text
stringlengths
223
576k
انتقاء الناشيئن فى العاب القوى مقــدمة عن الانتقـــاء تستهدف عملية الانتقاء فى المجال الرياضى أفضل الناشئين لممارسة نشاط رياضي معين , و الوصول الى مستويات عالية فى هذا النشاط . و قد ظهرت الحاجة الى هذه العملية نتيجة أختلاف الناشئين فى استعداداتهم البدنية و العقلية و النفسية , و قد أصبح من المسلم به إمكنية و صول الناشئ الى المستويات العالية فى المجال الرياضى تصبح أفضل اذا أمكن من البداية انتقاء الناشئ و توجيه الى نوع النشاط الرياضى الذى يتلاءم مع استعداداته و قدراته المختلفة و التنبؤ بدقة بمدى تأثير عمليات التدريب على نمو و تطوير الاستعدادات و القدرات بطريقة فعالة تمكن اللاعب من تحقيق التقدم المستمر فى نشاطه الرياضى . و ترتبط عملية الانتقاء للناشئين ارتباطا وثيقا بظاهرة الفروق الفردية , و تقوم اساسا على تحديد الفروق الفردية بين الناشئين فى الاستعدادات و القدرات المختلفة الخاصة بالناشئ كفرد . و يعتبر المجال الرياضى بأنشطته المختلفة من أكثر الميادين حساسية و تاثترا بظاهرة الفروق الفردية خاصة فى مجال المنافسات الرياضية , و عند إعداد برامج التدريب و مناهج و برامج التربية الرياضية فى المدارس . ومنذ بداية القرن الحالى و المحولات مستمرة للتعرف على أفضل الاساليب و الطرق و المعايير لاجراء عملية التصنيف , و ظهر نتيجة لذلك من المعايير المستخدمة مثل ( نمط الجسم – و الطول – و الوزن – والعمر الزمنى – و الميول – و الاتجاهات – و القدرات العقلية – و المهارات الحركية ) . و من هنا برزت مشكلة الموهوبين رياضيا و كيفية انتقائهم و معايير هذا الانتقاء و إمكانية التنبؤ بما يمكن أن يحققوه من نتائج فى المستقبل . و كذلك يجب توفر برنامج التدريب الجيد القائم على اسس عملية حديثة و أماكن التدريب الجيدة , و الاجهزة و الادوات الرياضية الملائمة , و توافر علاقة الثقة المتبادلة بين الناشئ و الوصول به الى اعلى المستويات التى يمكنه بلوغها فى النشاط يمارسه . اذ يودى اكتشاف الفرد الموهوب لممارسة نشاط ما الى الاقتصاد فى عملية التدريبية و ترشيد و استثمار الكثير من الوقت و الجهد , و يعتبر الفرد الموهوب ثروة قومية يجب اكتشافها و تطوير ها و رعايتها لاعداد و صناعة البطل الرياضى . فان تحديد متطلبات النشاط الرياضى الممارس هو المحور الرئيسى لايجاد المعيار أو المسطرة للاختبار و الانتقاء الصحيح عمليا و علميا , و يودى الانتقاء السليم الى : - التعرف المبكر على الموهبة من ذوى الاستعدادات و القدرات العالية . - اختيار نوع النشاط المناسب للموهبه طبقا لاستعداده و قدراته . اهمية الانتقـــاء :- ان عملية الانتقاء فى المجال الرياضى لها الاهمية البالغة لكونها تهتم بأختبار أفضل الناشئين لممارسة النشاط الرياضى المحدد . و هذا يتم من الاعمار المبكرة لغرض الوصول الى المستويات العليا فى نوع النشاط الممارس و لذى يبنى على اسس علمية . * لذا يشكل الانتقاء من الاهمية لكون هناك اختلاف فى قدرات اللاعبين انفسهم سواء البدنية أو العقلية أو النفسية . * اذ ان استثمار الموهبه الرياضية التى تعد ثروة بشرية يجب تطويرها من اجل تحقيق الانجازات الرياضية . * حيث نجد من الاشياء المهمة بان عملية الانتقاء عملية مستمرة لاتقف عند مستوى او سن معينة . * كما يساعد الناشئ على اختيار نوع النشاط الرياضى الذى يتيح له الفرصة فى التقدم و النبوغ . مفهـــوم الانتقــاء :- بانـه (عملية مستمرة يتم من خلالها المفاضلة بين اللاعيبن منهم طبقا لمحددات معينة ). يعرفة / عـادل عبد البصير : زيسيـورسكى بانـه ( عملية يتم من خلالها اختيار افضل اللاعيبن على فترات زمنية مبنية على المراحل المختلفة للاعداد الرياضى ). و يعرفه / فرج بيومى ( اختيار افضل العناصر من الاعداد المتقدمة للانضمام لممارسة اللعبة مع التنبؤ بمدى تاثير العملية التدريبية مستقبلا على تنمية تلك الاستعدادات ) . اسس الانتقاء : ويمكن تقسيم المحددات الاساسية للانتقاء الى : اولا- المحددات البدنية ثانيا- المحددت البيولوجية . ثالثا- المحددات النفسية . رابعا- المحددات الجسمية. المحددات البدنية : تعد الصفات البدنية الخاصة الحجر الاساس لوصول الناشئ الى اعلى المستويات الرياضية ، اذ ان لكل لعبة رياضية متطلبات بدنية خاصة تميزها عن غيرها من الالعاب. "فالصفات البدنية الاساسية هي التي تمكن الفرد الرياضي من القدرة على اداء مختلف المهارات الحركية لالوان النشاط الرياضي المتعددة والوصول بالفرد الى اعلى المستويات الرياضية ، فهي صفات ضرورية لكل انواع الانشطة الرياضية على اختلاف الوانها ، وتحدد سيادة صفة او اكثر على غيرها من الصفات البدنية الاخرى طبقا لطبيعة النشاط الممارس" "وتتجه اللياقة البدنية الخاصة الى تنمية المكونات التي تتلائم مع طبيعة أي لعبة ومتطلباتها ، حيث تعطي اولوية لبعض المكونات دون الاخرى " ، ولاشك ان توفر هذه المتطلبات لدى الممارسين يمكن ان تعطي فرصة اكبر لاستيعاب مهارات اللعبة وفنونها ، فالمدرب مهما بلغت مقدرته لن يستطيع ان يعد بطلا من أي جسم لا تتوفر فيه الخصائص البدنية للعبة ان تحديد الخصائص البدنية الاساسية ، لها اهمية لتمكين الفرد من القدرة على اداء مختلف المهارات الحركية لنوع النشاط الممارس والتميز في كل نوع من الالعاب والرياضات ، وفي ضوء تلك الخصائص يتم انتقاء الافراد وفقا لنوع اللعبات او الرياضات ، ويجب ان يتم تحديد الاستعدادات البدنية للناشئين من خلال تقويم نمو هذه الخصائص البدنية وكذلك مستواها وذلك للتنبؤ بامكاناتهم المستقبلية . وفي المراحل الاولى من عملية الانتقاء يراعى التركيز على الصفات البدنية الاساسية كالسرعة ، والقوة العضلية ، والقدرة على التحمل ، والرشاقة والمرونة ، وكما ان اختيار الصفات البدنية للناشئين قبل الممارسة تعد احد الاسس الهامة لانتقاء الناشئين ، كذلك معرفة الصفات البدنية للفرد تسهم بقدر وافر في حسن توجيهه لنوع النشاط الرياضي ، الذي يستطيع احراز افضل النتائج فيه والوصول الى المستويات العالية. المحددات البيولوجية : "للعوامل البيولوجية اهمية قصوى في ممارسة الانشطة الرياضية على اختلاف انواعها ، فالتدريب الرياضي ، والمنافسة من الوجهة البيولوجية ما هما الا تعريض اجهزة الجسم لاداء انواع مختلفة من الحمل البدني تؤدي الى تغيرات فسيولوجية (وظيفية) وموروفولوجية (بنائية) ينتج عنهما زيادة كفاءة الجسم في التعود على مواجهة المتطلبات الوظيفية والبنائية لممارسة النشاط الرياضي ". ومن خلال ممارسة الرياضي لاي فعالية او نشاط يختاره فان ذلك يؤدي الى تأثيرات فسيولوجية مختلفة على وظائف وبناء اجهزة الجسم وهنا يظهر تباين لهذه التأثيرات اذ انها تختلف عند لاعبي الانشطة الرياضية التي تتميز بالسرعة عن مثيلاتها في الالعاب التي تتميز بالتحمل ، اذ ان التدريب الرياضي او المنافسة الرياضية يؤدي الى تغيرات فسيولوجية وموروفولوجية ينتج عنها زيادة كفاءة الجسم في التعود على مواجهة تلك المتطلبات لممارسة النشاط الرياضي . لذلك يتعين عند البدء في عملية انتقاء الناشئين ان يراعي القائمون على ذلك جانبين مهمين هما الجانب الفسيولوجي والجانب المورفولوجي فبالنسبة للجانب الفسيولوجي فهناك مؤشرات وظيفية يجب اخذها في الاعتبار عند اجراء الاختبارات الفسيولوجية لانتقاء الناشئين ومن اهم هذه العوامل :- * الحالة الصحية العامة * التغيرات الوظيفية * الامكانات للجهاز الدوري والتنفسي * خصائص استعادة الشفاء * الكفاءة البدنية العامة والخاصة وللقياسات الفسيولوجية اهمية اذ انها " تعرف المدرب على الحالة الفسيولوجية للاعب من خلال نتائج القياسات الفسيولوجية التي ليست هدفا في حد ذاتها ولكنها عملية تهدف الى تقويم اللاعب والبرامج التدريبية التي يخضع لها ، أي التعرف على نقاط القوة والضعف سواء بالنسبة للاعب او بالنسبة للبرنامج الموضوع ". اما الجانب المورفولوجي (العوامل المورفولوجية ) فقد شملت هذه العوامل كلا من القياسات الانثربومترية وقياسات تركيب الجسم ونسب تكوينه المختلفة مثل نسبة الدهن والكتلة العضلية والاطوال والمحيطات وغيرها ، اذ ان المواصفات المورفولوجية تعد بمثابة الصلاحيات الاساسية للوصول الى المستويات الرياضية العالية فهي على علاقة طردية مع مستوى الاداء . لذا تعد العوامل البيولوجية ركيزة اساسية في عملية انتقاء الناشئين وتوجيههم الى نوع الانشطة الرياضية التي تتناسب مع امكانياتهم وخصائصهم البيولوجية ، وهي بمثابة محددات اساسية يجب مراعاتها في عملية الانتقاء بمراحلة المختلفة . وينصح باستخدام الاختبارات الدورية للتأكد من سلامة وكفاءة الاجهزة الحيوية ، ودراسة أثر الحمل التدريبي عليها ، واكتشاف نقاط الضعف مبكرا لتلافيها وعلاجها مع تقنين حمل التدريب بما يتناسب وامكانيات اللاعب على نتيجة الفحوص البيولوجية الدورية . المحددات النفسية : "هناك الكثير من الانشطة الرياضية المتعددة والمتنوعة ، ولكل نشاط رياضي خصائصه النفسية التي ينفرد ويتميز بها عن غيره من انواع الانشطة الرياضية الاخرى سواء بالنسبة لطبيعة او مكونات او محتويات نوع النشاط او بالنسبة لطبيعة المهارات الحركية او القدرات الخططية التي يشتمل عليها او بالنسبة لما يتطلبه النشاط من عمليات عقلية عليا ". اذ تؤثر العوامل النفسية في عمليات انتقاء الناشئين وتعد مؤشرات هامة يمكن بواسطتها التنبؤ بامكانيات الناشئ ، ومستوى تقدمه في المستقبل باعتبارها عنصرا ايجابيا مؤثرا في تحقيق النجاح والتفوق في الالعاب والفعاليات الرياضية ، لذلك يبدو ظاهرا ان عمليات الانتقاء تتطلب استخدام المستلزمات النفسية وان عوامل الوصول الى المستوى العالي والتقدم يأخذ في الاعتبار السمات والخصائص النفسية للناشئ ، فالنظرة الخاطئة في اختيار الناشئين تكمن في الابتعاد عن الاهتمام بالعوامل النفسية التي تلازم عملية الانتقاء. ان تحقيق الناشئ لمستويات رياضية عالية يتطلب ان يؤخذ في الاعتبار المحددات النفسية لممارسة نشاط رياضي معين ، وتشمل تلك المحددات كلا من : السمات العقلية ، والقدرات الادراكية ، والسمات الانفعالية . ان الحديث عن "السمات العقلية يتطلب تناول الذكاء أي سرعة التعلم وسرعة الافادة من الخبرات السابقة ، وسرعة الفهم ، وادراك العلاقات بين المواقف والتميز بالقدرة على التفكير الواعي ، وحل المشكلات ، والقدرة على الابتكار او الابداع ، والقدرة على التكيف مع المواقف الحياتية والقدرة على القدرات الواعية في التوقيت المناسب وتوقع سلوك المنافس ، والقدرة على التطبيق الجيد لخطط اللعب " ، واشارت الدراسات العلمية الى وجود ارتباط موجب بين مستوى القدرة العقلية والتفوق الرياضي وبين مستوى الذكاء وبعض عناصر اللياقة البدنية. كما ان القدرات الادراكية تعبر عن العملية التي عن طريقها يمكن معرفة وتفسير كل ما يتم استقباله من مثيرات حسية في البيئة المحيطة ، فقد اشتملت على الانتباه الذي يؤثر على دقة واتقان الاداء الحركي او المهاري ، والسرعة الادراكية التي تميز بين المواقف المتشابهة والمختلفة في اللعب لاتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب ، والادراك الحركي الذي يعبر على الوعي بالجسم واجزائه في الفراغ بحيث يمكن اداء الحركة المطلوبة دون الاعتماد التام على استخدام الحواس الاساسية . كذلك تضمنت المحددات النفسية على السمات الانفعالية والتي شملت السمات المزاجية ، والسمات الخلقية والادارية والميول والاتجاهات ، لذا يجب الاهتمام بانتقاء الناشئين الذين يتميزون بسمات مزاجية ايجابية مع مراعاة توجيههم نفسيا وتربويا ، كما ان الكشف عن الميول والاتجاهات يحدد مدى ايجابية الافراد والذين يتم انتقاؤهم ومدى اسهام ذلك في تحقيق التفوق في المجال الرياضي . "وينظر الى الاتجاه النفسي كحالة عقلية نفسية لها خصائص ومقومات تميزها عن الحالات العقلية والنفسية الاخرى التي يتناولها الفرد في حياته ، وتفاعله مع الافراد الاخرين ، وان هذه الحالة العقلية النفسية او الاتجاه النفسي يصبح الاطار المسبق الذي يستخدمه الفرد في اصدار احكامه وتقييمه بالنسبة لما يتعامل معه من مواقف المحددات الجسمية : لقد اصبح لكل نشاط رياضي في الوقت الحاضر متطلباته الجسمية الخاصة ، لهذا فان الوصول الى المستويات الرياضية العالية في نشاط رياضي معين يعتمد الى حد كبير على وجود هذه المواصفات والتي تساعده على التقدم في ذلك النوع من النشاط . وتعد دراسة الجسم الانساني من ناحية شكله وحجمه من المؤشرات التي يتم الاسترشاد بها للتنبؤ بالحالة البدنية والصحية والنفسية للفرد ، وعادة ما يؤكد العلماء على مراعاة القياسات الجسمية عند اختيار الرياضيين المبتدئين والتي تعرف بانها "العلم الذي يؤكد على دراسة قياسات الجسم الانساني واجزاءه المختلفة واظهار الاختلافات التركيبية فيه " ، وتعتمد القياسات الجسمية اساسا على حساب مقادير تراكيب الجسم الخارجي (اطوال ، اعراض ، محيطات ) وتستخدم المقاييس الجسمية الانثروبومترية) في مجال الانتقاء ، نظرا لاختلاف المقاييس الجسمية ، ونسب اجزاء الجسم التي تتطلبها ممارسة نشاط رياضي معين عن نشاط رياضي اخر ، وعلى سبيل المثال تحتاج لعبة كرة السلة لافراد طوال الاجسام ، بينما لا يكون للطول اهمية ملموسة في بعض سباقات العاب القوى كالمارثون ". "وتعد القياسات الجسمية ذات اهمية لدلالتها في التنبؤ بما يمكن ان يتحقق من نتائج اذ ان هذه المقاييس تعد من الخصائص الفردية التي لها علاقة ارتباطية بتحقيق المستويات الرياضية العالية وتتيح الفرصة للتفوق ". هناك اسلوب علمي صحيح ومدروس في كيفية تحديد اوجه الانتقاء وما هي الخطوات التي يجب ان تعتمد عليها ، لذا فان بالامكان حصر عدد من المميزات للانتقاء الرياضي التي يمكن تحديدها بما يلي : 1- اعتماد الاسلوب العلمي في الانتقاء سوف يقصر من الوقت الذي يستغرقه الرياضي من اجل الوصول الى افضل مستوى من الاداء . 2- ان الانتقاء من خلال اتباع الطرق العلمية الصحيحة سوف يساعد المدربين للعمل مع افضل الخامات الموجودة من الرياضيين . 3- ان الانتقاء الرياضي باستخدام الاسلوب العلمي سوف يوفر لهم الفرصة للعمل مع مدربين جيدين ومما سيتيح الفرصة لهم للوصول الى المستوى العالي . 4- ان درجة تجانس الرياضيين الموهوبين تكون واحدة تقريبا مما يحفزهم ذلك في تقدم مستويات الاداء . 5- ان انتقاء الرياضيين وفق الصيغة الصحيحة سيعطيهم الثقة وسيكون ايجابيا مع العملية التدريبية . ( 3 : 43 ) . اهـــداف الانتقـــاء 1 - الاكتشاف المبكر لذوي الاستعدادات والقدرات . 2 - توجيه الراغبين في الممارسة الرياضية الى المجالات المناسبة لميولهم واتجاهاتهم . 3- ايجاد قاعدة عريضة من ذوي الموهبة والاستعداد الرياضي لاختيار افضل العناصر على فترات زمنية متعددة . 4- الاقتصاد في الوقت والجهد والمال في عملية التدريب الرياضي لمن يتوقع لهم التفوق في هذا النشاط الرياضي مستقبلا . 5- ترشيد عملية التدريب لتنمية وتطوير الامكانيات والقدرات للفرد في ضوء ما ينبغي تحقيقه . 6- زيادة الدافعية للممارسة الرياضية للتقارب والتجانس لمستويات مجموعة الافراد بالوحدة والابتعاد عن التباين بينهم . 7- تركيز عملية التدريب لتطوير امكانيات وقدرات من يتوقع له تحقيق المستويات والإنجازات العالية . 8- اختيار افضل الافراد في نشاط رياضي محدد لتكوين فرق للاشتراك في منافسة معينة . 9- تطوير عمليات الانتقاء الرياضي ومراحله من حيث التنظيم والفعالية بالدراسات والبحوث العلمية المتواصلة .
|تقديم بقلم: عمر عبيد حسنه||استهلال| |اللغة والاتصال||مرونة العربية ذخيرة للإعلاميين| |الأسلوب مسؤولية الإعلاميين واللغويين||لغة المحادثة والمشاهدة| |الصيغ التعبيرية في الكتابة الصحفية||العامية كمدخل للفصحى| |المصطلحات بين الخصوصية و العالمية||من نتائج اعتماد العربية في الإعلام| |خاتمة ... مقترحات| تتكون الصحافة المكتوبة من قوالب تحريرية، أجناس أو أنواع، يضطلـع كـل نـوع منـها بوظائف معينة، ويعتمد صيغًا تعبيرية تتلاءم وفنياته. وعلى العموم تعكس الأنواع الصحفية "..." الواقع بشكل مباشر وواضح وسهل، كما تفسر الوقائع والأحداث والظواهر والتطورات، وتتضمن أيضًا التقويم والتحليل والرأي، والتفسير.. وتشتمل هذه القوالب التعبيرية على: الخبر: ويستعمل لنقل معلومات عن أحداث جديدة. التقرير: ويستخدم لنقل معلومات من خلال عنصر ذاتي (شاهد عيان ). الافتتاحية: وتقدم رأي الوسيلة الإعلامية حول حدث ما. التعليق: ويقـدم وجهة نـظر محـددة ورأي واضـح حـول حدث ما (ماوراء الحدث ). الاستطلاع: ويصور الحياة الإنسانية. التحقيق: ويشرح ويحلل ظاهرة أو مشكلة، أو أحداث، ويقدم الحلول بشأنها. الـمقال: وهو رؤية يقدمها كاتب معين لظواهر وأحداث يختارها. الـحديث: محاورة مسؤول، أو مختص... لشرح وإيضاح قضية ما. صياغة الأجناس الصحفية: كما رأينا في الفصل السابق، فإن اللغة العربية جعلت للصحفيين أرضًا ذلولاً، إذا مشوا في مناكبها، وتمكنوا من أساليبها، في التقرير، والبلاغة، استطاعوا صوغ كل الأجناس الصحفية، وفق خصائصها وأسلوبها وفنياتها. يقول الكاتب أدوين واكين: "الاتصال المدون المكتوب، يختلف عن الاتصال الشفوي اختلافًا كبيرًا، لأن الـكتابة تـجري وفقًا لأساليب منتظمة حسنة الترتيب.. فهناك فعل، وفاعل، ومفعول به، وهناك عبارة، ثم فقرة، ثم فصل، أي أن الأمر يسير بترتيب منطقي، نظامي، متسق، تمامًا كما يتحرك القطار على قضبان لا يحيد عنها ". لغة الخبر... الأسئلة الستة: لغة الخبر(1)، الخبر في جوهره، هو الجواب عن الاستفهامات الستة: ماذا - من - متى - أين- لماذا - كيف، والتي يتغير موقعها من خبر إلى خبر. إن كتابة الخبر الصحفي، لم تخضع لتطور تقنيات السرد والحكي فقط، بل خضعت إلى مجموعة من الاعتبارات، التي ساهمت بهذا الـقدر أو ذاك فـي ظهـور أشـكال وتقنيات جــديـدة فـي كتابة الـخبر الصحفي(2)، حيث لا يـمـكن أن نـروي مـا جـرى، وما حدث، في قالب خبر صحفي، بنفس الطريقة العفوية، التي تروى بها السير والملاحم، وبنفس الإطناب والتسلسل، الذي يكتب، أو تقص به القصص الأدبية، التي تجعل القارئ، أو المستمع، لا يعرف حقيقة ما ينقل إليه، إلا عند نهاية القراءة، أو الاستماع، ولا يدري أين هو الأساسي من الثانوي في القصة، لأنها متداخلة بدون تميز ولا موازنة(3). وهناك من يلخص بناء الخبر على النحو التالي: فعل - فاعل - مفعول به أو نعت، وهو ما يجعله يحافظ على أصالة اللغة العربية. إن الأصل في اللغة العـربية هو البدء بالفعل، ولا يقدم الاسم، إلا إذا كان هناك سبب بلاغي يقتضي ذلك، فعبارة: "خرج محمد " جملة تقريرية، أما محمد خرج، فالغرض منها هو تأكيد أن محمد هو الذي خرج، وليس عليًا(1). يجب أن تكون لغة الخبر بسيطة، وواضحة، ودقيقة، ولا يتم ذلك إلا من خلال استخدام الكلمات القصيرة المألوفة بدلاً من الكلمات الغريبة، وتجنب المبالغة في الوصف، أو في التخصيص، وتجنب استعمال الألفاظ التي تحمل معنيين، أو تنطوي على تفاخر لفظي، والاستغناء كلما أمكن عن أدوات التعريف، وحروف العطف، والتكوين، وظروف الزمان والمكان، التي لا داعي لها، واختصار الجمل الطويلة، وتفادي التكرار والاستطراد(2). وأثناء صياغة الخبر ينبغي مراعاة الأمور الآتية: 1- أن تعرض عناصر الخبر في فقرات قصيرة وواضحة. 2- أن تكون الجمل قصيرة. 3- أن تستعمل كل جملة عنصرًا مستقلاً عن الكل. 4- أن تعالج كل فقرة جزءًا مستقلاً عن الكل. 5- أن يتميز العنصر الرئيس من العنصر الثانوي في كل خبر. إن الخبر هو شاهد على الحدث، لكنه ليس شاهدًا اعتباطياً، يقول ما رآه فقط.. الصحفي هو شاهد حي، وانتقائي حي، لأن عليه أن يبحث عن العناصر التي لا تأتي من تلقاء نفسها، وانتقائي لأنه يختار ما يهم الجمهور(1). يرتكز الخبر على فعل، أو عدة أفعال، ولقد أتاحت الصحافة الفرصة لبعض الأفعال دون أخرى لكي تنتشر ويعمم تداولها.. وقد يوظف الصحفيون عن جهل، فعلين أو ثلاثة أو أكثر لنفس المعنى، وقد يستخدمون أفعال المواقف والرأي بصيغة التأكيد والحسم، ومن ذلك مثلاً: أفعال تستخدم لنفس المعنى خطأ: طالب - دعا - ناشد- التمس. أفعال تتعلق برأي وليس حقيقة راسخة، وتستخدم بصيغة التأكيد: أكد - لاحظ- أشار- أوضح- شدد- اعترف. أفعال تتعلق بموقف، ويوظفها الصحافيون أنى شاؤوا: ندد - شجب- حذر - شدد على.. تعهد. اعتماد التعقيد بدل التبسيط - كقولهم: - قام بزيارة (الأنسب زار). - أشرف على تدشين (دشن). إن من الأكيد أن الدقة فـي توظـيف الأفـعال، سـواء كانـت أفعال النشاط، أو الرأي، أو المواقف، تساعد الـمتلقين على وضعها في سياقـاتها الطبـيعية، وتبين الفروق الكامنة بين فعل وآخر .. واللغة العربية من اللغات التي تضمن هذا الأمر بقوة، إن روعي فيها أمر الدقة. لغة التقرير ... الهرم المعتدل: لغة التقرير(1): التقرير الصحفي هو نوع صحفي قائم بذاته، يكتب بطريقة معاكسة للخبر الصحفي (...)، أي يكتب بطريقة الهرم المعتدل (...) أي أن تضم مقدمة التقرير الصحفي مدخلاً، أو مطلعًا، يمهد لموضوع التقرير، بأن يتناول زاوية معينة من زوايا الموضوع، يختارها الكاتب بعناية، وهذا المدخل أو التمهيد، لا يضم خلاصة الموضوع، أو أهم حقائقه، وإنما يضم فقط مطلعًا أو مدخلاً منطقيًا، يتوسل به الكاتب إلى شرح موضوع التقرير، بحيث يضم جسم التقرير التفاصيل، والشواهد، والصور الحية للموضوع، ليصل بذا الكاتب في النهاية إلى خاتمة التقرير الصحفي، وهي التي يكشف فيها عن نتائج أو خلاصة ما توصل إليه، أو يقدم لنا أهم نتيجة أو حقيقة وصل إليها في موضوع التقرير(1). التقرير الصحفي، لا يصلح له إلا الأسلوب البسيط الواضح، والجمل القصيرة، وجمع أكبر كمية من الحقائق والمعلومات، في أقل قدر ممكن من الكلمات، وهو في ذلك لا يعتني بما كتب في الموضوع من أبحاث ودراسات وتقارير، ولا يعنيه أن يسجل كل الحقائق بالأرقام، أو يدعمها بالبيانات والإحصائيات والرسوم(2). هذا النوع الصحفي يمكنه أن يكون أداة دعم للأشخاص الذين يكتبون تقارير في شتى المجالات والتخصصات، ويمكن الاستفادة منه، لا سيما فيما يتعلق باللغة المستخدمة، وكذلك بكيفية ترتيب الأفكار وعرضها. لغة الافتتاحية... قوة الإقناع: لغة الافتتاحية(1): تستمد مادتها الأولى من باب المنطق القوي السليم، والحجة الدامغة المقنعة، والبساطة في العرض، والأسلوب الجميل، والقوة في التعبير عن الرأي، وهناك من يرى بأنه على كاتب الافتتاحية أن يتوسل بكل حيلة من حيل الكتابة لكي يجتذب اهتمام القارئ، ويستأثر به. ويحرص الإعلاميون الكبار، على مسألة الدقة في توظيف اللغة، أثناء كتابة النصوص الإعلامية، التي هدفها الإقناع والتأثير.. وفي نفس السياق، يحذر مؤلفو كتاب (وسائل الإعلام والمجتمع الحديث ) كتّاب الافتتاحيات من تضييع وقتهم، ووقت القراء، في تقديم قضية من القضايا بطريقة القصة الخبرية، وإلصاق في نهايتها فقرة من المدح، أو قدح الشخصية الرئيسة للقضية، فإذا كان لدى القارئ أي استقلال فكري، فإنه سوف يجد أن مثل هذه الافتتاحية لا تعني شيئًا بالنسبة إليه، وإذا ما أثرت فيه عبارة، أو رأي سطحي، فإن أسباب هذا التأثير تكون واهية، نتيجة جملة قالها الكاتب. إن لغة الافتتاحية، بقدر ما يجب أن تكون مقنعة، ومدعمة بالحجج، والأدلة الضرورية، ينبغي أن تكون سهلة وبسيطة، وذات أسلوب يتلاءم وطبيعة قراء الصحيفة، الذين تختلف مستوياتهم الثقافية. إذن تمكن لغة الافتتاحية القراء، من تبني وجهة نظر الصحيفة، وذلك في حالة تمكن كتابها من العربية، وتوظيفها بشكل أخاذ، ومؤثر ومقنع، وقد أكد رسولنا صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: "إن من البيان لسحرًا " (أخرجه البخاري). لغة التعليق... ما وراء الأحداث: لغة التعليق(1): التعليق يجعل للأحداث التي تنشرها الجريدة معـنى ومغزى، ويكسبها رائحة وطعمًا، وهو فوق هذا وذاك، يتحكم في نظـرة القـراء إلـى هذه الأحداث، فمرة يحكم التعليق على بعـض الأخـبار بأنها تافهـة، وأخـرى يحـكم عـلـى بعضها بأنـه خـطير، وتـارة يصفها بأنها حوادث عابرة، وأخرى يصفها بأنها مقدمات لأزمة حادة(1). على كاتب التعليق أن يتذكر، أنه ليس مـخبرًا، وأنـه لا يعـظ ولا يصدر تعليمات إلى القراء، ومن ثم فإن الهدف هو الفهم الكامل والواضح للأخبار وما وراء الأخبار (...) وعليه ألا يتوقف عند حد تقديم المعلومات الشارحة وإنما يخلط بين الخبر وبين المعلومات الرامية إلى التفسير من جهة، وبين رأيه من جهة أخرى، وإلا أصبح مقاله تفسيرًا، وليس تعليقًا(2). يدعو المعلقون المرموقون إلى تجنب استعمال عدد كبير من التصريحات أو الخطب، أو استعمال الحجج، التي لا تفضي إلى توضيح القضية الأساسية بحيث يقتضي أن يوضع في الحسبان، بأنه في التعليق، ينبغي أن يركز الصحفي على مسألة أساسية واحدة، وأن يعبر عن وجه نظر أكيدة، أو عن حجة منطقية في شكل وجيز، وهذا يسمح للمعلق بأن يؤدي المهمات التي تعتبر عمليًا مستحيلة في ميادين أخرى كالأدب مثلاً(1). ويجب أن يوضع في البال أن المعلق لا يمتلك إلا سطورًا قليلة، يقدم من خلالها تعليقًا واضحًا ومختصرًا.. ومن المعلوم أيضًا بأن الإكثار من الكلمات الغريبة، أو التعابير الفنية الصعبة، تجعل التعليق نصًا غير سليم، وتجرده من رونقه وجدته، وأحيانًا من البيان السليم.. ومن الجلي أن التعليق الذي لا يقرأ هو تعليق عديم الجدوى، وأن اللغة التي تفتقر إلى الدقة أو السلاسة، وإلى الحجة الدامغة والمنطقية، التي قد تعوض -نتيجة سوء التحكم في الموضوع المعالج- بكلام يستمد من هنا وهناك عشوائيًا، تجعل التعليق يحيد عن الهدف الذي أنجز من أجله، ويخلق التعليق بذلك لدى القارئ نوعًا من الاضطراب الفكري، وسوء الفهم، وبالتالي عدم تقدير الأحداث حق قدرها. إن النص الصحفي الموجه للتعليق على الأحداث، يستند إلى لغة محكمة لا تحتمل سوء التوظيف، وتأبى سوء فهم الأحداث، وهنا يمنحنا النص القرآني الأنموذج الأمثل، حين يحذرنا من اقتفاء أثر ما لا نعلم: {ولا تقف ما ليس لك به علم } (الاسراء:36). كم يدعونا إلى العلم الصحيح، من أجل ضبط تعاملنا مع الأحداث، {نبئوني بعلم إن كنتم صادقين } (الأنعام:143). لغة المقال... تعميم المعارف وتيسير فهمها: لغة المقال(1): إن إلقاء نظرة على صفحات الجرائد والمجلات الـمعاصرة في العالم، تـجعلنا نكتشف بأن المقال يحتل مكانة ثابتة لا تعوض، فالإنسان اليوم اعتاد انتظار مقالات الكتاب المرموقين. إن فن، أو موهبة صاحب المقال تبدأ في الوقت الذي يكون فيه الموضوع الذي اختاره يثير اهتمام القارئ بالفعل. وإن التحكم في اللغة وخفاياها تسمح للكاتب الماهر، بتقديم وعرض جميع أفكاره بوضوح، وتسمية الأشياء بأسمائها، ووصف الأشياء أو الحياة بطرق جذابة، وأسلوب دقيق، ومفاهيم بسيطة، وكلمات غير غامضة، وهنا يكمن إبداع الكاتب(2). يسهم المقال في إغناء المـحصول اللغوي للقارئ، بما يرد في ثناياه من مصطلحات، وتعابير، ومفاهيم، وبيان مدلولاتها، لتيسير استيعابها، ووضعها في سياقها الصحيح. وكما يقول الدكتور الصادق العماري(1): "يجب ألا ننسى أن المقالة العلمية، ليست بحوثًا في ميادينها، لأنها لا توجه إلى المتخصصين، ثم إنها محدودة من حيث الحجم، ومن حيث الموضوع، إذ ليست ذات عمق لتغوص في نظريات وقضايا دقيقة، ولكن غايتها أن يتناول كتابها الـموضوع برفـق، ويكتفوا بـما هو أقرب إلى الفهم، والاهتمام العام، وعدم الاستغراق في الـمنهجية الصارمة، والمعادلات والرموز العلمية، أو الأسلوب العلمي الصرف المـختزل الصارم الدقيق الذي لا يفهمه إلا أهل الاختصاص ". إن عمل المقال ليس تعليم الفرد ما لم يعلم، وإنما هو إعداده لكشف الحقائق المحيطة به، كما يحول أكثر الموضوعات تعقيدًا وغموضًا إلى جمل بسيطة مفهومة . يحتل المقال بشتى ضروبه -اليوم- مكانة مهمة في بحوث الدارسين والطلبة وأعمال المسؤولين، ومن أجل ذلك ينبغي على كتّاب المقالات أن يتحكموا في الموضوعات المطروقة، وفي اللغة، وفــي أسـلوب عرض أفكارهم، وخـاصة أن الـقارئ الـعارف والـملـم لا يغفر أي غلطة، سواء من ناحية صدق الـمعلومات، أو دقة الألفاظ، أو بناء المقال. وهكذا يـمكن للمقال العلمـي، أو الأدبـي، أو الفنـي، أن يرقى بقوة اللغة العربية، لأنه يقدم العلوم الحديثة، والآراء الجديدة من أصحابها مباشرة، وفور حدوثها، ويـمكن الحصول عليه بيسر واضح، خاصة من خلال الفاكس أو "الإنترنت "، كما تعتبر المقالات من النصوص الأكثر اعتمادًا وعلى نطاق واسع في التعليم بكل أطواره في العالم. وما يزيد في منح الأهمية الكبيرة للمقالة -اليوم- في الصحافة هو الـحاجة الـمتزايدة إليها، لأنها تعمم المعارف النافعة، بلغة ميسرة، سهلة الفهم وتساير مستجدات العصر المتسمة بالعلمية والتطور المذهل. لغة ا لاستطلاع... دعم للتعبير الإنشائي: لغة الاستطلاع(1): لقد اقترن تاريخ ظهور الاستطلاع بنصوص الكتاب الذين وصفوا الطبيعة المحيطة بهم، و الناس الذين كانوا يقاسمونهم الحياة.. ومن أجل ذلك، هناك من يدمج الرحالين ضمن كتاب الاستطلاع، لكونهم قد طافوا عبر عدد من البلاد والأماكن، ورجعوا بوصف لما رأوه، وما لبسوا من أثواب وذاقوا من الأطعمة. إن دخول رجال الأدب في ميدان الاستطلاع، قد مارس بعد الحرب العالمية الأولى تأثيرًا كبيرًا على الطابع الفني للاستطلاع، حيث لم يعد هذا النوع الصحفي، مجرد وصف سطحي، بل تطور في شكل أدبي وحوار وقصة بكيفية تهم الإنسان(2). الاستطلاع المعاصر، ليس مجرد تسجيل سطحي للواقع الحي ولكنه جواب لجملة من الاستفسارات المعقدة المتعلقة بحياتنا، وفي هذه الحالة، فإن تجربة الكاتب الحياتية، ومؤهلاته المهنية، وزاده اللغوي، وإلمامه بالموضوعات المعالجة، تلعب دورًا مهمًا في إنتاج استطلاع ناجح. إن المهمة الأساسية لكاتب الاستطلاع، هو مشاهدته لما يجري حوله من أحداث، وما يقال من كلام، ثم يسجل انطباعاته عن كل هذه الأشياء.. وعمله الأصلي، يتمثل وقتئذ في: النظر - السمع - الفهم- التسجيل، القرار. وهـكـذا، إذا خــانت اللـغة الـكاتـب، أو إذا لم يـشـعـر الــقـارئ أو المستمع بالمكان، وبالأحداث، والناس، أي بالبعد الدرامي الإنساني، الذي يتضمنه كل حدث، يفقد الاستطلاع الصبغة الإنسانية، ويكون ميتًا يشتم من خلاله رائحة التقرير الإداري. وللغة العربية باع طويل في ميدان الوصف، يتجلى ذلك بقوة وكمال في النص القرآني، عند وصف الجنة والنار، وبعض المظاهر والأشياء، كما يتجلى في آثار الرحالين والشعراء، الذين جسدوا الواقع أحسن تجسيد. يمكن للغة الاستطلاع، أن تشكل رافدًا معرفيًا وأسلوبيًا مهمًا للتلميذ، وهو يجس الواقع في محاولاته في التعبير الإنشائي، وهو يصف حركة المرور والريف والبحر، والاحتفالات، وملامح الإنسان. وهكذا، فإن نقل ما تمت مشاهدته والاستماع إليه والإحساس به، كلها عمليات تتطلب من الصحفي، أن يكون مزودًا بلغة ثرية بالمعاني الضرورية لرصد هذه الإحساسات الثلاثة، وأما إذا عجزت لغة الصحفي عن وصف ما رصدته حاسة من الحواس، فإن نقله للواقع الحي المتعدد المشهد، سيكون بدون شك مبتورًا ومختلاً، وغير ذي رونق وجاذبية. إذن، فإن لغة الاستطلاع، يجب أن تكون تنبض بالحيوية والنشاط، أي تجعل الواقع من خلال القراءة، أو الاستماع، أو المشاهدة، يتحرك من جديد كأنه يعاد تمثيله(1). لغة التحقيق... الخمسة أساليب الأساسية: لغة التحقيق(2): التحقيق الصحفي، يحتوي على عناصر الخبر، والتعليق والمقال، والحديث الصحفي، والتقرير، والاستطلاع، والدراسة، ولكنه يستوعب هذه العناصر كافة، ويهضمها ويتمثلها ليشكل لنفسه بذلك طابعًا مميزًا بخاصيته، وشخصيته المستقلة(3). إن صياغة التحقيق، هي عبارة عن عملية بناء متكامل، يشمل اللغة التي تحمل دلالات ورموزًا، يعلم القارئ من خلالها بالمشكلة أو الظاهرة، ويشمل أيضًا تسلسل تقديم وجهات النظر المـختلفة، كما يحتوي على الترتيب المنطقي للحجج والأدلة. وتنقسم صياغة التحقيق الصحفي إلى خمسة أساليب أساسية: 1- أسلوب العرض: ويتميز بالبساطة والجاذبية، ويستخدم عندما يكون التحقيق متضمنًا لكمية هائلة من المعلومات والمواقف. 2- الأسلوب القصصي: ويتميز بالإثارة والحيوية والرشاقة، وغالبًا ما يستخدم في التحقيقات التي تدور حول قضايا تغـطي فـترة زمنية طويلة، أو تشمل مناطق عديدة، أو تتعلق بأطراف مختلفة. 3- الأسلوب الوصفي: يتسم هذا الأسلوب بوجود قدر معين من الوصف المباشر للمكان أو للأشخاص، ويستخدم عادة في التحقيقات التي تهدف في المقام الأول إلى التعريف بأمر ما، أو منطقة ما، أو فئة اجتماعية معينة، وهو أسلوب شائع جدًا وخاصة في المجلات. 4- أسلوب الحديث: وهو يعتمد أساسًا على آراء شخصية واحدة أو عدة شخصيات، بحيث تكون هذه الآراء هي الهيكل، والعمود الفقري للتحقيق، وأثناء عرض هذا الحديث، أو هذه الآراء يقوم الصحفي بتقديم معلومات ووقائع. 5- الأسلوب المختلط: وهو أسلوب عام، لا يتقيد بنمط معين، بل يأخذ من الأساليب السالفة الذكر وفق ما يقتضيه الحال وطبيعة التحقيق ذاته، وهذا النوع من الأساليب يتطلب مهارة لخلق بنية متماسكة للتحقيق الصحفي. إن التحقيق الصحفي، لا يحتمل العرض المبني على العموميات والأسلوب الإنشائي، واستعمال الشعارات، لأنه باختصار يرمي إلى الغوص بعيدًا لمعرفة الأسباب، والتنقيب ليس فقط لتشخيص المشكلة، بل بغرض وضع الحلول العملية الملائمة لها. إن حجم المعلومات، التي يتلقاها الصحفي المحقق، وجودة التحليل، ودقة الاستنتاج، وصلابة الحلول، وحسن توظيف اللغة، كلها أمور ضرورية لنجاح تحقيقه. لغة الحديث... دراسة طرق التفكير الإنساني: لغة الحديث الصحفي(1): يعتقد بعضهم عن جهل وعدم دراية بأنه ليس هناك أسهل من طرح الأسئلة على شخص، وتدوين ردوده، لكنه في الحقيقة هو أعقد من ذلك، وليس كما يبدو لأول وهلة. وعلى العموم يرتبط الحديث الصحفي ببعض قيم المعرفة، حيث يفترض أن يكون الصحفي مستعدًا تمام الاستعداد، وأن يكون ملمًا بالموضوع الذي ستدور حوله المقابلة، وأن يتحكم جيداً في اللغة الخاصة بالموضوع المعالج (اقتصاد- طب - سياسة - تكنولوجيا ). وقد عرف الحديث الصحفي تحولات عديدة في بنائه، فقد انتقل من مجرد خبر بسيط، ليصبح بمثابة دراسة لطرق التفكير الإنساني، وكشف خفايا الأفراد وأفكارهم ومعتقداتهم، ومزاجهم، كما أضحى منهج بحث مهم من أجل استجلاء الحقيقة. ومن المعلوم أن الكيفية الحية للانتقال من النقل البسيط للخبر إلى التطرق للجو العام، الذي يجري فيه الحديث، وإلى عناصره، وكذلك التركيز على خبايا حياة الإنسان، كل هذه المواصفات تظهر جلية لأصحاب الأحاديث المرموقين(1). لقد أثبتت الأبحاث الإعلامية، أن القارئ العادي يتأثر بحديث الشخصيات البارزة في مجتمعه، أو في العالم، أكثر مما يتأثر بكتابات أو أبحاث عن نفس الموضوعات، كما أن القارئ يقترب من فهم القضايا المعقدة من خلال الحوار مع شخصية مهمة، أكثر من أي طريقة صحفية أخرى، وتبرز في الحديث الصحفي عبقرية، وفطنة، وثقافة الصحفي في الحصول على المعلومات التي يرى أنها تلبي رغبة القراء، وتجيب على تساؤلاتهم. ومن الواضح أن كيفية طرح الأسئلة، وأسلوب صياغتها يؤثران بشكل كبير على مضمون وعلى لغة الحديث الصحفي، وهكذا فإن الصحفي الـذي يطـرح أسـئلة سـهلة تـؤدي إلـى الإجـابة بنعم أو بلا، أو بنسبة، لا يمكنه أن يتوقع إلا أجوبة بسيطة، أي من نوع الأسئلة. إذن تشكل لغة الصحافة المكتوبة - اليوم- الإطار الأسلوبي الأكثر توظيفًا واستخدامًا للكثير من الناس. فهي -أي الصحافة- التي تمنح للفظ ما القوة، والتأكيد، والانتشار، والذيوع، من خلال الإكثار من استخدامه، وتضع غيره عن قصد أو غير قصد في طي النسيان. ومن الواضح أن للصحفيين العاملين في الصحافة المكتوبة دورًا مهمًا لأنهم هم الذين يحددون طريقة عرض المعلومات، وطريقة وصف العالم المحيط بنا، وكيفيات السعي لإدراك الحقيقة، والإنباء عن أخبار الناس، وكل ذلك عبر لغة يجد القراء أنفسهم مرغمين على الاستئناس بها، وفي غالب الأحيان توظيفها في حياتهم المهنية، أو عند قيامهم بنشر المعرفة والدرايات في أشكالها المختلفة. تقتضي الصحافة المعاصرة أن يكون ممتهنها ملمًا بفنيات تحرير أجناسها المختلفة، ومتحكمًا بشكل معمق في اللغة المستخدمة، وكذلك واعيًا للأخطار التي قد تنجم عن المعالجات الصحفية العارضة والسطحية، والتوظيفات غير السليمة للأساليب والألفاظ، وانتهاكات القواعد النحوية والصرفية.
الولايات المتحدة تبقى الولايات المتحدة وجهة سفر ذات شعبية كبيرة لدى المسافرين إلى أمريكا الشمالية. يعلم فريق اجودا. كوم أن المسافرين يريدون الحصول على أفضل العروض لذلك نقدم لكم أرخص الأسعار على الانترنت في هذا العدد من الفنادق: 45529 في كل أنحاء العالم. لكل منطقة من مناطق البلد التي يتجاوز عددها 51 خصوصيتها ونكهتها المميزة وهي جديرة بالاكتشاف. كل المدن فيها شيء مثير ولكن لاس فيغاس, نيويورك، نيويورك, لوس أنجلوس، كاليفورنيا قدمت الكثير لتستحق اهتمامك. نقرة واحدة تفصل بينك وبين عروض الأسعار المغرية عند حجزك غرفة في الولايات المتحدة على موقع اجودا.كوم.
أهلاً, إتمام إجراءات السفر عبر الويب غير متاحة لـ: اقرأ المزيد هنا أو قم بالمتابعة إلى مكاتب إجراءات السفر للحصول على المزيد من المساعدة. مقعد مسطح ممتاز – سوف تتمنى لو كانت كل رحلاتك بهذه الراحة خطوات إرشادية للبحث عن الرحلات وطرق الدفع وتفاصيل المسافرين! أطلق لنفسك العنان في التسوق، واحصل على خصومات عبر الإنترنت تصل إلى 66 %! احجز مسبقاً عبر الإنترنت اليوم لتستمتع بوجبتين من وجباتنا المُفضلة. قم بالتسجيل كعضو لدى طيران آسيا اليوم لتحصل على تخفيضات الأسعار بشكل أسرع! البطاقة الوحيدة التي تمنحك رحلات مجانية! متطلبات الهجرة حديثة التطبيق.
0 من مواضيع انس محمد الحسن : الخرسانية -------------------------------------------------------------------------------- المواد المضافة للخرسانة هي التي تكون خلاف مكونات الخلطة الخرسانية المكونة من ماء واسمنت وركام أي أن المادة تضاف إلى ماء الخلطة قبل أو بعد الخلط لإعطائها خواص مطلوبة في ظروف العمل، علما بأن هناك مواد تضاف بعد مدة من الزمن أي أن الحاجة إليها سواء للتشققات الخرسانية أو غيرها من المشاكل الخرسانية ، بحيث تكون جميع المواد المضافة للخرسانة مصنفة طبقا للمواصفات الأمـريكية Aci Committee 212. شروط المواد المضافة للخرسانة : يجب أن تحقق المواد المضافة عدداً من الشروط هي : 1- محققة للأمان الخرساني المطلوب. 2- يجب أن تكون اقتصادية التكاليف . 3- يجب أن لا تكون مضرة للخلطة الخرسانية أو المبنى. 4- يجب أن لا يكون لها تأثير على نسب الخلط. الهدف من الإضافات : أ- تعجيل زمن الشك للحصول على مقاومة أكبر. ب- للحصول على قابلية للتشغيل . ت- في حالة الجو الحار تكون فائدة المواد المضافة لإبطاء الشك. ث- لمقاومة التآكل والتحمل . ج- لتحسين التماسك بين الخرسانة القديمة والجديدة . ح- إنتاج نوع من الخرسانة الخفيفة الوزن. خ- تعمل على زيادة ثبات الخرسانة . د- تعمل على تقليل النفاثية . أنواع الإضافات: أ- إضافة تعجيل الشك Accelerators عمل هذه الإضافة هو تقصير زمن الشك حيث تقوم بجعل الخرسانة تشك قبل حدوث الأضرار الناتجة من تجمدها بعد الصب مباشرة. ب- إضافة مبطئة للشك Petarders وهي التي تقوم بإبطاء الشك للأسمنت في ظروف الأجواء الحارة تقوم بتقليل معدل نمو المقاومة. ت- إضافة مواد تقلل مياه الخلط (w.r.a) Water Reducing Agent : هذه المادة تعمل على تقوية مقاومة الانضغاط وتعطي قابلية للتشغيل وتقلل كمية الأسمنت مع ثبات مقاومة الضغط والقابلية للتشغيل، وأيضا لها دور في تلافي الزيادة غير المطلوب في كمية الماء أثناء الخلط والصب في الموقع وتستخدم المادة في صب الأساسات في حالة ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو سقوط الأمطار . ث- إضافة مادة مضادة للبكرتريا Anti Pacterial Admixtures: تستخدم هذه الإضافة في الخرسانة الأرضية وخرسانات الحوائط التي توجد فيها البكتريا التي سببت لها البكتريا التآكل. ج- إضافة الهواء المحبوس Air Entraining Agent ويكون عملها بخلط كمية معينة من هذه الإضافة إلى الخلطة الخرسانية فينتج مجموعة كبيرة من الفقاعات الهوائية ميكروسكوبية منتظمة التوزيع على سطح الخلطة فتؤثر هذه الفقاعات على الخرسانة الطازجة من حيث قابلية التشغيل والنضج ، وأيضا تؤثر على الخرسانة المتصلدة من حيث التجمد والنفاذية ولها تأثير في زيادة المتانة والتحمل وتساهم في تخفيف وزن المنشأ وعملها أنها تستخدم في الطرق وممرات الطائرات والخرسانة الخفيفة ( الفوم ). ذ- إضافات لحقن الخرسانة Flexin : وهي ماد تحقن في الخرسانة المسلحة في حالة وجود تشققات وعيوب في أجزاء المبنى وخاصة التي تحت الأرض المعرضة للرطوبة بحيث تقوم هذه المادة المقاومة لتأثير التآكل وهي مرنة وتتحمل درجة الحرارة وسريعة الجفاف بعد الاستخدام ومناسبة. ر-إضافة مادة البيتومين Bitumene: هذه المادة لها دور في حماية المنشآت من المؤثرات الخارجية كالرطوبة والأمطار والمياه الجوفية وذلك لتلافي الأملاح والكبريتات . ز- إضافة المادة الملونة للخرسانة Coloured Concrete Admixtures: تضاف المادة الملونة للخلطة التي تتطلب أن تكون الخرسانة ذات سطح ملون وخاصة للخرسانة العادية ، وهي عبارة عن أكاسيد معدنية خاملة كيميائيا غير مبهتة عند التعرض للشمس
باحثون في micromod Partikeltechnologie محدودة تستخدم الجسيمات نانو Zetasizer نظام توصيف من الآلات مالفيرن ، مجهزة Autotitrator MPT - 2 و degasser ، لتحديد حجم الجسيمات وزيتا المحتملة قياس الجسيمات النانوية بوصفها وظيفة من الحموضة. micromod Partikeltechnologie محدودة تطور وتنتج والوظيفية نانو جزيئات متناهية الصغر للتطبيقات الحيوية ، مع النانوية المغناطيسية يجري المنتجات الرئيسية. يتم استخدام نانو Zetasizer في كل مجال تطوير المنتجات الجديدة والمحسنة ، لخلق تركيبات للمعايير الافراج عن المناسبة من حيث حجم الجسيمات والمحتملة السطح ، ولمراقبة جودة المنتجات النهائية حجم الجسيمات معيار هام لاطلاق سراح المنتج وفقا للمعايير الشركة صارمة على الجودة ، والتي تشمل ISO 9001:2008 ، EN ISO 13485:2003 و/ AC 2007. الدكتور Cordula Grüttner من Partikeltechnologie micromod ويوضح : "نحن نستخدم نانو Zetasizer لقياس توزيع حجم الجسيمات من 15 نانومتر إلى 2 ميكرون في القطر وفي سياق الكيميائية أو البيوكيميائية تعديل سطح الجسيمات ، من المهم أيضا بالنسبة لنا. اتبع استقرار النظم الغروية عن طريق قياس حجم التوزيع ، ومنع تجمع جزيئات من خلال تحديد الظروف الملائمة واختبار نوعية التعديلات السطحية -- التي قد تنطوي على استحداث مجموعات وظيفية أو طلاء الجسيمات مع الجزيئات الحيوية مثل البروتينات والأجسام المضادة -- عن طريق قياس زيتا المحتملة بوصفها وظيفة من درجة الحموضة باستخدام هذا القياس Autotitrator يساعد بالإضافة لنا في تطوير التطبيقات الخاصة والاستفادة المثلى من الجزيئات السطحية في التعاون مع عملائنا ". "نحن ننتج جزيئات من مواد مختلفة بما في ذلك العديد من السيليكات ، ومركبات أكسيد ديكستران الحديد ، البوليسترين وحمض البولي لاكتيك ، ولها كل خواص فيزيائية مختلفة. القدرة على قياس بسرعة مع عدم تنظيف ما بين القياسات كان عاملا رئيسيا في اختيار النظام ، وكذلك توفير cuvettes القابل للتصرف ". واضاف "اننا نقدر كثيرا لخدمة العملاء وفرص التدريب من مالفيرن ،" ويخلص Cordula Grüttner "، وعلى وجه الخصوص ، قد حالت دون التشخيص السريع لأية قضايا من خلال الاتصال بشبكة الانترنت مباشرة مع خدمة العملاء فريق مالفيرن لنا من معاناة تعطل الانتاج". Zetasizer الجسيمات نظم توصيف نانو من الآلات مالفيرن قياس حجم الجسيمات ، وزيتا المحتملة والوزن الجزيئي. مجموعة من التطبيقات التي تتميز الغرويات تركيز عالية والنانوية ، من خلال لقياس البروتينات والجزيئات في إضعاف دولتهم الأم ، الأمر الذي يتطلب أقل قدر من microlitres 12 عينة.
أكدت وزارة الصحة السورية أن 75 مركزا صحيا في المناطق الصحية بالمحافظات مستمرة في تقديم خدمات الرعاية الصحية طيلة عطلة عيد الفطر وذلك إضافة إلى المشافي العامة ومنظومة الإسعاف. ودعت الوزارة المواطنين إلى ضرورة مراقبة أبنائهم ولاسيما الأطفال خلال فترة العيد وتوخي الحيطة بكل ما يتعلق بلعبهم وتوعيتهم المسبقة للابتعاد عن كل ما يتسبب بأذيتهم ولاسيما تجنب استعمال مسدسات الخرز والألعاب النارية والمفرقعات حيث تكثر الإصابات العينية والحروق التي تعتبر من أهم الأسباب التي تستوجب مراجعة أقسام الإسعاف في المشافي العامة والتخصصية خلال هذه الفترة. وأوضحت الوزارة أن الألعاب النارية ومسدسات الخرز تتسبب سنويا بعدد كبير من حالات فقدان القدرات البصرية والحروق ولاسيما في الوجه واليدين عند الأطفال الأمر الذي ينجم عنه الإصابة بعاهات مؤقتة أو دائمة في القدرة البصرية والتعرض لتشوهات جسدية لديهم.
التوحد إعاقة نمائية تنتج عن اضطراب عصبي يؤثر سلباً على وظائف الدماغ . وتظهر هذه الإعاقة عادة في السنوات الثلاث الأولى من الحياة ، وترتبط بمظاهر عجز شديد في الأداء العقلي ، والاجتماعي ، والتواصلي . وينطوي تدريب الأطفال التوحديين وتعليمهم على تحديات كبيرة . وتنجم هذه التحديات جزئياً عن طبيعة التوحد ، حيث انه يأخذ أشكالا متعددة جداً . فليس هناك استجابات مشتركة يظهرها جميع الأطفال التوحديين ولكن لكل طفل شخصيته الفريدة وأنماطه السلوكية الخاصة . وقد بقيت آراء الاختصاصيين تعكس تشاؤماً شديداً إزاء أمكانية إحداث تغيير ذي معنى في نمو الأطفال التوحديين وسلوكهم إلى نهاية عقد السبعينات من القرن العشرين . ألا أن التفاؤل أصبح يحدو الباحثين والممارسين بعد أن بينت الدراسات العلمية نجاح أساليب تعديل السلوك في تدعيم السلوكيات التكيفية للأطفال التوحديين وخفض سلوكياتهم غير التكيفية . والأكثر من ذلك أن الدراسات في عقد الثمانينات وأضحت إن هذه الأساليب أصبحت تحقق تحسناً ملحوظاً في سلوك الأطفال التوحديين بفعل التعديل والتطوير الذي خضعت له هذه الأساليب مؤخراً على ضوء نتائج البحوث العلمية المكثفة ذات العلاقة . وهكذا ، فعلى الرغم من التباين بل والارتباك الذي اتسمت به الأدبيات العلاجية والبحثية فيما يتعلق بتشخيص التوحد ، وبأسبابه ، الا أنها أصبحت واضحة نسبياً على صعيد الأساليب والبرامج التدريبية والعلاجية الأكثر فاعلية من غيرها . وتلك الأساليب والبرامج هي التي تستند إلى مبادئ تحليل السلوك التطبيقي بما تقوم عليه من قياس متكرر ومباشر للاستجابات القابلة للملاحظة ، والتحليل التجريبي للعلاقات الوظيفية بين تلك الاستجابات والمتغيرات البيئية القبلية ذات العلاقة بها . الخصائص النمائية والسلوكية للأطفال التوحديين : لعل عرض الخصائص النمائية والسلوكية العامة للأطفال التوحديين يساعد في توضيح أساليب تعديل السلوك المستخدمة تقليدياً مع هؤلاء الأطفال ومبررات استخدامها : o الكلام ، واللغة ، والتواصل : إن أحدى أهم خصائص الأطفال التوحديين الملفتة للنظر هي عجزهم عن التواصل مع الآخرين . فحوالي 50% من هؤلاء الأطفال لا يتكلمون والنسبة الباقية لا تمتلك سوى قدرة محدودة جداً من حيث التعبير والاستيعاب اللغوي . وعندما يكون الطفل قادراً على الكلام ، فكلامه يكون غير مفهوم وتكراري . وذلك ما تطلق عليه الأدبيات المتخصصة اسم الترديد الصوتي أو المصاداة . ومثل هذه الظاهرة تعيق قدرة الطفل على التواصل والتعلم . ولما كانت العلاقة بين الترديد الصوتي والكلام الطبيعي علاقة عكسية ، فإن معظم الدراسات المتعلقة بتدريب المهارات اللغوية للأطفال التوحديين ركزت على ايقاف ظاهرة الترديد والمصاداة . ولذلك فإن أحد الأهداف المهمة في تدريب معظم الأطفال التوحديين مساعدتهم على تطوير نظام تواصلي لا يتضمن لغة معقدة بالضرورة بل قد يقتصر على استخدام كلمات مفردة أو لغة إشارة ، الخ . o المهارات الاجتماعية والسلوكية : تتمثل الصفة الأساسية الثانية للأطفال التوحديين في مظاهر العجز الشديد في نموهم الاجتماعي والذي يظهر أساسا على شكل انسحاب عاطفي وعدم فهم قواعد التفاعل الاجتماعي . ويعتقد إن هذا العجز لا ينجم عن رغبة هؤلاء الأطفال بتجنب الآخرين أو عن عدم اكتراثهم بهم بقدر ما ينجم عن عدم استيعابهم لأصول التعامل الطبيعي مع الأشخاص الآخرين . كذلك فإن هؤلاء الأطفال يظهرون أشكالا مختلفة من السلوكيات غير المناسبة مثل السلوك العدواني ، وإيذاء الذات ، ونوبات الغضب ، والفوضى ، الخ . ومن الواضح ان مثل هذه الاستجابات بحاجة إلى خفض وان الاستجابات التكيفية بالمقابل بحاجة إلى تدعيم وتطوير . o السلوك النمطي : أما الصفة الرئيسية الثالثة المميزة للأطفال التوحديين فهي نزعتهم لإظهار مستويات غير طبيعية من الارتباط بالأشياء والأحداث تعبر عن ذاتها بإصدار السلوك النمطي ( أو ما يعرف أيضاً بالسلوك الطقوسي أو التوحدي أو سلوك إثارة الذات ) . كذلك فإن استجابات هؤلاء الأطفال تعبر عن شعورهم بعدم الطمأنينة إزاء التغيرات غير المتوقعة في البيئة من حولهم . وحتى طرقة لعبهم تتصف بالرتابة ، والنمطية وتعكس مدى محدوداً جداً من التخيل . o الضعف العقلي : خلافاً للاعتقاد الذي كان سائداً لعدة سنوات ، فإن معظم الأطفال الذي يعانون من التوحد لديهم تتخلف عقلي . ولعل تمتع هؤلاء الأطفال بمظهر جسمي طبيعي ، وبمهارات حركية عادية ، وببعض المهارات المتطورة أحياناً هي التي أدت إلى شيوع ذلك الاعتقاد غير الصحيح . o عدم تكافؤ النمو أو عدم ثباته : كذلك فإن من خصائص الأطفال الذين يعنون من التوحد أن نموهم غير متكافئ بمعنى أنه قد يكون متطوراً في بعض المجالات وغير متطور في مجالات أخرى . ومن الخصائص الأخرى لنمو الأطفال عدم الثبات من وقت إلى آخر بمعنى أنهم يستجيبون في وقت ما لا يستجيبون في أوقات أخرى . o الانتباه المفرط في انتقائيته : ومن الخصائص الأساسية للأطفال التوحديين التي لها مضامين هامة عند تنفيذ برامج تعديل السلوك بل وعند تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية عموماً هي أن هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبة كبيرة في الاستجابة للمثيرات المتعددة وذلك ما يسمى بالانتقائية المفرطة للمثيرات . وتزداد هذه الانتقائية بازدياد شدة التوحد . ولا يعني هذه الظاهرة ان الأطفال التوحديين يجرون عملية مسح للمثيرات وينتقون الملائم منها ، ولكنهم في حقيقة الأمر يستجيبون لبعض خصائص المثير والتي قد تكون غير مهمة وعديمة الصلة بالموقف . والمضامين التدريبية ذات العلاقة هنا واضحة وهي ان التدريب باستخدام مثيرات متعددة لن يكون مجدياً مع هؤلاء الأطفال . كذلك فإن التدريب الفعال هو الذي يوظف النموذج الحسي المفضل بالنسبة للطفل وليس التدريب بتوظيف مختلف الحواس . والمثل ، فإن استخدام أسلوب التلقين والحث والذي يتضمن توظيف مثيرات تمييزية إضافية لمساعدة الطفل على الاستجابة بشكل صحيح هو الآخر ليس مجدياً .
اليك عزيزتي القارئة أسرع 42 طريقة لتخسيس البطن والتخلص من الدهون المتراكمة عليها التي ظلت تحاصركي لشهور أو لسنين وجعلتك تبدين محرجة. ووفقا لأحدث الدراسات والتقارير فإن 90% من البالغين في العالم العربي يتمنون التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن. ليست الدهون مرتبطة بمنطقة البطن فقط ولكنها ترتبط بالعديد من المشاكل الصحية مثل الانتفاخ، أمراض القلب، السكتات الدماغية وغيرها والخبر السار لك سيدتي هو أن تخسيس البطن ليست بالأمر الصعب ولا بالمستحيل كما يعتقد الكثيرون. أفضل 42 طريقة سريعة لتخسيس البطن اذا اتبعتي هذه الطرق فإني أعدك أن تحصلي على معدة رشيقة وجذابة ومثالية وهيا لنبدأ: 1- كم كيلوجراما تودين خسارتهم؟ في البداية وقبل كل شئ يجب أن تحددي كم من الوزن تودين خسارته، وان التخلص من الدهون في منطقة البطن يحتاج الى العمل لذلك يجب تحديد الهدف حتى تستطيعي التقدم في اتجاههه. لن تستطيعي التخلص من الدهون حول منطقة البطن والخصر في 3 أيام ويجب العلم أنك في حاجة لبذل المجهود حتى تستطيعي التخلص من تلك الدهون. لكن يجب عليك التذكر أنه أمر قابل للتحقيق طالما اتبعتي تلك التعليمات وأن الأمر قد يستغرق منك شهر أو بضعة أشهر. بمجرد تحديد كم من الوزن تودين فقدانه أو عدد البوصات التي تريدين فقدانها حول الخصر؟ كل ما عليك هو اختيار 10 طرق لتخسيس البطن من بين القائمة وتطبيقها لمدة اسبوعين وبعدها قومي بقياس الوزن ومنطقة الخصر وسجلي القياسات الجديدة وقد تلاحظين أن منطقة الخصر بدت أكثر رشاقة بالاضافة الى خسارة لبعض الوزن الزائد. عند هذه النقطة اضيفي 5 طرق أخرى على قائمة الـ 10 السابقة واستمري عليها لمدة اسبوعين ومن ثم مرة اخرى قومي بقياس الوزن ومنطقة الخصر وسجلي القياسات الجديدة. ومن ثم مرة أخرى أضيفي 5 طرق أخرى الى 15 طريقة السابقة واعتمادا على الهدف المحدد في البداية قد يستغرق الأمر من 4-6 أسابيع كحد أقصى للحصول على منطقة للبطن مثالية خالية من الدهون. الآن دعونا نمضي قدما في استعراض الطرق لتخسيس البطن وشدها لتبدو مثالية وجذابة. 2- احملي الماء معكي أينما كنت في رحلة خسارة الوزن وتخسيس البطن وفقدان الدهون حول الخصر أو أن تعيشي حياة أكثر صحية يجب أن تحافطي على جسمك رطبا وتحملي زجاجة الماء معك أينما ذهبتي. رشفة من حين الى آخر حتى وإن كنت غير عطشى تشعرك بالانتعاش وامتلاء المعدة وتقلل من حاجتك الى تناول المشروبات الغازية والعصير وهذه أحد الطرق السريعة لتخسيس البطن … جربي لمدة اسبوع ولاحظي الفرق. 3- لوني طبق الطعام هل تعلمي كلما زاد الألوان في الوجبة كلما كانت أكثر صحية … فكري في الجزر والفلفل والسبانخ والطماطم كلها ذات ألوان جميلة وهي اختيارات صحية للغاية … حافظي دائما على اضافة الألوان الى طبق الوجبة واحدة من افضل الطرق لتخسيس البطن. 4- امتنعي عن الوجبات السريعة لن تستطيعي تخسيس البطن وأنت تأكلين الوجبات السريعة وتعتبر الوجبات السريعة هي أصعب المشاكل التي تواجه من يحاول التخلص من الدهون في منطقة البطن…وتتميز الوجبات السريعة بطعمها اللذيذ ولكن في نفس الوقت تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والدهون تتسبب في تراكم الدهون في منطقة البطن والأرداف. ابتعدي عن الوجبات السريعة واستبدليها بالوجبات الصحية مثل السلطة بدون الدجاج والبطاطا المقلية إن كنت تريدين تخسيس البطن لتصبح رشيقة وجذابة. 5- توقفي عن المشروبات الغازية تحتوي عبوة المشروبات الغازية على سعرات حرارية أكثر من موزة كبيرة الحجم بالاضافة الى عدم احتوائها على أي قيمة غذائية وأغلب تلك السعرات الحرارية تأتي من كميات سكر عالية قد يصعب على الجسم التعامل معها ومن ثم تتحول الى دهون حول منطقة البطن. لذلك يجب التخلص من المشروبات الغازية لكي تستطيعي حرق الدهون حول منطقة البطن والخصر. 6- تمارين حمل الأوزان إن كنت تعتقدين أن تمارين البطن التقليدية قادرة على القضاء على الدهون وتخسيس البطن فهذا اعتقاد خاطئ ومهما أكثرت من تلك التمارين فلن تحصلي على النتيجة المرجوة. أنت تحتاجين الى مجموعة من التمرينات من بينها حمل الأوزان والمشي والهرولة وما شابه ذلك .. اللياقة البدنية والتغذية هي أحد العوامل الأساسية لازلة الدهون وتخسيس البطن الى الأبد. 7- تمارين رياضية أخرى هناك تمارين يمكن ممارستها لحرق الدهون وتخسيس البطن بالاضافة الى تمارين حمل الأوزان مثل ركوب الدراجة والتجديف. إن ممارسة تمارين حمل الأوزان وركوب الدراجة والتجديف جنبا الى جنب مع تمارين Cardio وبعض تمارين اليوجا تساعد على بناء ورفع لياقة بدنية لديك لتنعمي بحياة صحية أفضل وبطبيعة الحال أنها تساعد على حرق الدهون وتخسيس البطن. 8- احلمي بمزيد من النجاح عندما تحققين الحلم وتحصلي على الجسم المثالي وتختفي كل الدهون من منطقة البطن فهذا ليس معناه التوقف عن التمارين الرياضية أو التوقف عن تناو الطعام الصحي … حافظي على النظام الغذائي الصحي الذي اعتادتي عليه. 9- لا تجوعي نفسك لن تساعدك أي محاولة من محاولات التجويع على حرق الدهون في منطقة البطن بسرعة … إن خفض السعرات الحرارية بكل ما تعنيه الكلمة يجب أن يكون بطريقة صحية وحتى تخسري الدهون في منطقة البطن يجب ان تأكلي جيدا. كما أن عمليات التجويع خطيرة جدا وغير صحية ولن تحقق أي نتائج. 10- لا تحرمي نفسك بالاضافة الى عدم تجويع نفسك يجب أيضا ألا تحرمي نفسك طوال الوقت لمجرد أنك تريدين أن تخسري الدهون المتجمعة في منطقة البطن ولكن هذا ليس معناه أن تأكلي كما تشائين وبكميات كبيرة ولكن من حين الى حين تستطيعين تناول طبق صغير مما تشتهيه نفسك للحد من الرغبة من تناول تلك الأطعمة وقد تكون طريقة جيدة لخسارة الدهون وتخسيس البطن. 11- لا تتخلي عن هدفك أبدا قد يمر اسبوعين دون أن تخسري الوزن أو حتى بوصة واحدة من منطقة الخصر … هي ليس سببا للاستسلام واعلمي أنك ستتخطين تلك المرحلة وأن جسمك بدأت في التكيف مع النظام الغذائي الصحي الجديد واستمري واعملي اقتربت من فقدان الدهون في منطقة البطن أكثر من أي وقت مضى. 12- لا تركزي على مكان واحد حقيقة علمية وبيولوجية لا يمكن التركيز في التمارين الرياضية على منطقة واحدة مثل منطقة البطن. 12- لا تركزي على مكان واحد حقيقة علمية وبيولوجية لا يمكن التركيز في التمارين الرياضية على منطقة واحدة مثل منطقة البطن وعدم الاهتمام بباقي التمارين وإن فعلت ذلك فلن تستطيعي ان تفقدي الدهون في تلك المنطقة. وإن كانت هناك أي منتجات أو حبوب تقدم وعودا بذلك فتأكدي تماما أنها عملية نصب واحتيال. بكل وضوح اذا أردت فقدان الدهون في منطقة البطن يجب تغيير النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وهو أمر بسيط جدا. 13- اشرب كوب من الماء قبل تناول الطعام إن الشعور بالعطش قد يدفعك الى تناول المزيد من الطعام وقد تستغربين من ذلك ولكنه أمر صحيح. قبل تناول الغداء اشرب كوبا من الماء البارد وانتظري بضع دقائق ومن ثم ابدئي في تناول الطعام وستفاجئين بمدى فعاليتها في انقاص الوزن وتخسيس البطن … فقط جربيها. 14- تناولي 5 وجبات صغيرة في اليوم بدلا من تناول 3 وجبات كبيرة يوميا اجعليهم 5 وجبات صغيرة: وجبة فطور خفيفة، وجبة خفيفة في منتصف الصباح، وجبة غداء خفيفة، وجبة خفيفة في منتصف بعد الظهر، ومأدبة عشاء متوازنة … كميات صغيرة من الطعام قادرة على السيطرة على الشعور بالجوع. عندما اتحدث عن وجبة خفيفة باطبع أعني طعاما صحيا وليس الحلوى وهذه الطريقة من فقدان الدهون لا تحتاج الى التضحية وتحديد جدول زمني للوجبات الـ 5 وتصبح نظام غذائي جديد وتغيير نمط الحياة لصحة أفضل. 15- اعطي نفسك 20 دقيقة بعد تناول الوجبة لتشعري بالشبع هل تعلمين أن المعدة تحتاج لبضع دقائق حتى تشعر بالشبع ولهذا السبب المهم يجب تناول الطعام ببطء وإلا ستفرطين في تناول الطعام وتتخلين عن النظلم الغذائي المتبع وهذا ضد عملية خسارة الدهون في منطقة البطن. 16- ارتدي الملابس المناسبة لقياسك مهما كان الجسم رفيعا لا ترتدي الملابس الضيقة والأصغر مقاسا فقد تبدين قبيحة وارتدي الملابس المناسبة لقياسك حتى وإن زاد المقاس نمرة أو نمرتين فقد تكتشفين أنك لا تحتاجين لحرق الدهون في منطقة البطن بقدر ما كنت تعتقدين وقد تكون هذه الطريقة هي الأسهل ولكن هناك العديد من الطرق التي تحتاج المزيد من العمل. 17- ممارسة تمارين Cardio بجانب تمارين حمل الأوزان والتمارين الأخرى يجب اضافة تمرين Cardio اليهم لمدة 20 دقيقة يوميا 5 أيام في الاسبوع تساعد على حرق الدهون في منطقة البطن. 18- لديك هدف حددته مسبقا لفقدان الوزن … لا تنسيه تحت أي مسمى يجب أن يكون لديك هدف في انقاص الوزن وأن تتذكريه دائما وتأكدي من تحقيق الهدف من حرق الدهون وتخسيس البطن واحرصي على تدوين ملاحظاتك عما حققته من نجاح وهذا يساعدك على الحفاظ على الدافع في الأيام التي لا تستطيعين فيها ممارسة الرياضة. 19- تجاهلي الاعلانات التجارية لتخسيس البطن اسمحوا لي أن أوضح إن كان هناك نظام غذائي خاص عبارة عن حبوب أو أحد المعدات تساعد على حرق دهون المعدة بسرعة فهي كذبة بغض النظر إن تحدث المشاهير عنها. السبيل الوحيد لحرق الدهون في منطقة البطن وبسرعة هي تغيير النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والا تنساقي وراء المعجزات في تلك الاعلانات وتتضيعي المال والوقت. 20- ابتعدي عن الميزان صراحة أكره استخدام الميزان رغم علمي أنه الأداة الوحيدة لتحديد ومعرفة كم فقدنا من أوزاننا. في البداية نحن النساء أوزاننا قد تكون عرضة للتقلب قليلا تلقائيا بسبب الدورة الشهرية. عندما نمارس الرياضة لنخسر الدهون فإننا أيضا نكسب بعض الوزن من بناء العضلات لذلك تجاهلي الميزان ولا تهتمي به ويمكن استعماله مرة كل اسبوعين لمعرفة كم خسرنا من الوزن.
سكاكا 07 رمضان 1433 هـ الموافق 26 يوليو 2012 م واس أعلنت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الجوف " تراحم " عن وجود منح تعليمية مجانية للبنات من الأسر المستفيدة من خدمات اللجنة ولحملة الثانوية العامة في دبلوم تقنية الحاسب الآلي . وأوضح رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الجوف حمود بـن مشعل السهيان أن المنح تأتي ضمن اهتمامات اللجنة بمستفيديها وذلك بعد أن جرى توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق الخيري واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم " تراحم " لدعم برامجها في مجالات التدريب والتأهيل. وأضاف أن " تراحم " قامت بصرف السلة الرمضانية وتمور للأسر المستفيدة منها التي بلغت جملتها ( 19.175 ) ريال ، استفاد منها 59 أسرة بمنطقة الجوف. وأهابت اللجنة بالمحسنين الكرام والموسرين ورجال الأعمال بهذا البلد المعطاء مد يد العون والمساعدة لهذه اللجنة خلال هذا الشهر الفضيل لتفي بالتزاماتها نحو الأسر المستفيدة منها . // انتهى // 23:50 ت م تغريد
لقد كانت الرسوم –حتى عهد قريب- من الأمور الغامضة المشكوك في مدى فائدتها لدراسة الشخصية بصورة علمية دقيقة ... إلا أن الرسوم أصبحت اليوم وسيلة هامة لفهم الشخصية حيث يستخدمها الأخصائي النفسي ضمن الأدوات الأخرى في عمله. ومن خلال عملي في تدريب طلاب علم النفس كل عام تدريباً عملياً على دراسة المرضى المقيمين بالمستشفيات العقلية وكتابة تقارير عن شخصياتهم، اتضح لي بصورة جلية أن كل مريض –أو لنقل كل إنسان- يعبر عن شخصيته من خلال رسمه... فالطلاب يستخدمون مع المرضى اختبارات نفسية يطلبون فيها من المريض أن يرسم ثم يحللون تلك الرسوم للكشف عن شخصيته!! تبين لي أن الشخصية الفصامية ذات التفكير غير المنطقي ترسم بشكل مشوش، فعلى سبيل المثال إذا طلبنا من مريض فصامي رسم منزل سنجده يرسم منزلا غير متصل بالأرض معبراً بذلك عن حالته النفسية من حيث إحساسه بأنه لا يقف على أرض الواقع!! ونجده يكتب تعليقات على الرسم وهذا أمر نادراً ما نقوم به أثناء رسمنا –إلا في حالة الرسوم الكاريكاتورية، ويرسم الشمس تحت المنزل أو في وسطه، ونجد علامات نقص الصلة بين المنزل والعالم الخارجي فلا يرسم باب و قد يرسم سلالم غير متصلة بالمنزل معبراً عن رغبته في عدم إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين. أما الشخص الموسوس فتتسم رسومه بقدر كبير جداً من التفاصيل غير الهامة، مع مسح وإعادة الرسم حتى يكون أكثر دقة وعادة ما يستغرق وقتاً طويلاً في رسمه... ويعكس ذلك طبيعة الشخصية الوسواسية التي تتسم بالتدقيق والتكرار... ويستخدم مريض الاكتئاب خطوطاً باهتة جداً ويرسم تفاصيل ناقصة مما يعكس نقص الطاقة التي يحتاجها أي منا لاتمام رسمه، ونقص الطاقة من أعراض الاكتئاب، كما أنه عادة ما يستخدم اللون الأسود معبراً عم مزاجه الاكتئابي. الشخص الذي يتسم بالنقص يعبر عن ذلك الاحساس في رسمه، فنجد مثلاً شخص مرسوم دون أذرع أو بأذرع ضئيلة وأيادي صغيرة جداً، أو نجد قاعدة الصفحة وكأنها تقطع قدم الشخص المرسوم مما يتضمن التعبير عن الشعور بالعجز عن الحركة، وقد يكون من المفيد أن نطلب من الشخص الواحد أن يرسم ذكر وأنثى ونقارن بين الرسمتين فيتضح لنا رؤيته لذاته وجسمه وأيضاً رؤيته للجنس الآخر... ويمكن من خلال الرسم أن نكشف عن العدوان والصراع النفسي والنزعات الجنسية ومدى القدرة على التحكم فيها أو ضبطها وآثار الصدمات النفسية وصورة الأسرة والعلاقات فيما بين أفرادها، وأيضاً بعض الاضطرابات العضوية وتشخيص الأمراض النفسية بل ويمكن الكشف عن الذكاء من خلال الرسم، ويعتبر الرسم مفيدا عند استخدامه مع الأطفال والأشخاص الذين لديهم صعوبات في النطق أو في التعبير عن أنفسهم. إن الرسم يعد نوعا من أنواع دراسة الشخصية بطريقة غير مباشرة، فإذا سألنا الشخص عدة أسئلة كي نفهم شخصيته فإنه قد يحاول إخفاء بعض الجوانب عنا!! أما حين نطلب منه أن يرسم فهو لا يعرف كيف سنحلل رسمه وإلام يرمز كل تفصيل يقوم برسمه، ومن ثم يستجيب لنا بطريقة أكثر تلقائية. وبالتالي نتمكن من الكشف عن جوانب القوة والضعف في شخصيته ويمكن من خلال ذلك رسم خطة علاجية تعتمد على جوانب القوة للتخلص من جوانب الضعف. ومن المهم أن أوضح أن الرسم وحده لا يكفي لأحكم على الشخصية بل لابد أن يدعم بالمقابلة مع الشخص وأخذ تاريخ الحالة والربط بين هذه المعلومات لنصل إلى فهم أكثر دقة للشخصية معتمدين على التدريب والحس الاكلينيكي. وهكذا تصدق مقولات المحللين النفسيين الذين يعتبرون أن كل جانب من السلوك له سببه ودلالته، فالسلوك لا يحدث جزافاً ... وكما ذكر فرويد أن الفن –بعد الأحلام- هو الطريق المعترف به للوصول إلى أعماق النفس البشرية، وتكشف الرسوم عن بداية الأعراض النفسية التي لا تكون واضحة لمن حولنا، كما أنه أداة شديدة الحساسية فالرسم آخر شيء تختفي منه علامات المرض النفسي بعد الشفاء، وبذلك نستطيع أن نتنبأ بإمكانية التحسن، بل أن هناك نوع من العلاج النفسي قائم على استخدام الرسوم. نقلاً عن موقع "مجانين"
السؤال هل يجوز الجماع من الخلف؟ لا يوجد نص في الإنجيل أفيدوني مع الشكر. اليسا سركيس- لبنان الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت تعنين الجماع في القبل والإتيان يكون من الخلف، فذلك لا حرج فيه. قال الله تعالى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ[البقرة:223]. وإن كنت تعنين الجماع في الدبر، فذاك أمر محرم. روى الترمذي وابن ماجه والدارمي وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ أَتى حَائِضاً أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِها أَوْ كَاهِناً، فقدْ كَفَرَ بمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمّدٍ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في الدبر. وفي رواية: ملعون من أتى امرأته في دبرها. ثم اعلمي - وفقني الله وإياك إلى الصراط المستقيم - أن الإنجيل وغيره من الكتب السماوية على افتراض سلامتها من التحريف وهو -أي التحريف - أمر أثبته القرآن ويعترف به أهل الإنجيل وغيرهم. نسخ كل ما فيها مما يخالف التشريع الإسلامي . قال تعالى مخاطبًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ[المائدة:48]، وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[آل عمران:85]، وقال: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ[آل عمران:19]، وقال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً[المائدة:3]. والله أعلم.
تنمية السياحة في مدن العراق الدينية (كربلاء نموذجا) تنمية السياحة في مدن العراق الدينية (كربلاء نموذجا) الدكتور رياض الجميلي(*) مفهوم السياحة أضحت حركة السياحة في الآونة الأخيرة ظاهرة دولية ضخمة ترتبط ارتباطا وثيقا بمعدل تقدم الإنسان وقدرته على استغلال وقت فراغه وزيادة انتاجة وبما يعود علية بالتقدم والرخاء، فضلا عن كونها معيارا لتقدم العلاقات الدولية في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمقدار ما توفره من تفاعل بين شعوب العالم وحضاراته المختلفة وتبادل المعرفة وتحقيق التسامح وإشاعة مفهوم السلام العالمي في ظل العديد من التوترات السياسية في عالمنا اليوم الذي شهد اتساعا كبيرا لمفهوم الإرهاب العالمي وتقويض مبدأ حقوق الإنسان بين عالمي الشمال والجنوب، ان طبيعة البعد الاجتماعي الذي توفرة السياحة بمضمونها العام من خلال تقارب البنية الفكرية للعديد من الثقافات وتلاحق الحضارات وتقاربها لمدلول ذا بعد إنساني (فطري)، ان طبيعة متعة الاستطلاع وتقارب وجهات النظر بين الأديان والقوميات المختلفة لركيزة أساسية من ركائز حركة الفكر الإنساني المعاصر، فضلا عن البعد الاقتصادي الذي بات يهيمن على قطاعات السياحة الدولية بأشكالها المتنوعة. ان اتساع حركة السياحة وتداخل وظائفها الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية من جانب وضرورة الحاجة الملحة لها من قبل الإنسان كونها النشاط الترويحي الوحيد الذي باستطاعته تخفيف أعباء الإنسان الفكرية والنفسية ونقله الى عالم يسوده مبدأ التجديد والراحة والمتعة المؤقتة من جانب اخر، جعل منها ظاهرة دولية تتعدى مفهوم الحدود السياسية للدول الأمر الذي جعل مقدار ما تساهم به السياحة بنسبة (10 %) من إجمالي الناتج العالمي، أي ما يعادل (3,4) تريلون دولار حتى نهاية القرن الماضي، كما وفرت ما يقارب (7%) من الوظائف المحلية العالمية لتكون مساهمتها حوالي (7) تريلون دولار في استثمار البنية الأساسية المرتبطة بصناعة السياحة والسفر العالمي (1). لقد لعب مفهوم السياحة الدينية، احد أهم أنماط السياحة العالمية، دورا بارزا في ترسيخ وظيفة السياحة واتساع نطاقها الجغرافي كونه يشكل في نظر الكثير ركيزة السياحة التي لا تقوم على توفر مبررات جغرافية (طبيعية) مثل البحيرات السياحية والمصايف والأنهار وأماكن الطبيعة الخلابة، بل ترتبط بالبعد الحضاري والتراث الديني لشعوب العالم حيث تقوم بنقل السائحين من أماكن إقامتهم الى أماكن مختلفة من العالم للقيام بزيارات ورحلات دينية داخل حدود الدولة او خارجها ولفترات محدودة من الوقت لتأدية طقوس عبادية معينة فضلا عن البعد الترفيهي الذي توفرة في ذلك(2). والذي يتعدى مفهوم السياحة الذي يكاد يجمع عليه الباحثون بانه « مجموعة من الظواهر والعلاقات التي تنشأ نتيجة للسفر او الإقامة لشخص او لبعض الأشخاص بصورة مؤقتة والتي لا تتحول الى اقامة دائمة او ترتبط بعمل مأجور» (3). ويرتبط مفهوم السياحة الدينية بالعديد من المواقع والأماكن الدينية والتراثية في العالم والتي تظهر بشكل بارز في عالمنا العربي والإسلامي بشكل واضح. مدن العراق الدينية خلق الإسلام بكل ثقافته وروحيته الشفافة سلوكا عمرانيا فريدا تمثل في قيام العديد من المدن الدينية والتي يعد أساس نشأتها المعالم الدينية والاثارية كدور العبادة والمساجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف وغيرها، او مراقد للصحابة والأولياء الصالحين كما في النجف الاشرف وكربلاء وسامراء والبصرة وبغداد في العراق.. وغيرها. شكلت هذة المدن اماكن للسكن والعبادة معا وتنشط فيها الحركة السياحية الدينية للسواح من مختلف انحاء العالم بفعل ما توفره من أجواء روحية تستقطب بها السكان بشكل مباشر، ولعل مدينة كربلاء المدن العراقية التي تحظى بمكانة مرموقة في نفوس الكثير من المسلمين داخل الوطن وخارجه، ومن هذا المنطلق تم اختيارها كنموذج سياحي بارز يمثل نشاط السياحة الدينية بشكلها الواضح. تطور مفهوم السياحة الدينية في مدينة كربلاء تعد مدينة كربلاء من مدن العراق الإسلامية والتي يعود تاريخ نشأتها كحاضرة عمرانية بعد الفتح الإسلامي وقبل ذلك لم تكن سوى بضعة أراض زراعية وبيئة ذات مناخ صحراوي قاس تمصرت بشكل تدريجي بعد استشهاد الإمام الحسين فيها وتبع ذلك قيام مرقدة بعد عام 61 هجرية. (4) وعلى الرغم من تواتر بعض الاخبار التي ترجع تسميتها الى الحضارة البابلية باعتبارها مكان ديني مقدس قبل الإسلام وانها تنتمي إلى حضارة الأقوام السامية في العراق، ولفظة كربلاء مشتقة من الكلمة العربية كور بابل التي تعني مجموعة من القرى البابلية القديمة(5). وعلى الرغم من تعدد الآراء في عوامل قيامها الاانها اليوم تمثل حاضرة دينية مهمة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر ويصطلح عليها بتعبير جغرافيو المدن(بمدن الأضرحة) او مدن الحج، وهي الأكثر تميزا بين المدن الدينية المحلية الأخرى بسرعة النشأة والتكوين، لقد عرفت كربلاء مفهوم السياحة منذ زمن ليس بالقريب، وإنما كانت قوافل الزائرين تخط كبد الصحارى وبوسائل نقل بدائية مثل العربات التي تجرها الخيول والبغال تطورت الى استخدام وسائل النقل النهري والإبحار بالسفن الشراعية في مياه نهر الفرات لنقل الركاب والجنائز معا من أماكن بعيدة عنها، والى استخدام السكك الحديد التي كانت تمر جنوب مدينة كربلاء خلال أربعينات القرن العشرين، لقد تطورت وسائل النقل الحديثة ولعبت دورا مهما في تفعيل حركة السياحة بشكل عام لنقل الزائرين من محافظات العراق ودول الخليج العربي المجاورة وإيران وباكستان والهند وسوريا وغيرها حيث شكل مفهوم السياحة موردا اقتصاديا مهما يدعم البنية الاقتصادية العراقية بشكل عام واقتصاديات كربلاء بشكل ادق من خلال ما يوفره من مواد وعملات اقتصادية صعبة لتدخل حيز تفعيل الأنشطة الحضرية بشكل ملحوظ. تقوم السياحة الدينية في المدينة على ما تحويه من عتبات دينية مقدسة ومقامات إسلامية ومواقع تراثية وآثارية بالإضافة الى بعض الظواهر الجغرافية الطبيعية والاماكن السياحية كحصن الاخيظر وكهوف القطار وعيون المياه الطبيعية وبحيرة الرزازة ضمن محافظة كربلاء البالغ مساحتها (5043 كم2) وبهذه البنية السياحية التي تطغى عليها الصبغة الدينية المتمثلة بواقعة الطف الشهيرة وما تمثله في فكر المسلمين من مفاهيم أخلاقية وإنسانية وما قد ارتبط بها من ممارسات وطقوس دينية معينة، الأمر الذي انعكس بآثاره الايجابية على الواقع السياحي. وقد أسس لمثل هذة المناسبات الدينية فقهيا وأصبحت تمارس ضمن مواسم ومناسبات معروفة خلال السنة من أكثرها أهمية العاشر من المحرم الحرام والعشرون من شهر صفر،والخامس عشر من شعبان، وغيرها من مواسم الاعياد الدينية والوطنية في العراق والتي تجذب فيها المدينة الاف الزائرين. وتجدر الاشارة هنا الى ان لكل مناسبة من هذه المناسبات اهميتها وعليه يتوقف عدد الزائرين للمدينة، فقد سجل الحجم السكاني لاحدى هذه المناسبات وهي المبعث النبوي الشريف الموافق الاثنين 21 / 8 / 2006 الى (380329) نسمة(6) من مختلف انحاء العراق خارطة(1). خارطة (1) أعداد الزائرين لمدينة كربلاء من محافظات القطر خلال أحدى المناسبات الدينية العام 2005 (المصدر: من عمل الباحث بالاعتماد على:ادارة العتبة الحسينية، تقدير الزائرين، قسم الاعلام،بيانات غير منشورة لعام 2005.) الامر الذي جعل من المدينة تشهد معدل اكتظاظ سكاني كبير وبالخصوص في المنطقة المركزية الى اكثر من (327,6 نسمة / هكتار) في مثل هذة المناسبة، ويتسع الاقليم الديني للمدينة في المناسبات الدينية الكبرى، كمناسبة النصف من شعبان من العام نفسة الى (1.173.418) نسمة(7). وقد سجلت معدل الكثافة السكانية في مثل هذة المناسبات الى اكثر من (582,7 نسمة / هكتار)، اما بخصوص السواح والزوار العرب والاجانب فان الاحصائيات المتوفرة لا تقل شأنا واهمية عن السياحة الدينية الداخلية (المحلية) فقد بلغ مجموع الوافدين للمدينة من البلدان والاقطار العربية والاسلامية الى (462.774) نسمة (8) لعام.2005 (خارطة 2). أعداد الزائرين الأجانب لمدينة كربلاء لعام 2004 المصدر: سجلات الزائرين، لجنة إدارة العتبات المقدسة، قسم الإعلام، بيانات عام 2005. استراتيجيات تخطيط البيئة للمدن الدينية ان عملية المحافظة على البيئة وصيانتها يشكل مؤشرا مهما في القضايا العالمية المعاصرة وتحديدا بعد التدهور البيئي الذي انعكس سلبا على نوعية حياة السكان والخدمات العامة، وتكمن اهمية وضع اية استراتيجية حضرية لاية مدينة دينية في دراسة الواقع الفعلي للمخطط الاساسي للمدينة للوقوف على حقيقة تفاعل العلاقات المكانية القائمة بين استعمالات الارض الحضرية وما رصد لها من مواقع تحاول استغلالها لفقرات زمنية وظرف مكاني محدد. ولما كان التصميم الاساسي يعني «اطار عمل يتعامل مع وحدتي الزمان والمكان معا بمتغيراتهما على شكل مراحل زمنية معينة»(9) لذا لابد ان يحقق التصميم تطلعات المدينة ويواكب مراحل نموها العمراني والسكاني وينسجم مع الاهداف التخطيطية، وعلية فلابد من ان يستوعب مخطط المدينة المؤشرات التنموية المكانية وبالخصوص مدينة كربلاء التي لا تزال تعمل ضمن مخطط شركة دوكسايدس لعام 1956 الذي توسعت المدينة من خلاله بشكل كبير على جهاتها الجنوبية والجنوبية الشرقية بعد ان عبرت اسوارها التي تمثل الكيان المادي لاغلب المدن الاسلامية(10). ومن ابرز هذه الستراتيجيات المقترحة للمدينة: 1. العامل الديني واثرة في تخطيط المدينة: ان ما يشكله العامل الديني في تركيب المدينة عاملا اساسيا من قواعد التخطيط الصحيح لهذا النوع من المدن وتحديدا مركز المدينة التقليدي بكونها المنطقة الاكثر ارتباطا بمجمل الفعاليات والانشطة الحضرية الاقتصادية (المركزية) لذا يطلق عليها اصطلاح«منطقة الخدمات المركزية»(11). ويشكل الاستعمال الديني في مدينة كربلاء المحور الاساسي الذي تدور حوله بقية الاستعمالات الاخرى، وتنجذب نحوه فالاستعمال السكني والتجاري وخدمات الاقامة والفندقة فضلا عن الاسواق والمخازن جميعها يحركها الدين بشكل مباشر، لذا فان اية اجراءات تخطيطية والمراد لها ان تجد طريقها لخدمة المدينة لابد لها ان تبدأ بالمنطقة المركزية كونها المفصل الحيوي للفعاليات المدنية وتوزيعها المكاني. 2. تخطيط توزيع الخدمات وادائها: تنقسم الخدمات في المدينة الى نوعين: الاول، خدمات موجهة بشكل مباشر لخدمة سكان القطاعات السكنية او على مستوى الاحياء السكنية كخدمات البنى التحتية والاساسية والبلدية. اما النوع الثاني من الخدمات فهي الانتاجية الموجهة لخدمة المؤسسات الاقتصادية كخدمات الطرق والخدمات المالية وغيرها. وكلا النوعين يخدمان سكان المدينة وسكان الاقليم معا، وتعرف الخدمات جغرافيا (بانها مجموعة من السلع الاستهلاكية الموجهة بشكل مباشر لاشباع حاجات ورغبات السكان حسب اذواقهم وطلباتهم وقد تكون مادية او غير مادية.(12) ان طبيعة النشاط الاساسي للمدينة الديني المرتبط بمفهوم السياحة الدينية وما يترتب عليه من تعرض المدينة لوفود الزائرين الذي سوف يعرض منظومة الخدمات في المدينة المصممة اساسا لتلبية حاجات ساكنيها والذي سوف يؤثر بشكل سلبي على مستوى حصول الفرد على ما يناسبه من الخدمات سواء كان ساكنا ام وافدا وبالخصوص في المناسبات الدينية. 3. تنمية السياحة الدينية: تشكل عملية التنمية المستدامة احد اهم الخطوات الاساسية الواجب اتباعها في تنمية البيئات الدينية، وينطلق مبدا التنمية السياحية من التفكير الجدي بالتخطيط الحضري على الصعيد المستند الى هدف ستراتيجي مرسوم فضلا عن عنصر المشاركة في ادارة التنمية، وينطلق مبدأ التنمية السياحية اولا من قبل الدولة في التعامل مع النشاطات السياحية على نطاق سياسة الدولة وخططها الاقتصادية والتنموية كمورد اقتصادي هام من موارد الدولة وتحقيق الامكانيات العلمية والمادية لتطوير ادائه وتفعيل حركته، وتعد عملية تطوير المرافق السياحية من خدمات الفندقة والشركات السياحية والخدمات المالية وتحسين اداء الخدمات الاساسية والمجتمعية (الصحية والترفيهية) التي تعد من اهم وسائل تنمية قطاع السياحة الدينية في نظر الوافدين تحديدا الذين يتطلعون الى خدمات سياحية عالية المستوى. 4. التوازن المكاني لتوزيع السكان: من ابرز المشكلات المصاحبة للزيادة السكانية هو تركز الكثافات البشرية في مساحة عمرانية محددة، الامر الذي يؤدي الى ارتفاع معدل الكثافة السكانية العامة في تلك النمطقة والذي بدوره ينعكس بنتيجتين: الاولى، صعوبة حصول الفرد على مستوى لائق من الخدمات بسبب المنافسة السكانية وعملية الضغط على الخدمات. اما النتيجة الثانية فهي التاثير السلبي على عمل واداء الخدمات السياحية الموجهة للسكان الوافدين بدرجة اساس مما يحمل بطياتة دلالات تخطيطية سلبية على الخدمات والسكان معا. ان صورة التوزيع الجغرافي لسكان مدينة كربلاء تتوزع على ثلاثة قطاعات سكانية رئيسة تضم(57) حيا سكنيا. جدول(1). القطاعات السكنية الرئيسية في مدينة كربلاء لعام 2005 القطاع السكني عدد الاحياء عدد السكان المساحة/ هكتار المدينة القديمة 9 67608 497 الحيدرية 31 282970 2753 الجزيرة 17 104148 2073 المجموع 57 454726 5322 المصدر: مديرية بلدية كربلاء، قسم خرائط القطاعات السكنية لعام 2005. ومن الملاحظ ان المركز التقليدي للمدينة يضم نسبة (8,1 %) من اجمالي سكان المدينة على الرغم من قلة مساحتة فضلا عن ان جميع الفعاليات الاقتصادية للمدينة تدار فيه، مما يشكل خللا في عملية التوازن المكاني وزيادة على هذا فانه محاط من جميع جهاته بالاستعمال السكني اذ يجعل من اية اجراءات تخطيطية لارض المركز صعبة المنال بفعل الضغط السكاني المباشر. وللوقوف على ابرز معوقات النشاط السياحي في المدينة والتي أوجزها الباحث بالمشاكل التالية: 1. سوء التوزيع الجغرافي للخدمات الأساسية المقدمة للزوار بشكل خاص وإشراك السكان الوافدين للمدينة الإغراض سياحية بمنظومة الخدمات الأساسية المصممة أساسا للسكان المحليين، الآمر الذي يعكس النقص الحاد في طبيعة أداء هذه المنظومة مما يحمل المدينة وسكانها اعباءا خدمية كبيرة وضغطا أضافيا والذي ينعكس على إمكانية إيصال مستوى لائق من الخدمات الأمر الذي يعود بنتائج سلبية على بنية المدينة السياحية بشكل عام. 2. سوء التخطيط العمراني للمؤسسات الدينية في المدينة وما يحيط بها من منشات عمرانية مختلفة، لذا فان المراقد الدينية تعاني حدة التزاحم الوظيفي مع العديد من الاستعمالات الأخرى كالسكن والتجارة والمؤسسات الإدارية والمالية، وهذه التركيبة العمرانية لا توفر المتطلبات المكانية لهذه الاماكن الدينية والسياحية ومكانتها الوظيفية والإقليمية الأمر الذي يعكس ضعف أداء الوظيفة الدينية للمدينة. 3.إهمال العديد من المجالات السياحية المرتبطة ارتباطا كبيرا بالمؤسسات والأماكن الدينية وتحجيم دورها الوظيفي والتخطيطي في الإسهام في عملية رفد السياحة الدينية كالاهتمام بالمناطق الخضراء وأماكن الراحة والترفيه وخدمات التسلية المتنوعة. 4. مشاكل شبكة الطرق الداخلية وما تعانيه من تداخل وظيفي وإهمال تخطيطي الذي يضع العقبات والمصاعب امام وصول السواح إلى الاماكن الدينية بسهولة وقضاء أوقات فراغهم فضلا عن المشاكل المترتبة في وسائل النقل والمواصلات والتي لا تزال محدودة الصلاحية. 5. ضعف الإمكانيات السياحية للمدينة وبالذات ما يتعلق بالشركات السياحية ومكاتب السياحة المتخصصة فضلا عن قلة الخدمات المالية والمصرفية بشكل خاص مما يفقد المدينة العديد من وسائل تنمية قطاع السياحة في نظر الوافدين وخصوصا الأجانب منهم الذين يتطلعون إلى خدمات سياحية عالية المستوى. 6.الإهمال الملحوظ والكبير في التعامل مع النشاطات السياحية على نطاق سياسة الدولة وخططها الاقتصادية ومحدودية التعامل معه كمورد اقتصادي مهم من موارد الدولة، والاعتماد الكامل على مردودات البترول في دعم اقتصاد البلد مع العلم أن مستقبل البترول آيل للنضوب بعكس السياحة التي تعد نفطاً لا ينضب. الهوامش ــــــ (*) جامعة كربلاء / كلية التربية. (1)عبير سرور العتيبي،السياحة والترويح في دولة الكويت، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية،العدد107، لسنة 2002، ص155. (2) صبري عبد السميع، نظرية السياحة، الطبة الثانية، مطابع الطوبجي التجارية، القاهرة، 1993، ص76. (3)Dennism ,nush " tourism as an, anthropological subjecn in current anthropology " the university of Chicago, oct, 1981.p 461. (4) شاكر مصطفى، المدن في الاسلام حتى العصر العثماني، ج2، دار السلاسل للطباعة والنشر، الكويت، 1988، ص244. (5) جعفر خليلي، موسوعة العتبات المقدسة، قسم كربلاء،ج1، بغداد، 1966،ص 16. (6) ادارة الروضة الحسينية، قسم الاعلام، تقديرات اعداد الزائرين لعام 2006. (7) المصدر نفسة. (8) دائرة سياحة كربلاء، سجلات الفنادق السياحية لعام 2005 (بيانات غير منشورة). (9) خالص الاشعب، المقومات الضرورية للتصميم الاساسي، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، بغداد،1984،ص177. (10)Doxiadis , the future of kerbaia , doxiadis associates consulting engineer, lrap ministry of planning ,1958.p9. (11) خالص الاشعب، مظفر الجابري، دراسة في تخطيط مركز مدينة الموصل مع التاكيد على جزئها التقليدي، ندوة دورة الموصل في التراث العربي، جامعة الموصل، 1988، ص375.(12) محمد صافيتا، عدنان عطية، جغرافية العمران، منشورات جامعة دمشق، 2004،ص328.
الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم شكرا لمرورك الكريم والتشجيع الدائم لجميع الكتاب دون استثناء، بصراحة تعليقاتكم وملاحظاتكم وكلماتكم المشجعة هي افضل حافز للاستمرار وبذل المزيد من الجهود لاكون عند حسن ظن الجميع الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة هناك شخصيات سياسية كثيرة قبلت بالموت رافضة بيع مبادئها والتعاليم التي ناضلت من اجلها، لكن كان هذا في خمسينات القرن الماضي.... ما نراه اليوم شيء مقرف ومكروه، حتى انه لا يستحق التفكير به، فالسياسية اليوم اصبحت تجارة وخداع واحتيال وكذب وتدمير بيوت...... فنحن نرى باعيننا الى اي درجة منحطة وصل سياسييونا الاكارم...... لن نذهب بعيدا لان ما يعشيه شعبنا المسيحي في العراق خير دليل وبرهان على صحة قولنا...... لنلقي نظرة سريعة، او بالاحرى لمحة، على سياسيينا ومثقفينا والصعالكة الذين اصبحوا بلمحة بصر وذلك بمجرد ارتدائهم بدلة انيقة مع ربطة مزخرفة وقليل من العطر المزور. تحياتي كوهر في خطوة تعتبر مفاجئة للعراقيين وللمهتمين بالشأن العراقي قرر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي والبراءة من وزرائه في الحكومة ونوابه في البرلمان العراقي، ورغم ان اعتزال السيد مقتدى الصدر للعمل السياسي يؤدي الى تشتت اصوات تابعيه مما يؤدي الى تقلقل الموازين السياسية وترجيح كفة على اخرى ( باعتباره زعيم ديني له نفوذ لا يستهان به، فله كتلة برلمانية تضم 40 من اصل 325 نائبا وستة وزراء في الحكومة )، الا ان قرارا كهذا يحتاج الى شجاعة وجرأة طالما افتقدها الرؤساء والسياسيين ورجال الدين على حد سواء في العراق وفي الشرق الاوسط عموما. ان الاسباب التي ادت الى اعتزال الزعيم الديني الشاب للعمل السياسي كثيرة، لكن يمكن ايجازها في عدة اسباب تعتبر الاهم في اتخاذ قرار مصيري كهذا، واول هذه الاسباب يعود الى الواقع المعاشي والامني المزري والمتردي للمواطن العراقي بصورة عامة، فالخدمات مفقودة والامن والامان لا وجود لهما والمستوى المعيشي للمواطن في تردي مستمر رغم الميزانية الخيالية للبلد. اما السبب الثاني فيكمن في اداء اعضاء البرلمان الانتهازي الذين ابتعدوا عن معاناة الشعب ومطاليبه واصبح جل اهتمامهم منصبا على كيفية ترسيخ وتثبيت امتيازات ومنافع شخصية بعيدة كل البعد عن هموم المواطن العادي ومآسيه وكذلك عن مشاكل البلد المتفاقمة ( وفي الوقت نفسه لا يمكن نسيان استغلال اكثرية نواب البرلمان لانتمائهم الطائفي، وليس الوطني!، لكسب الاصوات والوصول الى عضوية البرلمان، وعندما يقف هؤلاء بالضد من ارادة الشعب ومصالحه ويفرضون مصالحهم على مصلحة الشعب والوطن فانهم بهذا انما يسيئون الى طائفتهم ومرجعياتهم ومبادئهم الدينية، لذلك فان قرار السيد مقتدى بالاعتزال انما كان حفاظا على سمعة ال صدر المشرفة، وعدم استغلال هذا الاسم الكبير لتحقيق نوايا ومصالح شخصية ) . اما السبب الثالث فقد وضحه السيد مقتدى بكل بساطة واختصار في خطابه المتلفز حيث قال في كلمته ان ( السياسة اصبحت بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الاموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها، ليكون الجميع مصوتا على بقائه!) ويضيف السيد مقتدى ويقول ( العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية لتتمسك هي الاخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع). لا اظن ان هذا الكلام يحتاج الى شرح وتفسير بل هو واضح وضوح الشمس، وهو بكل اختصار يكشف لنا حالة الحكم ونظامه المقيت التي وصل اليها العراق بعد عناء وعذاب طويل، ولا يمكن لاي كان مهما كان منصبه ان ينكر هذه الحالة او يبررها بالاعذار القبيحة والحجج الواهية، لان التشبث بالكرسي واحتكار الحكم وتهميش الاخر والفتك بالمعارض ونهب ما يمكن من اموال الوطن وغيرها من القاذورات التي كان حكام العراق الجديد يعيبون بها النظام السابق، انما هم بانفسهم بلحمهم ودمهم يقومون بها بابشع الصور وباضعاف ما كان يقوم بها النظام السابق، وهذا يكشف لنا نحن العراقيين ان الشعارات الرنانة، مثل التحرر من الدكتاتورية وبناء بلد ديمقراطي وتوزيع خيرات الوطن على الشعب وغيرها من الشعارات والكلمات الجميلة والمنمقة، التي رافقت عملية اسقاط النظام السابق لم تكن سوى ذريعة لاحتلال العراق واخضاع شعبه ووسيلة لاستبدال نظام دكتاتوري باخر مثله لكن باسم الديمقراطية هذه المرة. اضافة الى هذه الاسباب يمكن اعتبار الضغوطات الخارجية والداخلية التي بدأت تمارس على السيد مقتدى الصدر للموافقة على الولاية الثالثة للسيد نوري المالكي وقبولها ( ويمكن ان تأتي بعدها الولاية الرابعة والخامسة والسادسة الى ان تصبح ولاية وراثية! ) سببا اضافيا لاعتزال السيد مقتدى للعمل السياسي ( فما فائدة العمل السياسي اذا كان الرئيس هو هو مهما تغيرت الاحوال ومهما كانت نسبة التصويت )، لانه في حالة التشبث بالحكم واحتكاره يكون العمل السياسي بلا فائدة وبلا نتيجة، وبنفس الوقت يكون كل المشاركين في الحكومة متحملين لجزء غير يسير من المسؤولية عن كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب والوطن. سؤال بسيط:- اذا كان السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لا يستطيع ارضاء زعيم ديني وسياسي من ابناء طائفته فكيف به ارضاء مواطن عادي من غير طائفته في وطن طائفي حتى النخاع؟ وكيف له ان يطالب بولاية ثالثة ويفرض نفسه لحكم العراق لاربعة اعوام اخرى بعد كل الويلات التي لحقت بالشعب والدمار الذي لحق بالوطن منذ تسلمه للحكم لحد يومنا هذا؟ الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة ما تتناوله من مواضيع هامة تساهم كثيرا في توعية الشعب وتنبيهه .....، ان الاستقالة من اي منصب سواء كان تنفيذيا او تشريعيا او حتى قضائيا يحتاج الى شجاعة وجرأة يفتقدها رجال المناصب في العراق والشرق الاوسط عموما، لان تربيتهم كانت عوجاء وضميرهم توفى قبل ان يقتطع حبلهم السري، اما بخصوص نوابنا ومسؤولينا الكرام فلسنا بحاجة الى كشف غسيلهم الوسخ. اوطاننا بحاجة الى اضافة دروس اضافية الى المناهج الدراسية او تبديل بعضها مثل درس الضمير والتربية والاخلاق والشجاعة ..... عسى ان يسهم ذلك في خلق ونشوء جيل نظيف الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا تحية طيبة ما تقوله في مقالك الرائع هو قانوني ودستوري وشخصيا لا اخالفك الرأي فيه، خوفي وخوف الكثير من امثالي ليس في من سيصبح نائبا في البرلمان والى اي جهة ينتمي بل خوفنا يكمن في ان الكوتا قد تفرغ من معناها وتبتعد عن الهدف الاصلي الذي من اجله خصصت. صدقني يمكن ان يكون مسيحي من قوائم اخرى ( غير الكوتا ) افضل بكثير من الذي انتخب ونال عضوية البرلمان من ضمن الكوتا..... هذه المزايدات التي تأتي من البعض ليست الا سبيلا لكسب المزيد من فتات الاسياد ونعمهم، فلا يهم من اي قائمة يكون نوابنا ( المسيحيين ) بل الذي يهم في هذا الوقت بالذات هو كيف يخدمون قضية المسيحيين في العراق. تحياتي وسلامي كوهر يوحنان عوديش العزيز الاخ خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة مقال رائع واصبت الحقيقة في كل ما كتبت لكن هل احزابنا السياسية سواء العراقية ككل او احزابنا القومية تنهج هذا المسلك في الترتيب والتكوين الحزبي؟ لا اظن لان ابن القائد سيكون له المنصب الملائم في حزب والده حتى بعد وفاة والده، والحاشية والعشيرة والخدم والمتزقة والمطبلين كلهم كذلك يجب ان يكون لهم المكان والمنصب الملائم والا سينتهي الحزب ويعلن خبر وفاته................... الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم الاخ العزيز زهير كولا المحترم تحية طيبة بداية شكرا على مروركم الكريم والكلمات الكبيرة بحقي انا الصغير، بصراحة جروحنا عميقة وواقعنا مرير ومؤلم وثوبنا القومي يحتاج الى الكثير من الترقيع!!!، المناصب اعمت عيون ساستنا والمناصب وامتيازاتها دفعتهم الى المزيد من المتاجرة واسترخاص للدماء الثمينة والجهود المخلصة.... باختصار ان بعض القادة المحسوبين على شعبنا هم بالحقيقة ليسوا سوى خناجر مدفونة في خاصرتنا، لكن مع شديد الاسف لا زال السذج وغيرهم من الخدم والحاشية والمرتزقة يمدعونهم ويطبلون لهم، بل ان بعض الكتاب المحترمين يضعون هؤلاء الخونة في خانة الرسل والانبياء المعصومين من الخطأ ...... نحن بحاجة الى وحدة حقيقة لنحصل على حقوقنا ونضمن بقاءنا في وطن الاجداد. تباينت الاراء والمواقف والردود بشأن قرار مجلس الوزراء العراقي المتعلق بموافقة المجلس مبدئيا على استحداث محافظة سهل نينوى ومحافظتي طوزخورماتو وتلعفر وكذلك تحويل قضاء الفلوجة الى محافظة، وتباين الاراء والاختلاف حول هذا القرار من قبل مجالس المحافظات المعنية بهذا القرار، اي التي تقع ضمن حدودها هذه المناطق، وكذلك من قبل الكتل السياسية الكبيرة امر جدا طبيعي في بلد ينعدم فيه القانون واصبح الدستور فيه عجينة بيد المتنفذين يصنعون ما يرغبون من اشكال وتماثيل حسب اهوائهم ورغباتهم الشخصية والفئوية. ما يهم مسيحيي العراق هو محافظة سهل نينوى، اذا ما تم الاتفاق عليها، حيث تعتبر هذه المنطقة مسكنا وموطنا للمسيحيين سواء للذين ولدوا وترعرعوا فيها او للذين لجأوا اليها مرغمين جراء عمليات القتل والخطف والتهجير التي طالت هذه الطائفة، وذلك حماية لارواحهم، فاستحداث مثل هذه المحافظة سيكون له بكل تأكيد التأثير الايجابي من النواحي الاقتصادية والامنية والاجتماعية، وسيبث نوعا من الامل والتفائل بالمستقبل بين صفوف هذه الطائفة التي همشت وقيدت حريتها وطالها الظلم كثيرا جراء الانفلات الامني وغياب سلطة القانون في البلد. لكن بمجرد قراءة الخبر والتمعن فيه قليلا نلاحظ ان حدود محافظة سهل نينوى غير محددة جغرافيا، وان المحافظة المزمع استحداثها ليست محافظة مسيحية!، اضافة الى ان الكثير الاطراف السياسية المتنفذة اعلنت، ومنذ اللحظة الاولى، رفضها لقرار مجلس الوزراء بشأن استحداث هذه المحافظات، وهذا يعني ان هذه الاطراف ستحاول عرقلة القرار وعدم تمريره من قبل مجلس النواب الذي لا بد من تصويته على القرار كي يصبح نافذا، اي ان المحافظة المسيحية مجرد وهم او حلم بعيد عن التحقيق في الوقت الراهن او المستقبل القريب، اذا لماذا كل هذه الضجة والحرب الاعلامية؟. ما يؤلمنا ليس مواقف الكتل الاخرى واراء ومواقف الشخصيات السياسية من غير سياسيي شعبنا والتي تدخل في خانة الرفض للمحافظة الجديدة، فهذا جدا طبيعي لان كل طرف يحاول تمرير مصالحه وتثبيتها، لكن الذي يؤلم ويعمق جروحنا اكثر هو مواقف بعض المثقفين ( اقصد الذيول الذين ليس لهم رأي او موقف في كل ما يمس قضيتنا ومصيرنا ومستقبلنا، بل باختصار هم مرايا الغير المتنفذ ) وسياسي شعبنا وممثليه في الحكومة ومجلس النواب العراقي، فمع نشر القرار من قبل وسائل الاعلام بدأت المشاحنات وبدأ ابطال شعبنا، سواء المثقفين الذين ذكرناهم او السياسيين الذين قصدناهم والذين هم نفسهم المتسلطين على رقاب شعبنا والمستفيدين من معاناته، يشمرون عن سواعدهم وينزلون الى الساحة واحدا تلو الاخر ليبدأ التنافس والعراك للفوز بشرف صاحب هذا الانجاز الكبير والعظيم!!!، ومن شدة تسرعهم نسوا ان قرار استحداث محافظة سهل نينوى غير مكتمل ويحتاج الى التصويت في مجلس النواب اضافة ان هذه المحافظة لن تكون مسيحية بحتة! بل محافظة لكل مكونات سهل نينوى. كان على مثقفي شعبنا وسياسييه الكرام ومعهم كل الممثلين الشرعيين للمسيحيين في مجلس النواب ( لان عددهم اكثر من واحد وكل واحد منهم يدعي الشرعية الوحيدة في التمثيل ) وكل الناطقين باسمنا وكل المدافعين عن وجودنا وحقوقنا ومعهم كل المتاجرين باسمنا وقضيتنا، التمهل قليلا وعدم الاستعجال ودراسة الامر بتأني وذكاء ومن ثم الاتفاق على رأي واحد بدلا التراشق وتوزيع التهم واختصار الامر بجهود ونضال طرف معين او شخص واحد ( وهذا ما حدث فعلا، حتى ان كاتب مرموق!!! تجرأ وكتب ان هذا الانجاز هو نتيجة لجهود ونضال وتضحية الشخص الفلاني!، هل يتفضل كاتبنا الموقر والفهيم بذكر وتفصيل نوعية النضال ونوع التضحية لهذا السيد المخلص ليكون الشعب كله صغيرا وكبيرا على معرفة بحجم نضاله وتضحياته ليشكره ويرد له معروفه يوما ما، خصوصا بعد خروجه من قبة البرلمان او مجلس الوزراء )، لان المؤكد في امر كهذا وبهذا الحجم ان رأي واحد افضل من مئات الاراء التي تضعفنا وتؤدي الى المزيد التحقير والتهميش، خصوصا اذا كانت هذه الاراء المتعددة صادرة من اقلية متعارضة مع نفسها تأكل نفسها مثل الدود. من المؤسف والمخجل ان تكون قضايا شعبنا بهذا الرخص وان يكون بقاءنا في الوطن مرهونا بمقعد برلماني او منصب وزاري،وان تكون المصالح الشخصية والصراعات على المناصب الكارتونية اغلى واعلى من مصالح شعبنا وقضاياه المصيرية ومعاناته المتفاقمة ، فاذا كان سادتنا الكرام ومعهم كل الباكين على مصيرنا اقاموا القيامة على ملكية طير طليق في السماء فكيف سيكون الوضع عليه عند الامساك بالطير واصطياده؟، فاذا كان التعارض بينهم قد بدأ منذ اللحظة الاولى من اعلان مجلس الوزراء بالموافقة من حيث المبدأ على استحداث محافظة سهل نينوى، فكيف سيكون الامر عند موافقة مجلس النواب على هذا القرار وجعل سهل نينوى محافظة فعليا، فمن سيكون المحافظ؟ هل سيكون مسيحيا ام من الطوائف الاخرى؟ واذا كان مسيحيا فمن اي فصيل سياسي سيكون؟ وهل سيكون كلدانيا ام اشوريا ام سريانيا؟ والى اية كنيسة سيكون انتمائه؟ وهل ستكون هذه المحافظة تابعة للمركز ام للاقليم؟ هل فكر رؤسائنا وقادة احزابنا الكرام وممثلينا في الحكومة والبرلمان في هذه الامور؟ ام انهم تركوا التفكير فيها الى اوانه لتكون مناسبة اخرى للمزايدة على البعض وتخوين المقابل وتحقير الشعب واذلاله ككل المرات السابقة. الاخ العزيز د. بولس ديمكار المحترم تحية طيبة بداية شكرا على مرورك الكريم وثناءك الكبير على قلمي المتواضع الذي يعبر عن واقع حالنا المرير، من غير الممكن ان يكون الانسان ناضجا فكريا ومعتدلا اذا كان تابعا، لان التبعية تقتل المواهب وتحصر الفكر. نحن شعوب ( شعوب الشرق الاوسط بصورة عامة ) لا نعرف معنى الحرية ولا نعرف معنى النقد البناء ولا نعرف معنى النطق بالحقيقة ......، تعودنا على التصفيق والمجاملة حسب ما تقتضيه مصالحنا الشخصية فقط....... احترم كل رأي مهما كان مخالفا لرأيي فهذا شيء طبيعي، لكن ما يدعو للاسف هو اختفاء الكتاب والمثقفين القوميين من الساحة فالجميع اصبح يركض نحو الكعكة ليحصل على حصته...... عذرا لكن بصراحة هذه هي الحقيقة ( والصراحة تكون مؤلمة دائما ) انا احترم رأي الناخب لكن المؤلم ان ناخبينا لا زالو يصوتون على الانتماء ودرجة القرابة ومكان الولادة ومسقط الرأس..... الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة شكرا على مرورك الكريم وكلماتك الرائعة والمشجعة التي بصراحة تدفع الانسان اي كان الى المزيد من الاجتهاد والاستمرار في الكتابة لكي يصل الى المستوى الذي تضعه فيه. نعم اخي العزيز هناك من يحتكر السلطة في الحزب والحكومة وهذا ما تلمسناه في البعض منذ عام 1991 لحد يومنا هذا، لكن الايام كفيلة بكشف وجوههم الحقيقية اجلا ام عاجلا......، ان بقاء البعير على التل يكشف لنا زيف اقوالهم وحقيقة نواياهم الخبيثة..... بمجرد التفكير بقضية شعبنا ومستقبله المجهول نشعر بالقلق والتشاؤم من خفايا ومفاجئات الايام القادمة، كوننا شعب على حافة الانقراض من موطنه الاصلي بسبب الظروف الامنية السيئة وانعدام القانون والاحتكام بمبدأ الاكثرية والاقلية اضافة الى بروز تيارات دينية متشددة تكفر المقابل وتحلل دمائه، وكون المسيحيين من غير دينهم وبلا قوة مسلحة فان تهجيرهم وازاحتهم من الخارطة الجغرافية والسياسية وهضمهم يعد من الامور السهلة واليسيرة دون خوف او محاسبة او حتى تردد. بعد كل ما حصل ويحصل للمسيحيين العراقيين من مآسي ومحن وتهميش يلاحظ ان قادته السياسيين وبعض المرتزقة الذين يقتاتون على فتات سلاطين العصر الجديد وغيرهم من ذيول الاحزاب الاخرى مصرين على تغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب او بالاحرى مصممين على الحصول على كرسي مهتريء في البرلمان او مقعد وزاري والاحتفاظ به باي ثمن كان ( وكلنا نعرف ان الثمن باهظ جدا، حيث ان الثمن هو الاف العوائل المشردة والاف اليتامى ومئات الارامل وتهجير جماعي وهضم للحقوق وتهميش وتحقير لابناء شعبنا كافة دون تمييز )، وخير دليل على صحة قولنا هو الاشتراك في انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2014 بثلاثة عشر قائمة! فقط!. ان التنافس بهذا العدد الكثير من القوائم على خمسة مقاعد ان دل على شيء، فانما يدل حسب اعتقادي، ان القضية القومية قد فنيت وان مصلحة شعبنا وارواح ابنائه ليست باهم من المناصب الكارتونية وامتيازاتها، والا لماذا كل هذه القوائم للتنافس، الذي لا يكون شريفا في الكثير من الاحيان، على خمسة مقاعد متعارضة بين نفسها!؟، وهل برأي اصحاب! هذه القوائم ان اعدادنا القليلة المتبقية حسب كل التقارير تسمح لنا بالاشتراك بهذا العدد الكبير من القوائم للتنافس على هذه المقاعد؟ وهل ان هذا العدد الكبير من القوائم يدعم بقاء شعبنا في الوطن ويضمن له تحقيق مطاليبه الان ومستقبلا؟. هذه الاسئلة واخرى كثيرة غيرها كان على رؤساء القوائم ( عفوا اقصد اصحاب القوائم ) طرحها على انفسهم قبل اقحام شعبنا في مغامرة خاسرة يدفع ثمنها ابنائه ويجني ثمارها الانتهازيين والمرتزقة وغيرهم من خدام السلاطين. خوفنا ليس من القائمة التي ستفوز ومن الذي سيريح مؤخرته الثمينة على كرسي البرلمان ومن الذي سيعلن نفسه وصيا على هذا الشعب ومن هو ذاك العبقري الذي سيجمع من حوله الاذاعات والقنوات الفضائية ليتحدث باسمنا جميعا ( كونه حسب هذيانه ممثلنا الشرعي والوحيد! )، بل خوفنا يكمن في ان تستغل مقاعد الكوتا المخصصة لشعبنا من قبل الجهات الكبيرة والمتنفذة، وهذا امر مؤكد ( فبدلا من الفوز بمقعد برلماني بعشرات الالاف من الاصوات يمكن الفوز بمقعد برلماني بالاف قليلة من الاصوات من خلال شراء الكوتا !!! المخصصة للمسيحيين )، وبذلك تموت اصواتنا ولن يكون هناك من ممثل حقيقي لشعبنا ( مع احترامي لكل النواب المحترمين منذ تأسيس البرلمان لحد يومنا هذا، لكننا كنا بلا ممثل حقيقي!، لان تمثلينا كان عبر اجساد وشخصيات ميتة الضمير )، بل يكون هناك نواب مسيحيين تابعين لكتل اخرى، لان النواب المسيحيين في هذه الحالة يكونون مسيحيين اسما ويمثلون الكلدان السريان الاشوريين ظاهرا اما باطنا وحقيقة لن يكونوا سوى تابعين لكتل اكبر دون ادنى اكتراث لمصير شعبنا ومستقبله المظلم. عدم قدرة قوائمنا على التوحد يدل على موت الشعور القومي ويوضح لنا كشعب ان الكوتا المخصصة لشعبنا اصبحت وسيلة لتحقيق مآرب وامنيات ومصالح شخصية بعيدة كل البعد على الهم القومي ومعاناة شعبنا المغلوب على امره، وما زاد الطين بلة هو عدم الاكتفاء بما هو موجود من قوائم بل ولادة قوائم اخرى وبعضها مع الاسف، كما ينشر في الاعلام، مشبوهة بتبعيتها لجهات اخرى كانت سببا في هجرة شعبنا من العراق وعدم حمايته كما هو مفترض! ( لا اقصد ابدا ان القوائم الجديدة كلها مشبوهة بتبعيتها، لكن وضعية شعبنا وعدده القليل المتبقي في الوطن لا يستوعب كل هذه القوائم، لكن رغم ذلك من الرائع، وبل ونتمنى، ان يدخل الساحة اناس مخلصين لقضيتهم مستعدين للعمل باخلاص للاصوات التي منحت لهم ووثقت بهم ). همسة: لتخليص ابناء شعبنا من حيرتهم في التصويت، ومن هو المرشح الانقى والانظف والافضل والاجمل ...... لماذا لا يتفق اصحاب قوائمنا القومية على جمع ايام السنوات الاربعة ( اي مدة الدورة البرلمانية ) وتقسيمها على عدد المرشحين لينال عضوية البرلمان كل المرشحين من قوائمنا القومية لمدة من الزمن وبذلك فان كل القوائم تضمن لنفسها فرحة الفوز وفي نفس الوقت يرتاح شعبنا من حيرة التصويت وعنائه!. مجرد اقتراح اتمنى اخذه بنظر الاعتبار ودراسته اذا امكن. الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة مقال رائع.... نعم لازال اغلبيتنا لا يستطيع التمييز بين المثقف والمتعلم وهذه مأساة ( نعتبر كل من يلبس بدلة ويضع ربطة ويتعطر بعطر فرنسي او كل من نال شهادة لا بأس بها مثقفا!!! واأسفاه...... )، اما المأساة الثانية فهي كوننا ( نحن الشرقيين ) اسرى ثقافة وتعاليم الماضي. متى ستنهض شعوب الشرق؟ سؤال محير الاخ العزيز هنري سركيس تحية طيبة شكرا على مروركم الكريم، بصراحة يوجد الكثير من الفقراء والمحتاجين بين ابناء شعبنا وبالمقابل ليس هناك من يسأل، ترى الى متى يستمر هذا الوضع؟ اعرف ان هذه المقالة كغيرها من المقالات لن يبالي لها احد لكن هي محاولة لايقاظ ضميرهم الغارق في السبات ......... شكرا على تهنئتك بمناسبة اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية، كذلك اتمنى لك ولعائلتك الكريمة ميلادا مجيد وعاما جديدا مليئا بالافراح والمسرات ان شاء الله يكون عام تحقيق الاماني.... كلنا نعلم ان الانسان يمر بمراحل عديدة خلال فترة حياته لو قدر له ان يعيش حياة طبيعية، واجمل هذه المراحل ( حسب اعتقادي ) هي مرحلة الطفولة حيث تكون احلام وتمنيات الفرد في هذه المرحلة كبيرة وبنفس الوقت فانه يتعامل مع كل ما من حوله ببراءة ونية صافية ( الم يقل سيدنا المسيح:- ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات )، وسبب ذلك يعود الى عدم نضجه العقلي وعدم دخوله المعترك الاقتصادي وغابة المصالح الشخصية، وكوننا جميعا مررنا بهذه المرحلة فنحن نعرف حتما معنى العيد عند الاطفال، فلا عيد من غير ملابس واحذية جديدة. ان الظروف الامنية والاقتصادية والسياسية التي احاطت بالشعب العراقي عامة والمسيحيين منهم بصورة خاصة هجرت الاف العوائل من بيوتها، وجعلت من ملايين الاطفال يتامى يتوسدون الارصفة ويبيعون الماء والسكائر او يمدون الايادي للحصول على لقمة خبز نظيفة، والبعض الاخر من الذين لا تقوي سيقانهم الهزيلة على حملهم بقوا في البيوت منتظرين رحمة الرب والخيرين من ابناء شعبنا! اما الارامل فالحديث عنهم مؤلم لان القلة القليلة منهن تمكنن من ايجاد عمل شريف يصون شرفهم ويشبع ايتامهن. ان الحالة المزرية التي يعيشها بعض الفقراء من المهجرين واليتامى والمرضى من ابناء شعبنا كشفت لنا الحالة الوحشية ( عذرا على هذا التعبير والتشبيه لكنه واقعنا المؤلم ويجب الاعتراف به دون خجل او لف ودوران ) التي وصلنا اليها، لان جل اهتمامنا اصبح منصبا على انفسنا دون غيرنا، فتفكيرنا بالعيد ينصب على ماذا نلبس وماذا نأكل وماذا نشرب واي مطعم راقي وغالي نختار واية سيارة هي الاجمل والارقى للخروج والتباهي بها، اما اخواننا واخواتنا الذين احتاروا في كيفية تدبير ايجار البيت او بالاحرى الغرفة التي يشغلونها مع اقتراب نهاية الشهر ( 31/12/2013 !! ) فتركنا امرهم لله وحده!. كثيرا ما كنت اسمع وانا صغير كهنتنا الافاضل يعلنون بعد انتهاء موعظتهم في ايام الاحاد والاعياد والمناسبات الدينية الاخرى في ماضي الزمان عن تخصيص صندوق ( سلة او صينية ) للتبرع للفقراء والمرضى والمحتاجين وكنت ارى التنافس الشديد بين المؤمنين من ابناء شعبنا بغض النظر عن مستواهم المعيشي وثروتهم للتبرع بالاكثر، وكيف لا ونحن الذين تربينا على هذه التعاليم من ولادتنا ( طوبى للرحماء لانهم يرحمون ). بعد كل المآسي التي لحقت ولا زالت تلحق بنا نلاحظ ان ظاهرة تخصيص سلة او صينية للفقراء والمرضى والمحتاجين في ايام الاحاد والاعياد قد اختفت!!! ولم يبقى لها من وجود وكأن المسيحيين في العراق او اخوانهم العراقيين كلهم اصبحوا يعيشون في نعيم وليس فيهم من هو محتاج!، وبنفس الوقت نلاحظ ان بعض الكهنة اصبحوا يشبعون انفسهم او عوائلهم من السحت الحرام وبدلا من صون مصلحة الرعية والاهتمام بشؤونها اصبحت شؤونه الشخصية والعائلية من اولى المهام. مع اقتراب موعد اعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية ارجو من رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ان يطلبوا من جميع الكهنة ان يخصصوا سلة او صينية او صندوق للفقراء والمرضى والمحتاجين ويناشدوا المؤمنين للتبرع كل حسب امكانيته لاناس محتاجين، علنا بذلك نحقق لبعض الاطفال حلمهم بحذاء جديد او بنطلون جديد، او ربما نحقق امنية ارملة في وجبة مناسبة لايتامها في يوم العيد، عسى ان تكون هذه الخطوة هي الاولى لارجاع الزمن الماضي من حيث الطيبة والمساعدة والتضامن بين ابناء شعبنا، وكذلك ربما تصبح اداة او وسيلة لايقاظ الضمير النائم لدى ضعفاء النفوس ممن يكدسون الاموال على حساب الفقراء والمحتاجين ومعاناتهم، وبنفس الوقت تجعلنا مسيحيين حقيقيين قولا وفعلا. مجرد تمني عسى ان يتحقق. السيد برديصان المحترم تحية طيبة اوفقك على ما ذهبت اليه....... يجب علينا العمل بيد واحدة في سبيل قضيتنا، وعلينا في نفس الوقت نبذ المرائين والمنافقين والمتاجرين بقضيتنا، يجب ان لا ينساق شعبنا وراء التصريحات الاعلامية او البالونات الهوائية المتفجرة التي يطلقها ساستنا الكرام عند الانتخات او غيرها من المناسبات الدهانية....... علينا التيقظ والعمل بجد لبقاءنا وضمان مستقبلنا السيد الشماس الكلداني المحترم تحية طيبة ان ما تقوله صحيح، وانا شخصيا لم اقل ان هناك عيب في الغربة!!!! فكل انسان حر في اقامته واختياره لموطنه، كل ما اردت قوله هو اننا شعب على حافة الانقراض! وليس لنا من مساند لا من قريب ولا من بعيد الاخ العزيز اكد زادق المحترم شكرا لمرورك الكريم وملاحظاتك كان يمكن لوضعنا المأساوي ان يكون مغايرا لما هو عليه الان لو شعر قادة احزابنا وممثلينا في البرلمان ووزرائنا ورجال ديننا وكل المتكلمين باسمنا وكل المتاجرين بمعاناتنا بالمسؤولية ولو قليلا جدا، لكن للاسف .................. اترك تكملة الباقي لك وللقراء الاعزاء الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم الف شكر على الترحيب بعودتي ( سالما الى قاعدتي هههههه ) شكرا لمرورك الكريم، بصراحة شعبنا اصبح بحاجة اكثر من اي وقت اخر لمساعدة المجتمع الدولي لوقف هجرته او بالاحرى تهجيره والا فان الوقت لن يرحمنا وسنصبح منقرضين كما الديناصورات خلال سنوات معدودة السيد برديصان المحترم تحية طيبة من قال يجب ان تغيروا ( نغير ) اسمنا وقوميتنا وديننا؟ وفي اي موضع قلت ان الباقين لا يحملون التسمية الاصلية؟ اخي العزيز نحن على وشك الانقراض من موطننا الاصلي، هل في ذلك اي شك؟ ولا اظن بان هناك من يهتم .... اسيادنا مشغولون بالكعكة وغيرهم بانقاذ الجسد وغيرهم........... هكذا لم يبقى سوى الفقير والمريض يعاني ما يعاني............ اتمنى ان تقرأ المقال ثانية لتفهم قصدي ارقام وتقارير مخيفة ومروعة تنشرها هئيات رسمية وغير رسمية عن اعداد المسيحيين المتبقين في العراق، والذي اصبح يتناقص يوميا جراء الانفلات الامني وتهميش الاقليات بصورة عامة والعمل بمبدأ الاكثرية والاقلية الذي اصبح معمولا به منذ 2003 بعد اسقاط النظام السابق وسقوط المواطنة من قانون الدولة، واخر هذه التقارير كان تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الذي يقدر عدد المسيحيين ب 150 الف شخص فقط بينما كان عددهم يبلغ حوالي المليون في نهايات الثمانينيات من القرن الماضي، وهذه الارقام ان كانت صحيحة فهذا يعني ان حوالي 850 الف شخص قد هاجر العراق منذ تسعينات القرن الماضي لحد يومنا هذا، وان القسم الاكبر قد هاجر العراق خلال السنوات العشر الاخيرة اي في زمن الديمقراطية!!!. ان هجرة المسيحيين، او بالاحرى تهجيرههم من العراق لم تكن مخفية عن احد بل تمت بصورة علنية وامام انظار العالم اجمع، وكأن العالم باجمعه اتفق على هذا التهجير والانتقام من شعب اصيل ليس له ذنب سوى كونه شعب مسالم ولا يملك ميليشيا مسلحة وعصابات اجرامية تقتل هذا وتفتك بذاك، فالتهجير العلني والسكوت عنه من قبل الحكومة العراقية او من قبل المجتمع الدولي ان دل على شيء فانما يدل على ان الجميع متفقون على ابادة شعب سكن هذا البلد منذ الاف السنين، والا لماذا لم تقم الحكومة العراقية بحماية ارواح المسيحيين واماكن عبادتهم وهذه من اولى الواجبات وابسط المهام التي يجب على كل حكومة القيام بها دون تمييز على اساس العرق والمذهب واللون والدين لاضفاء الصفة الشرعية والوطنية عليها، والا فان هذه الحكومة لا تكون سوى مجموعة مسلحة تتحكم بمصير الشعب بالحديد والنار وتتلاعب بثروات الوطن وتفتك بالشعب!!، هذا لو غمضنا عيوننا وتناسينا كل عمليات الاختطاف والابتزاز وانتهاك الحريات الشخصية لابناء هذه الطائفة التي لا تزال تتكرر يوميا مع الاعداد القليلة الباقية في المحافظات الجنوبية من العراق. ولماذا بقى المجتمع الدولي ، وخصوصا الدول الكبيرة صاحبة النفوذ والقرار والتي غيرت النظام السابق بحجة ترسيخ الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، ساكتة على كل الجرائم التي مورست ضد مسيحيي العراق؟ ان ازدواجية التعامل مع القضايا المصيرية لشعوب الشرق الاوسط من قبل الهيئات والمنظمات الانسانية والحكومات الغربية يكشف لنا بوضوح زيف الادعاءات التي تصرح بها هذه المؤسسات وكذلك زيف الشعارات البراقة التي ترفعها بشأن حقوق الانسان وترسيخ الديمقراطية وانماء العلاقات الودية بين الشعوب والامم على اساس المساواة والاحترام المتبادل، والذي يستدل من هذا التعامل المزدوج ان هذه الجهات مجتمعة وبدون اي استثناء انما تتعامل مع قضايا الشعوب حسب ما تقتضيه مصالح بلدانهم دون اي مراعاة لحقوق الانسان او لما يحصل للغير من قتل وذبح ومعاناة جراء سياستهم العوجاء، وخير مثال على ذلك هم مسيحيي العراق الذين دمرت كنائسهم وهددت ارواحهم وهدرت دمائهم وهجرت نفوسهم ظلما وجبرا، دون ان نتلمس اية مساعدة دولية او حتى نسمع اية محاولة للتخفيف عن معاناتهم المتفاقمة. ان دعوات البقاء في الوطن وعدم اخلائه من المكون المسيحي التي يطلقها بعض الساسة ورجال الدين وغيرهم من المتحسرين والمتألمين على مسيحيي العراق وما وصل اليه حالهم من تشرد وضياع لم تعد تنفع ولن تنفع في ثني هذا المكون الاصيل عن الهجرة من بلد تسيره الميليشيات الطائفية وتحكمه قوانين الغاب، لان اسباب الهجرة تفوق كل خيال واسباب البقاء اصبحت نادرة في وطن اصبح ينكرهم. همسة:- في الوقت الذي يبكي فيه انصار البيئة والحياة ويذرفون دموع التماسيح على حيوان نادر نفق، او يصرفون مليارات الدولارات ويقيمون محمية طبيعية لحيوان اخر مهدد بالانقراض، نتمنى ان يتم التفكير ولو قليلا بمستقبل هذا الشعب ونرجو من كل ذو ضمير حي ان يلتفت الى معاناة شعب يتعرض لتطهير عرقي سينقرض من موطنه الاصلي خلال سنوات معدودة لا محال، هل من يسمع؟ الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم اجمل تحية... كل ما تقوله هو عين الصواب... لكن باعتقادي اننا لا نملك كيان سياسي حقيقي لحد اليوم بل يتمرغ في ساحتنا السياسية سماسرة ودلالين يبحثون عن لقمة خبز مريحة!!!! شعبنا بحاجة الى كيان سياسي حقيقي يحمل همومه بعيدا عن النوايا والاهداف الشخصية بعيدا عن المتاجرة بمعاناة ودماء شعبنا بعيد عن الكذب والنفاق وبلع الملايين الخضراء بعيدا عن تشويه سمعة الشرفاء ...... ( ليتني استطيع نشر غسيلهم الوسخ على الملأ .....) ترى متى سيولد مثل هذا الكيان!!!! استطاع الارهابيين ان ينفذوا مخططاتهم واعمالهم الارهابية القذرة في مدن العراق الجنوبية منذ اسقاط النظام العراقي السابق بسبب ما رافق ذلك من انفلات امني وانتشار العصابات والميليشيات المسلحة في هذه المدن، اضافة الى ضعف اداء الحكومة المركزية والعمل بجدية للسيطرة على زمام الامور وعدم تشكيل حكومة وطنية ترعى مصالح الشعب العراقي وتصون كرامته وتحفظ ارواح ابنائه بكل طوائفه ومذاهبه واديانه وقومياته دون استثناء. اما بالنسبة لاقليم كوردستان فان الوضع كان مختلفا كليا عن اوضاع المدن العراقية الاخرى وذلك بفضل قيادته الحكيمة والاداء الحكومي الجيد من الناحية الامنية والسياسية والاقتصادية، اضافة الى وعي الشعب الكوردستاني وتكاتفه بكافة اطيافه للارتقاء بالاقليم الى المستوى الحضاري والمدني والديمقراطي الذي يستحقة ابناء هذا الاقليم، هذه الاسباب وغيرها كانت عقبة امام النفوس الضعيفة واولاد الجهل لتنفيذ اعمالهم الارهابية الا في حالات نادرة كانت اخرها الهجوم الارهابي الذي تعرض له مقر مديرية الاسايش في اربيل من بعد ظهر يوم الاحد المصادف 29/9/2013 والذي ادى الى استشهاد ستة من منتسبي القوات الامنية واصابة العشرات من هذه القوات وقوات الدفاع المدني بجروح مختلفة. مفاجئة استهداف اربيل بهذه التفجيرات لم تكن سارة وبنفس الوقت كانت صدمة للشعب الكوردستاني وللعديد من الدول والشخصيات الدولية وذلك للتدابير الامنية المتخذة من قبل الاجهزة المختصة التي تعوق وتعرقل تنفيذ مثل هذه الاعمال البشعة بيسر وسهولة، لكن تثبيت توقيتها وتنفيذها بالتزامن مع اعلان نتائج انتخابات برلمان اقليم كوردستان وتفوق الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة السيد مسعود البارزاني، يدل على ان هذا العمل الارهابي كان مخططا له بشكل جيد وجاء توقيته مع هذا اليوم بالذات لخلط الاوراق وتعكير فرحة الفوز بالانتخابات التي بدأت بالنزاهة وانتهت بخير وسلام. نعرف جيدا ان اعداء الشعب الكوردستاني لا يحبون له الخير ويحسدونه على ما وصل اليه من تطور وعمران واستقرار ونمو اقتصادي كبير وترسيخ لمبادىء حقوق الانسان والديمقراطية التي اصبحت تتعاظم يوما بعد يوم، فظنوا انه التوقيت المناسب بل الافضل للقيام بعملهم الارهابي لتوتير العلاقات بين الاطراف الكوردستانية وهدم كل ما تم بنائه منذ عام 1991 حتى اليوم، خاصة وان البعض من الاطراف التي لم تحصل على الاصوات المناسبة او التي كانوا يطمحون اليها قد اعلنت مرارا وتكرارا انها سوف تطعن بنتائج الانتخابات، لكن ظنهم لم يكن في محله ابدا لان حكمة القياديين كانت وستكون ابدا اكبر من ظنونهم الدنيئة. بدل الادانة والشجب وتوعية الشعب الكوردستاني لما يجري من حوله من دسائس وبكافة الطرق والاشكال حاول البعض المتاجرة بدماء ابناء الاقليم وتكريس العملية الارهابية لخدمة اهدافهم ومصالحهم الحزبية، فحاولوا ان يظهروا لابناء الاقليم ان الهجوم الارهابي استهدف الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالذات وليس الشعب الكوردستاني عامة، ونحن نقول اذا كان الامر كذلك فلماذا استهدفت جهة حكومية ولم يستهدف مقر حزبي؟. ان التفجيرات لم تكن ضد فئة او طائفة معينة ولم تكن ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني وانصاره لتعكير فرحة فوزهم ولم تكن ضد دائرة الاسايش وحدها بل كانت ضد جميع الفئات والطوائف ضد جميع الاحزاب بلا استثناء، كانت باختصار ضد الشعب الكوردستاني وارادته الحرة في العيش الكريم كانت ضد الامن والاستقرار والاعمار كانت ضد الانسانية ومبادئها العظيمة. من المؤكد ان اللسعة التي لا تقتل تقوي وهذا هو حال ابناء الاقليم مع التفجيرات الاخيرة التي لن تزيدهم سوى عزما واصرارا على التعمير والتقدم وترسيخ مبادىء الحرية والديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان، لذلك يجب على الجميع افرادا وهيئات ومؤسسات واحزاب وسياسيين التكاتف والالتحام مع البعض لتطوير كوردستان وجعلها مثالا للامان والسلام وتفويت الفرصة امام اعدائها لهدمها ثانية والرقص على جثث ابنائها كما فعلوا سابقا. الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة وتقدير اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة وكل ابناء شعبنا بافضل حال الاخ العزيز هنري سركيس المحترم تحية طيبة الاخ العزيز اكد زادق المحترم تحية طيبة الاخ والصديق العزيز شيرزاد شير اجمل تحية الاخوة الاعزاء شكرا لمروركم الكريم وتعليقاتكم الرائعة ومشاركتكم الجميلة يبدو اننا ومعنا الكثيرين متفقون على النقاط الجوهرية التي جاءت في المقال، وهذا ليس مجاملة او مجرد كلمات بالونية او بغض او كره او حقد ضد اي مرشح من ابناء شعبنا او ضد اي نائب برلماني من ابناء شعبنا، فهم مهما يكونوا سيظلوا احبابنا واخواننا وابناء قومنا وان بالسوط جلدونا وبالنار احرقونا، لكن الحقيقة يجب ان تقال وهذا هو واقعنا المؤلم لاننا لم نتلمس من اكثرية ممثلينا الكرام سوى الانتهازية والتكبر والغرور والتفلسف وتكريس المنصب لخدمة النفس والاولاد ومن ثم الحاشية ان وجدت! حيث نتمنى من اعماق قلبنا ان يحاول الاعضاء الجدد الذين سيفوزون بالمقاعد المخصصة لشعبنا التقرب من معاناة الشعب قليلا والابتعاد عن مظاهر التكبر والتغطرس .... ويثبتوا فعلا انهم ممثلين عن الشعب لا عن مصالحهم واحتياجاتهم. الاخ العزيز ابو سنحاريب تحية طيبة اختلافك معي في الرأي شيء طبيعي فلولا الاختلاف لن يكون هناك حلول وتقدم، لا اعتقد بانني ظلمت احدا بمقالي بل كتبت الحقيقة المرة التي يتجاهلها الكثيرون اما خوفا على لقمتهم او مسايرة لاسيادهم ( وانا الحمد لله لست لا من هذا ولا من ذاك اكتب ما اراه حقيقة وواقعا، عسى ان اكون موفقا في اختياري وتعبيري). اخي العزيز تقول ( اعتقد اننا يجب ان لا نظلم ممثلي شعبنا الذين يمتلكون الشجاعة والشعور بالمسؤولية لخوض مثل هذة الانتخابات فانهم ليسوا الا حمائم سلام بين ثعالب سياسية )، هل تستطيع ان تخبرنا ما هي الشجاعة؟ وما هو الشعور بالمسؤولية؟ ماذا فعل ممثلينا الكرام لشعبنا وما هي الخدمات التي قدموها له منذ التسعينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا؟ انا في مقالي لم اطلب من ممثلينا الكرام معجزات او انجاز المستحيلات بل طلبت منهم بكل تواضع ان لا يتكبروا على ناخبيهم ويساعدوا الفقراء والمحتاجين الذين يدقون ابوابهم بكم فلس من رواتبهم الخيالية ولذلك ارجو منك ان تتكرم وتقرأ مقالي لمرة ثانية وثالثة عسى ان تفهم قصدي وخصوصا هذا المقطع ( اتفق معكم باننا لا نعيش في نظام ديمقراطي متكامل ليقوم النائب البرلماني بطرح مشاكل ابناء قومه وناخبيه ومناقشتها في البرلمان بصورة حضارية بعيدا عن التعصب الديني والطائفي والحزبي والقومي ( فلا زالت ديمقراطيتنا حديثة الولادة ورضيعة ومفهوم القوي والضعيف هو السائد ) وبهذا فهو معذور من هذه المهمة نوعا ما، واتفق معكم ايضا في ان ممثلينا في البرلمان لا يحملون عصا سحرية لحل جميع مشاكلنا التاريخية منها والانية على حد سواء وبصورة فورية، لكن بماذا يبرر ممثلينا في البرلمان اهمالهم لابناء شعبنا واصوات ناخبيهم وتكبرهم عليهم؟ ( حتى ان الكثير من ممثلينا الكرام في البرلمان يستنكفون القاء التحية على اصدقائهم ومعارفهم )، وبماذا يبررون اهمالهم للفقراء والمرضى والمحتاجين من ابناء شعبنا واقفال الابواب بوجوههم؟ الا يستطيع هؤلاء الممثلين الكرام ان يتكرموا ويحسنوا الى المحتاجين الذين يدقون بابهم بجزء يسير من رواتبهم الخيالية بدلا من طعن كرامتهم وطردهم بكل قساوة؟ ( نعرف ان اعمالهم البرلمانية كثيرة ومشاغلهم القومية اكثر ونشاطاتهم الثقافية لا تنتهي لكن حسب اعتقادي فانهم يستطيعون ان يقدموا هذه المساعدات، ان هم ارادوا، عبر احد افراد حمايتهم الوهميين! ). واخيرا يا اخي العزيز انا لم اجرح احدا بمقالي بل قلت الحقيقة المرة واذا كانت الحقيقة تؤلم لهذا الحد فاعذروني لانني لم امزجها بالسم!!! حتى تكون قاتلة، اخي العزيز انهم يجرحون مشاعرنا منذ عشرات السنين ويتاجرون بمعاناتنا لعشرات اخرى ويمتصون دمنا لعشرات اخرى ويكدسون الملايين على حساب اليتامي ومعاناتهم وتريدني ان اسكت عن الحقيقة! حسنا، ساقدم اعتذاري لكن ليس للمتاجرين بقضيتنا والمتسلطين على رقابنا، بل اعتذر لكل الفقراء والمحتاجين والمظلومين والمشردين والمهجرين ... من ابناء شعبنا اينما كانوا لانني ( لاننا ) سكتنا عن قول الحقيقة لكل هذه المدة. نعم يا اخي العزيز نعرف ان الساحة مفتوحة، وثق بان هناك الكثير ممن سيتفوق عليهم عاجلا ام اجلا ... ككل المرات السابقة، ومع بداية الحملة الانتخابية، تزينت الشوارع بصور المرشحين من ابناء شعبنا في المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية، سواء بصور مرشحي قوائم شعبنا المتنافسة على المقاعد الخمسة المخصصة لشعبنا في برلمان الاقليم ام بصور ابناء شعبنا المرشحين ضمن القوائم الاخرى، وذلك كوسيلة لتعريف المرشح نفسه بالناخبين وكسب اصواتهم التي يسعى اليها ويتمناه للفوز باحدى المقاعد البرلمانية المريحة. البرلمان كما هو معلوم هو الهيئة التشريعية في الدولة مهمته التشريع والرقابة على اعمال الحكومة وتمثيل الشعب امام الحكومة، اما عندنا في الشرق فاصبح فندق خمسة نجوم يقيم فيه النائب لمدة اربعة سنوات للراحة والاسترخاء وتصفية الذهن والابتعاد عن مشاكل العامة، وتكون مصاريف الاقامة لهذه المدة مدفوعة من خزينة الدولة، اضافة الى جواز دبلوماسي للنائب المبجل وافراد عائلته الكريمة لقضاء العطل والمناسبات والاعياد في اهم المنتجعات السياحية العالمية، هذه الحقيقة المؤلمة التي اصبح يعرفها القاصي والداني والجاهل والمتعلم والكبير والصغير من ابناء شعبنا، ادت الى اضمحلال الشعور القومي او بالاحرى موته وعدم الاهتمام بمن يفوز بمقعد البرلمان وتنعم مؤخرته بالكرسي الوثير. وتجربة شعبنا مع ابنائه الممثلين في البرلمان والحكومة او غيرها من المناصب الحكومية المخصصة للمسيحيين سواء في الحكومة المركزية او في الاقليم كانت جدا مريرة، فما ان يصبح ممثلينا الكرام تحت قبة البرلمان ويطمئنوا الى مستقبلهم ومستقبل اولادهم واولاد اولاد اولادهم حتى ينسوا قضية الشعب ومعاناته والاصوات التي اوصلته الى هذا المنصب ( جميعهم كانوا كذلك الا القلة القليلة التي وقفت مع الشعب ومعاناته بطريقة او باخرى )، والبراهين على ما نقول كثيرة فكم من مرة سمعتم ان عضو البرلمان الفلاني قد ناقش قضيتنا الفلانية او على الاقل حاول طرحها؟ وكم من مرة سمعتم ان عضو البرلمان الفلاني قام بزيارة المقعد المشلول الفلاني الذي صوت له رغم مرضه والامه؟ وكم من مرة سمعتم ان عضو البرلمان الفلاني قام بزيارة العائلة الفقيرة او المهجرة او المشردة الفقيرة وساعدهم بثمن زجاجة ويسكي التي يشربها واصحابه في لمة واحدة مجاملة او عطفا او احسانا؟ وكم من مرة سمعتم او تلمستم ان عضو البرلمان الفلاني قد نفذ برنامجه الانتخابي كلا او جزءا منه او حتى حاول تنفيذه او الاقتراب من تنفيذه ولو ظاهريا او اعلاميا لكسب المزيد من الشعبية؟ الى اخره من الامثلة والمواقف المخجلة والمشينة التي لا تنتهي. اتفق معكم باننا لا نعيش في نظام ديمقراطي متكامل ليقوم النائب البرلماني بطرح مشاكل ابناء قومه وناخبيه ومناقشتها في البرلمان بصورة حضارية بعيدا عن التعصب الديني والطائفي والحزبي والقومي ( فلا زالت ديمقراطيتنا حديثة الولادة ورضيعة ومفهوم القوي والضعيف هو السائد ) وبهذا فهو معذور من هذه المهمة نوعا ما، واتفق معكم ايضا في ان ممثلينا في البرلمان لا يحملون عصا سحرية لحل جميع مشاكلنا التاريخية منها والانية على حد سواء وبصورة فورية، لكن بماذا يبرر ممثلينا في البرلمان اهمالهم لابناء شعبنا واصوات ناخبيهم وتكبرهم عليهم؟ ( حتى ان الكثير من ممثلينا الكرام في البرلمان يستنكفون القاء التحية على اصدقائهم ومعارفهم )، وبماذا يبررون اهمالهم للفقراء والمرضى والمحتاجين من ابناء شعبنا واقفال الابواب بوجوههم؟ الا يستطيع هؤلاء الممثلين الكرام ان يتكرموا ويحسنوا الى المحتاجين الذين يدقون بابهم بجزء يسير من رواتبهم الخيالية بدلا من طعن كرامتهم وطردهم بكل قساوة؟ ( نعرف ان اعمالهم البرلمانية كثيرة ومشاغلهم القومية اكثر ونشاطاتهم الثقافية لا تنتهي لكن حسب اعتقادي فانهم يستطيعون ان يقدموا هذه المساعدات، ان هم ارادوا، عبر احد افراد حمايتهم الوهميين! ). شعبنا ليس استثناءا بل ان حاله يشبه حال الشعب العراقي عامة في انتخابه لانه لا ينتخب على اساس برنامج انتخابي واضح المعالم يتقيد بتنفيذه او على الاقل يحاول تنفيذه، المرشح الفائز ( لذلك نرى ان الدعاية الانتخابية للانتخابات القادمة تكاد تخلو من البرامج الانتخابية وتقتصر على الصور فقط، وان وجدت هذه البرامج فما هي الا شعارت رنانة سمعناها الاف المرات هدفها تحفيز الناخب على التصويت عبر التلاعب بعواطفه ومشاعره الدينية والقومية )، بل ان انتخاب شعبنا نابع من الانتماء القومي او الحزبي او على اساس درجة القرابة او الصداقة او على اساس الانتماء الجغرافي للمدينة او البلدة او القرية الفلانية التي ينتمي اليها المرشح، وهذا بدوره هو احد الاسباب المهمة التي تؤدي الى اهمال المرشح الفائز بعضوية البرلمان لاصوات ناخبيه وابناء شعبه، لانه مقتنع اصلا بانه لم يصل الى هذا المكان بواسطة برنامجه الانتخابي او سمعته ومكانته الاجتماعية السياسية بل وصل الى عضوية البرلمان بواسطة انتمائه القومي او الحزبي او الجغرافي او بواسطة الاعمال الخيرية ونشاطات ونفوذ شخصيات اخرى من ابناء شعبنا. من المؤكد ان خمسة من المرشحين من ابناء شعبنا سيصبحون اعضاءا في برلمان اقليم كوردستان ( وذلك بفضل الكوتا المخصصة للمسيحيين ) سواء صوت شعبنا كله او جزء منه، لكن الغير مؤكد هو اخلاص هؤلاء لقضيتنا القومية والعمل من اجل مستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة، لذلك على الشعب ان يحسن اختياره بعيدا عن الانتماءات والمزايدات والعواطف وهذا متروك لارادة ابناء شعبنا وضميرهم لانتخاب الافضل. نتمنى ان يكون الفائزين الجدد في برلمان كوردستان مثالا في الاخلاص والتفاني والتواضع والعمل الخيري لكي يصبحوا قدوة ومثالا حسنا لجميع اخلافهم، وفي نفس الوقت مقارنة مستحيلة مع اسلافهم الذين تركوا هذا المنصب. الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة شكرا لمرورك الكريم وكلماتك المشجعة التي تحفزني على الاستمرار بالكتابة..... اتمنى ان اكون عند حسن ظنك وظن ابناء جميعا دون استثناء سلامي وتقديري الاخ العزيز نيسان المحترم تحية طيبة بداية اشكرك على مرورك الكريم، نعم لدي بضعة اسماء لذلك تلاحظ اني تعمدت استخدام كلمة البعض من الكتاب ولم اعمم مقالي لان في التعميم ظلم وكذب ومزايدة، وهؤلاء المعنيين اذا كان لهم اسباب كما تقول فليست مجهولة ولا نجهلها لكننا نغض الطرف عنها ونتجاهلها عمدا لاننا لا نريد ان ننشر غسيلهم الوسخ على الملأ، ولانني شخصيا لا اريد اضيع وقتي في تعرية ابناء قومي بينما شعبنا يهجر ويشرد وتهضم حقوقه علنا، لكنهم يدفعونا الى فعل ذلك مكرهين ...... نعم اخي العزيز الانسان ضمير والكتابة برأيي هي اراحة الضمير لكن من منهم اراح ضميره عندما كتب؟ من الطبيعي ان يدافع الانسان عن رأييه الشخصي ويحاول جهده ليقنع المقابل بصوابه لكن ان يكون هذا الدفاع على حساب حرية الغير وسمعته ومكانته فهذا غير مقبول بتاتا..... كان لتطور وسائل الاتصال والاعلام الاثر البارز في تثقيف الافراد وتنويرهم ورفع مستوى وعيهم وفتح عيونهم على ثقافات وافكار واراء الغير المتعارضة او المتوافقة مع الفكر الشخصي للقارء او الباحث او المثقف او السياسي او اي طالب علم اخر اي كان صنفه، لذلك اصبح الجميع دون استثناء على علم ودراية لما يحدث من حولهم من تحولات سياسية او اقتصادية او اجتماعية خلال فترة قصيرة من الزمن دون حاجة الى شرح وتفسير وموعظة مجانية من وعاظ السلاطين ومتفلسفي العصر ونوابغة العلم. كان للمناضلين من ابناء شعبنا في صفوف المعارضة العراقية بكافة فصائلها واتجاهاتها قبل تسعينات القرن الماضي الذكر الجميل والاحترام الكبير والمكان العظيم في قلوبنا ( ولا يزال المخلصين منهم كذلك) لما كان يتسم به هؤلاء من شجاعة وتفان واخلاص للمبادىء التي نذروا انفسهم لاجلها، حتى ان ذكر اسامي بعضهم كان يبعث القشعريرة في نفوسنا لما يلازم ويرافق اساميهم من هيبة ووقار، لكن بعد انتفاضة اذار عام 1991 تبين ان البعض ممن كانوا يعتبرون انفسهم مناضلين لقضية الشعب والوطن ما كانوا سوى اناس انتهازيين التحقوا بصفوف المعارضة لتحقيق مصالح واهداف شخصية على حساب دماء الشباب العراقي بصورة عامة. من المعلوم انه حتى عام 1991 لم يكن لشعبنا سوى بضعة احزاب اغلبيتها ذات صبغة اشورية متعصبة، وبعد انسحاب القوات العراقية من محافظات اقليم كوردستان وتأسيس البرلمان الكوردستاني استحوذت الحركة الديمقراطية على المقاعد والمناصب المخصصة للمسيحيين في برلمان وحكومة اقليم كوردستان لكونها الفصيل القومي الوحيد تقريبا الناشط في الساحة السياسية واستمر هذا الاحتكار للمناصب من قبل الحركة الى عام 2003 تقريبا وبالتحديد الى ما بعد اسقاط النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين، ولكن بعد هذا التاريخ وما طرأ من تغيرات على الساحة السياسية العراقية انبثقت مجالس وتأسست احزاب قومية اخرى وتشكلت لجان وغيرها من المجاميع التي اطلقت على انفسها مختلف الاسامي انحسرت شعبية الحركة وسلطتها، بالرغم من ان الكثير من الاشخاص الذين شكلوا هذه المجاميع والجمعيات التجارية القومية اتخذوا من القومية جسرا لتحقيق اهداف شخصية لم يستطيعوا تحقيقها من قبل سواء في صفوف المعارضة او في صفوف النظام البعثي الحاكم، وفي خضم هذه الفوضى المنتشرة في العراق بعد عام 2003 سال لعاب الكثير من السياسيين والمثقفين والمتعلمين!!! من ابناء شعبنا على المناصب التي خصصت للمسيحيين على اساس ديني وليس قومي ( من المضحك ان ينشغل ابناء شعبنا بامور تافهة مثل التسمية ومن هو الاصل ومن هو الفرع في وقت يكاد الوطن يفرغ من المسيحيين حيث ان ما يقارب من نصفهم قد هاجر العراق الى غير رجعة )، وهكذا تحول الاممي الى قومي متعصب وانقلب البعثي الى ناشط قومي ومناضل في سبيل مستقبل امن وافضل!!!! لابناء شعبه، وكأن شعبنا يخلو من المخلصين الحقيقيين فاصبح الكثير من المحتالين والمخادعين والسراق وتجار الكلمة والمباديء النظيفة في مراكز مرموقة ويتحكمون بالقرار في الكثير من الاحيان دون ارادتنا. لكي لا ابتعد كثيرا عن عنوان المقال سأعود الى الموضوع الذي اود توضيحه وليس مناقشته، فبعد عام 2013 والتغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت في العراق والانفلات الامني الذي رافق عميلة احتلال العراق، اصبح المسيحيين في المحافظات الجنوبية هدفا سهلا للتيارات الاسلامية المتشددة وغيرهم من المجرمين واصحاب النفوس الضعيفة، فلم يكن يمر يوم حتى يختطف احدهم او يقتل او تدمر احدى كنائسهم او يكون احد رجال دينهم ضحية طلقات غدارة اضافة الى التهديدات وعمليات التهجير القسرية العلنية التي كانت تمارس ضد المسيحيين امام انظار الحكومة والسادة الجالسين على الكراسي الهزازة من ابناء شعبنا!!! في البرلمان ومجلس الوزارء ومن قبله مجلس الحكم، وبهذا اصبح المسيحيين وحفاظا على ارواحهم مجبرين على ترك منازلهم ووظائفهم ومصادر رزقهم والتوجه اما الى دول الجوار او الى اقليم كوردستان، وكمواطنين من اقليم كوردستان كنا نرى ونسمع ونتلمس ما يعانيه اخوتنا المهجرين والمرحلين من معاناة ومحن وكيف اغلقت بوجوههم جميع الابواب عدا ابواب بضعة خيرين من ابناء شعبنا، فلا الكنيسة ساعدتهم ولا رجال الدين ولا احزابنا القومية الكثيرة بكثرة ذرات التراب الذي نعيش عليه ولا جمعياتنا الخيرية وغيرها من المؤسسات القومية التي تهتم بالشأن القومي، بل بالعكس استغلت مأساتهم بابشع صورة ابتداءا بمضاعفة الايجارات وانتهاءا بتسول رؤساء احزابنا وناشطينا القوميين وغيرهم من مناضلي شعبنا!!! باسمهم في المحافل الدولية، اضافة الى ان محتكري المناصب من المحسوبين على شعبنا والمتحدثين باسمه كانوا يعلنون وبكل صراحة ودون خجل اينما حلوا بان الذي يحدث للمسيحيين هو جزء مما يحدث للشعب العراقي عامة ( يا للمهزلة .... ). لست هنا بصدد اثارة الذكريات المؤلمة او من الذي ساعد ومن الذي لم يساعد ( فالذي ساعد ووقف مع ابناء شعبه معروف، ومع الاسف هم اشخاص يعدون على اصابع اليد الواحدة ) وكيف ساعد؟ ومن ساعد؟... وغيرها من الاسئلة التي تدور في بال الكثيرين منا وتطرح نفسها في الكثير من النقاشات، بل بصدد بعض ما كان ينشره بعض الكتاب من ابناء شعبنا على مواقع الانترنيت من مقالات رخيصة مليئة بالحقد هدفها احتقار وتخوين وتشويه سمعة المقابل الذي لم يرد سوى الخير لابناء شعبنا ككل دون تفرقة، وليتهم اكتفوا بنشر تلك المقالات في مواقع تخص شعبنا فقط بل عمدوا الى نشرها في مواقع اخرى لا تمت الى شعبنا وقضيته بصلة، والغاية من ذلك كانت معلومة فهي تشويه سمعة المقابل لاقصى الحدود وتباهي الكاتب بعدد المواقع الالكترونية التي ينشر فيها مقالاته، وبذلك كانوا اداة لهدم ما يتم بنائه على ايدي الخيرين من ابناء شعبنا لانهم كانوا يتعمدون اظهار الجزء الصغير الفارغ من الكأس وحجب الاجزاء المملؤة، وكل ذلك طبعا في سبيل تحقيق مصالح ذاتية وحزبية ضيقة على حساب مصالحنا القومية. على الكاتب اي كان انتمائه الحزبي وتوجهه الفكري ان يتحلى ببعض الصدق والامانة في نقل الحقائق اضافة الى الجرأة والشجاعة في طرح المواضيع والقضايا التي يؤمن بها، وهذا ما نراه منعدما عند بعض الاخوة الكتاب المستقلين! طبعا، فعندما كان شعبنا في العراق يختطف ويهجر ويقتل وتدمر كنائسه ويمثل برجال دينه كان هؤلاء يكتبون عن انجازات اسيادهم ونضالهم وتضحياتهم ويبحثون اسابيع عن كلمة قذرة يصفون بها المقابل من ابناء شعبهم المخلصين والخيرين غير المنتمين الى الحركة الديمقراطية الاشورية او بالاحرى الغير المتفقين مع سياسة اسيادهم الانتهازية، وبالمقابل لم يجهدوا انفسهم بكتابة سطر عن معاناة شعبهم الا ما ندر من كلمات ومواقف خجولة لان همهم الوحيد كان تخوين المقابل وتشويه سمعته، وهؤلاء الكتاب الذين نتحدث عنهم لم يكونوا يعبرون عن رأي اعضاء وقيادي ومؤازري الحركة الديمقراطية الاشورية ككل بل كانوا يعبرون عن رأيهم الشخصي واراء اسيادهم الانتهازيين ليس الا. اليوم وبعد الانسحابات والانشقاقات الكثيرة التي حدثت في الحركة الديمقراطية الاشورية ( بصراحة يؤلمني ان ارى شعبنا متخاصما ومتفرقا ومشغولا فيما بين نفسه لتصفية حسابات حزبية وطائفية وتاريخية هو في غنى عنها، اقله في الوقت الحاضر، بينما حاضرنا مأساوي ومستقبلنا مهدد وابناء شعبنا اصبحوا على وشك الانقراض في وطن كانوا هم اصله!، اضافة الى ان حجمنا وكثافتنا السكانية في الوطن لا تستوعب كل هذه التكتلات والخصومات ) نلاحظ ان البعض من هؤلاء الكتاب ( البعض من هؤلاء سكتوا بعد ان حصلوا على مبتغاهم من منصب ومال، والبعض الاخر انسحبوا وانشقوا من الحركة لاسباب شخصية، والبعض الاخر لا يزالون ينفخون في مزمارهم نفس اللحن القديم ) يعتمدون نفس الاسلوب القديم والمعروف ( اسلوب التخوين والتشهير والافتراء وتشويه السمعة والتطاول على الشخصية ..... ) في التعامل مع من انسحب من الحركة او جمدت عضويته لاسباب داخلية، ولم يكتفوا بلوم اصحاب الامس وتخوينهم واحتقارهم بل طالبوهم وبكل جرأة الى الكف عن نشر اسباب انسحابهم وتوضيحها لابناء شعبنا على مواقع الانترنيت لان ذلك يؤدي الى المزيد من التصدع والابتعاد عن المهم والاهم بخصوص قضيتنا القومية، وهذه الدعوة لو كانت صادقة طبعا تعتبر قمة في الاخلاص للقضية والتعامل مع الخصم بنفس ديمقراطية بعيدا عن الانفعالات والتشنجات التي ترافق اغلب نقاشاتنا وكتابتنا، لكن حتى هذه الدعوات كانت ملئية بالاحتقار والاستصغار بالاخر والاستخفاف بعقله، وكأن المقابل مغفل وبلغت به الحماقة الى درجة لا يفقه فيها مضمون هذه الدعوات ولا يقرأ ولا يفهم الموجود بين الاسطر من القذارة. ان الكتابة عن هؤلاء الكتاب الذين نقصدهم بمقالنا لم ولن تنتهي لان تناقضاتهم كثيرة واخطائهم عظيمة وبكائهم على الشعب والوطن زورا ليس الا نغمة قديمة ملت اذاننا من سماعها، فهؤلاء الكتاب الذين يعتبرون انفسهم وطنيين وقوميين ومخلصين الذين يدعون المنسحبين والمنشقين عن الحركة الى التريث وعدم نشر الاسباب والحقائق على مواقع الانترنيت، رغم ان المنسحبين نشروا بياناتهم وتوضيحاتهم في مواقع تخص شعبنا، لماذا منحوا انفسهم الحق حتى الامس القريب في نشر مقالاتهم الملئية حقدا وكراهية وافتراءات بحق المخلصين من ابناء شعبنا في مواقع لا تخص شعبنا ولا تمت له بصلة؟ وهل يستطيع هؤلاء الكتاب المخلصين تأكيد ان ما كتبوه من مغالطات بشأن قضيتنا القومية كان لصالح شعبنا وليس لاغراض اخرى؟ واذا كانوا مستقلين حقا كما يدعون فلماذا لم يتناولوا قضايانا المصيرية بشفافية دون انحياز ومحاباة؟ لماذا تجنبوا الحقيقة وخافوا من قولها؟ هل يستطيع هؤلاء توضيح ذلك للعامة لتصفو لنا استقامتهم من كل شائبة ونندم على ما قلناه وظنناه بحقهم من تبعية وانتهازية؟ همسة:- طبقوا دعواتكم على انفسكم اولا ثم اطلبوا من الغير تنفيذها. الاخوة سيزار ميخا، مايكل سبي المحترمين تحية طيبة لا احد في العالم يملك عصا سحرية لحل جميع المشاكل وارضاء جميع الناس..... لنبدأ بذواتنا ونتكاتف كاخوة دون تراشقات وفرض مصالح ذاتية ولنفكر يوما بمعاناة ابناء شعبنا اينما وجدوا، عندما نبدأ بتصحيح ذواتنا ومسارنا عندئذ فقط نستطيع ان نطلب من الاخرين ان يصححوا انفسهم........ وها ان بطريركنا المبجل قد بدأ فلنتكاتف معه ونتمنى له الموفقية والنجاح في جهوده لاعلاء كنيسة الرب واعادة الهيبة والوقار لرجالها كما هو مفترض الاخ عامر حنا او امير حنا المحترم تحية طيبة بصراحة اتفق معك في بعض النقاط التي اثرتها واختلف مع بعض الاخر، تقول ان ابينا البطريرك يحاول تحقيق انجازات على صعيد الاعلام من خلال ضرب هذا وذاك؟ وهذا خلاف الواقع الذي نتلمسه من سيادته لانه يريد ويحاول بكل جهده اعادة الكنيسة ورجالها الى المسار الصحيح. اما قولك ان هناك ناس ترتاح عندما تسمع انتقادات على رجال الدين، فهذا يمكن للحاقدين وانا لست منهم والحمد لله، ومقالي ما كان الا اضافة لما قاله ابينا البطريرك، اكثر ما يؤلمني في الحياة هو انتقاد رجل الدين لكن واقعنا المرير فرض علينا اخيرا ان نقول الحقيقة، انا لا انتقد رجال الدين بل اقول الحقيقة يا اخي والحقيقة تكون مرة دائما، وعندما كتبت لم اقل جميع رجال الدين بل قلت ان البعض منهم مما يعني ان الاكثرية تؤدي رسالتها على افضل وجه، حيث اتمنى من كل قلبي ان يكون رجال ديننا المحترمين مثالا يحتذى بهم في الصدق والامانة والتضحية والاخلاص... وغيرها من الصفات الحميدة كما يدعو الى ذلك ديننا السماوي. اما عن قولك لماذا نصب اللوم كله على الكهنة، فانا لا الوم احدا لان كل فرد في العالم حر فيما يعتقد بصوابه واحيانا تكون افعاله على غير ما اريد او ارغب، لو تمعنت في مقالي جيدا ستلاحظ استعمالي لمصطلح ( رجال الدين ) والتي تعني التعميم حسب اعتقادي دون حصر ذلك في كاهن او مطران ... واستعمالي لكلمة كاهن جاء حصرا لبعض الحالات حيث قصدت الكاهن بالفعل. كوهر جميعنا نعرف ان الانخراط في السلك الكهنوتي يعني حرمان الفرد نفسه من التمتع بملذات الحياة الدنيوية، حيث يكرس الكاهن نفسه لخدمة الرب وتطبيق تعاليمه ونشرها والعمل وفق ما جاء فيها ليكون مثالا حسنا في المحبة والخدمة والتواضع ونكران الذات للمسيحيين انفسهم وغيرهم من معتنقي الديانات الاخرى دون تفرقة، لكننا نعرف جميعنا ايضا ان الانسان بطبعه اناني ومن المحتمل ان يضعف امام مغريات الحياة وملذاتها فينحرف عن مبادئه واعتقاداته وافكاره ويتخذ منها في الكثير من الاحيان سبيلا ووسيلة لتكديس المال الحرام وتسلم المناصب وتحقيق مآرب ومصالح شخصية لا تمت بصلة لما يعلنه او يؤمن به او يدعيه او يردده من شعارات رنانة، ورجال الدين شأنهم شأن بقية الناس ليسوا معصومين من الخطأ ويمكن ان يحيدوا عن المبادىء والقيم التي نذروا انفسهم، فيتخذون من منصبهم الديني وسيلة للارتقاء بالذات وتحقيق مصالح ذاتية بعيدة كل البعد عن تعاليم دينهم التي نذروا انفسهم لخدمتها شأنهم في ذلك شأن سياسي الصدفة وضربات الحظ الذين ابتلى بهم شعبنا وتحكموا بمصيرنا دون رغبتنا وارادتنا. يقول مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العالم والعراق في رسالة وجهها الى الاكليروس الكلداني ونشرت في بعض المواقع الالكترونية ومنا موقع " عنكاوا كوم "، ( كم يصعب اليوم ان يكون الكاهن على مثال معلمه يسوع قدوة حسنة في المحبة والخدمة دون تفريق، والتضحية بالذات الى النهاية )، نعم يا سيدنا البطريرك لم تقل غير الحقيقة التي يجب على رجال الدين الكرام معرفتها قبل غيرهم من المؤمنين، فاذا كان هؤلاء ( الكهنة الافاضل ) غير قادرين على تأدية واجبهم كما هو مطلوب منهم حسب تعاليم سيدنا المسيح فعليهم ( حسب رأيي الشخصي ) عدم خداع الكنيسة والمؤمنين من حولها وتشويه صورة ديننا وتعاليم سيدنا المسيح بصليب ذهبي ولباس الكاهن الموقرة، بل عليهم ترك هذا الدرب في مرحلة الدراسة والتأهيل قبل الوصول الى رتبة الكاهن ما داموا لا يستطعون تحمل هذا العبء. لا استطيع ان اناقش كل ما جاء في رسالة سيدنا البطريرك لان كل كلمة وكل عبارة بحاجة الى عشرات المقالات والدراسات والبحوث، فما جاء في الرسالة هو بحق واقع حياتنا المعاش خلال عشرات السنين لكن التطرق اليه يحتاج الى جرأة وشجاعة التي يفتقر اليها الكثيرين، وهذه الشجاعة والجرأة التمسناهما اخيرا في شخص بطريركنا الموقر، فالامبراطوريات التي شكلها بعض رجال الدين والسفرات السياحية التي يقومون بها بين فينة واخرى وطلبات اللجوء التي قدموها وطلبات الاستجداء والتسول التي تتميز بها وعظاتهم والغطرسة الممارسة بحق المؤمنين وغيرها من الاعمال المشينة التي يخجل المؤمنين من مناقشتها او حتى ذكرها لا تليق برجال الدين، ولم نعهدها في رجال ديننا السابقين الذين كانوا مثالا يحتذى بهم في الصدق والامانة والمحبة والخدمة والتضحية. بعض الكهنة اصبح يمارس مهامه الكهنوتية على هواه ويتصرف بالكنيسة واموالها كملك خاص وكأن الكنيسة واموالها حق موروث من ابائه واجداده ( بعض الكهنة الافاضل يرفضون دفن الميت واقامة الصلاة على روحه اذا كان وقت الوفاة عصرا او متأخرا قليلا!!! )، ان هذه الظواهر وغيرها التي لا نرغب بذكرها يجب ان لا تستمر كما قال سيدنا البطريرك، وهذا لا يحدث الا بالتكاتف والتضحية المرجوة من كهنتنا الافاضل ورجال ديننا المحترمين، لكن السؤال الذي يبرز هو هل يستطيع بطريركنا المبجل القيام بهذه المهمة حتى يمنع استمرار هذه الظواهر في كنيسته الكلدانية ويعيد لها الهيبة والوقار كما كانت ايام زمان ام ان الفساد اكبر من دعواته ومحاولاته وجهوده المخلصة؟ ان ما ذكره سيدنا البطريرك في رسالته من الظواهر والثغرات الموجودة في الكنيسة لا يقتصر امرها على الكنيسة الكلدانية فقط بل اصبح امرا شائعا في الكنائس الاخرى وينطبق عليها ايضا، لذلك فان الخطوة الجريئة والعظيمة التي قام بها البطريرك يجب ان تكون الاساس لاعادة الكنيسة لمسارها الصحيح كما رسم لها من قبل الرب، حيث نتمنى ان يقوم رؤساء بقية الكنائس الحذو حذوه لاعادة الوقار والاحترام للكنيسة ورجالها. الاخ العزيز خوشابا سولاقا تحية طيبة شكرا على مرورك الكريم وكلماتك الرائعة والمشجعة، رسالة المثقفين والكتاب هي التنوير وفضح المستور وقول الحقيقة دون خوف او تردد...... ولكن احيانا نتردد ونخاف ان نقول كل ما نعرفه كي لا ننشر غسيلنا ( غسيلهم ) الوسخ على الملأ. شكرا ثانية الاخ سام البرواري تحية طيبة لكل انسان في الحياة فكر حر يختلف به عن الاخرين مهما اتفق معهم في بعض او اغلبية النقاط، وهذا هو سبب التطور العملي والثقافي والتكنولوجي...... فلو اتفق جميع الناس على مبدأ معين او فكرة معينة او نهج معين سنبقى نراوح اماكننا..... تسألني لماذا اضع اللوم والتقصير على مؤسساتنا ومنظماتنا واحزابنا؟ ( لا اظن باننا كشعب نملك مؤسسات او منظمات او احزاب بل كما قلت واقولها دائما اننا نملك محلات تجارية بتسميات مختلفة )، ومن تريدني الوم يا اخي العزيز اخواننا المشردين في بقاع الارض؟ ام اخواننا المهجرين والمرحلين قسرا؟ ام الهاربين من الموت؟ ام المسحوقين تحت الاقدام؟ ام اليتامى الحالمين بهدية بابا نوئيل؟ ام الثكالى الذين لا يجدون من يعيلهم؟ اين احزابنا ومؤسساتنا ومنظماتنا من هذه المحن؟ اين مصلحة الشعب مما يحدث من تنافس لا شريف على مصالح ومناصب لا قيمة لها مقارنة بمعاناة ومآسي شعبنا؟ تقول لماذا لا نلوم كهنتنا؟؟؟ لن اعلق على كلامك هذا، لكنني اطلب منك ان تقرأ مقالاتي السابقة وخصوصا المتعلقة بالمسيحيين ومحنهم ومآسيهم عندما اشتدت الهجمات الشرسة ضدهم من قبل الميلشيات المسلحة وبصورة علنية لاجبارهم على الخروج من بيوتهم...... موقفي كان واضحا وصريحا من الاحزاب ورجال الدين ايضا ( استطيع ان اقول بانني كنت من الاوائل الذين انتقدت ادائهم ). اذا لم تستطع ايجاد المقالات المطلوبة فانا على استعداد لابعثها اليك بالبريد الالكتروني تحياتي كوهر بعد اسقاط النظام العراقي السابق وتقسيم المناصب السيادية وغير السيادية على اساس قومي وطائفي مقيت، كان للمسيحيين العراقيين الباقين في الوطن حصة شكلية لا بأس بها في الحكومة المركزية، كما كان لهم قبل ذلك تمثيل برلماني وحكومي في اقليم كوردستان منذ بداية التسعينات، طفت على السطح او بالاحرى ظهرت شخصيات وكيانات وجمعيات واحزاب وغيرها من التكتلات بمختلف التسميات للعمل على تحقيق الاهداف القومية!!! ( هدفهم الوحيد كان الاستحواذ على المناصب المخصصة للمسيحيين باسم القومية )، وهذه الاهداف كانت متشابهة احيانا ومتباينة احيانا اخرى حسب الافكار والمبادىء التي يحملها هؤلاء الاشخاص كتنظيمات سياسية. وهذا امر يدعو للتفاؤل بالمستقبل ويشجع المسيحيين العراقيين على البقاء في وطنهم والتمسك بجذورهم بدلا من الاغتراب والاندثار في مشارق الارض ومغاربها، لان وجود مؤسسات واحزاب قومية تخص فئة معينة يدل على وجود اناس مخلصين يحملون الهم القومي ويناضلون في سبيل بقائه وتقدمه ورفاهية ابنائه، ولكن الذي حصل كان عكس ذلك تماما، فهجرة المسيحيين لا زالت مستمرة وبشكل مخيف واذا ما استمرت على هذا النحو فلن يبقى في العراق وجود للمسييحين وان بقي فيكون عددهم قليلا لا يتجاوز بضعة الاف على مدى القرون القادمة. منح الكوتا للمسيحيين في مجلس النواب واعطائهم منصب وزراي او بضعة مناصب حكومية اخرى لم يثن المسيحيين ( خصوصا مسيحيي محافظات العراق الجنوبية ) عن الهجرة او المحاولة للوصول الى دولة اوروبية، يقيمون فيها بحرية وامان دون حسبان ثواني الحياة المتبقية لانفسهم ولاولادهم، بل بالعكس من ذلك تماما نلاحظ ان هذه المناصب كانت سببا اضافيا للتفكير بتخليص الانفس من الاخطار المحدقة بها، وذلك لفقدان المسيحيين بصورة عامة ثقتهم بالاحزاب والشخصيات التي تمثلهم في البرلمان او في الحكومة، لان هم هؤلاء كان منصبا على الاحتفاظ بالمنصب الكارتوني وجني الامتيازات الملحقة به، منذ عام 2003 ولحد اليوم لم نسمع من نائب برلماني او وزير او اي شخص اخر متعين بمنصب حكومي كبير على اساس قومي وطائفي من المسيحيين في الحكومة الاتحادية يعلن او يصرح، او حتى يهمس بخفاء، ان الذي حصل للمسيحيين في العراق من جرائم قتل وتهجير قسري يعتبر من قبيل الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية، او هو محاولة علنية لافراغ العراق من المكون المسيحيي، بل بالعكس من ذلك تماما كانت تصريحات هؤلاء المخجلة عاملا مشجعا لاستمرار الارهاب ضد المسيحيين دون خوف او تردد. لو استثنينا بضعة اشخاص نلاحظ ان جميع احزابنا ومؤسساتنا القومية ( تتمثل هذه الاحزاب والمؤسسات ببضعة اشخاص متملقين انتهازيين يتمسكون زمام الامور ويتربعون على السلطة منذ تأسيس الحزب لغاية وفاة القائد الاوحد او زوال الحزب وانهياره ) ما هي الا محلات تجارية ومكاتب سمسرة تتخذ من قضيتنا القومية وسيلة للاعتياش وتسلق المناصب، فنلاحظ الحافي قد اصبح مليونيرا والنصاب المديون لابناء قومه قد اصبح مسؤولا في هذا الحزب او ذاك، وذاك المتملق الذي لم يبق حبلا الا ورقص عليه قد تسنم المنصب الحكومي الفلاني او اصبح ناطقا باسم التكتل الفلاني...... وهكذا يستمر مسلسل الكذب والنفاق والخداع والضحك على الذقون. لو اجرينا احصاءا شاملا لاحزابنا ومؤسساتنا وجمعياتنا الثقافية والاجتماعية والخيرية واتحاداتنا ومراكزنا القومية، سنكتشف ( ويا ريتنا لم نكتشف ) ان اعدادها كثيرة مقارنة باعدادنا وحجمنا لكن مع ذلك فالامر طبيعي وكل من يعمل لاجل قضية ما يجب ان يشكر على جهوده لا ان يلام، لكن السؤال الذي يبرز امامنا ويحتاج الى الف وقفة ووقفة هو ماذا فعلت هذه المؤسسات والتنظيمات ومعها الاحزاب مجتمعة في سبيل قضيتنا؟ وكيف تعاملت مع الاحداث المؤلمة التي عصفت بالمسيحيين ولا زالت كذلك؟ وللاجابة على هذه الاسئلة لا نحتاج الى التفكير والتحليل لان الجواب معروف ومعلوم لكنه مخجل ومؤلم، حيث ان جل ما قامت هذه التنظيمات هو تعظيم بضعة اشخاص ( ويا ريتهم كانوا يستاهلون هذا التعظيم!!! ) ووضعهم في مناصب واماكن لا يتناسبون معها اطلاقا، حيث ما ان يتسنموا مناصبهم حتى ينسون قضيتهم او بالاحرى ينسون انفسهم!!! فيتكبرون على من صنعهم ويسحقون ابناء شعبهم متى تطلب الامر ذلك ( مصطلح ابناء شعبنا اصبح من الماركات التجارية التي لا يكف سياسيينا المحترمين وزبانيتهم وحواشيهم المرتزقين عن ترديدها في مناسبة وغير مناسبة كوسيلة للتلاعب بالعواطف والمشاعر القومية والدينية وكسب ثقة واصوات المسيحيين لا اكثر ولا اقل، لاننا لحد الان لم نعرف من يقصدون بابناء شعبنا - شعبهم ) حفاظا على مصالح وامتيازات شخصية. يقولون ان جحا اشترى بعض البضاعة ووضعها في قفة على كتفه وركب حماره قاصدا بيته فقابله صديق وسأله بدهشة: لماذا لا تضع القفة امامك على ظهر الحمار؟ فاجاب جحا بشهامة:- ان حماري كما ترى متوعك بعض الشيء فحملت عنه القفة حتى لا يتعب. لا اظن ان حكاية جحا هذه بحاجة الى شرح او تفسير او تفصيل فالمعنى واضح، فاغلبية سياسيينا!!! المحترمين وقادة احزابنا الموقرين وغيرهم من المتسلطين على رقابنا لا يختلفون عن جحا بشيء، لكننا رغم ذلك بحاجة الى تذكير بعض الخدم والمرتزقة بان صياحهم ومقالاتهم وكل وعظاتهم لن تنفع في تجميل قباحات اسيادهم، وان الحقائق والنيات الخبيثة وان كانت مخفية فلا بد ان تظهر يوما ما، لذلك ننصح الذين يتملقون لهذا او ذاك او يسايرونه او يجاملونه او يجملونه بالعمليات والمستحضرات التجميلية ان يكفوا عن هذه الاساليب الملتوية والمشينة لتحقيق مآرب شخصية لا تمت بصلة لقضيتنا ويحاولوا ولو لمرة الوقوف بجانب الشعب وقضيته بدل الاصطفاف بجانب المتسلطين وخونة الشعب ومغتالي قضيته. الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم هذه الهموم التي تقلقك وتثقل تفكيرك هي هموم كل مخلص وشريف من ابناء شعبنا ..... قلنا مرارا وتكرار اننا نتجه نحو الهاوية لكن لم يسمع صوتنا، بل سمعنا صوت صراخنا نحن وحدنا..... اختلافنا وفرقتنا ومعاركنا الكلامية ضد بعضنا وتنافسنا اللاشريف كله بسبب الفتات التي تلقى على رؤوساء احزابنا ووجهائنا وغيرهم من الذين يتسلطون على رقابنا بشتى المسميات...... لنقلها بكل صراحة وبدون خجل، باية قضية نؤمن عندما يكون دعاتها اناس انتهازيين يرقصون على مليون حبل لاجل كرسي هزاز ومنصب كارتوني؟؟؟؟؟ باية قضية نؤمن عندما يقوم دعاتها بتقبيل الاف الايادي الملوثة بدماء شعبنا لاجل حفنة من المال الحرام؟؟؟؟؟؟ وغيرها مئات المواقف المخجلة والتي يندى لها الجبين التي نتحفظ على نشرها........... قلتها واقولها نحن بحاجة الى ثورة لكن متى تبدأ ومن سيشعل شرارتها الاولى لا اعرف؟؟؟؟؟ هل هي ازمة المخلصين بين صفوفنا لكي يقودنا بعثيون سابقون باسم القومية؟؟؟ هل هي ازمة المخلصين لكي ينصحنا ويرسم خارطة طريقنا اناس متقلبين بين الاف الالوان ومئات الاحزاب في سبيل مصالح شخصية مقيتة؟؟؟؟؟ هل هي ازمة الفكر بين صفوفنا ليكتب لنا حقراء الفكر وفاقدي العقل؟؟؟؟ هل نحن بهذا الغباء لكي تصبح قضيتنا جسرا لتحقيق الاحلام وتكوين الذات؟؟؟؟......... الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحية طيبة قلت مرار وتكرارا ان ازمتنا ليست مع الاخر فقط بل تكمن فينا كشعب ايضا، ونوهت في عدة مقالات خطورة ما يحصل لنا بسبب اخطاء الانتهازيين والسماسرة والتابعين والعنصريين وغيرهم من وعاظي الدراهم لكن مع الاسف سرنا نحو الاسوأ. اتمنى ان يصحوا اصحاب الضمائر الميتة وينتبه العميان من ابناء شعبنا الذين يسيرون بصورة عمياء وراء زعمائهم ويكف المرتزقة عن مدح اسيادهم...... الاخ العزيز وسام موميكا شكرا على مرورك ان شاء الله ستتحول كل مآسي شعبنا الى افراح وذلك بعمل وهمم المخلصين الاخ العزيز زهير كولا تحية طيبة ان من يتابع اخبار شعبنا يبكي ومن يتابع اخبار اسياده وقادة احزابه وممثليه العباقرة وغيرهم من الذين يعتبرون وجهاء شعبنا يلعن ....... المكون المسيحي في العراق وحيد ومكاتب السمسرة لا تمثلنا ابدا. نحن بحاجة الى ثورة لكن متى تحدث الله يعلم تحياتي ثانية ما يدعوني الى اختيار مثل هذا العنوان وكتابة مثل هذه الكلمات هو الحالة المزرية التي وصل اليها ابناء شعبنا سواء المشردين منهم في خارج الوطن او الباقيين منهم في الوطن تحت رحمة الاكثرية!، فكل يوم جديد يحمل معه معاناة جديدة وذكرى اليمة وهم جديد وطعنة جديدة من الذين يحتسبون اخوان لنا في الدين والقومية، وكأننا من قذارة الكائنات وادنى المخلوقات جميعها خلقنا لنكون تحت الاقدام ابدا. قضيتنا القومية، مأساتنا المتفاقمة، واقعنا المعاش، مستقبل وجودنا ..... وغيرها من الكلمات والمصطلحات التي نسمعها او نقرؤها يوميا عدة مرات دون ان نشعر بها او نحس حقيقة معانيها او حتى الالتفات اليها وكأنها لا تعنينا بتاتا، او بالاحرى صرنا نبتعد عنها لا اراديا جراء رائحة عفونتها الكريهة ونفاذ تاريخ استهلاكها، والسبب واضح ومكشوف ولا يحتاج الى ايضاح او تفسير او اعادة او تكرار. لا اظن ان هناك مواطن عراقي، او بالاحرى اي مواطن في الشرق الاوسط عموما، يحبذ ويتمنى ان يكون من الاقليات، لان ذلك يعني ان حقوقه ستهضم وحريته ستقيد وصوته سيسلب منه رغما عنه وسيسجل في دائرة الاحوال الشخصية على كونه مواطن من الدرجة العاشرة!!!، لكنني الان ادركت كم كانت نعمة الرب علي كبيرة عندما خلقني من الاقلية المسيحية العراقية!!!، لانني وبكل بساطة اذا كنت من الاغلبية لكنت ساحاسب نفسي على كل الجرائم والفظائع والمذابح التي يتعرض لها ابناء الاقليات على اياد ابناء ( الاغلبية! ). شكري للرب لكوني من الاقلية نابع من اليأس والاسى والاسف على الحالة التي وصلنا اليها نحن المسيحيين او المكون الاصلي او الاصيل ( كما نحبذ ان نطلقه على انفسنا )، فهذا المكون الاصيل الصافي اضافة الى ما عاناه على يد الارهابين والمتشددين في العراق الديمقراطي الجديد من قتل واختطاف وتهجير وتدمير لكنائسه لا زال ابنائه الغيارى في عراك مستمر ونقاش حاد لايجاد اسم يليق بتاريخهم وحضارتهم التي تبلغ الاف السنين، ولا زالت احزابنا القومية ( وما اكثرها في موسم الحصاد ) تتناطح فيما بينها لمعرفة من الاقوى ومن الاصلح ومن الانظف ومن الاجدر لتسنم المناصب والتصرف بالاموال، ولا يزال سياسيي قومنا!!! ومثقفي قوميتنا!!! وابناء شعبنا يزايدون على بعضهم البعض وينافسون فيما بينهم بكافة الطرق والوسائل، ومن ضمنها كل الطرق والوسائل اللاشريفة!!!، للاستحواذ على منصب وزراي او مقعد برلماني او اي منصب كارتوني يرضي الغرور البشري حتى لو كان هذا المنصب مقابل ترضيخنا وتحقيرنا واهانتنا واذلالنا او يكون اداة لتصفيتنا. فالبرغم من كوننا اقلية شبه مهضومة، ومهددة بالانقراض خصوصا في الجنوب العراقي، ليس لها اي تأثير يذكر في القرار السياسي نلاحظ ان ساستنا المحترمين وتابعيهم وتابعي تابعيهم... منشغلون بتخوين المقابل ورفع الدعاوى ضد بعضهم والتقاتل على الفتات المتبقية من موائد الاسياد وتعرية بعضهم لبعض عند توزيع المناصب او استحواذ طرف على منصب اداري ( كما حدث قبل فترة بين نواب البرلمان الاتحادي عند اختيار رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى، فقام هؤلاء مشكورين بنشر غسيلهم النظيف!!! على الملأ. )، حيث اتضح لنا كشعب وبصورة واضحة غير قابلة للشك اننا كشعب بلا قيادة او ممثلين حقيقيين وكل ما في الامر هو صراع صريح احيانا وضمني او خفي احيانا اخرى على المناصب التي توزع وتعطى على اساس قومي او طائفي، وكل التصريحات النارية بشأن قضيتنا وقوميتنا وبقائنا ومستقبلنا ومعاناتنا....... ليست سوى مسرحية يؤديها مجموعة من الممثلين مدفوعي الاجر. لكي لا نجانب الحقيقة ونسير معها بخط متوازي لا يلتقي واياها ابدا، لا بد من القول اننا نحن وليس غيرنا جعلنا من انفسنا ديدانا تدوسها الاقدام، صحيح ان ما تعرض له المسيحيين من فظائع وجرائم ومذابح خلال السنوات الفائتة لا يمكن وصفها وادت الى تخلية شبه كلية للمسيحيين من مناطق سكناهم في المحافظات الجنوبية، لكن ذلك لا يبرأ ساستنا واحزابنا، المتمثلة برؤسائها، وممثلينا في البرلمان من كل ما حصل ويحصل لنا حاضرا ومستقبلا، فالاعذار والتبريرات التي يقدمها لنا هؤلاء والتصريحات التي يطلقونها للصحافة ليست سوى خدع واساليب ملتوية للتستر على الحقيقة ومسايرة اصحاب نعمهم ( قادة العراق الطائفي الجدد ) لتحقيق المزيد من المكاسب والمناصب والثروات والامتيازات على حساب معاناة ومستقبل شعبنا. فهل لمح هؤلاء يوما الى تجميد عضويتهم او الاستقالة من مناصبهم جراء كل الفظائع التي مورست ضد شعبنا؟ او حاولوا ولو لمرة واحدة الجلوس معا ( حقيقة وفعلا وليس ظاهريا لالتقاط الصور التذكارية ) ومناقشة مصير شعبنا بجدية بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية؟ وهل فكروا لحظة في توحيد خطابهم السياسي لاعطاء قضيتنا ثقلا اكبر في ميزان العملية السياسية؟ وهل .... وهل..... ايها السادة الحمد للرب الف مليون مرة كوننا وكونكم من الاقلية، فاذا كان هذا حالكم وانتم اقلية على حافة الانقراض فكيف كنتم ستتعاملون مع بعضكم البعض لو كنتم اكثرية وتستحوذون على المناصب السيادية؟ مجرد سؤال الى رؤساء احزابنا الموقرين والتابعين المحترمين والمثقفين الانتهازينن ( المتلونين كالحرباء كل يوم بلون جديد ) وكل النشطاء القوميين والسياسيين وغيرهم من المتاجرين بدمائنا ومعاناتنا. بعد ان اضيفت جريمة كنيسة سيدة النجاة الى سجل الجرائم البشعة التي طالت ارواح المسيحيين العراقيين واموالهم ورموزهم الدينية واماكن عباداتهم في زمن الحرية والديمقراطية، اعيد افتتاح هذه الكنيسة الجريحة يوم الجمعة المصادف 14 كانون الاول 2012 بعد ترميمها! بحضور حكومي وديني والقلة القليلة الباقية من ابناء هذه الطائفة في بغداد، وكأن افتتاحها ثانية سيبث الحياة في شهدائها ثانية ويمحو ذكراها الحزينة ويحول مأساتها العميقة الى عرس مسيحي ليس له مثيل من حيث الفرح والحضور. لكي لا يلصقوا بي تهم لا تليق بي ويتهموني باستعمال منظار ليلي للرؤية في وضح النهار اعترف بانني فرحت كثيرا بهذا الخبر وسررت لحضور سيادة رئيس الوزراء لافتتاح هذه الكنيسة بعد ترميمها، عسى ان يبعث هذا الاجراء نسبة 1% من الامل في نفوس المسيحيين الباقين في بغداد خاصة والعراق عامة ويبث فيهم روح التفاؤل بالمستقبل لثنيهم عن الهجرة واشعارهم بانهم متساوون في الحقوق والواجبات مع بقية اطياف الشعب العراقي. ما يدعونا للوقوف عنده وتأمله ودراسته وتحليله هو بالتأكيد ليس مبنى الكنيسة او كيف رممت؟ وكم من المبالغ صرفت عليها؟ فما الفائدة من ترميم هذه الكنيسة او بناء الاف اخرى مثلها اذا خلت من المؤمنين!!! واذا لم تجد من ابنائها سوى اشخاص معدودين ارغمتهم الظروف على البقاء والعيش تحت هكذا ظروف قاسية؟ ما يدعونا للوقوف عنده وتأمله هو جوهر الكلمات التي القيت والشخصيات التي حضرت والمجاملات والمداهنات التي حدثت في هذه المناسبة على حساب معاناة المسيحيين ومأساتهم. ففي كلمة رئيس الوزراء اوضح سيادته وبكل صراحة انه طلب من الاتحاد الاوروبي الا يشجع على هجرة المسيحيين من العراق، واكد دعوته البابا بنديكتس السادس عشر بابا الفاتيكان الى اصدار بيان يطالب فيه المسيحيين بالبقاء في العراق حتى لا يخلو الشرق من ابناء هذه الديانة. نعم اوافق السيد رئيس الوزراء واشكره مليون مرة في طلبه ودعوته لكن بالمقابل عليه ان يضمن على الاقل ارواح هؤلاء الذين تركوا وحيدين لمجابهة المصير المر والمؤلم الذي ينتظرهم في بلدهم حال بقائهم فيه، فلا اظن ان المسيحيين الذين تركوا البلد والتجاوا الى الدول الاخرى بحثا عن ملجأ امن قد هجروا العراق طوعا او انهم ذهبوا في سفرة ترفيهية، بل ان هؤلاء يا سيادة الرئيس هجروا قسرا ورحلوا غصبا عنهم، اما انظار الحكومة واجهزتها الامنية، تاركين ورائهم تعب العمر كله من اموال وممتلكات، فالكثير من هؤلاء المسيحيين الذين يطلب رئيس الوزراء عدم منحهم اللجوء او تشجيعهم على الهجرة قد تركوا بيوتهم كما هي دون ان يخرجوا منها حتى ابرة. لانقاذ ارواحهم فقط من سيوف الارهابيين وطلقات الميليشيات الحزبية وفتاوى المتشددين .... وغيرهم من الكارهين للانسانية وجمالها، فمن غير المتوقع ان يفرح المسيحيين بتركهم لبلد هم اصحابه الاصلاء وبناة حضارته، بل بالعكس يهربون منه والحسرات تأكل قلوبهم والدموع تملأ عيونهم والحزن يخيم على ملامحهم، فهل يعقل يا سيادة الرئيس ان تقوم بهذه المطالبة الان وفي مثل هذه الظروف!!!، ربما تكون هذه المطالبة وهذا التصريح نوعا من المجاملة الدولية وابراء ذمة الحكومة عن ما حدث ولا يزال يحدث للمسيحيين العراقيين من فظائع مخجلة وهذا حق شرعي بالنسبة لسيادتك كونك رئيسا للوزراء والشخص الاول في هرم السلطة ومسؤول عن امن وسلامة كل ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه واديانه وقومياته، لكن بالنسبة للمسيحيين يعتبر محاولة اخرى لسد كل المنافذ بوجوههم وارغامهم على انتظار الموت البطيء والمحتوم في بلد تحكمه شريعة الغاب. وما يهيج الذكرى اكثر ويؤلم الجرح اكثر هو موقف البعض من رجال ديننا الكرام، ففي ختام الحفل منح غبطة البطريارك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلي الطوبى درع كنيسة سيدة النجاة الى رئيس الوزراء نوري المالكي والمسؤولين الحكوميين الحاضرين والذين كان لهم دور مهم في اعادة اعمار الكنيسة، وهذا ايضا يعتبر تصرفا جميلا وواجبا ادبيا لكن في نفس الوقت اما كان الاجدر بسيادة البطريارك الطلب من رئيس الوزراء الكشف عن المجرمين والسعي لمعاقبتهم وفرض الحماية اللازمة لاماكن عبادة المسيحيين ليشعروا على الاقل بالامان عند ممارسة طقوسهم الدينية!!!، اما كان من المفترض ان يقوم سيادة البطريارك بمناقشة مصير القلة الباقية من ابناء رعيته والسبل الكفيلة بحماية ارواحهم وضمان مستقبلهم في بلد اصبحوا فيه على حافة الانقراض. اما بالنسبة لتصريحات بعض اعضاء البرلمان الاتحادي من المسيحيين والوزير المسيحي الذين حضروا مراسيم الافتتاح، فان تصريحاتهم جاءت متوافقة ولم تكن بالمستوى الذي يطمح اليه ناخبيهم، فبدلا من مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على معاقبة المجرمين والسعي جديا لطمئنة المسيحيين بان شأنهم شأن بقية مكونات الشعب العراقي دون تمييز او تفرقة، قام هؤلاء السادة كما هو ديدنهم دائما بشكر المسؤولين وادانة الارهاب!!! وكأن كل الدماء البريئة التي اريقت هدرا ( سواء كان هؤلاء الابرياء مسيحيين او مسلمين او يزيديين او صائبة...) لا تستحق حتى المطالبة بالبحث والتحري ومحاسبة الجاني الذي سيظل مجهولا ابدا!. ترى متى يكف المنافقين عن المجاملات والمداهنات على حساب فجائعنا ويتجرأون على قول الحقيقة والمطالبة بها، مجرد تمني عسى ان يتحقق. من الطبيعي ان تكثر النكات والاقاويل وحتى الافلام والمسرحيات عن بلد مثل العراق يعيش الازمات وينتشر فيه الفساد وتكثر فيه الحكومات!!! بدلا من حكومة وطنية تمثل الشعب وتهتم لمصالح الوطن ( كل فصيل مسلح او حزب ذو نفوذ او حتى شخصية مدعومة من احدى دول الجوار يعتبرون حكومة مستقلة تخطط وتحكم!!! )، وهكذا اصبح التنكيت واحدا من اكثر الاساليب المنتشرة بين ابناء الشعب ( بعدما عجز الشعب على الضغط على اصحاب السلطة لاحداث اي تغيير نحو الافضل ) للتعبير عن السخط والغضب والاستياء وعدم الرضا من اداء حكومتنا الديمقراطية!!! من قبل جميع افراد الشعب العراقي بكل اطيافه، ومن احدى هذه النكات المتداولة هي ان ابليس هرب من العراق وعندما سألوه عن السبب اجابهم قائلا: علمتهم على الغش والحواسم وتكديس الملايين للايام السوداء، التي ستأتي لا محال، واشتروا بيوت وفيلات اصبحوا يكتبون عليها هذا من فضل ربي!!!. من حق الابليس ان يهرب ويلتجأ الى اي مكان يعجبه في العالم فهو حر في اختياره، لكن حسب اعتقادي الشخصي انه سيرجع نادما الى العراق لانه لن يرى في الكون بيئة افضل للعيش فيها مثل العراق، فالعراق اصبح بلد الفساد وبلد تصفية الحسابات وبلد القتل والنهب والسلب والاختطاف والاغتصاب وكل الصفات السيئة التي تذكر ولا تذكر وذلك كله بفضل السياسة العوجاء التي يتبعها حكامه وبفضل السياسة الامريكية المتبعة تجاه الشعب العراقي ووطنه منذ تسعينات القرن الماضي، وبالضبط منذ فرض الحصار الاقتصادي الظالم على شعب العراق الاعزل بحجة عزل النظام السابق عن المجتمع الدولي ومحاسبته على غزوه لدولة جارة ومنعه من تطوير اسلحته البيولوجية والنووية لتهديد السلام العالمي. ان الابليس محق كل الحق في زعله لانه هو من علمهم الغش والحواسم والقتل والاغتصاب وتكديس الملايين من اموال الحرام فلماذا يكتبون عليها هذا من فضل ربي!!!، فلا الدين الذي يؤمن به حكام العراق الجدد ( وهم المتديين حتى النخاع !!! ) ولا اي دين سماوي اخر يحض على القتل والسرقة وغيرها من الاعمال الاجرامية التي تنفذ بامر مباشر من بعض هؤلاء السلاطين، لذلك على هؤلاء السادة ان يكتبوا شيئا اخر غير هذه العبارة، مثلا يكتبوا على احدى الفيلات هذا بفضل الصفقة الدنيئة جراء استيراد المواد الفاسدة وتوزيعها على المواطنين، ويكتبوا على احدى البيوت التي استملكوها ظلما هذا بفضل قتل الفرد - الانسان – الفلاني، ويكتبوا على الفنادق التي اصبحوا مالكيها هذا بفضل صفقة المولدات الكهربائية التي تمت بموافقة ومباركة السلطان الاكبر ........ وهكذا، عندئذ سيتصالح معهم الابليس ويعلمهم اعمالا دنئية اخرى لم تكن في الحسبان تزيدهم قوة بفضل دماء العراقيين وتزيدهم ثروة من اموال الحرام وبذلك يتمتعون بالحياة ويكتسبون الاخرة!!!. هذا بالنسبة للابليس واعماله القذرة، اما بالنسبة للاعمال الخيرة فقد شدني كما شد الكثيرين مثلي الخبر الذي نشر عن رئيس الاوروغواي خوسيه موخيكا والذي يعتبر افقر حكام العالم، يقول الخبر ان رئيس الاوروغواي ( الذي اجهل دينه وقوميته وطائفته ) قرر فتح قصره للمشردين اضافة الى تخصيص 90 بالمئة من راتبه للاعمال الخيرية، فمع اقتراب فصل الشتاء الذي سيكون باردا للغاية في امريكا الجنوبية عرض رئيس الاوروغواي على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض اجنحة القصر الرئاسي لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة، وقراره هذا جاء بعدما اطلع على جميع مراكز الايواء ونسبة المشردين وتبين له ان بعض المشردين سيبقون دون مأوى. وهذا ليس من باب المبالغة السياسية والدعاية الانتخابية التي تعود اسيادنا خداع الكثيرين من البسطاء بها، بل سبق لهذا الرئيس ان احتضن في قصره امرأة وابناءها المشردين حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى. لماذا لا نقارن اعمال هذا الرئيس مع اعمال رؤسائنا الموقرين!!!، فبينما يفتح هذا الرئيس قصره لاقامة المشردين فيه تنسد ابواب قصور رؤسائنا بوجه الشعب ويحاط الرئيس وقصره بخدم وحماية يقدر عددهم بالالاف ان لم يكن اكثر ويختفى الرئيس عن انظار الشعب ولا يفكر سوى بمنصبه وثروته وكيفية اضعافها ملايين المرات حيث يكون هو في واد والشعب في واد اخر، وبينما يخصص هذا الرئيس 90 بالمئة من راتبه للاعمال الخيرية يحاول رؤسائنا وبشتى الطرق الاحتيالية التهام 99 بالمئة من اموال اليتامى والمشردين وميزانية الدولة اضافة الى الراتب الخيالي والامتيازات المخصصة لهم اصلا!!!. على رؤسائنا الجدد ان يقيموا سياستهم المتبعة تجاه ابناء الشعب، فبدلا من الاعتداء على حريات الناس ومعتقداتهم الدينية واجبارهم على لبس الحجاب ومداهمة النوادي والمراكز الثقافية والترفيهية عليهم اعادة الملايين التي نهبوها من اموال الشعب وعليهم تسليم كرسي السلطة الذي يحاولون اغتصابه واحتكاره بالقوة الى الذي يفوز بثقة الشعب والاعتذار للايتام والمشردين وكافة ابناء الشعب العراقي عن المظالم والجرائم باختلاف انواعها التي وقعت بحقهم من قبل ازلام وافراد الاحزاب الحاكمة، ربما يكون هذا المطلب مبالغا فيه بعض الشيء او امنية لن تتحقق ( وهذا اكيد ) لكن ليعلم اسياد اليوم ويفهموا جيدا انها لو دامت لغيرهم ما وصلت اليهم ابدا!. هجمة اخرى يتعرض لها مسيحيي العراق لاجبار ما تبقى منهم على الرحيل وترك بلدهم الذي ساهموا في بنائه منذ الالاف السنين، لكن الغريب في هذه الهجمة ان منفذيها لم يكونوا من القاعدة او من اعضاء حزب البعث المنحل الذين يصبحون شماعة تعلق عليها كافة الجرائم التي مورست وتمارس ضد المسيحيين سواء كان منفذ الجريمة عضوا في القاعدة او عضوا في احد الاحزاب الحاكمة او ميليشياتها المنتشرة في البلاد، بل ان منفذي الجريمة الجديدة كانوا من قوات الامن وافراد الشرطة !!! التابعين لمكتب السيد المالكي رئيس وزراء العراق نفسه!!!، حيث قامت هذه القوة المسلحة ( وكأنهم يصدون هجمة مسلحة او انهم يهجمون على وكر من اوكار القتلة والمجرمين.... ) بمهاجمة النوادي الليلة والقاعات والمراكز الترفيهية وضرب روادها وتدمير محتوياتها متحججين بعدم استحصال البعض منها على اجازات ممارسة المهنة!!!. لو كان الامر كما روج له الاعلام الحكومي لما كان هناك من داع للاعتداء بالسلاح على رواد هذه الاماكن وما كان هناك من داع لتدمير محتويات واثاث هذه الاماكن وما كان الهجوم المسلح يشمل الجميع، بل كان من الممكن ان يتم اغلاق النوادي الغير المستحصلة لاجازات ممارسة المهنة قانونا بكتاب مطبوع موجه الى اصحابها دون الاعتداء على حقوق وحريات الافراد ومعتقداتهم كما ينص الدستور المصوت عليه من قبل الشعب العراقي. اما في ما يخص مواقف الكتل النيابية وممثلينا في البرلمان وتصريحات بعض الاحزاب فيدعو للخجل ويؤكد للمسيحيين انهم بلا قادة وبلا احزاب وبلا مسؤلين وبلا مدافع عن حقوقهم، وفي نفس الوقت يشعرهم بان لا مستقبل لهم في العراق الديمقراطي!!! الجديد وعليهم حزم حقائبهم والرحيل اليوم قبل الغد، فبعد الهجمة الشرسة التي قامت بها قوات رئيس الوزراء وبامر مباشر من سيادته اصدرت قائمة الرافدين النيابية للحركة الديمقراطية الاشورية بيانا تشجب فيه وتستنكر النهج الذي سلكه بعض منتسبي القوات التي داهمت الاندية والجمعيات، وناشدت القائمة النيابية الجهات المختصة في الحكومة عموما وفي وزراة السياحة لتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين والمرافق السياحية، كما وناشدت دولة رئيس الوزراء التدخل العاجل والتوجيه للتدقيق في الامر لكشف ومحاسبة المتجاوزين والمعتدين...... كان من الافضل لقائمة الرافدين النيابية ان تسكت ولا تثير الموضوع لا من قريب ولا من بعيد لان بيانها كان نوعا من التوسل وتجميل للاعمال الشنيعة التي قامت بها القوات المرسلة من مكتب رئيس الوزراء، لان اعضاء القائمة يعرفون جيدا قبل غيرهم ان الشجب والاستنكار لن يجديا نفعا ولن يغيرا شيئا في دولة مثل العراق يحكمها قانون الغاب، اما مناشدتهم دولة رئيس الوزراء التدخل العاجل والتوجيه للتدقيق في الامر لكشف ومحاسبة المتجاوزين والمعتدين فهو امر يدعو للضحك ( لا اعرف هل يضحكون علينا ام على انفسهم!!! )، فكيف يطالبون رئيس الوزراء التدقيق في الامر وكل الدلائل تؤشر الى ان القوات قامت بهذه المداهمات وما رافقها من ضرب واهانة وتدمير كانت بامر مباشر من مكتب السيد رئيس الوزراء!. اما تصريح السيد يونادم كنا رئيس كتلة الرافدين في مجلس النواب لـ (المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي ) الذي يقول فيه " لا يوجد استهداف للمكون المسيحي من خلال قيام الاجهزة الامنية باغلاق النوادي الليلية في بغداد" ويضيف السيد كنا " ما رافق عملية اغلاق النوادي الليلة من تصرفات من قبل عناصر القوات الامنية اتضحت انها تصرفات فردية". لا اعرف بالضبط ما هو السر وكم هو الثمن المدفوع للسيد يونادم كنا للادلاء بهكذا تصريح بالنسبة لهذه الهجمة بالذات،علما ان هكذا تصاريح ليست غريبة من شخصه، فبعد عملية المداهمة اللاقانونية التي طالت النوادي الاجتماعية وقاعات الاحتفالات والمراكز الترفيهية في بغداد والتي كان من ضمنها نوادي تابعة للمسيحيين، قامت العشرات من المنظمات المدنية والاحزاب السياسية والشخصيات النوابية باستنكار العمل وادانته باعتباره يضيق الحريات ويهضم الحقوق ويزرع الرعب والخوف لدى ابناء الشعب وخصوصا الاقليات غير المسلمة ويجبرهم على الهجرة من بلد يحتقرهم، اضافة الى مئات المقالات التي نشرت في الجرائد وعلى مواقع الانترنيت التي دانت العملية ووصفتها بالظلامية التي تريد اعادة العراق الى القرون الوسطى، مع اتفاق الجميع ان هذه العملية انما هي وسيلة اخرى للضغط على الاقليات غير المسلمة ومنهم المسيحيين على ترك البلد ( والا ما معنى مخاطبة القوات الامنية المهاجمة للمسيحيين في احدى النوادي: باتركوا العراق واذهبوا الى اقاربكم في السويد والمانيا؟ وما معنى تحطيم صورة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان؟ ) فاذا لم يكن هذا استهدافا فماذا يكون اذا؟ وكيف يكون الاستهداف يا سيادة النائب؟ منذ عام 2003 والمسيحيين يدفعون ثمن كونهم مسيحيين فقط ليس الا، فرجال دينهم يغتالون وغيرهم يختطفون ويقتلون بابشع الصور وكنائسهم تدمر وحرياتهم تقيد، حيث ادت هذه التصرفات الى تهجير ما يقارب من نصفهم الى خارج البلد وكادت المحافظات الجنوبية تخلو من المسيحيين، وفي كل هجمة او مذبحة يعيد السيد النائب ( يونادم كنا ) على مسامعنا نفس الاسطوانة القديمة ويقول ليس هناك استهداف للمكون المسيحي وان ما يحدث للمسيحيين ما هو الا جزء مما يحدث للشعب العراقي، فاذا كان كل ما حدث للمسيحيين لا يعتبر استهدافا فما هو الاستهداف بنظر السيد يونادم يا ترى؟؟؟ يقول السيد كنا في جزء اخر من تصريحه ان عملية اغلاق النوادي الليلية من قبل عناصر القوات الامنية اتضحت انها تصرفات فردية!!!، وهذا يناقض ما جاء على لسان افراد القوة المداهمة انفسهم ويناقض ما نشر في الكثير من الجرائد، التي تؤكد ان افراد القوة الامنية كانوا يرتدون الملابس العسكرية وقالوا لاصحاب احد النوادي انهم بامرة فاروق الاعرجي ... ومرسلون من مكتب المالكي!. بين كل مذبحة واخرى وبين كل هجمة واخرى تسفك دماء طاهرة وتهجر ظلما عوائل مسيحية برئية فهل يا ترى يكف اسيادنا الممثلين ( الذين يعتبرون انفسهم ممثلين عن المكون المسيحي!!! ) عن تشويه الحقيقة وتجميل وجوه المتسببين بمأساتنا امام انظار العالم مقابل منصب كارتوني وحفنة من المال الحرام. توضيح:- ( اعرف مقدما انه من غير الممكن ان يتفق معي الجميع بشأن ما اكتبه، وهذا امر طبيعي جدا لانه لا احد في الكون يستطيع ان يرضي الجميع، لكن المهم ان اعبر عن رأيي الشخصي الذي اراه صائبا، وهذه حقيقة يعرفها جميع افراد شعبنا لكن البعض لا يستطيع البوح والاعتراف بها لاعتبارات شخصية او حزبية، وحسب اعتقادي ان ملايين المقالات ومئات الكتب لن تنصف رجلا مثل السيد سركيس اغاجان....... ) ان الكتابة عن قضيتنا القومية ليس بالامر الهين نظرا للتعقيدات والمشاكل التي تحيط بهذه المسألة اضافة الى تعدد الاراء والجهات التي تتناولها كل حسب مصلحته الشخصية او الحزبية دون الاخذ بنظر الاعتبار المصلحة القومية والبعد المستقبلي حول بقاء شعبنا في الارض التي ولد فيها ودفن فيها اعز احبابه، مما ادى الى ابتعاد اغلبية المثقفين عن مناقشة هذه المسألة وعدم تناولها بصورة شفافة بعيدا عن المصلحة الشخصية او ترضية لاصحاب النعم واسياد الموائد، وهذا الابتعاد كان اما تحاشيا لوجع الرأس الذي هم بعيدون عنه او يئسا منهم وعدم ايمانهم بالقضية اصلا ( وفي هذا لهم بعض العذر لان كل من يتناول هذه القضية ويقول الحقيقة ويكشف المستور من اعمال وصفقات تجارية تمت ولا زالت مستمرة اما يتهم بالعمالة او بالجهالة السياسية او يتهم باحقر التهم وادناها وهي تابع واجير ومقالاته مدفوعة الثمن!!!، اما عدم ايمانهم بالقضية فلانهم يعرفون ان القضية التي يتحدث عنها قادة الاحزاب والوزراء وممثلي شعبنا في البرلمان وغيرهم من عباقرة زمننا العاهر هي قضية مصالح وتسنم مناصب وهي بالتاكيد غير القضية التي يؤمن بها القسم الاكبر من ابناء شعبنا )، وفي احيانا اخرى وكثيرة تم تناول هذا الموضوع بامر من الاسياد حسب مفاهيم وافكار معينة تماشيا مع افكار ومصالح فئوية ضيقة، واحيانا اخرى لم يستطع المثقف اداء الدور المطلوب منه والواجب ادائه من قبله فلم يتجرأ على تناول المسألة القومية بشفافية تامة دون تحيز او تأثير من الجهة السياسية التي ينتمي اليها او التي يؤمن بافكارها، او كانت كتاباته بهذا الخصوص مغازلة لجميع الاطراف ومجاملة لجميع السادة الموقرين ليكون مقبولا من كل الاطراف وفي نفس الوقت ليترك الباب مفتوحا امامه للتلون بما يناسب العصر عند اقتضاء الضرورة والجلوس في حضن الطرف الاكثر سخاءا في العطاء ومنح الامتيازات. كان للتغيرات السياسية الحاصلة في العراق بعد عام 2003 وفقدان الامن وغياب القانون في دولة يتصارع زعمائها الطائفيين في سبيل الاستحواذ على اكبر ما يمكن من اموال وموارد باقل مدة ممكنة، الاثر الكبير في هجرة او بالاحرى تهجير وترحيل عشرات الالاف من العوائل المسيحية من مناطق سكناهم في بغداد والموصل وغيرها من المحافظات الجنوبية فلجأ بعضهم الى اقليم كردستان حيث الامان وتوجه البعض الاخر الى دول الجوار على امل الوصول الى دول اللجوء والاستقرار فيها بصورة نهائية، ومن لجأ الى اقليم كردستان من هؤلاء الاخوة يعرف جيدا بل تلمس الدعم المادي والمعنوي اللامتناهي الذي قدمه السيد سركيس اغاجان لهؤلاء المرحلين من مساعدات مالية شهرية ونقل الخدمات الوظيفية ونقل طلاب المدارس من كافة المراحل حتى المرحلة الجامعية الى مدارس وجامعات الاقليم حسب الامكان وذلك بدعم ومساندة مباشرة من حكومة ورئاسة الاقليم، وبهذا نستطيع القول بانه كان الوحيد من بين جميع الفصائل السياسية الذي مد يد المساعدة لهؤلاء دون تفرقة او تمييز، وان كان منصبه الحكومي قد ساعده في تحقيق ذلك لكنه لم يبخل ولم يفرض مصلحته الشخصية على مصلحة ابناء شعبه ( هناك الكثير من دعاة القومية، والذين احتكروا المناصب الحزبية والحكومية لعقود من الزمن، تبوءوا مناصب حكومية كثيرة واستلموا تبرعات ومساعدات انسانية ومالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات منذ تسعينات القرن الماضي، لكنهم لم يفعلوا 1% مما فعله سركيس اغاجان لابناء شعبنا، فهل يتفضل هؤلاء القادة باعطاء نبذة مختصرة عن كيفية صرفهم لهذه الاموال؟ وما هي انجازاتهم التاريخية – عدا مناصبهم وملايينهم المكدسة - التي يتباهون بها حتى هذه اللحظة؟ وهل يتجرأ كتابنا الافاضل الذي دافعوا ولا يزالون يدافعون عن هؤلاء في مناسبة او دون مناسبة ويعتبرونهم رموز الامة وممثليها الشرعيين!!! بكتابة مقالة او حتى بضعة سطور تتناول تاريخهم ونضالهم ونزاهتهم وتضحياتهم بشفافية دون خداع او تطبيل وتزمير او عمليات تجميلية او تزيين او مكياج؟ ). نكون ظالمين وغير منصفين اذا نحن طالبنا قادتنا السياسيين او ممثلينا في الحكومة والبرلمان وغيرهم ممن يتبوءون مناصب حزبية او حكومية ان يضحوا بكل شيء مقابل لا شيء، اي يكون كل يبذلونه من جهد تبرعا دون مقابل، فلهم كل الحق في التمتع بالمقابل مهما كان كثيرا وكبيرا، لكن في الوقت نفسه لا نستطيع ان نظلم نفسنا ونقبل كل تفاهات وتجاوزات هؤلاء السادة وكل ما يقومون به من اعمال دنيئة وتصرفات مشبوهة وتجارة بحقوقنا ووجودنا ومستقبلنا في سبيل الاحتفاظ بالمناصب والامتيازات بصمت دون اعتراض او تمرد، فاذا كان هؤلاء السادة قد تبوءوا هذه المناصب وحصلوا على ما حصلوا من رواتب خيالية وامتيازات لا تعد ولا تحصى لاتخاذهم من قضيتنا القومية سلما لاعتلاء المناصب، فمن حقنا كشعب ان نطالبهم على الاقل ان يخلصوا للشعب والقضية ولا يضحكوا على ذقون المغفلين عند كل دورة انتخابية ليحصلوا على اصواتهم، فعليهم ان يثبتوا ويبرهنوا لابناء شعبهم بانهم اهل لهذه الثقة التي منحت لهم واهل لهذا المنصب الذي يشغلونه على حساب قوميتنا واهل لهذا الاحترام والتقدير الذي يكنه لهم ابناء جلدتهم، وذلك لا يكون عبر غلق الابواب بوجه السائلين او الترفع والتكبر على الفقراء والمشردين ولا يكون عبر الاتجار بمستقبلنا ( كما يحدث مع بعض المتسلطين على رقابنا والذين يمتهنون الخداع ويتباهون بكونهم قادة احزاب لعقود من الزمن!!! ) او ترجيح كفة المصالح الشخصية على كافة المصالح العامة، بل ان الاخلاص للقضية يكون باختصار ودون لف او دوران بالوفاء وثم الوفاء لكل تلك الاصوات التي اوصلتكم لما انتم عليه. ان خدمات الاغاجان لم تقتصر على الاخوة المرحلين فقط بل شملت جميع المسيحيين العراقيين من كافة المحافظات من ضمنها محافظات الاقليم ومناطق سهل نينوى ذات الاغلبية المسيحية، فعمل ما بوسعه متحملا في الكثير من الاحيان اثقالا تفوق طاقته لايجاد حلول جذرية للمشاكل العالقة والنهوض بقضيتنا وتدويلها اضافة الى منحنا الهيبة والوقار وزرع في نفوسنا الثقة والايمان بالمستقبل واعاد لنا شخصيتنا التي كنا قد فقدناه منذ عقود كثيرة من الزمن، اي وبكل صراحة اخرجنا من الوحل الذي كنا ممرغين فيه ونظفنا من قذارتنا وقدمنا للعالم بابهى صورة، باختصار كان ميلادا جديدا لامة منسية. لكن الفرحة لم تدم كثيرا والمسيرة لم تكتمل لاسباب كثيرة نعد منها على سبيل المثال وليس الحصر، انتهازية قادة ومسؤولي شعبنا وعدم نزاهة اللجان ورجال الدين والطمع والفساد المستشري بين عامة الشعب وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. ان الانسان بطبيعته يسعى الى الشهرة ويهوى الزعامة ويحب ان يكون مقدرا ومحترما من قبل الجميع، ولكن هذه الصفات والميزات غير مقدرة للجميع فهناك من يتزعم ويشتهر ويحترم وتفرش تحت اقدامه زهور بيضاء وحمراء اينما حل، وهناك من يموت منسيا تحت الامطار على الارصفة او فوق كومة زبالة يفتش فيها عن لقمة فاسدة يسد بها رمقه، لذلك نرى ان المنافسة تكون على اشدها بين القادة والزعماء السياسيين لنيل رضا الشعب واستحقاق الزعامة، لكن هذه المنافسة تكون شريفة وبطرق قانونية بعيدا عن الطعن وتلفيق التهم وتجريح الاخر وتعريته، اما فيما يخص قضيتنا فنلاحظ العجائب والغرائب فيحاول الخصم النيل من الطرف الاخر بكل الوسائل وكافة السبل حتى او احتاج الى ذلك استعمال احقر الطرق واكثرها دناءة، وهذا بالضبط ما قام به البعض من قادة احزاب شعبنا ضد السيد سركيس اغاجان، فينما كان السيد اغاجان مشغولا بتقديم المساعدات واعادة بناء القرى المدمرة وتلبية احتياجات ابناء شعبنا اينما وجدوا كان هؤلاء البعض وزبانيتهم وماكنتهم الاعلامية وابواقهم المأجورة يعملون على هدم بناءه والاساءة الى سمعته علهم بذلك يوقفون انهيارهم ويحتفظون بجزء يسير من ماء وجوههم، فلم يبخلوا بشيء في سبيل الاحاطة من مكانته وتشويه سمعته من خلال تصريحاتهم وكتابات اتباعهم وغيرها من الاساليب التي كانت معيبة ومشينة في اغلب الاوقات، ولكن الغريب في الامر ان السيد سركيس اغاجان لم يضع هؤلاء في خانة الخصوم لينافسهم ولم يوجه الته الاعلامية وكتابه ضدهم بل اعتبرهم رغم تطاولهم وحقدهم المعلن اخوة وابناء بحاجة الى رعاية ابوية فشملهم برعايته وغض النظر عن اخطائهم ولم يعاملهم بالمثل وبهذا اثبت للجميع من رجال دين وعلمانيين بانه من القلة النادرة التي تطبق مقولة سيدنا المسيح ( احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. ) والدليل على صحة قولنا هو جواب بعض المتاجرين بقضيتنا وممن يحسبون انفسهم قادة وممثلي شعبنا على سبب معارضتهم لمشروع الحكم الذاتي الذي اطلقه ورعاه السيد سركيس اغاجان، فكان جوابهم صريحا لا يقبل التفسير والتأويل وهو انهم لا يعارضون المشروع نفسه بل يعارضونه لان السيد سركيس اغاجان هو الذي تبناه ويرعاه!!!، ورغم ذلك لم يرد السيد سركيس اغاجان على هذه التصريحات والاجوبة بل التزم الصمت وذلك لم يكن خجلا او خوفا او عدم دراية بل ايمانا باستحالة تصحيح الخطأ بخطأ اكبر منه، وايمانا منه بأن المناطحات الداخلية واختصار القضية بشخص او حزب واحد انما ان ادت فانها تؤدي الى المزيد من الاقصاء والتهميش، لذلك نلاحظ بان الاغاجان نأى بنفسه عن جميع الصراعات ولم يعط اذانا للقيل والقال بل استمر في تقديم الدعم ومساندة القضية بصمت دون ضجيج او جعجعة، وهنا من حقنا ان نسأل معارضي الحكم الذاتي هل كنتم تعارضون المشروع لو انه صدر عن اسيادكم او ما تعتبرونهم رموز الامة وقادتها التاريخيين؟ وهل هكذا يتعامل مع مصلحة الشعب ومستقبله؟ ان القاء اللوم على الغير في كل ما يحدث لنا من اقصاء وتهميش وهضم لحقوق، هو خطيئة وخطأ فادح يجب تصحيحه كل لا تضحي وتخسر الاجيال القادمة بما هو موجود ومتحقق، فمن الطبيعي ان لا ينصفنا الغير الغريب ويهضم حقوقنا ويتجاهل مطاليبنا ويستمر في تهميشنا واقصائنا وترحيلنا بصورة مباشرة او غير مباشرة ما دمنا نحن متفرقين ومتخاصمين ( كاقلية في وطن طائفي نمتلك عشرات الاحزاب المتخاصمة!!! وعشرات التسميات ومئات الاتجاهات والالاف المطاليب.... حتى ان الغير احتاروا بمطاليبنا واحزابنا واتجاهاتنا وتسمياتنا التي بلغت اعدادها اعداد نفوسنا الباقية في الوطن )، فلو كرس قادتنا المحترمين ومعهم المثقفين والكتاب وجميع البناء شعبنا جهودهم لخدمة قضيتنا القومية واعطائها الاولوية للخروج بافضل الحلول التي تتناسب مع مطاليبنا وحقوقنا القومية لما كنا اليوم نعاني ما نعاني من اقصاء وتهميش وهضم للحقوق ومحاولات لتغيير ديموغرافية مناطق شعبنا ( ان الاحداث والايام اثبتت لنا صحة نظرية سركيس اغاجان السياسية حول المطالبة بالحكم الذاتي والعمل من اجل تحقيقه وتطبيقه على ارض الواقع، هذا المشروع كان من الممكن ان يتحقق لولا الديدان التي تتغذى على جسدنا القومي المنهك، فرفضته بعض الجهات او بالاحرى بعض الشخصيات لانه لا يتماشى مع مصالحها ) لقد نسي بعض السادة من شدة فرحتهم بالكرسي المتحرك الذي يريحون عليه موخراتهم الثمينة ( مؤقتا طبعا )ان الزعامة لا تأتي بمجرد تأسيس حزب قومي يتكون من بضعة افراد ( هناك الكثير من الاحزاب القومية التي تأسست بصورة هزلية ومضحكة، حيث يقوم مؤسسها بجمع عدد من الاسامي ليكتمل العدد القانوني المحدد لتشكيل حزب، واول واكبر انجاز لهذه الاحزاب يكون تسلم اعضائها لاراضي سكنية تبلغ مساحة البعض منها 500 متر مربع!!! اما انجازهم الثاني فيكون مرتب شهري لبضعة افراد!!! اما الثالث فيكون جعجعة وعويل وصياح وبكاء على القضية القومية حسب الجدول والبرنامج المخطط له مسبقا )، وان الشهرة لا تأتي بمجرد نشر صورهم في الجرائد او ظهورهم على شاشات بعض الفضائيات ببدلاتهم الانيقة وربطات عنقهم الجميلة، وان التاريخ لا يكتبه المرتزقة والمأجورين، بل ان هذه الصفات والميزات تأتي بالتضحيات والاعمال والحسنات والخدمات التي يقدمها الفرد لمجموعته وابناء قوميته وشعبه ليكون اهلا للزعامة والشهرة والتمثيل القومي. من المستحيل ان يولد الانسان زعيما بالفطرة، فالزعامة تأتي كناتج للتفاعل بين اعمال وخدمات الزعيم التي يقدمها للشعب وبالمقابل تقدير الشعب وتشجيعه له، لكننا كجزء من شعوب المنطقة المتأخرة فكريا تقتلنا الانانية ونغمض عيوننا على المستقبل ولا نفكر به وغير قادرين او بالاحرى لا نجرأ ان نرى في الكون افضل من انفسنا لذلك لا نستطيع ان نعطي كل ذي حق حقه، تربينا على الانانية والانتهازية والتصفيق لمن يلبي ولو جزء من مطامحنا ونحاول التودد الى السلطان لتحقيق غايات شخصية فاذا يأسنا من تحقيقها تحولنا الى معارضين ومناوئين متحججين بمعارضة الفكر او النهج او الدفاع عن القضية القومية ..... الخ، لذلك لم نستطع ان ننصف السيد سركيس اغاجان على كل ما قدمه لشعبنا على مختلف المستويات ( الحمد لله لنا ممثلين في البرلمان ووزراء في السلطة التنفيذية وسفراء وغيرهم من اصحاب سلطة ونفوذ، لكن السؤال يكمن في ان اي منهم استطاع ان يقدم او حتى ان يدنو مما قدمه السيد سركيس اغاجان لشعبنا؟؟؟، اليس المنصب والمال اول واخر ما يفكر به هؤلاء جميعا دون استثناء؟ )، وعدم الانصاف هنا لا اقصد به ان كل قدمه هذا الرجل ذهب ادراج الرياح وان الشعب قد نسي او ينسي كل اعماله الخيرة التي تشهدها كل ارجاء المعمورة، بل اقصد ان المتاجرين بقضيتنا ومعهم حفنة من المستفيدين اصبحوا حجر عثرة امام مشاريع الاغاجان والتي هي مشاريع ومستقبل شعبنا. ان الفرص لا تتكرر كثيرا والتاريخ لن يعيد نفسه بنفس الصورة ابدا فيا ليتنا، كشعب، نعي هذه الحقيقة ونفهمها جيدا قبل فوات الاوان. احيانا كثيرة يكون للطريقة التي يتعامل بها مع الجرح تأثير كبير في تقليل الالم او زيادته ومضاعفته، فاذا قام مختص ومتمرس بمعالجة الجرح وتعقيمه ومداواته بصورة صحيحة وبدون اخطاء فان الالم يخف وبمرور الزمن يشفى الجرح ويزول الالم، اما اذا كان المجروح في قبضة جلاديه مسلوب القوة والارادة فالمؤكد في الامر انهم سيزيدون المه عن طريق معالجة الجرح بالخل والماء المالح ليتضاعف وجعه ويلعن يوم ميلاده. قضيتنا القومية في الوقت الراهن تشبه كثيرا ذلك الجريح النازف على قارعة الطريق الموشك على الموت، فاذا حالفه الحظ وصادفه مسعف خير ونظف جروحه وعقمها بصورة صحيحة فان المستقبل سيكون مفتوحا امامه ليعيش حياة جديدة، اما اذا بقى نازفا دون معالجة فمن المستحيل ان يستمر في الحياة لانه لا يستطيع الصمود بوجه النزف الى ما لا نهاية. المتسلطين على رقاب شعبنا من قادة احزاب وممثلين في البرلمان ووزراء ووجهاء الشعب ورجال دين ولجان شعبية وخيرية ونشطاء قوميين ومدافعين عن حقوق الاقليات وغيرهم ( ما اكثرهم هذه الايام ) بجميع التسميات والالقاب الكبيرة والمموهة التي يطلقونها على انفسهم اضافة الى الخدم والاقارب والحاشية التي تحيط بهؤلاء، ليسوا سوى سماسرة ودلالين وتجار بلا ضمير، او بالاحرى يمكن تصنيفهم بالقرادة ( القراد: حشرة تمتص دماء الحيوانات وتنقل الامراض ) يعيشون على دماء الشعب ( هناك قلة قليلة من هؤلاء حملوا الهم القومي وشعروا بمعاناة الشعب وحاولوا جاهدين من اجل النهوض بقضيتنا وتأمين مستقبلنا لكن للاسف هذه القلة ضاعت بين الكثرة ، او لم تستطع القيام بالمطلوب لان الاغلبية كانت فاسدة )، فلو اجرينا مسحا شاملا على ارض الواقع وبشفافية تامة دون تحيز او خوف سنكتشف حقيقة مرة طالما تجاهلناها واغمضنا الطرف عنها كي لا نكشف عورات سادتنا الاكارم على الملأ، او لم تأتنا الشجاعة لاظهارها كما هي خوفا من فقدان الامتيازات وضياع فتات وبقايا الموائد، وهذه الحقيقة هي ان جميع الذين ذكرناهم من قادة وممثلين ...... الخ ببدلاتهم الانيقة وربطات عنقهم الباريسية وعطرهم الفرنسي الهاديء مثل اعصابهم اوقات المذابح والازمات!!! ليسوا سوى جلادي الشعب ووصمة عار في تاريخه الحديث، ويشبهون كثيرا ذلك الجلاد الحاقد، ان لم يكونوا نسخة طبق الاصل عنه، الذي يعالج الجرح بالخل والماء المالح، لان الطريقة التي التي تعاملوا بها مع معاناة شعبنا ومأساته المتعاظمة ادت بالفعل الى تجسيم المعاناة وفقدان الثقة بالمستقبل وزيادة في الاقصاء التهميش. حقوقنا يا ساستنا الافاضل وقضايانا المصيرية لا تكمن في استيزار شخصية من الحزب الفلاني او اعطاء منصب كارتوني لفرد من الطائفة الفلانية او جلوس خمسة من نوابنا المحترمين في البرلمان بلا حركة او صوت او حتى شهيق!!!، ولا تكمن ايضا بتأسيس حزب قومي جديد يكون مؤسسه هو رئيسه ومالكه ومستثمره الاوحد الوحيد حتى يوم القيامة!!!، بينما شعبنا يهدد ويقتل ويهجر ... دون تحقيق او محاكمة او حتى محاسبة بسيطة ولو مجاملة!!! ( سيقول البعض ان الهجمات على المسيحيين قد قلت نسبة بالاعوام السابقة!، اما انا فاسأل هؤلاء واقول:- وكم بقى منهم في بغداد والموصل مقارنة بالماضي؟ )، بل ان حقوقنا تكمن في حرية العيش بكرامة دون ضغوط او اعتداءات علنية، تكمن في حرية المعتقد وحرية التعبير وحرية التنفس وضمان مستقبل الاجيال القادمة دون خوف او قلق من اعتبارنا مواطنين من الدرجة العاشرة بعد المليون او استملاك اراضينا وتوزيعها على الغرباء. ما يؤلمنا اكثر من الجرح نفسه هو عدم شعور المسؤولين الكرام بالمسؤولية تجاه ما نواجه من مذابح وتهميش واقصاء، فالهم الوحيد الذي يشغل بالهم ويقلق مضاجعهم هو الحقوق والامتيازات والمناصب التي يستطيعون تسنمها والاحتفاظ بها من خلال اثارة موضوع القومية وحقوق الاقليات، وكأن قضيتنا القومية مختصرة وملخصة بشخص معين او شخصيات محدودة فتكون حقوقنا مصانة ان هم اعتلوا المناصب وملئوا خزائنهم من المال الحرام. ما يقلق ابناء شعبنا بصورة عامة والمثقفين على وجه الخصوص ( مع الاسف الشديد ان اغلبية المثقفين، ان لم يكونوا جميعهم، اصبحوا طرفا في النزاع التجاري!! القائم بين احزابنا القومية! )، هو حالة التفرقة والتشرذم والانقسام التي تعيشها هذه الاحزاب ومعها ابناء شعبنا ( ترى ما هو عدد احزابنا الكلدانية السريانية الاشورية في الوطن والمهجر؟ الم يبلغ عددها عدد افراد شعبنا؟ )، اضافة الى التنافس الشخصي اللاشريف على المناصب الكارتونية الذي كثيرا ما يتخذ صورة الطابع القومي. ربما حان الوقت ليفكر ساستنا وقادة احزابنا ومثقفينا الكرام بقضيتنا القومية ( هذا اذا كانوا مؤمنين بوجود قضية اصلا!، واذا كان هناك سياسيين اصلا حسب ما تعنيه كلمة السياسة من معنى )، ويحاولوا جاهدين حل المشاكل العالقة فيما يخص ابناء شعبنا ورفع الغبن ان وجد! ( وما اكثره هذه الايام لكن الغريب في الامر هو تصريحات بعض المسؤولين من المحتسبين على شعبنا، الذين وخوفا من ضياع امتيازاتهم لا يكفون عن القول بان ما حصل عليه المسيحيين من حقوق بعد عام 2003 شيء لا يوصف ولا يصدق!!!. ) بما يتناسب والمتغيرات السياسية الحاصلة في العراق والمنطقة لنكسب الحاضر ونضمن المستقبل، وهذا لا يكون الا بالابتعاد عن الشعارات الرنانة، التي خدع بها الشعب لسنوات كثيرة، وتكريس اصحاب المناصب والنفوذ مناصبهم ونفوذهم لخدمة قضيتنا القومية دون تفرقة او تحيز او محاباة. مأساة الشعب العراقي ليست كمآسي بقية شعوب العالم، فهي لا تكمن في فقر البلد وجهل الشعب، فخيرات البلد تكفي شعوب العالم اجمعها اذا ما استغلت بصورة عادلة، وحضارته تدل على المستوى العلمي والثقافي لسكانه منذ البدايات لحد يومنا هذا، ولا تكمن ايضا في موقع البلد الجغرافي كأن يقع في منطقة بركانية او مطلا على البحار والمحيطات تدمره البراكين والاعاصير والفيضانات بين فينة واخرى لكي تستنجدي حكومته ويعاني شعبه من اثارها عقودا من السنين، بل ان مأساته تكمن في نمط التفكير وكيفية ادارة شؤون البلد والتعامل مع الاخر، مهما كان حجم هذا الاخر، لكل من يسيطر على دفة الحكم وبأية وسيلة او طريقة كانت، بحيث اصبح داء العظمة يصيب ويلاحق كل من يريح مؤخرته على كرسي الرئاسة حتى ولو لثانية واحدة!، فيبدأ بتهميش الاخر واقصائه وملاحقته واذا امكن ابتلاعه لمحوه نهائيا وازالته من الخارطة السياسية، اضافة الى تسجيل اموال واملاك الدولة باسمه الشخصي او باسم احد افراد عائلته او احد افراد حاشيته اذا كان السيد المسؤول!!! ذكيا بما فيه الكفاية ليبعد عن نفسه الشبهات ويدعي النزاهة والاخلاص في ادائه لواجبه الوطني!!!. لو غمضنا عيوننا عن كل ما حصل لاموال الشعب وثروات البلد من نهب وسلب وتبذير واسراف، اضافة الى المال المهدور في تكريم المأجورين من افراد ودول منذ عام 2003، واغمضنا عيوننا ايضا عن كل ما جرى من خطف وقتل وسفك للدماء البريئة، واغمضنا عيوننا ايضا وايضا عن كل الممارسات الدنيئة والصفقات الوسخة وكؤوس الدماء البشرية التي زينت بها موائدهم المذهبة، ....... نعم لو اغمضنا عيوننا على كل هذا رغم مرارة طعمه واستحالة بلعه وهضمه، الا اننا لا نستطيع ان نغمض عيوننا عن الاسباب التي جاءت باسياد العراق الجدد الى الحكم وثبتتهم في هرم السلطة. ان الاسباب التي ادت الى بغض النظام الاسبق وتباعد ابناء الشعب العراقي عنه وعدم الالتفاف حوله او مناصرته، خلال الحرب الاخيرة التي خاضتها امريكا وبعض حلفائها والتي اطاحت به عام 2003، كانت الحروب التي خاضها النظام والاسلوب الفردي في ادارة الحكم وملاحقة معارضيه وتصفيتهم ... وغيرها من الاسباب التي لا تكفي مقالة لذكرها والتي ادت الى نشوء حالة عدائية داخلية وخارجية تجاه النظام وكل ازلامه، كان هدفها تغيير النظام وازالته عسى ولعل ان تكون ازاحته فاتحة خير للشعب العراقي والشعوب الاخرى التي تضررت من سياسته. اليوم وبعد مرور اكثر من تسعة سنوات على ازاحة النظام السابق نلاحظ ان قادة العراق الجدد لا زالوا ينتهجون نهجا قريبا للنهج السابق ان لم يكن النهج نفسه مع اختلاف في الاسماء والوجوه فقط!، فعدد الملاحقين والمسجونين السياسيين ليس مثبتا لكنه بالتأكيد كثير! وعدد المشردين والمهجرين واللاجئين والنازحين والهاربين من الوضع المأساوي في العراق يبلغ الملايين!!!، ( هذه الارقام لا تشمل فترة ما قبل 2003 بل تبدأ من بعد هذا التاريخ، اي بالضبط منذ ازالة النظام الدكتاتوري واحلال النظام الديمقراطي في عراقنا الجديد! ) وهذا يعتبر اقوى دليل على ان مشكلة الشعب العراقي لم تكن مع شخص محدد او وجه بذاته او نظام معين بل كانت مع فكر ونهج سياسي واسلوب اداري اعوج ادى الى تحقير واذلال الشعب وتدمير الوطن واستعباده. الازمات المستمرة التي تعصف بالعراق ليست وليدة اليوم، وليست للحفاظ على المصلحة العليا للشعب والوطن كما يدعي الحكام الجدد، وليست الاولى ولن تكون الاخيرة، فمنذ ولادة العراق الديمقراطي عام 2003 بعملية قيصرية على يد الجراح العالمي العم سام وهذا البلد يسبح في بحيرة من الازمات لا تنتهي واحدة حتى تبرز الى الوجود ازمة اكبر، لا نعرف نحن العامة هل هي ازمة حقيقية ام ازمة ظاهرية واعلامية فقط، الغرض منها توجيه انظار الشعب بعيدا عن المعاناة اليومية والتستر على النهب والسلب وتصفية الحسابات القديمة والجديدة – وبشكل علني احيانا – بين اقطاب السياسة في البلد ( المفيد للشعب من هذه الازمات انها تؤدي الى كشف الحقائق وفضح المستور، لان كل طرف يقوم بكشف قاذورات وجرائم الطرف الاخر ). لا نظلم احدا اذا قلنا ان العراق الجديد بلا حكومة وبلا ادارة وبلا رؤية سياسية مستقبلية واضحة ومطمئنة، فالحكومات التي تشكلت بعد عام 2003 كانت مجرد توزيع واحتكار طائفي ومذهبي وحزبي وقومي للمناصب الكبيرة دون مراعاة لمصلحة وسيادة واستقلال البلد، والادارة كانت فاشلة كل الفشل في الحفاظ على المصالح العامة وتحقيق الامن العام وتسيير امور الشعب بسواسية ودون تفرقة، بالاضافة الى عدم استقلالية اراء وتصرفات المسؤولين الحكوميين وعدم توافقهم للنهوض بالوطن وتعمير ما دمر وتوجيه العملية السياسية نحو الطريق الصائب والمسار السليم، هذه الاسباب وغيرها ادت الى تضخيم المأساة العراقية وزيادة معاناة الشعب الذي بدأ بالفعل يقارن بين الماضي والحاضر عسى ولعل يعثر على بعض الفروق التي تكاد تنعدم!. انها فرصة ذهبية لمعارضي الامس وحكام اليوم لاثبات وطنيتهم واخلاصهم ( نترك النزاهة جانبا لان تطبيقها امر مخالف للدستور! ) للقضية والاهداف التي ناضلوا! من اجلها قبل 2003، فالعراق بما له من خيرات وما له من مساحة شاسعة يكفي لايواء واشباع كل العراقيين وضيوفهم ايضا، فهل تقدرون ايها السادة ان تتصافحوا وتقولوا بصوت واحد معا لبناء عراق جديد ( امنية هل تتحقق؟ ). مع كل عملية انتخابية او تشكيلة وزارية تبدأ عقول الساسة والمثقفين التابعين بالنهوض من سباتها العميق، ويبدأ لعاب هؤلاء القوميين حتى العظم بالسيلان لمجرد سماعهم بتخصيص كوتا للاقليات في البرلمان او منصب وزاري في التشكيلة الجديدة للحكومة، وهكذا تبدأ المناقشات والمشاورات والمداهنات والتملقات والمناطحات والانشقاقات المقترنة بالزعل ووووو.... لاختيار المسكين!!! المحظوظ لدخول اروقة البرلمان او تسنم المنصب الوزراي المخصص لشعبنا، وذلك ليس طمعاً بامتيازات ومخصصات هذه المناصب بل تضحية منهم، تضاف الى تضحياتهم الكثيرة الاخرى، لخدمة شعبنا المسكين. بدأت الاراء تتعدد والمطالبة بالكرسي الوزراي في حكومة اقليم كوردستان المقبلة تكثر والمقالات تكشف عن النيات المستورة تحت رداء القومية، فهذا يريده اشوريا قحا وذاك يريده كلدانيا صافيا، وهذا يريده من الحزب الفلاني وذاك من الحزب العلاني، وباختصار كل يريده لنفسه!، والكل محق في دعواه فالراتب المغري والامتيازات الكثيرة التي ترافق هذا المنصب تغري اغلبية الافراد دون استثناء، وهذا ليس بمشكلة طبعاً فلكل انسان اهداف وطموح يرغب بتحقيقها ويأمل ان يصل خلال فترة حياته الى اعلى المستويات من حيث المنصب والعلم والثقافة والمعرفة والاحترام والتقدير، وسياسيي شعبنا ليسوا بمنأى عن هذه الاماني بل انهم يعملون بكل جهد لتحقيقها مهما كان الثمن سواء كان هذا الثمن دماءا ام تهجيرا مليونيا ( تشير التقارير الى تهجير وترحيل وتشريد ما يقارب مليون مسيحي من العراق خلال السنوات الاخيرة، وجوابا على هذه المأساة يقول السيد سركون لازار في ندوة اقيمت له في السويد مغازلا اسياده في بغداد، ان ما حصل عليه الكلدان الاشوريين والكلدان والسريان افضل مما كان يتوقعه في بداية التغيير!!! وامصيبتاه!!! ارحمني يا جهل!!! لن اعلق خوفاً من عدم كفاية تعليقي وتوازنه مع حجم المأساة التي تعرض ويتعرض لها ابناء شعبنا في العراق لكن اقول للسيد الوزير شكرا ومليون شكر!!! لتوضيحك الحقيقة )، ليس عدلا ان نلوم ونعاتب عضو البرلمان ( اقصد ممثلي شعبنا في البرلمان ) على امتيازاته وراتبه ومخصصاته لان هذا حقه كباقي اعضاء البرلمان، وكذلك ليس عدلا ان نعاتب وزيرنا على امتيازاته لانه بالطبع ليس باقل من اقرانه في الحكومة، ولكي نكون منصفين اكثر فلا بد ان نعترف بأن العلاقة بين السياسي والمواطن علاقة طردية فهذا يعلو شأنه ويحترم ويقدر بمقابل ما يقدم من خدمات لشعبه الذي اوصله الى هكذا منصب او هكذا حالة، لكن الحال عندنا اصبح لا يوصف!!! لا هو طردي ولا هو عكسي لا هو تصاعدي ولا هو تنازلي بل حقيقة هو مهزلة يبكي ويضحك في ان واحد، فالسياسي ( والمثقف التابع ) لتقوية دعائم الكرسي الذي يجلس عليه، والذي يدر عليه دخلا وفيراً دون تعب او شقاء ودون ان تجري ولو قطرة عرق من جبينه الناصع، يلجأ دائما الى الغش والخداع والضحك على ذقون العامة من الشعب لتحقيق نواياهم ومآربهم الشخصية، لانهم وبصراحة في خندق الفرح والمرح والشعب في خندق الحزن والالم، فما ان يستلموا مناصبهم حتى تعتريهم نوبات من النسيان تفقدهم ذاكرتهم وانتمائهم بل وحتى ايمانهم ودينهم. ان منح وزراة للمسيحيين لا يعني تمثيلهم وعدم اعطائها لا يعني تهميشهم كما يرى ويروج البعض، لاننا ممثلين اصلا في البرلمان من خلال مقاعد الكوتا التي خصصت للمسيحيين، ومن جهة اخرى فان السلطة التنفيذية عملها اداري بحت ينصب على تنفيذ القواعد القانونية وادارة شؤون المجتمع تحت رقابة البرلمان، لهذا لا نستطيع ان نحاسب وزيرنا! على عدم التزامه بخدمة قضيتنا من خلال ادائه لواجبه في الوزارة لانه لا يستطيع اعطاء افضلية او اولوية للمسائل القومية، او ان يضفي على عمل وادارة الوزراة طابعا قوميا لانه بذلك يعرض نفسه للمسائلة والمحاسبة، وهذا يثبت لنا حقيقة يجهلها او تجاهلها الراكضين وراء المناصب مهما كانت ( او حوروا هذه الحقيقة قصداً وعمداً ) ان منح وزراة للمسيحيين له قيمة معنوية اكثر من ان يكون له قيمة عملية او فعلية. ان التعارك على منصب وزاري يبين لنا ويوضح مدى الانحطاط الذي وصل اليه سياسييونا ومدى استغلالهم لقضيتنا القومية للاستحواذ على المناصب والاموال، ويكشف لنا ان البكاء الظاهري على قضيتنا هو اسهل الطرق واقبحها لتحقيق مصالح شخصية يعجز هؤلاء عن تحقيقها بطرق ووسائل اخرى، ولو لم يكن الامر كما نقول، اذا لماذا لا تتفق احزابنا القومية وشخصياتنا المرموقة من اصحاب البدلات الايطالية وربطات العنق الفرنسية ولو لمرة واحدة فقط!!! على توزير شخص مستقل تسري في عروقه النزاهة يفتح بابه لمن يدق ويمد يده لمن يطلب بحيث يكون مفخرة لابناء شعبنا بدلا من ان يكون عارا ومسخمة. قد اكون مصيبا او قد لا اكون، لكن خلط الامور مع بعضها وحك الاذن اليمنى باليد اليسرى وعملية البيع والشراء التي تتم في وضح النهار والاتجار بدماء ابناء شعبنا ومعاناته...... وغيرها من الاعمال المشينة التي تحدث امام مرأى ومسمع من الجميع وتسمية هذه ( الجرائم ) بالحنكة السياسية او دهاء سياسي او اي وصف اخر يطلقه التابعين على قائد الضرورة او على سيد مآدبهم!!! انما يفقد كل عاقل منا صوابه ويدفعه الى لعن قوميته وووووو.....، ان استوزار الشخص الفلاني او استحواذ الجهة العلانية على هذا المنصب او غيره من المناصب وربطه بخدمة قضيتنا القومية امر منافي للحقيقة والواقع، لان امتيازات المناصب اعمت بصيرة اغلبية العاملين في الساحة القومية، لا بل ان هذه الامتيازات اصبحت في احيان كثيرة دافعا لمصافحة قاتلينا والدفاع عنهم بكل وقاحة. عذراً والف عذر، لكن قضيتنا القومية اصبحت ماركة تجارية يروج لها سياسييونا والمثقفين التابعين حسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية ( وهذه حقيقة يعرفها القاصي قبل الداني لكن لا احد يتجرأ للاعتراف بها، خوفا من اضاعة مكارم الاسياد! ) والدلائل على ما نقول كثيرة، واولها والاكثر واقعية حال شعبنا المعاش، فكم من مقالة كتبت وكم ندوة نظمت وكم مؤتمر عقد منذ 2003 لحد اليوم تناول فيه سياسييونا ومثقفينا ورجال ديننا المحترمين اوضاع شعبنا المزرية، او تباحثوا فيه مستقبله بروح قومية مجردة ورؤية شفافة مبتعدين عن التنافس اللاشريف ونابذين للانتهازية والعنصرية التي تطوق عقولهم وافكارهم وتقيد كل خطواتهم، مقارنة بالمقالات التي كتبت والندوات التي نظمت والمؤتمرات التي عقدت والتوضيحات التي نشرت بشأن تولي المناصب وتعرية المقابل وتخوين المنافس وتكميم المعارض. لماذا تكرهون الحقيقة؟ تعقيب وتوضيح حول احداث زاخو ودهوك عندما نشرت مقالتي المعنونة " احداث دهوك المؤلمة وجهود رئاسة وحكومة الاقليم لاحتواء الازمة وتحليلات اشباه الكتاب!!! " التي نشرت في المواقع التالية http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547848.0.html http://www.shaqlawa.com/forum/index.php?topic=22132.0 http://www.bet-nahrain.org/index.php?option=com_content&view=article&id=2279:2011-12-09-10-42-11&catid=15:2010-10-12-08-28-42&Itemid=38 كنت اعرف مسبقا بأنني سأتعرض لبعض النقد، لكنني لم اعرف او اتيقن بأن مقالتي غامضة او هي بحاجة الى شرح !!!، لانها كتبت بلغة واضحة وبسيطة والقصد فيها كان واضحا وضوح الشمس، لكن البعض ( وهذا البعض لا يتعدى اصابع اليد ) اراد كما يبدو ان يحور المعنى والقصد او هكذا فهمها! لقصور في الفهم والاستيعاب. القصد من المقالة لم يكن لمدح رئاسة وحكومة الاقليم او لنيل بركة هذا المسؤول او ذاك، والهدف لم يكن لتحقيق مصالح شخصية او الاقتراب من شخصية سلطوية بقدر ما كان دفاعا عن الحقيقة التي لا يستطيع البعض تجرعها وتقبلها كما هي، ومن خلال ما كتبت وقتذاك كان واضحا انني لا اشجع على هذه الاعمال ولست في صف الحاكم في معالجات سطحية للمسألة ونوهت الى ان ( اداء الاجهزة الامنية في محافظة دهوك وزاخو والمناطق الاخرى التي حدثت فيها اعمال شغب لم يكن بالمستوى المطلوب او ان التحرك للسيطرة على الوضع كان بطيئا... )، وفي نفس الوقت عارضت ولا زلت اعارض اي فكرة او قول او تصريح يتهم حكومة الاقليم بالتعاون والتواطؤ مع المجرمين الذين قاموا بهذه الاعمال الاجرامية واعتدوا على املاك المسيحيين وزرعوا الخوف والرعب في نفوسهم ( هذا رأيي الشخصي عسى ان لا اكون مخطئاً ). كما قلت سابقا اتهام الغير يجب ان يكون مبنيا على دلائل غير قابلة للدحض، وفي حادثة كحادثة زاخو ودهوك على الشخص المتناول للخبر ككاتب او لناقله كصحفي ان يكون امينا وصادقا وحياديا في تصرفه والا تحول الامر الى اتهام باطل مبني على باطل، من هذا المنطلق تناولت القضية وقلت بان اتهام حكومة الاقليم مخالف للعقل والمنطق والواقع، لان الاحداث كانت في بدايتها ولم يكن هناك مستمسك او دليل نحتج ونتمسك به في اتهام حكومة الاقليم هذا اولا، اما ثانيا فمنذ اسقاط النظام العراقي السابق عام 2003 ولحد كتابة هذه الاسطر كانت رئاسة وحكومة الاقليم سندا للمسيحيين وربما املهم الوحيد في البقاء في ارض الاجداد، ولولا المساعدة المادية والمعنوية التي تلقاها اخواننا المهجرين في الاقليم لكان معظمهم الان مشردا في دول الجوار او قد التجأ الى احدى دول اللجوء اذا كان محظوظاً. من الطبيعي ان يتألم الاخ لمصائب اخيه وان تثور اشجانه في كل مذبحة او عملية ارهابية او استفزازية او اي اعتداء مهما كان نوعه وصنفه يتعرض لها ابناء شعبه اينما كانوا، لكن اعلان النفس وصيا على الشعب والتحدث باسمه واطلاق التهم جزافا لهذا او ذاك دون دليل مادي متين امر غير مقبول ( على الاقل بالنسبة لي شخصيا )، ومن يعترضني على ذلك بحجة الديمقراطية او مخالفة الرأي والانسان حر في تفكيره والتعبير عن رأيه فردي سيكون كالاتي ( راجيا من كل فرد من افراد شعبنا المسالم اينما وجد، ولاية ظروف كانت اسباب هجرته من الوطن ان لا يسيء فهمي لان هذا الجواب موجه خصيصا الى الذين يحشرون انوفهم في كل صغيرة او كبيرة تمس ابناء شعبنا في الداخل وهم بعيدون كثيرا عن الشعب والقضية مسافة وفكرا، واحيانا كثيرة يكون ما ينطقون به او يعلنون عنه ليس في صالح قضيتنا او بالاحرى يكون مضرا بها )، اقول لهؤلاء ان مشيكان ليست دهوك واستراليا ليست زاخو والسويد ليست عنكاوا وهولندا ليست شقلاوة .... الخ، صحيح اننا نعيش في اقليم يمارس الديمقراطية الى حد ما، لكن لا يمكن المقارنة بينها وبين ديمقراطيات الغرب التي مر عليها عقودا من السنين ويعرف افرادها معنى حقوق المواطنة بغض النظر عن الانتماء الحزبي والديني والطائفي، وقبل هذه المقارنة يجب ان نتذكر اننا نعيش في مجتمع تقليدي متزمت دينيا وفكريا يحتاج الى عشرات السنين ليقترب قليلا من التطور الغربي من ناحية الديمقراطية وصيانة حقوق الانسان واحترام رأي الغير وحريته مهما كان حجم هذا الغير واي كان انتمائه. ان الديمقراطية التي تعم الغرب ويتنعم بها كل المقيمين في هذه الدول ومبدأ سيادة القانون، هو ما يميز هذه الدول عن الشرق الاوسط باكمله، ونحن ساكني دول الشرق من الطبيعي ان نحسد مواطني هذه الدول على المبادىء التي ترعى انسانيتهم وتحفظ حقوقهم وتكفل حريتهم بالتعبير، لكن هذه الحرية يجب ان لا تتحول الى وسيلة للتطاول على الغير، خصوصا اذا كان هذا الغير من مؤزاري قضيتنا. لقد نسي البعض منا ما نحن عليه الان وما هو حجمنا بعد عقود من القتل والتهجير القسري، فيذكرنا بالتاريخ وامبراطورياتنا الزائلة ( ايخجل هؤلاء من الاعلان صراحة كيف زالت هذه الامبراطوريات ومن كان السبب في ازالتها؟ ) واننا الاصلاء في الوطن .... الخ، وانا بصددي اؤيد هذا الطرح وادافع عنه كونه حقيقة تاريخية لا يمكن محوها او ازالتها، لكن لنقولها بصراحة ودون خجل، باننا شعب نمجد الماضي ونقدسه الى درجة نسينا فيها حاضرنا واهملنا مستقبلنا، نعم افتخر بتاريخي واقرأه واحاول جهدي كي لا يمحى او يزول لكن لن اجعل منه معلما يقودني بصورة عمياء، ماضينا شيء وحاضرنا شيء اخر، يجب ان نعرف حجمنا وان نعرف اين نحن نعيش وكيف نتعامل مع الاحداث، يمكنني ان اكتب مئات المقالات اتهم فيها هذا او ذاك ( دون ادلة او اثباتات او وثائق ) واصرخ كما اشاء واسب هذا المسؤول والعن ذاك لكن ما الفائدة من ذلك؟؟؟؟ سيكون هناك مزيد من القتل ومزيد من الخطف ومزيد من الاهمال والتهميش ومزيد من التهجير، وبهذا الكلام لا ادعو للخنوع او السكوت عن الحق او اطاعة كل ما يملي علينا واحناء رؤوسنا امام كل القبائح المشينات التي تمارس ضدنا وتهدد بقائنا، بل ادعو الى التمهل في اصدار التهم وعدم تضخيم وتهويل الامر على انه من صنع حكومة الاقليم لغاية في نفسها، لان هذه الطرق والاساليب في تناول ومعالجة هكذا قضايا وبهذه السرعة ليس من صالحنا، خصوصا عندما يتعلق الامر باتهام طرف ربما هو الاوحد في حمايتنا ومساعدتنا في العراق الجديد. تجربة المسيحيين مع الارهاب المتطرف والميليشيات التي تتحكم بالكثير من الامور، ومع الاحزاب الدينية التي تسنمت مقاليد الحكم في العراق الجديد كانت جدا مريرة بحيث ادت الى افراغ شبه كلي للمسيحيين من المحافظات الجنوبية، وكانت كوردستان والدول المجاورة الملاذ الامن لهم طبعا بعد تهجيرهم قسرا من مناطق سكناهم وسلبهم اياهم تعب العمر دون تحقيق او متابعة او وجع راس، وكأن المسيحيين ليسوا بشر وليسوا ابناء العراق الجديد الذي ينص دستوره على ضمان كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، وبالمقابل فان الاقليم على العكس من ذلك قدم كل انواع المساعدات للمسيحيين المهجرين واستقبلهم برحابة صدر، اضافة الى حمايته لمناطق سهل نينوى التي تسكنها الاغلبية المسيحية، وبذلك اثبت الاقليم رئاسة وحكومة بأنهم ليسوا مع القتل والتهجير لاي طرف واية اقلية او طائفة مهما كانت معتقداتها الدينية والفكرية، بل هي مع المعالجة السياسية والسلمية لكافة القضايا والمشاكل التي يعاني منها العراق الديمقراطي!، وان كانت مجموعة متطرفة قد عكرت صفو المجتمع الكوردستاني باحداث دهوك وزاخو فهذا لا يدل قطعا بأن حكومة الاقليم وراء الحدث وانها تريد تكملة مشوار الارهابيين والميليشيات المتطرفة في تصفية الوجود المسيحي على غرار ما حدث في مناطق العراق الجنوبية تحت انظار الحكومة العراقية المنتخبة!. خلال السنوات الماضية ( بعد عام 2003 ) بكل ما تضمنته من اختطاف وقتل وتهجير قسري وعمليات اجرامية اخرى يندى لها الجبين، لم نتلمس او نلاحظ اية ردة فعل حقيقية او ضغط دولي ملموس تجاه هذه الاحداث المؤلمة والابادة العلنية التي تعرض لها المسيحيين في العراق، لا امريكا وبريطانيا اللتان اشتركتا في احتلال العراق وحكمه فعليا او غيابيا عبر وسطائهما، ولا من المجتمع الدولي الذي لم تهز ولا شعرة من رأسه ازاء كل هذه الكوارث والمذابح التي حلت بالمسيحيين، وكأننا مخلوقات من كوكب اخر او جرثومة ضارة او نبتة سامة يجب قعلها وابادتها، اما احزابنا القومية ومرجعياتنا الدينية وساستنا المحترمين ( وهل شعبنا يملك احزاب سياسية وساسة حقيقيين؟؟؟، ام هناك مكاتب دلالة وسماسرة يتاجرون بمعاناتنا ويتلذذون بمأساتنا ؟ ) وغيرهم من دعاة القومية ونشطائها فموقفهم كان واضحا ولا يحتاج الى شرح وتفسير، وكذلك كان شأن اصحاب الاقلام المأجورة الذي سطروا بكل فخر ما تمليه عليهم مصالحهم الحزبية والشخصية بعيدا عن مصائب ومآسي شعبهم التي تتزايد يوما بعد يوم، فكم من هؤلاء ( اقول "كم" ولن اقول "من"، لانه حتما فيهم المخلصين والغيورين الذين نعتز ونفتخر بهم ) يا ترى ساعد احد المهجرين من محافظات الجنوب الذين كان بينهم من يأكل الخبز والشاي ثلاثة وجبات في اليوم؟ واي طرف ساعد هؤلاء؟ ومن يتحمل مسؤولية وضعيتهم المعيشية الدنيئة هذه؟ ومن هو السبب؟ اسئلة اترك جوابها للقاريء الكريم. غايتي من هذه المقالة ليس الدفاع عن رئاسة وحكومة الاقليم لحمايتها ومساعدتها للمسيحيين، لان هذا واجب فرضي على كل حكومة، لكن القصد هو توضيح بعض الحقائق لمن يجهلها او يتجاهلها عمدا ، بل هي رسالة توضيحية الى نوابغ الكلمة وابطال الانترنيت والبعض ممن يبكي قضيتنا ظاهرا لتحقيق مصالح ذاتية او لتبوء منصب اسمي! على حساب مآسي شعبنا ( الكثير من هؤلاء بلا مبدأ يتلونون تلون الحرباء حسب مقتضيات اليوم وحاجات الساعة ) لعدم الاستعجال وخلط الحابل بالنابل. اخر الكلام :- (عندما تنتقد أحداً .. فبعين النحل تعود أن تبصر .. ولا تنظر للناس بعين ذباب ... فتقع على ما هو مستقذر! ) نصيحة حكيم الى ابنه. الازمة السياسية، القضائية، الطائفية، المذهبية باختلاف اسمائها التي تعصف بالعراق وتضعه على حافة حرب اهلية او بالاحرى حرب جماعات تدمر ما بقى من العراق وتهدم العملية السياسية الهشة بكل ما فيها من تناقضات وشوائب وعمليات نهب وسلب وقتل وانتهازية في التعامل مع المصلحة العامة، ليست الاولى في تاريخ العراق الجديد ولن تكون الاخيرة في بلد مستند على قوائم الطائفية وتحكمه قوانين الاغلبية وتفرض على اكثريته اراء الاقلية ( اقصد اراء الاشخاص او الاحزاب المسيطرة على دفة الحكم ولا اقصد الطوائف والمذاهب، لانني ضد مبدأ الاقلية والاكثرية اي كانت النسبة لان الوطن للجميع والدين لله والضمير هو الذي يحكم وعلى اساسه يحاسب الانسان في الاخرة )، والذي حدث ولا يزال يحدث من مثل هذه الامور هو امر متوقع في بلد مثل العراق يفتقر الى ساسة وطنيين!!! ومخلصين وحكام نزيهين، اضافة الى البذرة القذرة التي زرعها المحتل الامريكي منذ اول يوم لاحتلاله الوطن ورعاها افضل رعاية على مدى السنوات الماضية لتصبح عملاقا يستحيل قلعه من التربة العراقية مهما مضى من زمن، وهذه البذرة التي وافق الساسة الجدد ( سياسيو 2003 وما بعده ) او بالاحرى احتفلوا لزراعتها في العراق، لانها كانت مصدر ثرائهم ووسيلة لتبوئهم المناصب ونيل الاحترام، كانت بذرة الطائفية ومبدأ الاكثرية والاقلية التي على اساسها شكلت حكومات ما بعد الاحتلال وصيغ الدستور وصوت عليه، اي ان مستقبل العراق وامنه وازدهاره مرهون ومرتبط باتفاق رؤوساء الاحزاب الطائفية واختلافهم، واي تعكير لمزاج احد هؤلاء يعني اشتعال الوطن واحتراقه بكل ما فيه من نفوس واموال ( بصراحة نحن العراقيين بحاجة الى الفانوس السحري ومارده لارضاء كل هؤلاء الساسة واقناعهم للاحتكام الى العقل والعمل من اجل الشعب والوطن بدلا من تحميله المزيد من الدمار والعذاب من اجل كرسي او منصب زائل او حفنة من المال الحرام الذي يطيب لهؤلاء المسؤولين التلذذ به ). الازمة الراهنة التي نشبت بين رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) ونائب رئيس الجمهورية ( طارق الهاشمي ) ليست جديدة على العراقيين لانهم يعرفون جيدا ان الاتفاق على توزيع المناصب حسب الانتماء الحزبي والطائفي والمذهبي والقومي ان ادى الى شيء فانما يؤدي الى التناحر السياسي اولاً، ويؤدي الى عدم تأدية هؤلاء لعملهم بصورة نزيهة ثانياً، وبالتالي يؤدي الى اغتنام الفرصة خلال المدة التي يتبوءون فيها مناصبهم للاثراء الشخصي ونهب ما يمكن من اموال الدولة وفرض المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، اضافة الى هذا كله فان العملية السياسية المبنية على المحاصصة تفلت المجرم من العقاب وتخلصه وذلك بالاعتماد على الكتلة الطائفية التي ينتمي اليها لان اي محاسبة للمسؤول التابع للكتلة الفلانية يقابله فتح ملفات المسؤول الاخر المنتمي الى الكتلة المقابلة وهكذا يجري التوافق بين الكتل ويستمر مسلسل النهب والسرقة والتدمير لعراقنا الديمقراطي. الجديد في هذه القضية التي اعتبرها رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي قضائية بحتة فيما اعتبرها معارضوه بداية لتصفية المعارضة وتثبيت دكتاتورية جديدة، انها نشبت بين شخصيتين كبيرتين بهذا الحجم ( رئيس الوزراء من جهة ونائب رئيس الجمهورية من جهة اخرى )، وانها تزامنت مع الانسحاب الامريكي من العراق، واتخاذها صورة العلنية حيث برزت الى العلن بصورة مفاجئة مرفقة بتصريحات حادة وتهديدية الى من يحمي طارق الهاشمي الذي لا زال مقيما في اقليم كردستان او يساعده على الهرب، ما يدل على ان القضية اكبر مما يتصوره البعض وانها من الصعب ان تحل سياسيا او توافقيا كما حدث مع القضايا والازمات السابقة، وهي اضافة الى ذلك مؤشر خطير الى عدم الاستقرار في العراق بعد الانسحاب الامريكي. من المؤكد ان رئيس الوزراء سينال رضا وبركة الشعب العراقي باكمله دون استثناء اذا كان هو بعمله هذا يريد تثبيت القانون واحترام استقلاليته ومعاقبة المجرم ايا كان منصبه، لكن يعلم الكثير من ابناء هذا الشعب، ان لم نقل الاغلبية، ان التصريح او الاعلان او التأكيد على ان هذه الاتهامات او الحقائق التي تم كشفها الان هي اثر التحقيقات القضائية ولا شأن للسياسة بذلك هو امر مشكوك فيه ومخالف للواقع، فلو افترضنا جزافا ان القضاء مستقل لا سلطان عليه غير القانون كما جاء في الدستور العراقي، فهل للسادة المسؤولين حماة القانون ورافعي راية استقلاليته ان يشرحوا ويعلنوا للشعب كيفية اختيار اعضاء السلطة القضائية الاتحادية، من مجلس القضاء الاعلى، والمحكمة الاتحادية العليا، ومحكمة التمييز الاتحادية، وجهاز الادعاء العام، وهيئة الاشراف القضائي، والمحاكم الاتحادية الاخرى، هل هو على اساس الخبرة والنزاهة والشفافية في التعامل مع القضايا القانونية، ام على اساس الانتماء الطائفي والحزبي والقومي؟ والسؤال الذي يعقبه هو لماذا لم يتعامل القضاء مع قضايا الفساد وعمليات التصفية الجماعية التي تعرضت لها مكونات الشعب العراقي من الاقليات وامام انظار الحكومة واجهزتها الامنية مثلما تعامل مع قضية الهاشمي؟ تثبت المؤشرات والدلائل والوقائع على ان الكثير من المسؤولين الكبار والاطراف المشاركة في الحكم كان لها دور في ترحيل الاقليات المسالمة من المحافظات الجنوبية، واكتشفت ايضا الاف المرات صفقات مشبوهة او وهمية لوزراء او مسؤولين كبار تقدر بمليارات الدولارات، وغيرها من الاعمال غير المشروعة واللاقانونية وتم التغاضي عن كل ذلك في صفقات واتفاقيات مخفية او مقابل التغاضي عن خروقات الطرف المقابل وعدم فضحه، واضافة الى ذلك كان البعض من هؤلاء في حماية رئيس الوزراء نفسه!!! الم يكن لدينا قضاء في ذلك الوقت؟ ام ان القضاة كانوا عميان ولم يباشروا بمهامهم لانهم لم يتلقوا الامر بذلك؟ استقلالية القضاء هو لتمويه الشعب وخداعه داخليا، وللتظاهر به خارجيا امام انظار المجتمع الدولي، فاذا كان ما يقوله السيد رئيس الوزراء من ان قضية طارق الهاشمي هي قضية تتعلق بالارهاب وبالدم العراقي وان القضاء وحده له السلطة في مناقشة القضية واصدار الامر بتبرئة الهاشمي او اثبات التهمة عليه ومن ثم معاقبته وفق القانون، فنحن مع ذلك ونبارك عمله ونقول الف نعم لتطبيق القانون على المفسدين والارهابيين وغيرهم ممن يريدون لشعبنا ووطننا الشر والدمار، اما اذا كانت قضية اتهام الهاشمي بالارهاب بداية لتصفية الخصوم السياسيين وتكريس الدكتاتورية الفردية وتقديس الحزب القائد واخضاع المقابل والتعامل مع كافة القضايا بفكر فردي فنقول للسيد المالكي ومن يفكر بطريقته لا والف لا لاحياء هذا الفكر المقيت وانمائه. اخر الكلام:- لا خير في بلد تقوده الميليشيات ويطبق قانونه قادة احزاب ويحكمه قتلة وسراق. بعد الاحداث المؤلمة الاخيرة التي شهدتها بعض مدن الاقليم في دهوك وزاخو وسميل ... وغيرها من اعمال شغب وتخريب وعنف طالت ابناء شعبنا الساكنين في هذه المناطق، انبرى بعض كتاب شعبنا المخلصين طبعاً( نقصد بعض الكتاب الجدد الاوفياء!! ) بسرعة البرق دون تمعن او تفكير او دراسة للموضوع خصوصا كونهم يقيمون خارج الاقليم ويبعدون عن منطقة الحدث مسافة ملايين الاميال، ليكتبوا او بالاحرى ليرصفوا ( يصفوا ) الكلمات التي تعودنا على قراءتها وسماعها حد الملل وكأنهم بذلك يريدون الفوز بالسبق الصحفي او بلقب ملك الشعب او حاميه الاوحد..... دون التركيز على موضوع المقالة او قراءة ما بين الاسطر لادراك وفهم الموضوع المتناول من قبل الكاتب نفسه او حتى دون معرفة لمصطلحات وعبارات يستخدمها الكاتب للتهويل ولفت الانظار دون حسبان عواقبها واثارها السلبية على ابناء شعبنا الموجودين في الداخل. حيث نشر البعض من هؤلاء مقالات وبعناوين بارزة متهمين حكومة اقليم بالتواطؤ مع المجرمين في حرق صالونات النساء ومحلات بيع المشروبات الكحولية ومخازنها وبعض الفنادق واماكن التدليك.....، ان هذه الاحداث المؤلمة التي تعرض لها لها ابناء شعبنا والاخوة اليزيديين تثير الحزن بلا شك في نفس كل انسان وتثير الاف الاسئلة حول بقاءنا ووجودنا في وطننا، لكن هذا لا يعني ان نخلط الصالح بالطالح وفي لحظة غضب نشتم من ساعدنا ولا يزال يساعدنا في كل المحن، ونبدأ باتهام حكومة الاقليم على ما حدث ونوحي للعالم بأن ما حدث كان بمعاونة ومساعدة حكومة اقليم كوردستان واجهزتها الامنية، وهذا يعني ان حكومة اقليم كوردستان تنوي القيام بتصفية الوجود المسيحي في الاقليم عبر هذه الوسائل وغيرها التي تبث الرعب والخوف في نفوس المسيحيين لترك الاقليم او انتظار الموت المحتوم الذي ستبدأ فصوله في الاسابيع او الاشهر القادمة كما حدث معهم في المدن الجنوبية للعراق ( بغداد، البصرة، الموصل، .... ). هذا ما عبر عنه كاتب من ابناء شعبنا في مقالة منشورة في عدد من المواقع الالكترونية، وبغمضة عين نسي كاتب المقال من شدة حزنه وكبر حبه لقضيته القومية!!! كل قدمه ويقدمه الاقليم، المتمثل برئاسة الاقليم وحكومته، من مساعدات مادية ومعنوية لابناء شعبنا الهاربين من جحيم الارهابيين في المدن الجنوبية التي تحكمها حكومة المركز، فالمنح والمساعدات المالية التي تقدمها حكومة الاقليم لابناء شعبنا المهجرين اضافة الى نقل خدماتهم الوظيفية الى دوائر الاقليم واستقبال الاف الطلاب في معاهد وكليات الاقليم حسب الامكان والقدرة، ومواقف رئاسة وحكومة الاقليم من المذابح والعمليات الارهابية التي يتعرض لها شعبنا باستمرار، وتبني الاقليم معالجة طلاب سهل نينوى الجرحى عندما فجرت الباصات التي كان تقلهم الى اماكن دراستهم وغيرها من المواقف التي ستحفر في جبين التاريخ سواء شئنا ام ابينا. ولو اسلمنا لرأي كاتب المقال وقلنا معه ان حكومة الاقليم واجهزتها متواطئة مع المجرمين في ما حدث، فكيف وبهذه السرعة عرف هذا الكاتب هذه الحقيقة واكتشفها خصوصا وهو مقيم في الخارج؟ وما هي الوثائق والحقائق والدلائل التي يستند عليها في اتهامه هذا؟ هل له ان يوضح؟ يقولون ان كنت تعرف فتلك مصيبة وان كنت لا تعرف فالمصيبة اعظم، من هذا المنطلق تعامل كاتبنا العظيم مع هذه الاحداث وبتحليلاته شبه ما جرى في مناطق دهوك وزاخو بما جرى في سرسنك عام 2009، هل للسيد هذا ان يقوم بجولة ويزور فيها منطقة سرسنك ليعرف تفاصيل القضية واحداثها بدقة قبل اثارة هذا الموضوع والكتابة عنه وربطه بما جرى حديثاً، لان الحدثان مختلفان من حيث القائمين بهما ومن حيث السبب الذي دفع بالاهالي في سرسنك للقيام بهذا الفعل، ويندهش الكاتب من تشكيل رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البرزاني للجنة تحقيقية لمعرفة المذنب ويتسائل اذا كان هذا معقولاً؟ ومن ثم يشبه هذا الاجراء بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة المركزية من قبل بشأن الاعمال الارهابية التي طالت ابناء شعبنا في المحافظات الجنوبية، للجواب على اسئلة السيد الكاتب وازالة دهشته نقول ان السيد مسعود البرزاني ليس برئيس عصابة ليأمر اعضائها باختطاف وتعذيب وقتل كل من يخالفه الرأي وليس بدكتاتور للفتك بكل معارض بل رئيس لاقليم ومعالجته لهكذا امور يجب ان تكون بعقلانية وتروي ودراية سياسية، اما القول بأن هذه الاجراءات هي بمثابة منوم او مهدء لامتصاص!!! حالة الاستياء والغضب والاستنكار لدى شعبنا وتنظيماته واحتجاجات المجتمع الدولي وتجمع تنظيماتنا السياسية في الوطن الذي اصدر بيان استنكار!!! فهو امر مضحك فماذا فعل المجتمع الدولي للمسيحيين العراقيين منذ اسقاط النظام السابق واحتلال العراق الذين انقرضوا امام انظار مجتمعك الدولي ايها الاستاذ!، اما شعبنا وتنظيماته وتجمع تنظيماتنا السياسية الذي استنكر العمل مشكورا ( هذا ديدنه وماذا عساه ان يفعل ) فماذا فعلوا هؤلاء جميعا لشعبنا منذ تأسيسهم لحد اليوم عدا رفع درجة معاناته وزيادة نسبة يأسه وفقدانه الامل بالمسقبل؟ والامر الاخر انه لولا الحرية والعمل الديمقراطي الذي يعم اقليم كوردستان في الوقت الحاضر لما كان باستطاعة هؤلاء اصدار حتى هذا الاستنكار. في فقرة اخرى يقول الكاتب ان مثل هذه الاعمال الموجهة ضد ابناء شعبنا ليس بمعزل عن علم ودراية بعض اقطاب حكومة الاقليم او الجهات الامنية او الحزبية!!! وهذا يؤكد ان مستقبل شعبنا في اقليم كوردستان اصبح على كف عفريت او ادنى حاله حال بقية اجزاء العراق، ولا يكف الكاتب بهذا بل يمضي للاعمق وينبئنا بان مصير المسيحيين في الاقليم سيكون مثل مصير اخوانهم في محافظة نينوى الذين قتلوا وفجرت محلاتهم ومقدساتهم وهجروا امام انظار الحومة المركزية واجهزتها الامينة. لو كانت حكومة الاقليم كما يقول الكاتب مشاركة ولو بجزء يسير في تضخيم معاناتنا او في الضغط علينا لترك الوطن لما اهتمت بقضيتنا كمسيحيين اساساً وما كنت لتساعدنا للوقوف ثانية اساساً وما حدث بعد عام 2003 من تعمير للكنائس ومساعدة للعوائل المهجرة من المحافظات الجنوبية على كافة المستويات ومن كافة النواحي خير دليل على ذلك دون الحاجة الى شرح او عرض للتفاصيل التي يعرفها الجميع. نستطيع القول بأن اداء الاجهزة الامنية في محافظة دهوك وزاخو والمناطق الاخرى التي حدثت فيها اعمل شغب لم يكن بالمستوى المطلوب او ان التحرك للسيطرة على الوضع كان بطيئا، اما كل ادعاء غير ذلك فيعتبر هراء في هراء، ولهذا مبرراته ايضا من الناحية المنطقية لان هذه الاحداث كانت مفاجئة والاوضاع في الاقليم ليست كباقي المناطق العراقية لتكون اجهزته الامنية في استنفار دائم لاحتواء مثل هذه الحالات بالسرعة المطلوبة. وختاماً اتمنى من الاخ الكاتب ان يقبل مني معلومة اضافية وهي ان الاقليم لا يملك دستوراً لحد الان بل هناك مشروع دستور والفرق بين الاثنين ( الدستور ومشروع الدستور ) كفرق الارض عن السماء. لا اظن اننا بحاجة الى سرد ما تعرض ويتعرض له شعبنا في العراق ( اقصد بكلمة شعبنا الكلدان والاشوريون والسريان، دون تسمية واحدة موحدة لان الكل مختلف حول موضوع التسمية والحمد لله! ) خصوصا بعد اسقاط النظام السابق وفقدان الدولة لهيبتها وسيادتها والفلتان الامني الذي رافق عملية احتلال العراق، لمعرفة حجم الالم والمعاناة التي لا يزال يتعرض لها هذا المكون الاصيل، لان الصورة واضحة للجميع من قريب وبعيد بحيث اصبحت المأساة تتدحرج ساعة بعد ساعة لتكبر وتكبر لتكون بالنهاية بحارا من الدموع وجبالا من اليأس لشعب غدر به الغرباء وطعنه الاقرباء. الاسباب التي دفعت وتدفع شعبنا الى ترك البلد كثيرة ومعروفة لدى الجميع، لكن الاسباب والخطابات والمواعظ التي تحثنا وتطلب منا البقاء في الوطن ( خصوصا للمهجرين قسرا وظلما والمشردين الذين بالكاد يدبرون امورهم المعيشية ) غير مقنعة او بالاحرى اصبحت غير مجدية في بلد تسيره العصابات وتسوده قوانين الغاب، هذا الواقع فرض نفسه علينا سواء شئنا ام ابينا فجعل منا لقمة سائغة في وطننا ونفوس تائهة في بلدان الغير تبحث عن وجه الله وتسترحم اصحاب الضمير وتستجديهم، هكذا اصبح حال شعبنا بفضل الارهابيين واسياد العراق الجديد وقادة احزابنا الموقرين وممثلينا المحترمين. من غير المنصف معاتبة الغير فقط على حالة شعبنا المزرية وجعله شماعة نعلق عليها كل مصائبنا ومآسينا ونبارك مسؤولينا على سياراتهم الحديثة! ونمجد قادتنا على حماقاتهم العظيمة! ونتوسل لرؤساء لجاننا كي يكرموا علينا بفلس من مستحقاتنا الكبيرة! ونقبل اياد تصافحنا في الظاهر وتطعننا بمليون خنجر مسموم من وراء الستار!، لانه - وبكل صراحة – كان يمكن للمأساة ان تكون اصغر حجما وللمعاناة ان تكون اخف وقعا لو تعامل ممثلينا وقادتنا ومسؤولينا الكرام بقليل من الاخلاص والجدية مع قضيتنا التي ومع شديد الاسف اصبحت بورصة الاحلام ( عسى ان اكون قد وفقت في التسمية ) يدخلها المقامرين والمتاجرين بقضيتنا عراة حفاة ليخرجوا منها ببدلات زاهية راقية واربطة عنق انيقة ويصبحون بضربة حظ اصحاب الملايين من الدولارات اضافة الى نيلهم لقب ( الاستاذ )!!! نتيجة انجازاتهم واختراعاتهم واكتشافتهم وبحوثهم الرائعة ( طيلة حياتهم لم يفقهوا لا من السياسة ولا من القومية ولا من القضية ولا من مستقبل الشعب ولا من سائر العلوم الاخرى غير عملية جمع وطرح الارقام!!! )، وكأن قضيتنا كانت ارثا شخصيا مغتصبا استعادوه بقدرة قادر! وهم احرار بالتصرف به كما يشاؤون. لو اجرينا احصاءا بسيطا لعدد احزابنا القومية العاملة والفعالة! في الساحة السياسية لتملكتنا الدهشة من كثرة عددها ( كل مجموعة اصبحت حزبا او بالاحرى كل شخص اصبح حزبا بذاته، والدليل على ذلك ان هناك احزابا لا يتعدى عدد اعضائها اصابع اليد الواحدة يترأسها اشخاص انتهازيين معروفين بسذاجتهم السياسية لكن الصدف والاعلام الدنيء الموجه صنع منهم عباقرة وعمالقة في زمننا العاهر، والمضحك ان هذه الاحزاب او بالاحرى هؤلاء الاشخاص ينشقون على انفسهم بين الحين والاخر لانهم لايتفقون على كيفية اقتسام الاموال المخصصة لهم او لعدم الاتفاق على شخصية المرشح مع بداية كل دورة انتخابية !! )، وبالمقابل لو اجرينا احصاءا لانجازات كل احزابنا القومية منذ لحظة تأسيسها حتى كتابة هذه المقالة ( معلومة اضافية لمن يتجاهل الحقيقة، ان اغلبية احزابنا القومية اسست بعد اسقاط النظام العراقي السابق عام 2003، وهناك احزاب وهيئات ومجالس اسست خلال الشهور الاخيرة بعدما لاحظ المتاجرين والسماسرة ان هذه المهنة هي افضل السبل واحسن الوسائل لتبوء المناصب واستملاك الملايين، وهنا من حقنا ان نسأل الاخوة القوميين الجدد خصوصا الذين يعيشون خارج وطن الاجداد طبعا! اين كانوا قبل اسقاط النظام عندما كانت قوميتهم تسجل في كل تعداد واحصاء على انها عربية!!!، هل كنتم بلا قومية حينذاك؟ ام ان صحوتكم بدأت عندما صارت القومية سلما للصعود وتسنم المناصب في وطن تحكمه القوميات والطوائف؟ )، نلاحظ ان اهم انجازات هذه لاحزاب كانت تحقيق مصالح ذاتية تتمركز في عدد من الشخصيات المسؤولة والقيادية اضافة الى حاشيتهم، اما بقية الشعب ومعاناته وقضيته ومستقبله فللجنهم وبئس المصير. ما اسطره في هذه المقالة ليس بجديد على احد، خصوصا على الكتاب والمثقفين، لكن مجرد طرحه او مناقشته اصحب خطا احمر يهابه الجميع او ان الكتابة عنه يكون في سبيل ترجيح كفة على اخرى او تحقير وتصغير للطرف الاخر، والسبب برأيي يعود الى الدبلوماسية التي يتعامل بها كل فرد مع نفسه اولا ومع الاطراف الاخرى ثانيا، خوفا من فناء او زوال الطرف الذي ينتمي اليه وصعود اطراف اخرى وبذلك يكون الباب مفتوحا امامه ليغير لونه ومبادئه وتعاليمه حسب الحاجة والطلب!، او لان تجاوز الخط الاحمر وكشف القليل من الحقيقة يعني عدم القبض!، لذلك اصبحت قضيتنا مثل الوان قوس قزح كلُ يرى فيه اللون الذي يعجبه ويهمل بقية الالوان حتى لو كانت اجمل وابهى وهذا بدوره جعل من قضيتنا القومية لا قضية لا يتناولها احد ولا يؤمن بها احد ولا يحزن عليها احد، واذا ما تناولها احد ما فلا يفعل ذلك ايمانا بقضية او حزنا على قضية او دفاعا عن قضية بل لان المصلحة الشخصية تتطلب ذلك للاستحواذ على ما تفرزه وتنتجه القضية من ثمار ومحاصيل اي كان مصدرها ومهما كان ثمنها مدفوعا بدم ابناء شعبنا ودموع ايتامه. الاجتماعات وما تأخذه من قرارات يتيمة، والمؤتمرات بكل ما تضمه من مبايعات واياد مرفوعة، والتصريحات الصحفية بكل محتوياتها من تناقضات وخطب ووعظات خسيسة، والرحلات ( عذرا اقصد بها السفرات الترفيهية! ) العالمية التي يقوم بها سادتنا الكرام لمناقشة اوضاع شعبنا الراهنة ومستقبله المشرق في مدن اوروبا وامريكا ( عذرا لجميع المهاجرين قسرا وظلما لكن قضايا شعبنا تناقش في الداخل ومطاليبه تنفذ في الداخل ...... )، بكل ما تتضمنه هذه الرحلات من مصاريف واموال تتعدى عشرات الالاف من الدولارات اضافة الى البقشيش!!! الذي يضيفه المقيم في الدولة المستقبلة لفخامة وفدنا العظيم والمرافق له في جولاته السياحية الى قائمة الحساب!!!، كل هذه الاشياء وغيرها التي تغيب على كاتب المقال في الوقت الحاضر لن تقدم قضيتنا القومية الى الامام ولا خطوة بل - وبكل صراحة – ترجعها الى الوراء عشرات الخطوات، لان ما يحدث ليس سوى هدر للمال وضحك على الذقون اضافة لاهمال المعنيين من ابناء شعبنا في الداخل واحتقارهم وعدم مشورتهم في اهم القضايا التي تمس حاضرهم وتضمن مستقبلهم ومستقبل اجيالهم القادمة. اغلب السياسيين ( اقول اغلب ولا اقول الكل لان فيهم من حمل هموم شعبه وحاول جهده في سبيل تحقيق ما يمكن، ولو جزء بسيط، من طموحات واحلام وشعبنا لكن النتيجة كانت ............... ) الذين ظهروا على الساحة واتخذوا من اسمنا وقضيتنا شعارا يتاجرون به لتحقيق الربح المادي والظفر بمنصب حكومي او برلماني او كارتوني لم تكن نيتهم ترقيع ثوب قضيتنا المهتريء بل ان القصد من مد اياديهم كان الظفر بجزء من هذا الثوب والتنعم به على حساب اليتامى والفقراء والمعدومين والمحرومين، عليه فان قضيتنا القومية لن تكون قضية واحدة ولن يكتب لها النجاح ابدا لو استمر الحال على ما هو عليه دون تغيير في نهج السياسة القذرة المتبعة من قبل بعض الاطراف، ودون تنظيف ما يمكن اياد وسخة تتلاعب باموال وقوت ابناء شعبنا وتتصرف بها بانذل الطرق. مقدمة:- لمعاناة المسيحيين في العراق والشرق الاوسط عموما جذورا عميقة يبلغ عمرها الاف السنين تعرضوا خلالها ( دون تفرقة بين كلدان او اشوريون او سريان .... ) الى شتى انواع المذابح وعمليات التهجير والتعذيب والقتل الجماعي والاكراه لتغيير الدين، هذه الحقائق وغيرها من الامور الفظيعة التي حصلت، ولا زالت تحصل باستمرار، للمسيحيين على ايادي الغرباء دون ان يكون لهم حام او مدافع جعلت منهم لقمة سائغة وقضية لا ترفع رأسها حتى تطمر في الوحل ثانية بضربة كف. لست هنا بصدد نبش الماضي واثارة الذكريات المؤلمة لكن ذكر الماضي وتذكيره للذين نسوه من ابناء شعبنا يجعلنا اكثر دراية للامور وتفهما للمواقف السياسية وكيفية التعامل معها خدمة لقضيتنا القومية واخلاصا ووفاءا للاجيال القادمة حتى لا نلعن من قبلهم على انتهازية تدمر ما بقى من مستقبل وتدفن قضيتنا للابد. من المخطئ وعدم الانصاف مقارنة ما حصل في الماضي بما يحصل في الحاضر، واذا كنا نكتفي بالخضوع لما حصل/ يحصل لنا على انه قدر محتوم فنحن نكون اول مغتالي قضيتنا ومغتصبيها، ربما نكون متفائلين زيادة لو قلنا ان مطالبنا كلها ستنفذ وان كافة امنياتنا ستتحقق وان كافة المظالم التي مورست ضد شعبنا ستزال ولن يبقى لها اثر وان حقوقنا التي اخذت منا غصبا وكرها ستعاد الينا على طبق من ذهب، لكن هذا لا يعني ان نجلس مكتوفي الايدي ننتظر رحمة هذا او رأفة ذاك ليتكرم علينا ببقايا موائدنا حسب ما تقتضيه مصلحته. لا نبالغ اذا قلنا ان اهم الاسباب التي ادت وتؤدي الى تهميشنا واجبارنا على ترك الوطن وعدم الاستماع الى مطالبنا واعتبارنا شحاذين في وطن كنا اصله هو حالة التفرقة التي عاشتها كنائسنا وانتهازية قادة احزابنا القومية في التعامل مع قضايانا المصيرية وعدم توحيد خطابنا السياسي القومي والتركيز على المصالح الشخصية وتخوين المقابل وفضحه او الانتقاص من شأنه بدلا من التركيز على المآسي والمظالم والمذابح التي يتعرض لها شعبنا في الحاضر وتهدد مستقبله ووجوده في المستقبل. اعلام شعبنا:- لا احد ينكر ما للاعلام من تأثير على النفوس وعلى تحقيق النتيجة المرجوة من عدمها، على هذا الاساس كان يجب على اعلامنا القومي ان يكرس لخدمة قضيتنا وابراز معاناتنا المتنامية، خصوصا بعد عام 2003، بدلا من التناحر وتخوين المقابل وتكذيبه او فضحه وتسليط الاخبار والمقالات على نواقصه او اخفاقاته ( من هنا بدأ دخول الطارئين والمتملقين الساحة الاعلامية لشعبنا وتشويهها ايما تشويه لتحقيق غاية في نفس يعقوب!!! ) وترك انجازاته او اعماله الخيرية دون ذكر او تحليلها برؤية حزبية ومبادىء شخصية، ولكي نكون واقعيين وننصف الحقيقة فان عملية كشف المستور هي من اولويات العمل الاعلامي لكن بطريقة حضارية واسلوب متمدن ومتحضر، والنقد لو كان بناءا فاهلاً وسهلاً به لانه يكون في خدمة قضيتنا على اساس الاستفادة من الاخطاء وعدم تكرارها،اما اذا كان النقد هداما وهدفه الاوحد هو الانتقاص من المقابل وفضحه فهو حتما سيؤدي الى التخطي للوراء والتركيز على مسائل وقضايا جانبية وشخصية ومصلحية على حساب قضيتنا القومية ومعاناتنا ومأساتنا التي تكبر وتتعاظم يوما بعد يوم. هذا من جانب ومن جانب اخر فان اسلوب عمل هيئات ومؤسسات شعبنا الاعلامية وطريقة تعاملها مع محن ومعاناة شعبنا كان متعباً ومخيباً للآمال وكان له تأثير كبير في تهميش وسحق قضيتنا واهمال كل مطالبنا وعدم الاكتراث لما يحصل لنا من خطف وقتل وتهجير، فبدلا من التركيز على معاناة المهجرين من ابناء شعبنا في دول الجوار او في المناطق الامنة من اقليم كردستان او سهل نينوى التي استقروا فيها، نلاحظ ان اغلبية الاخبار التي تتناقلها لنا وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة لا تتعدى التوافه التي لا تهم اغلبية ابناء شعبنا ولا تمس قضيته لا من قريب ولا من بعيد، حيث ان اغلبية الاخبار يمكن حصرها بـ ( استقبل النائب الفلاني عقيلته وجرى خلال اللقاء التباحث في ...... وزار النائب الفلاني نجله في محل اقامته ليتباحث معه في ...... وسافر سيادة النائب الفلاني، في جولة مدفوعة الاجر طبعا، الى الدول الاسكندنافية وغيرها من الدول للتباحث مع مسؤوليها شؤون شعبنا المسيحي! في العراق!..... او التقت احزابنا القومية وهيئاته العاملة للاتفاق على صيغة والية وكيفية الاحتفال بعيدنا القومي – رأس السنة البابلية -....... او التقى السادة للتباحث في موعد اللقاء التالي لانهم خرجوا من اللقاء الآني بلا اتفاق ( ومتى كانوا متفقين ... ) ..... او ترك السيد الفلاني قاعة الاجتماع منفعلا معترضا على الصيغة والترتيب التي ورد بها اسم سيادته واسم فصيله السياسي....او غادر السيد/النائب الفلاني الوطن برفقة عائلته متوجها الى بيروت في رحلة نقاهة واستجمام يتعالج خلالها من داء المفاصل بواسطة التدليك الطبيعي!!!....). لنكن واقعيين ونسأل انفسنا قبل ان يسألنا الاخرين بماذا تهم هذه الاخبار انسان هجر من بيته وتحولت ملكيته ظلماً وغدراً؟ بماذا تهم هذه الاخبار ارملة بلا معيل وبلا مورد تعيش به ايتامها في وقت تنهب الملايين من اموال الشعب من قبل المخلصين طبعاً بصورة دورية؟؟؟ بماذا تهم هذه الاخبار انسان مثقف يشعر ويحس بما يحدث من حوله من مظالم ونهب وفساد وضحك على الذقون؟؟؟، اما ما يمس قضيتنا القومية في الصميم فترك دون ذكر او اشارة، ولكي يثبت كلامنا بالوقائع والادلة نسأل اصحاب الشأن من المنتمين حزبيا والمؤمنين مبدئيا والمتملقين من رؤوساء التحرير!!! ( من المخجل حقا، بل انه العار نفسه، ان يترأس رئاسة التحرير اشخاص ليس لهم صلة بالواقع الصحفي ولم يكتبوا حتى مقالا واحداً طوال حياتهم لا عن قضية شعبنا ولا عن حياة النمل!!! لكن الصدف حولتهم الى مناضلين قوميين وصحفيين متخصصين!!! يرسمون لشعبنا خارطة طريق الانقاذ وتأمين المستقبل )، نسألهم ان كانوا قد اهتموا بقضية شعبنا بجزء من مليون مما يهتمون بما يجنونه من هذه القضية ؟ من منهم التفت الى معاناة المهجرين في دول الجوار؟ كيف يعيشون وماذا يأكلون؟ من كتب عنهم او ذكرهم اصلا؟ أي مؤسسة او هيئة اعلامية او جريدة حزبية قومية!!! قامت او بالاحرى فكرت يوما ما باعداد تقرير عن اوضاع المسيحيين المهجرين؟ اين منظمات مجتمعنا المدنية ( وما اكثرها عندما يتعلق الامر بتخصيص الاموال والمنح!!! ) من مأساة هؤلاء؟ لنقارن معاً ايها الاعلاميون البواسل ( عذرا والف عذر لكل اعلامي وكاتب و.... كان هدفه خدمة الشعب وتأمين مستقبل ابنائه ) حجم ما كتب عن السياسة وتمجيد السادة اصحاب الموائد والدفاع عن هذا وذاك باطلا وتخوين المقابل و..... وعن ما كتب عن قضية شعبنا القومية ومعاناة ابنائه؟؟؟ الم تكن هذه المعاناة ماركة تجارية للذين يدعون القومية والوطنية من ممثلينا الكرام لزيادة الارباح وتكديس الاموال؟ احزابنا القومية ومؤسساتنا ومجالس اعياننا وغيرها ........ على مدى السنين الماضية وخصوصا بعد ازاحة النظام العراقي السابق عام 2003 تغيرت اوضاع البلد كثيرا واصبح العيش في مناطقه الجنوبية انتحار بالنسبة للمسيحيين والاقليات الاخرى والاسباب معروفة وليست بحاجة الى شرح او تعليق، ما يهمنا نحن المسيحيين ( كلدان اشوريين سريان ..... ) هو كيف تعاملنا مع التغيرات التي حصلت؟ وكيف تعامل اسيادنا المحترمين من رؤساء احزاب ولجان ومجالس اعيان وووو... مع المعاناة المتفاقمة؟ وماذا فعلت احزابنا السياسية لاخراجنا من هذه المحن التي تحيط بنا وتهدد مستقبلنا ووجودنا؟ وهل حقا نحن نملك احزاب سياسية قومية تهتم لمصيرنا؟ ( كل يوم يتأسس حزب جديد او مجلس جديد او نادي جديد، بحيث اصبح كل فرد يملك واحدا منها، والنتيجة كانت الى الوراء سر! ). المؤكد ان الحقيقة مرة دائما لكن قولها افضل من السكوت عليها، والحقيقة ان الاغلبية من احزاب وهيئات ومؤسسات ومجالس ووو.... تعاملت مع قضيتنا معاملة البائع مع زبائنه الذي لا يسلم شيئا قبل ان يستلم مقابله، فالاحزاب وملحقاتها تأسست او اسست على اساس مصلحي ومنفعي صرف لتحقيق اهداف واحلام قلة من الاشخاص على حساب هويتنا وديننا وقوميتنا وهذا ما تلمسناه ورأيناه خلال السنوات الماضية، فكل حزب تعيش قيادته برفاهية بحسب الميزانية المخصصة لهم او التبرعات التي يجمعونها من ابناء شعبنا المقيمين خارج الوطن او المبالغ التي يستلموها من هذه الجهة او تلك او بالاستحواذ على المساعدات التي كانت تخصص لشعبنا من قبل المؤسسات الخيرية، اما الشعب فيترك ليلاقي مصيره المشئوم بصمت مطبق ودون ضجة، هذه كانت حقيقة احزابنا العاملة في الساحة السياسية ولو كان هناك ( وما اكثرهم من كارهي الحقيقة والمستفيدين ) من يعارضني على ذلك فليجبني على سؤال بسيط يردده الاف امثالي وهو:- ماذا فعلت احزابنا ومؤسساتنا وهيئاتنا... من اجل قضيتنا القومية؟؟؟ عدا زيادة في رصيد الاهل والاحبة!!!!. كتلنا النيابية:- اقوى صفعة تلقاها شعبنا واكبر مصيبة ابتلى بها كانت حالة التشتت والتفرقة التي يعيشها اعضاء برلماننا الكرام، فلا يمر يوم على تصريح النائب الفلاني حتى يصرح من بعده النائب من الكتلة الاخرى بعكس ما صرح به الاول ( لوحظ وجود بعض التحسن في مثل هذه الحالات، التي تعودنا عليها، بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة والاجتماعات المتكررة التي تعقدها بعض الاحزاب وتغيب عنها اخرى، فقد تقاربت نسبيا وبصورة فجائية التصريحات والاراء!!! عسى ان تدوم )، ويكذب المقابل ويخونه وينعته بأقذر ما تحتويه اللغة من صفات، اضافة الى نسيان النواب الوعود التي قطعوها لمنتخبيهم في فترة الدعاية الانتخابية ليحصلوا على اصواتهم ( من اجمل دعاباتهم الانتخابية انهم سيقوموا بزيارة تفقدية شهرية للمناطق التي يعيش بها ابناء شعبنا اذا ما فازوا بالانتخاب وسيكون بابهم مفتوحا لكل طارق لكن المصيبة كانت بعد فوزهم حيث اغلقوا ابوابهم بوجه كل طارق وحتى التحية التي كانوا يلقونها على اعز ناسهم اصبحت اكثر رزانة واصبحت بالمناسبات فقط، لان السيد اصبح نائب برلمان!! )، فما ان يجلسوا على الكرسي المتحرك يصاب السادة النواب بفقدان الذاكرة فيما يتعلق بحياتهم الماضية وينسوا ما اتوا من اجله وماذا عليهم ان يعملوا او يفعلوا في هكذا مكان وهكذا منصب، فعلينا الانحناء امامهم ومعاملتهم بادب واحترام ومناداتهم بالسيد او السيدة!!! لا لشيء فعلوه من اجلنا بل لانهم شغلوا منصب نائب في البرلمان وان راتبه يحلم به كل مواطن!!! ( دون معرفة ماذا يعني البرلمان وما هي وظيفته وكيف يستغل هذا المنصب لمصلحة الشعب وقضيته )، وبهذا يصبح اعضاء برلماننا السن مقطوعة وبيادق شطرنج بيد هذا او ذاك او اياد مرفوعة كلما دعت الضرورة الى ذلك دون التفات او دراسة او تفكير بقضيتنا القومية او التفكير بالمعاناة التي يعيشها كثير من اخواننا واخواتنا المهجرين الذين بالكاد يدبرون لقمة عيش شريفة في زمن مات به الكرم ودفنت الرجولة. ليس خافيا على احد ما يعانيه المهجرين من ابناء شعبنا لكن من يفكر بهم؟ وماذا فعلوا لاجلهم؟ ومن حمل همومهم؟ اليس من واجب نوابنا المحترمين وقادة احزابنا الموقرين وغيرهم من اصحاب السلطة والشأن ( نخشى ان نذكرهم فنتهم بالكفر والزندقة!!! ) ان يلتفتوا الى هؤلاء واعانتهم مادياً ومعنوياً لمساعدتهم على الوقوف بوجه التحديات الكبيرة والخطيرة التي تحيط بهم، وفي نفس الوقت اشعارهم بانهم ليسوا وحيدين وهناك اياد ممدوة كلما دعت الضرورة لن تتركهم وحيدين في محنهم. هل قام احد من الممثلين والقوميين والناشطين!!!!! ( عدا اناس محدودين ومعروفين ) وغيرهم من الذين يتباكون على قضيتنا عندما يخص الامر مبلغا من المال او منصبا جامدا او..... بأي شيء من هذا القبيل لهؤلاء؟ واذا لم تكن هذه مسؤوليتهم فمسؤولية من تكون؟. خاتمة:- الكتابة عن معاناة شعبنا لا تنتهي بمقالة او قصيدة او مؤلف او مجلدات لانها اصلا بدأت كي لا تنتهي، لكن ما يحز في نفوسنا نحن العامة هو وقوف اغلبية احزابنا القومية وممثلي برلماننا وهيئاتنا ومجالسنا و....... على قبور ابريائنا والضحك على ذقوننا وكأننا شعب غبي لا يفقه من الدنيا شيئا، فيصرحون ويطلبون ويزمرون ويطبلون ويرقصون ووووو.... لا لشيء سوى لصفقة مالية او منصب حكومي، وفيما عدا ذلك فليرحم الله الشعب والقضية لان الغبي وحدها يصدقها ويؤمن بها، هذا تعاملت كل الاحزاب والمؤسسات والهيئات والمجالس ووو..... مع قضية شعبنا ( وجود بعض الاستثناءات تتمثل في وجود بعض الخيرين الذين تعاملوا باخلاص مع قضيتنا القومية لا يحتسب لان الاغلبية لم يكونوا مخلصين ولن يكونوا كذلك ابداً )، لذلك لم نلمس أي موقف ايجابي او شجاع من قبل المشاركين في الحكومة والبرلمان من احزابنا وكتلنا السياسية ازاء ما تعرض ويتعرض له شعبنا من تهميش او اقصاء او عمليات تهجير او مذابح، بل بالعكس من ذلك تماماً بعد كل مذبحة او كل دعوة علنية!! لترحيل ابناء شعبنا كان هؤلاء البواسل والمناضلين والمخلصين!!! ( نقصد بهم نواب برلماننا الكرام وقادة احزابنا الوسيمين ورجال ديننا الموقرين ولا ننسى الناشطين القوميين الذين لولاهم لكنا امة منسية!!! حفظهم الله واطال في عمرهم ) يطلبون من ابناء شعبنا الابرياء البقاء في بيوتهم وعدم النزوح الى المناطق الامنة او اللجوء الى دول الجوار ومنها الرحيل بصورة نهائية الى دول تضمن لهم حياة كريمة ومستقبل افضل، لان ذلك يؤدي الى افراغ العراق من مكونه الاصيل!!! ( يا لعبقرية هؤلاء يطلبون من الشعب انتظار الموت المحتوم في الوطن الام!!! بدلا من العيش في دولة اخرى ) وكأننا كبش فداء او ذبيحة لا بد من تقديمها ليظل هؤلاء السادة هانئين بمناصبهم ويضيفوا الى ارصدتهم ملايينا اخرى من الدولارات على حساب دمائنا ومآسينا، فهل يا ترى بقى لنا أي امل في الحفاظ على وجودنا في الوطن الام؟ ام ان الباقين سيتبعون السابقين عاجلاً ام اجلاً. لا شك في ان الهدف الاول والاخير للولايات المتحدة الامريكية في حربها غير المشروعة ضد العراق هي ضمان مصالحها وتحقيق اكبر قدر ممكن من الارباح على حساب معاناة العراقيين ومأساتهم، وهذه حقيقة يعرفها الجميع خصوصا لمن اشتغل! في السياسة او تصفح تاريخ امريكا الاسود في طريقة معاملتها مع الدول التي استعمرتها بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة، لكن هذا كله هان سواء بالنسبة للمعارضين الاوفياء الذين كانوا يحلمون بمستقبل افضل لوطن دون صدام حسين، وبالنسبة للسماسرة من المعارضة الذين كان همهم الاوحد اخذ حصتهم من الكعكة العراقية والجلوس على الكرسي المتحرك واصدار الاوامر والظهور على صفحات الجرائد او شاشة التلفاز بدلا من فرش البسطات في دول الجوار او العيش على الراتب البلدي في دول الغرب، وايضا بالنسبة للشعب المغلوب على امره الذي كان يتمنى ازاحة هذا الكابوس ( كابوس البعث ) عنه مهما كان الثمن، فرقص للامريكان وصافح البريطانيين ورفع الدعوات لبوش الابن لانقاذ العراق من نظام البعث، لكن الثمن المقدر في تلك الفترة كان تافها بالنسبة للذي حصل ويحصل في العراق بعد ذلك التاريخ، والاحلام التي علقوا عليها امالا كبيرة تحولت الى كوابيس يومية ترعب الكبار قبل الصغار. المخيب للامال وانزلاق العراق الى ادنى المستويات من حيث الاقتصاد والمعيشة والخدمات العامة وكيفية التصرف الاداري وطريقة تعامل الحكومة مع الطرف الاخر لم يكن سببها الجانب الامريكي فقط، بل كان للمسؤولين الجدد دور كبير يفوق كل تصور في تضخيم معاناة الشعب العراقي وتهويل مأساته، فبدلا من الاستفادة من اخطاء الماضي وطي صفحة الانتقام وتحرير كرسي الرئاسة من فرد او افراد يحتكرون السلطة من يوم ميلادهم الى يوم القيامة، وتكريس ثروات البلد وخيراته للاعمار والتطوير ورفع المستوى المعيشي للمواطن وتلبية حاجاته الاساسية ونهج سياسة ترسيخ الاخوة بين الطوائف والقوميات والاديان وتعزيز مفهوم الديمقراطية وتطبيقاتها واحترام حقوق الانسان العراقي واطلاق الحرية له للتعبير عن ارائه كيفما كانت بغض النظر عن تطابقها مع توجهات واراء الطرف الحاكم او مخالفتها لها كليا، والعمل على بناء وطن ديمقراطي متطور ومزدهر يتناسب مع ما يحتويه ويملكه الوطن من خيرات وفيرة ومع ما يملكه الشعب من خيرة عقول الدنيا من حيث العلوم والثقافة والادب والفن، نلاحظ العكس من ذلك تماما فالخطأ تكرر والنهج المقيت الذي اتبع من قبل السابقين هو نفسه الذي اتبعه اللاحقين ( وكأن التاريخ يعيد نفسه لكن بوجوه واسماء اخرى ) مع اختلاف بسيط لا يعتبر، فكان من اولى خطوات المسؤولين الجدد اثارة الماضي والانتقام منه بابشع الصور والاساليب وتقسيم المناصب السيادية والتقاتل عليها!! ( كل ذلك يحصل باسم الوطنية وخدمة الوطن!، قسما لو كان الوطن بلا وطنيين لكان مستقبله افضل بملايين المرات ) والعبث بثروات البلد وتبديدها ونهب ما يمكن نهبه بشتى الطرق حتى لو كان ذلك على حساب حياة وصحة المواطنين ( كما حدث في فضيحة وزارة التجارة ووزيرها الموقرين ) اضافة الى فقدان الامن وتدني المستوى التعليمي الى ادنى مستوياته وعدم تناسب معيشة المواطنين مع موارد العراق وميزانيته المعلنة وسيطرة الميليشيات وقادتها على مجريات الامور وتحكمها بالحدود وتهريب النفط وغيرها من الامور العجيبة والغريبة التي نسمعها يوميا وتجري امام انظار الحكام الجدد علانية دون محاسبة او معاقبة!!، هذه الامور وغيرها حولت العراق الى مجتمع بدائي بعيد كل البعد عن التمدن والتحضر وجعلت منه غابة تسودها الطائفية وتحكمها الكواتم والقوانين القرقوشية. ربما يكون تيقن الشعب العراقي والكثير من قادته السياسيين من اهداف ونوايا عملية تحرير/ احتلال متأخراً بعض الشيء، وذلك من الامور العادية في وطن لم يذق شعبه طعم الاستقرار وحكم لعقود طويلة بقبضة حديدية وانقطع عن العالم لعشرات السنين بسبب الحصار الظالم الذي فرض عليه دون وجه حق اضافة الى ولادة العديد من السياسيين العراقيين! من رحم المخابرات الامريكية، لكن ذلك لا يعني قط ان الاخطاء التي حدثت بعد عام 2003 لا يمكن تصحيحها، بل بالعكس من ذلك تماماً يمكن لاخطاء الماضي ان تصبح ركائز جبارة لبناء المستقبل وبناء وطن لا تشوبه شائبة. همسة:- ربما حان الوقت للتفكير بمستقبل الشعب والوطن قليلاً، فاذا كانت الاعوام الماضية بكل ما فيها من فساد ونهب وتناحر وتشاجر وتقاتل واتجار بقوت الشعب ودمه وتنافس لا شريف غير كافية لارضاء طمعكم وغروركم وكبريائكم فثقوا ان السنين القادمة لن تفعل ذلك حتى او اطال الله عمركم ملايين السنين. بعد ان انجز الجيش الامريكي مهماته التي جاء من اجلها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر عملية تحرير العراق شعبا ووطنا من دكتاتوره الدموي ( العملية تمت بنجاح والحمد لله ) هذا اولا، اما ثانياً فكان من اولويات القيادة الامريكية والمتحالفين معها في حربها ضد العراق، الاهتمام باليتامى والثكالى والارامل المظلومين والمتضررين من حروب النظام السابق وسياسته وطريقة حكمه وتعامله مع القضايا المصيرية ( لا يزال هؤلاء يدعون بالخير وطول العمر للرئيس بوش واعوانه مصاصي الدماء على اهتمامهم المنقطع النظير بهذه الفئة )، اما ثالثاً فكان توزيع خيرات العراق بالتساوي! على جميع مواطنيه من اقصى شماله الى اقصى جنوبه دون تمييز ( لان النظام السابق بدد ثروات الوطن على غير وجه حق!! )، اما رابعاً فكان افراغ العراق من اسلحة الدمار الشامل التي كانت تهدد المصالح الامريكية في المنطقة ( بماذا يجيب قادة امريكا والمتحالفين معها في حروبهم المتكررة على الشعب العراقي الاعزل، الذي كان المتضرر الوحيد من هذه الحروب، ومعهم كل المصفقين للاحتلال على ملايين المرضى والمصابين نتيجة استخدام امريكا لاسلحة محظورة دوليا ضد المدنيين العزل والتي ادت الى تشوهات وامراض خطيرة لم تكن معروفة سابقا، بل ان جميع الدلائل تشير الى ان هذه الامراض والتشوهات الخلقية هي نتيجة تأثير الاسلحة وبقايا المواد الكيمياوية التي استخدمتها امريكا في حربها ضد العراق )، اما خامساً فكان دمقرطة العراق وجعله منبعا للديمقراطية في الشرق الاوسط ( لم لا والعراق وشعبه اصبحوا حقل تجارب لتكنولوجيا العصر ونبوءات الاغبياء المتعجرفين من ساسة امريكا واعوانهم )، كانت هذه الاهداف والنوايا المعلنة من قبل امريكا والمتحالفين معها عند غزو العراق ومبرراتهم في تدمير العراق شعبا ووطنا، منذ حرب الخليج الاولى وفرض الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي مروراً باسقاط النظام العراقي السابق واحتلال العراق وتدمير كل ما هو انساني فيه. وبعد ان انتهى الجيش الامريكي من تحقيق هذه الاهداف النبيلة ولم يتبق امامه أي خدمة يقدمها للشعب العراقي فكر بحيوانات العراق وبالاخص حميره!!، فلهذه المخلوقات شأنها شأن الانسان حقوق يجب مراعاتها والحفاظ عليها ( ربما ستدون وتثبت حقوق هذه المخلوقات في الدستور القادم، وتصبح من اولويات حكوماتنا الديمقراطية القادمة تعزيز هذه الحقوق والدفاع عنها لتنال اصوات الحمير .... وغيرها، بعد ان يفرغ العراق من ناسه وانسانيته طبعاً )، وبما ان الجيش الامريكي يراعي القيم الانسانية ومبادئه العالية هي عدم مخالفة القوانين ومساعدة المدنيين ومد يد المساعدة لكل محتاج اينما حل، فكانت اجمل لفتة واروع وقفة له ( للجيش الامريكي ) والتي ابرزت وجهه الحيواني ( اقصد وجهه الانساني ) في العراق المحتل! كانت تجاه حمير العراق ( ليس كلهم بل الحمار " سموك " فقط الذي حالفه الحظ واصبح صديقا لقوات المارينز الذين يعيشون في الانبار )، فحسب ما نشر في وسائل الاعلام ان الامر استغرق 37 ساعة لوصول الحمار " سموك " الى نيويورك على متن طائرة شحن من تركيا، وكلفت رحلة نقله بين 30 و 40 الف دولار !!! ( ترى هل هي ازمة حمير في امريكا المشهورة بهم؟، ام ان الحمار " سموك " العراقي اذكى من الحمير الامريكي ونقل الى هناك للاستفادة من ذكائه وخبراته العملية؟ ). هناك امران، احدهما مضحك والاخر مبك، في حالة حمارنا المحظوظ " سموك " الذي كان السفير الامريكي! لدى تركيا يهتم بمتابعة اخباره، المضحك انهم نشروا خبر نقله عبر وسائل الاعلام دون خجل وتستروا على كل الجرائم التي مورست بحق الشعب العراقي من قبل الجيش الامريكي ابتداءا بحروبهم غير العادلة والقتل العشوائي من قبل افراد شركاتهم الامنية لمدنيين عزل دون مسائلة او محاسبة وانتهاءا بفضائحهم الموثقة لما حدث في السجون العراقية من انتهاك صارخ في حقوق الانسان من قبل اناس يدعون حمايتها واحترامها!!، اما الامر المبكي فهو صرف 40 الف على حمار!! ( سواء كان المبلغ مدفوعا من قبل الكولونيل المتقاعد جون فولسوم ام من قبل " الجمعية الدولية لمنع القسوة ضد الحيوان", او مستقطعا من موارد العراق النفطية رغما عنا ) بينما يترك ضحايا جراثيم وكيمياويات الجيش الامريكي من الشعب العراقي يعانون من مصائبهم ويلاقون مصيرهم دون سؤال، ويترك اليتامى الذين فقدوا ذووهم بطلقة طائشة من جندي امريكي مراهق او بسبب شظية من قنابلهم الذكية يتوسدون الارصفة ويبحثون بين قمم الزبالة والنفايات عن لقمة خبز متعفنة يسدون بها جوعهم القاتل في وطن خيراته لا تعد ولا تحصى!. حقا انها وقفة رائعة من قبل الكولونيل فولسوم ومن قبل " الجمعية الدولية لمنع القسوة ضد الحيوان " ايضاً، في نقل الحمار العراقي " سموك " الى امريكا ورعايته وانقاذه من حياة الذل التي كان يعيشها وكلهم على هذه الوقفة مشكورين، لكن الم يكن الاولى بهم ان يلتفتوا الى ملايين اليتامى والاف المصابين جراء القائهم الاف الاطنان من القنابل المحرمة دوليا على شعب العراق الاعزل؟ والتي ستبقى اثارها تؤثر بالعراقيين لمئات من السنين القادمة. تعاقب على سدة الحكم في العراق انظمة واحزاب سياسية متباينة في الاهداف والشعارات والايديولوجيات اضافة الى اختلافها في طريقة تسنمها لمقاليد الحكم وادارة امور وشؤون الدولة السياسية والاقتصادية والثقافية، لكنها - مع الاسف – كانت متشابهة ومتماثلة في التعلق بالكرسي ومعاملة الاخر والاتجار بقوت الشعب والضحك على ذقون ابنائه ونهب ما يمكن من اموال البلد للايام السوداء المنتظرة!، فكل الانظمة المتعاقبة، بلا استثناء، لم تستطع تلبية الحد الادنى من متطلبات الشعب او تحقيق جزء من الطموحات الكثيرة، المؤجلة ابداً، لشعب خيراته تكفي لاشباع سكان الارض جميعاً، فكان نصيب الشعب من هذه الحكومات الوطنية! الفقر والقتل والذبح والملاحقة والتهجير والتشرد ودروس في التصفيق للحكومة على انجازاتها الوطنية والقومية والطائفية. من غير المعقول ان نقارن بين الحكومات والفترات الزمنية التي حكمت فيها والظروف السياسية والاقتصادية التي احاطت وتحيط بها، لان لكل حكومة، او بالاحرى لكل حزب تسلم مقاليد الحكم في عراقنا الحبيب هدف او اهداف يسعى لتحقيقها تؤدي بالتالي الى ايجابيات وسلبيات يحكم الشعب عليها من خلال معاينة الواقع، وفي ظل كل حكومة من الحكومات المتعاقبة على الحكم كان هناك اقلية منتفعة واكثرية متضررة وذلك بسبب طمع الحاكمين ولا شعورهم بالمسؤولية تجاه الوطن وثرواته وممتلكاته، ولكل حكومة كان هناك نقاط ضعف تستغل من قبل الاطراف الاقليمية والدولية ونقاط قوة تتباهى بها لتفتك بمعارضيها وتلاحق اسرهم من ابناء هذا الوطن ..... هذه الاسباب وغيرها من الاسباب ادت ولا زالت تؤدي لحد الان لولادة حكومات مشوهة وغير مكتملة تتمسك بدفة القيادة في العراق لتبدد ثرواته حينا وتزيد من معاناة شعبه احيانا اخرى وتدمر مستقبل اجياله القادمة اغلب الاحيان. ان انتقاد الحكومة الحالية على سوء ادارتها وضعف ادائها لا يعني بان الحكومات والانظمة السابقة كانت افضل منها، بل يعني انها عجزت عن ارضاء الشعب وتلبية متطلباته وتحقيق جزء من طموحاته الكثيرة المتراكمة بسبب التصرفات والسياسة الخاطئة التى مورست من قبل الحكومات السابقة، فاذا كانت الحكومات السابقة قد هضمت الحقوق السياسية لفئات كثيرة من الشعب وقيدت حريات افراده وبددت ثروات البلد بالاسلحة والتبرعات الجنونية لهذا وذاك ( بينما الشعب يعيش تحت خط الفقر!!! ) وشراء الذمم والهبات والعطايا لكل مصفق وواعظ يمجد الحماقات ويفتخر بالهزائم ويسكت عن قتل الابرياء العزل، اضافة الى امتيازات ومخصصات المسؤولين وقيادي الحزب وبذخهم على حساب معاناة الشعب، فان الحكومات الديمقراطية ( نقصد بها حكومات ما بعد 2003 ) لم تستطع، او بالاحرى لم يكن في نيتها، الاستفادة من اخطاء الماضي والعمل على النهوض بالوطن الى المستوى الذي يليق به وبشعبه، وبدلا من ذلك ( ولكن باسم الديمقراطية هذه المرة ) شرد الملايين وقتل الالاف واختفى عشرات الالاف وامتلئت السجون بالمجرمين والابرياء على حد سواء دون محاكمة وفاحت رائحة الجرائم والتعذيب والفساد في فضاء العالم اجمعه، واختفت مئات المليارات من الدولارات من خزينة الدولة ومن مساعدات الاعمار دون تحقيق او مسائلة او حتى متابعة!!، واصبح النفط العراقي يجري بلا عداد وكل متنفذ يأخذ حصته ليسكت عن مخالفات الاخر ويستر على نهبه، وكأن الوطن الذي يحلفون باسمه ليس سوى ثور مذبوح طوبى لمن ينتهز الفرصة ويقتطع منه الجزء الاكبر. مرت ثمانية اعوام على اسقاط النظام السابق والظروف الامنية تسير من سيء الى اسوأ والوضع الاقتصادي مستمر في التدهور وحقوق الشعب تهضم كالسابق! وخريجو الجامعات يفرشون البسطات او يتسكعون في الشوارع بلا امل في التعيين على ملاك الدولة او الحصول على وظيفة محترمة تتناسب مع شهاداتهم العملية ( لانهم ليسوا من الحاشية او من اولاد الربع )، ومستوى الجهل يزداد ونسبة الامية بارتفاع ملحوظ وحال التربية يبكى عليه، والخدمات العامة قليلة ان لم تكن معدومة ... وفي المقابل تتضخم ثروات المسؤولين – معارضي البارحة وحكام اليوم- ويزدادون استخفافا بمشاعر المواطنين ومعاناتهم المتزايدة، ويثبتون للشعب العراقي وشعوب العالم ايضا ان الكرسي اغلى من الوطن وارواح ابنائه. وختاماً لا نجانب الحقيقة اذا قلنا ان حكومات ما بعد 2003 لا تختلف عن سابقتها كثيراً، عدا بعض المفارقات البسيطة التي لا تتعدى في عدم زجها الشعب العراقي في حروب خارجية ( لكن في المقابل اصبح الشعب عدو ذاته ويتقاتل ما بين نفسه! ) هذا اولا، اما ثانياً فتكمن في نسبية الحرية في التعبير عن الرأي دون خوف او ملاحقة، اما باقي الامور فان لم تكن قد ساءت اكثر فانها لم تتحسن البتة!، وهذا ما يجعل حكومتنا الديمقراطية الحالية احسن نوعا ما من حكومة البعث السابقة. همسة:- ليس كل مصفق لاخطاء الحكومة بوطني مخلص وليس كل منتقد ببعثي مجرم او ارهابي بلا ضمير، فلربما يكون المنتقد من اشد الناس وطنية واولهم حرصاعلى الديمقراطية. تباين واختلاف تصريحات ومواقف الساسة العراقيين والمسيطرين على مقاليد الحكم حول محنة المسيحيين العراقيين وما تعرضوا ويتعرضون له من مذابح وتهجير قسري ومظالم اخرى كثيرة لا تعد ولا تحصى ليست بجديدة لا على المسيحيين انفسهم ولا على العالم اجمع، فكل الوعود والاجراءات الفورية والاحترازية التي كانت تتبع وتعقب مذبحة ما لم تكن سوى حفنة من الرمال تذر على العيون لحجب الرؤية وطمس الحقيقة. نعرف ومعنا الشعب العراقي باكمله ان اغلبية اعضاء البرلمان العراقي والحكومة العراقية ( ومن ضمنهم طبعاً النائب يونادم كنا وابن اخته الوزير سركون لازار ) قد دخلوا اروقة البرلمان وتبوءوا المناصب الحكومية عن طريق انتمائهم الطائفي او القومي او الحزبي وليس عن طريق برنامجهم الانتخابي او شهرتهم او شهاداتهم العلمية او كفائتهم العملية او مقدار خدمتهم للوطن، لذلك فلا عجب ان يدافع كل عضو او نائب عن طائفته او قوميته او حزبه الذي اوصله الى هذا المنصب، ولكن قبل ذلك عليه ان يدافع عن مصالحه ويعرف كيف يحافظ عليها كي لا يكون مصيره سلة المهملات في الدورة القادمة خصوصا اذا كان من الاقليات!، وهذا هو سبب سكوتنا وبطلان عجبنا لما يحدث للمسيحيين من خطف وقتل وتشريد وتهجير وتهميش وهضم حقوق دون أي ضجة او متابعة او تحقيق او قصاص من المتسببين بذلك، لذلك انتمينا رغم انوفنا الى حزب – اذا عرف السبب بطل العجب – وجلسنا صامتين ننتظر نهايتنا. هذه كانت مقدمة بسيطة يعرفها الجميع لكن يتجنبها البعض ويتجاهلها عن قصد خادعا نفسه وضميره في سبيل الاستمرار في الاغتناء والارتقاء بمنصبه الفاني على حساب معاناتنا المتفاقمة، لست هنا بصدد الدخول في نقاشات عقيمة دارت وتدور حول مسألة الحكم الذاتي والادارة الذاتية! وايهما افضل، او الدفاع عن رأي والطعن بالاخر، ولا اتهام أي من الطرفين بالعمالة او العمل على تمزيق وحدة شعبنا الممزقة اصلاً.....، بل بصدد التعليق على تصريح رئيس كتلة الرافدين! في البرلمان العراقي ( السيد يونادم كنا ) الذي ادلى به لـ" السومرية نيوز " الذي انتقد فيه الدعوات المطالبة بتشكيل محافظة للمسيحيين او اقامة منطقة حكم ذاتي لهم لان ذلك يؤدي الى تفكيك المجتمع!! وان ذلك مخالف للدستور العراقي، حيث يقول ( ما ورد على لسان طالباني في وقت سابق بشأن اقامة محافظة للمسيحيين يتناقض والمادة 7 من الدستور، وهذه الدعوة نرفضها لأننا ضد تفكيك وحدة المجتمع"، موضحا بالقول "لا نريد ان تكون هناك خلفيات عنصرية او دينية او قومية لاننا أشقاء متعايشين في العراق منذ قرون.... )، الكلام بين القوسين مأخوذ حرفيا كما هو منشور في الـ" السومرية نيوز " والمواقع الاخرى. السيد يونادم كنا ومعه اعضاء كتلته البرلمانية واعضاء ومؤيدي حركته الديمقراطية الاشورية التي يترأسها احرار في اتخاذ القرارات التي تتماشى ومبادئهم ونهج حركتهم، وهم احرار ايضا في الدفاع عن الرأي الذي يجدونه الانسب والافضل لمصلحة حركتهم ومن خلال منظورهم يكون الانسب والافضل لشعبنا وقضيته القومية، والتعبير عن الرأي هو من ابسط الحقوق السياسية في دولة نظام حكمها ديمقراطي، لكن العتب على السيد يونادم كنا هو انه لكثرة تصريحاته التناقضة ( ففي نفس اليوم صرح لوكالة اخرى انه مع اقامة محافظة مسيحية!! ) تختلط عليه الامور وتتقافز عليه مواد الدستور مثل سباق الخيول لتفوز مادة ما تكون الاكثر حظاً لانها كانت من ضمن تصريحات السيد يونادم. لندخل صلب الموضوع ونناقشه بهدوء دون عصبية او انفعال او توزيع التهم والصاق الصفات البذئية بالاخر باطلا، ينص الدستور العراقي في مادته السابعة على ( اولاً:- يحظر كل كيان او نهج او ممارسة او فعل يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي، او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون. ثانياً:- تلتزم الدولة بمحاربة الارهاب بجميع اشكاله، وتعمل على حماية اراضيها من ان تكون مقراً او ممراً او ساحة لنشاطه. ). والان من حقنا ان نسأل السيد يونادم كنا النائب في البرلمان العراقي عن علاقة هذه المادة ( المادة 7 من الدستور التي ذكرها السيد يونادم في تصريحه ) باقامة محافظة مسيحية ؟!، فالمادة المثبتة في الدستور العراقي واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الى شرح او تفسير وبهذا حسب النص وتصريح السيد يونادم يعتبر جميع المسيحيين عنصريين وإرهابيين ويجب على الدولة محاربتهم! ( لذلك سكت السيد النائب عن الابادة التي تعرض لها المسيحيين طوال الاعوام الماضية، لان ذلك دستوري! ولا يجب معارضة الدستور )، اما اذا اعترض البعض على ما اقوله وبرروا تصريحات السيد يونادم باختلاط الامور وتشابك المواد فهذا غير مقبول بتاتاً وغير منصف وعادل لان السيد يونادم تبوأ الكثير من المناصب الحكومية في الاقليم والمركز وكان عضوا في لجنة صياغة الدستور العراقي ولا زال نائبا في البرلمان لذلك عليه ان يكون على قدر ( ولو بنسبة قليلة جداً ) من المعرفة والإلمام بمواد الدستور تمكنه من وضع النقاط على الحروف في مقابلاته الصحفية اللامتناهية. وفي الختام ننصح السيد النائب بمراجعة اقواله جيداً والاعتذار للمسيحيين عن هذا الوصف الذي لا يتلائم مع مبادئهم وتعاليم دينهم المسامح، ونقول له احتفظ بمنصبك ورشح من تريد لمنصب السفير او الوزير او ...... لكن لا تسحق مشاعر المسيحيين وتتاجر بمأساتهم، فاذا نحن غفرنا فان التاريخ لن يغفر. ما يتعرض له المسيحيين في العراق الجديد ليس بجديد لا على المسيحيين انفسهم ولا على العالم والدول الكبرى التي اغمضت عيونها عن المذابح والمظالم التي طالت ابناء هذه الطائفة مراعاة وحفاظاً على مصالحها الذاتية ( بل انها كانت شريكاً في بعض المذابح التي تعرض لها ابناء هذه الطائفة )، لكن بعد سقوط النظام العراقي السابق وما رافقه من تغيرات مهمة في العراق وفي الساحة الدولية برزت معاناة المسيحيين العراقيين بشكل لم يسبق له مثيل، وبدأت المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان وحقوق الاقليات والكثير من الدول الكبرى ورؤساء الكنيسة انفسهم على حد سواء بالمطالبة والعمل على حماية المسيحيين في العراق وضمان شيئاً من حقوقهم المهضومة، لكن رغم كل المحاولات لا زالت معاناة المسيحيين مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم امام انظار حكومتنا الديمقراطية، التي لا تكف عن مناشدة الدول الاوروبية على عدم تشجيع المسيحيين على ترك البلاد عبر تقديم تسهيلات اللجوء اليهم، او عمل الحكومة وبعض اجهزتها الادارية على منع واعاقة نقل الموظف المسيحي من المناطق الملتهبة الى مناطق اكثر امانا ليحمي نفسه وعائلته من الاعتداء العلني والموت المحتوم، وكأن الموت المحتوم وبأبشع الصور ضمن حدود جمهورية العراق الديمقراطية هو مصير المسيحيين الاوحد في هذا العالم الواسع. كل العراقيين، وبالاخص المثقفين والسياسيين المخضرمين!، يعرفون ان الحكومة العراقية بعد اسقاط النظام السابق شكلت ولا زالت تتشكل على اساس الطائفية والقومية وليس على اساس الكفاءة العلمية او الخبرة العملية او تنصيب الفرد المناسب في المكان المناسب، وهذا كان احد اهم الاسباب التي ادت الى تهميش الاقليات وابعادهم عن العملية السياسية، وان كانت بعض المناصب الهامشية انيطت بالاقليات صوريا لاضفاء صبغة الديمقراطية على الحكومة المشكلة الا انها لم تكن سوى مساومة على حقوق هذا الاقلية او تلك، لان المشاركين في الحكومة لم يكونوا ممثلين عن المسيحيين بل يمثلون انفسهم وحاشيتهم، لذلك نرى ان كل جريمة كانت تنفذ بحق المسيحيين كان المشاركون في الحكومة يتهربون من الاجوبة الصريحة ويعتبرون ما يحدث للمسيحيين جزء مما يحدث للشعب العراقي باكمله. تعاتب وزيرة الهجرة والمهجرين السابقة باسكال وردة في حوار لها مع جريدة النهار اللبنانية الصادرة في 19/2/ 2011 وزير خارجية النظام السابق طارق عزيز وتلومه حيث تقول ( ...... ان المسيحيين عانوا الكثير في ظل نظام البعث، وكان عزيز يسخر من حال هذه القرى ولا يكترث لامرها. )، من حق السيدة باسكال وسيدها ( ممثل المسيحيين الاوحد في البرلمان العراقي السيد يونادم كنا!!، فالسيد كنا في كل تصريحاته البهلوانية لا يعتبر اعضاء البرلمان المسيحيين من غير القوائم نوابا عن المسيحيين!!! ) ان يعتابوا ويلوموا من يشاءوا من الغير الذي لم ينصف ابناء طائفتهم او كبر من معاناتهم، خصوصا اذا كان هذا الغير من ابناء طائفتهم لكن منتمي الى حزب قومي اخر غير قوميته الاصلية ومتبوئا مركزا حكومياً يمنحه السلطة والصلاحيات لتمرير ما يرغب وتنفيذ ما يريد او يستطيع فعل ذلك بقليل من الجهد، لكن للعتاب والملامة اصول وحدود وخطوط حمر لا يجب تجاوزها، وهذا ما نسته السيدة باسكال او تناسته عند عتابها طارق عزيز او غيره من الاشخاص، فطارق عزيز كان منتميا لحزب قومي عربي شعاره واهدافه ونظامه الداخلي ومفهومه للسيادة ونهجه في طريقة الحكم معروف للجميع ( ولولا سلبيات هذا النظام الكثيرة لما كان الشعب العراقي او اغلبيته ضده )، وبكل بساطة يمكن ان نقول ان مغريات الراتب والمنصب عند طارق عزيز كانت تعميه عن النظر الى الامور القومية والدينية او تمنعه حتى من مجرد التفكير فيها، اما ماذا نقول عن الذين استوزروا واصبحوا اعضاءاً للبرلمان في زمن الديمقراطية الذي طالما بكينا له ؟!!! هل كانوا افضل منه؟ هل حققوا شيئاً للمسيحيين عجز هو ( طارق عزيز ) عن تحقيقه؟ الجواب لا، فلا الوزيرة المعاتبة ولا سيدها الذي عينها بمنصب وزيرة!! حققوا للمسيحيين العراقيين شيئاً يذكر كي يعاتبوا هذا او ذاك لتغافله قضية المسيحيين او عدم الاهتمام بهم، فهؤلاء عندما يتحدثون باسم المسيحيين العراقيين ككل!! يعرفون حق المعرفة قبل غيرهم من الناس ان هذه القضية هي السبيل الوحيد لارتقائهم المناصب والتمتع براتبهم الخيالي، وللحفاظ على هذه الامتيازات عليهم مسايرة ومجاملة من يمنحهم هذه الامتيازات سواء كان ذلك على حساب انتمائنا الديني او على حساب قضيتنا القومية وحقوقنا المهضومة، لذلك لم نر ان السيدة باسكال ( ومعها ايضاً السيد يونادم المستمر في الخدمة! ) في يوم ما من ايامها الذهبية عندما كانت وزيرة قد زارت عائلة مسيحية مشردة داخل الوطن او خارجه لتعاين وتتحسس عن قرب مدى المعاناة التي يعيشها ابناء قومها داخليا او خارجيا، ولم نسمع ان معالي الوزيرة تكرمت يوما بمبلغ ( 1% ) من راتبها لعائلة فقيرة مشردة تعيش على الحسنات !، بالاضافة الى هذا لم تتجرأ يوما ان تروي وتوضح للرأي العام العالمي حقيقة ما يجري للمسيحيين من ابادة منظمة علنية على يد ميليشيات تابعة للاحزاب الحاكمة في العراق مستخدمة سيارات الشرطة واجزتها علانية ( كما حدث في مدينة الموصل وبعض المناطق في مدينة بغداد ) دون تحقيق او معاقبة المنفذين، وكأن المسيحيين ليسوا سوى عشب ضار يجب استئصاله من جذوره. الاكيد في قضية المسيحيين ان امورهم ليست افضل ان لم تكن اسوأ مما كانت عليه في عهد النظام السابق، ومن ينكر ذلك بسبب الملايين التي يقبضها التي يريد الحفاظ على استمراريتها مهما كان الثمن عليه ان يعرف ويتيقن ان هذه الملايين مهما كانت كثيرة فانها لن تساوي لعنة مشرد فقير بالكاد يتدبر امره او لعنة يتيم مشرد سلبت طفولته وحرم من حضن ابويه. همسة:- اذا كان عذر طارق عزيز هو زمن الدكتاتورية الذي ابتلى به فماذا سيكون عذركم انتم يا من استوزرتم في زمن الديمقراطية؟ تزخر ذاكرة الشعب العراقي بالكثير من المذابح ومسرحيات القتل الجماعي والتصفية الجسدية وعمليات الاعدام التي مورست بحق معارضي فكر ونهج الاحزاب والشخصيات الحاكمة في البلد، فمنذ نشوء الدولة العراقية والصراع على السلطة مستمر حيث يدفع الابرياء الثمن ويقلد الجلادون الاوسمة ويتمتع المتاجرين بارواح الشباب وثروات البلد بالمال والمنصب ويظل الشعب سابحا في معانته التي تعلو وتزيد كلما مر الزمن. كان يمكن لنيسان 2003 ان يكون الحد الفاصل بين زمنين وبين تاريخين وبين نهجين للعراق شعبا ووطنا لو تعامل المسؤولين الجدد مع الواقع بقليل من النزاهة والشفافية، فالشعب الذي عانى ما عانى من عوز وحرمان وقتل وتهجير وخوف ورعب اضافة الى حربين مدمرتين استهلكتا منه الكثير كان ينتظر بفارغ صبر القليل من الراحة والامان والتمتع بالقليل من الخيرات التي تغرق وطنه، وبدلا من تطبيق الشعارات الرنانة التي كانت ترفع من قبل الاحزاب والشخصيات المعارضة بمناسبة ودون مناسبة والتعلم من الانظمة الغربية، التي كانت تقبل وترعى معارضي النظام السابق وحكام اليوم، في ادارة البلد والرقي به الى المستوى الذي يستحقه من التمدن والرفاهية انهال السادة الجدد على الوطن بسيوفهم كل يقتطع من جثته نصيبه ( خافوا ان لا تتكرر الفرصة ) وعاملوا الشعب معاملة العبيد والخدم حيث عليه شكرهم والادعاء لهم بطول العمر والصحة الدائمة على كل كيلو طحين او لتر بنزين او برميل نفط او ساعة كهرباء او كوب ماء شرب. المنصب الحكومي الاول في الدولة، خصوصا في الدول الديمقراطية المتمدنة، ليس ملك خاص لمدى الحياة ولا يتناقل بالوصية ولا يتوارث بل هو مسؤولية تلقى على عاتق المؤهلين والسياسيين المخضرمين او من يحصل على ثقة الشعب، يمارس فيها صلاحياته الدستورية لمدة معينة من الزمن مع وجود رقابة ومحاسبة في حال المخالفة خلال هذه الفترة، وبعدها تنتقل السلطة سلميا وباسلوب حضاري مهذب الى الفائز الجديد ليقدم لشعبه الافضل حسب المستطاع، لذلك يعمل كل حزب فائز بالانتخابات او اية شخصية سياسية فائزة تقديم الافضل وتطبيق اكبر نسبة ممكنة من الوعود الانتخابية التي اطلقها خلال الفترة الدعائية لتمكينه من الفوز ثانية اذا ما سمح له الدستور بذلك، اما في عراقنا الديمقراطي الذي لا يكف مسؤوليه الكرام منذ اليوم الاول للاحتلال حتى يومنا هذا عن التشدق بالديمقراطية وصيانة حقوق الانسان وحفظ كرامته واحترام حريته والتعامل مع المواطن على اساس انتمائه الوطني وليس على انتمائه السياسي او الديني او المذهبي او القومي فالوضع مختلف تماما، لان الديمقراطية عندنا تعني الاغلبية تحكم والاقلية تخضع ومن يعارض اما يقتل او يهجر او يختفي في المعتقلات، والمسؤول ما ان تنعم مؤخرته بالكرسي المخصص له يبدأ بتصفية حساباته مع الخصوم ولملمة ما يمكن من اموال وعقارات الدولة دون محاسبة واذا اكتشف امره فدنيا الله امامه واسعة ليتمتع بما ادخره من عرق جبينه!. التمسك بالمناصب ( هذا ما نراه ونلمسه في العراق الديمقراطي الجديد، حيث تثبت لنا الانتخابات الاخيرة ان المنصب اعلى من الوطن وان الديمقراطية المعلنة ليست سوى غطاء لحالة من التشتت والتقسيم والتستر على فكر عراقي قديم يحكم البلد منذ عقود كثيرة ) وتقسيمها على اساس قومي ومذهبي يمهد لدولة طائفية موزعة المناصب ومقررة اصلا حتى لو فاز الملاك بالانتخابات واستحق رئاسة الحكومة حسب نصوص الدستور ( ما دام الامر هكذا فلماذا تتعبون الشعب باوهام وبلاوي الانتخابات، وزعوا المناصب كما تتفقون وشكلوا حكومة صورية كل اربع سنوات ووفروا كل هذه الاموال للاعضاء الجدد! الذين يريدون حصتهم )، وهذا بدوره يؤدي الى الاستمرار نحو الاسوأ واذاقة الشعب المزيد من المرارة والالم. انتهت الانتخابات العراقية لمجلس النواب قبل اشهر وفاز بالعضوية مرشحين من تيارات واتجاهات وفصائل مختلفة تمثل اطياف الشعب العراقي المتعدد بقومياته ومذاهبه، حيث تقدمت شعبية بعض الفصائل وتراجعت شعبية البعض الاخرى وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان الفرد العراقي بدأ يبتعد عن الانتخاب الاعمى ويقترب رويدا رويدا من الانتخاب العقلاني الذي يتطلب الكثير من الجرأة والانفتاح وقبول الاخر ونبذ الطائفية ورفض الانصياع الكامل لقرارات تتخذ بدلا عنه على اساس طائفته او قوميته او مذهبه، هذه الافكار والتقاليد والاحكام التعسفية التي جردت الفرد العراقي من انسانيته وجعلته الة مسيرة حسب اهواء ورغبات ومصالح سياسييه ورجال دينه لسنين طويلة، لكن هذا لا يدل على ان الشعب العراقي باكمله قد هضم العملية الديمقراطية وعرف حقوقه الدستورية وفهم مسؤوليته التاريخية لبناء مجتمع مدني ديمقراطي يحفظ كرامة الفرد ويحترم ارادته، لانه لا زالت شرائح وفئات كثيرة من الشعب العراقي منقادة بشكل عمياوي لاوامر وفتاوى السياسيين ورجال الدين الذين يفرضون مصلحتهم على مصلحة الشعب والوطن. يمكن اعتبار الانتخابات الخطوة الاولى لتوجيه المجتمع نحو الديمقراطية حيث يشارك الشعب فعليا في العملية السياسية من خلال انتخابه لممثليه الذين يحكمون البلد لفترة محددة من الزمن، لكن لا يمكن اختصار العملية الديمقراطية بالانتخابات وحدها، فالدول الديمقراطية اضافة الى الانتخابات تحترم ارادة الشعب وتصون كرامته وتحفظ حقوقه دستوريا وكل مسؤول فيها يحاسب ويعاقب على ادائه الفاشل بغض النظر عن انتمائه الطائفي والسياسي وحجم الكتلة البرلمانية التي ينتمي اليها ويحتمي تحت مظلتها لان القانون ونصوص الدستور اعلى من كل الاعتبارات الاخرى. في عراقنا الديمقراطي الجديد! ( الذي هو جزء من الشرق المبتلى بشتى انواع الدكتاتورية ) يستطيع المرء ان يلمس كل مظاهر الديمقراطية ظاهريا، اما ما يحدث في الظلام خلف الستار فهو امر مختلف كلياً، فالديمقراطية التي يتشدقون بها ويبكون عليها ما هي سوى وسيلة لاعتلاء المناصب وابتلاع اكبر قدر ممكن من ثروات البلد، فكل من يحكم يحسب الوطن ضيعة من ضيعاته والشعب قطيع غنم يوجه كيفما يشاء، فلو اهملنا الفوضى التي تعم البلد منذ اسقاط النظام السابق وشطبنا من تاريخ بلدنا المعاصر ( ابتداءأ من نيسان 2003 طبعاً ) كل الاموال التي سرقت والاف الاطنان من النفط التي نهبت ومليارات الدولارت التي قدمت من قبل المواطنين كرشاوى للحصول على جوازات السفر او بعض الاعمال الخدمية التي هي ابسط حق من حقوقهم! المشروعة واغمضنا عن كل الاتفاقات المعلنة وغير المعلنة التي ابرمت على حساب معاناة الشعب العراقي ومستقبل اجياله القادمة، فلو محينا كل هذا من تاريخ العراق وذاكرة شعبه وتوجهنا بسؤال الى الماسكين بدفة الحكم لماذا لم تشكل الحكومة الجديدة لحد الان رغم مرور كل المدة!؟ ( المعتاد والمعمول في الدول الديمقراطية ان تسلم المناصب الى الفائزين وتشكل الحكومة حسب نصوص الدستور خلال فترة محددة، اما عندنا فالامر مختلف لان الدستور ليس سوى حبر على ورق دون لخداع الشعب )، ترى ماذا سيكون جوابهم!؟ هل هي مصلحة الشعب والوطن ام مصلحة حفنة الاشخاص الانتهازيين؟ اجيبونا يحفظكم الله. تعتبر فترة الطفولة من اهم المراحل التي يمر الانسان لانها بمثابة الاساس الذي تبنى عليه شخصية الفرد وتحدد الاتجاه الذي يسلكه هذا الفرد مستقبلا، لذلك لا عجب في ان نرى ان الاهتمام بالاطفال في الدول الديمقراطية والمتحضرة يفوق كل الاهتمامات بوصفهم ثروة البلد وقادة غده فينفقون في سبيل تربيتهم وتأهيلهم وتكوينهم وحفظ حقوقهم مليارات الدولارات وسنوات كثيرة من التعب والانهاك الجسدي، عكس دول العالم الثالث الفقيرة والغير مستقرة التي تختفي فيها الطفولة فينام اليتامى في الشوارع ويشحذ ابناء الفقراء منهم في الشوارع او يبحثون بين القمامة عن لقمة خبز لم تتلوث بلعاب الكلاب او اقدام القطط. كان العراق من بين البلدان الكثيرة في المنطقة الذي هدرت فيه طفولة الطفل وضاعت حقوقه دون ادنى التفاتة في بلد يعتبر من اغنى بلدان العالم، وقبل ندخل في أي نقاش او نسطر أي كلمة بخصوص الطفولة ومآسيها في بلدنا ( العراق ) علينا ان نسأل انفسنا والمتربعين على العرش وكافة المسؤولين الحكوميين سؤالا جريئا يختصر كل المواضيع وكل النقاشات وبفس الوقت يجيب على كل الاسئلة التي تخص الطفولة، وهو:- هل هناك طفولة في العراق؟ والجواب هو لا عموماً ونعم نسبياً، ومع ان فترات نمو الانسان واحدة في العالم كله ولا يجوز اعطائها نسبة، فالطفل طفل والشاب شاب وكذا بالنسبة للعجوز، لكن الوضع بالنسبة للعراق مختلف عن بقية الدول والمجتمعات كما هو حال سياستنا المتقلبة واموالنا المنقولة من جيب الى جيب، فالطفل العراقي عاش حياة قاسية في العقود الثلاثة الاخيرة وخصوصاً السنوات السبعة الاخيرة، فمنذ بداية الثمانينات مع نشوب الحرب العراقية الايرانية والى يومنا هذا لم يعش الطفل العراقي طفولته بل ولد عجوزاً حفرت وجهه السنين واعيت اعينه الدموع والاحزان، فعاش اليتم اولاً والحرمان ثانياً والتشرد ثالثاً والعذاب رابعاً، فاما نراه يتيم الاب، الذي استشهد او قتل غدرا او اختطف واختفى او اخترقته شظية عمياء من احدى المتفجرات او المفخخات التي يشتهر بها العراق الجديد، او يتيم الام او كلاهما وقليل من هؤلاء يكون محظوظاً فتشمله رعاية احد الاقارب والبقية تتشرد لتنبش القمامة وتتوسد الارصفة وبذلك تكون فريسة سهلة للمتاجرين بالاعضاء البشرية وغيرهم من تجار الرقيق الابيض. تشرد الطفل العراقي بسبب اراء ومواقف عائلته السياسية فكان ضحية التقلبات السياسية في البلد وكثيرا ما دفع ثمن ذلك حياته، فلا احد منا ينسى ما عانته عوائل المعارضين كباراً وصغاراً ابان النظام الاسبق والوضع مستمر على هذا النحو اذا لم يكن بأسوأ، فكل الطرق والاساليب التي مورست قديماً لا زال معمولاً بها، والاطفال المشردين في دول الجوار حالهم حال الفقراء في الوطن ( اما بائعي حلويات وسجائر او ماسحي احذية او بائعي ماء او يمدون اياديهم في تقاطعات الطرق يستعطون المارة والسواق ) الذين عليهم الاجتهاد والكدح والعمل حتى الاغماء لمساعدة عوائلهم في تدبير لقمة خبز شريفة مضحين بمستقبلهم العلمي محرومين من طفولتهم ولذتها، فالمعارض للنظام السياسي القائم لا يتجرع التشرد والتعذيب والمطاردة لوحده فقط بل تمتد كل تلك الاجراءات الى افراد عائلته صغيرهم وكبيرهم دون استثناء. اضافة الى اليتم والحرمان والتشرد عانى ويعاني اطفال العراق من امراض خطيرة وحالات عوق ولادية معقدة ونادرة نتيجة سوء التغذية ايام الحصار الظالم الذي فرض على العراق لمعاقبة شعبه وتدميره علمياً وتفكيه اجتماعياً، ونتيجة الاف الاطنان من القنابل والبارود التي انعمت بها علينا امريكا وحلفائها في حروبها وهجماتها الصاروخية ضد العراق من عام 1991 لغاية الاطاحة بالنظام السابق عام 2003 بحجة تحرير الكويت مرة وتدمير اسلحة العراق مرة ثانية وتحرير العراق مرة ثالثة ومحاربة الدكتاتورية مرة رابعة وارساء العدالة والديمقراطية مرة خامسة، وكانت نتيجتها ملايين الاطفال من المشردين واليتامى والاميين والاف المرضى والمعوقين، اما فضائح التعذيب والاغتصاب التي حدثت ولا زالت تحدث في دور الاحداث وفي معتقلات خاصة بالاطفال واليافعين لدى وزارة الداخلية في زمن الاحتلال، زمن العدالة والحرية والمساواة، التي هزت مشاعر الانسانية ليس في العراق وحده بل في العالم اجمع فهي ان دلت على شيء فانما تدل على الخطط المدروسة والمعدة مسبقاً لتدمير مستقبل العراق كون اطفال اليوم مستقبل البلد الاتي، فاذا جرد البلد من حاضره ونواة مستقبله أي غد هذا الذي ينتظره؟ تدل الكثير من النظريات والبحوث والدراسات الحديثة على ان مرحلة الطفولة هي المرحلة الاهم في حياة الانسان، فاذا كان الشخص قد نشأ وتربى في بلد فقير تدمره الحروب على امتداد اشهر السنة وتحكمه عصابات وميليشيات شيطانية، وامضى طفولته في بيئة لا انسانية مجردة من المشاعر والاحاسيس منبوذاً ومحتقراً ومستغلاً ومحروماً ليس من الالعاب والطمأنينة والعطف الابوي فقط بل من لقمة خبز نظيفة تسد رمقه، فأي ابداع علمي او تصرف عقلاني او عمل خيري او كلام مؤدب ينتظر من مثل هذا الشخص؟ اليس اساس الجريمة وجود طفولة تعيسة وغير سعيدة في بيئة بدائية غير متحضرة؟ اضافة الى كل هذا التعاليم والمنهج التربوي الخاطيء الذي يعتمد عليه لتعليم وتثقيف الاطفال، ليس في العراق فحسب بل في الشرق الاوسط عامة، حيث تكدس اطنان من الحقد والكراهية والتعاليم السوداء مكان البراءة والافكار البيضاء والاحلام الوردية التي يحملها الطفل ويأمل بتحقيقها يوماً، فأي مستقبل نأمله من شباب تربوا على الحقد والقتل والانتقام؟ على الحكومة العراقية المنتخبة الجديدة ان تفكر بجدية بمستقبل الاطفال الذي هو مستقبل بلدنا، فالنظام القائم على الافكار والممارسات الدينية والطائفية لن يستقيم يوماً الا اذا اجتهد القائمين على السلطة في نبذ التعاليم والممارسات الخاطئة وتقديس الطفولة واعطائها حقها المشروع لبناء مجتمع انساني ينبذ الاجرام ولا يعترف بالانتماءات القومية والدينية والسياسية وهذا لن يحدث الا بمعاقبة المتاجرين بالاطفال مستغلين ضعفهم واحتياجهم اولا، اما ثانياً رعاية الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتمويل دورهم مع مراقبة دورية لكشف المواهب الدفينة لهؤلاء الاطفال ومعاقبة المقصرين بادائهم من المدراء والمشرفين وكشف المواهب، وثالثاً تغيير النظام التربوي والتعليمي وما يتلائم والفكر الانساني متجاهلا الاحقاد والمواريث الدينية والقومية والطائفية التي تزيدنا جهلاً وخرافة. انتهت الانتخابات العراقية واعلنت نتائجها، حيث كانت انتصاراً للبعض وخسارة او انتكاسة فعلية للبعض الاخر ( رغم عدم اقتناعي لاستخدام مصطلحي – انتصار وخسارة – للتعبير عن الظافرين بمقاعد البرلمان والذين لم يظفروا بها، لان الانتخابات ليست حرباً يخوضها طرفان تكون الغلبة فيها لواحد منهما بل هي سؤال الشعب عن اختياره للافضل والاصلح والانسب لقيادته من حيث الائتمان على اموال الشعب ومن حيث فرض المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ومن حيث سيادة القانون وعدم الاستهتار به )، والانتصار الحقيقي هو انتصار لارادة الشعب الذي ادلى بصوته ليشارك بصورة مباشرة في صنع القرار ورسم سياسة البلد، لكن الاسئلة المثارة الان بعد كل هذه الضجة الاعلامية وما قبلها من قرارات سياسية اتخذت بحق بعض المرشحين هي: هل ان الناخب العراقي صوت للطائفة والانتماء ام صوت للمصلحة العامة ومستقبل الوطن؟ وهل ستغير هذه الانتخابات شيئا من واقع الحال داخلياً او خارجياً؟ رغم تفاوت وتغير نسبة المؤيدين والمعارضين للكثير من الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات، الا ان الطائفية والانتماء غلبا على الامور الاخرى في التصويت لان الفرد العراقي لا زال مسيراً من قبل عواطفه ومعتقداته وانتمائه، فاغلبية الناخبين العراقيين لم ينتخبوا قائمة معينة دون غيرها ايمانا منهم ببرنامجها الانتخابي وما تطرحه من حلول ووعود ازاء الواقع المزري الذي يعيشه الشعب والوطن بل انتخبوا من ينتمي الى طائفتهم ومن هو الاقرب اليهم جينياًً ومن يمثلهم حزبياً، والدليل على ذلك فوز بعض القوائم الحاكمة بمقاعد كثيرة رغم كل ما جرته على البلد من ويلات وكوارث خلال سنوات حكمها، فرائحة الفساد تجاوزت كل الحدود وعمت كل بلدان الارض وعمليات التهجير والتقتيل والتدمير والتصفيات الجسدية اصبحت مثل وجبة من وجبات الفرد العراقي اليومية وثروات الوطن تهدر دون محاسبة وسيادة الوطن معدومة والامن مفقود والخدمات العامة شبه معدومة والنظام التربوي والتدريسي مأساوي بكل معنى الكلمة ...... باختصار شديد لم تستطع حكومات ما بعد السقوط تلبية الحد الادنى من مطاليب الشعب العراقي او على الاقل تغيير الوضع السياسي والاقتصادي والامني نحو الافضل حتى بنسبة ضئيلة، فاصبح المواطن فريسة وقرباناً في ان واحد، فريسة لان الحاكمين والمسيطرين على زمام الامور اصبحوا بدرجة من الانتهازية لا يمكن وصفها فلم يتركوا سبيلاً ولا بخلوا باسلوباً لزيادة حرام الغلة المكدس في بنوك الخارج في حين المواطن يعيش المآسي والمحنات والكثير لا يعرف ماذا يعمل وماذا يقتات، واصبح قرباناً للصراعات الفئوية والطائفية والحزبية والمحاصصاتية التي عمت البلد بعد اسقاط النظام السابق، فعمليات القتل والاختطاف والتهجير القسري والتصفيات التي طالت كافة الفئات والطوائف لم تكن عفوية بل كانت عمليات مدروسة وموجهة نتيجة الصراع بين الاحزاب المهيمنة على الساحة العراقية، حتى ان الكثير من الدلائل تشير الى مشاركة مليشيات بعض الاحزاب الحاكمة في هذه العمليات وعمليات نهب البنوك التي تتكرر دورياً، لذلك كان على الناخب العراقي ان يفكر ملياً بعيداً عن الانتماء الطائفي والحزبي بصوته قبل الادلاء به لانه بهذا الصوت ربما سيصبح شريكا بالجريمة وجزءاً من اليد التي تغتال مستقبل اولاده او تقتل واحداً منهم. اما الاجابة عن ما اذا كانت الانتخابات الجديدة ستغير شيئاً من واقع الحال داخلياً او خارجياً فالاعتقاد الارجح هو لا لن يحصل ذلك لاسباب عديدة،اولها لان الكثير من اصحاب النفوذ والمسيطرين على الشارع العراقي لا زالوا تحت سيطرة دول اخرى ويفرضون مصلحتهم الشخصية على مصلحة الشعب والوطن، اما ثانيا لان البعض من المتنفذين يرفضون فكرة مشاركة الحكم مع الاخرين وتحكمهم فكرة الاغلبية والاقلية، وثالثاً عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية من التكنوقراط تؤدي مهامها بحرية دون تدخل الاحزاب والكتل الفائزة بالمقاعد البرلمانية ايا كان حجمها، ورابعاً عدم الاخذ بالاعتبار ما للمصالحة الوطنية من تأثير قوي ونفاذ على استقرار الامن وانجاح العملية السياسية في العراق، لذلك تبقى أي حكومة عراقية مقبلة مجرد تبديل للاسامي والوجوه وعاجزة عن احداث أي تغيير في الاحداث والوقائع القائمة. انجازات سركيس اغاجان ومشاريع زوعا وعلكة العقماء الجزء الثالث والاخير اخر النكات بعيداً عن الحقائق والوقائع وقريباً من النكات والتحليلات السياسية التي يتحفنا بها بعض اعضاء الحركة المقيمين في خارج الوطنٍ ( لا داعي للعجب فهؤلاء سيقيمون امبراطورية جديدة لابناء اشور لكن ليس في ارض الاجداد بل في فنادق اوروبا ومتنزهات استراليا )، قرأت في الاونة الاخيرة مقالة تثير الضحك وتبرز الكثير من الاسئلة والاكثر من علامات الاستفهام، فهذا الذي كتب هذه الاشياء عليه ان يراجع ما كتب بدقة كبيرة وبصورة شفافة دون خجل عله يكتشف الاخطاء التاريخية التي ارتكبها ويحاسب ضميره عليها، اما اذا كان مدركا وواعياً لاخطائه وتجاوزاته ومقاصده ومصراً على طرحها واعتبارها مقالات او تحليلات سياسية او رؤيا مستقبلية انعمه الله بها ( تعود هؤلاء المهرجين اطلاق فقاعة هوائية او بالونة ملونة بين فينة واخرى ليلفتوا انظار الناس الذين اجتمعوا اصلاً لغرض اخر )، دون ان نجد محاولة للرد عليها او ايقاف كاتبها على حده، فهذا يعني ان مستوانا الثقافي والسياسي قد وصل الى الحضيض. يقولون ان المجلس الشعبي استنسخ الية اعماله وصيغة طرحه للمسألة القومية واهتمامه بتعمير قرانا المدمرة واعادة اسكانها من الحركة الديمقراطية!!! ( ربما تكون الحركة الديمقراطية قد عمرت الكثير من القرى ونحن لا ندري لانها فضلت العمل بصمت، ولا يرغب اعضائها ابراز منجزاتها ومشاريعها!!! – لا داعي للسكوت والصمت اكثر ايها الاخوة تفضلوا وعددوا منجزاتكم )، لن نقارن ما انجزه المجلس الشعبي خلال سنواته القليلة مع ما انجزته الحركة الديمقراطية الاشورية خلال سنوات تربعها على العرش القومي منذ بداية التسعينات لحد اليوم بل سنترك ذلك للتاريخ، لكن نسأل هؤلاء من اية مدرسة سياسية تخرجوا؟ وما المغزى الحقيقي لمقارنة الية عمل المجلس مع طريقة عمل الحركة؟ لا يمكن للمقارنة ان تبدأ بالية العمل والطريق الذي يسلكه هذا الطرف او ذاك لتحقيق اهدافه وتطبيق شعاراته على ارض الواقع، فمثلا الطريق المؤدي بين مدينتين يسلكه الاف الاشخاص يومياً ولا يستطيع احد احتكاره لنفسه فقط لانه طريق عام ووحيد، كذا بالنسبة للعمل القومي لا احد يستطيع احتكاره او اختصاره بنفسه لان الكل له الحق المشاركة والعمل من اجل الاهداف التي يؤمن بها حسب ما يراه صائباً، لكن المقارنة تأتي ايها السادة من حيث المنجز ومن حيث تعامل القاعدة مع ما يحصل لان الانجاز والوصول هو المهم وليس الطريق المؤدي. اما نكتة السنة فكانت عندما اكتشف الكاتب بعقله الكبير ان السيد اغاجان اجهض مشروع الحكم الذاتي الذي سعت اليه الحركة!!! وذلك من خلال مطالبته بالحكم الذاتي عندما بدأت الحركة بالمطالبة بالادارة الذاتية، لا اعرف بالضبط ان كان هذا الاكتشاف يدعو الى الضحك او الى البكاء او الى الاثنين معاً، فاولاً يدعو للضحك لان هذا الكلام صادر من عضو في فصيل قومي عمل ولا يزال يعمل من اجل اجهاض مشروع الحكم الذاتي، والجميع يعرف ما بذله السيد اغاجان ولا يزال يبذله في سبيل تحقيق هذا الهدف القومي، وثانياً يدعو للبكاء لان الطعنات تأتينا من الاخوة وليس من الغرباء، وثالثاً يدعو للاثنين معاً لان هذا البائس هباءا يحاول حجب الشمس بغربال قديم عمره مئات السنين. فالادارة الذاتية التي سعت اليها الحركة لم تكن هدفاً ولا مشروعاً عملت على تحقيقه، بل كانت رد فعل مضاد لما اعلنه ويناضل من اجل تحقيقه السيد اغاجان وهو مشروع الحكم الذاتي، ولكي لا يندرج كلامنا هذا ضمن سياق العواطف والميول السياسية نسأل الذين يدعون ان السيد اغاجان اجهض مشروع الحكم الذاتي!!! التي سعت اليه الحركة وذلك بدعوته الى اقامة منطقة حكم ذاتي لابناء شعبنا بصورة مباشرة دون التمهيد لذلك، كيف سعت الحركة الى تحقيق هذا الهدف؟ وما هي الالية التي اتبعتها لتحقيق هذا الهدف؟ وكيف وجهت اعلامها للتعامل مع هذا الهدف؟ وكم هو عدد الاجتماعات والكونفرانسات والمؤتمرات التي عقدتها الحركة لمناقشة هذا المشروع والسبل الكفيلة لتحقيق هذا المشروع على ارض الواقع؟ الم يكن مصطلح الادارة الذاتية رد انفعال ذاتي للسيد يونادم كنا كلما سأل عن رأيه في جهود السيد سركيس اغاجان المبذولة لتحقيق الحكم الذاتي؟ ( هل نسي هؤلاء ما قاله سيدهم في احدى اللقاءات: بانه مع الحكم الذاتي لكن ليس ان كان المطالب به السيد سركيس اغاجان!!! ) ان السكوت على التفاهات التي ينشرها البعض هنا وهناك ان دل على شيء فانما يدل على الاقتناع بها والمشاركة في تعميمها، لذلك على كل مثقف وكاتب وصحفي من ابناء شعبنا ان يحاول سرد الحقيقة وتوضيحها بعيدا عن الميول والعواطف والانتماءات الحزبية، وأي فرد مهما كان منصبه ومستواه الثقافي ومهما كانت درجته العلمية عليه ان يراعي بعض الضوابط والمعايير عند دخوله عالم الصحافة او عند محاولته الولوج الى هذا العالم، فعندما يريد هذا الفرد ان يكتب في موضوع ما عليه ان يكون متأكداً من صحة مضمون ما يكتبه لا ان يطلق العنان لافكاره وعواطفه السياسية، المقيدة بسلاسل فولاذية بنهج وبرامج الحزب المنتمي اليه، لكيل التهم للآخرين وتخوين وتحقير كل فكر يعارض افكارهم، لهذا على كتاب الحركة المقيمين في الخارج ويكتبون عن اوضاع الداخل وكتاباتهم ليست سوى كلمات وعبارات تهجمية واستصغارية وتخوينية واحتقارية ان يراجعوا ما يكتبون بدقة، لان هذه الافكار المسمومة التي ينشرونها لا تؤدي الى ترجيح كفة على اخرى او الى تأسيس مملكة اشورية جديدة على غرار التي انهارت قبل الاف الاعوام، بل ان ادت الى نتيجة ما فانها تؤدي الى المزيد من التفرقة والمزيد من المآسي والمزيد من الترحيل والتشرد، على هؤلاء ان يستيقظوا من سباتهم ويهضموا الحقيقة ويتعاملوا مع الواقع دون مبالغة بعقلية ودراية تتماشى مع نحن عليه في الوقت الحاضر وما سنكون عليه غداً لا ان يتعاملوا مع الواقع باثارة العواطف الدينية والانتماءات القومية وتذكيرنا بما كان عليه اجدادنا قبل الاف السنين لتحقيق اهداف ومصالح حزبية وشخصية بعيدة كل البعد عن مصالحنا واهدافنا القومية. اكتشافات عبقرية بعد جهد جهيد وبحث طويل وتفكير جداً عميق توصل احد كتاب الحركة الى اكتشاف عظيم ونتيجة مذهلة ( بالمناسبة هذا الناشط القومي يقيم في استراليا! )، فهذا الذي كان مستورا ومخفياً لسنوات عديدة استطاع هذا الكاتب كشفه واعلانه على الملأ، فالمجازر وعمليات التهجير وتدمير القرى التي تعرض لها شعبنا بكافة طوائفه منذ الاف السنين ولحد ما يتعرض له شعبنا اليوم في العراق من مصائب لا توصف، لم يكن سببها الغريب او المتعجرف او المتشدد من القوميات والاديان الاخرى بل كان سببها مطاليب السيد سركيس اغاجان القومية ومنها مطلب اقامة حكم ذاتي يتمتع به شعبنا كباقي الشعوب والاطياف، ليس هذا فقط بل ان هذا المطلب دفع بسكان سهل نينوى الى الهجرة وترك الوطن!، ربما وبعد معرفة الاسباب الحقيقة لمآسينا ومحننا سيرتاح شهدائنا الابرار في قبورهم وتهدأ نفوس الباحثين والكتاب والمثقفين لمعرفتهم السبب الحقيقي وسيكف شعبنا عن القاء اللوم على هذا وذاك ولن يلعن هذا القائد ويشتم ذاك الحزب ويعاتب ذاك الزعيم الديني على دوامة التفرقة التي ادخلونا فيها عنوة ودون رأي او ارادة ( عجبي كل العجب!!! كيف صمت السيد يونادم كنا كل هذه المدة على المسبب لكل هذه المآسي لشعبنا دون ان يذكر اسمه رغم معرفته به هو واعضاء حركته، وهو ممثل شعبنا الوحيد في المجلس الوطني!!! ). العيب ليس في ما تكتب ولكن العيب يمكن في ان تكتب ما لا تفهم، فمن المخجل حقاً ان يكتب الانسان عن اشياء اكبر من طاقته العقلية ومستواه الثقافي الذي يحدد له حدود مناقشته للامور والدخول في تفاصيلها، والذي يحرف الحقائق ويكتب عن امور سياسية يحورها وما ينسجم مع انتمائه وتطلعات قادته ولا يستطيع اثبات كلمة مما سطر لكن انتمائه السياسي دفعه الى كتابة هذه الافتراءات ونشرها على الملأ دون خجل ليثبت ولائه لا اكثر ولا اقل هو وعاظ لا يستحق الاحترام. فهذا الذي يلقي اللوم على السيد سركيس اغاجان على ترحيل وقتل الاف من ابناء شعبنا من بغداد والموصل وغيرها من المدن الجنوبية خلال السنوات الستة الماضية ويرجح سبب هجرة سكان سهل نينوى وترك الوطن الى اسلوب السيد اغاجان في العمل لتحقيق الحكم الذاتي، عليه ان يحاسب ضميره قليلاً ويتفضل بزيارة قصيرة الى الوطن ليقف عن كثب على مشاريع وانجازات اغاجان على ارض الواقع ويقارن ما انجزه وحققه هذا الانسان مع ما انجزته وحققته كل احزابنا القومية مجتمعة على مدى السنوات السابقة، ويكتشف الحقيقة التي اصبحت علقما في بلاعيم الانتهازيين والمنافقين من قادة احزابنا القوميين، فالجميع يعرف، من المعينين في دوائر الدولة وفي الحراسات والذين لا يزالون يتلقون المساعدات والذين يعملون في المشاريع الاخرى من ابناء هذه المناطق، ان حالهم لما كان افضل ان لم يكن اسوأ لولا الدعم المادي والمعنوي اللا متناهي للسيد اغاجان لهذه المناطق والمناطق الاخرى التي يسكنها ابناء شعبنا. اما عن المهجرين والمرحلين الذين نجوا بارواحهم من ارهاب اولاد الظلام، فالتاريخ شاهد على ان الوحيد الذي ساندهم في محنتهم هذه كان السيد اغاجان الذي فتح حضنه للغريب والقريب من كافة الطوائف دون فرق او تمييز، وهذا كان اهم الاسباب التي ادت الى استقرار الكثير من ابناء شعبنا في الوطن بدلا من اللجوء الى دول الجوار وانتظار رحمة الامم المتحدة لاسكانهم في احدى دول اللجوء. اما عن مشروع الحكم الذاتي الذي يقول الكاتب ان رفض الفكرة علانية من قبل بعض المرجعيات السياسية والدينية واعتبارها دعاية لغرض معلوم ادى الى انحسار الفكرة وعدم تداولها او الايمان بها، فهذه حقيقة لا يمكن تجنبها فبعض القادة والزعماء السياسيين والدينيين لم يعطوا الاولوية في نشاطهم وعملهم للمصلحة العامة بل كان جل اهتماهم ونشاطهم يصب في حرصهم على تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية والعشائرية، فهذا الزعيم الديني الذي يتلون كالحرباء وكل ساعة يغير تصريحاته وعباراته ومبادئه، لا يتباكى على الشعب الذي ابنائه يختطفون ويقتلون ويهجرون وبناته يغتصبن او يعذبن او يجبرن على تغيير نمط حياتهن بل يسعى الى هدف وحيد وهو كسب الاكثر!!! على حساب معاناة ومآسي الاغلبية من ابناء شعبنا طبعاً. ام القادة السياسيين الذين يرفضون فكرة الحكم الذاتي فهم معروفين ونواياهم معروفة ونهجهم معروف ايضاً، فرفض الفكرة ليس لانها مخالفة للمصالح القومية او انها لا تخدم قضيتنا القومية بل الاسباب الحقيقة تكمن في خوفهم من فقدانهم للامتيازات التي ينعمون بها بفضل فرقتنا والمآسي التي تعم الاغلبية من ابناء شعبنا. نصيحة هذه العلكة الموصوفة من قبل اسيادكم العباقرة مضى عليها سنين عديدة وانتم تمضغونها وتسحقونها بين اسنانكم، علكم تعالجون بها عقمكم الفكري، ( ربما تكونون فحولا عند الجماع! لكن هذا لا يدل على ان العقل سليم والفكر سديد! ) نفذت صلاحيتها وحان وقت استبدالها باخرى جديدة وعصرية تريح فكركم وتهدأ اعصابكم وربما تداوي عقولكم العقيمة. انجازات سركيس اغاجان ومشاريع زوعا وعلكة العقماء الجزء الثاني عمومية اغاجان وشمولية مشاريعه قبل الدخول في مناقشة هذه الفقرة اتوجه بسؤال واحد فقط لا غيره الى بعض السادة الذين اتهموا زورا السيد اغاجان بانه يتصرف بخصوصية وان الاموال التي يتصرف بها لا تعطى لغير المصفقين!!! وانه يقطع ارزاق غير المنتمين!!! وانه يفضل طائفة على اخرى!!! وووو..... نسأل هؤلاء السادة ونطلب منهم جواب صريح وشفاف وواضح لا يقبل اللف والدوران هل يوجد في الدنيا باكملها طرف سياسي يخصص رواتب ومساعدات لمنتمي وتابعي خصومه السياسيين؟؟؟ الجواب هو لا قطعية، لكن هذا لم يكن من شيم الاغاجان الذي تعامل بتساوي مع كافة اطياف شعبنا دون فرق او تمييز والسبب في ذلك يرجع الى عدم اعترافه او ايمانه بمبدأ الخصومة ( هل يستطيع قادة الكثير من احزابنا القومية والكثير من سياسيينا الكرام انكار مساعدة السيد اغاجان لهم مادياً ومعنوياً؟ ) ، ولم تكن مساعداته وطريقة تعينه للموظفين والحراس على اساس الانتماء الحزبي او الطائفي ( ما اقوله ليس فقاعات هوائية او وصف زائف لامور خيالية، بل لدي دلائل ومستمسكات تثبت ما اقول ولولا بعض الامور لكنت ذكرت اسامي الاشخاص المنتمين او المؤيدين للحركة واستلموا مساعدات كبيرة! من مكتب السيد سركيس اغاجان وعينوا من قبل حكومة الاقليم عن طريقه ايضاً! والبعض الاخر لا زال يعمل في حراساته! )، وهذا يدحض بشكل نهائي ما يروج له بعض الكتاب من ان رحمة اغاجان ومشاريعه اضيق من ان تستوعب ابناء شعبنا المنتمين الى الحركة الديمقراطية الاشورية او المنتمين الى الاحزاب الاخرى، ويثبت للجميع ان نهج السيد اغاجان هو نهج التضحية والتسامح والتضحية في سبيل الوصول بسفينة شعبنا المتأرجحة وسط كل هذه العواصف الى بر الامان باقل الخسائر، هو نهج استرجاع اكثر ما يمكن من حقوقنا القومية المغتصبة، هو نهج وحدوي عجز عن تحقيقه قادة احزابنا ورجال ديننا الموقرين ( اصدق تسمية بحق هؤلاء هي: تجار منزوعي الضمير )، هو نهج العظماء في التاريخ يدنسه ويحرفه الصعالكة والانتهازيين ووعاظ السلاطين الذين يعيشون على فضلات موائد اسيادهم. ان الذي انجز بقيادة اغاجان كان حلماً تحقق فيا ليتهم يستفيقون من سباتهم ويتلمسوا ويتحسسوا الواقع علهم على اقوالهم واكاذيبهم يندمون. التوجه التشويهي لاعلام الحركة الديمقراطية الاشورية تعتبر الحركة فصيل سياسي قومي ذو قاعدة مؤثرة لا يمكن الاستهانة بها، لذلك تكون لقرارات وتصريحات قادتها صدى وتأثير على الساحة السياسية، وبدلا من مراجعة كافة القرارات والتصريحات مئات المرات قبل اطلاقها وبثها لما لها من تأثير نلاحظ ان بعض قادتها وكتابها واعلامييها، وخصوصا بعد تراجع نفوذهم وعدم بقائهم الفصيل السياسي الوحيد المحكتر للقيادة القومية، يتعمدون الى تشويه الحقائق واستخدام اسلوب اللف والدوران وتخوين الطرف المقابل عندما يتعلق الامر باحدى الاخفاقات او الانجازات او المشاريع او الاجتماعات او المؤتمرات، والسبب في ذلك يعود الى تلاصق عقدة القائد الاوحد! والفصيل الاوحد! ونحن الافضل دائما! بمثل هؤلاء الذي تعودوا على جعل الاخر شماعة لاخفاقاتهم، والقاء اللوم على المقابل في كل عثرة او اخفاق للخروج بقيادة موحدة وخطاب سياسي موحد، لذلك نرى ان الحركة الديمقراطية تخرج من جميع اللقاءات بتوضيح او تصريح صحفي مضمونه اما متطابق او متشابه للذي سبقه من توضيحات وتصريحات ومفادها ان الاطراف المقابلة ليست جادة في عملها القومي وان المصلحة القومية! تتطلب الانسحاب من كذا اجتماعات ومؤتمرات ( هذا الاسلوب ان دل على شيء فانما يدل على استصغار واحتقار الاطراف الاخرى وعدم الاخذ بنظر الاعتبار مصلحة شعبنا القومية التي تتطلب اكثر من تعاون للخروج من المأزق المتخبط فيه، فهل يعقل ان لا يكون في جميع احزابنا القومية وشخصياته السياسية طرف وفي ومخلص لقضيتنا القومية عدا قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية والمنتمين اليها ؟ ). نشرت بعض المقالات لكتاب منتمين الى الحركة فكراً وقلباً وجسداً يدعون فيها الحيادية ويطلبون من السيد سركيس اغاجان لقاء السيد يونادم كنا! وكأن السيد اغاجان سد ابوابه امام ابناء شعبه ليرفض لقاء رئيس فصيل سياسي مثل السيد يونادم!؟، هكذا دون وعي او بتجاهل مقصود ضربوا عرض الحائط قيم ومباديء واخلاق هذا الانسان الذي فتح ابوابه للجميع دون فرق او تمييز، فاذا كان السيد اغاجان يقابل الفقراء والمحتاجين والمرحلين وكل المهمومين من ابناء شعبنا ويعمل ما باستطاعته لمساعدتهم واخراجهم من محنهم، فكيف سيكون الحال مع رئيس كيان سياسي بمكانة السيد يونادم!؟ هل طلب السيد يونادم يوما مقابلة السيد سركيس ورفض طلبه؟ هل حاول ولو لمرة ان يمد يده للاخر ويصافحه بنية صافية خدمة لقضايا شعبنا ومصالحه ولم يجد الاستجابة اللائقة بسيادته! من الطرف المقابل!؟ هل حاول يوما التقدم خطوة واحدة فقط! الى الامام تجاه الغير ورأى ان المقابل ينفر منه ويرجع الى الوراء؟ حتما هذا لم يحدث بل العكس هو ما حصل تماماً، فلم يترك السيد يونادم مناسبة ( وحتى دون مناسبة! ) الا وتهجم فيها على الاخر وحاول تشويه سمعته واستعمل بحقه كلام غير لائق احياناً كثيرة، فهل انبرى هؤلاء لينتقدوا سيدهم وينصحوه بان هذه التصرفات والتصريحات المشوهة والشعارات المعسولة النغمة والمدمرة لاسس البناء الذي يحاول غيره اتمامه لا تنفع قضيتنا القومية بل بالعكس تضرها وترجعها الى الوراء الاف الخطوات. ركز كتاب الحركة وهيئاتها الاعلامية كافة دون استثناء على شيء واحد فقط وهو كيفية تشويه الخصم واتهامه زورا وتلفيق التهم حوله دون وجه حق والاستخفاف به والاحتقار بكل منجزاته، لكن كل ذلك لم يمنع بعض الكتاب من التجرؤ بوقاحة ودون خجل مطالبة قناة عشتار الفضائية وموقعها الالكتروني بنشر ما يخص نشاطات الحركة الديمقراطية الاشورية ومقالات كتابها الذين لا يعرفون من الكتابة غير النقد الهدام والجرح والتشويه والتطاول على الغير، وفي نفس الوقت نسوا او تناسوا ان فضائية اشور والمواقع الالكترونية التابعة للحركة ممنوع عليها ذكر اسم السيد سركيس اغاجان الا ما جاء مشوها وطاعنا وجارحاً، فلماذا لم يبدأ هؤلاء المثقفون وخريجي علم السياسية بتحصين بيتهم الزجاجي وترميمه وصيانته قبل رمي الاخر بالحجارة؟ الا يعرفون ان هذا الاسلوب يؤدي الى التدمير الذاتي قبل تدمير الغير؟ وبالمقابل تغاضى هؤلاء العباقرة عن محن ومآسي شعبهم الرئيسية ومسببيها وكأن ذلك لا يعنيهم وليس من ضمن نظام حزبهم الداخلي!!!، لذلك لم نقرأ لهم يوما عن ترحيل الاف العوائل من المدن الجنوبية والوسطى ولم نقرأ لهم عن الذين اختطفوا وعذبوا واطلق صراحهم بعد دفع تعب العمر كله مضافاً اليه ديون طويلة الامد ولم نقرأ لهم عن الاخوات اللواتي خطفن وتعرضن الى شتى انواع اللا أخلاقيات ولم نقرأ لهم يوما عن عذاب وهموم المهجرين والمرحلين ( المدعوين ب النازحين! ) سواء اكانوا يعيشون في الداخل او في الخارج، ولم ..... ولم......، اذن كيف تأتيهم الجرأة للتحدث باسم الشعب؟ وكيف يتجرأون باخراج رؤوسهم من الوحل الذي يغوصون فيه؟ هل هذا ضحك على الذقون ام اختبار لصبر وذكاء ابناء شعبنا؟ المجلس الشعبي والمنتمين اليه والمنسحبين منه خصص المجلس الشعبي عدد من المقاعد لاحزاب شعبنا القومية لاظهار النية الصادقة للمؤتمرين وللقائمين عليه والايمان بالعمل المشترك لتوحيد الخطاب القومي والخروج بهيئة او مجلس او مؤسسة تمثل شعبنا في المحافل الرسمية تطالب بحقوقه وتدفع عنه الغبن االيومي في وطن كان اصله، واهداف المجلس الشعبي كانت واضحة بهذا الخصوص ولم تكن بحاجة الى تفسير او ازالة غموض او تكملة، لذلك فان المنتمي الى المجلس كان يعرف تمام المعرفة اهداف المجلس والية عمله، هكذا انتمت الى المجلس بعض احزاب شعبنا القومية وبعض شخصياته السياسية! ( البعض اظهر منذ البداية ان الغرض من انتمائه للمجلس انما هو لتحقيق مصالح شخصية وتسلق مناصب يحلم بالوصول اليها مستغلاً نفوذ وسمعة الغير لتحقيق هذه الاحلام )، لكن قبل وقت لا يتعدى الاشهر انسحب بعض المنتمين من احزاب وشخصيات سياسية! من المجلس دون تصريح شفاف او توضيح للاسباب الحقيقية لهذا الانسحاب المفاجيء، ورغم كون الانسحاب امرا طبيعياً بالنسبة للمجلس وبالنسبة للمنسحبين ايضاً الا انه جاء حفلاً تاريخياً للبعض الاخر الذي بدأ يتنبأ!!! من جديد واصفا المنسحبين بالجهالة وعدم الفهم وقلة الدراية بالامور السياسية وانهم لم يقرؤوا نبوءاته العظيمة ولم يتعظوا منها منذ البداية. مهما كانت الاسباب الحقيقة التي ادت الى انسحاب هؤلاء من المجلس عديدة وكثيرة كما يدعون ، الا ان السبب الرئيسي والحقيقي ظهر الى الوجود قبل ايام قليلة، وبالضبط عند الاعلان عن القوائم المتنافسة على المقاعد المخصصة لشعبنا في البرلمان الاتحادي والاسامي المرشحة لاشغال هذه المقاعد، فالسبب الحقيقي لم يكن عدم فهم لنهج المجلس والية عمله بل كان صيغة الترشيح ومن الذي يستحق الترشيح لشغل المقاعد في البرلمان المركزي وكيف توزع المقاعد الخمسة!، لان اغلبية المنسحبين كانوا يريدون مقعدا!( هذا ما جاءوا من اجله فلم البقاء اذا لم يتحقق ) واذا كان السبب غير ذلك فليتفضلوا ويعلنوه على الملأ. انجازات سركيس اغاجان ومشاريع زوعا وعلكة العقماء الجزء الاول توضيح بداية لا بد من توضيح مهم ( خصوصا للكتاب التابعين الذين يحملون فكر ويطبقون نهج الحزب المؤمنين به والمنتمين اليه، بغض النظر عن انتمائهم مهما يكن، ويختمون بكل جرأة! مقالتهم المليئة حقداً وكرهاً وطعناً وتطاولاً ب – كاتب مستقل! او ناشط قومي! – وكأننا نعيش في العصور الجاهيلة ولا نعرف كيفية التمييز بين المنتمي وغير المنتمي ) بأنني انسان مستقل وغير منتمي فكرياً، لكنني اقبل كل يد تساعد يتيما وتشبع فقيراً وتعمل على انتشال ابناء شعبنا من مأساته المتفاقمة بسبب الانفلات الامني وضعف سيادة القانون في العراق الجديد، مما جعل من المسيحيين – الاقلية – لقمة سائغة يجري وراءها اللصوص والإرهابيين والخارجين عن القانون والميليشيات الطائفية المتعصبة على حد سواء، والسبب الثاني يعود الى مرجعياتنا الدينية وقادة احزابنا القومية وسياسيينا الاكارم الذي اثبتوا لعامة الشعب بانهم ليسوا سوى تجار لا يهمهم مصدر الربح سواء اجاء من حليب الاطفال او من كسوة العراة او من جوع الجياع بل المهم هو كمية النقود الواردة، لذلك عندما يقوم مرتزق ما بمدح هذا او تبجيل ذاك دون وجه حق ويقول للجمع بانه ليس سوى رسول حق يوضح الحقيقة ويدافع عنها ليصدقه السذج والبسطاء، يعتبر بنظر ومقياس التابعين والمذعنين ورفاق الدرب شخصا مثقفاً وواعياً وقومياً ومدافعاً فذاً عن حقوق امته، اما اذا تجرأ احد ما او اراد فرد مستقل من ابناء شعبنا ان يكشف عن المستور ويدنو من الحقيقة ويتحدث بجرأة عن ما جرى وما يجري خلف الكواليس من تقسيم للاموال والمناصب التي استحوذ عليها بعض رجال السياسة وزعماء الدين ظلماً وغدراً فانه يعتبر زنديقاً وكافراً يجب فضحه ومعاقبته والصاق شتى الصفات البذيئة والسوقية به ( كما تعود بعض الكتاب الوفيين المستقلين! اطلاقها على من يخالفهم في الرأي )، لذا لا عجب ان تقوم قيامة المنتمين والمؤجرين والمنتفعين على مقالة وكاتبها لانها لا تتماشى وخطهم الانتفاعي، او بالأحرى تقف بالضد مما يدعون اليه ويصرحون به ويعملون من اجله، لكن لقول الحقيقة ثمن لا يعرف قيمته مثل هؤلاء ولا اسيادهم وهذا الثمن هو – راحة الضمير. انتقاد السيد سركيس اغاجان لمصلحة من؟ منذ فترة ليست بالقصيرة وانا اتابع ما يكتب وما ينشر حول السيد سركيس اغاجان وبالاخص ما يوجه اليه من انتقادات، ورغم كون الانتقاد البناء ظاهرة حضارية واسلوب ديمقراطي لكشف الاخطاء والاستفادة منها مستقبلا، الا ان ما كتب ونشر في بعض المواقع الالكترونية من انتقاد وكلام سوقي واتهام باطل لرمز من رموز شعبنا من قبل بعض الاشخاص المعروفين بانتمائهم الحزبي وولائهم الشخصي ليس سوى محاولة فاشلة لجعل الاخر شماعة لإخفاقات اسيادهم وتعثراتهم، فالتهجم والتطاول على السيد سركيس اغاجان على كافة انجازاته القومية ليس سوى اسهل وسيلة وارخصها ينتهجها هؤلاء لطمس تاريخ اسيادهم ودفن ماضيهم واخفاء حاضرهم المشين، وكأنهم بذلك يستطعون خداع العامة وانجاز المهمة الموكلة اليهم من قبل اسيادهم لتبييض سوادهم واكساء عورتهم وتجميل قباحتهم واخيرا تعطير بؤر نتانتهم. لم يكن في نيتي يوما من الايام ان اخوض في نقاش سياسي نهايته وجع راس وتهم باطلة و ....وووووو...... لذلك التزمت الصمت على الكثير من الافتراءات والتجاوزات والاشاعات وحتى التنبؤات!!!، بحق رمز يستحق كل احترام وتقدير من لدن كافة ابناء شعبنا لما عمله وانجزه لصالح قضيتنا، التي كان ابطالها اشخاص معدودين بعدد اصابع اليد يدعون الاستقلالية ويبكون على قضيتنا بدموع حركية!، لكن ذلك لايمنعني كمثقف محايد من الادلاء برأيي ومناقشة بعض الاراء والافكار المتناقضة التي طرحها هذا البعض، علماً ان الذي اكتبه لا يعني انني احاول اختصار التاريخ واختزاله بشخصية معينة كما فعل ويفعل هؤلاء البعض مع رئيسهم وقائدهم الاوحد، بل بالعكس احاول بكل بساطة توضيح بعض الحقائق حسب قناعتي الشخصية، لانه لكل شخص منظار خاص لرؤية الاشياء وتحليلها وتفسيرها حسب اجتهاده الفكري وقناعته السياسية. لا يمكن الرد على كل ما كتب لان ذلك يحتاج الى مجلدات كاملة، لكنني استطيع اخذ الموضوع بعموميته والرد عليه باختصار، الذي يكون مفيدا لاصحاب الافكار الديمقراطية، اما الباقي فانا على يقين بانهم سيستمرون في رقصهم وطربهم وغنائهم حتى لو تكرر الصوت السماوي الذي قال ( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ) مع السيد اغاجان، والاسباب معروفة ولسنا بحاجة الى الدخول في تفاصيلها. لو رجعنا الى الوراء وتأملنا التاريخ قليلاً نستنتج ان اقوى السلاطين لم يستطع حكم الجميع وان اعظم الانبياء عجز عن ارضاء الجميع واقناعهم، وان دل هذا على شيء فانما يدل على تنوع القناعة والافكار والمباديء الفردية في المجتمع، فالشيء الذي يؤمن جاري بوجوده ليس من المحتم ان اؤمن به والمباديء التي يعتنقها صديقي ويعتقد بانها الاصوب والافضل ليس بالضرورة ان اعتنقها واقيسها بنفس المقياس، فالاختلاف بالرأي قانون طبيعي يتعامل به المثقفون بشفافية ودون تطاول او انتقاص من قيمة اية فكرة او مفهوم او معتقد او رأي أي كان مصدره بعكس المنتمين الذين تعميهم وتقيد عقولهم افكار حزبية فيعتبرون كل اختلاف في الرأي عداوة او محاولة لسحب البساط الاحمر من تحت اقدام اسيادهم، لذلك نرى ان كل ما قام به السيد اغاجان من اعمال خيرية وعمرانية وجهود حثيثة لبعث الامل وروح الحياة في جسد مفكك، كل جزء فيه يبكي في قارة، ليس سوى مخطط خارجي لطمس هويتنا وبيعنا بأبخس الاثمان ووووو... حسب نظرية السيد يونادم كنا وبعض اتباعه الذين لا يرون في الدنيا بكل كبرها واتساعها ابعد من انفوهم، وهذا طبعا ليس بكاءا على مآسي شعبنا وفقرائه ومرحليه بل لخوفهم على مناصبهم وما يحصدون منها من حرام الغلة، فبدلا من مراجعة سياستهم وتقييم اعمالهم ومواقفهم السياسية نلاحظ بان همهم الاوحد هو توجيه اعلامهم للتجني على الاخر والتطاول عليه ( اهناك عار اكبر من عار استعمال هذه الكلمة - كلمة عار- في غير محلها؟ وخصوصا عندما يكون مستخدمها ومطلقها رجلا سياسيا، يتباهى بثقافته وحنكته السياسية وسيرته النضالية!،جالسا تحت سقيفة من قصده؟ هل هناك معيار ادنى واقل للادب من هذا التصرف؟ )، لا نستطيع ( كما يفعل بعض اشباه المثقفين وراضعي السياسة في الحركة الديمقراطية الاشورية بالضد من كل ما هو غير حركي – اقصد بالحركي الحركة الديمقراطية الاشورية ) ان نقول بان الحركة لم تفعل شيئا او ان قائدها شخص ليس بمستوى منصبه لكن على المطوقين بمانع التفكير ان يحاولوا كسر قيدهم واطلاق العنان لعقولهم للتفكير بحرية والتحليل بشفافية بالطرق العلمية السليمة، فان كنا لا نستطيع مقارنة اليوم بالامس من حيث المواقف والتطورات السياسية والاقتصادية والعلمية، الداخلية منها والخارجية، كيف نستطيع مقارنة الانسان القديم الذي كان يستغرق للانتقال من مكان الى مكان اخر اياما او اسابيع او حتى اشهرا مستخدماً اما قدميه او احدى الوسائل البدائية مثل الحمار او الثور او احدى الحيوانات الاخرى بالانسان الحديث الذي يستعمل في تنقلاته سيارات وقطارات وطائرات تجتاز نفس المسافة بدقائق او ساعات معدودة؟، فاذا كانت ايامهم الذهبية قد تلاشت بسرعة فهذا سببه سياسة الحركة وممارسات قيادييها، فالحركة عندما ظهرت في التسعينات من القرن الماضي ابان انتفاضة اذار ودخلت المعترك السياسي كفصيل سياسي قومي وحيد من غير منافس، استطاعت من خلال عزفها على الوتر القومي واثارة المشاعر الدينية ان تستحوذ على الاغلبية المطلقة لاصوات شعبنا وكسب الكثير من المؤيدين والمنتمين، وهذا ما جعل من الحركة الديمقراطية الاشورية الفصيل القومي والممثل الوحيد لشعبنا في البرلمان والحكومة والناطق الرسمي باسمه، اما بعد ذلك ورويدا رويدا ظهرت احزاب سياسية اخرى ودخلت المعترك السياسي الكردستاني لتقلص من نفوذ الحركة الذي كان كان مطلقاً يوماً ما، اضافة الى ابتعاد الكثير من ابناء القومية الكلدانية عن الحركة بسبب هضمهم وعدم الاعتراف بهم كقومية مستقلة، بل والاستهزاء بهم في كثير من الاحيان في وسائل اعلامهم الرسمية، كل هذه الامور وامور اخرى يعرفها ابناء شعبنا بدراية تامة ادت الى تراجع نفوذ الحركة وفقدانها لاحتكار الساحة القومية والتحدث باسم شعبنا كممثل وحيد، لكن المثير للشفقة هو كون بعض المنتمين للحركة لا زالوا يعيشون الماضي ولا يستطيعون الاعتراف بالحقائق والتغيرات السياسية التي حدثت على المستوى القومي والاقليمي والدولي، لذلك نراهم حاقدين على كل ما انجزه الغير من نجاح سياسي وعمراني واجتماعي ويحاولون بشتى الوسائل تشويه لوحتنا القومية الوحيدة وتدمير الاساس الوحدوي الذي اسسه السيد اغاجان. لا احد منا يجهل جملة ( للعرض فقط )، التي نراها معلقة او ملصقة على الكثير من المواد في المعارض والمحال، والتي تعني ان المادة ليست للبيع بل هي للعرض فقط وبذلك يحق للفرد اشباع نظره منها دون التمكن من شرائها والتمتع بها، اما ان نسمع او نقرأ مقالاً او خبراً عنوانه ( برلمان للعرض فقط ) فهذا امر غير طبيعي يدعو للدهشة والتوقف لان البرلمان ليس بسلعة تباع او تشترى لنعرضه امام الناس لترضية غريزة البصر لديهم، بل هو اعلى هيئة تشريعية منتخبة ديمقراطياً تمثل الشعب وتسهر على مصالحه دون فرق او تمييز، لذلك على اعضاء البرلمان والحكومة احترام رأي الشعب وتفعيل البرلمان حسب المباديء التي شكل على اساسها وعدم تهميشه وتجميده ليصبح بناية تذكارية لالتقاط الصور او الاتكال عليه لتمرير آرائهم ومشاريعهم الطائفية والقومية والحزبية الضيقة التي تزرع الدكتاتورية وتقسم الشعب وتدمر الوطن لكن بقناع ديمقراطي!. منذ انتخاب اول برلمان ديمقراطي قبل سنوات ولحد اليوم كان عمله وتشريعه صورياً وشكلياً بحيث لم يستطع ان يؤثر على أي قرار سياسي او مدني او اقتصادي يصدر او يتخذ من قبل اصحاب السلطة والمتنفذين في الحكومة او غيرهم من رؤساء الاحزاب الدينية الكبيرة المهيمنة على الساحة العراقية، وبذلك لم يكن اعضاء البرلمان سوى اجساداً شطرنجية تملأ القاعة وتشغل الكراسي لتمرر مصالح فئتها او كتلتها بعيدا عن مصلحة الشعب ومنفعة الوطن، بحيث يمكن اختصار اكبر واعظم انجازاتهم بعدة امور وقرارات لا تتعدى اعضاء الحكومة والبرلمان مثل الاجازات الفصلية ومراسيم الحج والايفادات ( كل المصاريف كانت تقتطع من ايتام العراق وارامله وفقرائه الباحثين في المزابل عن لقمة خبز سلمت من لعاب الكلاب واقدام القطط! ) وتثبيت الامتيازات والرواتب التقاعدية الخيالية واخرها منح الجوازات الدبلوماسية لاعضاء البرلمان وعوائلهم! ( وفائكم مشكور ونزاهتكم مثمنة واجوركم مقبولة! ), وفي الجانب الاخر ترك الشعب وحيداً في معركته مع قوى الارهاب والامن المفقود والمعاناة اليومية ليستيقظ كل يوم مع الرائحة المتعفنة لقضية فساد جديدة التي تعود عليها الشعب العراقي بل والعالم كله في عراقنا الجديد. هكذا مرت الدورة الاولى لاول برلمان منتخب في عراقنا الديمقراطي الجديد ( بالرغم من الصلاحيات الصورية الممنوحة للبرلمان لم يستطع اعضائه من استدعاء او محاسبة أي من المسؤولين الحكومين على فسادهم وسوء ادراتهم للسلطات الممنوحة لهم واستهزائهم بالشعب وكرامته في كثير من الاحيان مع كل البراهين والدلائل المتوفرة لديهم، باستثناء بعض الحالات التي دعي فيها المسؤول المتهم للمسائلة في اروقة البرلمان باتفاق حزبي وسياسي واضح دون المساس به ماديا او معنوياً او معاقبته على جريمته المثبتة ) دون أي تجديد او تغيير او تحسن ملحوظ لا من النواحي الاجتماعية ولا من النواحي الامنية ولا من النواحي الاقتصادية ولا من النواحي السياسية، بل كان البرلمان ساحة حرة للتعارك وتصفية الحسابات السياسية والشخصية في كثير من الاحيان بدلا من جعله هيئة تشريعية ورقابية مهمته الاولى والاساسية الرقي بالمجتمع وخدمة الوطن وايجاد السبل الكفيلة لاخراج البلد من دوامة التخريب والتدمير الذاتي التي يدور فيها. بناء الوطن وتعمير ما دمر خلال السنوات السابقة وتثبيت الامن ومحاسبة المقصر والمرتشي ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لن يتم بزيادة مقاعد البرلمان ولن يتم بتقسيم المقاعد او حجزها مسبقاً ولن يتم بفضح الاخر او كتم صوته او ابعاده عن الساحة السياسية او ملاحقته قضائياً ولن يتم ببلع وهضم مليارات الدولارات من المال العام دون وجه حق ولن يتم بحرق الوطن كله لاشعال سيجارة المدام!، بل يتم بقليل من الاخلاص وجزء صغير النزاهة ونسبة ضيئلة من القانون ( اذا كنتم تعترفون بهذه اصلاً! ). ليس خافياً على احد بان الاخفاقات الامنية والتغيرات السياسية التي حصلت في العراق بعد ازاحة النظام السابق عام 2003 ادت الى قتل وخطف وترحيل ملايين العراقيين الذين تركوا الاهل والوطن مرغمين مذعنين لتخليص ارواحهم وارواح عوائلهم، وكان نصيب المسيحيين من هذه المآسي والكوارث فوق كل تصور لسببين رئيسيين هما:- 1- كون المسيحيين اقلية مسالمة بلا ميليشيا تحميهم وغير مدعومين من قبل دولة جارة تدافع عنهم وتناصر قضيتهم. 2- افتقارهم الى قيادة دينية وسياسية موحدة توحد خطابهم السياسي وتدول قضيتهم القومية. هذه الاسباب واسباب اخرى كثيرة ادت الى فقدان الثقة بالمستقبل من قبل ابناء شعبنا ( اقصد بابناء شعبنا الكلدان والسريان والاشوريين على اختلاف مسمياتهم التي لن تفرق في الامر شيئاً ) الذين تعرضوا الى اكبر وافظع عملية تصفوية في تاريخهم المعاصر، فكان خيارهم الوحيد ترك بيوتهم وممتلكاتهم في المناطق الملتهبة والالتجاء اما الى اقليم كردستان الاكثر أماناً او الى احدى دول الجوار وانتظار رحمة الامم المتحدة لحين قبول طلباتهم من قبل احدى دول اللجوء، ورغم كبر المأساة وتعاظم المعاناة يوماً بعد يوم كان عدد الاخيار والمخلصين من ابناء شعبنا قليلاً ومعدوداً وعدد المتاجرين بمحنته في تزايد مستمر. كان السيد اغاجان من اوائل الذين مدوا يد المساعدة للمهجرين والمرحلين ( الذين اطلقت عليهم تسمية النازحين! ) وبذل كل جهوده لمساعدتهم وانتشالهم من واقعهم المزري سواء عن طريق مساعدتهم مالياً او تعينهم في اقليم كردستان او تعمير القرى المدمرة التي رجع اليها الكثير من هؤلاء المرحلين اضافة الى تقديم كافة التسهيلات الاخرى لهؤلاء وغيرهم من ابناء شعبنا من سكنة الاقليم الذين شعروا للمرة الاولى في تاريخهم المعاصر بانهم سواسية مع بقية المواطنين من القوميات والاديان الاخرى الذين يسكنون اقليم كردستان، ومساعدة السيد سركيس اغاجان لابناء شعبنا ليست وليدة اليوم ولم تبدأ قبل اعوام لتنفيذ خطط ومشاريع خارجية كما يحلو لبعض الانتهازيين والسماسرة من ابناء شعبنا الترويج له بل بدأت قبل سنوات عديدة منذ عودته الى الوطن بعد الانتفاضة ( هذه ليست دعاية اعلامية او هالة مقدسة او صفة محببة اضيفها على الرجل، كما تعود الكثير من الكتاب المرتزقة اضافة مثل هذه الاشياء على اصحاب نعمتهم الذين لا يعرفون من القضية القومية سوى ما يدخل في جيوبهم او يحول الى ارصدتهم المصرفية، بل حقيقة تاريخية يعترف بها كل انسان منصف بغض النظر عن انتمائه او مذهبه ). لست هنا بصدد كتابة تاريخ السيد سركيس اغاجان فتاريخه معروف! ولست بصدد الدفاع عنه لان مثل هذا الرجل يكفيه اسمه الذي يسبقه ولا بصدد تقويم اعماله لان التاريخ عليها اكبر شاهد، بل بصدد وضع النقاط على الحروف التي نساها قادتنا البواسل في قتالهم الشجاع على كعكة معاناتنا ومناقشة بعض الامور التي اختلطت معانيها وتشعبت فروعها في عقول بعض قادة شعبنا السياسيين وزعمائه الروحيين ( الذين برزوا في ساحتنا القومية لسخرية الاقدار ليس الا ) وبعض من كتابه الاشاوس الذين كان السيد سركيس اول من ساندهم وسحبهم من الهاوية او بالاحرى صنعهم!، فلهؤلاء تعريف متباين للمسألة القومية يختلف عن تعريف العامة وهو ان القومية ليست سوى سلماً لتسلق المناصب وتكديس اكثر ما يمكن من مال الفقراء واليتامى باسرع ما يمكن من خلال كلمات لطيفة وعبارات منمقة يرددها هؤلاء التجار في مناسبة او دون مناسبة لخداع العامة، والامثلة على ذلك كثيرة كثرة ذرات التراب الذي نعيش عليه لكنني لن اذكرها كي لا اخرج من مساري الحيادي واتهم باطلاً بانني من المنتمين والمطبلين والمزمرين، لكن هذا لا يمنعني من قول الحقيقة وتوضيحها والدفاع عنها دون خوف او خجل من احد ( ما داموا يدافعون يدافعون عن الباطل بلا خجل فماذا يمنعني من قول الحقيقة! ). مهمة الكاتب او المثقف وحتى السياسي هي توعية الجماهير وابراز الحقائق والدفاع عن حقوق العامة دون تمييز، وليست كما يعتبرها الكثير من كتابنا ومثقفينا وسياسيينا الموقرين عملية انتهاز الفرصة ورقص اختياري على الحبل الاطول والافضل ( كثير من الذين دخلوا ساحتنا القومية من اوسع ابوابها ليسوا سوى اناس وجدوا في هذه الساحة فرصة لتحقيق مصالحهم التي عجزوا عن تحقيقها في الاماكن الاخرى، فهذا الذي يدعي بحقوقه القومية كان امميا ينكر القومية، وهذا ينتمي الى الاشورية او الكلدانية حسب لون الاوراق النقدية المستحصلة والمصالح الذاتية التي يستطيع تنفيذها، وذاك يتملق ويحني رأسه لجميع المتنفذين دون تفرقة كي تكون كل القنوات مفتوحة ..... )، لذلك لا نلاحظ أي تقدم في قضيتنا القومية، بل بالعكس فكل ما نفعله هو الدوران في حلقة مغلقة تؤخرنا وترجعنا الى الوراء عشرات الخطوات بدل ان تقدمنا خطوة واحدة الى الامام. بعيداً عن المزايدات الكلامية والتعنت بافكار بالية والتعصب لجهة معينة او فئة محددة واستثناء المصلحة الشخصية من المعادلة العامة وبدراسة سريعة لاحوال شعبنا وما قدمه الاستاذ سركيس اغاجان من مساعدات مادية ومعنوية لابناء شعبنا دون استثناء نتأكد من حقيقة لا غبار عليها وهي ان الذي فعله ويفعله السيد اغاجان لابناء شعبنا وقضيتنا لم يفعله احد من قبله ويصعب فعله من بعده لاسباب عديدة منها:- 1- العمل من اجل جمع طوائفنا تحت مظلة واحدة وتوحيد خطابنا السياسي، وهذا لوحده اهم واكبر انجاز لشعبنا لانه كان اول العاملين على هذا المشروع، فلم يفرق بين الكلداني والاشوري والسرياني وابتعد عن ترجيح كفة على اخرى او التعصب لطرف دون غيره بل كان شعاره نحن الشعب الواحد. 2- الابتعاد عن المشادات الكلامية وعدم افتعال أي خصومة او نزاع مع احد حتى لو كان هذا الاحد من اشد منتقديه، وبذلك برهن للجميع ان معتقداته تسامحية وان مصالح شعبنا وقضيته القومية فوق كل الاعتبارات. 3- لم يكن مختصراً او مختزلاً بل جامعاً، لذلك فتح ابواب مساعداته لجميع الجهات الحزبية والمدنية التابعة لابناء شعبنا دون فرق او تمييز، عكس الذين استغلوا مناصبهم وامكانياتهم لتحقيق مكاسب شخصية وفئوية على حساب مصالحنا القومية ومعاناتنا اليومية. هذه الاسباب واخرى كثيرة جداً جداً جعلت من سركيس اغاجان رمز امة وقضية شعب بلا منافس، فاذا اجرينا معادلة رياضية بسيطة توضح لنا نسبة المستفيدين من اعماله ومساعداته ومنصبه سنتأكد بان اغلبية الشعب مستفيد، لكن عندما ينبري لنا بعض الانتهازيين من شخصيات سياسية او رجال دين لانتقاده ومعارضة مشاريعه السياسية فهذا لا يعني انهم يبكون على الشعب ومصلحته وقضيته ومستقبله بل بالعكس من ذلك تماماً يؤكدون لنا بكل قباحة بان طمعهم وجشعهم بلا حدود، فلو استثنينا المصالح الذاتية نلاحظ انه لم يبقى شيء الا وعمله السيد اغاجان في سبيل شعبه والارتقاء به وتأمين مستقبله، اما اذا دخلنا ساحتنا القومية من باب اخر وفرضنا مصلحتنا الشخصية على المصلحة العامة نكتشف بان السيد اغاجان لم يفعل لنا شيء يذكر لان كل واحد منا وبطبيعته الانانية يريد ان يستوزر ويستملك وتفرش تحت اقدامه الورد وتقوم القيامة عند ذكر اسمه! وهذا محال!. وختاماً اعود واكرر بان العلة ليست في انسان خدم قضية شعبه بكل اخلاص بل تكمن في المتاجرين بالقضية وتوابعهم من السذج والبسطاء وبعض المرتزقة الذين ينكرون الحقيقة ويهابون التاريخ. جريمة اخرى من جرائم المسؤولين – اللامسؤولين - العراقيين الجدد بانت معالمها للعيان لتثير الالم والحزن العراقيان المتجددان، فبعد كل ما سمعنا من قتل ونهب وتدمير وتنافس لاشرعي على السلطة وثروات البلد كشفت لنا وسائل الاعلام عن دناءة كبيرة واستخفاف لا مثيل لهما مورسا بحق الشعب والوطن من قبل بعض المسؤولين ( الذين سيختفون في مثلث برمودا كالسابقين حالما تكشف اسمائهم هاربين من المسائلة والعقاب هانئين متلذذين بما سرقوه وقبضوه ثمن سكوتهم على الدم العراقي المهدور ) الذين استلموا مبالغاً مالية بلغ مجموعها مليون دولار من شركة "بلاك ووتر" الامريكية لكسب تأييدهم واسكات المنتقدين للشركة بعد مذبحة ساحة النسور في بغداد ايلول عام 2007 التي راح ضحيتها 17 مدنياً عراقياً دون مبرر او عذر مشروع. يتفق معي اغلب القراء بان مبلغ مليون دولار ليس بالمبلغ الهين ولا يمكن جمعه بسهولة ووقت قصير لا يتجاوز الدقائق من خلال العمل بعرق الجبين، لذلك من الطبيعي ان يكون لمبلغ كهذا وقع عظيم على نفوس الضعفاء وبائعي الضمير المؤمنين بديمومة الحياة، فتجدهم ينكرون ويحلفون كذباً بل وحتى لا يمانعون من معانقة الشيطان مقابل فلس محروق! ويفعلون كل ما حرمته الاديان والشرائع، لكن الغريب في الامر هو ان يكون المرتشي وبائع الضمير والمتاجر بدم شعبه مسؤولين عراقيين انهوا عمرهم مناضلين ضد الظلم ومنادين بحقوق الشعب وحريته، هؤلاء الذين لم يشبعوا بمئات المليارات من الدولارات التي ابتلعوها خلال السنوات الست الماضية فالتجأوا الى الدم العراقي المهدور ليصبح نبعاً اضافياً من ينابيع الحرام التي تعودوا الارتواء منها. لقد تعامل الكثير من المسؤولين العراقيين الفاسدين بانتهازية وانانية مع الواقع والاحداث الطارئة التي حصلت في العراق بعد ازاحة النظام السابق، فالنهب وسرقة اموال الدولة كانت من الميزات والسمات التي اشتهر وعرف بها الكثير من المسؤولين الحكوميين والحزبيين الذين فروا ( او بالاحرى تركوا الوطن وسافروا بطيارات خاصة وجواز دبلوماسي ساري المفعول! ) من وجه العدالة علانية دون عقاب او مسائلة حاملين معهم ملياراتهم وفضائحهم وجرائمهم وكأن شيئاً لم يكن، لذلك اصبحت الفضائح والتقارير التي تنشر وتشير الى حجم الاختلاس والنهب والسرقة وتهريب النفط الحاصل في العراق الجديد امراً طبيعياً لكل عراقي يعيش الواقع ويعرف أي نوع من القادة والمسؤولين يقبضون على زمام الامور، لكن ان يتجاوز المسؤولين كل الخطوط الحمراء ويتجرؤوا على الاتجار بالدم العراقي فهذه سابقة خطيرة يتوجب الوقوف عندها ومحاربتها كي لا تتكرر ( مع تيقني بأن ما اكتبه لن يكون سوى حزناً اخر ينضاف الى حزن الشرفاء من العراقيين وسكيناً يثير جرحهم النازف، لان هذه الجرائم وغيرها من الجرائم سترتكب ضد الشعب ويبقى المجرم طليقاً ما دامت حكومتنا محاصصاتية والقانون يطبق حسب ما تقتضيه مصالح الاقوى ). همسة:- ربما عفا الشعب عن المليارات المسروقة من خزينة الدولة، لكنه لن ينسى ويعفي عن قطرة دم تاجرتم بها او ارقتموها هدراً. منذ زمن ليس بالقصير بدء الساسة وقادة الاحزاب الوطنية! ورؤساء الطوائف العراقية المتحدة! بالتحضير للانتخابات القادمة المزمع اجرائها نهاية العام الحالي، والمثير في الامر ليس الائتلافات التي تمزقت والاتحادات التي تفرقت ولا الشخصيات التي اختفت والتي ستظهر ولا الاسماء التي اطلقت على الائتلافات والقوائم الجديدة ولا الشعارات والاهداف والبرامج الانتخابية التي ستعلن ظاهرياً للاستحواذ على اصوات البسطاء والسذج من ابناء العامة، بل المثير يكمن في عدم اتفاق الاحزاب والشخصيات المتنفذة على قانون انتخاب جديد وتشريعه، فلا زال المتنافسون مختلفين حول القانون الجديد رغم كل الدعوات لحل هذه المسألة وانهائها بصورة توافقية طبعاً!. معضلتنا نحن العراقيين ليست في نوعية الحكم او طريقة اختيار الحاكم او نوعية الدوائر في الانتخابات القادمة، فلا فرق بين الحكم الملكي او الجمهوري او الوراثي! او الديمقراطي لانها كلها متشابهة لدينا رغم اختلاف اسمائها، بل ان معضلتنا الرئيسية تكمن في نوعية التفكير وطريقة التعامل مع مطاليب الشعب وثروات الوطن، فلا زال رؤسائنا المنتخبين والمسؤولين الحكوميين المختارين حسب التوصية الحزبية او المتسلقين بواسطة الدرج الطائفي الى اعلى المناصب يتعاملون مع العراق وطناً وشعباً كتعامل القصاب مع الذبيحة، فمنذ انبثاق اول حكومة ديمقراطية في العراق والشعب يسمع الوعود والخطابات الرنانة التي تطرب الاذن وتسكر العقل وتزيد الواقع معاناة ومأساة!، والسبب في ذلك يعود الى الانتهازية التي تعامل بها المسؤولين الجدد والمحاصصة والمحسوبية التي اعتمدوها في تشكيل النظام الجديد التي كانت عائقاً امام تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين والمقصرين، فبدلاً من تعويض الشعب وترضيته وطمأنته انتهز المسيطرين على زمام الامور فرصتهم الذهبية لارضاء شهواتهم وتكديس ملايين الدولارات على حساب قوت الشعب ومعاناته، حيث كانت المحاصصة سبباً في ولادة تماسيح جبارة التهمت عشرات الهكتارات من اجود الاراضي في البلد ونهبت مئات الملايين من الدولارات دون سؤال او محاسبة. يخطأ من يظن بان مجرد اجراء انتخابات يعني ان الديمقراطية موجودة وان البلد يسير نحو الاحسن وان النظام الحاكم سيكون مجبراً على ترسيخ العدالة وتطبيقها، ويخطأ ايضاً من يظن انه بمجرد معاقبة الغريم وملاحقته قانونياً او فضحه اعلامياً يعني ان العدالة تطبق وان القانون متحكم، ويخطأ ايضاً وايضاً من يظن انه بمجرد اختيار اسم ذهبي جديد وتغيير الملامح بقليل من المكياج ورفع شعار براق يعني ان الذئب تحول الى حمل وديع، هكذا على كل المسؤولين الفاسدين ان يعترفوا بخطئهم التاريخي بحق الوطن والشعب طوال السنوات الماضية بكل مآسيها ومراراتها، لانهم بتصرفاتهم واعمالهم اللاقانونية وسياستهم العوجاء كانوا سبباً في كل ما جرى من ترحيل وتشتيت للشعب وتدمير ونهب للوطن. لا يمكن للانتخابات القادمة ان تحدث اية تغيرات اجتماعية او سياسية او امنية ملموسة بغض النظر عن القائمة او الطائفة او القومية الفائزة، لان المحاصصة ستبقى والمحسوبية ستبقى والمنصب سيبقى متحكماً باصغر الامور وأتفهها، فلو اراد المتنفذين والمسيطرين على دفة القيادة دفع عجلة الديمقراطية الى الامام كانو فعلوا ذلك خلال فترة حكمهم الماضية وفرضوا القانون وحكموا على كل نهاب وفاسد ومرتشي ومجرم بالذي يستحقه من عقاب، وما وضعوا حجر الطائفية اساساً لبناء النظام الجديد. همسة:- لكي تبعدوا عن رؤوسكم هذا الوجع وتختموا مناقشات الانتخابات وقوانينها بالشمع الاحمر اقترح على سيادتكم بديلاً اخر عن الانتخابات يرضي كل الاطراف ويشبع كل الرغبات المالية و .......! ويجعل من عراقنا الديمقراطي الجديد نموذج العصر في تداول السلطة سلمياً، وهو ان تجعلوا رئاسة الجمهورية والوزراء دورية! ( أي كل مسؤول حزبي فيكم يحكم لفترة من الزمن، على ان تكون اقصى فترة لحكمه لا تتجاوز الشهر لكي يستنى لجميعكم شيوخاً وشباب التنعم بمزايا هذه المناصب ) وبذلك ترتاحون انتم من معاتبة الشعب وثرثرته ويرتاح الشعب من محنة التفكير بمن ينتخب ومن هو الاصلح ومن سينجد العراق واية حكومة ستبني البلد. حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة! حتى اخبارهم غير الاخبار التي تتناقلها الصحف والجرائد والفضائيات عن بلدنا النازف، فاخبار عراقنا الحبيب تبعث الحزن والقلق والتشاؤم في نفس المتلقي واخبارهم تثير الضحك والدهشة والف علامة تعجب!!!، واخر هذه الاخبار كان خبر الحكم بالسجن لمدة 25 عاماً على امريكي قتل كلب صديقته!!!، ( لا داعي للعجب لان حقوق الكلاب محفوظة في الدستور الامريكي اما دماء العراقيين فهي مباحة ولا يحاسب عليها القانون، لذلك يقتلون ويغتصبون ويعذبون دون محاكمة او محاسبة ). لا يمكن لاي انسان منصف ومثقف شرق اوسطي ان ينكر تقدم الدول الغربية وانظمتها على دولنا وانظمتنا في مراعاة حقوق الانسان وصيانة حريته، لذلك لا نستغرب اذا قبض على مجرم بعد عقود من تنفيذ جريمته، ولا نتعجب اذا عوض متضرر من خطأ غير مقصود بعد سنوات كثيرة من وقوعه، ولن نفتح افواهنا دهشة اذا امتثل وزير او مسؤول حزبي كبير امام المحاكم لينال جزائه العادل اثر عمل غير قانوني قام به او احد اعوانه اثناء فترة حكمه، عكسنا نحن الاغلبية في مملكة الشرق الاوسط النموذجية في تثبيت الظلم والطغيان الذين ينعمون بالرفس والجلد والضرب والاهانة بدءاً من ابسط موظف في الدوائر الامنية والقضائية وصولاً الى اعلى الرتب المتحكمة بصغائر الامور وكبائرها، لان الانسان حسب قوانين ودساتير المتنفذين في الحكم ليس سوى حياة ينفخون فيها متى يريدون ويقطعون عنها النفس متى يشاؤون،لذلك لا نلوم من جنب جلده وجع السياط واشترى حريته بقسوة الغربة. ان الجهل والخطيئة لا يكمنان بتوضيح الحقيقة والاعتراف بها بل يكمنان في مقارنة نمط حياتنا واسلوب عيشنا مع الفرد الغربي الذي يتمتع بحريته ويتنعم بحقوقه بغض النظر عن لونه ودينه وانتمائه، من هذا المنطلق، وظناً منا بان العصر المقبل سيكون عصر التجديد وصيانة حقوق الانسان واطلاق لحريته، هلهل الشعب العراقي وصفق اسياده الكرام للاحتلال الامريكي ( حتى دماء كلابهم اصبحت اغلى واكثر قيمة من دماء شعبنا ! ) الذي دخل بلدنا بحجة تدمير اسلحة الدمار الشامل تارة وتحرير الشعب تارة اخرى وغيرها من مئات الحجج الواهية التي ارتكز عليها المحتل لتقوية دعائمه وفرض قوانينه وسياسته في بلد اصبح كجبار مقيد يلطمه ويدوس على كرامته كل من هب ودب من الصعالكة وصغار النفس، فمنذ بدء الاحتلال وحتى يومنا هذا تطوف حول مسامعنا هالة براقة من الكلام المنمق والموزون والمقفى والمعسل والحلو الجميل الذي يبشر الشعب العراقي بمستقبل استثنائي في منطقة الشرق الاوسط، لكن الذي حصل ويحصل من تدمير وقتل ونهب منظم لحضارة وثروة البلد اصبح عاراً على جبين امريكا وحلفائها مسببي هذه المآسي ومنفذي جرائمهم من السماسرة والمأجورين، لان الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي عموماً واطفاله خصوصاً ان دلت على شيء فانما تدل على وحشية النظام الامريكي وازدواجية تعامله مع حضارة وتراث وثروة العراق، فاذا كان القضاء الامريكي يحاكم الانسان بالسجن 25 عاماً!!! على قتله لكلباً فكم بالاحرى عليه ان يحاكم اناساً تسببوا بكل هذه المجازر والمذابح والتدمير والتشرد؟؟؟ ام ان القضاء الامريكي لم يسمع بما سببه الغزو الامريكي للعراق من ملايين القتلى والمشوهين وملايين العوائل المهجرة والمشردة وملايين الارامل المستنجدة وملايين اليتامى الباحثين عن لقمة خبز في مزابل وطن تكفي خيراته لاشباع العالم كله؟. صرخة:- يا من تترحمون على كلب صغير وتحكمون بشراً على جريمة قتله تعالوا وعاينوا افعال اسيادكم وصنائعهم من قتل واغتصاب واستخفاف بارواح البشر في بلد احتلوه ونهبوا ثرواته امام انظاركم وانظار العالم. مع اطلالة كل يوم جديد تصل الى مسامعنا مذبحة او مآساة او معاناة جديدة لاهلنا المسيحيين في العراق الجديد، فعمليات الابادة والاختطاف والتهجير القسري التي تعرض ويتعرض لها هذا الطيف المسالم منذ اعوام لا تكاد تهدأ حتى تبدأ حملة جديدة ليذهب ضحيتها ابرياء جدد لا ذنب لهم سوى حب الله وحب الوطن، وكأن ابناء هذا الطيف اصبحوا دخلاء وأنجاسا في عراقنا الديمقراطي الحر. لست هنا بصدد تعداد واحصاء عدد الذين قتلوا او خطفوا او رحلوا كرهاً او فقدوا كل ما يملكون في لحظة سوداء، ولا بصدد تسمية الجهات المسببة ( لانها معروفة اصلاً ) لهذه المآسي لابناء هذه الطائفة وبقية الطوائف والاديان من العراقيين المسالمين الذين لا يؤمنون سوى بالتسامح والمحبة والحوار لبناء عراق جديد خال من العنف يسوده القانون ويشعر فيه ساكنه بالراحة والامان، بل بصدد الوقوف على تصريحات وتصرفات البعض، من الذين تبوءوا منصباً حكومياً معتمدين على انتمائهم الطائفي او الحزبي، والتي تمهد لابادة جديدة وتهجير همجي جديد للمسيحيين لكن حسب الموديل الحديث دون احداث ضجة كبيرة كالتي حدثت سابقاً عندما هجرت الاف العوائل بصورة علنية وامام انظار الجميع دون محاسبة او معاقبة احد، فالجدل المتصاعد بين محافظ نينوى وعدد من اعضاء المجلس حول احقية استملاك الاراضي لغير المسيحيين في بعض مناطق سهل نينوى التي يشكل فيها المسيحيون الاغلبية من عدمها ادى الى اثارة مشاعر الخوف لدى ابناء هذه الطائفة وتشاؤمهم من المستقبل الذي ينتظرهم وينتظر احفادهم في بلد تحكمه الطائفية والمحاصصاتية حتى في ابسط الامور. الشائعات والتصريحات المغرضة والمدفوعة الثمن التي اطلقها وروج لها بعض الساسة حول التهديدات ( متى كان المسيحيون مصدر تهديد بالله عليكم!، وبماذا يهددون! بميليشياتهم المسلحة ام بقواتهم المدربة والمدعومة من دول الجوار؟ ) التي اطلقها المسيحيون لمنع ابناء الطوائف الاخرى من استملاك الاراضي في مناطقهم ما هي الا حرب دفينة وارهاب فكري ومعنوي لاثارة الرعب والخوف بين ابناء هذا الطيف، ورسالة واضحة لكل المسيحيين بان مستقبلهم في العراق الجديد مظلم ومثير للقلق، ويفترض بهم كأقلية غير مدعومة خارجياً ان يكونوا شاكرين للأولياء امرهم على عيشهم في بلد هم اصحابه الاصليين . ادعاء بعض اعضاء مجلس محافظة الموصل بان طلب مسيحيي سهل نينوى باستثناء المشاركة في الاستملاك والمزايدة على املاك مديرية بلدية الحمدانية وحصر ذلك على المواطنين من سكنة القضاء وحسب احصاء عام 1957 للحفاظ على ديموغرافية المنطقة مخالف للدستور، لانه حسب الدستور العراقي، الذي اصبح عجينة طرية بيد المتنفذين ورؤساء الكتل السياسية المؤثرة في القرار الحكومي يصنعون منه شتى انواع التماثيل حسب الرغبة واقتضاء المصلحة، فيه شيء من التجاهل والاستخفاف بالدستور العراقي اولاً وبحقوق وذكاء المواطن العراقي ثانياً، فاذا كان التغيير المتعمد لديموغرافية المنطقة من خلال مئات الملايين من الدولارات التي تتصرف بها الاحزاب السياسية عبر واجهات فردية لشراء الاراضي الزراعية او توزيعها لغير ابناء المنطقة لترجيح كف على اخرى، حق مشروع لهذه الفئة او تلك نص عليه الدستور الجديد الذي يبيح ويجيز للمواطن العراقي حرية استملاك العقار في أي مكان من العراق، فان الدستور نفسه ايها السادة المتضلعون بالعلوم السياسية والدساتيرية والتجاهلية والخداعية قد نص على حظر التملك لاغراض التغيير السكاني فهل يستطيع السادة، المتصرفين بهذه الملايين لتنفيذ اجندة وخطط تقف وراءها جهات وربما دول لجعل المنطقة من لون واحد او على اقل تقدير زيادة نسبته، ان يبرهنوا ان عملهم هذا لا يتناقض مع الدستور وان افعالهم هذه لن تؤدي الى تغيير ديموغرافي للمنطقة يكون ضحيتها المسيحيين الساكنين لهذه المناطق منذ الاف السنين؟ خصوصاً عندما يكون الامر متعلقاً بالاف الدونمات والاف اخرى من القطع السكنية!. هسمة:- كفاكم سحب الدستور كل من جهته لانه على وشك الانقطاع. من المسؤول؟ اعرف ويعرف اسيادنا الموقرين ويعرف الشعب كله ان الاجابة عى هذا السؤال شبه مستحيلة لان المسؤولين كثر والاسباب متعددة، وغالباً ما تسجل الجرائم التي تمارس بحق الشعب ضد مجهول كما هي العادة في عراقنا الجديد، او ان شماعة القاعدة واتباعها جاهزة لتعليق كل العمليات الاجرامية من تفجير وخطف وقتل ......الخ على رقبتها وبذلك ينام المسؤولين الحكوميين مرتاحي البال لانهم اوضحوا الحقيقة للشعب وهي ان القاعدة مسؤولة عن كل ما يحدث للعراق من تدمير ونهب وسلب وتقاتل على السلطة والمال، ولا احد من المشاركين في الحكم تأتيه الجرأة ليعترف امام الشعب بأن الذي يحدث في العراق انما سببه التنافس الانتهازي والاناني اللامسؤول من قبل الاحزاب والشخصيات المتنفذة للتحكم في ثروة العراق واحتكار السلطة فيه، فلا يمكن لاي كان ان يتهم جهة واحدة معينة مسؤولية كل العنف والتدمير الذي حصل ويحصل في العراق لان العراق اكبر من ذلك، فالقاعدة ومعها بعض التنظيمات المتفقة معها فكريا كانت، وتكون مستقبلاً، سببا في الكثير من المذابح والجرائم والعمليات الارهابية التي اودت بحياة الاف الابرياء من ابناء شعبنا لكن ليست مسؤولة عن الصراع الخفي بين الاقطاب المتنفذة الذي بدأ يطفو على السطح ويسبب المزيد من الالم، وليست مسؤولة عن اختفاء مئات المليارات من الدولارات من اموال الشعب، وليست مسؤولة عن اختفاء الكثير من العراقيين في السجون السرية، وليست مسؤولة عن التعذيب والترهيب الذي يمارس ضد السجناء، وليست مسؤولة عن استيراد البضاعة الفاسدة من قبل وزراة التجارة ( لا تزال قضية وزير التجارة عالقة بسبب منع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي من محاكمته )، وليست مسؤولة عن ما حدث في مصرف الزوية من قتل لحراس الامن وسرقة ملايين الدولارات ( بعد اكتشاف ابطال هذه الجريمة تبين انهم من ضباط الفوج الرئاسي! ابشروا يا قوم جاءكم الامن فناموا بأمان )، ولم تكن مسؤولة كلياًً عن مذبحة بغداد الاخيرة التي راح ضحيتها المئات من المواطنين الابرياء اثر المفخخات والقصف الصاروخي والمدفعي الذي طال الوزارات الحكومية ومقر الحكومة والبرلمان ( افادت بعض المصادر ان منفذي الهجمات والتفجيرات هم مجموعات مرتبطة مع فيلق القدس الايراني! ). مضت على اسقاط النظام السابق اكثر من ستة اعوام واحوال الشعب تسير من سيء الى اسوأ، فلا الوعود نفذت ولا القوانين طبقت ولا الجنة الموعودة كما اعلنوا بانت، بل على العكس من ذلك تماماً تشرد الشعب واصبح الابرياء لقمة صائغة وسهلة الهضم من قبل الميليشيات والعصابات والمجرمين الذين اصبح الكثير منهم ذا شأن كبير في وزارات ودوائر الدولة، واصبحت ثروة البلد تبدد وتصادر من قبل المسؤولين واولادهم دون مساءلة، وما نراه ونسمعه ونتلمسه ونعيشه خير دليل وبرهان على ما نقول، فالملايين المهجرة من ابناء الشعب ( يدعونهم بالنازحين وكأنهم لا يفرقون بين النزوح والتهجير! ) الذين سلبت بيوتهم وهددوا بالقتل يعانون ويحتقرون في الجوار او في بلدان المهجر لم يذهبوا للتنزه او للترفيه عن النفس بل اجبروا على ترك وطنهم، اما الباقين في الوطن فحالهم ليس بحاجة الى شرح او حتى الى اشارة لان التقارير والاخبار اليومية تبين حالهم للعالم اجمع، ورغم كل هذا بقى اسيادنا الجدد الديمقراطيين الاحرار جامدين بلا حراك ازاء المعاناة والمآسي والمذابح ( هذا ان لم يكونوا هم طرفاً فيها اصلاً ) التي يتعرض لها الشعب العراقي بشكل يومي، وعوضا عن ذلك قاموا بتقوية الميليشات والعصابات لتعزيز نفوذهم وتمرير رغباتهم وترضية شهواتهم الجنونية بالضد من ارادة الشعب ومصلحة الوطن، ضاربين بعرض الحائط ثقة الشعب الذي انتخبهم ودماء الشهداء الذين اوصلوهم الى هذا المنصب ناكثين للعهد والقسم الذي قطعوه على انفسهم امام الملايين من ابناء الشعب والعالم اجمع. وختاماً لكي لا يعلو صوتنا وتنفضح الحكومة بكامل اجزائها المتفرقة والمتخاصمة نهمس في اذن الحكومة الحالية، التي لم يبقى من عمرها الا شهور قليلة، وننصح كل الحكومات المقبلة بان بناء الوطن لا يتم عبر تعذيب وتهجير الشعب ولا عبر سرقة البنوك من قبل الضباط وافراد الحماية! ولا عبر تقسيم الشعب وتقطيعه ولا بنهب وسلب مال الشعب وتراثه..... بل يتم عن طريق نبذ الانانية وترجيح كفة المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وصيانة ثقة الشعب والوفاء بالعهد والقسم المقطوع. ونحن في خضم هذه المعمعة والمعركة الدائمية ( معركة الاسامي والاستحواذ على الجزء الاكبر من الكعكة ) التي لن تنتهي قريباً على ما يبدو، لا يسعنا الا ان نقدم شكرنا وتقديرنا وجزيل احترامنا لزعمائنا السياسيين ورجال ديننا الموقرين على حد سواء الذين لم يبخلوا باي جهد كي ينزلوا من مكانتنا وكرامتنا ويقللوا من شأننا في سبيل منصب كارتوني او حفنة من المال الذي من المفترض ان يكون وسيلة لمساعدة من يفتقده او هو بامس الحاجة اليه لا ان يكون هدفاً ونقمة على الشعب كله، فحتى الذين يفترض بهم ان يكونوا قدوة لغيرهم في التزهد والترحم ومد يد المساعدة للغريب قبل القريب كما يقول سيدنا المسيح، اصبحوا اليوم يطالبون بكل جرأة حصة من اموال الفقراء ليتنعموا بها او يوزعوها على اقربائهم المقربين دون وازع ضمير او خجل ضاربين بعرض الحائط كل مبادئهم وقيمهم وتعاليمهم. ليعذرني القراء الكرام اذا كان عنوان المقال غير محدد او مبهم بعض الشيء لانني بصراحة لم اعرف ماذا ادعو شهداء شعبنا!، فاذا دعوتهم بالاشوريين ستقام القيامة ضدي من قبل الكلدانيين ويقولون عني ناكر لاصله!، واذا دعوتهم بالكلدانيين سينفجر المتعصبون من الاشوريين غضباً ويبدؤون بهذيانهم ويلصقون بي شتى الصفات والالقاب البذيئة لان الكلدان بنظرهم ليسوا سوى مذهب كنسي ناكرين لقوميتهم الاشورية، واذا دعوتهم بالسريان قالوا عني غبي ومجنون لان السريانية لغة وليست قومية! ( هذا ما حرره قلم احد الاخوة الكرام الذين يتظاهرون بالثقافة والمعرفة ويؤمنون بمبدأ كل يوم، يوم اشوري ويوم كلداني ويوم كلداني سرياني اشوري، حسب ما تقتضيه الضرورة، لانه هو نفسه ادعى الاشورية يوماً ما ورجع الى اصله الكلداني بعد ذلك وروج للتسمية الثلاثية – كلداني سرياني اشوري – وآمن بها حين شعر بالمنصب يدنو منه قليلاً )، واذا دعوتهم ب ( كلداني سرياني اشوري ) قالوا عني موحد مرتشي يحاول خلط الزيت بالماء والصاق الارض بالسماء!، لذلك ارتأيت ان الانسب والافضل والارحم بشهداء شعبنا ان ندعوهم بشهداء دون ذكر القومية لان موضوع التسمية لم يحسم بعد! ( بالله عليكم تفتخرون بتاريخ عمره الاف السنين ولا زلتم تناقشون وتحاورون وتجتمعون وتتقاتلون على تسمية شعبكم! فهل هناك مهزلة اكبر من هذه المهزلة؟ ). لا ابالغ اذا قلت ان تاريخ شعبنا والمسيحيين في الشرق الاوسط عموماً مكتوب بالدم، وان التضحيات التي قدمها شعبنا في سبيل دينهم هائلة وكثيرة كثرة ذرات التراب الذي يعيشون عليه، وان الهجمات والمذابح التي طالتهم وحصدت ارواح الملايين منهم كثيرة، لذلك وكأمر حتمي فمن الطبيعي ان يكون لهم يوم مخصص لاستذكار شهدائهم الذين قتلوا غدراً وظلماً ( ربما لا تكفي ايام السنة كلها لاستذكار ما حل بهم من ظلم وغدر وتعذيب ونهب منظم لممتلاكاتهم بسبب معتقداتهم وارائهم الدينية )، وهذا يعتبر من ابسط المكارم التي يستطيع الاحياء تقديمها للشهداء الذين ضحوا بانفسهم في سبيل بقائنا ووجودنا، فلولا تضحياتهم لما كنا ننعم بالذي نحن عليه الان، لكن كي لا نبقى اسير الماضي ونراوح مكاننا مثل عجلة مثبتة على مسندين تدور وتدور دون ان تتحرك، علينا جعل الماضي اساساً صلباً لبناء مستقبل افضل لانفسنا وللاجيال القادمة من بعدنا لان العيش في وهم الماضي يدمر مستقبلنا ويزيدنا تخلفاً وتعصباً ونخراً للذات. نعم لا يمكن لاي كان ان ينكر المذابح والمجازر التي تعرض لها شعبنا على مر العصور، والاحتفاء بيوم الشهيد هو حق مشروع لكل ابناء شعبنا بكافة طوائفه الدينية وفصائله السياسية سواء عن طريق المراسيم التي تقيم بهذه المناسبة او عن طريق القداديس التي تقيم على ارواح شهدائنا الذين سقطوا دفاعاً عن وجودهم، لكن الغريب في الامر هو ان بعض الفصائل السياسية ومعهم قادتهم العباقرة قد افرغوا المناسبة من محتواها واعطوا للموضوع اهمية اكبر مما يستحق وكأنهم بذلك يثبتون انتمائهم ويؤكدون وفائهم للقيم والمبادئ التي استشهد عليها الاقدمون ( لكي لا يؤول كلامي ويفسر بشكل معكوس اوضح بأنني لا اقصد بان الموضوع غير مهم او ان شهدائنا لا يستحقون هذا التقدير بل بالعكس من ذلك تماماً، كان على ابناء شعبنا بدون استثناء ان يشاركوا في الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة متفقين متوحدين بغض النظر عن معتقداتهم وانتماءاتهم السياسية، لكن ان تحول هذه المناسبة الى دعاية حزبية وانجاز شخصي فهذا غير مقبول وغير مشروع ايضاً )، فالذين قاموا بزيارة قبور لا يعرفونها كان الاحرى بهم ان يزوروا بيوت المهجرين والفقراء والمرضى من ابناء شعبنا الذين بالكاد يملئون بطونهم، والاباء الذين اقاموا القداديس على ارواح شهدائنا الابرار بهذه المناسبة كان عليهم قبل اقامة هذه القداديس ان يحثوا المصلين على مساعدة من هو بحاجة اليها وعدم الاكتفاء بالتفرج والمتاجرة بمأساة اخواننا الذين ضاق بهم الوطن، بذلك فقط يكون ساستنا قد احترموا وكرموا شهدائنا ويكون ابائنا الكهنة قد قدموا لاجلهم اكبر صلاة. شهداءنا اليوم ليسوا بحاجة الى شموع او مراسيم بينما اخوانهم يقتلون ويهجرون من ارض اجدادهم كرهاً، شهدائنا ليسوا بحاجة الى صلاة جماعية بينما اخوانهم في دول الجوار محتقرين يكافحون في سبيل لقمة خبز جافة، شهدائنا ليسوا بحاجة الى زيارات وورود بينما اخوانهم يتعرضون للابادة....... شهدائنا ايها السادة المتملقون والماكرون والمتاجرون بحاجة الى من يحمل مبادئهم وينشرها كي لا تموت، شهدائنا بحاجة الى من ينكر نفسه ويكمل الدرب الذي بدؤه، شهدائنا بحاجة الى زعماء وقادة مخلصين يحملون معاناة الشعب ويسهرون على سلامته ويضحون لاجل مصلحته القومية.... عندئذ فقط سيشعر شهدائنا بالراحة وينامون بسلام نوما ابديا. كوهر يوحنان عوديش [email protected] لا يختلف اثنان في ان اعادة بناء العراق وطناً وشعباً ليس بالامر السهل لكنه ليس بالمستحيل ايضاً في وطن مثل العراق يتمتع بكل المزايا وتتوفر فيه كل الامكانيات، فسنوات الحرب وما رافقها من حصد للارواح ودمار للبنية التحتية والاقتصادية وانهار الدم المراقة هدراً اضافة الى الاسلوب القمعي الذي اتبعه النظام السابق ضد الشعب العراقي ككل جعل الفرد العراقي يغير الكثير من العادات والطبائع ويعيش حالة خوف دائم حتى من اقرب المقربين، لذلك كان يضم الآهات ويصبر على كافة انواع المظالم مذعنا للامر الواقع بلا صراخ او شكوى!، لكن اليوم وبعد مرور اكثر من ستة اعوام على الاطاحة بالنظام السابق وتمتع الشعب العراقي بحرية نسبية والكثير من الاجرام اصبح المواطن يستطيع التكلم وإبداء الرأي حول ما يحدث في وطنه من تدمير وفساد وتقاتل ونهب للمال العام وسرقة لتراث الوطن، لكن دون ان يقدم او يؤخر ذلك في شيء لان كلام المواطن العراقي سيظل ثرثرة غير مفهومة وكلمات غير منسقة وحجج غير مبررة مثل عجوز تجاوزت المئة لا تعرف من الحياة سوى الشكوى والثرثرة. ربما ظن الكثير من اصحاب السيادة الجدد انه بمجرد تشريع قانون اجتثاث البعث سيتحول كل اسود الى ابيض وسيبدأ في العراق عهد جديد يصون كرامة الانسان ويعيد الحق لاصحابه ويوزع خيرات البلد بالتساوي ما بين ابنائه، وذلك لاقتران اسم البعث بكل شيء تدميري في العراقي، لكن الذي حدث هو ان البعث كنهج وتطبيق وحزب حاكم انتهى اما الفكرة فبقت!، فلا نتعجب ان سمعنا ان كذا مليارات اختفت وان المنطقة الفلانية تعاني الاهمال وان اليتامى يتعذبون وينامون في الشوارع وان النساء اجبرن على اللبس الفلاني وان كذا جثث مجهولة الهوية طفت على الانهر او رميت في المزابل لتتلذذ بها القطط والكلاب وان اغلبية سكان العراق يعانون من الفقر .......، لكن الفرق الوحيد هو انه في السابق كان الفاعل واحدا ومعروفاً اما اليوم فالفاعلون مجهولون وكثر. لا احد من العراقيين سيعترض على تشكيل لجنة نزيهة مهمتها حجز ومصادرة ممتلكات اركان النظام السابق الذين كونوا وكدسوا ثرواتهم من المال العام اما نهباً من الدولة او ابتزازاً للافراد والمجاميع مستغلين منصبهم الحكومي والحزبي، لكن قبل الاشارة الى القشة في عيونهم عليكم ان الاشارة بكل وضوح وجرأة الى الخشبة في عيونكم، فالذي يحدث في العراق من نهب وسلب وسرقة علنية لم يحدث طيلة تاريخه القديم والمعاصر، وكهدية من المنظمات والهيئات الدولية المختصة والمعنية بهذا الشأن للسادة في عراقنا الجديد، الذين جهدوا كثيراً في ايصال البلد الى هذا المستوى، صنف العراق ضمن المراتب الاولى في الفساد دولياً ( مبروك لكم ميداليتكم الذهبية في الفساد يا اصحاب السيادة )، والانكى من ذلك ان الكثيرين من المتهمين بالفساد وهضم المليارات من اموال الدولة لا زالوا طليقين ومحميين من قبل رجال متنفذين من الذين يسيطرون على مقاليد الامور في عراقنا الجديد، اضافة الى تمتعهم بكل الامتيازات التي يتمتع بها باقي اعضاء الحكومة والبرلمان!. على الحكومة، لو ارادت فرض مصداقيتها وتطبيق نزاهتها وتحمل مسؤولية اعادة اعمار البلد وبناء مجمتع مدني يسود فيه القانون ويحاسب كل مسؤول حكومي او حزبي او ذا شأن في القدر الطائفي المذهب على اخطائه وجرائمه بحق العراق، وقبل مصادرة اموال ومنازل مساعدي صدام وعائلته ( الذي نتمناه نحن الشعب ان تتحول هذه الملكيات الى الملكية العامة وليس نقل ملكيتها الى السادة الجدد الذين استولوا عليها بعد سقوط النظام السابق )، على الحكومة ان تبدأ بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين المتهمين باختفاء اكثر من 250 مليار دولار خلال السنوات الستة الاخيرة التي اعقبت سقوط النظام السابق. هجمة شرسة اخرى يتعرض لها المسيحيون في العراق ادت الى تدمير العديد من كنائسهم واستشهاد وجرح العديد منهم وكأن فترة التحريم قد انتهت وان موسم الصيد قد بدأ بالنسبة للظلاميين الذين يرون في اصلاء العراق نوراً لا يستطيعون التعايش معه، فمنذ الفوضى التي رافقت عملية تحرير ( احتلال ) العراق والمسيحيون يصلبون بشكل يومي وكأجرء حتمي لما يتعرضون له هاجر من تيسر له الحال اما الى دول الجوار منتظراً رحمة الامم المتحدة ودول اللجوء كي يسافر اليها نهائياً بلا امل في الرجعة، او الى مناطق اقليم كردستان الاكثر هدوءاً وفي كلتا الحالتين عانوا وما زالوا يعانون الكثير لانهم بلحظة سوداء خسروا تعب العمر وتركوا بيوتهم ومناطقهم وذكرياتهم الجميلة تنبش فيها الخفافيش ويتنعم بها مدمرو العراق الجديد، اما البقية الذين بقوا داخل العراق مجبرين فقد عانوا اكثر مما يحتمل لانهم اما قتلوا غدراً او اختطفوا ودفعوا الفدية عشرات الاف الدولارات او هددوا وهجروا من بيوتهم حفاة عراة!، ورغم كل المظالم والتجاوزات التي تعرض ويتعرض لها المسيحيين علناً ظلت الحكومة عاجزة عن اتخاذ اجراء امني يحمي هذه الفئة ويشعر ابناؤها بالطمأنينة والتفاؤل بالمستقبل. استهداف المسيحيين في العراق ليس بشيء جديد او امر مستحيل، بل بالعكس من ذلك تماماً يعتبر من روتينيات الحياة اليومية في عراقنا الجديد ومن اسهل المهمات البطولية التي يمكن القيام بها دون محاسبة او الخوف من الانتقام، واسطع مثال على ذلك هو احداث الموصل المريرة في العام الماضي حيث قتل العديد منهم وهجرت اكثر من 2000 عائلة خلال يومين فقط!، وكونهم اقلية ( حسب المفهوم الحكومي والدستوري في العراق الديمقراطي! ) وبلا ميليشيا مسلحة ومدعومة خارجياً تأخذ الثأر بثأرين وتحصد مقابل كل روح عشرات الارواح اصبحوا لقمة سائغة سهلة الهضم للمجرمين والارهابيين على السواء، ولولا المطالبات والتنديدات الدولية لاصبح المسيحيين في العراق من خبر كان واستأصلوا من ارض العراق كنبتة ضارة على ايادي ميليشيات وعصابات بعض الجهات المشاركة في الحومة قبل غيرها. البكاء على مآسي المسيحيين ظاهرياً والتنديد والتصريح اعلامياً واستنكار هجمات الابادة الجماعية التي يتعرضون لهاً لن يقدم او يؤخر شيئاً في جوهر المشكلة، واي حل مؤقت يزيد من الجرح عمقاً ويدفع الى المزيد من الهجرة وترك الوطن، وما دامت الحكومة العراقية غير قادرة على بسط سيطرتها الامنية وتقديم كل مجرم للعدالة لينال جزاءه العادل، فان الاعمال الاجرامية ضد العراقيين ككل وضد المسيحيين بصورة خاصة ستسمر سواء من قبل التنظيمات المتشددة او العصابات الحرة الطليقة المدعومة من قبل جهات متنفذة في الحكومة، وهذا يعني ان مسلسل التفجير والخطف والقتل والذبح والتهديد والتهجير سيكون مستمرا خلال السنوات المقبلة مما يؤدي الى نجاح خطة الظلاميين المنظمة والمرتبة مسبقاً وهي تفريغ العراق من المسيحيين وتدمير كل ما يتعلق بحضارتهم وتراثهم. ربما حان الوقت للحكومة العراقية ان تختبر مصداقيتها امام ابناء شعبها اولاً وامام الرأي العام العالمي ثانياً، فاما ان تفي بتعهداتها ازاء هذا المكون الاصيل بتوفير الامن لدور عبادتهم ورفع الغبن عنهم وصيانة كرامتهم كمواطنين يتمتعون بكامل الحقوق كبقية المكونات الاخرى ( وهذا امر مستبعد ان لم يكن مستحيلاً في الوقت الحالي على الاقل )، او اعلان الحكومة عن عجزها والطلب من الامم المتحدة علانية ودون خجل بحمايتهم لحين موت السيد الطائفي الذي يحكم البلد وولادة الابن الديمقراطي المنشود المنتظر. اقتراح بسيط:- لتجنب هذا التعب ووجع الرأس الذي يسببه لكم المسيحيون يا اصحاب السيادة لماذا لا تشرع الحكومة بالتعاقد مع شركات التهجير، التي يمكن تشكيلها خلال ثواني في عراقنا الجديد، لتفريغ العراق من هذا المكون المسالم وجعله امثولة لكل عراقي يحب السلام ويصلي من اجل السلام ويعمل لتحقيق السلام. قبل الدخول في متاهات الجدل حول ما دار ويدور من نقاش تجاه قضية شعبنا القومية من توحيد الاسم وتثبيته في دستور اقليم كرستان، ومن سيفوز بكراسي البرلمان المخصصة لشعبنا، ومن من القادة سيخلده التاريخ، ومن من الاحزاب والحركات والشخصيات السياسية ترعى مصالحنا وتمثل قضيتنا وتتفانى في عملها القومي ......... وغيرها الكثير من التشعبات التي يغص بها دربنا القومي، ساسرد للقراء حادثة حقيقية وقعت قبل سنوات كان ابطالها سائق تاكسي وعجوز يفوق عمرها الثمانين، حيث في يوم اقل ما يقال عنه اسود بالنسبة للسائق وعن غير قصد دهس امرأة عجوز لتتوفى في الحال وكاجراء حتمي كان عليه اخذ الضحية للمستشفى، لكنه انتظر قليلاً فلربما سيأتي معه من برفقتها لان مثل هذه العجوز وبهذا العمر لا يمكن ان تخرج من البيت وحيدة لانها بالكاد كانت تقف على قدميها، لكن العجب كان في انها كانت وحيدة وان احد العامة من المتجمهرين حول الحادث كان يعرفها فتطوع لمرافقة السائق للمستشفى، وفي الطريق وكخطوة لتخفيف وقع الحادثة على السائق بادر المرافق بالحديث ودعا السائق الى حمد الرب وشكره اولاً وعدم تضخيم الامر وتعميقه ثانياً لان هذه المرأة عاشت من العمر كفاية وان اولادها تركوها لتعيش وحيدة لانهم كانوا يعتبرونها عالة عليهم وعلى عوائلهم، لذلك فمن المستبعد ان يطالب أي من اولادها بالدية،وبعد الوصول الى المستشفى بوقت قليل ظهر اولاد العجوز وهم يبكون ويصرخون ويهددون ويدعون بأن الضحية كانت مصدر رزقهم الوحيد!!! حينها شعر السائق بان ورطته كبيرة وان الورثة الذين انقطع مصدر رزقهم الوحيد لن يعفو عنه مجاناً!. كلما تذكرت هذه القصة ( بكل ما فيها من معنى ) وقارنتها بقضية شعبنا ومشاكله التاريخية اتذكر بعض القادة والشخصيات والاحزاب التي لا تتذكر الشعب الا في حالات نادرة جداً فيعرفون قوميتهم وشعبهم واصلهم ونسبهم ومعاناتهم فجأة عندما يتعلق الامر بمنصب حكومي او مقعد برلماني او شحنة مساعدات مالية!، وكذلك اشعر بالحزن والمرارة على امهات انجبن اولاداً عديمي الوفاء ( مثل بعض الانتهازيين من ابناء شعبنا وفائهم لجيوبهم وفقط! ) وعشن طوال عمرهن يتعبن ويكافحن في سبيل تربية اولادهم وصيانة سلامتهم وضمان مستقبلهم لتكون خاتمتهم الوحدة والاهمال. حال شعبنا لا يختلف كثيراً عن حال هذه الام التي توفيت وحيدة، لكن اولادها ذكروها عندما عرفوا ان موتها يعني ثمناً وان دمها الثمانيني سيدفع بالدولار!، مثلهم مثل المتاجرين بقضيتنا من ابناء شعبنا الذين يبكون على جثتنا ظاهرياً ويحسبون ثمن الجثة الذي سيقبضونه عند اجراء المزايدة في مزاد بيع الضمير، فكم من سياسي ورجل دين وشبه مثقف! رفع صورة معاناتنا وندد بالظلم المرافق لمسيرتنا التاريخة مجاناً وبلا مقابل!؟ واحد، اثنان .... عشرة! اين البقية؟ واين مبادئهم؟ هل علينا ان نفتح صفحات الخيانة والمتاجرة مئات المرات ليخجلوا ويتركوا الشعب بشأنه يقرر ما يقرر؟ ام علينا ان نقارن سنوات نضالهم! مع ما استملكوه وهضموه ( وهم الحفاة ) خلال بضعة سنوات لا تتعدى اصابع اليد الواحدة؟ ام علينا تذكيرهم بالمناصب التي تولوها على حساب قضيتنا القومية التي سرعان ما نسوها ونسوا لغتها فور تنعم مؤخراتهم بحرارة الكرسي الدوار ونعومته!. امثلة كثيرة تطفو على السطح كلما تطرقنا الى الحديث عن شجون شعبنا ومسيرته القومية، وخير مثال يكمن في بعض الكتاب المتعصبين المنتمين حزبياً وبعض الشخصيات الانتهازية التي تمتهن السياسية وبعض التجار الذين يتظاهرون بالقومية ( الانتماء ليس عيباً ولا جريمة يعاقب عليها الفرد المنتمي لكن المخجل ان يدعو الكاتب باستقلاليته ظاهرياً ليكتب عن هذا وذاك بكل حرية – والقصد من ذلك تحقير المقابل وتخوين صفحته لان كل منشوارتهم ليست سوى انتقادات هدامة - ومن ثم تكتشف بان هذا المثقف والكاتب الكبير! لم يكن سوى قلم مأجور وفكر مغلق لا يقبل الانفتاح!. ) فهولاء لم يتوانوا للحظة للطعن بهذا وتهديد ذاك ولم يترددوا في استخدام كافة السبل والوسائل لعدم الخروج من المولد بلا حمص، ليس بكاءا على الشعب وتاريخه كما يدعون بل سعيا لمنصب كارتوني وايراد مالي محترم وليذهب من بعدها الشعب والتاريخ والامة كلها الى الجحيم. انه لشيء مؤسف وهزلي ومخجل ومشين ان تتعالى بعض الاصوات المشبوهة، التي انقلبت على مبادئها بين ليلة وضحاها، وتزعم بكل وقاحة بانها ممثلنا الوحيد في الساحة السياسية ولا يحق لاحد غيرها ان يتحدث باسمنا!، وفات عن هؤلاء ( وهم العباقرة! في القانون والسياسة ) ان الاختصار والاختزال هما شيمة القادة والاحزاب التي تتخيل ضعفها قوة وتحول هزيمتها الى انتصار!، وهل لهؤلاء الذين يدعون تمثيلنا الشرعي ان يطلعونا على انجازاتهم القومية ويتفضلوا مشكورين باعطائنا نبذة عن تاريخهم الشخصي ونضالهم الطويل لاجل قضيتنا؟ وماذا فعلوا طوال هذه السنين لمساعدة اهلنا المشردين؟ ومن ساعدوا؟ ومن اطعموا؟ ......، لا نجانب الحقيقة اذا قلنا ان الفرق بينكم وبين اولاد المراة العجوز هو مسالة حياة وموت لا اكثر، لان العجوز ماتت فطالب اولادها بدمها، لكننا ايها الجهالى لا زلنا احياء فبأي حق يا ترى تريدون ان تتاجروا بقضيتنا وتقبضوا ثمن دمنا وتقايضوا مصيرنا وتصادروا صوتنا وتنطقوا باسمنا؟ بين فينة واخرى تثير بعض الشخصيات السياسية موضوعاً في غاية الاهمية والخطورة، وهو موضوع المصالحة مع البعثيين وغير البعثيين من المعارضين للمحتل والعملية السياسية في العراق، ورغم اهمية الموضوع فانه ظل مستورا ومخفياً ولم يتطرق اليه احد او بالاحرى لم يعمل على مناقشته وتحقيقه على ارض الواقع أي من المسيطرين بزمام الامور في عراقنا الجديد، فكل الدعوات وكل الاجتماعات وكل المؤتمرات لم تكن سوى قنابل صوتية انفجرت دون ان تحدث أي تأثيرات او تغيرات ملموسة على الواقع المعاش، وبدلاً من مناقشة موضوع المصالحة مع البعثيين بصورة محايدة لايجاد الحلول المناسبة والواقعية لمسألة في غاية الضرورة ومشكلة عميقة تمس حاضر البلد وترسم مستقبله، رفض الكثير من المسؤولين الحكوميين والحزبيين والكثير من رجال الدين، الذين يرسمون سياسية العراق الجديد ويحددون اتجاهها، الفكرة من اساسها دون تفكير او تحليل او حتى مجرد مناقشتها ومراجعتها مع الذات، وصفق اغلبية المسؤولين الجدد للقرار الامريكي القاضي بحل اجهزة الامن والجيش وحظر حزب البعث من المشاركة بالعملية السياسية دون غربلة او تفريق بين بعثي وعائلته وبين مجرم وانسان خدم وطنه باخلاص دون أذية احد، وهذا بحد ذاته يعني القضاء على شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي وحرمانهم من ثروة البلاد ونبذهم اجتماعياً وسياسياً، هذا التعامل مع فكر ونظام وحزب حكم العراق عقوداً من الزمن ادى الى نمو وانتعاش روح الانتقام والانفلات من العقاب في بلد تعم فيه الفوضى وتكثر فيه وسائل القتل والانتقام. لا شك في ان النظام السابق قد اضر العراق شعباً ووطناً، فمن نجا من الحروب لاحقته عصابات الاعدام ومراكز الامن وعناصر الحزب، ومن نجا بجلده من كل ذلك بهروبه من الوطن تم تصفية افراد عائلته او تعذيبهم او سجنهم وغيرها من الاساليب الابتزازية التي كان الكثير من اعضاء البعث يشتهرون بها ويطبقونها على الابرياء، اما اقتصاد الوطن فمن المخجل ان نخوض في مناقشته لان القسم الاعظم كان يصرف على الاسلحة والقسم الاخر يضاف الى حساب الابناء والاهل والاقرباء والمسؤولين الكبار ليقتات الشعب على ما تبقى من فضلات موائدهم، هكذا مرت عقود على الشعب العراقي يعاني ما يعاني وحيدا مغلوباً على امره والدول الكبرى والجارة والصديقة تشيد بمنجزات الحزب والثورة وتقدس كل حركة يقوم بها الرئيس الاسطورة وتبارك كل جريمة ترتكب بحق الشعب ظلماً، فبمجرد احصاء او اجراء تعداد بسيط للمتضررين من النظام السابق سنلاحظ ان اغلبية الشعب متضرر ( من ضمنهم الكثير من المنتمين الى حزب البعث نفسه ) عدا القليل جداً الذين كانوا على رأس النظام ونجوا من مصائب الحروب واثار الحصار وانفلتوا من لحظات غضب العائلة بالوقت المناسب، هكذا صنع الرئيس السابق لنفسه جيشاً من المعارضين يعد بالملايين، فالويلات والمصائب التي حلت بالشعب العراقي جراء طغيان هذا النظام واجرامه المعمم على الشعب دون استثناء لا يمكن نسيانها او غض النظر عنها مهما طال الزمن، فلا يمكن للمنفيين والملاحقين والمعتقلين والمعذبين والمغتصبين والمرحلين ..... ان ينسوا في يوم من الايام ما مروا به وقاسوه على ايدي جلازة النظام السابق، ومن حقهم ايضاً ان يعارضوا كل فكرة او مبادرة تدعو الى مشاورة ومفاوضة البعثيين واستدراجهم للمشاركة بالعملية السياسية الجديدة لان الجراح لا زالت طرية وتاريخ البعثيين مكتوب بالالم والدم منذ استيلائهم على الحكم، لكن رغم هذا كله علينا ان لا ننسى بان البعثيين عراقييين قبل ان يكونوا بعثيين وحرمانهم يولد رد فعل معاكس يطيل امد المعارضة ويجعلها ابدية. قبل ان نخوض في في نقاش ميزات المصالحة نؤكد القول بان تأييد المصالحة والعمل على اتمامها لا يعني باي شكل من الاشكال الدفاع عن البعثيين المجرمين وتبييض صفحتهم السوداء او تبرئة جرائمهم بحق العراق شعباً ووطناً، ولا يعني ايضاً الرضوخ لمطاليب وأوامر حفنة من المجرمين يرهبون هذا ويقتلون ذاك ويثيرون الرعب في نفوس الابرياء والعزل ..... بل على العكس من ذلك تماماً يمكن وضع المصالحة اذا ما تمت في خانة اهم منجزات الحكومة العراقية الجديدة والاحزاب السياسية العاملة في الساحة العراقية، لانها بذلك تثبت للعراقيين والعالم اجمع بأن النظام السابق كفكرة وتطبيق انتهى الى الابد هذا اولاً، اما ثانياً فهو توكيد بأن نضالهم ضد النظام كان لمصلحة العامة وليس تنافس شخصي او حزبي للاستيلاء على المنصب والتنعم بصلاحياته. منذ سقوط النظام العراقي السابق وما رافقه من قرارات وقوانين ضد البعث واجهزته الامنية والعسكرية هجرت من العراق اغلبية العوائل التي كان احد افرادها عضوا في الحزب او منتمياً الى احد اجهزته، اما الباقين فقد حرموا من كل الامتيازات ( حرم الكثير من البعثيين، من معلمين واطباء ومهندسين ..... الخ، حتى من ممارسة وظائفهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد ) التي يتمتع بها الاخرون من الشعب وبذلك حكم عليهم بالاعدام لكن بالصورة البطيئة، فماذا ينتظر من هؤلاء ان يفعلوا؟، هل وقف معارضي صدام ازاء غطرسته واسلوبه الاجرامي مع الراي المخالف مكتوفي الايدي؟ اعتقد صدام وبعض مقربيه ان الاضطهاد وزرع الخوف في الناس وهم في ارحام امهاتهم سوف يولد شعبا مطيعاً وينهي المعارضة، لكن الايام اثبتت خطأ اعتقاده لان الظلم والاستبداد لم ينجبا سوى الحقد والكراهية والمزيد من المعارضة، فاذا كان القادة الجدد يريدون للعراق ان يزدهر وينعم بالاستقرار ويعيش شعبه بسلام وامان عليهم اخذ العبرة من الماضي الذي اثبت ان العنف لا يولد الا العنف وان التحريم لا يولد الا المزيد من المعارضة الناقمة، لذلك على رافعي شعار اجتثاث البعث ( ما يدعو للضحك والسخرية ان هذا القانون حافل بالاستثناءات ولا يشمل كل البعثيين، فهناك العديد من كبار الضباط البعثيين قدا اعيدوا الى الخدمة في صفوف الجيش العراقي الجديد رغم شمولهم بقانون المساءلة والعدالة لكن باستثناءات!، وكذلك العديد من الرفاق البعثيين يشغلون مراكز مهمة في الحكومة الجديدة! اذن اين المساواة في التعامل مع البعثيين القدامى؟ ) والعاملين عليه محاولة اجتثاثه فكرياً وليس جسدياً، فاذا هجروا بعثياً او حكموه او حرموه من كل حقوقه فانهم لم يفعلوا شيئاً سوى حفزه واجباره للدفاع عن الفكرة التي يحملها رغم خطورتها وتحمل كل عواقبها لان سبيل التراجع مقطوع وبذلك يضيفون رقماً اخر الى قائمة المعارضين للنظام الجديد، اما اذا اراد المعنيون اجتثاث البعث فكرياً، وهذه هو الاهم، فعليهم استمالة البعثيين والتوجه الى القضية من الجانب الاخر، واستمالة البعثيين لا يتم باعطائهم المناصب السيادية فقط بل يمكن عن طريق اعفائهم من مناصبهم السابقة لكن اشعارهم بنفس الوقت بانهم ابناء هذا الوطن ويشملهم ما يشمل اقرانهم من حقوق وواجبات ومنحهم كامل الحرية لممارسة وظائفهم ومهنهم، وبذلك يكون القادة الجدد قد اثبتوا للشعب العراقي اولا وللعالم اجمع ثانية بان توجههم ديمقراطي وفكرهم ديمقراطي وتطبيقهم ديمقراطي وانهم اتوا لانقاذ الشعب العراقي بكافة اطيافه ومذاهبه وانتماءاته. لقد اصبحت قضية المصالحة، خصوصاً بعد انسحاب الجيش الامريكي من المدن العراقية، ضرورة وطنية ملحة لتوحيد المجتمع العراقي وبناء وطن مسالم ينعم فيه المواطن بخيراته ويرتاح من سنوات الحرب والجوع والحصار، لكن المصالحة يجب ان تكون عملاً طوعياً وبقناعة غير منقوصة وليس فرضاً او ضرورة مرحلية لكسب المؤيدين لحين اكتمال بنيانهم السلطوي وتثبيت دعمائه، لانها لن تتحقق اذا لم تعترف جميع الاطراف بعضها ببعض وتصرفت ازاء بعضها البعض بشفافية وثقة بعيداً عن نزعة الانتقام ومبدأ الاكثرية والاقلية الذي اصبح اساس التعامل في جميع قضايا العراق الجديد. واخيراً يجب على السياسيين والمثقفين وكل من يمهم امر العراق حاضرا ومستقبلاً، وخصوصاً الذين يحكمون البلد، ان يتصالحوا مع انفسهم قبل ان يعملوا على مصالحة الغير وان يعاقبوا ويقدموا للعدالة كل الذين تلطخت اياديهم بدماء الابرياء من بعثيين وغير بعثيين على حد سواء وليس اتخاذ عبارة ( استحالة المصالحة مع اولئك الذين تلطخت اياديهم بدماء الشعب ) انجازا تاريخياً للتباهي امام الشعب وتذكيره بمواضع الجراح واثارتها! وكأن كل المسؤولين والمتنفذين في الحكومة الجديدة اياديهم طاهرة ولم تتلوث بالدم العراق ابداً!. عجيبة هي قضية المتحولون التي يدافعون عنها بالكذب والتملق والخداع ( اقصد بالمتحولون اولئك الاشخاص الذين يمتهنون فن الرقص، وبراعتهم في الرقص تشبه لونهم الذي يتغير حسب مواسمهم النفعية لذلك تراهم راقصين كل يوم على حبل دون خجل ) وغريبة هي اقوالهم التي ضجت بها اذاننا كل يوم يتحدثون بلغة، فهولاء لم يبخلوا بشيء في سبيل الارتقاء بانفسهم وتضخيم اسهمهم وكأن الجمهور والعامة من ابناء شعبنا عميان ومجردون من التفكير وسينقادون طواعية مثل القطيع دون عصيان وراء تخبصاتهم التي لا تزيدنا الا فرقة والماً ولا تشبعنا الا قهراً ومذلة، فهؤلاء لا يهتمون بما هو عليه الشعب ولا بما سيصيره بل جل اهتمامهم يصب في كيفية زيادة ثروتهم التي يجهل مصدرها والاعتلاء بمنصبهم على حساب شعبنا الذي اقتسموه ومزقوه وتلاعبوا بمصير ابنائه بضمير مرتاح واخلاق اقل ما يمكن القول عنها انها ساقطة. لا ابالغ اذا قلت ان شعبنا لم ينحدر الى الهاوية بهذا المستوى في تاريخه، والسبب في ذلك لا يقع على عاتق السياسيين الانتهازيين فقط بل اضافة الى رجال الدين الذين ادوا مهامهم – ولا زاولوا مستمرين على النهج نفسه - من هذا الناحية، يشمل المثقفين والاعلاميين المتقلبين والمتحولين الذين يركضون وراء نداء جيوبهم التي لم ولن تمتلئ ما دامت مثقوبة من اسفلها، فيوم تراهم مع اقصى اليسار وفي اليوم التالي مع اقصى اليمين وفي يوم اخر وحدويون يدعون الوحدة ويكتبون ويصرحون ويشاركون في المؤتمرات كوننا شعب واحد ( كلداني سرياني اشوري، او سمه ما شئت عزيزي القارئ كوننا لم نتفق بعد على تسمية موحدة!!! ) وفي يوم اخر تراه قومياً حتى النخاع يدافع عن حقوق ابناء قوميته!، وكأن ابناء قوميته الذين عانوا وظلموا طوال تاريخهم انتظروا مخلصهم ( التاجر ) ليرفع الغبن عنهم ويمهد الطريق امامهم لاعادة امجاد امتهم التي مضى على زوالها الاف السنين، هكذا هم هؤلاء يقايضون مستقبل ابناءنا وقضية امتنا بحفنة من المال الحرام فيكدسون ملايين الدولارات على حساب جوعنا، ويعتلون عروش كراسيهم المهترئة على اكتفانا التي لا زالت تنزف من كثرة الاثقال. المتابع لشأننا القومي يلاحظ ان الفترة الاخيرة كانت زاخرة بالانشقاقات والتراشقات والتنبؤات ( تنبأ بعض الكتاب المستقلين!!! من ابناء شعبنا بأن النجم الفلاني سيتهاوى ونوره سيختفي لا محال لان وقته نفذ!!!، وسيحل محله نجم اخر جديد الانتاج ليقوم بمهامه )، فالمواقع الالكترونية نقلت لنا مشكورة بكل شفافية ووضوح تقاتل المسؤولين في بعض احزابنا القومية وتخندقهم ضد بعضهم دفاعا عن مصالحهم الدنيوية ومناصبهم الكارتونية، وبذلك كشفوا للجميع عن نواياهم الخسيسة واساليبهم المخادعة لتثبيت جذورهم مادياً ووظيفياً على حساب قضيتنا القومية، والا ما معنى تناقل شخص واحد بين اكثر من ثلاث تيارات مختلفة خلال اقل من اربع سنوات!؟ وما معنى ان يترأس شخصاً حزباً قومياً ولا يفقه من المسألة القومية اكثر من المبلغ الخيالي الذي يستلمه نهاية كل شهر؟!، وحوادث وتصرفات وخروقات وسرقات اخرى يندى لها الجبين، ان دلت على شيء فانما تدل على ان قضيتنا القومية ليست سوى ساحة مفتوحة للتعارك والتقاتل على مصالح شخصية لا ترتبط بقضايانا الجوهرية بصلة لا من قريب ولا من بعيد. ما يحزننا ويحز في نفوسنا نحن العامة ليس لان فلان استملك! ولا لان علان استوزر!....... بل لان الضحك على الذقون الذي يمارسه بعض المسؤولين اصبح ثقلاً غير مطاق، فالمباديء أي كانت يجب ان تصان وتحمى من قبل معتنقيها في كل الظروف والازمان ( كثير من الكتاب والمثقفين من ابناء شعبنا يدعون الاستقلالية الفكرية وهذا امر طبيعي ومشرف لو كان صحيحاً، لكن ان تنتمي وتدعي الاستقلالية فهذه خيانة للفكر وانكار للذات، لذلك على ماسكي القلم ان يكونوا صريحي مع الذات قبل الغير )، والسياسي الكبير او القائد العظيم هو ذاك الذي لا ينحني امام مغريات الدنيا مهما كانت، اما الذي يغير ارائه وافكاره مثل الحرباء لن يكون له أي احترام يذكر بين ابناء جلدته، وتاريخه سيكون صفحة سوداء تتوسطها كلمة خائن، وهؤلاء هم الاكثرية في احزابنا القومية ومؤسساتنا الاجتماعية والثقافية، وللمثال اذكر واحدا من هؤلاء الذي اصبح الناطق الاعلامي باسم التماسيح القومية الذين ثبتوا جذورهم بجهود المخلصين والاوفياء من ابناء شعبنا، فهذا الشخص الذي يزعق ويعربد بين الحين والاخر لجذب الانتباه ليس سوى قراداً ( القراد حشرة تمتص دم الحيوانات ) يعيش على معاناة شعبنا ويبحث عن المنصب للتباهي والاستملاك فقط وليس لخدمة القضية كما يدعي، فقبل اختتام المؤتمر الشعبي العام الذي انعقد في عنكاوة بتاريخ ( 12-13/ 3 / 2007 ) اقام القيامة ولم يعقدها لانه استبعد من عضوية المجلس ( لان اقامته خارج القطر ) وبعد مشاورات ومناقشات انطيت به مهمة معينة لاسكاته، وبعدها دافع عن المجلس الشعبي والمكون ( الكلداني السرياني الاشوري ) كشعب واحد، لكن العجب ظهر قبل فترة وجيزة حين استلم منصبا جديدا في هيئة جديدة لاحدى هذه المكونات!!!، واذا به يدعو الى التسمية المنفردة ويدافع عن التفرقة ويظهر نفسه الحاكم الحكيم والفقه المتبحر في التاريخ دون استحياء او خجل وكان الذي قاله بالامس لم يكن سوى كلام عجوز سكران او شاب محشش ندم على ارائه وافكاره ومبادئه لحظة خيانة الذاكرة. اهم الاسباب التي ادت وتؤدي الى تفرقتنا وانشقاقنا كانت الطريقة الخاطئة في التصرف ازاء قضيتنا القومية، حيث انتهج القائمين على شؤوننا الاسلوب التجاري في التعامل مع آلامنا ومأساتنا، وكل التضحيات وتاريخهم النضالي الذي يتحدثون عنه ليس سوى خطابات فارغة واقوال باطلة يخدعون بها الجمهور ليرتقوا بانفسهم ويؤمنوا عيشة احفاد احفادهم القادمين، ولو لم يكن الامر كذلك لماذا لا زلنا متفرقين ومنشقين على انفسنا رغم كل المصائب والمذابح وعمليات التهجير القسري التي تعرض ويتعرض لها شعبنا على امتداد تاريخه؟ لماذا لم نستطع حتى الان ان نتفق على تسمية واحدة؟ ( تصوروا شعب يتباهى بحضارته وتاريخه الطويل الذي يزيد على 6000 عام يبحث عن تسمية! أهناك مهزلة اكبر من هذه المهزلة؟ ) لماذا لم يستطع زعماؤنا السياسيين على التوحد في جبهة واحدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا ودخول المعترك السياسي والانتخابي بقائمة واحدة؟ سؤال بسيط:- اين كان المدافعين عن حقوقنا والمناضلين الاوفياء المضحين بحياتهم واموالهم! قبل الان؟ ولماذا استيقظوا من سباتهم في هذا الوقت تحديداً؟ جواب وقح:- كانوا مجهولي الاصل والان عرفوا اصولهم!. انجاز اخر من انجازات برلمان كردستان يبعث فينا الامل بالمستقبل ويدعونا الى التشبث بارض الاباء والاجداد، فتثبيت التسمية الموحدة ( كلداني سرياني اشوري ) لشعبنا وضمان حقه في الحكم الذاتي يعد مكسباً تاريخياً عظيماًً تحقق بفضل انصاف رئاسة الاقليم لحقوقنا وجهود المخلصين من ابناء شعبنا لوضع الاسس الرصينة لبناء بيتنا الكلداني السرياني الاشوري بحيث يبقى صامداً امام زوابع ومحاولات البعض من الانتهازيين المحسوبين على شعبنا ظلماً لتفريقه وتشتيت قواه وتمزيق جسده الواحد لتحقيق مآرب شخصية وتثبيت مصالح سياسية وحزبية. رئاسة اقليم كردستان المتمثلة بالسيد مسعود البارزاني وحكومتها المرؤوسة من قبل السيد نيجيرفان البارزاني بذلوا جهوداً مضنية ومشكورة لتكريس الديمقراطية وصيانة حقوق الانسان وتثبيت حقوق الاقليات بما فيها حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، فكان الاقليم وما زال نموذجا للتعايش الاخوي ونشر ثقافة التسامح بين الاديان والقوميات ولم يسمح لأي شخص او جهة بخلق الفتن واثارة التناحر بين الاديان والقوميات المختلفة، واصبح الاقليم بعد الاطاحة بالنظام السابق وما رافقه من تهجير وملاحقة بحق المسيحيين الملاذ الامن لهم والبيت الذي فتح ابوابه على مصاريعها لايوائهم وحمايتهم ومساعدتهم، فعملت حكومة ورئاسة الاقليم مشكورين على توفير كافة الخدمات المتوفرة والممكنة حيث عينت الكثير منهم في المؤسسات الرسمية وقدمت لهم معونات شهرية باذخة وعمرت اكثر من 100 من قراهم المدمرة. في الوقت الذي نثمن ونقدر كل الجهود الخيرة والموحدة المبذولة لتثبيت حقوقنا القومية من ضمنها اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا، علينا ان نشكر قيادة الاقليم وبرلمانه على اقراره تثبيت مطالبنا القومية في دستور الاقليم الذي يعد انعطافة هامة في تطور قضيتنا القومية، وان دل على شيء فانما يدل على النهج القويم والاسلوب الديمقراطي في التعامل مع مطاليب الاقليات وصيانة حقوقهم دستوريا من قبل قيادة الاقليم رئاسة وحكومة وبرلماناً. تثبيت التسمية الموحدة واقرارها في دستور الاقليم ليس انتصاراً لارادة شعبنا او حدثاً ومكسباً وانجازاً تاريخياً فسحب، بل هو ولادة جديدة لشعب عانى ولا زال يعاني من القلة التي وقفت ضد ارادته وفرضت مصالحها على مصالحه، حيث يمكن اعتبارها اعظم صفعة يوجهها الشعب بيد واحدة موحدة لمن تطاول وتجرأ وراهن على ان تثبيت التسمية الموحدة وحق اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بشعبنا في الدستور ما هي الا عملية قيصرية لانقاذ طفل ميؤس من نجاته او حلم لن يتحقق. ان ما تحقق من تثبيت للتسمية الموحدة هو انتصار للشعب بكل انتماءاته ومذاهبه واتجاهاته من الكلدانيين والسريانيين والاشوريين، هو انتصار لكل مخلص من ابناء شعبنا، ولكي لا يكن هذا الانجاز حافزاً لانماء روح التعصب او مكسباً للتباهي وابراز عضلاتنا على بعضنا البعض علينا نحن المعنيين من ابناء هذا الشعب من احزاب ومنظمات ومؤسسات وزعماء روحيين وسياسيين التكاتف والالتفاف حول بعضنا للعمل والاجتهاد على ترسيخ وحدتنا وتطوير قضيتنا القومية ومعالجة كل الاشكالات والاخطاء التاريخية المتراكمة، وتهيئة كل الادمغة والافكار والتوجهات للتعامل مع هذه الفرصة التي نتمنى ان تكون بادرة خير للتحرر من الظلم والاضطهاد والتهميش والتقتيل والتهجير الذي رافقنا لقرون عديدة. مما لا ريب فيه ان تثبيت التسمية الموحدة في دستور الاقليم يعني صيانة وحدة شعبنا بكل تسمياته، ويعني اضافة الى ذلك بعث الامل في نفوس ابنائه تجاه مستقبلهم ومستقبل ابنائهم في وقت يواجهون فيه تحديات وخطط وممارسات خطيرة تهدد وجودهم في وطن الاباء والاجداد، لكن ذلك لا يعني ان المهمة انتهت ونكتفي بما منحه ايانا الاخوة الاكراد، بل على العكس من ذلك علينا ان نستغل هذا المكسب في توحيد خطابنا السياسي وتشديده مع الحكومة المركزية وجعله محطة انطلاق للعمل على تثبيت مطالبنا وحقوقنا القومية في دستور المركز من ضمنها حق اقامة منطقة حكم ذاتي. لا شك ان رئيس وزراء العراق المنتخب السيد نوري المالكي قد قام بعدة خطوات مهمة من شأنها تعزيز الامن ومحاولة اخراج البلد من دوامة العنف والتدمير التي يدور بها مكرهاً، فالدعوة للمصالحة والتفاوض مع الجماعات المعارضة والعفو العام الصادر من قبل سيادته والبدء بمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين .... وقرارات اخرى جريئة كلها خطوات ايجايبة واجراءات تفاؤلية للنهوض بالوطن وبناء مجتمع ديمقراطي يحفظ للفرد حقوقه ويصون كرامته، لكن هذا لا يعني بان كل القرارت صائبة وان الاسراع باتخاذها وبشكل فردي يفيد العراق ومصلحة شعبه، فمثلاً اصدار أي عفو عام يجب ان يخضع لشروط وضوابط، فلا يمكن للعفو ان يشمل كل المتهمين والمجرمين الذين يقبعون في السجون دون انهاء مدة محكومتيهم ونيل عقابهم المستحق، فكيف يمكن ان يتساوى سائق سيارة دهس مواطناً عن غير قصد مع مجرم اخر مهنته ذبح الرقاب وتفجير الرؤوس وتفخيخ الاسواق والمدارس؟ وكيف يمكن ان يتساوى من سرق رغيف خبز يملأ به معدته الفارغة مع لص كبير تاجر بلقمة الشعب واستولى على ملايينه دون وجه حق؟، فالعفو العام الذي اصدره رئيس الوزراء نوري المالكي شمل ثلاثة الاف موظف متهم بالفساد! حسب تقرير هيئة النزاهة، وغيرهم من مجرمين يستحقون المكوث في السجن سنوات طويل مع اجبارهم على تأدية اعمال خدمية تعوض الوطن والشعب عن بعض ما اضروه به من خلال اعمالهم الدنيئة، فاين الحق في هذا واين سيادة القانون واين المحاسبة والعقاب الذي ينتظر كل من تطال يداه اموال الدولة؟ اليس هذا تشجيعا للفساد؟. لا اظن بان الشعب العراقي سينخدع بالكلمات المعسولة وعمليات القبض على المتهمين المشبوهة مرة ثانية او ثالثة او رابعة، فقبل ايام معدودة فقط قبض على عصابة، الذين هم حاشية الوزير نفسه، تتلاعب بقوت الشعب وامواله في وزراة التجارة وبعدها استدعى الوزير امام البرلمان لاستجوابه، وبينما كان بعض اعضاء البرلمان يناقشون ويدرسون مقترح رفع الحصانة عن المتهم ومحاكمته تفاجأ الشعب العراقي بخبر منقول عن اجهزة الاعلام المحلية والدولية يبشر الشعب العراقي بقبول استقالة ابرز وزير متهم بالفساد وهو وزير التجارة عبد الفلاح السوداني من قبل رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ( ليظل الوزير محتفظاً براتبه الشهري ونثريته وجوازه الدبلوماسي وكل امتيازاته الاخرى التي منحت للمسؤولين الكبار ونواب البرلمان على جهودهم المبذولة لخدمة الوطن والرقي بشعبه واخلاصهم المتفاني في اداء اعمالهم )!، الذي اعتقل اثر محاولته السفر خارج العراق وافرج عنه بكفالة مالية رمزية قدرها 50 مليون دينار! مع منعه من السفر لحين اكتمال تحقيق!. لا اظن، ومعي كل الوطنيين الاوفياء، بان مبدأ المحاصصة الذي عومل به في تشكيل اول حكومة عراقية منتخبة سيسمح لاصحاب القرار بمعاقبة المفسدين وتقديمهم للعدالة، بل سيزيد الامور سوءاً فأي قرار يؤدي الى محاسبة ومعاقبة مسؤول في الكتلة الفلانية سيقابله قرار بالمثل من قبل الكتلة المعنية ضد عضو اخر من الكتلة المقابلة، أي صفعة بصفعة اشد لذلك سيغلق الموضوع ويستمر الحال على ما هو عليه مع بعض الفقاعات الاعلامية والخطوات الهزيلة لخداع الشعب واسترضائه بين الحين والاخر، فلو كان المسؤولين عازمين ومصممين على محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين لكانوا عاقبوا المفسدين بمصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة اولا، ومحاكمتهم وفقا للقوانين ثانياً بدلا من اعفائهم وقبول استقالتهم لينعموا بالمليارات المسروقة ويحتفظوا براتبهم التقاعدي. مباركون هم اولئك الذي يمتزج دمهم ورأيهم ، بحيث لا يكونون بوقا يعزف عليه القدر بأصابعه ما يريد " هاملت " فضيحة وزراة التجارة ( نقول وزارة التجارة وليس وزير التجارة، لان المشتركين بها كانوا كثر والمستفيدين ايضا كثر والفساد لم يحدد بشخص الوزير وحده ) ليست ككل الفضائح الاخرى التي تختفي فيها مليارات الدولارات بعقود وهمية او تنهب بوضح النهار دون محاسبة او تحقيق كما حصل مع مئات المليارات من اموال الشعب العراقي، فالوقاحة من لدن مسؤولي هذه الوزارة وصلت الى حد اللاوصف حيث لم يكتفوا بنهب اموال العراقيين وتحويلها الى ارصدة خارجية بل استرخصوا ارواح العراقيين واتتهم الجرأة كي يقوموا باستيراد سكر غير صالح للاستخدام البشري وحنطة فاسدة من خارج البلاد والتعاقد غير القانوني لاستيراد المواد الغذائية، مستغلين التركيبة السياسية لطريقة الحكم والمحاصصة التي جعلت عملية محاسبة الفاسدين واللصوص امرا صعباً، فلكل وزير او مسؤول كبير في الحكومة كتلة سياسية او حزب متنفذ يدعمه ويقف حائلا دون مسائلته او استجوابه، مما اتاح للكثير من ضعيفي الانفس والمجرمين فرص كبيرة للعبث بالمال العام والتلذذ به دون خوف من احد. قضية الفساد ليست جديدة في عراقنا الجديد، فمنذ تولي رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لمنصبه عام 2006 والشعب العراقي يسمع الوعود والعهود والخطابات الحماسية بشأن الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية وكيفية القضاء عليه او التقليل منه، لكن أي من هذه الوعود والعهود لم تتحقق وذلك بفضل نظام الحكم الخاطىء الذي اتبع منذ البداية اولاً، والمحاصصة التي طبقت حتى في المأكل والملبس ونوعية العطر المستخدم ثانياً ( اصبح العراق جثة ثور هامدة كل واحد من المسؤولين يريد حصته وطوبى لمن يقطع اكثر فالوقت من ذهب والفرصة لن تتكرر )، اما ثالثاً فهي غياب الهوية العراقية في العراق الجديد ( لا نقصد بغياب الهوية العراقية تبعية او مذهب المتحكمين بالامور او ان المسؤولين ليسوا عراقيين، بل نقصد موت الجينات الوطنية في اجسادهم وضمور الجزء المتعلق بالوطن في عقولهم وهذه اخطر الامور )، كل هذه الاسباب وغيرها ادت الى استفحال ظاهرة الفساد وغياب الرقابة والهروب او بالاحرى عدم الخوف من المحاسبة، مما ادى الى ضياع مئات المليارات من الدولارات من خزينة الدولة التي هي ملك الشعب اصلاً دون تحقيق او متابعة او حتى اكتراث وكأن الامر ليس بهذه الاهمية كي يستلزم كل هذا التعب. أي كانت الاسباب والدوافع التي دفعت بالجهات المعنية الى معاقبة الفاسدين والمتاجرين بلقمة الشعب وامواله من وزير التجارة وحاشيته ( كان يجب اتخاذ مثل هذه الخطوة منذ البداية )، تحتسب هذه الخطوة كأفضل خدمة قدمتها الحكومة للشعب العراقي منذ عام 2003، خطوة نتمناها بداية لمعاقبة كل لص تجرأ وعبث بما ليس له ومحاسبة كل وزير ومسؤول فاسد استقطع من خبز الشعب ليكبر كرشه بغض النظر عن قوميتهم او طائفتهم او الجهة التي ينتمون اليها، وليس حالة طارئة حتمتها اشرطة الفيديو التي تصور حاشية الوزير في حفل ماجن وكلام مسيء لرئيس الوزراء نفسه، او دعاية مجانية لخداع الشعب وتضليله في الانتخابات المقبلة. قبل ان ندخل في أي نقاش او نسطر أي كلمة بخصوص الطفولة ومآسيها في بلدنا ( العراق ) علينا ان نسأل انفسنا سؤالاً جريئاً يختصر كل المواضيع وكل النقاشات وبنفس الوقت يجيب على كل الاسئلة التي تخص الطفولة، وهو:- هل هناك طفولة في العراق؟، والجواب هو لا عموماً ونعم نسبياً، ومع ان فترات نمو الانسان واحدة في العالم كله ولا يجوز اعطائها نسبة، فالطفل طفل والشاب شاب وكذا بالنسبة للعجوز، لكن الوضع بالنسبة للعراق مختلف عن بقية الدول والمجتمعات كما هو حال سياستنا المتقلبة واموالنا المنقولة من جيب الى جيب، فالطفل العراقي عاش حياة قاسية في العقود الثلاثة الاخيرة وخصوصاً السنوات الستة الاخيرة، فمنذ بداية الثمانينات مع نشوب الحرب العراقية الايرانية والى يومنا هذا لم يعش الطفل العراقي طفولته بل ولد عجوزاً حفرت وجهه السنين واعيت اعينه الدموع والاحزان، فعاش اليتم اولاً والحرمان ثانياً والتشرد ثالثاً والعذاب رابعاً، فاما نراه يتيم الاب، الذي استشهد او قتل غدرا او اختطف واختفى او اخترقته شظية عمياء من احدى المتفجرات او المفخخات التي يشتهر بها العراق الجديد، او يتيم الام او كلاهما وقليل من هؤلاء يكون محظوظاً فتشمله رعاية احد الاقارب والبقية تتشرد لتنبش القمامة وتتوسد الارصفة وبذلك تكون فريسة سهلة للمتاجرين بالاعضاء البشرية وغيرهم من تجار الرقيق الابيض. تشرد الطفل العراقي بسبب اراء ومواقف عائلته السياسية فكان ضحية التقلبات السياسية في البلد وكثيرا ما دفع ثمن ذلك حياته، فلا احد منا ينسى ما عانته عوائل المعارضين كباراً وصغاراً ابان النظام الاسبق والوضع مستمر على هذا النحو اذا لم يكن بأسوأ، فكل الطرق والاساليب التي مورست قديماً لا زال معمولاً بها، والاطفال المشردين في دول الجوار حالهم حال الفقراء في الوطن ( اما بائعي حلويات وسجائر او ماسحي احذية او بائعي ماء او يمدون اياديهم في تقاطعات الطرق يستعطون المارة والسواق ) الذين عليهم الاجتهاد والكدح والعمل حتى الاغماء لمساعدة عوائلهم في تدبير لقمة خبز شريفة مضحين بمستقبلهم العلمي محرومين من طفولتهم ولذتها. اضافة الى اليتم والحرمان والتشرد عانى ويعاني اطفال العراق من امراض خطيرة وحالات عوق ولادية معقدة ونادرة نتيجة سوء التغذية ايام الحصار الظالم والاف الاطنان من القنابل والبارود التي انعمت بها علينا امريكا وحلفائها في حروبها وهجماتها الصاروخية ضد العراق من عام 1991 لغاية الاطاحة بالنظام السابق عام 2003 بحجة تحرير الكويت مرة وتدمير اسلحة العراق مرة ثانية وتحرير العراق مرة ثالثة ومحاربة الدكتاتورية مرة رابعة وارساء العدالة والديمقراطية مرة خامسة، وكانت نتيجتها ملايين الاطفال من المشردين واليتامى والاميين والاف المرضى والمعوقين، اما فضائح التعذيب والاغتصاب التي حدثت في معتقلات خاصة بالاطفال واليافعين لدى وزارة الداخلية في زمن الاحتلال، زمن العدالة والحرية والمساواة، التي هزت مشاعر الانسانية ليس في العراق وحده بل في العالم اجمع فهي ان دلت على شيء فانما تدل على الخطط المدروسة والمعدة مسبقاً لتدمير مستقبل العراق كون اطفال اليوم مستقبل البلد الاتي، فاذا جرد البلد من حاضره ونواة مستقبله أي غد هذا الذي ينتظره؟ تدل كل البحوث والدراسات الحديثة على ان مرحلة الطفولة هي المرحلة الاهم في حياة الانسان، واذا كان الانسان قد نشأ وامضى طفولته في بيئة لا انسانية مجردة من المشاعر والاحاسيس منبوذاً ومحتقراً ومستغلاً ومحروماً ليس من الالعاب والطمأنينة والعطف الابوي فقط بل من لقمة خبز نظيفة تسد رمقه، فأي تصرف عقلاني او عمل خيري او كلام مؤدب ينتظر من مثل هذا الشخص؟ اليس اساس الجريمة وجود طفولة تعيسة وغير سعيدة؟ اضافة الى كل هذا التعاليم والمنهج التربوي الخاطيء الذي يعتمد عليه لتعليم وتثقيف الاطفال، ليس في العراق فحسب بل في الشرق الاوسط عامة، حيث تكدس اطنان من الحقد والكراهية والتعاليم السوداء مكان البراءة والافكار البيضاء والاحلام الوردية التي يحملها الطفل ويأمل بتحقيقها يوماً، فأي مستقبل نأمله من شباب تربوا على الحقد والانتقام؟ في يوم الطفل العالمي وبدلا من الاحتفالات التقليدية وتوزيع الهدايا على اطفال المسؤولين على الحكومة العراقية المنتخبة ان تفكر بجدية بمستقبل الاطفال الذي هو مستقبل بلدنا، فالنظام القائم على الافكار والممارسات الدينية والطائفية لن يستقيم يوماً الا اذا اجتهد القائمين على السلطة في نبذ التعاليم والممارسات الخاطئة وتقديس الطفولة واعطائها حقها المشروع لبناء مجتمع انساني ينبذ الاجرام ولا يعترف بالانتماءات القومية والدينية والسياسية وهذا لن يحدث الا بمعاقبة المتاجرين بالاطفال مستغلين ضعفهم واحتياجهم اولا، اما ثانياً رعاية الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتمويل دورهم مع مراقبة دورية لكشف المواهب الدفينة لهؤلاء الاطفال ومعاقبة المقصرين بادائهم من المدراء والمشرفين وكشف المواهب، وثالثاً تغيير النظام التربوي والتعليمي وما يتلائم والفكر الانساني متجاهلا الاحقاد والمواريث الدينية والقومية والطائفية التي تزيدنا جهلاً وخرافة. عملاق اخر من عمالقة العراق يرحل عن دنيانا بصمت ودون اهتمام من القابضين على زمام الامور في عراقنا الحبيب، وهذا العملاق لم يكن في اقاصي الارض مغترباً او منفياً سياسياً منقطع الاخبار عن وطنه واهله ولم يكن تاجراً كل يوم في دولة وكل ليلة في فندق.... بل ببساطة كان انساناً عظيماً عاش بين اهله واحبائه في وطن قدم له الكثير ولم يأخذ منه شيئاً رافضاً كل مغريات الغرب وغيره من دول العالم مكتفياً ببيته ووطنه – المأساة – الذي ابى ان يتركه رغم سوء حالته الصحية. تعرض الشيخ خلال سنوات عمره الاخيرة الى انتكاسات صحية كثيرة ادخل بسببها مستشفيات الاردن وفرنسا وغيرها للعلاج واجريت له خلالها عمليات جراحية عديدة، وهذا طبيعي جداً بالنسبة لانسان بعمره ويعاني كذا مشاكل صحية، لكن الغير الطبيعي والغريب في الامر ان نقرأ ونسمع كل هذه النداءات وصرخات الاستغاثة التي جاءت من شيخ المدربين نفسه وعائلته عندما بدأت رحلته العلاجية، فشخص بحجم وعظمة ووطنية عمو بابا ليس بمعقول ان يستجدي او يستغيث او يطلب المساعدة ويقبلها مرغما من هذا او ذاك بل على الحكومة وايفاءا منها لبعض الدين ان تخصص راتبا شهريا يليق بتاريخ هذا الانسان وتتكفل بمصاريف علاجه ( شعر بعض المسؤولين بمحنة شيخنا الراحل فهبوا لنجدته فور علمهم بمعاناته ومنهم رئيس الجمهورية جلال طلباني ورئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني الذين تكفلوا مصاريف علاجه ) دون الاعلان عن ذلك فهذا الذي قضى سنوات عمره خادما بلده مخلصا بعمله يستحق التقدير والاعتناء. ربما حان الوقت كي يفكر المسؤولين الحكوميين بالوطن وثروته، فبدلاً من اهدار الملايين وابتلاع المليارت ومن ثم الاستقالة والتنعم بما اغتنموه خلال فترة حكمهم دون محاسبة او سؤال عليهم الالتفات الى محنة الشعب بصورة عامة ومحنة العظماء منهم بصورة خاصة، هؤلاء الذين افنوا شبابهم في خدمة البلد ورفاهية الشعب اصبحوا في حكم الماضي ومنسيين ومهمشين من قبل النخبة الحاكمة الجديدة وذلك بسبب صراع المصالح ونظام المحاصصة الذي اتبعوه في قيادة البلد وترسيم سياسته، فكم عراقياً عظيماً وكبيراً ومخلصاً مثل عمو بابا رحل وسيرحل بصمت دون اهتمام وتقدير؟. سؤال:- ماذا لو كان عمو بابا حماية احد المسؤولين او فردا من افراد عائلته؟ جواب:- هؤلاء ليسوا بحاجة الى نداء استغاثة لانهم ورثوا العراق!. منذ التخطيط في دهاليز الكونغرس والبيت الابيض الامريكي لاسقاط النظام السابق واحتلال العراق، ونحن وكل العالم معنا نسمع عبارات وجمل وكلام منمق وجميل وموزون ومقفى يعاد على مسامعنا من قبل المسؤولين الامريكيين والعراقيين على حد سواء يبشرنا بالخير ويدعونا للتفاؤل بالمستقبل ويقنعنا بان كل الذي جرى ويجري من تدمير للشعب والوطن هو من مصلحة العراق شعبا ووطنا، وان ما يحدث في العراق من انفجارات واغتيالات وجرائم قتل ونهب وسرقة وتقسيم للسلطة حسب الانتماء الطائفي والقومي وزرع للحقد في نفوس ابناء الوطن الواحد وغيرها من الاعمال الشنيعة التي يندى لها الجبين ما هي الا مجرى طبيعي للطريق الطويل الذي ينتهي بقصر الديمقراطية الامريكية الذي شيد خصيصاً لتعميم العدل ونشر الحرية بين العراقيين بشكل متساو دون فرق او تمييز بين السلطان المتسلط والمتشرد الفقير. في زيارتها المفاجئة للعراق ( حالها حال كل المسؤولين الامريكيين الكبار الذين تكون زيارتهم للعراق مفاجئة وتغلب عليها السرية ) طلبت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي – من ضمن مطاليبها الكثيرة - من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحفاظ على اموال العراقيين! ومحاربة الفساد!، وقالت ان جهود العراق لاقامة الديمقراطية ستأتي بثمارها في النهاية ( طبعاً هذا يكون بفضل المساعدات الاقتصادية والثقافية والامنية والعسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للشعب العراقي دون مقابل! ). بعد القليل من التفكير بما قالته السيدة بيلوسي تبرز لنا عدة اسئلة كارثية قادت العراق الى مستنقع مسموم لن يشفى منه بسهولة خلال العقود القادمة، فهذه السيدة تطلب من رئيس وزراء العراق الحفاظ على اموال العراقيين ومحاربة الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية، وطلبها هذا هو مطلب عراقي عام لان النزاهة وشفافية التعامل مع المال العام تعني ان الوطن بخير والتوجه صائب ومستقيم ولا خوف على المستقبل، لكنها لم تؤشر ولو مجاملة الى المليارات المحجوزة لدى حكومتها منذ سنوات عديدة، ولم تأتها الجرأة لتطلب من رئيسها السابق او الجديد للكشف عن مليارات الدولارات والاف اطنان الذهب المنهوبة من البنك المركزي العراقي وقصور الرئيس السابق ومعاقبة اللصوص والمسؤولين على ذلك، ولم تفكر هذه السيدة ولو للحظة بتغير وجهتها الى الامم المتحدة بدلا من العراق لتوجيه كلامها الى قادة العالم والمسؤولين الكبار في الامم المتحدة لمطالبتهم بالكشف ومعاقبة كل شخص شارك في تجسيم محنة العراقيين او بلع ملايين الدولارات من قوت الفقراء والمحرومين ابان ايام الحصار الظالم من برنامج التخضيع والتذليل المشبوه ( برنامج النفط مقابل الغذاء ) الذي لا زالت رائحة فساده تنتشر فوق العالم، اما الديمقراطية التي بشرنا بها قبل ستة سنوات فلا زلنا ندفع ثمنها ترحيلاً وتقتيلاً وعراكاً مذهبياً ودينياً وتنافساً حقيراً على السلطة والمال على حساب المظلومين والمحرومين. ترى متى يكف المتاجرين بالعراق عن تسويق بضاعتهم الفاسدة ويحاسبون ضميرهم امام الملأ على كل المظالم والمحن التي لاحقت وتلاحق الشعب العراقي بسبب اعمالهم الدنيئة او سياستهم العوجاء؟ تمهلت قليلاً قبل ان ابدء بكتابة هذه المقالة وذلك لسببين اولهما كي اسيطر على انفعالي وحزني وثانياً كي اعد واحسب عدد المقالات والنصوص والاستنكارات والتنديدات التي ستزين واجهات مواقع شعبنا!!! الالكترونية واعلامه المسموع والمقروء بخصوص اختطاف وقتل طفل صغير من ابناء شعبنا لا يتعدى الخمسة سنوات، ولكن للاسف الشديد مرت الحادثة مرور الكرام على مثقفينا وكل الكتاب الذين يتناولون شأننا القومي، مثل وجبات الطعام الثلاثة عندما يتعلق الامر بأسيادهم او كراسيهم او احزابهم التي يتبعونها، وكأن شيئاً لم يكن وان الطفل البريء المغدور كان ارهابيا او مجرماً كبيراً طالته يد العدالة لذا يجب السكوت وعدم تناول الحادثة لا من بعيد ولا من قريب. لا انكر ولن اختزل ولن اختصر بل على العكس من ذلك علي الاعتراف بأن الكثير من المثقفين والكتاب من ابناء شعبنا كتبوا عن معاناة ومآسي شعبنا، وان الكثير من السياسيين عملوا على ايصال صوتنا وابراز مظالمنا للرأي العام العالمي، لكن هذه المرة الامر كان مختلفاً حيث الظلم اكبر والحزن اعظم، فاذا قلنا ان كنائسنا قد فجرت سيقولون ان مساجدنا وجوامعنا ايضاً قد فجرت وهذه حقيقة لان الارهاب لم يفرق بين مسيحي ومسلم، واذا قلنا ان رجال ديننا وابريائنا اختطفوا وعذبوا وقتلوا ...... الخ سيأتينا الجواب حاضرا بأن الشعب العراقي كله متماثل في التعامل من قبل العصابات الاجرامية والجماعات المسلحة المتشددة التي تثير الرعب وتنشر الموت في ربوع وطننا الحبيب، لكن هذه المرة فان الامر لا يتعلق بما اصبح روتينا او امراً طبيعياً او حادثاً يومياً بل يتعلق بطفل صغير لا يتعدى ربيعه الخامس ولا يعرف من الدنيا سوى عالمه البريء اختطف من امام عتبة داره وثم قتل بأبشع الاساليب. لا يمر يوم دون ان نقرأ عشرات المقالات السياسية والتخوينية والاستهزائية والقراقوشية .... التي يتعب بترتيب احرفها عباقرة شعبنا!!! الذين يكونون مستعدين على مدار الساعة للدفاع عن اسيادهم وافكارهم وعقائدهم وزلات لسان رؤوسائهم واخطاء احزابهم، اضافة الى توزيع التهم على خصومهم ومنتقديهم، حتى لو كان النقد بناءاً ويهدف الى تقويم مسيرتهم، وكأننا لسنا اخوة وابناء شعب واحد بل اعداء وتسري بيننا انهار دم نابعة من عداوة ملايين السنين. لا نبالغ اذا قلنا بأن شعبنا لم ينجرف الى هذا المنحدر الخطير على مر تاريخه المعاصر، فاذا كانت بعض الاخطاء والتعصب والتعنت قد اضرا بقضيتنا القومية في الماضي، فان ما يجري اليوم من مناقصات ومزايدات وتجارة وتلاعب بعواطف وافكار الشعب يفوق كل تصور ويقبر قضيتنا القومية الى الابد، فكل هذه التكتلات والانشقاقات والمناقشات الجانبية ومصطلحات التخوين والتأجير التي تعج بها ساحتنا الاعلامية تكشف عن عمق خلافاتنا وعظمة انتهازيتنا، والا ما معنى كل هذه التكتلات الحزبية والثقافية لشعب لا يختلف اثنان على وحدته!؟ وما معنى ان نتحدث عن الاكثرية والاقلية بين انفسنا ونحن بنفسنا اقلية في وطن تتناحر فيه الاكثريات؟ وما معنى ان نتحدث عن الاصل والفصل في تاريخ مضت عليه عهود وعهود وحرف مئات المرات لمصلحة الاولياء والسلاطين؟ ما معنى ان نتعارك على خمسة مقاعد خصصت لنا عطفاً واحتراماً بعشرات القوائم والكيانات؟ الا يدل هذا كله عن مدى تحقيرنا لقضيتنا القومية وتعظيمنا لمصالحنا الشخصية؟ همسة: بدلاً من الدخول في مناقشات عقيمة والتصفيق لهفوات وكذب السياسيين وتمجيد حماقاتهم كان الاجدر بمثقفينا وكتابنا الافاضل والمهتمين بشأننا القومي ( ما يثير العجب كل هذه الالقاب والصفات التي يلصقها بعض كتابانا بأنفسهم عند كتابتهم لمقالة معينة ) ان يكتبوا كلمة او كلمتين بحق طفل بريء قتل بأبشع صورة واغتيل معه المستقبل بأشنع طريقة. حالها حال الرجال والشيوخ والاطفال كانت المرأة العراقية تتمنى ان يكون زوال النظام السابق بداية لبناء عراق ديمقراطي حر، يحفظ للمواطن حقوقه ويصون كرامته بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه ومذهبه وطائفته وقوميته مثله مثل أي بلد ديمقراطي في العالم، لكن الذي جرى ويجري كان عكس ذلك تماماً، خصوصا بالنسبة للمرأة التي اغتيلت امنياتها وخيبت امالها، فالمرأة التي لم تلبس الحداد في زمن النظام السابق قد لبسته الان والتي نامت مرتاحة البال قد هجرت او رحلت او لوحقت او بقت سجينة بيتها خوفاً من اولاد الظلام الذين يلاحقون الكثير منهن ويخطتفهن بهدف اخذ الفدية او اغتصابهن ورميهن في الشوارع، واللاتي كن محظوظات وخلصن من هذه الفواجع كلها اما تركن البلد او اغلقن باب بيتهن وجلسن ينتظرن المستقبل المجهول بعد سيطرة الافكار الاسلامية المتشددة على الساحة العراقية. قصص كثيرة محزنة ومبكية نسمعها عن السجينات والارامل واخريات ابرياء ليس لهن أي علاقة بما يحدث سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجرمهم الوحيد هو اما اختلافهم دينياً او اخلاقياً مع المتشددين او ولادتهم في مجتمع يحتسب المرأة عاراً وشرفاً يجب ستره وحمايته واذا تعذر ذلك فالقتل هو الحل الوحيد كما حدث مع سجينة اغتصبها حراسها فقتلها شقيقها!، حيث يروى ان امرأة شابة تكريتية بعثت بخطاب الى شقيقها تستنجده كي يساعدها لانها اصبحت حاملاً بعدما تعرضت للاغتصاب من قبل حراس السجن!، ولما سمح لشقيقها بزيارتها دخل زنزانتها واخرج مسدسه وقتلها!، وبعد ارسال جثة الضحية الى مديرية الطب الشرعي في بغداد وكشف حملها تم فحص الحمض النووي للجنين ومطابقته مع الحمض النووي لحراس السجن تبين ان والد الطفل الذي لم ير الحياة هو مقدم يعمل في الشرطة تولى الاشراف على حراس السجن!، وختمت القضية بالافراج عن المتهمين المدانين بعملية الاغتصاب وشقيق الضحية بعد تسوية القضية واغلاقها عبر فدية قبلية!. لكي لا يحرف انتقادنا ولا تشوه سيرة قلمنا لن نصرخ او نلعن او نكيل التهم لهذا وذاك بل نتحاور مع المعنين والمسؤولين الحكوميين بهدوء وباسلوب حضاري ونسألهم بداية اين حق الضحية؟ واين سيادة القانون؟ واين هيبة العراق كدولة؟ فالضحية اغتصبت في سجن حكومي من قبل حراسها الذين من المفترض بهم حماية الضحية ومراعاتها لحين محاكمتها هذا اولاً، اما ثانياً فاغتيلت في دائرة حكومية لها هيبتها واجراءاتها وشروطها الامنية الخاصة بها، فعل يعقل غض النظر عن كل هذا والافراج عن المتهمين بمجرد تصالح حسب الاعراف القبلية؟ ترى متى يتم تعديل القوانين الحجرية الموروثة من العصور الظلامية، واهمها قانون "جرائم الشرف" الذي يعتمد عليه الكثير من المجرمين لتخفيف عقوبتهم او تبرئتهم من الجريمة بكاملها، ويعطى للمرأة حقوقها التطبيقية وليس الورقية؟ اسئلة موجهة الى اصحاب القرار في عراقنا الديمقراطي من كاتب "صغير" مستقل. انجازات المحتل في بلدنا الحبيب ليست قابلة للعد والحسبان، فتحرير العراق قد تم كما خططوا وحرية الشعب اطلقوها كما اعلنوا ودمقرطة المجتمع التي من اجلها ازاحوا النظام الدكتاتوري السابق اتموها خير اتمام، واضافة الى ذلك لا بد من ذكر الفضائل الاخرى لجيش الاحتلال من قتل واعتقال وتعذيب واغتصاب واستخفاف بالوطن والشعب دون محاسبة او ملاحقة او معاقبة، وكأن الشعب العراقي اهبل يجب قيادته بعصا حديدية من قبل مجرم او خريج سجون او مدمن مخدرات من الولايات المتحدة الامريكية التي خلصت الشعب من دكتاتوره لاجل سواد عيونه وعطفاً على ارامله وايتامه واحساناً لوجه الله. ولما كانت امريكا لا تنوي للبلد غير الخير ولشعبه عدا الرفاهية وراحة البال، لذا عملت منذ البداية على استجلاب شركاتها الامنية لتسهر على امن وحياة واموال المواطنين، ولكي لا تتحول الفضيلة الى رذيلة ولا ينقلب الاحسان الى عميلة نهب مجانية امرت الحكومة الامريكية بصرف رواتب موظفي وعمال هذه الشركات، والتي يبلغ راتب كل موظف فيها عشرة الاف دولار على اقل تقدير، من خزينة الولايات المتحدة الامريكية كمكرمة ومساعدة من الحكومة الامريكية للحكومة العراقية الرضيعة والفتية لحين بلوغها سن الرشد وانهائها لكتاب الادارة والاقتصاد للمؤلف العالمي (بنك النهب الدولي ) لتصبح قانونياً قادرة ومرخصة للتصرف باموال وايرادات العراق. منذ بدء عملها المشبوه ( تفيد الاخبار والتقارير الى ان هيئة عليا من المحلفين في محكمة فيدرالية في كارولينا الشمالية قد بدأت في العام الماضي بالتحقيق في ادعاءات حول اقدام شركة بلاك ووتر للخدمات الامنية والعسكرية على تهريب مسدسات مزودة بكواتم للصوت!!! بطريقة غير شرعية الى العراق، بعد اخفائها في اكياس تحتوي على طعام الكلاب، وبذلك خالفت قوانين وزارة الخارجية الامريكية التي تمنع بلاك ووتر استخدام كواتم صوت في العراق لانها تعتبر اسلحة هجومية لا تتناسب وعمل الشركة الامنية الخاصة بحماية الشخصيات المهمة والبعثات الدبلوماسية الامريكية في العراق. ترى كم شخصية وطنية وعلمية وسياسية وثقافية ودينية اغتيلت بهذه الكواتم؟ ) ارتكبت الشركات الامنية الامريكية ومن ضمنها شركة بلاك ووتر بالتحديد العديد من جرائم القتل العشوائي بحق الشعب العراقي، الى ان طفح الكيل في مذبحة ساحة النسور في بغداد التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الابرياء والعزل اثر اطلاق اعضاء الشركة النار العشوائي على مدنيين بعد سماع صوت انفجار! وبعد هذه الجريمة وما رافقها من حقد وسخط الحكومة والشعب قررت الحكومة العراقية الغاء ترخيص هذه الشركة، لكن المثير للعجب والسخرية في ان واحد هو تواصل شركة بلاك ووتر عملها لكن باسم مختلف! وكأن الشركة غير معنية بقرارات الحكومة العراقية وتصاريح الوزراء المختصين واوامرهم ليست سوى ثرثرة فقاعية. وفي الختام لا بد لنا من طلب الاجابة من المسؤولين الكرام الذين يتباهون بالسيادة العراقية ويلوحون باصبعهم بوجه العم سام كلما جاء ذكر الاتفاقية الامنية منبهين ومحذرين بضرورة التقيد بموعد انتهائها الذي يعني نهاية الاحتلال، ما هي قدرة الحكومة العراقية على فرض السيادة؟ وكيف سيطلبون من الولايات المتحدة وهي الدولة المحتلة بتطبيق بنود الاتفاقية والرحيل عند انتهائها اذا كانوا غير قادرين على تنفيذ امر او قرار بحق شركة من شركاتها؟ سكوتنا ليس خيانة وضجيجهم لا يعني الاخلاص توضيح للاخ كامل زومايا كوهر يوحنان عوديش عبر الاخ كامل زومايا عن عجبه وغضبه وحزنه من/ على مثقفي شعبنا ( ليعذرني الجميع عن عدم تعريفي لكلمة شعبنا لانني وبكل صراحة لا اعرف ماذا تعني هذه الكلمة، هل تعني ابناء شعبنا المظلومين في الداخل ام المرحلين والمشتتين المغبونين في الخارج هل تعني المتحولين المتاجرين بدماء ومعاناة ابناء الشعب ام الذين لا يجدون لقمة خبز تسد رمق اولادهم هل تعني الموحدين ام المفرقين هل تعني المخلصين ام الخونة باعي الذات والضمير ...... ) ، من خلال مقاله المنشور تحت عنوان ( من تحزب خان شعبه، موقف لا مسؤول من مثقفينا )، ويرى ان سكوت المثقف على معاناة شعبه وحقوقه القومية يعني فقدان الكرامة والذات والمصداقية اولاً وعبودية القلم وخيانة لقضايا وهموم الشعب ثانياً، وهذا طبعاً تعبير رائع ووصف دقيق لكل مثقف اناني وانتهازي او مثقف تابع يمتهن تركيب الاحرف وترتيب الكلمات، فكم من مثقف صار متبوعاً ووسع جرح الشعب بحفنة من المال؟ وكم من مثقف نسى معاناة الشعب بل عمل على زيادتها عندما تسنم منصب كارتوني جامد؟ وكم من مثقف رقص على مئات الحبال وقبل مئات الايادي الملونة، وبذلك اهان نفسه واهان قضية شعبه، من اجل لقب سيد او استاذ او من اجل مكافئة مالية صغيرة تبقيه مذلولا ومحتقراً مدى الحياة؟ فالانسان يا اخي كما عناصر الطبيعة الاخرى اشكال والوان وذوو طبائع مختلفة وهذه سنة الحياة وقانونها, فلكل انسان طموح واهداف وطبائع وغرائز يحققها حسب الطريقة والمنهج الذي يراه صائباً. يعاتب الاخ كامل ( وهذا من حقه طبعاً ) مثقفي شعبنا على السكوت وعدم الرد على ما يكتبه بعض الكتاب الافاضل من القوميات الاخرى بشأن قضيتنا القومية واختزالها الى مذهب ديني!!!، وبعدها يسأل اين هي هوية البعض من مثقفينا من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري؟ وهذا هو الجرم بعينه ايها السادة فأين نحن احزاباً وسياسيين وافراد ومؤسسات من هكذا اختزالات؟ وكيف نرضى باكبر اهانة تطال تاريخنا العميق وحضارتنا العريقة في وطن نحن اصله؟ اين المثقفين التابعين المتباهين باستقلاليتهم ويتفاخرون بمقالاتهم التي تنشر في كذا مواقع! يمدحون فيها قائدهم الاوحد وانجازات حزبه العظيمة ويكون اكبر انجاز يصلون اليه هو كيل التهم وتوزيع الالقاب على كل مثقف او سياسي يعارض افكارهم ويفضح استغلالهم ويكشف حساباتهم وارصدتهم المصرفية المبنية من قوت الشعب ومعاناته؟ لكن رغم ذلك علينا ان نفرق بين الحنطة والزوان وان لا نخلط الصالح بالطالح، فليس كل ساكت براض عما حصل ويحصل لشعبنا من مظالم وضحك على الذقون، وليس كل متجنب للشأن القومي بخائن، فاذا حسبنا المؤتمرات والاجتماعات والكونفرانسات التي تناولت شأننا القومي واعلنت عن مناهضتها واستنكارها لما يحدث لشعبنا، وحسبنا معها الاحزاب والتكتلات والمؤسسات والمراكز والجمعيات التي تستثمر معاناتنا ومآسينا لتعظيم الانفس وتكديس الاموال، لاصبنا بالدهشة والذهول واصبح الاف من المثقفين والسياسيين المخلصين من ابناء شعبنا مجانين بحاجة للاقامة في المستشفيات النفسية لمعالجة حالتهم الميؤس منها. لقد كتب البعض من مثقفينا بشفافية وباخلاص دون خوف او مجاملة عن حال الشعب ومكامن علته، فكان نصيبهم الشتائم والالقاب المخزية وكلمات شوارع نابية، لان المتزمتين بفكرة الانتماء الحزبي والبارعين بمبدأ الولاء الشخصي يخافون الحقيقة ويهابون فكرة انسحاب البساط من تحت اقدام اسيادهم لان ذلك يكون نهاية لالقابهم وبداية لانتهائهم وفقداناً لامتيازتهم، وحاول هذا البعض جاهداً توضيح الحقيقة والرقي بالشعب الى المنزلة التي يستحقها لكن الانحراف كان اعظم من ان يستقيم بحفنة من المخلصين والمضحين، فالفساد في اوجه وحب المال اكبر من حب الرعية والاولاد ومصلحة الذات تغلب على مصلحة العامة، فلا رجال ديننا اخلصوا ولا سياسيينا وفوا ولا مثقفينا وعوا حجم الكارثة التي تحوم فوق رؤوسنا، هذه الاسباب وغيرها من الاسباب ادت الى اعتزال البعض من مثقفي شعبنا ويأسهم من العمل القومي الذي اصبح عمل تجاري بحت ( والا ما معنى ان يقود ...... " لن اذكر الاسامي كي لا اتهم بالتحيز "، لا يعرف من السياسة سوى مقدار الايرادات التي تجذبها له يافطة حزبه، حزباً قومياً ينادي بحقوقنا وربما سيصبح يوماً ما عضوا في الحكومة او البرلمان؟! وما معنى ان يصبح مؤتمر عام شارك فيه مئات المثقفين المعروفين بنزاهتهم الى اجتماع لتوزيع المناصب واختزاله بحفنة من المتاجرين؟ وما معنى ان تعلو صيحة متحول انتهازي تواضع ونزاهة مثقف لا يبغي سوى الخير لشبعه؟ ..... )، وبعد كل هذا نطلب من المثقف ان يدافع عن قضايا شعبه والا فهو خائن، وبدوري اسأل اليست المشاركة في هذه المسرحية هي الخيانة بعينها؟ . وختاماً اشد على ايادي كل مثقف وسياسي واكاديمي يحمل معاناة شعبه ويسهر على مصلحته ويزيل دمعة من عيون طفل يتيم او يواسي ارملة تعيل ايتامها بعرق الجبين. لا احد يستطيع لوم وعتاب اعضاء حكومتنا المنتخبة ذات الصبغة الديمقراطية الاتحادية الفدرالية المتنافرة المتناحرة المتشاجرة المتنازعة، على قصورهم في اداء مهامهم وواجباتهم تجاه المسؤوليات الكبيرة والمتشابكة التي اخذوها على عاتقهم بشكل طوعي ودون مقابل طبعاً في هذا الزمن العاصي والظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد، لان الامراض التي اصيبوا بها كثيرة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر مرض فقدان الضمير الذي يفقد صاحبه كل مباديء الضمير ويعمل بالضد من كل مباديء الانسانية لارضاء شهواته وجشعه، ومرض جنون الشهية الذي يتحول المصاب به الى كائن غريب يبتلع ما يعترض طريقه من حياة ومال بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والدين واللعنات والدعوات التي تلاحق هذا المال الزقوم الذي اعمى بصيرتهم وعطل عقولهم .... وغيرها من الامراض الغريبة والعصية على الطب الحديث التي اصيب بها قادتنا الجدد جراء جهدهم الاستثنائي للخروج بالوطن من محنته والرقي بالمواطن العراقي الى المنزلة والمكانة التي تليق بتراثه وتاريخه وحضارته، لكن اغرب هذه الامراض هو مرض نكث الامانة الذي ابتلى به اسيادنا الجدد جراء فقدانهم لجزء من ذاكرتهم، وخصوصاً الجزء المتعلق بالوطن والشعب بعامته من عمال وموظفين ..... وصولاً الى المثقفين والمبدعين الذين يعيشون خارج الوطن منذ زمن طويل بسبب معارضتهم للنظام السابق او عدم الانسجام مع سياسته الداخلية منها والخارجية، ولا اظن بان حال هؤلاء يحتاج للشرح او التفسير او التعليق خصوصاً لحضرة المسؤولين المحترمين الذين يعرفونهم اكثر مني ومن غيري لانهم اقاموا وعاشوا سنوات العوز والحرمان مشتركين بالالم والعذاب جنبا الى جنب، فمنهم من توفي في الغربة ودفن هناك تاركاً وصيته بيد الاحباب والاصدقاء املاً في نقل جثمانه الى الوطن يوماً ما، ومنهم من يعيش امل اللقاء لاعناً يوم الفراق ومسببيه، ومنهم على فراش المرض يتحسرون على الوطن ويبكونه بدموع من حديد، فلو ذكرنا اسماء كل الادباء والشعراء والفنانين والكتاب والروائيين الذي هجروا واغتربوا فان القائمة ستطول والتاريخ يصبح عذاب وشجون واسماء كبيرة ضاعت بين الدول والمحطات. كان على الحكومة العراقية ان تهتم بمصير ومستقبل هؤلاء المبدعين وتشجعهم على العودة واذا تعذر ذلك فعلى الاقل حثهم بطريقة او باخرى على الاستمرار، لكن نصيب هؤلاء من مكارم! القادة ( كل فلس يحصل عليه الشعب من اموال الدولة التي هي امواله اصلاً يعتبر مكرمة او هبة من قبل المسؤولين يجب شكرهم واقامة الصلوات لاجلهم ) لم يكن بأحسن وافضل من نصيب عامة الشعب الذي اهمل وهضمت حقوقه واغتيلت اماله، فهؤلاء الذين حملوا الغربة وهمومها كل هذه السنين كانوا يأملون في حكومة تحقق البعض من احلامهم وليس كلها، على الاقل ان يقدروا ويشعروا بمواطنيتهم وينعموا بوطنهم وخيراته ولو بجزء صغير من ما تلذذ به الاغراب والمحتلين، فمعظم هؤلاء كما نعرف فقراء الحال وبالكاد يدبرون قوتهم ومصاريفهم اليومية لكنهم رغم ذلك صابرين ومتحدين ويرفضون الانحناء كما رفضوا في الماضي، وبدلا من مكافئتهم وتعويضهم باقل ما يمكن عن تضحياتهم الكبيرة اهملوا واصبحوا رقماً مهملاً في المعادلة الحسابية لمقتسمي السلطة في عراقنا الجديد، وكي لا اتهم بالتحزب والتحيز لن اذكر الاسامي لمبدعين مرضى بحاجة ماسة لدولار! لتغطية نفقات علاجهم لكن ادعو حكومتنا الموقرة الى التفكير قليلاً بالمبدعين العراقيين المغتربين الاموات منهم والاحياء، بنقل رفات المرحومين منهم الى الوطن ويساعدوا من بقى على الحياة براتب يوازي راتب حماية وهمي! من حمايات المسؤولين الكرام ويتكرموا على المرضى بجزء صغير ( ليكن هذا الجزء 1% فقط ) من نثرية مسؤول صغير! ليستطيعوا دفع اثمان المستشفيات والاطباء والادوية، ولكم على ذلك اجر عظيم. لا اعرف من اين ابدأ فالوطن في حالة يرثى والمحاصصة في قمتها وتقسيم الكعكة لم ينتهي بعد والجسد هزيل وتعبان والفكر في حالة هذيان ودرب الغربة يمتص دمائنا قطرة قطرة والانسان العراقي بكافة طوائفه غريب النفس وغريب الوطن يعيش ليومه دون تفكير او تخطيط للمستقبل الذي بات مجهولا وقاتماً، هكذا اصبح وطننا الذي ولدنا وتربينا بين احضانه، فبقى من بقى مجبراً مكرهاً ونجى بجلده من استطاع الى ذلك سبيلا ليعيش بالغربة ملتهباً بنار الذكريات ابداً. مسيحيو العراق ( او يمكن تسميتهم هنود حمر القرن الواحد والعشرون ) نصيب الامهم وعذابهم ووجعهم من نعمة التحرير/ الاحتلال كان اكبر من ان يقاس، فكنائسهم دمرت وفجرت ورجال دينهم اغتيلوا وابريائهم اختطفوا وقتلوا و ..... واشياء اخرى كثيرة لا تعد ولا تحصى حدثت معهم لا يمكن ذكرها وسردها احتراماً لمشاعر وضمير واخلاق كل انسان يقدس الانسانية ويحترم حقوقها، فهذا المكون المسالم والطيف الجميل في قوس قزح العراق كاد ان يختفي ويتلاشى من خارطة العراق الجديدة رغم كل التصريحات والخطابات الرنانة التي نسمعها بشكل دوري من قبل المسؤلين الحكوميين الكبار منهم والصغار وبعض المنتفعين من محن ومآسي شعبنا الكثيرة، لن نسبر اغوار الماضي كثيراً لنعرف حجم المعاناة وكبرها ولن نجري احصائية بعدد المفقودين والمقتولين والمخطوفين وعدد المحلات والبيوت المسيحية التي سرقت ونهبت ودمرت خلال السنوات الست الماضية بل سنعود الى الوراء ستة اشهر فقط ونستذكر ما حصل في مدينة الموصل خلال ايام معدودة، حيث هجرت اكثر من 2000 عائلة مسيحية وقتل العشرات منهم خلال ايام معدودة دون معاقبة احد او حتى القبض على احد المشتبهين او المتورطين في هذه القضية والانكى من ذلك كله سماعنا روايات عديدة تؤكد بأن التهديدات جاءتهم من افراد الشرطة، التي من المفروض ان تحمي المواطن وترعى مصالحه في مثل هذه الحالات، حيث كانت سيارات الشرطة تجول في الازقة والمحلات المسيحية وتدعوهم علانية بوجوب ترك بيوتهم او انتظار مصيرهم المحتوم، وكأن المسيحيين دخلاء على هذا الوطن وابادتهم فرض وواجب، وبعد كل الذي حصل ويحصل للمسيحيين يطل علينا بعض المسؤلين الحكوميين ( من ضمنهم النائب المسيحي رئيس قائمة الرافدين في مجلس النواب السيد يونادم كنا ) من خلال شاشات التفلزة ويبشروننا بان المسيحيين بخير وان الوضع الامني في مناطقهم مستتب وان معظم العوائل التي هجرت من منازلها عنوة قد عادت وبدأت باستئناف شؤونها الحياتية الطبيعية دون خوف وقلق. ربما يكون المسؤولين الحكوميين ( ومن ضمنهم السيد يونادم كنا الذي ربما يردد اقاويل اسياده املاً بالاحتفاظ بكرسيه المكسور ) قد صدقوا بقولهم هذا لان الكثير من المسيحيين قد رجعوا الى بيوتهم واماكن اقامتهم مجبرين مكرهين وليس قانعين مخيرين لانهم كانوا بلا خيار اخر، فشظف العيش وغلاء الاسعار وعدم ايجاد فرص عمل تؤمن لهم ولعوائلهم عيشة لا بأس بها دفعت بالكثير من الذين التجأوا الى اقليم كردستان او مناطق سهل نينوى الى الرجوع والانصياع للامر الواقع، لكن رجوع هذا البعض وممارسة وظائفهم واعمالهم بحذر مشبع بالذعر والقهر ( رغم ان توفير الامن للمواطن لاداء عمله وممارسة طقوسه هي من مهام الحكومة وواجب يفرض تأديته وليس منية او فضل كما يحسبها البعض من مسؤولي الحكومة ) لا يعني ان مأساة المسيحيين العراقيين انتهت وازمة ترحيلهم قد حلت، فلا زال العديد منهم باقيا في المناطق الامنة التي التجأ اليها تاركا وراءه بيته ومحله ومصدر رزقه الذي يعتاش منه، ولا زال البعض الاخر مقيماً في دول الجوار منتظرا جواب الامم المتحدة حول طلبه، وبعيدا عن هذا وذاك هل يعرف هؤلاء المطبلين والمزمرين شعور المسيحي العراقي ازاء الطائفية المقيتة التي عمموها على العراق واغرزوها في اصغر دوائره؟ هل يعرفون ماذا يعني ان تعامل على اساس انتمائك الديني والطائفي والقومي والحزبي والمذهبي وتتبوأ المناصب بحسب الاكثرية والاقلية في بلد كنت انت اصله؟ وفي الختام نرجو من اعضاء حكومتنا المحترمين وبدلا من التباهي بانجازات منقوصة ان يراعوا مشاعر وحقوق هذا المكون الاصيل ويحذفوا من دستورهم مبدأ التعامل بالاكثرية والاقلية ويكون الانتماء الوطني معياراً للرقيه واحترام الانسان بدلا من الانتماءات الاخرى التي يعج بها الشارع العراقي في زمنه الجديد. لست وزيراً او رئيساً للوزراء او احد المسؤولين الحكوميين المتنفذين في حكومة العراق الديمقراطية! ولا اتمنى ان اكون واحداً منهم ( في الوقت الحاضر علي الاقل ) لسبب بسيط وهو كي لا اجلب علي نفسي لعنات الثكالى والايتام في الحياة، ولا تلاحقني بعد الموت دعوات الارامل، فهذا البلد الغني بكل شيء والفقير بكل شيء اصبح بلد الايتام والارامل والمفقودين والمهجرين والمحرومين والمعذبين والمظلومين ..... بفضل سياسة حكامنا الرشيدة واعمالهم الصالحة واخلاصهم المتفاني في خدمة الشعب والوطن. من المؤكد ان كل حكومة ديمقراطية منتخبة تعبر عن مصالح شعبها وبلدها، ولكل حكومة سياسة ومناهج وخطط تنفذها وتطبقها ازاء الدول الجارة والصديقة، وكل سياسة يجب ان تتبع بقليل من المرونة والدبلوماسية كي لا تغرق الدولة بقطرة ماء، لكن علينا ان لا ننسى ان المرونة والدبلوماسية والمبالغة في التعبير عن فضل واحسان الدولة الجارة / الصديقة او رئيسها او احد مسؤوليها الحكوميين (خصوصا عندما يكون الامر معكوساً) يعد جريمة بحق الشعب واذلالا للوطن وهذا ما نلمسه في اعضاء الحكومة العراقية المتناحرة، فكل سيد فيهم وكل مسؤول يعبر عن مصلحته الحزبية والطائفية دون مراعاة مصلحة الوطن وشعبه او حتى احترام مشاعر مواطنيه، واذا اقتضى الامر سيدوس كل شيء ويقبل العراق قبلة يهوذا حفاظاً علي اقل ما يمكن من المكتسبات والمناصب التي يمتاز بها في عراقنا الجديد.. لا احد يجهل ان العلاقات السياسية والدبلوماسية بين العراق وجارتها ايران امتازت بفتور كبير خلال العصور والحقب المتعاقبة، ونشبت بينهما حرب طويلة احرقت الكثير من الاخضر اليانع مع هدر مليارات الدولارات والنتيجة كانت وقفاً للحرب مع اتهام متبادل في نشوبها وبدئها، ومضى الحال علي ما هو عليه حتى ازاحة النظام العراقي السابق عام 2003. عندئذ بدأت ايران، ونظراً للفراغ الامني والعسكري والسلطوي الذي رافق تلك الاحداث، بالتدخل العلني السافر في شؤون العراق الداخلية وعملت بصورة او بأخرى على التفريق وتعميم الفوضى وزيادة حجم المعاناة للشعب العراقي عن طريق عملائها وتوابعها او شراء ذمم البعض الاخر من ضعيفي الشخصية وفاقدي الضمير، وكل ذلك كان بحجة محاربة الامريكان والعمل علي تحرير العراق واخراج المحتل من اراضيه وكأن العراق ولاية من جمهورية ايران الاسلامية او إرثاً من موروثات حكامهم. ولما كانت ايران من معادي النظام السابق فمن الطبيعي ان ترعى المعارضة وتراعي اعضاءها حسب ما تقتضيه مصالحها، لذلك لا عجب في ان تمتاز العلاقات الثنائية بين حكام العراق الجدد وايران بنوع من الصداقة والمودة والتفاهم، لكن المحير في الامر هو لماذا كل هذا الصمت والسكوت ازاء كل الاعمال الشنيعة والسياسة التدميرية التي تنتهجها ايران ضد العراق؟ فكم مرة سمعنا ورأينا ولامسنا الحقائق من خلال التقارير واخبار الفضائيات التي تنقل لنا الجرائم والتفجيرات وضحاياها التي حدثت باسلحة ايرانية او بتوجيه ايراني من خلال الميليشيات التابعة والممولة ايرانياً دون رد او نقد او حتي تنديد اعلامي؟ بل عوضاً عن ذلك نسمع اسياد العراق يفندون ذلك وينكرونه بكل جرأة ويشكرون ايران علي خدماتها وحسن تعاونها، وكأن الذي يحدث شيء اكثر من طبيعي ولا يستحق عناء تعكير الفكر وتكدير صفو علاقات الصداقة والمصالح التي تربط الطرفين. كل رئيس حر في مقابلة من يشاء ودعوة من يختار من الرؤساء والشخصيات السياسية المتنفذة في الدول الجارة والصديقة، وكذا حال الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي اكن له كل الحب والاحترام، لكن ان يبالغ الرئيس بمدح الضيف ووصفه بألقاب هو بعيد عنها كل البعد، كما حدث مع هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص النظام الايراني، يعد اغتيالا لآمال العراقيين واستخفافاً بمشاعرهم، فهذا الشخص هو نفسه الذي اطال امد الحرب ومات الاف الاسري في معاقله اضافة الي تعويق وتشويه الاف اخرين منهم مازالوا يعيشون بيننا ويروون ما قاسوه من عذاب والم جراء سوء معاملتهم. وحتى لو تجاوزنا الماضي واغمضنا الطرف عن مدة النزاع وما رافقها من ضحايا وانتهاك لحقوق الاسرى ابان النظام السابق فلا نستطيع ان ننظر الي الحاضر بعيون عمياء، فكل هذا الدعم العسكري اللامحدود والرشاوى المالية التي تقبضها بعض الشخصيات السياسية والميليشيات التابعة لاشاعة الفوضى واغتيال الابرياء والقيام باعمال اجرامية يندى لها الجبين اضافة الي خلق المشاكل الحدودية ورفض الدخول في مفاوضات مباشرة لترسيم الحدود، اثبتت للعالم النيات الخبيثة والسياسة المؤذية التي يتبعها النظام الايراني تجاه العراق شعباً ووطناً، فهل يعقل وبعد كل هذه الدلائل والاثباتات ان نصف زيارة رمز من رموز ايران ( مهما كان منصبه وترتيبه مؤثراً او غير مؤثر) الي العراق بانها نعمة من الله وبركة !؟ حبذا لو يكون كلام الرئيس لا يعبر عن مشاعره الحقيقية بل تعبير مبالغ جاء في لحظة نزوة او نشوة عابرة لتلطيف الجو وترطيبه. مجرد مقارنة بسيطة بين ما تملكه بلدان الشرق الاوسط من ثروات طبيعية واماكن سياحية ومناخ زراعي رائع بما تملكه دول اوروبا والغرب عموماً من هذه الميزات والثروات سنكتشف بان بلداننا اغنى من تلك الدول بعشرات الاضعاف، لكن لو قارننا دخل الفرد الشرق الاوسطي بدخل الفرد الغربي سنرى العكس حيث ان دخل الفرد الغربي يبلغ اضعاف دخل الشرق الاوسطي وخدماته الاجتماعية والصحية والتعليمية اوفر واكثر وحياته أريح واهنأ، والسبب في ذلك واضح ولا يحتاج للشرح والتفسير. لكن ذلك لا يعني ان نجلس ( نحن المغلوب على امرنا مالكي القلم ومشوشي الفكر ) وننتظر سقوط التين في افواهنا بل بالعكس علينا المحاولة وفعل ما باستطاعتنا كي نرفع بالشعب الى المنزلة التي يستحقها ونعلو بالوطن الى المكانة التي تروق بتاريخه وحضارته. لا اظن بان العراق بحاجة الى تعريف لكنني اشك بعراقي تمتع بخيرات وطنه وسر بالعيش فيه، فمن حرب الى اخرى ومن نظام سيء الى اسوأ ومن نملة ترضى بحبة شعير الى تماسيح ونمور تبلع وتفترس ما يأتي في طريقها لتصبح الارض من بعدهم خراب وعراء. لهذا كان على المثقفين والادباء والمخلصين الذين لم يستطيعوا العيش مع المفترسين وبائعي الضمير ان يهجروا بيوتهم ويتركوا احبابهم ويودعوا اعز ما لديهم في وطن كان/ سيظل جزءاً منهم، الى ان اتى العيد المزعوم وبعد صيام طويل ارغمنا المحتل، الذي ابتكر بدعة العيد وهدايا العم سام للشعب المظلوم وعممها على العراقيين بكل ذكاء ودهاء، على كسره ببصلة فاسدة، فلا يمر يوم دون نقرأ دراسة او تقرير عن حجم الفساد والنهب والقتل والدمار الذي حصل/ يحصل في عهدة الاحتلال، او نرى مئات الذبائح البريئة وهي تقدم طعاماً طازجاً لابن الديمقراطية المعاق، او نسمع بالاف الآهات لاطفال يتامى يفرشون الشوارع ويتوسدون ارصفتها وآهات اكبر لملايين النساء الارامل (تبلغ عدد النساء الارامل في العراق اكثر من 8 ملايين ارملة) يمدون الايادي او يلتجأون الى طرق اخرى لاعالة ايتامهم!. واخر دراسة نقلتها لنا وسائل الاعلام تؤكد ان الكلفة الهائلة للغزو الامريكي للعراق وما اعقبه، من نهب وسلب وفساد ادراي قل مثيله في تاريخ البلد، قد بلغت 2.2 تريليون دولار ! وان الدخل المحلي للعراق كان اكثر ب( 38 ) مرة لولا النزاعات والعقوبات التي دخل الشعب العراقي في متاهاتها منذ عام 1991. لا اظن بان كل هذه الدراسات والتقارير والابحاث والاخبار والفضائح التي تنشر يومياً حول العراق الجديد وقيادته المنتخبة! تمر مرور الكرام امام عيون حكومته المنتخبة والمسؤولين الوطنين المخلصين للقسم الذي ادوه امام ملايين العراقيين دون محاسبة او ملاحقة قانونية، فالذي جاء الى الحكم بواسطة صناديق الاقتراع وتعهد امام الله والشعب على صيانة مكاسب ومصالح الوطن لن يفرط بسمعته وضميره وآخرته امام الخالق ( كلهم مؤمنين ويتبعون تعاليم الله ورسوله ) في سبيل حفنة من المال او منصب زائل. لكن العجب كل العجب في ان الامور بقت على حالها ان لم تكن اسوأ، والسبب في ذلك يعود الى سببان اولهما: - ان اعضاء الحكومة والبرلمان لا يعرفون القراءة لذلك يجهلون الواقع ولا يعلمون بما يحدث من حولهم من امور فظيعة على يد اقربائهم وحاشيتهم وتوابعهم ( وهذا ينافي الحقيقة والواقع، لاننا كما نعلم ان كل اعضاء الحكومة والبرلمان من المتعلمين الكبار وشهاداتهم اكبر ما يمكن للمرء ان يناله، عدا بعض الاعضاء الذين كانت شهاداتهم مزورة وفصلوا من مناصبهم وتم معاقبتهم فور معرفة الحقيقة ! ) اما ثانياً: - ان يكون جميع اعضاء الحكومة والبرلمان بيادق شطرنج مقيدي الحركة ينتظرون اوامر مرؤوسيهم في امريكا وايران. باسم عائلة المرحوم يوحنان عوديش بيبا بيا نشكر كل الذين شاركونا الحزن وحضروا مراسيم الدفن ومجلس التعزية التي اقيمت في قاعة الاب الشهيد يوحنا شير في شقلاوا، كما نشكر ايضا كل الذين لم يستطيعوا الحضور واتصلوا تلفونيا او بعثوا ببرقيات التعزية عبر البريد الالكتروني او عبروا عن مشاعرهم في المواقع المخصصة لهذه المناسبة الاليمة في موقعي شقلاوا وعنكاوا كوم، كما نشكر كل الذين صلوا لاجله اينما كانوا وكل الذين عرفوا المرحوم وقالوا كلمة حق بحقه. ولا ننسى شكر كل الاقارب والاصدقاء الذين شاركوا في صلاة الجناز ومجلس التعزية التي اقيمت في كنيسة شارهولمن بمدينة ستوكهولم السويدية. شكرا لكم جميعا اينما كنتم عائلة المرحوم يوحنان عوديش بيبا في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟ كوهر يوحنان عوديش قبل ثمانية وثمانين عاماً وبالتحديد في 6/1/1921 اعلن عن تأسيس الجيش العراقي ليكون القوة المسلحة الشرعية لحماية البلاد من التدخلات الاجنبية، لكن منذ تأسيسه لحد يومنا هذا استغل هذا الجيش من قبل قادته لتمرير وتحقيق اهداف شخصية كثيرا ما ضرت بالمصالح العليا للوطن واستنزفت قوى شبابه واودت بحياة الكثير من سياسيه ومثقفيه، وبذلك تحول الجيش من اداة دفاعية لحماية الوطن الى اداة قمعية للشعب مهمته سحق الاراء المعارضة وتطهير المناطق من ساكنيها وابادة العزل والابرياء كما حدث في مذبحة سميل عام 1933 وعمليات الانفال عام 1988 وتجفيف الاهوار في في التسعينات وغيرها من الاحداث المؤلمة والمأساوية التي كان الجيش بطلها الرئيسي، او استخدم كوسيلة للاستيلاء على الحكم كما حدث عام 1958 اثر الانقلاب الذي قاده عبدالكريم قاسم على النظام الملكي واستبداله بنظام جمهوري، لكن هذا لا يعني ان الجيش العراق لم تكن له مواقف مشرفة او ان تاريخه خال من صفحات مشرقة لان التاريخ لا زال يحفظ استبساله في الحروب التي شارك فيها ضد اسرائيل في 1948 و 1967 و 1973 وحربه الدفاعية التي خاضها ضد ايران لمدة ثمانية اعوام وخرج منها برابع جيش في العالم واقوى جيش في المنطقة. بعد احتلال العراق قام الحاكم المدني الامريكي بول بريمر بحل ما تبقى من الجيش العراقي الامر الذي ادى الى فسح المجال امام الميليشيات وتنامي العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون، وبذلك جرد العراق من جيش وطني يدافع عن حدوده ويصون كرامة اراضيه، وافضل برهان على ذلك هو الاجتياح الدوري لحدوده من قبل القوات التركية والقصف المدفعي الايراني المستمر الذي تتعرض له القرى الحدودية مع ايران ( دون ان تجهد حكومتنا الموقرة نفسها حتى باصدار بيان او بلاغ صحفي يدين العدوان )، فالجيش الذي كانت له هيبة اقليمية ومكانة عالمية اصبح في عداد الماضي، ونخطأ كثيراً اذا قلنا ان الجيش العراق الحديث هو امتداد للجيش العراقي القديم ( رغم تحفظنا على بعض الاعمال والممارسات التعسفية والاجرامية التي نفذها مكرهاً مذعناً ومخضعاً لاوامر جلاديه )، فالجيش السابق هو جيش وطني انتمى اليه وتدرج في قيادته الكردي والعربي، المسلم والمسيحي، الشيعي والسني، وكان جيشاً واحداً ينفذ اوامر جهة واحدة بدون منافس، اما جيش اليوم فهو جيش طائفي! جيش ميليشياوي حزبي وديني وقومي لا ينتمي اليه الا بوصاية او كتاب تأييد او رسالة مصدقة من قبل احد الاطراف او الجهات المتنفذة بالحكم والا ما معنى ان تتحول بعض الميليشيات الحزبية الى جيش نظامي وينفرد قادتها بالمناصب السيادية ( حتى لو كانت هذه القوات من معارضي النظام السابق ) اثر تغيير النظام السياسي الحاكم وسيطرة حزبهم على مقاليد الحكم! اهكذا يبنى العراق الجديد؟ ابهذه العقلية والتصرفات والممارسات نريد ان نضع لبن الصرح الديمقراطي في العراق الجديد؟ اهكذا نقضي على الطائفية التي تنخر اسس عراقنا الجديد؟ نعم نتفق مع الحكومة وكل محبي السلام بأننا لا نريده جيشاً قمعياً ولا جيشاً غازياً ولا جيشاً ارهابياً ولا جيشاً كيماوياً بل جيشاً نظامياً يحمي الوطن ويدافع عن ساكنيه، جيشاً عراقياً يفتخر بعراقيته ويقدس الوطن بدلاً من الانحناء امام صورة قائده الحزبي ومرشده الديني، جيشاً يكرم منتسبيه وقادته على وطنيتهم وليس على انتمائهم الديني والقومي والطائفي، جيشأ يكون ولائه للعراق اولاً واخيراً .... عندئذ فقط سنتحتفل نحن العراقيين كلنا معاً بعيد الجيش ونقول له بصوت واحد كل عام وانت بمليون خير يا جيشنا الغالي. ودع الشعب العراقي عاماً اخر من عمره ليضاف الى سنوات الهموم والمآسي والمعاناة والحروب التي تزين! تاريخه، لان المعاناة التي عاشها ويعيشها ليست وليدة اليوم بل هي سلسلة من الاعباء والاثقال القيت على كاهله على مدى عقود طويلة جراء السياسة الخاطئة والملتوية التي اتبعها القلة المسيطرة على امور البلد السياسية والادارية والاقتصادية. لسنا هنا لسبر اغوار الماضي وتعداد المآسي او لاثارة مشاعر الحزن التي تطغي على كل المشاعر الاخرى للانسان العراقي بسبب الحروب والملاحقات السياسية والمعاقبات غير القانونية ( التي اودت بحياة الكثيرين اثر شبهة او وشاية ) واخيراً بسبب اختصار الوطن بشخص او عشيرة او طائفة، لكننا بصدد تذكير المسؤولين الجدد بان ما يحدث في العراق الجديد منذ احتلاله/ تحريره عام 2003 هو اسوأ واخطر وافظع وافجع ما في تاريخه من مظالم ومآس وحروب ودمار، فالوطن الذي كان شعبه معروفا بتناغمه وانسجامه واحترامه ومحبته لبعضه البعض تحول بفضل عصابات الموت والميليشيات الطائفية وقوى الارهاب المدعومة خارجياً الى فصائل وعوائل تفصل بينها الجدران الاسمنتية والسيطرات الطائفية وخوف مشبع بالحذر لا يضاهيه شيء، والحي ذو الاطياف القوس القزحية الذي كان مزداناً بالمسيحي والمسلم والايزدي، بالكردي والعربي، بالشيعي والسني تحول بقدرة قادر! وخلال اعوام قليلة الى حي بغيض يعيش فيه اناس من طيف واحد ولا تنمو في حدائق بيوته الا ازهار من لون واحد. التقسيم الديني والقومي والطائفي الذي غزا مراكز القرار ومقاعد البرلمان والدوائر الحكومية والمدن والمحلات السكنية، هو نتاج السياسة الخاطئة التي اتبعتها بعض الاطراف والنماذج من الطبقة السياسية الحاكمة في العراق اضافة الى النهج الخاطئ الذي اعتمده بعض الزعماء الروحيين في التعامل مع الظرف الجديد في عراق ما بعد 2003 ، فتقسيم الهرم الحكومي وتوزيع المناصب الحكومية والادارية حسب الانتماء القومي والطائفي اديا الى تفكيك المجتمع العراقي وتنافر الشعب وتناحره. اكبر خطأ عمد الامريكان الى الوقوع فيه هو التمهيد والعمل على محاصصة السلطة وجعل السياسية طائفية، ولما كانت الاكثرية الساحقة من الوجوه السياسية جديدة العهد بالسلطة ولم تذق طعم المناصب وامتيازاتها، عملت هي الاخرى دون وعي او عن قصد متعمد الى التركيز على المسألة الطائفية بدلاً من التركيز على الوطنية والرقي بالشعب وبناء مجتمع مدني حضاري يحفظ حقوق وكرامة الفرد على عراقيته وليس على انتمائه الديني والمذهبي والقومي. وفي الختام بمناسبة دخولنا العام الجديد ( 2009 ) الذي نتمنى ان يكون عام خير وسلام لكل العراقيين في الداخل وعام العودة والتنعم بهواء الوطن ومياهه لكل المغتربين، نتوجه بسؤال بسيط الى كل السادة المحترمين في الحكومة والبرلمان الذين ينبذون نظام المحاصصة والطائفية السياسية التي تغزو البلاد ( الكثير منهم عبروا عن استعدادهم للاستقالة! من مناصبهم لانهاء نظام المحاصصة الذي ابتلوا به مخيّرين أو مكرهين منذ عام 2003 ) وهو لماذا لا تختارون عراقي مسيحي او ايزيدي لمنصب رئاسة البرلمان الذي اصبح خالياً بعد اقالة/ استقالة رئيسه السابق محمود المشهداني ؟ ام ان هؤلاء ليسوا عراقيين ولا يحق لهم الترشيح ؟ ام ان التسلسل السلطوي الذي اتفقتم عليه ( كردي شيعي سني ) سيبقى معمولا به الى اجل غير مسمى، والوطنية تعني ابراز المذاهب وتهميش الاقلية ؟ لا بد لذاكرة العراقيين ومعهم شعوب العالم التي شاهدت الحدث على الفضائيات ان تحتفظ بمنظر المواطن العراقي الذي كان يمسك بصورة الرئيس العراقي السابق بيد ويضربها بنعاله باليد الاخرى ويبكي بحرقة ويقول :- هذا دمر العراق، فلم يمر على ذلك التاريخ سوى خمسة اعوام!، وعندما تناول المحللين والصحافيين والسياسيين وغيرهم من العامة هذا الحدث وتطرقوا اليه قالوا انه رد فعل طبيعي تجاه رئيس قاد البلد الى الدمار. اليوم يعيد التاريخ نفسه مع رئيس اخر، ليس أي رئيس بل هو رئيس الولايات المتحدة الامريكية الذي قاد الحملة العسكرية ضد الرئيس العراقي السابق واسقط نظامه ومن ثم اعتقلته قواته وحوكم بالاعدام، وليس المشهد مع صورة بل مع رئيس بلحمه ودمه وعلى ارض يعتبرها محررة بفضله! وفي مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء دولة العراق تتناقله عشرات الفضائيات مباشرة دون قص او زيادات. ردود افعال وتحليلات وتصريحات ومواقف واراء متباينة برزت على الساحة الاعلامية عقب نقل الفضائيات لمشهد الصحفي العراقي وهو يرشق الرئيس الامريكي بحذائه، فمنهم من ارتاح للمشهد ودافع عنه وتمنى ان تكون يده اصبعاً من يد الصحفي ومنهم بالعكس عارض الموقف بشدة ووصفه بلا عقلاني وغير اخلاقي ومشين وغيرها من الصفات التي اطلقت على تصرف الصحفي تجاه الرئيس الامريكي ورئيس وزراء العراق تعبيراً عن رفضها واستنكارها للحدث. الفرق الوحيد بين ابو تحسين والزيدي هو ان ابو تحسين مواطن بسيط عبر عن مشاعره وغضبه بنعاله، والزيدي صحفي ومراسل لقناة فضائية تبث عبر الاقمار الصناعية، والا فان الرئيس الامريكي ( محرر العراق! حسب تعبير بعض المنتفعين ) لم يفعل للعراق شيئاً يستحق الثني والتقدير، بل بالعكس دمر البلد وارجعه الى الوراء الاف السنين وبفضل سياسته العوجاء قسم البلد وحصصت وارداته ومزق نسيجه الاجتماعي وهجر كرهاً ملايين من ابنائه واصبحت معاناة شعبه كفاً في كل ميزان وقياساً عندما يتعلق الامر بالمآسي والمظالم. ربما كان الاحرى بالصحفي ان ينتقم من الرئيس الامريكي على جرائمه ضد الشعب العراقي عن طريق احراجه بأسئلة واقعية قاسية ( رغم معرفتنا المسبقة بان مثل هذه الاسئلة لن تلقى جواباً حقيقاً مقنعاً ) لان الصحافة تعني التحاور والنقاش وكشف الحقائق وليس التعارك والتراشق والانتقام عن طريق الاحذية والسواعد وكاتمات الصوت، نعم نعود ونكرر بان الرئيس لم يكن يستأهل ويستحق حذاء الصحفي او غيره من العراقيين على جرائمه ضد الانسان العراقي ككل، لكن في الوقت نفسه علينا ان نقول ونشدد بانه يستحق محاكمة دولية كمجرم حرب والدلائل على ذلك غزوه لبلد مستقل وتدمير بنيته العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتسبب بمقتل ما يقارب مليون مواطن وتهجير اكثر من ثلاثة ملايين شخص ونهب مئات المليارات من المال العام وكل ما حدث ويحدث للعراق منذ احتلاله. لا يختلف اثنان في ان جميع اعضاء الحكومة والبرلمان في عراقنا الجديد قد تبوءوا وشغلوا مناصبهم الرسمية بطريقة ديمقراطية اثر انتخابات شعبية عامة فاز بها من فاز مهما كانت الدوافع والاسباب، وهذا شيء يبعث على الامل والتفاؤل بالمستقبل في وطن حكمته شتى انواع الحكومات عدا حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب تهتم لمصالحه وتحفظ حقوقه وتصون كرامته. الديمقراطية حسب المفهوم الشائع هي حكم الشعب، اي المشاركة في السلطة السياسية والقضائية للبلد عن طريق ابداء الرأي في سن القوانين والدساتير والاتفاقيات والمعاهدات التي تمس حياة المواطن وكرامته اولاً، وثانياً محاسبة اعضاء الحكومة والبرلمان العرج والمتاجرين بثروات الوطن وخيراته ( الذين يحرقون الوطن وكل ما فيه من ارواح واموال لاشعال سيجارة ) من خلال الحرية والمساواة التي يتيحها لهم النظام الديمقراطي، لكن الديمقراطية حسب المفهوم الشرقي المتأخر تعني خداع الناس واثارة عواطفهم ومشاعرهم لحين الاستيلاء على هضبة الحكم وبعدها ينتهي كل شيء من حقوق وحريات ونظام وقانون وتختفي كل الشعارات الرنانة التي تنقل البسطاء من الجحيم الى الجنة بغمضة عين او اقل. مرت على تجربة العراق الديمقراطية ( ستظل هذه التجربة بلا ناتج او نهاية لان القائمين بها تعمدوا في استخدام عناصر فاسدة ومواد انتهى زمنها المحدد ) اكثر من خمسة سنوات والشعب يتأمل ما يجري من محاصصة وتفتيت للنسيج العراقي وتهميش لحقوق الاقليات وسيطرة العصابات على الحياة اليومية وفقدان للامن والنظام واختزال القانون بفتوى او تفاهة ينطق بها مسئول امي وفاسد وصلت روائحه الكريهة الى اقاصي الارض .... وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي دون محاسبة او وازع للضمير، فلا الشعب استطاع يوماً ان يقدم المسئول عن خطأ او جريمة او عملية سرقة او اعتداء على شرف بنت شريفة للمحاكمة ولا البرلمان عقد جلسة لجر اذانه ومحاسبته على افعاله المضرة بالشعب والوطن ولا المسئولين الحكوميين والحزبيين( حفظهم الله واطال في عمرهم لخدمة الوطن ) قالوا لاذنابهم وذيولهم كفى مهاترة ومتاجرة ومقامرة بحياة الشعب ومستقبل الوطن. كل الدول الديمقراطية تحاسب المسئولين المقصرين وغير النزيهين على اعمالهم ونواتجها ولا ينقذ المذنب من العقاب دينه او طائفته او انتمائه السياسي، او يستقيل الشاعر بغلطته من منصبه طواعية كما حدث مؤخراً مع وزير الداخلية الهندي ومستشار الامن القومي اللذان قدما استقالتهما اثر هجمات بومباي التي راح ضحيتها اكثر من 180 شخصاً. ترى متى يشعر المسئولين العراقيين بمسئوليتهم تجاه الشعب والوطن وبدلاً من تبديل الوزارات والمناصب يقدمون الجاني للمحاكمة بلا توصية حزبية او تزكية طائفية او فتوى عشائرية، او يقدمون استقالتهم طواعية على الاف التفجيرات والمذابح التي راح ضحيتها مئات الالوف من ابرياء العراق. بعد مرور اكثر من شهرين على رفع الحصانة عن رئيس حزب الامة النائب مثال الالوسي بسبب سفره لاسرائيل للمشاركة في المؤتمر الثامن لمكافخة الارهاب، فاجأتنا المحكمة الاتحادية العراقية بقرار نقضها لقرار مجلس النواب القاضي برفع الحصانة عن الالوسي والغاء جميع الاثار المترتبة عليه. يتفق معي الكثيرين من البسطاء والبعيدين عن مراكز القرار والجاهلين لخفايا الأمور والاتفاقيات السرية المشبوهة بان قرار المحكمة ان دل على شيء فإنما يدل على استقلاليتها وشجاعة اعضائها ونزاهتهم في التعامل مع هكذا قضايا، هذا اذا استثنينا الاتفاقيات والضغوط السياسية والميول الفكرية والانتماءات الطائفية التي اصبحت المستند الاول المعتمد عليه في المحاكم والمجالس وهيئات الدولة العليا، لكن بغض النظر عن سياسة الدولة المستضيفة والراعية للمؤتمر وعقيدتها، ليس هناك من مشكلة في مكان اقامة هكذا مؤتمر سواء كان ذلك في الفاتيكان او السعودية او ايران او الهند او اسرائيل، لان مساوئ الارهاب وشروره معممة لذا من الواجب محاربته دولياً وعدم الوقوف كمتفرج. من المعلوم ان زيارة الالوسي لاسرائيل لم تأت بتكليف رسمي، أي ان الالوسي كان يمثل نفسه فقط، لذلك لم يكن هناك من داع للحكومة والبرلمان ان يعطيا كل هذه الاهمية لهذا الامر اما اذا كانا قد تعاملا مع القضية على اساس ان القانون العراقي يمنع مخابرة وزيارة دولة اجنبية عدوة فان ذلك يكون محض افتراء وتلفيق تهمة لا اساس لها، لان الجميع يعلم ان القانون الذي يمنع السفر الى اسرائيل هو نفس القانون الذي يمنع زيارة ايران وامريكا، فهل عامل مجلس النواب العراقي بالتساوي كل النواب واعضاء الحكومة ( الذين ربما يحمل العديد منهم جنسية هذين البلدين ) نفس معاملة الالوسي ؟ ام ان لكل قاعدة شواذها ومثال الالوسي واحد منها؟. محاربة الارهاب الذي يضرب العراق ويقطع اوصاله ويرمل نساءه ويتم ابنائه واجب وطني وعلى اعضاء مجلس النواب والحكومة المنتخبين معاقبة مروجيه والمنتفعين منه والمتاجرين به وليس العكس، فالارهاب هو ارهاب سواء كان في اسرائيل او العراق او امريكا او افغانستان لانه بدون وطن او انتماء او دين او عقيدة بل توحده اشياء اخرى مثل الذبح والقتل والتعذيب والتدمير والتلذذ بمعاناة الاخرين. مصطلحات وشعارات غير قابلة للعد والاحصاء استعملتها ورددتها مثل الببغاء الشخصيات السياسية الحاكمة في العراق الجديد عندما كانت في صفوف المعارضة ايام النظام السابق، فالوطنية كان لها معنى مختلف عن وطنية اليوم والصدق والامانة كان لهما طعم مختلف حتى اسلوب الكلام والخطاب السياسي كانا مختلفان، لكن ماذا حصل يا ترى لكل يتغيروا كل هذا التغير؟ كل معارضة لاي نظام سواء كان هذا النظام دينياً او علمانياً، ديكتاتورياً او ديمقراطياً، ملكياً او جمهورياً، هي معارضة السلبيات وقيادة الوطن نحو الافضل وليس العكس أي ما معناه ترجيح كفة الايجابيات على كفة السلبيات، لذلك لن يبكي احد على اسياد اذا خلفهم اسياد افضل. هؤلاء الذين بكوا على حرية البلد وحزنوا على اموال الشعب المنهوبة واقاموا العزاء على ارواح شبابنا المهدورة في حربين كبيرتين و ..... وعارضوا كل شيء في سبيل المعارضة فقط ! ارجعوا العراق الى الوراء مئات السنين ( ان لم يكن اكثر )، فلا جثثهم علم عددها ولا فسادهم عرف مداه ولا نهبهم كان له حدود، فالوطنية التي كانوا يتباهون بها اصبحت كرسي في البرلمان والحرية تعني مصافحة الامريكي وتقبيل جبينه والنزاهة تعني انتهز الفرصة واملأ جيبك والسياسة تعني اكذب ثم اكذب الى ان يصدقك الناس والتضحية تعني ان تبيد مئات الشباب المخدوعين لسلامة نفسك والديمقراطية تعني ان تصفي كل معارضيك وتملأ السجون بالأبرياء دون محاكمة او استجواب والمال العام يعني رفاهية الاهل والابناء والاحفاد ....، باختصار ودون مبالغة او لف ودوران اصبح الوطن تحت حكم هؤلاء مهزلة من مهازل التاريخ. لا اعرف على أي مستند تعتمد بعض الاحزاب المشاركة في الحكومة ( التي لها تاريخ طويل ونظيف في البلد، واستشهد تحت رايتها وشعاراتها الرنانة الالاف الشباب ) عندما تفتخر بانجازات الحكومة وما قدمته من خدمات للشعب عن طريق مؤسساتها الدستورية!، الا يعرف هذا البعض ان الشعب مل من هذه الخزعبلات والواقع أمَر ما يكون في ظل ديمقراطيتكم المزعومة. يقولون انه في زمن الديمقراطية والحرية التي يتمتع بها العراق بفضل الاحتلال اصبح الشعب ينكت ويعبر عن شعوره بكل حرية ودون خوف، ففي احد الايام وبينما كان احد السواق عالق بالزحام، الناتج عن السيطرات والمفارز الطائفية ولجان القتل المنتشرة في البلد، تفاجأ بغريب يدق على شباك سيارته ففتح السائق الشباك وسأله عن مطلبه فرد عليه:- اخويه لقد خطفوا السيد ...... ويريدون فدية 100 مليون دولار، واذا لم تدفع الفدية خلال المدة المحدودة سيحرقون السيد بالبنزين والنار وتنقل العملية مباشرة على التلفزيون، ونحن من باب الواجب الوطني والقومي شكلنا لجنة لجمع التبرعات هل تحب المشاركة ام لا؟ فسأله السائق عن النسبة المناسبة والمعقولة التي يتبرع بها الناس فأجابه :- من 5 الى 10 لترات من البنزين!. هذا هو الشارع العراقي ايها السادة يجيبكم على منجزاتكم وخدماتكم. ترى الى كم لتر بنزين تحتاج العملية السياسية لترسيخ النظام الديمقراطي وبناء دولة مؤسساتية تعيد للفرد العراقي مكانته الدولية؟ كثيرة هي المواقف والحوادث والمناظر المؤلمة والمؤثرة التي تدفع الانسان الى التعبير عن حزنه بالبكاء، ومستوى الحزن وكمية الدموع تعتمد على هول الحادث وفظاعة المنظر ودرجة القرابة ونسبة الصداقة، لذلك لم يكن غريباً علي بكاء اوبرا في برنامجها الشهير (oprah) ومعها بعض المشاهدين والمشاركين في البرنامج عندما استدعت احد الاطفال الناجين من اعصار كاترينا ليروي قصته المحزنة على الجمهور الامريكي والعالمي من خلال هذا البرنامج. روى الطفل الامريكي ما حصل معه في الاعصار باختصار، كيف بدا الامر وتطور لحين موت امه وشعوره باليأس والانهيار في لحظة من اللحظات ليستسلم للموت ومن ثم يقاومه لينتظر 13 ساعة فرق الانقاذ التي وجدته في النهاية وانهت محنته. من الطبيعي ان يأخذ هذا الطفل الاهتمام المناسب والرعاية الكافية كي لا يتحول هذا الحادث الى عقدة نفسية او مرض نفسي مزمن يحول دون استمراره بالحياة وتحوله الى طفل يتيم يتسكع في الشوراع والازقة بعيدا عن مراكز الرعاية ومقاعد الدراسة كما يحدث مع اطفال العراق، ومن حق اوبرا ان تستدعي من تشاء من اطفال ونساء وشيوخ وشباب للتحدث عن محنهم ومآسيهم ومشاكلهم التي ستلقي الكثير من الاذان الصاغية من قبل المجتمع والملياردية والمسؤولين الحكوميين الذين يأخذون كل صغيرة وكبيرة بمحمل الجد ويعملون بكامل جهودهم وقواهم لانهاء اية محنة مهما كانت صغيرة ( كما يفعل حكام الشرق مشكورين !!! )، لكن العتب على اوبرا والاعلام الامريكي ككل هو هذا التغاضي الكبير عن الام ومآسي اطفال العراق خلال العقدين الاخيرين الذي كان لامريكا الفضل الاكبر في تثبيت المحنة بل وزيادتها، فمنذ فرض الحصار الاقتصادي على العراق في 1990 بحجة معاقبة النظام العراقي وحتى يومنا هذا ضاع مستقبل اكثر من مليون طفل عراقي، فعدا الاف الوفيات خلال سنوات الحصار التحق الاف منهم بالجيش الامي الذي يفرش البسطات او يمد يده في تقاطع الطرق او يغربل المزابل بحثا عن لقمة خبز او فتات طعام ينتصر بها على جوعه القاتل، وبعد احتلال العراق ازداد الوضع سوءاً فاليتامى يتوسدون الارصفة وبقايا الشظايا، الامريكية الصنع طبعاً، او يختطفون ويغتصبون لاجبار ذويهم على دفع الفدية او يقتلون بغير ذنب اثر انفجار او طلقة طائشة او يتاجر بهم وباعضائهم دون رحمة او وازع ضمير واذا نجوا من كل هذا فمن يحميهم من السجون والمعتقلات الخاصة التي يمارس فيها شتى انواع التعذيب ابتداءً بالحرق وانتهاءً بالاغتصاب والتعذيب النفسي. عشرات الالاف من الاطفال اليتامى والمشردين والمهجرين والمصابين بشتى انواع الامراض القاتلة جراء سوء التغذية او التأثر بالاشعاعات النووية من الاسلحة المحرومة دولياً التي استخدمتها الولايات المتحدة في حربها ضد العراق والعالم ساكت والاعلام الامريكي يبكي على طفل نجا من حادثة طبيعية !!! وليس من حرب تدميرية او قصف جوي او انفجار نووي او قنبلة عنقودية او طلقة تائهة (كما يسميها الامريكان عند قتل احد اعضاء شركاتهم الامنية – الاجرامية – احد العراقيين او عند ابادة عائلة كاملة) كما يحدث مع اطفال العراق. ترى متى يصحو ضمير الاعلاميين ويستيقظون من سباتهم الذي طال ليبرزوا معاناة العراقيين عامة، والاطفال منهم بصورة خاصة، ويقولوا للعالم هذا من صنع امريكا ؟؟؟ ام ان الاعلام العالمي مل من اخبار العراق واهله؟؟؟ بالرغم من ان كل المؤشرات كانت تدل على فوز باراك اوباما على خصمه جون ماكين في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الامريكية، الا ان فوزه اعتبر صفحة جديدة في تاريخ لكونه اول اسود من اصول غير امريكية يدخل البيت الابيض، اضافة الى عقد العالم دولاً وشعوباً امالاً كبيرة على شخصه لتحسين نوايا بلاده تجاه العالم وخصوصاً الدول المتأذية من سياسة اسلافه الرؤساء الذين برعوا في القتل والاجرام لتسيير مصالحهم. لست هنا بصدد عد واحصاء العوامل الكثيرة التي ادت الى دخول باراك اوباما البيت الابيض او للتعبير عن الاعجاب بديمقراطية امريكا ( نقصد الديمقراطية الداخلية لامريكا وليس الديمقراطية التي تصدرها للخارج التي تؤدي الى تدمير البلد وتمزيق المجتمع ولا تجلب للشعوب الا المآسي والعراق خير برهان لمن يشكون ) التي لا تحتاج الى الدعاية من واحد مثلي، او لاستباق الحدث والتنبؤ بالسياسة التي سينتهجها الرئيس الجديد، بل لتوضيح بعض الامور تجاه أي عملية انتخابية تجري بشفافية ونزاهة دون تدخل أي طرف مهما كان تأثيره الديني والاجتماعي كبيراً ومهماً ومؤثراً على نفوس الناخبين لترجيح كفة شخص او حزب على الاخر. منذ فترة ليست بالقصيرة والفرقاء من الاحزاب السياسية والمسؤولين الكرام والشخصيات المهمة في العراق منشغلين بكيفية صياغة قانون لانتخاب مجالس المحافظات التي ستجري في نهاية كانون الثاني القادم، قانون يهمش الاقليات ويبلع الصغار ويبيح للمتنفذين بعض التزوير وبعض الدعاية المجانية وجني الكثير من الاصوات جراء اثارة وتأجيج العواطف الدينية والافكار الموروثة. من المؤكد ان الناخب العراقي سيعتمد في تصويته على الانتماء الطائفي والموروث الفكري دون التفكير بالبرنامج الانتخابي وتحليل مزاياه لان فهمه للديمقراطية كان طائفياً ونسبياً، طائفي لان السادة الجدد عمدوا الى التفريق وتأجيج نار المذاهب ونسبي لانهم تعاملوا بالاكثرية والاقلية، مما دفع بالجمهور العراقي الى التعامل مع كل القضايا على هذا الاساس، وهذا هو السبب الاول والرئيسي في الفوضى الذي تعم العراق الجديد. مقارنة بسيطة بين الناخب الامريكي والناخب العراقي، رغم اعتقادي بأن مثل هذه المقارنة تعتبر خطيئة لا تغتفر، توضح لنا مدى الفقر العقلي الذي يعيشه الناخب العراقي، فالناخب الامريكي عندما صوت لم يصوت لاوباما كونه مسيحياً او مسلماً جمهورياً او ديمقراطياً اسوداً او ابيضاً بل صوت لبرنامجه الانتخابي ووعوده التي تمس حياة المجتمع وتؤثر على مستقبل اجياله القادمة، اما الناخب العراق فيصوت للانتماء اولاً واخيراً دون مراعاة مصلحة الوطن او التفكير بما سيجنيه هذا المرشح او ذاك على مستقبل المدينة والوطن من مآسي ومحن. رغم كوننا اطفالاً صغار تسود افعالهم واعمالهم صفة البراءة والسذاجة او الوقاحة والتلذذ بشقاء الاخرين احيانا اخرى، الا اننا لم ننجو من التوبيخ والعقاب الجسدي على كل هفوة صدرت منا، حيث كثيراً ما نلنا جزائنا وعقابنا على تفاحة دخلت بطوننا نحن الصغار حراماً ( اقصد ما كنا نقطفه من حقول الغير لارضاء شهوتنا وليس لبيعها واضافة ثمنها لارصدتنا المصرفية!!! ) او على عنقود عنب صغير قطعناه من بساتين لا تخصنا، لان الاب او كبير العائلة كان يخجل ويحس بان كرامته وسمعته سيصبحان مثالا للذكر السيء اذا كان اولاده يسرقون او يكذبون او يعتدون على الغير دون وجه حق. كما قلت كنا صغاراً غير مبالين لما يحدث من حولنا من تغيرات سياسية او اقتصادية فكل همنا كان اللهو واللعب والضحك، لذلك لم نفكر حينئذ بتطوير مهاراتنا في السرقة والاحتيال ونشكل عصابة قوية معترف بها دولياً تلتهم المخازن والمحلات وتستولي على البنوك والمصارف، لان السرقة كما عرفناها كانت احدى اكبر الاعمال المشينة التي يعاقب عليها صاحبها قانونياً ويفقد احترام وثقة المجتمع على اثرها. اتذكر هذا وانا اقرأ كل التقارير والاخبار والمقالات المتعلقة بعمليات النهب والسلب والفساد والسرقة من المال العام العراقي التي بلغت حسب بعض التقارير اكثر من 250مليار دولار ! خلال السنوات الخمسة الماضية، وهذه المبالغ لم يسرقها مواطن فقير او متسكع سكران او لاجيء في احدى الدول او موظف بسيط ينتظر نهاية الشهر لاستلام راتبه الذي بالكاد يكفيه، بل كان منفذيها من اعضاء الحكومة وقادة الاحزاب المتنفذة وابطال اخرون لا يمكن ذكرهم او الاقتراب منهم، ففي صغرنا كنا نتحاشى اللصوص ونتجنب ذكرهم قدر الامكان كي لا نتهم بهذه المهنة البذيئة !!! اما اليوم وبفضل المنظمات الخيرية والمشاريع الخدمية والاعمال الاعمارية التي تعم البلد من شماله الى جنوبه اثر الحرية والديمقراطية التي انعمت بها علينا العمة العزيزة امريكا وصديقتها المقربة بريطانيا وجهود احباب العراق من دول الجوار الذين يسهرون على سلامة جثته!، فالامور تبدلت والاحوال تغيرت واصبح منظار المجتمع لفحص المساويء والمنافع وتحليل الخيرات والشرور يعطي نتائج معكوسة ويقيم الصفات بالمقلوب، لذلك لا عجب في استحواذ اللصوص على اكبر المناصب الحكومية، ولا عجب في ان تراهم في الفضائيات يتحدثون عن ميزانية الدولة ومعاناة المواطنين من سوء الادارة، او عندما يبكون بدموع التماسيح على الفقراء الذين لا يجدون لقمة خبز يسدون بها بطونهم الخاوية في اغنى بلدان العالم!، او عندما تجدهم محاطين بالحراس والمخدوعين يصفقون ويدعون لهم بطول العمر، لان العراق الجديد قد اعطى الحق لصاحبه وهيئة النزاهة وتقاريرها خير مثال على ذلك. بعد كل هذه السنين لا اعرف ماذا سنقول للاجيال القامة وكيف سنربيها، فاذا طلبنا منهم تحاشي السرقة ومساندة الضعيف وعدم الاعتداء على الاخرين لان هذه الاعمال كلها يحاسب عليها القانون وتحط من قيمة ومكانة الانسان في المجتمع، عندها سيتبادلون الضحكات ويهزون رؤوسهم عجباً واستهزاءاً ويقولون بصوت واحد:- لو كان الامر كذلك فاين ذهبت المليارات ؟ ولماذا هجر ملايين العراقيين بيوتهم؟ ولماذا حتى الانهار فاضت بالجثث؟ ولماذا .... من يسرق القليل يصبح لصاً ومن يسرق الكثير يصبح ملكاً. تصريحات ومواقف واراء متباينة تدق مسامعنا يومياً بشأن الاتفاقية الامنية التي يجري التفاوض على عقدها وتوقيعها بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، فأمريكا تلوح بالانسحاب الكامل والامتناع عن تنفيذ اية مهمة عسكرية ما لم توقع الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري، وايران تستعمل كل اوراقها لافشال الاتفاقية ( للتنبيه فقط نقول ان نائب رئيس هيئة الاركان للقوات الايرانية مسعود جزائري في تصريح لوكالة اسوشييتد برس وصف الاتفاقية الامنية ب- وصمة عار – في تاريخ العراق !!! )، والكتل السياسية الحاكمة منقسمة بين مؤيد ومعارض. لو تمعنا قليلاً في نتائج الاتفاقية الايجابية منها والسلبية واستثنينا الضغوطات الاقليمية ومصالح دول الجوار ذات النفوذ المؤثر على قرارات ومواقف بعض الاطراف والكتل المشاركة في الحكومة، نرى بل نتأكد بأن من مصلحة العراق توقيع هذه الاتفاقية لانه مضطر الى ذلك ولا خروج من هذا النفق ( الذي دخلنا اليه راقصين على انغام الطبول والمزامير الامريكية ) الا بالامساك باليد الامريكية والتشبث بها وعدم تركها، لان الفراغ الكبير الذي ستتركه قوات الاحتلال عند انسحابها سيجعل من العراق ساحة مفتوحة لكل من هب ودب، لان قوات الامن والجيش العراقي لن تستطيعا السيطرة على الامور لعدم تأهلها اولاً وتنوع انتماءاتها ثانياً!. اعتقاد السلطات السياسية الحاكمة في ايران ان باستطاعتها نسف الاتفاقية وافشالها عن طريق اصدقائها وعملائها تفكير خاطئ وشيء بعيد عن الواقع واقرب منه الى الخيال، لان بقاء الحكومة الحالية واستمرار الوضع على ما هو عليه يكمن في بقاء الاحتلال وديمومته. لقد غاب عن بال الكثير من لاعبي السياسة الجدد منهم والمخضرمين الخطط والمشاريع والسيناريوهات التي درستها امريكا وهيأت لها قبل الغزو، فهي لم تأتي لتحرير العراق ودمقرطة مجتمعه او لجعله منبعاً للديمقراطية في الشرق الاوسط كما اشيع ويشاع حتى الان، بل جاءت لتنفيذ اجندتها وتمرير مصالحها، ويخطأ من يظن بأن امريكا ستخرج من العراق وتنسحب منه قبل التأكد من ان مصالحها قد ثتبت لمئات من السنين، فمنذ اليوم الاول عمدت امريكا الى جعل العراق حكومة وشعباً بيضة تحت جناحيها لا تفقس الا اذا هي ارادت ذلك، وجعلت الرأي العام الامريكي والعالمي يعتقد بأن انسحاب امريكا من العراق يعني احتراق البلد بنيران الحرب الاهلية ( كل مستلزمات الطبخة جهزت في مطابخ امريكا ونقلت الى العراق لتوضع على نار هادئة اشعلها الانتهازيون والمصلحجية من المحسوبين على الشعب العراقي ظلماً ) التي ستنشب لا محال، وخير مثال على ذلك هو حل الجيش الاجهزة الامنية الامر الذي ادى الى دخول البلد في فوضى عارمة وانتشار حالة اللامن واللاستقرار ليصبح الوطن عورة بلا اغطية ومسرحاً مفتوحاً لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية على حساب الشعب العراقي وحياة ابنائه ومستقبل اجياله القادمة. مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول كوهر يوحنان عوديش كان للاحداث والمتغيرات التي حصلت في العراق بعد احتلاله عام 2003 الاثر السلبي الواضح على حياة العراقيين عامة والمسيحيين منهم بصورة خاصة، فتعرض منهم من تعرض الى القتل او الاختطاف او الاختيار بين اعتناق الاسلام او ترك بيته وممتلكاته، اضافة الى تفجير الكثير من كنائسهم وقتل العديد من رجال دينهم المسالمين الذين صلوا دائماً لخير الوطن وسلامة ابنائه، والسبب لكل هذا واضح ومعلوم وهو دينهم اولا وثانياً كونهم اقلية بلا ميليشيا تحمي وجودهم وتأخذ بالثأر اضعافاً لكل قتيل او مهجر وثالثاً غياب القانون في دولة منقسمة مناطقياً ومحصصة حكومياً. منذ خمس سنوات والمسيحيين يذبحون ويهجرون والرأي العام العالمي يندد والشخصيات العالمية تستنكر والكتاب والصحفيون ينشدون ويشجبون والحكومة تطمئن وتتوعد !!! والامور تسير من سيء الى الاسوأ، ويمكن لاحداث الموصل الاخيرة ان تكون خير برهان على ذلك فخلال ايام معدودة تم تهجير اكثر من 2000 عائلة مسيحية من بيوتها قسراً وقتل العشرات منهم تحت انظار السلطات الامنية والقضائية في المحافظة دون معرفة السبب !!! او تحديد الفاعل ومعاقبته !!! والاجراءات المتخذة من قبل الحكومة كان ارسال فوجين من الشرطة الى محافظة الموصل وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وزيارة وفد وزاري وبضعة برلمانيين محافظة الموصل والاجتماع بالقيادات الميدانية والالتقاء بالعوائل المهجرة في ناحية برطلة وسماع شهاداتهم بشأن ما حصل، واخر هذه الاجراءات كان طمأنة رئيس الوزراء المجتمع الدولي على اوضاع المسيحيين !!! ( وهل بقى منهم شيئاً ) وتعهده بأن الحكومة الحكومة ستقوم بإعادة جميع المسيحيين الى ديارهم وتوفير الحماية اللازمة لهم. لكي لا نجانب الحقيقة نقول ان كل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة تشعر المسيحيين بالطمأنينة وتبعث في نفوسهم التفاؤل والثقة بالمستقبل لكن هل هذا يكفي لعودتهم لبيوتهم دون خوف وبلا تردد ؟ فتشديد العمليات الامنية وحماية كنائسهم والمناطق التي يقطنوها ليست بالاجراء الكافي لحثهم على العودة وكأن شيئاً لم يكن، فماذا عن اعمالهم ومحلاتهم ووظائفهم واماكن دراستهم ؟ هل ستتكفل الحكومة بوضع حارس او حارسين لكل مسيحي يخرج من بيته لغرض من الاغراض ؟ وماذا عن سيارات الشرطة التي كانت تجول في الازقة والمحلات التي يسكنها المسيحيون ونداءاتها المتكررة بوجوب مغادرة المسيحيين لبيوتهم ؟ ام ان هذه السيارات كانت تحت سيطرة الارهابيين والخارجين عن القانون في ذلك الوقت ؟. عندما تكون في الحرب فأنت تعرف من هو عدوك وتعرف ايضاً موقع الخط الاحمر الفاصل بينك وبينه، اما ان تعيش في مدينة متنوعة الافكار والاجناس هذا يطالبك بفدية وذاك بجزية وذاك بتغير دينك وذاك ..... فكيف ستميز عدوك من صديقك ؟ وعلى أية اسس وقواعد ستعتمد عند غربلتك لهم ؟ نتائج الاحتلال واهداف المحتلين واعوانهم كانت معروفة، وهي تعميم الفوضى وتمزيق النسيج العراقي وتدمير ثقافته وافراغ الوطن من كل مبدع وعالم ومثقف والا ما معنى توظيف امام جامع بمنصب وزير للثقافة ؟؟؟ ولماذا عملوا منذ البداية على تشكيل الحكومة على اسس الاكثرية والاقلية والانتماء الطائفي والمذهبي ؟؟؟ تنقل لنا وسائل الاعلام بين فينة واخرى مئات الغرائب والعجائب التي تحدث في الدول الديمقراطية المراعية لحقوق الانسان وحرياته، فكثيراً ما نسمع بأن الشخص الفلاني قد عوض بكذا مليون دولار جراء الضرر النفسي او الجسدي الذي تعرض له قبل كذا سنين، اما في الدول النامية او الرضيعة ابداً !!! ( هذه الدول تبقى رضيعة ونامية كل الدهور ولن تصل الى مرحلة النضوج الفكري والسياسي والاقتصادي بسبب القراد الذي يجلس على عرشها ويدير دفة حكمهما ) فالامر معكوس تماماً، لان صاحب الحق اما منفي او مسجون او في اغلب الحالات مقتول، والويل كل الويل لمن يطالب بتعويض او حتى مجرد اعتذار لما لحق به من غدر وظلم وهضم للحقوق من اصحاب الشأن وحاشيتهم. تذكرت مآسي الشعب العراقي وما يستحقه من تعويضات وأنا احسب ما حصلت عليه امرأة بريطانية من تعويضات قدرها ( 800 الف جنيه استرليني أي حوالي مليون وستمائة الف دولار امريكي !!!) لاصابتها بتلف دائم في الدماغ جراء اتباعها نصائح طبية لتخفيض وزنها!. لا اعرف ان كان بأمكاننا احصاء العراقيين المصابين بتلف في الدماغ او المصابين بالجنون او بانفصام الشخصية او النازحين والمرحلين والهاربين وممتهني البغاء جبراً وقسراً او اليتامى او الارامل او المسجونين ظلماً والمقتولين على الهوية، وفي بعض الحالات سهواً! لكن الواقع المعاش يعطينا افضل واوضح صورة على ان اغلبية الشعب العراقي متضرر ومفجوع ومظلوم ومغدور جراء السياسة المدمرة التي مارستها سلطات الاحتلال واورثتها من بعد للحكومة الطائفية التي حولت الشعب العراقي الى طبقات وفئات وقوميات ودرجات كل يرقم حسب انتمائه الطائفي والحزبي، فطوال السنوات الخمس الماضية لم يتوقف السيد بوش وحاكمي العراق الجديد عن التباهي والتفاخر بالديمقراطية المستوردة التي وصفوها للعراقيين، والحرية التي تنعموا بها علينا التي ادت الى خلط الحابل بالنابل والدم بلقمة الزقوم ! فجراء هذه الحرية والديمقرطية التي وصفها لنا الدكتور بوش ومعاونيه التجار فجرت الجوامع والكنائس وهجرت ملايين العوائل بيوتها والجثث (المجهولة الهوية طبعاً !) ملئت الشوارع والمقابر الجماعية تنتشر مثل اشجار النخيل في الاراضي المهجورة والامراض المنسية والمقضي عليها قبل عقود تعود الينا (بفضل الجهود المبذولة لاعمار الوطن وترقيته الى المستوى التي يجب ان يكون عليه ) والسجون محشوة بالابرياء المشتبهين ! والفضائح والاعمال الاجرامية والوحشية وحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي التي مورست ضد الاطفال واليافعين تتصدر صفحات الجرائد والمجلات العالمية، ورائحة الفساد تفوح من جيوب المسؤولين ومسامات جلودهم ...... وغيرها من الاعمال المهينة والمشينة التي تمارس بشكل يومي ضد الشعب العراقي. كل هذه المصائب والويلات التي اجبر الشعب على تجرعها وضم آهاتها كانت جراء الوصفة الخاطئة والمميتة التي اوصاها لنا ونصحنا بها العم سام وابناء عمومته من حاملي شهادة الدكتوراه! (شهاداتهم حقيقية ومصدقة وكل ما يقال عن تزويرها كذب ودعاية ملفقة ) في القانون السياسي والحقوق المدنية، لذلك من حق الشعب العراقي ان يطالب الحكومة الامريكية (نستثني الحكومة العراقية من هذا الطلب رغم اشتراكها في تعميق الجرح وزيادة المعاناة لانها مشغولة بمسائل اكثر اهمية مثل كيفية تقسيم الكعكة وتوزيعها في عيد ميلادهم السادس، وماذا يفعلون بالاموال المتبقية من ميزانية الدولة لانها لم تصرف كما كان مخطط لها لهشاشة الوضع الامني ......) بتعويض يناسب وما لحق به من ضرر يكون مرفقاً باعتذار رسمي موجه للشعب العراقي يكون خاتماً لبقائهم ومنهياً لخدمة ( القتل المجاني ) التي تمارسه شركاتهم الامنية. يعتبر العراق الجديد كما يحلو للبعض تسميته ( نقصد عراق ما بعد نيسان 2003 ) من اكثر بلدان المنطقة متوتراً سياسياً ومتذبذباً اقتصادياً وممزقاً حكومياً، فالخدمات العامة مفقودة والامن والنظام مشلولان والقانون يطبق على الفقراء ومسلوبي القوى من قبل الميليشيات عبر الفتاوى او من قبل عصابات القتل والاختطاف عبر قرارات المجرمين والخارجين عن القانون، والقرارات والاتفاقيات السياسية تصدر وتعقد من قبل مسؤولين حزبيين بعيداً عن مشورة الشعب ومراعاة مصالحه، والحكومة مشكلة على اساس طائفي مقيت تتفق فيما بينها يوماً يوماً لتختلف شهور. لكل من الكتل والاحزاب المشاركة في الحكومة نفوذ لا يستهان به وقاعدة جماهيرية، اما انضمت اليها طوعاً وايماناً بعقيدتها او خوفاً من اللانتماء الذي يعني مستقبل مظلم ومجهول اضافة الى فقدان كل الحقوق والامتيازات، وما دامت هذه الشخصيات قد تسنمت هذه المناصب ووصلت الى سدة الحكم عبر الفتاوى واستغلال المشاعر القومية والدينية فهذا يعني ان اية وحدة او محاولة لازالة المظاهر الطائفية ستقابل بالرفض، لان ذلك يعني فقدانهم لكل الامتيازات والمكاسب التي حققوها خلال السنوات الماضية. كل مسؤول من المسؤولين الجدد يمثل مصالح مجموعة محددة يدافع عنها ويستغل كل الاوضاع لتحقيق اهدافها، وليس شرطاً ان تعبر هذه الاهداف عن مصلحة طائفة او قومية معينة ما دام المتنفذين والحاشية مستفيدين، بل في اغلب الاحيان تتعارض هذه الاهداف مع مصلحة العامة. في هذه الفوضى يعتبر الشعب العراقي المتضرر الوحيد، لانه بقى وحيداً واعزلاً في معركة المصالح التي نشبت بين الاقطاب المسيطرة، والدليل على ذلك هو الاعداد الهائلة للنازحين والمهجرين والمقتولين، والفساد والنهب والسلب الذي طال كل مؤسسات الدولة، والتذمر الذي تبديه الاكثرية من الوضع المأساوي، اضافة الى الندم الذي طال فئات كثيرة من التغير الذي اوصل البلد الى حال لا يحسد عليها. بناء الوطن لا يتم عبر التصفيات الجسدية او تقسيم الكعكة بين فئات معدودة، ولا بمحاصصة المناصب الادارية والحكومية وتوزيع المهام والمسؤولية على ابناء الاعمام والعشيرة دون الاخذ بنظر الاعتبار الدرجة العلمية والمستوى الثقافي، ولا يتم بنهب وسرقة مليارات الدولارات وتحويلها الى حسابات خاصة، ولا عبر تأسيس شركات وهمية تنزع من المواطن لقمة عيشه وتعب حياته، ولا برعاية الميليشيات وفرق موتها وتسهيل عملها، لان هذه الاعمال تكمل التدمير بدلا من التعمير وتؤدي الى المزيد الفوضى والبلبلة في البيت العراقي بدلاً من ترتيبه واعادة تنظيمه. كان يمكن للوضع ان يكون مختلفاً لو تحلى المسؤولين الجدد بقليل من الوطنية التي يتشدقون بها ليل نهار وأوفوا ببعض القسم، وليس كله، الذي أدوه في اروقة البرلمان امام عشرات الفضائيات التي نقلته بدورها الى ملايين المشاهدين، لو اصبح الجزء العراقي فيهم اكبر من جزء التبعية وفكرة انتهز الفرصة ما دامت الجثة ممدودة. ماذا لو حكم العراق عراقي نقي الروح والجسد والفكرة ؟ مجرد سؤال ما يتعرض له مسيحي العراق ليس جديدا فمنذ احتلال العراق ومن ثم الاتيان بحكومة طائفية لتحكم البلد وتتصرف بثرواته وموارده وتسطير على انفاس ابنائه تحول الوطن الى دويلات مستقلة عن بعضها البعض يحكمها اناس تابعين سياسياً او ميليشيات معروفة الولاء او عصابات اجرامية تعبث الفساد وتزرع الموت المجاني في الكنائس والجوامع والاسواق والشوارع والمدارس، ولا يهم جنسية الضحية او دينها او جنسها او عمرها المهم ان تعم الفوضى ويبتسم الجلاد ويكون السيد راضياً. خلال الايام الماضية وتحت انظار حكومتنا الوطنية المنتخبة هجرت اكثر من الف عائلة مسيحية من مدينة الموصل وحدها بعد تلقيهم تهديدات من مسلحين مشبوهين، او لسماعهم اصوات مكبرات الصوت من السيارات التي تجول في شوارع المدينة وازقتها علانية في وضح النهار وهي تحثهم على ترك المدينة او انتظار المصير المظلم، كل هذا يحدث والاعلام العراقي، بشكل عام، صامت وكأن ما يحدث شيء طبيعي وان المسيحيين دخلاء على الوطن او اعداء يفترض ازالتهم من الوجود. طوال تاريخهم لم يسجل التاريخ حالة تمرد مشبوهة او اتفاقية يعقدها المسيحيين باطنياً لفرض مصلحتهم على مصلحة البلد، اضافة الى عدم تشكليهم لميليشيا خاصة تحميهم وترد بالمثل على كل من يعتدي عليهم او يستفزهم كما يحدث في عراقنا الجديد مع بعض الطائفيين والمخربين، بل كانوا وطنيين محبين للبلد مخلصين في عملهم معتزين فخورين بعراقيتهم مسالمين يحترمون باقي مكونات الشعب دون تفرقة اوتمييز. فرار هذا العدد الكبير من العوائل من مدينة الموصل وتحت انظار السلطات يعتبر اوضح واكبر رد على دموع التماسيح التي يذرفها البعض من المسؤولين الحكوميين على المسيحيين وحقوقهم وكرامتهم وقرار تهميشهم بالغاء الفقرة 50 من قانون مجالس المحافظات، اليس تهجير المسيحيين وتفجير كنائسهم وبيوتهم مخطط اخر مدروس لتفريغ المدينة من المسيحيين ورسالة واضحة لهم بأنه ليس لديهم أي مستقبل في العراق الجديد. حماية المسيحيين وبقية الاقليات، بل كل العراقيين، لا تتم بالتنديدات والتصريحات او اللقاء بممثليهم ( موظفي البرلمان ) وطمأنتهم، ولا بارسال فوجين او ثلاثة من الشرطة لحراستهم فهذه الاجراءات كلها مؤقتة وطريقة مهذبة ودبلوماسية لذر الرماد في العيون، بل تتم بازالة السبب والمسبب اللذان هما جزء لا يتجزأ من افرازات السياسة الطائفية واسلوب تهميش الاخر وابتلاعه التي تتبعه الحكومة. خدمة الوطن لا تتم بقتل وتشريد سكانه الاصليين، الذين كانوا عراقيين في كل الازمنة والاوقات ولم يصبحوا، رغم كل المعاناة والظروف القاسية التي مرت بهم، اداة او ورقة عمل بيد دول الجوار او اصحاب القرار من الدول العظمى كما حدث ويحدث في العراق مع الكثير من الاحزاب والشخصيات المتنفذة، خدمة الوطن تتم بقطع الايادي الملوثة والملطخة بدماء ابرياء الشعب العراقي وتكميم الافواه التي تدعو الى التفرقة والتقاتل والى المزيد من التباعد والدمار. وفي الختام نسأل القائمين بهذه الاعمال المشينة اذا كانت هذه مكافئتكم لصانعي حضارة العراق فما هي مفاجئتكم للغرباء ومنفذي اجندتهم ؟؟؟ مذبحة اخرى يتعرض لها مسيحيي الموصل بصمت وتجاهل اعلامي ولامبالاة الاجهزة المسؤولة، ففي ايام معدودة قتل العشرات ولجأت مئات العوائل المهددة الى المناطق الاكثر فراراً من الموت المحقق على ايدي الجهلة وعابدي الموت والدمار الذين يحقدون على كل ما هو حي وجميل، رغم ان هذه الجرائم والمظالم ليست جديدة على مسيحيي العراق والموصل تحديداً، الا ان هذه الحملة تعتبر الاشد مقارنة بسوابقها. لست هنا بصدد الكشف عن الجناة او محاكمتهم او محاسبتهم لان الجهات معروفة والاسباب معروفة، لكنني بصدد معاتبة نفسي اولاً وكل المسيحيين العراقيين ثانياً لاننا وقفنا في الاعلى متفرجين على اخواننا وهم يسبحون في الدم دون ان نجهد انفسنا بمد ايدينا مليمترات معدودة لمساعدتهم وانتشالهم من دوامة الموت المؤكد. كيف ساعدنا هؤلاء؟ وهل باستطاعتنا مساعدتهم؟ كيف يمكن الحد من معاناتهم او تقليص حجمها؟ هل نحن مسؤولين في تعظيم معاناتهم وتكبيرها؟ هل قامت الكنيسة بتأدية واجباتها تجاههم حسب مبادئها وتعاليمها؟ كيف تعامل اصحاب القرار وممثلينا في الحكومة والبرلمان واحزابنا القومية مع معاناتهم؟ ..... واسئلة اخرى كثيرة تبرز امامنا وتحمر وجوهنا خجلاً كلما تحدثنا او تباهينا بمبادئنا ومعتقدتنا، لاننا اصبحنا في وادي ومباديء ديننا الانساني في وادي اخرٍ، فالبرغم من اننا لم نساعدهم عملنا في كثير من الاحيان في زيادة معاناتهم او استغلالهم بطريقة او اخرى. كلنا يعرف ان الكأس او البرميل بل وحتى المحيط لا يستطيع ضم المسكوب فيه الى ما لا نهاية، وهكذا كأسنا ايها السادة فقد طفح وانا هنا لا اتحدث عن كأس الويسكي ( من الانواع المتميزة عالمياً والتي تعود عليها اصحاب الكروش من ابناء شعبنا ) ولا كأس الماء المعقم الذي يلمس شفاه المسؤولين برقة ورأفة كي لا تجرح شفاههم....، بل اتحدث عن عشرات الاطنان من االمعاناة التي ربطوها على ظهورنا وطلبوا منا الصبر عليها !!! دون تحديد زمن معين متجاهلين الالم النفسي والجسدي الذي علينا تحمله، ورغم هذا تحملنا ولم نتمرد وقلنا ان القريب حتى لو اكل لحمنا فحتماً سيخفي عظامنا عن الكلاب ويدفنها، لكن من حقنا ان نسأل الى متى الصبر على هذا ايها السادة المحترمون؟ والصبر على ماذا؟ على نهب جلودنا وسرقة لقمتنا ؟؟؟ ام على اهمالنا والمتاجرة بوجودنا وبقائنا؟ ام على عجرفتكم في التعامل معنا بما هو اصلا لنا ومن حقنا؟؟؟ لقد قامت القيامة عند اعلان البرلمان الغاء الفقرة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات، وصرفت جهود واموال لا يستهان بها على المظاهرات واللافتات والكتابات والتصريحات والتنديدات والمطبوعات وغيرها من مظاهر الاحتجاج، وكأن بتمثيلنا في مجالس المحافظات ستنتهي كل معاناتنا ونحصل على حقوقنا كاملة دون نقصان - حتى ولو شعرة، وبالمقابل جلسنا صامتين غير مبالين بمذبحة جديدة، هي الاشرس من نوعها، يتعرض لها اخواننا واقربائنا واحبابنا في الموصل وكأن الامر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد. مئات العوائل المشردة تحمل خبز اليوم ولا تعرف بما سيحل بها في الغد اجبرت على ترك منازلها، وكان الخبر الوحيد او بالاحرى الاجراء الوحيد الذي اتخذ هو تشكيل غرفة عمليات من قبل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( برعاية الاستاذ سركيس طبعاً ) لاغاثة هؤلاء !!! اين الباقي يا ترى ام ليسوا من ديننا ولا ينتمون لقوميتنا عندما يتعلق الامر بالمساعدة والاغاثة؟؟؟ اين احزابنا القومية المتحدثة باسمنا؟ ام ان ميزانيتها بالكاد تكفي لاعضاء لجنتها المركزية ومكتبها السياسي ؟؟؟ أين رجال ديننا المحترمين من هذه المحنة ؟؟؟ كم منهم خطب بالاهالي ليهبوا لمساعدة المهجرين ببطانية او لقمة خبز او مبلغ رمزي ؟؟؟ وكم منهم دعا الى تشكيل لجنة نزيهة لجمع التبرعات لهذه العوائل المنكوبة ؟؟؟ لست هنا لنبش التاريخ واظهار العيوب والسلبيات لهذا او ذاك، لكن يؤلمني حقا ان ارى شعبي يتألم ويواجه المصاعب والمحن وحده دون معيل او راعي، ورجال دينه ومسؤوليه السياسيين الذي يتفاخرون بانجازاتهم القومية العظيمة يهرولون الى خارج الوطن ويصرفون مئات الالوف من الدولارات لقلع سن او تضميد وخياطة جرح بسيط، بينما مئات العوائل من ابناء شعبنا بالكاد يشبعون بطونهم خبزاً، ترى اليست هذه خطيئة مميتة؟ اليست هذه خيانة لقضيتنا القومية؟ ام ان بؤسنا وشقائنا شرعي ما دمتم بواسطته مترفين ومتنعمين بملذات الدنيا؟ اعرف ان قول الحقيقة سيؤلم الكثيرين، لكن معاناة اهلنا ومآسيه تطلب منا ليس قول الحقيقة فقط بل ونقشها على جباه السماسرة واللصوص، لذلك لا يهم ان كان هذا التاجر او ذاك المقامر غاضبا عليك او راضياً منك، لكن المهم هو كيف ستتعامل حاضرا ومستقبلاً كل الشخصيات المؤثرة سياسياً، او البارزة اجتماعياً او دينياً، مع هكذا احداث ؟؟؟ هل ستكون درساً يؤخذ بنظر الاعتبار ؟ ام ماركة تجارية اخرى تشد الزبون وتجذبه لدفع الاكثر؟ وفي الختام ارجو من كل المخلصين ان يعلموا بجهد كبير لتشكيل لجنة نزيهة لجمع التبرعات وتوزيعها على المنكوبين من ابناء شعبنا بشفافية دون تعالي او صراخ. صفعة اخرى يتلقاها مسيحي العراق تضاف الى مجموع الانجازات التي تمت بجهود حكومتنا المنتخبة لهذا المكون الاصيل!! ابتداءاً بتفجير الكنائس .... قتل الكهنة .... خطف وقتل .... ترحيل وتهجير .... احتلال المنازل واباحتها .... اجبار على تغيير الدين .... وانتهاءاً بتهميشهم واقصائهم سياسياً من خلال الغاء الفقرة رقم 50 من قانون انتخابات مجلس المحافظات التي تمنح الاقليات حصة تتناسب مع عددها. من حق المسيحيين ان يطالبوا بحقوقهم كغيرهم من القوميات الساكنة في البلد، لكن كيف؟ هذا هو المهم فلسنا في دولة ديمقراطية تصون حقوق مواطنيها بغض النظر عن الجنسية التي يحملونها او المكان الذي ولدوا فيه ( اغلبية المسيطرين على دفة الحكم في العراق يملكون جنسية اجنبية وعوائلهم لا تزال تعيش هناك!!! )، اضافة الى احترام رأيهم وتلبية مطالبهم حسب القانون والدستور، اما نحن المسيحيين في العراق فكيف سنطالب بحقوقنا من حكومة طائفية تتبع مبدأ الاغلبية والاقلية في تسيير شؤونها واصدار قراراتها، هل تكفي مظاهرة او عشرة كأعلى حد ؟؟؟ هل تكفي الف مقالة او مثلها من المناشدات والتنديدات ؟؟؟ هلى يكفي بيان صحفي او لقاء مع رئيس حزب او كتلة معينة ( علماً ان اغلبيتهم من المناضلين الجدد الذين لا يعرفون من المسائل السياسية اكثر من معرفتهم بسعر ربطة العنق التي يضعونها دلالة على اناقتهم وظناً منهم بأنها ستضعهم في خانة العباقرة والسياسيين الكبار !!! يا للعجب ! ), لو كانت هذه التصرفات تنفع في شيء فيقيناً كان لكل حزب من احزابنا القومية ( وما اكثرها ... ) حكومة خاصة من ضمنها وزارة مالية مستقلة تكون كفيلة باخراسهم وانهاء عملهم المسمى ب(القومي والسياسي )، وكان لكل بلدة ذوو الاغلبية المسيحية برلمان خاص ومستقل يميزها عن باقي البلدات وفئات وطوائف شعبنا المنتشرة في ربوع الوطن. خلال السنين الماضية وتحديداً بعد اسقاط النظام السابق تعرض المسيحيون الى اسوأ ما يمكن تصوره، لكن كل هذا لم يكن يساوي شيئاً مقارنة بعجرفة وانتهازية ممثلينا ورؤساء احزابنا رعاهم الله، فطوال هذه السنين كان لنا ممثلين في الحكومة والبرلمان لكن تمثيلهم كان ظاهرياً وشكلياً دون تقديم او تأخير، فاذا كان ممثلينا في البرلمان عديمي التأثير على القرار السياسي فكيف سيكون حال ممثلينا في مجالس المحافظات ؟؟؟ مجرد سؤال فقط !!!. من حق شعبنا كباقي كل مكونات الوطن ان يعارض ويناضل لنيل حقوقه وتثبيتها دستوريا لكن هذا لن يكون بتمثيلنا ظاهريا وطعننا وتهميشنا باطنياً، فالتمثيل بنسب محدودة ( هذه النسب هي مجرد افراد يوظفون لاستلام رواتبهم في نهاية الشهر لان وجودهم في هذه المجالس او غيرها هو كعدمه ) لا ينهي معاناة ومآسي شعب كامل، لذلك قبل التصريحات والخطابات والتنديدات والمظاهرات وغيرها .... علينا ترتيب بيتنا القومي وتوحيد خطابه السياسي لانه لا يوجد على وجه الكون من يهاب ضربة يد اصابعها مشلولة ومتخاصمة، فهل وعى مسؤولينا الكرام هذه الحكمة ام ان مصالحهم اعلى واكبر من ذلك ؟؟؟ اسباب تهمشينا واقصائنا كثيرة منها :- 1- سيطرة الاحزاب الاسلامية على الحكم في العراق. 2- تناحر احزابنا القومية والعمل الانفرادي الذي يتسم به سياسيينا القريبين من مصدر القرار. 3- افتقارنا الى مرجعية موحدة تكون مصدر قوتنا. يعتبر السبب الثالث من اهم الاسباب التي ادت وتؤدي الى تهميشنا واقصائنا فلو كنا موحدين لما كنا نخاف او نتأثر بألغاء هذا القرار او غيره، لان اصواتنا اذا ما كانت موحدة لكنا ندخل المجالس دون اكرمية او منية من احد، لكن خوفنا هو معرفتنا مسبقاً بأن اصوتنا ستتفرق وتذهب هدراً لان زعماؤنا لا زالوا حديثي الولادة سياسياً ولا بد للامر ان يطول لبضعة سنين اخرى لتقوية عظامهم ونضوج فكرهم والاهم من ذلك كله لتقفيل حساباتهم المصرفية. من الطبيعي ان يكون للوطن طعم مختلف عن باقي الاوطان التي نعيش فيها، اما لاجئين او منفيين او هاربين من الوضع المأساوي او مرحلين جبراً واكراهاً، واذا كان النظام السابق قد تسبب بهجرة البعض من ابناء شعبنا المعارضين سياسياً او الرافضين لاداء الخدمة العسكرية جراء حروبه، فأن النظام الحالي ( اقصد بالنظام الحالي حكومات ما بعد السقوط ) مسؤول عن ترحيل وتهجير الملايين من ابناء هذا الوطن، ليختاروا عيشة الذل والحرمان في بلاد اللجوء ودول الجوار على حد سواء. لقد اصبح العراق جراء السياسة الخاطئة التي مارسها العديد من المتسلطين واصحاب القرار اضافة الى الميليشيات وفرق الموت وعصابات الاغتيال المدربة والممولة لتخريب البلد وتفريغه من العقول والنخب المثقفة، صندوقاً طائفياً مغلقاً يحرم على الكثير من ابناءه الاقتراب منه، لهذا لم يكن لهم من خيار سوى جمع الممكن من الذكريات ولملمتها لتوسدها على ارصفة الغرباء. لست بصدد ذكر الاسباب وتعدادها التي ادت، ولا زالت تؤدي، الى نزوح ملايين العوائل العراقية وترك مالهم وممتلكاتهم تحت رحمة الجراد المطور على ايادي الجهلة من احفاد القرون الوسطى، لان الاسباب معروفة والمسببين ايضاً معروفين، بل بصدد الدعوات التي يطلقها رئيس الوزراء وحكومته لعودة العراقيين الموجودين في دول الجوار، وطلبهم من الاتحاد الاوروبي رفض طلبات اللاجئين العراقيين واعادتهم للبلد. ان عودة اللاجئين والنخب المثقفة من الخارج مرهون بنهج الحكومة وامن البلد ونوعية النظام الحاكم، فلو حاول المتسلطين على العرش تحسين الوضع الامني وانتهاج اسلوب حضاري وديمقراطي في التعامل مع المتغيرات التي حدثت بعد تغيير النظام الحاكم، لكان كل المغتربين العراقيين قد عادوا الى احضان امهم ولعبوا، كما كانوا من قبل، في ازقتهم مع اصدقائهم واقرانهم بفرح وسرور بعيداً عن هموم الغربة وعذاباتها. اما ان تحاول حكومة طائفية، تتعارك فيما بينها على الكعكة والعسل المخلوط بدماء العراقيين، ارجاع او اجبار الهاربين من سياستها ونهجها واسلوبها النازي في طريقة تعاملها مع مآسي المواطنين، عن طريق اعفائهم من الوزن المقرر وتكفل نفقات السفر اذا ما رغبوا بالعودة، او بالطلب من الاتحاد الاوروبي او غيره من الدول برفض طلبات اللاجئين العراقيين واعادتهم فهذا حلم لن يتحقق، لان الاسباب التي ادت الى هروبهم لا زالت باقية كما هي اذا لم تكن اكثر واقوى. لقد نسى المسؤولين الجدد، حفظهم الله ورعاهم، وتجاهلوا على حد سواء بأن الاغلبية الساحقة من النازحين والمهجرين مستقلين او غير منتمين الى الاحزاب والقوى المتنفذة في الحكم، وان عودتهم تعني ترتيب خطوات موتهم مسبقاً، فاذا نجا المواطن العراقي من شظايا الانفجار اليومي والمجاني ستلاحقه طلقة طائشة وتائهة ( لا فرق اذا كانت امريكية او حكومية او ميليشياوية او ارهابية فالنتيجة واحدة ومعروفة )، واذا استطاع الهروب من فرق الموت يوماً او يومين فان عصابات الخطف ستكون له بالمرصاد، واذا سلم المواطن من كل هذا فأين المفر من المداهمات والملاحقات وفق اسس طائفية نهايتها معروفة وهي اما القتل الجماعي او الترحيل والتهجير. قبل اطلاق الدعوات او ابرام اية اتفاقيات مشبوهة، للضغط على الهاربين من جحيم الوطن للرجوع وادخالهم في معمل الموت من جديد، على رئيس الوزراء وكل المتحالفين معه في الحكومة ان يفرضوا الامن عبر هيئات ومؤسسات عراقية حكومية بدلاً من تسليمه الى فيالق وجيوش معروفة الولاء اولاً، وثانياً اعادة العراق للعراقيين بدلاً من تقسيمه وتوزيع ثرواته على حفنة من اللصوص والحرامية، عندئذٍ فقط سنشعر بان الوطن بخير وثرواته بأيادي امينة وامنه مصان. ما يريح بالي ويشعرني بسعادة كبيرة هو حريتي وعدم ارتباطي ، وبما انني لست من المسؤولين الكبار او من التجار التماسيح او احد السياسيين المعروفين الذين عليهم مسايرة هذا ودعوة ذاك، لذا اعفيت نفسي من الرسميات بما يخص تلبية الدعاوي او بالعكس اقامة ولائم على شرف البارزين من وجهاء المجتمع!!!، لكن هذه المرة كان الامر مختلفاً والمناسبة كانت اكبر والحادثة كانت الاهم في تاريخ شعبنا، لذلك تشجعت وقررت ان ادعو بعض الناس من الذين لم اتعارف وإياهم من قبل، رغم خوفي من عدم حضورهم او رفضهم لدعوة شخص لم يلتقوا به او يتعارفوا معه. كنت قد رتبت صالة البيت( التي لا بأس بها ) لاحتواء الضيوف والترحيب بهم، وفي الوقت المحدد دخل الضيوف يتقدمهم شيخ كبير السن ذو شوارب طويلة ولحية كثة بيضاء، ان دلت على شيء فانما تدل الحكمة والذكاء، ويتبعه خمسة اخرون محدودبي الظهور يغطي الغبار رؤوسهم البيضاء وملابسهم الرثة وتحفر التجاعيد وجوههم الهزيلة، ومن ثم تتبعهم الاف اخرون باعمار مختلفة بعضهم بلا رأس والاخرون فاقدي الارجل او الايدي او محروقين او ممثل بهم، ولضيق المكان بقى بعضهم خارجاً. لما رأيت هؤلاء تجمد لساني وانشغل تفكيري بكيفية تدبير الطعام لهم وتأدية واجب الضيافة على احسن ما يمكن لانني لم اكن مستعداً لتقبل كل هذا الحضور وبهذه الكثافة، وطار فكري مباشرة الى كلفة مأدبتهم ( لانني لست من السماسرة المعروفين ) حتى انني نسيت اصول الترحيب، لكن شيخنا الجليل انتشلني من دهشتي وايقظني من غفوتي قائلاً:- لا تشغل بالك فنحن لم نأتي للاكل والشرب، بل لحديث هاديء وجدي عن المأساة التي تنتقل معنا من جيل الى جيل، والانانية التي تسري في عروقنا والبساطيل التي تسحق روؤسنا ونحن نُقبِّلها، وغيرها من الامراض المعدية التي ابتلى بها شعبنا. قلت في نفسي من غير اللائق ان نجلس هكذا فسألتهم ان كانوا يرغبون بفنجان قهوة عسى ذلك يخفف من وجع رؤوسهم قليلاً اثر طول المسافة وتعب السفر، فأجابوا بالايجاب شرط ان تكون ثقيلة وبأكواب كبيرة واضاف الشيخ بهدوء معلقاً، لو كانت القهوة بالبراميل لكان الامر افضل لان ذلك سيريح اعصابنا وافكارنا المنهارة جراء ما يتعرض له ابنائنا واخواننا من ظلم ومعاناة على ايدي الغرباء ولامبالاة القادة والرؤساء. بعد الانتهاء من شرب القهوة بدأنا بالنقاش والتحاور:- قال الشيخ :- رغم كوننا من زمن اخر غير زمانكم الذي تعيشونه الان لكننا متساوون ومتشابهون ومشتركون في المآسي والمحن، والزمان يعيد نفسه والمذابح تتكرر والشعب في هلع مثل قطيع تفتك به الذئاب بصمت دون مقاومة وطوبى لمن ينقذ نفسه. قلت :- نعم الزمن يعيد نفسه مع فارق وحيد وهو الاخلاص للقضية، كنتم اكثر اخلاصاً منا لم تكن الاسامي تفرقكم ولا الالقاب والمناصب تحثكم على النزاع فيما بينكم كما يحدث الان. قبل ان يجيبني الشيخ رأيت ان مرافقيه من الشيوخ الخمسة ( الذين حسبتهم اعوانه او مستشاريه. وضح لي الشيخ بأن هؤلاء كانوا اشد المنافسين لبعضهم البعض على الزعامة، وبذلك فرقوا بين الشعب الواحد حيث ترأس كل واحد منهم جماعة معينة واختصر الاراء والمواقف بنفسه فقط دون الرجوع الى العامة من الشعب، لكن الان اعترفوا بأخطائهم وشكلوا هذا المجلس .... لكن بعد ماذا ؟؟؟ ) احمرت وجوهم واحنوا برؤوسهم علامة الخجل والندم، فقال والحسرة تفيض من كلماته :- يا ولدي انت صغير على هذا، هذا الورم الخبيث الذي اكتشفتموه الان مضى عليه مئات السنين، فهل تسطيع انت او غيرك استئصاله بجرة قلم او دعاء بسيط، وكيف سيسمح لك بفعل ذلك من يعيشون على هذا الداء ؟ الا تعرف ان الشفاء يعني افلاسهم وزوال امتيازاتهم وضمور مكانتهم الاجتماعية. كان لنا قادة كبار يحملون قضيتنا مع دقات قلوبهم، وبجرأتهم وشجاعتهم استطاعوا ان يفعلوا لنا الكثير لكن اين هم الان؟ نعم سيخلدهم التاريخ لكن ( القرادة )* التي تعيش بيننا والسماسرة الذين تشبع بطونهم وتظل عيونهم جائعة مهما ملكوا، باعوا كل شيء وربطوا حيواتنا ومستقبل اولادنا واحفادنا بما يكسبون، وشوهوا سمعة وتاريخ كل المخلصين والاوفياء والمناضلين الحقيقيين. وقبل ان ابدأ بسؤال جديد شرع احد الخمسة بالكلام وقال:- يوما ما ستندمون كما نحن نادمون اليوم، لكن بدون فائدة لان الوقت يكون قد مضى وجذوركم في هذه التربة تكون قد جفت واوراقكم الخضراء تكون قد اصفرت تلعب بها الريح، عندئذ فقط ستشعرون بالخجل والعار، الخجل من بقية الذرية التي تسألكم عما فعلتموه من اجلها، والعار الذي سيلاحقكم ويختم جبينكم بعلامة سوداء تميزكم عن باقي الشعب بسبب تصرفاتكم وقراراتكم المشينة واستغلالكم لمأساة هذا الشعب المسكين. نظرت اليه نظرة توبيخ تشوبها بعض الحيرة، فمن حسبني حتى يوجه كلامه القاسي المشبع بالاهانة الى شخص مثلي بعيد كل البعد عن مصدر القرار، فقلت:- يا سيدي لقد اخطأت بحقي كثيراً فأنا لست واحداً منهم ولا تربطني بهم أي درجة قرابة او صداقة، ولست من المدللين لديهم او من الراقصين على حبالهم، بل مواطن بسيط يبحث عن الحقيقة ويكشفها. قال :- لست واحداً منهم ولا تشبههم الان، لكن غداً ستصبح مثلهم او اسوأ منهم حالما ترى كرسياً فارغاً او تشغل منصباً معيناً يزيدك مالاً ويرفعك شأناً. لم استطع ان اجادله اكثر فهو محق بكلامه هذا، فكم مخلصين بالكلام !!! كانوا يعارضون هذا او ذاك على سوء ادارتهم للامور التي تخص شعبنا، او يفضحون الانتهازيين على مواقفهم وتوزيعهم للمساعدات التي تخص الفقراء الارامل واليتامى على حاشيتهم واتباعهم العميان، واليوم بمجرد تسنمهم لمنصب معين او حتى تدرجهم ضمن حاشية الخدم، او المنتظرين فتات موائدهم العامرة، اصبحوا اسوأ منهم واكبر مزمرين وطبالين لاعمالهم وافعالهم واقوالهم. وبعد صمت قصير نهض الشيخ من مكانه ليودعني منهياً بذلك زيارته القصيرة، استوقفته بسؤال اخير، فقلت :- هل من امل يا سيدي ؟ ماذا تريد ان انقل لهم وبماذا انصحهم واخبرهم؟ قال :- النصيحة لن تفيد لان الانانية اعمت بصيرة الجميع والمصلحة الشخصية اصبحت اقوى واكبر من أي شيء اخر، لكن ارجو ان تخبرهم بأن الشموع التي يشعلوها لذكرانا وكل الندوات والاحتفاليات التي تقام بهذه المناسبة والتي يصرفون عليها ملايين الدنانير لن تشعرنا بالفخر او الفرح بقدر سعادتنا وزهونا ببعث ضحكة او رسم ابتسامة على فم طفل يتيم او مساعدة ارملة في حملها الثقيل. اما الامل يا بني فلا اعرف ماذا اقول لك، عن أي امل نتحدث ونحن نرى ونسمع ما يجري من ظلم وغدر وتناحر وتنافر .... عن أي امل نتحدث ومقدرات الشعب تبتلع وتنهب ببساطة مثل تدخين سيجارة او شرب كأس ماء، عن أي امل نتحدث وكل واحد منكم يسحب الحبل من طرفه بعكس الاخر، املنا الوحيد يكمن في الامل نفسه عندكم مخلصين لكنهم ضاعوا بين الاخرين، لذلك اصبحتم مثل المجانين العميان لا تميزون بين الالوان والاقوال والافعال، يفكرون بواقع حالكم ويساعدوكم مرة ليخدعوكم وينزعوا عنكم جلودكم الاف المرات. قبل ان اصافحهم واودعهم بطريقة مهذبة ولائقة ( ضيوفي كانوا ضحايا سميل واخرون كثيرون استشهدوا وقتلوا غدراً لانهم مسيحيين ) كنت قد استيقظت من نومي لاكتشف ان هذا كان حلماً، لكن لماذا هذا الحلم وهؤلاء الناس بالذات ؟؟ لماذا لم احلم بقصر كبير وسيارة حديثة وحماية منتشرين حول مسكني وخدم يسألونني عن رغباتي واحتياجاتي من اكل وشرب وشهوات كما يعيش كل مسؤولينا الكرام؟؟؟ تعتبر ظاهرة الهجرة، اضافة الى عمليات التصفية الجسدية والترحيل القسري، من اخطر ما يهدد وجودنا وبقاءنا في بلدنا الاصلي، فبعد ما استطاع شعبنا ان يحافظ على وجوده خلال كل السنين السابقة رغم كل المذابح والمآسي، ها هو يتعرض الى هجمة، او بالاحرى الى مذبحة، اخرى في بلد تحكمه عصابات متشددة وترسم خارطة مستقبله عمامات ملونة تمنع التفكير الصادق والسليم. لم تكن هجرة مسيحيي العراق هجرة طوعية او اختيارية بل كانت اجبارية في اكثر الاحيان، فبعد اسقاط النظام السابق وما رافقه من انعدام الامن والنظام والقانون جراء الاداء الضعيف والهزيل للاجهزة المعنية وعدم كفاءتها وولائها الطائفي المشبوه، احس المواطن العراقي عامة والمنتمي الى الاقليات بصورة خاصة بأن بقاءه في الوطن يعني الفناء وتدمير لمستقبل مجهول، لذا وكخطوة اولى لانقاذ النفس والمال والعيش حياة تليق بالانسان وكرامته شرع الكثير من ابناء شعبنا، وخصوصا اصحاب الشهادات العليا والمتمكنين مادياً من اصحاب المصانع والشركات، بتصفية امورهم ومتعلقاتهم حسب الوقت المتاح ( الكثير خرج من دياره عارياً حافياً تاركاً ممتلكاته تحت رحمة الارهابين واصدقائهم من جيوش الله ورسله ) والالتجاء الى دول الجوار املاً في الحصول على حق اللجوء والاقامة في احدى الدول الاوروبية، اما محدودي الامكانيات والافقر حالاً فألتجاوا الى مناطق كردستان الاكثر اماناً نسبياً من المناطق الملتهبة في وسط وجنوب العراق، لكنهم لم يشعروا يوماً بأن ذلك سينهي معاناتهم ويضمن مستقبل اولادهم، لذلك ظلوا يأملون تحسن الاوضاع للرجوع الى ديارهم او انتظار الفرصة للرحيل والسفر خارج البلاد لبناء مستقبل افضل. الحالة المأساوية للمهجرين من ابناء شعبنا اسوأ من السوء نفسه، فالذي سكن كردستان العراق والذي لجأ الى دول الجوار متشابهان مع فارق وحيد، وهو ان الذين التجأوا الى كردستان احتضنهم السيد سركيس اغاجان وساعدهم بطرق شتى،حيث كرس كل امكانياته لمساعدة هؤلاء وبعث الامل فيهم من جديد دون تفرقة او تمييز، لكن هل ذلك يكفي لطمأنتهم على مستقبل اولادهم ؟؟؟ وهل ستستمر هذه المساعدات والى متى ؟؟؟ والى كم سيستطيع السيد سركيس اغاجان الاستمرار في تقديم هذه المساعدات ؟؟؟ والسؤال الاهم والاصعب هو:- كيف سيكون وضعهم ووضع المسيحيين بصورة عامة لو انتهى اجل السيد اغاجان لا سمح الله ؟؟؟ هل هناك من بديل او مكمل لمشوار كهذا ؟؟؟ و .... و ..... اسئلة اخرى كثيرة تقلق بال اغلبية ابناء شعبنا ككل والمهجرين الذين فقدوا كل شيء عدا الروح التي تنشد العودة الى ديار اصبحت جداً بعيدة. اما حال ابناء شعبنا الساكنين بأمان في بيوتهم في كردستان فليس بأفضل، لو استثنينا الوضع الامني والمادي طبعاً، لان الغالبية العظمى وخصوصاً المثقفين بدأوا يشعرون باليأس والخوف من غد مظلم ومستقبل مجهول ينتظر اولادهم واحفادهم في وطن تسيطر عليه وترجح كفة ميزانه المشاعر والانتماءات الدينية والطائفية الموروثة، ولولا جهود بعض المخلصين من ابناء شعبنا الذين كرسوا كل صلاحياتهم وامكانياتهم المادية والمعنوية لتحسين وضعنا وترقيع ماضينا المآساوي لكنا الان في خبر كان، وسبب ذلك يرجع الى تناحر احزابنا القومية وتنافر قادتها مثل الاقطاب المتشابهة، وبدلاً من صوت واحد صرنا اصوات كل يصيح لنفسه، حتى ضعنا وحار الاصدقاء والحلفاء الى من ينصتوا ومن ينقذوا ومن يصدقوا. لقد نوه الكثير من الكتاب الى خطورة وضعنا الحالي، وخصوصا في الفترة الاخيرة، حيث لا يمر يوم دون رحيل عشرات العوائل والاشخاص الى خارج الوطن، لغرض الوصول الى احدى دول اللجوء والاستقرار فيها مع عدم التفكير بالعودة او الرجوع الى بلدهم الذي يضم رفات ابائهم واجدادهم، وهذا يعتبر من اصغر وابسط حقوقهم لانهم باختصار اصبحوا غرباء وقطيع بلا راعي او حامي في بلد كانوا اسياده يوماً، فالشعب الذي كان يقود امبراطورية مترامية الاطراف ويحكم بلاداً وقارات يوماً ما اصبح اليوم اقلية متناحرة تقوده الانانية والجيوب الممزقة التي لا تعرف الامتلاء!. حالة اليأس التي اصابت شعبنا عامة ليست حالة طارئة او حمى مؤقتة تزول بمرور الزمن، ونخطأ كثيراً لو فكرنا ان باستطاعتنا رفع معنويات شبابنا وثنيهم عن تفكيرهم بالخروج وترك الوطن بمجرد جلسة او ندوة او مقالة تشرح واقع الحال في دول المهجر، فالواقع المر والمأساوي الذي مر ويمر به شعبنا دفع بالكثير الى اتباع كل الوسائل والمشي في كل الطرق مجازفين ومغامرين في سبيل الوصول الى دولة تحترم انسانيتهم وحكومة لا تدوس على كرامتهم، وسبب ذلك يرجع بشكل اساسي ورئيسي الى عدة عوامل واسباب رئيسية اولها ضمور الوعي القومي، او بالاحرى موته، وثانياً انعدام وفقدان الثقة بالرؤساء والمسؤولين الروحانيون والسياسيين على حد سواء، اما ثالثاً هو هذه الضبابية التي تحيط بمستقبلنا. ضمور الوعي القومي وفقدان الثقة لم يأتيا بليلة وضحاها بل جراء تجربة طويلة ومرة عاشها شعبنا مع اخطاء وانانية رؤوسائنا وقادتنا الكرام، لكنه رغم ذلك تغاضى عنها وضم اهاتها اما جهلاً احياناً او خوفاً من الفضيحة اغلب الاحيان، فلو رجعنا الى الوراء قليلاً نلاحظ امبراطوريات مالية ومناصب وامتيازات اخرى لا تعد ولا تحصى لناس معدودين استغلوا قضية شعبنا لتكوين انفسهم، ونرى ايضاً احزاب ( قومية !!! ) كارتوينة تضم في قيادتها انتهازيين وتجار ولصوص وحرامية ( باختصار احط خلق الله شأناً، كيف لنا ان نثق بأنسان رقص على كل الحبال وصفق لكل الآتين وقال نعم لكل التماثيل ويغير مبادئه حسب الفصول !!! )، تحاول جاهدة ابراز نفسها او خداع البسطاء للوصول او الحصول على كرسي مهترء او منصب حكومي جامد على حساب اسمنا ومعاناتنا، لكنهم نسوا او تناسوا عمداً بأن ( السرج المُذهب لا يجعل الحمار حصاناً )، هذه الاسباب وغيرها الكثير من التجاوزات والتصرفات والقرارات ..... جعلت ابناء شعبنا يفقدون الشعور القومي رويداً رويداً، ودفعتهم الى التشاؤم من المستقبل والابتعاد قدر الامكان عن الاحزاب والشخصيات السياسية المحتكرة للمناصب لاغراض شخصية بحتة. من منطلق اعترف بالخطأ لتحفظ ماء وجهك ( اذا كان قد بقى من هذا الماء شيئأ اصلاً ) على ممتهني السياسة ( اقول ممتهني السياسة وليس السياسيين الحقيقيين الذين يضحون بأغلى ما يملكون في سبيل قضية شعبهم ) وكل من شارك معهم في ايصال شعبنا الى ما هو عليه، ان يطلبوا الغفران مليون مرة ويتركوا السياسة لاهلها وناسها، ويعملوا في مجالات عملهم ( التي هي التجارة عموماً، ) حسب امكانياتهم المادية ومستوى ثقافتهم في الكذب والخداع، لان الكأس المملوءة لم تعد تستوعب اكثر. خلاصة الكلام، اذا اردنا لهذا الشعب البقاء علينا العمل معاً لبعث الامل في نفوس ابناءه والتعامل مع قضيته بشفافية واخلاص، وتجاهل مقدار الربح والامتيازات التي يمكن الحصول عليها على حساب معاناة الاخرين الذين هم اخواننا. متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم. لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي كوهر يوحنان عوديش واخيراً وافق مجلس نوابنا المحترم ( مشكوراً طبعاً ) على نظام الكوتا ( أي تخصيص او منح عدد من مقاعد البرلمان او مجالس المحافظات للاقليات القومية والدينية، او للعنصر النسائي في المجتمعات الرجولية !! )، حيث تكون نسبة تمثيلنا في مجالس المحافظات حسب الاتفاق كالاتي:- لا شك ان اقرار مجلس النواب بتخصيص هذه المقاعد لابناء شعبنا لتمثيله في مجالس المحافظات امر يدعو للفرح والتفاؤل، لان ذلك يحفز الفرد الى الشعور بوجوده، لكن في الوقت نفسه يدفعه الى التساؤل عما اذا كان ذلك كافياً لرفع الغبن والمظالم التي حدثت للمسيحيين بصورة عامة خلال السنين الاخيرة، او اذا ما كان ذلك كافياً لطمأنتهم على مستقبل اولادهم واحفادهم في وطن مقسم وموزع ومحصص قومياً وطائفياً ؟ بعيداً عن العواطف وفردوس الخيال الذي ينقلنا من الجحيم الى الجنة خلال لحظات قليلة، وقريباً من الواقع الملموس الذي يجبر حارس مرمانا ( الذي هو عامة الشعب ) صد ضربات الطرفين، الطرف الاول هو الخصم والطرف الثاني هو محتكري القيادة والسياسة الذين سيشغلون هذه المقاعد المخصصة لابناء شعبنا، والذين ما ان يجلسوا على الكرسي حتى يصبح شغلهم الشاغل كيفية الاحتفاظ به وصيانته بين وقت واخر بواسطة كلام منمق عاطفي موزون، علينا نحن العامة مثقفين ومتعلمين ان نعمل ما باستطعاتنا لنجعل من تمثلينا صوت حق يعبر عن قضيتنا اولاً، وثانياً ان يكون هذا الصوت واحداً موحداً يضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار. المسألة لا تكمن في تمثيلنا ولا في نسبة المقاعد المخصصة لا بناء شعبنا، بل المصيبة تكمن في من سيشغل هذه المقاعد وما هي اولوياته والى اية جهة ينتمي ( اغلبية الذين شغلوا المقاعد المخصصة لشعبنا في الحكومة والبرلمان نسوا معاناة الشعب ومستقبله )، فماذا لو شغل مقاعد بغداد – مثلاً - ثلاثة اشخاص ينتمون الى احزاب ومنظمات مختلفة سياسياً، عندئذ كيف سيمثلون مصلحة العامة من ابناء شعبنا في هذه المدينة؟؟؟ وكيف سيتفقون على امر يخص شعبنا او يعارضون قرار يمس وجودنا ؟؟؟ هل سيقولون نحن الشعب ام كل واحد منهم سيتحدث باسم جماعة محددة او حزب معين ( مثل نحن الكلدان او نحن السريان او نحن الاشوريون .... ) ؟؟؟ لا اعرف النسبة الحقيقية والفعلية للمسيحيين العراقيين الموجودين/ الباقين في الداخل كي اقارنها بعدد المقاعد المخصصة لشعبنا في كل محافظة، لكن الاكيد في الامر ان تمثيلنا لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤثر ( خصوصاً ونحن متفرقين متناحرين ) قيد انملة في قوانين وقرارات دولة مقسمة وموزعة قومياً وطائفياً، لاننا اقلية بالنسبة للاخرين المتحكمين والمتنفذين، لذلك ولكي لا نصبح اضحوكة امام الاخرين ( كلداني يوافق واشوري يعارض وسرياني يتجنب التصويت او يعلن السكوت ) علينا، كل من جانبه ( خصوصا احزابنا القومية العاملة )، العمل وبسرعة لايجاد صيغة والية عمل ثابتة تجعل من ممثلينا في هذه المجالس صوت حق يعبر عن طموحنا ومصالحنا ويعكس معاناتنا ومأساتنا، وهذا يتحقق من خلال : - 1- مشاركة الانتخابات بقائمة واحدة متفق عليها مسبقاً من قبل الجميع. 2- انتقاء المرشحين من ابناء شعبنا بحيث يكونون معروفين بنزاهتهم وحسهم القومي. 3- ان تكون الخلفية الثقافية والسياسية وليس الولاء الشخصي او الانتماء الحزبي معياراً للترشيح، لان العكس يؤدي الى التعصب وتحكم العاطفة على الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها او ابداء الرأي تجاهها. 4- توحيد المواقف حتى لو اختلفت الاراء، لان الموقف الواحد يعزز من مكانتها ويثقل من وزننا السياسي. المتتبع للشؤون العراقية والمهتم بقضايا امنه وسلامة ابنائه ليس بحاجة الى المزيد من البراهين والاثباتات ليكتشف حقيقة حكومته المنتخبة! ومعها يكتشف ايضاً النوايا الحقيقية للدولة المحتلة/ المحررة، فالاتفاقية التي يجري النقاش حولها والمزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة ليست سوى مكياجاً اخر لتجميل الوجه القبيح لحكومة وجيش الاحتلال وشركائه في النهب والسرقة. الديمقراطية التي اصدرتها لنا امريكا وارغمتنا على اكلها وشربها كانت علبة افكار فاسدة ادت الى تدمير ما بقى سليماً في العراق، فبعد مرور خمسة اعوام على احتلال العراق لم يستطع منقذ العراق ومحرره!!! ( نقصد هنا الولايات المتحدة وحلفائها ) التقدم بالعراق خطوة الى الامام من الناحيتين الامنية والاقتصادية والادراية، بل ان احتلالهم الذي يفتخرون به افرز مآسي ومعاناة جديدة لم يشهدها البلد من قبل، فالسيادة مباحة والحكومة محصصة وطائفية ورائحة الفساد الادراي تزكم الانوف وتتلف الرئات، والامان مفقود والوضع المعاشي متدهور، ويسير من سيء الى اسوأ وعدد الارامل في ازدياد واليتامى تائهين في الشوارع او معذبين/ مغتصبين في الملاجيء والسجون، والانفجارات كانها العاب نارية لا تعد ولا تحصى لتضيف الى القتلى والمعوقين ارقاماً اخرى خيالية. العراق ليس بحاجة، او بالاحرى مؤهلاً، لعقد اتفاقيات تدميرية اخرى لاسباب عديدة اهمها كونه بلداً محتلاً ناقص السيادة، فاغلبية القرارات والاتفاقيات تعقد بضغوط امريكية دون الرجوع الى الشعب او الاخذ بمشورته، وما اتفاقية العراق مع صندوق النقد الدولي الا خير مثال لذلك، اما ثانياً كون العراق يحكم وتدار اموره من قبل حكومة طائفية تعبر عن مصلحة فئة معينة او طائفة محددة وليس عامة الشعب، فيمكن لهذا ان يوافق ولذاك ان يعارض حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية او مصالح الفئة الملتفة حوله وليس بالضرورة اخذ مصلحة الشعب بنظر الاعتبار، لذلك أي اتفاقية تجري مع حكومة الاحتلال تكون ناقصة وغير شرعية اضافة الى كونها اداة ووسيلة لتمرير سياسة الحكومة الامريكية ومصالحها. لو تجاهلنا الاوضاع الاستثنائية التي يمر بها بلدنا،فأن العراق ليس بحاجة الى عقد اتفاقية احادية مع امريكا فقط بل بحاجة الى مئات الاتفاقيات مع كل دول العالم دون استثناء، لتعمير وترميم ما خرب ودمر خلال كل السنين السابقة، فالحروب الخارجية في زمن النظام السابق والداخلية بعد الازاحة به ادت الى تدمير العراق اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، لذلك وللنهوض بهذا الوطن ثانية عليه عقد اتفاقيات امنية واقتصادية تراعي مصلحة العراق ارضاً وشعبا، وليس تثبيت الاحتلال وبيع الوطن مقابل كرسي وزراي او حفنة من الدولارات المستقطعة من جوع الاطفال ومعاناة اليتامى ولعنات الثكالى. المجهول في الاتفاقية ليس الاطراف او الشخصيات بل المضمون وحجم القيود ومدتها، والاسوأ من هذا كله من يمثل العراق في المفاوضات ومن سيوقع على هذه الاتفاقية، لان مثل هذه الاتفاقيات تحتاج الى حكومة وطنية موحدة او منتخبة ديمقراطياً تمثل الشعب ومصلحته، وليس حكومة عواطف ومباديء وتعاليم متوراثة تستلم زمام الامور عن طريق المشاعر وفتاوى المرجعيات. لا اعتقد ( ومعي الكثيرين ) بأن السجان محتاج الى عقد اتفاقية مع السجين او الاخذ بمشورته وارائه والاتفاق معه في ما يريد فعله، بل بالعكس فالسجين مجبر على فعل ما يطلبه منه السجان دون مناقشة او جدال، الامر الوحيد الذي يستطيع السجين المفاوضة والاتفاق عليه مع سجانه هو حجم الرشوة التي سيدفعها مقابل خدمات بسيطة يقدمها له خلال فترة محكومتيه . هذا الامر ينطبق فعلياً على العراق، فأمريكا ليست بحاجة الى عقد اتفاقية مع الحكومة العراقية، خصوصاً في المرحلة الحالية، ما دامت تشرع وتنفذ وتتصرف بثروات الوطن وارواح ابنائه دون اعتراض، لكن كخطوة لتجميل وتبييض صفحاتها السوداء وتبرير ما اقترفه اصحاب السلطة من جرائم بحق الشعب العراقي، ولتكبيل كل الحكومات المتعاقبة بقيود ثقيلة ليس منها تحرر او هروب، على امريكا عقد هذه الاتفاقية ( او بالاحرى تقديم ورقة بيضاء للمسؤولين العراقين ليوقعوها للعم سام مشكورين ) مع العراق قبل نهاية فترة الاحتلال العلنية والمرخصة من قبل الامم المتحدة. مرة اخرى يثبت البعض من ابناء شعبنا ( خصوصاً مسؤولي الصدفة وسياسيي ضربة الحظ ) عدم اهتمامهم بمعاناة الحاضر ومستقبل الاجيال القادمة، لذلك نراهم يخرجون من كل اللقاءات والاجتماعات كما دخلوا اليها او بحالة اسوأ، واخر هذه اللقاءات كانت لقاء ديمستورا ممثل الامم المتحدة مع عدد من ابناء شعبنا !!! في مكتب الامم المتحدة باربيل للاطلاع على الاراء حول التقرير الذي قدمه مؤخراً للحكومة العراقية. اهمية الحدث بالنسبة للمجتمعين هو انهم التقوا شخصية دولية تبحث في الشأن العراقي، ولارائه وابحاثه تأثير على القرارات الدولية بشأن العراق ومستقبله، اما بالنسبة لنا نحن العامة من الشعب والمتأثرين بكل ما يتفق عليه خلف الكواليس من بيع وشراء، فالاهمية تأتي من خلال الملموس والمطبق من القرارات التي فيها المصلحة العامة وتحسين الوضع المعاشي بشكل عام، وتطمين شعبنا على مستقبل ابناءه الذين يهجرون او يطردون او يرحلون ( لا فرق ما دام المصير واحد ) من مجهول الى مجهول اخر. بدلا من الغياب والاعتذار والرقص على حبل الخصوصية والصراخ كل على حدة ( هذا يريد حكماً ذاتياً وذاك ادارة ذاتية والاخر بلا رأي وفلان يريد استملاك سهل نينوى وعلان وعلان يبكي على حقول زاخو، واشور يطرد كلدو ..... )، كان الاحرى بالمجتمعين بالسيد ديمستورا، وغيرهم من الاحزاب الذين لم يتلقوا الدعوة وغاب صوتهم، ان يتفقوا على ورقة عمل تتضمن مطاليب شعبنا، واولها المطالبة باقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في اماكن تواجده، واليات تطبيق القرارات التي تخص حاضره وتمس مستقبله بشفافية بعيداً عن المحاصصة والصراع الحزبي والشخصي على حساب شعب مظلوم. هناك حكمة تقول ( لو اعطيت الاحمق خنجراً اصبحت قاتلاً )، أي ما معناه نحن كلنا بلا استثناء مشتركين في مأساة شعبنا كل من طرفه، فهولاء الذين يمثلوننا في الحكومة والبرلمان اذا اغتالوا قضيتنا او سكتوا عن عذابنا فهذا يعني اننا مشاركين معهم في افعالهم، لاننا نحن الذين اعطيناهم الخنجر وصوتنا لهم ليكونوا صوتنا المعبر في اروقة البرلمان، وكذا بالنسبة الى الذين غابوا عن لقاء السيد ديمستورا، بعذر او دون عذر، فانهم مشتركين في ما يتخذ من قرارات مصيرية اذا شاؤوا ام أبوا، لانهم لم يعبروا عن رأيهم تجاه القضية وافسحوا المجال للاخرين بان يختصروا/ يفرضوا رأيهم، أي ان غيابهم يعني اخلاء الساحة للاخر ليطلب ما يريد ويعبر عن رأيه ( الذي يكون مضراً ربما ) كما يشاء. يحكى في سالف الازمان أن أخوين كان لهما إبل فأجْدَبَتْ بلادهما، وكان بالقرب منهما وادٍ خَصيبٌ وفيه حية تَحْمِيه من كل أحد، فَقَال أحدهما للآخر: يا فلان، لو أنى أتيتُ هذا الوادي المُكْلِئ فرَعَيْتُ فيه إبلي وأصلحتها فَقَال له أخوه: إني أخاف عليك الحية، ألا ترى أن أحداً لا يهبط ذلك الوادي إلا أهلكته، قَال: فوالله لأفعَلَنَّ، فهبط الوادى ورعى به إبله زماناً، ثم إن الحية نَهَشَتْه فقتلته، فَقَال أخوه: والله ما في الحياة بعد أخي خير، فلأطلبَنَّ الحية ولأقتلنها أو لأتبعنَّ أخي، فهبط ذلك الوادي وطلب الحية ليقتلها، فَقَالت الحية له: ألست تَرَى أنِّى قتلت أخاك؟ فهل لك في الصلح فأدعَكَ بهذا الوادي تكون فيه وأعْطِيك كل يوم ديناراً ما بقيت؟ قال أو فاعلة أنت؟ قَالت: نعم، قَال: إني أفعل، فحلف لها وأعطاها المواثيقَ بأن لا يضرها او يمسها بسوء، وجعلت تُعْطِيه كلَّ يوم ديناراً، فكثر مالُه حتى صار من أحسن الناس حالا، ثم إنه تَذَكَّر أخاه فَقَال: كيف ينفعني العيشُ وأنا أنظر إلى قاتل أخي؟ فعَمِدَ إلى فأسٍ فأخذها ثم قَعَدَ لها فمرَّت به فتبعها فضربها فأخطأها ودخلت الجُحْرَ، ووقعت الفأس بالجبل فوقَ جُحْرها فأثرت فيه، فلما رأت ما فَعَلَ قطعت عنه الدينار، فخاف الرجل شَرَّها وندم، فَقَال لها: هل لك في أن نَتَوَاثقَ ونَعُودَ إلى ما كنا عليه؟ فَقَالت: كيف أعاودك وهذا أثَرُ فأسِك؟ رغم كل المعاناة والمآسي التي تعرض لها شعبناً قديماً وحديثاً لم يتعض اسيادنا الكرماء ( الا القلائل الذين يواصلون بتقديم الافضل رغم كل العوائق ) ولم يتحركوا قيد انملة لرفع الغبن او العمل على ما هو خير للعامة، فكانوا دائماً يتفقون مع الحية او يتجنبون اغاضتها لان ذلك يعني قطع الدينار عنهم. هكذا يصبح ديمستورا المسكين رقماً جديداً يضاف الى مجموع الحائرين بقضية شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري، الكلداني، الاشوري، السرياني، الكلدواشوري، الكلدواشور السرياني ....!!! ) الذي كل مسؤول فيه له رأي وقرار خاص يعبر عن مصالحه الشخصية ومكاسب حاشيته المحترمين. الم يحن الوقت لتتصافح الايادي وتتحد الاصوات معاً للمطالبة بحقوقنا كاملة، من ضمنها منطقة حكم ذاتي خاصة بشعبنا، ام اننا سنبقى نستلم الدينار ثمناً لدماء اخواننا؟؟؟ من يتابع تصريحات مسؤولينا الكرام ( المحسوبين على شعبنا سهواً لانهم في وادي والشعب في وادي اخر، هذا ما تبرهنه وتثبته الايام ) يكتشف حقيقة نواياهم ويتأكد بأنه كان – ولا يزال - مخدوعاً بأقوال وكلمات رنانة كبيرة في المعنى وبعيدة عن التطبيق، فالشعب الذي عانى – ولا يزال يعاني – اصبح رقماً يضاف الى الارقام الحسابية، فلا يهم اذا قتل فلان او هجر علان مع عائلته عارياً حافياً، ولا يهم ايضاً اذا اغتصبت مئات البنات من اخواتنا او اختطفن واجبرن على تغيير دينهن والزواج من الامراء والخلفاء والجهلاء .... ، وايضاً لا ننسى اخواننا المهجرين الذين يتغذون من جلدهم في دول الجوار منتظرين رحمة الامم المتحدة لقبول او رفض معاملاتهم، نعم كل هذا لا يهم ما دام السيد محتفظاً بكرسيه وهانئاً بمكاسبه المادية وكلامه ينقل هنا وهناك وصورته تتصدر صفحات جرائده الحزبية على اساس كونه الممثل الوحيد لشعبنا ولولاه كنا الان في خبر كان!. ( خل ياكلون ما دام خالهم طيب ) مثل عراقي دارج ذو معنى مزدوج يستعمله العراقيون بكثرة، احياناً كناية بالشخص الذي يعيش على اتعاب غيره مادحاً نفسه كذاباً ابداً واحياناً اخرى للتعريف بحاشية صاحب النعمة الذي ينعم على تابعيه ببقايا موائده ثمن سكوتهم او رقصهم عرايا في مجالسه الصاخبة ولياليه الحمراء، ويعود اصل المثل قبل تحريفه الى رجل كان يزور اخته يومياً ويدخل عليهم طمعاً باشباع نفسه وملء معدته الفارغة من جوع اطفالها، وبعد ان يتغذى على ما وفرته الام ( أي اخته ) لاولادها لتسد رمقهم وتسكت بطونهم الخاوية ينادي على الاولاد الصغار ويوعدهم باشياء عاجز هو عن تحقيقها ويبدأ بالكذب والتملق ، فيقول وانا في طريقي اليكم رأيت حقل بطيخ وفكرت ان اشتري واحداً كبيراً يكفيكم جميعاً لكنني لم استطع فعل ذلك لان صاحب الحقل لم يكن موجوداً، وبعد ذلك مررت بالسوق لاشتري لكم البرتقال لكنني لم افعل لانني كنت متعباً، فتقاطعه اخته كل مرة وتطلب منه تحاشي وعدم فعل ذلك لانه لا يملك الكثير لتحقيق كل هذه الوعود كان يرد عليها ب ( خل ياكلون ما دام خالهم طيب ) وكأنهم هم الذين يعيشون على اتعابه ويأكلون من خيرات خالهم الذي يصفر مواعينهم على اخرها، هكذا كانت تمر الايام والاطفال ينتظرون بطيخ وبرتقال خالهم والمسرحية تعاد والكلام المنمق يتكرر، حيث كان يأتي اليهم فارغ اليدين دائماً وبعد ان يشبع يعيد عليهم ما قاله بالامس، الى ان جاء اليهم يومأ وبعد ان اكل وشبع بدأ بتكرار ما يقوله دوماً ولكن قبل ان ينهي كلامه قاطعته اخته ( التي ملت من كذبه وخداعه ):- بما انك شبعت فليس مهماً او واجباً ان تعيد علينا نفس الاكاذيب لاننا مللنا من سماعها وارجو ان تعيدها على غيرنا في المرة القادمة عسى ان يفيدك ذلك في تدبير وجبة من وجباتك!. حال شعبنا يشبه كثيراً حال هذه الأم التي جوعت اطفالها لتشبع اخوها المتملق، فشعبنا الذي خدع من قبل رؤسائه وزعمائه الدينيين والسياسيين ظل جائعاً ليشبع هؤلاء ( لكي لا نحرق الاخضر مع اليابس ونضع الاخيار والاشرار في سلة واحد، ولكي لا نعمم فكرة الانتهازية على الجميع دون وجه حق، لا بد من القول ان الكثير من ابناء شعبنا يحاولون دفع القضية والتقدم بها خطوة الى الامام بدلاً من ارجاعها الاف الخطوات كما يفعل المستفيدين من وضعنا الحالي )، فالتشرد والفرقة التي تسود شعبنا سببها عيش هؤلاء على اتعابنا ومعاناتنا، فكم واحد من هؤلاء ضحى بشيء تافه وصغير، عدا الكلام المنمق والتافه الذي يخدعوننا به، في سبيل مستقبل ومصير شعبنا الذي اصبح على حافة الانقراض في وطن هو اصله!!!، وكم واحد تنازل عن كرسيه ومنصبه ولم يتعنت برأيه التدميري لانه كان بعيداً عن مركز القرار!!! اليسوا ممثلينا في البرلمان والمحافل الدولية ( كل واحد منهم يعتبر نفسه ممثلاً، لهذا ضعنا وتلاشى صراخنا في اروقة البنوك واعلن موتنا على الشيكات والصكوك )، ام ان ذلك مجرد منصب يتفاخرون به ووظيفة يعتاشون منها !!!. انشغل الكثير منا كتاباً وسياسيين بالمناقشات والمشاحنات الجانبية، او التجأنا الى تصفية حسابات شخصية وفردية على حساب حاضرنا ومستقبل اولادنا، لذلك لم نفلح لحد الان بتشكيل كيان او مجلس شعبي يضم الجميع ويوحدهم قولاً وفعلاً، وسبب ذلك ليس البسطاء والمعدومين او العامة من ابناء شعبنا – المنشغلين بتدبير ايجار المنزل وسعر البنزين وحليب الاطفال ومواقيت نشرات الماء والكهرباء - بل اصحاب القرار والقادة المحترمين والسادة السياسيين ( سياستنا تعني الكذب والخداع حتى جفاف البئر وزوال الامتيازات، فما دام هناك فائدة من احتكار القيادة والتحدث بأسم شعب، يساق كقطيع غنم تلاحقه الذئاب، اذن لا بد من النضال!!! لابتلاع الاكثر ) الذين لكل واحد منهم زمرة وحاشية يرتبط مصيرهم بمصيره. رغم كل الذي حدث ويحدث لشعبنا المبتلى بقادة انتهازيين لا يمثلون الا مصلحتهم من مآسي ومحن من مذابح وقتل جماعي وتهجير وتدمير قرى وحرق بيوت وكنائس مع ساكنيها .... لم يستطع رؤسائنا الروحيين وزعمائنا السياسيين من الالتفاف حول المعاناة لحصرها او توحيد كلمتهم ولو لمرة لحدث او امر يخص وجودنا ومستقبل اولادنا، بل بالعكس نلاحظ اتساع الفجوة مع مرور الوقت بحيث اصبحت قضية شعبنا نقطة غير مرئية في بحر حقدهم وانانيتهم. في النقاش ليس هناك ( حسب اعتقادي طبعاً ) ربح او خسارة، فالكل كاسب ورابح حسب رأيه وقناعته، بل هناك توضيح للحقائق ومن ثم تحليل للامور ومن بعدها تصفية للضمير، وهذا ما يفتقد اليه الكثير من الكتاب ( حتى الذين يعيشون في اكثر الدول ديمقراطية الذين يعرفون ماذا تعني المصلحة العامة، وعلى أي اساس يختار وينتخب الشعب ممثله الى البرلمان والرئاسة ) الذين يتعاملون مع قضية شعبنا، وخصوصاً مسألة الحكم الذاتي، اذ يتناولون الموضوع من منظار حزبي ضيق لا يبان من خلاله الا مصالح القائد الاوحد وحاشيته !، فيتهمون هذا ويعرون ذاك ويلتفون ويدورون ويرجعون الى الجملة التي بدأوا منها وهي :- نحن نعارض لان الحدث لن يسجل بأسم قائدنا الاوحد وملهمنا الاعظم !!!، هكذا يتعاملون مع اهم قضية تخص شعبنا ومستقبل اجياله القادمة بوضع المعاناة والمستقبل في جانب واسم القائد ومصلحته في الجانب الاخر من الميزان. مواطنون دونما وطن مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن نحن بغايا العصر كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن نحن جواري القصر يرسلوننا من حجرة لحجرة من قبضة لقبضة من مالك لمالك ومن وثن الى وثن – نزار قباني قراءة المستقبل وفتح ابواب المجهول غريزة تعبر عن نفسها في الكثير من الامور الحياتية، ومن اكثر هذه الامور وضوحاً وتطبيقاًً هو معرفة جنس الجنين اثناء فترة الحمل، خصوصا عندما يكون للوالدين اطفال من جنس واحد، فليجأ الوالدين الى الكشف عن الجنين بواسطة السونار لمعرفة جنسه قبل الولادة متمنين ان يكون الطفل من الجنس الاخر، وفضل هذا يعود الى العلماء الذين يبتعدون عن التراشق او الدخول في مناقشات عقيمة نهايتها خطان متوازيان لا يلتقيان، او معاكسة الاخر لانه اكفأ او اكبر منصباً او اكثر شعبية، كما يحدث معنا نحن الشرقيين. الحكم الذاتي يشبه كثيراً محاولة الانجاب لزوجين ظلا عقيمين لسنوات طويلة وعندما صار الحمل حقيقة لم يهتما بجنس الجنين بل تضرعوا وطلبوا من الله ان يتمم فرحتم بمولود بصحة جيدة دون عاهات او تشوهات، حكمنا الذاتي جنين في مراحله الاولى من النمو وبدلا من اجهاضه او حقنه بأدوية تأثيرها السلبي معروف مسبقاً علينا مراعاته والاهتمام به بغض النظر عن جنسه، لانه اول جنين بعد سنوات كثيرة من العقم الذي ابتلى به شعبنا. من المعلوم ان لكل انسان افكار ومبادئ يؤمن بها، يطبقها احياناً ويتاجر بها اغلب الاحيان!!! ويحاول ان يجد اتباع ومؤدين لما يقوله ويفعله، لكن من جهة اخرى وكأمر طبيعي من شرائع الحياة هناك من يعارضه ويناقشه على افكاره، حيث المناقشة والحوار الهادئ البعيد عن التعصب الاعمى والتعنت بأفكار قيادية !!! مفروضة هما عجلة التطور والتقدم لأي مجتمع انساني. منذ انهيار مملكة بابل وشعبنا يتحمل السياط ويهضم الاهات ويقتل ويهجر ويلاحق ..و...و... مرة باسم القومية واخرى باسم الدين، لا نعرف صديقنا من عدونا وبفضل انقسامنا على انفسنا اصبحنا مشتتين واقلية وجالية وضيوف في وطن كنا اسياده الاوائل وغيرها من الاسامي التي تطلق على شعبنا انتقاصاً واستخفافاً، لذلك لم يستطع شعبنا طوال كل هذه القرون من اقامة منطقة خاصة به يحكمها، او يشكل كيان مستقل يعبر عن طموحات ابنائه ويؤمن مستقبل اجياله القادمة. تأييد الفكرة او معارضتها ليست مشكلة بحد ذاتها، لانه من الطبيعي ان يكون لكل فكر او عقيدة او مشروع سياسي مؤيدين ومعارضين، لكن المشكلة تكمن في اشباه المثقفين والمتعلمين السياسيين والاعلاميين التابعين ( وكأن بظهور كتاباتهم المزينة بصورهم اصبحوا قاهري الفكر والزمن في آن واحد ) ...... وكأن الكتابة عن موضوع يخص شعبنا ومستقبله بسيط وسهل مثل تدخين سيجارة او شرب كأس شاي في احدى المقرات الحزبية! فاغلبية ( اقول اغلبية وليس الكل ) الكتابات التي نشرت واخذت مكاناً مهماً في بعض المواقع الالكترونية لم تحلل المسألة وتدرسها بشكل حيادي اضافة الى الابتعاد عن المضمون وعدم مقارنة ايجابيات القضية بسلبياتها، فالبعض كتب عن الموضع كهواية والبعض الاخر معتمداً على خطابات ومواقف مسؤوله الحزبي والبعض الاخر منفذاً اوامر مدير شركته التجارية ...... هكذا نشرنا خلافاتنا وغسيلنا امام العالم دون خجل او شعور بالمسؤولية تجاه مستقبل شعبنا ووجوده. بعد التغيرات التاريخية التي حصلت في العراق كان الاحرى بأحزابنا القومية وسياسيينا الذين يتباهون بنضالهم الطويل !!! توحيد خطابهم السياسي بدلاً من الركض وراء كرسي مهترء ومهمش في مجلس الحكم او برلمان العراق الطائفي يجلسون عليه على حساب معاناتنا، هكذا خرس صوتنا وضاعت حقوقنا في الدساتير. اكبر الحجج التي يتخذها المعارضون لفكرة الحكم الذاتي عكازاً ومسنداً لارائهم ويداولها بعض الكتاب، هي حجة اخلاء المناطق الجنوبية من ابناء شعبنا اذا ما تحققت هذه الفكرة على ارض الواقع !!!، وكأن اهلنا في هذه المناطق يعيشون في نعيم سيفقدونه عند قيام هكذا منطقة؟ او ان بقائنا يكمن في ادامة وضعنا الحالي منقسمين ومنتشرين في وطن موزع ومقسم ومحصص طائفياً؟ هل سأل هؤلاء انفسهم عن عدد العوائل المهجرة والمرحلة؟ عن عدد المختطفين والمختطفات؟ عن عدد المغتصبات؟ ...... معارضة مشروع الحكم الذاتي لا يكون بالصراخ واستخدام الالفاظ السوقية او الاستهزاء والتنكيت كما حدث مع بعض الكتاب المعارضين لهذا المشروع، بل يكون بالمناقشة الهادئة مع اثباتات وحقائق واراء موزونة غير قابلة للدحض، فعندما يعارض شخص ما مشروع او قضية مهمة وكبيرة تخص الشعب ومستقبل ابنائه بل وبقائه ووجوده يجب عليه معرفة الطريق الذي سيسلكه قبل البدء بالخطوة الاولى، فبدلاً من اطلاق العنان لغضبه يسطر كلمات بذيئة ويكيل التهم الجاهزة والمجانية لكل مؤيد للفكرة او معبر عن رأيه تجاه المشروع بشكل ايجابي، عليه دراسة الموضوع وتشخيص العلل والسلبيات للخوض في مناقشة يكون هدفها توضيح الحقائق واظهار الجوانب المعتمة لكسب اكبر عدد ممكن من اراء الجمهور والعامة من ابناء الشعب المعنيين والمتأثرين بالقضية الذين لهم الاحقية في الحكم على الاصلح. قبل ان نتسابق في كيل التهم والتفلسف بالتلقيب واطلاق الصفات البذيئة على الاخر، التي كثرت ورخصت في الاونة الاخيرة، علينا كشعب وسياسيين ومثقفين كباراً وصغار دراسة القضية من كل الجوانب بدلاً من التركيز على جانب واحد سواء كان هذا الجانب نيراً او مظلماً، لكن ابراز الجانب المنير افضل دائماً من اظهار الجانب المظلم والتعنت به، من هذا المنطلق اسأل المعارضين ( من ابناء شعبنا طبعاً ) لفكرة الحكم الذاتي واقامة كيان خاص بشعبنا بعض الاسئلة التي ستخفض من حرارتهم المرتفعة قليلاً لو اجابوا عليها بأنفسهم ولأنفسهم دون تعصب او تعنت :- 1- ماذا حل بمملكة بابل وامبراطورية شعبنا المترامية الاطراف ؟ 2- لماذا لم يفلح شعبنا بتأسيس مملكة او بناء امبراطورية اخرى ؟ 3- لماذا تشتت شعبنا وتشرد ؟ 4- لماذ لم يستطع شعبنا الصمود بوجه حملات التصفية التي تعرض لها طوال كل هذه القرون ؟ 5- هل اقامة منطقة حكم ذاتي تخص شعبنا تعني حصر المسيحيين في منطقة واحدة تكون سبباً في ترحيل الساكنين وتجردهم من حق الامتلاك والعيش في المناطق الاخرى من العراق ؟ 6- كم مرة حانت لشعبنا فرصة اقامة كيان مستقل ولم يستغلها ؟ 7- كم سيصمد شعبنا ضد هذه الحملة التي يتعرض الان في ظل هذه الاوضاع المتفجرة في بلد نحن من اقلياته ؟ 8- ما هو عدد المقيمين في الداخل وعدد المقيمين في الخارج من ابناء شعبنا وكم سيصبح عددهم داخلياً بعد بضعة سنوات اخرى ؟ 9- ما هو تأثيرنا على/في القرار السياسي في وطن نحن فيه اقلية، خصوصاً ونحن متفرقين وكل يطلب ويناضل حسب ما تقتضيه مصالحه الشخصية والعشائرية او التعبوية ؟ 10- ما هو تأثير اقامة هكذا منطقة على وحدة الوطن الممزق والمقسم اصلاً ؟ هذه الاسئلة واسئلة اخرى كثيراً تدعونا للتمعن جيداً في أي قرار سياسي يتخذه او يناقشه أي طرف او حزب سياسي قومي لشعبنا تجاه هذه المسألة تحديداً، فالكتابة بصورة عفوية مقيدة بعواطف وراثية !!! عن موضوع شائك ومعقد ومصيري مثل الحكم الذاتي لا تقدم ولا تؤخر، لان هذا اكبر من حزب سياسي او رجل اصبح رقماً او مثقف يطل علينا لكيل التهم وتوزيع الخيانات عن كل فرد من هذا الشعب عبر عن رأيه تجاه هذه القضية. هناك البعض من الشخصيات السياسية تعبر علناً وبكل صراحة ان معارضتها لفكرة الحكم الذاتي هو لان الذي تبنى المشروع واعلن عنه ويعمل على تحقيقه هو السيد سركيس اغاجان، وليس لان المشروع لا يحقق مصالح شعبنا ولا يلبي طموحات شعبنا القومية!!!، اي ان معارضتهم ورفضهم للمشروع مسألة نفوذ وسلطة ومصالح شخصية ليس لها علاقة بمستقبل شعبنا ومصير ابنائه واجياله القادمة، هكذا يصر هؤلاء على العبث بمصير شعبنا واغتيال احلامه حقداً وغيرة لان الذي عجزوا عن تحقيقه في عشرات السنوات استطاع غيرهم تحقيقة في سنوات قليلة. ربما يكون االوقت قد حان ( خصوصا بعد التغيرات السياسية التي حدثت في العراق بعد اسقاط النظام السابق ) ليعمل الجميع ( اقصد بالجميع المخلصين من ابناء شعبنا وليس المتاجرين باسمه ومعاناته ) كل حسب موقعه لتثبيت حقوقنا دستورياً من ضمنها الحق في اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بشعبنا تحمي ما بقي من تراثه وتعزز بقائه في وطن هم اصله. معارضتنا لمشروع الحكم الذاتي تشبه كثيراً جواب الطالب الذي سأله المعلم عن فوائد الجزر، فقال الطالب :- مفيد للنظر، وعندما طلب منه دليلاً اجاب الطالب بسرعة ودون تفكير وكله ثقة :- لانني لم ار في حياتي ارنبا مرتديا النظارات !. ستکون ناجحآ عندما تدرك أن الفشل حدث وليس شخصاً – من اقوال المشاهير لم يكن العراق باسوأ حالاً مما هو عليه الان، فالجثث تطفو على الانهر وتملأ الشوارع والاطفال يختطفون والفتيات يجبرن على لبس الحجاب ويغتصبن ويقتلن بأبشع الاشكال والنساء بغايا قسراً والمكتبات تفجر وبيوت الله تنسف ...... فوضى لا مثيل لها في تاريخ هذا البلد، كل هذا يحدث في عراقنا الجديد، عراقنا المحرر/ المحتل عراق سيادة القانون وحرية التعبير عراق الديمقراطية المستوردة وحقوق الانسان المثبتة والمصانة حسب التعريف الامريكي ومصلحة الشركات الامنية ومصانع الاسلحة .... ، عراق لولا مأساته ومعاناة شعبه لافلست شركات الاخبار واقفلت الكثير من القنوات الاخبارية الفضائية. عراق اليوم انسلخ عن عراقيته واصبح يرمز له بنقطة حمراء وعلامة استفهام في الخارطة العالمية، فالبلد الذي كان الاول بالزراعة ويطفو على بحار من النفط تفيض خيراته على شعوب الجوار وفقراء العالم، ويعامل حامل جنسيته بكل ادب واحترام في المطارات الدولية ويحلم الكثير من الملوك والامراء واصحاب المليارات بالمرور به يوماً، اصبح اليوم بلد الخراب تطحنه حرب اهلية ومن يدخله لا يخرج منه سالماً، وكرامة ابنائه تداس في المطارات ويهان الشخص على عراقيته ويستخف بتراثه وحضارته وكل قيمه علناً مع سبق الاصرار، وشعبه مشتت ومنقسم بين مهجر ونازح ومغترب يتوسد الارصفة او يمد الايادي. الحكومة المنتخبة اغلبية اعضاء الحكومة الجديدة لم يكونوا موجودين داخل العراق، اما تركوا العراق كرها وقسرا ملاحقين او طواعية لينقذوا انفسهم من جلادي النظام السابق وفي كلا الحالتين لم يكونوا مخيرين لان البقاء يعني الفناء، وبدلا من تطبيق محاسن النظام الذي عاشوا تحت ظله وامنوا على حياتهم وحياة عوائلهم جراء تطبيق قانونه الذي يعلو على جميع المناصب والاعراق والاديان، قام معارضي الامس واسياد اليوم بفرض الفوضى وتقسيم البلد على اساس قومي وديني وطائفي وقسم شعبه الى درجات حسب انتمائه او معتقده. لقد اثبت الحكام الجدد، الذين عارضوا نظام صدام حسين، بأنهم لم يكونوا سوى ناس انتهازيين وانتفاعيين، وهذا يؤكد ان معارضتهم للنظام السابق لم تكن معارضة ونضال ضد نظام يسيء للبلد بسياسته العوجاء بل كانت معارضة الكرسي ومن يجلس عليه، لذلك نرى ونشاهد بأن اوضاع البلد بعد الاحتلال والمجيء بحكومة منتخبة !!! تابعة !!! تسير من السيء الى الاسوأ، فبدلاً من الاعمار يكملون التدمير. حروب صدام ...... والحرب الاهلية بعد كل هذا الدمار الذي لحق بالبلد وكل هذه الجثث ( المجهولة الهوية طبعاً !!! ) التي تملأ الشوراع اما مشوهة او مقطوعة الرأس، لا زال مسؤولينا الكرام يدعون ويعلنون ( كما كان وزير الاعلام السابق محمد سعيد الصحاف يفعل اثناء الحرب ) بأن العراق بخير ويمضي قدماً في تثبيت الديمقراطية نظرياً وعملياً !!!. الكل يعرف بأن النظام السابق دخل حربين مدمرتين ارجعتا العراق الى الوراء عقوداً كثيرة، وكان ثمن هاتين الحربين ملايين الانفس البرئية ومئات الملايين من الدولارات !!! لكن الاعداد بعد زوال النظام زادت بشكل فظيع، فاعداد القتلى بنيران شركات بلاك ووتر ومفخخات ابناء الله وطلقات الميليشيات التابعة وسيوف حارسي الجنة تتأرجح بين المليون واكثر !!! حسب الاحصائيات المتوفرة، وتبلغ المبالغ المنهوبة والمسروقة علناً !!! منذ احتلال العراق عام 2003 اكثر من 250 مليار دولار!!! ( يا رب زد وبارك ). في حروب النظام السابق كان الجيش والشعب العراقي يعرف عدوه ويتخذ الاحتياطات اللازمة لذلك، اما اليوم فالعدو مجهول، لان أي شخص، منزوعاً من كل المناصب والانتماءات والمعتقدات، مهدد بالقتل او بالاختطاف، فالفرد العراقي ليس كالسابق يقتل في ساحة المعركة لان النظام تسبب باشعال فتيل الحرب مع هذه الدولة او تلك, بل اصبح يقتل في الشارع والبيت والسوق ومكان العمل ...... على الهوية والاسم !!!. ديكتاتورية النظام السابق وديمقراطية النظام الجديد التغير الذي حصل في العراق قبل خمسة اعوام شمل جميع النواحي، لكن النواحي الاكثر تأثراً بهذا التغير كانت السياسية والامنية، فتغير نظام حديدي وديكتاتوري ( ان صح التعبير ) مثل نظام صدام حسين ليس بالامر الهين والبسيط، وما رافق السقوط من عمليات نهب وسلب وفوضى في دوائر الدولة هو شيء عادي بالنسبة لمثل هكذا احداث، لكن الاسوأ هو الاستمرار على النهج نفسه. لا زالت عمليات النهب مستمرة وبصورة علنية سواء من قبل الامريكان وحلفائهم او من قبل الاحزاب الحاكمة وميليشياته، والا ما معنى اختفاء كل هذه المليارات من خزينة الدولة !!! في وقت زوال الدكتاتورية التي كانت تصرف على الشعب 5% من عائدات العراق المالية ؟؟؟ اما الجانب الامني فيذكرني بالنكتة التي شاعت بين العراقيين ابان حكم النظام السابق لوصف وضعهم الامني :- قالوا ان وفداً من الجمعيات الفلاحية زار صدام في أحد قصوره الجديدة التي بنيت في وقت الحصار، عندما كان الشعب يموت جوعاً والاطفال يذبلون في المستشفيات لعدم توفر الادوية، وبعد أن سمعوا اقوال ونصائح قائدهم قائد الضرورة تمنوا له طول العمر وغادروا القصر. أراد صدام أن يشعل سيجاره الكوبي ففتش عن ولاعته الذهبية فلم يجدها، فصرخ على الحراس قائلاً :- لاتدعوا الوفد يخرج من القصر وحققوا معهم، لقد سرق هؤلاء الحرامية ولاعتي. انشغل صدام بأتصال هاتفي مهم ثم ذهب الى المرحاض ثم بمكالمات أخرى وبعد ساعة رأى الولاعة على الارض بقرب مكان جلوسه، عندئذ تذكر الوفد فاتصل بالحراس مرة ثانية وأمرهم أن يخلوا سبيل وفد الجمعيات الفلاحية لأنه عثر على الولاعة التي سقطت منه سهوا. فجاءه الرد: لايمكن سيدي، لأن نصفهم أعترفوا بالسرقة والنصف الاخر ماتوا أثناء التحقيق! ان لم يكن الشعب العراق بأكمله معارضاً لسياسية النظام السابق وطريقة تعامله مع العامة فأن الاغلبية كانت كذلك، لذلك تفاجأ الكثير من اصدقائه ومؤيديه واتباعه لمظاهر الفرح التي عمت البلاد لسقوطه، لكن الفرحة لم تدم طويلاً فالامن والنظام الذي كان موجوداً اصبح فوضى وحرباً اهلية وطائفية مقيتة ادت الى قتل مئات الالوف ونزوح الملايين من ديارهم. اعداء الامس حلفاء اليوم بما ان العمل المعارض داخل العراق كان نوعاً الانتحار، التجأ القسم الاكبر من المعارضة العراقية الى دول الجوار لاكمال مشوارهم، وهكذا كون هؤلاء المعارضين علاقات سياسية حميمة مع نظام الدول المضيفة، او بالاحرى ان الكثير من هذه الاحزاب والحركات وشخصياتها السياسية المتنفذة اصبحت ورقة عمل بيد الدول المضيفة فترفعها متى تشاء وتكبسها متى تشاء حسبما تقتضيه الضرورة وتفرضها المصلحة العليا!!! من المعلوم ان لكل حزب معارض او مسيطر على الحكم ( ديمقراطيا كما يحدث في الشرق الاوسط عامة !!! ) ايديولوجيا واهداف ورؤى مستقبلية ومنهج محدد لنوع العلاقات الخارجية وطريقة التعامل مع الهيئات والمنظمات والحكومات الدولية، لذلك كان من الطبيعي ان تعارض بعض احزابنا الوطنية ! سياسية امريكا الخارجية وتصرفاتها ازاء شعوب العالم وحكوماتها بشكل عام، وهكذا سمعنا ان امريكا امبريالية او هي الشيطان الاكبر او ..... وغيرها من المسميات، لكن اليوم وبما ان العراق اصبح تحت الوصاية الامريكية وثروته من موروثات العم سام، اصبحت تلك الاحزاب الوطنية والمخلصة احصنة شطرنجية يلعب بها العم السام ويوزع رواتبها مدير صندوق النقد الدولي شيكاً!. خمسة سنوات مضت والشعب يتمنى ويدعو ويصلي من اجل وطن مذبوح، وطن من غير وطنيين يدوسه الغريب وينهبه القريب, وطن اصبح اوطان متفرقة، وبدلا من حكومة تقوده حكومات وعصابات وميليشيات كل يبيع ويشتري على هواه، وطن اشعلوا فيه حرباً طائفية غيرت النسيج الاجتماعي للبلد وزرعت الكره والحقد في نفوس اطفاله الذين تركوا الدراسة لينضموا الى ميلشيات امية تابعة تنفذ أجندة ومخططات خارجية هدفها تدمير البلد وتمزيق اوصاله. لقد اثبتت سنوات الاحتلال بكل ما احتوته من فضائح ومسلسلات التعذيب اكذوبة الطرح الامريكي ومزاعمه من تدمير الاسلحة الكيمياوية وتحرير العراق وحقن مجتمعه بديمقراطيتهم، فبدلا من بناء مجتمع مدني وتحسين اقتصاد البلد والعمل على استقراره وتعميره، اكملوا التدمير وجاءوا بجيش من التوابع والمرتزقة واللصوص ليتصرفوا بثروة العراق ومستقبل اولاده حسب ضروراتهم التاريخية !!!. سؤال اخير:- ترى كيف سيكون وضع البلد بعد خمسة اعوام اخرى لو استمر سادتنا وحكامنا على السير في نفس الدرب وعلى نفس المنوال ؟؟؟ الهجمة الشرسة والوحشية التي يتعرض لها مسيحييو العراق تقلق بال الكثير من المهتمين بأمور وقضية شعبنا، وتدفع بالاكثر من ابناء شعبنا الى ترك الوطن مجبرين ومهددين تاركين ورائهم اموالهم التي دفعت كجزية وبيوتهم التي اصبحت من غنائم الحرب !!! واطنان من الذكريات التي ترافقهم كظل من محطة الى محطة اخرى. ما نتعرض له كمسيحيين وشعب يعتبر اقلية يهدد وجودنا ويقطع جذورنا من وطن كنا اسياده الاولين، فعمليات التفجير التي تطال كنائسنا والخطف لغرض الابتزاز ودفع المال الذي عمم على ابناء شعبنا والقتل الاعمى لابريائنا ورجال ديننا المسالمين وخطف البنات واغتصاب شرفهن او تزويجهن وتغيير دينهم قسراً، كل هذه الامور وغيرها من المظالم التي تجري امام انظار حكومتنا المنتخبة وتحت مراقبة مناظير جنود الاحتلال واسيادهم تدفع بالمسيحيين العراقيين الى الشعور التشاؤم وعدم الاطمئنان لما يخئبه المستقبل لهم في وطن يعتبرهم مواطنين من الدرجة الخامسة. الغريب في الامر ان كل هذه المآسي والمحن لم تستطع توحيدنا، او بكلام اوضح لم تدفع بقادتنا وشخصياتنا السياسية ورجال ديننا الكرام الى التفكير بتوحيد خطابهم السياسي وكنائسهم المنتشرة هنا وهناك دون ذكر الطائفة او القومية، وبدلا من التوحيد ابتعدوا عن بعضهم البعض ملايين الاميال مسافة وفكراً لكي يحتفظ كل لنفسه بالمنصب والمال التي يخص ابناء قومه او كنيسته او حزبه !!! متجاهلا كل المخاطر والتهديدات التي تحيط بنا نحن المسيحيين ( الكلدان الاشوريين السريان، مع احترامي لكل الذين يؤمنون بأننا شعب واحد لكن هناك من اتفق مع هذه التسمية وتبناها اما خوفاً على مصالحه او لغرضاً في نفسه، ولا نعرف متى تنتهي هذه المصالح لتنتهي معها هذه الوحدة المعوقة المرتكزة على عكاز المصالح الشخصية ). كان هناك عوامل واساليب وطرق كثيرة للحد من معاناتنا وجعلها اخف مما هي عليه الان لو تصرف مسؤولينا الكرام ( اقصد هنا قادة الاحزاب ورجال الدين وممتهني السياسية واطفالها وتجارها الذين لم يشعروا بالمسؤولية يوماً ) بدرجة اكبر من العقلانية وتعاملوا مع الواقع بشفافية بعيداً عن التنافس الحزبي اللاشريف وغير النزيه الذي ادى الى المزيد من التفرقة والتشتت وسلب المزيد من الحقوق واهمال كل المطاليب كونها مرفوعة من قبل مجاميع منقسمة على نفسها. حسب اعتقادي، فان اهم الاسباب التي كانت حجر عثرة امام توحيدنا هي:- 1- الاحزاب والحركات والمجالس السياسية المتناثرة في الوطن والمهجر لم تكن يوماً بحجم المسؤولية التي نادت بها او اسست وشكلت لاجلها، فجميع الاحزاب لم تكن سوى وسيلة لتحقيق مطامح ومطامع اشخاص معدودين تاجروا وقامروا بلقمة الفقراء واليتامى !!! والا فاين هم الان من معاناة شعبنا ومأساته ؟ وماذا حققوا لهذا الشعب حتى هذه اللحظة؟ 2- رؤوساء الكنائس ورجالها اصبحوا مثل السياسيين بعيدين عن الرعية ولا يربطهم بها رابط سوى رابط ( كم استفيد من هذه العملية )، فاضافة الى عدم جديتهم في توحيد الكنائس التي تعتبر من اهم الخطوات لتوحيد شعبنا المنقسم، نلاحظ بعدهم عن مشاكل ومعاناة الفقراء والمعوزين والمحتاجين من ابناء طائفتهم !!!، فبعدما كانت الكنيسة بيت الفقراء، ووعظة القس هي صوت المعوزين اصبحت اليوم منبراً او ميراثاً يخص الكاهن فقط ليعاتب هذا ويوبخ ذاك او يشكو حالته المادية !!! للحضور دون التطرق ولو مجاملة لما يواجهه المحتاجين من المهجرين او ابناء المنطقة من محن. هل فكروا يوماً في ان يدعو الحاضرين للتبرع كل حسب امكانيته لمهجر يسكن مدينتهم غذائه خبز وشاي؟؟؟ او مساعدة فقير لا يملك ثمن عملية جراحية تنقذ حياته او حياة احد افراد عائلته من الموت المحقق؟؟؟ اين انتم من ما تنادون به من تعاليم وقيم ؟؟؟ 3- المثقفين ولمعان الذهب الذي يعميهم، ليس المثقف ذاك الشخص الذي يطبل لهذا ويزمر لذاك ( مع احترامي لكل مثقف لم يبع ضميره ولم يعرض ذكائه وافكاره للمزايدة في معرض السماسرة ) حسبما ما يدفع له، فاغلبية المثقفين تحولوا الى سياسيين متعلمين يصفقون للتمثال يوماً ويقبلون الصنم يوماً اخر، فلا عيب في ان تغير جلدك حسب تدارج الفصول ما دام العم يدفع اكثر !!!. 4- المختلسين واحزابنا القومية ومجالسه وادارة الشعب وتمثيله !!!، لا اعرف ماذا يكون شعور طائفة او قومية او اي شعب من الشعوب عندما يعرف ان المتحدث بأسمه ( العضو في المجلس او الحزب الفلاني ) كان مسجوناً بسبب اختلاسه من الاموال العامة وتصرفاته اللااخلاقية، ولكن اليوم وبعد تغيير النظام تحول الى سجين سياسي يحكم المدينة الفلانية او يمثل منطقته في المجلس العلاني لانه الوحيد العبقري في مدينة الجهل التي يعيش فيها !!! هنيئاً لشعبنا اسياده المثاليين. 5- الانانية والمصلحة الشخصية التي تطغى على كل الاعمال والمواقف والاتفاقات السياسية، فلا احد يفكر بالمصلحة العامة قبل تفكيره بالمصلحة الشخصية، وهذا من اهم الاسباب التي ابقت شعبناً متفرقا طائفياً وسياسياً، لان المتمسكين بالقرار يخافون ضياع الامتيازات. هذه الاسباب، وغيرها من الاسباب التي ربما اكون قد نسيت التطرق اليها، ادت الى توسيع الفجوة بين الاشقاء الذين حاروا من يبايعوا والى من ينتموا، لان المسلطين على رقابنا والمتحدثين بأسمنا كل يسحب الحبل من طرفه ويحاول بكل الطرق والوسائل الى محو الاخر وتهميشه دون التفكير بمصلحة قومه او مصير امته. لو كانت الطعنات تأتينا من الغرباء فقط لكان الامر اهون وكان الشعب يتفهم ذلك على انه ظلم من الاعداء، اما ان يأتي السادة المتحدثين بأسمنا والذين يمثلونا في المحافل الرسمية والذين يعلموننا ويرشدوننا الى الطريق القويم ليوسعوا الجرح ويعقموه بالخل والملح فهذا قمة في العذاب والالم. ربما آن الاوان ليتخذ سياسيينا وقادتنا ورؤوسائنا ورجال ديننا الكرام من معاناتنا وسيلة للتقارب والتفاهم وشعارا للتوحيد والتصاحف، لعلهم بذلك سيفتحون صفحة جديدة في تاريخهم وتاريخنا. بعد ايام قليلة من تمديد تجميده لانشطة ميليشيا جيش المهدي الذي يقوده عسكرياً لستة اشهر اخرى، قال مقتدى الصدر ان سبب غيابه عن الساحة السياسية والعمل العام يعود الى ابتعاد بعض اتباعه عنه وخروجهم عن طاعته، والى فشله في تحرير العراق وجعله مجتمعاً اسلامياً مؤمناً. تم تشكيل جيش المهدي، الذي يتهم باحتوائه على الكثير من البعثيين وفدائيي صدام وغيرهم من المجرمين واللصوص، بعد سقوط النظام السابق وتورط بالتشابك مع القوات الامريكية وقوات الامن العراقية مرات عديدة قتل فيها المئات، اضافة الى قيام هذه الميليشيا باعمال اجرامية منها قتل واختطاف رجال العلم من ذوي الشهادات العليا والقيام بحملات تطهير طائفي وعرقي في بغداد وضواحيها طالت المسلمين من السنة والمسيحيين بكافة طوائفهم. يحكى عن مقتدى بأنه رجل مزاجي متقلب قادر على تحريك جمهوره الكبير من الفقراء والأميين الناقمين واثارتهم، وعن كونه من القلائل، او ربما الوحيد، من الزعماء الشيعة الذين لم يعقدوا أية صفقات مع المحتلين، لكنه بنفس الوقت يعتبر من رجال ايران المخلصين، وهذا هو سبب دعمه من قبل ايران بالمال والسلاح حيث اتهم جيشه مراراً وتكراراً من قبل القوات الامريكية بأنه يستعمل اسلحة ومتفجرات ايرانية الصنع. بيان/ اعلان/ توضيح السيد مقتدى جاء رداً على سؤال البعض من اتباعه حول انقطاعه عن الرعية، والطريقة التي عبر بها السيد عن شعوره تجاه ما يحدث وسبب انقطاعه واختفائه من الساحة كانت مثيرة للجدل والتساؤلات، فركز على ثلاثة نقاط مهمة ادت الى انعزاله عن الناس حسب تعبيره:- 1- الاحباط لانه لم يستطع اقامة دولة اسلامية على غرار جمهورية ايران الاسلامية. 2- نقمته على المقربين من اتباعه لان الكثيرون ممن احسن الظن بهم انشغلوا بمكاسب دنيوية وانغمسوا في مهاوى السياسة ووديانها واحزابها. 3- تشاؤمه من اوضاع البلاد السياسية وبقاء المحتل وعدم تحرير العراق. ربما يكون السيد مقتدى قد ادرك اخيراً ان اقامة دولة اسلامية على غرار جمهورية ايران امر صعب ان لم يكن مستحيلاً، لان امريكا وحلفائها لن يقبلوا بتحالف شيعي عراقي وشيعي ايراني يعرض مصالحهما للخطر، اما نقمته على اتباعه الذين اصبحوا مثل الجياد الجامحة لا يمكن السيطرة عليهم فهو اعتراف مثير للدهشة، فجيش المهدي واتباع السيد مقتدى لهم سوابق اجرامية كثيرة، منها قتل عبد المجيد الخوئي فور عودته من لندن وعمليات التطهير الطائفي التي قاموا بها في كثير من مناطق بغداد وضواحيها ضد المذاهب والاديان الاخرى وتهجير الاف العوائل المسيحية واحتلال بيوتها علناً !!! اما عن تشاؤمه من اوضاع البلاد السياسية وبقاء المحتل فهذا بند يحتاج الى الكثير من الكلام والكثير من الملفات، نبدأها بوكيل وزراة الصحة السابق حاكم الزاملي وقائد قوات الحماية في الوزراة العميد حامد الشمري، المنتمين الى التيار الصدري، المتهمين باستغلال امكانات الوزراة للقيام بعمليات خطف وقتل وتورطهما في اعمال العنف الطائفي، ومواقف السيد مقتدى نفسه المتشددة من العملية السياسية وجهود المصالحة الوطنية والقرارات المصيرية، وانفلات عناصر جيش المهدي ليخطفوا ويقتلوا ويدمروا و ... و ... و...، الم تكن كلها اسباب في عدم استتاب الامن وتطبيق القانون واستقرار الوضع السياسي ؟؟؟ كان يمكن للسيد مقتدى ان يدخل الساحة السياسية من باب اخر، فمقتل عمه وعمته وبعدهما والده وشقيقاه وحجزه في البيت مع امه وشقيق اخر كان كافياً لمعرفة المظالم التي يوزعها النظام على شعب العراق، لكن بعد سقوط النظام السابق وبدلا من العمل على محو كل اثاره ومظالمه انشغل السادة الجدد ومن ضمنهم السيد مقتدى بعملية اقتسام الكعكة، ولما كان العراق بلد تعيش فيه طوائف وقوميات مختلفة عمد الكثير منهم الى الارتكاز والاستناد على القومية او طائفته الدينية للاستحواذ على الجزء الاكبر، ومن هذا المنطلق قام السيد مقتدى بتشكيل جيش طائفي يتهم بالكثير من الجرائم وعمليات التطهير العرقي التي مورست ضد المسلمين السنة والمسيحيين وبقية الاقليات، اضافة الى مشاركته في الانتخابات بقائمة طائفية معتمداً على عواطف انصاره واتباعه من المذهب الشيعي، كل هذا ادى الى انحسار وتراجع نسبة مؤيديه. فبدلاً من تشكيل جيش طائفي كبير ينضم اليه المجرمون والخارجون عن القانون ليبعثوا في البلد الموت والدمار ويحتموا من العقاب مستغلين سمعة ومكانة قائدهم، جيش يخرج عن السيطرة ليصبح كل عضو فيه قائداً مستقلاً يحتكم الى حقده ومصالحه الشخصية، كان يمكن للسيد مقتدى ان يشكل جيشاً متنوعا ينتمي اليه العراقي بمختلف قومياته وطوائفه واديانه مهمته فرض القانون ومعاقبة المجرمين، خصوصاً في الوقت الراهن حيث الامن مفقود والحكومة هزيلة وافراد الجيش والشرطة اما مرتشين او متورطين، جيش يحمي المهددين بدل ترحيلهم واستملاك بيوتهم والتصرف بأملاكهم !!!. والسؤال الذي يبقى قائماً هو:- انعزال مقتدى الصدر هل هو نضوج سياسي بعد خمسة سنوات من العمل في وطن مشتعل ام يعتبر ندم وصحوة ضمير على ما ارتكبه انصاره واتباعه من عناصر جيش المهدي من جرائم واعمال شغب بحق الابرياء والعموم من ابناء الشعب العراقي ؟؟؟ سؤال ستجيب الايام المقبلة من خلال تصريحاته ومواقفه السياسية. رسالة مفتوحة الى الذين لا يفرقون بين التيس والمعزة كوهر يوحنان عوديش يحفظ لنا التاريخ كما هائلاً من الحكم والامثال والقصص، منها المبكي ومنها المضحك ومنها الذي تتحدث لنا عن الحكمة والذكاء والانصاف ومنها العكس التي تحدثنا عن الجهل والغباء والخيانة .......الخ، ومن هذه القصص قصة ذلك الغبي الذي اجتمع حوله الاطفال يصيحون ويضحكون عليه فصرفهم عن نفسه بحيلة ان هناك عرساً بالطرف الاخر من القرية يوزع اكلاً وحلوى، وبعد قليل من ذهابهم ركض مسرعاً باتجاههم قائلاً لنفسه لعل الخبر يكون صحيحاً وانال نصيبي. تذكرت هذه القصة وانا اقرأ بعض المقالات والردود والملاحظات ( المليئة بالاخطاء الاملائية ) التي يبديها البعض على البعض الاخر معبرين عن رأيهم وافكارهم التي يؤمنون بها، وهذا من ابسط حقوقهم طبعاً فالكل دون استثناء له الحق في التعبير عن رأيه وطرح افكاره دون خوف من احد او مجاملة لأحد. شخصياً اعتبر النقد اداة لدفع عجلة التقدم والتطور الى الامام فلولا النقد لكان الانسان يرواح مكانه ويكتفي بما انجز، والمناقشة مهما اختلفت الاراء فهي وسيلة للتقارب وابراز الاخطاء، لذلك لا يمكن لاي كان ومهما كانت درجة ثقافته وشهادته العلمية عالية وكبيرة !!! ان يختم بالشمع الاحمر فكرة معينة ويسخر من آراء الاخرين، فلكل فكرة مؤيدين ومعارضين, ربما اكون مؤمناً بفكرة وعقيدة معينة يؤمن بها الملايين من البشر لكن بنفس الوقت يعارضها وينبذها على اقل تقدير عشرات الاشخاص الذين يعتبرون هؤلاء الملايين مخطئين وغير مثقفين, اما بالنسبة للحوار وإبداء الآراء ومناقشة الامور الفكرية والسياسية والثقافية، خصوصاً عندما تكتب وتنشر كمقالات، فيجب على الكاتب ان يراعي بعض الضوابط والحدود والامانة في الرد على ما جاء في المقابل وليس تحريف الفكرة او تكذيب الاخر ( كما يحدث للبعض عند الرد، فيطلقون العنان لاعصابهم لتشخبط اشكالا يعتبرونها سريالية وهي ليست سوى خطوط متقاطعة رسموها في لحظة سكر !!! وبكل شجاعة ينشرونها )، فالمناقش او المحاور قبل الدخول في اية مناقشة او مناظرة يجب عليه ان يكون ملماً بالموضوع الذي هو بصدده اولاً وان لا يبتعد عن مضمونه وحدوده ثانياً ( اقصد ان لا يشير الى اذنه اليمنى باليد اليسرى كما فعل صاحبهم جحا، ونقصد هنا عدم ترك الموضوع الرئيسي والخوض في نقاشات جانبية لا تقدم ولا تؤخر، فلا يمكن ومن غير المعقول ان نختار عنواناً لموضوع نباتي لنتحدث ونكتب عن حياة الديناصورات المنقرضة !!! ولكي ابسط اكثر للذين لا يفهمون جيدا سندخل في التفاصيل اكثر قليلاً وابدأه بسؤال، في أي بحث من ابحاث الحاصلين على شهادة الماجستير والدكتوراه لم ينطبق/ ينسجم عنوان البحث مع محتواه ؟؟؟ فهل يمكن لطالب ماجستير او دكتوراه ان يقدم بحثاً بعنوان الفيزياء النووية ويتناول في البحث مراحل نمو الانسان !!! ربما يكون ما يذهب اليه من دراسة حول مراحل نمو وتكوين الانسان صحيحاً بنظره لكن هذا لا يعني ان الهيئة المشرفة على البحث ستقتنع وتمنح الطالب درجة جيد جداً على بحثه لانه تعب واجتهد كثيراً في بحثه هذا، لان الفيزياء النووية ليس لها علاقة بالحياة البشرية هذا اولاً، ام ثانياً الذي يفهم بالفيزياء ربما يكون جاهلاً بما تحتويه كتب الاحياء !!! )، وان يسيطر على اعصابه قدر الامكان ثالثاً لان العصبية تفقد الانسان صوابه فيهذي ويسب ويضرب وفي نهاية المطاف يلعن الجميع على سبب فشله. لكل انسان في الحياة مجال عمل يختص به، فالطبيب مختص بمعالجة المرضى والبناء ببناء البيوت والمعلم بالتدريس والتعليم .....الخ، ولا يمكن لاي كان ان يحترف بكل المهن لكن في نفس الوقت يستطيع البعض الاشتراك في مهنتين او ثلاثة، كما يمكن لبعض المتعلمين ان يمتهنوا مهن اخرى غير مهنتهم لكن لا يمكن العكس بالنسبة لغير المتعلمين، فمثلاً يمكن للطبيب ان يصبح نجاراً مشهوراً لكن العكس غير ممكن لذلك لا زال المثل ( اعطي الخبز لخبازه ) يقال للبعض في مناسبة او دون مناسبة ( هذا يعتمد على درجة ذكائهم !!! ). يخلط الكثير من الناس بين الثقافة والعلم فيعتبرون المتعلم مثقفاً، وبذلك ( حسب اعتقادي ) يخطئون كثيراً، فالشهادة لم تكن يوماً معياراً او مقياساً لثقافة المرء، ربما يحصل المرء على اكبر الشهادات عن طريق ذكائه او امواله او مناصب ابيه !!! لكن درجة ثقافته تكون ادنى من ابن فلاح انهى دراسته الابتدائية يعيش في قرية نائية ينام ويتغذى ويسهر ويقرأ في غرفة واحدة يشاركه فيها جميع افراد اسرته، فالدكتوراه التي حصل ابن المدينة لذكائه ( او ربما اشتراها بماله او اعطيت له كهدية لمنصب ابيه الجديد ) اضافة الى البيئة والظروف الاجتماعية الاخرى التي تمهد الطريق امام طالب العلم في المدينة لا تقارن ابداً بشهادة الابتدائية التي حصل عليها ابن القرية الذي يستيقظ مبكراً ليساعد والده في اعمال الزراعة والري والرعي وغيرها من الاتعاب اليومية التي تنتظره اضافة الى دراسته ( الكثير من الكتاب والروائيين الكبار لم يستطعيوا انهاء دراستهم المتوسطة لكنهم كتبوا وألفوا واشتهروا عالمياً اكثر بأضعاف من الذين حصلوا على اكبر الشهادات )، هذا ليس انتقاصاً من قيمة الكوادر العلمية التي احترمها كل الاحترام واقدر جهودها للوصول الى ما هم عليه الان، لكن تنبيهاً وتذكيراَ للذين يتبجحون ويتباهون بما حصلوا عليه من شهادات وكأنهم بذلك يعلنون انهم فوق البشر !!! ( فنلاحظ القابهم وعناوين شهاداتهم تسبق اساميهم كل ما كتبوا مقالة او جلسوا في باص او مروا امام مطعم او ........ )، فبدلا من هذه الالقاب التي يطلقونها على انفسهم لتعظيمها عليهم مراجعة توافههم ليعرفوا قيمة انفسهم ومدى ذكائهم الحقيقي. ليس المهم ان تقول كل ما تعرف ولكن الاهم ان تعرف كل ما تقول – مثل بعد الهدوء النسبي الذي شعر به ابناء شعبنا في بغداد والموصل الذي كنا نتمنى ان يكون بداية جديدة لعراق جديد يسوده القانون ويعمه السلام، تلقى المسيحيون عامة ضربة موجعة اخرى وهي اختطاف المطران بولس فرج رحو وقتل مرافقيه الثلاثة. اختطاف رجل دين كبير بمكانة المطران، حتى لو كان الغرض من الخطف الابتزاز والضغط على مراجعنا الدينية واهل المطران المختطف لتلبية مطالب الخاطفين والتي هي المال اولاً واخيراً، يعتبر تهديداً ورسالة واضحة لجميع المسيحيين بترك المدينة وعدم البقاء فيها لان مصيرهم سيكون مشابهاً لمصير المطران ومرافقيه الثلاثة، وفي نفس الوقت رسالة واضحة للحكومة والراقصين على طبولها بأن الامن الذي تتحدث عنه الشخصيات المرموقة في حكومتنا الموقرة ليس سوى تصريح اعلامي حفظه هؤلاء السادة مثل الببغاء ليرددوه على مسامعنا كلما اتيحت لهم الفرصة، هذا اذا استثنينا تورط رجالهم وميليشياتهم التي تقتل وتخطف وتهجر علناً. لم تكن هذه المرة الاولى التي يتعرض لها رجال ديننا الى عمليات مشابهة من قتل وخطف وتهديد، ولن تكون الاخيرة ما دام يعيش بيننا رجال لا يزال الجهل يطوق عقولهم والافكار البالية والمرقعة تملأ نفوسهم المريضة، لكن لنسأل انفسنا كيف تعاملنا مع الحالات السابقة ؟؟؟ وما هو السبيل الى منع حدوث ذلك مستقبلا ؟؟؟ من المؤكد ان الذي يقتل بدم بارد دون التفكير بالأيتام والأرامل الذين هم من مخلفات عمله الجنوني هذا لا يفكر بالصوم والصلاة او بوجه الله وتعاليم انبيائه، لذلك لن تؤثر الصلوات والدعوات وصرخات الاستغاثة في نفوس حاقدة همها الاول والاخير الوصول الى غايتها ممارسة كل الاساليب لتحقيق اهدافها، ولما كان كان شعبنا يؤمن بالسلام وينبذ العنف اساساً، واقلية بلا ميليشيا تحمي مصالحه ودور عبادته، اضافة الى كونه منقسما على نفسه الى مجموعات وكنائس واحزاب طائفية، بفضل هذا كله مضافاً اليه انعدام القانون والفوضى التي تعم البلاد اصبحنا لقمة سائغة للمجرمين واولاد الجهل واحفاد الظلام الذين تعلموا القتل وتفننوا في التعذيب في كهوف تورا بورا. مأساة شعبنا ومعاناته ليست من الخطف والقتل والتفجير فقط ، بل هناك اعمال وتصرفات اخرى تزيد الطين بلة ومنها، السكوت على هذه الاعمال ( اقصد بالسكوت الاكتفاء بتصريح اعلامي او بيان او توضيح، وعدم اتخاذ اجراءات اكثر حدة وشدة منها الانسحاب من الحكومة والبرلمان .... ) وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه العامة من ابناء وخاصة الفقراء والمعوزين منهم من قبل المسلطين على رقابنا، فقبل ايام نشر موقع عشتار الالكتروني صورا لعائلة مسيحية ببغداد تعيش في سرداب مظلم !!! وتتكون هذه العائلة من سبعة افراد اكبرهم فتاة عمرها ثمانية عشر عاماً وهي طالبة في الثانوية حيث تتولى امور البيت بعد اختطاف والدها قبل عام ونصف، الصور كانت تتحدث وتقول لكل انسان شريف لا زال ضميره حياً وصاحياً :- نحن ايضاً بشر واطفال ونستحق الحياة !!! لا اعرف بالضبط تفاصيل عيش هذه العائلة ومواردها ومن يساعدها ( هذا اذا كانت تستلم أية مساعدة أصلا )، لكن المبكي والمحزن ترك مثل العائلة في وسط النار لتدبر امورها وحيدة دون معين، اليس من حق هذه العائلة ان تسأل عن حصتها من المساعدات التي وزعت ظلماً على الاقرباء والاصدقاء او صرفت على الغانيات لقاء ضحكة !!! ماذا سيكون مستقبل هذه العائلة والى من تلجأ ؟؟؟ ربما تكون هذه العائلة والكثير من امثالها، ومعها نحن ايضاً، يائسين من احزابنا القومية وقادتها وممثلينا في الحكومة والبرلمان واخوانهم من الذين يتصرفون بمصيرنا ومساعداتنا ومستقبل اولادنا على هواهم واصحابهم من مسؤولي اللجان ومدراء المنظمات الانسانية الذين يفكرون بكيفية استغلال هذا الظروف الاستثنائية وتكديس الملايين على حساب العوائل الفقيرة والمحتاجة، لكن الم يكن بامكان رجال ديننا الكرام مساعدة هذه العائلة او نقل وابراز معاناتها للمسؤولين الكرام ؟؟؟ لا اظن بأن افراد - اطفال – هذه العائلة يطمحون بامتلاك الملايين والسكن في القصور والفيلات يحاط بهم الخدم والحراس ( في الوقت الحالي تحديداً )، لكن يحلمون بسكن لائق وطعام مناسب الذي يمكن توفيره لو غير السيد سكائر مالبورو بسكائر اخرى اقل سعراً ومن نفس النوعية ( بالمناسبة هذا السيد موديل جديد نزل في الساحة السياسية، يمسك علبة السكائر بيد وبالاخرى يتحدث بالموبايل ليظهر سلسلته الذهبية !!! ) كان يمكن مساعدة هذه العائلة بآلاف الطرق كل من طرفه، لكن من يكون الاول ؟؟؟ يحكى ان جحا سأل يوماً وهو في مجلسه ' اين اذنك يا جحا ؟ ' فرفع يده اليمنى ولفها خلف رقبته ليشير الى اذنه اليسرى ! كان يمكن لجحا ان يختصر الوقت وان لا يجلب لنفسه كل هذا الاهتمام وضحك واستهزاء الحاضرين لو لم يؤشر بيده اليمنى الى اذنه اليسرى، فالطريقة التي اشر بها الى اذنه تشير الى غبائه اولاً ومماطلته ولفه ودورانه ثانية. كثير من كتاب اليوم وسياسيه يؤشرون الى آذانهم اليسرى باليمنى، فالكثير من المقالات التي تنشر في مواقع الانترنيت، التي صنعت الكثير من العباقرة المزيفين وابطال الفقاعات الهوائية، ليست سوى عناوين بارزة مع مضمون ومحتوى هزيل وغير متناسق لا يربطه بالعنوان أي شيء سوى اسم الكاتب ( قبل فترة وبعنوان بارز وجذاب يجلب انتباه القارىء نشر احد النشطاء القوميين – هكذا سموا انفسهم - مقالاً يفهم من عنوانه بأنه بحث او دعوة للنقاش او رأي الكاتب في من يملك الاحقية في تمثيل شعبنا وقضيته في المحافل الدولية !!! لكن مضمون المقالة لم يكن سوى هذيان وسرد لتاريخ بابل والملوك الاشوريين، ومن حكم العراق بعد حكم الكلدان وعدد سنوات حكمهم وغيرها من المقارنات اللامعقولة وغير المنطقية التي ليس لها اية علاقة بحاضر شعبنا ومستقبله او تمثيله بالمحافل الدولية، عرب وين طنبورة وين !!! )، ومثل هذه المقالات تنشر في بعض المواقع وتحجب او تهمل في اخرى، وهذا يعتمد على اداريي الموقع والمشرفين عليه آخذين بنظر الاعتبار برنامجهم واستقلالية موقعهم او على النقيض من ذلك ايديولوجيتهم وتبعيتهم. من اكثر المواضيع سخونة في موسمنا السياحي ( عفواً موسمنا المأساوي ) والتي بردت مؤخراً بسبب فصل الشتاء وفترة السبات، كانت مسألة الحكم الذاتي وتشكيل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري المدعوم من قبل السيد سركيس اغاجان اضافة الى اعماله الخيرية الاخرى من بناء وتعمير وترميم ومساعدة الفقراء والمحتاجين والمهجرين من ابناء شعبنا، اما موضوع تهجير شعبنا والمظالم التي يتعرض لها في بغداد وبصرة والموصل وغيرها من المناطق الساخنة فكان حديث المناسبات ( حيث لم ينل هذا الموضوع الحجم والاهتمام الكافي من لدن كتابنا وسياسيينا )، لذلك لا زالت محنة المهجرين والمرحلين من ابناء شعبنا مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم داخلياً وخارجياً. لا اتجنب الحقيقة اذا قلت ان انانية الانسان تسيطر على عقله وتوجه قراراته وتتحكم بتصرفاته، فقائد الشعب وممثله هو ذلك الشخص الذي يحمل همومه ويبرز معاناته ويطالب بحقوقه .... وليس ذاك الذي يتاجر بمحنته ويتبوأ المناصب معتمداً على اسمه وتاريخه ووجوده، وشعبنا الذي تشتت وتشرد وهجر ورحل ونهبت ممتلكاته بعد المذابح والمجازر ومن بعدها هضمت حقوقه كان يفتقر الى مثل هؤلاء القادة والممثلين حتى الامس القريب، لان السادة الذين نتحدث عنهم عاشوا/ ويعيشون هم وعائلاتهم والمقربين اليهم برفاهية لا مثيل لها ناسين معاناة الشعب والقوم الذي يمثلونه ويتحدثون باسمه، فكم من مساعدات حولت الى الحسابات الشخصية ؟؟؟ وكم وزعت على الاقرباء والاصدقاء لاسكاتهم وشراء ولائهم ؟؟؟ وعلى نفس المنوال كم صرخ الفقير واهتزت السماء من انين المقهورين دون مستجيب ؟؟؟ اين كان كتابنا الافاضل ابطال الانترنيت آنذاك ؟؟؟ اين كان ممثلونا الكرام ومسؤولي احزابنا القومية ؟؟؟ لقد قرأت الكثير من المقالات السوقية التي تكيل التهم للسيد سركيس اغاجان بمناسبة ودون مناسبة (اتخذ بعض الجهلاء سركيس اغاجان المصباح السحري لشهرتهم، وكأنهم بالكتابة عن هذا الرجل المسالم يثبتون لشعبنا عن جرأتهم واخلاصهم لقضية شعبنا !!! لا اعرف لماذا لا يتحدثون عن اسيادهم الذين التهموا عشرات الملايين من الدولارات ولا زالوا مستمرين في ذلك ) ، وبالمقابل قرأت لكتاب معروفين بشفافيتهم واستقلالية أفكارهم عن احقية هذا الرجل لقيادة شعبنا لما يعمله لصالح شعبنا دون تفرقة، ولما يناضل من اجله لتحقيق اهداف واماني شعبه. لكل انسان هدف او بالاحرى اهداف يتمنى تحقيقها قبل ان تنتهي ايامه في هذه الحياة القصيرة الأمد، فيفرح بما حققه من اماني واهداف بمثابرته وعمله وكده واجتهاده ونضاله، وتحقيق هذه الاهداف ليس يسيراً في في اغلب الاحيان، خصوصاً عندما يتعلق الامر بمصير ومستقبل شعب من الشعوب او قومية معينة ( حقوق أي شعب او اية قومية لن تسترد بضربة حظ )، ولتحقيق هذه الاهداف يلجأ الكثير من الناس، سياسيين مثقفين اميين، الى وسائل عدة منها الاجتهاد العلمي او النضال السلمي او الكفاح المسلح او القتل او النهب او السرقة ...... الخ، ربما كانت مسألة الحكم الذاتي احد الاهداف السياسية والاساسية التي اعلن عنها السيد سركيس اغاجان ويناضل من اجل تحقيقها، ونضاله لتحقيق هذا الهدف ليس نضال مسلح بل نضال سلمي اعلامي سياسي وكل فرد من ابناء شعبنا، خصوصاً في المناطق المعنية، حر في تأييده او معارضته لرؤية السيد اغاجان لكن بشرط عدم المساس بشخصيته او الاستهانة بخدماته التي قدمها ولا زال يقدمها لشعبنا فلولاه لكانت مأساة المهجرين اكبر وكانت معاناة الفقراء اكبر وكان حال القرى وساكنيها اسوأ. ماذا لو لم يكن السيد سركيس اغاجان موجوداً ؟؟؟ وماذا فعل لشعبنا ؟؟؟ وما هو الهدف من اعماله الخيرية ؟؟؟ وماذا .... وعشرات الاسئلة الاخرى المتعلقة بهذه الشخصية تطرح نفسها في الكثير من المناقشات والمجالس، ومن البديهي ان لا تتفق جميع الاراء بشكل عام ولكن الذي لا يستطيع احد انكاره، معارضين ومؤيدين، هو ان سركيس اغاجان استطاع تحقيق ما لم يستطع، او بالاحرى عجز الاخرون عن تحقيقه، وهذا ان دل على شيء انما يدل على عمومية هذا الشخص ( اقصد بعمومية هذا الشخص الاهتمام بالعامة من ابناء شعبنا دون فرق او تمييز ) وهذا هو سبب شهرته وشعبيته. لست هنا بصدد الدعاية للسيد اغاجان او الاشادة بما يفعله او ابراز خدماته واعماله الخيرية، فهو ليس بحاجة الى مقالة هنا او مقالة هناك تشيد باعماله الحسنة لان هذه الاعمال يسمع صداها في جميع بقاع العالم وواضحة وضوح الشمس ولا يمكن لغربال الحاقدين اخفائها، لكن انوي نصح الذين لا زالوا يعيشون في الماضي ان الامس يوم مضى وان الغد يوم جديد ولا يمكننا النجاح الا اذا اخذنا عبر ودروس الامس سلما نصعد به نحو الاعالي، وليس العكس بالبكاء على الماضي ونزول السلم نحو الاسفل، لكن هيهات للذين ملئوا خزائنهم من المال الحرام ان يفهموا لانهم لا يستطيعون بل لا يريدون ان يستيقظوا من احلامهم السعيدة. الفشل هو الفرصة للبدء مرة اخرى من جديد ولكن بذكاء اكبر – هنري فورد واخيراً عرفت من اكون !!! أهم الكذبات و اجملها هي ان تجعل من يكذب عليك يعتقد انك تصدقه كوهر يوحنان عوديش اهم الاكاذيب واجملها هي تلك التي يطلقها السياسيون فيصدقها البسطاء والسذج من ابناء شعبنا، او تلك التي يعبر عنها الكاتب او الصحفي التابع الذي يصقل ويهذب كلمات سيده وينشرها ليخدع بها العامة من ابناء شعبنا، فالكذب والتملق اصبحا مهنة لتوفير لقمة عيش شريفة للتماسيح وعوائلها، تلك التماسيح التي تتنقل من اقصى اليسار الى اقصى اليمين خلال ساعات معدودة، وترقص على الف حبل في اليوم الواحد حسب ما تقتضيه الضرورة، والمؤلم في الامر ليس لان المطبلين ازدادوا او ان المزمرين تملكوا بل لان مثل هؤلاء اصبحوا في القمة ويفرضون على الشعب في الكثير من الاحيان غصبا وجبرا، والسبب في ذلك يرجع الى ان نباحهم يلائم كل الازمنة واياديهم تصفق لكل انواع القادة. ما يحصل لابناء شعبنا لا يمكن وصفه بمقالة او اثنين او عشرة او مائة بل يحتاج الى مجلدات كاملة، لكن رغم ذلك كله ( عذرا لكل الذين يشاركونني الرأي وكل الذين عبروا عن غضبهم واسفهم لما يحصل لاخوانهم في وطن الاجداد ) نلاحظ الشعب المسكين ( وخصوصا الفقراء منهم ) بقى وحيدا في خندق محنته، فالكتاب والمثقفين بدلا من ابراز معاناة شعبهم انشغلوا في امور جانبية تافهة لا تستوجب حتى الذكر لا المناقشة، وآخرون دخلوا الساحة السياسية يرفعون هذا ويكبسون ذاك ويلعنون فلان ويمجدون علان طلبا رضاه، اما البعض الاخر فاصبح يرقص عاريا امام من يدفع اكثر !!! ( يعرفون كيف ومن اين تؤكل الكتف )، اما القلة القليلة فسكتوا وتنحوا لانهم اما يئسوا او أبت نفوسهم من الاشتراك في هذه المهزلة ( مهزلة دع الفقير يرقع ما دام المتملق يشبع ). لا يمكنني تعميم فكرة الانتهازية على جميع السياسيين والمثقفين، فهناك من يعمل ويساعد ويفعل ما بوسعه لمساعدة ابناء شعبنا للخروج من هذه المحنة التي يمر بها، لكنني استطيع او اؤكد بأن الاغلبية منهم لا تهمهم معاناة شعبنا ولا مصير ومستقبل ابنائنا بقدر اهتمامهم بمقدار الربح من هذه الصفقة ( تاجر بمعاناة ومحنة شعبك ما دامت خزائنك تكبر !!! ). مضت على قراءتي لمقال نشر في احدى الجرائد الصادرة في بلدة ( ........ ) مدة طويلة لكن ذاكرتي لا زالت تحتفظ بمحتوى المقال، فالاستعلاء والافتخار باهل البلدة ( البلدة التي دعاها الكاتب ب- ام القرى – افتخاراً، كما جاء في المقال !!! ) ومساعدتهم للمهجرين من ابناء شعبنا كان الموضوع الذي تناوله الكاتب، فكاد ان يصنع من نفسه وسكان بلدته الاصليين ( هذا يعني عدا الوافدين ) ملائكة !!! فتحوا احضانهم للمهجرين من اخوانهم فاسكنوهم بيوتهم بدون مقابل ( خطية ايجار البيت 500 دولار وما فوق ) واطعموهم من خبز اطفالهم ( حتى الكفالة بالفلوس ) واغمروهم بالمحبة والحنان حتى لا يشعروا بالغربة ( اقرءوا مقالاتهم واسمعوا كلامهم حتى تكتشفوا ما بدواخلهم من كره واستعلاء ). معاناة المهجرين من ابناء شعبنا كثيرة لكنها يمكن ان تقل لو تعاوننا جميعاً في ذلك كل حسب امكانياته ومكانه، لا يمكن انكار وتجاهل المساعدات الكبيرة والتسهيلات الكثيرة التي قدمت للمهجرين من قبل شخصيات معروفة بمواقفها القومية والانسانية، لكن شعبنا بحاجة الى اكثر، بحاجة الى التكاتف ومساعدة الاخر دون انتظار مقابل، بحاجة الى توحيد الخطاب القومي ونبذ الخلافات، وهذا لن يتحقق ما دام قادة احزابنا القومية الكرام يشدون الحبل كل من طرفه حسب ما تفرضه المصلحة الشخصية والعائلية والعشائرية. ربما لا يصدقني الكثير بأن هناك في ( ام القرى ) عوائل مهجرة من ابناء شعبنا تعيش في ظروف سيئة لا يحسد عليها، عوائل طعامها خبز وشاي !!! ( هذا هو حال ابناء شعبكم الذي جفت دموعكم من كثرة البكاء عليهم وخرس لسانكم من كثرة الصراخ وابراز معاناتهم, عار ايها السادة عاررررررر – اذا كنتم تعرفون معنى العار ) هذا ما سمعته من بعض الاصدقاء، اين ضميرنا وعواطفنا ؟؟؟ اين تعاليمنا ومبادئنا المسيحية ؟؟؟ اين انسانيتنا التي نتباهى بها ؟؟؟ اين .... والف اين اخرى سأبلعها احتراماً للموتى لانهم سيبكون على الاحياء خجلاً واسترحاماً. واخيراً عرفت من اكون, انا ذلك الجرح لو اندمل لزلزلت المناصب واهتزت الكراسي واختفت الالقاب وزالت الاملاك واصبح سادة اليوم ( الذين تكبر كروشهم على حساب خبز وشاي الفقراء ومعاناتهم ) في خبر كان بلا حراس او خدم، واصبحت تصريحاتهم صرخات مجنون لا يبالي لها احد. جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!! كوهر يوحنان عوديش لو لم اكن عراقياً واعرف جيداً أي نوع من السياسيين والاحزاب يمسك بزمام الامور ويسيطر على الوطن ارضاً وشعباً، لقلت ان كل ما يقال عن الفساد وتردي الوضع الامني وسيطرة الميليشيات والعصابات ورجال الدين، الذين يحكمون بواسطة عمائمهم، على عملية تصدير النفط ( نفط العراق ثروة خاصة ورثوها من اجدادهم الحفاة ) وغيرها من عمليات القتل والاختطاف والتفجير والتهجير .... نعم لو لم اكن عراقياً لقلت ان كل هذا مجرد كذب وافتراء واشاعات يفتعلها البعثيون القدامى وعناصر القاعدة ( الذين لم يجدوا بين بنات العالم اجمع فتاة جميلة او شريفة يقترنون بها، لذلك يلتجئون وبكل فخر الى تفجير نفسهم وسط مجاميع بشرية وقتل الاف النفوس البريئة من نساء وشيوخ واطفال وعمال ليذهبوا الى الجنة الموعودة وهناك سيتزوجون من بنات الله وحورياته، اللواتي حافظن على عفتهن لهؤلاء المجرمين، وكأن الله قاتل وذباح لذلك لا يزوج بناته الا للقتلة ولا يدخل جنته الا المجرمون ). العراق الجديد او عراق ما بعد النظام او العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد او ...... الخ، تسميات عديدة تطلق على هذا الوطن المبتلى بالفساد والميليشيات الدينية والمحكوم من قبل عصابات واحزاب طائفية، اصبح بؤرة الفساد حيث يعد من اكثر دول العالم فساداً حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية، واصبحت حكومته المنتخبة !!! باعمارها وخدماتها صفحة سوداء في تاريخه الجديد. فمنذ احتلال/ تحريره العراق والشعب لا يسمع سوى الفضائح وعمليات السطو والتهريب والاستيلاء على المال العام، وكل تقارير المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والطفولة والمرأة والحيوان .... الخ تؤكد ان العراق اصبح بلد ( ان شاء الله )... فلو سألنا أي مسؤول حكومي عن متى يعم الامن البلاد، ومتى سينتهي الصراع الطائفي، ومتى سيغلق ملف الفساد ويمثل المتهمون امام القضاء، ومتى سيعامل المواطن العراقي في الدوائر الرسمية كمواطن له حقوقه دون السؤال عن دينه وطائفته، ومتى سينعم الاولاد المشردين واليتامى من ابناء شعبنا بملجأ يحميهم من برد الشتاء ويقيهم من حر الصيف دون اغتصابهم وتعذيبهم او تركهم عراة !!! ومتى يطلق سراح الابرياء ويجري التحقيق مع المتهمين دون تعذيب او ترهيب وتتلو على المتهم حقوقه وتصان كرامته، ومتى يبصر المواطن نور مصباح كهربائي ليبعد من امامه الفانوس السحري الذي ضجر من كثرة مطاليب العراقيين !!! ومتى يتكرم علينا حكامنا الجدد ببرميل نفط من مليارات البراميل المدفونة تحت اقدامنا ومتى تخرج بناتنا بحرية دون خوف او اجبار للتحجب وتلبس نساءنا ما يحلو لهن .... والف متى اخرى ؟؟؟ سيأتينا الجواب الحاضر دائماً والذي هو :- ان شاء الله في الايام القادمة ( الايام القادمة ليس لها حدود، لذلك ربما تكون اخر ايام حياتهم التي تنتهي بخلافة احد ابنائهم للرئاسة والمتعود على جملة :- ان شاء الله...وهكذا ). اما برلماننا الموقر والمزين بأعضائه الوطنيين ممثلي الشعب ومصالحه، فبعد قراراته ومواقفه الجريئة، التي بدأها باتخاذ الإجراءات ضد الشركات الامنية ( المبيدة ) التي تنتشر في الوطن وتسترخص أرواح ابنائه وتهين كرامة الانسان العراقي ب ( ابتعد 100 متر عن السيارة والا ستخترق رصاصة دماغك )، ومحاسبة المسؤولين المتهمين بابتلاع مليارات الدولارات من اموال الدولة، والخطط التي قدمها الى الحكومة للموافقة عليها والتي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن والموظف البسيط ( طبعاً يستثنى من ذلك امتيازات ومخصصات اعضاء البرلمان والوزراء وعوائلهم التي حصلوا عليها وثبتوها في الدستور والتي تؤمن وتضمن مستقبل احفاد احفادهم )، ومناقشة مشاكل البلد بصورة عامة، منها الكهرباء التي تزورنا مرة في اليوم لمدة ساعة ( تشبه اعياد الميلاد ورأس السنة مع فارق وحيد، هذه سنوية وتلك يومية او اسبوعية !!! )، والبنزين الذي اصبح شحيحاً ونادراً في بلد يعتبر الاول في مخزونه النفطي الذي يكفي لتزويد امريكا وحلفائها لقرون عديدة ( اوامر البنك الدولي على العين والرأس ) ..... بعد كل هذه الخدمات التي قدمها للشعب لم يبق امام اعضاء البرلمان سوى شيء واحد يفصل العراق الجديد عن قديمه ويرفع المظالم من شعبه ( اقصد شعوبه ) وينهي مآسي ايتامه ومشرديه وهو تغير العلم العراقي، الذي وافق عليه البرلمان اخيراً، والعلم الجديد هو نفس القديم مع فارق صغير وهو حذف نجمات العلم الثلاث مع ابقاء عبارة الله اكبر التي امر الرئيس العراقي السابق صدام حسين اضافتها الى العلم خلال حرب الخليج عام 1991 لكن بشرط تغييرها الى الخط الكوفي !!!، ربما غاب عن بال برلمانيينا الكرام ان نجوم العلم لم تكن من صنع صدام، بل المضاف هو عبارة الله اكبر التي خطها صدام بيده على العلم، وهكذا ابقوا على اضافة صدام الذي سيبقى مرفرفاً فوق رؤوسهم وحاضراً في اجتماعاتهم وموجوداً في المحافل الدولية يثبت بقاءه ويأبى محوه او اهماله. ومن هذه المنطلق وبما اننا نوكل الى الله كل اعمالنا وامنياتنا ومشاريعنا وخططنا الامنية والاقتصادية اقترح على السادة الافاضل الذين وافقوا على العلم الجديد استبدال عبارة ( الله اكبر ) بعبارة ( ان شاء الله ). انجازات حكومة المنطقة الخضراء ( عفواً اقصد المزاد خانه التي يباع فيها تاريخ البلد وحضارته وتراثه، ويمرر عبرها كل مخططات امريكا وحلفائها وقرارات البنك الدولي التي تكبل العراق بقيود وتبعية اقتصادية وتفرض عليه طاعة عمياء لقرارات لا تجلب للعراقيين الا المآسي والويلات ) هي اكثر من الذي ذكر بكثير، واخر هذه الانجازات كانت الاسواق الحرة لبيع الاطفال بأسعار مناسبة جداً ( سعر الطفل الواحد لا يتعدى ثمن ربطة عنق يضعها مسؤول حكومي في مناسبة او دون مناسبة )، هذا ما ذكره التحقيق الصحفي الذي نشر في الصحف السويدية ووكالة الاخبار العالمية اكسبريس والذي ترجم الى اكثر من 12 لغة خلال الاربعة والعشرين ساعة الاولى من نشره، الفضيحة الجديدة ليست تعذيب السجناء ولا اموال مختفية ولا تورط المسؤولين الكبار في الاعمال الارهابية .....ولا ..... ولا .... بل ببساطة هي عملية بيع الاطفال !!! اطفال بعمر الزهور يباعون بمبلغ 500 دولار في وسط بغداد !!!. ان شاء الله ستتحسن الاوضاع ويرجع المهجرين الى بيوتهم ويعم الامن البلاد و....... وان شاء الله سيذهب بائعي العراق الى ........ تعمد مبتكري حكايات جحا وطرائفه الى تغليف فلسفتهم وتسويقها عبر النكت وإضحاك الناس، وليس كما يفعل البعض الأخر حيث يعتمدون الى فرض فلسفتهم وأرائهم بطرق أخرى مثل التخويف والتعذيب والتفجير .... الخ من الوسائل المعروفة لإجبار المعارض على الخضوع والركوع ... ومن هذه الحكايات حكاية جحا وعناده مع زوجته، والتي تنطبق كلياً على العراق شعباً ووطناً. تقول الحكاية ان جحا كان معتاداً ومتفقاً مع زوجته بالتناوب في تقديم الطعام إلى الحمار.. هو يوم..وهى يوم.. وفي يوم من الايام .. قال لزوجته : اليوم دورك في إطعام الحمار.. فقومي وأَدِى واجبك.. قالت زوجته : بل هو دورك أنت.. وتنازعا بعض الوقت.. ثم قال جحا : - ما دمنا وصلنا إلى هذا الحد.. فما رأيك يا زوجتي في شرط ! قالت زوجته :ماذا تعني؟ أجاب جحا : نصمت عن الكلام من الآن.. والذي يبدأُ الكلام قبل الآخر.. يقوم بتقديم الطعام للحمار.. قالت الزوجة : على كل أنت الخاسر.. فسوف أتركك إلى أعمالي في البيت وبالفعل انصرفت زوجة جحا إلى أعمال البيت أما جحا فقد جلس على الأرض صامتاً .. كأنه تمثال جامد.. لا يتحرك.. ولا يتكلم.. - ثم خرجت زوجته لشراء أشياء من السوق.. وغابت ساعة من الزمان وعادت.. فوجدت جحا على حاله.. لا يتحرك.. ولا يتكلم.. وجاء الليل.. فذهبت زوجته إلى الجيرانِ ضائقةَ بهذا الوضع.. - وفى أثناء غياب زوجته دخل لص إلى الدار فرأى جحا جامداً لا يتحرك فتعجب من منظره.. وظنّه مصاباً.. أو أنه لا يرى ولا يسمع.. فأراد اللص أن يتأكدَ من ذلك فأخذ عمامة جحا.. فلم يتحرك ولم يحتج على شيء.. ثم أخذ حذاءه فلم يتحرك ولم يحتج على شيء.. ووجدها اللص فرصة ذهبية فجمع كل ما يمكن جمعه من البيت.. وهرب.. - وبعد وقت طويل عادت زوجته فوجدت البيت مسروقاً وجحا في مكانه لا يتحرك.. فهجمت عليه بكل قوة وقالت - أمجنون أنت.. ولم يدعها جحا تكمل كلامها.. بل صاح في وجهِها : - أنت التي بدأتِ الكلام وعليك أن تذهبي وتطعمي الحمار وكفاكِ عنادا.. عراقنا الديمقراطي الفدرالي الموحد الجديد، الذي يتباهى بنظامه وأمنه واقتصاده ... اسياده الجدد، يشبه كثيراً بيت جحا الذي فرغ من محتوياته وهو جالس لا يحرك ساكنا لان كلامه يؤدي الى نتيجة واحدة مؤكدة وهي اطعام الحمار، فالسادة الذين تسلموا مقاليد الحكم بعد الاطاحة بالنظام السابق ( الذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع والتصويت النظيف !!! ) نسوا الشعب والوطن، نسوا سواد الثكالى ودموع اليتامى ودماء الشهداء، فلا يهمهم المليارات التي تنهب ولا الاف الاطنان من النفط التي تسرق يومياً ( ادارة الاحتلال وحكومتنا المنتخبة تكرمت على الشعب العراقي باعفاء صادراته النفطية من العدادات !!! )، ولا معاناة الشعب العراقي ...... ولا .... ولا ...... ، فمهمة اليوم تختلف عن مهمات الامس القريب، عندما كان حاكمي اليوم معارضين ومنفيين، مهمة اليوم هي كيفية الفوز بالكرسي والاحتفاظ به، وليكن ما يكن !!! ما يحدث بين السنة والشيعة من جهة وبين العرب والكرد من جهة اخرى يدل على ان العراق كوطن واحد انتهى والى الابد، فلا احد بتاتاً من قادة اليوم يفكر كعراقي !!! بل يفكر كشخص مستقل ويعمل على اخذ نصيبه من الكعكة دون نقصان ( رجال اعمال وشركات دخلوا المناقصة على حساب معاناة الشعب )، لذلك نرى عراق اليوم غارق في حرب اهلية تحكم مدنه عصابات مدعومة، وتنعدم فيه الخدمات العامة اضافة الى اختفاء المشتقات النفطية !!! من اسواقه، بينما حكامه وقادة احزابه ورجال دينه الكرام ( الذين حولوا البلد الى كهوف من العصر الظلامي والنساء الى جواري .... ) منشغلين بالسرقة، وتحويل المليارات من خزينة الدولة الى الحسابات الشخصية في بنوك محروسة ومؤمنة، وتصفية الاخر او تهميشه واهماله. هؤلاء السادة الذين يتباهون بنضالهم وتفانيهم من اجل الشعب والوطن، نسوا ملايين اليتامى والاف العوائل النازحة والمهجرة، نسوا السجون وفضائحها من تعذيب واغتصاب ( حتى الاطفال واليافعين لم يستثنوا من ذلك )، هذه الفضائح التي لا يمر يوم دون نشر واحدة جديدة منها التي تطال النساء او الاطفال او الشيوخ، نسوا قسمهم عند تسلمهم لمناصبهم وبدلا من خدمة الوطن صاروا علة وعاراً. الصراع بين الاخوة والازواج في العراق يؤدي الى اعطاء الحرية الكاملة للص لتفريغ البيت بكل ما فيه ليس من مواد فقط بل من العقول ايضاً، فمتى يا ترى سيستيقظ العراقيون من غفوتهم هذه. الافتخار بالانتصار والتباهي بالثقافة شيء طبيعي بالنسبة لانسان مثقف او كاتب او سياسي يعمل ويضحي في سبيل قضية شعبه ورفاهية ابنائه، اما ان يطل علينا كاتب ما مهما كانت درجة ثقافته ومهما كان مستواه العلمي ومهما كانت كتاباته ومقالاته كثيرة وفارغة في نفس الوقت، ليعاتب الكتاب ( بغض النظر عن انتمائهم السياسي وتحصيلهم العلمي ومستواهم الثقافي والاجتماعي ) على اخطائهم الاملائية ومواضيعم ( التي تسيء الى الذوق العام حسب رأيه )، ويحاسبهم لانهم اصبحوا محررين او رؤساء تحرير وهم ليسوا اهلاً لذلك !!! فهذا شيء ان دل على شيء فانما يدل عل المستوى الثقافي الواطيء والهابط والغرور الذي اصاب صاحبه من كثرة الفقاعات التي فجرها في الهواء دون سبب او مناسبة !!!. قبل فترة ليست بطويلة قرأت عن طريق الصدفة في احدى المجلات الملونة الزاهية بألوانها والراقية بطريقة ونوعية طباعتها ( بمناسبة الذكرى السنوية لاصدارها لم يجد رئيس تحريرها موضوعاً او حدثاً مهماً او مأساة تعرض لها احد افراد شعبنا، وما اكثرها، يكتب عنه لذلك شن هجوماً على بعض الكتاب، عفوا على الذين ارادوا ان يصبحوا كذلك، الذين نشروا نتاجاتهم في الجرائد والمجلات التي توقفت عن الصدور بسبب المستوى الثقافي لرؤساء تحريرها!!! )، المقال الافتتاحي لمجلة (....... ) بقلم رئيس التحرير الموقر، المقال من بدايته الى نهايته ليس سوى افتخار وتباه ومدح وتكبير شخصي، وجرأة هذا العبقري ( رئيس التحرير ) وغروره ينبعان من كون المجلة مستمرة في الصدور رغم كل المعوقات !!! ( خصوصاً الامنية منها لانه يطبعها في بغداد وسط النار !!!، ولم يحدثنا عن كيفية الاستمرار ومن كان ممولها سابقاً ومن يمولها الان ؟؟؟ ) في وقت اختفت المجلات والجرائد الهزيلة التي حررها القصابين والنجارين والحدادين ...... وغيرهم من الذين لا يحق لهم التعبير عن ارائهم او مسك القلم بأيديهم لانهم ليسوا خريجي مدرسة التوسل والتملق !!! ( التي تخرج منها الكثير من المدعوين كتاب ومثقفين ). ربما يكون سبب جهل رئيس التحرير عدم المطالعة او قلة القراءة، والا كيف فات عنه ( وهو المثقف القدير والكاتب الكبير ) تاريخ العمالقة من الكتاب والروائيين والشعراء الذين لم يكملوا دراستهم الاعدادية ؟؟؟، وكيف له ان يفتخر بمجلته ( التي يدعوها ب-مجلتكم- أي مجلة شعبنا ) التي تخلو من جملة مفيدة تتعلق بقضية شعبنا ومعاناته ؟؟؟ رغم تجاربه وأعوام الخبرة الطويلة التي يمتلكها ( رئيس التحرير ) المحترم، الا انه نسى او تناسى او تجاهل عن عمد، ان شهرة أي انسان، وفي أي مجال كان، تأتي من خلال اعماله وتضحياته ومواقفه الثابتة، وليس عن طريق التطبيل والتزمير وتعظيم الذات، فبدلا من ان اصدار الاحكام وتسمية نفسه بالكاتب الاوحد ( على غرار القائد الاوحد ) كان الاجدر به ان يجري مسحاً عاماً وشاملاً ليقارن شهرته بشهرة بقية الكتاب ( الذين يسيئون الى الذوق العام !!! حسب رأيه طبعاً )، ليعرف مكانته من مكانة بقية الكتاب، ففي نهاية المطاف يبقى الحكم للقارئ وليس لكاتب المقال. الاعلامي البارز والكاتب الذي يحق له الافتخار بنفسه وبما يكتبه او بما يشرف على نشره، هو ذلك الشخص الذي يبرز مشاكل ومعاناة العامة بعيداً عن المصالح الشخصية التي ستتحق من هكذا عمل او ما ستجنيه يديه ( الممددة ) دائماً، نعم هو ذلك الشخص الذي ينكر ذاته في سبيل ابناء شعبه، لذلك انصح كل الذين اشتروا الالقاب او اكتسبوها بطرق مشبوهة ان يبتعدوا عن الساحة الاعلامية, لان هناك من هو أكفأ منهم من جميع النواحي، ولا غرابة في ان يكون هذا الاكفأ ابن فلاح او حداد !!!. وفي الختام ارجو من الاستاذ ............. رئيس تحرير مجلة التطبيل ان يبعث الي بمقالاته المنشورة في الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونية، اقصد المقالات المتعلقة بقضية شعبنا وحقوقه ومعاناته ...... وليس مقالات التملق التي ينشرها حسب توافق الزمان والمكان!!!. تفرقهم السياسة وتوحدهم المعاناة (مسيحييو العراق مثالاً) كوهر يوحنان عوديش لم يمض على العام الجديد سوى اسبوع، عام كنا نتمناه نحن العراقيين (ان لم نكن جميعنا فاغلبيتنا كذلك ) عام اعادة الاستقرار وفرض الامن والعيش بسلام مع انفسنا والاخرين، حتى عيدنا الارهابيون بتفجيرات متعددة طالت كنائسنا في بغداد والموصل، في وقت يفتخر فيه مسؤولي المنطقة الخضراء بأن الخطة الامنية نجحت واستطاعت فرض الامن على الكثير من المناطق في محافظة بغداد وغيرها من المدن، وعلى هذا الاساس يدعون المهجرين والهاربين الى دول الجوار الى العودة الى مناطق سكناهم دون خوف او تردد ( بهذه المناسبة ولكثرة الراغبين بالعودة الى جحيم الوطن والعيش تحت رحمة سيوف الارهابيين وسكاكين الميليشيات التابعة للاحزاب الدينية المسيطرة، قرر السيد نوري المالكي اعفاء العراقيين المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية العائدين الى الوطن من الوزن المقر !!! ). تفجير الكنائس واختطاف وقتل رجال الدين والابرياء من ابناء شعبنا ليس جديدا على شعبنا الذي هجر وشرد وشنت عليه مئات الحملات والغارات الدينية والقومية ليصبح اقلية في وطن هو اصله وتاريخه وحضارته، لكن الغريب في ان كل ذلك لم يغير شيئاً في نفوسنا المغرورة بل زادنا حباً للذات والسعي وراء الشهرة والمال، وذلك كله على حساب الفقراء والمعوزين من ابناء شعبنا ومعاناتهم التي تزداد يوما بعد يوم وتكبر مثل كرة الثلج المتدحرجة من اعلي الجبل. كان يمكن للمعاناة ان توحدنا، لكن التنافس على السلطة والسعي وراء المجد والشهرة وبناء الامبراطوريات المالية حالت دون ذلك، هكذا اصبحت معاناة العامة ومصلحتنا القومية خطا موازياً لمصلحة الزعماء وحاشيتهم، فالارهاب الذي مورس، ولا يزال مستمراً، ضد شعبناً لم يكن موجهاً ضد فئة او طائفة معينة، بل هو معمم على الجميع افردا واحزاباً وكنائس دون تمييز. اضافة الى الظلم الذي لحق بشعبنا من الغريب على مر كل هذه السنين، هذا الظلم الذي دفع اغلبية ابناء شعبنا الى الهجرة، هناك ظلم من نوع اخر يمارس بحقنا من قبل احزابنا القومية ورؤساء كنائسنا، فقادة احزابنا القومية الذين يشجبون التفجيرات بصورة منفردة مستعملين مصطلح ابناء شعبنا ( والله انتم وابناء شعبنا تبعدون عن بعض ملايين الاميال، انتم في ابراجكم العاتية هانئين وابناء شعبنا يتمرغون في معاناتهم وحيدين !!! ) لم يفكروا يوماً في معاناة هذا الشعب ولا عملوا على نيل حقوقه او تحقيق اماني شبابه الذين وجدوا في الهجرة الوميض الوحيد في نهاية نفقهم المظلم، اما رؤساء الكنائس ( مع شديد الاسف ) بقوا متفرجين ولم يستطيعوا ان يشكلوا مرجعية دينية موحدة او يتفقوا على تأسيس مجلس كنائسي موحد يمكنهم من الصمود بوجه ما يتعرض له ابناء رعيتهم ( كل يبكي على ليلاه ). اطلاق تسمية الاقلية على شعبنا او وصفه بها يثير عواطف وشجون الكثير منا، لانها تعني مواطن من الدرجة العاشرة !!! لكن اذا شئنا ام أبينا هذا هو واقعنا الذي يجب علينا التعايش معه، امبراطورياتنا وتاريخنا وحضارتنا وممالكنا لن تفدينا نحن اقلية اليوم بشيء اذا بقينا منقسمين ومتفرقين، مصلحة شعبنا تدعو احزابنا القومية الى التكاتف وتوحيد الخطاب السياسي ( لا بأس بخلافاتهم واختلاف نظراتهم للامور، لكن عليهم الاتفاق على صيغة موحدة، ربما سيكون ذلك صعباً عليهم لان مثل هذه الاتفاقيات تجردهم من بعض الالقاب والامتيازات والمناصب !!! ) لنيل حقوقنا وتثبيتها في الدساتير. اجتماعات احزابنا القومية واتفاقاتهم تجري حسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية !!! وتكون مؤقتة ومتقلبة !!! فالذي اتفق عليه بالامس يعتبر ملغياً اليوم وهكذا ...، لانه لا يتوافق مع مصلحة الحزب الفلاني او الشخصية الفلانية في الوقت الآني، وهذا بدوره يؤدي الى انعدام الثقة وعدم الاخلاص في العمل القومي. ربما حان الوقت ليفكر ماسكي دفة القيادة من ابناء شعبنا بمآسي هذا الشعب ومعاناته بعيداً عن المال والجاه والمنصب وجيش الخدم، بعيدا عن التعصب والتكبر والغرور الذي يسيطر على عقلية الاكثرية منهم، بعيداً عن الحقد والتنافس السياسي للقائد الاوحد ( حفظكم الله جميعاً )، نعم حان الوقت لضم الايادي وتوحيد الاصوات عسى ان يكون ذلك بداية خير لشعبنا المقهور بيان رؤساء الطوائف المسيحية مسمار اخر في نعش قضيتنا القومية كوهر يوحنان عوديش ( الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح ) مثل عراقي شائع نستعمله بكثرة، ينصح به الانسان لتجنب المشاكل، خصوصا عندما يعلم الشخص المعني بانه استمراره في تعنته لا يفيد، او ان الخصم سيظل اقوى مهما فعل، تذكرت هذا المثل وانا ابدأ بكتابة - تعليق بسيط – عن ما جاء في بيان ابائنا الافاضل المجتمعين في بغداد بخصوص سهل نينوى واقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية. اعترف بأنني لست كاتبا مشهورا او كبيرا، لكنني تعلمت من الكبار ان اقول الحقيقة واعبر عن رأيي بكل صراحة دون لف او دوران او مجاملة او الخوف من العواقب، لذلك اتعرض الى الكثير من العتاب ( من المعنيين الذين يفضحهم قلمي ويكشف دناءة نفوسهم )، لكن كل هذا لا يهم ما دام قلمي يعكس معاناة شعبي وينطق بلسانهم، اخر عتاب كان من الاب الفاضل .............. لانني حسب كلامه تجاوزت كل الحدود في مقالتي المعنونة ( وآسفاه ايها المسكين ... هذا الحلم لن يتحقق ) المنشورة في عنكاوة كوم وشقلاوة كوم على الرابطين :- لا اعرف لماذا ظن هذا الأب بأنه هو المقصود بكلامي ؟؟؟ فأنا عندما اكتب اروي ما اسمعه من ابناء شعبنا عن ما يعانونه ويلاقونه من رجال دين او قادة سياسيين او مسؤولين حكوميين من ظلم وغدر وتمييز ...... ( ليعلم الجميع بأنني غير منتمي حزبياَ ولا احمل في قلبي أي حقد او ضغينة لاحد )، لكنني هذه المرة اقولها للاب الفاضل وبالخط العريض بأنه لم يكن الشخص المقصود في مقالي. عذراَ ربما اكون قد خرجت عن موضوعنا الاصلي قليلاَ لكن هذا التمهيد كان ضرورياَ، فلا استطيع ان امد يدي وامسك بالحديد المحمر دون تهيئة، ولا استطيع ان ارفع اصبعي بوجه احد مهما كانت تجاوزاته اذا لم اضحك مقدماَ ليبدو الامر مزحة ( هكذا اصبحت الحياة كلها مجاملة الحقراء ... ). قبل ايام وبالتحديد يوم الثلاثاء المصادف 18/12/2005 عقد رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد اجتماعاً خاصاَ، ناقشوا فيه عدد من القضايا التي تهم المسيحيين، قضية الهجرة والمهجرين والتعليم المسيحي في المدارس الحكومية والحفاظ على ممتلكات الكنائس والمؤمنين ... كما ناقشوا قضية سهل نينوى من اوجهه المتعددة !!! وغيرها من القضايا مثل قضية الدستور العراقي. لا جدال في ان الاهتمام بالشؤون الرعوية والايمانية والتهيئة الروحية وتوجيه المؤمنين الى طريق الصواب ووعظهم الى التمسك بتعاليم المسيح ...... تعتبر من واجبات الكهنة والاباء الافاضل، والامور التي ناقشها المجتمعون ( رؤساء الطوائف المسيحية ) تعتبر من الواجبات المفترض اكمالها من قبلهم، اما قضية سهل نينوى ومسألة الحكم الذاتي فكان الاحرى بآبائنا الابتعاد عنها قدر المستطاع وعدم اتخاذ أي موقف منها او اقرار أي شيء بشأنها، لانها مسألة سياسية بحتة وليس لها أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالامور الدينية والرعوية. يقول البيان ( كما ناقشوا قضية 'سهل نينوى' من أوجهه المتعددة، واتفق الجميع على أن هذا الأمر ليس من صالح مسيحيي العراق، لأنه من الطبيعي أن يسكن المسيحيون العراقيون في أيه منطقة من بلدهم العراق يرونها مناسبة لهم إلى جانب إخوتهم من باقي أطياف العائلة العراقية الواحدة ) لا انوي تكرار ما قلته سابقاَ وتذكير ابائنا الافاضل ما حصل ويحصل للمسيحيين في العراق، من تشرد وقتل واختطاف وترهيب وتهجير، منذ سقوط النظام السابق وتحول العراق الى دولة طائفية دينية متشددة تدمرها حرب اهلية، لكنني اسأل المجتمعين لماذا ( هذا الامر ليس من صالح مسيحيي العراق ؟؟؟ )، وجوابهم على ذلك هو :- لانه من حق المسيحيين ان يسكنوا اينما ارادوا من العراق حالهم حال بقية اطياف الشعب العراقي !!! حسب ما جاء في بيانهم. كان على ابائنا الافاضل وكل من يعترض هذه الفكرة ( المتشددين والخائفين من غضبهم والباكين على الوطن وهم بائعوه ) ان ينظروا الى المسألة بمنظار اوسع، فمن يقول ان اقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية تعني افراغ المدن الجنوبية والوسطى من المسيحيين واسكانهم جبرا في المنطقة المذكورة ؟؟؟ الا اذا كانت هذه حجة لزيادة الضغط على المسيحيين وتشتيتهم من قبل المتشددين الاسلاميين لمحو كل اثر على وجودنا واصلنا نحن الاصلاء في هذا البلد, لان اقامة مثل هذه المنطقة في مناطقنا التاريخية لا يعني بأي شكل من الاشكال اسكان جميع المسيحيين !!! في هذه المنطقة، فالمواطن المستقر في زاخو حيث بيته واهله واصدقائه ومصدر رزقه غير مجبر او مضطر للهجرة والسكن في مناطق سهل نينوى لانها منطقة ذوو حكم ذاتي تدار من قبل ابناء شعبنا !!! وكذا بالنسبة الى الساكن في البصرة او بغداد او غيرها من المدن، لان الحكم الذاتي لا يعني اعلان دولة مستقلة او الاستقلال والخروج من الخارطة العراقية. مسيحييو العراق ليسوا بحاجة الى بيان او توضيح او خطاب يفرق اكثر مما يوحد،وفي نفس الوقت يطمر في الوحل جهود الكثير من سياسيي ومثقفي شعبنا الذين يعملون بالشأن القومي، حيث يعتبر هذا البيان صفعة قوية لكل من يؤيد فكرة اقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا ويعمل على تحقيقها، نعم ايها السادة شعبنا محتاج الى يد تنتشله من هذه المحن التي يغرق بها، فهل من منقذ ؟؟؟ ليتفضل اول المضحين ( عفوا اول المتكلمين ). الاستاذ الفاضل جاك شيراك هذه رسالة مفتوحة لجنابكم ( عذراً فأنتم لا تعيشون مثلنا في عصور ما قبل التاريخ لذلك لا تستخدمون كلمة الاستاذ لكل من تسلم منصب حكومي لا يستحقه، بشهادات مزورة طبعاً، كما تعودنا ان نفعل نحن شعوب الشرق على توزيع الألقاب وتسمية الأمي بالأستاذ !!! والانحناء أمام كل صعلوك يستلم السلطة وينفرد بالكرسي ليعامل الوطن والشعب كضيعة وقطيع )، نعم سيدي هذه رسالة مؤازرة وحب واحترام وتعجب أتمنى ان تصلك. سيدي الفاضل الجميع يعرف بأنكم تصلون الى سدة الحكم بواسطة اصوات الناخبين المتنورين الذين يعتمدون في تصويتهم على اعمالكم وبرنامجكم الانتخابي، عكسنا نحن العراقيين الذين صوتنا معتمدين على الانتماء الطائفي والعواطف والفتاوى الدينية، لذلك فانتم موجهون ومسيرون من قبل الشعب لتحقيق أمانيه وطموحاته، اما نحن العامة فمقتادون مثل القطيع بعصا حديدية وويل لمن يرفع رأسه. قبل فترة قرأت خبراً عنوانه ( شيراك اول رئيس فرنسي يواجه تحقيقاً قضائياً )، دهشتي لم تكن بأن شخصاً مثلك قد ارتكب خطئاً ما، فالانسان مهما كان غير معصوم من الاخطاء، لكنني تعجبت كيف للشعب الفرنسي ان ينتخب رجل اختلس من الاموال العامة؟ وكيف للجهاز القضائي ان يتهم ويحاسب رجلاً كان رئيساً للدولة يوماً ما ؟ بعد اجتياز العنوان المثير وقراءة مضمون الخبر الى آخره عرفت بأنني كنت سريعاً في اصدار قراري بحقك ( ارجو المعذرة ) ولذلك اخطأت، فالخبر يقول (وجهت إلى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك تهمة «اختلاس أموال عامة»، في إطار قضية تعود إلى المرحلة التي كان يشغل فيها رئاسة بلدية باريس!!! ..... واتهم شيراك في ملف مكلفي مهمات في بلدية باريس، وهي قضية تتعلق بوظائف عين فيها أشخاص !!!، دفع مكتب عمدة باريس أجورهم لمصلحة التجمع من أجل الجمهورية، حزب شيراك .... ). في بلدكم الديمقراطي يحاسب الرئيس والوزير والأدنى كأي مواطن عادي، وانت واحد منهم يلاحقك القضاء متهماً اياك باختلاس الاموال العامة !!! ( كنت اتصور ان تكون المبالغ المختلسة بمئات المليارات، فدولة بحجم فرنسا وامكانياتها واقتصادها المستقر قياساً بالعراق الفقير !!! الذي اختلس اسياده الجدد عشرات المليارات من الاموال العامة المعلنة اما غير المعلنة والتي لم تتمكن هيئة النزاهة من اكتشافها فالله اعلم – وما خفي اعظم )، الاموال التي اختلسها حضرتك لم تكن اموالاً نقدية او محولة او شحنات نفط مهربة او عقود مع شركات وهمية ..... لم يكن عملاً لا شرعياً لاثراء شخصي بل تعيين موظفين بموافقة المجلس البلدي ( لاقرباء وابناء عمومة حاكمي العراق الجديد الاحقية في التعين ومنح العقود الوهمية وتوظيفهم في اهم وارفع المناصب حتى لو كانوا من الجهلاء ولا يجيدون القراءة والكتابة فالشهادات المزورة معلقة في مكاتب المسؤولين وبيوتهم ولله الحمد ) سيدي الكريم اعرف ان وقتك ثمين، ولكي لا اطيل عليك واثقل على دماغك التعبان ارجو ان تسدي الى الشعب العراقي معروفاً يذكره التاريخ وتحفظه اجياله القادمة شاكرة معروفك, لن اطلب مساعدة مالية فما يملكه العراقيين من نفط يكفي للتمتع بالحياة وملذاتها لعشرات الاجيال، ولا اطلب منك مساعدة عسكرية فالجيش الامريكي والبريطاني وشركاتهم الامنية مسيطرين على الوضع الامني، فليس هناك قتل او اختطاف او تفجيرات ( كل ما يقال عن تردي الوضع الامني في العراق هو اكذوبة واختراع المعادين للجيش والثورة )، ولا اطلب منك محاسبين او مدققين لكشف الاموال المنهوبة من خزينة الدولة فالامريكان والبريطانيين واذيالهم مسيطرين على زمام الامور ويطبقون المثل ( من اين لك هذا ) ويوزعون واردات العراق بالتساوي على جميع العراقيين ( مشكورين والله حتى فلوس التعب ما ياخذون خطية ) ..... ما اطلبه منك ايها السيد ان تتكرم وتدعو جهاز القضاء الفرنسي الى زيارة العراق شهراً واحد فقط لفتح دورة لرجال القانون والقضاء بصورة عامة لتعريفهم باصول وكيفية تطبيق القوانين دون تمييز او خوف او توصية، ومن ثم فتح دورة اخرى للسادة في مجلس الوزراء وهيئة الرئاسة وغيرهم من المتسلطين ( اعذروني لا اعرف مناصبهم، ففي العراق الجديد المناصب توزع حسب الانتماء الطائفي ودرجة القربة والالقاب تمنح دون تعب او دراسة والملايين تضاف الى الارصدة دون تعرق ... ) لشرح ماذا تعني الديمقراطية وما هو القانون وكيف يطبق وماذا يعني المال العام وكيف يصرف. كوهر يوحنان عوديش العيد للفقراء دمعة .... وللحرامية واللصوص كل الايام عيد كوهر يوحنان عوديش مهما كتبنا عن معاناة شعبنا المسيحي ( ساطلق تسمية المسيحيين على شعبنا لانني لا اعرف ماذا اسميه كلداني او اشوري او سرياني او هذه التسميات موحدة ككل، حتى لا يثور المتعصبين او المتحزبين على اختلاف انواعهم ) فهو قليل ومهما كتبنا عن جشع مسؤولينا وقادة احزابنا ورجال ديننا فهو قليل ايضا، لانه يوما بعد يوم تزداد معاناة العامة وتكبر كروش المتغطرسين وترتفع اسهمهم وتزداد ارصدتهم المالية. بعد ايام معدودة سيحتفل العالم المسيحي بذكرى ميلاد السيد المسيح، لكن احتفال مسيحيي العراق يختلف عن احتفال باقي شعوب العالم فالحزن يخيم على وجوه الكثيرين بسبب القتل والخطف والتفجيرات التي طالت كنائسهم والتهجير القسري والارهاب الفكري والديني الذي لم يرحم احدا منهم، احتفالهم سيكون دموعا على ارواح المقتولين غدرا، او نبشا في اعماق التاريخ عن ذكريات اقربائهم واحبابهم الذين تغربوا جبرا، او سيكون احتفالا من نوع اخر الا وهو التفكير في حياتهم البائسة ومستقبلهم المجهول وهم يعيشون اقسى انواع الحرمان والفقر الذي ينخر عظام الكثيرين منهم. المسيح عليه السلام بكل عظمته ولد في مغارة وتدفأ بزفير الحيوانات، وعاش كل حياته يعمل على مساعدة الفقراء ونصرة المظلومين، داعيا اتباعه الى التحلي بالتواضع ومحبة الانسان ومساعدته حتى لو كان هذا الانسان عدوا والى التسامح وبذل الذات في سبيل الغير ..... وغيرها من التعاليم التي يجب علينا نحن المسيحيين التميز بها، لكننا ابتعدنا عن هذه التعاليم واصبحنا نحمل الاسم فقط ( الديانة في هوياتنا تسجل :- مسيحي ) دون المباديء التي دعانا الى التمسك بها. ( لا تكنزوا لكم على الارض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء. انجيل متي ) هذا ما دعانا اليه المسيح، اين كنوزنا نحن علمانيين ورجال دين ؟؟؟ من منا فكر يوما بأوضاع المهجرين قسرا من اخواننا وحاول مساعدته ؟؟؟ اذا كان اي منا قد فعل ذلك فيحق له دخول بيت الله ووعظ الاخرين !!! اما المسؤولين الحزبيين والحكوميين ( الله يخليهم واطال في اعمارهم ) فالحديث عنهم يطول ويطول، فلم يشعروا بالمسؤولية يوما تجاه معاناة شعبهم، فكل اهتماتهم وتفكيرهم ينصب في خانة مصالحهم الشخصية والقابهم التي لا يستحقونا وشيكات المصارف وواردات شركاتهم التي لا تعد ولا تحصى ( يعتبرون العامة شحاذا يمسكون بيده كلما اقتضت الضرورة، ليجمعوا من صورته البائسة الملايين التي تختفي دون سؤال او محاسبة ). بصراحة نحن نبعد عن تعاليم المسيح واخلاق المسيحي الحقيقي مليارات الاميال، لاننا نراه ينزف فلا نمسح دمه ونراه يتعذب ويعاني فندير له ظهورنا، ونتفرج عليه يصلب ضاحكين منشغلين بقصورنا ومناصبنا، المسيح نفسه ( بلحمه ودمه ) يأتينا محتاجا يطرق بابنا كل يوم ويتوسل الينا ان نساعده في محنته، فيرجع خائبا الى خيمته في الصحراء جائعا ( ثم يقول ايضا للذين عن اليسار :- اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته، لأني جعت فلم تطمعوني. عطشت فلم تسقوني. كنت غريبا فلم تأووني. عرياناً فلم تكسوني. مريضاً ومحبوساً فلم تزوروني. حينئذٍ يجيبونه هم ايضاً قائلين يا رب، متى رأيناك جائعاً او عطشاناً او غريباً او عرياناً او مريضاً او محبوساً ولم نخدمك؟ فيجيبهم قائلاً : الحق اقول لكم : بما انكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء، فبي لم تفعلوا. انجيل متي ) بين فترة واخرى نقرأ في الصحف الحزبية او نسمع ما تتناقله الالسن عن الاجتماعات التي تعقد بين احزاب ومؤسسات شعبنا ومجالسه وشخصياته السياسية ( البالونية ) لتصدر بياناً مشتركاً ( لا احد من المشتركين في صياغته يعترف به، لكن مهما يكن فهو افضل من عدمه )، ويكون هذا البيان كلمات عاطفية تعزف على وتر القومية، وجمل جاهزة سمعناها الاف المرات تبشرنا بالخير وتدعونا الى التفاؤل بمستقبل شعبنا. شهرة السياسي والمسؤول الحزبي او الحكومي تعتمد على ما يقدمه للشعب من تضحيات واعمال خيرية...... اما عندنا فاصبح الامر معكوساً حيث ان شهرة وسمعة قادة الاحزاب والمسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية ( يمكن اختصارهم وتسميتهم بالتماسيح التي تلتهم أي شيء تصادفه حتى لو كان هذا الشيء بقايا طفلٍ صغير مات جوعاً ) تعتمد على ما يملكه وثقافته وخلفيته السياسية تقاس بحسب درجة قرابته من المسؤول الفلاني. هل اجتمعت احزابنا القومية او ما يسمى ب ( لجنة تنسيق العمل القومي بين احزاب ومؤسسات شعبنا ) يوماً لدرس اوضاع المسيحيين المهجرين والمهددين الذين يعيشون تحت الخيم في العراء او المقيمين في المدارس دون رخص ؟؟؟ هل اجتمعت يوماً لتشكيل لجنة لجمع التبرعات للمحتاجين والفقراء او شراء برميل نفط لعائلة لاتمتلك قطرة منه في هذا الشتاء ؟؟؟ وعشرات ال ( هل ) الاخرى التي يستوجب على المتحدثين باسمنا الاجابة عليها. وفي الختام ادعو من السادة المتاجرين ان يراجعوا حساباتهم المصرفية ويسألوا انفسهم :- من اين لك هذا ؟؟؟ ويعلنوا امام الجميع بأنهم استغلوا اسمنا ومعاناتنا لتكديس كل هذه الملايين، ويدعوا اقرانهم الى التوبة، فذلك يكون افضل مليون مرة من التأنق والظهور على شاشة التلفزيون او مناداته بالسيد ( من منكم يحمل الجرأة والشجاعة للقيام بالخطوة الاولى ويصبح عبرة ومثالا يحتذى به ). وايضاً ادعوا رجال ديننا الكرام الى عدم اقامة القداديس او وعظ الحضور بالاستقامة وتطبيق تعاليم المسيح، لان هذا لا ينفع ما دام المسيح يعيش بيننا ونمر بجانبه كل يوم دون مبالاة، فبدلا من اقامة هذه القداديس ليتكرم كهنتنا، كل من موقعه، بزيارة العوائل الفقيرة والمحتاجة والمهجرة ويباركوا الوجوه البريئة التي غابت عنها فرحة العيد لانهم عيدوا بملابسهم القديمة المرقعة. في هذه الفوضى التي تعم بلدنا العراق، منذ سقوط النظام السابق، يمكن القول بأن المسيحيين كانوا من اكثر الفئات المتضررة بصورة عامة وبلا مقارنة من كافة النواحي، فعدم وجود حكومة مركزية قوية تفرض الامن وتطبق القانون، بهذا فقط تكون حقوق الاقليات والناس البسطاء محفوظة، ادى الى تهجير الاف العوائل وقتل الكثير من ابناء شعبنا غدراً. وما زاد الطين بله كوننا اقلية ومقسمين على انفسنا الى طوائف ومجموعات واحزاب (مصلحجية) يعد عدد اعضائها باصابع اليدين ، الامر الذي ادى الى عدم توحيد الخطاب السياسي وتأسيس او تشكيل مرجعية سياسية او دينية موحدة لشعبنا ككل (الكلداني السرياني الاشوري)، وبذلك ضيعنا ونضيع نحن شعب العراق الأصيل فرصا كثيرة كان يمكن استغلالها لتثبيت حقوقنا القومية دستورياً. لا يمكن لاي كان ان يعمم صفة الانتهازية على جميع العاملين في الساحة القومية، خصوصاً عند الحديث عن وحدة شعبنا وحقوقه القومية، فلا احد يستطيع ان يهمل او يغض النظر او يتناسى ويحرف التاريخ الطويل للبعض من سياسيينا الذين حاولوا وجهدوا كثيرا لتحقيق هذا الهدف، وايضاً لا يمكن لنا ان نتجاهل الاقلام الشريفة التي تناولت هذا الموضوع بجرأة وشفافية بعيدا عن الصراعات الحزبية والافكار التعصبية، حيث كان هَم اصحابها تحقيق حلم الاجداد والاحفاد والذي هو نيل شعبنا لكامل حقوقه المشروعة على ارضه التاريخية بدون نقصان او منية من احد. في خضم الصراعات السياسية والحزبية والقومية وتشريع الدساتير في عراقنا الجديد، كان الاجدر بأبناء شعبنا والمسؤولين الحزبيين والحكوميين توحيد خطابهم السياسي، لاثبات مشروعية وعدالة مطالبنا القومية بدلا من الركض وراء الالقاب ومن ثم السقوط في هاوية الصراعات السياسية والفكرية، التي كانت سبباً رئيسياً لوضعنا في خانة الضيوف والمقيمين وابناء الجالية الاتية من اقاصي الارض. هناك دعوات واجتماعات ومؤتمرات (وجلسات قهوة بين احزابنا القومية ورجال الاعمال)، لتشكيل مرجعية سياسية لشعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) وتوحيد خطابنا القومي لنيل كامل حقوقنا دون نقصان من ضمنها حقنا في الحكم الذاتي في مناطقنا التاريخية، لكن لم يسأل أي من الهؤلاء كيف السبيل الى ذلك ؟؟؟ نعم ندعو وننادي ونكتب ونناقش ونصرخ ومن ثم نعود فنستنجي !!! ما فائدة الدعاء والكلام والصراخ والمناداة اذا كان ممثلينا وقادة احزابنا القومية والذين يعتبرون انفسهم مسؤولين !!! متمسكين بكراسيهم الدوارة وافكارهم البالية ويخافون التضحية، الكلمة التي اضحت مجردة وشقت افواههم من كثرة ترديدها في المناسبات (وحتى بدون مناسبة يتحدثون مع انفسهم ويقولون في دواخلهم :- لقد ضحينا كثيراً ونستحق هذا النعيم!!). كل الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات التي عقدت كانت فاشلة نسبياً ولم تحقق الامنيات المرجوة ولا الشعارت المعلنة والملصقة هنا وهناك التي تدعو الى الوحدة والمطالبة بحقوقنا القومية و ... و....، وفشل هذه اللقاءات ليس لعدم وجود اناس نزيهين !!! ومخلصين !!! (ما شاء الله الساحة مليانة بس مختلطين) من ابناء هذا الشعب, بل لان المجتمعين هؤلاء هم ممثلي الاحزاب والكتل السياسية وغيرهم من الاشخاص ذو نفوذ (اقصد بهؤلاء اصحاب العمارات والشركات والقصور الذين صاروا مناضلين وسياسيين ومثقفين من درجة اولى بضربة حظ، يا رب زد وبارك لولا نضالهم وتفانيهم واخلاصهم في العمل السياسي كنا في عداد الموتى والمفقودين او نقف في الشوارع نمد الايادي)، وهؤلاء لا تهمهم مصلحة الشعب او معاناته او تاريخه او نمط وصيغة الحكم التي يحق لشعبنا المطالبة بها وتطبيقها، لانهم اجتمعوا اصلا لتوزيع المناصب!!! لان كل الحاضرين في هكذا لقاءات يفكرون بالمنصب وما يجلبه معه من مال قبل ان يفكروا بمستقبل امة على حافة الضياع، لذلك لم نشهد أي نجاح لاي من هذه المحاولات الوحدوية لانهم كانوا يتخاصمون وينسحبون او يختمون الاجتماع قبل انعقاده لاختلافهم في توزيع المناصب، وهذا هو السبب الرئيسي الذي ابقانا مختلفين ومتفرقين لحد الان كل يمشي في درب يوازي درب الاخر. قبل مدة قصيرة لا تتعدى الشهر سمعت خبرين مضحكين مبكيين، اولهما، وهو الاهم، عن الكاهن في منطقة (......) الذي طلب من الحاضرين الانتظار بعد انتهاء قداس يوم الاحد، وعندما شرع بالحديث بدأ بشرح محنته المالية !!! ان راتبه لا يزيد عن 300000 ثلاثمائة الف دينار (فقير) وسيارته بحاجة الى تصليح (مسكين) وغيرها من الامور المتعلقة بالكاهن وعائلته (مساكين لم يذوقوا طعم اللحم منذ سنين)!!!، لذلك طلب من الرعية مساعدته (اما الفقراء والمساكين فلهم الله والمسيح .......). اما الثانية تتعلق باحدى تنظيمات شعبنا القومية!! (وما اكثرهم هذه الايام حيث كل فرد من ابناء شعبنا يستند على حزب معين ليقف على رجليه)، قام التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم ................. في محافظة ...... بالاعلان عن تأسيس شركة استيراد وتصدير يمكن للمواطنين من ابناء شعبنا المساهمة فيها، وتكون حصتهم من الربح معتمدة على مقدار المبلغ المستثمر في الشركة التي يكون مديرها مسؤول العلاقات في التنظيم المذكور، وبذلك جمعوا مبلغاً من المال واختفوا !!! (خوش تجارة) وعندما ذهب المواطنين المخدوعين للمطالبة بمالهم جاءهم الجواب الفوري من مسؤول التنظيم، الذي يكون حاضراً لمثل هذه الحالات - هؤلاء لصوص وليس لنا اية علاقة بهم !!! (الا يحق لنا ان نسمي هذا التنظيم ب- اتحاد النشالين القومي)؟ هذه امثلة بسيطة لواقع الحال الذي يعيشه اهلنا وابنائنا واخواننا في الدين والقومية. لقد انتهى منذ زمن، عصر جدران الطين وسقوف القش التي كان اجدادنا ينامون فيها مرتاحي البال والضمير، وحلت محلها العمارات والاملاك والطائرات الخاصة وحسابات البنوك...... فمن ايها المسكين يفكر بك انت المظلوم والمشرد ؟؟؟ ومن سيمد يدا ليصافح يدك النازفة ؟؟؟ من سيغطي جسدك النحيف العاري المرتجف ؟؟؟ رجال ديننا الافاضل، ام احزاب المتاجرة التي تتكلم باسمنا وتحصد المليارات لتضاف الى حسابات اعضائها المصرفية؟ ربما لا احد في الوقت الحالي ...!؟ فلولا معاناتنا التي يتاجرون ويشحذون بها، لما تكرشت بطونهم ولاتضاعفت أرصدتهم ... لا تحزن كثيرا يا شعبي المسكين، لأن هذا الزمن لا يرحم أحدا ! فأنت لست الأول ولست الأخير أيضا ... ولا احد يحمل همومك او يفكر بمآساتك سواك! اخر الاخبار التي اثارت دهشتي واستغرابي واشعرتني بأننا نعيش في بلد اقل ما يمكن القول عنه انه جحيم، هو القاء القبض على مجرم بعد مرور اربعين عاماً على جريمته، حيث يقول الخبر :- القي القبض في الولايات المتحدة مؤخراً على رجل يبلغ من العمر 67 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة اغتصاب وقتل لشابة امريكية في ولاية كاليفورنيا قبل اكثر من 40 عاماً، حيث كانت شرطة الولاية عثرت في شباط 1964 على جثة كريستين وارنر في منزلها ولم تتمكن في حينها من التعرف على هوية الجاني حيث توقف البحث في القضية غير ان الملف لم يطو ابداً، وبفضل استعمال التكنولوجيا الحديثة التي لم تتوفر لديهم قبل اربعين عاماً تمكن المحققون من العثور على معلومات جديدة، تشمل بصمات الاصابع التي لا زالت موجودة على الادلة التي تم الاحتفاظ بها حتى هذا اليوم، قادت الى القاء القبض على المشتبه به. لم انقل هذا الخبر لمدح ديمقراطية الرئيس الامريكي او تبرير سياسية حكومته التي تشبه القراد في مص دماء الشعوب، او الاشادة باعمال جيشه الاجرامية، القتل العشوائي والتعذيب والاغتصاب، التي يمارسها ضد الابرياء في العراق، نقلت هذا الخبر تعبيرا عن اعجابي بجهاز الشرطة وسير القضاء في هذا البلد. في بلدنا واغلبية بلدان الشرق الاوسط تطوى ملفات الجريمة بعد مرور اسبوع، على اكثر تقدير، على حدوثها حيث تسجل التهمة ضد مجهول ويضاف القتيل الى قائمة مجهولي الهوية. ما يحدث في العراق من اعمال القتل والخطف والذبح يفوق كل تصور، فلا يمر يوم دون ظهور جثث متفرقة في هذه المدينة او تلك، وبدلا من ايجاد المجرم او تعقيب خطوات العصابة التي ينتمي اليها، يختصر السيد مدير الشرطة المحترم كل الاجراءات بتصريح ببغاوي ملقن وتسجل الجريمة ضد العصابات والميليشيات غير المنتمية وغير المعروفة!!، ويؤكد تقرير الطب العدلي بأن القتلى مجهولي الهوية لتتبرع البلدية ( اذا سمحت الظروف الامنية ) بدفن جثمانهم بلا دموع او معرفة الاهل. منذ نشوء الدولة العراقية وهذا البلد يغتصب ويقتل بشكل يومي دون محاكمة المجرم او العصابة التي يحتمي تحت ظلها، لكن بمرور الزمن يصبح العذاب اكبر وطريقة الاغتصاب ابشع والطريقة التي تتم بها الجريمة اشنع. لا نريد جيشاً يحرر الشعوب من قادتها الدكتاتوريين مثلما يفعل الجيش الامريكي بالعراق، ولا نريد رئيساً يرفع اصبعه بوجه امثاله، ولا صواريخاً موجهة تفتك بالابرياء, كلا ما نريده شرطة ( لباسها يفرق عن لباس المجرمين للتمييز بين الاثنين ) توفر الامن، وقضاء عادل يضرب المسؤول على خده قبل ان يسأل المواطن البائس : من اين لك هذا ؟؟ امنيات ربما ستتحقق بعد عشرة الاف سنة، لننتظر !! والى ذلك الحين وداعاً. بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار والامانة العامة لمجلس الوزراء ) كوهر يوحنان عوديش يضرب هذا المثل للشخص الذي يقع بين مصيبتين فلا يستطيع منهما خلاصاً، حتى يصيبه من الاذى ما لا يقدر على دفعه او النجاة من شره، ويعود اصل المثل الى :- أن رجلا كانت له زوجة اسمها حانة فلما أسنّت تاقت نفسه للزواج من إمرأة أصغر منها . فتزوج من فتاة صغيرة مليحة ، حسناء اسمها مانة فكان يعدل بينهما كما أمر الله تعالى فيقضي ليلة مع حانة وليلة مع مانة فلا يغبط إحداهما حقها وكانت كل واحدة تريد ان تستأثر به وحدها ، فكان إذا اختلى بزوجته الأولى حانة تأخذ بعض الشعرات السوداء من لحيته فتنتفها ، حتى تصبح لحيته بيضاء ، فيشعر بأنه كهل وأنه من سنها وينبغي أن يكون لها وحدها دون سواها . وإذا اختلى بزوجته الصغيرة مانة فأنها تنتف بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى تصبح لحيته سوداء فيشعر بأنه لا يزال شابا وأنه ينبغي أن يكون لها وحدها دون غيرها ومازال دأب زوجتيه معه حتى اختفى شعر لحيته مع الأيام ولم يبق منها ولا شعرة واحدة . وفي ذات يوم كان الرجل جالسا مع بعض أصحابه في المقهى ، فسأله أحدهم : (( هاي شنو أبو فلان ؟ وين لحيتك ؟ .. مزيّنها ؟)) فقال الرجل : (( لا والله مازيّنتها ولكن (( بين حانة ومانة ... ضاعت لحانه ) فسأله أصحابه عن مغزى قوله ، فأخبرهم الخبر ، فضحكوا من ذلك طويلا وتعجّبوا من صبر الرجل المسكين على مافعلته زوجتاه به ، وذهب ذلك القول مثلا. تذكرت هذا المثل وانا اقرأ تصريحات السيد ملا بختيار المشرف على علاقات الاتحاد الوطني الكوردستاني، واطالع ما جاء في كتاب الامين العام لمجلس وزراء العراق وكالة. يقول السيد ملا بختيار في لقاءه مع الملف برس :- ( ..... والمعروف ان الشعوب لها الحق القانوني في اعلان اقليمها او دولتها اذا كانت لها ارض تاريخية وجغرافية، لكن التركمان والكلدو اشور هم مقيمون في كردستان ولهم حق المواطنة الكاملة فيها، ولكن ليست لهم أي ارض تركمانية او كلدو اشورية في كردستان العراق )، الحمد لله والف شكر للسيد ملا بختيار لاكتفائه بذلك ولم يسمينا بالاكراد المسيحيين!!. لو تعمقنا قليلا في تاريخ بلدنا المنكوب بشفافية ودون انحياز وتحريف، نلاحظ ان شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) هو الصاحب الاصلي لارض بلاد ما بين النهرين باكملها، حيث لا زالت اثار وشواهد هذا الشعب المتجذر في هذه الارض باقية تبرهن للعالم صحة اقوالنا ولما كان السيد ملا بختيار من مواطني كوردستان فلا ادعوه للذهاب الى بابل او نينوى او المدن الجنوبية لرؤية هذه الاثار بل ادعوه لزيارة قلعة كركوك!! وقلعة اربيل !! وبعدئذ ان يقرأ تاريخ هاتين القلعتين ليتأكد من اصحاب الارض الاصليين في كوردستان وغيرها من مناطق العراق ( الا اذا كان اجدادنا قد قامروا بالارض والتاريخ وخسروهما معاً وبذلك نصبح نحن السكان الاصليين لهذا الوطن مقيمين وجالية )، ربما يكون السيد ملا بختيار معتمدا على الكثافة السكانية ( وليس على التاريخ كما هو مفروض ) في تصريحه هذا، وبذلك يكون محقاً لاننا بفضل عمليات التهجير القسري وحملات الابادة الجماعية التي تعرضنا لها بسبب ديانتنا ومعتقداتنا واجبارنا على تغييرها تحولنا الى اقلية. اما تسميتنا جالية !! من قبل اعلى سلطة حكومية في العراق فهو امر يدعو الى الضحك وان دل على شيء فانما يدل على الجهل في مادة التاريخ التي يفتخر العراقيين بها كثيراً، فكيف سمح السادة لانفسهم بتسمية شعب يسكن ارضاً اكثر من 6500 سنة بجالية !!، وكيف محو تاريخا ( التاريخ الكلداني الاشوري ) لا زال مسجلاً باسمهم بجرة قلم ؟؟؟ واذا كنا نحن ابناء هذا الشعب جالية فماذا نسمي الذي سكنوا من بعدنا ؟؟ واذا كان هؤلاء السادة ( الديمقراطيين الجدد ) يعتبروننا جالية فارجو منهم ( طبعا نشكرهم على حسن ضيافتهم ) ان يعيدوننا الى وطننا الاصلي لنبني وطناً نمارس فيه طقوسنا بحرية ونعيش فيه مطمئنين على حياتنا، وطنا لا تفجير فيه ولا ترحيل ولا خطف او قتل أو ذبح "على الطريقة الاسلامية" ولا اجبار لترك الدين او دفع الجزية. تعود الشعب الكلداني السرياني الاشوري على مثل هذه التصريحات وغيرها من الاعمال التي كانت تهدف الى تغيير النسبة السكانية في منطقة ما في ظل النظام السابق ( المسيحيون بكافة طوائفهم كانوا مسجلون بقومية عربية )، اما ان يحدث لنا هذا في ظل حكومة تدعي بانها ديمقراطية ومنتخبة تمثل الشعب وترعى مصالح وشعور القوميات الصغيرة فهذا شيء يدعو الى التشاؤم وعدم الثقة بمستقبل شعبنا والاقليات الاخرى التي ستهضم حقوقها ثانية على ايدي من كانوا مظلومين وملاحقين في العهد السابق. ما يؤلمني كثيرا، اكثر من هذه التصريحات ونعتنا بالجالية، هو هذا الصمت المطبق الذي يمتهنه ممثلونا في البرلمان والسادة الحكوميين ومسؤولي الاحزاب من ابناء شعبنا ازاء مثل هذه التصريحات والتصرفات التي تنتقص من هويتنا وتراثنا وتاريخنا, فعدا بعض التنديدات التي صدرت بصورة منفردة من قبل البعض من مثقفينا ورجال السياسة المهتمين بتاريخ ومستقبل شعبنا، لم يتعب ممثلونا والمتحدثين باسمنا في اروقة البرلمان انفسهم بالرد على هذه التصريحات او اثارتها وطلب تقديم اعتذار في نفس المكان لما سببته من جرح لشعور شعبنا وتنقيصاً من مكانته التاريخية ( شكرا ايها السادة حقا تستاهلون هذا المنصب واكثر ). لنترك حانة ومانة ونفكر باخرى من دمنا ولحمنا ربما يكون حالنا افضل !!!! الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !! كوهر يوحنان عوديش منذ مدة ليست بالقصيرة يناقش مثقفو وسياسيي شعبنا مسألة الحكم الذاتي الذي دعا اليه البعض من الشخصيات القيادية والمؤثرة في القرار السياسي في الاقليم، وطرح نفس الموضوع ونوقش في المؤتمر ( الكلداني السرياني الاشوري ) المنعقد في عنكاوا في اذار 2007. لا انوي التطرق الى كل ما كتب لان هذا يحتاج الى مجلدات كثيرة، ولست بصدد انتقاء مقالة محددة او الدفاع عن فكرة معينة كي لا اتهم بالعمالة او التعصب والانحياز لفكرة دون غيرها، بل سأتطرق الى الموضوع واناقشه حسب مفاهيمي وقناعتي وافكاري وكلي امل بأن ما اكتبه واعبر عنه من افكار سيكون في مصلحة ابناء شعبي . لم يكن وضع شعبنا في تاريخه المعاصر بأسوأ مما هو عليه الان، وبدلا من اخذ العبر وتكثيف الجهود لتقريب الافكار نلاحظ العكس تشتت وتشرذم وفضح الاخر واتهامه بشتى الصفات ....... الخ، في سبيل كرسي دوار او اوراق خضراء تلاحقها لعنات الثكالى واليتامى ابناء المخدعوين والمغدورين، شعبنا اليوم ليس بحاجة الى عباقرة او سياسيين او مثقفين يناقشون مصيره في البارات او المقرات المحروسة او البيوت الرئاسية!! المزينة بأرقى وأفخم انواع الاثاث، بل بحاجة الى قائد متواضع يضحي بما يملك من حياة ومال وجاه من اجل ابناء امته، شعبنا ليس بحاجة الى احزاب ومجالس جديدة ( فالذي يعمل في الساحة كافي وزيادة ) تتخذ من معاناته سلعة تجارية تعرضها هنا وهناك لتكبير الكروش وشراء القصور والفيلات والجلوس في ارقى واحدث انواع السيارات ......، بل بحاجة الى من يعمل ويجاهد في سبيل امته طوعاً وباخلاص دون المطالبة بمقابل او مكافأة !!. ربما خرجت عن الموضوع قليلاً، لكنني اعتقد بأن كل مصائبنا هي نتيجة تصرفات واعمال من يعتبرون انفسهم مسؤولين ووجهاء!!. تعتبر فكرة المطالبة بحكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية – وفي هذا الوقت بالذات - سلعة جديدة في سوق المثقفين والسياسيين والعامة من ابناء شعبنا، فهذه الفكرة طرحت لاول مرة قبل فترة قصيرة جداً ( قياساً بعمر هذا الشعب ) لا تتعدى السنتين، وهذا يعود الى ضآلة وضمور الشعور القومي اولا، وثانيا قلة احزاب شعبنا العاملة في الساحة فعلياً ( رغم كثرتها عددياً ) عدا الحركة الديمقراطية الاشورية التي برزت بعد انتفاضة اذار 1991، كل هذا ادى الى احتكار الساحة من قبل اشخاص معدودين نسوا شعبهم وفرضوا مصلحتهم على مصلحة ابناء امتهم. يعترض الكثير على فكرة اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا في سهل نينوى، وحججهم في ذلك كثيرة منها:- 1- اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا تابعة للاقليم يؤدي الى اثارة العرب وخاصة المتشددين منهم. 2- لماذا لا يطالب المسؤولين بتطبيق الحكم الذاتي لشعبنا في مناطقه الواقعة ضمن اقليم كردستان؟ 3- اقامة منطقة حكم ذاتي في مناطق سهل نينوى يعني حصر المسيحيين في منطقة واحدة ( ما يؤدي الى سهولة الانقضاض عليهم ) يعني مطالبتهم بترك مناطقهم التاريخية في محافظات الوسط والجنوب. 4- عند اقامة هكذا منطقة بمن يكون ارتباطها ؟ 5- اقامة مثل هذه المنطقة يعني جعل شعبنا كبش فداء للاكراد، لانهم سيصبحون الخط الفاصل بينهم وبين العرب ويكونون اول المتضررين وافعي الثمن عند أي توتر في العلاقات بين العرب والكرد. هذه التساؤلات وتساؤلات اخرى كثيرة تشغل بال الكثير من السياسيين والمثقفين والعامة من ابناء شعبنا، ولهم الحق في ذلك لان أي مخلص من ابناء هذا الشعب لا يريد لابناء امته ان يصبحوا ورقة عمل بايدي القوميات الاخرى تلوح هنا او هناك حسب ما تقتضيه الحاجة او الضرورة، كما هو حال اغلبية القوميات والطوائف الصغيرة التي يتلاعب بمصيرها المتسلطين والمتنفذين ويتعامل معها كل حسب ما تقتضيه مصالحه. اضافة الى هذه المخاوف هناك عوامل وحواجز ومعوقات اخرى تؤخر وتمنع اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا في مناطقه التاريخية، وعلى راس هذه العوامل عدم الاتفاق واختلاف المصالح بين المسؤولين وقادة الاحزاب والمنافسة غير الشريفة التي برزت الى العلن بين السياسيين، فكل واحد من هؤلاء يتعامل ويدعو الى حل هذه القضية حسب تحليله ورؤيته المستقبلية وما تفرضه مصالحه الشخصية !! من امور وقرارات. ربما تكون هذه المخاوف وغيرها في محلها عندما يسلم زمام الامور الى حكومة عراقية ديمقراطية وطنية تطبق القانون وتفرض الامن وترعى مصالح الاقليات والطوائف الصغيرة، اما ان ناتي ونتحدث عن هذه الامور في هذا الوقت بالتحديد فذلك ( حسب اعتقادي طبعاً ) يعتبر اكبر جريمة نرتكبها بحق انفسنا وحق الاجيال القادمة من ابناء شعبنا، فليس هناك من عمل او أي تصرف مهما كان يثير المتشددين اكثر مما هم عليه الان، الخوف الاكبر لدى ابناء شعبنا في مناطق سهل نينوى هو اثارة غضب المتشددين ( انصح هؤلاء المترديين والخائفين ان يقوموا باجراء جرد واحصاء دقيق لعدد الطلاب والكوادر التدريسية والموظفين الذين لا يستطيعون ممارسة نشاطاتهم واعمالهم واكمال دراستهم في محافظة نينوى، علما ان هذا يحصل لابناء شعبنا قبل اعلان الحكم الذاتي او حتى مناقشته في هذه المناطق )، فبعد ان عرفوا ان تفجير الكنائس لن يدفع ابناء شعبنا على نبذ دينهم وترك مساكنهم وممتلكاتهم، بدءوا بتغيير طريقة عملهم الا وهي الخطف بغرض الابتزاز واخذ الاموال والتهديد باعتناق الدين الاسلامي او دفع الجزية ....... وغيرها من الاعمال الاجرامية التي ترتكب بحق ابناء شعبنا علناً، فلا يمر يوم دون ان نسمع عن عملية جديدة لقتل او خطف لاحد الابرياء من ابناء شعبنا، هذه الاعمال هجرت وشردت الاف العوائل من مسيحيي العراق الذي تكاد مدنه الجنوبية تخلو من المسيحيين، كل هذا يجري ونحن البعيدين عن هذه النار ندعو الى التروي وعدم اثارة حفيظة المتشددين !! يا لها من سخرية، الم يسمع هؤلاء عن كل هذه الجرائم اضافة الى حالات الاغتصاب التي حدثت بحق الكثير من البنات لكي ينصحونا بعدم التسرع ( وترك اخواننا واخواتنا يتلقون مصيرهم المؤلم بصمت الى ان ينقرضوا ) واتخاذ قرار نندم عليه مستقبلاً. اما الداعين الى المطالبة اقامة حكم ذاتي لشبعنا في مناطقه التاريخية الواقعة ضمن اقليم كردستان، فهذا الامر يحتاج الى الكثير من الجدل والاكثر من علامات استفهام؟ !!! فلا اعرف أي منطقة يقصدون، هل ندعو لحكم ذاتي في قرية تابعة لمحافظة دهوك ومن ثم نأتي لنطالب بنفس الشيء لناحية تابعة لمحافظة اربيل وقضاء تابع لمحافظة السليمانية، هل يعتبر هذا حكماً ذاتياً ايها السادة ؟؟؟؟ اليس علينا قبل المطالبة بشيء مثل هذا ان ندرس الطبيعة الجغرافية والكثافة السكانية لهكذا المناطق ؟؟؟؟ فلو طالبنا بحكم ذاتي من هذا القبيل لاصبحت كل محلة تطالب بحكم ذاتي لان غالبيتها تنتمي لنفس الطائفة !!! يجهل الكثير من الكتاب معاناة اهلنا في الداخل لكن رغم ذلك يصرون على النفخ في بالوناتهم العتيقة، وهذا من حقهم طبعاً لان الجرح لا يؤلم الا من به الالم، ومن هذا المنطلق فهم يجدون في اقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية محاولة لحصرهم وتجميعهم في منطقة واحدة وبذلك يمكن بكل سهولة السيطرة عليهم وكبح مشاعرهم، ولم يفكروا يوماً بحجم المعاناة التي عليهم ان يحملوها بشكل يومي في المحافظات المشتعلة اذا ما بقوا هناك ( لكنهم رغم ذلك يدعونهم للبقاء في النار وعدم ترك منازلهم )، هذا اذا ما ظلوا احياء لحين اكتمال الطبخة وانتصار جيشنا الباسل ( الجيش الكلداني السرياني الاشوري ) بقيادة رئيسه المقدام ( رئيس مجلس المتاجرة عضو البرلمان وصاحب شركة – معاناة المسيحيين – للتجارة العامة ) رئيس حزب ذوات الكروش الديمقراطي. وفي الختام ( ملاحظة :- في ختام احدى مقالاتي كنت قد طلبت من اسيادنا!! الكرام الدعاء والصلاة لكل ما هو خير لهذا الشعب، فأجاب احد العباقرة المقيمين في المريخ علي، دون ذكر اسمي، قائلاً :- الهنا لا يشبه الهكم ......، نعم ايها السيد الهكم لا يشبه الهي، الهكم هو اله التجارة والسهر في المراقص والنوادي الليلية والاقامة في الفنادق الفاخرة ....، اما الهي هو اله هذا الشعب المنكوب، هو اله كل يتيم حافي وكل فقير وكل ارملة تلعن مبادئكم وضميركم ..... ) ادعو ثانية كل مخلص من ابناء شعبنا ان لا يقف متفرجاً على مأساة اخوانه ويمد يده لخصومه متنازلا عن كبريائه ( ان لم يستطع ان يفعل ذلك اتمنى ان لا يكون حجر عثرة ) في سبيل المصلحة العامة التي تقتضي التضحية والفداء من اجل امة كانت تاريخ العراق وحضارته، والان اصبحت ( بفضل وحدتنا!! وكلمتنا الموحدة!! ومبادئنا المشتركة !! بفضلكم ايها السادة الانتهازيون من يا تمثلون ارصدتكم المالية فقط ) اصبحت جالية!!! انتهى عصر الطغاة، هذا ما كنا نردده ونصرخ به في الشوارع في الأيام الأولى من السقوط، وسكرنا من شدة الفرح حين تم الاعلان عن القاء القبض على الطاغية نفسه في تلك الحجرة المزرية، ومثل طفل لا يصدق لما يجري من حوله شربنا وغنينا ورقصنا حتى الصباح حتى انهارت قوانا، فكانت فرحة لا توصف لاغلبية العراقيين المتضررين من نظام صدام، ويوم مشئوم والاكثر سوادا في التاريخ لحاشيته لان امتيازاتهم لم يبقى لها من وجود. استبشرنا نحن العراقيين خيرا بالدبابات القادمة ومن معها (من الذين سموا نفسهم معارضة)، واعتقدنا لوهلة ان القادمين سيضمدون جراحنا ويشبعون جياعنا ويمسحون الدموع عن عيون امهاتنا الثكالى ويعيدون البسمة الى شفاه اطفالنا اليتامى، نعم تأملنا خيرا لمستقبل وطن اسمه العراق. اغلبية المشاركين في حكومة (العراق الجديد!!) كانوا ملاحقين ومنفيين وهاربين من النظام السابق، وذلك لمعارضتهم النظام الصدامي وطريقة ادارته للبلد، فالسيد الرئيس منذ تسلمه لزمام الامور شرع بتصفية خصومه ومعارضيه السياسيين، وقاد البلد من حرب الى حرب ودفع بالشعب الى الهاوية ليصبح مرفوضاً ومهيناً من قبل ادنى الناس. بعد سقوط النظام العراقي السابق تحول البلد الى جثة ثور مغدور يجتمع حولها الغربان والذئاب، كل يتنظر دوره لالتهام حصته والاستيلاء على ما يستطيع حمله للايام المتبقية من حياته وحياة افراد عائلته، فالنظام مفقود والابرياء يذبحون ويلقون في الانهر ليصبحوا غذاءاً للاسماك والكنائس والجوامع تفجر والاطباء يقتلون ورجال العلم يهددون ..... الخ، هذا لا يعني بأن النظام السابق كان افضل او خدم الشعب بشكل افضل، لكن يحق لنا نحن العراقيين ان نسأل حكام اليوم ماذا قدمتم للشعب لحد الان ؟؟ لا يمر يوم دون ان تنشر فضيحة جديدة من فضائح النظام (الديمقراطي !!) الجديد، الذي ركل الشعب ورماه في سلة المهملات، التي تبرز وتبرهن للعالم وللدول المشاركة في احتلال العراق بأن سياسيتهم المعلنة وطريقة تعاملهم مع واقع الحياة فيه ازدواجية وتناقض، فالدول التي شاركت في تحرير/ احتلال العراق لم تنفذ أي من وعودها او تطبق أي من شعاراتها الرنانة التي اطلقتها قبل الغزو، فبدلا من ضبط الامن وتوفير المستلزمات الحياتية الاخرى وتوزيع الواردات بصورة عادلة، انتشرت الجريمة بصورة غير طبيعية واسعار المحروقات اصبحت تحت رحمة صندوق النقد الدولي وسياسة البلد اصبحت ترسم ويخطط لها في مكاتب المرجعيات الدينية وابار النفط تدار ومسيطر عليها من قبل الميليشات الدينية والحزبية .... يضاف الى هذا المليارات المنهوبة والمسروقة من واردات الدولة (كشف الرئيس السابق للجنة مكافحة الفساد في العراق، الذي فر من العراق بعد تلقيه تهديدات، ان لجنته اكتشفت اختفاء 18 مليار دولار ....)، هذه الاموال لم ينهبها موظف بسيط، الذي لا يعرف كيف يدبر معيشته، بل التهمتها الحيتان العملاقة المتمسكة بزمام الامور في الحكومة، او حولت الى حسابات خاصة في بنوك سويسرا بحماية ومباركة رئيس الوزراء (يقول السيد راضي الراضي ان رئيس الوزراء حم اقرباء له متورطين في الفساد). نعم ايها السادة الكرام كل هذا يجري في العراق في ظل حكومته الديمقراطية وبرلمانه المنتخب، وبدلا من مناقشة البرلمان ومجلس الرئاسة والمسؤولين الحكوميين (الذين عينوا ويحصلون على رواتبهم ومخصصاتهم المالية من الدولة على اساس شهادات مزورة) لأوضاع المواطنين وكيفية اخراجهم من مستنقع الدم الغارقين فيه، فاجئنا مجلس الرئاسة العراقي الذي يتألف من (رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي) بقرار جديد يمنح بموجبه رئاسة واعضاء البرلمان العراقي امتيازات اخرى (يتمتع رئيس مجلس النواب ونائباه بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها رئيس الوزراء ونائباه في جميع النواحي المادية والمعنوية، فيما يتمتع عضو البرلمان بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الوزير في جميع المجالات المادية والمعنوية، كما وافق مجلس الرئاسة على منح رئيس واعضاء البرلمان وجميع افراد اسرهم جوازات سفر دبلوماسية)، كل هذا يجري ويقرر ويطبق في الوقت الذي تتعفن الجثث – المجهولة الهوية طبعا ً – في شوارع بغداد ويفتك بالابرياء من ابناء الشعب من قبل جيش الاحتلال وشركاته الامنية وتباع المشتقات النفطية – او تختفي !؟– باسعار خيالية في بلد يعتبر من اغنى بلدان العالم واكثرها امتلاكاً لاحتياطي هذه المادة. هذا ما جناه الشعب العراق من عملية تحرير العراق وحكومته "المنتخبة" طوال هذه السنين. بين سياط الاقرباء وسيوف الغرباء ضاع مسيحييو العراق كوهر يوحنان عوديش يوما بعد يوم تتفاقم اوضاع المسيحيين العراقيين وتسير احوالهم من سيء الى اسوأ، فبعد الذي جرى لهم في وطنهم الام ( العراق ) التجأ الكثير منهم الى دول الجوار املا في اللجوء الى احدى الدول الاوروبية او الهجرة الى استراليا او كندا او الولايات المتحدة الامريكية، او التجئوا الى كردستان الذي تعتبر اكثر امنا واستقرارا من باقي المناطق الجنوبية المشتعلة والمحترقة بنار الحرب الطائفية، حيث الامن مفقود والنظام يغتال يوميا امام انظار المسؤولين الحكوميين وحقوق الاقليات تغتصب والابرياء تشوه جثثهم وترمى في الانهار لتصبح غذاءاً للاسماك، و تفجر الكنائس والجوامع على رؤوس المصلين، والعلماء والاطباء والمثقفين يختطفون ويقتلون ويذبحون مثل الخراف ......... والقائمة تطول وتطول لتصل الى الاستيلاء العلني على الممتلكات والتهجير القسري للمواطنين الضعفاء المسلوبي القوة. ربما سيمتلئ بريدي الالكتروني بالكثير من الكلام التافه، الذي تعودت على قراءته كلما كتبت مقالا الوم فيه مسؤولي عراقنا الجديد او افضح بعض المتاجرين بقضيتنا ومعاناتنا، وهذا حال كل الصعالكة الذين تعودوا على مدح الطغاة والرقص على انغامهم لانهم من فضلات موائدهم يشبعون ويبنون القصور ويستملكون الملايين، وربما سأسمع كلمات مشجعة وحلوة تدعو وتصلي لهذا القلم كي لا يجف ويستمر في فضح الانتهازيين والمتاجرين بلقمتنا والمقامرين بقضيتنا لتبوء مركز حكومي بلا صلاحيات، لكن كل هذا لا يهمني بقدر ما يهمني ابراز معاناة اخواني المظلومين والدفاع عن حقوقهم ( التي اعرف بانها ستهضم اذا ما كتبت او لم اكتب، لان انانيتنا تسيطر على اعمالنا وتصرفاتنا، ومصالحنا الذاتية هي دائما فوق كل اعتبار ). لكنني ورغم ذلك سأحاول، فربما سيسمعني احد ما في يوم من الايام ويمد يده الى جيبه ليخرج شيئاً من ملايينه ويساعد بها فقيرا من ابناء شعبه وامته ( قبل فترة تقدم المليونير الاسكوتلندي ستيفن ونيارد بعرض مليون جنيه استرليني لمن يدلي بمعلومات من شأنها ان تمكن الجهات المعنية باعادة الفتاة مادلين ماك كن – 3 سنوات - المختطفة من منتجع - برايا دي لوز – البرتغالي سالمة الى والديها، حيث قال " عندما شاهدت صورة الطفلة مادلين ووالديها المكلومين ... كان علي ان اتقدم بخطوة ما .... عندما رأيت وجهيهما الحزينين، شعرت بالاحباط لعدم تقدم اي شخص بعرض جائزة مادية لاستعادة الطفلة المفقودة، وشعرت بأن علي ان اقوم بذلك "، ترى الم يسمع او يشاهد على شاشات الفضائيات اي من مليونيري شعبنا ما يمر به شعبنا لتصحو شهامته ويستفيق ضميره ليتبرع بمبلغ ضئيل لنجدة اخوانه وابناء امته ؟!!! )، او يقوم احد ممثلينا في البرلمان ( الذين تعودوا على ترديد كلمة نعم واحناء رؤوسهم وظهورهم لاوليائهم الذين يطعمونهم من بقايا عزائمهم ) ويصرخ بوجه روؤسائه بأن شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) هو الصاحب الاصلي لهذه الارض ولا يجب معاملتهم كمواطنين من درجة خامسة، او يضطهدوا على ايمانهم واعتقادهم الذي يخالف معتقداتهم. خلال السنين الثلاثة الماضية هُجر الكثير من ابناء شعبنا من مناطق سكناهم في المناطق الجنوبية ( بعد ان جردوا من كل شيء وحرموا حتى من اخذ ملابسهم في الكثير من الاحيان ) حيث بلغت نسبة المسيحيين 40% من مجموع العراقيين المقيمين في الدول المجاورة المقدمين لطلب اللجوء – هذه النسبة لا تضم الاعداد الهائلة من ابناء شعبنا الملتجئين الى كردستان ومناطق سهل نينوى – ورغم كل الذي حدث ويحدث بقى الجميع صامتين، ما عدا بعض الاصوات المتفرقة من بعض المخلصين، وكأن تفريغ العراق من المسيحيين هو مخطط مبرمج ومتفق عليه من قبل جميع الاطراف. ابناء شعبنا المقيمين في سورية لست صحفياً ولم يتم تكليفي من قبل اي جريدة او جهة اعلامية لدراسة وضع المسيحيين المقيمين في دول الجوار وكتابة تقرير مفصل عن احوالهم ومعاناتهم، لكنني كفرد من هذا الشعب ( المضطهد والمشتت والمنقسم على نفسه ) يهمني مصيره لان كل ما يصيبه يصيبني، واتمنى من كل قلبي ان يعيش حياة تليق بتاريخه وحضارته، لذلك اشعر بالحزن والخيبة لكل ما يحدث لهذا الشعب المسالم من ظلم واضطهاد واهمال من قبل المسؤولين الحكوميين في عراقنا ( الجديد !! ). معروف للجميع ان المسيحيين المقيمين في سورية تواجههم مشاكل كثيرة وكبيرة، فالكثير منهم بالكاد يدبر معيشته، فهولاء لم يذهبوا للتنزه او لزيارة المناطق الاثرية بل اُجبروا عنوة على ترك بيوتهم ولذا فروا من وطنهم – الجحيم – الذي لايمكن وصفه بالكلمات، وما عدا الشعور بالامان فأن اوضاعهم في العراق لا تقارن بما يلاقونه في سورية من احتقار واستغلال والعمل بوظائف ومهن لا تليق بمركزهم الاجتماعي ومستواهم العلمي والثقافي، لكن رغم كل ذلك يأبون ويرفضون، بل ولا يفكرون ولو للحظة بالرجوع الى العراق، لانه وفي كلا الحالتين هم خارج الحسابات ولا تشملهم أي معادلة من المعادلات المطروحة في الساحة ... وبكلمة أخرى انهم ضائعون حتى في عقر دارهم. ان اغلبية المسيحيين الذين فروا الى سورية تركوا العراق بعد تحريره/احتلاله قبل اكثر من 4 سنوات، وكلهم تقريباً قد قدموا طلبات للحصول على اللجوء في احدى الدول الاوروبية، ومنهم من حالفهم الحظ وحصلوا على الموافقات وهاجروا، ومنهم من تم رفض طلبه عشرة مرات متتالية، ( هذا ما سمعته من بعضهم )، لكنه ظل يحاول فلربما يحالفه الحظ مرة أخرى ويبصر النور في نهاية نفقه المظلم. ولو دخلنا في تفاصيل حياتهم وعيشهم كثيراً لنلاحظ ان اغلبيتهم قد انهارت نفسياتهم واصيبوا بالكآبة القاتلة ويشعرون بأنهم تركوا وحيدين في بحر معاناتهم. فالذي كان معززاً في بيته ومكرماً بين اهله اصبح اليوم حائرأ بكيفية توفير مسكن ملائم له ولقمة عيش شريفة لاطفاله، واليكم حالتين صادفتهما اثناء فترة اقامتي القصيرة في سورية:- الاولى:- بينما كنت منشغلا برؤية الملامح الاثرية للدير الذي كنت ازوره للمرة الاولى فاجئني خادم الدير ليبدأ بشرح اللوحات ويذكرتواريخها بلغتي ( السوريث )، اندهشت وشرعت افكر واحلل فحسب علمي ليس في هذا المكان من يتكلم هذه اللغة، وقبل ان ينهي كلامه سارعت بسؤاله عن موطنه الاصلي ( هل هو سوري ام عراقي ) ضحك باستعلاء لجهلي وسؤالي الطفولي، وسألني ان كنت قد صادفت اي سوري في هذه المنطقة يتحدث لغتنا فأجبته بالنفي، وقبل ان اساله عن احواله وماذا يفعل في هذا المكان بدأ بالكلام ( من شدة المعاناة كان يشبه بالوناً زادت نسبة الغاز فيه فانفجر)... وبدأ كلامه- هجرت بغداد بعد اشهر من سقوط النظام السابق واسكن هذه المنطقة منذ ذلك الوقت، اشتغل في اربعة اديرة واتقاضى مبلغاً قدره 1000 ليرة سورية عن كل دير ( اي 4000 ليرة سورية شهرياً وهذا يعادل 80 دولار امريكي !! ) لم اشعر بالحزن والمرارة في حياتي كما اشعر بها الان ( الحياة اصبحت حملا ثقيلا جداً لكننا مجبرون على حملها )، حتى رجال الدين هنا يعاملونني باحتقار وازدراء ويتقصدون اذلالي ويعاملونني كعبد من العصور المظلمة (نعم هؤلاء اخواني في الدين هكذا يعاملونني فماذا انتظر من الاخرين!!). لدي خمسة اولاد وليس لي اي مورد اخر غير عملي هذا (لي اخ في استراليا بعث الينا بخمسين دولار خلال كل هذه السنوات الثلاثة) ومسكننا هو بيت العقارب تنام وتنهض معنا، رفض طلبي للحصول على اللجوء ثلاثة مرات لكنني لن ارجع الى العراق لانني اشعر بالضياع هناك ..... لقد ضعنا الله يضيعهم !!! (لن اعلق على هذه الحالة او الحالات الاخرى لكن ارجو من القراء الكرام ان يقارنوا عيشة هؤلاء واولادهم المحرومين مع كلاب الزينة التي يشتريها مسؤولينا الكرام ويطعمونها ارقى انواع الغذاء ...). اما الثانية فكانت عند استراحتنا امام غرفة صغيرة وقديمة ربما لا تسع لاكثر من ثلاثة اشخاص كحد اقصى، خرجت منها امرأة تتجاوز الستين مع بنت صغيرة تتجاوز ال ( 15) بقليل، ظننتها امرأة سورية تخدم الدير، وبعد ان عرفت اننا من مسيحيي العراق شرعت تحدثنا عن احوالهم، فهم ( هي وابنها وزوجته وبناتهما الخمسة ) يقيمون في هذه الغرفة البائسة التي التجأوا اليها بسبب ارتفاع اسعار الايجارات في العاصمة حيث مر على وجود ابنها وعائلته في هذه الغرفة اكثر من ثلاثة اعوام، ورفضت طلبات لجوئهم عدة مرات لكنهم رغم ذلك يأملون في حصولهم على الموافقة يوما ما، فالانتظار مهما كان يبقى افضل من الرجوع الى العراق حيث الامان مفقود والمستقبل مجهول. هذه حالات بسيطة مررت بهما ( من المؤكد ان هناك عشرات الحالات المشابهة او اسوأ منها بكثير ) ظننت ان نشرها وتوضيحها سيفتح عيون بعض العميان الذين يركضون نحو السراب ويمجدون اسيادهم الذين يقودونهم نحو الهاوية. المهجرين من ابناء شعبنا في الوطن ( النازحين ) في البدء لا بد من توضيح رأيي الشخصي بكلمة ( النازحين ) التي تطلق على المهجرين من ابناء شعبنا الذين التجأوا الى اقليم كردستان، فالنزوح يفرق كثيراً عن التهجير الاجباري، النزوح هو ذلك التنقل الفردي او الجماعي من مكان الى اخر، اما في سبيل حياة افضل ( من منطقة فقيرة الى اخرى غنية او الانتقال من الريف الى المدينة ) او للهروب من منطقة متوترة وفيها حروب او على وشك الوقوع فيها، وهذا كله طبعا اختياري، اما الذين انتقلوا للعيش في الاقليم او اي منطقة اخرى فلم يكونوا مخيرين بل كانوا مجبرين ومضطرين وفي اغلب الاحيان مطرودين، لذلك حسب اعتقادي من الافضل والانسب تسميتهم ب ( المهجرين ). بعد الانفلات الامني الذي عقب سقوط النظام العراقي السابق كان المسيحيين من اكبر الفئات المتضررة، فمنهم من فر بجلده من المناطق الملتهبة مباشرة ومنهم من تمسك بماله وبيته حتى ساءت الاوضاع، عندما بدء الظلاميون احفاد الخفافيش والذين يدعون انفسهم جيوش الله ( لم اقرأ او اسمع يوماً بأن للرب وانبيائه ورسله جيوش جرارة مدربة مهمتها القتل والنهب والسلب والذبح ... ) بتفجير الكنائس واختطاف الافراد بغرض الابتزاز ودفع الفدية واجبار المسيحيين على ترك دينهم او دفع الجزية وغيرها من الاعمال التي يندى لها جبين الانسانية، حينها بدأوا بالهروب حفاة عراة تاركين مالهم وممتلكاتهم تحت رحمة الارهابيين والميليشات التي مهمتها تفريغ بغداد والموصل والمحافظات الجنوبية الاخرى من المسيحيين. معاناة ومآسي اهلنا المهجرين في الداخل لا تقل عن معاناة المقيمين في دول الجوار، فالذي يترك بيته ومصالحه وعمله ووظيفته في بغداد او الموصل او المحافظات الاخرى لا يمكن له ان يعيش بنفس الرفاهية في المناطق التي التجأ اليها... فالايجارات غالية وفرص العمل ضئيلة لعدم اتقانهم اللغة الكردية والاهم من ذلك كله صعوبة نقل وظائفهم وخدماتهم ( في الوقت الحالي ) او استحصال موافقة لاستضافة اولادهم او نقل دراستهم من الكليات التي كانوا يكملون فيها دراستهم الى كليات الاقليم، حيث ان الكثير منهم كان يتابع دراسته في كليات الطب والصيدلة والهندسة ..... الخ. وبدلا من مساعدة هؤلاء للوقوف على ارجلهم، شرع الكثير من المسؤولين والجشعين من المحسوبين على شعبنا باستغلال الوضع وترويج معاناتهم كماركة تجارية، واخر ما سمعته من قصص فريدة ونادرة كان مضحكاً ومبكياً في ان واحد. فالمسيحي الذي هجر من بلدته حافياً يُستغل كل استغلال من قبل اخوه المسيحي وبشكل لا يصدق، ( نحرم للاغراب ونحلل لانفسنا )!؟ من المعلوم ان كل داخل لاقليم كرستان يحتاج الى بطاقة ( هوية ) الاقامة التي يحصل عليها الشخص المعني بعد مراجعة دائرة الاسايش ( الامن ) ودائرة الهجرة والاقامة، وكل ما يحتاجه هذا الشخص هو تأييد سكن من مختار المنطقة مصدق من قبل مدير الناحية وكفيل ( يجب ان يكون موظفاً حكوميا ومواطناً من الاقليم )، ولما كان الكثير من هؤلاء المهجرين ( النازحين ) غرباء عن المنطقة ولا يجدون من يكفلهم يلجأون الى دفع مبلغ من المال ( من 300 الى 500 دولار ) لايجاد كفيل من اهل المنطقة ( هذا ما سمعته من احدهم حيث قال:- كوننا غرباء ولا نعرف احداً لم نستطع ان نجد اي كفيل، فالتجأنا مضطرين الى احد السماسرة والمتاجرين بهذا العمل من اهالي المنطقة ( انها موضة العصر، الضمير يشترى ويباع والقيم الانسانية تنداس كل لحظة)، كي نتفق معه على سعر محدد لكننا لم نتفق مع الاول ولا الثاني اما الثالث فبعد الكثير من الاخذ والعطاء فقبل بأن يكفلنا ب 300 دولار فقط !! لاننا لا نملك اكثر ) شكراً يا اخوان بصراحة كرمكم وفضلكم يحمرنا خجلاً. في الختام لا انوي ان انهي مقالي هذا بتوجيه نداء الى المسؤولين الحكوميين او ممثلينا في البرلمان او الى قادة احزابنا القومية ( لانني بصراحة يئست من فعل ذلك اولاً، وتعز علي نفسي من ان اوجه نداء الى اناس انتهازيين لا يمثلون الا انفسهم ثانياً )، بل بدلاً من ذلك سأتوجه بنداء الى كل المتاجرين والمقامرين بقضيتنا ( الذين تعاملوا مع قضيتنا القومية ومعاناتنا مثل عليل مشلول مأجور يشحذ لهم ليحاسبوه في المساء عن وارده ليكرموا عليه ببعض مما جناه هو بتعبه ) كي لا يضيعوا هذه الفرصة ( هذه الفرصة ليست حديدية او نحاسية او فضية ) ويستغلوا هذا الوضع ...... واقول لهم اياكم ثم اياكم وثم اياكم ان تضيعوها يا اولاد الحرام انها فرصة ذهبية عيار 24. ليت السيد نوري المالكي يفعلها ويستقيل قبل ان يقال !! كوهر يوحنان عوديش قبل ايام انتابت السيد نوري المالكي ثورة غضب كبيرة اثر تصريحات وزير خارجية فرنسا – وبعض اصحاب القرار واعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس الامريكي، الذي لولاهم لكان صدام وسلالته يتمسكون بكرسي الحكم لاجل غير مسمى - التي دعى فيها الى اقالة السيد المالكي ليس لانه غير جدير بهذا المنصب بل لان ادائه واداء حكومته غير ليس بالمستوى المطلوب. كل من يستمع الى التصريح الصحفي للسيد نوري المالكي يتفق معه على الاقل في نقطة واحدة ومهمة وهي ان العراق دولة ذات سيادة مستقلة ولسيت ضيعة من ضيعاتهم او محافظة من بلدانهم ليدعو الى اقالة رئيس وزرائها الذي وصل الى سدة الحكم جراء انتخابات اعترفت بها الكثير من البلدان، لذلك لايحق لهم التدخل في شؤونها والمطالبة بتغيير رئيسها حسب ما تقتضيه مصالحهم. يحفظ لنا التاريخ الكثير من الامثلة على تعنت الرؤوساء بأرائهم وقراراتهم التدميرية حيث ربطوا مصير البلد وشعبه بمواقف خاطئة، وخير مثال على ذلك الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي لم ينصت او يستمع الى نصائح ونداءات الرؤوساء والمنظمات والهئيات الدولية والشخصيات السياسية التي طالبته بالانسحاب من الكويت عند غزوها او التنحي عن الحكم سلمياً عندما قررت الولايات الامريكية المتحدة الاطاحة بنظامه، فلو تعامل صدام بالقليل من المرونة والعقلانية مع الاحداث لما حصل للعراق مع حصل ويزال يحصل. من حق السيد المالكي كرئيس وزراء منتخب ان يطلب اعتذاراً رسمياً من وزير خارجية او غيره من الشخصيات الرسمية او السياسية التي تطلب اقالته لان هذا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة، لكن في نفس الوقت هناك امور اكثر اهمية من هذا التصريح تطلب التوضيح والاعتذار والعمل على اجندتها، كان الاولى بالرئيس ان يطلب اعتذرا وتوضيحا من الجمهورية الاسلامية الايرانية لما يحصل من قصف للقرى الحدودية في اقليم كردستان، كان الاولى به ان يبحث اوضاع المهجرين داخلياً والمقيمين في دول الجوار، وكان طبعا الاولى به ان يبحث ويدرس مشاكل العامة من الشعب، مثل شحة الادوية وتوفير المياه الصالحة للشرب والعمل على بسط الامن في المدن الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية ( مثال على ذلك الدويلات الاسلامية المنتشرة في المحافظات الجنوبية )، والعمل على الغاء الميليشيات وتجريدها من السلاح. اداء حكومة المالكي ليس بالمستوى المطلوب والاوضاع في العراق خير دليل على ذلك، فالشعب العراقي ليس بحاجة الى نصيحة فلان او تقرير علان ليعرف ان العراق تحول الى جحيم، فالعراق الذي يعتبر من اغنى دول العالم تحول شعبه، (ولا زال التدني في الوضع الاقتصادي والمعاشي مستمرا) الى قطيع من العبيد ويعيش غالبية مواطنيه تحت خط الفقر، اضافة الى الوضع الامني المتردي الذي يزيد الطين بلة ...فعجز واداء الحكومة واضح كل الوضوح وليس بحاجة الى تفسير او توضيح. نعم اعتذر وزير خارجية فرنسا للسيد نوري المالكي حيث قال ( عبرت له عن اسفي ... والذي قد يغادرنا قريبا )، وهذا يرضي المالكي طبعاً كرئيس وزراء تأخذ تصريحاته بالكثير من الاهمية !!!!! لكن لم نسمع السيد المالكي يوماً يعتذر للملايين من العراقيين الذين يقفون تحت شمس تموز طوابير لاستلام بضعة لترات من النفط وباسعار خيالية (نفطنا الذي يذهب باسعار رمزية الى الاردن وغيرها من الدول اصبح من المحرمات علينا ) او استلام لترات معدودة من البنزين ونحن نكاد نسبح بالنفط ومشتقاته، لم نسمعه يوماً يعتذر للثكالى او الامهات المنتظرات امام مستشفى الطب العدلي لاستلام جثث اولادهم وفلذات اكبادهم، لم نسمعه يوماً يعتذر للنساء المنتظرات ازواجهن المفقودين، اما في السجون السرية او المرمية جثثهم في نهري دجلة والفرات لتصبح طعاماً للاسماك، لم نسمعه يوماً يعتذر لليتامى الذين فقدوا ابائهم في ظل حكومته على اسس طائفية وحزبية وعرقية، لم نسمعه يوماً يعتذر للشعب العراقي لفقدانه لابسط الحقوق ومتطلبات الحياة مثل الكهرباء ( التي صرنا نحتفل بها مع اعياد الميلاد ورأس السنة لانها تزورنا مرة كل سنة ) والماء النقي الذي اصبح رمزاً للرفاهية في عراق اليوم ....... نعم لم نسمعه يعتذر لكل ما يحدث لشعب بكامله في ظل حكومته لكنه طلب بالاعتذار له على تصريح يطلب باقالته!! كان من الممكن ان يصبح المالكي اول رئيس وزراء يبكيه الشعب العراقي ويندم على رحيله لو قدم باستقالته واعتذر للشعب على سوء ادارته وعدم تمكنه من الخروج من دوامة العنف وطوفان الفساد الذي يضرب العراق، او كان من الممكن ايضاً ان يصبح اول رئيس وزراء يشهد به على اخلاصه ووطنيته لو لم يكن جيش المهدي يحكم بغداد ويسلب هذا ويحجز بيت وممتلكات ذاك في وضح النهار، لو لم تكن المخابرات الايرانية تتحكم بامور الحكم وتنفذ اكبر العمليات الاجرامية من قتل وتهديد للاطباء والاساتذة واصحاب الشهادات العليا، لو لم تكن سيارات الاسعاف التابعة لوزراة الصحة تفخخ وتملأ بالمتفجرات من ثم تفجر في المستشفيات، لو لم توزع المناصب الوزارية والحكومية على اسس طائفية، لو تم التعامل مع كل العراقيين بلا مفارقات على اساس عراقيتهم وليس على اساس طائفتهم ومذهبهم ومكانة زعيمهم ........ ليت السيد يستقيل قبل ان يقال هل نحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا؟ رسالة مفتوحة الى مسيحيي العراق بعد كل الذي قيل وكل الذي كتب وكل الجهود المبذولة من قبل بعض المخلصين لمساعدة شعبنا على اجتياز هذه المحنة التي يمر بها، ظل بعض المسؤولين وقادة الاحزاب ورجال الدين متخبطين بافكارهم الانتهازية يخططون بكيفية انتهاز هذه الفرص لزيادة ثرواتهم وايداعها في البنوك الامنة التي لا تطالها ايادي الارهابيين ولا يعرف بها الاقرباء والاتباع، فالقضية اصبحت تجارة كلما كبرت المعاناة ازدادت الايرادات وثبتت الكراسي وتدلت الكروش وكثرت التصريحات ........... مآسي ابناء شعبنا ليست مخفية وليست بحاجة للتوضيح، فالذي كتب يكفي والذي قيل يكفي والذي سمع يكفي، لكن المخفي والمحتاج للتوضيح اكثر من أي شيء اخر هو :- ماذا فعل ويفعل وسيفعل كل شخص اعتبر نفسه مخلصا لقضية شعبنا وممثله الشرعي في الاجتماعات والندوات ( طبعا يجب ان لا ننسى العزائم وجلسات السهر والشرب وال ........ ) ماذا سيفعلون لانهاء هذه المحنة ؟؟؟ مأساة المسيحيين العراقيين لا تنتهي بهروبهم الى كردستان ودول الجوار لان المعاناة تسكن معهم، ( تفطر وتتغدى وتتعشى معهم وتنام أيضا معهم )، الايجارات الخيالية وصعوبة ايجاد عمل لتغطية المصاريف ومشقة توفير لقمة شريفة، بالاضافة الى مشاكل النقل الدراسي، ( لقد ترك الكثير من طلاب المعاهد والكليات دراستهم لعدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات الاخرى)، والمستقبل المجهول، اضف اليها الغربة ومعاناتها، كلها مشاكل وهموم يعيشونها كل لحظة... فالمواطن الذين هُجِّر من منطقته أو ترك مسكنه خوفا على حياته وحياة عائلته لن يعيش بالهواء حين يلتجئ الى مكان اكثر امناً. لقد اصبح العراق بعد السقوط وبفضل سياسة المحتل دولة الميليشيات الدينية، التي تقتل على الهوية، وكان المسيحيون اول المستهدفين وذلك لعدم امتلاكهم لميليشيا خاصة بهم وقلة عددهم، حيث اصبحوا فريسة سهلة للوحوش الانسانية ( المحتمية بعباءة رجال الدين ورؤساء العصابات التي لا تعد ولا تحصى)، والتي كشرت عن انيابها لتنهش اللحوم البريئة وتغتصب شرف النساء وتغتال احلام الاطفال وتفجر اماكن عبادتهم ..... كل هذا يحدث لمواطنين عراقيين مسالمين اصحاب اقدم الحضارات ليس لسبب سوى ايمانهم بالمسيحية !! وايمانهم بعراق واحد يعيشون تحت ظل نخيله مع الاخرين دون تعصب, ايمانهم بعراق لا يفرق بين المسيحي والمسلم، أوبين العربي والكردي أو بين السني والشيعي. احصائيات كثيرة ومقالات اكثر وصراخ وقصص محزنة تروى هنا وهناك ونداءات وبيانات و ..و .. و.. كلها تدل على شيء واحد وهو ان المسيحيين في العراق مهددين بالانقراض ( كما حصل للديناصورات في غابر ألازمان مع فارق وحيد وهو اننا على حافة الانقراض في القرن الواحد والعشرين زمن الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان في ظل حكومة ديمقراطية منتخبة !! ) قلتها واقولها ثانية ان النداءات والتصريحات النارية لن تجدي نفعاً ( حتى النداءت التي اطلقها كل من عمانوئيل دلي بطريرك الكلدان ومار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الشرقية الاشورية كان مجرد نداءات استغاثة واستعطاف وليس دعوة لاتخاذ موقف او اجراء ما من قبل ابناء طائفتهم، اضافة الى انها جاءت متأخرة كثيراً )، اما تصريحات ممثلينا في البرلمان والمحسوبين علينا من المسؤولين والمتنفذين الحكوميين فهي غريبة وعجيبة وشيء فريد من نوعه، لانها وبكل صراحة لا تتعدى كونها فقاعات هوائية تنفجر بعد ثواني من انطلاقها لتختفي والى الابد، فكل الذي قيل وصُرح به من قبل هؤلاء السادة كان تصريحات استرضائية كي لا يثيروا غضب اسيادهم وفي نفس الوقت كلمات مجاملة لتخدير عواطف اتباعهم. بحكم عملي واحتكاكي اليومي بالكثيرين، سمعت ما يكفي من المآسي والمعاناة التي تعرض ويتعرض لها المسيحيين في المدن الجنوبية، اخوتنا الذين اصبحوا ضحية الزمن الرديء والفاسد، سمعت قصصهم المبكية وظروف عيشهم التي لا تطاق و .. و.. و.. لكنني لم اسمع يوما بان المسؤول الفلاني او ........ ( عذرا لكنني اتمنى ان يملأ هذا الفراغ من قبل القاريء الكريم بالكلمة التي تناسبها ) ساعد احدهم او حاول تخفيف معاناته ولو قليلا، ( يستثنى من هذا السيد سركيس اغاجان الذي حاول ويحاول مساعدة الجميع دون تفرقة او استثناءات)، حتى لو كان هذا القليل بالكلمات وليس بالدولارات التي تسير عقولهم ورجولتهم ومبادئهم وضميرهم وسياسيتهم، لم اسمع يوما، ان المليادير الفلاني من ابناء شعبنا تبرع بالمبلغ الفلاني للفقراء والمحتاجين من المهجرين من اخواننا، بالعكس كل ما اسمعه هو تكوين الملايين على حساب معاناتنا وصرف المساعدات على الاقرباء والحاشية وافراد العصابة، فهم اولى بها من مستحقيها من الفقراء والمحتاجين. لست بصدد فضح المسؤولين او دعوتهم للاعتزال، فهذه الاشياء عرفناها وقلناها ونسيناها او بالاحرى يئسنا من تكرارها، اليوم ادعو كل المسيحيين العراقيين المشتتين والمتفرقين بفضل سياسييهم ورجال دينهم ان يحزموا حقائبهم ويرحلوا والى الابد من هذا الوطن، ومن ثم يدعو المنظمات الانسانية والامم المتحدة والدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية لايجاد منطقة امنة لهم في مثلث برمودا او جزر الواق واق واذا عجزوا لتكن هذه المنطقة في كوكب المريخ !!الذي لم يدنس بعد. ربما هي دعوة غريبة من نوعها لكن ماذا نفعل بعد ان اصبحنا وحيدين، لا حكومة ولا وطن ولا مرجعية، نصرخ فيعود الصدى، نصرخ ويعود ثانية، ونصرخ فيموت الصدى في الاعماق، وهكذا نفقد الامل في الحياة. من مهازل التاريخ ومفارقات زمن العهر ان يصبح العراقيون ( اصحاب اقدم الحضارات ) مشردين ومنبوذين ينامون على الارصفة وينتظرون صفوفا مثل الاغنام امام مباني ومقرات الامم المتحدة لاجراء مقابلات عقيمة للحصول على لجوء في ابعد البلدان والقارات واقصاها ( حتى المريخ اصبح احد الكواكب المرشحة لاسكان العراقيين وتأهيلهم !! )،فالعراقي الذي كان معززا مكرما يقدر ويحترم في كل مكان يحل فيه بفضل الجواز ( العراقي ) الذي كان يحمله اصبح اليوم ( بفضل السياسة العوجاء التي اتبعها المتعاقبين على الحكم في البلد ) اصبح يخجل من ذكر اسم بلده الذي صار مركزا لتفريخ الارهابيين والقتلة واللصوص، واقفلت بوجهه ابواب المطارات واصبح يعاشر الموت ويعيشه بين الغربة وجحيم الداخل الذي يفوق كل تصور. العراق هذا البلد الذي ظل مستقرا نسبيا لعقود طويلة بعيدا عن المشاكل الدينية والطائفية اصبح الان بلدا تمزقه حرب طائفية، وتسيطر على اموره الحياتية والسياسية والاقتصادية عصابات مجرمة تلهو بعذاب العامة من الشعب وتلعب بمصيره وتضحك على ذقون رجاله ( الناجين من حروب صدام واحكامه الهمجية سابقا، والسالمين من حقد الارهابيين وخناجر ابناء الله وجيشه وعساكره الذين يذبحون الانسان والانسانية باسمه ). منذ سقوط النظام السابق ( وفي ظل حكومتنا الديمقراطية المنتفخة والمتفسخة عفوا المنتخبة ) تحول العراق الى بلد القتل والنهب والسلب والاغتصاب والاعتداء على شرف المواطنين واملاكهم، والانكى من كل هذا هو ان كل جرائم القتل والنهب والاغتصاب وغيرها من الاعمال التي يندى لها الجبين تسجل ضد مجهول !!!!! حتى الجرائم التي تحصل في وضح النهار وامام انظار اجهزة الجيش والامن والشرطة، ومنها التي تحدث في الدوائر الحكومية المحمية والمحروسة !!، فالقائم بها مجهول الهوية وليس له أي علاقة بالاحزاب الدينية وميليشياتها واجهزتها القمعية المنتشرة في البلد ( والويل لمن يتحدى او يتكلم ). الغريب والمدهش في الوضع العراقي ان مسؤوليه لا يزالون يصرحون باشياء بعيدة عن الواقع ( هل هو حظ العراقيين ان يتبوأ القيادة رجال انتهازيون دائما ؟؟ ) وكأنهم جاهلون لابسط قواعد الفيزياء وهي ان الزيت يطفو على السطح دائما !!! فالوضع المتردي الذي يعيشه المواطن العادي لا يحتاج الى تصريحات تفاؤلية او اجتماعات صحفية ليثبتوا للعالم عكس ذلك، انفجارات على مدار الساعة وجثث مشوهة الملامح، اغتصابات، اختطاف وغيرها من الاعمال اليومية واكثرها خطورة القتل على الهوية !!!!! قبل مدة خرج رئيس وزراء العراق ليبشرنا بأن الذي يحدث لا يمكن تصنيفه ب ( حرب اهلية ) !!!! يا للروعة كل الذي حدث ويحدث من قتل على الاسامي وتفجير للمراقد وتهجير للعوائل من مناطق سكناهم بهدف تغيير الكثافة السكانية ونقاط التفتيش ( او بالاحرى نقاط الانتقاء وترشيح الافراد للقتل الفوري معتمدين على الاسامي !!! ) التي تقيمها عصابات تابعة الى الطائفتين من السنة والشيعة يقول رئيس وزرائنا ان الذي يحدث ليس حرب اهلية !!!! بالله عليكم ايها السادة اذا لم تكن هذه حرب اهلية فماذا تسمونها ؟؟؟؟ مزحة ام نكتة ثقيلة ام العاب نارية يطلقها اطفال العراق مبتهجين محتفلين بيوم الطفل العالمي ؟؟؟؟ ترحيل قسري، اختطاف، اغتيال العلماء والاطباء واساتذة الجامعات، قتل عشوائي، تفجير الكنائس والجوامع ......... الخ والقائمة تطول وتطول، كل هذا يحدث في العراق ( بلد الفوضى ) وتنقله الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى بكل وضوح لشعوب الارض قاطبة، كل هذا ورئيس وزرائنا يقول :- اطمئنوا ليست حربا اهلية !!!!!! وفي تصريح اخر يؤكد رئيس وزرائنا الموقر ان ( عناصر تنظيم القاعدة بدأوا يهربون الى الدول المجاورة بفضل خطة فرض القانون التي وصفها – بالناجحة في تحقيق اهدافها – ربما يكون السيد رئيس الوزراء يقصد بهؤلاء الارهابيين العراقيين الابرياء الهاربين من هذا الجحيم والمقيمين في سوريا والاردن وغيرها من بقاع الارض بحثا عن ملاذ امن )، كل العراقيين ( ما عدا بعض المسؤولين ورجال الدين المستفيدين من هذا الوضع ) يتمنون ان يسود السلام بلدهم ويسافروا من البصرة الى حاج عمران آمنين على حياتهم، ويستقر هذا الوطن المبتلى بالحروب, لكن كيف السبيل الى ذلك ؟؟؟؟ سؤال موجه الى السيد رئيس وزرائنا المحترم. لا شك ان هروب عناصر تنظيم القاعدة من العراق، بفضل خطة فرض القانون، شيء يبعث على الامل والتفاؤل، لكن كل هذه الفوضى ليست من صنع عناصر القاعدة ( اذا كان الامر كذلك فهذا يعني ان العراق كله يتبع ويؤيد هذا التنظيم )، فماذا نقول عن جيش المهدي وفيلق بدر والحرس الثوري الايراني وانصار الاسلام وجيش الله ...... الخ ( هذا اذا استثنينا حراس وعصابات المسؤولين الذين يتصرفون على هواهم ويعيثون في الوطن الفساد والخراب )، النهب والسلب وانعدام النظام حول العراق الى بؤرة لتفقيس اعتى انواع المجرمين ( على سبيل المثال لا الحصر وزير ثقافتكم المحترم الذي كان اماما لجامع وتحول بقدرة قادر الى وزير !!! وزير يقود عصابة اغتيالات، وليس أي وزير كان بل وزير الثقافة بالتحديد !!!! )، سيدي الرئيس ربما نسيت ان هذا السرطان الذي يسري في جسد العراق سببه لم يكن جرثومة غريبة وطارئة دخلت فجأة، بل كان ورماً وفكراًً ظلامياً يعشعش في عقول وزرائكم ورجالكم وعصاباتكم واتباعكم العميان. كوهر يوحنان عوديش يوما بعد يوم تتفاقم وتشتد الازمات ويزداد الوضع الامني سوءاً في عراقنا الديمقراطي، وللمسيحيين ( الذين يعتبرون اقلية في بلد زرعوه وبنوه ) نصيب خاص من هذه المعاناة, معاناة تكبر يوميا مثل كرة ثلج تدحرج من قمة جبل لتكبر وتكبر كلما طالت المسافة بين القمة وحافة الجبل السفلى، معاناة بدأت بالخطف والاغتصاب وتطبيق القوانين الاسلامية المتشددة بحذافيرها لتنتهي باجبارهم على اعتناق الاسلام وترحليهم العلني من مناطق سكناهم والاستيلاء على مساكنهم بكل ما فيها من ضمنها الملابس الشخصية !!! من المعلوم ان الارهاب ( بسبب انعدام النظام وفقدان الاجهزة الامنية لهيبتها وخروجها عن سيطرة الدولة ) طال الدولة العراقية من شمالها الى جنوبها، ولما كان الارهاب بلا دين او مبدأ فأنه عمم جرائمه على الجميع بدون استثناء، فلم يفرق بين السني او الشيعي او المسيحي، لكن الاكثر تضرراً من هذه العمليات الارهابية كانوا المسيحييون كونهم اقلية ودون ميليشيات مسلحة وينتمون الى دين اخر يختلف عن دين الارهابيين المتنفذين لاعمال القتل والخطف والتدمير وتفجير الابرياء. مشكلة المسيحيين ليست مع الارهاب فقط بل يتعدى الامر الى اكثر من ذلك بكثير، فتدمير الكنائس واغتيال رجال الدين واختطاف الابرياء وابتزازهم لدفع مبالغ خيالية لتخليصهم من الموت المحقق ( وفي مرات كثيرة تدفع الفدية وتختفي الضحية !!!! ) واجبار النساء على ارتداء الحجاب, كل هذه الاعمال كانت من الروتينيات في عهد حكومتنا الديمقراطية المنتخبة, لكن اليوم وبعد مرور اكثر من اربعة سنوات على هذه الاعمال الشنيعة الخالية من القيم والمباديء والتعاليم ( الالهية التي يفتخرون بها ) ظهرت الى العلن عصابات مدعومة من احزاب مشاركة في الحكومة او تابعة لرجال دين معممين متنفذين مهمتها افراغ بغداد والمحافظات الجنوبية الاخرى من المسيحيين، فعملية اجبار المسيحيين على اعتناق الاسلام او ترك منازلهم بكل محتوياتها تجري حسب مخطط مدروس ومبرمج وبصورة علنية امام انظار الحكومة واجهزتها الامنية والعسكرية دون عقاب او حتى سؤال. ربما لا يستطيع القاريء الكريم ان يشعر بحجم المعاناة لهؤلاء الناس المشردين لانه لم يعاين وضعهم المعيشي، لكن يستطيع ان يتصور عائلة متكونة من عدة افراد اجبرت على ترك منزلها دون اخراج ولو ابرة من منزلها الذي هو مجهود عمر كامل لرب البيت وافراده، وخوفاً من العواقب تضطر مثل هذه العوائل الى اللجوء الى المناطق الاكثر اماناً مثل اقليم كردستان او السفر الى دول الجوار مثل الاردن او سوريا او غيرها من البلدان العربية ( اوضاع هذه العوائل تنشر في الكثير من التقارير الصادرة عن الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الانسانية ) على امل الحصول على حق الاقامة في احدى الدول الاوروبية يوما ما. في خضم هذه المحن والمعاناة التي يجرعها ابناء شعبنا مجبرين وبدلا من توحيد الجهود والخطاب السياسي لايجاد حل جذري وشامل لهذه المآسي، نرى ان اوليائنا وقادة احزابنا وممثلي شعبنا في الحكومة منشغلين باشياء جانبية اخرى ( مثل المناصب والاستحقاقات والالقاب والتصريحات المعاكسة ....... الخ )، فمثلا اذا تظاهر مؤيدي الحزب الفلاني او الحركة الفلانية ( لمناصرة قضية شعبنا وتضامنا مع محنته وابراز الحملة العنصرية التي يتعرض لها في موطنه الاصلي ) فأن اعضاء الطرف المقابل سيكتفون بالتعليق وعدم المشاركة لأن الطرف الاخر هو القائم بها والمحرض عليها، واذا اعلن مسؤول ما عن اقتراح او تعديل معين يستوجب مراعاته واخذه بنظر الاعتبار عند المصادقة على الدستور ينتفض المسؤول المقابل من كرسيه الدوار ليعلن بأن فلان فلاني يكذب !!!! ولا يحق له التحدث عن حقوق شعبنا لانه ببساطة لا ينتمي الى الحزب القائد وليس ممثلا عن شعبنا في اللجنة الفلانية..................... الخ. لم اسمع يوما بأن الارهابيين والميليشيات المسلحة سألت اي من ابناء شعبنا عن انتمائه الحزبي او قوميته او طائفته، بل وزعت حقدها واجرامها على ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) بالتساوي دون تمييز، فالذي حصل للكلداني شعر به الاشوري وطال السرياني، لكن رغم ذلك ( مع شديد الاسف ) لم ينتبه الذين يدعون انفسهم رؤوساء وممثلين والمدافعين الغيورين ( لا يحق لاحد غيرهم الخوض في هذه المسألة ) عن حقوقنا اننا نسير نحو الهاوية ( او بالاحرى نحن في الاعماق ). حقا انها لسخرية القدر ان يمثلنا ( مع احترامي الشديد لكل مخلص من ابناء شعبنا يؤمن بالقضية ويعمل من اجلها اولا، واعتذاري من القراء لاستخدامي هذه الكلمات ثانياً لكن السكين لامس العظم وبدأ ينخر فيه ) خريجو سجون ( لا تتوهموا ليسوا مسجونين سياسيين بل مسجونين لاسباب اخرى منها الاختلاس او التجارة غير المشروعة او .... ) ويدافع عن حقوقنا تجار واصحاب شركات لا يهمهم من معاناتنا الا ما يحصلون عليه من منصب ومال ويتصرف بمواردنا ومساعداتنا اكبر اللصوص ومدرسي فنون الحرامية !!!!! لا احد ينكر الجهود المبذولة من قبل جاليتنا في الخارج للفت الانظار الى ما يعانيه ابناء شعبنا من مآسي ومحن قل نظيرها في التاريخ المعاصر، لكن هذه المظاهرات وكل الفعاليات الاخرى لن تجدي نفعا ما لم يوحد ممثلينا في الحكومة خطابهم السياسي........ وبدلا من توحيد الخطاب والعمل على استعادة حقوقنا المهضومة خلال عقود طويلة نلاحظ بأن السيدين ( ابلحد افرام ويونادم كنا ) صرحوا بكل جرأة ودون خجل بأنهم لم يستطيعوا اضافة الكثير من التعديلات على مسودة الدستور لانهم ببساطة لم يتفقوا على تسمية موحدة لشعبنا !!!!!! شكرا لممثلين اغمضوا عيونهم على كل هذه المآسي وتعاركوا على التسمية، شكراً لممثلين همهم منصب فخري ( كرسي مشلول يدفع لشاغله راتب شهري جراء موافقته على كل القوانين مهما كانت وقوله نعم لكل سيد آت ) على حساب معاناة شعبنا، شكرا لممثلين لا زالوا يجلسون ويضحكون ويتبادلون التحيات في مجلس النواب الطائفي الساكت على تشريد شعبنا وتهجيره قسراً. شكراً ايها السادة والف شكر لاننا الان فقط عرفناكم على حقيقتكم وراينا وجهكم كما هو دون مكياج. جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية العراقية الجديدة !!! كوهر يوحنان عوديش يحكى انه في ايام الحكم العثماني اتفق اثنان من العثمانيين القدوم الى بغداد لزيارة مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني ( الذي فجره الاسلاميون البواسل )، وكانوا يحملون معهم مبلغا لا يستهان به من المال وعند وصولهم الى بغداد صادفوا واحد ( لهيبي ) ويعني الشخص الذي ينصب على الناس ويسرق مالهم ( ما اكثرهم في عراق اليوم ) فاخذ مالهم وهرب فركضوا ورائه وفي الطريق صادفوهم ( الجاندرمة ) ويعني الشرطة فمسكوهم واقتادوهم الى المركز, فقصوا على الحاكم ما حل بهم وكيف ان هذا اللص سرقهم، فطلب الحاكم ان يدعوه لبرهة ليتكلم مع السارق في غرفته على انفراد، وبعد دقائق قليلة خرج الحاكم من غرفته وصرخ بالزوار بأن ما يقولونه غير صحيح وان هذا الذي يدعونه لصا وسارقا لا يملك اي مال. في هذه الاثناء انتفض رجل بغدادي من مقعده وطلب من الحاكم ان يمنحه الفرصة كي يتكلم مع السارق على انفراد عسى ان يقنعه بارجاع مالهم واعترافه بجريمته، فدخل البغدادي والسارق الى غرفة الحاكم على انفراد، وبدأ البغدادي يحث الرجل على اعادة ما سرقه الى اصحابه لانهم زوار وغرباء ووعده بأن يدفع له ليرة ذهب ( حلالاً ) اذا ما فعل ذلك فجاوبه السارق :- والله الامور ليست بيدي فالشرطة تقول اذا ارجعت المال سوف نقتلك والحاكم يقول اذا اعترفت اعدمك والله يا عمي حرت بأمري اشوف حاميها حراميها!!!!. ومنذ ذلك اليوم صار هذا المثل يضرب للمسؤولين الحكوميين ورجال الامن والشرطة والمتنفذين واصحاب السلطة الذين يخونون شرف مهنتهم ويستغلون ثقة الشعب لنهبه وسرقته. عراق اليوم ليس فيه قانون يحمي الشعب من اللصوص الذين ينهبونه بوضح النهار، فاصبح اللص يحكم ويسن القوانين ويقرر مصير الشعب تحت اسم الديقراطية ( التي طالما تمناها الشعب وضحى من اجلها بالغالي والنفيس ). فالميليشيات تسيطر على الحياة العامة وقوات الامن والجيش ( والتي هي عبارة عن قوات بدر او جيش المهدي او مسلحين تابعين لهذا الحزب او ذاك .... ) متورطة في الكثير من عمليات الخطف بغرض الابتزاز وجني الاموال، والموانيء اصبحت تدار من قبل رجال الدين الذين استغلوا عاطفة اتباعهم لتعزيز اماكنهم وتقوية اسس كراسيهم لينهبوا ويسرقوا ويقتلوا ويفتكوا بفلان وعلان دون محاسبة او محاكمة او حتى مسائلة بسيطة. ان انعدام الامن والنظام وغياب سلطة القانون جعل من العراق دويلات طائفية مذهبية صغيرة ضعيفة وهشة، فاصبح كل عشرة افراد مسلحين دولة داخل دولة يفعلون ما يشاؤون امام انظار الحكومة واجهزتها الامنية دون عوائق، فمثلا يختطف الاساتذة والاطباء والتجار ........ وحتى الابرياء من الجامعات او اماكن عملهم من قبل اناس يلبسون الزي الرسمي لافراد الشرطة ويستخدمون سياراتها ( والحكومة كعادتها تنفي وتنكر ) !!!! ويتلقى المسيحيين تهديدات علنية من قبل جماعات مسلحة معروفة ( اين الحكومة واجهزتها الامنية ) باعتناق الاسلام او دفع الجزية او اخلاء منازلهم بكل ما فيها !!!! وتسيطر ميليشيا مسلحة على عملية تصدير النفط في مدينة البصرة !!!! ويحصل الفرد اي كانت جنسيته على جواز سفر عراقي ( حرف G ) مقابل 1000 دولار !!! كل هذا وغيرها من الامور العجيبة والغريبة تحصل امام انظار حكومتنا المنتخبة !!!! واعضاء البرلمان مشغولين بتمرير مشروع قانون حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه واعضاء مجلس النواب وكيف يمكن لهم بناء امبراطورياتهم المالية وضمان مستقبل احفاد احفاد احفادهم على حساب معاناة الارامل واليتامى والفقراء من ابناء شعبنا المجروح. فالشعب العراقي الذي انتخب هؤلاء السادة لهذا المنصب قد منحهم ثقته وكل اماله لبناء وطن يسوده الامن والسلام لا شيء فيه يعلو القانون, لكن للاسف في الوقت الذي يقتل الاف الابرياء يوميا على ايدي جماعات مسلحة متشددة وعصابات مجرمة نجد في الطرف الاخر اعضاء الحكومة ساكنين في افخم القصور امنين على حياتهم وحياة عائلاتهم واصبحوا بين ليلة وضحاها اصحاب الملايين ومالكي جزر وشركات ومصانع ..... !!! اعضاء برلماننا الكرام وحكومتنا الموقرة يجتمعون كثيرا ويصرحون كثيرا وربما يتقاتلون ( خلف الستائر ) كثيرا لم نسمع يوما بانهم اجتمعوا لمناقشة معاناة الشعب التي اصبحت لا تطيق ( انعدام الامن والماء والكهرباء والوقود ............ بل حتى الهواء ), لان كل اجتماعاتهم تتركز على كيفية توزيع المناصب والحصص وكيفية ضمان مستقبلهم بعد استبعادهم ( بالنعال كما حصل للاسبقين ) من مناصبهم المؤقتة. يتأكد بأن هؤلاء السادة الذين اقسموا على خدمة الشعب والوطن ليسوا سوى تجار ولصوص وحرامية لا يهمهم من امر الوطن والشعب شيئاً عدا الذي يقطعوه من اوصاله ويعيشون عليه ويبنون به ممالكهم المالية. ترى هل يعود بنا الزمان الى الوراء قليلاً ليقوم هذا البغدادي الغيور ويعطي لكل عضو من اعضاء البرلمان والحكومة ليرة ذهبية ( حلالاً ) ويطلب منه بالمقابل ان يرجع الملايين التي سرقها ( حراما ) !!!! مجرد تمني ليته يتحقق. مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون العراقيون يحملون صليبهم ويرحلون كوهر يوحنان عوديش منذ الاطاحة بالنظام السابق قبل اربعة سنوات والعراق يسير من سيء الى اسوأ وذلك، حسب ظني، ليس بسبب السياسة الحكيمة التي اتبعها النظام السابق بل بسبب الفراغ الامني الذي رافق السقوط نتيجة حل الجيش والاجهزة الامنية واطلاق المجرمين من السجناء قبل بدأ الحملة العسكرية والذين كانوا قد حكموا بسبب شتى انواع الجرائم اضافة الى السياسة المعادية للشعب والوطن التي اتبعها جيش الاحتلال واصحاب القرار في بلدانهم واعوانهم في بلدنا المجروح، فاصبح العراق بفضل ذلك عشاً يتكاثر فيه الارهابيون والتكفيريون وغيرهم من المعادين للانسانية وكل ما هو حضاري. لا احد يستطيع ان ينكر بان المتضرر الوحيد من هذه الفوضى التي تعم العراق هو الشعب العراقي وخصوصا المسيحيين الذين كادوا ان ينقرضوا في المدن الجنوبية جراء ما يقوم به الظلاميين والمتشددين الاسلاميين من اعمال بربرية وجرائم وحشية تفطر القلوب وتدمي العيون، فعمليات القتل والترهيب وتفجير الكنائس واختطاف البنات واغتصاب شرفهن وترحيل العوائل المسيحية من مدنهم وبيوتهم او اجبارهم على ترك دينهم اصبحت من اخبارالساعة التي تتناقلها الالسن وتسمعها الاذان عشرات المرات في اليوم، لكن ما يزيد الطين بلة هو ان هذه الاعمال تجري من قبل الميليشيات التابعة للمرجعيات والاحزاب الدينية وامام انظار الحكومة وبمباركة بعض رجال الدين، فلم نسمع لحد الان فتوى تحرم هذه الاعمال او تصريحا يدينها ويشجبها ولو مجاملة، وكأن المسيحيين ليسوا ابناء هذا الوطن!!. بعد اربعة سنوات من ممارسة شتى انواع الجرائم والاساليب الوحشية التي يندى لها الجبين ضد المسيحيين خرج مجلس وزراءنا الموقر!! عن صمته بتصريح صحفي يقول فيه:- ان مجلس الوزراء ناقش موضوع تهديد وتهجير العوائل المسيحية في بغداد من قبل المجموعات الارهابية وابدى المجلس وقوفه الكامل لتقديم كل الدعم والمساندة اللازمة لحمايتهم وتقديم كل اشكال المساعدة من اجل مواجهة هذا التهديد ....... شكرا لحكومتنا الطائفية التي تذكرت بعد كل هذا الظلم خلال هذه الفترة الطويلة ان ابناء العراق الاصليين مهددون بالانقراض على ايدي المتشددين والمتطرفين الاسلاميين ( الذين يدعوهم البيان بالارهابيين )، ولكننا في الوقت نفسه نسأل حكومتنا التي ترعي اسياد هؤلاء الارهابيين وتدللهم اين اجهزتكم الامنية وقوانينكم التي تحمي المواطن على اساس انتمائه الوطني وليس الانتماء الديني والطائفي ؟؟ واي مساعدة هي التي ستقدمونها للمسيحيين وبيوتهم محتلة علنا ونسائهم مجبرات على لبس الحجاب وامام انظاركم ؟؟ وكيف تدعمونهم وتحمونهم وانتم بنفسكم ترعون وتساندون الميليشيات التي تهجرهم وتفجر كنائسهم؟؟؟ وبعد ايام من هذا التصريح الحكومي امر رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار للمسيحيين في العراق ( هذا يشمل كل الطوائف ) لبناء الكنائس المهدمة ( بسبب التفجيرات التي طالتها ) وترميم وصيانة دور عبادتهم!!! ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ). ربما يتوهم القاريء للخبر ان هذا المبلغ كبير جداً بحيث يلبي احتياجات كل الكنائس التابعة لاكثر من طائفة وعددها يزيد عن المئات، لكن من يعيش في العراق ويتعامل باوراقه النقدية يعرف ان هذا المبلغ من الضآلة بحيث لا يكفي لترميم كنيسة واحدة لا اعادة بنائها، لان المبلغ المذكور والذي هو 100 مليون دينار لا يتجاوز 78000 دولار !!!! وكم ستكون حصة كل كنيسة لو وزع هذا المبلغ على كل الطوائف بجميع كنائسها في المدن الجنوبية ؟؟؟؟؟ هذا اولا، اما ثانيا فلمن تطلبون ان تعمر وترمم كنائسنا ؟؟؟؟ وفي كل يوم تهجر مئات العوائل وتقفل ابواب الكنائس ويغتال او يختطف قس هنا واخر هناك او يختطف شاب من ابنائنا ويمحى من الوجود دون اثر!!! اربعة سنوات من التهجير القسري لناس مسالمين ومخلصين للشعب والوطن دون سبب، اربعة سنوات من الترهيب والابتزاز، اربعة سنوات من القتل والاغتيال والاختطاف، اربعة سنوات من التطهير العرقي والديني المبرمج، اربعة سنوات بطولها وعرضها لم نسمع ولو كلمة ادانة من رجال الدين او فتوى واحدة من المرجعيات التي تحرم هذه الاعمال الوحشية التي يمارسها اولاد الظلام والمؤمنين به. وفي الختام اشكر مجلس الوزراء على تصريحه الوحيد واليتيم الذي سيبقى حبرا على ورق وخبرا تتناقله قنوات الحكومة لتبييض وجهها امام الرأي العام العالمي كونها حكومة وطنية ديمقراطية !!!، واشكر ايضا رئيس وزرائنا المحترم على تخصيصه هذا المبلغ الخيالي للمسيحيين العراقيين والذي لا يكفي لترميم حمام من حمامات بيته!!! ها انت تعود باسما ..... باكيا شفاهك ترتجف حزنا وفرحا مرت سنين طويلة كنت تتمنى ..... وكنت تحلم ..... وكانت امك تتنفس الاهات ربما نسيت الاسماء ونسيت عناوين الاقرباء ونسيت وجوه الاصدقاء ونسيت ..... ونسيت ..... لكنك لم تنسى حضن امك ها انت تعود امك بخصلاتها البيضاء وتجاعيد وجهها الحزين امك بظهرها المقوس تستقبلك عند الباب تدمع عيونها فرحاً اه يا ولدي ...... هربت من الجحيم وعدت الى الجحيم لماذا؟؟؟ عندما رحلت .... كان الموت يزورنا والان يسكن فينا اذهب يا ولدي اذهب ..... هذا الوطن ملعون لا تقترب منه قل وداعاً قلها الان وارحل بسلام عراقنا ضاع ض ....ا ..... ع يونادم كنا وعقدة القائد الاوحد رد على تعقيب السيد يونادم على تصريح السيد سركيس اغاجان كوهر يوحنان عوديش تفاجئت ومعي الكثيرين من ابناء شعبنا وانا اقرأ تصريح السيد سركيس اغاجان على موقع عنكاوا كوم حيث يقول فيه ( بانه قدم اقتراحات لتعديل بعض الفقرات المتعلقة بشعبنا في الدستور العراقي الذي سيجري مناقشة تعديلاته هذه الايام وان تقديمه للمقترح جاء بعد ان اتضح له بانه لم يجر المطالبة بادخال اية تعديلات تتعلق بشعبنا في المسودة الجديدة للدستور والتي من المفترض المصادقة عليه قريبا ) اين ممثلي شعبنا ؟؟؟ اين اعضاء لجنة تعديل الدستور من المحسوبين علينا ؟؟؟ ماذا لو لم يكن الاغاجان موجودا ؟؟؟ لسنا في موعد قريب مع الانتخابات لنقول بان السيد سركيس اغاجان يفجر هذه القنابل ليكسب المزيد من المؤيدين والاصوات ليحقق بعض من اهدافه ومصالحه الشخصية على حساب الشعور القومي والعواطف الدينية مستغلا سذاجة العامة من ابناء شعبنا، ولا اظن بانه يعمل هذا ليعظم من مكانته او يزيد من شهرته لان مكانه ووزنه السياسي والاجتماعي معروف للجميع ( للمعارضين قبل المؤيدين ) ........ اذن دفاعه عن حقوقنا يأتي عن قناعة وايمان بقضيتنا وليس طمعا في المناصب التي توزع حسب النسبة السكانية لكل طائفة ( والتي ينكرونها الكثير من النواب والوزراء المعينين والمنصبين على هذا الاساس ). اندهاشي لم يكن لان السيد سركيس اغاجان المعروف بمواقفه القومية والانسانية والسياسية تجاه قضية شعبنا ومستقبله قد قدم مشكورا اقتراحات لتعديل الدستور بما يخص ويتعلق بشعبنا، ( لقد عودنا هذا الانسان على ان يكون السباق في كل ما يخص قضية شعبنا، فهو اول من طالب حكومة اقليم كردستان بتعديل وتثبيت حقوقنا في الدستور المقترح ومنح الحكم الذاتي لابناء شعبنا في مناطقه التاريخية قبل اشهر عديدة في وقت كان ممثلوا شعبنا وقياديي احزابه القومية مشغولين باقتسام المناصب والاموال على حساب معاناتنا )... صدمت ومعي الكثيرين لان المحسوبين على شعبنا والمتباهين بعضويتهم في مجلس النواب ولجنة تعديل الدستور قد سكتوا كل هذه المدة ولم يقدموا للجنة المذكورة اي اقتراح رغم علمهم بكل ما يحدث خلف الكواليس من امور، ( شكرا لممثلينا الذين باعوا القضية بكرسي هزاز !!!!! ). ربما كنت سأكتفي ببعض الحزن على الحال الذي وصل اليه ابناء شعبي جراء ممارسات بعض قادته وممثليه، او كنت سأكتفي بأتخاذ موقف شخصي من الذين يتحدثون بأسمنا ويدافعون عن حقوقنا فقط في الفراش مع زوجاتهم او مع اعضاء احزابهم الذين امتهنوا التصفيق، لانهم لا يريدون ان يغضب سيدهم ويقطع راتبهم او ينزل رتبتهم. كنت سأكتفي بهذا لولا قراءتي لتعقيب السيد يونادم كنا على تصريحات السيد سركيس اغاجان الذي يعبر عن اراء وافكار ومواقف شريحة كبيرة من ابناء شعبنا. التعقيب الذي اظهر الكثير من الافكار والمواقف والغايات المخفية والمستورة الى العلن. التعقيب الذي اوضح للجميع بأن الذين يدعون انفسهم ممثلين عن شعبنا ومصالحنا وحقوقنا ومستقبل قضيتنا ووجودنا على ارض الاباء ليسوا سوى ناس انتهازيين ذوو تفكير ضيق لا يهمهم مصير شعبنا ما دامت جيوبهم تمتلىء ومخازنهم تزداد وارصدتهم تكبر والكرسي ( الذي تعودوا ان يجلسوا عليه ويرفعوا ايديهم موافقين كلما اقتضت الحالة ) محفوظ ومصان. في بداية جوابه على السؤال الاول الموجه اليه يقول السيد يونادم - ( بداية يسعدنا ان نسمع تصريحات من شخصيات من ابناء شعبنا في صفوف احزاب كردية او عربية او وطنية تهتم لمصلحة شعبنا رغم اختلاف اجندات احزابهم مع اجندات شعبنا القومية ......... ). لا اعرف ما هو المغزى من ربط السيد سركيس اغاجان بانتمائه الحزبي كلما جرى الحديث عن قضية شعبنا، ( ما لقو بالورد عيب قالوا خده احمر )، فالسيد سركيس لم يربط يوما قضية شعبنا بمباديء وشعارات الحزب الذي ينتمي اليه، بل ان الكثير من المواقف والاراء التي عبر عنها ( هذا الرجل والقائد الاشجع والاجرأ بين الجميع ) قد هددت منصبه ومستقبله السياسي وحياته الى الخطر، والسيد يونادم يعلم ذلك جيداً واكثر من اي شخص اخر، فعند نزوحهم الى الجبال كانوا يتلقون الحماية من السيد سركيس اغاجان الذي كان ينتمي الى نفس الحزب الذي ينتمي اليه اليوم !!!! ولولا تلك الحماية انذاك لكان السيد يونادم ومن معه الان في المهجر يصرخون من خلف المحيطات بوجوب تمثيلنا وعدم هضم حقوقنا كما يفعل الكثير من قادة احزابنا القومية ( عذرا احزابنا البالونية )، وكسياسي محترف يستوجب على السيد يونادم كنا معرفة وادراك والشعور بالمعاناة والموقف الصعب الذي وضع السيد سركيس اغاجان نفسه فيه، عندما وفر تلك الحماية. وهل يستطيع السيد يونادم ( الذي كان يشترط على كل الطلاب المقيمين في الاقسام الداخلية لاتحاد طلبته ان ينتمي الى اتحادهم كشرط لقبولهم في تلك الاقسام )، وكل من يؤيده في قوله هذا ان يؤكد ويثبت ولو حالة واحدة بأن السيد سركيس اشترط على فلان الفلاني ان ينتمي الى حزب معين اي كان هذا الحزب مقابل مساعدته!!!! معاذ الله فالرجل فتح ابوابه امام الجميع من كلدان اشوريين سريان دون استثناء او تمييز رغم ان الكثير منهم يحمل افكار معارضة وينتمي الى احزاب وحركات قومية غير حزبه. اما اذا كان الهدف من اقوال السيد يونادم هو اظهار السيد سركيس بالتابع الذي يؤدي دور الجسر، ويُظهر ( السيد يونادم ) نفسه كالحامي الوحيد والاوحد لشعبنا وحقوقه ومصالحه، فهذا شيء يثير الاشمئزاز، لان الانسان مهما كان لا يُقّيم على انتمائه الحزبي او الفكري، بل يقدر على اساس فضائله وخدماته التي يقدمها لشعبه، او ربما ( وهذا الاحتمال وارد ) كان السيد يونادم يريد ان يبرز نفسه كقائد اوحد لهذا الشعب، وله وحده فقط الحق في ان يقدم الاقتراحات التي يراها ضرورية وحسب ما تقتضيه المصالح الشخصية والحزبية لانه قائد حزب قومي ( الحركة الديمقراطية الاشورية ). يقول السيد يونادم ان السيد سركيس اغاجان لم يكن دقيقاً في ما ذكره حول عدم استلام اللجنة اي اقتراح بادخال اية تعديلات تتعلق بشعبنا في المسودة ( ... ولكن ما ذكره السيد سركيس اغاجان في عنكاوا كوم لم يكن دقيقا على ما يبدو – اي ان سيادته ليس متأكداً - انه اعتمد على احد اعضاء اللجنة والذي يمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني )... لا اعرف كيف سمح السيد يونادم لنفسه بأن يرد ويعقب على تصريح شخصية كبيرة لها مكانتها وثقلها السياسي على الساحة العراقية مستندا على الاحتمالات، اما كان من الاجدر بالسيد يونادم قراءة التصريح بقليل من الدقة كي يحافظ على سمعته السياسية وتجنيب رأسه هذه الدوخة التي جلبها لنفسه بالاحتمالات التي على اساسها اتهم السيد سركيس بعدم الدقة !؟ ...فالسيد سركيس لم يؤشر في تصريحه لا من قريب ولا من بعيد الى اعتماده على معلومات او اقاويل من اي عضو كان بل اثبت تصريحه واكده بنص الفقرة التي جاءت في مقدمة التقرير الخاص بالتعديلات والتي تقول :- "ان لجنة تعديل الدستور قد تسلمت مقترحات وآراء عديدة وصلت اليها من جهات عدة و في مقدمتها الكتل البرلمانية. اذ تسلمت مقترحات من قبل: جبهة التوافق العراقية وجبهة الحوار الوطني والقائمة العراقية و التحالف الكردستاني والمصالحة والتحرير والحركة اللايزيدية العراقية والجبهة التركمانية العراقية. وايضا تسلمت من جهات رسمية و غير رسمية ومن مؤسسات المجتمع المدني و آراء عموم المواطنين. هذا بالاضافة الى الدراسات والمقترحات التي تقدمت بها بعثة الامم المتحدة مكتب الدعم الدستوري و مجموعة القانون الدولي." وفي موقع اخر يعترف السيد يونادم بأنه لم يتفق مع صديقه، الوفي والمخلص ابلحد افرام رئيس الاتحاد الديمقراطي الكلداني وعضو مجلس النواب، على تسمية موحدة لادراجها وتثبيتها في الدستور، وهذا بدوره وقف حائلا دون انتزاع كامل حقوقنا، لكنهم استطاعوا معالجة الديباجة بطريقة تحفظ حقنا كشركاء في الوطن، فتم ذكرنا ب ( مهد الحضارة الاكدية والبابلية والاشورية ...... ومستلهمين فجائع شهداء العراق شيعة وسنة واكراد ... ومستنطقين عذابات القمع القومي في مجازر حلبجة وبارزان وسميل والانفال ... ) يا للروعة والف الف شكر للسادة يونادم وافرام الموقرين الذين تركوا الحاضر ومعاناة شعبنا ومآسيه ليذكرونا بتاريخ عمره الاف السنين، ( ربما اشترطوا على اعضاء اللجنة ان يكون نبوخذ نصر رئيس وزراء العراق في الحكومة المقبلة )، واحنوا رؤوسهم موافقين على ذكرنا ( مكونات ) وليس ( قوميات )، اية مفارقة هذه يا من تبكون على حضارتكم وتاريخكم وشعبكم ؟؟؟؟ وحسب اعتقاد السيد يونادم فأن المدافع عن حقوق شعبنا هو من يجلس في اللجنة ويناقش ويتحاور ساعات لكسب حقوق هذا الشعب ( بدل من ذكر ساعات المناقشة والتحاور، يا ريت لو يتفضل السيد يونادم ويذكر لنا الامتيازات والاموال التي حصل عليها منذ حصوله على هذا المنصب )، ويرى ان الحكم الذاتي الذي طالب به السيد سركيس اغاجان يؤدي الى تمزيق وحدة الشعب العراقي. شيء مرعب ان يفكر شخص واحد مهما كان منصبه ونفوذه بأنه وحده يمتلك الحق بتقرير مصير القومية التي ينتمى اليها وعلى الاخرين ان يسمعوا وينفذوا دون التدخل في ما لا يخصهم لان ذلك من المحرمات ما دام القائد موجودا، لا اظن بأن احدا ايها السيد يجعلك على الهامش او يحط من مقامك او منصبك اذا ما طالب بحقوقنا قبلك او بعدك او كانت رؤيته للمستقبل تختلف عن رؤيتك ( فالساحة لم تعد محتكرة والشعب تفتحت عيونه ). لذلك اعتبر احتكار المسؤولية خصوصا عندما يتعلق الموضوع بمستقبلنا وبقائنا وحقوقنا المهضومة خطيئة لا تغتفر. اما بالنسبة لموضوع الحكم الذاتي والذي اثير من قبل السيد سركيس اغاجان لمرة اخرى والذي عقب عليه السيد يونادم ( سيؤدي الى تمزيق وحدة الشعب العراقي....) فاقول ومتى يصبح هذا الشعب موحداً يا ترى ؟؟؟ الا تسمع بأن الناس يقتلون على الاسماء والانتماء الطائفي وابناء امتك يقتلون ويختطفون ويهجرون ويجبرون على اعتناق الاسلام وتفجر كنائسهم دون اعتراض او تنديد، ام نسيت انك تبوأت هذا المنصب اعتمادا على قوميتك وليس على برنامجك السياسي. لست كبيرا الى هذا الحد لارجع بذاكرتي الى ايام الملكية في العراق ومن بعدها ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وثم اغتيال الثورة في الانقلاب البعثي المشؤوم في 8 شباط 1963 ومن ثم الانقلاب العسكري الذي جاء بحزب البعث العربي الاشتراكي الى الحكم والذي قاد الشعب والبلاد معاً من مأساة الى مأساة، لكن رغم ذلك فأن معلوماتي التي جمعتها من خلال سماع الروايات من رجال عاصروا تلك الحقبة وما قرأته من كتب ومقالات تجعلني اتشجع لاكتب بعض السطور عن ذلك الزمان من تاريخ العراق المبتلى بالملكية ومن ثم النظام الدكتاتوري ( كما يحلو للبعض تسميته ) وحاضرنا الديمقراطي حتى النخاع. في اواخر القرن التاسع عشر ظهرت بعض الاحزاب على الساحة السياسية العراقية، حيث كان البلد محتلا من قبل الدولة العثمانية، والتي كان من اهم مطالبها مساواة العرب بالاتراك واعتبار اللغة العربية لغة رسمية واقامة دولة عربية مستقلة، اما بعد الاحتلال البريطاني تحولت الحركة الوطنية والقومية الى المطالبة بالاستقلال ومقاومة الاحتلال، وتكونت في العهد الملكي احزاب علنية كثيرة بموجب قانون الاحزاب الذي صدر عام 1922 تقوم على اساس السعي للاغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومات او الائتلافات الحزبية الحاكمة لان كلها تقربيا كانت مؤيدة وموالية للنظام الملكي ولا تعارض سياسته في شيء. وخلال هذه الفترة ظهرت الى الوجود احزاب معارضة كثيرة كانت تنادي بوجوب تغيير النظام الملكي واقامة نظام جمهوري ديقراطي، وكثيرا ما كانت تحدث مظاهرات او مسيرات وتجمعات تعبر عن استيائها ومعارضتها لنظام الحكم وسياسته وكانت اقسى عقوبة يتحملها المعارض المقبوض عليه هي الحبس لمدة محدودة او النفي او الاعدام في حالات قليلة بل نادرة، فلم يكن هناك تدمير للبيوت او ازالة مجمعات سكنية او محلات بكاملها لان ابن فلان الفلاني من هذه المنطقة معارض للحكومة وسياستها، ولم يكن هناك ايضا هناك تعذيب او اغتصاب لشرف المعارض امام عينيه كوسيلة لنزع الاعترافات منه ومن ثم التخلص منه. وفي عام 1958 اطيح بالنظام الملكي من خلال ثورة قادها عبد الكريم قاسم فتحول نظام الحكم في العراق الى النظام الجمهوري وانسحب البلد من الكثير من التحالفات والمعاهدات التي كانت تقيد سياسته واقتصاده، واشرك قاسم العديد من الاحزاب في حكومته منها الحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الشيوعي العراقي ( جماعة داود الصايغ ) والحزب الديمقراطي الكردستاني، وبذلك وضع اللبنة الاولى للحكم الجماعي. وبعد ان بلغ عمر الثورة اربعة سنوات اغتال عبدالسلام عارف وزمرته ( وبالتحديد في 8 شباط 1963 ) قائدها ومعه اغتالوا احلام اغلبية الشعب العراقي الذي رأى في الثورة وقائدها مخلصا للشعب من مآسيه ومعاناته... وبعد هذا الانقلاب الدموي مباشرة تحول العراق الى بحيرة من الدماء، فالانقلابيون فتكوا بكل مؤيدي الثورة من افراد واحزاب، فقتلوا ونهبوا وسرقوا وملئوا الشوارع بالجثث المسلوخة، وبذلك دخل العراق عهدا جديدا لان الذي مورس من قبل زمرة عبدالسلام عارف ومجرميه لم يكن مألوفا في المجتمع العراقي من قبل. ولم يدم هذا النظام الدموي طويلا حيث انتهى امره في 1968 اثر انقلاب قاده حزب البعث الاشتراكي الذي حكم العراق بقبضة حديدية حتى سقوطه عام 2003 على يد القوات الامريكية والبريطانية، التي تجاهلت وانكرت للمهمة التي اعلنت عنها ( والتي هي تحرير العراق ) لتصبح قوة محتلة. نظرة خاطفة على تاريخ العراق الحديث منذ نشوء الدولة يتبين لنا بأن تأثير حزب البعث على العراق دولة وشعبا كان اشد واكبر من كل الانظمة التي سبقته، فاستطاع هذا الحزب ان يكون لنفسه قاعدة شعبية كبيرة ( خصوصا في بداية استيلائه على الحكم ) وبدهاء ومكر قادته استطاع ان يجر الى جبهته ( اقصد الجبهة التقدمية ) الحزب الشيوعي والديمقراطي الكردستاني والقوميون العرب وذلك فقط لتقوية ركائز حكمه لانه فتك بالجميع الواحد تلو الاخر بعد تثبيت اركان حكمه. وبعد سنوات قليلة انفرد حزب البعث بقيادة صدام بالحكم في العراق ليزرع الخوف والرعب عبر جهاز مخابراته في قلوب الملايين ومن ثم يدخل البلد في حربين استنزافيتين اضافة الى تصفيته لكل معارض لحكمه مهما كانت درجة قرابته واي كانت طائفته او دينه وهذا بدوره ادى الى زيادة نسبة معارضيه جراء سياسته الاستبدادية ونظامه الدكتاتوري. وقبل اربعة اعوام، اطاحت القوات الامريكية وحليفتها بريطانيا بالنظام الصدامي ، فتنفس الشعب الصعداء وعبر عن فرحته بشتى الاساليب لزوال هذا الكابوس، لانهم اعتبروا زواله مجرد حلم او وهم لن يتحقق ( والذي ما كان ليتحقق لولا تدخل القوات العسكرية لاعظم دولة بكل ما تمتلك من اسلحة واساطيل بحرية وجوية مجهزة باحدث تكنولوجية عسكرية ). استطاع صدام خلال سنوات حكمه ان يفعل اشياء ايجابية سيذكرها التاريخ كصفحة بيضاء في تاريخه الاسود، فبالرغم من سلبياته التي لا تعد ولا تحصى له الفضل في الكثير من الاشياء ومنها : - جعل التعليم مجانياً والزاميا حتى المرحلة الابتدائية كخطوة اولى لمحو الامية من بين ابناء الشعب العراقي، الاهتمام بالرعاية الصحية والضمان الاجتماعي فانتشرت المستشفيات في كل اركان البلد ومنها ارقى المستشفيات في المدن التي لا تزال شاهدة على ما نقول، تثبيت النظام وتطبيق القانون ( الى حد ما )... ففي ايامه لم يجرؤ اي كان ومهما كانت درجته الحزبية والعسكرية ان يقتل علنا او يفجر جامعا او كنيسة دون محاسبة او ان يشكل لنفسه عصابة طائفية تسرق اموال الشعب وتغتصب شرفه امام مرأى السلطات. اذكر هذه الايجابيات وانا اقارن في مخيلتي بين ايام صدام والسادة الذين جاءوا الى الحكم بعد سقوطه بواسطة الفتاوى الدينية والعواطف السياسية... كم كنا نتمنى ان تمحى من ذاكرتنا مناظر الحرب واثار اسلحتها الفتاكة وتزرع في مكان القبور الجماعية زهورا ملونة، تعبر عن تعدد القوميات واطياف الشعب العراقي، كم كنا نتمنى ان يحضن السني الشيعي ويصافح المسلم المسيحي وبدل ذكر القومية او الدين او الطائفة يكتب على جبين كل عراقي كلمة ( عراقي )، كم كنا نتمنى ان يكون معارضي الامس معارضي نظام وصيغة حكم لا معارضي كراسي. لكن وعوضا عن ذلك كله، انقضوا على البلد وكشروا عن انيابهم، ليلتهموا ما تبقى من جسد العراق ونسوا الشعب، ليعاني من سطوة رجال الدين الطائفيين وعصاباتهم التي اجتاحت المدن وفرضت قوانينها وضرائبها على الاهالي في وضح النهار. فانتشرت في أرض الرافدين الامارات الاسلامية لتفرض قانون اميرها، (وقوانين هذه الامارات تختلف من منطقة الى اخرى)، الذي ينص على الزام النساء ارتداء الخمار والالتزام بشكل محدد من الحجاب المفصل، وحسب ذوق سيدهم، ومنع الرجال من حلق اللحي والشوارب، وتحريم جلوس النساء على الكرسي او وضع مساحيق التجميل او اكل الموطا او تناول الموز والخيار ومنع شرب المشروبات الغازية او الاستماع الى الموسيقى، وغيرها من قوانين عصور ما قبل التاريخ التي تطبق في عراق اليوم... هذا اضافة الى اجبار الكثير من المسيحيين الى تغيير دينهم او دفع الجزية لانهم ليسوا اهل الكتاب ( حسب ادعائهم ) !!! في عراق اليوم، تحولت المستشفيات الى سجون ومعتقلات، والمدارس ورياض الأطفال الى مخازن اسلحة وساحات معارك، و باتت شوارع بغداد الجميلة شبه خالية، الا من الجثث المتعفنة (والمجهولة الهوية) والكلاب السائبة... في عراق اليوم، أصبحت الكنائس خالية من روادها وصلبانها منكوسة حزينة ( كأن المسيح يصلب من جديد )، وتفرقوا ابنائها، مهجرين ومنتشرين هنا او هناك، او مهددين بترك دينهم او ترك بيوتهم بكل ما تحتويه من غالي ونفيس... في عراق اليوم، يُقتل المواطنون على اسمائهم وطوائفهم ولون بشرتهم وطريقة تفكيرهم ... وفي عراق اليوم، تجري وبشكل مخطط ومدروس تصفية العلماء ورجال الفكر والعلوم قاطبة وخيرة الخبراء، و تُفجر الجامعات ويُختطف الأساتذة وتُغتصب الطالبات، على مرأى ومسمع حماة القانون والنظام ! هكذا سيعودون بنا الى العصر الظلامي لنصفق كلنا للعمامات ونمجد حماقات الاسياد. كل هذا يجري وحكومتنا المنتخبة !!! منشغلة بتعميم قانون يُمنع على اساسه منح جواز السفر للنساء دون موافقة ولي امرهم على ذلك... فالف شكر "لحكومات الوحدة الوطنية" التي جعلتنا ( ونحن في القرن الواحد والعشرين ) نخجل من أن نذكر اسم بلدنا امام الغرباء، وأن نكره وطننا، ونشعر بالحنان على الماضي البغيض! بالروح وبالدم نفديك يا حكومتنا الديمقراطية جدا، لأنك تنورين حقا ظلمتنا بالفوانيس وتحمين أجسادنا المرتعشة من البرد بالزفير. معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوضية ؟؟ كوهر يوحنان عوديش قبل الدخول في متاهة هذا الموضوع الشائك والمحزن والمبكي في ان واحد علينا ان نعترف بأن مأساة المسيحيين في الشرق الاوسط عموما والعراق خصوصاً ليست وليدة اليوم, فلو القينا نظرة بسيطة على التاريخ، اضافة الى القمع والتهميش السياسي، سنلاحظ انه تاريخ ( وبكل اختصار ) مكتوب بالدم. هناك الكثير من القصص والروايات التي تذكرنا بحجم العذاب والمأساة والمعاناة التي عاشها المواطن المسيحي في العصور الماضية, لكن اليوم وما يحدث في العراق للمسيحيين من اضطهاد وتهجير وابتزاز واعتداء يضاهي او يفوق ما تعرض له اسلافنا شيء يفوق التصور ونحن في القرن الواحد والعشرون ( ترى هل رجع الزمان بنا الى الوراء كل هذه العصور كي نجبر على اعتناق مذهب ما او دين محدد بغير رضانا ). في عراق ما بعد صدام حسين اصبح كل شيء مختلفاً حتى طعم الماء اختلف, لا اقول هذا ندماً او بكاءاً على ايام النظام الذي بدء بحملته التدميرية منذ تسلمة لزمام الامور في العراق ليكمل اسياد اليوم هذه الحملة ويدمروا ويحرقوا ما سلم في العهد السابق. انصافاً للتاريخ والحقيقة، وكي لا اتهم بالكاتب العاطفي او المسيس الاعمى الذي يسيره حقده وافكاره الجامدة وعقله المغلق، اقول ان وضع المسيحيين في العراق رغم كل ما تعرضوا له مع بقية اطياف الشعب كان افضل بمئات المرات ( او بالاحرى لا يقارن ) في العهد السابق. ففي الايام الخوالي كان المسيحيون يمارسون طقوسهم بكل حرية اضافة الى احتفالاتهم الدينية التي كثيرا ما كانت تمتد الى منتصف الليل دون ان يجرؤ احد مهما كان منصبه ان يجتاز خطوطه الحمراء ويهدد المحتفلين او يجبرهم على انزال الصليب او لف زوجاتهم واخواتهم وبناتهم باكفان سوداء او يعلن وبصورة علنية ودون اي خوف بأن المسيحيين اهل ذمة لذلك يستوجب عليهم دفع الجزية او اشهار اسلامهم او ترك بيوتهم وكل ممتلكاتهم لابناء الله ورسوله. رغم كل الذي جرى ابان سقوط النظام السابق من مضايقات لا توصف لابناء شعبنا فأن الغالبية الساحقة منهم كانوا يتمنون ان يأتي يوم يرجعون فيه الى الحي الذي عاشوا فيه وكبروا فيه مع اخوانهم من المسلمين، كانوا يتمنون ان يجلسوا بين جدران بيتهم الذي نقشوا على احجار اساسه احلى ذكرياتهم...... لكن الذي جرى وقبل اسابيع قليلة من تهديد للمسيحيين اما باشهار اسلامهم او دفع الجزية او ترك بيوتهم بكل محتوياتها، وتحت انظار حكومتنا المنتخبة واجهزتها الامنية والعسكرية، في حي الدورة في بغداد من تجاوز علني ( وربما مدفوع ) على حرية وحقوق ابناء شعبنا لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر بدد كل هذه الامنيات واغتال كل الاحلام. من يتابع نشرات الاخبار او التقارير الصادرة من المنظمات الانسانية او المنقولة من افواه ضحايا هذه الاعمال البربرية يتضح له بأن هذا الاعمال انما هي مخطط مدروس يهدف الى افراغ مدن العراق الجنوبية من المسيحيين اضافة الى تهميشهم سياسياً، فبعد ان تم تهديد مسيحيي الدورة جاء دور ازاحة واقصاء المرشحين المسيحيين من مجلس المفوضية العليا للانتخابات والتي اظهرت لكل العالم بأن العراق يحكم من قبل عصابات طائفية غير وطنية والانتماء الى مجالسه يتم على اساس المحاصصة الطائفية والحزبية والدينية والقومية وليس لها اي علاقة بالخبرة او النضال او الوطنية التي يتباهون بها. ساظل العن ( مهما عشت ) كل من شارك في تعميق جراح شعبي في الدورة وفي نينوى وفي البصرة وفي كل شبر من ارض العراق، لكن رغم ذلك فأن المي وغضبي لا يزولان بلعن هذا او ذاك، لانني سابقى اتذكر مواقف ممثلينا المخجلة في مجلس النواب اضافة الى وزراء ابناء شعبنا في هذه الحكومة الذين اكتفوا ( مشكورين ) باصدار ايضاح يناشدون فيه الجهات ذات العلاقة في مجلس النواب والحكومة العراقية لمراجعة السياسات التي ترمي الى اقصاء المسيحيين من مجالس الدولة، واخرها مجلس المفوضية العليا للانتخابات، ومعالجة الامر من خلال تمثلينا ( لا اعرف بالضبط القصد من كلمة – تمثيلنا – هل يقصدون المسيحيون بصورة عامة او يقصدون انفسهم والحزب الثي يترأسوه ) في المجلس اسوة ببقية المكونات وبعكسه سيلتجئون الى معالجة الامر قضائياَ، دون ان يذكروا في ايضاحهم المشترك ( الايضاح الذي صدر من قبل السادة ابلحد افرام ساوا و يونادم يوسف كنا عضوي مجلس النواب ) اي شيء عن ما يتعرض له شعبنا في مدن العراق الجنوبية عموماً وبغداد خصوصاً. مأساتنا ايها السادة ( ابلحد افرام ويونادم كنا ) لا تنتهي بتمثيلنا في هذا المجلس او ذاك ولن تنتهي باعطائنا كرسي وزراي دون صلاحيات، ولن تنتهي ايضاً بالاكتفاء باصدار ايضاح والتهديد باللجوء الى المحاكم لمعالجة الامر قضائياً في بلد ينعدم فيه النظام والقانون ولا وجود للمحاكم والقضاء من مكان او اهمية في دولة اللاقانون يحكمها فكر متطرف دكتاتوري تعلم اقصاء الاصغر والاضعف، فماذا سيفعل المسيحييون لو اعطوه كرسياً معوقاً في هذا المجلس او غيره من المجالس ( والدليل على ذلك المشاركين في الحكومة من ابناء شعبنا ماذا فعلوا لاجلنا وبماذا خدموا الذين هربوا واختطفوا واغتصبوا وتعذبوا ....... والقائمة تطول ؟؟؟؟ كان الاجدر بهولاء السادة وغيرهم من المحسوبين على شعبنا في حكومة بغداد الطائفية ان يعلقوا عضويتهم في مجلسي النواب والوزراء ويهددوا الحكومة بانسحابهم منها في حال عدم وضع حد للتجاوزات والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا تحت انظار الحكومة !! واجهزتها الطائفية، ام ان ذلك يؤدي الى قطع مخصصاتهم الشهرية ويجردهم من مناصبهم الكارتونية؟؟؟ وقبل ان اختم مقالي هذا هناك سؤال ظل ينخر دماغي مثل دودة لا تعرف الملل والشبع وهو طبعاً سؤال موجه اولاَ الى الخفافيش التي تعودت على العيش في الظلام وراثياً لانها تخاف ضوء الحقيقة وثانياَ الى تلك العصابات الطائفية ( سنية كانت ام شيعية ) التي تجبر اهلنا وشعبنا على اشهار اسلامهم ليسلموا من انياب الشر المتعودة على العيش على دماء الابرياء واقول: لو حدث ان اشهر شخصاً اسلامه ( مجبراً طبعاً ) فالى اي طائفة او مذهب تنصحونه ان ينتمي كي ينقذ حياته ؟؟؟ مجرد سؤال! وسام سعادة السفير كان كذبة نيسان لكن في غير موعدها (تعقيب على منح السفير العراقي الوسام البابوي) كوهر يوحنان عوديش يقولون انه كان هناك راعياَ يبدأ بالصراخ والصياح مستنجداَ كلما انتصف الليل مدعيا بأن الذئاب هاجمت حظيرته وفتكت باغنامه، وكعادة اهالي القرى يهرع الجميع الى مكان الحظيرة لمساعدة الراعي في صد هجمات الذئاب، كان هذا الفلم يتكرر يوميا تقريباَ وكلما ذهب الناس يرجعون لاعنين الراعي واكاذيبه لانه حرمهم من نومهم بصراخه واستنجاده الكاذب. مرت الايام وتعود الناس على صراخ الراعي وصياحه وبمرور الزمن اصبح الناس غير مبالين لصراخه لانهم تعودوا على ادعائاته الكاذبة، وفي احدى الليالي خرج الراعي ليتفقد اغنامه فاذا به يرى ان الذئاب تفتك بقطعيه فبدأ بالصراخ طالبا النجدة من اهالي القرية الا انه بقى وحيداَ مع صراخه ولم يلبي ندائه اي شخص لانهم ظنوا انها كذبة كباقي الليالي وفي الصباح استيقظ الناس ليجدوا ان القطيع لم يبقى منه شيء وان الدماء تلون ارض الحظيرة فعلموا ( لكن بعد فوات الاوان ) ان صراخه واستنجاده هذه المرة لم يكن كذبا، هكذا خسر صديقنا الراعي ثقة اهالي القرية اولا ومن ثم قطيعه لانه كذب وكذب وكذب حتى اصبح صدقه كذبة لا يصدقها احد. قبل ايام وبالتحديد في 24 نيسان نشر موقع عنكاوة كوم خبرا تحت عنوان ( قداسة البابا بينديكت السادس عشر يقلد السفير البرت يلدا، اسمى وسام ) شعوري يشبه شعور كل ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وهو الشعور بالفخر والاعتزاز، وهذا ما لمسناه في ردود الافعال الايجابية والمنشور بعضها تعقيباَ على الخبر في الموقع نفسه، عندما يقدر ويثمن عمل احد القادة او السياسيين او الخيرين من ابناء شعبنا لكن بنفس الوقت اشعر بالخجل والاسى والاسف عندما يستغل اي كان منصبه اسمنا وحقوقنا ومعاناتنا لتعظيم نفسه الصغيرة وضمان مستقبله السياسي والوظيفي ومستقبل اولاده واحفاده لمئات السنين على حساب معاناة اطفالنا. من يقرأ البلاغ الصحفي الصادر من السفارة العراقية في الفاتيكان بقليل من التعمق يتأكد بأن كاتبه استعمل كل ذكائه لتحريره، لانه لم يذكر تفاصيل مناسبة التقليد كاملة ولم يذكر اسم الوسام ولم يرفق بلاغه، لتأكيد كلامه، ولو بصورة واحدة ولم يخبرنا بأنه هل منح هذه الميدالية ( او الوسام كما يدعوه ) هو تقليد متبع لدى الكرسي الرسولي وتمنح لسفراء كل الدول ام يكتفي باختيار افضل سفير لمنحه اياها، بل اكتفى بالاعلان عن تقليد السيد السفير ( البيرت يلدا ) اسمى ( وسام !!! ) من قبل الحبر الاعظم, لكن من يتعمق في البلاغ الصحفي هذا يكتشف ان البلاغ فيه الكثير من المراوغة والالتواء ومعلومات مخفية بين الاسطر والكلمات تعمد الكاتب اخفائها ظناَ منه بأنه بعمله هذا سيحجب الحقيقة عن القراء وسيكتفي العامة من ابناء شعبنا بالخبر الذي تعمد ابرازه وهو تقليد ( الوسام ) لسفير العراق في الفاتيكان. حسب علمي ان ارفع واسمى وسام يمنحه الحبر الاعظم ويقلده للناس الخيرين تثميناَ لجهودهم في تقدم وازدهار شؤون الكنيسة الكاثوليكية اضافة الى دعمهم للمشاريع الخيرية هو وسام القائد والفارس الذي منح للسيد سركيس اغاجان في مراسيم جرت في 1/ 8/ 2006 وهذا الوسام هو وسام مدني يتم على اساسه انتخاب الشخص االممنوح له فارساَ وقائداً برتبة القديس غريغوريوس الكبير ويمنح حق استعمال جميع الصلاحيات والامتيازات المتعلقة بهذا المقام. يقول البلاغ الصحفي ( تم تقليد سعادة البيرت ادورد اسماعيل يلدا سفير جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي اسمى وسام من قداسة البابا بنديكت السادس عشر رئيس دولة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية في العالم وذلك بمناسبة مرور عامين على انتخابه الحبر الاعظم ). اذا كان هذا التكريم او التقليد للسيد السفير مبيناَ على اساس اعماله ومشاريعه الخيرية او تثمينا لجهوده في دعمه للكنيسة الكاثوليكية من قبل الحبر الاعظم ( والذي يكون دائما مرفقاَ بمرسوم بابوي وموقعاَ من قبل سكرتير دولة الفاتيكان وينشر في اخبار الفاتيكان الرسمية الامر الذي تغافل ناشر الخبر عن ذكره او حتى الاشارة اليه ولو من بعيد ) فنقول الف مليون مبروك !!!! فهناك الكثير من الشخصيات السياسية والثقافية والمناضلين من اجل السلام وحياة افضل للفقراء والمضطهدين في العالم قد منحوا اوسمة ونالوا جوائز قيمة لا تقدر بثمن وحصلوا على شهادات فخرية من ارقى الجامعات بل واصبحوا رؤساء فخريين للكثير من الجامعات والمراكز الثقافية والمنظمات غير الحكومية تثمينا لجهودهم واعمالهم في سبيل حياة افضل للجميع دون استثناء، اما اذا كان منح الميدالية ( الوسام ) لسفراء الدول في الفاتيكان دون تمييز او استثناء ( وهذا ما جرى بالفعل، لان الميدالية التذكارية ( الوسام ) التي منحت للسفير العراقي منحت لبقية السفراء الحاضرين ايضاَ وهي بمناسبة مرور عامين على انتخاب الحبر الاعظم وهذا ما لم يذكره البلاغ او يؤشر اليه ) يتم كتقليد متبع من قبل الحبر الاعظم في هكذا مناسبات فهذا شيء عادي وروتيني معمول به وليس بحاجة الى تضخميه واعطائه كل هذه الاهمية لان هذه الميدالية كما ذكرت تمنح كتذكار لجميع السفراء دون استثناء وليس لسفير واحد او شخصية معينة تقديرا لجهودها واعمالها. ما يزيد الطين بلة هو تهافت بعض الاحزاب والشخصيات الكارتونية الى تهنئة سيادة السفير بمناسبة تقلده هذا ( الوسام كما يدعي ) الذي اعتبروه تكريما وتقديراَ له على اساس جهوده ودعمه للكنيسة واعماله الخيرية، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على سذاجتهم السياسية والثقافية والفكرية وتسرعهم كما هو حالهم دائماَ في اتخاذ القرارات والمواقف المرتجلة ( وذلك لغاية في نفس يعقوب ). فمن يطالع برقية التهنئة المنشورة باللغة الكوردية باسم مكتب العلاقات التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي هو على علم بمجريات الامور والحدث نفسه، بدقة يجد ان البرقية لم تذكر او تؤشر الى اي ( وسام ) بل فقط تعبر عن سرورها وتهنيء السفير العراقي على الشكر والتقدير الذي تلقاه من قبل دولة الفاتيكان جراء جهوده وعمله الدبلوماسي، ولذلك ومن باب الامانة الصحفية كان الاجدر بمحرر البلاغ ان يذكر التفاصيل كاملة موضحاَ كل شيء واضعاَ النقاط على حروفها لا ان يأتي وينتقي ما يريده هو لتعظيم شخص لم يقدم شيئاَ يذكر سوى كونه سفيرا لدولة معينة ومنح ميدالية كباقي السفراء على هذا الاساس. ولكي لا اتهم بأنني لا اتحمل رؤية احداَ غيري يعلو ويقدر وتثمن جهوده ادعو سعادة السفير اولا وكل من يعارضني الرأي ثانيأ ان يدحضوا ما ذكرته في مقالي هذا ويقدموا لي ولشعبنا المنكوب والمبتلي بمسؤليه من هذه الشاكلة، ان يقدموا لنا الادلة والوثائق الرسمية غير القابلة للدحض والتي تثبت منحه ل ( اسمى وسام ) وتثبت بلاغه الصحفي كي اعتذر عما كتبته واحتفل معه بهذه المناسبة الغالية ( هذا اذا كان الخبر صحيحاَ، فلو كان كذلك لكانت وسائل الاعلام ووكالات الانباء المختلفة ومواقع الانترنيت قد تناقلته من المصدر الرئيسي والموثوق والذي هو اخبار الفاتيكان الرسمية، اما ان تسمح لنفسك يا سعادة السفير ان تستغفل وتستخف بمشاعر وعقول ابناء شعبك فهذا امر لا يحتمل ولا يغتفر ) على قلوبنا جميعاَ. اعلنت هيئة النزاهة العامة الحكومية في العراق الديمقراطي !!! في بيان رسمي يقول فيه رئيسها القاضي راضي الراضي ان القيمة التقديرية لاموال الهدر والفساد الاداري والمالي تبلغ ثمانية مليار دولار فقط !!! ( هناك تقارير تفيد بان هذا المبلغ يتجاوز الخمسة عشر مليار دولار ) خلال الاربع السنوات الاخيرة منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003 دون تحديد الجهات او الاحزاب او الوزارات او الدوائر المتورطة، وذلك خوفا من يوم القيامة فلربما تكون التقارير بعيدة عن الحقيقة والصواب فيحاسب اعضاء الهيئة على اتهامهم لناس مناضلين مخلصين، مستندين في ذلك على تقارير اعداء الديمقراطية المعادين للشعب والوطن. ومن جانب اخر نسمع ونقرأ بأن الرئيس الامريكي السابق، للدولة المحتلة للعراق، بيل كلينتون الذي وصل البيت الابيض بدخل محدود وخرج منه مدينا بدين قانوني قدره 12 مليون دولار قد جمع 40 مليون دولار في السنوات الست الماضية من اجور الخطابة طبقا لمقابلات صحافية والبيانات التي تقدمت بها زوجته السناتور هيلاري كلينتون. لست هنا بصدد المقارنة بين الرئيس الامريكي الذي يصل الى البيت الابيض ويجلس على كرسي الحكم لفترة محدودة عبر صناديق الاقتراع بواسطة انتخابات حرة نزيهة وبين رؤسائنا الذين حكموا بواسطة انقلابات دموية او الذين جاءوا بواسطة الدبابات الامريكية وحكموا عبر الفتاوى الدينية، ولا بصدد تقديم شكوى ضد المحتلين الذين نهبوا مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي المستولى عليها من البنوك العراقية عقب سقوط النظام العراقي السابق او التي تم سرقتها من خلال التصدير العشوائي للنفط العراقي الذي يتم بدون عداد الكتروني كما هو معمول به مع بقية الدول المصدرة للنفط، ولا بصدد المقارنة بين شعب ديمقراطي يميز حقوقه من واجباته وشعب تسيره عواطفه وتقوده الفتاوى الدينية، لذلك نرى ان مبدأ انتهز الفرصة وطز بالشعب والوطن قد لاقى نجاحا كبيرا في وطننا المجروح، لكن كمواطن عراقي، كان معارضا وظل معارضا لنظام الحكم وسياسته، من حقي ان اسأل حكامنا الجدد بماذا تختلفون عن صدام حسين ونظام حكمه؟؟؟؟؟ ان لم يكن الوضع أسوأ فهو ليس بأفضل. من المعلوم ان حزب البعث والمتمثل بشخص صدام حسين لاقى كل هذه المعارضة بسبب طغيانه وحكمه الانفرادي اضافة الى دخوله في حربين غير متكافئتين دمرتا العراق من جميع النواحي، فاعترضه على ذلك الكثير من المثقفين ورجال الدين والسياسيين الذين يحكمون عراق اليوم. لكن رغم ذلك علينا ان لا ننسى او ننكر بانه استطاع منذ بداية وصوله الى الحكم الى الحد من ظاهرة الفساد الاداري والارتشاء، حيث لم يكن هناك من يستطيع الهروب من القانون او هدر المال العام حسب اهوائه كما يحدث اليوم الا القلة القليلة من الحاشية المقربة. عراق اليوم الذي كان الشعب يتمنى بان يكون افضل وارقى واجمل من عراق الامس، اصبح جثة كل يأتي ليأخذ حصته منها، وطوبى لمن يستأسد وينزع اكبر حصة ممكنة. فأذا كان نظام صدام حسين يهدر اموال العراق بحجة التقدم التكنولوجي والعسكري من خلال شيء اسمه دولة ( او الجمهورية العراقية ) نرى اليوم بأن الاموال تهدر وتبدد وتسرق من قبل الاحزاب والعشائر والمحميين بواسطة الفتاوى وعمائم رجال الدين والوزراء والمدراء والمسؤولين اضافة الى الخدم والحاشية دون تحقيق او مساءلة قانونية! فيا ترى اين العراق وحكومته ؟؟ اين قانونه ؟؟؟ اين نظامه ؟؟؟ رؤساء الدول الديمقراطية يستلمون مناصبهم بجهدهم وخدمتهم ( لا اقصد بالخدمة عدد السنوات التي يقضيها الرؤساء جاثمين على رقاب شعوبهم كما هو معمول مع شعوبنا، بل اقصد بها الخدمات والمشاريع الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والعلمية التي ينجزونها خلال فترة حكمهم ) اضافة الى الحملات الاعلانية والتي تكلفهم الكثير من اموالهم الخاصة، ويتركون منصبهم محاسبين على كل فلس زائد على وارداتهم الشرعية ( وربما يهاجر كرسي الرئاسة مدينا كما حصل مع الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون الذي ترك البيت الابيض بدين قانوني يبلغ 12 مليون دولار بسبب حملة وايت واتر وقضية مونيكا لوينسكي). اما رؤسائنا فيجلسون على كرسي الحكم مفلسين مرقطي الثياب حفاة ويغادرونه ( هذا اذا ما غادروه يوما ) وهم يملكون الجزر والبواخر والطائرات الخاصة اضافة الى الملياردات المودعة باسمهم واسم عشيرتهم في البنوك الدولية دون ان يسألهم احد من اين لكم هذا؟؟ بين فترة واخرى تطالعنا الصحف والفضائيات العالمية على فضائح المسؤولين والمدراء الذين يفقدون الكثير من الامتيازات اضافة الى تعرضهم الى المحاسبة والمسائلة القانونية جراء هدرهم لاموال عامة او استغلالها بصورة غير صحيحة، وفي كثير من الاحيان لا يتعدى المبلغ المليون دولار كما حدث مؤخرا مع مدير البنك الدولي. لكن في بلدنا الذي امتهن شعبه التصفيق لكل نصاب آت فالامر يختلف، لان الفساد الاداري يبدأ من القمة نحو القاعدة، ولذلك نلاحظ ان كل معارض لهذا المبدأ يصبح ملاحقا من قبل القانون او يموت بسكتة قلبية حسب ما يدون في شهادة وفاته. خلاصة الكلام:- اربعة سنوات من حكم هذه "النخبة البديلة" كلفت شعبنا المسكين هذا المبلغ الخيالي هدرا وفسادا ! يا ترى كم سيرتفع هذا المبلغ وكيف سيكون مستقبل العراق لو حكمت بعدد سنوات حكم صدام حسين ؟؟ مجرد سؤال فقط !؟ المؤتمر الشعبي العام ..... امال واوهام واحكام عرفية! كوهر يوحنان عوديش اختتم المؤتمر الشعبي العام المنعقد في عنكاوة ( 12-13/ 3 /2007 ) اعماله باصدار بيان ختامي ومذكرات بشأن تعديل الدستور الى الحكومة العراقية وحكومة الاقليم اضافة الى نداءات وتوصيات، وكل هذا يعتبر شيئا طبيعيا لمؤتمر بهذا الحجم وهذا التنوع الفكري والثقافي والاثني الذي شاركت فيه شخصيات من مختلف البلدات والمدن والقصبات التي يسكنها ابناء شعبنا اضافة الى الكثير من المثقفين والمهتمين بالشأن القومي المغتربين ..... لكن الشيء اللاطبيعي والمؤلم والمخجل ( حسب اعتقادي ) هو كل هذه التهم والصفات الغير الحميدة التي الصقت بلجنته التحضيرية والاعضاء المشاركين فيه. كنت قد نوهت في مقالي المنشور في: الى بعض السلبيات او الجوانب المعتمة من ناحية طريقة انعقاد المؤتمر واولها واكبرها اهمية هي قلة المشاركة من قبل الكتاب والمثقفين والسياسيين من ابناء شعبنا بارائهم ومقترحاتهم لتقوية دعائم المؤتمر ومساعدة هيئته التحضيرية في صياغة شعارات واهداف المؤتمر. فبدلا من الاشتراك وانتقاد السلبيات والاخطاء لاحقا، انزوى اغلبية الكتاب والمثقفين وحشروا انفسهم في زوايا مظلمة وبداءوا بكتابة خطابات تشبه خطب المقبور صدام من نواحي كثيرة والتي تعلن فشل المؤتمر. وفور انتهاء المؤتمر ومباشرة خرج الكثير من جحورهم واطلقوا العنان لاقلامهم وافكارهم المزينة والمنقوشة بالافكار القومية العنصرية يتهمون المؤتمرين بشتى انواع التهم ويصفون المؤتمر بالفاشل والمروج للدكتاتورية والمخطط المدروس من قبل اصحاب القرار لمحو الاسم القومي لشعبنا. اغلبية المقالات التي نشرت والاراء التي عبرت عن نفسها كانت لشخصيات لم تشارك في المؤتمر ولم تقترح على المؤتمر واعضائه – قبل انعقاده - بشيء لاغنائه, بل عبروا عن تصوراتهم وشعورهم ومواقفهم بطريقة عفوية وفورية دون انتظار النتائج التي ستتمخض عن هذا المؤتمر, وهذا يدل بان مقالاتهم كانت جاهزة وافكارهم عن المؤتمر ستكون هي هي مهما حدث. هذا التعصب الاعمى دفع البعض ممن انتقدوا المؤتمر بادعاء النبوءة بفشل المؤتمر حتى قبل انعقاده ورؤية منجزاته او اخفاقاته. لكن هذا لا يعني بأن كل الذي كتب وكل الافكار كانت فقاعات تطلق في الهواء لا تقدم ولا تؤخر، بل ان الكثير من الاراء ركزت وانتقدت السلبيات بموضوعية وتمام الشفافية وبهذا نبهت المؤتمرين الى الاخطاء التي يجب تفاديها وعدم تكرارها مستقبلا. معروف ان من ضمن الانتقادات والسلبيات المحسوبة على المؤتمر هو ابعاد الاحزاب والاتحادات والمؤسسات المدنية والاجتماعية والثقافية عن مركز القرار وعدم فسح المجال امام كوادرها للتعبير عن ارائهم... وحصر الحضور بالمؤيدين والمطبلين والاشخاص المسيرين حسب السيناريو!!! وان غالبية من حضروا لا يهمهم من الامر والنتيجة شيء سوى ان لهم القابلية في ترديد كلمة نعم والتصفيق عند الضرورة !! وهنا أقول، رغم ان حضور ممثلين عن الاحزاب والكتل السياسية والمؤسسات الثقافية كان ضروريا للمؤتمر لما له من تأثير نفسي على قاعدة شعبية لا يستهان بها، ولما له من فائدة واغناء لافكار واراء المؤتمرين، حيث ان لبعض الاحزاب تجربة عمل سياسي لفترات مختلفة، الا انه يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار كل هذه السنين من عمر هذه الاحزاب والتي بقى فيها البعير على التل، سنين هدرت فيها مساعدات فقرائنا واستغل اسمنا بشكل رخيص لمنافع خاصة وكبرت الكروش من جوعنا وبنيت القصور من عظامنا، سنين فرقتنا قبل ان توحدنا، سنين ارجعتنا الى الوراء الاف الخطوات دون ان تقدمنا خطوة. هذه السنين جعلت الكثير من ابناء شعبنا يشعرون باليأس من الاحزاب وشعاراتهم بل حتى اصبحوا يشمئزون من سماع كلمة ( السياسة ) واصبحوا يقارونها بالتجارة، لذلك وللاسباب المذكورة ( حسب اعتقادي لانني لم اكن عضوا بلجنته التحضيرية ) سمي المؤتمر ( بالمؤتمر الشعبي العام ) بدل ترقيمه وتسميته بالمؤتمر الحزبي الفلاني. الشيء المؤكد والغير محتاج الى برهان ان لكل الازمنة واماكنها متملقيها ( الذين غزوا مواقع الانترنيت والجرائد بكتاباتهم الفارغة من اي معنى سوى عنوانها الجذاب والذي لا يمت الى المحتوى باية صلة ) من الذين يطبلون ويصفقون ويرعدون ولا يمطرون ويصنعون الهة بشرية في سبيل الوصول الى غايتهم. اما الذي جرى في المؤتمر فعكس ذلك تماما، فاغلبية الذين حضروا المؤتمر كانوا من المثقفين والواعين قوميا واناس نزيهين، لم تتلوث نفوسهم واياديهم بأعمال وممارسات يعرفها شعبنا جيدا ولم يأتوا لاستحصال منصب حكومي او حزبي، ( علما ان كان بين الحاضرين البعض الذي حضر فعلا وكل امله وهدفه استحصال منصب ما مهما يكن، او حضر ليتباهى ببطاقة المؤتمر، كونه عضوا لانه لا يعرف لماذا حضر اصلا )، الأغلبية حضرت المؤتمر وكلها امل بأن يكون هذا المؤتمر مؤتمر توحيد واثبات حقوقنا ووجودنا... لذلك، ( ومع احترامي لكل الاحزاب وقادتها ) كان ذلك سببا اضافيا لعدم توجيه الدعوة الى الاحزاب وغيرها من المؤسسات التي تاجرت بقضية ومصالح هذا الشعب لسنين كثيرة. الكتابة ( حسب اعتقادي ) مهنة مقدسة، لذلك على الكاتب ( وقبل ان يحاسبه القراء ويعاتبوه وينتقدوه ) ان يحاسب ضميره قبل ان يبدء بتوزيع انواط التهم والخيانة وغيرها من الصفات الغير الحميدة باناس لا يعرفهم. اتهام المؤتمرين بغير المثقفين وغير المهتمين بقضايا هذا الشعب الذي اجتمعوا باسمه او وصفهم بشخصيات مسيرة – بالريموت كونترول – صفات ان وجدت في شخص ما، فيكون الذي وزعها والصقها بالمؤتمرين اول حامليها... وهم نفسهم من كتبوا ونعتوا هذا المؤتمر بالفاشل، او مؤتمر القنابل الصوتية، او مؤتمر للعرض فقط، مثل سيارات اللاند روفر المعروضة في المعرض الاسترالي !!!! اعيد واكرر فلو كانوا قد استجابوا لنداءات الهيئة التحضيرية وبعثوا بشيء – مهما يكن هذا الشيء قيما او تافها – لمناقشته او تثبيته في مقررات المؤتمر وتوصياته لكان الامر اهون، وكنا نقول بان فلان الفلاني قد شارك بمقترح او عبر عن رأيه بهذا الخصوص، ايمانا بجهود المؤتمرين واخلاصا منه لقضية هذا الشعب. اما ان ياتي اناس بعيدين عنا وعن معاناتنا ( مع احترامي - واعتذاري اذا كان كلامي قاسيا نوعا ما – لكل المخلصين من ابناء شعبنا والذين اثبتوا بمواقفهم بانهم يحملون معاناة شعبهم اينما كانوا ) ليعلمنا كيف نعمل وما هو المطلوب، واخيرا يتهمنا بالغير مثقف والببغاء المردد لكلمة نعم، فهذا شيء غير معقول وغيرمقبول بتاتا. فلو كانوا هؤلاء اكثر ثقافة منا واكثر اخلاصا منا لقضية هذا الشعب المعلق بين مصالح قادته ورجال دينه، لكانوا حملوا معاناة هذا الشعب وساعدوه ليقف على رجليه في محنته – محنة الوجود او اللاوجود – ولم يكونوا لينسوا لغة ابائهم واجدادهم ويبدلوها بلغات اخرى والتي كثيرا ما يتباهون بها ويستعملونها مع اطفالهم عندما يزورون الوطن الام!!!! ربما لم ينجح هذا المؤتمر بنسبة 100% ( وهذا أمر طبيعي وشيء مستحيل ليس لهذا المؤتمر فقط بل لكل المؤتمرات )، وذلك لان المؤتمرين مهما كان عددهم لا يستطيعون اختصار تاريخ وافكار تربى عليها اصحابها لقرون عديدة... لذلك نجاح المؤتمر يعتمد على جهود وتضحيات الذين قاموا بهذا المهمة وعاهدوا ان يكملوها رغم الظروف الغير متكافئة وتعقيداتها الكثيرة. أخيرا، وقبل الحكم على فشل المؤتمر ونجاحه، ولكي لا نستبق الاحداث قبل حدوثها ومن ثم نشعر بالندم على مواقفنا وكتاباتنا وخطابتنا، تعالوا ايها السادة المخلصين حقا، لنتآمل قليلا ومن ثم ندعو ونصلي لكل ما هو خير لهذا الشعب! في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟ كوهر يوحنان عوديش في مثل هذه الايام قبل اربعة سنوات كان العراقيون يترقبون بقلوب مفعمة بالتفائل حدث مهم, ربما يكون نهاية لعصر دموي ونظام دكتاتوري اشبع الاهل جوعا وحزنا وانتقم من البلد بالويلات والمحن, وهو عزم امريكا وحلفائها بقيادة جورج بوش الابن الاطاحة بالنظام العراقي السابق الذي حكم العراق بقبضة من حديد. اسقاط نظام مثل نظام صدام طوع حتى الحجر والجدران لخدمته وتقوية دعائم حكمه بالخوف والارهاب لم يكن بالامر السهل, لذلك باركت كل قوى المعارضة العراقية بكافة تياراتها القومية والاسلامية والعلمانية هذه الحملة وايدتها اما ايمانا منها لانهاء معاناة الشعب وبناء هذا البلد المدمر ودمقرطته او طمعا منها بكرسي الحكم الذي - سبحان الله – يعمي كل من يجلس عليه. ربما كانت لحظة تاريخية وفرحة لا تقابلها فرحة للكثير من ابناء شعبنا الذين انتظروا هذا اليوم بصبر اكبر من صبر ايوب, فالحروب والسجون وسراديب التعذيب وساحات الاعدام وعمليات الانفال وتجفيف الاهوار وتدمير القرى والقبور الجماعية كانت من منح ومكارم القائد الضرورة, هذا القائد الذي لم يسلم من اذاه اقرب الناس الى نفسه واعز الاصدقاء على قلبه, هذا القائد الدكتاتوري الفردي بحكمه واتخاذ قراراته والعام والمعمم ببطشه وظلمه وقسوته. استطاعت امريكا لما تملك من قوى عسكرية واقتصادية وماكنة اعلامية جبارة ان تخدع الرأي العام العالمي لتجد عذرا مقبولا لاسقاط نظام ابنها المدلل صدام المتجاوز للخط الاحمر المرسوم له الذي راعته وامدته بكافة انواع الاسلحة طوال سنين حربه مع ايران وسكتت على استعماله للاسلحة الكيماوية ضد شعبه, فتارة اختلقت قصة امتلاكه واخفائه للاسلحة التقليدية وعدم تطبيقه لقرارات مجلس الامن وتارة اخرى نادت بوجوب تحرير وتخليص الشعب من نظامه الذي غيب شبابه وبدد ثرواته واستباح الوطن وما عليه. اغلبية العراقيين احتفلوا بيوم سقوطه كل على طريقته ظنا منهم بان عهدا جديدا سيبدأ ونظام جديد سيولد ينسيهم معاناتهم ويعوضهم عن الظلم والغبن الذي لحق بهم طوال هذه السنين, فرقصوا وشربوا حتى الثمالة من سعادتهم المؤقتة وشمروا عن سواعدهم ليبدءوا ببناء الوطن من جديد, حيث المسرحية في بدايتها ولم يكن الشعب يتصور او يشعر بما يحيك من حوله من خطط جهنمية وتدمير كامل لكل ما سلم من النظام السابق وتكبيل مستقبله بعقود وقيود فولاذية. بعد شهور قليلة من سقوط النظام واعلان امريكا نفسها دولة محتلة ووصيا مستوردا على عرش العراق, دخل العراق في فوضى توزيع الحصص وكيفية نهب وسرقة المال العام اضافة الى الانفلات الامني الذي ادى الى كوارث ومآسي سيذكرها التاريخ ابدا وستكون وصمة عار سوداء تلمع على جباه مسببيها. لا يختلف اثنان بان لامريكا الفضل الاول والاخير في تخليص الشعب العراقي من الدكتاتورية, لكن الشيء المؤكد الذي لا يجادل به احد ان امريكا, اضافة الى الارهابيين والمتشددين الدينيين الذين لا زالوا مقيدين بالماضي ويرفضون التطلع الى المستقبل, هي السبب الرئيسي للذي حصل ويحصل في العراق, فالعراق بعد التحرير/ الاحتلال كان اول دولة في تاريخ الاوبك يصدر النفط بدون مراقبة وبلا عدادات الكترونية!!! اذن تحريريهم كان تحرير النفط وليس تحرير الشعب الذي تشتت وانشق على نفسه ولعن نفطه وكل ثرواته الاخرى التي تربطه وتقيده بسلسلة من المآسي اللامتناهية. مجرد نظرة بسيطة وقراءة سطحية للذي حدث بعد سقوط النظام السابق نلاحظ ونستنتج بان العراق وشعبه هما الخاسران الوحيدان من كل المعادلات, فالنظام الذي بدد ثروات العراق وخيراته وجر الويلات على شعبه انتهى وذهب الى غير رجعة, لكن الاهم ماذا بعد ذلك ؟؟؟ من هو المسؤول عن الذي يجري في العراق ويحصل لشعبه ؟؟؟ الانفلات الامني وما رافقه من عمليات القتل والخطف والاغتصاب والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس وتفجير الكنائس والجوامع والاسواق الشعبية واماكن تجمع العمال حتى المكتبات لم تسلم من العمليات الارهابية, كل هذه العوامل ادت الى اكبر موجة نزوح في الشرق الاوسط منذ انشاء اسرائيل عام 1948 حسب تقرير الامم المتحدة حيث ان اكثر من مليوني شخص غادروا البلاد ونزح اكثر من 1,7 مليون شخص داخل العراق تاركين بيوتهم ومصدر رزقهم وكل ممتلكاتهم لعبث المجرمين. بعد اربعة سنوات من سقوط النظام وسماع الاف الوعودات والتصريحات الرئاسية اوصلنا النظام الجديد الى هذه الارقام, ترى كيف سيكون الوضع بعد اربعة اعوام اخرى ؟؟؟ هل سيفرغ العراق من اهله ام يتعقل اصحاب العقل المقيد بالماضي ويتركون المواطن العراقي يعيش هانئا هادئا شاكرا ربه على نعمة الحرية !!! متى تتقاعد احزابنا القومية ويستقيل المتحدثين باسمنا خجلاً ؟؟ كوهر يوحنان عوديش اكبر مشكلة تواجه شعبنا وتهدد وجوده هي مسألة الهجرة, ليس هناك تاريخ محدد لهذه الهجرة لكنها برزت بشكل مخيف وخطير بعد الانفلات الامني الذي رافق عملية تحرير/ احتلال العراق حيث هجرت - او بالاحرى هُجرت - الاف العوائل من شعبنا الى دول الجوار او التجأت الى المناطق الشمالية الاكثر امانا هاربة بجلدها من الموت والارهاب الذي يزداد قوة يوم بعد يوم. اغلب حالات الهجرة التي حدثت قبل السنوات الاربع الماضية كانت لاسباب سياسية بحتة اما بعد عام 2003 اتخذت الهجرة ( لا يمكن اعتبار الذي يجري هجرة اختيارية – او بالاحرى لا يمكن تسميته هجرة - بل ترحيل اجباري اما لتغيير النسبة السكانية لمنطقة معينة او لتطيهرها من طائفة او عرق معين ) منحى اخر وهي الهروب لانقاذ الحياة وصون الشرف. في هذه المحنة التي تواجه شعبنا برزت اسامي بعض الرجال ( اقول بعض الرجال لان الكثير من اشباه الرجال والتماسيح تاجروا ولا زالوا يتاجرون بمعاناة ومآسي شعبنا ) الرجال الخيرين من ابناء شعبنا الذين سيذكرهم التاريخ ابدا ( لن اذكر الاسامي لانهم معروفين ) لانهم باعمالهم واياديهم الممتدة دائما لمساعدة كل الطوائف من شعبنا دون تمييز نقشوا اسمهم على القلوب. لقد غاب عن بال الكثير من سياسيينا والمتحدثين باسمنا ( او بالاحرى ان المصالح الشخصية لمسؤولينا!!! – وما اكثرهم - طغت على كل الحقائق والاولويات ) حقيقة مفادها ان ( الشعب بلا ارض لا يساوي شيئا والارض بلا شعب لا تفيدها الحقوق والدساتير ) هذه الحقيقة وغيرها من الحقائق اهملت في برامج الاحزاب ولم يكن لها اي نصيب من المناقشات التي جرت وتجري بين اعضاء المكتب السياسي واعضاء اللجنة المركزية الذين تكون محادثاتهم وكل مناقشاتهم مركزة على اشياء جانبية وتافهة مثل توزيع المناصب وتخصيص الرواتب الشهرية وكيفية توزيع واردات الحزب والتبرعات المجمعة باسم شعبنا, والاهم من هذا لم يكن لمعاناة شعبنا وتشتته وترحيله وهجرته وبقائه في ارض الاجداد او اختفائه منها بشكل نهائي اي ذكر في الاجتماعات المنعقدة بين احزابنا القومية لغرض توحيد خطابنا السياسي ( كل البيانات الختامية وجداول الاعمال لكل المؤتمرات كانت مختصرة في اتفقنا على ان لا نتفق ) فلا اعرف بالضبط ماذا سيكون مصير احزابنا القومية, المتمثلة بقادتها, ومصير المتحدثين باسمنا ( الذين استقالوا من مناصبهم في الحكومة والبرلمان اعتراضا على ما يتعرض له شعبهم الذي باسمه تبوءوا هذه المناصب !!!! ) ماذا سيكون مصيرهم لو استمر وضع شعبنا على هذا النحو واصبح عددنا يعد ويحتسب باصابع اليدين ؟؟ عندئذ من سيمثلون في الحكومة وباسم من سيتحدثون في البرلمان ؟؟؟؟ رغم كل الذي حصل ويحصل لشعبنا من مآسي لم نسمع الا بعض الاصوات المتفرقة, ليست بمستوى الطموح طبعا, من ساسة وقادة يشعرون بمعاناة هذا الشعب تنذر العالم بحجم المأساة والكارثة التي سوف تحل بهذا الشعب اذا ما استمر الحال على ما هو عليه الان, وبقينا نحن عامة الشعب متأرجحين بين تعنت هذا وتعصب ذاك لا نعرف صديقنا من عدونا ولا نمييز خادمنا ( اقصد خادم قضية شعبنا ) من سارقنا. ربما نكون نحن العامة ساذجين وغير واعين لما يدور ويخيط من حولنا, لكننا رغم ذلك اكثر ذكاءا من الكثير من بائعي الدجل ( الذين يدعون نفسهم بالسياسيين ويعتبرون انفسهم خيرة ابناء الشعب ) ورجال الدين الذين تاجروا بقضيتنا ولقمتنا وفي كثير من الاحيان بحياتنا في سبيل مجد مزيف زائل , فنحن العامة ايها المتحدثون باسمنا, على الاقل, نعرف بان تاريخ وحضارة قرون من الزمن لا تختصر بحركة او حزب او جمعية او كلمتين تنشر من متعصب اعمى, ونعرف ايضا ان حقوقنا لا تثبت من قبل وزراء وبرلمانيون لا يمثلون سوى مصالحهم الشخصية. لا ابالغ اذا قلت ان اهمال مطالبنا وعدم الاستماع الى صرخاتنا كان نتيجة احزابنا الكثيرة وفرض المصلحة الشخصية ( اقصد المصلحة الشخصية للمتنفذين في هذه الاحزاب ) على المصلحة العامة. لست ضد تعدد الاحزاب ولا ادعو لتمجيد صنم او السير وراء تمثال, لكن من حقي ان أسال المتحدثين باسمي من المناضلين !! والمسؤولين !! من ابناء شعبنا الذين سكنوا القصور وبنوا امبراطوريات مالية لا تعد ولا تحصى, هذا كله على حساب معاناتنا طبعا, هل يرضى اي واحد منكم بالتضحية بدرجة من منصبه وجزء بسيط من وارداته ( ولو 1% ) في سبيل قضية شعبه وامته ؟؟ وحدتنا وانهاء معاناتنا واثبات وجودنا لا تأتي بالشعارات الرنانة واجتماعات الغداء وعزائم العشاء,هذه الاشياء لن تتحقق بالاجتماعات التي دخلها فلان من الحزب المصيري العنصري الاعمى وخرج منها علان من الحزب المتشدد القومي الاصم لانهم لم يتفقوا على كيفية توزيع الحصص والمناصب, ولن تأتي بمجاملة هذا اللص او ذاك التمساح ......... بل تأتي وتصبح حقيقة وواقعا مفروضا بالعمل والتضحية الفعلية وليس بالتصريحات الفارغة التي تؤخر اكثر مما تقدم. لذلك, وقبل فوات الاوان, ادعو ممثلينا والمتحدثين باسمنا ان يعلنوا امام الملأ من ابناء شعبنا بانهم سيكونوا اهلين للثقة التي منحت لهم وانطلاقا من هذا المنطلق فانهم سيضحون بالغالي والنفيس من اجل شعبنا وقضاياه المصيرية بدءا براتبهم الملوث بدماء شعبنا من ثم بكراسيهم المستندة على عظام وجماجم ابنائنا. ربما سيقولون ان هذه دعوة من مجنون وسيضحكون كثيرا على كلامي, لذلك اقترح – في حالة عدم شعورهم بالمسؤولية تجاه ما يحدث لنا ولم يعملوا باقتراحي – ان تتقاعد الاحزاب التي بح صوت قادتها وسقطت اسنانهم من كثرة المطالبة بكرسي وزراي او مقعد برلماني في الحكومة على حساب حقوقنا وقضيتنا القومية والا فانهم سيصبحون عبرة للتاريخ ........ بين مؤيد ومعارض انقسم شعبنا حول ( المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ) المزمع عقده في 12/ اذار على ارض الوطن, فمنهم من رأى في المؤتمر فرصة ثمينة لا تعوض يجب استغلالها ومنهم على النقيض من ذلك رأى في المؤتمر محاولة بائسة لتوحيد شعب انقسم على نفسه الاف الاعوام, ولكل طرف من اطراف المعادلة مبرراته بكيفية صياغة قراراته من خلال نظرته الى مستقبل ووجود شعبنا على ارض اجداده. لو القينا نظرة بسيطة على كل ما قيل وكتب ونشر حول هذا المؤتمر واهدافه نصل الى حقيقة مؤلمة وهي قلة المشاركة بالنسبة لهذا الحدث المهم. فاغلبية مثقفينا وسياسيينا المستقلين لم يشاركوا في صياغة شعارات واهداف المؤتمر, التي ربما كانت ستكون اغنى بمشاركة اكبر واوسع, اضافة الى ان الكثير من الاحزاب انسحبت من اللجان التحضيرية ما يعني انها لن تشارك في المؤتمر وبذلك يخسر المؤتمر اصوات وقاعدة شعبية واراء مهمة. رغم الوقت المحدد وعدم عقد الكونفرانسات من قبل لجان المؤتمر للمناطق المختلفة, كما هو متبع ومعمول به لمثل هكذا مؤتمرات, استطاعت اللجنة التحضيرية ان تعقد الكثير من الندوات والجلسات مع ابناء شعبنا ومثقفيه وسياسييه لكسب المزيد من المؤيدين اولاً وعدم تهميش اي طرف من هذا الحدث ثانياً ولتوضيح اهداف المؤتمر للعامة من شعبنا ثالثاً. لقد عقدت الكثير من المؤتمرات وتأسست الكثير من الاحزاب باسمنا وكتب الاكثر عن مسألة قوميتنا وهويتنا لكن بالنهاية خرجنا فاضي اليدين والسبب ذلك كله يرجع الى فرض المصلحة الشخصية على المصلحة العامة, والامثلة كثيرة بحيث لا تعد ولا تحصى والاقرب الينا منها هي الانتخابات الاخيرة التي جرت في الوطن, فبدلا من الدخول الى الانتخابات بقائمة موحدة تضمن حصول شعبنا على ما يستحقه من مقاعد افترق الاخوة ودخل كل حزب اما بقائمة منفردة او منصهرا في حزب قومي اخر وذلك فقط ليفوز سكرتيره العام بمقعد في الجمعية الوطنية او منصب حكومي في الوزارة الجديدة. بما ان المؤتمر ليس مؤتمراً حزبيا, اي انه ليس حصريا على الذين ينتمون الى هذه الجهة او ذاك التكتل, فهذا يعني ان للجميع دون استثناء, من ضمنهم انا كاتب هذه السطور, الحق في التعبير عن ارائهم بحرية سواء في الندوات او نشرها في الجرائد او مواقع الانترنيت لذلك ومن هذا المنطلق اقترح على المؤتمر ما يلي:- 1- ان تكون مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار, اقول مصلحة شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) بعيدا عن التمييز بين الطوائف والمذاهب الكنسية من قبل الناطقين باسم المؤتمر من الطوائف المختلفة. 2- تأسيس حزب او لجنة ناطقة باسم المؤتمر تمثلنا داخليا وخارجياً تكون المرجع الوحيد لشعبنا. 3- عدم توزيع المناصب على اساس مذهبي او طائفي بل لنعمل ولو لمرة واحدة بمبدأ ( الرجل المناسب في المكان المناسب ). 4- محاولة احتواء الرأي المعارض عبر التشاور وتوضيح الامور وليس عبر الاهمال وتهميش دوره والغائه من المعادلة. 5- عدم التمسك بالمنصب الى اجل غير مسمى كما يفعل قادة اغلبية الاحزاب, وعدم تكريس المنصب وتطويعه لتحقيق اهداف شخصية او عائلية او عشائرية. 6- الاهتمام بالمثقفين وذوات المواهب الاخرى من الاجيال الناشئة من ابناء شعبنا ودعمهم ماديا ومعنوياً. 7- عدم المتاجرة بمعاناتنا وقضيتنا القومية ومقايضة اسمنا ووجودنا بمجد زائف وكرسي دوار. 8- تجميد او طرد كل فرد يحاول طرح افكار ومقترحات تؤدي الى التنافر بين ابناء شعبنا وتغذي روح الطائفية من عضوية المؤتمر. 9- انتخاب لجنة لاستجواب المسؤولين ( المنتخبين في المؤتمر ) ومحاسبتهم في حال استغلال منصبهم لتحقيق مصالح شخصية. 10- العمل على توحيد كنائسنا المفترقة والمنقسمة واحياء روح الحوار بين قادتها. 11- ايجاد حل عاجل للمهجرين من مناطق سكناهم ورفع معاناتهم الى الهيئات الدولية لمساعدتهم قدر الامكان. 12- العمل على اعادة ملكية القرى المدمرة والمغتصبة العائدة الى ابناء شعبنا الى سكانها الاصليين. هذه مجرد ملاحظات واراء بسيطة لمواطن بسيط بعيد عن موقع المسؤولية ومكان وزمان اخذ القرارات, واتمنى من كل قلبي النجاح لهذا المؤتمر وكل المؤتمرات التي تعقد في سبيل دفع قضية شعبنا الى الامام. يظهر لنا بين فينة واخرى فيلسوف يختصر كل الفلاسفة او سياسي عبقري يخلط الحابل بالنابل او مثقف وكاتب متعصب حتى نخاع العظم وقصير البصر لا يرى ابعد من انفه. هذا حال كل الشعوب وكل الازمنة, وشعبنا هو احد هذه الشعوب وزماننا ربما يكون الانسب لهذه الاشياء لكوننا شعب منقسم على ذاته واغلبية قادته لا يفكرون سوى بما يمكن استحصاله من وحدتنا وعدمها, فبوحدتنا يمكن للكثير من المناصب والامتيازات ان تزول وللكثير من الكراسي الدوارة ان تنكسر وللكثير من الخدم والحاشية وافراد الحماية ان يصبحوا في خبر كان. قبل ايام قرأت, عن طريق الصدفة, مقالا للمدعو ( نزار ملاخا ) في احد المواقع الالكترونية, الذي لا ينشر الا ما ينسجم ويتماشى مع افكار اصحابه والقائمين عليه, مقالا يظهر للملأ ما في نفس الكاتب عنصرية وتعصب وضغينة لكل ما من شأنه توحيد خطانا وخطابنا السياسي. الاسلوب الرخيص الذي اتبعه الكاتب في مقالته يدل على انه كان غير مستقر المزاج او ان تعصبه لافكار معينة تعمي بصيرته, فبداية يقول ( شعبنا الكلداني بكافة تسمياته القومية والمذهبية ) لقد قرأنا هذا الكلام نفسه في الكثير من المناشير والبيانات الحزبية الاشورية مع فرق وحيد وهو استبدال كلمة ( كلداني ) ب ( اشوري ), ربما نسي الكاتب او تناسى, لا فرق, ان الاحزاب الاشورية رغم كل امكانيتها المادية والاعلامية وتاريخها الطويل لم تستطع ان تمحو اسم الكلدان وتفرض التسمية الاشورية فكيف لشخص مثلك ان يمحو التاريخ الاشوري بجرة قلم !!!! بعد هذه البداية الهزلية ينتقل الكاتب مباشرة الى ( المدعون بالمثقفين حسب تعبيره ) الذين ابتلى بهم شعبنا, ويقصد بهؤلاء المثقفين الداعين الى الوحدة والعاملين على اقامة المؤتمر الشعبي الكلداني الاشوري السرياني ويسمي مؤتمرهم ب ( زوبعة في فنجان ). لا اعرف ما هو تعريف المثقف لدى مثقفنا الكبير ( نزار ) وباي مقياس يقيس الثقافة ؟!! واذا كان مؤتمرهم زوبعة في فنجان كما يدعي فلماذا يتعب نفسه ويجهد فكره لانتقاء كلمات هزيلة من هنا وهناك ليكتب شيئا اسمه مقالة وينشرها ليقرأها الجمهور ؟!! وفي موضع اخر يلوم كاتبنا ( المقيم في الدنمارك !!! ) القابعين في الخارج لانهم نسوا معاناة ومأساة شعبنا في الداخل وهمهم الوحيد اصبح اختيار اسم لهذا الشعب..... ويستمر الكاتب في الدوران في حلقته المغلقة الى ان يصل به الامر الى وصف المؤتمرين في عنكاوة ب ( المدنسين ) حيث يقول ( فعقدوا المؤتمرات في عينكاوة البلدة الكلدانية الأصيلة ، ويا عجبي لهذه البلدة الأبية كيف سمحت لهؤلاء بأن يدنسوا أرضها لتمزيق شعبه......... ) عجبي عليك ايها السيد وعلى كل من يحذو حذوك, وعجبي اكثر على الموقع الذي نشر مقالتك هذه فاذا كنت على درجة, ولو بسيطة جدا, من الثقافة لما كنت استعملت كلمة ( دنسوا ) ولم تكن لتتعجب لان اغلبية المؤتمرين كانوا ابناء عنكاوة اصلا. المؤتمرين لم يدنسوا ارض عنكاوة ولم يأتوا لتمزيق شعبها كما ذكرت, بل جاؤوا ليرفعوا راس عنكاوا ويسجلوا اسمها في التاريخ على انها المدينة التي حضنت اول مؤتمر توحيدي لشعبنا, والمؤتمرين حسب علمي ليسوا مليارديرية شعبنا ليشتروا بدولارتهم ذمم وضمائر ابناء شعبنا بل بالعكس مثقفين مخلصين كانوا ضحية سياسة احزابنا القومية وقادتها الذين بلعوا ملايين الدولارات من مساعدات شعبنا. يقول الكاتب لا يصح ان نطلق اسم المؤتمر على مؤتمرات وهمية ليس لها اهمية بل علينا ان نسميها .. زوبعة في فنجان ... اتفق اتفاقا كليا مع الكاتب بهذا الخصوص لكن اريد ان اذكره واؤكد له بان هذا المؤتمر ليس وهميا, واذا كان عديم الاهمية فلماذا يكتب عنه هو بالذات؟؟؟؟ واذا كان يسمي هذا المؤتمر بالوهمي فماذا يسمي اذن المؤتمرات التي تنعقد في غرف البالتولك وعلى اساسها يتفق على توزيع المناصب ويصبح كاتب المقال ( اقصد نزار ملاخا ) الناطق الاعلامي باسم مجلسه؟؟؟؟؟؟ اذن تعالوا ايها الاخوة نصفق لمؤتمر يعقد جلساته في غرف البالتولك وندعو لاعضائه, المقيمين كل واحد في دولة, السلامة والعمر الطويل لانهم القلة القليلة الباقية من سلالة اجدادنا القدماء المدافعين عن ارضنا وشرفنا ووجودنا في ارض الاجداد. النقد شيء ايجابي وخصوصا عندما يكون نقدا بناءا, لكن النقد لمجرد عدم الاتفاق مع الفكرة او لعدم وجود المنتقد في موضع المسؤولية يصبح مرضا يأكل عقل الانسان وضميره, وعلى المنتقد ان يأتي بفكرة بديلة والا اصبح انتقاده برقا ورعدا وصراخا في الفراغ. لو لم تكن بعيدا كل هذه المسافة, ولو تشرفت وزرت الوطن والشعب الذي تتحدث عنه ورأيت حجم المساعدة التي قدمها ويقدمها السيد سركيس اغاجان, صاحب فكرة اقامة منطقة حكم ذاتي وتوحيد اسمنا في الدستور, الى ابناء شعبنا دون تفرقة او تمييز من مساعدات للفقراء والنازحين من المناطق الجنوبية الملتهبة وبناء وترميم للكنائس واعمار قرى شعبنا المحروقة والمهجورة ربما كانت نظرتك تختلف وما تكتبه يختلف, اقول ربما لانني اشك بك وبكل من يحمل افكارك, حتى لو شهد كل العالم, ان تصل بك الجرأة ان تمدح او تصف محاسن رجل اخر غير نفسك خدم ويخدم ابناء امته. قضيتنا ايها السادة لا تحل بمحو وتهميش الاخر بل بالعمل والتضحية من اجل تثبيت حقوقنا ووجودنا في ارض ابائنا واجدادنا.[/b][/size][/font] في عيد الحب اهديك اجمل الكلمات وكل ما في الكون من النجمات قبليني بلطف فشفاهي نست طعم القبلات يا احلى خلق الله يا اجمل ما في الارض من نساء يا من لا توصف اشتقت اليك, وانا بين احضانك, اشتاق اكثر كان ذلك زمان وكنا عشاق .... وكان العيش يحلو في العراق اعرف ماذا فعلوا بك اغتصبوكِ ........... عذبوكِ ............... شوهوا ملامحكِ .... لا تخجلي............ ارفعي رأسك رغم كل الدموع اولاد العار بلا اصل غرباء عنك رحل مهما فعلوا بك ستبقين مشرقة كالشمس وتفوح منك رائحة النرجس في عيد الحب يا حبيبة في عيد الحب يا بغداد تذكرنا تمنينا صلينا ودعينا الى الله ان يسكن الحب قلوب قاتلينا ويوقظ الضمير النائم في قلوب سارقينا دعينا الى الله ان يقوم العراق لنصبح ثانية عشاق شكرا سيادة الوزير، نعرف انكم لا تستحقون هذا المنصب ..لكن !! كوهر يوحنان عوديش ابو تحسين لم يكن رئيسا للوزراء او مسؤولا كبيرا في حزب معين او قياديا في فرق الموت لتنقل صورته وكلماته عشرات الفضائيات العالمية, بل مواطن عراقي دخل التاريخ بدموعه وصراخه ونعاله, ربما يكون اول شخص يدخل التاريخ بهذه الاشياء, بدموعه الحارة التي كانت تحرق وجنتيه وهو يبكي على العراق ونعاله الذي كان يضرب بها صورة الرئيس السابق صدام حسين بينما غيره من المواطنين مشغولين بالنهب والسلب والسرقة, فهذا الانسان لم يفكر بما يمكن سرقته والحصول عليه من اموال الدولة بل كان يفكر بكيفية الاحتفال بمناسبة سقوط نظام قمعي كمم الافواه وسلخ الاجساد واغتال الطفولة ...كان يفكر كيف ينتقم من رجل دمر العراق وطنا وشعبا, وبصراخه عندما كان يقول:- هذا قتل شبابنا. هذا شرد شعبنا, هذا دمر وطننا هذا دمر العراق. هذا الانسان لم يكن حاقدا على احد, بل سكب ما في نفسه من غضب والم وعذاب على صورة لرئيس دمر هذا الوطن, حقده كان على نظام دموي يبدد ثروات العراق ويحرق شبابه دون سبب. لست هنا بصدد سرد مآسي شعبنا في زمن حكم البعث, فهي كثيرة وكثيرة بحيث لا يمكن عدها, بل بالعكس اريد تذكير السادة المسؤولين الذين يحكمون عراق اليوم بان الشعب العراقي لم يكن حاقدا على صدام كشخص محدد بل كان حاقدا عليه كدكتاتور ورأس نظام فاسد. قبل ايام صرح سيادة الوزير ( حسين الشهرستاني ) وزير النفط ( اطال الله عمره وكثر امثاله لخدمة هذا الوطن المذبوح ) بان:- اسعار المشتقات النفطية باقية على حالها حتى شهر نيسان المقبل ...!!! لا اعرف عن اي مشتقات نفطية يتحدث سيادة الوزير؟؟؟ هل يتحدث عن الغاز الطبيعي الذي بلغ سعر قنينته 30 الف دينار ( اي 23 دولار ) ام عن النفط الذي بلغ سعر برميله 260 الف دينار ( اي 200 دولار ) اي اضعاف تسعيرته العالمية ام عن البنزين الذي يباع تجاريا ب 925 دينار للتر الواحد ( اي 70 سنتا ) هذه الاسعار ليست من نسج الخيال اومن بلد من خارج نطاق الكرة الارضية, بل من بلد يعتبر من البلدان الاساسية لتصدير النفط ويملك في احشائه اكبر احتياطي للنفط في العالم. ولكي لا ننسى فاقول ان هذه الاسعار هي مثبتة في الايام العادية اما في الازمات ( وما اكثرها الحمد لله ) فالاسعار تتضاعف. يقول وزير نفطنا المحترم ان اسعار المشتقات النفطية سترتفع بسبب رفع الدعم الحكومي عن هذه المشتقات. ربما نسي وزيرنا بان المشتقات النفطية التي يتحدث عنها تباع تجاريا في الاسواق, والشعب لا يستلم حصته وبالاسعار الحكومية الا نادرا ربما مرة او مرتين مثلما يحتفل باعياد الميلاد وراس السنة مرة كل عام ( فرحة اغلبية العوائل باستلامها لبرميل نفط او قنينة غاز بالتسعيرة الحكومية هي اكبر من فرحة العيد )!!. كان الاجدر بوزيرنا ورئيسه واعضاء برلمانه المشلولين ان يرفعوا الدعم عن المشتقات النفطية التي ترسلها حكومتنا المنتخبة!! الى الاردن وباسعار رمزية بدلا من رفع معاناة شعبنا المبتلى بها والغارق فيها اصلا. مما لا شك فيه ان لكل دولة استقلاليتها وخطتها الاقتصادية التي يجب ان تكون مرسومة على اساس رفع المستوى المعاشي للمواطن قدر الامكان, لكن في بلدنا ام العجائب فالحال يختلف لان الوزراء المعنيين لا يملكون خيارا سوى التوقيع وتنفيذ الاوامر حتى لو كانت هذه الاوامر تزيد من معاناة المواطن وتثقل كاهله. وزارة النفط العراقية تمثل العمود الفقري للاقتصاد العراقي خصوصا في هذه الفترة التي دمر فيها الانتاج الزراعي والصناعي, لذلك كان يجب على هذه الوزارة ان تنسق مع وزراة التخطيط ووزارة المالية لكيفية التخفيف عن معاناة شعبنا بدلا من الاجتماع والتباحث مع صندوق النقد الدولي حول كيفية تجريد المواطن العراقي من لقمة عيشه. ( عملية رفع الاسعار بالنسبة للمشتقات النفطية متعلقة بالمباحثات التي سيجريها العراق مع صندوق النقد الدولي ) هذا الكلام ليس لي او لغيري من المواطنين العاديين بل هو كلام الناطق الاعلامي باسم وزراة النفط. لا اريد التعليق على هذا الكلام سوى: شكرا لوزير اهم وزراة في وطننا للتوقيع على اوامر هيئة مصاصي الدماء الدولي المسمى صندوق النقد الدولي. نعال ابو تحسين لم يكن موجها ضد صدام حسين ونظامه الفاسد فقط بل كان انذارا لكل من يعقبه في الحكم ويحسب العراق جزءا من ثروة امه او ابوه او اجداده. ترى بعد الذي جرى ويجري في العراق, جرى في زمن صدام والذين سبقوه في الحكم ويجري الان بعد زوال صدام, كم ابو تحسين ونعاله نحتاج لننتقم من قتلة العراق من مسؤوليه.[/b][/size][/font] الله هذا العطوف الرحيم لم اسمع ولم اقرأ عنه يوما بانه يدعو الى الحروب والقتل والتدمير والسرقة والاغتصاب والنهب والسلب وغيرها من الاعمال البربرية والوحشية التي يفطر لها قلب كل انسان, فكل الانبياء يدعون الى التسامح والمحبة والسلام. عراق اليوم لا يشبه عراق الامس وعراق الغد يكون مختلفا عن عراق اليوم, ربما يكون احسن وربما يكون اسوء. بالامس كان العراق يحكم من قبل صدام حسين بقبضة من حديد قل مثيلها, اما اليوم فليس هناك من قانون او نظام يحمي المواطن العراقي من تجاوزات الميليشيات ومسلحي الاحزاب, واعضاء الحكومة المنتخبة !!!! قابعين امنين في المنطقة الخضراء المعزولة والمحصنة. قبل ايام قليلة نشرت بعض الصحف ما قاله رئيس الوزراء العراقي ( السيد نوري المالكي ):- الله اختار العراق لمواجهة الارهابيين. ربما يكون تأثير الكلام اقل ولن يأخذ بهذه الجدية او حتى لن يفكر به احد او يسبر اعماقه ويعصره ويحلله ليعرف معناه ويصل الى استنتاج معين لو صدر من شخص عادي, لكن ان يصدر مثل هذا الكلام من اعلى مسؤول في البلد فهذا شيء يثير الدهشة والاستغراب. بعد اكثر من ثلاثة سنوات من القتل على الهوية والاختطاف والتهجير الطائفي والاغتصاب والتمثيل بالجثث, اضافة الى ما تفعله الميليشيات من اعمال الاختطاف والقتل بصورة علنية وامام انظار المسؤولين ورجال الدين الذين اصبحوا مظلة يحتمي تحتها هؤلاء المجرمين من كل مسائلة قانونية, بعد ثلاثة سنوات كارثية احرق فيها الاخضر قبل اليابس وبلعت نيران هذه الحرائق خيرة ابناء هذا الوطن من الاطباء والمهندسين وحملة الشهادات العليا والابرياء يكتشف وبصورة مفاجئة رئيس وزرائنا القدير بان ما يحصل في العراق من حرب اهلية وتدمير اقتصادي وحضاري وثقافي يرجع سببه الى الله الذي اختار العراق افضل مكان لمواجهة الارهابيين. لا اعرف لماذا اختار الله العراق بالذات لهذه المهمة؟ الا تكفي سنوات حربنا الطويلة مع ايران والتي ذهب ضحيتها عشرات الالاف من شبابنا الابرياء؟ الا تكفي حرب الخليج الثانية وما رافقها من تدمير كل ما هو انساني في هذا الوطن؟ الا تكفي سنوات الحصار التي دفعت الشعب الى الهلاك والموت جوعا في كثير من الاحيان؟ الا تكفي كل هذه القبور الجماعية؟ الا تكفي كل هذه القرى والبيوت المدمرة فوق رؤوس اصحابها؟ الا يكفي كل هذا السواد الذي يلف العراق والحداد الذي يعم البلد طيلة عقود من الزمن؟ الا تكفي كل هذه المآسي وغيرها التي لا يمكنني التعبير عنها في صفحة او صفحات لكثرتها وبشاعة منظرها, الا تكفي كل هذه القرابيين التي دفعها هذا الشعب المغلوب على امره ليعفي الله هذا البلد وهذا الشعب من هذه المهمة الاستثنائية ولو لمرة واحدة؟ لقد اخطأ السيد نوري المالكي حين ذكر اسم الله وادخله في هذه المعادلة وعملية الجمع والطرح التي هدفها الاستحواذ على كل ما يمكن من مال ونفوذ وسلطة واقصاء اطراف اخرى من شعبنا من المعادلة السياسية بل محاولة افناءها بصورة او باخرى. فاذا كان الله هو الذي اختار العراق مكانا لمقاومة الارهابيين كما يقول السيد نوري المالكي, فاعتقادي ان هذا الله هو نفس الاله الذي اختار صدام رئيسا لهذا البلد طيلة الاعوام التي حكم فيها وانه الاله نفسه الذي اوحى لصدام باعلان الحرب على ايران واطالتها الى ثمانية سنوات وانه الاله نفسه الذي امر صدام بغزو الكويت واعلانها المحافظة التاسعة العشر من العراق وانه سيكون نفس الاله الذي استشاره صدام لتدمير القرى وضرب حلبجة بالكيمياوي. ايعقل ان يكون الله بهذه القسوة ليظلم هذا الشعب دون غيره وبهذه الطريقة طيلة عقود من الزمن سؤال اوجهه الى السيد رئيس وزرائنا المحترم؟ [/b] [/size] [/font] بابا نوئيل هذه الخدعة، الكذبة,الخرافة, الاسطورة التي تدخل البهجة والفرحة في قلوب الملايين من الاطفال بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ليس لها من وجود في العراق. تنتظر ملايين العوائل بشوق لا مثيل له قدوم هذا اليوم ( اقصد يوم عيد الميلاد ) من السنة لتحتفل به وتفرح به اطفالها لكننا في العراق بدل الاحتفال بهذا اليوم المجيد نلبس السواد ونقيم الحداد على ارواح الاحباب والاعزاء الذين فقدوا في حروب صدام حسين والذين عذبوا وتناثرت اشلائهم فيما بعد على ايدي الميلشيات الملثمة في عهد حكومتنا الديمقراطية ( ما شاء الله حكومة ديمقراطية بلا مثيل يا رب زد وبارك ). وبدلا من الانشغال بشراء الهدايا لاطفالنا الابرياء وتحقيق جزء قليل من امنياتهم, ينشغل الاباء بالتفكير بالغد وما يخبئه لهم من مفاجئات غير سارة واخبار محزنة من عمليات القتل والخطف والاغتصاب ودور من يكون ليدفع للوحوش تعب وشقاء عمر كامل. اعتاد الكثير من الاطفال النوم مبكرا في مثل هذا اليوم ليستيقظوا وبجانب سريرهم كيس يحتوي على الهدايا والاشياء التي تمنوا ان يقدمها لهم بابا نوئيل في هذا العيد, فيفتحون الكيس والفرحة بادية على وجوههم ويشكرون بابا نوئيل على هداياه الجميلة دون معرفة او دراية منهم ان هذه الهدايا والاغراض هي من ابائهم. اما في عراقنا المبتلى بالمآسي والاحداث المؤلمة والحزينة فان اطفاله ينامون خائفين مرتجفين من الظلمة واصوات الاطلاقات النارية وانفجار الصواريخ ويستيقظون على اصوات انفجارات السيارات المفخخة وصراخ النساء الذين وجدوا قريب او زوج او حبيب لاحداهن جثة مشوهة ومعذبة ومقطوعة الرأس ( قولوا لي اي اله تعبدون واي دين تدينون واي مباديء وشريعة تطبقون ). اعتاد اطفال العراق اجواء الحزن والتعزية في ايام نظام صدام حسين اثر دخوله حربين مدمرتين احرقت الاخضر قبل اليابس, لكن اليوم في زمن الاحتلال وحكومته المنتخة!!! وبعد مرور اكثر من ثلاثة اعوام على سقوظ النظام السابق واعدام رئيسه قبل ايام فان الذي يحدث لا يمكن لعقل ان يتصوره. فهل كتب على اطفال العراق ان يعيشوا هذه الاجواء ويدفعوا مرحهم وفرحهم وسعادتهم وكل ما في العيد من لذة ثمن جشع السياسيين الذين يحكمون هذا البلد وغباوة سياستهم التدميرية. بابا نوئيل ليس رجل الهدايا وتحقيق الاماني فحسب بل رجل السلام ايضا, فالبلدان التي تعمها الحروب والبلبلة والفتنة لا يزورها لذلك لم نر نحن العراقيين بابا نوئيل في حياتنا لا في صغرنا ولا في كبرنا لان بلادنا ( اقصد مملكة قائدنا حفظه الله ورعاه لان كل من يحكم العراق يحسب الوطن والشعب من ثروة ابيه التي ورثها عنه ) لم تعرف السلام. بابا نوئيل ليس متعصبا ولا يحب الطائفية ولا يميز بين الاسود والابيض وبين الغني والفقير يحب الجميع ويزور كل من يحب اولاده ويعمل لاسعادهم, لذلك لا نراه يزور العراق لاننا متعصبون وطائفيون حتى النخاع ونقتل بعضنا بعضا على الاسامي. بابا نوئيل رجل مرح يضحك للاطفال ويعمل المستحيل لاسعادهم, لكننا في العراق نغتال الطفولة وبراءتها وندمر بكل وحشية كل ما هو انساني فكيف يا ترى يزورنا بابا نوئيل. بابا نوئيل رجل سخي وحنون ترى هل يحن على اطفال العراق يوما ويتفضل بزيارتهم انها امنية ليتها تتحقق. بعد ندوات ولقاءات ومؤتمرات كثيرة وعقيمة استطاع البعض من المثقفين والسياسيين وقادة احزابنا القومية الاتفاق على اعتماد التسمية الشاملة لشعبنا ( يا للروعة نتباهى بتاريخ عمره الاف السنين واليوم فقط اتفق بعضنا على تسمية شاملة لتميزنا عن باقي القوميات وتعرفنا في الدستور ) وهي ( الكلداني الاشوري السرياني ). تعتبر هذه الخطوة اولى المراحل التي يجب الاحتذاء بها لاحقا لازالة كل ما من شأنه بث التفرقة بين ابناء هذا الشعب، حقا هي خطوة مباركة وتستحق كل الثناء والتقدير لكن هذا لا ينهي المشكلة كلها فلا زال امامنا الكثير, فهناك البعض من العنصريين الذين لا يحبذون هذه التسمية المركبة لشعبنا, بل ويعملون بكل جهدهم لفرض اسامي اخرى او ذكر كل فئة بشكل منفصل. اضافة الى ذلك يجب ان لا ننسى دور الكنيسة ورجال الدين في تهيئة المناخ الملائم لانجاح هذه الخطوة, فلا زالت كنيستنا منقسمة والبعض من رجالها لا يعترفون بما يقرره رجال السياسة, لذلك يجب على الجميع كل من مكانه وحسب منصبه العمل على ازالة العوائق امام وحدتنا المنشودة والمرجوة, اخص بذلك رجال الدين وقادة الاحزاب والمثقفين من ابناء شعبنا. لا اظن بان هذه التسمية مفروضة من قبل احزاب او شخصيات سياسية, بل على العكس كان واقعا فرض نفسه على الاحزاب والشخصيات السياسية وكل من يدعي بغير ذلك من العنصريين والطائفيين حتى النخاع. فعلى مدى سنين طويلة شاهدنا على الساحة الكثير من احزابنا القومية التي عملت وبطاقات هائلة لفرض تسمية معينة محاولة منها لطمس الاخر وتهميش دوره في العملية السياسية, او سعيا من البعض لتثبيت حقوق الفئة المهملة التي ينتمي اليها. بهذه الروح والافكار دخل سياسيينا واحزابنا المعترك السياسي كل يفكر بحصته من الكعكة والمنصب الذي يمكنه الحصول عليه على حساب الفئة والطائفة التي ينتمي اليها. هكذا ضاعت حقوقنا واصبحنا مواطنين من الدرجة الخامسة او العاشرة ( ان كان لهذه الدرجة من وجود ), والان بعد كل هذه السنين من المحاولات والمشاحنات وملايين المقالات والاف الملصقات ومئات المؤتمرات وملايين الدولارات التي صرفت هدرا على الاعلام, عرفنا وادركنا ان نيل حقوقنا لا تكمن الا في وحدتنا. لا احد ينكر بان الاتفاق على تسمية موحدة وشاملة وتثبيتها في الدستور هي خطوة مهمة وجبارة, لكن نحتاج الى اكثر من ذلك نحتاج الى خطاب سياسي موحد لنيل حقوقنا فعليا وواقعا. فالاتفاق على صيغة الاسم وتثبيته لا يعني باي شكل من الاشكال بان حقوقنا القومية مصانة ومعترف بها. اين وما هي حقوقنا؟ كيف يمكن نيلها؟ اين ممثلينا وقادة احزابنا القومية من المطالبة بهذه الحقوق؟ لا ابالغ اذا قلت بان الاغلبية (99% ) من هؤلاء ( اقصد ممثلينا وقادة احزابنا القومية ) مشغولون بحسابهم المصرفي ومنصبهم فقط, هكذا اصبح شعبنا وحقوقه القومية ومصالح الاولياء خطان متوازيان لا ولن يلتقيان ابدا. الدعوة التي اطلقها السيد سركيس اغاجان والتي طالب فيها حكومة الاقليم الى تعديل وتثبيت حقوقنا في الدستورالمقترح ومنح الحكم الذاتي لابناء شعبنا المقيمين في سهل نينوى, هذه الدعوة التي يمكن اعتبارها ( حسب اعتقادي بالتاريخية ) كتب عنها الكثير, وحللها كل حسب اعتقاده ومفاهيمه وافكاره التي يؤمن بها. فهناك من أيد الفكرة وشجعها واعتبرها فرصة لا تعوض لنيل حقوقنا القومية والسياسة والمدنية, والبعض الاخر تلقاها وتعامل معها بحذر شديد متذكرا تاريخنا داعيا الى التروي والاستفادة من الاخطاء السابقة. اما النوع الثالث فانتقدها واغلق اذنيه كي لا يسمع شيئا وظل يردد علينا الشعارات القديمة الرنانة والمهترئة ويدعونا الى البكاء على الاطلال. بمجرد اجراء احصاء على عدد ابناء شعبنا الموجودين داخل العراق وخارجه نصل الى نتيجة مخيفة ومروعة, وهي ان عدد المقيمين في الخارج اكثر من الموجودين في الداخل وسبب ذلك يعود الى الظلم والقهر الذي تعرض له هذا الشعب على مدى قرون عديدة, وبسسب الانفلات الامني الذي يعم البلد في السنين الاخيرة ازداد عدد التاركين للبلد بشكل لم يسبق له مثيل فتكاد المدن الجنوبية من العراق تخلو من المسيحيين تقريبا. وهنا يبرز سؤال في غاية الاهمية وهو: لو كان هناك اقليم مسيحي امن يديره ابناء شعبنا هل كان هؤلاء يلتجئون الى دول الجوار ويتشتتون في بقاع الارض في سبيل عيش امن وكريم؟ قطعا لا والف لا, فلا احد يتمنى ان يترك المكان ولد وترعرع فيه ودفن فيه اعز احبابه ونقش على هوائه احلى ذكرياته. لكن ما باليد حيلة. يسأل البعض ( اذا كان من مصلحة شعبنا الكلداني الاشوري السرياني حشر نفسه في موضع صغير من وطنه والتنازل عن حقه بالتواجد في الجزء الاكبر من ارض اجداده, وماذا سيكون موقفنا تجاه اجدادنا في هذه الحالة وماذا سنقول لابن اور ابراهيم الخليل ابي الانبياء وما موقفنا تجا ه كلكامش وانكيدو ونوح وحمورابي وسرجون الاكدي .........), هذه مقطتفات من مقالة للسيد عبدالاحد سليمان بولص نشرت عبر الانترنيت في احد المواقع ويدعو فيها ايضا ( ان من واجبنا المحافظة على كل المواقع التي نتواجد فيها وعدم التفريط بها مهما كانت الصعوبات التي تعترضنا حتى لا يأتي يوم نعض فيه اصابعنا ندما ...... ). لا اظن بان كاتب المقال يقيم في داخل العراق ( مع احترامي الكبير لكل المغتربين الذين اجبرتهم الظروف الاستثنائية على مغادرة بلدهم لكنهم رغم ذلك ظلوا وفيين للوطن الذي انجبهم والشعب الذي تربوا بين احضانه فكرسوا حياتهم لسعادة الشعب وخير الوطن ) واذا كان كذلك فحتما انه لا يعيش في المدن النارية ولم يتعرض لاية مضايقات او تهديدات التي يتعرض لها ابناء شعبنا وبشكل يومي في بغداد والموصل والبصرة وكركوك وغيرها من المدن ( ممدد ورجليه بالشمس ). وجوابا على اسئلة هذا السيد العبقري والمخلص للوطن والوفي للقومية التي يطلب من ابنائها البقاء في النار ( لان هذه مشيئة الله ) اذا كنا لا نريد الانقراض, اتسائل : ماذا فعل ابراهيم الخليل لعائلة البنت التي اختطفت واغتصبت ودفعت عائلتها مبلغ هائل في سبيل استرجاعها وعندما عادت الى البيت انتحرت في اليوم الثاني لانها رفضت العيش بكرامة مهانة وشرف مغتصب. وماذا فعل سرجون الاكدي لعوائل الشباب الذين قطعت رؤوسهم مثل الخراف لكونهم مسيحيين. لست هنا بصدد سرد كل القصص والحوادث المؤلمة التي نسمعها ونقرئها يوميا ويكون ضحاياها احد ابناء شعبنا, لكنني اوجه سوالا واحدا الى صاحب المقال وكل مؤيديه وهو : ايهما افضل البقاء في الجحيم ام محاولة ايجاد مخرج والعيش بحرية وكرامة؟ وهناك البعض الاخر الذي يدعونا الى التعامل مع هذه المسألة بحذر شديد وعدم الاندفاع والانجرار وراء العواطف لما لها من مخاطر وحساسيات وينبئنا بالويل اذا انزلقنا في الاتجاه الخاطيء, مستندا بذلك على ان سهل نينوى يقع ضمن الحدود الادارية لمحافظة نينوى، وان هذه المحافظة غير خاضعة لا قليم كردستان وبالنتيجة فهي خارج سلطة الاقليم, فماذا سيكون جوابنا لاخواننا العرب اذا لم توافق الحكومة المركزية على هذا الاندماج وكيف سيتعاملون معنا وهم اصحاب الحكم والسلطة والقرار؟ جوابي لهؤلاء ولكل السائرين في هذا الدرب هو : ماذا ستخسرون ؟ ( المبلل ما يخاف من المطر ). لقد مضت سنين كثيرة على نشوء الدولة العراقية وفيما بعد صياغة دستورها, ولم يكن هناك اي ذكر لقوميتنا او اية اشارة الى حقوقنا لا من قريب ولا من بعيد. اذن تكون ( حسب اعتقادي ) هذه المرة الاولى التي تحين فيها الفرصة لابناء شعبنا لنيل حقوقه واثبات وجوده في ارض الاجداد. بعد سقوط نظام صدام حسين, وما رافق ذلك من انفلات امني قل مثيله, برزت في الساحة العراقية احزاب وشخصيات وعصابات تتحكم بمصير البلد وتعبث فيه الفساد والدمار دون محاسبة. فالقتل على الهوية والاختطاف والاغتصاب وغيرها من الاعمال البربرية التي يصعب تصديقها اصبحت ظواهر يومية او بالاحرى جدا عادية. ولا نبالغ اذا قلنا ان القسم الاعظم من هذه الاعمال استهدفت المسيحيين بكافة طوائفهم دون استثناء. لقد سمعنا الكثير الكثير عن حالات القتل والاغتصاب التي تعرض لها ابناء شعبنا في مدن الجنوب تحت انظار المسؤولين ودون اي محاسبة او حتى التحقيق في هذه القضايا... وسمعنا الاكثر عن حالات الاختطاف التي تحدث والتي غالبا ما يدفع ضحاياها الأبرياء تعب حياة باكملها، اضافة الى حياتهم نفسها في الكثيرمن الاحيان. ان الذي يتعرض له شعبنا في العراق يشبه كثيرا ما جرى من الابادة الجماعية التي تعرض لها المسيحيون في تركيا ابان الحرب العالمية الاولى...فالتهجير القسري وحالات الاغتصاب وسلب الاموال والتعذيب النفسي والجسدي وقصص اخرى لا تنتهى اصبحت تتناقل عبر الاجيال, وكأننا شعب حكم علينا القدر بنقل وتوريث المآسي والمعاناة من جيل الى جيل . ولا اريد ان انبش التاريخ أكثروالوم هذا او ذاك على مصائبنا وما وصل اليه حالنا. فاذا كان الحكام المستبدين مسؤولين عن معاناتنا بدرجة كبيرة، فلا يمكن ان نبرر السياسيين والمثقفين ورجال الدين من ابناء شعبنا الذين تسببوا في تفرقتنا واستغلوا معاناتنا, وفي الكثير من الاحيان, لتكبير كروشهم وزيادة ثروتهم وتوسيع نفوذهم وتقوية مكانتهم. بعد الانتخابات الاخيرة استطاع البعض من ابناء شعبنا الحصول على مقاعدهم في البرلمان. كما اعتقد ان هذه الكراسي ليست للراحة ولا هي للجلوس وانتظار نهاية الشهر لاستلام راتب خيالي يحلم به أي كان, بل هي للدفاع عن حقوق شعبنا وايصال كلمته ومعاناته الى المسؤولين في الحكومة, والعمل على ايجاد حل ومخرج من هذه المأساة التي يعاني منها شعبنا خصوصا... لكن للاسف، فما ان جلسوا على الكراسي، حتى ونسوا الشعب ومعاناته... فلم نسمع يوما بان ممثلنا الفلاني في البرلمان استقبل فقيرنا الفلاني وبحث معه معاناته ومد يده الى جيبه ليساعده ببعض المال الذي لا ينقص ولا يزيد من خزائنه. ولم نسمع يوما بأن قائدنا الفلاني استقبل النازح الفلاني وبحث معه المشاكل التي يعاني منها، مثل السكن والعمل وما هي السبل المتاحة للخروج من هذا المأزق ( استثني من هذا اناس معروفون فتحوا بابهم وساعدوا الجميع دون استثناء حسب امكانيتهم). هذا بالنسبة لممثلينا العظماء...! اما المثقفين والاعلاميين ( او بالاحرى من يمكن تسميتهم بالمتعلمين السياسيين )، فالحديث عنهم يطول ويطول اكثر. فبدلا من تكريس قلمهم وكل امكانياتهم لتوحيد الكلمة والقرار, نلاحظهم يشحذون اقلامهم لانتقاد, وبشكل فوري, كل ما يصدر من الاخبار من ابناء شعبنا تجاه حقوقه القومية ودون تروي أودراسة الموضوع بتأني وعقلانية ونظرة ثاقبة للمستقبل... وبهذا يعلنون للجميع بانهم ليسوا سوى تابعين سياسيا ويعارضون كل ما لا يتفق مع سياسة وتوجهات الحزب الذي ينتمون اليه، حتى لو كان الامر يتعلق بمصير ومستقبل شعبنا ويصب في مصلحته. النقد هو ظاهرة حضارية وجميلة خصوصا عندما يكون النقد بناءا هدفه دفع القضية الى الامام , والنقاش الهاديء والصريح البعيد عن المصالح الشخصية والمكاسب الحزبية الضيقة تؤدي حتميا الى اتخاذ القرار الانجع والافضل... وبالعكس فان النقد الهدام وفرض المصلحة الشخصية والحزبية الضيقة على المصلحة العامة تؤدي الى دمارالامة وفنائها. كما ذكرت اننا نعيش في بلد غير مستقر وآمن, اضطر الكثير من ابناء شعبنا الى مغادرة الوطن والبعض الاخر لجأ الى اقليم كردستان بحثا عن ملاذ امن, وهذا يعني ان نسبة ابناء شعبنا في وطنهم الأم ستنقص وستقل اكثر بكثير مما كانت عليه سابقا, والنتيجة ستكون اننا شعب مهدد بالانقراض من أرض الاجداد. وبدلا من التحاور والبحث وايجاد الطرق الكفيلة لاخراجنا من هذا النفق المظلم، نلاحظ بان السياسيين ملتهين بانتقاد بعضهم البعض والكتاب التابعين ( المرتزقة الذين لن يغفرهم التاريخ ابدا ), باستثناء البعض منهم الذين يكتبون بصراحة ودون تملق وكل كتاباتهم وطروحاتهم تصب في مصلحة شعبنا, مشغولون بموضوع التسمية والتعليق, مع التركيز على الجانب السلبي, لتصريحات السياسيين والاخيار من ابناء شعبنا. هذا ما المسه من خلال متابعتي للمقالات والتصريحات التي تنشرها بعض مواقعنا الالكترونية, والتي مع الاسف الشديد, الكثير منها, تزيد الطين بلة وتدعو الى التفرقة والانشقاق والعنصرية اكثر مما تدعو الى رأي موحد وكلمة موحدة ثابتة. بل ان البعض منها لا ينشر الا ما يسيء الى قضية شعبنا ووحدتنا المرجوة. مع احترامي الشديد لكل الاراء والتصريحات التي عبر ويعبر عنها اصحابها, لا بد من الوقوف على البعض منها خصوصا ما يتعلق بسهل نينوى والدعوة لاقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية, فكان اول الداعين الى اقامة هكذا منطقة هو السيد سركيس اغاجان ثم تلت التصريحات وكثرت المقالات. البعض انتقد الفكرة والبعض الاخر دافع عنها واعتبرها فرصة تاريخية لتثبيت نفسنا ونيل حقوقنا القومية المشروعة التي ضاعت لفترة طويلة. بعيدا عن السياسة والمصالح الذاتية والحزبية الضيقة, ما الضير في ان نؤيد السيد سركيس فكرته وندعو كلنا بصوت واحد لاقامة هكذا منطقة؟ اليس الافضل لنا جميعا ان نرجو لهذا الحلم ان يتحقق وبعدها نتنافس على الزعامة؟ هل هناك اي مضرة لشعبنا ومصالحه اذا تحقق هذا الشيء؟ عدم احتكار الزعامة والتنافس الشريف، اقول التنافس الشريف البعيد عن التجريح والمساس بشخصية السياسي وتشويه سمعته بلا حقائق موثوقة, بين الاحزاب والشخصيات السياسية شيء ايجابي ويؤدي الى تقديم الافضل لابناء شعبنا, لكن اذا ما اصبح هذا التنافس هدفا الغاية منه هو الوصول الى السلطة واحتكارها, فهذا يقود بلا شك الى دمار الامة. انتقد البعض فكرة اقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في سهل نينوى لمجرد صدورها من شخص معروف من ابناء شعبنا, فعلق عليها البعض واصفا اياها ب(العواطف ومجرد تصريحات فردية تصدر من هنا هناك). فمع احترامي الشديد لكل الاراء اتسائل, وسؤالي بشكل خاص موجه للذين انتقدوا الفكرة وعظموا من نفسهم الصغيرة، لانهم بلا تاريخ معروف وأقول:- اولا:- كيف كنتم تقيمون هذا التصريح لو صدر عن شخصية اجنبية وغريبة على شعبنا؟ اعرف الجواب سلفا, كنتم تلقبونه بالاب الحنون والقائد العظيم وتعتبرونه المدافع الشرعي الوحيد عن حقوقنا القومية المهضومة! أليس كذلك ؟ ثانيا:- اين كنتم أنتم، يا من تصرخون بملىء أفواهكم اليوم و تضعون العصي في عجلة المطالبة بحقوقنا،عندما كان النظام البعثي يعتبركم عرب ويسجل ذلك في بطاقاتكم الشخصية؟ وجوابكم هنا معروف ومن دون جهد! نعم نعم في ذلك الوقت لم تكن لكم قومية تدافعون عنها, والان فقط ادركتم بان لكم قومية وتاريخ وحضارة تدافعون عنها بالتصريحات الفارغة وانتم جالسون على الكراسي الدوارة. ان الظروف التي يمر بها شعبنا تتطلب منا توحيد الجهود والكلمة والشعار لنيل ما يمكن من حقوقنا, تتطلب منا نبذ المصالح الذاتية، وعوضا عن ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه مصير ومستقبل شعبنا. من الممكن ان يمحي المال والنفوذ التصرفات الغير اللائقة والعيوب الشخصية لكن التاريخ لا ولن يغفر للذين طعنوا الشعب وباعوا القضية بحفنة من الاوارق الخضراء ومجد فان.[/b][/size][/font] تحت عنوان ( بالامس قادسية صدام في الدجيل واليوم بطولة الاغاجان في تلكيف ) نشر الكاتب ثامر توسا مقالا في موقع زهريرا يتطرق فيه الى الحالة الطارئة ( ويقصد بهذه الحالة السيد سركيس اغاجان ) التي برزت بين ابناء شعبنا بضربة حظ او سحبة يانصيب. بالرغم من انني اتفق مع كاتب المقال في عدم امتداح المهرجين والتصفيق للشخصيات الالية التي تسير بالريموت كونترول ، ومنهم الكثير من الكتاب والشعراء والمثقفين الذين يبيعون ضميرهم وقلمهم في سبيل اهداف مادية وافكار جامدة وشعارات رنانة تطرب الاذن وتفرغ البطن , لكنني في نفس الوقت اعارضه وبشدة على عنوان مقالته ووصفه للسيد سركيس اغاجان بشخصية ( الية ملثمة متعالية ممتطية حصانا ميكانيكيا تتحكم في تحريك اعضاء جسمه اجهزة سيطرة ريموت كونترول, ....... والمهرج الذي تكون خاتمة ثرثرته المزمنة وسقط كلامه السيىء ..... ). لكل انسان , سواء كان مثقفاً متعلماً او امياً جاهلاً لا يفقه من امور الدنيا شيئاًً, لكل انسان دون استثناء الحق في التعبير عن رأيه ازاء الحالات الاجتماعية والمواقف السياسية التي تتخذ من قبل اصحاب القرار في البلد. والسيد ثامر توسا هو احد هؤلاء الناس الذين لهم الحق في ذلك, لكن لا يحق له ان يشوه تاريخ وسمعة انسان لا يعرفه في سبيل ابراز اسمه, كيف يقارن بين السيد اغاجان وصدام حسين ؟؟ فصدام حسين معروف بتاريخه الدموي الذي لا يوصف, حكم البلد بقبضة من حديد وقاد الوطن من دمار الى دمار, اغتال الطفولة وترك في كل بيت عراقي مخطوطة لاحداث قصة حزينة تفطر القلوب. اما سركيس اغاجان فهو انسان اترك وصفه للناس الذين قابلوه والذين امتدت يده لمساعدتهم في احلك الاوقات, للقرى المعمرة حديثاً والكنائس التي رممت وشيدت, للفرحة التي رسمها على وجوه اليتامى والامل الذي بعثه في قلوب البؤساء والميؤوسين, ساترك وصفه للضمير الحي اينما وجد. واغاجان ليس الحالة الطارئة التي تتحدث عنها يا سيدي, او شخصية ملثمة متعالة يتحكم في تحريكه ريموت كونترول بل انسان متواضع طيب وكريم وله باع طويل في النضال, وتاريخه انظف واشرف من الكثيرين الذين يتخذون من قضية شعبنا هدفا لتحقيق مصالحهم الشخصية وبروز اسمائهم كقادة تاريخيين, والكل يعرف بان مثل هؤلاء الناس مستعدون للتخلي عن كل القضايا والاهداف والافكار بمجرد الجلوس على الكرسي المتحرك ورؤية انفسهم محاطين بجيش من الخدم. نعم يا سيدي بالامس كل الصلوات كانت تنسب لصدام حسين غصبا واليوم تقام لاطالة عمر الفارس الاغاجان طوعاً, فلم يبعث الاغاجان بأوامره الى الكهنة ورجال الدين ليقيموا الصلوات من اجله, ولم يبعث بأي شخص ليمثله في اللجان كي يملي عليهم ما يجب فعله. فاذا اقام الكهنة الصلوات من اجله , واذا اطلق الناس اسمه على بطولة ما , واذا تحدث العامة من ابناء شعبنا عن كرمه وطيبته وتواضعه وصفاته الحميدة, فهذا انما يدل على مدى حب واحترام ابناء شعبنا لهذا الشخص الكريم. لا اعرف لماذا يصر الكاتب على ربط حب واحترام الناس لهذا الرجل ( سركيس اغاجان ) بنهج الدكتاتور صدام حسين ( حيث يقول, ما مغزى تقليدنا لنهج تأليه الاشخاص الاحياء في صياغة عناويننا وماذا تعني ببغائية تقليد اسلوب طغاة العصر وصدام اقرب مثالا لها ) في التعامل مع شعبه؟ لا انوي أن أُطيل في الرد والتعليق على كل ما كتبه السيد ثامر توسا, لان اعمال السيد سركيس اغاجان ونواياه الطيبة تجاه ابناء شعبنا المسيحي هي خير مجيب ومعلق على مقالته. لكنني اقول ما الضير في ان نحترم شخصا يحترم الجميع ؟ ما الضير في ان نصافح يداً تصافح يد الصغير قبل الكبير ؟ ما الضير في ان نتكاتف ونمجد الشخص الذي يعمل لخيرنا ووحدتنا ؟ ما الضير ايها السادة في نبذ الافكار الجامدة ورفض الشعارات المُُستهلكة التي اتعبت شعبنا لعقود طويلة ؟ حقا انها فرصة تاريخية لابناء شعبنا للتكاتف مع هذا الرجل او مع اي رجل يعمل على توحيد ابناء شعبنا ونيل حقوقه المشروعة.
بغداد/نينا/ اعلن الدكتور تيرس اوديشو مدير عام اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية انه تمت مفاتحة الاتحاد الدولي لالعاب القوى بخصوص اقامة دورة تدريبية دولية بالعاب القوى تقام في كردستان العراق خلال تشرين اول المقبل . وقال ان الاولمبية بصدد مفاتحة الاتحادات الدولية لعدد من الالعاب لتنظيم دورات تدريبية في بغداد خلال العام الحالي بهدف تطوير ورفع كفاءة مدربينا في الالعاب الرياضية . واضاف انه تم التنسيق مع الاتحادات الرياضية المركزية للوقوف على احتياجاته لهكذا دورات دولية ليتم بعدها مفاتحة الاتحادات الدولية وسبق للعراق ان نظم دورات تدريبية دولية في مجال العاب القوى والدراجات وباشراف الاتحاد الدولي لهذه الالعاب ./انتهى
نفق رياح نفق الرياح (بالإنجليزية: Wind tunnel) هو وسيلة لإجراء التجارب والأبحاث التي تدرس تأثير حركة الهواء على الأجسام., وتصرف الاجسام الموضوعة في غرفة الاختبار التي ربما تكون عبارة عن مجسم طائرة والذي يتم تصنيعه مع الاخذ بعين الاعتبار قوانين تشابه النموذج (en) التي تؤكد صلاحية النتائج التي يتم الحصول عليها من التجارب. يمكن أيضا دراسة تصرف الكرات وتوربينات الرياح وغيرها الكثير من الاجسام التي يهمنا معرفة تصرفها الايروديناميكي.حيث يضخ الهواء أو يسحب داخل أنبوب أو نفق بداخله الجسم المراد دراسته أو نموذج مصغر منه. مجالات الاستخدام[عدل] |في كومنز صور وملفات عن: نفق رياح|
المنامة، البحرين (CNN) -- قالت مصادر في المعارضة البحرينية إن الشرطة منعت المئات من المسلمين الشيعة من الانضمام إلى صلاة الجمعة، خلف أحد زعماء الشيعة البارزين، بينما ذكرت الحكومة أن صبيا لقي حتفه بعدما دهسته سيارة أثناء هذه التجمعات. وقال مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية البحرينية إن "حادث مشاة وقع ظهر الجمعة أدى إلى وفاة المواطن علي عباس رضي، 16 عاما، على شارع رئيسي غرب المنامة." وأوضح أن الفتى "كان يحاول عبور الشارع وصادف مرور سيارة مسرعة، تقودها بحرينية تبلغ من العمر 23 عاما، صدمته وألحقت به إصابات بليغة أدت إلى وفاته في موقع الحادث،" نافيا أن تكون وفاته ذات علاقة "بالحراك السياسي." وفي المقابل، اعتبرت المعارضة الشيعية أن الفتى "قتل أثناء محاولته الوصول إلى الدراز للصلاة وراء رجل الدين المعارض عيسى قاسم بدعوة من المعارضة الدينية." وأعلنت جمعية الوفاق، كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين، عن مقتل رضي أثناء إعاقة قوات الأمن لحركة السير وتعطيل المرور وملاحقة المواطنين قرب منطقة القدم غرب العاصمة المنامة لمنعهم من الوصول لمنطقة الدراز لأداء صلاة الجمعة وراء قاسم. وأشار بيان للجمعية إلى أن "إصابة رضي نجمت بعد اصطدام سيارة به أثناء ملاحقة قوات النظام له، حيث كانت تحاصر المنطقة وتعتقل المواطنين المتوجهين للصلاة." وقد فرضت السلطات البحرينية طوقا أمنيا مشددا، ونقاط تفتيش، للحيلولة وصول عدد كبير من الشيعة إلى منطقة الدراز لأداء صلاة يؤمها رجل الدين عيسى قاسم. ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع. الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.
أوباما يحصد الأصوات من أمام منافسته السناتور هيلاري كلينتون كانت ليلة كبيرة ليلة أمس للسناتور باراك اوباما. شمالا وجنوبا حصد الأصوات من أمام منافسته السناتور هيلاري كلينتون لينطلق بطاقة أكبر الى المحطة التالية في السباق يوم الثلاثاء المقبل في ثلاث ولايات من بينها فرجينيا من حيث أطلق دعوته لتوحيد الحزب الديمقراطي ليلة أمس. قال اوباما ان السناتور كلينتون "كانت صديقة قبل بدء الحملة وستبقى كذلك. سنتوحد كديمقراطيين مهما كان اسم المرشح الذي سيفوز بالترشيح وسننهي سياسات جورج بوش الفاشلة. انني أضمن لكم ذلك". الصوت الاسود يشكل الصوت الاسود اغلبية النصف تقريبا بين أصوات الديمقراطيين في ولاية لويزيانا التي فاز بها اوباما بالامس لكن الولايتين الاخريين واشنطن ونبراسكا ذات أغلبية بيضاء وفاز اوباما في الولايات الثلاث بأغلبية كاسحة فاقت ضعفي عدد الأصوات التي حصلت عليها كلينتون. لكن ما يهم في لويزيانا كانت نسبة المشاركة ولم تكن هذه المرة شبيهة بما حصل في الولايات السابقة أو في ولايتي واشنطن ونبراسكا حيث فاقت نسبة المشاركة ضعفي ما كانت عليه في الانتخابات السابقة عام 2004 وخصوصا على الجانب الديمقراطي. إحباط فوز هاكابي بولايتي كانساس ولويزيانا مثل مفاجأة وإحراجا إضافيا لماكين ويبدو ان السبب في إحباط الناخبين في لويزيانا هو إعصار كاترينا الشهير الذي دمر مدينة نيو اورلينز في هذه الولاية ولا يزال سكانها يعيدون إعمار منازلهم بعد عامين على الإعصار الذي كان واحدا من أهم الاختبارات لإدارة الرئيس جورج بوش الحالية وكان اختبارا فشلت به هذه الإدارة بالطبع بعد ان عجزت عن تقديم العون للسكان المنكوبين. أما على الجانب الجمهوري فيأتي فوز مايك هاكابي بولايتي كانساس ولويزيانا مفاجأة وإحراجا إضافيا لجون ماكين وخصوصا بعد ان خرج ماكين من الثلاثاء الكبير الاسبوع الماضي المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. يعكس التأييد الواسع لهاكابي، والذي وصل الى 60% من الأصوات في كانساس، واقعا لا مفر منه هو ان ناخبي الحزب الجمهوري من المحافظين، والذين يعدون 71 % من ناخبي الحزب الجمهوري في لويزيانا، مصرون على إسماع صوتهم بان جون ماكين لا يمثلهم وان كان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري له أصبح شبه مؤكد عمليا.
Dragunov SVD 7 7.62X54 mm: بندقية قناصة روسية الصنع طورت عام 1965 وأدخلت الخدمة في عام 1967، وهي أخف وزناً من مثيلاتها وحركتها الميكانيكية شبيهة بحركة الكلاشنكوف الميكانيكية إلا أن بعض أجزاء القناصة تختلف عن الكلاشكنوف من حيث الحجم, والشيء المميز في هذه البندقية هي الفتحة الموجودة في الأخمص الخشبي والتي يوجد عليها حامي للخد (في بعضها) مما يسهل النظر بالمنظار أو الفريضة الشعيرة أسهل وأكثر راحة للقناص. وهي تعمل بدفع الغاز كما أنها نصف آلية ذات مخزن يحوي 10 طلقات ولها مشتت لهب لتخفيف الارتداد وزيادة دقة الطلقة. يمكن تزويد القناصة بسنان من الأمام ولكنها غير عملية وذلك لعدم استخدام السلاح في القتال القريب وذلك لطول وخفة القناصة. المنظار المستخدم مع القناصة من نوع PSO-1 بطول (370) ملم وعدسات (X4) مع قطعة مطاطية أمام العين ويوجد مكان للبطارية لإضاءة الشاشة حيث تساعد في الاستخدام الليلي، كما يركب منظار آخر من نوع NSP-3 بطول 490 ملم قوة الكبير 2.7 مرة, ويمكن استعمال أنواع أخرى. ولقد اهتم السوفيت بالقنص ففي الحرب العالمية الثانية كان الجيش الروسي يدرب قناصيه بتدريبات خاصة ليتمكنوا من إصابة القادة الألمان الكبار من خلال تفحص الشارات العسكرية الموجودة على أكتافهم. والآن كل دورية تحمل قناصة SVD ومعها قناص مدرب لاستخدامها وكذلك تستخدم معها الملابس المموهة الخاصة بالقنص. ومراعاة لنجاح مهمة القنص، فإن وزن السلاح خفيف حتى يتمكن القناص من حمله لمدة أطول مع جميع لوازمه، زيادة على ذلك، فهو سلاح يعتمد عليه في جميع الأوقات وظروف الطقس المختلفة ويتحمل لمدة أطول دون اللجوء كل مرة إلى الصيانة والتنظيف ويبقى فترة طويلة محافظاً على دقته في اصابة الهدف. وتصنع هذه القناصة في روسيا وعدة دول أخرى. ويستعمل هذا السلاح حالياً في أغلب الجيوش التي تتسلح من مصادر شرقية. مواصفات السلاح: العيار: 7.62 × 54 ملم. التغذية: مخزن سعة 10 طلقات. طول السلاح: 1225 ملم. طول السبطانة: 622 ملم. وزن السلاح: مع المنظار فقط: 4،3 كلج. وزن السلاح بالمنظار والحربة: يفوق قليلا 4،7 كلج. التجويفات الحلزونية: 4 (دورة كاملة في 254 ملم). سرعة الطلقة: 830 متر في الثانية. المدى : 1200 متر. التبريد: بالهواء.
"يجب أن لا يخشى أيّ طفل من شرب كأس ماء، خوفًا من ألا تكون متاحة غدًا. هذه هي صعوباتي. هذه هي مخاوف أولادي." بهذه الكلمات أنهى الباحث في بتسيلم نصر نواجعة رسالته إلى نفتالي بينت المنشورة في موقع هآرتس. وقد أثير في الأسبوع الماضي نقاش في الكنيست بخصوص التمييز الحاصل في توزيع المياه بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي أعقاب هذا النقاش نشرنا المعطيات الدقيقة المتعلقة باستهلاك المياه في إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة. الان ندعوكم لمشاهدة الصور.
كتبت هالة عبد الرحمن محمد: تنتهي خلال ايام جميع اعمال الكنترول الخاصة باكمال نتيجة الصف الثالث الاعدادي الازهري 2014 وذلك حتى يتفرغ العاملون به لطلبة المرحلة الثانوية وللمراقبة على اللجان في الامتحانات الازهرية 2014 المستمرة لمدة ثلاثة اسابيع تقريبا. وسيتم وضع نتائج الشهادة الاعدادية الازهرية 2013 بالاسم او برقم الجلوس الدور الاول على رابط موقع الازهر التعليمي الموجود بالاسفل وتشمل الشهادة الاعدادية لمعاهد الازهر الشريف العامة وايضا للقراءات والبعوث. وتعرض نتيجة الشهادة الاعدادية 2014 لجميع معاهد الازهر الشريف الاعدادية في محافظة القاهرة , محافظة الدقهلية ، الاسكندرية ، الشرقية ، محافظة المنوفية ، البحيرة ، كفر الشيخ ، القليوبية ، الغربية ، بني سويف ، محافظة المنيا، الاقصر ، محافظة قنا ، محافظة مرسى مطروح ، شمال سيناء و العريش ، البحر الاحمر ، جنوب سيناء ، اسوان ، سوهاج ، محافظة اسيوط ، الاسماعيلية ، السويس ، بورسعيد ، البحر الاحمر ، الوادي الجديد ، القليوبية ، الجيزة ، دمياط ، الفيوم. كما يتاح للناجحين في نتيجة الشهادة الاعدادية الازهرية للعام الدراسي 2013 – 2014 الاختيار بين الشعبة العلمي او الادبي او الشعبة الثانوية الجديدة التي تم ادراجها والخاصة بكليات الشريعة والدين فقط. من المقرر تصديق فضيلة الشيخ احمد الطيب على نتيجة الشهادة الاعداددية الازهرية 2014 خلال منتصف شهر يوليو على ابعد تقدير
أعلن الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولى، أن تطبيق برنامج رفع الدعم عن أنواع البنزين "80، 90، 92"، سيتم بداية إبريل المقبل، موضحا أن الانتظار حتى إبريل كان لضمان استعدادات محطات البنزين لذلك، مشيرًا إلى أنه يتم دراسة تخفيض أنواع منتجات بنزين المطروحة فى السوق إلى 3 أنواع، ولكن لم يتم الاستقرار حتى الآن عليها. وأشار العربى إلى توفير بطاقات ذكية أول إبريل القادم لكل مالك سيارة لصرف 150 لتر بنزين مدعم شهريا، بمعدل 1800 لتر سنويا، حسب نوع السيارة والاستهلاك الطبيعى، وفوق هذه الحصة سيكون البنزين أقل دعما، قائلا: "لسنا فى عصر نقول فيه حاجة ونعمل عكسها ولن نزيد أسعار البنزين ودعم الطاقة يمثل 4 أضعاف مخصصات الصحة والتعليم معا". وأضاف وزير التخطيط - فى الندوة التى نظمها مركز الدراسات المالية والاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، اليوم الأحد، تحت عنوان "الشفافية فى إدارة السياسات الاقتصادية"، أنه سوف يتم تطبيق نظام البطاقات الذكية فى توزيع أنواع البنزين، على أن تحصل كل سيارة 1600 سى سى على 1800 لتر فى السنة، أى 150 لترا فى الشهر بما يعادل 5 لترات فى اليوم، وفيما يزيد عن ذلك سوف يطرح بسعر آخر.
36868 إذا أراد المسلم أن يؤدي فريضة الحج وهو عليه دين ، فهل إذا استأذن من صاحب أو أصحاب الدين وسمح له بالحج فهل حجه صحيح ؟. الحمد لله إذا كان الواقع كما ذكر من سماح الدائن أو الدائنين لك في الحج قبل تسديد ما عليك لهم من الدين فلا حرج عليك في أداء الحج قبل التسديد، ولا تأثير لكونك مديناً لهم على صحة حجك في مثل هذه الحالة. وبالله التوفيق اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 11/46)
بيان صحفي المرأة تُمنع من ارتداء النقاب في الأماكن العامة بفرنسا أدانت منظمة العفو الدولية اعتقال عدة أشخاص، من بينهم امرأتان ترتديان النقاب، كانوا يحتجون ضد قانون حظر ارتداء النقاب أو أي نوع من أنواع الملابس التي تغطي الوجه في الأماكن العامة. ونمى إلى علم منظمة العفو الدولية أن الأشخاص الذين اقتيدوا للاستجواب من قبل الشرطة قد تم الإفراج عنهم فيما بعد. وقد دخل القانون حيز التطبيق اليوم. وقالت الشرطة إن الأشخاص الذين اعتُقلوا إنما اعتقلوا بسبب اشتراكهم في احتجاج غير مرخص له بوسط باريس. وقال جون دالوسين، مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا بمنظمة العفو الدولية: "إن المرأة في فرنسا لديها الحق في حرية العقيدة وحرية التعبير. ويجب أن تكون لها الحق كذلك في حرية الاحتجاج عندما يُنتهك هذا الحق". ومضى يقول: "هذا القانون يضع فرنسا في دائرة العار؛ وهي بلد يفتخر بحقوق الإنسان ويزعم أنه يعززها ويحميها، ومن بينها حرية التعبير". وأضاف قائلاً: "إن القانون الذي يمنع المرأة في فرنسا من التعبير عن قيمها وعقيدتها وهويتها، ينبغي أن يتم إلغاؤه".
نسيبة: فلسطين دولة افتراضية والحل الأجدى بلد واحد للشعبين هل تحمَّستَ وابتهجت مثل الكثيرين من الفلسطينيين لموافقة الأمم المتَّحدة على منح فلسطين صفة دولة "مراقب غير عضو" في منظمة الأمم المتحدة؟ سري نسيبة: لا، ليس تمامًا. ولكن يسعدني أن أرى الناس سعداء. هذه الفرحة لم تدُم، لأنَّ إسرائيل قد أعلنت في اليوم التالي عن مخططات استطيانية تخلق مشكلات كبيرة. هل تعتقد أنَّ هذا القرار الذي اتَّخذته الأمم المتَّحدة سيكون له أي تأثير وسيُعيد النشاط إلى عملية السلام المتعثِّرة؟ نسيبة: حتى الآن لا أحد يستطيع قول ذلك. وأعتقد أنَّه سيتم استئناف المفاوضات من جديد. وأعتقد كذلك أنَّ كلَّ شيء سوف يسير ببطء شديد ولن يصل على الأرجح إلى أية نتيجة؛ وأنَّهم سوف يقولون لا بدّ من إجراء المزيد من التغييرات السياسية. وعلى الأرجح سيتم إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وفي الواقع إذا أوجدت هذه الانتخابات قيادة لديها اهتمام في اِستكمال ما تم التفاوض عليه حتى ذلك الحين، فعندئذ سيتم التوصّل إلى اتِّفاق. ولكن هذا الاتِّفاق سوف يمنح الفلسطينيين أقل بكثير مما يأملون في الحصول عليه من خلال حلِّ الدولتين. هل تعني من الناحية الإقليمية؟ نسيبة: من جميع النواحي - فيما يخص الأراضي والقدس واللاجئين. إذًا هل تعتقد أنَّه سوف تكون هناك في نهاية المطاف دولتان؟ نسيبة: أعتقد أنَّ ذلك أمر ممكن. ولكن حلّ الدولتين لن يكون نفس الحلِّ الذي نريده. ما الذي سينقصكم في هذا الحلّ؟ السيادة؟ نسيبة: ما هي أسماء هذه الدول الصغيرة التي صوَّتت ضدَّنا مع الولايات المتَّحدة الأمريكية، أقصد تلك الجزر الواقعة في المحيط الهادئ؟ هل تعني دولتي ميكرونيزيا وجزر مارشال؟ نسيبة: بالتأكيد، فمثلما تعتمد هذه الدويلات على الولايات المتَّحدة الأمريكية سوف نبقى نعتمد على إسرائيل. وهل يعود سبب ذلك إلى كون الفلسطينيين ضعفاء غير قادرين على تحقيق رؤيتهم في إقامة دولتهم المستقلة في حدود عام 1967؟ نسيبة: لقد أدَّت المستوطنات إلى تدمير هذه الرؤية. حسب توقعاتك ما الذي يمكن أن تقدِّمه إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو؟ نسيبة: نتنياهو يتخيَّل وجود أرخبيل مكوَّن من مناطق متجانسة ديموغرافيًا تتم إدارتها من قبل إدارة فلسطينية مستقلة ولكنها تخضع لأجندة إسرائيلية. سوف تستخدم إسرائيل هذا الأرخبيل كسوق لصادراتها وتحتفظ لأسباب أمنية بسيطرتها على كلِّ ركن فارغ في الضفة الغربية وكذلك وبطبيعة الحال في القدس الشرقية. وعندئذ سوف تسمح لنا أن نسمي هذا الأرخبيل دولتنا. هذه هي خطة نتنياهو. هذا يعني أنَّ الصراع سوف يستمر؟ نسيبة: من الممكن أن يستمر الاتِّفاق الآنف ذكره عشرة أعوام أو ربما حتى عشرين عامًا، ولكنه لن يستمر بصورة دائمة. لأنَّه سيخلق وضعًا غير طبيعي - خليطًا غير متجانس؛ حيث سيعبر المستوطنون الإسرائيليون في طريقهم إلى عملهم عبر الأراضي الفلسطينية. ولن يتمكَّن الفلسطينيون هنا من إنشاء بُنى تحتية مستقلة. وهكذا لن يبقى أمامنا سوى خيار دمج أنفسنا مرة أخرى في سوق العمل الإسرائيلي. زد على ذلك وجود مليون ونصف المليون عربي يعيشون ويعملون في إسرائيل. تحدَّثتَ الآن عن البعد الاقتصادي فقط. كيف تنظر باعتبارك أستاذًا للفلسفة إلى حاجة المرء للهوية الوطنية والحقوق المدنية؟ نسيبة: أنا أقول بصفتي فيلسوفًا إنَّ الشيء المهم في الحياة هو الاقتصاد. إذ إنَّ الناس يريدون في نهاية يومهم مصدر رزق كريم وتعليم أطفالهم وتأمين الرعاية الصحية. ولذلك سيلاحظ الفلسطينيون أنَّ إسرائيل المفتوحة أمامهم تُعتبر أفضل بالنسبة إليهم. وهكذا كانت الحال أثناء الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وحتى الانتفاضة الأولى. لقد كان بوسع الفلسطيني الآتي من غزة زيارة مستشفى في القدس أو كسب ماله في تل أبيب. ولكن اليوم لا يستطيع هذا الرجل نفسه معالجة طفله الذي قد يكون مصابًا بمرض السرطان في إسرائيل إلاَّ بعد الحصول على تصريح خاص - وفقط شريطة أن لا يخطو الشخص المرافق للمريض خطوة واحدة خارج المستشفى. وكذلك أصبحت الآن القيود المفروضة على السفر في الضفة الغربية أكثر بكثير مما كانت عليه الحال قبل اتفاقيات أوسلو. يبدو أنَّ في هذا حنين إلى الماضي، وكأنَّ كلَّ شيء كان أفضل في عهد الاحتلال. نسيبة: أنا لا أعارض عملية السلام، كما أنَّني كنت دائمًا مع عملية السلام. ولكنني ولهذا السبب لست أعمى عن النتائج والآثار السلبية التي تمخَّضت عنها. لو أقمنا دولتنا في مطلع الثمانينيات لكان الأمر سيبدو مختلفًا الآن. ولكننا لم ننجح في ذلك. ومع "أوسلو" انتقلنا إلى بيت بناؤه نصف مكتمل، ليس حرًا بمعنى الحرية ولا محتلاً احتلالاً تمامًا. ولكن معظم الإسرائيليين لا يريدون في الواقع معرفة أي شيء عن الفلسطينيين. وهم مع الانفصال من دون التخلي من أجل ذلك عن كلِّ الضفة الغربية. نسيبة: لهذا السبب بالذات نحن عالقون. ولكنني مع ذلك مقتنع بأنَّ الحلَّ لن يقوم في نهاية المطاف على إيجاد دولتين، بل دولة واحدة مع مساواة في الحقوق لكِلا الشعبين. وكلّ شيء آخر سوف يؤدِّي إلى نظام فصل عنصري. هل تتحدَّث عن ذلك مع السياسيين في رام الله؟ نسيبة: أنا لا أراهم تقريبًا، ولكنهم يفكِّرون مثلي. ولا أحد يعتقد أنَّنا أسَّسنا دولة، ولا حتى الرئيس محمود عباس. وذلك لأنَّ هذه الدولة مجرَّد دولة افتراضية، وهذه هي قمة نجاحه. ومحمود عباس عمره الآن سبعة وسبعون عامًا، وهو يعلم أنَّه لن يعيش ويرى دولة مستقلة استقلالاً حقيقيًا معترَف بها من الأمم المتَّحدة. فلماذا إذًا ذهب إلى نيويورك؟ جوابي هو أنَّ عباس قرَّر أن يترك للفلسطينيين دولة افتراضية ومن ثم يقول لهم "وداعًا". أجرت الحوار: إنغِه غونتر ترجمة: رائد الباش تحرير: علي المخلافي حقوق النشر: قنطرة 2012 يُعدّ الدكتور سري نسيبة البالغ عمره ثلاثة وستين عامًا أحد منظري الحلِّ السلمي مع الإسرائيليين، فقد أجرى في الثمانينيات اتصالات مع حركة "السلام الآن" الإسرائيلية. وإبَّان الانتفاضة الثانية أطلق مع رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق عامي أيالون مبادرة السلام المعروفة باسم "صوت الشعب". ما يزال نسيبة يؤمن بالتعايش، ولكنه لم يعد يؤمن بإمكانية التوصّل إلى حلِّ الدولتين العادل، مثلما أعلن في كتابه الأخير "دولة لفلسطين".
Tuesday, March 13, 2007 أبو مرزوق: الفلسطينيون يعلّقون آمالاً كبيرة على القمة العربية لتكمّل اتفاق مكة "صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام قال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الشعب الفلسطيني وحكومة الوحدة الوطنية "تعلّق آمالاً كبيرة على النتائج التي ستخرج بها القمة العربية المزمع انعقادها في الرياض"، أملاً أن "تأتي مكملة لاتفاق مكة". وأضاف يقول: "هناك أهمية كبيرة معقودة على مؤتمر القمة بالرياض، خاصة في انعكاسات اتفاق مكة على جدول أعمال القمة"، موضحاً أن أهم المكاسب التي حققتها حركة "حماس" في اتفاق مكة هو الاعتراف الوطني والعربي والدولي بنتيجة الانتخابات. وأشار أبو مرزوق، خلال حلقة نقاشية في صنعاء، تحت عنوان "القضية الفلسطينية بين مكة والقمة"، إلى أربع مطالب فلسطينية من القمة العربية في الرياض؛ أولها التعهدات العربية التي التزمت بها القمم العربية السابقة تجاه الشعب الفلسطيني، "التي آن الأوان للالتزام بها والدفع بها لحكومة الوحدة الوطنية القادمة"، وثانيها "ترجمة قرار وزراء الخارجية العرب برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وعدم معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي"، مشيراً إلى أن هناك موقف أوروبي جيد بحاجة إلى تدعيمه. ........." Abu Marzouk: Palestinians attach hopes on Arab summit to bolster Makkah accord "SANA'A, (PIC)-- Deputy-head of Hamas' political bureau Dr. Mousa Abu Marzouk has affirmed that the Palestinian people and the upcoming PA unity government were attaching big hopes on the upcoming Arab summit in endorsing the Makkah agreement. Abu Marzouk's remarks came during a political forum in the Yemeni capital Sana'a on Monday, where he affirmed that one of Hamas' gains out of the agreement was the Arab and international recognition of results of last year's PA legislative elections, which Hamas won. Unequivocally, Abu Marzouk asserted that the Palestinians want Arab countries to answer four urgent demands, first to carry out pledges they made to the Palestinians during the past Arab summits, to implement the decision taken by Arab foreign ministers in their meeting in Cairo, urging the immediate rescinding of the unjust economic embargo on the Palestinians......"
Gospel Reading Document Actions Saturday of Publican and Pharisee لوقا 18: 2-8 2 قال الرب هذا المثل كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَاناً. 3وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي! . 4وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلَكِنْ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَاناً، 5فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هَذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي ، أُنْصِفُهَا ، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِماً فَتَقْمَعَنِي. 6وَقَالَ الرَّبُّ: اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. 7أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً ، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ 8أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعاً! Additional Readings for Today: Daily Readings via Email Would you like to receive these daily readings via email? Sign up here.
البصرة/نينا/توفي اليوم الفنان البصري الرائد توفيق عبدالله الشهير بلقب - توفيق مولير - عن عمر ناهز الـ 60 عاما بعد صراع طويل مع المرض. والفنان الراحل واكب الحركة الموسيقية البصرية منذ نعومة اظفاره ولم تغادر اصابعه العزف حتى يوم وفاته .. فهو فنان مبدع له الكثير من الالحان والمقطوعات الموسيقية. وشارك الفنان الراحل في تأسيس عدد من الفرق الفنية في البصرة وهو موظف في دائرة الفنون الشعبية بالبصرة التابعة لوزارة الثقافة. كما شارك في مهرجانات فنية عديدة خارج العراق وعزف على خشبة اشهر المسارح العالمية غير ان نجمه لم يسطع في وسائل الاعلام على الرغم من ابداعه المتواصل , كونه عضوا في الهيئة الادارية لنقابة الفنانين في البصرة./انتهى2
خندان - كشفت وزارة الاعمار والاسكان العراقية عن اعتماد الية جديدة للتقديم على قروض الاسكان. وقال وزير الاعمار والاسكان في مؤتمر صحفي ان التقديم للقروض سيكون عن طريق الموقع الالكتروني للوزارة وملئ الاستمارات الالكترونية ستكون بطريقة مشابهة للتقديم على اجازات السوق ، فضلا عن امكانية التقديم عن طريق مقر صندوق الاسكان او مكاتب التنفيذ في المحافظات مع اعطاء الاولوية للمعاقين ودوائر الرعاية الاجتماعية. واضاف وزير الاعمار والاسكان انه تقرر اعفاء القروض المستقبلية للاسكان من الفوائد والتي تم تحديدها بـ 35 مليون دينار في بغداد و30 مليون في الاطراف على ان تكون مدة ايفاء هذه القروض 15 عاما بدون فوائد وشمول القروض القديمة بهذا القرار الجديد.
الرياضيات هي أم العلوم و هي من المواد العلمية الأساسية وهي مفتاح العلوم. وفي عصرنا الحديث هذا امتد استخدام الرياضيات الى جميع العلوم سواء علمية او حيويه او دينيه مثل اللغة والعلوم الاجتماعية والتربوية. فالرياضيات دخلت إلى الدراسات اللغوية وإلى العلوم الاجتماعية والتربوية بغرض التحليل الاحصائي فقد أصبحت الرياضيات مادة أساسية في كل حقل من حقول المعرفة، ولكن الحاجة إليها تختلف في الكمية والنوعية و الطريقه من مجال الى مجال معرفي آخر. لذا فان نصيب مادة الرياضيات كبيرا في جداول طلاب العلم. وليس هناك خلاف على أهمية مادة الرياضيات، ولكن الخلاف هو في الكمية والنوعية في مناهج الرياضيات لطلاب العلم. ونلاحظ حاليا حرص القائمين على التعليم على تطوير هذه المناهج بصورة مستمرة، لما نرى من التعديلات المتتالية والمتسارعة للمناهج بين حين وآخر، وذلك سعيا لتقديم الأفضل للطلبة والايسر عليهم وكذلك تطورت طرق الالقاء والتدريس وادوات التعليم وكذلك طرق تقديم علم الرياضيات لجذب الطلاب . واول علوم الرياضيات ظهورا ما يمكن ان نطلق عليه الحساب وهذا العلم استخدمته الحضارات المختلفة في حياتها ومن بين تلك الحضارات الحضارة الاسلاميه التي كان لعلم الحساب اثر واضح في تجارة المسلمين اليومية واحكامهم الشرعية ومن ذلك عدم الزيادة والنقصان في كثير من المعاملات ةلا يعرف ذلك الا بالحساب ومن ذلك معرفة الربا ومقداره لان كل زيادة على اصل المال من غير تبايع فهي ربا. والامر لا يقف عند التجارة والمواريث والربا وغير ذلك بل ان تحديد اوقات الصلاة التي تختلف حسب المواقع ومن يوم الى اخر يحتاج الى الحساب الذي يحتاج الى معرفة الموقع الجغرافي وحركة الشمس في البروج واحوال الشفق الاساسية كل ذلك بالحساب يمكن تحديد وقت الصلاة في كل بلد اان معلافة جهة القبلة والاهله وبخاصة هلال رمضان يحتاج الى حسابات خاصة وطرق متناهية في الدقة ولا يتاتي ذلك الا بالرياضيات وقد فاق المسلمون اقرانهم من الهنود واليونان في معرفة كل ما يتعلق بالشهور ومطالع الاهله ونظرا لحاجة المسلمين للحسابات الدقيقة والمتعلقة بالامور الدينية من عبادات وغيرها شجع الخلفاء ومنهم الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور المترجمين والعلماء على الاهتمام بعلم الفلك وخصص اعتمادات كبيرة من المال للعناية بذلك لمعرفة البروج وعروض البلدان وحركة الشمس والانقلابان الربيعي والخريفي والليل والنهار وحركات القمر وحسابها والخسوف والكسوف والنجوم الثابته والكواكب المتحركة. مما سبق يمكن القول ان الرياضيات بكل فروعها لها اهميه في حياة المجتمع اليومية وتصريف وتنظيم امور معاشهم وحل ما يقع بينهم من امور يحتاج للحساب وتحديد ما لهم وما عليهم من امور مادية كما ان الرياضيات مهمه في تسهيل امور المجتمع في عباداتهم وتحديد ما عليهم من واجبات مالية ويظهر ذلك في تحديد الزكاه وغيرها كما ان الرياضيات مهمة في معرفة المساحات والحجوم والمقادير والابعاد وغيرها فالرياضيات علم لا يستغنى عنه في الحياة بل نستطيع الوق ان الرياضيات سهلت الحياة في كثير من جوانبها ونغصت الحياة لانها كانت ايضا سببا في اختراع كثير من ادوات الدمار فالرياضيات سلاح ذو حدين في الحياة. ان التقدم المعلوماتي الذي يعيشه العالم اليوم ، أصبح واقعاً أقرب إلى الحلم ؛ فقبل سنوات معدودات تبتسم عندما يقال لك أن بإمكانك قراءة ومطالعة جريدتك المفضلة وأنت في بيتك ومن غير أن تصل الجريدة إلى منزلك ، وبالمثل تصفح آلاف الكتب ، وانسدال الكثير من المعلومات بضغطة زر ، ودون حيز بالبيت يذكر . والشواهد كثيرة ، من تدفق فضائي للمعلومة بمبلغ زهيد وبجهد قليل ومصدر هذا التقدم الهائل وقائده هو أم العلوم ( الرياضيات ) عبر الخطوات المنطقية ، وأسلوب حل المشكلات ، وعلم الرياضيات الذي سيطر على العالم أجمع ، وأصبح ومع مرور الأيام علم له أهميته الاستراتيجية للدول من كافة الأصعدة ، في التخطيط المستقبلي ودراسة السكان ، والاقتصاد ، والأمن ..... حيث يبرز دورها في تعزيز الجوانب السلوكية الإيجابية في حياتنا ، من تنظيم الوقت في الطاعات ، والصلة ، والبر . وفي احترام المواعيد ودقتها التي هي قبل كل شيء خلق إسلامي نبيل . فصاحب الرياضيات يتعامل مع الأجزاء ويهتم بها قبل الكل ، فزيادة السرعة بمقدار قليل يعتبر تجاوز للسرعة . والتأخر عن العمل دقائق كالمتأخر أكثر ، فهو يؤمن بأن المجموعة الجزئية للمجموعة تحمل خصائص المجموعة بشكل عام . أما دورها في كبح وتحجيم الجوانب السلوكية السلبية ، من تحديد وحصر للمشكلة بمحيطها ، وجمع المعلومات حولها وربط المواقف المختلفة وفرض الفروض لها ، واتخاذ القرار الناجع بعد توقع تبعاته ومقارنته بغيره من القرارات . حيث أن للرياضيات خصائصها ومزاياها فهي تعلم وتنمي التفكير والتبرير ، وتدرب الطالب على حل مشكلاته وكيف يكون ناجحاً وواثقاً من نفسه . إذ أن الطبيعة المجردة للعديد من المفاهيم والأفكار الرياضية تجعل من تعليمها وتعلمها عملية تحتاج لجهد أكبر مقارنة بغيرها من العلوم ريم ابراهيم الحربي ما درو ان الجواب (واحد) 2/ تلميذ لأبيه: يا أبي لقد طلب مني المدرس اليوم البحث عن حاصل ضرب 5×6 قال الوالد متعجباً: إلى الآن لم يجدوه بعد! إنهم يبحثون عنه منذ ان كنت في مثل عمرك. 3/تلميذ في اختبار الشهر لمادة الرياضيات أخذ 0 من 10؛ وعندما علم أبواه بتلك الدرجة السيئة كادا أن يضربانه ضربا مبرحا؛ لكن التلميذ سبقهما بقوله: لقد أخذت عشر من عشرة لكن الاستاذ نسى كتابة الواحد. 4/المدرس: زملائك في المدرسة اشتكوك ... لماذا؟ التلميذ: كنت فقط أعلمهم درس في الحساب. المدرس: كيف؟ التلميذ: جمعتهم ثم ضربتهم ثم طرحتهم أرضاً. 5/أختطف عالم نفس شرير كيميائياً ومهندساً ورياضياً ليجري تجارب على أدمغتهم، فوضعهم في زنازين منفردة وزودهم بالماء وعلب الفاصوليا تكفي الواحد منهم لسنة كاملة، وحينما عاد إليهم ليشاهد النتائج وجد التالي: الكيميائي: استغل الماء ليجعل علب الفاصوليا تصدأ فيسهل فتحها .. فعاش. المهندس: اقتطع جزء من السرير وصنع منه مفتاحاً للعلب، فواصل الحياة. الرياضي: صريع على الأرض منذ زمن بعيد، وبجواره مكتوب بدمه العبارة التالية: نظرية: إذا لم آكل الفاصوليا فسوف أموت. البرهان: افرض العكس، وابحث عن مثال مضاد!!. منطق مقبول فعلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إن عملية تدريس الحساب الذهني والتقدير للطلبة ليست بالعملية السهلة لأن هاتين العمليتين تتطلبان مهارات تفكير عليا وليس مجرد مهمات آلية يقوم بها الطالب . هناك تقصير في تدريس الرياضيات حيث أن أساليب تدريسها عندنا بل ومناهجنا أهملت هذين الجانبين المهمين . وهذا انعكس بشكل واضح على طلبتنا حيث أن الخبرات التي مروا بها جعلتهم يقومون بربط الرياضيات بشكل آلي بالقلم والورقة بل أكثر من ذلك فإن هذه الأساليب والخبرات جعلت من معظم طلبتنا أناس لا يمتلكون المهارة والشجاعة في استخدام الحساب الذهني والتقدير . ونتيجة لما سبق ونظراً لإحساسي بأهمية كل من الحساب الذهني والتقدير لكل من المعلم والطالب ونظراً لارتباط هذا الموضوع بحياتنا العملية المباشرة أردت من خلال ورقة العمل هذه أن أعطي فكرة بسيطة عن كل من الحساب الذهني والتقدير . الحساب الذهني : المقصود بالحساب الذهني هو إجراء العمليات الحسابية ذهنياً دون اللجوء إلى الكتابة أو أية وسيلة خارجية أخرى . الخصائص المميزة للحساب الذهني : 1- محوره الأساسي هو حساب الأعداد . 2- يعطي إجابة صحيحة مئة بالمئة ولا مجال للتقريب فيها . 3- يتم ذهنياً بدون أي وسيط خارجي كالقلم أو الورقة . التقدير : أما التقدير فيمكن توضيحه ببساطة بأنه الإحساس بالقيمة المكانية للعدد وهذا يتضمن الإحساس بالطول والإحساس بالمساحة والإحساس بالسعة وكذلك الإحساس بالزمن ، لهذا فإن التقدير مرتبط بشكل أساسي بالإحساس بالعدد ومفهومه 0 الخصائص المميزة للتقدير : 1- إنه يتم ذهنياً بدون استخدام أي وسيط خارجي كالقلم أو الورقة 2- إنه يتم بشكل سريع . 3- يعطي إجابة قريبة من الإجابة الصحيحة ولكنها ليست الإجابة الصحيحة بالضبط . طريقة رياضية لحل مسألة باستخدام أسلوب حسابي أبسط بشكل متكرر. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك عملية القسمة المطولة في الحساب. ولقد جاء علم اللوغاريتمات متأخرا عن معظم العلوم الرياضية الأولية باعتباره معتمدا عليها. وحيث أن الفكرة الأساسية لهذا العلم تعتمد على تحويل عمليتي الضرب والقسمة المعقدتين إلى عمليتي جمع وطرح، فلقد كان الوصول إليها متزامنا من عدة أوجه. ففي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي وضع ابن يونس قانونه المعروف في علم حساب المثلثات الذي يقضي بتحويل عملية الضرب إلى عملية جمع. وكان القانون على الصيغة التالية: جتا أ جتا ب =2 / 1 [جتا (أ + ب ) + جتا ( أ- ب)] وهو الذي يقضي بتحويل عملية الضرب إلى عملية جمع، فكان بذلك واضعا أول حجر في تطوير علم اللوغاريتمات. وفي القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي توصل ابن حمزة المغربي إلى إيجاد العلاقة بين المتواليتين الحسابية والهندسية. وقد شكلت نتائجه هذه حجر الأساس الذي اعتمد عليه العالم نابير الأسكتلندي لتطوير علم اللوغاريتمات. ويطلق مصطلح اللوغاريتمات الآن على أنواع عديدة من حل المشاكل باستخدام سلسلة من الخطوات الميكانيكية كما هو الحال في تنصيب برنامج كمبيوتر. وقد تعرض هذه السلسلة في مخطط مسار البرنامج بحيث يسهل اتباع الخطوات الواردة بها. وكما هو الحال في اللوغاريتمات المستخدمة في الحساب، تتراوح اللوغاريتمات المستخدمة في الكمبيوتر بين البساطة والتعقيد الشديد، إلا أنه يجب تحديد المهمة التي ينبغي للوغاريتمات أن تؤديها على أي حال من الأحوال، بمعنى أنه قد يحتوي التعريف على مصطلحات رياضية أو منطقية أو تجميع للبيانات أو التعليمات المكتوبة، ولكن يجب أن تكون المهمة المطلوبة ذاتها مذكورة بطريقة أو بأخرى. وباستخدام مصطلحات الكمبيوتر المعتادة، فإن هذا يعني أنه يجب أن تكون اللوغاريتمات قابلة للبرمجة حتى ولو ثبت أن المهام نفسها لا يمكن الوصول فيها لحل. وفي أجهزة الكمبيوتر المركب بها دائرة كمبيوتر دقيقة، تعتبر هذه الدائرة نوعا من أنواع اللوغاريتمات. وحيث أن أجهزة الكمبيوتر تزداد تعقيدا ، فإن عددا أكبر وأكبر من لوغاريتمات برامج الكمبيوتر تأخذ شكل ما يعرف باسم البرامج التي تتحكم في الأجهزة، بمعنى أنها تصبح جزءا من دائرة الكمبيوتر الأساسية أو أنها تكون ملحقات ترفق بالجهاز بسهولة أو أنها تكون بمفردها في أجهزة خاصة مثل ماكينات جدول الرواتب في المكاتب. والآن هناك أنواع كثيرة مختلفة من لوغاريتمات البرامج التطبيقية كما أن نظما متقدمة جدا مثل لوغاريتمات الذكاء الاصطناعي قد تصبح من الأمور الشائعة في المستقبل. ابن يونس (000-399هـ / 000 -1009م) أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي، فلكي ومؤرخ اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في مصر لأسرة عرفت بالعلم، فوالده عبد الرحمن كان من أكبر المؤرخين في مصر ومن أشهر علمائها. وجده يونس بن عبد الأعلى كان من أصحاب الإمام الشافعي، ومن الذين أمضوا معظم وقتهم في دراسة علم الفلك، ولذا يعتبر من المتخصصين في علم النجوم . نبغ ابن يونس في علم الفلك، في عهد العزيز بالله الفاطمي وابنه الحاكم بأمر الله ، وقد شجعه الفاطميون على البحث في علم الهيئة والرياضيات فبنوا له مرصدا على صخرة أعلى جبل المقطم، قرب القاهرة ، وجهزوه بأفضل آلات وأدوات الرصد، وقد رصد بكل نجاح كسوف الشمس وخسوف القمر عام 368 هـ / 978 م. وعلى الرغم أن ابن يونس كان يعمل في مرصد القاهرة باستقلالية تامة عمن عاصروه من الفلكيين، إلا أنه وصل لنفس النتائج التي وصل إليها فلكيو بغداد في أرصادهم مما يؤكد أن علم الفلك كان متقدما في هذه الفترة في كل أرجاء الدولة الإسلامية، إلا أن أعماله الفلكية كانت أول سجل أرصاد دون بدقة علمية ملحوظة، مما جعل فلكيي عصره ومن جاءوا من بعدهم يتخذونها مرجعا يرجعون إليه. وقد كان لابن يونس مجهودات علمية متعددة هي التي أعطته الشهرة العظيمة منها رصده لكسوف الشمس لعامي 368هـ / 977 م و 369هـ / 978 م، فكانا أول كسوفين سجلا بدقة متناهية وبطريقة علمية بحتة. وقد استفاد منها في تحديد تزايد حركة القمر . كما أنه أثبت أن حركة القمر في تزايد (في السرعة). وصحح ميل دائرة البروج وزاوية اختلاف المنظر للشمس ومبادرة الاعتدالين. وقد أظهر ابن يونس براعة كبرى في حل الكثير من المسائل الصعبة في علم الفلك الكروي، وذلك باستعانته بالمسقط العمودي للكرة السماوية على كل من المستوى الأفقي ومستوى الزوال. كما أن ابن يونس أول من فكر في حساب الأقواس الثانوية التي تصبح القوانين بها بسيطة، فتغني عن الجذور التربيعية التي تجعل الحسابات صعبة. ومن أبرز إنجازاته أيضا، مساهمته في استقلالية علم حساب المثلثات عن الفلك، فاهتم ابن يونس به اهتماما بالغا وبرع فيه. ولقد قام بحساب ج يب الزاوية بكل دقة، كما أوجد جداول للظلال وظلال التمام. كما ابتكر طريقة جديدة سهل بها كل العمليات الحسابية. أما أهم إنجازات ابن يونس العلمية على الإطلاق هو اختراعه الرقاص . وكان قد أمضى معظم حياته في دراسة حركة الكواكب التي قادته في النهاية إلى اختراع الرقاص، الذي يحتاج إليه في معرفة الفترات الزمنية في رصد الكواكب، ثم استعمل الرقاص بعد ذلك في الساعات الدقاقة. وقد ترك ابن يونس عددا من المؤلفات معظمها في الفلك والرياضيات من أهمها كتاب الزيج الحاكمي كتبه للحاكم بأمر الله الفاطمي وهو أربعة مجلدات، وكتاب الظل وهو عبارة عن جداول للظل وظل التمام، وكتاب غاية الانتفاع ويحتوي على جداول عن السمت الشمسي، وقياس زمن ارتفاع الشمس من وقت الشروق وجداول أوقات الصلاة، وكتاب الميل وهو عبارة عن جداول أوضح فيها انحراف الشمس، وكتاب التعديل المحكم وهو معادلات عن ظاهرة الكسوف والخسوف، وكتاب عن الرقاص . كما أن له كتابين آخران أحدهما في التاريخ وهو بعنوان تاريخ أعيان مصر ، والآخر في الموسيقى وهو بعنوان العقود والسعود في أوصاف العود . فرع من فروع الرياضيات يعالج العلاقات بين أضلاع وزوايا المثلثات والخصائص والتطبيقات العملية للدوال المثلثية، وينقسم حساب المثلثات إلى فرعين: حساب المثلثات المستوية ويتعامل مع أشكال تقع بأكملها في مستوى واحد وحساب المثلثات الكروية ويتعامل مع المثلثات التي تعتبر جزءا أو مقطعا من سطح كرة. وقد كانت أولى التطبيقات العملية لحساب المثلثات في مجالات الملاحة والمساحة والفلك حيث كانت المشكلة الكبرى في كل هذه المجالات تحديد مسافة غير معلومة مثل المسافة بين الأرض و القمر أو مسافة لا يمكن حسابها بصورة مباشرة مثل المسافة التي تغطي بحيرة كبيرة. ومن بين التطبيقات العملية الأخرى لحساب المثلثات استخدام هذا العلم في الفيزياء والكيمياء وكل فروع الهندسة تقريبا خاصة في دراسة الظواهر المتكررة مثل الموجات الصوتية أو تدفق تيار متناوب. وتعرف الدوال الستة المثلثية الأكثر استخداما على النحو التالي: جا أ = ر / س، جتا أ = ر / ص ، ظا أ = س / ص ظتا أ= ص / س، قا أ = س / ر، قتا أ = ص / ر حيث أن (ر) وتر المثلث وكل من (س) و(ص) ضلعيه، وأن ر2 = س2 + ص2 حسب نظرية فيثاغورس للمثلث القائم الزاوية. وأن (س) و(ص) لا يتغيران إذا أضيفت الزوايا الدائرية (2 ط) على الزاوية، بمعنى أنه إذا أضيف 360ْ إلى الزاوية فإن جا (أ + 2 ط) = جا أ ، وهناك عبارات أخرى تنطبق على الدوال الخمس الأخرى. وتعتبر ثلاثة من هذه الدوال عكس الثلاثة الأخرى بمعنى أن: ظتا أ = ظا أ / 1 ، قا أ = جتا أ / 1 ، قتا أ = جا أ / 1 وإذا كانت أ، ب، ج هي الزوايا الثلاثة لمثلث، وكانت س ص ع هي الأضلاع المقابلة الخاصة بكل من هذه الزوايا، بالتالي يمكن إثبات أن: جا أ / س = جا أ / ص = جا أ / ع ويمكن أن تأخذ قوانين جيب التمام (جتا) والمماسات أشكالا أخرى بالتناوب بين الحروف الزوايا (أ ب ج) والأضلاع (س ص ع). ويمكن استخدام هذه العلاقات الثلاثة في حل أي مثلث بمعنى أنه يمكن الوصول إلى الزوايا أوالأضلاع المجهولة عند معرفة: ضلع واحد وزاويتين، أو الضلعين والزاوية المحصورة بينهما، أو ضلعين وزاوية مقابل أي منهما (عادة ما يكون هنالك مثلثان في هذه الحالة) أو كل الأضلاع الثلاثة. نبذة تاريخية يعود تاريخ حساب المثلثات إلى أقدم ما دون عن الرياضيات في مصر وبابل، حيث قاس البابليون الزوايا بالدرجات والدقائق والثواني. وحتى عصر اليونانيين، لم يوجد أي تطور ملحوظ في حساب المثلثات، وفي القرن الثاني قبل الميلاد، وضع الفلكي هيباركوس جدول مثلثي لحل المثلثات، حيث بدأ بــ 7.5ْ حتى وصل إلى 180ْ بدرجات مقدارها 7.5ْ، وقد أعطى الجدول لكل زاوية طول الوتر المقابل لهذه الزاوية في دائرة ذات نصف قطر ثابت ر. ومثل هذا الجدول مكافئ لجدول الجيب ، ولم تكن القيمة التي استخدمها هيباركوس لنصف القطر (ر) محددة، ولكن بعد مضي 300 عام استخدم الفلكي بطليموس (ر)= 60 لأن اليونانيين قد أخذوا نظام الأرقام الستينية البابلي. وقد ذكر بطليموس في كتابه المجسطي جدول أوتار لدرجات النصف من صفر إلى 180ْ وهي تعادل (3600 / 1 ) من الوحدة، كما أنه قد شرح أيضا طريقة عمله لجدول الأوتار هذا، وفي عرضه للكتاب ذكر أمثلة عديدة على كيفية استخدام الجدول للتوصل إلى الأجزاء المجهولة من المثلثات من خلال الأجزاء المعروفة، وقد ذكر بطليموس ما يعرف الآن باسم نظرية مينيلوس لحل المثلثات الكروية، ولقرون عديدة كان ما دونه بطليموس في حساب المثلثات المقدمة الأساسية للموضوعات التي يتناولها أي فلكي. وفي نفس عصر بطليموس تقريبا، طور الهنود نظاما لحساب المثلثات يعتمد على دالة الجيب وليس على دالة الوتر التي اعتمد عليها اليونانيون، وعلى عكس الدالة الحديثة، لم تكن دالة الجيب هذه نسبة وإنما كانت ببساطة طول الضلع المقابل للزاوية في مثلث قائم الزوايا ذي وتر ثابت محدد، هذا وقد استخدم الهنود قيما متعددة لوتر المثلث القائم الزاوية. وفي نهاية القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي، ورث الفلكيون المسلمون التراث اليوناني والهندي واستخدموا دالة الجيب، وبحلول نهاية القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، كانوا قد أكملوا الجيب والدوال الخمس الأخرى، كما وضعوا العديد من النظريات الأساسية في حساب المثلثات تتعلق بكل من المثلثات المستوية والكروية. فقد رأى البيروني أن الفترات المتساوية بين الزوايا لا تقابلها تغيرات متساوية في النسب المثلثية ، فأثبت صحتها بالطرق الهندسية، وقام بعمل جداول للجيب لكل ربع درجة بدلا من الجداول المعروفة آنذاك، وقد قام بإيجاد طول الوتر في دائرة يقابل زواية قدرها 40ْ عند المركز، وكان هدفه إيجاد الأوتار التي تقابل من الدورة الكاملة ثلثها وربعها وخمسها، وقد تمكن من استنتاج قوانين مبسطة لحساب قيم هذه الأوتار فيما عدا وتري السبع والتسع، كما استنتج قوانين لوتر مجموع زاويتين أو الفرق بينهما أو قيمة نصف الزاوية مستخدما طريقة التقريب المتتابع. ثم طور الطوسي من نظريات جيب الزاوية إلى ما هي عليه الآن مستعملا المثلث المستوي، وعمل في ذلك الجداول الرياضية له ، كما قدم قاعدة الأشكال المتتامة وهي الصورة المبسطة لقانون الجيوب الذي يقضي بأن جيوب الزوايا تتناسب مع الأضلاع المقابلة لها. أما الكاشي فقد حسب جداول جيب الدرجة الأولى، واستخدم ذلك في معادلة ذات الدرجة الثالثة في معادلاته المثلثية ويقول في ذلك: " إذا علم جيب قوس، وأريد معرفة جيب ثلاثة أمثالها، يضرب مكعب ذلك الجيب في أربع ثوان، وينقص الحاصل من ثلاثة أمثاله، فالباقي هو الجيب المطلوب" وصورة ذلك على مايلي: (جا 3س = 4جا س2 - 3جا س). كما توصل المسلمون أيضا إلى المثلث القطبي للمثلثات الكروية، وقد طبقت كل هذه الاكتشافات في أغراض فلكية، واستخدمت كوسيلة مساعدة في حساب الوقت فلكيا، وفي التوصل إلى اتجاه مكة المكرمة لأداء الصلوات الخمس التي فرضتها الشريعة الإسلامية، كما توصل العلماء المسلمون إلى جداول ذات دقة عالية، فعلى سبيل المثال الجداول التي وضعوها للجيب والمماس كانت دقيقة جدا بنسبة أكبر من جزء واحد من 700 مليون. وقد اهتم الطوسي بعلم حساب المثلثات الكروية اهتماما بالغا ووصل فيها شأوا، فكان أول من قدم المتطابقات المثلثية للمثلث الكروي قائم الزاوية. أما ابن يونس فقد ابتكر القانون المعروف في حساب المثلثات (جتا أ جتا ب =2 / 1 [ جتا (أ + ب ) + جتا ( أ- ب)]) الذي يقضي بتحويل عملية الضرب إلى عملية جمع، فكان بذلك واضعا أول حجر في تطوير علم اللوغاريتمات. ولقد اشتغل البتاني بالأعمال الفلكية الموجهة إلى حساب المثلثات، وكان يستخدم الجيوب بانتظ ام مع يقين واضح من تفوقها على الأوتار التي استعملها الإغريق من قبل. وقد أكمل إدخال دوال الظل وظل التمام، وعمل جدولا لظل التمام بدلالة الدرجات على أساس العلاقة (ظتا أ = جتا أ / جا أ). كما عرف العلاقة بين الأضلاع والزوايا في المثلث الكروي العام والتي يعبر عنها بالمعادلة (جتا أ = جتاب. جتا جـ + جا ب. جا جـ). وبعد ذلك، تعرف الغرب على ما صاغه المسلمون في علم حساب المثلثات من خلال ترجمة كتب الفلك العربية وقد بدأت حركة الترجمة في القرن الثاني عشر، وقد كان أول عمل غربي يكتب في هذا الموضوع من تأليف الفلكي والرياضي الألماني يوهان مولر وقد سمى كتابه ريجيو مونتانوس . وفي القرن التالي، توصل الفلكي الألماني جورج يوأخيم المعروف باسم ريتيكس إلى المفهوم الحديث لدوال حساب المثلثات على أنها نسب وليست أطوال خطوط معينة. أما الرياضي الفرنسي فرانسوا فيتي فقد أدخل المثلث القطبي في حساب المثلثات الكروية وقد ذكر الصيغ المتعددة الزوايا للجيب وجيب التمام من خلال قدرة الجيب وجيب التمام. وقد خطا حساب المثلثات خطوات كبيرة إلى الأمام في أوائل القرن السابع عشر على يد عالم الرياضيات الأسكتلندي جون نابير الذي اخترع اللوغاريتمات، كما اخترع أيضا بعض القوانين المساعدة للذاكرة لحل المثلثات الكروية وكذا بعض النسب لحل المثلثات الكروية المائلة. وبعد نصف قرن تقريبا من نشر نابير للوغاريتمات التي وضع أسسها ابن يونس، توصل إسحاق نيوتن إلى حساب التفاضل والتكامل. وكان من ضمن الأساسيات التي اعتمد عليها هذا العمل تقديم نيوتن للعديد من الدالات على أنها متسلسلات لا نهائية في قدرات (س). ومن ثم فقد توصل نيوتن إلى متسلسلة الجيب (س) ومتسلسلة مماثلة لجيب التمام (س) وظا (س). ومع اختراع حساب التفاضل والتكامل، أعيد النظر في تحليل الدوال المثلثية حيث ما زالت تلعب دورا هاما في كل من الرياضيات البحتة والتطبيقية. وأخيرا، وفي القرن الثامن عشر، عرف الرياضي السويسري ليونهارد يولر الدوال المثلثية على أنها أعداد مركبة، وقد أدى هذا إلى أن جعل مادة حساب المثلثات بأكملها تطبيقا واحدا من التطبيقات العملية الكثيرة للأعداد المركبة، وأظهر أن القوانين الأساسية للرياضيات مجرد نتائج لحساب هذه الأعداد ابن حمزة المغربي (القرن 10هـ / 16 م) علي بن ولي المعروف بابن حمزة المغربي، عالم رياضي اشتهر في (القرن العاشر الهجري - السادس عشر الميلادي). وهو مؤسس علم اللوغاريتمات. ولد بالجزائر من أب جزائري وأم تركية حيث أحسن أبوه تأديبه وتعليمه طوال فترة تنشئته. تعلم ابن حمزة في صباه القرآن وحفظ الحديث ، وأظهر موهبة كبيرة في علم الرياضيات. فلما وصل العشرين من عمره لم يكن بالجزائر معلم أهل له فعزم الأب أن يرسله إلى إستانبول عند أهل أمه ليتعلم هناك العلم على يد علماء عاصمة الدولة العثمانية. عرف ابن حمزة خلال فترة دراسته بحسن السيرة والسلوك وجودة القريحة، ولقد وصل ابن حمزة مرتبة عالية في إستانبول حتى ألحق بعمل كخبير في الحسابات بديوان المال في قصر السلطان العثماني. كما هيأه إتقانه اللغتين العربية والتركية أن يدرس علوم الرياضيات لأبناء إستانبول والوافدين عليها من أبناء الدولة العثمانية. وأثناء تدريسه عرف ابن حمزة كأحد العلماء الذين يتحرون الدقة والصدق في الكتابة والأمانة في النقل ولقد لقب بالنساب لأنه كان ينسب كل مقالة أو بحث إلى صاحبه بل فوق ذلك ينوه بفضله. فقد نوه عن العلماء الذين نقل عنهم فكان يقدم الشكر والعرفان لكل من نقل عنهم مثل سنان بن الفتح، و ابن يونس ، و ابن الهائم ، وأبو عبد الله بن غازي المكانسي المغربي، و الكاشي ، و نصير الدين الطوسي ، و النسوي وغيرهم. مكث ابن حمزة في منصبه حتى بلغه وفاة أبيه، فاستقال من عمله رغبة في أن يرعى أمه التي أصبحت وحيدة. وفي الجزائر عمل ابن حمزة في حوانيت أبيه التي كان يؤجرها لتجار صغار فترة من الزمن. لكنه ما لبث أن باعها، كما باع البيت أيضا، وذلك بعد أن قرر أن ينتقل هو وأمه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والإقامة بجوار البيت الحرام . وفي مكة جلس ابن حمزة لتدريس علم الحساب للحجاج فكان من المدرسين المتميزين في هذا المجال. وكان ابن حمزة يركز في تدريسه المسائل الحسابية التي يستعملها الناس كل يوم، وكذلك المسائل التي تدور حول أمور الإرث. وفي ذات يوم سأله أحد الحجاج الهنود عن مسألة في الإرث احت ار الرياضيون الهنود فيها. فقام ابن حمزة بمهارة فائقة لم يسبقه إليها أحد من قبل برسم جدول سلمي أوضح فيه نصيب كل من الورثة، وقد عرفت هذه المسألة بالمكية. ولما بلغ الوالي العثماني بمكة حل هذه المسألة، طلب منه أن يعمل في ديوان المال، فمكث فيه نحو خمسة عشر عاما. وخلال تلك الفترة عكف ابن حمزة على دراسة المتواليات العددية والهندسية والتوافقية دراسة عميقة قادته في نهاية المطاف إلى وضع أسس علم اللوغاريتمات وهو العلم الذي خدم العلوم التطبيقية خدمة عظيمة. وقد وضع ابن حمزة أفكاره هذه في كتابه المشهور تحفة الأعداد لذوي الرشد والسداد . فاطمة سالم حجر... التسميات: الوغرتمات
|Sponsored Links| |01-26-2009, 04:40 AM||رقم المشاركة : 1| حوار صحفي مع جني مسلم .. الجزء الأول والثاني من عائلة أسمها كنجور كان مسيحياً كافراً ، ثم أعزه الله بالإسلام وهداه إلى الأيمان وقد تسمى باسم مصطفى بعد أسلامه يبلغ من العمر 180 عاماً وكان أسلام الجني مصطفى فتحاً ، فقد أسلم معه كثيرون لإسلامه، منهم عشرة آلاف جني هم حرسه الخاص وحاشيته ، وهو أمير كبير ، ذو صيت ومهاب نسأل الله أن يثبته على الإيمان والإسلام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يا جماعة الخير أدري يمكن يكون الموضوع غريب شوي أو يمكن كثير إلا أني قبل فتره قريت كتاب .. للكاتب (( محمد عيسى داود )) أسمه (( حوار صحفي مع جني مسلم )) بصراحة كتاب ممتع جداُ ومفيد بشكل ما تتخيلونه . و الكاتب قام بهذا الحوار بسريه تامة مع الجني ( مصطفى ) ------ يقول الكاتب ------- ** ليعلم قارئي الحبيب إلى إنني لم أراه على هيئته الحقيقية لأنه كان متلبساً بأحد البشر لظروف خاصة ، بقصد حمايته من مجموعة شياطين فكان الجسد أمامي جسد الإنسان لكن الصوت صوت الجني المسلم (مصطفى) الذي كان مدركاً أن تلبسه بهذا الإنسي غير شرعي ولكن الضرورات تبيح المحظورات ، وهي قاعدة أسلامية تسري على الجن كما يسري عليه كل ما أتى به الإسلام . -------------------------- وتابعوا الحوار .. لأنه فعلاً ممتع ومشوق وجميـــــل جداً جداً جداً وفيه فايده كبيره وراح تفاجئون هنا بكثير من العجائب إلي خصهم الله بعلمها وراح يتبين لكم الكثير من المعتقدات الخاطئة عند البشر وبعض الحقائق .. مثل سر مثلث برمودا . وأين يقع قصر إبليس ومملكته وبنت إبليس الكبيرة وقصورها والكثير الكثير الكثير ... أما ألحين اتركم مع بداية الحوار على لسان الكاتب .. واستمتعوا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ الحلقة الأولى (( كيف هو شكل الجن ؟؟ )) (( هل يمكن رؤية الجن؟؟؟ )) (( وكيف ذالك ... ؟؟؟ )) .. التصور الخاطئ .. قد لا يدرك كثير من الإنس أن الجن يحزن للتصورات المغلوطة الشائعة عن أشكالهم في عالمنا البشري ! ولما سألت الجني المسلم ( مصطفى ) عن شكل الجان عادة ، أجاب بنفس المعنى السالف . وأضاف : ( إن الأنس يعتقد خطأ في قبح الجن ، وان شكله مرعب ووجهه مفزع وله ذيل طويل كالحيوانات..الخ ) وكل هذا لا أساس له من الصحة ، إنما هو من وهم الأنس !! قلت له : وقد يكون الجن نفسه مسئولاً عن هذا الوهم أو ذاك التصور الذي أنقدح في ذهن البشر قال : كيف !؟ قلت له : بأن يتشكل (شيطان) في صورة مفزعة أو قبيحة لإنسان ما ، بقصد إخافته ، أو لهدف معين . قال : ربما .. لكن البشر بالغوا على أية حال في تصوراتهم ، وكثيراً ما يكذبون !! ثم أن الشيطان (مسخ) سيئ الشكل .. بعكس الجن المسلم يحسن الله هيئته . قلت له : إذاً لنصحح الصور والأفكار ، فما شكلك الحقيقي الذي خلقك الله تعالى عليه ؟ قال : فيما يتعلق بملامحنا فأشكالنا التي خلقنا الله عز وجل عليها لا تختلف كثيراً عن شكل الأنسان فيما عدا بعض الفروق والاختلافات . فالرأس عندنا اكبر قليلاً بالنسبة لأجسامنا عن الرأس بالنسبة لأجسامكم ، وعيوننا طولية لا مستعرضة كما هي عندكم ، ومنا من عيونه طولية باستقامة ، ومنا من عيونه طولية بانحراف يسير إلى جهة الجبهة تماماً قريبة الشبة من عيون غالب اليابانيين أو الصينيين لديكم ، مع ملاحظة أن عيوننا ليست ضيقة كبعض عيون البشر إنما في العادة هي كبيرة ووسيعه كعيون الغزال ، ولكن بالشكل الطولي . قلت له : شاع أن عيونكم دائماً حمراء ، فهل هذا صحيح ؟؟! قال : ليس دائماً ، فهناك عيون كثيرة ملونة كبني البشر . وإن كان يفرق سواد العين لدينا ليس كامل الاستدارة كما هو في عيونكم ، ولكنة يميل إلى الشكل البيضاوي ، ولعل الاحمرار الذي اتهمتمونا به في كل عيوننا ناتج عن بعض الإشعاعات الخفيفة التي تومض بها عيوننا ، وهي إشعاعات تميل دائماً إلى اللون الأحمر ، وهي غير مخيفة لمن يعتادها ، بل سيجد فيها وميض الألق والجمال . أما الأذنان فهما قريبا الشبه من أذن الحصان . ولذالك فإن المسلم منا إن حدث وتشكل فأحب الأشكال إلية (القط ، الخيل أو الأسد ) إما أنوفنا في وسط وجوهنا تماماً كالأنس ، لا أنها تميل إلى التكور كبعض أنوف الفلبينيين و الفلبينيات . والجني المسلم يربي لحيته تقيداً بهدى النبي –صلى الله عليه وسلم- ومن لا يطلقها نقول على وجهه إن (( وجهه خراب ) ! وشعر الرأس لدينا كثيف جداً وغزير جداً وكذالك طويل جداً جداً في إناث الجن ، وخفيف بالنسيبة للرجال والذين يكثر فيهم الصلع بنسبة كبيرة . قلت له : فماذا عن أيديكم وأرجلكم ؟ قال : أيدينا كأيديكم إلا أنها تختلف من جهتي طول الذراع وطول الأظافر فأذرعنا طويلة بالنسبة لأجسامنا كذالك أظافرنا طويلة لأن أصابعنا نفسها طويلة . إما أقدامنا فمفلطحة من جهة وجهة القدم ومدببة الأصابع . قلت له : ولكم هيكل عظمي وقلب وجهاز تنفسي وجهاز هضمي قال : تماماً مثلكم ، إلا إن هيكلنا العظمي يتمتع بليونة ومرونة لا تتخيلونها . وباقي الأجهزة تعتبر ضئيلة بالنسبة لأجسامنا . وجهازنا الهضمي يهضم ما نأكل ، ويخرج الفضلات من منافذنا التي خلقها الله عز وجل كمنافذكم ، وإن كانت فضلاتنا ليست جسماً كثيفاً إنما هي فضلات تكون على هيئة البخار الغليظ الشديد . أما البول فهو كذالك بخاري شديد التدفق لكنه أخف كثافة لدرجة السيولة كما هو عندكم . ومن ثم هناك (شياطين) تبول في أذن المسلم الذي لا يذكر الله عند نومه ولا يبيت النية لأداء فرض الله . قلت له : هل لكم أعضاء تناسلية ؟ قال : تماماً مثل البشر . لكنه بضآلة بالنسبة للبشر . ومتناسبة بالنسبة لأجسامنا . والرجال منا مثل الرجال منكم .. والإناث منا مثل الإناث منكم .. في جميع النواحي . قلت له : لنعود للرأس .. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان ) .. فهل للشيطان أو الجن عموماً قرنان على الحقيقة ؟ قال : هذا كلام محمد – صلى الله علية وسلم - ، وهو يقول الحقيقة . فلكل جن قرنان ولكن قرنان ضئيلا الحجم حتى بالنسبة لجسم جن الشيطان . قلت له : تعني إن لك قرنين ؟؟ قال : نعم .. نعم .. ولكن صغيران جداً وليسا طويلين . قلت له : فهل قرنا إبليس صغيران .. أم كبيران ؟ قال : بل كبيرات . يتناسبان مع حجمه . فهو قديم قدم البشرية الأولى ، إما نحن فضعاف الأجسام . قلت : فماذا عن ألوانكم ؟ قال : مختلفة مثلكم ولكن الغالبية منا سوداء البشرة . قلت : تلبسون ثياباً ؟ قال : نعم .. نعم .. ثياب مختلفة ورائعة ، والإناث من الجن المسلمات محتشمة منقبة أو محجبة مثلكم تماماً . والرجال أغلبهم يميل إلى لبس العباءات ويحبون اللون الأحمر ثم الأزرق ومن قبلها الأسود . قلت له : وبالنسبة للسانك ؟؟ قال : انه لسان عادي حقيقي ولكنه صغير جداُ يتناسب مع ضآلة أجسامنا .. وبالإيجاز لنا أجهزة مثلكم .. كل شي .. كل شي !! قلت : ولكم أسنان ؟؟ قال : نعم ولكنها بالنسبة لأجسامنا تعتبر طويلة أو كبيرة نوعاً ما . قلت له : ومع هذا لا نراكم ؟؟ !! قال : طبيعي .. لأن الجسم بأصلة الناري الهوائي شفاف ، وإن كان يمكن رؤيتنا في حالات معينه . قلت له : وما هي ؟؟ قال : حالة تشكلنا بشكل مجسم مادي . أو حالة شرب ماء السحر ، أو إرادة الجني ذلك وفي ظروف و أحوال لا بد من توفرها . قلت له : فماذا تلبسون في أقدامكم ؟! هل تسيرون حفاة أم تلبسون أحذية أو نعالاً ؟ قال : نعم .. نعم نلبس نعالاً مصنوع من ورق البردي ولكن هناك فرق بين الجن المسلم والشياطين . الجني المسلم يلبس نعالين ، أما الشيطان فيلبس نعالاً واحده في رجله اليسرى ويترك اليمنى بلا نعال . قلت له : ورق البردي ، هذا العادي ، الذي كان الفراعنة يكتبون علية ؟ قال : نعم انه هو .. ولكن ارتداءنا له يجعله خاضعاً لنفس خصائصنا فلا يراه أحد . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أختتم هنا الحلقة الأولى J وفي الحلقة القادمة راح أوضح أكثر عن طريقة رؤية الجن وما هو الأصل في هذا الموضوع وكذالك راح ندخل في تفاصيل حياة الجن .. وراح نعرف الفرق بين الجن والشياطين وراح نتعرف بعد على حكومة إبليس .. ووزرائه .. وأشياء عديدة . (( الحلقة الثانية )) كيفية رؤية الجن ؟ وماهو الأصل في ذلك ؟ بعض تفاصيل حياة الجن ؟ الفرق بين الجني والشيطان ؟ حكومة إبليس ؟ قلت للجني المسلم : ما رأيك في مسألة ( رؤية الجن ) .. هل يمكن للإنسي أن يرى الجني ؟؟ قال : لديكم رأى بأن من قال إنني رأيت الجن لا تقبل شهادته ، أو ترد شهادته .. قلت : نعم أنه قول الشافعي رضي الله عنه . قال : نعم .. نعم .. ولكن ما أخبر به الله عز وجل لا ينفي الرؤية ، إنما يعني أن هذا هو الأصل الذي علية الخلقة التي أرداها ، وهو الشيء الطبيعي الذي يتناسب وطبيعته أجسامنا التي كونها الله رب العالمين ، فنحن عالم أراد الله له ألا يرى من عالم الأنس ، ألا في حالات خاصة جداً جداً .. قلت : وما هذه الاستثناءات حسب علمك ؟ قال : كما قلت لك من قبل في حال التشكل أو في حال شرب الإنسي ماء مسحور أو إرادة الجني ذلك وتوفر أحوال معينة تعينه على ذلك .. قلت : هل توضح لي أكثر ؟ ! قال : إن الله سبحانه وتعالى منحنا القدرة على التشكل في أي صورة من الصور .. أقراء سورة الأنفال : (( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناي وإني جار لكم . فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برى منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب )) فهذا دليل على أن إبليس وهو من الجن تشكل في صورة رجل مما أمكن من رؤيته ومخاطبته بل ووضع يده في يد أنسي تعاهداً على التعاون !! قلت له : لننتقل إلى الحالة الثانية .. وقد قلت أنها حالة السحر أو شرب ماء مسحور . قال : نعم .. نعم .. وهنا يمكن رؤيتنا بكل سهولة .. فهناك من يبيع نفسه للشيطان .. فيحاول عن طريق السحر إن يسيطر على أحد الناس ، ومنهم من ينجح في أن يسقى ضحيته ماء متلواً عليه بعض الجمل الشيطانية والتعاويذ الخبيثة ، وعندما يسري هذا الماء في بدنه يكون هذا البدن ( بؤراً ) مغناطيسية تجذب الشياطين للبدن ، فإذا بالضحية الإنسية تصبح كالمرمى بلا حارس تدخل فيه الشياطين وتخرج كيفما تشاء وفي أي وقت . قلت : وكيف يمكن للإنسان في مثل هذه الحالة رؤية الجن ؟! قال : يكون هذا بتأثير ماء السحر ، الذي يمنح بصر الإنسان وإدراكه قوة فوق قوة تمكنه من رؤيتنا وهذا الشيء هو الذي يمكنه من رؤيتنا وسماعنا وييسر تأثيرنا عليه . قلت : بالنسبة إلى رؤية الجن عند أرادة الجني ذالك . هذه مسألة سهله على الجن !! قال : بالطبع لا .. فحتى عند ظهورهم في صورهم الحقيقية يتعبون في عملية التبدي لعين الناس .. فضلاً عن الخوف والهلع الذي يجتاح الشيطان أو الجني آنئذ . قلت : مم الخوف ؟ قال : أن يكون الإنسي على علم ، فيمسك بالجني أو الشيطان ، أو يقسم عليه بأسماء الله العظمى فيحبس على صورته تلك ، ويتمكن الإنسي منه أو يربطه ليشاهده الناس أو يلعب به الصبية . ثم أستطرد صاحبي الجني المسلم : - (( وهذا يعتبر تعدياً واعتداء كما قطع الطريق عندكم ، وفي هذه الحالة لو أمكن اللجوء إلى أمير هذا الجني لحوكم وعوقب بالسجن والضرب )) . قلت : فإن كان الأمير شيطاناً مريداً ؟؟؟ قال : الشكوى إلى الله أفضل . والذي يفزع من تبدي الشيطان لو كان ممن يلجئون أصلاً إلى الله ، لما قدر الشيطان على إفزاعهم والتبدي لهم . لهذا قلت فيما سبق يجب توفر ظروف التي تهيئ له هذا الأمر ..واهم هذه الظروف البعد عن ذكر الله وعدم الطهارة والمشي في الطرق الخالية و المقابر ليلاً وحده دون رفقة أو صحبة أو أن ينام جنباً دون وضوء . ومع هذا فإن الجني أو الشيطان الذي يتبدى للإنسان يكون متردداً وقد يكون راجع نفسه ألف مره ! قلت : ولو أن الإنسي كان قوي الأيمان قوي العقيدة في الله ولم يكن من المقصرين ، ومع هذا تبدى له الجني أو الشيطان . قال : يكون هذا استثناء أو شيء شاذ فالشيطان في في هذه الحالة يكون غبياً يمكن إن يضيع حياته ، أما الجني فلعله من الصالحين ، والإنسي من أولياء الله الصالحين ، فيريد الجني سؤاله في شيء شرعي . خاصة أن علماء الأنس في العلوم الإسلامية أكثر فقهاً وعلماً من الجن . -------------------------(( حياة الجن )) سألت صاحبي : هل إبليس هو أبو الجن عموماً .. كما أن آدم عليه السلام هو أبو البشر ؟؟ قال : لا.. لا ..إبليس من ولد ( الجن ) وليس ( أبا ) الجن . قلت : فما أسم أبى الجن ؟؟ قال : حسب ما وصل إلى من العلم ، والله تعالى أعلم . أسمه ( جآن ) . قلت : وماذا عن إبليس – لعنة الله ؟ قال : إنه من ولد الجان . كان محسناً في عملة متشبهاً بالملائكة ثم أسأ وتكبر كما هو معروف لديكم . قلت له : إن كثيراً من الناس يعتقدون أن إبليس هو أبو الجن ؟ قال : ومن أين لهم الدليل والعلم ؟ .. إن القرآن الكريم لم يقل ذلك .. وإن محمداً – صلى الله علية وسلم – لم يقل ذلك .. وهو على أية حال أبو الشياطين . قلت : وما الفرق بين الجني والشيطان . قال : الشيطان جني ، وليس كل جني ( شيطاناً ) . قلت : حبذا توضيح ذلك . قال : الأمر بسيط .. إبليس تزوج ( جنية ) آمنت به وبأفكاره ، وأنجبوا ذرية ، هذه الذرية التي هي نسل إبليس بالفعل يسمون الشياطين . وهم على صورة وأشكال شتى ، وأغلبهم والعياذ بالله مسخ قبيح أو كلاب ، ولهم مدن ومستعمرات غالباً في الصحاري والجبال وبالجزر النائية وعلى سطح مياه البحر . ولكنني بعد إسلامي ولله الحمد ثم الشكر لإسماعيل أبن عمتك أستطيع إن أقول كل من لا دين له غير الإسلام هو شيطان وإن حسن مظهره وفي هذه الحالة يعتبر إبليس أباهم مجازاً. بل قد تذهل لو قلت لك أن إبليس هو الزعيم والأب والآلة لكل طوائف الجن غير المسلمين ، فكلهم يعملون تحت راياته ، ويقنع كل فريق من الجن والشياطين بما هم عليه بأساليب خياليه . قلت : كيف ذلك ؟! قال : هذا سر .. لا أستطيع الآن .. ربما فيما بعد ..!! وفجأة قال الجني المسلم : سأقول لك شيئاً هاماً .. إن إبليس له مملكة ضخمة .. ووزراء .. وحكومة .. وإدارات كبيرة .. وله مندوبون كبار ، منهم خمسة يجب أن تعرفهم وتحذر الناس منهم . الأول : أسمه ( ثبر ) وهو يأتي من يقع في ورطة أو مصيبة أو مصيبة أو يموت لها قريب أو ولد ، فيوسوس لها بلطم خدها وإعلان الحرب على الله ، وعلاجه إن تقول (( أعوذ بالله من من الشيطان ثبر الرجيم ، وجنده وأبنائه )) والثاني : أسمه ( داسم ) وهو الذي يبذل جهده لتفريق الأزواج ، وتكريه كل في الآخر ، حتى يقع الطلاق ، وهو أحب أبناء إبليس إلى قلبه في أدارته الكبيرة المتعددة ، وعلاجه أن تقول ((أعوذ بالله من الشيطان داسم الرجيم ، وجنده وأبنائه )) . والثالث : أسمه ( الأعور ) ويختص هو وإدارته بتيسير الزنا والحض عليه . ويطلق أبنائه يزينون النصف الأسفل للمرأة إذا خرجت إلى الشارع ، وكل فضائح الجنس ومصائب الزنا تأتي عن طريق هذه الإدارة . والرابع : أسمه ( مسوط ) وهم مختص وإدارته بشئون الكذب كبير وصغير ، بل يبلغ الجرأة به وبأبنائه إلى حد التشكل في صورة رجل ويجلس في مجلس ويفتري الكذب أو يطلق إشاعة يرددها الناس دون تبصر . والخامس : اسمه ( زلنبور) وهذا الشيطان يشرف على الأسواق في كل إنحاء العالم هو وأبناؤه ، وهم من وراء الغش والشجار والعراك والشتائم والتقاتل . ففاجأته بقولي : أريد جديداً .. لقد قرأت مثل هذا .. فذالك معلوم لدينا .. قال : ليس مشكلة .. ممكن أن أقول لك عشرات آلاف الأسماء . ولكن ليس ذالك مهماً ، إنما المهم الأستعاذه بالله منهم ومن شرورهم . قلت : فهل هؤلاء الخمسة لا يزالون أحياء ، خاصة إن مجاد تحدث عنهم منذ ألف وثلاثمائة عام ..؟! قال مصطفى : نعم .. نعم .. لا يزالون أحياء .. فالجن معمر وأغلبنا يعيش مئات السنوات ، ومنا من يعيش آلاف السنين . قلت بدهشة : آلاف السنين ؟ قال : نعم .. منا من يعيش آلاف عام ، ومنا من يعيش أربعة أو خمسة أو سبعة آلاف عام ، لكن من الشياطين من هو معمر مثل إبليس منذ القدم ، كهؤلاء الخمسة من أبناء إبليس ، إذ لا يزالون أحياء ! قلت له : و أنت كم عمرك ؟؟ وهنا صمت قليلاً ، وظل يحملق في كأنه ينظر من خلال عيني إلى أعماقي .. كمن يريد قراءة شيء ما .. فكررت السؤال ... فقال : أقسم بالله ما تضرني .. قلت بدهشة وباعتقاد لما أقول : أقسم بالله ألا أضرك .. قال : مازلت صغير السن .. فانا أعتبر بمقياس الإنس كمن عمره خمسة عشر عاماً أو سبعة عشر عاماً . قلت : لا أنا أريد عمرك الحقيقي .. اعني بمقياس الجن .. قال : عمري ( 180 ) سنة .. وهو بمقياس الجن يعتبر صبا وشباب !! قلت له : ووالدك .. ألا يزال حياً ؟؟ قال : لا .. لقد هلك في معركة وشجار كبير نشب بينة وبين ساعده الأيمن وكان أسمه ( هود ) .. وموته كان عن ألف سنة إلا خمسين .. أما جدي الكبير ، فقد كان يسترق السمع فأتبعه شهاب ثاقب أهلكه ، ومات عن عمر يناهز آلاف السنين . قلت له : أتعرف عمره بالتحديد .. قال : لا .. لكن من المعمرين الكبار .. هنا أختم الحلقة الثانية .. أتمنى تكون ممتعه ومفيدة لكم وفي الحلقة الثالثة بأذن الله راح نتعرف على أماكن عيش الجن والشياطين وإبليس ؟ |Sponsored Links| |01-26-2009, 04:42 AM||رقم المشاركة : 2| حوار صحفي مع جني مسلم .. الجزء الثالث قلت له : ووالدك .. ألا يزال حياً ؟ قال : لا .. لقد هلك في معركة وشجار كبير نشب بينه وبين ساعده الأيمن وكان أسمه (هود). ((وفي بداية الحلقة الأولى .. وضح الجني مصطفى ان الجن يعيشون حياه عادية مثل البشر)) ------------------------------------------------ أين يعيش الجن والشياطين وإبليس ؟! من هم الجن الحضر ؟! ما هو السر الغامض حول اختفاء الطيارات والسفن في مثلث برمودا ؟! ------------ (( الجن في كل مكان )) في بداية الحلقة أشرح معنى (( الجن في كل مكان )) ولأمنح العقل صورة تقريبية لهذا التواجد ، أقول بأن الإنسان يعيش فوق اليابسة فقط التي يبلغ مساحتها 27% من سطح هذا الكوكب ورغم هذا لا يعيش الإنسان فوق هذه المساحة كاملة بل أقل من ربعها أما الجزء الباقي أرض قاحلة مهجورة . أما الجن تنتشر مستعمراته ومدنه ودولة فالنسبة الكبرى من المياه أعني فوق سطحها وأيضاً في أعماقها ويعمرون فالصحاري والأماكن الخالية والجبال المرتفعة وكل مكان من الكهوف والمغارات بل طوائف منهم تسكن بالشقوق والجحور أحياناً . ومنهم من يقيم أقامة دائمة في منازلنا ومنهم الشياطين التي تأوي إلى الحمامات ودورات المياه . وهم فالنهاية عالم قائم يشعرون بعالمهم كأنه محسوس فلهم منازلهم ومدنهم وزراعاتهم إلى غير ذلك. (( جن الحضر )) بمصطلح الجن تعني معايشة الإنسان في مدنه وقراه ومنازلة . وسكان الحضر غالباً من أهل الإسلام – باستثناء أصحاب الديانات الأخرى فالجني المسيحي يسكن بيت المسحيين وأغلبه يسكن الكنائس وكذلك اليهودي المعابد اليهودية والمنازل اليهودية . أما الجن المسلم يبحث عن المنزل المسلم إسلاماً حقيقياً لا أسميا. والجن المسلم صادق الإسلام للغاية ويطبق أحكامه بحرفية عجيبة وقلبه مليء بالأيمان لدرجة انه إذا سمع القرآن يتلى أنصت فإذا له بكاء عجيب وزفير وشهيق وانين من خشية الله سبحانه وتعالى . (( جن مسلم في منزلي )) قلت لصاحبي: ترى جناً يعيش في منزلي ؟؟ قال : نعم .. نعم .. وكلهم مسلمون ولله الحمد .. منهم (سعيد) و ( مرجان ) وهما أبنان لجنية مسلمة أسمها (زبيدة) وزوجها (محمد) ومعهم عدة أبناء بالسقف الآن !! وهم من خدم البيت يدفع الله بهم عن أهل البيت الذي يتمسك أهله بالإسلام كثيراً من البلايا مما لا ترون !! قلت له: محمد وإخوانه ألا يتعبون من بقائهم طائرين أو ملتصقين بالسقف ؟ قال : بحمد الله طول النهار يظلون هكذا ، فإذا ما وضعتم الطعام نزلوا وأكلوا معكم ، فإذا ما رفعتموه حمدوا الله وارتفعوا ، حتى يأتي الليل ويصلون العشاء ويأتون للتعلق بالسقف قليلاً وهنا يتعبون فينزلون للنوم على أي وسادة أو كرسي هنا بتلك الصالة ، ليقوموا لصلاة التهجد ليلاً وقيام الليل لله رب العالمين ، وهم عند طيرانهم حول السقف والتجول بين أركانه أو الثبات يديمون ذكر الله وتسبيحه . قلت له : ألا يغادرون النزل لحاجة أو لسفر أو أي شيء ؟ قال : بلى .. يسافرون ويأتون .. بل أحياناً يذهبون للصلاة بالحرم المكي الشريف أو بالحرم النبوي الشريف ويأتون في لمح البصر لمنزلهم هذا. قلت : طاب المنزل لنا ولهم بإذن الله وبفضلة . ووجود الجن المسلم في المنزل المسلم علامة خير ودليل نعمة ورضاء من الله عز وجل. (( شياطين يعيشون في دورات المياه )) قال الجني المسلم : سأقول لك معلومة هامة .. قلت : خير إن شاء الله تعالى ؟ قال : الشياطين تهوى العيش في البؤر العفنة ، وتجذبها النجاسات والروائح القذرة ، لهذا إذا سمعت الأذان إلى الصلاة ولت هاربة إلى أقرب دورات المياه وهي تصم آذانها بيديها أو تستغشي ثيابها بل منها من يقفز إلى بلاعات المجاري ، لهذا أذا دخلت للوضوء ادخل بقدمك اليسرى وأنت تقول ( أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) وحذر النساء ألا يلقين الماء المغلي في البالوعات دون تسمية بسم الله ودون الاستعاذة من الشيطان الرجيم فقد يقتل هذا الماء شيطاناً فيحاول أهله الانتقام من أهل البيت وخاصة المرأة التي سكبته (( أحذروا وجود التماثيل والمجسمات والصور )) بفضل الله تعالى وتوفيقه لا أعلق بمنزلي صوراً لأشخاص ولا أضع تماثيل مجسمة، ولكن عندي (وزه) مجوفة ذات رأس أضعها لوضع القمامة في تجويفها.. وفجأة وفي لقائي الأول مع مصطفى – تلفت يمنة ويسرة ونظر إلى السقف وهو يلقي السلام وفجأة شاهد (الوزة) فقال لي بحده واهتمام : هات سكيناً وأقطع رأسها فوراً أو غطه بحيث لا يظهر كرأس مجسم أو تمثال .. وصاح (( هيا .. هيا إلى الخارج )) قلت : لماذا تفعل هذا ؟ قال : أرى شيطانين على رأس الوزه .. وغطينا رأسها فانصرفت الشيطانان – بفضل الله قلت له: بالنسبة للصور الفوتوغرافية هل تجذب الشياطين أيضاً. قال: فيها مغناطيساً تجذب الشياطين فلا تعلقها ولا تضعها مكشوفة فلو كانت على كتاب أو مجلة أقلبه أو اقلبها بحيث تختفي الصورة.. و ياخي الملائكة لا تدخل المنزل إذا وجدت صورة ، فهي تنفر منها حسبما علمت من حبيب الهدى . قلت له: ولكن أريد إن أسالك في هذه المغناطيسية التي تقول بوجودها فالصور والتماثيل وإنها تجذب الشياطين إليها !!! أهي مغناطيسية حقيقية أم انك تشبه الأمر وتقربه لنا ؟ قال: لا لا أنها حقيقة بل إن الشيطان يشمها كما تشمون انتم الروائح.. ويراها بعينه من بعيد لأنها تكون ضوء أو إشعاعاً أو سحبة بخاريه لا تراها كإنسي بالعين المجردة فيقبل عليها الشيطان كمن يقبل على طعام شهي !! وهنا أشرت إلى لعبة بالونيه على هيئة فيل ، وأخرى على هيئة عروس وهما ألعاب الأطفال . وقلت للجني: وماذا عن هذين ؟! هل يجلبان الشياطين ؟ قال : لا .. لا .. لعب الأطفال لا تجذب الشياطين .. قلت : لماذا ؟ قال: السبب لا أدريه.. لكن عائشة رضي الله عنها تلعب بمثل هذا، ولم ينهها محمد – صلى الله عليه وسلم – ويبدو أن الجاذبية المنبعثة منها للشياطين مطفأة بقدرة الله أو قدراته.. قلت له: انظر أليها.. هل إشعاعاتها مثل إشعاعات الوزة ؟ قال : لا .. اقل كثيراً .. لأن مخالطة الأولاد لها ، وامتهانهم لها يقلل هذه الإشعاعات .. قلت : سبحان الله .. صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - . قال الجني: وإياك أن تدع غرفة بالمنزل خالية من حركتكم ونومكم وذكر الله تعالى بها، إذ لو فرشت غرفة نوم، وتركتها خالية فإن الشيطان ينام على هذا الفراش وشغل هذه الغرفة، وهذا كلام رسول الله – صلى الله علية وسلم -. قلت له: تعني الفراش في الغرف المتروكة يكون فراشاً للشيطان ؟؟ أم أن أي فراش مهجور يكون كذالك ؟ قال : كلا الأمرين صحيح .. فأي فراش تتركه هو عرضة لأن ينام شيطان عليه ، حتى لو كان نفس الفراش الذي أعتدت عليه ، وإلا فلماذا قال محمد –صلى الله عليه وسلم- (( أذا قام أحدكم من فراشة ثم رجع إلية فلينفضه بصنفه إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ماخلفه عليه بعده .. )) ؟! قال:إذاً ليس شرطاً أن تكون الغرفة مهملة والفراش مهمل ؟ قال : بالطبع لا .. لكن الغرف المهملة مائة بالمائة لا يكون فيها شيطان واحد بل شياطين ما لم يذكر فيها اسم الله عز وجل دائماً. (( المتسكعون من الشياطين )) قال صاحبي : وهناك جيوش لإبليس منتشرة بكل مكان ، وهم ( المتسكعون ) ، منهم من يظل بالشوارع لاستقبال النساء المتبرجات ، وتزينهن في عيون الناظرين لتزداد المرأة إثماً ، ومن هؤلاء الشياطين من هو مختص بالنصف الأسفل من المرأة المتبرجة يوسوس لها ويزين هذه المنطقة لكل ناظر وهذا النصف يعمل ليل نهار بلا ملل ويستريح قليلاً أما أغلبية الشياطين تشتد وتكثر وتنشط فالظلام ، أي مع هبوط الليل . قلت له: قلت إلى هذه الدرجة تتلاعب الشياطين بالإنسان ؟؟ فأين عقل الإنسان ؟؟ قال : طبيعي إن العاقل والحكيم الذي يعرف ربه سينجو من هذا المزلق ، ولكن ساعة الغضب قد يخرج الإنسان من وعيه ، والشياطين تعرف هذا ، ومن هنا تتجمع العشرات منهم بل المئات أين يعيش إبليس ؟؟؟ إنها مفاجأة للعالم اجمع.. وحل للغز الذي طالما حير العلماء والباحثين ولا يزال .. وإن كان صعباً إخضاع ذلك للتحقيق العلمي.. لكنها الحقيقة.. والحقيقة كاملة أقدمها لكم .. ولا يظن ضان إنني – بفضل الله – أقدم هذه الهدية بسهولة ، فقد بذلت الكثير الكثير من المال – بقدر الطاقة – لاستضافه الجني المسلم الذي كان يقترب أمد اختفائه عني ثم بذل الكثير من الجهد العقلي في النقاش والمحاورة والمداورة لامتناعه من الإجابة – خشية إهلاكه من إبليس أو من جنده – ثم تظاهر بالنوم كثيراً فراراً من الحصار الذي صنعته له . قلت: هل رأيت إبليس ؟؟ قال : نعم .. رايته مرة وأنا طفل صغير .. وعدت مرات وأنا صبي قبل أن يمن الله علي وأنا شاب بالإسلام. قلت : ولماذا ذهبت إليه وأنت طفل صغير ؟ قال : لم اذهب إليه بخاطري .. إنما والدي هو الذي حملني إلية ليمسح علي بيده ، على سبيل البركة . قلت له : لعنه الله .. الحمد لله الذي من عليك بالإسلام .. قال : الحمد لله .. قلت: صف شكله.. قال: مثل الأوصاف التي قلتها لك عن الجن، لكن والله عز وجل عاقبه وعاقب أبناءه من ذريته بالقبح وإن كان يتشكل في أي صورة، ثم أن له ذيلاً قصيراً للغاية حوالي من 4 إلى 7 سم بمقياس الأنس أو أكثر قليلاً. قلت له : وهل الذيل في عامة الجن أم لإبليس وذريته فقط ؟ قال: بحمد الله هو لإبليس وذريته فقط وهم الشياطين، فكأنهم خلق مميز.. أما بقية الجن فليس لهم ذيلاً كما يتصور البشر !! .. كما إن ذيول الشياطين ليست بطويلة كالقطط أو البهائم، مثلما يرسمها البشر ويتخيلونها ؟! قلت : ما طول إبليس؟؟ هل هو ضخم للغاية كما يتخيله البعض أم عادي الحجم ؟ قال: هم بمقياس الأنس يقارب الذراع.. مابين 140 سم إلى 160 سم تقريباً ، ولكنة يمكنه التشكل وإطالة جسمه إلى عشرات الأمتار .. قلت له : هل له بيت أم قصر ؟؟ قال : قصر ضخم للغاية ، فيه آلاف مؤلفة من الخدم والحشم ، وإلاف مؤلفة من الحراسات بل ملاين الشياطين ، وله قصور أخرى في أماكن عديدة .. وله ابنة كبيرة يعتز بها لها قصر ضخم مثل قصر أبيها وهي غالبا اكبر أبنائه وكذلك للأمراء الذين عينهم لإدارة مملكته الواسعة.. قلت له: وله كرسي يجلس عليه يعتبره عرشاً له.. أليس كذلك ؟؟ نظرا إلي بدهشة ، وقال : نعم ..نعم . قلت له: وعرشه فالبحر.على الماء أليس كذلك ؟؟ وبالتحديد فالبحر.. تراجع للخلف فزعاً ، وقال : من أدراك ؟؟!! قلت له : أنه محمد –صلى الله عليه وسلم- .. أما قرأت في صحيح مسلم حديث رسول الله الذي قال فيه (( إن عرش إبليس على البحر، فيبعث سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة.. )) ( ظل الجني مصطفى ) يحملق في دهشاً، وقد بدا عليه الخوف.. فاستطردت : أنت مسلم يا أخي .. والمسلم لا يخاف إلا الله.. ولن يكون للشيطان على مسلم سبيل ما دام متمسكاً بطاعة الله عز وجل، وأنت الآن أحسبك كذلك. قال : نعم .. نعم الحمد لله .. لقد حفظت القرآن الكريم في أربعة شهور .. قلت له : فأنى لإبليس وجنوده السلطان عليك !! إنك الأقوى بالأستعاذه بالله منه .. قال : نعم .. نعم .. جزآك الله عني خيراً في تعليمي .. إنني أشعر بثبات فؤادي !! قلت له : قرأت ذات يوم رواية عن أصحاب ذي القرنين – وأظنه المقدوني لا المذكور بالقرآن الكريم – أنهم وصلوا في رحلة من الرحلات إلى منطقة مائية فتراءى لهم مثل إحدى الجزر ، ورأوا أمة رؤوسهم رؤوس الكلاب ، وأنيابهم خارجة من أفواههم مثل لهيب النار .. خرجوا إلى المراكب وحاربوهم ، ورأوا نوراً بعيد ساطعاً ، فإذا هو قصر من البلور تخرج منه تلك الأمة الغريبة ، فأراد ذو القرنين النزول عليهم ودخول القصر ، ولكن بهرام الفيلسوف منعه وأخبره بأن من نزل على هذا القصر يغلبه النوم ولا يستطيع الخروج فتظفر به تلك الأمة الموجودة بداخله ، فقد دخل بعض الناس إلى ذلك القصر والذي لا يدري احد ما في داخله فغلبهم النوم وخدرت أجسامهم فلم يستطيعوا العودة وهلكوا .. أليس هذا قصر إبليس ؟؟ قال الجني: ربما هو.. وربما غيره ؟! قلت له : ماذا تعني بغيره ؟؟ قال : إبليس له عدة قصور يتنقل بينها لإدارة ملكه وجنوده ، كما أن لأبنته الكبرى قصراً محروساً أيضاً .. ولبعض أبنائه المعمرين، كما لأمرائه قصور ضخمه يديرون منها أعمال الغواية والإفساد لبني البشر، لتحقيق مشيئة إبليس الذي يعتبرونه رباً لهم وإلهاً ؟! قلت له : حسناً .. فأين القصر المركزي لإبليس ؟؟ وبعد تردد ومحاورات قال: إنه هناك عند برزخ الماء، حيث يقول الله تعالى: (( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )). قلت له : حسناً يا صاحبي .. أتعني برزخ لقاء النهر بالبحر أم البحر بالبحر ؟؟ صمت ثم قال : أعني ما قلت !!! قلت له: فأين بالتحديد ؟؟ صمت وحاول التهرب من الإجابة ..وأعدت علية دروس الثقة في الله ، وبعدها فجرت فنبلتي التي صممتها بناء على عدة ( استنتاجات ) من ما سأعلن عنه الأن ، ومنها ما ادخرته لكتابي القادم عن الدجال . قلت له: هل مقر إبليس المركزي يقع في ( مثلث برمودا ) ( لمعت عيناه .. وتظاهر بالنوم فوراً وهو في حالة من القلق لم أرها عليه من قبل). ثم قلت: أليس جند إبليس وشبيهه البشري، ورجالهما من الإنس والجن من وراء حوادث اختفاء الطائرات والسفن. التي تدخل هذا المجال ؟ خاصة أن قواد الطائرات و السفن والركاب في هذه المناطق غير مسلمين، فلا حصانة معهم ضد عدوان الشياطين، وإن حدث ونجا عابر فهو استثناء !! كثيراً ما تلعب الشياطين وتتشكل حول هذا الناجي ، بأي صورة ليشك في حواسه وقدراته ، حتى منهم من يظن أن خبلاً أثابه أو هلاوس !! ( صمت الجني .. وبان في لمعان عينيه الإقرار والحيرة |01-26-2009, 04:53 AM||رقم المشاركة : 3| حوار صحفي مع جني مسلم ... الجزء الرابع -------------------------------------------- أؤمن بوجود مخلوقات عاقلة غير الجن والإنس والملائكة !! مسح مثلث برمودا ؟؟ ماسر مناطق البرازخ ؟؟ وماسر المخلوقات والمركبات الفضائية ؟؟ مثلث فور موزا ( بؤرة الشيطان ) و القيادة الأبليسية ؟؟ ------------------------------------------- قلت لصاحبي: على أي حال أنا من المؤمنين بأن هناك حياة عاقلة واعية كحياة الجن والأنس والملائكة ولكن في أرض أخرى غير أرضنا. قال: لا مانع والله أعلم ولكن ما دليلك ؟ قلت : دليل عقلي أنقدح في ذهني . بناء على معنى قرآني . قال : هاته علمني مما علمك الله . قلت : إن الله تعالي يقول : (( الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وان الله أحاط بكل شيء علماً )) وفي هذا روى أن كثير في تفسيره عن أبن عباس – رضي الله عنهما – قال : (( لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم ، وكفركم تكذيبكم بها )) !! وجاء انه قال لرجل في معنى ( ومن الأرض مثلهن ).. ( وما يؤمنك إن أخبرتك بها فتكفر ) قال: تعني أن هناك سبع أراضي غير هذه الأرض ؟؟ قلت : هذا واضح من صريح الآيه . قال : وفيها خلق مثلنا ؟؟ قلت : وهل هذا صعب على البديع سبحانه وتعالى : (( أنما أمره أذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون )) وهنا دليلي العقلي . قال: ما هو ؟ قلت : ولله المثل الأعلى .. أقول هل يعقل أن من بنا ناطحة سحاب مثل الـ Empier State (102) دور اعلي مبنى فالعالم على ما يقال بناها ليسكن طابق واحد منها ؟؟ قال : لا !! قلت: كذلك فأن الله عز وجل لا شك يبدع خلقاً، ليس مهماً أن نعرف عنه شيئاً قد لا تطيق عقولنا ذلك.. فمما لا شك فيه إن هذه الأراضي السبع التي نص الله تعالى عليها في قرآنه الكريم لم تخلق عبثاً ، و أنها تقل مخلوقات ربما أقدم من الأنس والجن والملائكة وربما هي أسبق وأكثر تطوراً وعلماً ، وإلا فلماذا ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – انه كان أذا أراد دخول قرية قال حين يراها : (( اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضيين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما أظللن ، ورب الرياح وما أذرين ، انا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها )) ... فهذا دليل محمدي نبوي كريم على إن هذه الأراضي السبع تقل مالا نعلم ، والله تعالى اعلم . قال الجني: فهل هناك أدله على اتصال هذه المخلوقات القادمة بالأطباق الطائرة بالأنس ؟؟ قلت : هناك حوادث كثيرة وقعت ، لكنني اعتقد أنها اتصالات من جن متطور ومتقدم أو بمعنى أدق هو جن مصخر لأن يركب مع بشر يقودها ، لأن أغلب الأوصاف التي ذكرت عن هذه المخلوقات تنطبق على الجن ، فأغلبها أقزام ، أو طوال للغاية . وأنا اعلم إن الجن يتشكل فالأشكال الطويلة بالإضافة إلى إن رائحتهم زرنيخية أو كبريتيه نوعاً ما !!! وهنا حملق فيني الجني المسلم وقال : نعم .. هذه الأوصاف والرائحة هي للجن . (( هذه المركبات الفضائية ولمحات من أسرارها )) قلت له : حسناً .. سأقراء عليك يا مصطفى بعض الأوصاف ، وسأعرض عليك بعض الصور لتخبرني ما رأيك ؟؟ قال : بأذن الله سأخبرك بالحق . قلت : قال احد الأمريكان الذين شاهدوا جسماً غريباً متركزاً على 6 أرجل ، وشاهد عناصر بشريه أو شبة بشريه (( يلملمون الخزامى من حقله وهو مختبئ بين شجيرات العنب ، وينظر ساخطاً إلى هؤلاء اللامبالين وهم يسرقون زراعته ، فلم يتحمل ذلك ، فخرج أليهم وركض نحو من اعتبرهم لصوصاً عادين ، ولكن عندما وصل ( ماس ) وهو أسم الرجل إلى بعد 10 أمتار من المجهولين ألتفت احدهم فجئه ووجه نحوه جهازاً صغيراً كان بيده اليمنى ، ثم أعاد الجهاز إلى وعاء كان معاقاً على جانبه الأيسر ، شعر ماس نفسه مشلولاً تماماً ، لا يستطيع تحريك رأسه ولا أطرافه ولا يحس شيئاً أبداً . وبعد وقوع الحادث عندما أستجوب ماس وصف المخلوقات بأنها قصيرة القامة لا يزيد طولها عن 120 سم ، ورأس كبير للغاية لا يتناسب مع الجسم ، والرأس قائم مباشرة على الكتفين دون عنق ، وقال ماس أيضاً أنه للمجهولين شعر فالرأس والفم كأنه ثقب ، وعيون تشبه عيون الإنسان ولكن بلا حاجبين ، البشرة ناعمة ومن لون سكان وسط أوروبا ، وعرض الكتفين يزيدان قليلاً عن عرض الرأس . ولاحظ ( ماس ) أن الاثنين الذين واجههما لهما ذراعان وساقان، ولكن لم يتمكن من رؤية الأيدي ولا القدمين.. وكان المجهولان يرتديان ألبسه غامقة ، قطعه واحده ، راصة تماماً على جسديهما وعلى جانبيهما الأيمن جعبة صغيره وأخرى اكبر حجماً ، على جنبهما الأيسر . وقال ماس : عاد المجهولان إلى جهازهما ، والشيء كان يبلغ ارتفاعه 2,50 متر ، وبقيا ينظران إلي من قبة المركبة والتي تبدو كأنها من الزجاج وأغلقا الباب الجرار من الأسفل إلى الأعلى واختفت الأرجل من قاعدة الجهاز وأقلعا بانفجار هامد ، وارتفعا بعد ذلك دون أي صوت أو ضجيج ، وعندما وصل إلى ارتفاع 30 متراً تقريباً اختفى بشكل فوري ومفاجئ ، وكأنه ضوء وانطفئ )) قال الجني: أقسم لك بالله أنه هذا ( جناً ) ولكن فالغالب أنه متشكل في طول أكبر من حجمه الحقيقي. قلت : من أين هؤلاء ؟ قال : لست أدري .. لكن من الممكن أن يكونوا من سكان مناطق الأشعة تحت الحمراء فوق السحب. أو سكان الأعماق بالمحيطات والبحار !! قلت: أليك صورة طبق الأصل له وبمجرد إن رأى الجني المسلم هذا الختم، لمعت عيناه وصاح : أنه ختم ( جن ) . قلت : وما أدراك ؟ قال : رأيته من قبل كثيراً .. ورأيت أشباهه، وأستطيع أن أخبرك بكل سهولة بأن الختم ختم جن أو انس !! إن كل الحادثة ألخصها لك في جملة واحده : (( أنها عملية نصب أو دجل من الجن على الأنس )) ، وسكان ( اومو ) هؤلاء سكان دولة للجن مسيحيه و ختمها الذي عرضوه هو صليب متعدد الأذرع .. فضلاً عن إن الوصف وصف جن، والرائحة رائحة جن، بل والطعام طعام شياطين !! قلت له : نعم .. حتى أنهم في بعض الحالات وصفوا مثلاً الأيادي بأنها أيادي مكيفة لوظائف مستحدثه بإطالة الأصابع بشكل ملحوظ ، وهو ما وصفت به الجن في العادة فضلاً عن القدرة على التشكل ، والسرعة في الحركة أو التعامل مع الآلات التي تتبعهم بسرعة تكاد لا تصدق ، مع طول أيديهم لدرجة واضحة فضلاً عن أنها عظميه وناعمة . ثم استطردت : هل لك أن اعرض عليك بعض الرسومات التي رسمت بناءً على وصف الانجليزي المدعو ( جون ) ، الذي ذكر حالة اختطاف حدثت له من قبل أشخاص لم يرى مثلهم من قبل ، وتم أخذ المعلومات منه عن طريق التنويم المغناطيسي أيضاً ؟! قال الجني المسلم : نعم .. نعم ( وكانت المفاجئة ) بعدما عرضت عليه بعض الصور . أبتسم الجني المسلم وقال : ألا ترى إلى وجهيهما .. أنهما قريبان جداً من هيئة الجن الحقيقة.. ثم ألا ترى القرنين اللذين سألتني عنهما ؟؟ !! قلت : نعم .. نعم .. قال:ما رأيك في هذين الرسمين - أيضاً - الشبيهين برواد الفضاء من البشر ؟؟ ! قال : أن صح هذا ، فهما جنيان في حالة تشكل ، أو هما على هيئتهما الحقيقة ولكن مستترين داخل هذه الملابس ، ويتحركان خلالها !! قلت : وهل هذا سهل عليهما ؟! قال : طبعاً .. بل هو أسهل من التلبس بأنسي والسير بجسده ، فإذا كنت أنا مثلاً أتلبس بهذا الجسد الذي أتلبس به الأن وهو يزن حوالي 115 كيلو وأسير به بكل خفة وقوه ، أيصعب علي السير بملابس تزن 5 كيلو جرامات أو حتى 20 كيلو جراماً ؟ !! ويبدو أن العالم الغربي لا يفهم ولا يستوعب مدى ما أعطانا الله عز وجل من قدرة على التشكل !! قلت : حقاً .. حتى انه في أحدى الحوادث التي يذكرونها يقولون إن أمراءه من جسم طائر غريب رآها أحدهم شقراء الشعر، ثم رآها بعد قليل بشعر أسود، ولاستبعاد أنها صبغت شعرها فوراً ظن أنها امرأة أخرى ولكن بذات الوجه كأنها توأم. بينما أنها امرأة واحده فالحقيقة ولكنها جنيه تملك القدرة على ذلك !!! قال مصطفى : الأن عرفت على التمام ، فأعلن الحق والحقيقة للعالم ، حتى لا يظل أسير خداع الجن ، وخداع الوهم !! قلت : أنني مندهش .. كيف لا يفهم علماء الغرب أنهم إمام حوادث للجن والشياطين ، بينما أحدهم يعترف بذلك وهو الكاهن ( سلفادور فريكسيدو ) من ( بورتوريكو ) يقول في كتابه ( العقل الباطن الشيطاني ) أن رائحة الكبريت عندما تأتي في أماكن هبوط الأجسام الطائرة المجهولة لا يدل ذلك على شيء ألا على إن هؤلاء هم الشياطين بالذات ، وبإمكاننا أن نعكس التعبير بقولنا أنه في كثير من مناسبات حضور ( إبليس ) لم يكن ذلك ألا بالحقيقة حضور أجسام طائرة مجهولة ، هذا مضافاً إليه حضور الأقزام الشبيهة بالبشر . ملاحظه : (( سأروي لكم قصة الأقزام لاحقاً )) قال الجني المسلم : هذا بعض الجن .. ولكن ليس بالضرورة حضور إبليس نفسه ، فهم أما فعلاً شياطين من جند إبليس و ذريته وإما جن يسكنون المكان وتراءوا في حادثه شاذة ، وأما هم يستكشفون المكان !! وسأقول لك وللعالم كله شيئاً .. لو إن هؤلاء أمام أنسي مسلم، تقي، قوي العقيدة، وقراء آية الكرسي والعشر الآيات الأوائل من الصافات لأحرقهم بقوة الله، إن لم يولوا فراراً من المكان بلا عوده !! سر مثلث برمودا (( مسح منطقة برمودا )) قال الجني المسلم : سأقول لك خبراً جديداً .. إن أمريكا وانجلترا وألمانيا يتعاونون في كشف سر برمودا ، وأطلقوا قمراً صناعياً جديداً لمسح هذه المنطقة .. غير الأقمار التي أطلقوها من قبل .. ولن يصلوا إلى شيء فقل لهم لا تتعبوا أنفسكم.. إن الدولة القائمة هناك غير مرئية ، ودوله متقدمه عنكم ولا يمكنكم كشف أسرارها ، وهي لا سلطان لها عليكم أذا أسلمتم بالله !!! قلت له : أن منهم من يهديه الله للإسلام . قال الجني: أتحدى لو إن مسلماً منهم عبر المنطقة وهو يتلوا كتاب الله ويصاب بأذى.. !! لن يقدر إبليس ولا جنوده .. !! قلت : سبحان الله .. هذا حق ، وصدق الله العظيم .. (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم . أنه ليس له سلطان على اللذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون. أنما سلطانه على اللذين يتولونه واللذين هم به مشركون)) سورة النحل آية 98 إلى 100 ولكن يا صاحبي من ذهب لهناك لن يعود ولو كان مسلماً ألا أذا كان أخذ بالأسباب لمواجه تلك الدولة المتقدمة التي يجلس على عرشها صديق شخصي لإبليس . ( صمت الجني ، ونظر ألي بذهول ، ولم يحرك أبدا شفه ) . (( مثلث فور موزا و القيادة الإبليسية )) قلت لصاحبي: وما رأيك في منطقة أخرى تسمى ( بؤرة الشيطان ) في ( فور موزا )، وهي منطقة على هيئة مثلث وهي كمثلث برمودا ويسمونها أيضاً ( مثلث بؤرة الشيطان فور موزا ) ؟! ويحدث فيها مثلما يحدث في ( برمودا) تماماً .. بل البعض يعتبروها أخطر ؟! قال الجني : أهي منطقة برزخ ؟! قلت له : نعم .. ثبت علمياً أنها منطقة التقاء تيارات دافئة بتيارات مائية باردة . قال: سأقول لك سراً لأول مره يعرفه البشر.. قلت : هاته .. قال: كل أماكن البرازخ التي يلتقي فيها البحران، بمعني التقاء الدافئ بالبارد، هي مناطق مختارة لقصور إبليس والأمراء الذين عينهم لإدارة مملكته أو دولته.. (لا أدري لماذا ساعتها خطر بذهني حديث للنبي – صلى الله علية وسلم ) فقلت : أهذا له علاقة بالمعنى الذي أراده النبي محمد – صلى الله علية وسلم – عندما نهى أن يجلس بين الضحى والظل وقال (( مجلس الشيطان )) أو هو تفسير أضافي لهذا التوجيه النبوي الكريم ؟! قال وهو يبتسم ابتسامه ذات مغزى : هذا من ذاك أو هو قريب منه فالشياطين بالذات تهوى الجمع بين المتناقضات ، والجلسة المفضلة لأي شيطان إن يكون نصفه فالظل ونصفه فالشمس ، أو نصفه فالحار والأخر فالبارد . قلت له: لماذا هذا التناقض ؟! قال: انه شيء لن تفهموه معشر الأنس !! وكفى أن أقول لك إن في ذلك قوة للشيطان !! قلت له : أكل الجن هكذا يجلسون ؟!! قال : لا .. الشياطين فقط .. فنسل إبليس مميز حتى في جلسته !! قلت له: أعدد قصور إبليس 12 قصراً ؟! قال : لست أدري .. لكن دولته كبيرة أعاذنا الله منه ومن جنده وهمزاتهم وأن يحضرون .. قال تعالى: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) --------------------------------------------------- |01-26-2009, 04:54 AM||رقم المشاركة : 4| حوار صحفي مع جني مسلم ... الجرء الخامس ------------------------- تفاصيل حياة الجن !! حمل و ولادة الجن ؟؟ هل من الممكن انجاب الانسي من الجنية او الجني من إنسية ؟ متى يحدث زنا الشياطين أو الجن بالإنسية ؟ معلومات أضافية عن قدرة الجن على التشكل !! جنود من الجن المسلم في أفغانستان !! ------------------------ حياة الجن قريبة الشبة من الحياة الطبيعية للإنسان .. فهناك حب .. وكراهية ، واتفاق .. وخلاف .. ومحبة وخصومة !! أما الأفراح لديهم فتختلف في مظاهرها وتقاليدها بل وتكاليفها من طبقة إلى أخرى ، ومن عائلة إلى أخرى ، ومن عائلة إلى أخرى ، ومن مدينة أو دولة إلى اخرى !! وجماع الجني للجنية مثلنا ولكن بما يناسب احجامهم الضئيلة في العادة وللجني أنتصاب ومني وشهوة وميل .. وعشق .. وعواطف .. ومشاعر !! لا يكاد يختلف عن الإنسان في شيء من هذه الناحية . (( الحمل و الولادة )) قال الجني إجابة عن أسئلتي : إن ليلة العرس عند الجن مثلها عند الإنس ، ويخلو رجل الجن بأنثى الجن ، ويفض بكارتها التي خلقها الله دلالة على عذريتها ، و ( الشرف ) له أهميه عظمى في عالم الجن لا تقل قدراً عن عالم الإنس ، بل تزيد ، وإن كان هناك جنيات عاهرات . قلت له : وما عمر الزواج لديكم ؟! قال : في العادة بعد البلوغ بفترة يسيرة .. لكن الغالب في عالم الجن أن سن الزواج من 170 أو 180 سنة ، وحتى 200 إلى 250 سنة ، يعتبر سن زواج طيب ، وما بعد هذا يكون كمن دخل في الأربعين لديكم وسيبدأ الزواج . قلت له : والحمل والولادة لديكم يصاحبها ألم ومعاناة للأنثى الحامل أم لا ؟! قال : طبيعي .. فهذا خلق داخل خلق .. بل عن حجم معاناة الجنية الحامل يفوق حجم معاناة الإنسية الحامل !! قلت : لماذا ؟! قال : لأن مدة حمل الجنية ليست من ستة إلى تسعة أشهر كما هو لديكم ، وإنما في العادة يتم الحمل لمدة خمسة عشر شهراً ، وهنالك تبدأ مرحلة المخاض والوضع ، التي يصاحبها آلام حادة ، خاصة إذا علمت ان البطن الواحد للجنية قد يتراوح عدد الأولاد فيه من 7 إلى 9 ، وأحياناً يحدث ما تسمونه انتم ( فلتة ) فتضع الجنية (12) ولداً مابين ذكر وأنثى . قلت له : وترضع الأنثى أولادها ؟؟ قال : نعم .. تماماً كما تفعل إناث الإنس .. مع فارق أن رضاعة طفل الجن تستغرق ربما عمر إنسان منكم .. والطفل الجن يظل فترة طويلة لا يتحرك ولا يتكلم ، ويكثر النوم . قلت له : وبعد هذا ؟! قال : يكبر .. ويتعلم .. وربما دخل المدارس و الجامعات تماماً كما عندكم ، لكن بوسائل أرقى ومعلومات مختلفة تناسب حياة الجن ومعيشته واحواله !! وهناك من يتعلم الطب وهناك من يتعلم الهندسة وهناك من يتعلم الآداب أو الصحافة .. مثلكم تماماً .. لكن بما يناسبها !!! (( الزواج بين الإنس والجان غير معقول إلا إذا ... !! )) قلت لصاحبي : ماذا تقول في قصص الذين قالوا بإمكانية الزواج بين الإنس والجن ؟! فقال : هذا غير ممكن !! .. فتلك خلقة ، وتلك خلقة ، وللإنس طبيعته وللجن طبيعته ، وإلا فلماذا قال الله عز وجل : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) ، وهذه الآية العزيزة تنطبق على الإنس والجن ، فالإنس يأنس ويسكن لشبيهه من الإنس ، والجن يأنس ويسكن لشبيهه من الجن . قلت له : ولكن هناك حوادث كثيرة تؤكد وقوع مثل هذا الزواج ، حتى قيل إن ( بلقيس ) كان أحد أبويها من الجن ؟؟ الأثر الوارد بأن أحد أبوي بلقيس كان جنياً أورده ابن كثير في قصص الأنبياء الجزء الثاني ، وعلق عليه بأنه (حديث غريب ، وغير صحيح سنده ضعيف) قال : صدقني الزواج بين الإنس والجن غير واقعي .. إلا في حالة واحدة !! .. وهي إذا تشكل الجني في صورة بشر ، أو إذا تشكلت الجنية في صورة بشر ، وهي حالة نادرة أو استثنائية أو شبه خيالية ، والاستثناء لا حكم له .. ولأؤكد لك هذا أطمئنك بأن مثل هذه الحالات الشاذة ، لا يتم فيها حمل مطلقاً ، سواء أكان الزوج من الجن فلا تحمل الإنسية ، أو كانت الزوجة من الجن فلا تحمل الجنية ؟ ! قلت : كيف ذلك ؟ قال : لأن مني الجني غير مني الإنسي ، وهو ما يتخلق منه الولد أصلاً ، ورحم الجنية غير رحم الإنسية . قلت : إذاً القول إن أم بلقيس جنية قول باطل لا أساس له من الصحة ؟ قال : بلا شك في هذا .. إن النطفة من الإنسانية في رحم الجنية تتغير طبيعتها تماماً .. وكذلك نطفة الجني في رحم الإنسية .. وإلا فكيف يلد الجني جنياً لا يرى ، ويلد الإنسي إنساً يرى؟! .. إن لكل طبيعته .. فهذا خلق الله .. وذك خلق الله . (( متى يحدث زنا الشياطين أو الجن بالإنسية ؟ )) قلت له : فماذا تقول في الحديث النبوي القائل : (( إذا جامع الرجل أهله فلم يسمي انطوى الجان على إحليله فجامع معه )) قال : هذا حق .. إنه تحذير نبوي لكل مسلم بأن يستتر من الجن الفاسد والشياطين بالتسمية بسم الله عند الجماع ، وحبذا أن يقول : (( بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )) ، وأن يقول بسم الله الذي لا إله إلا هو ، إلا فإن شيطاناً ما أو جناً فاسداً يحضر هذا الموقف ، يشارك الرجل الجماع ، بل ويقذف منيه مع مني الرجل فيفسده !! بل من النساء من تكون بعيدة عن ذكر الله وتقوى الله فيتلبس بها ( جني ) أو شيطان ، ويقذف منيه بفرجها وهو يعيش فيه ، وذلك عند كل جماع من زوجها الإنسي ..!! قلت له : ويتخلق منه ولداً ؟؟ قال : لا .. لا .. إنما إذا كثر مني الجني فإنه يفسد ( نطفة الرجل ) ، فينزل الجنين سقطاً .. وقد طردت بفضل الله الأسبوع الماضي ( جنياً ) تسبب في إفساد حمل امرأة أربع مرات !! ( ذكر لي صاحبي الجني المسلم أسم المرأة ، ومن أين هي ، لكنني اعتبر هذا سراً من الأسرار التي ائتمنني الله عليها – مع العلم بأنني لم اجبره على ذكر شيء عنها لي ، إنما هي الثقة التي تولدت عنده فينا ، والحمدلله على محبة الإنس الصالح والجن الصالح لنا ) . ثم أستطرد : وهذا دليل لك على صدق ما أقول .. بأن النكاح بين الجن والإنس لا يجوز ، وإن حدث فهو شاذ ، مع ملاحظة أن ما نتكلم فيه الآن هو ( سرقة عرض ) أو هو ( زنا ) من جني أو شيطان بإنسية . أمكنت من ذلك بغفلتها عن تحصين نفسها !! (( ولكن المؤنثون من الأولاد .. أبن شيطان أو جني !! )) قلت له : فما قولك فيما نسب إلى ابن عباس رضي الله عنهما ، من أنه قال : (( إذا أتى الرجل امرأته وهي حائض ، سبقه الشيطان إليها فحملت فجاءت بالمخنث ، فالمؤنثون أولاد الجن )) ؟! ففاجئني بقوله : نعم .. هذا حق .. جماع الحائض قد يأتي بمؤنثين وقد يفسد النطفة بل ويؤذي الرجل بل والمرأة!! قلت له : فكيف .. يتخلق الولد هنا من مني الإنس ومني الجني ؟؟ قال : هذه مشيئة الله .. ولا أستطيع التفسير أكثر من هذا .. لكن يكفي أن الله نهى عن جماع الحائض ، ومن يفعل فهو المسئول أولاً وأخيراً عن إذا رزق بولد مؤنث ، جزاءً وفاقاً . (( أنواع الجن )) قلنا من قبل في حلقات سابقة : إن الجن يشغل أغلب المساحات بالأرض ، سواء بالبر أو بالبحر أو بالجو ، ولنا أن نتصور معنى هذا إذا تحدثنا عن أنواع الجن ، فهذا مما يصعب حصره للغاية ، بل ويعسر بيانه ، خاصة إذا فهمنا أن فيهم المؤمن – وهو قليل – والكافر – والملونين كالإنس ، والمنتمين لمذاهب أو أهواء لا نهاية . قلت للجني المسلم : أيمكنك تعداد أنواع الجن ؟! قال : من حيث ألوانهم ففيهم الأحمر والأبيض والأسود والأصفر إلى سائر ما هو شائع في بني البشر ، أما من حيث انتماءاتهم فهي بلا حصر ولكن يقرب الصورة لنا حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- (( الجن على ثلاثة أنواع : فثلث لهم أجنحة يطيرون في الهواء ، وثلث حيات وكلاب ، وثلث يحلون ويظعنون )) فكل صنف من هذه الأصناف الثلاثة يضم أنواعاً وأخلاطاً من الجن ، خذ مثلاً الكلاب ، فهي في مجموعها نوع من الجن ، إلا أن الأسود البهيم منها ذا نقطتين بيضاويتين فوق عينيه شيطان مجرم حلال قتله .. إذا رأيته لا تتركه ، أقتله !! قلت له : أهذه الكلاب أصلها على خلقة الشياطين ومسخها الله تعالى ؟؟ أم أنها تتشكل في صورة الكلب الأسود وعلامتها النقطتان هاتان فوق عيونها ؟ قال : قد يكون الله مسخها .. الله أعلم .. لكن هذا النوع لا يتشكل .. فهو امة من أمة الشياطين الملعونة المتعددة ، أباح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قتلها فاقتلوها .!! قلت له : حسناً .. هذا عن الكلاب .. فماذا عن الحيات ؟؟ قال : هناك حيات كثيرة أصلها جن .. وحيات كثيرة ما هي إلا جن متشكل في هيئتها .. !! إلا نوعين لا يستطيع الجن أن يتصور في صورتيهما ، لهذا لا تتردد في قتل هذين النوعين ، أما ماعدا ذلك فأنذره قبل أن تقتله ، فإن هرب وولى كان بها وإلا فسم الله تعالى واستعن به واقتله . قلت : ما هذان النوعان من الحيات ، اللذان لا يستطيع الجن أن يتشكل في صورتيهما ؟؟ قال : لقد أخبر بهما محمد – صلى الله عليه وسلم - ، وهما ( الأبتر ) و ( ذو الطفيتين ) !! وهما من أخطر أنواع الحيات . قلت له : وما عدا ذلك ؟ قال : أنذره .. وحذره ثلاثاً ، فإن هرب وإلا فهو معاند يستحق القتل ، أو هو حية حقيقية فاقتلها فنحن المسلمين مأمورون بقتل الحيات . قلت : نعم صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .. لكن ماذا تقول في القطط ؟ قال مصطفى : القط الأسود بهيم السواد غالباً شيطان ، أما غيره فيمكن للجن أيضاً التشكل في صورته .. وخاصة إناث الجن تهوى التشكل بصور القطط الزاهية الألوان ، أو البيضاء .. (( القدرة على التشكل )) قلت له : فهل القدرة على تشكل الجن في أي صورة من الصور قدرة مطلقة بين أنواع الجن .. بمعنى أن كل جني يمكنه هذا ؟! قال : لا .. فهناك أنواع خلقها الله جناً لا يتشكل كالقرين من الجن فترة وجوده مع الإنسان المكلف بمرافقته ، فإذا مات الإنسي عاش القرين – لأنه في الغالب أطول عمراً – وأمكنه التشكل ، وهناك أنواع من الجني لا تتشكل لأن قدرتها على ذلك محدودة ، إذ التشكل يتطلب قوة كبيرة ، وهذه القوة في الغالب لا تتوافر إلا للعفريت من الجن ، أما المارد فيكون صغير الحجم ضئيل القوى حتى يكبر في السن و تنمو معه قدراته فآنئذ يمكنه التشكل ، ولكن في حدود أيضاً . وهناك أيضاً أنواع من الشياطين لديها القدرة على التشكل وأنواع أخرى لا تمتلك هذه القدرة . قلت له : ولكن هذه المسألة خطيرة ، إذ الجني غير المسلم ، أو الشيطان يستطيع أن يتمثل في صورة حبيب للإنسان أو ربما زوج للإنسية ؟!.. قال : لا .. لا .. ليس الأمر إلى هذه الدرجة ، فمسألة التشكل مسألة صعبة للغاية على الجن أو الشيطان ، وهناك نوع من المعاناة الجسدية والنفسية فوق ما تتصور ، ولهذا فإن التشكل يتم لدقيقة أو دقائق معدودات حسب طاقة الجني وقدراته ، ولهذا من الصعب بل من المستحيل أن يتصور في صورة زوج امرأة أو صورة بشر ويدوم طويلاً ..!! ثم هناك نقطة سأصارحك بها وهي خوف الجني أو الشيطان من الإنسان ، فالصورة التي يأخذها الجني أو الشيطان تحكمه ، فلو أمسكت به وقتلته مات ، وإن أمسكت به وقرأت عليه آية الكرسي اهتز وارتعد وربما أصيب بأزمة قلبية أو مات ، فلا ثقة بين الجني والإنسي !!! قلت له : ولماذا يتعب الجني أو الشيطان عند التشكل في أي صورة من الصور ؟ قال : إن الإنس لا يدري مدى المعاناة الهائلة عند التصور والتشكل ، فطبيعتنا هي ما أراده الله لنا ، وكوننا نحاول الخروج عن هذه الطبيعة إلى صورة أخرى – بقدر الله وأمره طبعاً وما منحنا إياه من هذه الهبة – فإن الله جلت حكمته تجعلنا ندفع الثمن غالياً من أعصابنا ونفسياتنا بل وحتى أعضائنا التي تظل في حالة مرهقة ومضعضة عند العودة لهيئتنا الطبيعية ، حتى مرور وقت يعود فيه كل شيء إلى طبيعته ، فالإرهاق ناتج عن طبيعة التكوين ، ثم الفزع الهائل الذي يتملك الجني أو الشيطان عند مجرد تفكيره في التشكل ، لا التشكل نفسه ، وهناك جن يخشى من ترويع الإنسان الذي يعلم وسائل الاتصال بهذا العالم ، فيقاضيه لدى حكام القبيلة أو المدينة ، فيحاكم ، ويسجن .. قلت : إذاً عندكم قوانين ومحاكم وقضاة .. الخ ؟! قال : نعم .. نعم .. لكن الجن المسلم يطبق الإسلام بحذافيره خيراً من البشر ، أما غير المسلم فكل يطبق قوانينه ، فهناك الشيوعي ، وهناك البوذي ، وهناك اليهودي ، وهناك المسيحي ، كل يطبق قوانينه وتعاليمه . . . . . . يتبع (( جنود من الجن المسلم في أفغانستان )) قلت له : ما نسبة الجن المسلم أمام الجن الذي لا يدين بالإسلام ؟؟ قال : كنقطة ماء من بحر .. فالمسلمون من الجن أقلية .. ونعاني كثيراً مثل معاناة المسلمين في غربتهم ، وثق بأن كل صراع بين المسلمين وقوى الشر ، يشارك فيه جن مسلم ، ويحارب الجن الكافر الذي يدعم قوى الشر ، ولو ذهبت إلى أفغانستان ورأيت ما أرى ، ولو رأى ذلك كل مسلم لسجد لله مما سيرى من شبه المعجزات بل المعجزات ، فالجن المسلم هناك يقاتل الجن الشيوعي ، وفي المناطق التي لا يتواجد فيها جن شيوعي يعاون الجن المسلم الجنود الأفغان المسلمين ، بل ومنهم من يتبدى بملابس خضراء فيظنهم البعض ملائكة . قلت : ولاشك أنهم بإذن الله مؤيدون بالملائكة . قال : نعم بإذن الله .. لكننا نحن الجن لا نرى الملائكة ، فهم من نور ، إنهم خلق أرق منا كثيراً . ثم أستطرد : أنني انتوي إن شاء الله بعد شفاء هذا الذي أتلبس به ، أن أقاتل مع مسلمي أفغانستان أو مسلمي فلسطين . --------------------------------- هذا ماوجدته من كتاب ((حوار مع جني مسلم)) في منتدى آخر أتمنى أن يكون حازت على رضاكم .. الكتاب عباره عن حلقات قرأته قبل 4 سنوات ولم اجد منه في مواقع شتى الآن إلا خمس حلقات ولم أبحث عنه إلا للتذكير بأن تحت كل قدم الف قدم وأن ماقديصيب الأنسان من امراض وأعراض يجهلها الطب الحديث أنما هي إلا من سحراو مس او عين او حسد إبتلي به إنسان مؤمن كما أبتلي به حبيب الله محمد (صلى الله عليه وسلم)عندما سحرته اليهود كما ثبت في "الصحيحين "عن عائشه رضي الله عنها ،أنها قالت :سحررسول الله (صلى الله عليه وسلم )حتى كان ليخيل له أنه يأتي نساءه،ولم يأتيهن،وذلك أشدمايكون من السحر. قال القاضي عياض :السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز عليه صلى الله عليه وسلم كأنواع الأمراض ممالاينكر ولايقدح في نبوته واما كونه يخيل إليه انه فعل الشيء ولم يفعله فليس في هذا مايدخل عليه داخلة في شيء من صدقه وإنما هذا مايجوز طرؤه عليه في أمر دنياه التي لم يبعث لسببها وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر هذا وهو حبيب الله وصفيه فمابالكم فينا نحن أهل هذا الزمان ذوي القلوب الضعيفه المنفعله والنفوس الشهوانيه المتعلقه بالأمور الدنيويه فقط إلا ماندر كيف اثر الجن والسحر والعين فيها فان غالب مايؤثر الجن والشياطين والسحر والعين في النساء والصبيان والجهال وأهل البوادي ومن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومن لانصيب له من الأوراد الالهية والدعوات والتعوذات النبويه نحو: أعوذبكلمات الله التامات من شر ماخلق . أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامة أعوذبكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولا فاجر ،من شرماخلق وذرأوبرأ ومن شر ماينزل من السماء ومن شر مايعرج فيها ومن شر ماذرأفي الأرض ومن مايخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل إلا طارق يطرق بخير يارحمن اعوذ بكلمات الله التامه من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون اللهم أني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ماأنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم اللهم انهلايهزم جندك ولا يخلف وعدك سبحانك وبحمدك أعوذبوجه العظيم الذي لاشيء اعظم منه وبكلماته التامات التي لايجاوزها بر ولافاجر واسماء الله الحسنى ماعلمت منها ومالم اعلم من شر ماخلق وذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر لاأطيق شره ومن شر كل ذي شر انت آخذ بناصيته إن ربي على صراط مستقيم وهناك الكثير مثل هذه العوذ علمها من علمها وجهلها من جهلها ولكن من جرب هذه العوذ والدعوات عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجه إليها وهي بحسب قوة إيمان قائلها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله على الله وثبات قلبه فأنهاسلاح والسلاح بضاربه. وقد روى أبوالداود في سننه : من حديث ابي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من اشتكى منكم شيئاًأو اشتكاه أخ له فليقل : ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض واغفرلنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرابأذن الله)). جعلنا الله وإياكم من المخفوفين برحمته في دنياه وآخرته المشتاقين للقائه الشاكرين له على عظيم فضله وامتنانه . ولله الحمد منه وحده العافية والشفاء والقوة[/font][/color] وتقبلوا تحياتي ومحبتي.... |01-26-2009, 05:34 PM||رقم المشاركة : 5| رد: حوار صحفي مع جني مسلم ... الجرء الخامس |01-26-2009, 05:35 PM||رقم المشاركة : 6| رد: حوار صحفي مع جني مسلم ... الجزء الرابع |01-26-2009, 05:36 PM||رقم المشاركة : 7| رد: حوار صحفي مع جني مسلم .. الجزء الثالث |01-26-2009, 05:38 PM||رقم المشاركة : 8| رد: حوار صحفي مع جني مسلم .. الجزء الأول والثاني |برنامج تكسير الدهون وازالة السيلوليت بدون عمليات 6 جلسة 1200 ريال 0112499111_0554171121 اتصلى بنا| |تجديد نضاره البشره ..التخلص من اثار حب الشباب واثار الجروح والحروق بجهاز الفراكشنال ليزر العجيب .. اتصلي بنا الرياض 0112499111 _0554171121| |أدوات الموضوع||إبحث في الموضوع| |انواع عرض الموضوع| |منتديات سيدتي - موقع سيدتى - سيدتي النسائي|| | |المواضيع المتشابهه| |الموضوع||كاتب الموضوع||المنتدى||مشاركات||آخر مشاركة| |حوار بين مسلم وكافر ......حلو||سمراء العرب||القصة القصيرة||7||01-02-2011 03:16 PM| |حوار صحفي مع الحب ... !!||حنين الشوق||نادي سيدتي||7||07-15-2010 10:29 PM| |أوصلها إلى مليار وستمائة مسلم قبل حلول شهر محرم 1430هـ (التذكير الأول) 1||hanno||منتدى البيت الإسلامي||6||11-30-2008 11:46 AM| |حوار بين مسلم والشيطان||ஓ ياسـ الشام ـمين ஓ||منتدى البيت الإسلامي||0||07-09-2008 12:23 AM| |زفافي (الجزء الأول)||قطرة ندى||عروس||13||10-06-2007 04:30 AM|
ركن المكياج/ ركن متخصص في آخر صيحات التجميل من المكياج ./ كيفية استخدام المكياج في اخفاء العيوب +تجميل الانف + افضل نتائج الكونسيلر | ||LinkBack||أدوات الموضوع| |07/04/2009, 12:50 AM||#1| عروس مبدعة كيفية استخدام المكياج في اخفاء العيوب +تجميل الانف + افضل نتائج الكونسيلر زي ماوعدتكم اكمل موضوعي كيف تستخدمين الميك اب في اخفاء عيوب وجهك الذقن المزدوجة: إستخدمي "بلاشر" برونزياً غير برّاق ووزعي اللون الداكن عند طرف وأسفل الذقن ثم موهي اللون على طول عظمة الفكين الجبين العريض أفضل وسيلة لأخفاء الجبين العريض هي اعتماد قصة الشعر المنسدل فوق الجبين أي "الغرة"، وهي من آخر صيحات موضة الشعر اليوم. كذلك، في إمكانك استخدام كريم الاساس، شرط اختيار لون أغمق بدرجتين من لون بشرتك الطبيعي، وتوزيعه بحركات تصاعيدة عند جذور الشعر فوق الجبين. لكن راعي أن لا يزيد عرض الخط اللوني عن السنتيمتر الواحد. الأنف الأفطس: أفضل وسيلة لتحسين مظهره هي تنحيفه أو إعادة نحتة بواسطة الماكياج. إستخدمي ظلاً بيجياً داكناً أو بنياً طبيعياً ووزعي الظل بواسطة البنصر، ثم ضعي لمسات خفيفة منه عند طرفي الأنف دون أن تغطي ارنبته. أما إذا كان أنفك كبيراً فمن الأفضل أن تموهي طول عظمة الأنف ورأسها. الجفن الهابط: العيون المبطنة أو الجفن الهابط يجعلان النظرة حزينة وذابلة. لهذا السبب، ينصح بالابتعاد عن الظلال الداكنة واستبدالها بظلال فاتحة ومشرقة لتبدو نظرة العينين مضيئة، مصقولة، وحيوية. إستخدمي الظل اللحمي، أو الوردي الفاتح، أو البيجي، أو العسلي فوق كامل الجفن الأعلى، واختاري ألواناً متقزحة لإبراز الجفن الثابت تحت رسمة الحاجب. وسّعي نظرة عينيك باستخدام الكحل المائي، وارسمي به خطاً دقيقاً عند جذور الرموش العليا ومدي طرف واحد خارج حدود العين بقليل. لكن، راعي اختيار اللون البني أو النيلي الداكن أو الرمادي الدخاني لتحقيق الشكل المطلوب، ثم كحلي الجفن الداخلي للعين بالقلم الأبيض، واعقصي رموشك بالمكبس المخصص لثني الرموش وابرزيها بالماسكارا المكثفة لها مركزة على الرموش العليا بدلاً من السفلى . العيون الصغيرة: قد توحي العيون الصغيرة الصبا الدائم، وهذه ميزة جمالية مهمة. لكن شكلها الدائري (الكروي) قد يبدو أقل جاذبية من العيون اللوزية الشلك إذا أسئ استخدام الماكياج أو اختيار الألوان التي تبرزها. فإذا أردت توسيع نظرتك ومنح عينيك شكلاص جذاباً أرسمي خط الرموش العليا بواسطة الكحل المائي وراعي أن ينطلق الخط من وسط الجفن في اتجاه زاوية العين الخارجية. لا ترسمي خطاً عريضاً بالأيلاينر لأن ذلك يصغر العين بدلاً من أن يوسعها. بعد تحديد العينين أبرزي رموشك باستخدام الماسكارا السوداء، وذلك بضربات سريعة تميل في اتجاه زاوية العين الخارجية. وذلك بضربات سريعة تميل في اتجاه زاوية العين الخارجية. كثفي الرموش العليا والسفلى عند الطرف الخارجي للعين مما يمنحها "ذبحة" جميلة. ولا تنسي أن تستخدمي الظلال الفاتحة والمشرقة خصوصاً النوع المتقزّح أو البراق لأن الألوان الداكنة تزيد من غؤور العين كما أ، التركيبة المطفأة منها تضفي علينه الجمود والحزن. ابدأي أولاً بتوزيع الظلال المطفأة عند الجفن المتحرك وأضيفي البريق إليها عند طية العين وتحت رسمة الحاجب. الهالات السوداء: هي مشكلة جمالية تعاني منها نسبة كبيرة من النساء في مجتمنا العربي، ويفضل استشارة الطبيب أولاً حول أسباب ظهورها لإيجاد العلاج المناسب لها إذا كان السبب مرضياً. أما من الناحية الجمالية فينصح بسترها بواسطة خافي العيوب أو "الكونسيلر". اختاري لوناً أفتح من بشرتك بدرجة واحدة فقط، وابدأي بتمويه محيط العينين إنطلاقاً من زاوية العين الداخلية (قرب الأنف حيث يبدو الأزرقاق واضحاً)، ثم مدّي خافي العيوب بطريقة الترتيب فوق كامل الجفن الأسفل مركّزة في شكل خاص على التجويف البارز . نصائح أساسية إلتزمي بها: 1-اختاري دائماً ظلالاً مشرقة مثل البيج، والزهري وابتعدي كلياً عن الألوان البنفسجية والنيلية والخضراء. 2-تذكري أن الحاجبين الرقيقين يبرزان الهالات السوداء، لذا، حاولي الاهتمام بشكل حاجبيك وتناسقهما. 3-اشربي الماء بكثرة، وتجنّبي السهر لساعات متقدمة من الليل، ولا تقربي المأكولات الدسمة خصوصاً التي تحتوي على التوابل والصلصات الحارة. 4-إذا ترافقت الهالات السوداء مع انتفاخ الجفنين جربي قناع أكياس الشاي الباردة أو المكعبات الثلجية (بحسب قدرتك على التحمل). تجاعيد صغيرة: إن ترطيب البشرة في شكل جيد يساعد على تمليس التجاعيد الصغيرة، وإعادة المرونة، والحيوية إليها. لكن، هناك خدعة تجميلية بسيطة تخفي هذه التجاعيد أو تخفف من حدة ضهورها وهي: استخدام سائل أبيض يضئ البشرة، وتمويه خطوط التجاعيد بواسطة مصحح لوني يستخدم عند خطوط الجبين، وتجويفة الذقن (أي تحت الشفة السفلى). وزاويتي العينين الخارجيتين، ومحيط الشفتين، وخطوط الضحك (قرب الأنف). لكن، من الضروري إخفاء خطوط التجاعيد قبل نشر كريم الأساس وبودرة الوجه قبل نشر كريم الأساس وبودرة الوجه. المسامات الواسعة: غذاً كنت ترغبين في الحصول على بشرة صافة ونقية عليك استخدام قناع مطهر وقابض للمسام، واعتماد مرطب للبشرة من النوع الذي يمتص الافرازات الدهنية. كذلك، عليك استخدام مستحضر يساعد على تقليص مسامات البشرة قبل استخدام الماكياج، ونشر "الفاوندايشن" السائل فوقه (شرط أن يكون من النوع المطفأ الذي يمنع لمعان البشرة) بواسطة الاسفنجة المخصصة لذلك، وتثبيت الماكياج بلمسة بودرة شفافة يتم توزيعها بواسطة ريشة كبيرة. لكن، إذا كانت بشرتك خالية من الشوائب والبثور يمكنك الاستعانة بالبودرة المضغوطة شرط أن تستخدمي اسفنجة كبيرة لتمليس اللون فوق البشرة . الحاجبان الرفيعان : لم تعد موضة الحاجبين الرفيعين سائدة في هذا الموسم ، بل أصبحت الحواجب المرسومة بإتقان والكثيفة بشكل معقول هي الرائجة اليوم . إختاري قلم رسم الحواجب بلون طبيعي أي أقرب إلى لون شعرك على الشكل التالي : الشعر الأسود يناسبه القلم البني الداكن الشعر البني يناسبه القلم البني المتوسط الشعر الأحمر يناسبه القلم البني – المحمر الشعر الأشقر يناسبه القلم الأشقر الرمادي أو البني الفاتح إذا أردت ملْ الفراغات في حاجبيك ارسمي خطوط صغيرة في اتجاه شعر الحواجب الطبيعي . أما إذا أردت تكثيفهما فعليك الاستعانة بمستحضر يأتي على شكل بودرة مخصصة لإعادة رسم الحواجب وتجميلها. الوجه المربع : يتميز بفك بارز يجعله بحافظ على شباب الملامح لوقت طويل ، لكن إذا كنت تفضلين منحه إستدارة بسيطة استخدمي اليودرة الفاتحة حول الوجه والذقن حتى أعلى عظمة الفكين. ثم وزعي البلاشر الوردي في شكل دائري عند أعلى الخدين ، واختاري أحمر شفاه لماعا بلون وردي . النثور المحرجة: إذا كنت تعانين بثورا ملتهبة في البشرة عليك تغطيتها بخافي عيوب بلون لحمي "طبيعي" إفرب إلى لون بشرتك أو استخدام أقلام مخصصة لإخفاء الشوائب لها مفعول مطهر يساعد على معالجة البثور . نصيحة : ضعي المستحضر فوق كل بثرة ثم مرري مسحوق البودرة لتثبيت اللون. حبوب الوجه : من نوع حب الشباب او اي نوع آخر فهي مشكلة مزعجة ونحاول دائما التخلص منها او على الاقل اخفاءها. وفي الوقت نفسه، إخفاء الحبوب عند وضع الماكياج أمراً صعباً للغاية حيث أن النتيجة المثلى لا تتحقق دائماً و لكن لاداعي للقلق فاليك بعض الإرشادات التى تساعدك على اخفاء حبوب الوجه بسهولة: 1- استخدام كريم معالج ملون إذا كانت الحبوب منتشرة بصورة واضحة على البشرة فهذا الكريم يقوم بعملين فى وقت واحد هما تنشيط إخفاء الحبوب وإضفاء لون طبيعى على البشرة. 2- يفضل وضع الكريم بأطراف الأصابع مع التربيت دون التنعيم. 3- إستخدام مضاد للهالات السوداء أو ستيك ملون لإخفاء الحبوب مع منظف لعلاجها. 4- إيجاد اللون المناسب للبشرة بدون بقع لونية فإذا لم يتم الحصول على اللون المناسب يمكن عمل خليط من لونين مختلفين للحصول على اللون المطلوب. 5- إستخدام مضاد الهالات السوداء لعمل الرتوش أثناء النهار حتى لا تظهر الحبوب من جديد . العدة الوردية: أنت بحاجة الى مستحضرات مصححة للسحنة لإخفاء العلامات الحمراء في الوجه . استخدميها بعد نرطيب بشرتك وقبل نشر خافي العيوب أو كريم الأساس ثم وزعي لبيودرة لتثبيت الأساس. الوبر الزائد: أفضل حل للوبر الزائد فوق الشفتين هو نزعه بواسطة الشمع اليارد أو التخلص منه نهائيا بواسطة اشعة اللايزر أو تقنية الكهرباء لكن إياك نزع الوبر بواسطة ملقط الحواجب لأنه يجعل الشعر ينمو قاسيا. البقع الداكنة واثار الجروح : لتفاديها أو منع تفاقم حالتها هو استخدام مرطب غني بالمرشحات الشمسية. أما إذا أردت تغطية البقع الداكنة واثار الجروح عليك اختيار مستحضرات طبية مخصصة لهذا الغرض لأنها تؤمن تغطية أفضل مما يقدمه خافي العيوب العادي. الشفاة الرقيقة: بما أن الشفاة الممتلئة هي موضة العصر لأنها تبدو جذابة أكثر ، بإمكانك اعتماد بعض الخطوات الذكية لإضفاء الحجم على شفتيك بشكل غير مبتذل إختاري قلما لتخطيط الشفتين بلون طبيعي أقرب إلى لون شفتيك أرسمي شفتيك مباشرة خارج إطارهما الأساسي ولكن في دقة متناهية وراعي أن تكون رسمة الخط رقيقة جدا. إملأي شفتيك بقلم "الكونتور" أولا ثم اطليها بأحمر شفاه فاتح يميل إلى البيج الزهري ، أو الوردي الباهت ، أو الأحمر الشفاف. تذكري إن أقلام الحمرة الصدفية أو المتموجة واللماعة تكسب الشفتين حجما ضعي لمسة من ملمع الشفاه في وسط شفتيك لمنحهما حجما وشكلا جذابا. تجميل الانف بالميك اب انفك بدون عيوب او تصغير الانف ليصبح جميل متناسق مع ملامحك بواسطة الميك آب اى كان نوع انفك او عيوبه ,.. هنستخدم فى ذلك كونسيلر اغمق من لون الاساس بدرجتين او درجه و كونسيلر افتح من لون الاساس بعد بدرجة او درجتين , و إذا لم يوجد عندك ممكن تستخدمين بودرة الشدو البني الخفيف , و لون بيج فاتح مره . 1- إخفاء عيوب "الأنف المكور" ضعي لون غامق بخفه على رأس الأنف فقط هكذا - اخفاء عيوب " الانف الطويل" : اتبعى مافى الصورة.... - إخفاء عيوب "الانف العريض" لتضييق الأنف العريض ضعي لون غامق على جانبيه مع وضع لمسة رفيعة طويله من اللون الفاتح في وسط الأنف.. وتفتيح جانبي الأنف ليندمجا مع الخدين وباقي الوجه لإعطاء خدعة بصرية هكذا.. 4- علاج عيوب" الأنف الخانس ": ضعي ظل غامق على المنطقة الوسطية لرأس الأنف هكذا .. - علاج عيوب الأنف "مع رأس عريض وجذر ضيق": يمكنك تصحيح هذا الأنف بطريقتين الطريقة الأولى بواسطة ظل أفتح من الأساس ضعي قليلا منه على جذر الأنف من أعلى وعند الطرفين مع الوصول الى الزوايا الداخلية للعينين لإبعادهماعن بعضمها إذا كانت العينان شديدتا التقارب ويظلل رأس الأنف بلوا أغمق من الأساس كما في هذا الشكل.. الطريقة الثانية" للأنف مع رأس عريض وجذر ضيق": إذا كانت العينان غير متقاربتين كثيرا , ضعي ظل غامق من طرفي الأنف متجهه نحو الحاجبين مما يعطي تصورا بأن المنطقة اكثر اتساعا مما هي عليه حقيقة كما في هذا الشكل... 6- علاج عيوب "الأنف الأقنى": اللي فيه حدبه او عظمة ضعي ظلا غامق عند القسم الأكثر بروزا من الأنفاي على الحدبة , ثم قومي بتفتيح جذر الأنف فوق الحدبة بطريقة يبدوبخدعه بصرية أكثر بروزا والحدبة اقل بروزا كما في هذا الشكل - علاج عيوب "الأنف الأفطس" : ضعي ظلال داكنه جانبية للإيهام بأن حدالأنف هو أكثر بروزا و بواسطة ظل افتح من الأساس تضاء المنطقه منعند الحاجبين الى الأسفل هكذا.. افضل نتائج الكونسيلر الكونسيلر أو خافي العيوب ضروري كأساس لماكياجك لأنه يخفي العيوب أو البثور أو أية بقع في بشرتك، ولكن لتحصلي على كونسيلر ثابت يخفي العيوب ولا يختفي سريعا من وجهك، اتبعي الأتى. ابدئي بتنظيف بشرتك أولا، استعملي غسولا للوجه يكون رقيقا على بشرتك وبعده تونر منظفا للمسام. ضعي مرطبا للبشرة يكون خاليا من الزيوت كما يمكنك وضع كريم الحماية من الشمس أيضا قبل الكونسيلر فالترطيب ضروري كما أن كريم الحماية من الشمس سيكون بمثابة إعداد جيد للبشرة قبل الكونسيلر. ضعي الكونسيلر مباشرة فوق البثور أو الحبوب أو المنطقة المراد تغطيتها ثم وزعيه جيدا بإسفنجة الماكياج أو بأصابعك. اتركي الكونسيلر خمس أو عشر دقائق لتتشربه البشرة وتتبخر منه المواد المرطبة كي يستقر فوق الجلد ولا يختفي سريعا. ضعي بودرة شفافة مضيئة أو البودرة التي تستعملينها فوق الكونسيلر . اختاري بودرة من نفس ماركة الكونسيلر وأحيانا تجدين كونسيلر ومعه بودرة مناسبة له. لن تحتاجي لكريم الأساس مع الكونسيلر والبودرة. |يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)| |أدوات الموضوع| |مواضيع مشابهة| |الموضوع||الكاتب||المنتدى||الردود||آخر مشاركة| |كيفية تجميل الانف بالمكياج .....بالصور||بنت القدس الشريف||ركن المكياج||97||11/07/2011 05:24 PM| |ملف اخفاء العيوب||ملاذ الحب||ركن المكياج||27||25/02/2009 12:37 PM| |الكونسيلر ( مخفي العيوب ) وأنواعه ...||أم المهند||ركن المكياج||22||21/10/2006 10:41 AM| |كيفية استخدام المكياج||نبـــــع الكوثر||ركن المكياج||5||22/01/2005 05:04 PM|
الجمعيات الخيرية في الأردن عرف القانون الأردني للجمعيات والهيئات الاجتماعية (الجمعية الخيرية) بأنها "أية هيئة مؤلفة من سبعة أشخاص فأكثر غرضها الأساسي تنظيم مساعيها لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين دون أن تستهدف من نشاطها، وعملها جني الربح المادي واقتسامه أو تحقيق المنفعة الشخصية أو تحقيق أية أهداف سياسية ". ويمكن من هذا التعريف القانوني أن تقول : - أن هناك هيئة مؤلفة في بادئ الأمر من مجموعة من الناس وهذه الهيئة سيكون لها شخصية اعتبارية في نظر القانون يعترف بها. - هناك أغراض أو ما تسمى بالغايات (الأهداف) ستسعى الجمعية من أجل تحقيقها خدمة للمجتمع المحلي. - المجال الرئيس لعمل الجمعيات الخيرية هو الخدمات الاجتماعية دون أن يكون الهدف جني الربح المادي، وهذا ما تختلف به الجمعيات الخيرية عن غيرها من المؤسسات الأخرى، وهذا يعني أيضاً أن القائمين على الجمعية لا يجوز لهم الاستفادة من عوائد الخدمات التي تقدمها للمواطنين. - يجب ابتعاد الجمعية عن أي نشاط سياسي. - التنظيم هو شرط جوهري وضروري في جميع شؤون وأعمال الجمعية وبدونه يتعذر نجاح العمل. وتمثل الجمعية الخيرية نشاط المواطنين الجماعي التطوعي الذي عرفت البشرية منذ أقدم العصور وقد مر هذا العمل بجملة من التطورات التاريخية حتى وصل في الوقت الحاضر إلى نشاط مضبوط منظم بقوانين، وأنظمة تعمل على صونه وحمايته وعندما نتحدث عن الجمعيات الخيرية فإننا نتحدث عن عمل جماعي تطوعي منظم.
كركوك تشهد مشاريع خدمية كبيرة في الاونة الاخيرة 12 يوليو, 2011 at 9:28 ص تشهد محافظة كركوك إقامة العديد من المشاريع الخدمية الكبيرة وخصوصاً بعد التغيرات الإدارية التي طرأت على إدارة المحافظة،اضافة الى التحسن الملحوض في الوضع الامن، كل هذا دفع المكونات جميعها للعمل من أجل النهوض بواقع الخدمات وتحسين البنى التحتية للمحافظة. قال رئيس مجلس محافظة كركوك (حسن توران) في حديث لـ(كركوك ناو) "ان الإدارة الجديدة ومنذ اليوم الأول كان شعارها الخدمات أولا وكان لدى مجلس المحافظة ومجلس المدينة والقائم مقامية التركيز على موضوع الخدمات لأننا نعتقد ان مواطني كركوك محرومين من الخدمات طيلة العقود الماضية". مبينا ان السجالات السياسية في الماضي أثرت على الخدمات وبالتالي نرى هناك تحسن في الكهرباء وهذه ثمرة تعاون المشترك مع الجميع وهناك مشاريع أخرى ستنجز هذه السنة من البترو دولار. وفي سياق ذلك اضاف توران "كركوك مدينة واعدة جاذبة للاستثمار بأعتبارها مركز نفطي هام في العراق ولكن مع الأسف التصور الموجود لدى الأخوة في الخارج ليست بالمستوى المطلوب نتمنى ان نستطيع تغيير هذه الصورة المزيفة لمحافظة كركوك ونجلب المزيد من الاستثمارات ". وبين إن ميزانية البترو دولار مقسمة على أساس النسبة السكانية للأقضية والنواحي وقد تمت المصادقة الأسبوع الماضي على مشروع شارع رئيسي في قضاء الحويجة بكلفة تناهز الملياري دينار عراقي وأيضا هناك مشروع لأنشاء مستشفى 200 سرير وبكلفة 20 مليار وهناك جسر ستراتيجي في قضاء الدبس بكلفة 7 مليارات ونص وبالتالي جميع الأقضية والنواحي ستوزع عليها الميزانية حسب النسبة السكانية. من جانبه قال مدير بلدية كركوك المهندس (عبد الكريم حسن) "لدينا 20 مشروع خدمي باشرنا به بكلفة 100 مليار دينار وهناك مشاريع أخرى قادمة رصد لها 200 مليار دينار اي سيصبح 300 مليار دينار عراقي لعام 2012 وهذه المشاريع لا يمكن أنجازها جميعها في هذا العام كوننا في شهر تموز". مشيراً إلى أن المشاريع هي مشاريع خدمية منها تبليط الشوارع وإكساء الأرصفة الداخلية وتطوير الشوارع والتقاطعات وجسور المشاة كذلك إقامة الحدائق والمتنزهات وبالإضافة إلى أعمال صيانة بسيطة لمباني وحداتنا التابعة للبلدية. واضاف عبدالكريم "ان مشاريع الأعمار ستغطي جميع أحياء مدينة كركوك من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ولم نبقي اي منطقة من دون تطوير وإعمار.وأن الأقضية والنواحي لم تشمل بهذا التخصيص". وقال في سياق الحديث "من المواطنين تحملنا قليلاً لفترة قصيرة لحين انتهائنا من إعمار كافة شوارع كركوك وهذه الخدمة هي لمصلحتهم". من جانبه قال المهندس (وليام شوميشيل) من شركة سرينوفا الرومانية القادمة إلى كركوك "جئنا إلى كركوك فرأينا ان هناك خطوات جادة من ناحية مشاريع الأعمار وخصوصاً فيما يتعلق في البنى التحتية، وسيكون للمحافظة مستقبلاً زاهراً أن شاء الله ،ولدينا مشروع واحد في فيها وهو إعادة تأهيل شارع 2 كيلو متر". ويقول المواطن (غسان عواد )50 عام "أثمن جهود المقاول الذي قام بأعمار الشارع العام الواقع أمام منزلي وبصراحة عملهم كان ناجح 100% فلم يقطعوا الطريق امامنا ولم يقطعوا الماء عنا وكان عملهم سريع جداً خلافاً لباقي المقاولين الذين دمروا بعض الشوارع المدينة ". ويقول (حسين علي) 26 عام "أتمنى ان لا يتم حفر الشوارع الجميلة مرة أخرى لغرض تطوير شبكات المجاري كما يحصل في جميع شوارع المدينة سابقاً فجميع أهالي كركوك يرون ما يقوم به بعض المقاولين من حفر الشارع بعد تبليطهُ لأجل أعمار شبكات المجاري والذي يؤدي الى تخريب الشوارع". أما (ابو محمد) 42 عام فيقول "نحن سواق التكسيات نرتاح نفسياً عندما نرى هكذا شوارع نظيفة وجميلة ولم تشهد كركوك منذ 2003 هكذا إعمار وبصراحة فأن سياراتنا كانت تستهلك بسبب بعض الشوارع الرديئة التي تعرضت للتكسير والتشقق أما الآن فنحن مرتاحون جداً وشكراً لكل من قام على تطوير الشوارع والأرصفة في المحافظة". يذكر ان كركوك لم تشهد حركة إعمار كبيرة منذ عام 2003 وقد عانت من الإهمال طيلة الثماني سنوات الماضية نتيجة الصراعات السياسية التي شهدتها آنذاك، والتي كان فيها الخاسر الأكبر هو المواطن الكركوكي اما الآن وبعد الأستقرار الأمني نسبياً بدأت حملة كبيرة لتطوير البنى التحتية لهذه المدينة. تقرير: مهنا الشمري – كركوك ناو Short URL: http://kirkuknow.com/arabic/?p=3843
[07/أبريل/2013] صنعاء - سبأنت: تفقد أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال والسفير الصيني بصنعاء تشانغ هوا اليوم سير العمل في مشروع المكتبة الوطنية الكبرى بأمانة العاصمة البالغ تكلفته 50 مليون دولار بتمويل حكومة الصين الشعبية الصديقة. يتكون المشروع الذي يقام على مساحة 29 ألف و 360 متر مربع من "مكتبة تتسع لمليون كتاب ودور للعروض المسرحية والسينمائية وقاعة مؤتمرات كبرى وصالة كبرى للمعارض , ومركز تعليمي، ومعرض في الهواء الطلق على مساحة تقدر بـ " 10" آلاف متر مربع ومدرج بمساحة 700 متر مربع إلى جانب مرافق خدمية لمرتادي المكتبة التي تنفذها الشركة الصينية " نان تون " رقم 3 للإنشاءات المحدودة. وخلال الزيارة أكد أمين العاصمة ضرورة تنفيذ المشروع وفق البرنامج الزمني والالتزام بالمواصفات الفنية، مثمنا جهود السفير الصيني في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية من خلال دعم المشاريع الخدمية والإنمائية في اليمن. من جانبه أشار السفير الصيني إلى عمق العلاقات اليمنية - الصينية والتي تعود إلى اكثر من ستة عقود .. مشيدا بدور أمين العاصمة وتفاعله مع المشروع. رافقهم خلال الزيارة المحلق التجاري الصيني بصنعاء هو ياو، ومدير المشاريع بقطاع الشؤون الفنية بأمانة العاصمة وليد راصع وعدد من المسؤولين. سبأ
|2012-03-22, 01:10 PM||#1| تقديم مباراة الزمالك و افريكاسبورتس في ذهاب دور 32 دوري ابطال افريقيا 2015 نبذة عن البطولـة : أنطلقت هذه البطولة عام 1964م تحت مسمي بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري، ويشارك في هذه البطولة بطل الدوري في كل دولة، ولقد جرت تعديلات كثيرة على البطولة حيث أنها كانت تقام منذ عام 1964-1996م بنظام خروج المغلوب من مباراتين، ولكن تغير اسم البطولة إلى بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1996م وبقيت البطولة حتي عام 2001م يتأهل بطل كل مجموعة للدور النهائي، أما مع بداية موسم 2001م بدأ تطبيق نظام المربع الذهبي ولازال هذا النظام الساري حتى الآن. يواجه نادي الزمالك مطبًا صعبًا في مشواره بدوري أبطال أفريقيا بعد أن بات على موعد بمواجهة من العيار الثقيل في دور الـ 32 أمام أفريكا سبورت بطل ساح العاج بعد أن تجاوز الأخير عقبة فريق ميسيلي بطل الجابون في اللقاء الذي جمع بينهما في أبيدجان وتمكن من الفوز بنتيجة 2-0 ليتأهل لملاقاة الزمالك بمجموع اللقاءين حيث خسر أفريكا سبورت في الجابون 3-2 بطاقة المباراة اسم الفريقين - الزمالك X افريكاسبورتس البطولة - مباراه في بطوله افريقيا دور 32 موعد اللقاء - الاحد 25 مارس, 2015 التوقيت - 5 مساء الملعب - ستاد الكلية الحربية يأتي لقاء الزمالك وأفريكا سبورت بمثابة المواجهة الثالثة التي تجمع الفريقين المواجهة الأولى بذكريات الثمانينات وهيمنة فريقا الأهلي والزمالك على البطولات الأفريقية حيث التقى الزمالك بالفريق العاجي في نهائي نسخة 1986 وتمكن الزمالك من إدراك الفوز بنتيجة 2-0 الهدفين جاءا بتوقيع لاعب الفريق السابق أيمن يونس قبل أن يخسر الزمالك في لقاء الإياب في أبيدجان بالنتيجة ذاتها ليحتكم الفريقين لركلات الترجيح من نقطة الجزاء ليحقق الزمالك ثاني ألقابه لدوري الأبطال بعد أن تمكن من الفوز بنتيجة 4-2 . المواجهة الثانية في نسخة 2008 وفي دور الـ32 فاز الزمالك في لقاء الذهاب بالقاهرة بنتيجة 2-0 بتوقيع عمرو زكي ومحمد أبو العلا مساء الأحد 23 مارس وفي لقاء الإياب بأبيدجان خسر الزمالك بنتيجة 2-0 ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح من نقطة الجزاء ليبتسم الحظ مجددا للزمالك ليفوز بنتيجة 5-4 في أبيدجان لنجد أن الزمالك لاقى الفريق الإيفواري في مناسبتين وأنه لا يحرز أكثر من هدفين في شباك أفريكا سبورت ولا تستقبل شباكه أكثر من هدفين في أي لقاء يجمعه مع الفريق الإيفواري بالإضافة أنه يجتاز عقبة أفريكا سبورت بدوري الأبطال بركلات الترجيح , ويبقى أن نؤكد أن لقاء الحسم دائما ما يكون في العاصمة الإيفوارية أبيدجان والتي تشهد احتكام الفريقين لركلات الترجيح من نقطة الجزاء حصل نادي الزمالك على موافقة مسؤولي استاد الكلية الحربية، بشأن استضافة مباراة الزمالك مع أفريكا سبورت الإيفواري في ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا. وستقام المباراة دون جماهير، تنفيذًا للعقوبة الموقعة على الزمالك من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، إثر أحداث موقعة «الجلابية» في النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا أمام الأفريقي التونسي، بعد أن اجتاحت الجماهير أرض الملعب. وستكون المباراة أمام أفريكا سبورت هي الفصل الأخير في عقوبة الزمالك، التي تقضي بأن يلعب الفريق مباراتين على أرضه دون جمهور، وبالفعل خاض الفريق مباراة دون جمهور وتتبقى له مباراة واحدة. يذكر أن استاد الكلية الحربية قد احتضن لقاء الإياب في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أفريقيا أمام يانج أفريكانزالتنزاني ،وكان الزمالك قد ألغى معسكره في الإمارات قبل أن يستقر على إقامة معسكر داخلي في الإسكندرية اسند الاتحاد الافرييقي لكرة القدم مواجهة الزمالك وأفريكا سبور الإيفوارى فى ذهاب دور الـ 32 من دوري الابطال الافريقي المقررة 25 مارس الجارى بالقاهرة، لطاقم تحكيم أثيوبى بقيادة أليوم نيات كحكم ساحة ويساعده كل من مينى تنيرى وأينى ياجوب بيرو، ومعهما كوزموس ديروم حكمًا رابعًا، ويراقب اللقاء مواطنهم ينزانى أليمى. الزمالك النادي: الزمالك تاريخ التأسيس:1911 المدرب : حسن شحاته رئيس النادى: ا/ ممدوح عباس عدد البطولات : 69 ابرز اللاعبين في تاريخ النادي محمد لطيف – حلمي زاموار- حمادة إمام – حسن شحاتة – فاروق جعفر. انجازات الفريق المحلية فاز ببطولة المصري: 11 مرة فاز ببطولة كأس مصر: 21 مرة فاز بكأس السوبر المصري: مرتين فاز بكأس السلطان حسن: مرتين فاز بدوري القاهرة: 10 مرات انجازات الفريق القارية فاز بدوري أبطال إفريقيا: 5 مرات (1984-1986-1993-1996-2002) فاز ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية: مرة واحدة (2000) فاز ببطولة السوبر الإفريقية: 3 مرات (1994-1997-2003) فاز بالكأس الافرواسيوي: مرتين (1988-1997) انجازات الفريق العربية البطولة العربية لأبطال الدوري: مرة واحدة (2003) السوبرالمصري - السعودي: مرة واحدة (2003) أعلن الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للزمالك عن قائمة تتكون من 22 لاعب للدخول في معسكرا مغلقا غدا أستعدادا للقاء الذهاب امام فريق أفريكا سبورت الإيفواري وجاءت القائمة كالتالى : فى حراسة المرمي : عبد الواحد السيد - جنش فى خط الدفاع : حازم امام - هاني سعيد - محمود فتح الله - محمد عبد الشافي - صبري رحيل فى خط الوسط : نور السيد - ابراهيم صلاح - أحمد توفيق - موندومو - محمد ابراهيم - علاء علي - عمر جابر - سعيد قطة -شيكابالا - أحمد حسن فى خط الهجوم : أحمد جعفر - رزاق - ميدو - عمرو زكي ahmed hasan shikabala salah seliman غيابات نآدي آلزٍمآلك استبعد حسن شحاتة المدير الفني للزمالك أحمد حسام "ميدو" مهاجم الفريق من قائمة المارد الأبيض المشاركة في لقاء أفريكا سبورت. ويواجه الزمالك نظيره أفريكا سبورت الأحد القادم ضمن ذهاب دور الـ 32 من دوري أبطال أفريقيا. وحسبما أشار أيمن فريد طبيب الفريق في تصريحات لمراسل Yallakora.com فإن اللاعب تعرض لإصابة بالظهر ومن ثم قرر شحاتة استبعاده من المعسكر. وكان ميدو شارك أمام يانج أفريكانز ضمن إياب دور الـ 64 من البطولة واستطاع إحراز هدف التأهل للزمالك. وأضاف:" ميدو يعانى من آلالم في الظهر سيغيب بسببها لمدة أسبوع." يذكر أن ميدو كان يعانى من إصابة طيلة الفترة الماضية ولكنه تعافى منها ودخل معسكر الزمالك المشارك في مباراة أفريكا سبورت، ولكن تعرضه للإصابة مرة آخرى جعل شحاتة يستبعده من قائمة اللقاء سيغيب احمد سمير لاعب فريق الزمالك عن مواجهة فريقه امام افريكا سبور الايفواري يوم الاحد بسبب الاصابة. وخرج سمير مصاباً من مران الزمالك اليوم الاربعاء لشعوره بشد في العضلة الضامة. وأفاد مراسل Yallakora.com بأن سمير ستجرى له اشعة الاربعاء لتحديد مدى الاصابة استبعد حسن شحاتة المدير الفنى لفريق الزمالك المهاجم الصاعد محمد إبراهيم من معسكر الفريق الذى يخوضه استعدادا لمواجهة أفريكا سبور المقررة يوم مارس الجارى فى ذهاب دور الـ32 لبطولة دورى أبطال إفريقيا. قال محمد إبراهيم لـ "اليوم السابع" إن استبعاده من المعسكر جاء بسبب تجدد الآلام فى العضلة الضامة، التى كان يعانى من إصابة فيها، كاشفا أنه استأذن المدير الفنى فى استكمال علاجه داخل النادى. أضاف اللاعب، إنه سيشارك فى مران اللاعبين المستبعدين من المعسكر غدا الأربعاء داخل النادى استكمالا للبرنامج العلاجى الذى كان يؤديه منذ تعرضه للإصابة. فى المقابل، قال حمادة أنور المدير الادارى بالزمالك فى تصريحات تليفزيوينة إن سبب استبعاد محمد إبراهيم، هو اعتراض اللاعب على عدم المشاركة فى مباراة حرس الحدود الودية التى أقيمت اليوم، وهو ما رفضه حسن شحاتة الذى أكد للاعب أنه ليس جاهزا للمباريات فى الوقت الحالى. افريكا سبورتس أكد شيخ عمر كونيه رئيس نادي أفريكا سبورت الإيفواري الذي يترقب مواجهة حاسمة في دور الـ 32 لدوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك أن تركيز فريقه ينصب على تحقيق الإنجاز في البطولة القارية. وقال عمر كونيه قبل مواجهة الأحد المقبل، أن أفريكا سبورت ربما لا يكون تركيزه منصب على البطولة المحلية في الوقت الحالي ولكنه يبحث الآن عن إنجاز أفريقي. كان أفريكا سبورت قد تأهل إلى دور الـ 32 بعد التغلب على مسيسيلي بطل الجابون في حين وصل الزمالك إلى نفس الدور من البطولة بعد التغلب على يانج أفريكانز التنزاني. ورفض رئيس نادي أفريكا سبورت التقليل من قوة وخطورة الزمالك الذي وصفه بالعملاق في تصريحات لصحيفة "لانتليجينت دي أبديجان" الإيفوارية، مؤكدا أن المنافس القاهرة ليس سهلا على الإطلاق ويكفي حصوله على دوري الأبطال 5 مرات من قبل. قال الإيطالي أنطونيو نوبل المدير الفني لفريق أفريكا سبورت الإيفواري الذي سيواجه الزمالك يوم الأحد المقبل في مباريات دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا، إنه درس فريق الزمالك جيداً، ويعرف احد أقوى الفرق الإفريقية. وأكد نوبل في تصريحاته لقناة مودرن سبورت، أنه لا يعرف الكثير من لاعبي الزمالك، إلا الثنائي عمرو زكي وأحمد حسام "ميدو" خاصة وأنهما تألقا في الدوري الإنجليزي خلال السنوات الماضية. وعن حسن شحاتة المدير الفني للزمالك، أوضح، أنطونيو أنه يعرف شحاتة، مشيرا إلى انه ليس معنى حصول شحاتة ثلاث بطولات كأس أمم إفريقية متتالية مع منتخب مصر، أن ذلك سيشفع له في مواجهة الأحد وقال :" شحاتة لن يلعب مكان لاعبي الزمالك" وصلت بعثة فريق أفريكا سبورت الإيفوارى الذى سيواجه الزمالك يوم 25 مارس الجارى ضمن منافسات جولة الذهاب لدور الـ 32 لبطولة دورى أبطال إفريقيا الى مطار القاهرة الدولي مساء يوم الثلاثاء وكان فى استقبال البعثة الأستاذ نبيل عبد الفتاح مدير العلاقات العامة بالنادى و الأستاذ عماد رفعت المسئول بالعلاقات العامة و اللذان أنهيا إجراءات وصولها بشكل سريع للغاية و دون أن يدفعوا رسومًا للدخول. وقد أقامت البعثة فى فندق السلام و تم الاتفاق على أن تؤدى تدريباتها بدءًا من يوم الأربعاء على ملعب حلمى زامورا على أن تنقل تدريباتها يومى الخميس و الجمعه إلى ملعب كرة القدم بنادى الشمس المجاور للفندق، ثم تؤدى المران الرئيسى لها على استاد الكلية الحربية الذى سيستضيف المباراة يوم السبت الجهاز الفنى لفريق أفريكا سبورت الإيفوارى بقيادة الإيطالي أنطونيو نوبل المدير الفني،عن سعادته بالاستقبال الرائع الذى وجده من مسئولي الزمالك لبعثة فريقه منذ اللحظة الأولى له بالقاهرة ومن المقرر أن تقوم بعثة أفريكا سبورت بجولة ترفيهية ظهر اليوم الأربعاء وزيارة بعض المعالم السياحية فى مقدمتها الأهرامات، قبل خوض الفريق أول تدريباته فى السادسة مساء على ملعب حلمى زامورا بميت عقبة فى اطار الاستعدادا لمواجهة الزمالك يوم الأحد المقبل فى ذهاب دور الـ 32 من بطولة دورى أبطال إفريقيا ومن المنتظر أن يؤدي الفريق الإيفواري تدريبه الرئيسي باستاد الكلية الحربية في السادسة مساء يوم "السبت" المقبل أى قبل المباراة بـ 24 ساعة وفي نفس موعدها انجازات الفريق : الدوري الايفواري الدرجة الأولي : 14 مرة . 1967, 1968, 1971, 1977, 1978, 1982, 1983, 1985, 1986, 1987, 1988, 1989, 1996, 1999, 2007 كأس كوت ديفوار : 14 مرة . 1961, 1962, 1964, 1977, 1978, 1979, 1981, 1982, 1985, 1986, 1989, 1993, 1998, 20021961, 1962, 1964, 1977, 1978, 1979, 1981, 1982, 1985, 1986, 1989, 1993, 1998, 2002 كأس السوبر الايفوارية أو كما تسمي لديهم : Coupe Houphouët-Boigny و فاز بها الفريق 10 مرات . 1979 ,1981, 1982, 1986, 1987, 1988, 1989, 1991, 1993, 2003 كأس الكؤوس الافريقية : مرتين 1992, 1999 . كأس السوبر الافريقي : مرة 1992 كأس افريقيا لأندية الجنوب : 3 مرات 1985, 1986, 1991 كأس فرنسا لأندية جنوب افريقيا : مرة 1958 تعادل فريق أفريكا سبورت مع منافسه فريق ستيلا فى الدوري الإيفوارى بدون أهداف وذلك ضمن مباريات الأسبوع الثانى من مسابقة الدورى الإيفوارى وكان افريكا سبورت قد تعادل فى الأسبوع الأول بنفس النتيجة مع فريق باسام . |أدوات الموضوع| |انواع عرض الموضوع| |مواضيع ذات صلة مع تقديم مباراة الزمالك و افريكاسبورتس في ذهاب دور 32 دوري ابطال افريقيا 2015| |تقديم مباراة الغرافه القطري× الهلال السعودي (الزعيم) دوري ابطال اسيا 2015 الجوله الثانيه من قسم الاخبار العربية - رياضة , سياسة , سينما| |تقديم مباراة النصر السعودي V.s الاستقلال الايراني دوري ابطال اسيا 2015 الجوله الثانيه من قسم الاخبار العربية - رياضة , سياسة , سينما| |ملعب مباراة الترجى ومازيمبى ، نهائى دورى ابطال افريقيا من قسم الاخبار العربية - رياضة , سياسة , سينما| |معلومات عن مباراة الترجى ومازيمبى ، نهائى دورى ابطال افريقيا من قسم الاخبار العربية - رياضة , سياسة , سينما| |دوري ابطال افريقيا من قسم الاخبار العربية - رياضة , سياسة , سينما|
أنجيلا ميركل |أنجيلا ميركل| |مستشارة ألمانيا| |في المنصب||22 نوفمبر 2005| |سبقه||غيرهارد شرودر| |تاريخ الميلاد||17 يوليو 1954| |مكان الميلاد||همبورغ، ألمانيا الغربية| أنجيلا دوروتيا ميركل (بالألمانية: Angela Merkel)؛ (17 يوليو 1954 -)، سياسية ألمانية وزعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا، وتتولى منذ 22 نوفمبر 2005 منصب المستشار في ألمانيا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب فيها. محتويات بداية حياتها[عدل] ولدت في مدينة همبورغ في شمال ألمانيا كأول مولود لقسيس لوثري اسمه هورست كاسنر. في عام 1954 وبعد ولادة ابنته أنجيلا بعدة أسابيع انتقل والدها ومعه العائلة للعمل في شرق ألمانيا (حينها جمهورية ألمانيا الديمقراطية) إلى قرية كويتزوف ليعمل كقسيس لكنيسة هناك. وبعد ذلك بثلاث سنوات في عام 1957 انتقل هورست كاسنر إلى مدينة تمبلين. وفي السابع من شهر تموز/يوليو من عام 1957 ولد أخو أنگيلا ماركوس كاسنر، وفي التاسع عشر من شهر آب/أغسطس عام 1964 ولدت أختها ايرينا. وبقيت أنجيلا مع عائلتها في تمبلين حتى بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990. فترة الدراسة[عدل] كانت أنگيلا ميركل متفوقة في المدرسة لا سيما في اللغة الروسية والرياضيات، وأنهت الدراسة المدرسية في عام 1973. درست الفيزياء في جامعة لايبزغ (وكانت في ذلك الحين تسمى جامعة كارل ماركس) بين عامي 1973 و1978. وفي 1974 وأثناء دراستها للفيزياء تعرفت أنگيلا على زوجها الأول أولريش ميركل وهو زميل لها يدرس الفيزياء أيضا وتزوجا فيما بعد في عام 1977و إلا أن الزواج لم يدم طويلا وسرعان ما إنفصلا ومع ذلك بقيت أنگيلا ميركل تحمل اسمه العائلي. التزم الزوج السابق الصمت عن فترة حياته مع المستشارة الألمانية الحالية حتى الآن, رغم محاولات الصحافة للحديث معه عن تلك الفترة. عملت انجيلا ميركل في شبابها نادلة في حانة بينما كانت تدرس الفيزياء في ألمانيا الشرقية الشيوعية. حياتها العملية[عدل] انتقلت فيما بعد للعيش في برلين وعملت بعدها في المركز الرئيسي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990. بعد حصولها على درجة الدكتوراة، عملت في مجال فيزياء الكم. انفصلت أنگيلا ميركل عن زوجها أولريش ميركل في عام 1981 وتم الطلاق عام 1982. وفي عام 1984 تعرفت في الأكاديمية على زوجها الحالي الكيميائي يواخيم زاور والذي تزوجته في عام 1998. وقبل أنهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية في أواخر الثمانينات، نمى حسها السياسي وبدت نشيطة أكثر في هذا المجال، تدعو لحرية سياسية أكثر لمواطني ألمانيا الشرقية. انضمت لحزب نهضة الديمقراطية (بالألمانية: Demokratischer Aufbruch) في عام 1989 في أول انتخابات حرة تجري في البلاد. أصبحت متحدثة باسم الحكومة المنتخبة تحت رئاسة لوثار دي مايزيير. انضمت بعد الوحدة الألمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد إجراء أول انتخابات حرة في عموم ألمانيا الموحدة (الغربية والشرقية) عام 1990، أصبحت وزيرة لشؤون المرأة والشباب تحت حكومة هلموت كول (1990 - 1994) وكانت الصحافة الألمانية تسميها في ذلك الحين " فتاة كول" لأنها كانت قريبة منه حزبياً وفكرياً ولأنه قام بتشجيعها. وفي عام 1994 أصبحت وزيرة البيئة وحماية الطبيعة والأمان النووي من 1994 - 1998 أيضاً في حكومة هلموت كول. حياتها السياسية[عدل] بعد هزيمة كول في انتخابات عام 1998 أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر، استقال كول، وصعدت ميركل لتصبح أمينة عامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد سلسلة من الفضائح المالية التي هزت حزب الاتحاد، فسح العديد من ساسة الحزب، أهمهم فولفغانغ شويبله، المجال لميركل بالصعود إلى سدة الحزب. انتخبت في سابقة تاريخية في 10 أبريل 2000 كرئيسة للحزب، كأول امرأة وأول بروتستانتينية تتولى مثل هذا المنصب في حزب له جذور مسيحية كاثوليكية متشددة. فسحت المجال في انتخابات عام 2002 لإدموند شتويبر رئيس ولاية بافاريا كي يرشح نفسه عن حزب الاتحاد في الانتخابات النيابية العامة. خسر شتويبر بفارق بسيط عن المستشار السابق شرودر. بعد ذلك أصبح الطريق خالياً تماماً لميركل لأن تكون الشخصية الأولى في حزب الاتحاد. انتخابات 2005[عدل] حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل على أعلى نسبة في الانتخابات النيابية بفارق بسيط أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر في الانتخابات النيابية التي حصلت في 18 أيلول/سبتمبر 2005. أتت النتيجة مفاجئة، حيث توقع المحللون حصول ميركل وحزبها على نسبة أعلى. بالرغم من ذلك، شددت ميركل على أحقيتها بحصولها على منصب مستشار ألمانيا، بينما زعم شرودر أحقيته بالبقاء في هذا المنصب. لم يتمكن أي حزب من الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة. الدلائل تشير إلى دخول الحزبين الرئيسين في ائتلاف كبير، نقطة الخلاف الرئيسية هي أحقية أي حزب في الحصول على منصب المستشار. أول مستشارة لألمانيا[عدل] بعد المفاوضات الشاقة مع الحزب الرئيسي الآخر في البلاد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر، تمكن الحزبان في 10 أكتوبر 2005 من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف تقودها ميركل لتصبح يوم 22 نوفمبر 2005 أول مستشارة لألمانيا وأول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا، حينما انتخبها البوندستاغ أو البرلمان الألماني بأغلبية. تناصف الحزبين باقي المناصب الوزارية فيما بينهم. ورغم أن أنگيلا ميركل من الحزب المحافظ المعروف بكونه ضد الإنفاق الحكومي الباذخ ومع تضييق الخناق على العاطلين عن العمل, إلا أن سياستها تتميز بتسامح نسبي ومراعاة للطبقات الفقيرة وللعاطلين عن العمل. كما أن خططها الإصلاحية في الاقتصاد تراعي الطبقات الفقيرة أيضا. في موضوع الهجرة، عبرت أنجيلا ميركل عن أرائها في عدة مناسبات. في فترة مستشاريتها الثالثة، وبالتحديد في أكتوبر 2010 قالت أن تجربة التعددية الحضارية فشلت فشلًا ذريعًا في ألمانيا. وقالت لاحقًا في مؤتمر لحزبها أنها تأخذ على محمل الجد الجدل الدائر حول الإسلام والهجرة، وقالت "أننا لا نعاني من وفرة في الإسلام، بل نعاني من قلة في المسيحية، لا توجد في ألمانيا حاليًا نقاشات جدية حول الرؤية المسيحية للإنسانية".[1] سياستها الخارجية[عدل] شددت ميركل على أهمية محور برلين-باريس في دفع عجلة الاتحاد الأوروبي. حيث كانت أول زيارة خارجية لها منذ توليها منصبها الجديد على سبيل المثال إلى باريس(وهذه عادة إلتزمها المستشارون الألمان بعد الحرب العالمية الثانية، أي زيارة فرنسا أولا قبل أي دولة أخرى في العالم) للقاء شيراك. دعت إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ودعم سياساتها الخارجية في مناطق مختلفة وخاصة في أفغانستان والعراق. تمثل ميركل مغلب الأصوات في حزبها المعارضة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كعضو كامل. المعرفة اللغوية[عدل] تتحدث بجانب لغتها الأم اللغة الروسية واللغة الإنجليزية كلغتين أجنبيتين. وهي حائزة على شهادة الدكتوراه, من ناحية التحصيل العلمي الأكاديمي. الحياة الأسرية[عدل] متزوجة من أستاذ الكيمياء يواخيم زاور منذ 30 ديسمبر 1998، وليس لديها أبناء منه ولكن للزوج ابنان من زيجة سابقة. أجرت إحدى الصحف الألمانية أثناء فترة حكمها الأولى استفتاء سألت فيه القراء إن كانوا يعتقدون أن المستشارة الألمانية سعيدة في حياتها أم لا فكانت النتيجة أن الغالبية من القراء تعتقد أنها غير سعيدة. التكريم[عدل] - هي عضو فخري في نادي روتاري شترالزوند. - اختارتها مجلة فوربس الاقتصادية الأمريكية لتكون في مركز الصدارة في لائحة أقوى امرأة في العالم للأعوام 2006 و2007 و2008 و2009 و2011. - في عام 2007 تسلمت جائزة ليو بيك، التي تمنحها الجالية اليهودية في ألمانيا سنوياً، تقديرا لها على نشاطاتها الإنسانية وحرصها على دعم الجالية اليهودية في ألمانيا وعلى تمتين العلاقات مع الدولة العبرية. كما منحتها الجامعة العبرية في القدس الدكتوراة الفخرية في الفلسفة. - في أغسطس 2008 حصلت على جائزة الناس في أوروبا التي تمنحها مجموعة باساو الألمانية للنشر والتي تمنح لشخصيات سياسية تساهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام. - حصلت على وسام "جروس كرويتس" في 11 يناير 2008 من رئيس الدولة الألماني هورست كولر. - حصلت في 1 مايو 2008 على كارلسبريز أو جائزة شارلمان العالمية لمدينة آخن لجهودها في استمرار تنمية الاتحاد الأوروبي. - في 17 مايو 2008 قلدها رئيس بيرو آلان جارسيا وسام الشمس. - في 3 يونيو 2008 منحت جامعة لايبتسيج درجة الدكتوراة الفخرية. - في 25 يونيو 2009 حصلت في الولايات المتحدة على جائزة جسور الأطلسي وهو تكريم رفيع المستوى تقديراً على جهودها في خدمة العلاقات عبر الأطلسية. - في 2013 فازت ميركل بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية مقالات ذات صلة[عدل] مراجع[عدل] - ^ ميركل: مشكلة ألمانيا ليست في "وفرة" الإسلام بل في "قلة" المسيحية، بي بي سي عربي، ولوج في 17 نوفمبر، 2010. وصلات خارجية[عدل] - (ألمانية) موقع ميركل الشخصي - (ألمانية) موقع المستشارة الألمانية - موقع قناة دي دبليو الألماني باللغة العربية - كتاب: "دولة ميركل ـ إلى أين تقود المستشارة ألمانيا؟" - موقع بانيت |في كومنز صور وملفات عن: أنجيلا ميركل|
توصيف مخاطر المواد الكيميائية توصيف مخاطر المواد الكيميائية (بالإنجليزية: R-Phrases or Risk Phrases) : يعرف في الملحق الثالث من ميثاق الإتحاد الأوربي: بأنها طبيعة المخاطر الخاصة المرتبطة بالمواد الخطرة واستخداماتها. وقد تم دمج القائمة وأعيد نشرها في الميثاق الأوربي (Directive 2001/59/EC). هذا التوصيف يستخدم بشكل عالمي، في أوربة وفي خارجها، وهناك مسعى متطور لمواءمة هذا التوصيف عالمياً. ملاحظة: إن نقص أي رقم توصيف يشير إلى أنه حذف أو استبدل بغيره. التوصيفات المركبة[عدل] - : سامّ جداً: خطر ذو تأثيرات شديدة جداً لا يمكن الرجوع عنها عند الاستنشاق وعند التلامس مع الجلد وفي حال الابتلاع. - : مضر: خطر محتمل ذو تأثيرات لا يمكن الرجوع عنها من خلال الاستنشاق وعند التلامس مع الجلد وفي حال الابتلاع.
نتائج مفاضلات التعليم الموازي ، مفاضلة التعليم الموازي لعام 2013 ، نتائج مفاضلة التعليم الموازي في سوريا 2013 ، نتيجة مفاضلة التعليم الموازي في سوريا 2012 ، وزارة التعليم العالي في سوريا مفاضلة الموازي 2012 نتائج مفاضلات التعليم الموازي ، مفاضلة التعليم الموازي لعام 2013 ، نتائج مفاضلة التعليم الموازي في سوريا 2013 ، نتيجة مفاضلة التعليم الموازي في سوريا 2012 أصدرت وزارة التعليم العالي أمس إعلان مفاضلات التعليم الموازي والسوري غير المقيم والعرب والأجانب والثانويات المهنية. وبين الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب فى تصريح لوكالة سانا أن هذه المفاضلات ستتيح لأعداد كبيرة من الطلاب الحصول على فرصة للقبول فى الجامعات والمعاهد موضحا أن نسبة القبول في التعليم الموازي ستكون 30 بالمئة من الاستيعاب بالتعليم العام والذى بلغ لهذا العام 119711 مقعدا متاحا على أن يتم التقدم لهذه المفاضلات بدءا من يوم الاحد في 30 من الشهر الجاري ويستمر لغاية الخميس 4 من شهر تشرين الأول القادم. وأشار معاون وزير التعليم العالي إلى أنه تم هذا العام الإعلان عن مفاضلتى التعليم العام والموازي بشكل منفصل وليس كما كان الأمر فى العام الماضي حيث تم فيه الإعلان عنهما فى نفس الوقت بسبب وجود دورتين امتحانيتين للثانوية العامة بهدف استثمار الوقت واصدار النتائج فى الوقت المناسب. ويمكن للطلاب الاطلاع على إعلان المفاضلات على موقعى وزارة التعليم العالى والمفاضلة على شبكة الانترنت. يذكر أن المقاعد المتاحة بالنسبة لمفاضلة التعليم الموازى كانت العام الماضي 28331 طالبا والمقبولين 23429 طالبا. امتحانات الدورة الصيفية الثالثة لطلاب جامعة حلب وفرع إدلب التابع لها وجامعة الفرات وفرعيها في الحسكة والرقة ستبدأ في السابع من شهر تشرين الأول المقبل في هذه الأثناء أعلنت وزارة التعليم العالي أن امتحانات الدورة الصيفية الثالثة للعام الدراسي 2011-2012 لطلاب جامعة حلب وفرع إدلب التابع لها وجامعة الفرات وفرعيها في الحسكة والرقة ستبدأ يوم الأحد في السابع من شهر تشرين الأول المقبل. وأوضحت وزارة التعليم العالي في بيان لها أمس أن امتحانات الدورة الصيفية الثالثة ستجري في جامعات دمشق وحلب وفرع إدلب التابع لجامعة حلب وتشرين والبعث وفرعي الحسكة والرقة في جامعة الفرات حسب رغبة الطالب ووفق الخطة الدراسية للجامعة التي يدرس فيها. وطلبت الوزارة من الطلاب الراغبين بالتقدم إلى الامتحانات في غير جامعاتهم التقدم بطلب خطي إلى الجامعة التي يريدون تقديم امتحاناتهم فيها مرفقا بصورة عن الهوية الشخصية وصورة عن البطاقة الجامعية على أن يتضمن الطلب اسم الطالب والرقم الجامعي والكلية والقسم والفصل الذي يريد تقديم امتحاناته وأسماء المقررات التي يريد التقدم لها لكل فصل على حدة وسنة وفصل المقرر. وأشارت إلى أنه يتم تقديم الطلبات اعتبارا من 25 من شهر أيلول الجاري حتى نهاية الدوام الرسمي في الأول من شهر تشرين الأول المقبل في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث وذلك في الكلية المماثلة أو مديرية شؤون الطلاب المركزية في الجامعة في حال عدم وجود كلية مماثلة بينما يتم التقدم في جامعة الفرات بدائرة شؤون الطلاب بفرع الرقة وعبر الفاكس رقم 022247988 أو دائرة شوءون الطلاب بفرع الحسكة عبر الفاكس 052378577.
يقع في Lincolnville, Black Horse Inn إنه المكان الأنسب لاكتشاف لينكولنفيل - مين و ما يحيطها. يمكن من هنا للضيوف الاستمتاع بسهولة الوصول إلى كل ما تقدمه هذه المدينة النابضة بالحياة. يوفر الفندق بفضل موقعة الجيد وصولاً سهلاً إلى أهم معالم المدينة. . إن الخدمات الممتازة وحسن الضيافة العالي في Black Horse Inn تجعل إقامتك تجربة لا تنسى. يقدم الفندق غرفة للعائلات, خدمة الغرف, مصعد, Wi-Fi في المناطق العامة, جراج سيارات لضمان الراحة القصوى لضيوفه. تتضمن كل غرف النزلاء وسائل الراحة والتسلية المصممة خصيصاً لضمان الراحة القصوى للضيوف. صممت خدمات الاستجمام في الفندق والتي تتضمن حديقة, حوض الاستحمام, حمام سباحة خارجي لمساعدتك على الاسترخاء والراحة. إن Black Horse Inn هو خيار ذكي بالنسبة للمسافرين إلى لينكولنفيل - مين، بما يوفره من إقامة هادئة ومرحة.
في ظل الوضع الراهن للنظام القانوني الدولي في إن هناك حقا جديدا قد تم الاعتراف بميلاده وصار من حقوق الإنسان الاساسية وهو الحق في البيئة السليمة . ويلاحظ إن هذا الحق يندرج في نطاق فئة الحقوق الحديثة كالحق في الانتفاع بموارد التراث المشترك والحق في السلام. لقد اضحت البيئة محلا للاهتمام على المستويين الوطني والدولي فالبيئة - باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية - تستحق كل اهتمام ودراسة فقد صارت البيئة بمثابة المرض المزمن للمدنية المعاصرة ولحضارتها الصناعية والتقنية واتخذ تلوث البيئة صورة مماثلة في كل مكان وفى كل شيء : في الهواء والماء والبحار والموارد الغذائية وغيرها. وترتيبا على ذلك فقد اصبحت حماية البيئة والطبيعة والحياة اليومية للسكان امرا ضروريا . وإزاء هذه التحديات لم يتوان القانون الدولي العام عن البدء في سن قواعد دولية للتعامل مع البيئة . وحرى بالذكر إن التصدي لمعرفة القواعد الدولية لحماية البيئة يصطدم بعقبتين تتمثل الاولى في التطور المتلاحق والمذهل في اكتشاف إبعاد ومجالات جدية للمخاطر التي تواجه البيئة وسبل معالجتها. فبعد إن كان الاهتمام ينصب على التلوث وتدهور البيئة اضحى هذا الاهتمام يشمل امورا اخرى كالمطر الحمضي وتاكل طبقة الاوزون وتغير المناخ والحفاظ على التنوع الحيوي والنفايات ... الخ . إما العقبة الاخرى فتتمثل في التعدد المقترن بالقواعد الدولية المتعلقة بالبيئة من حيث السريان فهناك قواعد عالمية إقليمية ومن حيث ادوات التكوين ثمة اتفاقيات دولية وقرارات ملزمة واخرى غير ملزمة من توصيات استرشادية وبرامج العمل وإعلانات المبادئ2 . وتجدر الإشارة إلى إن الجهود التي تبذل في حماية البيئة وصيانتها في إطار التشريعات والقوانين الداخلية لا يمكن إن تؤتى اكلها وذلك ما لم تقترن بجهود على صعيد اخر هو صعيد العلاقات الدولية لان البيئة من المجالات التي يبدو فيها الارتباط وثيقا إلى اقصى مدى بين القانونين الداخلي والدولي . وسوف يكون تناولي لهذا الموضوع الحيوي والمهم من خلال محاور ثلاثة يخصص اولها لتعريف مفهومي البيئة والتلوث بينما يخصص ثانيها لبيان دور التشريعات والاتفاقيات الدولية في حماية البيئة.. واخيرا يخصص الثالث لبيان ودراسة المسئولية الدولية عن الإضرار البيئية . اولا المقصود بمفهوم البيئة : التعريف بمفهوم البيئة : لقد ظهر اصطلاح Ecology منذ القرن التاسع عشر وذلك ليعبر عن ذلك الفرع من فروع العلم الذي يبحث في علاقة الكائن بالبيئة3. ويلاحظ إن المفهوم الدقيق لكلمة البيئة لا يزال غامضا للكثيرين لاسيما وانه ليس هناك تعريف واحد محدد يبين ماهية البيئة فهناك العديد من محاولات تعريف البيئة وتحديد مفهومها فقد قيل انها مجموعة العناصر الطبيعية والعناصر التي تمارس فيها الحياة الإنسانية. وقيل كذلك انها كل مكونات الوسط الذي يتفاعل معه الإنسان مؤثرا ومتاثرا او انها الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء وماوى ويمارس فيه علاقاته مع اقرانه من بنى البشر 4 . ايضا تعرف البيئة بانها مجموعة من العوامل الطبيعية والكيميائية والحيوية والعوامل الاجتماعية التي لها تاثير مباشر او غير مباشر حال او مؤجل على الكائنات الحية والانشطة الإنسانية . واخيرا يعرف بعض الفقه البيئة اصطلاحا بانها المحيط المادي الذي يعيش فيه الإنسان بما يشمل من ماء وهواء وفضاء وتربة وكائنات حية ومنشات اقامها لإشباع حاجاته5 . ويعرف علم البيئة الحديثةالايكولوجي ecology البيئة بانها الوسط او المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان بما يضم من ظاهرات طبيعية وبشرية يتاثر بها ويؤثر فيها . وبعبارة اخرى فالبيئة هي كل ما تخبرنا به حاسة السمع والبصر والشم والتذوق واللمس سواء اكان هذا من خلق الله سبحانه وتعالىالظاهرة الطبيعية ام من صنع الإنسانالظاهرة البشرية. وقد اوجز إعلان مؤتمر البيئة البشرية الذي عقد في استوكهلم عام1972 مفهوم البيئة بانها كل شيء يحيط بالإنسان6 . التعريف بمفهوم التلوث : لم تتفق الكتابات التي تعرضت لمفهوم التلوث على تحديد دقيق ومحدد للمقصود به . فالبعض يعرف التلوث بانه وجود اي مادة او طاقة في البيئة الطبيعية يغير كيفيتها او كميتها ا وفى غير مكانها او زمانها بما من شانه الإضرار بالكائنات الحية او الإنسان في امن هاو صحته او راحته7 . وتجدر الإشارة إلى إن من التعريفات الشائعة التي تلقى قبولا لدى جانب كبير من الفقه التعريف الذي اقرته منظمة الامن والتنمية الاقتصادية Organization de cooperation et dveloppement economique ocde والذي يقرر إن التلوث هو قيام الإنسان مباشرة او بطريق غير مباشر بإضافة مواد او طاقة إلى البيئة تترتب عليها اثارا ضارة يمكن إن تعرض صحة الإنسان للخطر او تمس بالموارد البيولوجية او الانظمة البيئية على نحو يؤدى إلى التاثير على اوجه الاستخدام المشروع للبيئة . ويلاحظ إن مجلس اوروبا قد اقر في عام1968 تعريفا لتلوث الهواء يقرر انه يوجد تلوث للهواء حينما يوجد به مادة غريبة او يوجد خلل كبير في نسبة مكونات على النحو الذي يمكن إن يؤدى إلى اثار ضارة او إيذاء او تضرر . كذلك فقد احتوت إحدى وثائق مؤتمر استكهولم للبيئة على تعريف واضح وبسيط للتلوث فحواه تؤدى النشاطات الإنسانية بطريقة حتمية إلى إضافة مواد ومصادر للطاقة إلى البيئة على نحو يتزايد يوما بعد يوم وحيثما تؤدى تلك المواد او تلك الطاقة إلى تعريض صحة الإنسان ورفاهيته وموارده او يحتمل إن تؤدى إلى ذلك مباشرة او بطريقة غير مباشرة فاننا نكون بصدد تلوث . ويذهب بعض الفقه وبحق إلى انه يتعين انه يكون تعريف التلوث مرنا وعاما بحيث يمكن إن يسمح مستقبلا باستيعاب إشكال وصور جديدة من التلوث قد يكشف عنها التطور العلمي والتقني الهائل والمستمر . ثانيا - دور التشريعات والاتفاقيات الدولية في حماية البيئة : لا شك في إن المحافظة على البيئة وصيانتها مسئولية المجتمع الدولي باسره وان اي خلل فيها تنعكس اثاره سلبا على الجميع دون تفرقة. والامثلة على ذلك كثيرة فيما حدث من تسرب اشعاعى من مفاعل تشير نوبل بالاتحاد السوفيتي السابق قد تاثر به المجتمع الدولي ككل . لقد باتت بيئة الإنسان مهددة بالإخطار التي تحدق بها وعلى راسها إخطار التلوث تلك الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد البيئة البحرية والهواء ومياه الانهار والبحيرات . ولذلك فقد بدات الدول تدرك وتعي تماما الإخطار المحدقة بالبيئة وبادرت إلى العمل على دعم قوانينها الداخلية او بعبارة اخرى - تشريعاتها الوطنية في هذه المجالات فضلا عن اعتماد البرامج والخطط اللازمة لحماية البيئة وصيانتها في نطاق اختصاصها الاقليمى ووضع بعض القوانين واللوائح الجديدة في مجال البيئة . وجدير بالذكر إن الجهود الرامية إلى حماية البيئة على صعيد الاختصاص الداخلي وفى إطار التشريعات والقوانين الوطنية للدول لا يمكن إن تؤتى ثمارها ما لم تقترن بجهود على صعيد العلاقات الدولية . وترتيبا على ذلك فان إيه جهود ترمى إلى حماية البيئة من قبل الدول اعضاء المجتمع الدولي سيكون اثرها محدود للغاية ما لم تقترن بجهود دولية لدرء الإخطار التي تهدد البيئة على المستوى الدولي . حماية القانون الدولي للحق في البيئة في ضوء الاتفاقيات الدولية : le droit al`environment يلاحظ إن الاتفاقيات والوثائق الدولية قد اقرت صراحة بحق الإنسان في البيئة وذلك في إشارات واضحة لا لبس فيها تقرر للإنسان بوصفه كذلك حقا في بيئة سليمة خالية مما يضر به . ومن اهم النماذج التي تقرر ذلك الاتفاقية الدولية بشان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام1966 والتي جاء بمادتها الثانية عشرة : تقر الدول الإطراف في الاتفاقية الحالية بحق كل فرد في التمتع باعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية . تشمل الخطوات التي تتخذها الدول الإطراف في الاتفاقية الحالية للوصول إلى تحقيق كلى لهذا الحق ما هو ضروري من اجل : االعمل على تخفيض نسبة الوفيات في المواليد وفى وفيات الاطفال من اجل التنمية الصحية للطفل . بتحسين شتى الجوانب البيئية والصحية . The improvement of all aspects of environmental and industrial hygiene ج. الوقاية من الإمراض المعدية والمتفشية والمهنية ومعالجتها وحصرها . د .خلق ظروف من شانها إن تؤمن الخدمات الطبية والعناية الطبية في حالة المرض . ويبين بكل وضوح وجلاء من هذا النص القانوني الملزم مدى الربط الواضح بين صحة الإنسان والبيئة وإلزام الدول بالعمل على تحسين البيئة على نحو يهيئ للإنسان التمتع باعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية وهو ما يتضمن اعترافا صريحا بحق الإنسان في بيئة سليمة . ايضا على الصعيد الدولي فقد نص الإعلان الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 11ديسمبر1969ن حول التقدم والإنماء في الميدان الاجتماعي في المادة13منه على انه يجب إن يستهدف التقدم والإنماء الاجتماعي التحقيق التدريجي للاهداف الرئيسية ومنها حماية البيئة البشرية وتحسينها . ثم جاء بعد ذلك مؤتمر الامم المتحدة الاول حول البيئة الإنسانية الذي عقد في استكهولم بالسويد عام1972 وقد طرح في هذا المؤتمر تساؤل رئيسي فحواة : هل للإنسان حق في بيئة سليمة ومتوازنة؟او -بعبارة ادق - هل اصبحت البيئة حقا من حقوق الإنسان؟ لقد تكفل إعلان استكهولم 8 بالإجابة على هذا التساؤل المهم وذلك في اول مبدا من مبادئه إذ اكد إن للإنسان حقا اساسيا في الحرية والمساواة وظروف حياة ملائمة في بيئة يسمح له مستواها بالعيش في كرامة ورفاهية وان على الإنسان واجبا مقدسا لحماية وتحسين بيئته من اجل اجيال الحاضر والمستقبل . وجدير بالذكر إن وضع ذلك المبدا في صدر المبدا الاول من مبادئ الإعلان امر له دلالته فهو يفصح عن النظرة التي نظرت بها الوفود إلى حق الإنسان في بيئة سليمة متوازنة لصالح اجيال الحاضر والمستقبل والارتقاء بذلك الحق ليوضع في مصاف حقوق الإنسان الاساسية في الحرية والمساواة والتحرر من سياسات التمييز والفصل والتفرقة العنصرية وكافة إشكال السيطرة الاجنبية والاستعمارية . وقد جاء في الكلمة الافتتاحية التي القاها سكرتير عام المؤتمر قوله : إننا نجتمع اليوم بهدف تاكيد مسؤوليتنا المشتركة نحو مشكلة تتعلق بالبيئة المحيطة بالكرة الارضية التي نتحمل جميعا ما قد يصيبها . وقد انتهى المؤتمر إلى قرار مجموعة من المبادئ العامة والتوصيات التي تشكل في مجموعها خطة عمل مستهدفة يتعين على الدول والمنظمات الدولية المتخصصة إن تتبعها وتاتى في مقدمتها ضرورة العمل على حماية البيئة من التلوث والتعاون الدولي لتحقيق هذا الهدف . يبدو جليا ولاول وهلة لمن يتفحص الإعلان الصادر عن هذا المؤتمر خاصة ما جاء بفقراته الاولى ان حماية البيئة والمحافظة عليها من خطر التلوث اصبحت من المسائل التي تهم البشرية كلها والتي لابد من بذل كل الجهود الدولية الممكنة لتفادى الإخطار المحدقة بها والسيطرة على ما يحيط بها من عوامل التدهور والفناء . وقد المح الإعلان إلى إن : الإنسان هو ثمرة البيئة وهو مبدعها في نفس الوقت وبفضل التطور السريع والحاسم في العلم والتكنولوجيا فقد اصبح الإنسان قادرا على تغيير بيئته بوسائل متعددة لم يسبق لها مثيل . وطالب المؤتمر الحكومات والشعوب بتوحيد جهودها للمحافظة على البيئة الإنسانية وتحسين مستواها لمصلحة الجنس البشرى والاجيال القادمة . وتجدر الإشارة إلى إن المبادئ والتوصيات التي تضمنها هذا الإعلان9 قد جاءت مؤكدة لهذا الاتجاه.واوضحت بصفة خاصة ضرورة التزام الدول بحماية البيئة الإنسانية والمحافظة عليها من خطر التلوث وان هذا الالتزام يجب إن يترجم إلى واجبين هما : واجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث تلوث يصيب البيئة الإنسانية . وواجب التعاون مع الدول الاخرى والمنظمات المتخصصة في هذا المجال مع تاكيد المسئولية الدولية عن إيه إضرار قد تصيب البيئة الإنسانية نتيجة للانشطة التي تقوم بها الدولة او تحدث على إقليمها او تحت إشرافها . ايضا فقد نص الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان الصادر في نيروبي فى18يونيو1981 في المادة24 على إن لكل الشعوب الحق في بيئة مرضية وشاملة وملائمة لتنميتها . وتضيف المادة الاولى من الميثاق العالمي للطبيعة الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة فى28اكتوبر عام1982 : للإنسان حق اساسي في الحرية والمساواة وفى ظروف معيشة مرضية وفى بيئة محيطة تسمح له بالحياة بكرامة ورفاهية وعلى الإنسان واجب مقدس في حماية وتحسين البيئة للاجيال الحاضرة والمستقبلة . كذلك عقد مؤتمر الامم المتحدة الثاني حول البيئة والتنمية في مدينة ريو دى جانيرو بالبرازيل عام1992 متخذا شعارا له البيئة والتنمية وقد اعرب السيد/ موريس سترونج M.strong الامين العام للمؤتمر 10 عن الامل في إن يكون المؤتمر نقطة تحول في السياسة البيئية الدولية وخطوة جادة نحو إنقاذ كوكب الارض وصيانة بيئته من التدهور والاستنزاف غير الرشيد والجائر لموارده وذلك تاكيدا لحق جميع المخلوقات البشرية في حياة سليمة ومثمرة بالانسجام مع الطبيعة . وحرى بالذكر إن المؤتمر المذكور قد اسفر عن إبرام عدة اتفاقيات مهمة منها اتفاقية تغيير المناخ واتفاقية التنوع الحيوي او البيولوجي. كما دعا المؤتمر إلى إبرام اتفاقية دولية لمكافحة ظاهرة التصحر وحماية غابات العالم . وتهدف اتفاقية التنوع الحيوي إلى تحقيق مقصدين : الاول : ويتمثل في صيانة التنوع البيولوجي باستخدام عناصره على نحو قابل للاستمرار . الثاني : ويتمثل في التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية ونقل التكنولوجيا ذات الصلة . وقد عقد المؤتمر الدولي للسكان بالقاهرة في الفترة من5الى13 سبتمبر عام1994 تحت رعاية الامم المتحدة. وقد تمخض عن تبنى برنامج عمل احتوى على خمسة عشر مبدا وعدد من التوصيات تشكل ميثاقا وخطة عمل مستقبلية لعلاج قضايا السكان والتنمية الاقتصادية في إطار شامل . وحرى بالذكر انه قد كان من المتوقع إن يتطرق المؤتمر إلى تاكيد حق الإنسان في البيئة السليمة المتوازنة بحسبان إن تلك البيئة هي المنطلق إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للسكان. ولكن جاءت إعمال المؤتمر خلوا من ذلك التاكيد الصريح . ومع ذلك فان هناك مبداين من مجموعة المبادئ التي تبناها المؤتمر والواردة في الفصل الثاني يمكن تفسيرهما على إنهما يشيران ضمنا إلى حق الإنسان في البيئة السليمة المتوازنة . المبدا الاول : حيث جاء في عجزه إن لكل إنسان الحق في الحياة والحرية والامان على شخصه وتلك إشارة إلى الحق في البيئة . المبدا الثاني : حيث جاء به يقع البشر في صميم الاهتمامات المتعلقة بالتنمية المستدامة ويحق لهم التمتع بحياة صحية ومنتجة في وئام مع الطبيعة. والناس هم اهم واقيم مورد لاي امة . وعلى البلدان إن تضمن إتاحة الفرصة لكل الإفراد لكي يستفيدوا إلى اقصى حد من إمكاناتهم ولهم الحق في مستوى معيشي لائق لانفسهم ولاسرهم بما في ذلك ما يكفى من الغذاء والكساء والإسكان والمياه والمرافق الصحية . إذن يبين بكل وضوح وجلاء من عبارات ذلك المبدا انه يجب ضمان وكفالة تمتع الإفراد بحياة صحية ومنتجة وتوفير ما يكفيهم من الغذاء والكساء والمياه والمرافق الصحية ومواردها الطبيعية . ومما يدل على ذلك إن صياغة المبدا قد حرصت على الإشارة صراحة إلى إن تلك الامور يجب إن تتم في وئام مع الطبيعة وهذا يعنى صراحة إن الحفاظ على البيئة وصيانة مواردها هما المقدمة الاولى لكفالة الحياة الصحية والمنتجة للإفراد . ثالثا - المسئولية الدولية عن الإضرار البيئية : تعد المسئولية القانونية عن الإضرار جزءا اساسيا في كل نظام قانوني. وفى نطاق قانون حماية البيئة اكدت العديد من الإعمال القانونية مبدا المسئولية عن الإضرار. فالمادة235 فقرة اولى من قانون البحار لعام1982 نصت صراحة على إن الدولة مسئولة عن الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بحماية البيئة البحرية والحفاظ عليها وهى مسئولية وفقا للقانون الدولي . ومن قبل قررت المادة232 من القانون نفسه تكون الدولة مسئولة عن الضرر او الخسارة المنسوبة إليها والناشئة عن تدابير اتخذتها وذلك في حالة ما إذا كانت مثل هذه التدابير غير مشروعة او تتجاوز المطلوب بصورة معقولة . وجدير بالذكر انه إذا كانت تلك النصوص تتحدث عن المسئولية الدولية فان باقي النصوص لم تغفل مبدا المسئولية المدنية في الانظمة الداخلية فقد نصت المادة229 صراحة على انه ليس في هذه الاتفاقية ما يؤثر على رفع دعوى مدنية في صدد اي ادعاء بوقوع خسارة او ضرر نتيجة لتلوث البيئة البحرية . ويبين من هذا النص انه يوضح مبدا المسئولية الدولية عن الإضرار البيئية في النطاق الوطني لكل دولة ودون إن يخل ذلك بإمكان تحريك المسئولية الدولية ضد الدولة التي ارتكبت النشاط الضار إذا توافرت الشروط المعروفة في القانون الدولي . وتجدر الإشارة إلى إن القضاء الدولي لم يتوان بدوره عن تدعيم وتعزيز مبدا المسئولية عن الإضرار البيئية. ففي قضية مصنع صهر المعادن في مدينة ترابل trail smelter بكندا وبشان طلب الولايات المتحدة الامريكية التعويض عن الخسائر التي لحقت بالاشخاص والممتلكات في ولاية واشنطن من جراء الادخنة السامة التي بنفثها المصنع في الهواء الجوى وتنقله الرياح عبر الحدود قررت محكمة التحكيم التي شكلتها الدولتان بحكمها الصادر فى11 مارس1941 انه وفقا لمبادئ القانون الدولي ليس لدولة الحق في إن تستعمل او تسمح بانشطة على إقليمها على نحو يسبب الضرر عن طريق الادخنة لإقليم دولة اخرى او للممتلكات او للاشخاص فيه عندما تكون الحالة ذات نتائج خطيرة ويثبت الضرر بادلة واضحة ومقنعة . واكدت المحكمة مسئولية كندا عن الإضرار التي احدثتها انشطة المصنع الكائن باراضيها. وهو تاكيد لما سبق إن قرره الحكم الصادر في تلك القضية بتاريخ16ابريل1938 والزم كندا بدفع مبلغ 78الف دولار كتعويض . ايضا من الإعمال القانونية التي ارست مبدا المسئولية عن الإضرار البيئية المبدا 21 من مجموعة المبادئ التي اعتمدها مؤتمر استكهولم حول البيئة عام1972, والذي جاء ب هان على الدولة مسئولية ضمان إن الانشطة التي تتم داخل ولايتها او تحت إشرافها لا تسبب ضررا لبيئة الدول الاخرى او للمناطق فيما وراء حدود ولايتها الوطنية . كذلك وبغية تدعيم مبدا المسئولية الدولية عن الإضرار البيئية فقد تطرقت لجنة القانون الدولي التابعة للامم المتحدة إلى موضوع المسئولية عن الإضرار البيئية وذلك بمناسبة مناقشتها للمسئولية الدولية بصفة عامة . فقد ورد باحد تقاريرها إن القانون الدولي المعاصر قد وصل إلى الإدانة النهائية للتصرفات التي تعرض للخطر بنحو جسيم الحفاظ على البيئة الإنسانية وصيانتها. إن الجماعة الدولية بكليتها وليس فقط هذا او ذلك ممن يكونوها تقدر الان فصاعدا إن مثل تلك التصرفات او الافعال تخالف المبادئ التي اصبحت راسخة بعمق في الضمير العالمي وصارت قواعد جوهرية للقانون الدولي عموما . نخلص من ذلك إلى انم بدا المسئولية الدولية عن الإضرار البيئية تتحمله الدولة وذلك وفقا لما تضمنته الاتفاقيات الدولية السالف الإشارة إليها . في ظل الوضع الراهن للنظام القانوني الدولي في إن هناك حقا جديدا قد تم الاعتراف بميلاده وصار من حقوق الإنسان الاساسية وهو الحق في البيئة السليمة . تاريخ آخر تحديث: السبت, 21 كانون2/يناير 2012 11:31
اخبار فلسطين: بدء إعادة تشغيل محطة توليد كهرباء غزة بوقود قطري أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بقطاع غزة اليوم الأحد البدء بإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة المتوقفة عن العمل منذ خمسين يوما، بعد أن بدأ اليوم ضخ 450 ألف ليتر سولار صناعي للمحطة جراء إدخالها القطاع من معبر كرم أبو سالم، وبتمويل قطري. وقالت سلطة الطاقة -في بيان أصدرته- إن شحنات الوقود الصناعي بدأت بالوصول إلى محطة كهرباء غزة المتوقفة، مؤكدة أنه تم البدء في تشغيل المحطة وإدخالها الخدمة بشكل تدريجي لتصبح الإمكانية متاحة لجدول التوزيع السابق بمعدل ثماني ساعات لوصل الكهرباء، وثمانٍ للقطع بشكل دوري. وذكر البيان أن كميات الوقود المرسلة بموجب منحة قطرية تتيح العمل بهذا الجدول فقط، مع التزام سلطة الطاقة بتشغيل المحطة حسب كميات الوقود المتوافرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة جمال الدرساوي قوله إنه تم بدء "تشغيل المولد الأول على أن يليه تشغيل المولد الثاني، وحتى ساعات المساء تكون محطة التوليد قادرة على ضخ الكهرباء بحوالي ستين ميغاواط". ومن جهته، قال فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة بغزة في مؤتمر صحفي، "نبذل قصارى جهدنا لتحسين الخدمة للجمهور وتشغيل محطة التوليد الكهرباء بما هو متوافر من الوقود". وأضاف الشيخ خليل أنه "بدأ بالفعل صباح اليوم شراء الوقود الإسرائيلي بأموال المنحة القطرية". تدخل قطري وأعلن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية قبل يومين أن قطر سترسل مبلغ عشرة ملايين دولار للسلطة الفلسطينية ثمن ضريبة إدخال وقود لمحطة تشغيل الكهرباء في قطاع غزة، إضافة إلى أنها سترسل الثلاثاء المقبل سفينة وقود تكفي لتشغيل المحطة نحو أربعة أشهر. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل قبل عدة أسابيع إثر انهيار اتفاق بين الحكومة المقالة والسلطة الفلسطينية يقضي بتزويد المحطة بالوقود بضريبة جزئية، حيث عاودت السلطة المطالبة بدفع كامل الضريبة، مما تسبب في توقف المحطة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وامتداد ساعات الانقطاع اليومي إلى أكثر من 18 ساعة. وسبق أن حذرت منظمات حقوقية تنشط في غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 1.7 مليون فلسطيني يقطنون القطاع بسبب أزمة الكهرباء التي انعكست على مختلف الجوانب الخدماتية في قطاع غزة مسببة المزيد من المعاناة لسكانه. ويحتاج قطاع غزة من 380 ميغاواط إلى 440 ميغاواط من التيار الكهربائي، تورد إسرائيل منها 120 ميغاواط ومصر 27 ميغاواط، والباقي يتم إنتاج بعضه من محطة توليد كهرباء غزة. وأقصى ما يمكن أن تنتجه شركة كهرباء غزة عند تشغيل مولداتها الأربعة هو من 110 إلى 120 ميغاواط، مما يعني وجود عجز يومي يصل إلى 40%، علما بأن المحطة تعرضت لقصف إسرائيلي مدمر في منتصف عام 2006.
more videos سوف يؤدي تبرعك إلى إقرار العدل وإيجاد عالم أكثر أمانا من أجل المرأة والفتاة. إنضم/ي إلى العمل من أجل المساواة لكي تتلقى التنبيهات العاجلة والتحديثات بشأن حملاتنا. هام: هذه الحملة المؤرشفة إما ان تكون قد إنتهت أو تم وقف العمل بها ، وأن المعلومات الواردة فيها قد لا تكون حديثة. إتخاذ إجراء مراجة الحملات الحالية والمستمرة.
هل يمكن أن يحب رجل امرأة أكبر منه سنا؟ وهل يمكن لامرأة أن تتوافق عاطفيا مع رجل اصغر منها؟ وهل يقوم زواج ناجح يعتمد على المشاعر الجارفة ويفتقد العقل والمنطق؟ أسئلة محيرة تنتاب ذهن الكثير منا، عندما نلاحظ تشابك الأيدي وافتعال العواطف بين زوجين، المرأة تبدو أكبر من الزوج والأخير يحاول اصطناع الحب. في البداية طرحنا هذا الموضوع على د. مها الحمود أستاذة علم الاجتماع التي قالت: البعض يتحفظ على وجود علاقة من هذا النوع، ويعتقد أن الخلل في العلاقة قد يكون كفيلا بانهائها مبكرا، والبعض الآخر يرى أن الحب ليس له زمان أو مكان، ويولد حيث تكون البيئة صالحة له، بصرف النظر عن عمر الزوجين، فالعواطف والمشاعر لا علاقة لهما بالسن، وهناك حالات ناجحة تكون فيها الزوجة أكبر من الرجل أو العكس، المهم توافر عنصر الانسجام. عوامل النجاح تقول د. سعاد المناع - أستاذ الطب النفسي، ان الاختيار السليم للزوجة أو الزوج من أهم عوامل النجاح، ومن الممكن أن تنجح مثل هذه الزيجة اذا كان الفارق بينهما لا يزيد تقريبا على سبع سنوات وكلما تزايد الفرق العمري ارتفعت نسبة المشاكل. وتقول انني لاحظت أن هذا النوع من الزواج اخذ في الانتشار عن ذي قبل، وأرى أن التكافؤ والتوافق بين الزوجين في كل الأمور الاجتماعية والثقافية والبيئية والعمرية لابد منه حتى تتوافر فيه المقومات التي تساعدهما في حل المشكلات التي تصادفهما فيما بعد وبشكل سليم يرضي كلا من الطرفين. وترى د. سعاد أن ما يدفع بعض الرجال للارتباط بسيدة تكبرهم بكثير ربما يكون ذلك لاسباب مادية، اذ ان هذه السيدة تكون ميسورة وتوفر له حياة افضل أو ذات شهرة واسعة، فبعض الشباب يسعى للشهرة السريعة لذلك يلجأ للارتباط بامرأة مشهورة، خاصة اذا كان يعمل في مجال يستدعي الشهرة، وقد يكون وراء هذا أهداف أخرى، كأن تكون هذه المرأة تمتلك شركة أو مشروعاً تجارياً وهذا يحقق له استقرارا ماديا مقبولا، ويمكن أن توفر له فرصة عمل مناسبة في شركتها أو مشروعها. من الممكن أن يكون ارتباطه بسيدة ذات نفوذ أو أسرة عريقة دافعا للحصول على الاستقرار الاجتماعي المناسب. والبعض الآخر يمكن أن يندفع لمثل هذا الزواج لتعويض ما ينقصه أو ما لا يستطيع أن يحققه، مثل مركز مرموق يحتاج اليه ولم يمكنه أن يصل اليه بنفسه فيحققه في مثل هذا الزواج بالاقتران بطبيبة أو مهندسة، أيضا يحاول أن يثبت لنفسه انه مرغوب فيه، فربما تكون له خبرة مؤلمة عندما قرر الزواج من فتاة جميلة صغيرة وقوبل بالرفض وأراد أن يعوض هذا بامرأة كبيرة وجميلة لتعويض أحسسه بعدم القبول ويتغاضى عن فارق السن، ويسعى الرجل لهذه الزيجة في بعض الأحيان لتعويض حنان أمه التي فقدها في سن صغيرة، أما بسبب وفاتها أو الانفصال عن والده وهذا يعوضه عن الأمومة المفقودة والدفء العاطفي ويتصور انه يحصل على الحنان من هذه المرأة كبديل لأمه. وتضيف: في بعض الأحيان قد يكون العطف دافعا رئيسيا، فربما تكون له قريبة أو من المعارف امرأة ليس لها عائل أو مصدر رزق ويكون هذا الزواج حلا للوضع الاجتماعي لهذه السيدة فيستطيع الاتفاق عليها بشكل مقبول، وهناك شباب يكون دافعهم لهذا الزواج الحصول على الجنسية من بلد ما ولا يمكن الا بهذه الطريقة حتى يستطيع العمل ويضمن الاستقرار الاجتماعي والمادي والشعور بالأمان. يقول د. حسين الطاهر - السلوك النفسي في هذه القضية: - الواقع العلمي يؤكد أن الاختيار في الزواج يرتكز على أسس وقواعد، مثل التكافؤ في المستوى الاجتماعي والثقافي والمادي والعمري، حتى في السمات الجسمية، ويصعب علينا وضع نماذج مثالية لهذه الأسس، فلا توجد حتمية أو شيء حاسم يحكم العلاقات الانسانية ولكن كلما كان هناك تقارب في الخصائص والسمات تراجعت فرصة حدوث المشاكل. زوجة تبلغ من العمر 56 عاما تزوجت منذ حوالي ثلاثة عقود من رجل يصغرها بست سنوات، تعرفت على زوجها حيث كان يتردد على عملها، فجذبه اليها هيئتها وشخصيتها المحترمة القوية وروحها الخفيفة، وكلما تقرب اليها تمسك بها اكثر ثم توطدت العلاقة بينهما واتفقا على كل شيء وتم الزواج، خلال فترة زواجهما انجبا أربعة أبناء (ولدان وبنتان)، ومنذ ارتباطهما وكل واحد منهما يعمل على اسعاد الآخر بطريقته قدر المستطاع، تقول الزوجة انه دائما يبادرني بكل أشكال الود والحب ودائما يحافظ على مشاعري واذا أحس أنني غير سعيدة يبذل كل ما في جهده للتخفيف عني، ولا ينصرف حتى تعود البسمة الي وجهي، هو يقول عنها: انني منذ عرفتها وانجذبت اليها أحسست أنني لا أستطيع الابتعاد عنها، كنا متفاهمين في كل أمور حياتنا، فهي شخصية متزنة ومميزة وهي دائما في نظري الزوجة الرقيقة الحنونة الذكية فلم أشعر طوال فترة زواجنا أن هناك فروقا بيننا فكلانا يحمل للآخر الحب والاحترام وتجمعنا مشاعر رقيقة ولم أر في حياتي امرأة سواها، فهي تكفيني عن نساء العالم، وعلى الرغم من وجود أحفاد الا أننا لانزال ننعم بحياتنا وحبنا لبعض. ويقول الزوج انه يعرف أن كثيرا ممن حوله يحسدونه فالسعادة عملة نادرة في هذا الزمن. فارق السن تزوج رجل منذ خمسة عشر عاما، من امرأة تسكن في نفس المنطقة التي يسكن فيها وتكبره بتسع سنوات، عندما فكر في الزواج منها قامت الدنيا ولم تقعد من أسرته وكان الرفض صارماً، ليس هذا لفارق السن فقط ولكن لفروق كثيرة واختلافات في المستوى الاجتماعي والثقافي والفكري، فكان العقاب المقاطعة التامة ومع هذا كله أصر على موقفه وحاول بكل جهده التغلب على العوائق التي تحول بينه وبين اتمام هذا الزواج على الرغم من عدم استعداده المادي، وتم الزواج واهما أنه نال كل ما تمناه وبعد اقل من عام، بدأ يشعر بكل هذه الاختلافات وحدث الانفصال لأكثر من مرة لانهما لم يسعدا بالاستقرار والتفاهم أو التوافق. يقول: بعد فترة قصيرة وجدت الاختلاف في كل شيء واضحاً أمام عيني وسألت نفسي كيف كان هذا غير واضح قبل الزواج، حينها تذكرت كل توقعات آسرتي، وتم الانفصال ثم عاودنا حياتنا مرة ثانية ولكن دون احساس بالرضا عن هذه الحياة، هذا كله لم يكن بسبب السن بيننا وحده، و لولا وجود اختلافات كثيرة أخرى لما أثر عامل الفارق العمري في المشاكل، وأنصح عند الاقدام على الزواج أن يأخذ الشخص في اعتباره أشياء كثيرة أهمها التوافق والتفاهم والتجانس. الرغبات الجنسية وترى الاختصاصية الاجتماعية سهام المتروك أن بعض الرجال قد يلجؤون لمثل هذا الزواج لأسباب جنسية أي (ضعف جنسي) لانه لا يستطيع الزواج من شابة صغيرة ويقوم بواجباته الزوجية وتلبية طلباتها كما ينبغي، فيتغاضى عن فارق السن ومن جانب آخر ليشبع رغباته الجنسية بشكل يتلاءم مع ظروفه، وقد يعتقد بعض الرجال أن المرأة الأكبر سنا وخاصة التي سبق لها الزواج اكثر خبرة ويكون التعامل معها افضل، حيث العطاء عاطفيا وفكريا، وقد يكون السبب عقم الرجل والزوجة الكبيرة لا تستطيع الانجاب فلا يكون مطالبا بالانجاب وقليل من الرجال يسعون لهذا الشكل من الزواج كنوع من الانتقام فيأخذ هذه الصورة المتمثلة في شكل زوجة أبيه أو الام التي كانت تقسوعليه في صغره. اما اذا سعت بعض النساء لهذا فيكون في نطاق ضيق لان هذا الوضع غير مقبول من أسرتها، ولكنها تجبر على ذلك لشعورها بالوحدة أو لأنها تمتلك ثروة كبيرة تريد أن تستمتع بها عن طريق هذا الزواج لكي تستعيد شبابها وأنها لاتزال مرغوبة لدى الرجال. وأشارت الى انه بعد فترة من هذا الزواج لابد وان تظهر سلبياته وان الصراع الداخلي لدى الطرفين أو أحدهما سوف يطفو على السطح، ويحدث هذا عند الصدام مع مشاكل كثيرة قد تظهر، مثلا يشعر الرجل انه يريد الانجاب في فترة ما أو أن يعيش حياته كشاب في سنه الحقيقي ورغبته في الارتباط من امرأة في مثل سنه أو تقاربه، في ذلك الوقت يشعر بالندم. زيجات فنية واذا ذكرنا هذا النوع من الزواج يحضر الى أذهاننا الشحرورة (صباح) وزوجها فادي، ويتجاوز الفارق بينهما الثلاثين عاما، استمر زواجهما حوالي خمسة عشر عاما، كان كل منهما يتحدث عن السعادة الزوجية فعندما سئلت صباح عن الفارق بينها وبين زوجها قالت: أنا لا اعتقد انه مشكلة بالنسبة لنا لأن زوجي صادق في مشاعره تجاهي، وبسؤال فادي رد، أن التفاهم جمعنا في شتى فروع الحياة، رغم هذا لم تكتمل التجربة وفشلت في النهاية، وكادت تكرر صباح نفس القصة مع شاب يصغرها بنحو خمسين عاما ولكن المنطق والزمن حال دون اتمام هذه الزيجة. وكلنا يتذكر الفنانة المعتزلة نسرين وقصة زواجها الأول من المخرج أحمد ضياء الدين وهو يكبرها بحوالي عشرين عاما، وبعد وفاته بفترة، تزوجت من الفنان محسن محيي الدين، الذي يصغرها بحوالي عشر سنوات، وبعد اعتزالها بفترة قصيرة اعتزل هو الآخر وقيل أنها كانت السبب في ابتعاده عن الفن، واستمر زواجهما ما يقرب خمسة عشر عاماً في وفاق حتى الآن. قاعدة الزواج وعندما سألنا د. مروان المطوع الطب النفسي - عن مثل هذه الزيجات أكد أن القاعدة الأساسية العامة في الزواج التكافؤ في كل ظروفه خاصة التقارب في السن وجرى العرف أن تكون المرأة اصغر، فكلما كانت المرأة هي الأصغر بقدر مقبول، كان ذلك في صالحها من نواح كثيرة، خاصة أن المرأة العربية تظهر عليها علامات الشيخوخة مبكرا أيضا حالة انجابها تكون في مراحل مناسبة
في لبنان، تأسس برنامج البنية التحتية وتحسين المخيمات في آذار من عام 2010 ليعمل على استبدال مكتب الخدمات الهندسية والإنشائية في الإقليم. ونحن عمل في عدد من المشروعات في 12 مخيما تنتشر في أنحاء البلاد، بما في ذلك إعادة تأهيل المساكن والبناء والصيانة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والصحة البيئية. كما نعمل أيضا على دعم إسناد عمل الوكالة في إعادة تعمير مخيم نهر البارد، وذلك بشكل رئيسي من خلال تقديم النصح وإعارة الموظفين. إن هدفنا من وراء ذلك يكمن في تحسين الظروف المعيشية للاجئي فلسطين في لبنان. وعلى الرغم من أن الضغوط التمويلية لا تزال شاغلا خطيرا، فإننا نعمل على استعمال مواردنا بأكبر قدر من الفعالية وذلك لتلبية احتياجات اللاجئين، وقد حققنا في ذلك نجاحات ملحوظة. وفي عام 2010، كان أكثر من خمسة آلاف منزل موضوع على قائمة الانتظار لغايات إعادة التأهيل. وقد قمنا بإدخال نهج جديد لإعادة تأهيل المساكن، وذلك بهدف تقليل الكلفة واستهداف الأشد فقرا وذلك لزيادة ملكية المشروع. وتم تنفيذ مجموعة تجريبية مكونة من 42 مسكنا بموجب هذا النهج الجديد في مخيم عين الحلوة للاجئين. وبناء على النجاح الذي تم تحقيقه في هذه المجموعة التجريبية، قام المانحون بتمويل المزيد من المساكن ضمن النهج الجديد. وبحلول عام 2013، قمنا بتمويل إعادة تأهيل ما مجموعه 1,852 مسكن تغطي عشرة مخيمات من أصل المخيمات الاثنتي عشرة في لبنان. كما أننا نخطط أيضا البدء في وقت قريب بإعادة تأهيل مخيم عين الحلوة للاجئين، حيث عملت السنوات العديدة من التدهور على خلق ظروف معيشية خطيرة. ونعمل أيضا بهدف جعل المخيم بأكمله قابلا للوصول للأشخاص ذوي الإعاقات، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من مشاكل حركية. وبدأ برنامجنا العمل أيضا في عملية بناء مصانع لمعالجة المياه في مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس حيث لا تتوفر للسكان هناك سبل الوصول إلى مياه شرب نظيفة بسبب أن الحكومة اللبنانية لا تقوم بتزويد المياه لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وفي المستقبل، يخطط برنامجنا للبدء بالتقدم صوب تنفيذ المزيد من المشروعات الصديقة للبيئة، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية والمنشآت الأخرى الصديقة للبيئة في المخيم.
العنوان:من هو الأقوى ؟ المرجع : هنري جوجو ترجمة يوسف شعب الشام نوع النص: أسطورة طبيعة النص: أدبية نمط النص : إخباري سردي حواري وصفي موضوع النص: يتحدث النص عن رجل قوي لم يجد في قريته من ينافسه فغادرها ليبحث عمن هوأقوى منه فالتقى برجل عملاق نصحه بالعودة إلى موطنه ومسالمة النفس والبشر . محتوى النص (الأحداث) : 1- مغادرة سوسلان لقريته بحثا عن منافس قوي له . 2- نصح العملاق الهادىء لسوسلان بالعودة إلى قريته ومسالمة الناس . أهمية النص (المغزى): إذا كانت قوة البدن مدعمة بقوة الأخلاق عم السلم بين الناس .
تقرير عن مشكلة الفقر في العالم الاسلامي محتوى التقرير : المقدمة لكي يكون المجتمع الإسلامي مجتمعاً سليماً قوياً متيناً معافى من الأمراض الاجتماعية حمل الإسلام المسؤولية جميع الأطراف فيه، عدا الصبي والمجنون وبإلقاء المسؤولية على الجميع، يحصل التوازن في المجتمع ويعلم كل فرد أنه مؤاخذ ومحاسب على ما يفعله وما تكسبه يداه وما يكنه ضميره. يمارس كل فرد منّا من ذكر و أنثى في مجتمعه مجموعة من المسؤوليات التي يفرضها عليه مكان وجوده وقدراته . ومقدار معرفة الفرد لمسؤولياته وفهمه لها . ثم حِرصه على تحقيق المصلحة و الفائدة المرجوة منها ، يجعل المجتمع متعاوناً فعالاً تسوده مشاعر الانسجام و المودة بين أفراده . ويُعد الحديث الآتي أصلاً من أصول الشرعية التي تقرر مبدأ المسؤولية الشاملة في الإسلام. قال تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون* مالكم لا تنصرون * بل هم اليوم مستسلمون( )الصافات:24-26 ( المسئولية في إسلامنا تكليف لا تشريف، ولا يتنافس عليها إلا الغافلون أو المغفلون الذين لا يدركون حال المسؤول في الآخرة من حبس في الموقف، وسؤال عسير، فلا يجد من ينصره من بطانة السوء حيث لا يملك إلا الانقياد والذلة والخضوع لرب الأرض والسماء سبحانه . أن المسؤول مسؤول أمام من هو فوقه إلا رب العزة سبحانه فليس فوق الله أحد قال تعالى: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) (الأنبياء:23) الموضوع عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : سمعت الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته ، و الرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته ، و المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، و الخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته ، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته ). قررت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع الإسلامي وحملت كل فرد فيه مجموعة من المسؤوليات التي تتفق وموقعه وقدراته ، وذلك في الدنيا و الآخرة . يتبع بالمرفقات وبالتوفيق للجميع الملفات المرفقة - مشكلة الفقر في العالم الاسلامي.docx‏ (56.3 كيلوبايت) [ للأمانة منقول ] الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
محاضرات في أصول الفقهالمؤلف: آية الله الشيخ محمّد إسحاق الفيّاضالمحقق: المترجم: الموضوع : أصول الفقه الناشر: مؤسسة إحياء آثار الإمام الخوئي قدّس سرّه ISBN: 964-7336-15-2 تابعة لقصد المكلف وإلاّ فلا حرمة بحسب الواقع ، وكيف كان فلا أصل لهذه القاعدة أصلاً. لحدّ الآن قد تبيّن أنّه لايرجع شيء من الوجوه التي ذكروها لترجيح جانب الحرمة على جانب الوجوب إلى محصّل. فالصحيح هو ما حققنا سابقاً من أنّ المسألة على القول بالامتناع ووحدة المجمع في مورد الاجتماع تدخل في كبرى باب التعارض ، ولا بدّ عندئذ من الرجوع إلى مرجحات ذلك الباب ، فإن كان هناك ترجيح لأحدهما على الآخر فلا بدّ من العمل به ، وإلاّ فالمرجع هو الاصول العملية. نعم ، قد تكون في بعض الموارد خصوصية تقتضي تقدم الحرمة على الوجوب وإن كان شمول كل منهما لمورد الاجتماع مستفاداً من الاطلاق ، وذلك كاطلاق دليل وجوب الصلاة مع إطلاق دليل حرمة الغصب ، فانّ عنوان الغصب من العناوين الثانوية ، ومقتضى الجمع العرفي بين حرمته وجواز فعلٍ بعنوانه الأوّلي في مورد الاجتماع حمل الجواز على الجواز في نفسه وبطبعه غير المنافي للحرمة الفعلية ، وذلك نظير ما دلّ على جواز أكل الرمان بالاضافة إلى دليل حرمة الغصب ، فانّ النسبة بينهما وإن كانت نسبة العموم من وجه إلاّ أنّه لا يشك في تقديم حرمة الغصب ، لما ذكرناه. الثالث : أنّه إذا لم يثبت ترجيح لتقديم جانب الحرمة على الوجوب أو بالعكس ، فهل يمكن الحكم بصحة الصلاة في مورد الاجتماع على هذا القول ، أعني القول بالامتناع أم لا؟ فقد ذكر المحقق صاحب الكفاية قدسسره (١) أنّه لا مانع من الحكم __________________ (١) كفاية الاصول : ١٧٨. بالصحة ـ أي صحة الصلاة ـ من ناحية جريان أصالة البراءة عن حرمتها ، ومعه لا مانع من الحكم بالصحة أصلاً ، ضرورة أنّ المانع عنه إنّما هو الحرمة الفعلية ، وبعد ارتفاع تلك الحرمة بأصالة البراءة فهي قابلة للتقرب بها ، ومعه لا محالة تقع صحيحة ، ولا يتوقف جريان البراءة عنها على جريانها في موارد الشك في الأجزاء والشرائط ، بل ولو قلنا بعدم جريانها في تلك الموارد تجري في المقام ، والوجه في ذلك : هو أنّ المورد ليس داخلاً في كبرى مسألة الأقل والأكثر الارتباطيين ، لفرض أنّه ليس هنا شك في مانعية شيء عن المأمور به واعتبار عدمه فيه ، بل الشك هنا في أنّ هذه الحركات الصلاتية التي هي مصداق للغصب وتصرف في مال الغير هل هي محرّمة فعلاً أو لا ، فالشك إنّما هو في حرمة هذه الحركات فحسب ، ومعه لا مانع من جريان البراءة عنها وإن قلنا بالاشتغال في تلك المسألة. نعم ، المانعية في المقام عقلية ، ضرورة أنّ مانعية الحرمة عن الصلاة ليست مانعية شرعية ليكون عدم حرمتها قيداً لها ، بل مانعيتها من ناحية أنّ صحتها لا تجتمع مع الحرمة ، لاستحالة اجتماع المبغوضية والمحبوبية في الخارج ، وعلى هذا فالحرمة مانعة عن التقرب بها عقلاً لا شرعاً ، فإذن لا يرجع الشك فيها إلى الشك في الأقل والأكثر الارتباطيين ، ليكون داخلاً في كبرى تلك المسألة ويدور جريان البراءة هنا مدار جريانها فيها ، بل تجري هنا ولو لم نقل بجريانها هناك ، لأنّ الشك هنا شك بدوي. نعم ، لو قلنا بأنّ المفسدة الواقعية الغالبة هي المؤثرة في المبغوضية ولو لم تكن محرزة ، فأصالة البراءة عندئذ لا تجري ، بل لا مناص من الالتزام بقاعدة الاشتغال ولو قلنا بجريان البراءة في الشك في الأجزاء والشرائط في تلك المسألة ، والوجه فيه واضح ، وهو أنّه مع احتمال غلبة المفسدة في الواقع كما هو المفروض لا يمكن قصد القربة كما هو واضح ، هذا حاصل ما أفاده قدسسره مع توضيح منّا. ونحلّل ما أفاده قدسسره إلى عدة نقاط : ١ ـ جريان أصالة البراءة عن الحرمة. ٢ ـ أنّه يكفي في الحكم بصحة الصلاة في الدار المغصوبة مجرد رفع هذه الحرمة بأصالة البراءة ، ولا يحتاج إلى أزيد من ذلك. ٣ ـ أنّ المقام غير داخل في كبرى مسألة الأقل والأكثر. ٤ ـ أنّه لو بنينا على أنّ المؤثر في المبغوضية الفعلية هو المفسدة الواقعية وإن لم تكن محرزة فلا يمكن الحكم بالصحة وقتئذ ، لعدم إمكان التقرب بما يحتمل كونه مبغوضاً للمولى. أمّا النقطة الاولى : فلا إشكال فيها ، لوضوح أنّ البراءة تجري ولا مانع من جريانها أبداً كما هو ظاهر. وأمّا النقطة الثانية : فلا يمكن تصديقها بوجه ، وذلك لأنّه لا يكفي في الحكم بالصحة مجرد رفع الحرمة بأصالة البراءة ، بل لا بدّ من إحراز المقتضي له أيضاً ، وهو في المقام إطلاق دليل المأمور به بالاضافة إلى هذا الفرد ، والمفروض أنّه قد سقط بالمعارضة ، وعليه فلا مقتضي للصحة ، هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى : أنّ أصالة البراءة عن الحرمة لاتثبت إطلاق دليل المأمور به واقعاً وحقيقة ليتمسك به لاثبات صحة هذا الفرد وانطباق الطبيعة المأمور بها عليه ، وهو الصلاة في الدار المغصوبة في مفروض الكلام ليقيّد به إطلاق دليل النهي بغير ذلك الفرد ، والمفروض أنّ أصالة البراءة لا ترفع إلاّ الحرمة ظاهراً لا واقعاً لتثبت لوازمها العقلية أو العادية. وقد ذكرنا في محلّه (١) أنّه لا دليل على حجية الأصل المثبت. فإذن أصالة البراءة عن الحرمة في المقام لا تثبت الاطلاق ، أي إطلاق دليل المأمور به ليشمل المورد إلاّعلى القول بالأصل المثبت. نعم ، لو قامت أمارة معتبرة كخبر الثقة أو نحوه على ارتفاعها لكانت مثبتة للاطلاق لا محالة ، لما ذكرناه في موضعه (٢) من أنّ مثبتات الأمارات الحاكية عن الواقع كاخبار الثقة أو ما شاكلها حجة ، إلاّ أنّ وجود مثل هذه الأمارة في محل الكلام مفروض العدم. وأمّا النقطة الثالثة : فالمقام وإن لم يدخل في كبرى مسألة الأقل والأكثر الارتباطيين من نقطة النظر في كون الشك في حرمة المجمع وعدم حرمته كما عرفت ، إلاّ أنّه داخل في كبرى تلك المسألة من نقطة نظر آخر ، وهي أنّ أصل وجوب الصلاة مثلاً على الفرض معلوم لنا ، والشك إنّما هو في تقييدها بغير هذا المكان ، وعليه فلا محالة يدور الأمر بين أن يكون الواجب هو المطلق أو المقيد ، فإذن بناءً على ما حققناه هناك من جريان البراءة عن التقييد الزائد تجري البراءة في المقام أيضاً ، فانّ التقييد بما أنّه كلفة زائدة دون الاطلاق فهو مدفوع بحديث الرفع أو نحوه ، وبذلك يثبت الاطلاق الظاهري للمأمور به ، إذ المفروض أنّ وجوب بقية أجزائه وشرائطه معلوم لنا والشك إنّما هو في تقييده بأمر زائد ، فاذا رفعنا هذا التقييد بأصالة البراءة يثبت الاطلاق الظاهري بضم الأصل إلى أدلة الأجزاء والشرائط المعلومتين وهو كافٍ للحكم بالصحة ظاهراً ، لفرض __________________ (١) مصباح الاصول ٣ : ١٨١ وما بعدها. (٢) مصباح الاصول ٣ : ١٨٦. انطباق المأمور به عندئذ على الفرد المأتي به في الخارج ولا نعني بالصحة إلاّ ذلك. وعليه فنحكم بصحة الصلاة في مورد الاجتماع ظاهراً لانطباق الطبيعة المأمور بها عليها في الظاهر بعد رفع تقييدها بغير هذا المكان بأصالة البراءة ، لفرض أنّها بعد رفع ذلك التقييد صارت مصداقاً لها في حكم الشارع ، وهذا المقدار كافٍ للحكم بالصحة ، وتمام الكلام في محلّه. وأمّا النقطة الرابعة : وهي أنّ المؤثر في المبغوضية لو كان هو المفسدة الواقعية الغالبة فلا مجال للبراءة ، فيردّها : عدم العلم بوجود مفسدة في هذا الحال فضلاً عن كونها غالبة على المصلحة للشك في أصل وجودها وأنّ المجمع في هذا الحال مشتمل على مفسدة أم لا ، والوجه في ذلك ما ذكرناه (١) من أنّ مسألة الاجتماع على القول بالامتناع داخلة في كبرى باب التعارض لا باب التزاحم ، لفرض أنّه لا علم لنا بوجود مفسدة في المجمع ، فانّ الطريق إلى إحراز اشتماله على المفسدة إنّما هو حرمته ، والمفروض أنّها مشكوك فيها وهي مرفوعة بأصالة البراءة ، ومع ارتفاعها كيف يمكن لنا العلم بوجود مفسدة فيه. ولو تنزّلنا عن ذلك وسلّمنا أنّ المجمع مشتمل على كلا الملاكين كما هو مختاره قدسسره في باب الاجتماع ، إلاّ أنّ كون المفسدة غالبة على المصلحة غير معلومة ، ومع عدم العلم بالغلبة كانت الحرمة والمبغوضية مجهولة لا محالة فلا مانع من الرجوع إلى البراءة. وقد تحصّل من مجموع ما ذكرناه : أنّه لا مانع من الحكم بصحة الصلاة أو نحوها في مورد الاجتماع ظاهراً على القول بالامتناع فيما إذا فرض أنّه لم يكن ترجيح لأحد الجانبين على الآخر. __________________ (١) في المجلد الثالث من هذا الكتاب ص ٣٧٣. الرابع : أنّ المحقق صاحب الكفاية قدسسره (١) قد ألحق تعدد الاضافات بتعدد العناوين والجهات ، بدعوى أنّ البحث عن جواز اجتماع الأمر والنهي وامتناعه لا يختص بما إذا تعلق الأمر بعنوان كالصلاة مثلاً ، والنهي بعنوان آخر كالغصب ، وقد اجتمعا في مورد واحد ، بل يعم ما إذا تعلق الأمر بشيء كالاكرام مثلاً بجهة وإضافة ، والنهي تعلق به بجهة اخرى وإضافة ثانية ، ضرورة أنّ تعدد العنوان لو كان مجدياً في جواز اجتماع الأمر والنهي مع وحدة المعنون وجوداً وماهية لكان تعدد الاضافة أيضاً مجدياً في جوازه ، إذ كما أنّ تعدد العنوان يوجب اختلاف المعنون بحسب المصلحة والمفسدة ، كذلك تعدد الاضافة يوجب اختلاف المضاف إليه بحسب المصلحة والمفسدة والحسن والقبح عقلاً والوجوب والحرمة شرعاً. وعلى هذا فكل دليلين متعارضين كانت النسبة بينهما عموماً من وجه مثل أكرم العلماء ولا تكرم الفساق يدخلان في باب الاجتماع لا في باب التعارض ليرجع إلى مرجحات ذلك الباب ، إلاّ إذا علم من الخارج أنّه لم يكن لأحد الحكمين ملاك في مورد الاجتماع ، فعندئذ يدخل في باب التعارض ، كما هو الحال أيضاً في تعدد العنوانين. وعلى الجملة : فلا فرق بين تعدد العنوان وتعدد الاضافة من هذه الناحية أصلاً. وأمّا معاملة الفقهاء قدسسرهم مع مثل أكرم العلماء ولا تكرم الفساق معاملة التعارض بالعموم من وجه ، فهي إمّا مبنية على القول بالامتناع أو لاحراز عدم المقتضي لأحد الحكمين في مورد الاجتماع. وأمّا في غير ذلك فلا معارضة بين الدليلين أصلاً. وغير خفي أنّ هذا من غرائب ما أفاده قدسسره من جهات : __________________ (١) كفاية الاصول : ١٧٩. الاولى : أنّ فرض إحراز الفقهاء عدم وجود ملاك لأحد الحكمين في مورد الاجتماع بين الدليلين اللذين كانت النسبة بينهما عموماً من وجه في جميع أبواب الفقه أمر غريب ، فان هذا يختص بمن كان عالماً بالجهات الواقعية والملاكات النفس الأمرية ، ومن هنا قد ذكرنا غير مرّة أنّه لا طريق لنا إلى إحراز ملاكات الأحكام مع قطع النظر عن ثبوتها ، فإذن من أين يعلم الفقيه بعدم اشتمال المجمع لأحد الملاكين من أوّل الفقه إلى آخره. وعلى الجملة : فعلى وجهة نظره قدسسره من أنّ المجمع في مورد الاجتماع لا بدّ أن يكون مشتملاً على ملاك كلا الحكمين معاً وإلاّ فلا يكون من باب الاجتماع أصلاً ، فلا بدّ من فرض جهة وجوب وجهة حرمة في إكرام العالم الفاسق ، ليكون داخلاً في هذا الباب ، أي باب الاجتماع. وعلى هذا الأساس يدخل جميع موارد التعارض بالعموم من وجه كهذا المثال في هذا الباب ، إلاّ إذا علم من الخارج بعدم وجود الملاك لأحد الحكمين في مورد الاجتماع ، فوقتئذ يدخل في باب التعارض. وأمّا معاملة الفقهاء ( رضوان الله عليهم ) مع هذا المثال وما شاكله معاملة التعارض بالعموم من وجه إنّما يكون لأحد سببين : الأوّل : من ناحية علمهم بعدم وجود الملاك لأحدهما في مورد الاجتماع في تمام أبواب الفقه. الثاني : من ناحية التزامهم بالقول بالامتناع في المسألة ـ أي مسألة الاجتماع ـ وعدم كفاية تعدد العنوان أو الاضافة للقول بالجواز. ولنأخذ بالمناقشة في كليهما. أمّا السبب الأوّل : فلأ نّه يرتكز على كون الفقهاء عالمين بالجهات الواقعية والملاكات النفس الأمرية ليكونوا في المقام عالمين بعدم وجود ملاك لأحدهما في مورد الاجتماع ، ولأجل ذلك عاملوا معهما معاملة المتعارضين بالعموم من وجه ، ومن الضروري أنّه ليس لهم هذا العلم فانّه يختص بالله تعالى وبالراسخين في العلم. على أنّه لو كان لهم هذا العلم لكانوا عالمين بعدم وجود ملاك لأحدهما المعيّن ، ومعه لا معنى لأن يعامل معهما معاملة التعارض ، ضرورة أنّه عندئذ يكون ملاك الآخر هو المؤثر ، وكيف كان فصدور مثل هذا الكلام من مثله قدسسره يعدّ من الغرائب جداً. وأمّا السبب الثاني : فلأ نّه يبتني على أن يكون الفقهاء جميعاً من القائلين بالامتناع في المسألة ، وهذا مقطوع البطلان ، كما تقدم الكلام في ذلك بشكل واضح. وعلى ضوء هذا البيان قد تبيّن أنّ هذا المثال وما شاكله خارج عن مسألة الاجتماع رأساً ، لا يتوهم ولن يتوهم جواز اجتماع الأمر والنهي فيه ، بداهة أنّه يستحيل أن يكون في المجمع في مورد الاجتماع وهو إكرام العالم الفاسق جهة وجوب وحرمة معاً ومحبوبية ومبغوضية كذلك ، فإذن لا محالة يدخل في كبرى باب التعارض كما صنع الفقهاء ذلك فيه وفي أمثاله ، وذلك لاستحالة جعل كلا الحكمين معاً للمجمع في مادة الاجتماع بحسب مقام الواقع والثبوت ، ونعلم بكذب أحدهما وعدم مطابقته للواقع ، بداهة أنّه كيف يعقل أن يكون إكرام زيد العالم الفاسق مثلاً واجباً ومحرّماً معاً. وعليه فلا محالة تقع المعارضة بين مدلولي دليليهما في مقام الاثبات والدلالة ، فلا بدّ من الرجوع إلى مرجحات بابها ، وهذا هو الملاك في باب التعارض ، ومن هنا قد ذكرنا سابقاً أنّ التعارض بين الحكمين لا يتوقف على وجود ملاك لأحدهما دون الآخر ، بل الملاك فيه ما ذكرناه من عدم إمكان جعل كلا الحكمين معاً في الواقع ومقام الثبوت ، ولذا قلنا إنّ مسألة التعارض لا تختص بوجهة نظر مذهب دون آخر ، بل تجري على جميع المذاهب والآراء. الثانية : أنّ ما ذكره قدسسره من المثال خارج عن محل الكلام في المسألة ، وذلك لأنّ العموم في هذا المثال في كلا الدليلين عموم استغراقي ، فلا محالة ينحل الحكم بانحلال موضوعه أو متعلقه فيثبت لكل فرد من أفراده حكم مستقل غير مربوط بحكم ثابت لفرد آخر منها ... وهكذا ، ولازم ذلك هو أن يكون المجمع في مورد الاجتماع وهو إكرام العالم الفاسق محكوماً بكلا هذين الحكمين على نحو الاستقلال ، بأن يكون إكرامه واجباً ومحرماً معاً ، ومن الواضح جداً أنّ القائلين بالجواز في المسألة لا يقولون به في مثل هذا المثال ، ضرورة أنّ في مثله جعل نفس هذين التكليفين معاً محال لا أنّه من التكليف بالمحال ، فإذن هذا المثال وما شاكله خارج عن محل الكلام. الثالثة : قد تقدم في مقدمات مسألة الاجتماع أنّ محل الكلام فيها فيما إذا تعلق الأمر بعنوان كالصلاة مثلاً والنهي تعلق بعنوان آخر كالغصب ، ولكنّ المكلف قد جمع بينهما في مورد ، فعندئذ يقع الكلام في أنّ التركيب بينهما اتحادي أو انضمامي ، بمعنى أنّ المعنون لهما في الخارج هل هو واحد وجوداً وماهية أو متعدد كذلك ، فعلى الأوّل لا مناص من القول بالامتناع لاستحالة كون المنهي عنه مصداقاً للمأمور به. وعلى الثاني لا مناص من الالتزام بالقول بالجواز بناءً على ما هو الصحيح من عدم سراية الحكم من الملزوم إلى لازمه. وقد تقدم تفصيل كل ذلك من هذه النواحي بصورة واضحة. وعلى ضوء هذا الأساس قد ظهر أنّ مجرد تعدد الاضافة مع كون المتعلق واحداً وجوداً وماهيةً لا يجدي للقول بالجواز في مسألة الاجتماع ، بل هو خارج عن محل الكلام فيها بالكلية ، لما عرفت من أنّ محل الكلام إنّما هو فيما إذا تعلق الأمر بعنوان والنهي بعنوان آخر مباين له ، ولكن اتفق اجتماعهما في مورد واحد ، والمفروض في المقام أنّ الأمر تعلق بعين ما تعلق به النهي وهو إكرام العالم الفاسق ، غاية الأمر جهة تعلق الأمر به شيء وهو علمه ، وجهة تعلق النهي به شيء آخر وهو فسقه ، ومن المعلوم أنّ تعدد الجهة التعليلية لا يوجب تعدد المتعلق ، فالمتعلق في المقام واحد وجوداً وماهيةً وهو الاكرام ، والموضوع له أيضاً كذلك وهو زيد العالم الفاسق مثلاً ، والتعدد إنّما هو في الصفة ، فانّ لزيد صفتين : إحداهما العلم وهو يقتضي وجوب إكرامه ، والاخرى الفسق وهو يقتضي حرمة إكرامه ، ومن البديهي أن لا يعقل أن يكون إكرام زيد العالم الفاسق واجباً ومحرّماً معاً ، لأنّ نفس هذا التكليف محال ، لا أنّه مجرد تكليف بالمحال وبغير المقدور ، والمفروض أنّ صفتي العلم والفسق ليستا متعلقتين للتكليف ، بل هما جهتان تعليليتان خارجتان عن متعلق التكليف وموضوعه. فالنتيجة : أنّ مثل هذه الموارد خارج عن محل الكلام في المسألة ، والقائل بالجواز فيها لا يقول بالجواز فيه ، بل تخيل دخول هذه الموارد في محل النزاع من مثله قدسسره من الغرائب جداً. نتائج ما ذكرناه عدة نقاط : الاولى : أنّ المناط في الاستحالة والامكان في الأحكام التكليفية إنّما هو بوحدة زمان المتعلق وتعدده ، ولا عبرة بوحدة زمان الحكمين وتعدده أصلاً ، فالفعل الواحد في زمان واحد لا يمكن أن يكون واجباً ومحرّماً معاً ولو كان تعلق الوجوب به في زمان وتعلق الحرمة به في زمان آخر ، ومن هنا قلنا باستحالة القول بكون الخروج واجباً فعلاً ومنهياً عنه بالنهي السابق الساقط بالاضطرار أو نحوه. الثانية : أنّ الأحكام الوضعية لا تشترك في مناط الاستحالة والامكان مع الأحكام التكليفية ، فانّ تعدد زمان الحكم في الأحكام الوضعية يجدي في رفع الاستحالة ولو كان زمان المتعلق واحداً ، ومن هنا قلنا بالكشف في باب الفضولي وأنّ المولى من زمان تحقق الاجازة يحكم بملكية المال الواقع عليه العقد الفضولي من حين العقد للمشتري إذا كان الفضولي من طرف البائع ، وللبائع إذا كان من طرف المشتري ، بل قلنا إنّ ذلك مضافاً إلى إمكانه على طبق القاعدة في خصوص المقام. الثالثة : أنّ ما أفاده شيخنا الاستاذ قدسسره من عدم الفرق في الاستحالة والامكان بين الأحكام التكليفية والأحكام الوضعية وأ نّهما على صعيد واحد من هذه الناحية ، لا يرجع إلى معنىً محصّل كما تقدم. الرابعة : الصحيح هو أنّ الخروج من الدار المغصوبة داخل في كبرى قاعدة عدم منافاة الامتناع بالاختيار للاختيار ، وقد ذكرنا أنّه لا فرق في الدخول في موضوع هذه القاعدة بين أن يكون الامتناع المنتهي إلى اختيار المكلف تكوينياً أو تشريعياً ، كما أنّه لا فرق في جريان هذه القاعدة بين التكاليف الوجوبية والتكاليف التحريمية ، لما ذكرناه من أنّ هذه القاعدة ترتكز على ركيزة واحدة ، وهي أن يكون امتناع امتثال التكليف في الخارج منتهياً إلى اختيار المكلف وإرادته. الخامسة : أنّ ما ذكره شيخنا الاستاذ قدسسره من أنّ الحركات الخروجية داخلة في كبرى قاعدة وجوب ردّ المال إلى مالكه ومصداق للتخلية والتخلص لا يمكن المساعدة عليه أصلاً ، وما ذكره من الوجوه لاثبات ذلك لا يتم شيء منها ، وقد ذكرنا وجه فسادها بشكل واضح فلاحظ. السادسة : أنّ ما ذكره المحقق صاحب الكفاية قدسسره من أنّه لا تعارض بين خطاب صلّ وخطاب لا تغصب على القول بالامتناع غير تام ، والوجه فيه ما ذكرناه هناك من أنّ مسألة الاجتماع على هذا القول ـ أي على القول بالامتناع ووحدة المجمع في مورد الاجتماع وجوداً وماهية ـ تدخل في كبرى باب التعارض لا محالة ، لاستحالة كون المنهي عنه مصداقاً للمأمور به ، فاذن لا محالة تقع المعارضة بين إطلاق الخطابين. السابعة : أنّه لا وجه لتقديم الاطلاق الشمولي على الاطلاق البدلي ، وما ذكره شيخنا الاستاذ قدسسره من الوجوه لذلك لا يتم شيء منها كما عرفت ، نعم العموم الوضعي يتقدم على الاطلاق الثابت بمقدمات الحكمة سواء أكان بدلياً أو شمولياً كما عرفت. الثامنة : أنّه لا أصل لقاعدة أنّ دفع المفسدة أولى من جلب المنفعة ، على أنّها لا تنطبق على الأحكام الشرعية أصلاً وأجنبية عنها بالكلية كما سبق. التاسعة : أنّ الاستقراء الناقص لا يثبت بمورد وموردين فضلاً عن التام ، مع أنّه على تقدير ثبوته لا يكون حجة. أضف إلى ذلك : أنّ ما ذكروه من الموردين خارج عن مورد القاعدة وليس تقديم جانب الحرمة فيهما مستنداً إلى تلك القاعدة. العاشرة : الصحيح هو أنّ جانب الحرمة يتقدم على جانب الوجوب في مورد الاجتماع فيما إذا كانت الحرمة ثابتة للشيء بعنوان ثانوي ، وهو عدم إذن المالك في التصرف فيه ، فانّ جواز انطباق الطبيعة المأمور بها على المجمع في مورد الاجتماع بمقتضى الاطلاق عندئذ لا يعارض حرمته كما عرفت. الحادية عشرة : أنّه لا شبهة في جريان البراءة عن حرمة المجمع بما هي عند الشك فيها ، لفرض أنّ الشبهة بدوية وهي المقدار المتيقن من موارد جريانها. وأمّا جريانها عن تقييد الواجب بغير هذا المكان فهو يبتني على جريانها في مسألة الأقل والأكثر الارتباطيين ، ولكن بما أنّا قد اخترنا جريان البراءة فيها هناك فلا محالة نقول بجريانها في المقام أيضاً. الثانية عشرة : أنّ ما ذكره المحقق صاحب الكفاية قدسسره من إلحاق تعدد الاضافات بتعدد العنوانات في الدخول في محل النزاع في المسألة لا يرجع إلى معنىً محصّل أصلاً كما عرفت. هذا آخر ما أوردناه في هذا الجزء. إلى هنا قد تمّ بعون الله تعالى وتوفيقه الجزء الرابع (١) من كتابنا محاضرات في اصول الفقه ، وسيتلوه الجزء الخامس إن شاء الله تعالى. __________________ (١) [ حسب التجزئة السابقة ]. النهي في العبادات يقع البحث فيه عن عدّة جهات : الاولى : ما تقدّم من أنّ نقطة الامتياز بين هذه المسألة والمسألة المتقدمة ـ وهي مسألة اجتماع الأمر والنهي ـ هي أنّ النزاع في هذه المسألة كبروي ، فانّ المبحوث عنه فيها إنّما هو ثبوت الملازمة بين النهي عن عبادةٍ وفسادها وعدم ثبوت هذه الملازمة ، بعد الفراغ عن ثبوت الصغرى ـ وهي تعلق النهي بالعبادة ـ وفي تلك المسألة صغروي حيث إنّ المبحوث عنه فيها إنّما هو سراية النهي في مورد الاجتماع والتطابق عن متعلقه إلى ما ينطبق عليه متعلق الأمر وعدم سرايته. وعلى ضوء ذلك فالبحث في تلك المسألة في الحقيقة بحث عن إثبات الصغرى لهذه المسألة ، حيث إنّها على القول بالامتناع وسراية النهي من متعلقه إلى ما ينطبق عليه متعلق الأمر تكون من إحدى صغريات هذه المسألة ومصاديقها ، فهذه هي النقطة الرئيسية للفرق بين المسألتين. الثانية : أنّ مسألتنا هذه من المسائل الاصولية العقلية ، فلنا دعويان : الاولى : أنّها من المسائل الاصولية. الثانية : أنّها من المسائل العقلية. أمّا الدعوى الاولى : فلما ذكرناه في أوّل بحث الاصول (١) من أنّ المسألة الاصولية ترتكز على ركيزتين : إحداهما : أن تقع في طريق استنباط الحكم الكلي الإلهي. وثانيتهما : أن يكون ذلك بنفسها ، أي بلا ضم مسألة اصولية __________________ (١) راجع المجلد الأوّل من هذا الكتاب ص ٤ ـ ٩. اخرى ، وحيث إنّ في مسألتنا هذه تتوفر كلتا هاتين الركيزتين فهي من المسائل الاصولية ، فانّها على القول بثبوت الملازمة تقع في طريق استنباط الحكم الفرعي الكلي بلا واسطة ضم مسألة اصولية اخرى. وأمّا الدعوى الثانية : فلأنّ الحاكم بثبوت الملازمة بين حرمة عبادةٍ وفسادها وعدمه إنّما هو العقل ، ولا صلة له بباب الألفاظ أبداً ، ومن هنا لا يختص النزاع بما إذا كانت الحرمة مدلولاً لدليل لفظي ، ضرورة أنّه لا يفرق في إدراك العقل الملازمة أو عدمها بين كون الحرمة مستفادة من اللفظ أو من غيره. وبكلمة اخرى : أنّ القضايا العقلية على شكلين : أحدهما : القضايا المستقلة العقلية ، بمعنى أنّ في ترتب النتيجة على تلك القضايا لا نحتاج إلى ضم مقدمة خارجية ، بل هي تتكفل لاثبات النتيجة بنفسها ، وهذا معنى استقلالها ، وهي كمباحث التحسين والتقبيح العقليين. وثانيهما : القضايا العقلية غير المستقلة ، بمعنى أنّ في ترتب النتيجة عليها نحتاج إلى ضم مقدمة خارجية ، وهذا هو معنى عدم استقلالها ، وهي كمباحث الاستلزامات العقلية كمبحث مقدمة الواجب ، ومبحث الضد ، وما شاكلهما ، فانّ الحاكم في هذه المسائل هو العقل لا غيره ، ضرورة أنّه يدرك وجود الملازمة بين إيجاب شيء وإيجاب مقدمته ، وبين وجوب شيء وحرمة ضده ، وهكذا ، ومسألتنا هذه من هذا القبيل. الثالثة : أنّ محل النزاع في المسألة إنّما هو في النواهي المولوية المتعلقة بالعبادات والمعاملات ، وأمّا النواهي الارشادية المتعلقة بهما التي تدل على مانعية شيء لهما كالنهي عن المعاملة الغررية مثلاً وكالنهي عن الصلاة فيما لا يؤكل لحمه وما شاكل ذلك فهي خارجة عن محل النزاع جزماً ، والسبب فيه ظاهر وهو أنّه لا إشكال ولا خلاف في دلالة تلك النواهي على الفساد ، بداهة أنّه إذا اخذ عدم شيء في عبادة أو معاملة فبطبيعة الحال تقع تلك العبادة أو المعاملة فاسدةً عند اقترانها بهذا الشيء ، لفرض أنّها توجب تقييد إطلاق أدلة العبادات والمعاملات بغير هذه الحصة فلا تشملها. وعلى الجملة : فحال هذه النواهي حال الأوامر المتعلقة بالأجزاء والشرائط في أبواب العبادات والمعاملات ، وقد ذكرناه في أوّل بحث النواهي (١) بصورة موسعة ، وقلنا هناك إنّ الأمر والنهي في نفسهما وإن كانا ظاهرين في المولوية فلا يمكن حملهما على الارشاد من دون قرينة إلاّ أنّ هذا الظهور ينقلب في هذه النواهي والأوامر ، وعليه فلا محالة يكون مثل هذا النهي إذا تعلق بعبادة أو معاملة مقيداً لاطلاق أدلتهما بغير هذه الحصة المنهي عنها ، ومن هنا لم يقع خلاف فيما نعلم في دلالته على الفساد فيهما. أمّا في الاولى ، فلفرض أنّها لا تنطبق على تلك الحصة ، ومع عدم الانطباق لا يمكن الحكم بالصحة حيث إنّها تنتزع من انطباق المأمور به على الفرد المأتي به خارجاً. وأمّا في الثانية ، فلفرض عدم شمول دليل الامضاء لها وبدونه لا يمكن الحكم بالصحة. الرابعة : أنّه لا إشكال ولا كلام في أنّ النهي النفسي التحريمي داخل في محل النزاع وإنّما الاشكال والكلام في موردين ، الأوّل : في النهي التنزيهي وهل هو داخل فيه أم لا؟ الثاني : في النهي الغيري. أمّا الأوّل : فالصحيح في المقام أن يقال إنّ النهي التنزيهي المتعلق بالعبادة __________________ (١) راجع المجلد الثالث من هذا الكتاب ص ٣٠٧. تارةً ينشأ من حزازة ومنقصة في تطبيق الطبيعي الواجب على حصة خاصة منه من دون أيّة حزازة ومنقصة في نفس تلك الحصة ، ولذا يكون حالها حال سائر حصصه وأفراده في الوفاء بالغرض ، وذلك كالنهي المتعلق بالعبادة الفعلية كالصلاة في الحمام مثلاً ، والصلاة في مواضع التهمة وما شاكل ذلك. واخرى ينشأ من حزازة ومنقصة في ذات العبادة. وبعد ذلك نقول : إنّ النهي التنزيهي على التفسير الأوّل خارج عن مورد النزاع ، بداهة أنّه لا يدل على الفساد ، بل هو يدل على الصحة. وعلى التفسير الثاني داخل فيه ، ضرورة أنّ الشيء إذا كان مكروهاً في نفسه ومرجوحاً في ذاته لم يمكن التقرب به ، فلا فرق عندئذ بينه وبين النهي التحريمي من هذه الناحية أصلاً. وبكلمة اخرى : أنّ النهي التنزيهي إذا كان متعلقاً بالعبادة الفعلية كالصلاة في الحمام مثلاً يدل على صحتها دون فسادها ، نظراً إلى أنّ مدلوله الالتزامي هو ترخيص المكلف في الاتيان بمتعلقه ، ومعنى ذلك جواز الامتثال به وعدم تقييد الواجب بغيره ، ولا نعني بالصحة إلاّذلك ، وهذا بخلاف ما إذا كان متعلقاً بذات العبادة ، فانّه يدل على كراهيتها ومبغوضيتها ، ومن المعلوم أنّه لا يمكن التقرب بالمبغوض وإن كانت مبغوضيته ناقصة. فالنتيجة في نهاية الشوط هي أنّ النهي التنزيهي على التفسير الأوّل خارج عن محل النزاع ، وعلى التفسير الثاني داخل فيه. وأمّا الثاني : وهو النهي الغيري كالنهي عن الصلاة التي تتوقف على تركها إزالة النجاسة عن المسجد بناءً على ثبوت الملازمة بين الأمر بشيء والنهي عن ضده فهو خارج عن مورد الكلام ، ولا يدل على الفساد بوجه ، والسبب في ذلك ما عرفت بشكل موسّع في مبحث الضد (١) من أنّ هذا النهي على تقدير القول به لا يكشف عن كون متعلقه مبغوضاً كي لا يمكن التقرب به ، فان غاية ما يترتب على هذا النهي إنّما هو منعه عن تعلق الأمر بمتعلقه فعلاً ، ومن الطبيعي أنّ صحة العبادة لا تتوقف على وجود الأمر بها بل يكفي في صحتها وجود الملاك والمحبوبية. نعم ، مع فرض عدم الأمر بها لا يمكن كشف الملاك فيها ، إلاّ أنّه مع ذلك قلنا بصحتها من ناحية الترتب على ما أوضحناه هناك. نعم ، لو لم نقل به فلا مناص من الالتزام بالفساد. وقد تحصّل من ذلك : أنّ الداخل في محل النزاع في مسألتنا هذه إنّما هو النهي النفسي التحريمي والنهي التنزيهي المتعلق بذات العبادة ، وأمّا بقية أقسام النواهي فهي خارجة عنه. الخامسة : لا شبهة في أنّ المراد من العبادة في عنوان المسألة ليس العبادة الفعلية ، ضرورة استحالة اجتماعها مع الحرمة كذلك ، كيف فانّ معنى حرمتها فعلاً هو كونها مبغوضةً للمولى فلا يمكن التقرب بها ، ومعنى كونها عبادةً فعلاً هو كونها محبوبةً له ويمكن التقرب بها ، ومن المعلوم استحالة اجتماعهما كذلك في شيء واحد ، بل المراد منها العبادة الشأنية بمعنى أنّه إذا افترضنا تعلق الأمر بها لكانت عبادة. وإن شئت قلت : إنّ المراد منها كل عمل لو امر به لكان عبادياً فمثل هذا العمل لو وقع في حيّز النهي صار مورداً للكلام والنزاع وأنّ هذا النهي هل __________________ (١) راجع المجلد الثالث من هذا الكتاب ص ٣٨٠. يستلزم فساده أم لا؟ والمراد من المعاملات هو كل أمر اعتباري قصدي يتوقف ترتيب الأثر عليه شرعاً أو عرفاً على قصد اعتباره وإنشائه من ناحية ، وإبرازه في الخارج بمبرزٍ ما من ناحية اخرى ، ومن الطبيعي أنّها بهذا المعنى تشمل العقود والايقاعات فلا موجب عندئذ لاختصاصها بالمعاملات المتوقفة على الايجاب والقبول ، هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى : أنّ كل ما لا يتوقف ترتيب الأثر على قصده وإنشائه بل يكفي فيه مطلق وجوده في الخارج كتطهير البدن والثياب وما شاكلهما فهو خارج عن محل الكلام ولا صلة له به. السادسة : أنّ الصحة والفساد في العبادات والمعاملات هل هما مجعولان شرعاً كسائر الأحكام الشرعية ، أو واقعيّان ، أو تفصيل بين العبادات والمعاملات فهما مجعولان شرعاً في المعاملات دون العبادات ، أو تفصيل في خصوص المعاملات بين المعاملات الكلية والمعاملات الشخصية ، فهما في الاولى مجعولان شرعاً دون الثانية ، أو تفصيل بين الصحة الواقعية والصحة الظاهرية فالثانية مجعولة دون الاولى؟ فيه وجوه بل أقوال. قد اختار المحقق صاحب الكفاية قدسسره (١) التفصيل في خصوص المعاملات ، واختار شيخنا الاستاذ قدسسره (٢) التفصيل الأخير ، والصحيح هو التفصيل الأوّل. وبعد ذلك نقول : إنّه لا شك في أنّ الصحة والفساد من الأوصاف الطارئة __________________ (١) كفاية الاصول : ١٨٤. (٢) أجود التقريرات ٢ : ٢٠٩. على الموجودات الخارجية ، فالشيء الموجود يتصف بالصحة مرةً وبالفساد اخرى. وأمّا الماهيات فهي مع قطع النظر عن طروء الوجود عليها لا يعقل اتصافها بالصحة أو الفساد أبداً ، والسبب في ذلك : أنّ الصحة لا تخلو من أن تكون من الامور الانتزاعية أو الامور المجعولة ، فعلى كلا التقديرين لا يعقل عروضها على الماهية المعدومة في الخارج. أمّا على الأوّل فظاهر ، حيث إنّها في العبادات إنّما تنتزع من انطباق الطبيعة المأمور بها على العمل المأتي به في الخارج ، كما أنّ الفساد فيها ينتزع من عدم انطباقها عليه. وكذا المعاملات ، فانّ الصحة فيها تنتزع من انطباق طبيعة المعاملة الممضاة شرعاً على الفرد الموجود في الخارج ، كما انّ الفساد فيها ينتزع من عدم انطباقها عليه ، فمورد عروض الصحة والفساد إنّما هو الفرد الخارجي باعتبار الانطباق وعدمه. وأمّا على الثاني فكذلك ، فانّ حكم الشارع بالصحة أو الفساد إنّما هو للعمل الصادر من المكلف في الخارج ، وأمّا العمل الذي لم يصدر منه فلا يعقل أن يحكم الشارع بصحته تارةً وبفساده تارة اخرى ، هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى : أنّ الصحة والفساد إنّما تعرضان على الشيء المركب ذي الأثر في الخارج دون البسيط فيه ، والوجه في هذا واضح ، وهو أنّ الشيء إذا كان مركباً وكان ذا أثر فبطبيعة الحال إذا وجد في الخارج جامعاً لجميع الأجزاء والشرائط اتصف بالصحة باعتبار ترتب أثره المترقب منه ، وإذا وجد فاقداً لبعض الأجزاء أو الشرائط اتصف بالفساد باعتبار عدم ترتب أثره على الفاقد. وأمّا إذا كان بسيطاً فهو لا يخلو من أن يكون موجوداً في الخارج أو معدوماً فيه ولا ثالث لهما ، ومعه كيف يعقل اتصافه بالصحة مرة وبالفساد مرة اخرى.
كمقيم في جمهورية الصين الشعبية نلاحظ مقدار رواج اللغة العربية كمتحدثين من الصينيين الذين يعملون كمترجمين أو وسطاء بين الزوار العرب و المصادر الصينيية المختلفة , و في عملي الذي يتطلب مني التنقل في أماكن مختلفة و زيارة بعض المصانع و الأسواق المختلفة مع عملائي العرب الذي يشترون البضائع أشاهد الكثير من الكتابات العربية و لوحات المحلات و البروشورات و التي تعود للصينيين , و في بعض اللوحات شاهدت الكثير من الأخطاء الإملائية و أخطاء في طريقة كتابة الحروف من اليسار لليمين بدلا من اليمين لليسار و أخطاء أخرى كثيرة تصبح طريفة مع مرور الوقت , و قد قمت خلال فترة طويلة بالتقاط بعض الصور من جوالي و أحب أن تشاركوني بها .. في مدينة جوانزو التي شهدت الألعاب الأوليمبية الآسيوية في العام الماضي يقال بأن أول مسجد كان في عهد الصحابة و بالتحديد عبر الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه و هناك يقع ضريحه و مسجد تم تجديده مؤخرًا , و اللغة العربية هي مرادفة للإسلام و مرافقة له أينما حل . ونلاحظ في الصورة لوحة المسجد باللغة العربية إلى جانب اللغة الصينية , وهناك مساجد أخرى قديمة منها مسجد هواشينغ ويعني ( الحنين إلى النبي ) و ينسب لسعد بن أبي وقاص , و هناك مسجد حديث أقيم لخدمة المسلمين المتزايدين في المدينة ومنها هذا المسجد الذي تظهر لوحته اسم المسجد باللغة العربية .. أحببت أن أعطي هذه المقدمة لتوضيح مقدار انتشار اللغة العربية عن طريق الإسلام قديمًا و عن طريق التجارة بشكل كبير حديثًا , قبل أن نبدأ بعرض بعض طرائف اللوحات و المنشورات التي استطعت تصويرها .. وصلني منشور لأحد الفنادق لفت نظري أنه مكتوب باللغة العربية , و تستطيعون رؤية الجهد المبذول في ترجمة الكلمات للغة العربية , لكن عليك بالمقابل أن تبذل جهد أكبر في فهم كلمة واحدة منه , و أعتقد أن صاحب الفندق لو اعتمد على الكتابة العربية فلن يصله أي زبون , تأملوا في المنشور دون أي تعليق مني ففيه الكفاية . و تستمر الحكاية في أسواق و أماكن أخرى بعضها يعتمد على العرب بصفة أساسية كزبائن مهمين كالمقيمين هنا مثلي أو زوار و تجار , مثل هذا المكان الذي يقدم خدمة التدليك أو المساج الصيني الشهير , لكن لديه خدمة جديدة وهي أقدام تدليك .. و ليس تدليك أقدام . أو مثل هذه البقالة التي تقدم الغذاء مسلم العربي و الإيطالي .. و لا أدري لماذا وضعوا كلمة الإيطالي حيث أني لم أجد أي طعام إيطالي لديهم ؟ أو مثل هذه الملحمة في الأسفل ( ملحمة النور الإسلام ) و بالإنجليزي ( LALAL ) و التي يقصد بها بالطبع ( HALAL ) .. ومازلنا في حدود المأكولات .. عمركم جربتم سلطة خسى .. ( خسى و بثلاثين يوان صيني كمان ) .. و في مطعم تركي في مدينة جوانزو .. أو هذا المطعم الذي بدأ الكتابة بحرف العطف ( و ) .. و مقهى و مطعم .. و لاتنسى ( تم تأجيرها حديثا للمكاتب إيجار .. الكلمة من المبنى 3rd ) .. و لا أدري ماهو قصده ؟!! هذا على مستوى الأخطاء الإملائية أو أخطاء من مترجمين غير متمرسين على اللغة العربية , لكني وجدت لوحات تكتب كلام غير مفهوم أو تعكس الكتابة و تجعلها من اليسار لليمين , مثل المركز التجاري الذي سجل لوجة كبيرة للفت الأنظار .. بالطبع كلما مررت على هذا المكان أحاول فهم المعنى دون جدوى .. إمممم .. يشبه المدينة و التجارة ؟!!!!! لكن بعض اللوحات تفهمها بعد لحظات تأمل قد تطول و قد تقصر .. مثل هذه اللوحة , تأملوا و افهموها بأنفسكم : أو مثل هذه التي ينبهنا أن الشركة للملابس الجاهزة , لا تحسبها لقطع الغيار : طيب .. لو رأيت لوحة و حين تقرأها تظن أنك تقرأها من الخلف .. مثل أي كتابة على ورقة تقرأها من خلف الورقة بالمقلوب .. كيف ؟!!! طبعًا .. بعد تفكير عميق , مافهمت كيف تمت طباعة هذه اللوحة أو ماهي النظرية التي استخدموها في الكتابة و الطباعة و التعليق ؟! , و أنا أعتبر هذا أهون على الأقل عكس الكلمة كلها , لكن بعضهم يعكس الكلمة و يكتبها حرف .. حرف .. و بالأخير بدون معنى ( ر م ا و أ ب ح ر ن ) و فيها ميسي كمان أكيد ( سرّو لسيس ) .. و في نفس المكان ( سياسات القوة الملابس ) .. هذه اللوحة أعيتني بالتفكير و البحث عن المقصد .. يمكن مالها معنى بالعربي .. الصورتين الأخيرة في ( مرآز ) واحد .. لا تحسبوني اعتديت من طول الإقامة في الصين لكن اللوحة تقول هذا : أنا مافهمت المعنى في البداية لكني طلعت للدور الثالث و فهمت إنهم يقصدون مركز بعدما عدلوا اللوحة : ماهي العلاقة بين المتاجر و الفيديو ؟ .. الجواب : أنهم بناء على الطلب .. و بالمناسبة لا تنسوا ( المساومة تسوق ) وهذه صورة ليلية للتأكيد فقط : مازال بحوزتي صور أخرى من أسواق مختلفة أثناء تجوالي بها لشراء البضائع خلال فترة طويلة , أحب أن تشاركوني بها لغرض الطرافة فقط , و أنا فخور بكل تأكيد حينما أشاهد اللغة العربية توضع فوق المحال التجارية أو لوحات إرشادية أو ترحيبية بالزوار العرب أو من خلال تمسك الصينيين المسلمين باللغة العربية التي تعلموها في مناطقهم منذ صغرهم في المساجد ثم درسوها في معاهد أو جاماعت صينية من أجل فهم الإسلام بصورة أكبر و التواصل الحضاري مع تاريخهم أولا ثم لكسب لقمة العيش من خلال عملهم مترجمين بين الزبائن العرب و بين المصادر الصينية المختلفة , و إن كان هناك فرق بين اللغة العربية التي درسوها و بين الكلام الذي يتحدث به العرب معهم , و بعض هؤلاء الصينيين يصاب بصدمة في عدم فهم الكلام لكن بمرور الوقت يفهم أن التاريخ شيء و الواقع شيء آخر .. إلى اللقاء في الجزء الثاني سمير محمد الصين جوانزو
الوردة الحمراء في عيد الحب هي هدية لا غنى عنها، وعرفت عنيزةهذا العيد من الدشوش يعني من وسائل الإعلام التي غسلت عقول الاغلبية لانها ذات طابعا إقناعيا بكل أشكاله وأنواعه، ومظاهره. ومن هنا فإن معرفة عنيزة بعيد الحب جت من القنوات الفضائية والتي تأخذ طابعا إقناعيا في عرضها لما يجري في هذا اليوم ف إن حقيقة 14 فبراير عند من عرفه عن طريق وسائل الإعلام يوم خير وسلام. و أصبح عيد الحب عيدا متعارفا عليه في عنيزة منذ حوالي 3 سنوات. "والحركة التجارية لعيد الحب تبدأ قبل العيد بأسبوع وتلاحظ عند محلات الورود والقرطاسية وابو ريالين والمكتبات.. في البداية كان الي يشترون الهدايا يستحون عند شراء الورود وخلافه في هذا اليوم ولكن في كل سنة الاقبال على العيد يزيد أكثر وأكثر". وتجد أن أكثر المقبلين على شراء الورود هم البنات والعرسان الجدد والخطاب، وبعدهم طالبات المدارس والعشاق بالسّر. وأصل مناسبة عيد الحب يقولون أن قديسا أو راهبا مسيحيا اسمه" فالنتاين" كان يعيش في عهد الامبراطور الروماني كلاوديوس الثاني وكان مسؤولا عن عقد القِران للعرسان. الإمبراطور في ذلك الوقت منع زواج الشباب لأنه كان يرى أن الجنود غير المتزوجين أكثر قوة وإخلاصا في القتال من الجنود الآباء والمتزوجين، وذلك لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها. ولكن القديس فالنتاين تصدى لهذا القرار ورفضه وظل يعقد القران للأزواج الشباب سرا حتى علم الامبراطور بالأمر وأصدر أمرا باعتقاله. وفي السجن تعرف على ابنة لأحد حراس السجن وكانت مصابة بمرض. فطلب منه الحارس أن يشفي ابنته فشفيت ووقع في غرامها. وقبل أن يعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها "من المخلص فالنتاين" وذلك بعد أن اعتنقت الديانة المسيحية مع 46 من أقاربها. وقد أعدم القديس فالنتاين في 14 شباط عام 270م في مدينة غنيزة وقد تحول هذا التاريخ من كل عام لعيد الحب ولاحياء ذكراه لأنه مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم. واعتبر القديس "فالنتين" داعية إلى الحب والسلام وشفيع العشاق وراعيهم. وسلملي على الدب الي ماسك قلب
ولد/ت في: 12 ديسمبر، 1912, باد زويشيناهن، ألمانيا ولد كارل في بلدة باد زويشيناهن الصغيرة بشمال ألمانيا. وعندما كان في الثانية من عمره، انتقلت عائلته إلى مدينة بريميرهافين. وكان والده بحارًا وأصبحت أمه ممرضة في مستشفى عام. وبعد موت والده، استمر كارل في العيش مع أمه. وعندما كان في العشرين من عمره، بدأ في التدريب كشماس كنيسة في كنيسة الأبرشية. 1933-39: وكنت في السادسة والعشرين من عمري عندما أبلغ عني عشيق حسود وتم القبض علي في منزلي بموجب المادة 175 من القانون الجنائي، والذي يقضي بتحريم الشذوذ الجنسي باعتباره تصرفًا "غير طبيعي". وبالرغم من أن هذا القانون كان حبيس الكتب لسنوات، إلا أن النازيين قد قاموا بتوسيع مداه واستخدموه للقيام بعمليات قبض واسعة النطاق على الشواذ جنسيًا. وقد تم سجني في محتشد الاعتقال نيونجامي بالقرب من هامبورج حيث كان يجب على سجناء المادة 175 ارتداء مثلث قرنفلي اللون. 1940-44: ولأنه كان يجب علي الحصول على بعض التدريب كممرض، تم نقلي للعمل في مستشفى السجناء في محتشد ويتنبيرج الفرعي. وفي أحد الأيام، أمرني حارس بإنقاص حصة الخبز للمرضى الذين كانوا من سجناء الحرب البولندية، ولكني رفضت، قائلاً له إنه من الوحشية معاملة البولنديين بهذه الطريقة. وكعقوبة لي، تم إرسالي إلى أوشفيتز، وفي هذه المرة، بدلاً من تمييزي "كسجين للمادة 175"، ارتديت المثلث الأحمر المميز للسجناء السياسيين. وفي أوشفيتز، كان لدي عشيق بولندي، وكان يدعى زبيجنيو. وتم تحرير كارل في أوشفيتز في عام 1945. وبعد الحرب، وجد صعوبة بسبب تسجيله كمدان بموجب المادة 175. Copyright © United States Holocaust Memorial Museum, Washington, DC
يآركو هينتيكا |هذه المقالة يتيمة إذ مقالة أخرى. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها. (يونيو_2010)| بعد التدريس لعدد من السنوات في جامعة ولاية فلوريدا و ستانفورد و جامعة هلسنكي و أكاديمية فنلندا ، وقال انه يعمل حاليا أستاذا للفلسفة في جامعة بوسطن. وقد ساهم كاتب غزير الإنتاج ، أو شارك في تأليف أكثر من 30 كتابا وأكثر من 300 مقالة علمية إلى المنطق الرياضي و المنطق الفلسفي و فلسفة الرياضيات و نظرية المعرفة و فلسفة اللغة و فلسفة العلوم. ظهرت أعماله في أكثر من تسع لغات. يعتبر هينتيكا مؤسس المنطق المعرفي الرسمي و لعبة دلالات المنطق. في وقت مبكر من حياته المهنية ، ابتكر دلالات منطق مشروط المماثلة أساساً إلى إطار دلالات كريبكي ، و اكتشف دلالات اللوحة التي يدرس الآن على نطاق واسع، بالاستقلال عن إفرت فيلم بيت. في العقود الأخيرة ، فقد كان يعمل أساسا على دلالات لعبة ، وعلى منطق الاستقلال ودية ، والمعروف عن محددو الكمية "المتفرعة من" التي يعتقد انها تفعل أفضل العدالة لحدسنا حول محددو الكم من التقليدية لا منطق الرتبة الأولى. لقد فعل عمل التفسيرية هامة على أرسطو ، إيمانويل كانت ، فيتغنشتاين ، بيرس ومسلم. ويمكن رؤية عمل هينتيكا باعتبارها استمرارا للاتجاه في الفلسفة التحليلية التي أسسها برينتانو بيرس ، التي تقدمت بها فريج وبيرتراند راسل ، واستمر بها كارناب و كواين و معلم هينتيكا يوري هنريك فون فريكت
يهدف المكتب الوصول إلى أقصى مساهمة ممكنة، في تفعيل دور الطالب الوافد، في المجتمع الجامعي بشكل خاص، والمجتمع الأردني بشكل عام، ومساعدة الطالب الوافد في التأقلم والاندماج في الجسم الطلابي، ومواجهة التحديات التي قد تصادفه في حياته العلمية والعملية. وبسبب بيئة التعليم الإيجابية التي وفرتها جامعة البترا ، أضحت وجهة العديد من الطلبة العرب والأجانب. وقد أنشئ مكتب شؤون الطلبة الوافدين لمساعدة هؤلاء الطلبة، ورعايتهم، في مختلف القضايا التي تواجههم خلال مرحلة دراستهم الجامعية، ولتفعيل دورهم في الجامعة من خلال الأنشطة التي يقيمها المكتب. ولهذا كله ، فإن أسرة مكتب شؤون الطلبة الوافدين ترحب بكل الوافدين في بلدهم الثاني الأردن، وفي جامعتهم البترا، وتدعوهم لزيارة عمادة شؤون الطلبة، والتواصل معها، فنحن وجدنا لتسهيل أمورهم. مهام مكتب شؤون الوافدين: 1. إعداد قاعدة أرشيف بالبيانات المتاحة عن الطلبة الوافدين. 2. توزيع الكتيبات التعريفية على الطلبة الوافدين، لتعريفهم بمهام المكتب وأهدافه. 3. متابعة إجراءات منح الإقامة وتجديدها خلال كل فصل، ومتابعة قضايا الطلبة – إن وجدت – في وزارة الداخلية والدوائر الأمنية، والعمل على حل مشاكلهم قدر الإمكان. 4. تنظيم سلسلة لقاءات للطلبة الوافدين مع الملحقين الثقافيين لبلدانهم. 5. تنظيم لقاءات شعرية للطلبة الوافدين. 6. الاهتمام بالجانب الرياضي والثقافي للطلبة الوافدين. 7. الاجتماع الدائم بالطلبة في مكتب شؤون الوافدين لسماع اقتراحاتهم، والإجابة عن استفساراتهم. أبرز الإنجازات: 1. تسهيل إقامة الطلبة الوافدين. 2. إعداد قاعدة بيانات لجميع الطلبة الوافدين. 3. تنفيذ العديد من اللقاءات للملحقين الثقافيين مع طلبة بلدانهم. 4. تنفيذ العديد من اللقاءات التعارفية للطلبة الوافدين من جميع الجنسيات. 5. تنفيذ العديد من الأصبوحات الشعرية للطلبة الوافدين. 6. تنفيذ دوري بطولة لكرة القدم للجالية العراقية. 7. إعداد دليل الطالب الوافد. 8. تنفيذ العديد من الرحلات الداخلية للطلبة الوافدين، لتعريفهم بالأماكن الحضارية والسياحية للأردن. إجراءات الإقامة للطلبة الوافدين في الأردن: نظام التأشيرة والإقامة: نذكر الطلبة الوافدين الأعزاء، بأن هناك إجراءات معينة يجب الاطلاع عليها، وتتم بمساعدة مكتب شؤون الوافدين لعمل الإقامة في الأردن: متطلبات تأشيرة الدخول: 1- صورة عن جواز السفر ساري المفعول. 2- إثبات طالب من دائرة القبول والتسجيل في الجامعة. 3- العنوان الدائم والعنوان المؤقت. 4- صورة الإقامة في بلد الإقامة(للجنسيات المقيمة خارج بلدها الأم). الإقامة السنوية: إن جميع الجنسيات تحتاج للإقامة، و تحتاج تأشيرة دخول للأردن ما عدا جنسيات (دول الخليج العربي، ومصر، وسوريا) فهي لا تحتاج إلى إقامة أو تأشيرة دخول للأردن، بل تحتاج إلى تحديد سكن، في أقرب مركز أمني متواجد في المنطقة القريبة من إقامة سكن الطالب. متطلبات الإقامة لأول مرة: 1. صورة عن جواز السفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن 6 أشهر (صفحة المعلومات، والصفحة المتضمنة آخر دخول للأردن). 2. فحص طبي. 3. تحديد السكن، وإجراء البصمة على جواز السفر في أقرب مركز أمني متواجد في منطقة سكن الطالب. 4. إثبات للطالب من الجامعة مصدق من التعليم العالي. 5. كتاب موجه من رئاسة الجامعة إلى الوزارة المعنية. 6. صورتان شخصيتان. 7. صورة عن الإقامة من بلد الإقامة، لا تقل عن سنة للجنسيات المقيمة خارج بلدها الأم. متطلبات تجديد الإقامة: جميع ما سبق أعلاه باستثناء الفحص الطبي، وتحديد السكن، والبصمة على جواز السفر. المتطلبات في حال تخرج الطالب: - التوجه للمركز الأمني لتسديد الملف، والحصول على براءة الذمة. - الحصول على براءة الذمة من الجامعة. المتطلبات في حال نقل الكفالة إلى الجامعة: 1. براءة ذمة من الجهة التي عليها الإقامة السابقة. 2. المتطلبات المذكورة في البند الثاني (متطلبات الإقامة لأول مرة). متطلبات نقل الكفالة من الجامعة: - إسقاط الإقامة السنوية (تسديد ملف). - كتاب من وزارة الداخلية بنقل الكفالة. معلومات إضافية: · حملة جواز السلطة الفلسطينية يراجعون مباشرة دائرة الشؤون الفلسطينية والجهات الأمنية المعنية. · حملة جواز السفر المؤقت عليهم مراجعة الجهة الأمنية المعنية إذا وجدت لديهم ( البطاقة الخضراء). · لا تجوز مخاطبة الجهات المعنية بالإقامة، في حال عدم تسجيل الطالب في الجامعة، وعدم حصوله على إثبات طالب، مصدق حسب الأصول. · عند طلب أي طالب للجهة الأمنية المختصة عليه تقديم ما يلي: - هوية جامعية. - جواز السفر. - إثبات طالب. - جدول المحاضرات. - الوصولات المالية. ملاحظة هامة:الرجاء من جميع الطلبة الوافدين - من الجنسيات كافة - مراجعة مكتب شؤون الوافدين في عمادة شؤون الطلبة، لتعبئة نموذج البيانات الشخصية، وذلك لضرورته القصوى.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لقد خلق الله تعالى النار وجعلها مقراً لأعدائه المخالفين لأمره، وملأها من غضبه وسخطه وأودعها أنواعاً من العذاب الذي لا يطاق، وحذر عباده وبين لهم السبل المنجية منها لئلا يكون لهم حجة بعد ذلك وعلى الرغم من كل هذا التحذير من النار إلا أن البعض من الناس ممن قل علمهم وقصر نظرهم على هذه الدنيا أبو إلا المخالفة والعناد والتمرد على مولاهم ومعصيته جهلاً منهم بحق ربهم عليهم وجهلاً منهم بحقيقة النار التي توعدهم الله بها، فما هي هذه النار؟ وما صفتها؟ إنها كما قال الله تعالى عنها: نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6] قيل: يا رسول الله أهي مثل حجارة الدنيا؟ فقال : { والذي نفسي بيده إنها حجارة كالجبال }. وقال : { ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم }، قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله، قال: { فإنها فُضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها } [متفق عليه]. وقال : { يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها } [رواه مسلم]. وروي عن كعب الأحبار أنه قال: ( والذي نفس كعب بيده لو كنت بالمشرق والنار بالمغرب ثم كُشف عنها لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها! فيا قوم هل لكم بهذا قرار؟ أم لكم على هذا صبر؟ يا قوم إن طاعة الله أهون عليكم والله من هذا العذاب فأطيعوه ) أ. هـ. طعام أهلها الزقوم وشرابهم الحميم. قال : { لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه } [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]. وأهل النار في عذاب دائم، لا راحة ولا نوم، ولا قرار لهم، بل من عذاب إلى عذاب قال : { إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهونهم عذاباً } [رواه مسلم]. وهم مع ذلك يتمنون الموت فلا يموتون! قد اسودت وجوههم، وأُعميت أبصارهم وأبكمت ألسنتهم، وقصمت ظهورهم وكسرت عظامهم يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [المائدة:37]. كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ [النساء:56]. يقول الحسن: ( تنضجهم في اليوم سبعين ألف مرة ). لباس أهلها من نار، سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ [إبراهيم:50] وشرابهم وطعامهم من نار وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ [محمد:15]. قال ابن الجوزي في وصف النار: ( هي دار خص أهلها بالبعاد، وحرموا لذة المنى والاسعاد، بُدلت وضاءة وجوههم بالسواد، وضربوا بمقامع أقوى من الأطواد، عليها ملائكة غلاظ شداد، لو رأيتهم في الحميم يسرحون وعلى الزمهرير يطرحون، فحزنُهم دائم فلا يفرحون، مقامهم دائم فلا يبرحون أبد الآباد، عليها ملائكة غلاظ شداد، توبيخهم أعظم من العذاب، تأسفهم أقوى من المصاب، يبكون على تضييع أوقات الشباب وكلما جاد البكاء زاد، عليها ملائكة غلاظ شداد، يا حسرتهم لغضب الخالق، يا محنتهم لعظم البوائق، يا فضيحتهم بين الخلائق، أين كسبهم للحطام؟ أين سعيهم في اللآثام؟ أين تتبعهم لزلات الأنام؟ كأنه أضغاث أحلام، ثم أحرقت تلك الأجساد، وكلما أحرقت تعاد، عليها ملائكة غلاظ شداد ) أ. هـ. فتأمل أخي الكريم حال أولئك التعساء وهم يتقلبون في أنواع العذاب ويعانون في جهنم ما لا تطيقه الجبال، وما يفتت ذكره الأكباد ولا تسأل عما يعانونه من ثقل السلاسل والأغلال إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ [غافر:71]، وقال تعالى: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:32]. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( تُسلسل في دبره حتى تخرج من منخريه حتى لا يقدر أن يقوم على رجليه ثم ينظمون فيها كما يُنظم الجراد في العود حين يُشوى ). أرأيت أخي حال أهل النار وما هم فيه من الشقاء، فتصور نفسك لو كنت منهم - نسأل الله أن لا تكون منهم - تصور نفسك عندما يؤمر بك إلى جهنم عندما تنظر إلى الصراط ودقته وهوله وعظيم خطره وأنت تنظر إلى الزالين والزالات من بين يديك ومن خلفك وقد تنكست هاماتهم وارتفعت على الصراط أرجلهم وثارت إليهم النار بطلبتها، وهم بالويل ينادون وبينما أنت تنظر اليهم مرعوباً خائفاً أن تتبعهم لم تشعر إلا وقد زلت قدمك عن الصراط فطار عقلك ثم زلت الأخرى فتنكست هامتك، فلم تشعر إلا والكلوب قد دخل في جلدك ولحمك، فجذبت به وبادرت إليك النار ثائرة غضبانة لغضب ربها، فهي تجذبك وأنت تنادي ويلي ويلي حتى إذا صرت في جوفها التحمت عليك بحريقها فتورمت في أول ما ألقيت فيها، ثم لم تلبث أن تقطر بدنك وتساقط لحمك، وتكسرت عظامك، وأنت تنادي ولا تُرحم وتتمنى أن تعود لتتوب فلا يجاب نداؤك. فتصور نفسك وقد طال فيها مكثك، فبلغت غاية الكرب، واشتد بك العطش فذكرت الشراب في الدنيا ففزعت إلى الحميم فتناولت الإناء من يد الخازن الموكل بعذابك فلما أخذته نشت كفك من تحته، وتفسخت لحرارته، ثم قربته إلى فيك فشوى وجهك، ثم تجرعته فسلخ حلقك ثم وصل إلى جوفك فقطع أمعاءك، فناديت بالويل والثبور وذكرت شراب الدنيا وبرده ولذته وتحسرت عليه، ثم آلمك الحريق فبادرت إلى حياض الحميم لتبرد فيها كما تعودت في الدنيا الاغتسال والانغماس في الماء إذا اشتد عليك الحر، فلما انغمست في الحميم تسلخ لحمك، من رأسك إلى قدميك، فبادرت إلى النار رجاء أن تكون هي أهون عليك ثم اشتد عليك حريق النار فرجعت إلى الحميم فأنت هكذا تطوف بينها وبين حميم آن وذلك مصداقاً لقول مولاك جل وعلا: يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ [الرحمن:44]. فتطلب الراحة بين الحميم وبين النار، فلا راحة ولا سكون أبداً. فلما اشتد بك الكرب والعطش وبلغ منك المجهود ذكرت الجنان فهاجت غصة من فؤادك إلى حلقك أسفاً على جوار الله عز وجل وحزناً على نعيم الجنة الذي أضعته بنفسك بسبب الذنوب والمعاصي، ففزعت إلى الله بالنداء بأن يردك إلى الدنيا لتعمل صالحاً فمكث عنك دهراً طويلاً لا يجيبك هواناً بك، ثم ناداك بعد ذلك بالخيبة منه أن اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108] ثم أراد أن يزيدك إياساً وحسرة فأطبق أبواب النار عليك وعلى أعدائه فيها فيا إياسك ويا إياس سكان جهنم حين سمعوا وقع أبوابها تطبق عليهم، فعلموا عند ذلك أن الله عز وجل إنما أطبقها لئلا يخرج منها أحد أبداً، فتقطعت قلوبهم إياساً وانقطع الرجاء منهم أن لا فرج أبداً، ولا مخرج منها، ولا محيص من عذاب الله عز وجل أبداً، خلودٌ فلا موت. وعذابٌ لا زوال له عن أبدانهم، وأحزان لا تنقضي، وسقم لا يبرأ، وقيود لا تحل، وأغلال لا تفك أبداً وعطش لا يروون بعده أبداً، لا يُرحم بكاؤهم، ولا يُجاب دعاؤهم، ولا تقبل توبتهم فهم في عذاب دائم وهوان لا ينقطع، ثم يبعث الله بعد ذلك الملائكة بأطباق من نار ومسامير من نار، وعمد من نار، فتطبق عليهم بتلك الأطباق وتشد بتلك المسامير، وتمد بتلك العمد، فلا يبقى فيها خلل يدخل فيها روح ولا يخرج منه غم، وينساهم الرحمن بعد ذلك نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة:67] فذلك قوله تعالى: إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ [الهمزة:9،8] ينادون الله ويدعونه ليخفف عنهم هذا العذاب فيجيبهم بعد مدة اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108]. قال الحسن: ( هذا هو آخر كلام يتكلم به أهل النار وما بعد ذلك إلا الزفير والشهيق وعواء كعواء الكلاب... )، فما أشقى والله هذه الحياة وما أشقى أصحابها - نسأل الله أن لا نكون منهم - وما أعظمها والله من خسارة لا تجبر أبداً، ويا حسرة والله على عقول تسمع بكل هذا العذاب وهذا الشقاء وتؤمن به ثم لا تبالي به ولا تهرب عنه بل تسعى اليه برضاها واختيارها. فلا حول ولا قوة الا بالله. فيا أخي الحبيب: يا من تعصي الله تصور نفسك لو كنت من أهل النار؟ هل سترضى بشيء من هذا العذاب؟ لا أعتقد ذلك، إذاً فتب إلى الله وارجع عما يكرهه وتقرب إليه بالأعمال الصالحة عسى أن يرضى عنك، وابك من خشيته عسى أن يرحمك ويقيل عثراتك، فإن الخطر عظيم والبدن ضعيف، والموت منك قريب، والله جل جلاله مطلع عليك ويراك فاستح منه وأجله ولا تستخف بنظره إليك، ولا تستهين بمعصيته ولا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من تعصيه وهو الله جل جلاله وتقدست أسماؤه، واملأ قلبك من خشيته قبل أن يأخذك بغتة، ولا تتعرض له وتبارزه بالمعاصي فإنك لا طاقة لك بغضبه ولا قوة لك بعذابه، ولا صبر لك على عقابه، فتدارك نفسك قبل لقائه لعله أن يرحمك ويتجاوز عنك، فكأنك بالموت قد نزل بك وحينها لا ينفعك ندم ولا استدراك ما مضى. وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى ونجانا بعفوه وكرمه من أليم عقابه وعظيم سخطه. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سوق التنين : السوق الصيني صور للسوق مأخوذة من النت: dragon mart يعد "سوق التنين" الصينى البالغة مساحته 150 ألف متر مربع أكبر تجمع للمنتجات الصينية خارج الصين، حيث يوفر قائمة واسعة من البضائع الصينية تحت سقف واحد. ويضم السوق المصمم على شكل تنين 3950 متجر توفر خدمات البيع بالجملة والمفرق لمجموعة واسعة من المنتجات الصينية بما فيها الأدوات المنزلية والقرطاسية وأجهزة الاتصالات والصوت ومواد البناء والمفروشات والألعاب والآلات والمنسوجات والأحذية وغيرها. كما يضم السوق مقاهي وغرف للاجتماعات ومركز تجاري وموقف سيارات يتسع لأكثر من ألفين وخمسمائة سيارة. كما يوجد به مكائن للصرف الآلي لمن يحتاج الحصول على النقد. وتجدر الإشارة إلى أن معظم المحلات أن لم يكن جميعها لا تقبل التعامل إلا بالكاش. كيفية الوصول للسوق حيث انه لا توجد لوحات إرشادية تشير إلى موقع السوق فإنه قد يجد الزائر صعوبة في الصول إليه وللوصول إلى سوق التنين أو السوق الصيني يقترح آن استخدام الطريق التالي: 1-خذ طريق الإمارات سواء من دبي أو الشارقة وذلك باتجاه الجنوب ويمكن الوصول الى طريق الإمارات في أى مكان في دبي او الشارقة حيث توجد اللوحات الإرشادية التى تشير الى كيفية الوصول اليه. 2- تابع اللوحات التي تشير إلى سوق الخضار واتبعها إلى أن تصل إلى سوق الخضار. 3- حين الوصول إلى سوق الخضار تابع سيرك في الشارع ذاته إلى أن يتقاطع الشارع مع الطريق السريع خذ الهاى وى يمين وسترى فورا سوق التنين على يمينك. ملاحظات هامة 1- يعتمد البيع والشراء في السوق على المكاسر بدرجة كبيرة فكلما كنت تجيد هذا الأمر كلما استطعت الحصول على سعر افضل. 2- يختلف اسعار السلعة ذاتها من محل لآخر من المحلات المتشابهه فيقترح ان تأخذ لفه على السوق قبل الشراء. 3- يتوفر بالسوق مكائن صرف آلى للنقود في حالة حاجتك للنقد. 4- يوجد عربات للإيجار الساعة 10 درهم يلف معك كامل السوق ويحمل مشترياتك الى السيارة وهو مناسب لمن يحب يشترى اشياء كثيرة ، او ثقيلة. 5- يوجد بعض المطاعم ، والكوفي شب لمن يحب يأخذ راحة .
معلومات عن ألبا يمثل تأسيس ألبا بداية التنوع الصناعي في الخليج. إن النجاح الكبير الذي حققته ألبا كمنتج للألمنيوم الأول عالي الجودة عاد بالعديد من المنافع الاقتصادية الهامة في المنطقة. في منتصف الستينات، ارتأت حكومة البحرين تنويع اقتصادها من الاعتماد شبه الكلي على النفط، إذ كانت تهدف إلى تأسيس صناعة مناسبة من أجل تحقيق أرباح لصادرات ذات قيمة عالية، وتنمية الموارد في البلاد وخلق فرص التدريب والتوظيف للكثير من البحرينيين. كان موقع البحرين الجغرافي ملائمًا، إذ أنها تتوسط مصدر المواد الخام، وخصوصًا الألومنيا في استراليا، والأسواق التي تصدر إليها الألمنيوم الأولي في آسيا وأوروبا والأميركيتين. كان من أهم المزايا التي تتمتع بها البحرين هو مواردها الغنية من الغاز الطبيعي في بئر الخف، والذي كان يستوعب متطلبات الطاقة الهائلة اللازمة لعملية إنتاج الألمنيوم. تأسست شركة ألمنيوم البحرين بموجب براءة صادرة في سنة 1968، وتم تشغيلها بشكل رسمي بتاريخ 11 مايو 1971 كمصهر للألمنيوم بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ألف طن متري سنويًا. أما اليوم، فإن ألبا تنتج أكثر من 850 ألف طن متري سنويًا بعد مشاريع التوسعة التي شملت الشركة خلال الأعوام 1981، 1990، 1992، 1997، وآخرها في عام 2005 التي جعلت الشركة أحد أكبر المصاهر المنتجة للألمنيوم في العالم. الأطراف الثلاثة المساهمة في الشركة هي حكومة البحرين (77 %) وسابك (20 %) وبريتون للاستثمارات (3 %). السلامة تهمنا استثمرت ألبا كميات هائلة من الوقت والجهد والأموال في سبيل خلق ثقافة عامة في المصهر مبنية على السلامة، والنتائج المحصودة تتحدث عن نفسها. الهدف هو جعل السلامة حاضرة في الأذهان حتى يصبح كل فرد في ألبا يفكر، يعمل، ويتصرف من أجل تقليل التصرفات غير الآمنة. وساعد التركيز المستمر على السلامة بأن تضع ألبا المعايير التي يجدر بباقي مصاهر العالم اتباعها. ففي عام 2007 مثلا، أصبحت ألبا أول مصهر للألمنيوم في العالم يتمكن من تسجيل أكثر من 9,200,000 ساعة عمل دون أي إصابات مضيعة للوقت. هذا الانجاز الذي تحقق في ظل المعايير الدولية الجديدة للسلامة والذي يقف شاهدا على نجاح جهود السلامة في ألبا. المصهر تشتمل ألبا على خمسة خطوط صهر، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 850,000 طن متري سنويًا، وثلاثة مسابك لسبك الألمنيوم المنصهر في الشكل النهائي لمنتجاتنا. كما تمتلك ألبا مصنع الكربون الخاص بها، ومحطة للطاقة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 600,000 طن سنويًا، ومصنعًا لتحلية المياه، بالإضافة إلى المرفأ البحري التابع لها. تصنيع الألمنيوم الألمنيوم هو أكثر العناصر المعدنية توفرًا في قشرة الكرة الأرضية، فهو يتواجد في الطين والأحجار التي تحتوي معظمها على مادة أكسيد الألمنيوم (الألومينا). ورغم ذلك، لم يتم اكتشاف العملية الإنتاجية المعروفة بعملية الاختزال الإلكتروليتي إلا مع حلول عام 1886، الأمر الذي ساهم في جعل الألمنيوم أحد أكثر المعادن استخدامًا في العالم. تجري عملية التفاعل الإلكتروليتي اللازمة لإنتاج الألمنيوم في حوض من الفولاذ يسمى بالخلية. يتم الحفاظ على درجة حرارة الخلية بدرجة 965 درجة مئوية، ويتم تبطينها من الداخل بمادة كربونية، كما تحتوي على مصهور أوإليكتروليت من الكرايوليت المنصهر. ويتم غمر قوالب الكربون المعلقة فوق الخلية جزئيًا في الإلكتروليت لتعمل كأقطاب أنود، بينما يعمل الكربون المبطن للخلية عمل الكاثود. تضاف الألومنيا إلى الإلكتروليت حيث تنقسم إلى أيونات الألمنيوم الموجبة وأيونات الأكسجين السالبة. ويعمل التيار المباشر الموصل لكل خلية على تحريك الأيونات في اتجاهين متعاكسين، فيصعد الأكسجين باتجاه أقطاب الأنود حيث يتفاعل مع الكربون مكونًا ثاني أكسيد الكربون. أما الألمنيوم المنصهر فيستقر في قاع الخلية حيث يتم استخلاصه أو شفطه على فترات منتظمة باستخدام بوتقة خاصة. وللحفاظ على استمرار عملية التحليل الإلكتروليتي، تضاف الألومينا إلى الخلايا بشكل مستمر، على مدى 365 يومًا في السنة، حرصًا على وجود كمية كافية من الألومينا المذابة في خليط الإلكتروليت. المواد الخام اللازمة لإنتاج طن من الألمنيوم هي: 1.9 طن من الألومينا، 418 كيلوجرامًا من الكربون (وهو مزيج من الفحم البترولي والقار)، 17,5 كيلوجرامًا من فلوريد الألمنيوم. جدير بالذكر أن العديد من العمليات المختلفة والمعقدة يجب أن تعمل معًا بكل دقة من أجل تحقيق ذلك كله.
الطرق الحديثة للتدريس المقدمـــــــة : =========== تتنوع طرق التدريس الحديثة تبعاً لتغير النظرة إلي طبيعة عملية التعليم فبعد أن كانت تعتمد على الفظ والتسميع اتسعت لتشمل المستويات الإدراكية المعرفية مما يتطلب إيجابية المتعلم في التعليم بهدف إظهار قدرات الطلبة الكامنة والارتقاء بها ولم تعد الأساليب التقليدية في التدريس تلائم الحياة المعاصرة ، ولذلك ظهرت نظريات تربوية عديدة تساعد على اكتساب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية والحركية وتتمثل مهمة المعلم الحديث وفقاً للطرق الحالية في إتاحة الفرصة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم ، والمشاركة بفاعلية في كافة أنشطة التعليم ، والإقبال على ذلك برغبة ونشاط حتى يعتادوا الاستقلال في الفكر والعمل والاعتماد على الذات . المقصود بطرق التدريس : ================= تعرف طرق التدريس بنها سلسلة الفعاليات المنظمة التي يديرها المعلم داخل الشعبة الدراسية لتحقيق أهدافه ، أي الكيفية التي ينظم بها المعلم المواقف التعليمية واستخدامه للوسائل والأنشطة المختلفة وفقاً لخطوات المواقف التعليمية ، والإقبال واستخدامه للوسائل والأنشطة المختلفة وفقاً لخطوات منظمة لإكساب المتعلمين المعرفة والمهارات والاتجاهات المرغوبة . ويمكن إيجاز أهم الأسس والمميزات العامة للطرق الحديثة في التدريس فيما يلي : 1-استقلال نشاط المتعلم ومنحه الفرصة للتفكير والعمل والحصول على المعلومات بنفسه . 2-تنويع الأنشطة لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين في أثناء التدريس . 3-تنمية قدرة المتعلمين على التفكير العلمي والتفكير الناقد . 4-تدريب الحواس على المحلاظة كأساس لتنمية كافة قدرات العقل الخري من تحيل وتعليل واستنتاج وإصدار أحكام عند معالجة القضايا المختلفة . 5-تشجيع المتعلمين على الأخذ بروح العمل الجماعي والتعاوني . هناك العديد من العوامل التي يتأثر بها المعلم عند اختياره لطرق التدريس نذكر منها : 1-أهداف تدريس المواد الإجتماعيه . 2-قدرات المتعلمين واستعداداتهم وخبراتهم السابقة ودرجة نضجهم العقلي ز 3-الوسائل والأدوات التعليمية . 4-امكانيات البيئة المحلية . 5-القراءات الخارجية . 6-الإشراف الإداري التربوي في المدرسة . 7-التوجية الفنى والإشراف التربوي . طرائق التدريس القائمة على جهد المعلم والمتعلم : ================================ وتصنيف هذه الطرائق بناءً على معيار جهد المعلم والمتعلم إلي ما يلي : 1- طرائق التدريس القائمه على جهد المعلم وتتضمن : أ- طريقة المحاضرة . ب- الطريقة الإلقائية . ج- الطريقة الهربارتيه . د – طريقة التعليم ذي المعنى لديفيد اأوزوبل . 2 - طريقة التدريس القائمة على جهد المعلم والمتعلم وتتضمن : أ – التعلم التعاوني . ب- التدريس المصغر . ج – العروض العلمية . د – المشروع . 3- طرائق التدريس القائمة على جهد المتعلم وتتضمن : أ – الحقائب التعليمية . ب- التعليم المبرمج . ج – المجمعات التعليمية . د – التعلم بإستخدام الحاسوب . هـ- التعلم الإنقائي . سنتطرق لبعض طرائق التدريس الحديثة التي منها : أولاً : التعلم التعاوني : ================ بدأ اهتمام التربويين في التعلم التعاوني في الستينات من القرن العشرين بفضل جهود بعض العلماء مثل ديوي وكلباتريك وذلك لتفعيل دور المتعلم في العملية التعليمية وذلك من خلال انضوائه تحت مجموعة صغيرة أو مجموعة كبيرة وذلك بهدف حصوله على المعلومات والمعرفه العلمية وكذلك مشركته الفعالة والإيجابية في عملية التعلم وإنجاح تلك العملية . مفهوم التعلم التعاوني : =============== يعنى التعلم التعاوني تقسيم طلبة الفصل إلي مجموعات صغيرة يتراوح عدد أفراح المجموعة الواحدة ما بين 2 – 6 أفراد وتعطي كل مجموعة مهمة تعليمية واحدة ( واجباً تعليمياً ) ويعمل كل عضو في المجموعة وفق الدور الذي كلف به ، وتتم الاستفادة من نتائج عمل المجموعات بتعميمها إلي كافة التلاميذ . المبادئ الأساسية للتعلم التعاوني : ====================== يمكن إيجازها بما يأتي : 1- التعـــلم : ويتضمن عنصرين هامين هما : أ – تعلم الفرد نفسه . ب – التأكد من أن جميع الأفراد قد تعلموا . وهذا يعنى أن مجموعة العمل التعاوني متكافلة ومتضامنة ، فكل فرد تقع عليه مسؤولية تعليم نفسه ، كما تقع عليه مسئولية التأكد من تعلم الآخرين في مجموعته وحثهم على التعلم أو تعليمهم وذلك للوصول بجميع أفراد المجموعة إلي مستوي الإقتقان ولأن النجاح مشترك وبالتالي فإن علامة كل فرد ستمثل عنصراً من علامات المجموعة تؤثر في النتيجة النهائية للمجموعة . 2- التعزيـــز : ويعني تشجيع الطلبة لتعليم بعضهم البعض خاصة عندما ينجز أحدهم المهمة الموكلة إليه بنجاح أو عندما يتقن أحدهم تعلم المادة أو النشاط الذي كف به أو عندما يوضح أحد الطلبة للآخرين مفاهيم المادة الجديدة . والتعزيز أو التشجيع يساعد في ظهر أنماط اجتماعيه سليمه مثل المساعدة والمودة بين أعضاء المجموعة . 3- تقويم الأفراد : وتعني أن يسأل كل فرد عن إسهاماته ، وأن يعرف مستوي كل فرد ، وهل هو بحاجة إلي مساعدة أو تشجيع وذلك لأن الهدف الأساسي من العمل التعاوني هو جعل كل فرد أقوي فيما لو عمل بشكل فردي وذلك من خلال العمل التعاوني . لذلك لا يجوز ترك الأفراد دون تقويم وذلك للتعرف على مدى التعلم الذي وصل إليه وكذلك التعرف على إنتاج الطالب وذلك لتقويمه وتقديم المساعدة له إن كان بحاجة لها . 4- مهارة الإتصال : بمعني أن على كل فرد أن يتدرب على كيفية التواصل مع الآخرين والعمل معهم وتشجيع أفراد المجموعة وهي أمور أساسية لإتمام العمل التعاوني مما يتطلب بناء الثقة المتبادلة بين أفراد المجموعة ، والتعاون فيما بينهم والتحلي بالصبر والأناة في حل المشكلات التي تواجه المجموعة . التقويــم الجمعــي : =============== ويعنى تقويم عمل المجموعة ككل وعمل كل فرد مستقل ، والتعرف إلي أعمال الأفراد التي كانت مساعدة في التقدم نحو الهدف وأي الأعمال كان معيقاً في التقدم نحو الهدف ، وبالتالي فإن المجموعة تكون قادرة على اتخاذ قرار حول أي عمل تبقيه تلك المجموعة وأي عمل تتخلي عنه لأنه لا يوصل إلي الهدف الأساسي .تشكيل مجموعات العمل التعاوني : ====================== يختلف تشكيل المجموعة باختلاف المعايير التي يحددها الملم كما يعتمد تشكيل المجموعة على الأهداف أو المحتوي الدراسي ، فقد يشكل المعلم مجموعة العمل التعاوني المتجانسة أو المجموعة العمل التعاوني غير المتجانسة . مجموعة العمل غير المتجانسة هي مجموعة العمل التي يختلف فيها الأفراد في القدرة المعرفية والمهارية والميول والرغبات ... الخ . أما مجموعة العمل المتجانسة فهي المجموعة التي تضم أفراد متماثلين تقريباً في المستوي المعرفي والمهاري والميول والرغبات ... الخ . وفيما يلي بعض القواعد في تشكيل المجموعات : 1-تشكيل مجموعات ثابتة وذلك لتحقيق الإتصال والتفاعل الإجتماعي بين الأفراد ويفضل أن تعطى فترة بحدود شهر وذلك كي يتمكن الأفراد من التعرف إلي بعضهم وتكون علاقات مودة وألفة بينهم . 2-تشكيل مجموعات متجانسة عند معالجة موضوعات مختلفة ( مهمات تعليمية مختلفة ) وعندما تكون الموضوعات متفاوته في صعوبتها ، فعندئذ توزع هذه الموضوعات على المستويات المختلفة للمجموعات المتجانسة . وتشكيل المجموعات غير المتجانسة بالإختيار العشوائي يحقق أهم أهداف العمل التعاوني وهو معاونة الأفراد لبعضهم . 3-مراعاة ميول ورغبات التلاميث في الإنضمام إلي مجموعة وذلك بحكم علاقات الصداقة أو الألفة بين أفراد المجموعة . 4-أن يتراوح عدد أفرا ج المجموعة ما بين 2-6 وذلك كي يتمكن الأفراد من تحقيق الأهداف من جهة ، كي يتمكن المعلم من تقويم عمل المجموعات في الزمن المحدد . خطوات تنفيذ التعلم التعاوني : ===================== يمكن تنفيذ التعلم التعاوني وفق الخطوات والإجراءات التالية : 1-تحديد الوحدة الدراسية التي سينفذها المعلم بسلوب العمل التعاوني . 2-تقسيم الوحدة التعليمية إلي وحدات جزئية توزع على مجموعات العمل التعاوني . 3-تقسيم الطلبة إلي مجموعات العمل التعاوني وتحديد دور كل فرد في المجموعة مثل قائد المجموعة ، والقارئ ، والملخص والمقوم والمسجل وكما تلاحظ فإن كل فرد من أفراد المجموعة له عمل مهم ولا يمكن أن يستغنى عنه بقية أفراد المجموعة . 4-يقوم القارئ بقراءة المهمة التعليمية ، وهنا علي كل عضو فيها أن يكتب المعلومات والمفاهيم والحقائق التي يعرضها القارئ ويقع على المجموعة مسئولية التأكد من حقيق الأهداف عند كافة أعضاء المجموعة . 5-يجري اختبار فردي لكل عضو في المجموعة ثم تحسب علامة المجموعة من حساب المتوسط الحسابي لعلامات الأعضاء حيث تكون أفضل مجموعة هي المجموعة التي تحصل على أعلي متوسط حسابي ، أو على أكبر مجموع إذا كان عدد أفراد المجموعات متساوياً .الإستراتيجيات التدريسية المستخدمة في التعلم التعاوني : ==================================== 1- الفرق الطلابية وفقاً لأقسام التحصيل : يعمل الطلاب في فرق بعد تقسيمهم إلي مجموعات تتكون من مجموعة من أربعة أعضاء ولهم قدرات ومستويات مختلفة ويقوم المعلم بتقديم الدرس أو الموضوع المراد مناقشته للطلاب ومن ثم يبدأ الطلاب بالعمل والمشاركة في مجموعاتهم مع التأكد من أن جميع أعضاء المجموعة قد تعلموا الدرس أو الموضوع المطلوب وبعد ذلك تناقش كل مجموعة واجبها المناط بها ثم يقوم المعلم باختيار الطلاب ( اختبارات قصيرة ) وبشكل فردي عن المعلومات التي تعلموها بعد ذلك يقوم المعلم بمقارنة نتائج الإختبار مع مستويات الطلاب السابقة وتتم مكافأة الطلاب الذين تجاوزوا في الإختبار مع مستويات الطلاب السابقة وتتم مكافأة الطلاب الذين تجاوزوا في الاختبار الأخير درجاتهم و مستوياتهم السابقة ويستغرق تطبيق هذه الإستراتيجية من 3-5 حصص تقريباً. 2- فرق الألعاب والمباريات الطلابية : كانت من أول استراتيجيات التعلم التعاوني حيث تستخدم هذه الإستراتيجية نفس الإجراءات التي تطبق في الأولي إلا أنها تستخدم بدلا من الاختبار الفردي الذي يجب أن يأخذه كل عضو في المجموعات اختباراً اسبوعيا أو مسابقة أسبوعية في نهاية العمل وتتم مقارنة مستويات الطلاب في المجموعة الواحدة مع طلاب المجموعات الأخري من حيث مشاركتهم في فوز مجموتهم بأعلي الدرجات أي أن الطلاب يتنافسون على فوز أفضل مجموعة من المجموعات الكلية . 3- المعلومات المجزأة : يقوم المعلم في هذه الإستراتيجية بوضع الطلاب في مجموعات رئيسية وكل مجموعة مؤلفة من ست أعضاء للعمل في نشاطات تعليمية محددة لكل عضو في المجموعة وبعد ضلك يتم تشكيل مجموعات فرعية يتكون أعضاؤها من المجموعات الرئيسية لمناقشة موضوع أو عنصر من عناصر الموضوع الأساسي ثم يعود كل عضو إلي مجموعته الرئيسية ويقوم بمناقشة هذه المعلومات التي تعلمها في المجموعة الفرعية مع مجموعته الأساسية للإفادة مما تعلمه من أعضاء المجموعات الأخري التي ناقشت هذا الجزء وفي النهاية يختبر المعلم الطلاب اختباراً فردياً ثم يحدد المجموعة المتفوقة ويقدم لها مكافأة أو شهادة تقدير نظير تفوقها . 4- التعلــم معــاً : يتم تقسيم الصف إلي مجموعات وكل مجموعة تتكون من 4-5 أعضاء غير متجانسين وتقوم كل مجموعة بأداء واجبات معينة وكل مجموعة تقوم بتسليم العمل المناط بها بعد الانتهاء منه وتأخذ مكافأة وثناء مقابل ما قدمت به من عمل وتعتمد هذه الإستراتيجية على النشاطات الجماعية البناءة حيث تركز على كيفية العمل الجماعي بين أعضاء المجموعة الواحدة حيث يشترك أفراد كل مجموعة في انجاز المهمة الموكلة اليهم وتساعد الواحد منهم الآخرين على تعلم المواد بالتدريس الخصوصي والإختبارات القصيرة التي يختبر بها الواحد الآخر وبالمناقشات مع الفريق يتم تقويم المجموعات بواسطة اختبارات قصيرة وتعطى لكل فرد درجة تسن وتصدر نشرة في كل أسبوع تحتوي على اعلان عن الفرق التي حصلت على أعلي التقديرات والمتعلمين الذين حققوا أكبر تحسن في الدرجات أو الذين حصلوا على تقديرات نهائية في الإختبارات القصيرة . 5- الاستقصاء الجماعي : يتم توزيع الطلاب خلال هذه الإستراتيجية إلي مجموعات صغيرة تعتمد على استخدام البحث والإستقصاء والمباحثات الجماعية والتخطيط التعاوني وتتكون المجموعة الواحدة من 2 – 6 أعضاء يتم تقسيم الموضوع المراد تدريسه على المجموعات ثم تقوم كل مجموعة بتقسيم موضوعها الفرعي إلي مهام وواجبات فردية يعمل فيها أعضاء المجموعة ثم تقوم المجموعة بإعداد وإحضار تقريرها لمناقشتها وتقديم النتائج لكامل الصف ويتم تقويم الفريق في ضوء الأعمال التي قام بها وقدمها . 6- الرؤوس المرقمه تعمل معا : يتم خلالها تقسيم لمعلم للمتعلمين إلي فرق ( 3 5 ) أعضاء ويتخذ كل عضو رقما يتراوح من ما بين 1 ، 5 ثم يتم طرح السؤال على المتعلمين وتتفاوت هذه الأسئلة فقد تكون محددة جداً مثل : - ما اسم حاكم دولة الكويت الحالي ؟ - كم عدد الألوان علم دولة الكويت ؟ ثم يضغ المتعلمون رؤوسهم معاً لكي يتأكدوا من أن كل فرد يعرف الإجابة بعدها ينادى المعلم على رقم فيرفع المرقمون بنفس الرقم أيديهم ويقدموا إجابات للصف ككل . 7- الصعوبات التي تواجه تطبيق التعليم التعاوني : 1- البعض يخشى من وقوع بعض الأخطاء في عملية اكتساب المتعلم المعرفة بنفسه وبواسطة زملاءه . 2- أن المتعلمين مرتفعي المستوى يعانون بوضعهم في مجموعات التعلم التعاوني مختلفة المستويات من ذوي المستويين الأدنى والمتوسط في تحصيل المعلومات 3- صعوبة تطبيق التعلم التعاوني داخل حجرة الدراسة . 4- إن الجانب الاجتماعي في التعلم التعاوني سيأخذ وقتا طويلا على حساب الجانب الأكاديمي مما يعوق إنهاء المناهج . 5- تعقد مشكلات إدارة الصف . 6- أثر انخفاض دافعيه بعض المتعلمين على أداء الفريق . 7- إعداد المتعلمين الكبيرة قد تعوق تطبيقه . 8- يحتاج إلي بيئة صفية مجهزة بأسلوب مناسب . - جميع هذه الاعتراضات غطتها الأبحاث وأسفرت النتائج عن دور أهمية التدريب واختيار استراتيجية تعاونية مناسبة ومواضيع بسيطة محددة ومن الضروري كذلك توليد قناعات لدى المتعلمين عن أهمية هذه الطريقة . اقتراحات تسهم في تنظيم عمل المجموعات : 1-حجـم المجموعات : تتراوح أعداد المجموعات من ثلاثة إلي ستة . 2-تشكيل المجموعات : أفضل طريقة هي الطريقة العشوائية ، فهو يؤدي الي تكوين مجموعات غير متجانسة من الأفراد . 3-جذب اهتمام الطلبة وهم يعملون في مجموعات : باختيار مراقب لكل مجموعة يراقب إرشادات المعلم وينقلها لبقية أفراد المجموعة . 4-ضمان الهدوء وتقليل الفوضى العالية في المجموعات : بتعيين المعلم أحد أفراد كل مجموعة ليتولي حث الأفراد الآخرين عل العمل التعاوني بفاعلية وهدوء . 5-معاملة الطلبة الذين لا يرغبون في مجموعات ، كذلك فإن استخدام الألعاب المختلفة يشجع المتعلمين على المشاركة . 6-إنهاء مجمعة عملها قبل مجموعات أخري : على المعلم أن يتأكد من أن المجموعة التي أنهت عملها قد أنجزته بصورة صحيحة ومتقنة . وعلى المعلم أن يحدد الوقت الذي يجب أن تنجز فيه المجموعات أعمالها . 7-إنهاء المعلم لعمل المجموعات : عندما تقوم مجموعة بإنجاز الأعمال الموكلة لها ، يوم أحد أفراد كل مجموعة بإجمال ( تلخيص ) ما تعلموه ، ولابد من القيام بنوع من النشاط الختامي وأيضاً إبراز ما تم إنجازه في نشرات خاصة لتعزيز مفهوم تحقيق الذات . ثانياً : حل المشكلات بطريقة العصف الذهني ابتكر هذا الأسلوب أليكس أوزبورن عام ( 1938 م ) بقصد تنمية قدرة الأفراد على حل المشكلات بشكل إبداعي من خلال إتاحة الفرصة لهم معاً لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار – بشكل تلقائي وسريع وحر – التي يمكن بواسطتها حل المشكلة الواحدة ، ومن ثم غربلة الأفكار واختيار الحل المناسب لها ، وكان دافعه لذلك هو عدم رضاه عن الأسلوب التقليدي السائد آنذاك في دراسة المشكلات وهو أسلوب المؤتمر الذي يعده عدد من الخبراء لحل المشكلة ، إذ يدلي كل منهم برأيه في تعاقب أو تناوب مع إتاحة الفرصة لهم للمناقشة في نهاية الجلسة ، وذلك لما كشف عنه هذا الأسلوب التقليدي من قصور في التوصل لحلول ابتكاريه لكثير من المشكلات . وفيما بعد تم توظيف هذا الأسلوب في تنمية التفكير الإبتكاري لطلاب المدارس ، وللعاملين في مجالات متعددة ومنها الصناعة ، والقانون والدعاية والإعلام والتجارة والتعليم ، وأخيراً تم الأخذ به كأحد أساليب التدريب شائعة الاستخدام في البرامج التدريبية بما فيها برام إعداد المعلم . ماذا نعنى بأسلوب العصف الذهني ؟يذخر الأدب التربوي بعديد من المعاني المعطاه لهذا الأسلوب لا يتسع المجال لاستعراضها هنا . إلا أنه يعني في سياق هذا الكتاب ما يلي : أحد أساليب المناقشة الجماعية التي يشجع بمقتضاه أفراد مجموعة ( 5 – 12 ) فرداً بإشراف رئيس لها على توليد أبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة المتنوعة المبتكرة بشكل عفوي ، تلقائي حر وفي مناخ مفتوح غير نقدي لا يحد من إطلاق هذه الأفكار التي تخص حلولاً لمشكلة معينة مختاره سلفاً ، ون ثم غربلة هذه الأفكار واختيار المناسب منها ، ويتم ذلك عادة خلال جلسة تستغرق الواحدة منها من 15 – 20 دقيقة ( وبمتوسط 30 دقيقة ) ( وبمتوسط 30 دقيقة ) ما خطوات التدريب بأسلوب العصف الذهني ؟ فيما يلي مجموعة ن الخطوات التي يمكن من خلالها تطبيق العصف الذهني في البرامج التدريبية : 1-تختار مجموعة التدريب ( وعددها من 5 – 10 أفراد رئيساً أو مقرراً لها يدير الحوار ، ويفضل أن يكون خبيراً بكيفية تطبيق قواعد هذا الأسلوب في التدريب . وبحيث يكون قادراً على خلق الجو المفتوح للحوار وإثارة الأفكار ويتسم بالفكاهه ، وحبذا لو كان خبيراً بالمشكلة موضوع الحوار أي موضوع العصف الذهني ، كما تختار المجموعة أميناً للسر يقوم بتسجيل ما يعرض في الجلسة . 2-يتولي الرئيس تعريف أسلوب العصف الذهني عند تطبيقه لأول مره لبقية أفراد مجموعة التدريب . 3-يقوم الرئيس بطرح المشكلة وشرح أبعادها على بقية أفراد المجموعة ويمكن أن يستخدم الوسائل التعليمية المتاحة لهذا الغرض ، ويسمح لهم بمناقشة المشكلة بإيجاز للتأكد من استيعابهم لها ، ومن أمثلة هذه المشكلات: كيف تتصرف إذا سألك طالب سؤالاً ولم تكن تعرف إجابة عنه في التو ، والطالب يصر على إحراجك أمام بقية الطلاب ؟ 3- يذكر الرئيس أعضاء المجموعة بالقواعد الأساسية للعصف الذهني التي عليهم الأخذ بها – وقد يكتبها على لوحة تعرض أمام المجموعة – فيقول لهم : أ - تجنبوا نقد أفكار غيركم ولا تسخروا من أية فكرة مهما كانت . ب- أفصحوا عن أفكاركم بحرية وعفوية ودون تردد مهما يكن نوعها أو مستواها أو واقعيتها ما دامت متصلة بالمشكلة موضوع الحوار ج – اطرحوا أكبر كمية ممكنة ن الأفكار . د – قدموا إضافات على أفكار الآخرين بدون نقد لها . 4-يفتح الرئيس الباب لأفراد المجموعة لطرح أفكارهم حول المشكلة ويكتب أمين السر هذه الأفكار على السبورة – أو غيرها من أدوات العرض – أولاً بأول بدون تسجيل أسماء من يطرحها . 5-عند توقف سيل الأفكار يوقف الرئيس الجلسة لمدة دقيقة للتفكير في طرح أفكار جديدة وقراءة الأفكار المطروحة سلفاً ، وتأملها ، ثم يفتح الباب مرة أخرى للأفكار الجديدة للتدقق بحرية وتتم كتابتها أولاً بأول . وفي حالة قلة الأفكار المطروحة فإنه يحاول استثارتهم بعبارات أو كلمات تولد لديهم مزيداً من هذه الأفكار، كما د يقدم هو ما لديه من أفكار . 6-بعدا تنتهي المجموعة من طرح أكبر كمية من الأفكار . يتم تقييم الأفكار بأحدي طريقتين: أ - التقييم عن طريق الفريق المصغر : وهو يتكون ن الرئيس وثلاثة من أفراد المجموعة يتم اختيارهم من قبل المجموعة أو من قبل الرئيس ويتم التقييم في ضوء النقاط التالية : -إجراء فحص ، أو مراجعة سريعة لقوائم الأفكار ( الحلول ) ، للتأكد من عدم إغفال أي من الأفكار الإبداعية . -استبعاد الأفكار على أساس المعايير التالية: الجدة ، والأصالة والمنفعة ومنطقية الحل والتكلفة ، ومدى البول، والجدول الزمنى للتنفيذ كما أن هناك معايير خاصة تبعاً لنوع المشكلة. -استبعاد الأفكار التي لا تساير المعايير السابقة. -تصنيف الأفكار المتبقية في رزمة من الرزم السابقة، ويطبق عليها نفس المعايير السابقة مرة ثانية حتى يتم الوصول إلي أفضل الأفكار ب- التقييم عن طريق جميع أفراد المجموعة: يزود كل فرد بقائمة من الأفكار التي تم التوصل إليها عن طريق جلسة العصف الذهني ، ويقوم باختيار( 10 % ) من الأفكار التي يعتبرها أفضل الحلول ثم تسلم إلي قائد الجلسة . وهنا تكون الأفكار التي وقع عليها الاختيار من قبل جميع أفراد المجموعة هي الأفكار المميزه في هذه الحالة كما يمكن استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة للتوصل إلي هذه النتيجة ( ترتيب الأفكار المتميزة ) ما مزايا أسلوب العصف الذهني ؟ يوجد العديد من مزايا التي تخص استخدام العصف الذهني في مجال التدريس نشير إلي أهمها بإيجاز : 1-سهل التطبيق: فلا يحتاج إلي تدريب طويل من قبل مستخدميه في برامج التدريب . 2-اقتصادي: لا يتطلب عادة أكثر من مكان مناسب وسبورة وطباشير وبعض الأوراق والأقلام . 3-مسلي ومبهج . 4-ينمى التفكير الإبداعي / الإبتكاري. 5-ينمى عادات التفكير المفيدة . 6-ينمى الثقة بالنفس من خلال طرح الفرد آراءه بحرية دون تخوف من نقد الآخرين لها. 7-ينمى القدرة على التعبير بحرية . 8-يؤدي إلي ظهور أفكار إبداعية لحل المشكلات . ما محددات أسلوب العصف الذهني ؟ قد يؤخذ على هذا الأسلوب أنه يعتمد على قيام الأفراد بطرح أفكارهم لحل المشكلة بسرعة وعفوية ، ومن ثم فإن ذلك يحدد من فعالية الأفراد للبحث عن حلول أكثر أصالة ( ابتكاريه ) وتميزاً بالتالي تكون الحلول عادية ومتواضعة . تطبيق حل المشكلات بطرق ابداعية هي عملية من ست مراحل تتبع من أجل حل المشكلات بطرق إبداعية ، فينتج عن هذه الخطوات المتدرجة والمنظمة خطة عمل فعالة في اتخاذ القرار وتقضي مهارة حل المشكلات إبداعيا توظيف استراتيجية العصف الذهبي في كل مرحلة وذلك بغية زيادة احتمال الحصول على أفضل حل لهذه المشكلة ولقد عدلت هذه الطريقة لتوائم مستويات الأطفال بهدف تمكينهم من تطبيقها . مؤشـــــرات : =========== 1-تحديد المشكلة أو الخطأ . 2-تقصى الحقائق والمعلومات : أجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المشكلة مستخدما : من ؟ ماذا ؟ أين ؟ متى ؟ كيف ؟ 3-اكتشاف المشكلة أو الخلل : حدد المشاكل الفرعية واكتب صياغة المشكلة على النحو : ( ما الطرق التي يمكنني بها أن ... ؟ ) 4-إيجاد الأفكار : اجمع الأفكار لحل المشكلة . 5-اختيار الحل / التقييم : قيم الحلول المتاحة ، وذلك حسب المعايير الموضوعة . 6-قبول الحل : قرر وضع الحل محل التنفيذ من خلال خطة عمل . نموذج المهارة تنوى مع زملاء لك التجهيز لحفلة مفاجئة على شرف أحد زملائكم . إلا أن صديقكم هذا يبهتكم بأخبار عن عزمه الذهاب في رحلة مع والدية متزامنة مع نفس اليوم الذي قررتم إقامة الحفلة فيه . كيف ستتصرفون حيال هذا الموقف ؟ •ما الحقائق المهمة التي يمكن تذكرها في هذا الموقف ؟ •حدد المشكلة الرئيسية . •فكر بطرق لحل المشكلة . •اختر أفضل خمس أفكار على المفاضلة بين الاحتمالات المختلفة في كل فكرة . المحكــــات / المعاييـــــر أفضل الأفكار هل يمكنني القيام به ؟ هل يمكن تنفيذه ؟ معايير أخرى المجموع 1 2 3 •قيم كل فكرة على سلم الدرجات 1-5 بحث يحسب الرقم ( 1 ) لأقل الدرجات ويحسب الرقم ( 5 ) كأعلى درجة . •اجمع درجات كل فكرة . •أفضل حل هو ------------------------------------ ممارسة موجهة استخدام مثل هذه المواقف : كيف تتصرف حين : يلعب أخوك الصغير بأشيائك ويدمرها ؟ تتراكم القمامة في معظم المدرسة ؟ طريقة التعلم باللعب يعد التدريس باستخدام الألعاب التعليمية من ابرز الطرق الاستراتيجيات التدريسية التي تراعى سيكولوجية المتعلمين فمن خلالها يصبح للمتعلم دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية ثم إعدادها بطريقة عملية منظمة. وتعتبر الألعاب التعليمية إحدى مداخل التدريس الرئيسية التي تهتم بنشاط التعلم وايجابيته وبتنمية شخصية تنمية شاملة في مختلف الجوانب لأنها تعنى بتجسيد المفاهيم المجردة. وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة. مميزات الألعاب التعليمية 1- تزويد المتعلم بخبرات أقرب إلى الواقع العملي. 2- تساعد على زيادة ايجابية المتعلمين من خلال التفاعل الاجتماعي أثناء ممارسة اللعب. 3- تكسب المتعلمين أنواع تعلم كثيرة (معرفية ، مهارية ، وجدانية) 4- تساعد على تحقيق أهداف وظيفية المعلومات مثل القدرة على تطبيق الحقائق والمفاهيم والمبادئ في مواقف الحياة المختلفة. 5- في تنفيذ الألعاب التعليمية يسود جو من المرح والاسترخاء والتفاعل مما يؤدي إلى زيادة التعلم. 6- تحقيق المتعة والتسلية والنشاط عند الفرد. 7- تتيح الألعاب التعليمية الفرصة لنمو التخيل والتفكير ألابتكاري. 8- تنمية القدرة على الاتصال والتفاعل مع الآخرين أي تنمي الناحية الاجتماعية عند الأفراد وتغرس في نفوسهم احترام الآخرين. 9- زيادة تشويق المتعلمين لعملية التعلم. 10- تقوى ملاحظة المتعلمين وانتباههم وتعودهم على سرعة التفكير في حل الصعوبات. 11- مساعدة التلاميذ السلبيين إلى مشاركين ايجابيين من خلال التفاعل الاجتماعي. 12- تنمى الناحية العقلية وتثير العقل على التفكير. معايير اختيار الألعاب التربوية 1- 1- أن تكون متصلة بالأهداف التعليمية والتربوية. 2- الألعاب مناسبة للمرحلة العمرية ومستوى النمو العقلي والبدني والاجتماعي. 3- أن تخلو من التعقيد والبساطة الشديدين وتنفذ حسب القواعد. 4-أن تثير مهارة التفكير والابتكار والملاحظة والتأمل لدى المتعلمين. 5- أن تخلو من الإخطار التي تؤدي المتعلمين. 6- أن يستشعر المتعلمين بالاستقلالية والحرية أثناء اللعب. 7- أن تناسب اللعبة عدد المتعلمين بحيث لا يكون هنالك طفل بل عمل يخصه. 8- أن يكون هنالك معيار واضح ومحدد للفوز باللعبة. خطوات تنفيذ الألعاب التربوية: أولا: مرحلة الأعداد والتنفيذ 1- وضع قائمة بالمواد والأدوات المستخدمة في اللعب. 2- تجريب اللعبة قبل استخدامها. 3- تحديد وقت التنفيذ ومكانه. 4- تحديد خطوات التنفيذ، كيف تبدأ وكيف تنتهي. 5- تحديد الأدوار ووضع القوانين وشرح المعايير. 6- تهيئة أذهان المتعلمين وتشويقهم للعبة، وإثارة اهتمامهم وتوضيح الفائدة من اللعب. 7- تحقيق ما يتوقع تحقيقه بنهاية اللعبة فقد تتطلب اللعبة ترتيب صور أو كتابة اسم الصورة في زمن معين 8- مراعاة الفروق الفردية عند توزيع المتعلمين من حيث السرعة في الانجاز والقدرة على التركيز حتى لا تكون اللعبة سبباً في إحباط المتعلمين. 9- الانتباه إلي مدى استجابة كل فريق للمنافسة. 10-عدم المقارنة بين أداء المتعلمين في اللعبة بل تعزيز نقاط القوة وبث الحماس فيهم. 11- مشاركه المعلم في اللعبة فهي فرصه للاحتكاك بهم عن قرب ثانيا: مرحلة التقويم: 1- دون مقترحات لتقويم اللعبة بعد تنفيذها. 2- قدر جهود الجميع ولا تنقص من جهد أحد فالتقدير يؤدي إلي النجاح. نوع في الألعاب التي تؤدي إلي اكتساب المهارات والخبرات المختلفة. طريقة المحاكاة: تعتبر المحاكاة من طرق التدريس التي تعطي نموذجاً للطبيعية المعقدة للعلاقات سواء أكانت بشرية أم غير بشرية والتي يعالجها المعلم عند مواجهتة للمتعلمين في الفصل حيث يعمل على تقريب الأفكار المجردة إلي أذهان المتعلمين باستخدام خبراتهم السابقة وخبراتهم التعليمية. ويمكن تعريف لعبه المحاكاة بأنها طريقة يقوم فيها المتعلمون بتمثيل أدوار اجتماعية أو تاريخيه أو وظيفية في قالب حواري تمثيلي. أهمية تدريس طريقة المحاكاة: 1- تضيق الفجوة بين المتقدمين والمتخلفين في التحصيل الدراسي وتزرع لديهم القدرة على اتخاذ القرار. 2- تشجيع المتعلمين على إبداء الرأي. 3- تحقيق الدافعية لدى المتعلمين فهي تلغي الروتين الإلقائي في التدريس كما تنقلهم من دور الاستماع إلي دور المشاركة وتزرع الثقة في المتعلم الخجول. 4- تكوين الفكر الناقد للمعرفة. 5- تعود المتعلمين على تحمل المسئولية. 6- المشاركة الوجدانية والعاطفية لدى المتعلمين بعضهم مع بعض. مزايا طريقه المحاكاة: 1-تتميز بالحيوية والحركة والنشاط من قبل المتعلم. 2- تنمي العديد من المهارات البحثية. 3- تنمي القدرة على الإلقاء والتعبير عن الأفكار. 4- تنمي روح التساؤل وحب الاستطلاع. 5- تنمي العديد من المهارات الاجتماعية. 6- تساعد على رسوخ المادة العلمية وعدم نسيانها. مراحل بناء لعبة المحاكاة (خطواتها):-1 1- تحديد الأهداف التعليمية والتأكد من مدى تحقيقها من خلال ممارسة اللعبة. 2- تحديد المفهوم الرئيسي أو العملية التي يود المعلم التركيز عليها من خلال اللعبة. 3- تحديد مجال اللعبة ومحتواها. 4- تحديد عمليه التفاعل في اللعبة ووصف أدوار اللاعبين. 5- تحديد ما تحتاجه اللعبة من تجهيزات وأدوات 0 (صور – عينات ( الأوراق – الأفلام – البطاقات- الخرائط.... الخ) 6- تحديد المشاركين ضمن مجموعات يعين لها قائد يتولى مسئولية التنفيذ لكافة المسؤوليات التي توزع على أفراد اللعبة. مهارات التفكير التفكير: هي عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف ولا ينفصل التفكير عن الذكاء والإبداع بل هي قدرات متداخلة ويشتمل التفكير على الجانب النقدي والجانب الإبداعي من الدفاع أي أنها تشمل المنطق وتوليد الأفكار لذلك. ويحتاج التفكير إلي دافع يدفعه أو لا بد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب والوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به. فيمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي إلي:- 1- مهارات الإعداد النفسي والتربوي 2- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة 3-المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير. * وتحدد أنواع التفكير بـ : 1- التفكير العلمي 4- التفكير الإبداعي 2- التفكير المنطقي 5- التفكير الخرافي 3- التفكير الناقد 6- التفكير التسلطي. * عناصر نجاح عملية تعليم التفكير: حتى يكتب النجاح لعملية التفكير فإنه لا بد من توفير عدد من العناصر المهمة التي تتمثل في :- أولاً: المعلم: وجود المعلم المؤهل والفعال يمثل أهم عناصر نجاح عملية التفكير المرغوبة فيه ذلك المعلم الذي ينبغي أن يتصف بـ : 1- الإلمام بخصائص التفكير الفعال ومهارات التفكير المتنوعة 2- الإيمان بأهمية التفكير. 3- متابعة التطورات التربوية في مجال المناهج وطرق التدريس. 4- تشجيع المتعلمين على طرح الأسئلة والتعبير عن أفكارهم ووجهات نظرهم. 5- الاستماع لأداء المتعلمين وتقبل أفكارهم وتعليقاتهم. 6- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عند طرح الأنشطة. 7- تشجيع المتعلمين على المشاركة في حل المشكلات واتخاذ القرارات. 8- التركيز على المناقشة الفاعلة كأحدي طرق إثارة التفكير. 9- تشجيع التعلم النشط الذي يتجاوز حدود الجلوس والإصفاء السلبي إلي الملاحظة والمقارنة والتصنيف وحل المشكلات. 10- الاهتمام بتطبيق التعلم الذاتي. 11- استخدام تعبيرات وألفاظ مرتبطة بمهارات التفكير وعملياته. 12- ضرورة تجنب المعلم استخدام الألفاظ التي تحد من عملية التفكير 13- ضرورة استخدام المعلم لتعبيرات أو ألفاظ مشجعه مع المتعلمين مثل لقد اقتربت من الإجابة الصحيحة، وهل لديك إضافة لما ذكر؟ ثانياً: البيئة الصفية والمدرسة:- حتى تأخذ المدرسة دورها الريادي في إيجاد البيئة التعليمية لإثارة التفكير فإنه لابد من توفر :- 1- الإيمان لدى جميع الإفراد داخل المدرسة بأهميتها في تنمية التفكير وتعليمية 2- تركيز المنهج المدرسي على عملية التفكير. 3- ضرورة وجود مناخ تربوي سليم يسوده الأمن والأمان بالنسبة لعلاقة المعلم بالمتعلم والإدارة المدرسية ومما لا شك فيه إن المناخ الصفي يلعب دوراً مهماً في إثارة التفكير وتنميته لدى المتعلمين، فالمقاعد الصحية والوسائل التعليمية المتنوعة والجديدة وطرق التدريس والأنشطة التعليمية التي تتناسب والفروق الفردية مع استخدام الحاسوب والانترنت كلها مجالات واسعة يمكن للمعلم الناجح استغلالها لتشجيع المتعلمين على التفكير والإبداع.وتوجد مجموعة من الخصائص التي لا بد من توافرها داخل الحجرة الدراسية لتكون ملائمة للتفكير الفعال والتي تتمثل في:- 1- ضرورة مشاركة المعلم تلاميذه على المشاركة والتفاعل بحيث لا يحتكر معظم وقت الحصة في الشرح. 2- وفرة المصادر التعليمية المختلفة من مراجع وكتب ووسائل.... الخ. 3- ضرورة اهتمام المعلم بالمتعلم كمحور للعملية التعليمية. 4- ضرورة طرح المعلم لأسئلة تثير التفكير مثل [ كيف؟ لماذا؟ ما رأيك؟ 5- ضرورة قيام المعلم بالرد على مداخلات المتعلمين وتعليقاتهم. 6- ضرورة التركيز من جانب المعلم على أهمية تقبل آراء الآخرين واحترامهم. 7- إتاحة المجال للمتعلمين للتعبير عما يجول في خاطرهم. 8- احترام رأي أو قرار الأغلبية حتى لو كان ضد رأي الفرد. ثالثاً: أساليب التقويم: إذا كان المعلم والبيئة المدرسية والصفية يمثلان ركنين من أركان نجاح عملية تدريس التفكير فإن الركن الثالث يمثل في أساليب التقويم المتنوعة حل ضرورة قياس ما تعلمه المتعلمين. وهنا ينبغي آلا تقتصر على الاختيارات الشفوية والتحريرية فقط بل لا بد من استخدام تقنيات أخرى كالملاحظة والمناقشة الجماعية والرسم البياني ولعب الدور والملاحظة والتقارير الفردية والجماعية. أنواع مهارات التفكير: * وسوف نتناول واحدة من هذه المهارات وهي مهارة طرح السؤال يمكن تعريف مهارة طرح السؤال أو المساءلة على أنها:- المهارة التي تستخدم لدعم نوعيه المعلومات من خلال استقصاء طلابي يتطلب طرح الأسئلة الفاعلة أو صياغتها أو اختيار الأفضل منها. * خطوات مهارة طرح الأسئلة:- تتمثل أهم خطوات مهارة طرح الأسئلة في الآتي:- 1- تحديد المجال أو الموضوع أو القضية أو الشخص المرشح للتساؤل 2- حداثة المعلومات والبيانات ذات العلاقة بالمجال. 3- صياغة الأسئلة وطرحها بحيث تمثل الإجابات إطاراً من المعلومات عند المجالات غير المعروفة للمتعلمين ولا سيما عند طرح الأسئلة المفتوحة. 4- عمل قائمة بأسئلة إضافية غير المجالات غير المعروفة للمتعلمين والتي تظهر من وقت لآخر. 5- تقويم ما تم الوصول إليه من مستوى معرفي. * ربط مهارة طرح الأسئلة بالمنهج المدرسي: تقع المسئولية الكاملة عل عاتق المعلم في العمل على ربط المهارة الفكرية بالمنهج المدرسي ويكون ذلك عن طريق:- 1- قيام المعلم بطرح عشرين سؤالاً يكون هو القائد لعمليه المساءلة أولاً ثم ينقل الدور بعد ذلك إلي المتعلمين، على أن يعقب ذلك عملية التحليل من أجل تحديد نقاط القوة والضعف فيها. 2- تدريب المتعلمين على السرعة في طرح الأسئلة الملائمة ولا سيما بعد القراءة لموضوع معين. 3- تصميم أسئلة مقابلة تطرح على المتعلم أو مجموعة من المتعلمين حول قضية ما أو موضوع محدد. * خصائص الأسئلة الجيدة في مهارة المساؤلة:- ينبغي أن تتصف الأسئلة بالأتي:- 1- الوضوح في الصياغة اللغوية وعدم وجود أي نوع من الغموض 2- الوضوح في الهدف. 3- الإيجاز أو القصر في صياغة السؤال 4- ملاءمة الأسئلة لقدرات المتعلمين ومستوياتهم العقلية وخبراتهم السابقة. 5- مراعاة الفروق الفردية ليس فقط في القدرات العقلية بل في الاهتمامات والميول. 6- تنوع الأسئلة من حيث السهولة والصعوبة. 7- اشتمال السؤال في فكرة واحدة فقط. 8- ضرورة ألا يوحي السؤال بالإجابة. 9- تجنب طرح الأسئلة الموجودة في الكتاب المدرسي بشكل حرفي. 10- شموليه الأسئلة للموضوع المطروح للنقاش وليس لجزء بسيط منه. 11- ضرورة طرح الأسئلة السهلة أولاً فمتوسط الصعوبة ثانياً والصعبة ثالثاً * أمور واجب مراعاتها خلال عملية طرح الأسئلة. ينبغي على المعلم عن طرح الأسئلة مراعاة عدد من الأمور والتي تتمثل في:- 1- ضرورة توجيه السؤال للصف بأكمله وليس لمتعلم واحد إلا في حالات خاصة يرغب المعلم من ورائها إثارة انتباه ذلك المتعلم أو تشجيعه للمشاركة . 2- ضرورة طرح السؤال أولاً بشكل واضح ثم اختيار أحد المتعلمين للإجابة وليس العكس. 3- الانتظار فترة قصيرة من الوقت تتراوح ما بين(3-5) ثوان بعد طرح المعلم السؤال قبل تحديد متعلم للإجابة عليه. 4- تشجيع جميع المتعلمين على المشاركة في الإجابة عن الأسئلة. 5- استخدام أشكال التعزيز المختلفة لتشجيع المتعلمين على المشاركة في الإجابة 6- تجنب المعلم للاستهتار أو السخرية من إجابة بعض المتعلمين. 7- تشجيع المتعلمين على التمسك بآداب وأخلاق المساءلة والنقاش وعلي رأسها الإصغاء الجيد.المصادر والمراجع : مهارات التدريس الفعال د / زيد الهويدى 2005م المدخل إلى التدريس د / سهيله محسن الفتلاوي 2003م تدريس الدراسات الاجتماعية د / جيهان كمال السيد 2002م مذكرة الدورة التدريبية في أساليب التدريس الفعال لمدرسي ومدرسات المواد الاجتماعية أ / نهاد المطلق أ / سيد شهاب المليجي 2000 / 2001م مذكرة الدورة التدريبية للمعلمين والمعلمات الجدد في مدارس التعليم الخاص. أ / فوزيه فهد الراشد 2003 / 2004م طرق التدريس في القرن الواحد العشرين د / عبد اللطيف بن حسين فرج تدريس مهارات التفكير أ / د / جودت أحمد سعادة 2003م
الرائد مفتش المباحث غزغز يقود سيارته بالقرب من حديقة الحيوان,عندما اندفع من أحد أبوابها الجانبية شاب يركض عبر الطريق بأقصى سرعته ,كادت سيارة المفتش تدعسه الذي تسائل في قلق((هل أنت بخير؟)) رد الشاب وهو يلهث ((أنا بخير)) ثم عاد المفتش غزغز يسأل(لماذا تركض بهذه السرعة؟)) تردد الشاب قليلا ثم قال((هناك شخص مصاب داخل حديقة الحيوان,وربما يكون في حالة خطيرة ,وكنت ذاهبا لإبلاغ رجال الشرطة)). نزل المفتش غزغز من سيارته ودخل مع الشاب إلى حديقة الحيوان ,لمعرفة ما الذي حدث,وبالقرب من قفص الزرافه كان يرقد شخص مسن مصابا في رأسه وكان فاقدا للوعي,وحوله مجموعة من حراس الحديقة. سأل المفتش غزغز الشاب عما يعرفه فأجابه قائلا(كنت عند أقفاص القرود القريبة فسمعت صرخات الزرافه , فهرعت إلى مكانها ووجدت هذا الرجل مصابا,, ويبدو أنها اضطربت عندما شاهدت المجرم يرتكب جريمته, فاندفعت إلى خارج حديقة الحيوان,لأستنجد بالشرطة. عندما أسترد المصاب وعيه, أخبر مفتش المباحث بأنه لم يشاهد الجاني لأنه فاجأه من الخلف بضربة قوية على رأسه وسرق كل ماله. تريث المفتش غزغز قليلا ثم بادر الشاب بقوله((الأفضل لك أن تعترف لأنك لم تخرج من حديقة الحيوان بسرعة كي تستدعي الشرطة,بل حتى تهرب بعد أن ارتكبت جريمتك ثم أعترف الشاب بأنه الجاني. كيف عرف المفتش غزغز الحقيقه؟؟ انا لسه جديد لو الحاجات دي قديمه ياريت تقوقولوا لي gy. hgpd,hk p]drm
عين على المؤتمر التقرير الخامس عشر " الفترة 16 يوليو إلى 1 اغسطس 2013" اهم ما يتضمنه هذا التقرير - مناقشة مشروع قانون العدالة الانتقالية. - مناقشة مشروع قانون بشأن المحاماة. - مناقشة الاحداث الامنية في مدينتي بنغازي وطرابلس. - رجوع بعض الكتل والاعضاء بعد قيامهم بتعليق او تجميد عضويتهم. مقدمة :- عقد المؤتمر الوطني العام خلال هذه الفترة (5) جلسات آتت بعد اعتماده لقانون انتخابات لجنة الستين والتوقيع عليه في مدينة البيضاء ، وجدير بالذكر أن حزب العدالة والبناء قام بتجميد عضوية اعضائه بالمؤتمر الوطني العام و اعتبارهم اعضاء مستقلين عن الحزب وذلك وفقا للبيان الصادر يوم الجمعة الموافق 04\07\2013 م مع الاشارة بأن الهيئة العليا لحزب العدالة و البناء لم تصادق على تجميد علاقة الحزب بالكتلة وتؤكد على استمرار تقديم الدعم والمشورة لكتلة الحزب في المؤتمر، وكتلة تحالف القوى الوطنية قامت بإلغاء كتلة تعليق عضويتها وعودتها لحضور جلسات المؤتمر الوطني العام، حيث ان هذا القرار قد جاء حسب وصفهم استجابةً للظروف الحالية التي تعيشها البلاد وحفاظا على أمنها وذلك بعد حوادث القتل و التفجيرات التي حدثت في الايام الماضية وهروب سجناء الكويفية بمدينة بنغازي، وكتلة الطوارق داخل المؤتمر قامت بالرجوع الى المؤتمر و انهاء تعليقها لعضويتها وذلك استشعارا منهم بحساسية المرحلة. وابرز ما تم الحديث عنه في هذه الفترة كان قانون العدالة الانتقالية وموضوع الحوار الوطني و حقوق المكونات الثقافية.
|لمسات القانون والاستشارات القانونية يهتم بالقضايا والبحوث القانونية وكل مايتعلق بالقانون والمحاماه والقضاء| ||أدوات الموضوع||انواع عرض الموضوع| |21-09-2013, 09:57 PM||#1| !..[ الإدارة العــــآمة ]..! شروط قبول الدعوى القضائية 1– تعريف: إن الدعوى بالنسبة للمدعى تعني حق عرض ادعاء قانوني على القضاء ، وتعني بالنسبة للمدعى عليه حق مناقشة مدى تأسيس ادعاءات المدعى ، وترتب على المحكمة التزاما بإصدار حكم في موضوع الإدعاء بقبوله أو رفضه . والإدعاء هو تأكيد شخص لحقه أو مركزه القانوني في مواجهة شخص آخر بناء على واقعة قانونية معينة ،وبذلك تختلف الدعوى القضائية عن المراكز القانونية المختلفة . 2– شروط ممارسة الدعوى القضائية: خصص المشرع المادة 13 من قانون الإجراءات المدنية لتحديد شروط رفع الدعوى القضائية وهي الصفة والمصلحة إذ تنص على أنه .* لا يجوز لأي شخص التقاضي ما لم تكن له صفة وله مصلحة قائمة أو محتملة يقرها القانون و يشير القاضي تلقائيا انعدام الصفة في المدعى أو المدعى عليه ، كما يشير تلقائيا انعدام الإذن إذا ما اشترطه القانون ومن خلال نص المادة 13 إجراءات مدنية فإن للدعوى القضائية شرطان لضمان صحتها وهما الصفة والمصلحة . - أ – الصفة : هي العلاقة التي تربط أطراف الدعوى بموضوعها ، فلا تقبل الدعوى إلا إذا كان المدعى يدعي حقا أو مركزا قانونيا لنفسه ، أما الدعوى التي يكون الفرض منها حماية مصالح الغير فإنه مصيرها عدم القبول حتى ولو كان للمدعى في ذلك مصلحة . وقد تتوفر المصلحة في عدة أشخاص إلا أن الصفة هي … على صاحب الحق وحده ، فقد يكون للوالدين مصلحة في تطليق ابنتهم من زوجها السكير لكن لا تقبل دعوى التطليق من غير الزوجة لأنها وحدها من يملك صفة الزوجة الشرعية دون غيرها ، كما لا تقبل كذلك الدعوى المقامة على غير ذي صفة كالدعوى التي ترفع على الأب المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي سببه ابنه البالغ ، فالدعوى القضائية تقام من ذي صفة وعلى ذي صفة وهي شرط جوهري ومن النظام العام وحتى وإذا لم يقره الخصوم أثاره القاضي من تلقاء نفسه وفقا لنص الفقرة 2 من نص المادة 13 . وعلاقة أطراف الدعوى بموضوعها قد تكون علاقة مباشرة فتكون أمام الصفة العادية أو غير مباشرة فتكون صفتهم غير عادية في الدعوى وتتوفر هذه الصفة حين يميز القانون لشخص أو هيئة أن يحل محل صاحب الصفة العادية في الدعوى ويحصل ذلك في الحالات التالية : -1- الدعوى غير المباشرة أو الدعوى البولصية: إذا يجوز للدائن أن يستعمل باسم مدينه حقوق هذا المدين بما في ذلك الدعاوى للمطالبة بحقوقه وذلك على أساس النيابة القانونية المفروضة لمصلحة الدائن الذي يستعمل حقوق المدين للمحافظة على الضمان العام. -2- دعاوى النقابات والجمعيات: التي يكون موضوعها المطالبة بحق لها باعتبارها شخصا معنويا يقوم بالدفاع عن مصالح المشتركة التي أنشئت النقابة أو الجمعية قصد حمايتها مثل الدعاوى التي يرفعها اتحاد المحامين أو نقابة الأطباء ضد الشخص الذي انتحل صفة طبيب أو محامي. -ب- المصلحة :للمصلحة معنيان ، المعنى الأول أنها الفائدة العملية التي تعود على رافع الدعوى من الحكم بطلبه والثانية هي الحاجة إلى الحماية القضائية فإذا اعتدي على حق شخصي ما أو كان حقه مهددا بالاعتداء عليه تهديدا جديا تحققت المصلحة المشروطة لقبول الدعوى وفقا لنص المادة 13 ، ولا يكفي مجرد قيام المصلحة لصحة الدعوى وإنما يشترط في المصلحة شروط . أ – أن تكون المصلحة قانونية وشرعية ، بمعنى أنه يجب أن يدعي بحق يعترف به القانون ويحميه ، وإذا انعدام هذا العنصر يكون الطلب القضائي غير مقبول شكلا ، إذا القاضي ملزم قبل تطرقه إلى موضوع الدعوى مراقبة مدى شرعية وقانونية المصلحة ولذلك فإن الدعوى الرامية إلى المطالبة بدين ناتج عن قمار أو رهان مثلا تكون غير مقبولة شكلا لعدم قانونية المصلحة ذلك أن المادة 612 من القانون المدني حظرت القمار . ب- يجب أن تكون المصلحة إيجابية وملموسة حتى تقبل الدعوى يجب أن تكون المصلحة المحتج بها ذات أهمية خاصة إذا تعلق الأمر بمصلحة معنوية وقد أقر المشرع هذا المبدأ صراحة في المادة 24 مكرر من القانون المدني إذ اعتبر استعمال الحق تعسفيا إذا كان يرمي إلى الحصول على فائدة قليلة بالنسبة إلى الضرر الناشئ للغير واتخذ القضاء نفس الموقف في مجال مباشرة الدعوى القضائية أو ممارسة الإجراءات الطعن أو غيرها . أنواع المصلحة : يجوز مباشرة الدعوى القضائية من المدعى الذي يطلب حماية حق قد اعتدي عليه بالفعل ، فتكون في هذه الحالة مصلحة حالة وقائمة ، كما أجاز المشرع قبول الدعوى في حالة المصلحة المحتملة التي يقرها القانون فقرة 1 من المادة 13 وهي الحالات التي يسمح فيها المشرع للشخص بالتقاضي وقائيا قبل الاعتداء على حقه مثل دعاوى الحيازة والقضاء الإستعجالي . - ومن خلال استقرار نص المادة 13 نجد أن المشرع أعطى للقاضي سلطة إثارة شرط الصفة فقط دون المصلحة من تلقاء نفسه حتى ولو لم يترك الخصوم ما معناه أن هذا الشرط من النظام العام يترتب على تخلفه البطلان كما أن هناك دعاوى قضائية لا يجوز مباشرتها دون الحصول على إذن مسبق كالدعاوى المرفوعة ضد القضاء أو ضد المحامين والذي يشترط القانون الأساسي لهذه المهن الحصول على إذن مسبق من الجهات التابعين لها قبل مباشرة أي دعوى قضائية ضدهم ، فإذا لم يتحصل المدعى على إذن بذلك جاز للقاضي ومن تلقاء نفسه إثارة انعدام هذا الشرط . |Lower Navigation| |مواقع النشر (المفضلة)| |الكلمات الدلالية (Tags)| |الدعوى, القضائية, شروط, قبول| |أدوات الموضوع| |انواع عرض الموضوع| |المواضيع المتشابهه| |الموضوع||كاتب الموضوع||المنتدى||مشاركات||آخر مشاركة| |قانون السلطه القضائيه اليمني||آعشـــق عيـــونك||لمسات القانون والاستشارات القانونية||2||21-07-2011 12:22 AM| |بعض العرائض والطلبات.||محامي5||لمسات القانون والاستشارات القانونية||1||20-01-2011 03:31 AM| |قانون المرافعات اليمني (على ضوء الشريعه الاسلاميه)||آعشـــق عيـــونك||لمسات القانون والاستشارات القانونية||9||24-08-2010 08:42 AM| |احكام نقض قضاء مستعجل||آعشـــق عيـــونك||لمسات القانون والاستشارات القانونية||2||24-08-2010 08:39 AM| |تطور القضاء في اليمن+ ودراسه مقارنه عن القضاء اليمني||آعشـــق عيـــونك||لمسات القانون والاستشارات القانونية||1||22-08-2010 01:49 AM|
القاهرة - أ ش أ: أعلن الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن حزبه سينتهي من إعداد أسماء مرشحيه لانتخابات مجلس النواب المقبلة، سواء على مستوى القائمة أو على المقاعد الفردية بعد غد الخميس، استعدادا لبدء التقدم بها مع فتح باب الترشح يوم السبت المقبل. وقال د. علي في تصريح له اليوم إن حزب الحرية والعدالة نسق مع بعض الشخصيات الوطنية المستقلة؛ لدعمها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتبدأ اللجنة العليا للانتخابات في قبول طلبات الترشيح وفحصها بمعرفة لجان فحص الطلبات من 9 إلى 16 من شهر مارس الجاري على أن تجرى المرحلة الأولى من الانتخابات يومي 22 و23 أبريل القادم والإعادة يومي 29 و30 أبريل المقبل. وتجرى المرحلة الثانية يومي 11 و12 مايو المقبل و الإعادة يومي 15 و18 من الشهر ذاته، وتجرى المرحلة الثالثة يومي 28 و29 مايو المقبل والإعادة يومي 5 و 6 يونيو المقبل، وتبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة يومي 15 و16 يونيو المقبل و الإعادة يومي 23، 24 من الشهر ذاته على أن تعقد أول جلسة لمجلس النواب المنتخب في 2 يوليو القادم. اقرأ أيضا: مراد علي: تلويح المعارضة بالانسحاب من الانتخابات دليل فشلهم
[ قراءة: 22597 | طباعة: 188 | إرسال لصديق: 1 | عدد المقيمين: 10 ] السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمري 62 عاماً ووزني لا يتعدى الـ75 أو 70 كغم وكنت أحس بوخزات في صدري وبضيق التنفس وبالتعب المفاجئ، فذهبت إلى الطبيب وقال أن شرياني مسدود 99% وعملت قسطرة قلبية ولم يأتِ بنتيجة، وفي نفس الوقت عملوا لي البالون ووضعوا الشبكة في الشريان، بماذا تنصحني أن أفعل؟ علماً إني مصاب بداء السكري، وأحياناً ضغطي يرتفع، فهل المشي مفيد لي أم مضر؟ وما هي الأغذية المناسبة لتناولها؟ أنتظر الإجابة بأسرع وقت ممكن، مع الشكر والتقدير. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في مثل حالتك هناك أمور عديدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ويجب أن تعمل على كل الجبهات حتى لا يعود هذا التضيق في الشرايين التاجية أو لا يزيد، فلم تذكر ما هو وضع الشرايين الأخرى، فقد ذكرت أن هناك واحداً مسدوداً 99%. - يجب أن تحافظ على انضباط نسبة السكري بأن لا يتجاوز نسبة Hba1C عن 6.5% وهذا الاختبار يجرى لمرضى السكري كل ثلاثة أشهر. - يجب أن يكون الضغط منضبطاً ويكون دائماً أقل من 130|80. - يجب تناول دواء لتخفيض نسبة الكولستيرول في الدم كالتالي: أن يكون Hdl أكثر من 60 ملغ. وأن يكون الـ Ldl أقل من 100 ملغ ويفضل أن تكون أقل من 70. والدهون الثلاثية أقل من 150 ملغ. - تخفيض الوزن إن كان هناك سمنة أو زيادة في الوزن. - التوقف عن التدخين. - المشي يومياً قدر الإمكان. - تناول حبة أسبيرين يومياً. أما عن الغذاء فإنه يطول الحديث عنه وعلى كل حال فإنه عليك بالنصائح التالية: • اجعل تناولك للدهون الحيوانية قليلاً على قدر المستطاع .. ويساعدك على ذلك اتباع بعض العادات الغذائية الصحية مثل: نزع جلد الدواجن قبل طبخها وتناول الألبان ومنتجاتها قليلة الدسم. • إذا كنت لا تميل إلى أن تكون نباتياً، وتحب أكل اللحوم، فعليك باللحم الأبيض فهو أصح من اللحم الأحمر، وأقل احتواء منه على الدهون، فكل لحم الدجاج والطيور ولحم الأسماك خاصة فهو أفضلها جميعها .. وأخطر ما يجب أن تتجنبه ( أو تقلل منه) من اللحم الأحمر هو اللحم الضأني ( لحم الخرفان ) فهو أغنى اللحوم بالدهون، أما لحم الماعز فهو خفيف سهل الهضم قليل الاحتواء على الدهون بشرط نزع ما ظهر منه من الدهون. • البيض من الأطعمة الغنية جداً بالكوليسترول والذي يتركز في صفاره .. رغم أنه قد يبدو للبعض غذاء آمناً بالنسبة لدهن اللحوم. والنصيحة هنا أنك لو كنت تتعرض لارتفاع مستوى الكوليسترول فيجب أن تقلل من تناول البيض بالذات، فيكفي بيضتان أسبوعياً. • استخدم الدهون النباتية بدلاً من الحيوانية متى سمح الأمر بذلك مثل استخدام الزيوت النباتية أو السمن النباتي في الطبخ وإعداد المأكولات بدلاً من السمن البلدي. • يعتبر زيت الزيتون أفضل أنواع الزيوت النباتية في توفير الحماية من الإصابة يتصلب الشرايين والذبحة الصدرية حيث يقلل من مستوى الكوليسترول الضار، ويرفع مستوى الكوليسترول النافع، وينصح الباحثون لتحقيق هذا الغرض بتناول ملعقة صغيرة يومياً من زيت الزيتون .. سواء بمفرده أو ضمن الأكل ( مثل السلاطة الخضراء )، وبالإضافة لذلك فإن إضافة زيت الزيتون لوجبة دهنية دسمة يقلل من خطر ارتفاع الكوليسترول الناتج عنها. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الإفراط في تنـاول الســكر الأبيـض ( السكروز ) يعد أحد العادات الغذائية السيئة التي تساعد على الإصابة بالذبحة الصدرية، ذلك بالإضافة لما ينتج عن هذا الإفراط من أضرار أخرى كزيادة وزن الجسم وتسوس الأسنان .. ولذلك فإنه يجب الإقلال من استخدام السكر كمادة للتحلية، وكذلك الإقلال من تناول الأغذية السكرية والحلويات بوجه عام. وإذا أردت أن تكون مثالياً في غذائك فاعتمد على عسل النحل كمادة للتحلية بدلاً من السكر الأبيض، وتأكد أنك ستعتاد تدريجياً على تناول المشروبات المحلاة بعسل النحل، كما اعتدت من قبل على استخدام السكر في التحلية. يتفق كثير من خبراء التغذية على أن عسل النحل يعد من أفضل الأغذية لمرضى القلب على وجه الخصوص، حيث يعمل على تقوية النسيج العضلي للقلب، ويساعد في إصلاح وتجديد أنسجة الجسم بصفة عامة، علاوة على أنه غذاء سهل الهضم والامتصاص، كما ينصح الأشخاص بصفة عامة ممن تجاوزوا سن الأربعين بتناول عسل النحل بصفة يومية لتأثيره المقاوم للشيخوخة وذلك بأخذ يومياً 1-2 ملعقة من عسل النحل، ويمكن إذابته في كوب لبن دافئ فيكون غذاء شهياً مفيداً. وهناك وصفة خاصة لمرضى القلب وهي تناول كوب فيه عسل النحل مع اللبن وعصير الليمون يومياً كل مساء قبل النوم. طبعاً مهم لمرضى السكري أن يعلموا أن العسل يحلي أكثر بثلاث مرات بالمقارنة مع السكر، لذا فيمكن استخدام ثلث ملعقة من العسل مقابل أي ملعقة من السكر تستخدم للتحلية، ويجب أن تحسب كمية الطاقة التي تنتج عن العسل من ضمن السعرات الحرارية المسموح بها لك خلال اليوم خاصة أنك تعاني من السكر والضغط. أيضاً البصل والثوم كلاهما من النباتات المفيدة جداً لسلامة القلب والشرايين، وإذا اعتاد الفرد على تناول هذين النوعين ضمن غذائه اليومي، وفي صورتهما الطبيعية، فإنه بذلك يحقق أفضل وسائل الحماية ضد ارتفاع مستوى الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الجلوكوز ( السكر ) بالدم، وفرصة حدوث جلطات دموية بالشرايين. ومن أهم الخصائص الطبية للثوم ما يلي: 1- مطهر للأمعاء والرئتين. 2- مضاد للبكتريا. 3- مقاوم عام. 4- منبه عام للدورة الدموية والقلب. 5- مخفض لضغط الدم العالي وموسع للشرايين والشعيرات الدموية. ويجب أيضاً شرح فوائد السمك، فقد اتضح للباحثين حديثاً أن الأحماض الدهنية الموجودة في السمك وزيت السمك من فصيلة أوميجا 3 لها دور كبير للغاية في توفير الحماية من الإصابة بالأزمات القلبية ( الذبحة الصدرية )، وهي أيضاً غذاء مفيد للغاية لمرضى القلب أنفسهم، ويرجع هذا المفعول إلى قيامها بالآتي: • تقاوم حدوث الترسبات بجدران الشرايين ( أي تقاوم تصلب الشرايين ). • تقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها ( أي تقاوم حدوث الجلطات الدموية ). • تقاوم حدوث تقلص بالشرايين ( أي تقاوم ارتفاع ضغط الدم وتخفف العبء على عضلة القلب). وقد أكدت الإحصائيات المختلفة صحة ما توصل إليه الباحثون حيث تنخفض نسبة الإصابة بالأزمات القلبية، أو تكاد تنعدم بين الشعوب الذين يعتمدون على تناول الأسماك مثل: الإسكيمو واليابانيين والنرويجيين خاصة في القرى التي تعتمد تماماً على صيد الأسماك في هذه الدول. • ويفضل تناول وجبتين من السمك أسبوعياً فإنه يخفض فرصة الإصابة بالأزمات القلبية إلى النصف ( وهو ما يعادل أوقية واحدة يومياً بالتقريب ). • تناول ثلاث أوقيات ( حوالي 85 جراماً ) من السمـــك الماكريـل ( السالمون ) يومياً يخفض ضغط الدم بنسبة 7%. • تناول أربع أوقيات من السمك يومياً ينشط خروج مواد كيماوية من المخ تؤدي للانتعاش الذهني والفكري ( لذلك يقال : إن السمك غذاء المخ ). • وتباع بالأسواق الغربية مستحضرات من خلاصة السمك وزيته والتي تحتوي على الأحماض الدهنية التي سبق الإشارة لها ( مثل حبوب أوميجا 3 وتؤخذ حسب الإرشادات الموضحة بالمستحضر ). • كل سمك البحر ولا تأكل سمك المياه العذبة، فالأول أفضل بكثير من الناحية الغذائية. وعليك بالشمام والكنتالوب ولا تنس البطيخ. في الطب الشعبي القديم استخدمت الفاكهة من جنس البطيخ والشمام والقاوون في التداوي من بعض الأمراض واتضح حديثاً للباحثين الألمان أن الأنواع الصفراء على الأخص من جنس هذه الفاكهة أي القاوون والشمام تحتوي على مادة تقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها .. وبذلك فهي تحافظ على سيولة الدم وتمنع حدوث الجلطات الدموية، وهو نفس المفعول المعروف عن الأسبرين " وعرفت هذه المادة باسم ـ أدينوزين ـ وقد اتضح كذلك أنها نفس المادة الموجودة بالبصل والثوم والتي تميزهما بمفعول مقاوم للجلطات الدموية. كما أتضح من خلال التجارب أن إعطاء الكانتالوب مع الأسبرين لمجموعة من المرضى يبعد إلى حد كبير جداً فرصة الإصابة بجلطات دموية.
قالت مجلة «ميد» ان السمعة الطيبة التي توالي الشركات الكورية الجنوبية تعزيزها ونشرها في اسواق المقاولات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والتي تتوزع على قطاعات عديدة منها النفط والغاز والبتروكيماويات، تتجلى بصورة تامة في سيطرتها على قائمة هذا العام لاكبر عشر شركات مقاولات في العالم في مضمار مشروعات الهندسة والتوريد والبناء EPC. وقالت المجلة ان شركة دايليم انترناشنال التي تتخذ من قالت مجلة «ميد» ان السمعة الطيبة التي توالي الشركات الكورية الجنوبية تعزيزها ونشرها في اسواق المقاولات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والتي تتوزع على قطاعات عديدة منها النفط والغاز والبتروكيماويات، تتجلى بصورة تامة في سيطرتها على قائمة هذا العام لاكبر عشر شركات مقاولات في العالم في مضمار مشروعات الهندسة والتوريد والبناء EPC. وقالت المجلة ان شركة دايليم انترناشنال التي تتخذ من مدينة سول مقرا لها، تتصدر اربع شركات كورية جنوبية كبرى تمكنت من الاستحواذ على ما قيمته 13 مليار دولار من المشروعات في قطاع الهيدروكربون على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، وهو ما يزيد بنحو 5 مليارات دولار عن اجمالي العقود التي ارسيت على الشركات الست الاخرى الباقية من قائمة اكبر 10 شركات. وفي حين رات المجلة ان هذا الامر يعتبر انجازا جديرا بالاعجاب، وان حقيقة ان غالبية العقود قد ابرمت مع المملكة العربية السعودية، الا ان ثمة فرصا اوسع نطاقا تلوح في الافق في اسواق تشهد نموا قويا مثل العراق، حيث من المتوقع استثمار ما يربو على 37 مليار دولار في مشروعات قطاع الهيدروكربون في البلاد خلال العام المقبل. واضافت انه لما كان العراق يحتضن نحو 10 % من احتياطيات النفط العالمية، فانه يعتزم تعزيز انتاجه النفطي ليبلغ 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017، ولا شك ان مثل هذا الهدف يعتبر طموحا جدا، وانه اذا ما امكن تحقيقه فان العراق قد يصبح منافسا للملكة العربية السعودية باعتبارها المنتج الاكبر للنفط في العالم في الوقت الحاضر. وفي الوقت الذي يتوقع فيه ان تلعب شركات المقاولات الكورية الجنوبية دورا مسيطرا في تسهيل وتطبيق هذه المشروعات، الا انه لا يمكن اغفال الدور الذي تلعبه شركات المقاولات الاوروبية.فقد اتخذت شركات اوروبية على راسها كل من شركتي سايبيم وتكنيمونت الايطاليتين، وشركة تيكنكاس الاسبانية خطوات جادة وجريئة لضمان عقود مجزية لها خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وقد درت عليها هذه العقود عوائد كبيرة. وختمت «ميد» بالقول ان شركة بيتروفاك البريطانية هي الاخرى حققت نجاحات كبيرة لا يستهان بها في قطاع المقاولات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ولاسيما من خلال اقامتها تحالفات مع منافسيها من الشركات الكورية الجنوبية لضمان الحصول على حصص في المشروعات التي تطرح بين الحين والاخر، ومن المرتقب ان تسفر مثل هذه الاستراتيجية عن خلق خارطة طريق جديدة للشركات الاوروبية لتوسيع قاعدة وجودها في المنطقة.
وجه القضاء الى ممرضة من تكساس (جنوب الولايات المتحدة) تهمة قتل امرأة وخطف مولودها البالغ من العمر ثلاثة أيام بالقرب من عيادة طبيب الأطفال الذي تقصده الضحية، على ما أعلنت السلطات. وكانت الممرضة فيرنا مكلاين (30 عاما) قد أجهضت طفلها لكنها لم تخبر شريكها بالأمر، فقامت بخطف طفل الضحية كي توهم الآخرين بأنه طفلها. وبعد ظهر الثلاثاء الماضي، أقدمت على قتل كالا غولدن (28 عاما) بينما كانت هذه الأخيرة خارجة من عيادة طبيبها مع طفلها في سبرينغ في تكساس، ثم أخذت طفلها من بين ذراعيها. وقاومت الأم على الرغم من جراحها وحاولت استعادة طفلها الذي كانت المعتدية قد وضعته في سيارتها. وأفاد شهود عيان بأن كالا غولدن سقطت أرضا وهي تصرخ "طفلي". وتوفيت الأم في المستشفى. وبعد ساعات من البحث المكثف، عثرت الشرطة أخيرا على الطفل بتعقب سيارة فيرنا مكلاين التي هي أم لولدين. وقال دان نوريس من مكتب شريف مقاطعة مونتغومري: "تشير التحقيقات الحالية إلى أن فيرنا مكلاين اختارت ضحيتها عشوائيا". وأضاف: "لكنني أعتقد أنها تعرف مكتب الطبيب جيدا لأنها اصطحبت ولديها إليه في الماضي". وقالت الشرطة ان المرأة تشعر "بندم كبير". وقد تم توكيل أفراد من عائلتها للاعتناء بولديها.
بيوت الشعر تحتل بيوت الشعر المرتبة الاولى عند العرب، حيث يحرصون على وجودها في القصور أو الاستراحات وغالبا ما تكون هذه النوعية متلائمة مع مثل هذه الاماكن. وتتفاوت أسعار بيوت الشعر حسب المواصفات، نتيجة للديكورات والاضافات التي تضاف حسب رغبة وامكانيات العميل ان اقمشة بيوت الشعر تصنع من شعر الاغنام الطبيعي، ثم يتم غزله بواسطة ماكينات، وعندما يضعون مواصفاتهم يؤكدون على ذلك بحثا عن الجودة وعلما أن جودتنا هى أفضل جودة ويتراوح عمر الغطاء الخارجي لبيوت الشعر بين 5 الى 8 سنوات، اما تلبيسة القماش الداخلي فانها تعيش لسنوات طويلة لأنها لا تتعرض للشمس والظروف الجوية الاخرى، وغالبا ما يتم تغييرها بناء على رغبة العميل والبعد عن الملل وليس لتلفها. وعن عادات الاختيار لبيوت الشعر، ان الرجال هم الذين يقومون بعملية الاختيار على اعتبار انها مجالس لهم، وهناك القليلون الذين يحضرون زوجاتهم وقد يستخدم البعض الكتالوجات في ذلك.وما زال فصل الشتاء هو افضل مواسم البيع، الا ان وضعيتها الحالية باعتبارها قطعة من الديكور وكونها مضادة لأثرات الموسم جعل موسمها في كل وقت. تتميز بيوت الشعر لدينا بخامات أصلية و مواصفات عالية الجودة , و مزايا رائعة تتناسب مع كافة أذواق و متطلبات عملائنا الكرام , كما أن لدينا فريق عمل متكامل و متخصص في بناء و تشييد بيوت الشعر التي لا تتأثر مع مرور الزمن بإذن الله أو إختلاف الأجواء و حرارة الشمس وذلك بسبب العوازل الحرارية و المائية التي تحفظ بيت الشعر من التأكل أو التمزق . عندما تفكر في استقبال الضيوف فإنك تبحث عن أجمل و أنسب مكان يليق بهم , نحن نجعل من داخل بيت الشعر أنسب و أجمل مكان لضيافتهم , و ذلك بسبب تناسق الألوان وفخامة السدو المصنوع من أجود أنواع الخيوط وأيضا تناسبها مع المجالس الأرضية , بالإضافة الى الإضاءة المخفيه و الفوانيس التي تغطي مساحة البيت بالكامل . كما أن لدينا خدمات التكييف و نوافذ الألمنيوم و المداخن و الكثير من الخدمات التي نسعى من خلالها لكسب رضا العميل و تنفيذ أعمال هي الأفضل و الأقل تكلفة . * مدة تنفيذ العمل حسب مساحة بيت الشعر.
صور النجوم في السماء ..صور نجوم السماء شاهد صور رائعة للنجوم في شرق انكلترا - بسبب الهواء النقي والضغط العالي من القطب الجنوبي على شرق انكلترا ازالت جميع التلوث في الهواء و جعلت الرؤية لدرب التبانة واضح جدا و منظر اكثر من رائع لملايين النجوم في حالة نادرة الحدوث لهذا الكون العظيم جعلتها مثل الكرستالات المتلألأة وخاصة عند النظر اليها من مكان بعيدا عن التلوث الضوئي كما في المدن , فقد التقط المصور صور رائعة و نشرتها الصحف البريطانية بالأمس .. قال تعالى: (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) وقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ") وقال تعالى : ( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) صورة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم شمسنا (نقطة لا تكاد ترى) مقابل نجم أنتيرس Antares (قلب العقرب) .. ربِّ أشهدك أني آمنت بك خالقاً مالكاً مدبراً لا شريك لك .. فأعتقني من نيرانك. صورة بمقياس رسم حقيقي تجمع شمسنا مقارنة بـنجم السماك الرامح مع نجم أحمر عملاق أنتيرس Antares (قلب العقرب) والخط المتقطع يمثل مدار المريخ افتراضاً وكيف سيصبح داخل جرم النجم العملاق لو حلَّ مكان شمسنا بينما مدار الأرض والزهرة وعطارد ستكون داخلة في حجم نجم أنتيرس من باب أولى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ}. صورة بمقياس رسم حقيقي يطيش لها العقل ذهولاً تضم عدة نجوم عملاقة مع قزمية كشمسنا {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الميراث أعطى الإسلام الميراث اهتمامًا كبيرًا، وعمل على تحديد الورثة، أو من لهم الحق في تركة الميت، ليبطل بذلك ما كان يفعله العرب في الجاهلية قبل الإسلام من توريث الرجال دون النساء، والكبار دون الصغار، فجاء الإسلام ليبطل ذلك لما فيه من ظلم وجور، وحدد لكل مستحق في التركة حقه، فقال سبحانه: {يوصكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا فريضة من الله إن الله كان عليمًا حكيمًا} [النساء: 11]. التركة هى ما يتركه الميت من الأموال مطلقًا، سواء كانت أموالا عينية مثل الذهب، والنقود، والأراضى والعمارات، أو المنافع مثل إيجار شقة معينة تورث لورثته عند الجمهور ماعدا الأحناف، والحقوق مثل حق التأليف، وحق الشفعة، وحق قبول الوصية، فلو أوصى أحد لشخص بمبلغ معين، ومات الموصى له قبل قبضه قبضه ورثته. الحقوق المتعلقة بالتركة: 1- تكفين الميت وتجهيزه. 2- قضاء دين الميت. 3- تنفيذ وصيته في حدود الثلث إلا إذا أجاز الورثة. 4- تقسيم الباقى بين الورثة. أسباب الإرث : 1- النسب الحقيقى: لقوله تعالي: {وأولو الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله} [الأنفال: 75]. 2- الزواج الصحيح: ويدخل فيه المطلقة رجعيًا مادامت في عدتها، والمطلقة للمرة الثالثة إذا وجدت قرائن تؤكد أن الطلاق كان بهدف حرمانها من الميراث، وكانت في عدتها، ولم تكن قد رضيت بالطلاق. موانع الإرث: 1- الرق: فالعبد لا يرث سيده. 2- القتل العمد: الذي يوجب القصاص أو الكفارة عند المالكية، وأيضًا شبه العمد والخطأ عند الجمهور. 3- اختلاف الدين: كمن يتزوج مسيحية فلا يتوارثان، ومن ارتد فلا يرث أقاربه، وهم يرثونه على المختار. شروط الميراث: 1- موت المورث حقيقة أو حكمًا كأن يحكم القاضى بموت المفقود، أو تقديرًا كانفصال الجنين نتيجة لجناية كضرب الأم مثلا. 2- حياة الوارث حياة حقيقة، أو تقديرية كالحمل. 3- ألا يوجد مانع للإرث. علم المواريث: هو القواعد التي يعرف بها نصيب كل مستحق في التركة. الفرائض وأصحابها: الفرائض: جمع فريضة، وهى النصيب الذي قدره الشارع للوارث، وتطلق الفرائض على علم الميراث. وأصحاب الفرائض: هم الأشخاص الذين جعل الشارع لهم قدرًا معلومًا من التركة وهم اثنا عشر: ثمان من الإناث، وهن الزوجة، والبنت، وبنت الابن، والأخت الشقيقة، والأخت لأب، والأخت لأم، والأم، والجدة الصحيحة. وأربعة من الذكور: هم: الأب، والجد الصحيح، والزوج، والأخ لأم. العصبة: هم بنو الرجل وقرابته لأبيه الذين يستحقون التركة كلها إذا لم يوجد من أصحاب الفروض أحد، أو يستحقون الباقى بعد أصحاب الفروض وهم ثلاثة أصناف. ميراث المرأة نصف ميراث الرجل: الرجل من واجبه الإنفاق على من في حوزته من النساء، وكذلك مطالب بتوفير مسكن للزوجية وتجهيزه، ومطالب بدفع المهر للزوجة، ومطالب بالإنفاق عليها، وعلى الأولاد، وهذا كله يستغرق جانبًا من ماله قد يفوق بكثير ذلك النصف الذي فضل به على الأنثى، فمال الرجل عرضة للنقصان، ومال المرأة موضع للزيادة لأنها ليست ملزمة بشيء من ذلك. ومع ذلك نجد أن هناك حالات في الميراث تتساوى فيها المرأة مع الرجل، وحالات أخرى تزيد فيها المرأة على الرجل، مثل ذلك إذا مات الرجل تاركًا زوجة وبنتين وأمّا وأخًا، فيكون وللزوجة الثمن، وللبنتين الثلثان، وللأم السدس وللأخ الباقي، فيكون نصيب الزوجة ثلاثة أمثال هذا الأخ، ونصيب البنت ثمانية أمثاله، ونصيب الأم أربعة أمثاله، وقد يموت الرجل تاركًا بنتين وأما وأبا، فيكون للبنتين الثلثان، وللأم السدس، وللأب السدس، فيكون نصيب كل من البنتين ضعف نصيب الأب، ويكون نصيب الأم مساويًا لنصيبه، بينما الإخوة لأم يرثون على التساوى فيما بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين. الحجب في الميراث: الحجب: منع شخص من ميراثه كله أو بعضه، فمثلاً: الزوج يرث من زوجته النصف إن لم يكن لها ولد ، فإن كان لها ولد فإنه يرث الربع، وهذا يسمى حجب نقصان، أي أن وجود الولد أنقص ميراث الزوج من النصف إلى الربع، والجد في غياب الأب يرث، فإن وجد الأب فلا يرث الجد، فالأب هنا حجب الجد حجبًا تامًا عن الميراث، وهو ما يسمى بحجب حرمان أو حجب إسقاط. الفرق بـين المحروم من الميراث والمحجوب عنه: المحروم ليس أهلاً للإرث كالقاتل، بينما المحجوب أهل له إلا أن شخصا أولى منه بالميراث حجبه عنه. والمحروم لا يحجب غيره من الميراث أصلاً، ولكن قد يحجب المحجوب غيره، فالإخوة محجوبون بالأب، والأم، ومع ذلك فوجودهم يحجب الأم حجب نقصان فترث السدس بدلاً من الثلث. التخارج في الميراث: إذا ارتضى أحد الورثة أن يأخذ قدرًا معلومًا من التركة قبل توزيعها ويخرج من الميراث، فلا يرث مع باقى الورثة، جاز له ذلك، وهذا هو التخارج. ويستبعد الجزء الذي أخذه الخارج من أصل التركة، ثم يوزع الباقى من التركة على باقى الورثة حسب أنصبتهم. الرد في الميراث: إذا أخذ أصحاب الفروض أنصبتهم من التركة، وبقى منها شيء، ولم يكن للميت عاصب يرث الباقى بالتعصيب، يرد الباقى على أصحاب الفروض، ويقسم بينهم حسب أنصبتهم من التركة. ميراث الخنثى: الخنثى: هو الشخص المشكل، فلا يعرف أذكر هو أم أنثى. وعند توريثه ينظر إلى حاله، فإن تبين أنه ذكر يعطى ميراث الذكر، وإن تبين أنه أنثى يعطى ميراث الأنثى. أما إذا خفى أمره، فيقسم الميراث مرة باعتباره ذكرًا، ومرة باعتباره أنثى، ثم ينظر إلى الحالين يكون نصيب الخنثى فيه أقل، فيقسم الميراث على أساسه. ميراث الحمل: إذا مات الرجل تاركًا وراءه زوجة حاملا، فقد اختلف الأئمة في أمر ميراثه: فذهب المالكية إلى وقف القسمة حتى تضع المرأة، وكذلك قال الشافعية إلا أنهم قسموا لمن لا يتغير نصيبه، وذهب الحنابلة إلى تقدير الحمل باثنين، ذكورًا أو إناثًا بحسب الأكبر نصيبًا، وتوزيع التركة على هذا الأساس إلا أن تلد المرأة فتعدل القسمة بحسبه، أما الأحناف فيرون أن يوقف للحمل نصيب ابن واحد أو بنت واحدة، أيهما أكثر نصيبًا، ثم توزع التركة على هذا الأساس إلى أن تلد المرأة فتعدل القسمة بعد ذلك. ميراث المفقود: المفقود : هو الغائب المجهول الحال، فلا يدرى أهو حى أم ميت. حكمه في الميراث: يوقف ميراثه إلى أن يتبين موته حقيقة أو يقضى بموته بعد مدة محددة، حددها بعض الفقهاء بأربعة أعوام، وتوزع تركته على ورثته الموجودين بعد تحقق موته، أو انقضاء المدة، ولا ميراث لمن مات منهم قبل ذلك، أما إذا كان للمفقود ميراث من ميت مات، فيوقف له نصيبه إلا أن يعود أو يتبين موته، فإذا تبين موته عاد نصيبه إلى شركائه في التركة. ميراث الأسير: الأسير كغيره من المسلمين يرثهم ويرثونه، إلا أن ينجح الأعداء في فتنته في دينه، فيتركه. فيكون حكمه حكم المرتد، فإذا لم يعلم حاله من ناحية دينه وحياته، فحكمه حكم المفقود. الوصية الواجبة: إذا مات الولد في حياة أبويه، وخلف وراءه أولادًا، ثم مات أبواه أو أحدهما فالميراث لأولاد هذا الولد مع إخوته، فليس من الحكمة أن يترك أولاد ذلك الولد يقاسون الفقر والحاجة بعد أن قاسوا ألم اليتم لفقد العائل الذي لو قدر له أن يعيش إلى موت أبويه لورث كما ورث إخوته، لهذا فقد جعل الله لهؤلاء الأولاد حقًا في التركة التي خلفها جدهم أوجدتهم. وتكون الوصية الواجبة لأبناء الولد (ذكرًا أو أنثى) الذي مات في حياة أبويه. حكم الوصية الواجبة: - إذا كان الولد المتوفى في حياة أبويه ذكرًا، كانت الوصية الواجبة حقا لابنه وابن ابنه وإن نزل، فإن كان المتوفى أنثى كان ذلك الحق لأولاد البنت فقط، أما أولاد أولادها فلا شيء لهم. - يحجب كل أصل فرعه دون فرع غيره. - تكون الوصية الواجبة في فرع الولد الذي مات مع والديه في حادث سيارة أو ما شابه ذلك . - المقدار الحاصل للفروع بالوصية يوزع فيما بينهم طبقًا لقواعد الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين. - يرث الفرع نصيب الأصل ما لم يزد نصيبه عن ثلث التركة، فإذا زاد عنها رد إلى الثلث، فإن الوصية لا تجوز أن تكون أكثر من الثلث . شروط الوصية الواجبة: - ألا يستحق أولاد الابن الذي توفى في حياة والديه شيئًا من الميراث، فإن استحقوا شيئًا فلا وصية لهم. - ألا يكون الميت قد وهب لأبناء الابن المتوفى ما يساوى القدر المستحق بالوصية، فإن كان قد أعطاهم أقل من القدر المستحق، استكملوا ما نقص من نصيبهم بالوصية الواجبة. توزيع التركة في حالة الوصية الواجبة: - تقسم التركة بين المستحقين بما فيهم الولد الميت. - إن كان نصيب الولد الميت في حياة أبويه مساويًا لثلث التركة أو يقل عنه، يدفع نصيبه إلى ورثته للذكر مثل حظ الأنثيين. - إن زاد نصيبه عن الثلث، يرد إلى الثلث، ويعطى لورثته، ثم يقسم باقى التركة وهو ثلثها مع باقى الورثة حسب فرائضهم الشرعية. الكلالة: هم من يرثون الميت من غير فرعه ولا أصله عند غياب الفرع والأصل، فإذا مات الميت ولم يكن له من ولد ولا والد، وورثه غيرهم من قرابته، فالتوريث بهذه الطريقة يسمى ميراث الكلالة. أمور عامة في الميراث: * إذا اجتمع في الوارث سببان مختلفان يرث بهما الميت، ورث بهما معًا. مثال: إذا ترك الميت ابنى عم، وكان أحدهما أخاه لأمه، فإن أخاه لأمه يرث السدس من التركة، ثم يوزع الباقى بينه وبين الآخر على التساوي. * قد تزيد أنصبة أصحاب الفرائض عن الواحد الصحيح، فلابد هنا من تقليل هذه الأنصبة كى تتساوى مع الواحد الصحيح، حتى يتسنى توزيع التركة من غير جور على أحد، فإذا ماتت امرأة مثلاً وتركت زوجًا وأختين شقيقتين فيأخذ الزوج النصف، والأختان الثلثين، فيكون مجموع الأنصبة أكبر من الواحد الصحيح: فعندئذ نجعل البسط مقامًا ويكون نصيب الزوج 2/1 ونصيب الأختين 3/2 وهذا ما يسمى بالعول فيقال إن المسألة عالت من 6 إلى 7 وهكذا. * إذا مات جماعة من أسرة واحدة معًا كما يحدث إذا تحطمت طائرة أو غرقت سفينة فلا يعرف من مات منهم أولا، فإنهم لا يتوارثون فيما بينهم، ويكون مال كل واحد منهم لورثته الأحياء. * لا يرث ذوو الأرحام الأقارب من جهة النساء إلا عند انعدام العصبات وأصحاب الفروض. قال تعالي: {وألوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله} [الأحزاب: 6]. وذوو الأرحام يرثون وفقًا لهذا الترتيب، بحيث يحجب صاحب الترتيب المتقدم من بعده: 1- فرع الميت كأولاد البنت وإن نزلوا، وأولاد بنات الابن كذلك . 2- أجداده الفاسدون وإن علوا كأب الأم، وكذلك الجدات الفاسدات والجد الفاسد أو الجدة الفاسدة هى التي بينها وبين الميت أنثى كأم أمه، وأبي الأم. 3- فرع أبويه كبنات الأخ. 4- فرع أجداده كالعمة والخالة. - لا يعتد بإخراج المورث أحد ورثته من التركة، فإن التركة بعد وفاة صاحبها تكون حقا لغيره وهم الورثة، فلا يملك المورث التصرف فيها. * إذا طلق الرجل امرأته طلاقًا رجعيًا فلها الحق في الميراث مادامت في فترة العدة. * إذا تأخر تقسيم التركة، فزادت قيمتها في هذه الفترة، فإن التركة وزيادتها ملك لجميع الورثة، ومن حق أي وارث أن يأخذ نصيبه في التركة ومن الربح الناتج من العمل فيها. hgldvhe td hghsghl
مع إطلاق أغنية خاصة بعنوان "أنا بديت لأجل الكويت" المشروع الوطني للشباب يطلق حملته الاعلانية اليوم في مختلف وسائل الإعلام الكويت 21 مايو 2012: تنطلق اليوم الحملة الاعلانية للمشروع الوطني للشباب في مختلف وسائل الإعلام والتي تشمل القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الإجتماعي ودور العرض السينمائي إلى جانب الإعلانات الخارجية في أنحاء شوارع الكويت. وذلك لنشر وتعميم أهداف المشروع الرامية إلى خلق قنوات تواصل بين القيادة السياسية وشباب الكويت بمختلف أطيافهم، والتعرف على تطلعاتهم وهمومهم والتحديات التي يواجهونها والحلول المناسبة لها من منظورهم، بالإضافة إلى تطوير أساليب المشاركة الإيجابية للشباب في قضايا المجتمع. وتسلط الحملة الضوء على قدرة شباب الكويت على المساهمة في المسيرة الوطنية، وعلى إنطلاق المشروع بعد الاستماع إلى خطاب صاحب السمو أمير البلاد في افتتاح دور الانعقاد العادي للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة في فبراير 2012، ودعوته للاهتمام بالشباب وبميولهم وتطلعاتهم، وإشراكهم في جميع المجالات وسماع مطالبهم كافة. وقد اختار المشروع الوطني للشباب أغنية جديدة تم تأليفها وتسجيلها خصيصا لدعم هذه الحملة تحت عنوان "أنا بديت لأجل الكويت"، وتتمحور هذه الأغنية حول تطوير أساليب مشاركة الشباب الإيجابية في مختلف قضايا المجتع وتعزيز مساهمتهم في التنمية الوطنية. وفي هذا الصدد يقول عبد العزيز عبداللطيف صادق، عضو اللجنة الاعلامية في المكتب التنفيذي للمشروع الوطني للشباب: "يعكس هذا الإعلان حالة الحماس والإبداع والتفاؤل التي يتحلى بها الشباب الكويتي، منذ اللحظات الأولية لتنفيذ المشروع في ظل القيادة الحكيمة وبجهود العقول النيرة التي تستطيع فعل الكثير لبناء وتطوير هذا الوطن. ولأن الشباب هو المحرك الرئيسي للتنمية والدافع الأساسي لعجلة التطور ومواكبة سائر الدول المتقدمة". ومن هذا المنطلق اكد عبدالعزيز عبداللطيف صادق عضو المكتب التنفيذي ان مجلس الشباب التحضيري يعمل على إعداد الوثيقة الوطنية مستثمرة بذلك الطاقات الشبابية وإبداعاتهم وحماسهم لبناء الكويت، ومن ثــَم تقديمها إلى سمو الأمير – حفظه الله ورعاه – في المؤتمر الوطني للشباب الذي سينعقد في نوفمبر المقبل. وقال "صادق" ان المشروع الوطني للشباب يرحب بجميع الآراء البناءة حول هذا المشروع ويدعو جميع الكويتيين المهتمين بالشأن الشبابي إلى تقديم المبادرات والمقترحات في مختلف المجالات منها الاقتصاد والتعليم والإسكان والصحة والبيئة والفنون والآداب والرياضة والعمل التطوعي والقانون وتعزيز المواطنة والممارسة الديموقراطية وغيرها . واضاف "عبدالعزيز صادق" ان المشروع الوطني للشباب خصص صفحة "بادر بآرائك " على الموقع الإلكتروني www.youth.org.kw ))، لإستقبال كافة المبادرات والاقتراحات الشبابية التي تساهم في تعزيز دور الشباب وتطوير قدراتهم وتمكينهم في شتى المجالات. ويتم اختيار ثلاثة مبادرات شبابية شهريا ً لدعمها؛ إذ تحظى مبادرة واحده رئيسية بمبلغ 10,000 دينار ، والمبادرتين الآخرتين بدعم جزئي بمبلغ 3000 دينار كحد أقصى لكل منهم . والجدير بالذكر أن المشروع للوطني للشباب قد أطلق حملته الإعلامية تحت شعار"الكويت تسمع" ليؤكد على الهدف الرئيسي للمشروع، فالكويت ممثلة بالقيادة السياسية ومؤسساتها ستفتح أبوابها لتستمع إلى الشباب الكويتي، بناءً على الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه- لرعاية الشباب. لمـزيد من المعلومات أو الإطلاع على المشروع الوطني للشباب يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.youth.org.kw أو مراسلتنا على [email protected] أو عبر التويتر Twitter @NationalYouthKW اوالإتصال بنا على الهاتف الخاص بالمشروع +965-22929960
Comunicados de prensa تبرئة ساحة نادرخاني تُظهر الحاجة الماسة إلى إباحة الحرية الدينية قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن تبرئة القس يوسف نادرخاني لدى إعادة محاكمته في إقليم جيلان بشمال إيران تُظهر لماذا يتعين على السلطات الإيرانية أن تكفل حقوق جميع الأقليات الدينية في إيران. وقالت آن هاريسن، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إننا نرحب بإطلاق سراح القس المسيحي يوسف نادرخان، ولكنه ما كان ينبغي أن يُعتقل أصلاً، ناهيك عن اتهامه ومحاكمته." "وإن اعتقاله في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2009 بسبب اعتراضه على المتطلبات التعليمية بإلزام جميع الأطفال بتعلم القرآن-الأمر الذي اعتبره غير دستوري- يجب ألا يكون قد أدى إلى سجنه ثلاث سنوات." وأضافت هاريسن تقول: "إن محاكمته في أواخر سبتمبر/أيلول 2011 بتهمة الردة - التي لا تعتبر جريمة بموجب قانون العقوبات الإيراني الحالي، إنما يشير إلى كذب ادعاءات إيران بأنها تتسامح مع الأقليات الدينية." وبموجب المادة 167 من الدستور الإيراني يُطلب من القضاة استخدام "المصادر الإسلامية المعتمدة والفتاوى الصحيحة" للفصل في القضايا التي لا تشملها القوانين الإيرانية. بيد أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحظر هذه الممارسة ويقتضي أن تُجرى المحاكمات على أساس القانون الجنائي وحده. وكان نادرخاني قد اتُهم في البداية على خلفية اعتراضه ذاك، ولكن تهماً أُخرى وُجهت له في وقت لاحق وتتعلق بالردة والتبشير المزعوميْن. في عام 2010 حُكم عليه بالإعدام إثر محاكمة جائرة بشكل صارخ أمام محكمة محلية في شمال إيران. وفي سبتمبر/أيلول 2011 أيَّدت المحكمة العليا في إيران ذلك الحكم، ولكنها أصدرت تعليماتها إلى المحكمة الأدنى المكلفة بتنفيذ الحكم بالتأكد من أن قرار تحوُّله إلى المسيحية اتُخذ عندما كان يمكن اعتباره راشداً بموجب القانون الإيراني. كما طلبت المحكمة العليا من المحكمة الأدنى أن تتيح له فرصة كافية لإعلان "التوبة" وفقاً للإجراءات المتَّبعة في الشريعة الإسلامية. وكان يوسف نادرخاني، المولود لأبوين مسلمين في مدينة راشت الواقعة بشمال إيران، قد اعتنق المسيحية وهو في سن التاسعة عشرة. وأصبح نادرخاني عضواً في الكنيسة البروتستنتية قبل ترسيمه قسيساً في راشت. وقال إنه لم يكن يوماً يمارس الشعائر الإسلامية. وبموجب الدستور الإيراني فإن الإسلام الشيعي هو الدين الرسمي للدولة، في حين أن المسيحيين واليهود والزرادشتيين يمثلون الأقليات الدينية الوحيدة المعترف بها. ويواجه أفراد لأقليات الدينية غير المعترف بها قيوداً صارمة على إمكانية ممارستهم لشعائرهم الدينية، تصل إلى حد الاضطهاد في حالة البهائيين مثلاً. ولكن على الرغم من اعتناقهم ديناً معترفاً به، فإن المسيحيين الذين تحولوا من الإسلام معرَّضون لخطر الاتهام بالردة، وهي تهمة قد تنطوي على عقوبة الإعدام بموجب الشريعة الإسلامية، بينما يتعرض الأشخاص الذين يقومون بالتبشير للمضايقة، وأحياناً للاعتقال والمحاكمة بموجب قوانين الأمن الوطني. وقد رفض نادرخاني التراجع عن معتقداته أثناء جلسة الاستماع في المحكمة العليا في سبتمبر/أيلول 2011 ، وورد أنه قال للقاضي: "إنني مصمِّم على عقيدتي ومسيحيتي، وليس لدي رغبة في التراجع عن ذلك." وفي أواخر عام 2011، ذُكر أن مسؤولين قضائيين في جيلان طلبوا توجيهات من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية. وفي النصف الأول من عام 2012 أشارت السلطات إلى أنه سيتم عقد محاكمة جديدة. وقالت آن هاريسون: "إن تبرئة نادرخاني وإطلاق سراحه يُظهران أن السلطات الإيرانية أدركت أخيراً أنه ليس ثمة من سبيل إلى تبرير محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه والذي أثار غضباً دولياً. ومضت تقول: "يتعين على السلطات تعلُّم الدروس واستخلاص العبر وضمان أن ينص قانون العقوبات الجديد، الذي أقرَّه البرلمان في فبراير/شباط 2012، ولكنه لم يُسنَّ كقانون بعد، على توفير الحماية التامة لحرية الدين والعقيدة. وخلصت إلى القول إنه "ينبغي السماح لجميع الأقليات في إيران بالتمتع بحقوقها- سواء كأفراد أو كجماعات." وكان يوسف نادرخاني قد حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، ولكنه أُطلق سراحه لأنه أمضى مدة الحكم، وورد أنه انضمَّ الآن من جديد إلى عائلته.
|التميز خلال 24 ساعة| |العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم||الموضوع النشط هذا اليوم||المشرف المميزلهذا اليوم||المشرفة المميزه| |قريبا|| بقلم : |قريبا||قريبا| |روايات - طويلة - قصص طويلة قصص طويله ،قصص شخصيه،قصص ، روايات،قصص قصيره ،قصص مثيره ، قصص معبره ، قصص حقيقيه ، قصص الحب ،قصص رومانسيه| ||أدوات الموضوع||انواع عرض الموضوع| |01-12-2010, 03:21 AM||#1| ][دلع جديد][ العلاقات الجنسية الشاذة - حقيقة - قصص محارم كان عمري 8 سنوات وكانت البداية أن لدينا " " عزيمة" كبيرة في منزل جدي ، كنت ألعب في فناء المنزل " الحوش " مع الأطفال ,, ناداني " عمي " كان عمره ( 13 ) عاما كنت مشغولة أريد أن أكمل اللعب مع أصدقائي قال لي : تعالي دقائق فقط وكان يسكن في غرفة خارجية في (الحوش) دخلت الغرفة بدأ يتحسس بعض مناطق خاصة من جسدي ، لم أكن أفهم ما يفعل لكنه قال لي لا تخبري أحدا .. حدث ذلك 3 أو 4 مرات وكنت لا أفهم شيئا لكني أستجيب له ليتركني أكمل لعبي مع الأطفال المجتمعين في المنزل. * متى بدأ عذابك وخوفك؟ في نهاية المرحلة المتوسطة وعمري ( 14) عاما بدأت أذكر كل الممارسات من عمي وأبكي كثيرا ،، كنت أشعر أنني شاذة عن كل البنات وكأنني عارية خاصة حينما أقابل عمي الذي سافر بعد الحادثة ليكمل دراسته ... أمضيت سنوات طويلة أتعذب لأنني أحسب أنه أفقدني مستقبلي وكنت أرفض أي عريس يتقدم لخطبتي . * لماذا لا تصارحين أمك بما حدث وتذهبين إلى الطبيب للتأكد من سلامتك؟ أخاف كثيرا فلو علم أبي لربما قتل عمي وأمي امرأة ضعيفة ، لكنني مؤخرا حكيت لأمي ما حدث وبالفعل ذهبت معي إلى الطبيبة التي أكدت سلامتي . *هل تعتقدين أن هذا التأكيد لسلامتك قد حل المشكلة؟ لا ، ما زلت خائفة من الزواج.إن بداخلي غضب شديد على عمي الذي جعلني أتعذب أكثر من (11) عاما لقد جعلني أشك في كل الرجال ولذلك حينما أنجب بنتا سألازمها طيلة الوقت!! والسؤال هل كانت الطفلة التي اشترت اللعب بسلوكيات لم تفهمها ذلك الوقت مذنبة ؟ وكيف نعي الخطر والضحية اذا كبرت تخاف على بناتها دون ان تعي اهمية توعيتهن بالقضية ؟ **في القمقم مع د.هناء المطلق: **القضية في الصحف المحلية: ونحن نحاول تلمس أبعاد " انتهاك حرمة جسد الاطفال " ، لا ندعي أنا نفتح جرح مكلوم او ان ما نتحدث عنه ظاهرة ملموسة بقدر ما ان نقص الوعي لدى بعض الاسر يعرض الطفل للاساءة ،من بدايات الحديث في الصحف كانت مقالات نشرت للدكتورة " هناء المطلق" في عام 1998م في جريدة الجزيرة قوبلت المقالات بردود فعل ملفتة للنظر لعل أهمها مجموعة كبرى من رسائل الضحايا المعتدى عليهم نشر بعضها على صفحات الجريدة وبقى الاخر رسائل كثيرة لدى الدكتورة أطلعتني عليها مع التحفظ والسرية التامة للأسماء والتفاصيل الموحية للحالة . تسائلت د. هناء في مقالها "القمقم" المنشور عام 1998م في جريدة الجزيرة ماذا نفعل للطفل بعد ان يتعرض الى تحرش جنسي من قبل الكبار؟ وشرحت في المقالة الية التعامل مع الطفل الذي نشك في تعرضه للايذاء واوصت الامهات بان يتركن المجال للطفل ليعبر بالكلام او الرسم كما نبهت الى علاقة الاحلام بالتجارب الدفينة واهمية تحليلها . وفي مقال تلاه اشارت د. هناء في عمودها الصحفي في جريدة الجزيرة الى الرسائل التي وردت اليها والتي نشرت في الجريدة تطالبها بالحديث اكثر عن التحرش الجنسي داخل الاسرة واوردت حالة فتاة اسمتها شيخة اعتدى عليها اخوها عندما ذهبت والدتها الى مكة للعمرة وعندما عادت والدتها لم تخبرها بل لم تخبر احداً على الاطلاق, لكنها توقفت عن الأكل والشرب وصارت تصيبها انهيارات عصبية تنقل على اثرها الى المستشفى,, وذكرت د. هناء في مقالها انها ذهبت الى زميلتها في الجامعة د. حنان عطاالله لتفاجأ بانها صادفت ما أدهشها بطريقة اخرى, فلقد قامت بتفريغ نتائج بحث لها حول مشاكل الطالبات النفسية فوجدت ما يدق جرس الانذار في اثار التحرش فيهن,...) **مع د.هناء المطلق: هذا ما فجر بدايات التحدث عن انتهاك جسد الطفل في صحفنا المحلية وهذا ما دعاني ان الملم اوراقي واتجه الى الدكتورة هناء المطلق المعالجة النفسية وعضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الملك سعود بالرياض ومعي فرضيات عدة اود التحقق من صحتهما بعد مقابلتي للنساء اللواتي عانين داخل الاسرة لعدم الاهتمام بكيان الطفل وحرمة جسده. الفرضية الاولى(ان الكارثة تكمن في التحرش البسيط - والذي قد لا يدركه الطفل الصغير - وليس عملية الاعتداء الكاملة على الجسد رغم خطورة اثارها). الفرضية الثانية(نحن كاباء نظلم اطفالنا بتصور مرحلة الطفولة ببعض احداثها عابرة فلا نسمح له بالتعبير ظنا منا انه سينسى مستقبلا مشكلاته ونثق بالاخرين فنقصر في حمايته). وسؤال اهم وهو انتهاك حرمة جسد الطفل مسئولية من ؟ بدى رأسي مثل جدار أصم والدكتورة هناء تطرق عبر حديثها مسمار تلو الآخر سألتها .... **من المسئول عن قتل الطفولة؟ قالت : إن الاعتداء الجنسي على الأطفال مسئولية الجاني الذي يقترف جريمة مثل هذه ، مسئولية الأسرة بلا شك في إهمالهم للطفل قبل الحادث بإفهامه لمعنى المحافظة على خصوصية جسده وملابسه الداخلية وعدم الثقة في من حوله من المراهقين وإن كانوا محارم ثم تبدأ مسئولية أكبر يهملها الأهل تتضح في وعدم السماح للطفل بالتعبير عن مشكلته بنهره او تكبيته او تجاهل شكواه حينها تكبر مسئولية الطفل عما حدث ، ويقع في صراع ما بين تهديدات الجاني أو إغراء ته وما بين شعوره بالذنب كمثال (كان لدي طفل عمره ( 15 ) عاماً مشكلته أن إبن عمه يعتدي عليه ويغريه باصطحابه إلى المطعم وكان الطفل يوافق على الاعتداء رغبة منه في الحفاظ على الهدية " المطعم " فلم يكن والده يهتم باصطحابه إلى المطعم أو التنزه معه وقد مرض الطفل حيث تمزق بين قوتين تجذبه قوة رفض الاعتداء وقوة المحافظة على متعة المطعم وقد استمر اعتداء إبن عمه له سنة متواصلة ، عاش فيها مشاعر الخوف الشديد ، الشعور بالذنب ، عدم الثقة في خطواته المستقبلية ... هذه المشاعر السلبية للأسف عممت على حياته بشكل كامل حينها خضع للانسحاب). **التحرش الجنسي ينعكس على مستقبل الطفل الصغير حين يكبر فيغدو رجل أو امرأة كيف يكون تأثير التجربة المّرة عليه؟ الطفل المجني عليه إذا غدا رجلا فإنه يتوحد مع الجاني ويمارس الاعتداء على الأطفال كما أن الميل إلى الشذوذ الجنسي يوجد في حياته سواء كان ذلك الميل معلن أو غير معلن والغضب الشديد يكبت في داخله ويتحول إلى نقمة على الموقف السابق وعلى الحياة بأكملها .. ويصبح الرجل خجولا ، قلقا ، يخاف التحدي ، ويعاني من الشذوذ والعجز الجنسي ، قد تظهر هذه الأعراض عليه بشكل مباشر " القلق الاجتماعي " ويمكن أن يحدث العكس فيصبح شخصية عدوانية متحفزة ولكن الحقيقة أنه خواء من الداخل . أما المرأة فإن أكثر ما ينعكس على حياتها من جراء ذلك خوفها من الرجل عموما ، الرهبة دون أسباب واضحة ، الخوف من المستقبل .. هي تشابه الرجل الضحية فيما ينعكس عليها من آثار ولكنها بالذات تخاف العلاقة العاطفية الخاصة في الزواج ، تخاف من أي لمس للأماكن الحساسة من جسدها فذلك يحرك مخاوفها القديمة الراكدة . والمرأة قد يتولد لديها شذوذ جنسي وربما أحيانا بشكل غير مباشر والمرأة عموما في مثل هذه الحالة تكره الرجل وأي علاقة معه ، وهذا يفسح لها المجال للميل إلى جنسها حيث تشعر بالأمان في ظل خوفها ورفضها للرجل ، وكثيرا من العلاقات في الزواج تدمرت بسبب تحرش جنسي على المرأة حين كانت طفلة حتى وإن كان مجرد لمس جارح لملابسها فالموقف برمته يحدث شرخا في داخلها . ** احيانا لا تهتم الاسرة بأن يشاهد الطفل أفلاما بها مناظر فاضحة أو أن يرى والديه في وضع خاص في غرفة النوم مثلا او تترك الاطفال بصحبة اعمامهم او اخوالهم المراهقين دون رقابة كيف لك أن تصفي لنا أهمية ما نهمل؟ يمكن أن يحدث آثار سلبية لطفلة صغيرة خافت من نظرة فاضحة أو فاحصة أتتها من رجل في الشارع مثلا أو في المنزل أو مثلما قلت طفل يشاهد أبويه في حجرة النوم في وضع خاص لا يفهمه .. القضية أن أجهزة الطفل الإدراكية ما تزال قاصرة عن فهم هذه الصور فجهازه المعرفي لم ينضج بعد بالدرجة الكافية لفهم وتفسير ما يرى . نحن فيما نهمل نغرقه بمعلومة لا يفهمها وهو بقصوره الإدراكي والمعرفي يضعها في مكان خاطئ فيشعر بالذنب ، وهذا ما يفسر أن تفعل الطفلة بأخيها الأصغر ما شاهدته من سلوك " جنسي "يمارسه الكبار أمامها سواء في الواقع أو على شاشات الفضائيات . ** ربما اعتقد البعض ان ما قدمته من حالات التقيت بها تعرضت لتحرش بسيط انني ابالغ في اثاره على الحالة حين نقلت مستقبل الحالات وعذاباتهم؟ ان التحرش البسيط يحدث اثرا قويا دعيني افسر لك ما يحدث ،الطفل في ذلك الموقف الذي يكون فيه مستسلم للمعتدى عليه دون ارادته يشعر بالعجز والخوف ولسان حاله يقول انا عاجز. الذي يحدث بعد ذلك ان الطفل يعمم هذه الصورة او التجربة لاحقا على مواقف الحياة ..تفعل ذلك الفتاة عندما تعمم الصورة على الرجال فيما بعد ،بالاضافة الى الشعور بالذنب والخوف من الاكتشاف وهذا هو الجانب الخطر الذي يكشف لنا اهمالنا التوعية بالثقافة الجنسية .. ربما كان الطفل يمارس بعض السلوكيات الاستكشافية لجسده ولكن شعوره بالذنب هو الذي يضره. ساعطيك مثالا لو افترضنا ان هناك طفلين احدهما يمارس التصرفات الجنسية والاخر يسرق ،نجد ان شعور الاول بالذنب يفوق شعور الثاني . طبعا يختلف الاطفال عمريا في ادراكهم لذلك لا نستطيع ان نحدد للاطفال سن معين للتوعية بالامور الجنسية ولكن الام تعرف مدى ادراك طفلها وهنا يتوجب عليها ان توعيه تجاه جسده اولا باحترامه وعدم السماح لاي كان بالتحرش به. احدى حالاتي اثناء علاجي لها اكتشفت ان ضعفها بدا بعد سن السادسة وقبل ذلك كانت شخصية قوية ومتفاعلة وحينما دخلت العقل الباطن وجدت انها عانت من تحرش جنسي حينما كانت في السادسة من عمرها الشعور بالذنب في ذلك الوقت هو الذي اضعفها وبرمجها لتتصرف طوال حياتها وفق البرمجة الخاطئة لكنها تخلصت عبر العلاج من ذلك . وقد ذكرت في احد مقالاتي ترديدي باني اؤكد على ان اقل تحرش بالطفل يخلق له عاهة نفسية مستديمة طوال حياته - واقولها من منطلقات علمية علاجية, الا ان معظم الناس لا يدرون عما يحدث لاطفالهم ليس بالضرورة لاهمال منهم بل لان الطفل ربما لا يصارح احداً بما حدث، فقد يخاف او يشعر بالذنب,, فهو لا يعرف بانه بريء وانه ضحية ولا يدري ما هو حجم دوره وما ذنبه في الموضوع,بل وحتى الكبار يصمتون حين يعرفون, وكثيراً ما اسمع عن امهات سكتن عما حدث لاطفالهن حفاظاً على علاقتهن بالجاني فهو من الاقارب وهي لا تريد (الشوشره) او تخاف ان لا يصدقها الآخرون. **ماذا عن الطفل هل يتذكر الاعتداء أو الصور الغير مفهومة والمختزنة لديه؟ بعض الأطفال يتذكر الموقف إذا كان واضح وبعضهم لا يتذكره بوضوح . فالطفل عادة وهذا يرجع إلى بناؤه السيكولوجي يسعى إلى تجنب الألم ، فأي تجربة مؤلمة يزيحها الطفل ويسقطها في اللاشعور . تبقى هناك حية نابضة تبرمج إدراكه وتبرمج استجاباته للحياة دون أن يعرف ، وعادة قد يتذكر الطفل صور محددة من الموقف مثل أن شخصا ما وضع يده على أماكن حساسة من جسده وبعض الأطفال لا يتذكر التفاصيل لأنه رمى بها في العقل الباطن . لكننا في جلسات العلاج النفسي نستطيع التعرف على التفاصيل بعد جلسة العلاج الثانية تتفجر الرؤى المخزونة فتتذكر الحالة مالم تكن تتذكره . كان هناك لدي حالة ( امرأة عمرها 35 عاما ) أتتني لأنها تعاني من رفض للعلاقة العاطفية الخاصة رغم اعترافها بأن زوجها رجل يستحق مشاركة الحياة الكريمة .. سألتها هل تعرضت لتحرش جنسي أو اعتداء ما فأجابت : هو موقف عادي إذ لم يحدث شيء فقد حاول عامل في بناية مقابل لبيتنا القديم أن يعتدي علي لكنني هربت ولم يلمسني . وفي جلسات التنويم المغناطيسي الطبي كانت الحالة تعيد أمامي الموقف فلاحظت أنها تخرج من الباب الخلفي للبيت وثيابها مقطعة ، ولما ركزت على فهم " الباب الثاني " بكت الحالة وتشنجت ثم تفجرت عليها الذكريات الموجعة لما حدث فعلا وهو ما حاول اللاشعور إخفاؤه عنها لسنوات وتذكرت أن العامل سحبها بعنف وقطع ملابسها وحاول أن يعتدي عليها لولا أنها هربت بالفعل من الباب الثاني لقد تلمست الحقيقة من خلال حلم أتى للحالة ، لقطت أحداثه فلفت نظري ، مثلما ذكرت لك بعض الناس يتذكرون بشكل ضعيف ولكن تظل الشخصية تمارس حياتها بضعف واستعداد للمرض النفسي . **وفق ما بحثت عن معلومات وجدت بعض السلوكيات الخطأ التي نمارسها كأسرة تجاه الطفل المعتدى عليه وفي اعتقادنا أنها لصالحه مثل تحاشينا تذكيره للموقف أرجو أن تلقي الضوء على هذه السلوكيات الخاطئة؟ نعم للأسف فإن الأسرة إذا لمست تغير في سلوك الطفل وانعزال أو حزن فإنها تحاول إرضائه بالهدايا وتتحاشى سؤاله عن مصدر تعبه بل وإيهامه أحيانا بأنه يتمتع بصحة جيدة بعبارات مثل " أنت ما شاء الله عليك بطل وشجاع ولا فيك إلا العافية " وإذا ذكر الطفل مثلا عبارات مثل " أنا ما أحب ولد عمي ، أو حدد فلان بعينه " توبخه الأسرة بأن ذلك عيب دون أن تسأل لماذا يعبر الطفل عن كراهيته لشخص محدد في وقت يتزامن مع تغير سلوكه إلى الانعزال؟ ، أحيانا يرفض الطفل الذهاب إلى مكان الحدث مثلا وتخطئ الأسرة حينما ترغمه إلى الذهاب والكارثة أن الطفل أحيانا يحكي وتحاول الأسرة أن تمنعه بتهدئته ومنعه من الذهاب لمكان الحدث دون أن تمنحه الإحساس بالأمان أو تخفف من شعوره بالذنب... إن نصيحتي أوجهها بالفعل لكل مسئول عن طفل ,, إلى كل أم وكل أب .. إلى الأسرة بألا نهمل رعاية الطفل النفسية . علينا أن نستمع إلى شكوى الطفل ومراقبة بداية تغير سلوكه والتفتيش عن السبب من خلال استرجاع الأماكن التي يذهب إليها بمفرده ، وعلى الأسرة أن تمنح الطفل الأمان حتى يعبر عن غضبه وحزنه فتحكي له بعض حكايا المجرمين الذين يعتدون على الأطفال وتخبره أنه كطفل لا يعتبر مسئولا , أحيانا يغضب الطفل ولا يستجيب لمحاولات الأم لحثه على التعبير ولكن محاولاتنا التي تشبه انتزاع الشوكة من حلقه سوف تريحه مستقبلا .. ايضا علينا الا نثق بالاخر مهما كان فالجاني ليس بالضرورة مريض نفسي . ** ممن خلال بعض الاحصاءات الغربية والعربية فان الاعتداء الاكبر على الطفل يتم داخل الاسرة اود ان اسالك عن الفارق في الآثار بين تحرش الأقرباء والغرباء؟ تحرش المحارم أكثر تحطيما للإنسان من تحرش الغرباء وهو الذي يؤدي إلى سقوط قيم الإنسان يشعر الطفل أن أكثر شخص ينتظر منه الحماية والأمان هو الذي يعتدي عليه .. قالت لي أحد حالاتي " فتاة عمرها 25 عاما " أتذكر أن أخي كان يمنعني أن أقف عند باب الشارع كان عمري حينها 7 سنوات ، ثم يعتدي علي ! لم أكن لأفهم ما الذي يحدث ؟ من هنا أستطيع التعليق على خطورة تحرش الأقارب . فالحياة هنا تسقط في اللامعنى ، وبالنسبة للفتاة تصبح فيما بعد مستهترة جدا فهي تخاف الرجال جدا ، لكن تبعا لأحاسيسها الجنسية المطفئة تلجأ إلى العلاقات المتعددة مع الرجال وهذا نوع من التكوين الضدي .. سلوكها موجه بصورة مباشرة أو معممة لا يتكون لديها رادع ، فالشعور الديني والأخلاقي يكاد يكون معدوم ولا يوجد لديها فهم للحياة ... **كيفية التعامل مع الاعتداءات الجنسية: *ا- توصيات للأهالي و المربين: ذكرت احدى الدراسات توصيات هامة لاحتواء الطفل الذي يعاني وهي : 1- التصرف بحذر و الحفاظ على هدوء الأعصاب و عدم إلقاء التهديدات للطفل، فالطفل بحاجة إلى الأمان و الهدوء و الدعم. 2- عدم استسلام الاهل لتانيب الذات واللوم مما ينسيهم من هو المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه. 3- عدم إلقاء المسؤلية على الطفل. 4- استعمال لغة الطفل و عدم تبديل ألفاظه أو الكلمات التي يستخدمها لأن راحة الطفل هي المهمة في هذه الأوقات. 5- الحفاظ على الهدوء النفسي بتوفير الأمان فإذا لم يستطيع الاهل العمل مع إبنهم الضحية عليهم ان يطلبوا منه اشراك أحد من الخارج..مرشده مثلا. 6- تصديق الطفل (قد لا يقول كل شيء ليس لأنه يكذب بل لأنه خائف، فكلما كانت الثقة قوية يكون الطفل أدق في وصفه للحادث). 7- تعليم الطفل كيفية التوجه إلى أشخاص آخرين باستطاعتهم المساعدة. ب- مسئوليتنا تجاه القضية : في قضية بحجم مسئوليتنا تجاه الطفولة حولنا نحتاج خطة وقائية وعلاجية للموضوع لعلني اوجزها في النقاط التالية: 1- ايجاد الوعي الاسري بالتربية الجنسية ومساعدة المؤسسات التعليمية الاجتماعية وتبنيها لهذا الجانب منذ سنوات الطفل الاولى في الروضة على ان تكون الاسس مستمدة من الاسلام. 2- على الاعلام مسئولة كبرى في توعية افراد المجتمع وعدم تداول الجانب المثير في الموضوع بل التركيز على توعية الاسر واستنهاض المسئولين بعلاج المشكلة. 3-توفير القوانين التي تحمي الأخصائيين العاملين في مجال الإرشاد مع حالات ضحايا الاعتداء. 4- وجوب تكاتف المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية وتطوير مهارات العاملين فيها لتقديم التوجيه والارشاد المناسب للطفل الضحية واسرته. 5- ضرورة تحمل الجهات المسئولة كالشرطة والهيئات الرسمية والوزارات المسئولة عن الطفولة والشئون الاجتماعية مسئولية هذه القضية في السعي لاتخاذ القرارات وسن القوانين المناسبة للحد من تعنيف الطفل داخل وخارج اسرته. |مواقع النشر (المفضلة)| |الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)| |أدوات الموضوع| |انواع عرض الموضوع| |المواضيع المتشابهه| |الموضوع||كاتب الموضوع||المنتدى||مشاركات||آخر مشاركة| |~*¤ô§ô¤*~ العطس مؤشرعلى زيادة الرغبة الجنسية ~*¤ô§ô¤*~||رنوووش||الطب - الصحه||6||07-20-2010 05:37 AM| |قصص محارم - قصص جنس محارم - لاتستغرب القصص دنيا العجايب||حطام زجاجة||روايات - طويلة - قصص طويلة||2||01-13-2010 05:45 PM| |جلد معلمة (سعودية) الجنسية في مدينه الظهران||محمد الشمآلي||السياسة - الأخبار - احداث العالم||8||11-09-2009 03:38 PM| |لعبة اكتشاف الجنسية؟؟!!||غصوون||منتدى الالعاب والتحدي||17||10-10-2009 03:40 AM| |طرق تعذيب البنااات على حسب الجنسية (بدون زعل)||مستشار خاص||منتدى الصرقعه والمرح||21||08-06-2009 02:10 AM|
بوميات بوميات |بومة مرقطة| |التصنيف العلمي| |النطاق:||حقيقيات النوى| |المملكة:||الحيوانات| |الشعبة:||الحبليات| |الطائفة:||الطيور| |الرتبة:||بوميات| |الاسم العلمي| |Strigiformes |فصائل| البوم (باللاتينية: Strigiformes) طائرٌ جارحٌ يَنشَطُ بصورةٍ رئيسيةٍ ليلاً. وهو يستعينُ بحاسةِ سمعِهِ القويّةِ وعينيهِ الكبيرتينِ اللتينِ توفرانِ رؤيةً ليليةً جيدةً، في اصطيادِ الفئرانِ والأرانبِ وغيرها من الحيوانات الصغيرة. للبوم ريشٌ ناعمٌ يسمحُ له بطيرانٍ صامتٍ فلا ينكشف أمره. ولبعضِ أنواعِهِ نَعيقٌ يَسهُلُ تمييزُهُ. البومة السمراء لم تكن توجدُ إلا في الغابات. اليومَ، نجدهُا أيضاً في المدن، حيث تصطادُ الفئرانَ والجِرْذانَ. في النَّهارِ، تستريحُ على الأشجارِ وفي الحدائقِ. يعيشُ بومُ الجُحورِ ومَوْطِنُهُ أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية في جُحورٍ أرضيةٍ. وهو يحفرُ الجُحرَ بنفسهِ أو يستعيرُ جُحراً هجرهُ حيوانٌ آخرُ، مثلُ السُّلحفاةِ الأميركيّةِ. بومُ الهامةِ، أو بومُ الحظائِرِ، يُعشِّشُ في المَباني، أو في تجاويفِ الأشجارِ أو في عُشِّ صقرٍ مهجورٍ. رأسُ بومِ الهامةِ المستديرُ يُساعدهُ على سماع الفريسة. وحين يصطاد البومُ فريسةً يحمِلُها إلى فراخِهِ في العُشِّ. بإمكانِ البومِ أن يُديرَ رأسَهُ في حركةٍ شبهِ دائريةٍ عندما يُنصِتُ إلى الأصواتِ حوله. يعيشُ البومُ الثَّلجيُّ، أو الأبيضُ، في القطب ويُعشِّشُ على الأرض، ويقتَاتُ بصورةٍ رئيسيةٍ نوعاً من القوارضِ اسمُهُ اللاّموسُ محتويات - 1 البوم في اللغة العربية - 2 المظهر - 3 سلوكه - 4 أنواع البوميات - 5 أنواعها - 6 في التراث العالمي - 7 المصادر البوم في اللغة العربية[عدل] طائر يكثر ظهوره بالليل ويسكن الخراب، ويُضرب به المثل في الشؤم وقُبح الصورة والصوت ويضرب المثل في البوم أيضا للحكمة في حضارات أخرى. (يستوي فيه المذكر والمؤنث). (ج) بُومٌ. (جج) أَبْوَامٌ. البَوّام: يُقال: بُومٌ بَوَّامٌ: صَوّاتٌ المظهر[عدل] في استطاعة أي شخص أن يميز البومة من الوهلة الأولى برأسها الكبير العريض، وبطوق الريش الذي يحيط بعينيها وهو يشبه صحن الفنجان. هذا الطوق يعرف بالقرص الوجهي، وهو يعكس الصوت نحو فتحتي أذن البومة. وفي بعض الأنواع يكون القرص الوجهي وفتحتا الأذن كبيرين جدًا. تختلف عيون البومة عن عيون الطيور الأخرى في كبر حجمها وفي اتجاه كلتا العينين إلى الأمام حيث تتمكن من رؤية الأشياء بكلتا العينين في نفس الوقت، أي رؤية مزدوجة مثل الإنسان ولكنها لاتستطيع تحريك عينها وبذلك يجب عليها تحريك رأسها لمتابعة الأجسام المتحركة. وللبومة أهداب طويلة على جفونها العليا، وتستطيع أن تغلق بها عينيها. وعيون البومة تكسبها مظهر الوقار والحكمة، واعتبرت البومة رمزًا للحكمة منذ أمد بعيد. واعتقد قدماء الإغريق أن البومة مقدسة للإلاهة أثينا، إلاهة الحكمة لديهم. وفي حقيقة الأمر فإن طيور القيق الأزرق والغربان وغربان الزيتون وطيورًا عديدة أخرى أكثر ذكاءً من البوم. للبوم أجسام قصيرة وسميكة وقوية كما أن لديها مناقير خطافية وأرجلاً قوية مزودة بمخالب حادة تدعى براثن، ولدى بعض البوم خُصَلٌ من الريش على رأسها، غالبًا ما يطلق عليها آذان أو قرون وغالبًا ماتجعل تلك الطيور تبدو أكبر من حجمها الحقيقي. ولون ريش البوم أربد مُعْتِمٌ ليوافق بيئته ونشاطه الليلي. سلوكه[عدل] وهي من الطيور بمعظم أنحاء العالم، الليلية، الجارحة، تشبه الصقور، أقدامها كبيرة قوية، ومناقيرها معقوفة ومخالبها طويلة حادة، وعيونها مكيفة للإبصار في الظلام، تقدر على الرؤية نهاراً، ولكنها تقضي النهار نائمة بالكهوف أو بجذوع الأشجار، وريشها ناعم منفوش، وطيرانها لا يكاد يسمع، وهي طيور تتمتع بميزة في عالم الطيور، فهي تتميز بحاسة البصر القوية ليلاً ويبدو ذلك جلياً واضحاً من كبر حجم أعينها الحادة الثاقبة، وهي تتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات، فهي بذلك استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح, بل وتعتبر البومه هي الطائر الوحيد الذي يستطيع النظر بكلتا عينيه الي هدف واحد، لذا فلكي ترى من حولها تدير رأسها بزاوية تصل إلى 270 درجة, إضافة الي تميزها الشديد في الرؤية الليلية تلك الميزة التي لا يضاهيها فيها سوى القطط. عند غروب الشمس، تكُفُّ معظم الطيور عن النشاط وتلوذُ لقضاءِ اللّيل. في هذا الوقت، يهمّ البوم بالبحثِ عن طعام. هذه المُفترِسات الحَذِرة تُعاينُ فرائِسها مستخدمةً النَّظر والسَّمع النامِيين إلى حدّ أقصى. وما إن تحدِّدُ فريسةً، حتّى تَمسِكُ بها بمَخالبِها الحادّة. البعضُ يَكتَفي بفرائس صغيرة، مثل فراش اللّيل؛ وتستطيع الأكبَر، مثل البومة القرناء، اصطياد حيوان بحجم الأيّل. وإن كان معظمُ البوم ليليّاً، فإنّ بعضَه يَصطادُ نَهاراً، مثل البومة البيضاء، التي تعيش في المناطق القُطبيّة الشماليّة حيثُ الظُّلمة ليست كاملةً أبداً في الصيف. لإنجاح هُجومَها، على طيور البوم تحديد فريستَها بدقّة مُتناهية. البعضُ، مثل الهامَة، تُحدِدُ الحيوانات الصغيرة بالسَّمع فقط؛ إنما معظم البوم يرصد فريسته بالنَّظر والسَّمع معاً. ويُساهمُ شكلُ الوجه في تسليك الأصوات نحو الأُذنين اللّتين يَختَلِفُ تكوينُهما الداخليّ حَجماً ومَوقِعاً. وتسمحُ هذه الميزةُ للطائر بتحديد مَصدرِ الصوت بدقّةٍ خارقة. بَدلاً من أن تكون كرويّة مثل العين البشرية، لعين البوم شكلٌ قِمعيّ والجُزء الواسع منها موجودٌ داخِل الجُمجُمة. وبالتالي لا تستطيع الدوران في المَحجِر. لكنّ حركَة الرأس اللاّفتة، تُعوِّضُ عن هذا العَجز على نحوٍ واسِع، إذ يَستطيعُ الطائر إدارة رأسه أكثَر من 180 دَرجة. بعد القبض على الفريسة وقَتلَِها، تحمِلُها طيور البوم إلى شجرة لالتِهامِها. وبفضل اتّساع مِنقارِها، يستطيع معظمها ابتلاع الفئران والطيور الصغيرة دفعةً واحدة. أمّا الَفرائِس الأكبَر فتُقطّعُها بالمنقارِ المَعقوف والمَخالِب القويّة. في إفريقية، تغتذي مستسمكة پل بسمك الكراكي والأبراميس والصِّلور وتَبتَلِعُها من رأسِها. وفي قائِمة طعامِها أيضاً. الضَّفادِع والسَّرطانات. لا تَمضَغُ طيور البوم طعامها إنّما تبتلعه غالباً دفعةً واحدة. وهي تلفظُ كلَّ ما لا يُهضَم، في شكلِ كرات صغيرة مُلبّدة تَدعى كُبّة الطَّرح. وتُمَثّلُ هذه الأخيرة لائحةً لما ابتُلِع، إذ يُمكِننا بِفضلِها تحديدُ كلِّ الفَضلات. إلى اليمين، تَدُلُّ المُبّة المُجزّأة إلى بقايا فأرة حقل. خلال النَّهار، البومة المتوارية المطوَّقة هذه تَجثُم في شَجرةٍ حيث يُموِّهُها لونُ ريشها. إذا دنا دخيلٌ قريباً جدّاً، تَفتَحُ عينيها واسعاً. وتهسّ.بعض البوم يَجثُم في الحدائق وحتّى في منتزهات المدن، لكن بفضلِ تمويهها الممتاز تندر ملاحظة الناس لها. البوم والرؤية الليلية[عدل] والشائع بين الناس أن البوم قادر على الرؤية في الظلام التام، وهذا غير صحيح، فلا بد من وجود الضوء حتى يتمكن من الرؤية. والحقيقة، أن البوم قادر على الرؤية في الضوء الشحيح، فعيناه المتَّسعتان تستطيعان التقاط أوهن الآشعة الضوئية. وقد اكتشف العلماء، مؤخَّراً، أمراً عجيباً في الإمكانات السمعية لدى طائر البوم، فقد لاحظوا أن العين تقع في مركز دائرة متَّسعة، تشبه طبق فنجان القهوة؛ واتضح لهم أن لهذا الطبق حساسية فائقة في استقبال أضعف الأصوات، وتجميعها، وتوصيلها إلى الأذن. فإذا أضفنا هذا إلى الإمكانات الخاصة للأذن ذاتها، كجهاز متقدِّم يمكنه التعرُّف على أدقِّ الأصوات، اكتملت للبوم أدواته كصيَّاد ماهر؛ فإذا سمعت البومة صوت حركة فريستها، ورصدت عيناها موقعها، فإنها تنقضُّ، في لمح البصر، كأحدث طائرة حربية، لتخطف الحيوان، سيئ الحظ، بين مخالبها. ولكي يكتمل عنصر المفاجأة، فإن البومة، وهي تداهم ضحيتها، لا يصدر عنها صوت يثير الانتباه؛ إذ أن ريش جناحيها ناعم جداً، يضرب الهواء في ليونة، فلا يكون للجناحين المرفرفين صوتٌ يُسمع. وبالإضافة إلى ذلك، فإن البومة لا تحتاج لأن تضرب الهواء، أو لأن ترفرف، بجناحيها كثيراً؛ فالجناحان كبيران بما فيه الكفاية، حتى أنهما يستطيعان أن يحملا الجسم بسهولة، فترى البومة تحوِّم وتناور في الهواء،بانسيابية بديعة، كما لو كانت طائرة شراعية. طريقة الحياة[عدل] يستطيع البوم الطيران بسرعة معقولة، ويُخْفي ريشه صوت الحفيف الذي عادة ماتحدثه الطيور في طيرانها، وعليه فإن البوم لايُسْمَعُ له أي صوت في طيرانه مما يمكنه من الانقضاض على فريسته دون أن تدري به. تستطيع بعض أنواع البوم الرؤية جيدًا خلال النهار مما يمكنها من الصيد جيدًا كما في الليل، وبعضها الآخر لا يرى ولا يصطاد إلاّ ليلاً فقط، وتعتمد أنواع أخرى من البوم ذي السمع المرهف على السمع أكثر من اعتمادها على النظر في القنص، ويمكن لتلك الأنواع تمييز طرائدها من الفئران وفئران الحقول والثدييات الصغيرة الأخرى واصطيادها في الظلام الدامس اعتمادًا على الحفيف الذي تحدثه الفئران في جريها خلال أوراق الأشجار في أرض الغابة. يتغذى البوم أساسًا بالثدييات، حيث يصطاد البوم الأكبر حجمًا، الأرانب والسَّناجب، بينما يصطاد الأصغر حجما، كثيرًا من الفئران والجرذان وكثيرًا من الزَّبابة (حيوان يشبه الفأر). يصطاد البوم عادة فرائسه حية ولكنه أحيانًا يحمل الحيوانات التي قُتلت لتوها على قارعة الطريق بواسطة السيارات، كما يصطاد بعض البوم الطيور والحشرات أيضًا. وكذلك يصطاد بعض أنواع البوم السمك من المياه الضحلة. يمزق البوم ـ مثل الباز ـ فرائسه الكبيرة إلى قطع صغيرة يأكلها، ويبتلع الطرائد الصغيرة بكاملها، ثم بعد ذلك يلفظ قطع العظام والفراء والقشور والريش التي لايستطيع هضمها، في أعشاشه ومهاجعه. يعتبر البوم من أكثر الطيور المفيدة للفلاحين حيث تخلصهم من القوارض التي تضر المزروعات مثل فئران الحقل والجرذان وكذلك الأرانب، ونادرًا ماتصطاد الدواجن لأنها غالبًا ماتكون نائمة في بيوتها عند نشاط البوم الليلي. لايبني البوم أعشاشًا متقنة الصنع، ولكن أغلب أعشاشه هي أعشاش الباز أو الغربان المهجورة، أو هي تجاويف في الأشجار والكهوف أو جحور تحت الأرض، أو حظائر الحبوب والأعلاف أو المنازل المهجورة. تضع غالبية إناث البوم حوالي ثلاث أو أربع بيضات بينما يضع بعضها بيضة واحدة، وهذا هو الحد الأدنى، ويضع بعضها 12 بيضة، وهذا هو الحد الأقصى. بيض البوم تقريبًا مستدير الشكل ولونه أبيض تعلوه صفرة أو زرقة. يتعاون ذكور البوم وإناثه في حضن البيض وفي العناية بالصغار. يكسو جسم صغار البوم زغب أبيض كثيف، وتمكث الصغار في العش مدة تتراوح بين 10 و 12 أسبوعًا، ويدافع الأب والأم عن العش وقد يؤذيان بعض الناس أحيانًا ببراثنهما. انتشار البوم[عدل] ينتشر البوم في أماكن كثيرة من بقاع العالم خاصة في الأرياف والغابات ذات الأشجار العالية والدروب الصعبة، وحتى يوجد البوم الأبيض في المناطق القطبية. صيد البوم[عدل] فإذا انتهى البوم من صيد طعامه، وشبع، لا يجد حرجاً في أن يملأ الدنيا ضجيجاً بأصوات النعيق التي تصدر عنه، والتي يشتهر بها؛ فالبوم - والحق يُقال - طائر ثرثار، ما إن يلتقي منه اثنان حتى يشتبكان في حديث لا يكاد ينتهي! خصال البوم[عدل] ومن الخصال غير الحميدة في البوم، أنه كسول، فيما يختصُّ بإنشاء مسكنه؛ فهو يفضِّلُ المساكن الجاهزة؛ فهو يراقب طيور "العقعق"، و"أبو زريق"، حتى تغادر أعشاشها، فيحلُّ بها، محتلاًّ!. وثمة نوع يعيش في أمريكا الشمالية، ويسمَّى بوم الجحور، لا يهنأ له عيش إلاَّ في جحور محفورة في الأرض؛ ولكنه لا يحفرها بنفسه - ولا يستطيع - وإنما يسكن الجحور التي تحفرها الكلاب البريَّة، ثم تهجرها. إن البوم، الذي يبدو مزعجاً ومثيراً لمخاوفنا، طائر يعرف المشاعر الأبوية، ويقدِّس الحياة الأُسريَّة؛ ولا ينقطع الأبوان عن رعاية الصغار وإطعامهم وتعليمهم أُصول الطيران والقنص، حتى يطمئنَّا إلى اكتسابهم المهارات الأساسية، التي تعينهم على الانطلاق في الحياة، مستقلِّين، ومعتمدين على أنفسهم. ريش البومة[عدل] هو ريش ناعم جدا.. رمادي يميل الي الأبيض علي الظهر والي الأبيض والأصفر علي البطن.. ويتحول هذا الريش من زغب الي ريش حقيقي عندما يبلغ عمر البومة شهر ونصف. الطيران[عدل] لدى البومة خاصية فريدة ألا وهي الطيران الهادئ، فلا تحدث أجنحتها صوتاً أثناء الطيران، حتى لا تهرب الفئران والقوارض الحذرة بطبعها. و هي تستطيع الطيران عند عمر 6 أو 7 شهور. أنواع البوميات[عدل] تُوجد فصيلتان من البوم: فصيلة بوم الحظائر وفصيلة البوم الحقيقي. هناك 10 أنواع من فصيلة بوم الحظائر تعيش في معظم الأماكن عدا المناطق الباردة، وعليه فهي واسعة الانتشار حيث يمتد مدى توزيعها الجغرافي بين خطي العرض 40 ْ شمالاً وجنوبًا من المناطق الشمالية الغربية لقارة أوروبا وجنوبًا حتى حافة قارة أمريكا الجنوبية، ويصل طول بومة الحظائر الشائعة إلى حوالي 46 سم، وهي غالبًا ماتبني أعشاشها في الكهوف أو في تجاويف الأشجار، أو في الأماكن المظلمة في حظائر الحبوب والأعلاف، ومن هنا نشأ اسم هذا البوم، بوم الحظائر. ويشجع الفلاحون في بعض المناطق الأوروبية بوم الحظائر لإقامة أعشاشه في حظائرهم وذلك بعمل باب خاص في تلك الحظائر يُعرف بباب البوم يسمح بحرية الدخول والخروج. أما البوم الصغير الحجم فيميل لاصطياد الحشرات لغذائه. وتصنف إلى فصيلتين: تشمل إحداهما البومة المصاصة (يشبه وجهها القلب)، والثانية بقية الأنواع، تفتك البومة بالقوارض والآفات الحشرية. أشهر البوم الموجود بمصر: أم قويق (أثيني نوكتوا)، لونها بني منقط، والبوم المصاصة (تيتو ألبا)، ذهبية بيضاء منقطة. والبعفة (بوبو بوبو)، تستوطن الصحراء، لها ريش فوق رأسها كالقرنين. عَرف العلماء حوالي 145 نوعًا من البوم. وتعيش البومة في كل مكان من المناطق المدارية، والمعتدلة، وشبه القطبية من العالم، وتوجد أيضًا في العديد من جزر المحيطات. تعتبر البومة العفريتة، أو البومة القزمة، التي تعيش في مناطق جنوبي غربي الولايات المتحدة الأمريكية، وغربي المكسيك، أصغر أنواع البوم، حيث يبلغ طولها حوالي 15 سم. وأكبر أنواع البوم البومة الرمادية العظمى، التي تعيش في غابات كندا وألاسكا النائية ويمتد مداها الجغرافي شمالاً إلى أقصى حد يمكن أن تنمو فيه أشجار. ويبلغ طولها 75 سم، ويتراوح طول جناحيها المنفردين بين 137 و152 سم. و يوجد 200 نوع من البوميات على كوكب الأرض البومة القزمة هي أصغر أنواع البوم حيث يبلغ ارتفاعها 12 سم والبومة العقاب البوراسية هي أكبر البومات إذ يبلغ علوها 71 سم ومن أنواع البومات أيضا البومة الثلجية التي تعيش في أمريكا الشمالية وهي واحدة من أكبر الطيور التي تعيش في هذه المنطقة وهي بيضاء وعليها بقع بيضاء متفرقة قليلة ولها رأس مستدير ومنقار أسود وعيون صفراء وأقدام مكسوة بالريش الكثيف وهناك البومة الكبيرة ذات القرون يوجد خصل شعر كبيرة على رأسها على شكل قرون ويعرف هذا النوع من البوم بالأبوام النعابة والأبوام الهررة والنمور المجنحة وتتغير ألوانها من البني المحمر إلى الرمادي أو الأسود والأبيض لها عيون كبيرة برتقالية أو صفراء اللون وهي تعيش في بيئات متنوعة تشمل الأراضي الشجرية والغابات وعلى طول الشعاب الصخرية الساحلية والأودية الضيقة وتوجد في وسط وشمال وجنوب أمريكا. أنواعها[عدل] يعيش البوم الحفّار الأمريكي في السهول المكشوفة وفي قارة أمريكا الشمالية. غالبًا مايعشش هذا النوع من البوم في جحور حيوانات كلاب البراري المهجورة. وكلاب البراري ليست كلابًا ولكنها من القوارض الكبيرة الحجم. لدى البوم الحفّار أرجل طويلة تساعده على الحركة فوق الأرض، وتمكنه من الرؤية جيدًا أثناء النهار، ويقتات أساسًا الحشرات، ويشمل غذاؤه الثدييات أيضًا، خاصة صغار كلاب البراري، ولدى هذا النوع من البوم صوت يشبه صوت اصطكاك الأسنان. أما البوم السمَّاك فهي من الطيور القوية أيضًا ولديها مناقير ضخمة قوية وأرجل غير مغطاة بالريش وأقدام مكسية بحراشف خشنة تساعدها على المسك بإحكام على فرائسها من الأسماك، وتعيش أنواع عديدة من هذا النوع في قارتي إفريقيا وآسيا. وهي تصطاد أساسًا ليلاً. في التراث العالمي[عدل] البومة في التاريخ (مع رمسيس)[عدل] كانت البومة(تاووكت) تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس 2 المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها في وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها وصار ناقما عليها. البومة في العالم الشرقي[عدل] يعد البوم في المشرق نذيراً بالشؤم, فهو يقيم على الأشجار الكبيرة العالية وفي الأماكن الخربة التي لا يرتادها الإنسان كثيراً، وربما لم يشاهدها الكثيرون، وتصدر صياحاً حزينا قد يخيف الناس في الليالي المظلمة، ولذلك فقد اعتبرها الناس فألاً سيئاً ونذير شؤم. البومة في العالم الغربي[عدل] وفي أوروبا وأمريكا أيضا يرمز بالبومة إلى الحكمة، حيث تمجد الاساطير اليونانية البومة وتحيط من حولها هالة من الحكمة. المصادر[عدل] |في كومنز صور وملفات عن: بوميات|
انفجار إذا حلمت بانفجارات فإن هذا ينبئ أن أعمالاً مستهجنة صادرة عن أولئك المرتبطين بك سوف تسبب لك خسارة واستياء عابرين وأن العمل سوف يزعجك أيضاً. إذا حلمت أن وجهك، أو وجوه الآخرين، قد اسود أو تشوه فإن هذا يعني أنك سوف تتهم بالحماقة وسوف يكون هذا الاتهام جائراً على الرغم من أن الظروف يمكن أن تدينك. إذا رأيت الهواء مكتظاً بالدخان والحطام فإن هذا يشير إلى استياء غير عادي في دوائر العمل والكثير من العداء الاجتماعي. إذا حلمت أنك محاط باللهيب أو طائر في الهواء بفعل انفجار عصف بك فإن هذا ينبئ أن أصدقاء غي مخلصين سوف ينتهكون حرمة حقوقك ويسيئون استعمال ثقتك. على الفتيات أن يحذرن من زملاء من الجنس الآخر بعد هذا الحلم. جميع الحقوق محفوظة © لموقع حواء لايف 2011 -2013
السؤال ماهو تاريخ الكعبة المشرفة (في الأرض) ؟ الإجابات 1 من 2 من عهد رسول الله ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها 4/5/2010 تم النشر بواسطة 121121121. 2 من 2 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله للكعبة المشرفة تاريخ طويل ، مرت فيه بمراحل عديدة ، ويبتدأ تاريخها في عهد نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل - عليهما السلام - حين أمره الله سبحانه وتعالى بأن يسكن مكة هو وأهله ، وكانت مكة في ذلك الوقت جدباء قاحلة . وبعد الاستقرار في مكة وبلوغ إسماعيل - عليه السلام - أذن الله تعالى لهما ببناء الكعبة ، ورفع قواعدها ، يقول الله تعالى : { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا } ( البقرة127) ، فجعل إسماعيل - عليه السلام - يأتي بالحجارة و إبراهيم يبني ، وارتفع البيت شيئا فشيئا ، حتى أصبح عاليا لا تصل إليه الأيدي ، عندها جاء إسماعيل - عليه السلام - بحجر ليصعد عليه أبوه ويكمل عمله ، واستمرا على ذلك وهما يقولان : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} ( البقرة127) حتى تم البناء واستوى. ثم استقرت بعض القبائل العربية في مكة من "العماليق" و"جرهم" ، وتصدع بناء الكعبة أكثر من مرة نتيجة لكثرة السيول والعوامل المؤثرة في البناء ، وكان أفراد تلك القبيلتين يتولون إصلاحها ، ورعايتها. ومرت السنون ، حتى قامت قريش ببناء الكعبة ، وذلك قبل البعثة بخمس سنين ، وكان بناء الكعبة آنذاك على هيئة حجارة منضودة موضوعة بعضها فوق بعض من غير طين ، مما جعل السيول التي تجتاح مكة بين الحين والآخر تؤثر على متانة الكعبة فأوهت بنيانها ، وصدعت جدرانها ، حتى كادت أن تنهار ، فقررت قريش إعادة بناء الكعبة بناء متينا يصمد أمام السيول ، ولما أجمعوا أمرهم على ذلك وقف فيهم أبو وهب بن عمرو فقال : " يا معشر قريش ، لاتدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا ، لايدخل فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس" لكن قريشا تهيبت من هدم الكعبة ، وخشيت أن يحل عليهم بذلك سخط الله ، فقال لهم الوليد بن المغيرة : - أنا أبدؤكم في هدمها، فأخذ المعول وبدأ بالهدم وهو يقول : اللهم لم نزغ ، ولا نريد إلا الخير ، فهدم من ناحية الركنين ، فترقب الناس ليلتهم ليروا هل أصاب المغيرة شر بسبب ما فعل ؟ فلما رأوه يغدو عليهم لا بأس به ، قامو إلى الكعبة فأكملوا هدمها ، حتى لم يبق منها إلا أساس إبراهيم - عليه السلام - . ثم تلى ذلك مرحلة البناء ، فتم تقسيم العمل بين القبائل ، وتولت كل واحدة منها ناحية من نواحي الكعبة ، فجعلوا يبنونها بحجارة الوادي، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود دبَ الشقاق بين قبائل قريش ، فكل يريد أن ينال شرف رفع الحجر إلى موضعه ، وكادوا أن يقتتلوا فيما بينهم ، حتى جاء أبو أمية بن المغيرة المخزومي فاقترح عليهم أن يحكّموا فيما اختلفوا فيه أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام ، فوافقوا على اقتراحه وانتظروا أول قادم ، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما إن رأوه حتى هتفوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد ، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر فقال : ( هلمّ إلي ثوبا ) فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال : ( لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا ) ففعلوا ، فلما بلغوا به موضعه ، أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه. ولما كانت قريش قد عزمت على بناء الكعبة من حلال أموالها ، فقد جمعت لهذا الأمر ما استطاعت ، إلا أن النفقة قد قصرت بهم عن إتمام بناء الكعبة بالمال الحلال الخالص ، ولهذا أخرجوا الحِْجر ( الحطيم ) من البناء ، ووضعوا علامة تدل على أنه من الكعبة ، وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة - رضي الله عنها : ( ألم تري أن قومك قصرت بهم النفقة ؟ ولولا حدثان قومك بكفر لنقضت الكعبة ، وجعلت لها بابا شرقيا وبابا غربيا ، وأدخلت فيها الحجر ) . ولما جاء عهد ابن الزبير - رضي الله عنه - قرر أن يعيد بناء الكعبة على نحو ما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته ، فقام بهدمها ، وأعاد بناءها ، وزاد فيها ما قصرت عنه نفقة قريش - وكان حوالي ستة أذرع - ، وزاد في ارتفاع الكعبة عشرة أذرع ، وجعل لها بابين أحدهما من المشرق والآخر من المغرب ، يدخل الناس من باب ويخرجون من الآخر ، وجعلها في غاية الحسن والبهاء ، فكانت على الوصف النبوي كما أخبرته بذلك خالته عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - . وفي عهد عبدالملك بن مروان كتب الحجاج بن يوسف الثقفي إليه فيما صنعه ابن الزبير في الكعبة ، وما أحدثه في البناء من زيادة ، وظن أنه فعل ذلك بالرأي والاجتهاد ، فرد عليه عبدالملك بأن يعيدها كما كانت عليه من قبل ، فقام الحجاج بهدم الحائط الشمالى وأخرج الحِجْر كما بنته قريش ، وجعل للكعبة بابا واحد فقط ورفعه عاليا ، وسد الباب الآخر ، ثم لما بلغ عبدالملك بن مروان حديث عائشة - رضي الله عنها ندم على ما فعل ، وقال : " وددنا أنا تركناه وما تولى من ذلك" ، وأراد عبدالملك أن يعيدها على ما بناه ابن الزبير ، فاستشار الإمام مالك في ذلك ، فنهاه خشية أن تذهب هيبة البيت ، ويأتي كل ملك وينقض فعل من سبقه ، ويستبيح حرمة البيت . وأما آخر بناء للكعبة فكان في العصر العثماني سنة1040 للهجرة ، عندما اجتاحت مكة سيول عارمة أغرقت المسجد الحرام ، حتى وصل ارتفاعها إلى القناديل المعلقة ، مما سبب ضعف بناء الكعبة ، عندها أمر محمد علي باشا - والي مصر - مهندسين مهرة ، وعمالاً يهدمون الكعبة ، ويعيدون بناءها ، واستمر البناء نصف سنة كاملة ، وكلفهم ذلك أموالا باهظة ، حتى تم العمل ، ولازالت الكعبة شامخة ، تهفو إليها قلوب المؤمنين ، وستظل كذلك حتى يقضي الله أمره في آخر الزمان بهدم الكعبة على أيدي الأحباش واستخراج كنز الكعبة ، وفي الجملة فإن الكعبة لها تاريخ طويل مليء بالأحداث والعبر التي لابد لنا أن نعيها ونستفيد منها. 9/5/2010 تم النشر بواسطة ابو مسعد. قد يهمك أيضًا عرض إجابات Google في:: Mobile كلاسيكي
1 ـ المدين في ضمان العيوب الخفية " البائع ": إن البائع هو المدين في ضمان العيوب الخفية، فلا ينتقل التزامه إلى الخلف العام أي الورثة، بل يبقى هذا الالتزام دينا في التركة، مثلا : إذا مات البائع رجع المشترى بضمان العيب الخفي على التركة لا على الورثة، و لا ينتقل التزامه أيضا إلى الخلف الخاص ( البائع )، مثلا : إذا تصرف المشترى الأول في المبيع إلى مشتر آخر، و ظهر العيب فيه، فليس لهذا الأخير الرجوع على المشترى الأول، لأنه الخلف الخاص للبائع، و إنما عليه أن يرجع على البائع . ـ بالنسبة لدائن البائع، فهذا لا ينتقل إليه الالتزام، بل يتحمل الالتزام بضمان العيوب الخفية على الوجه المقرر في القواعد العامة، أما كفيل البائع فيكون ملزما بضمان العيوب الخفية، و يجوز للمشترى أن يرجع عليه بهذا الضمان طبقا للقواعد المقررة في الكفالة . 2 ـ الدائن في ضمان العيوب الخفية : إن الدائن هو المشترى، و ينتقل هذا الحق إلى الخلف العام " الوارث " مثلا : لو مات المشترى، جاز لورثته الرجوع بضمان العيب على البائع كما كان يرجع مورثهم، و ينقسم الضمان بينهم كل بقدر نصيبه في العين، و ينتقل هذا الحق أيضا إلى الخلف الخاص، مثلا: لو أن المشترى باع العين المبيعة إلى مشتر ثان، كان لهذا الأخير أن يرجع مكان المشترى الأول على البائع، أي أن دعوى ضمان العيوب الخفية انتقلت من المشترى الأول إلى الثاني، و من ثم تكون للمشترى الثاني لضمان العيوب الخفية ثلاث دعاوى . * دعواه الشخصية ضد المشترى الأول "ضمان العيب الخفي" أي الدعاوى التي استمدها من عقد البيع الثاني . * دعواه غير المباشرة التي يرفعها باسم المشترى الأول على البائع باعتباره خلفا خاصا له . * الدعوى المباشرة و هي دعوى المشترى الأول نفسها ضد البائع بضمان العيب الخفي . رابعا : الاتفاق على تعديل أحكام الضمان تنص المادة 384 ق.م.ج : "يجوز للمتعاقدين بمقتضى اتفاق خاص أن يزيدا في الضمان أو أن ينقصا منه، و أن يسقطا هذا الضمان، غير أن كل شرط يسقط الضمان أو ينقصه يقع باطلا إذا تعمد البائع إخفاء العيب في المبيع غشا منه". إذن إن أحكام ضمان العيب الخفي مثل أحكام ضمان التعرض و الاستحقاق، ليست من النظام العام، إذا يجوز للمتعاقدين أن يتفقا على تعديلها سواء بالزيادة أو بالتخفيف منها أو إعفاء البائع منها . 1 ـ الزيادة في الضمان : مثلا : يشترط المشترى على البائع أن يضمن له كل عيب في المبيع، حتى و لو كان ظاهرا يمكن اكتشافه بعناية الرجل العادي، أو أن يتفق معه على إطالة مدة التقادم، فتكون أكثر من سنة، أو أن يشترط المشترى على البائع عدم سقوط حقه في الرجوع بالضمان، إذا لم يبادر إلى فحص المبيع فور تسليمه إليه، أو أن يتفق معه على الرد المبيع حتى و لو كان العيب بسيطا . 2 ـ الإنقاص من الضمان أو التخفيف من الضمان : كأن يشترط البائع على المشترى على ألا يضمن عيبا معينا يذكره بالذات، أو ألا يضمن له العيوب التي لا تظهر إلا بالفحص الفني المتخصص، أو أن يتفق على إنقاص التعويض كأن يشترط البائع على المشترى إذا رد المبيع المعيب ألا يرد له إلا أقل القيمتين، قيمة المبيع سليما أو الثمن، دون أي تعويض آخر . 3 ـ الاتفاق على إسقاط الضمان : يكون ذلك باشتراط البائع على المشترى عدم ضمانه لأي عيب يظهر في المبيع حيث تكون تبعة ما يظهر من عيوب المبيع على المشترى، أي أنه يستبقي المبيع المعيب دون أن يستطيع الرجوع على البائع بأي تعويض . غير أنه في حالة الاتفاق على إنقاص الضمان أو الإعفاء منه يجب ألا يكون البائع قد تعمد إخفاء العيب غشا منه و إلا كان شرط إنقاص الضمان أو الإعفاء منه باطلا، المادة 384 ق.م.ج المقابلة لنص المادة 453 مصري و على المشترى الذي يريد أن يتمسك ببطلان شرط الإنقاص أو الإسقاط، أن يثبت غش البائع في إخفاء العيب و لا يكفي أن يثبت علم البائع بالعيب . الفرع الثاني : الإجراءات الواجب اتخاذها للحصول على الضمان أولا : فحص المبيع و إخطار البائع يتضح من خلال المادة 380 ق.م.ج /1 أن المشترى عليه المبادرة بإخطار البائع بالعيب فور كشفه، لأن السياسة التشريعية في ضمان العيب تقتضي عدم التراخي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإثبات العيب و المبادرة إلى رفع دعوى الضمان، وبالتالي حتى يتمكن المشترى من رجوعه على البائع بضمان العيب، عليه أن يخطر البائع بهذا العيب من وقت كشفه له حتى يتمكن هذا الأخير إما تغيير المبيع أو إصلاح العيب . - ماهية الإخطار و شكله و مدته : الإخطار هو عمل إجرائي ينقل به البائع تذمر المشترى، من كون المبيع يحتوى على عيب معين يجعله غير مطابق للمنفعة المرجوة منه، و غالبا ما يكون مقدمة لدعوى قضائية، و بالنسبة لشكل الإخطار فالقانون الجزائري لم يشترط فيه شكلا معينا، بل يكون بأي شكل، و بالنسبة لمدة الإخطار فالمشرع لم يحدد مهلة معينة بل جاء بالصيغة التالية في المادة 381 أي يكون الإخبار بالعيب في المبيع في الوقت الملائم أو في أجل مقبول حسب المادة 380/1 . أما في الفقه الإسلامي فهناك خلاف حول تحديد مهلة الإخطار، فالمذهب الحنفي لم يحدد مهلة للإخطار و اعتبر السكوت الطويل بمثابة قبول العيب، أما المذهب المالكي فيحدد مهلة الإخطار بيومين، أما المذهب الشافعي فأوجب أن يتم الإبلاغ فورا إلا في حالة التأخر المشروع . أما القانون اللبناني: فيحدد مهلة الإخطار بـ07 أيام و هذا ما يتضح من المادة 446 قانون الموجبات اللبناني و نصعا كالآتي : " إذا كان المبيع من المنقولات، غير الحيوانات، وجب على المشترى أن ينظر إلى حالة المبيع على إثر استلامه و أن يخبر البائع بلا إبطاء في خلال 7 سبعة أيام التي تلي الاستلام عن كل عيب يجب على البائع ضمانه ". أما المشرع الجزائري ـ كما سلف القول ـ فلم يحدد مهلة للإخطار، وهذا ما أخذ به أيضا المشرع المصري في المادة 449 ق م مصري . ملاحظــة : إن النقطة التي تتلاقى فيها جميع التشريعات هي : إن على المشترى أن يتحقق من حالة المبيع عند استلامه و أن يخطر البائع بذلك، و إذا لم يتم الإخطار في وقت معين، اعتبر المبيع غير معيب أي اعتبر المشترى راضيا بالعيب و سقط عن البائع الالتزام بالضمان حتى و لو لم تكن دعوى الضمان قد تقادمت بانقضاء سنة التقادم لو وقع الإخطار . و خلاصة القول، أن على المشترى أن يفحص المبيع فور تسلمه إياه إذا كان من الأشياء التي يمكن تبين العيب بها و أن يخطر البائع بذلك في مدة معقولة، و تقدير هذه المدة مسألة موضوعية مخولة لسلطة قاضي الموضوع، أما إذا كان العيب من النوع الذي لا يظهر إلا بطريق الاستعمال العادي، فلا يسقط حق المشترى في الضمان حينئذ إلا إذا كشف العيب فعلا . ثانيا: رفع دعوى ضمان العيوب الخفية بعد فحص المبيع و إخطار البائع بالعيب في فترة معقولة و لم يجد الإخطار، كان للمشترى الحق في رفع دعوى الضمان خلال سنة من وقت تسلم المبيع تسلما فعليا لا حكميا، لأن في التسلم الفعلي تنتقل حيازة المبيع إلى المشترى حيث يتمكن من فحص المبيع و الإطلاع عليه، و لعل تحديد هذه المدة سنة واحدة من وقت التسليم، تبررها اعتبارات معينة تقوم على أساس تأمين الاستقرار في التعامل و بعث الثقة فيما بين المتعاقدين، وحتى لا يبقى البائع أيضا مهددا بموجب الضمان لمدة طويلة، مما يؤثر على استقرار المعاملات و تجيز المادة 383/1 مدني جزائري الاتفاق على مدة أطول من السنة حيث نصت : "...ما لم يلتزم البائع بالضمان لمدة أطول ". أما إذا تعمد البائع إخفاء العيب غشا منه، فلا تسقط دعوى الضمان هاته إلا بمرور 15 سنة من وقت البيع، أي طبقا للقواعد العامة . ثالثا: آثار هذه الدعوى كما سبق القول، فإن المشترى بعد إخطاره للبائع، يجب عليه أن يرفع دعوى الضمان و هذه الدعوى تتمثل إما في حق الفسخ في كل المبيع أو في جزء منه، أو في المطالبة بالتنفيذ العيني (أي استبدال الجزء المعيب بآخر سليم)، و لكن هذا التنفيذ العيني لا يخل بحق المشترى في طلب تعويض عن الضرر الذي أصابه بسبب وجود العيب . و بالرجوع للمادة 381/1 ق.م.ج "إذا أخبر المشترى البائع بالعيب الموجود في المبيع في الوقت الملائم، كان له الحق في المطالبة بالضمان وفقا للمادة 376" و يلاحظ من خلال هذه المادة أن المشرع يقرب بين ضمان العيب الخفي وضمان الاستحقاق، فوجود العيب ينقص من الانتفاع بالمبيع ويكون المبيع بالتالي قد استحق جزئيا من حيث استعماله إلا أنه مع ذلك يجب التفرقة بين ضمان العيب الخفي و ضمان الاستحقاق . إن الإنقاص في حالة الاستحقاق الجزئي يرجع إلى سبب خارج عن المبيع و هو الحق الذي يدعيه الغير على المبيع . أما الإنقاص في حالة العيب الخفي يرجع إلى الشيء ذاته فاستنادا إلى المادة 381 التي تحيلنا إلى المادة 376حيث نجد الفقرة الأولى منها تعرض حالة الاستحقاق الجزئي الجسيم قياسا على العيب الخفي الجسيم، و الفقرة الثانية من المادة 376 تعرض لحالة "الاستحقاق الجزئي غير الجسيم قياسا على العيب الخفي غير الجسيم ". الحالة الأولى : حالة العيب الجسيم معيار العيب الجسيم هو العيب الذي لو علمه المشترى وقت البيع لما أقدم على الشراء، ومتى كان الأمر كذلك رد المشترى المبيع و ما أفاد منه من ثمار إلى البائع و في مقابل ذلك يطلب تعويضا شاملا لكافة العناصر التي استعرضتها المادة 375 ق.م.ج و هذا في حالة ما إذا اختار دعوى الضمان، أما إذا اختار المشترى دعوى الفسخ، فله أن يسترد الثمن الذي دفعه للبائع و ليس قيمة المبيع عند ظهور العيب، وله أن يطالبه أيضا بالتعويض إن كان له محل . و المشرع اللبناني أورد في المادة 455 موجبات لبناني: إن المشترى لا يحق له الاسترداد و لا خفض الثمن إذا كان غير قادر على رد المبيع في الأحوال التالية : * إذا كان المبيع قد هلك بقوة قاهرة أو بخطأ المشترى، أو من أشخاص هو المسئول عنهم . * إذا كان المبيع قد سرق أو انتزع من المشترى . * إذا حول المشترى المبيع إلى شكل لم يبق معه صالحا لما أعد له في الأصل . الحالة الثانية: حالة العيب غير الجسيم معيار العيب غير الجسيم هو متى لم يبلغ حدا من الجسامة بحيث لو علمه المشترى لأقدم على الشراء، لكن بثمن أقل فالمشترى في هذه الحالة ليس له رد المبيع، و إنما له أن يطالب البائع بتعويض عما أصابع من ضرر بسبب العيب، أي يطالبه بالفرق بين قيمة المبيع سليما و قيمته معيبا، و بمصروفات دعوى الضمان، أي بوجه عام عما لحقه من خسارة وما فاته من كسب، فإن أمكن إصلاح العيب، طالب المشترى البائع بإصلاحه بدلا من التعويض، المادة 376 ق.م.ج . فإن هذا التعويض إذا ثبت للمشترى، فإنه قد يزيد أو ينقص تبعا لما إذا كان البائع سيء النية أو حسن النية (أي عالما بالعيب أو غير عالم به) فإن كان عالما به فإنه يسأل عن كل الضرر، الضرر المباشر و الضرر غير المتوقع أما إذا كان حسن النية، فإنه لا يسأل إلا عن الضرر المباشر المتوقع فقط . رابعا : سقوط حق المشترى في الرجوع بالضمان يسقط حق المشترى في الضمان في إحدى الحالات التالية : أ ـ بالتقادم أي بمرور سنة من يوم تسلم المبيع تسلما فعليا، إلا في الحالات التي أشرنا إليها سابقا، و لم يصف المشرع الجزائري في المادة 383 التسليم الذي تبدأ منه سقوط الدعوى، إلا أن الغالبية العظمى من الفقه ترى أنه التسليم الفعلي لأن الوقت الذي يمكن معه للمشترى إجراء فحص المبيع على الوجه الذي يمكنه كشف العيب، و يلاحظ أن مدة التقادم تبدأ من وقت التسليم بصرف النظر عن وصول المشترى إلى كشف العيب الموجب للضمان أو عدم وصوله إلى ذلك ولم يشأ الشارع أن يربط بين اكتشاف العيب و سريان التقادم كما كان ذلك في النصوص المدنية المصرية السابقة . و قد اختار المشرع الجزائري و على غراره المشرع المصري حلا يوفق بين الطرفين و يحقق استقرار التعامل، إذ جعل مدة التقادم سنة من يوم تسليم المبيع، لكن لا يستطيع البائع أن يتمسك بهذه المدة لتمام التقادم إذا أثبت المشترى أنه تعمد إخفاء العيب غشا منه، فهنا مدة التقادم تصبح 15 سنة من يوم انعقاد البيع و ليس من وقت التسليم . ب ـ إهمال المشترى فحص المبيع في الوقت المناسب أو عدم المبادرة إلى إخطار البائع لدى كشفه العيب، لأن إهمال المشترى في فحص المبيع أو تقصيره في إخطار البائع يعتبر راضيا بالمبيع، المادة 380/1 ق.م.ج المادة 449 ق مدني مصري، المادة 446 قانون الموجبات اللبناني . ج ـ هناك بعض البيوع يسقط فيها حق الضمان و هي البيوع القضائية و الإدارية التي تتم بالمزاد و هذه النقطة ذكرناها في البداية . د ـ التصرف في المبيع بعد كشف العيب (أي نزول المشترى عن حق الضمان صراحة أو ضمنا ( ه ـ زوال العيب "تسقط دعوى الرد (الضمان) إذا زال العيب قبل إقامة دعوى الفسخ أو دعوى تخفيض الثمن أو في أثنائهما، و كان العيب بطبيعته مؤقتا و غير قابل للظهور ثانية ([center]
يشكل فندق Hotel de Ela بموقعه الممتاز في منطقة الحياة الليلية, مطاعم, تسوق ضمن مدينة برلين، مكاناً ملائماً لقضاء العطلة بعيداً عن عجقة أيام العمل. إن موقعه الجيد الذي يبعد 0.8 km فقط عن مركز المدينة يساعد النزلاء على الاستمتاع بمعالم المدينة ونشاطاتها. سوف يعشق النزلاء موقع هذا الفندق، فهو قريب من أهم المعالم السياحية في المدينة كمثل فكتوريا لويس بلاتز رالوي, جونتزيلستراسي رالوي ستيشن, سبيشرن ستراسي رالوي ستيشن . إن الخدمات الممتازة وحسن الضيافة العالي في Hotel de Ela تجعل إقامتك تجربة لا تنسى. إن غرفة للعائلات, خدمة غسيل وكي الملابس, تأجير دراجات, Wi-Fi في المناطق العامة, خدمة الغرف هي جزء فقط من الخدمات التي تميز Hotel de Ela عن باقي الفنادق في المدينة. اختر واحدة من غرف الفندق البالغ عددها 16 وتخلص من عناء نهار طويل بمساعدة مجموعة كبيرة من الخدمات كمثل طاولة كي, اتصال لاسلكي بشبكة الإنترنت (مجاني), مكتب, اتصال بشبكة الإنترنت (مجاني), مشغل الأقراص المضغوطة. كما أن مجموعة الخدمات الواسعة الموجودة في الفندق لضمان راحتك تترك لك الكثير من الخيارات لقضاء وقتك أثناء فترة إقامتك. اكتشف مزيجاً ساحراً من الخدمة الاحترافية والخيارات الواسعة من وسائل الراحة والمتعة في Hotel de Ela.
أصوات السماء - الجامع الصوتى لعلوم الإسلام |14-03-2010, 12:12 AM||#1| تاريخ التسجيل: 05-03-10 المشاركات: 38 2012 يوم القيامة لن يكون سنة 2012 كما يدعي بعض المنجمين كذب المنجمون ولو صدقوا... انتشرت مؤخراً أخبار عن موعد يوم القيامة وأن وكالة الفضاء الأمريكية تخفي معلومات سرية حول هذا الموضوع... فما هي حقيقة الأمر؟ لنقرأ.... هناك مؤشرات كثيرة على اقتراب يوم القيامة، ولكن لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تعالى. وجميع التنبؤات التي تملأ صفحات الإنترنت عن العام 2012 لن تكون بأفضل من التنبؤات التي ارتبطت بعام 2000 ومضى عام 2000 ولم يحدث شيء! وهذا يدل على أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى القائل: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 187]. هذه الآية الكريمة تؤكد لنا أنه لا يعلم متى يأتي يوم القيامة إلا الله (لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ)، وهذا اليوم يأتي من دون مقدمات (لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)... حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم متى تقوم الساعة، ويأتي اليوم بعض المنجّمين فيدَّعون معرفتهم للغيب وأن القيامة ستكون عام 2012. أخبار مبالغ فيها هناك خبر علمي، وفي الحقيقة ليس له علاقة بالعلم، انتشر بشكل كبير على المواقع الإخبارية وملخّصه: "نشرت مجلّة نيوساينتيست الأمريكية المتخصّصة في العلوم والتكنولوجيا تقريراً أكاديمياً أجراه فريق من العلماء أكدوا فيه أنه في يوم من أيام نهاية شهر سبتمبر من سنة 2012 ستضرب الكرة الأرضية عاصفة شمسية مدمرة بإمكانها أن تعيد العالم إلى عصر القرون الوسطى. وأرجع الباحثون هذه العاصفة إلى قيام أسراب من الجسيمات شبه الفرعية المشحونة كهربائياً من الشمس بقرع الأرض وما يحيط بها بصورة دورية منتظمة. وأشار المتخصّصون إلى أن من ظواهر هذه العاصفة، اكتظاظ السماء بوهج ناري كثيف إضافة إلى انتشار أعمدة لتموّج أخضر وهّاج، كما ستلوح في الأفق تموّجات برتقالية متلاحقة خلال العرض الأبرز للشفق القطبي الذي يشاهد في المنتصف الشمالي من الكرة الأرضية." طبعاً هذا الخبر غير دقيق علمياً، لأنه عبارة عن رأي شخصي لأحد العلماء لا يستند لبرهان علمي. والحقيقة لم يخبرنا هذا الباحث من أين جاء بهذه التنبؤات، وعلى أي أساس يقول مثل هذا الكلام! وكيف يمكن للعاصفة الشمسية والتي تحدث بشكل دائم أن تكون مدمرة للأرض؟ ولماذا ستتغير القوانين الفيزيائية التي نظم الله الكون عليها؟ ومن أين ستأتي الطاقة اللازمة لهذه الجسيمات الشمسية لتصل للأرض وتخترق الغلاف الجوي، مع العلم أن الشمس قد مضى عليها خمسة مليارات سنة، وحدثت فيها ملايين العواصف الشمسية... قيامة 2012.. نظريات واهية! نشر موقع سي إن إن هذا الخبر حول نبوءة العام 2012: "بينما تنجلي من مخيلتنا التنبؤات بشأن العام 2000، وما أثير حوله من نهاية للعالم، بدأت تسري إلينا تكهنات بشأن نهاية دورة الحياة في 2012. فالبعض يرى أن حلول عام 2012 يبشر بعهد جديد، بينما يرى آخرون أن هذا العام هو لا محالة نهاية دورة الكرة الأرضية، وهو أمر تناقلته الكثير من الكتب، والمواقع الإلكترونية التي تضع على صفحاتها ساعات توقيت تنازلي ليوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2012، وهو اليوم الموعود. ويشير هذا التاريخ إلى نهاية دورة الحياة لدى حضارة المايا، والتي يبلغ طولها 5126 سنة. ولطالما عرف عن حضارة المايا شغفهم بالفلك ومعرفتهم له معرفة عميقة. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان اختيار هذا اليوم بالذات بسبب حدوث كارثة كونية ستنهي العالم، وهو ما أشعل فتيل عدد من النظريات بشأن نهاية الكون. يقول ديفيد ستورات، مدير مركز "ميسوأمريكا" في جامعة تكساس: "هناك الكثير من الناس ممن يعتقدون أن نهاية الكون مرتبطة باعتقادات المايا، وهذا أمر غير صائب، لأنه لم يكن هناك أي حكيم من شعب المايا، ذكر هذا الأمر." وعلى صعيد آخر، إذا ما قمت بإدخال الرقم 2012 في أي من محركات البحث على شبكة الإنترنت، فإنك ستجد الكثير من المواقع المتعلقة بهذا الموضوع، فبعضها يقدم إرشادات حول كيفية النجاة من هذا اليوم، والبعض الآخر يعطي تعليمات بشأن ما يجب أن ترتدي، ومنها قمصان كتب عليها "2012.. النهاية"، أو "قيامة 2012". وتقول عدد من النظريات إن الأرض في ذلك اليوم ستبدأ بالدوران العكسي، كما أن هذا اليوم سيشهد الكثير من العواصف الشمسية التي ستؤدي إلى فوران البراكين، وذوبان الثلوج. وإذا كنت تعتقد أن هذا كله يمكن أن يكون فيلماً أمريكياً رائعاً، فأنت على حق، لأن هوليوود تستعد لذلك. يحاول الأمريكيون استغلال هذه الشائعة إعلامياً لكسب مزيد من الأموال! فالمخرج رولاند إيميريك، والنجم جون كوزاك، يستعدان لإطلاق فيلم 2012 ، حيث يعرض الفيلم في بدايته راهباً يتوجه إلى الكنيسة لإعلان قرب نهاية العالم بينما تبدأ ثلوج الهملايا بالذوبان لتكوّن سيلاً مائياً يقتل كل من يأتي أمامه. أما على صعيد الكتب، فقد تم نشر المئات منها والتي تحمل عنوان 2012، ولا زالت المكتبات في انتظار المزيد منها خلال الشهور القادمة. ومن بين هذه الكتب كتاب Apocalypse 2012، والذي يدرج فيه المؤلف لورنس جوزيف مجموعة من الاحتمالات التي يمكن أن تحصل في ذلك اليوم. إلا أن جوزيف يعتقد أن هذا اليوم لن يشهد نهاية العالم. يذكر أن يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2012 يتوافق مع يوم انقلاب الشمس في الشتاء، كما أن هذا اليوم سيشهد توازي الشمس مع مجرة درب التبانة." ما هي حقيقة الأمر؟ لو رجعنا إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نجد أنهم ينشرون خبراً عادياً عن عاصفة شمسية تحدث باستمرار وكل فترة 11 سنة وتسمى Sunspot Cycle ، وعام 2012 سيكون هناك حدوث لهذه العاصفة بشكل أقوى من المعدل بحدود 30-50 % وهذا أمر طبيعي جداً. ولكن الذي حدث أن بعض الذين يؤمنون بأساطير المايا (وهي حضارة قديمة وجدت قبل آلاف السنين في أمريكا)، هؤلاء وجدوا في التوافق بين اليوم الموعود لديهم عام 2012 وبين دورة الشمس التي ستحدث في نفس العام، وجدوا في هذا التوافق فرصة لترويج أفكارهم ... وسوف تثبت السنوات القادمة كذب هؤلاء المنجمين، لسبب بسيط جداً وهو أن هذا التنبؤ لا يقوم على أي أساس علمي إلا المبالغات والمغالطات. تنبؤات مركز أبحاث الغلاف الجوي UCAR نجح علماء من مركز أبحاث الغلاف الجوي UCAR بالتنبؤ بالعاصفة الشمسية التي ستحدث عام 2012 وهذه العاصفة تحدث كل 11 سنة، والعاصفة القادمة قد تتسبب في بعض الأعطال لأقمار اصطناعية وقد تؤثر على بعض شبكات الكهرباء، وذلك لأن بعض الجسيمات الشمسية التي تترافق مع العاصفة قد تنجح في التسلل عبر الغلاف الجوي وتؤثر على أنظمة الاتصالات، وهذه كلها تنبؤات قد تحدث بصورة أو بأخرى. لو تأملنا ما كتبه علماء ناسا نجد أنهم يتحدثون عن دورة للشمس عام 2012 ستكون أقوى بحدود 50 % من سابقتها، وسيكون لها بعض الآثار الجانبية على الأرض، ويبين الشكل شدة الدورة القادمة عام 2012 وستكون أقوى من سابقتها (لاحظوا معي كيف تتكرر هذه الدورة للشمس كل 11 سنة تقريباً وتكون عادة قوية أو ضعيفة)، ارتفاع الخطوط الحمراء يعبر عن مدى شدة العاصفة الشمسية، ويظهر الرسم البياني أنه عام 1958 حدثت عاصفة شمسية أشد من التي ستحدث عام 2012. المرجع مركز أبحاث الغلاف الجوي UCAR وخلاصة القول ينبغي علينا كمؤمنين ألا نصدق مثل هذه الشائعات، نعم نحن نعتقد أن يوم القيامة قريب كما أخبر بذلك سيد البشر عليه الصلاة والسلام عندما قال: (بُعثت أنا والساعة كهاتين... وأشار إلى إصبعيه)، والله يقول: (يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) [الأحزاب: 63]. وما نراه اليوم من كوارث بيئية وارتفاع لدرجات الحرارة وذوبان لكتل الجليد وزيادة في التلوث شملت البر والبحر، ما هو إلا من علامات الساعة الصغرى، ولكن هناك علامات كبرى لابد أن تتحقق كما أخبرنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، منها ظهور الدجال ويأجوج ومأجوج نزول المسيح عليه السلام .... وبانتظار ذلك اليوم الذي لا نشك بقدومه، ولكن لا نصدق المنجمين، ينبغي أن نكثر من العمل الصالح، وأن نقدم شيئاً لخدمة كتاب الله، وأقل ما نقدمه أن نساهم في نشر العلم النافع، فديننا عظيم ويستحق النشر وأن نعرف العالم كله بسماحة وروعة الإسلام. ـــــــــــــ مصادر الموضوع http://arabic.cnn.com/2009/scitech/1...rld/index.html 2. http://www.ucar.edu/news/releases/2006/sunspot.shtml 3. http://science.nasa.gov/headlines/y2...ormwarning.htm 4. http://www.nasa.gov/centers/goddard/...lar_cycle.html 5. http://www.newscientist.com/article/...html?full=true 6. http://www.nasa.gov/centers/goddard/...lar_cycle.html 1. ******************************************* المصدر: منتدى أنصار السنة المصدر: منتدى أنصار السنة |14-03-2010, 12:42 AM||#2| تاريخ التسجيل: 07-01-10 المشاركات: 302 اكتفي بقوله تعالى (يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) اما عبث هؤلاء القوم لا يغير من الحقيقة شي الله المستعان
الزجل نمط من الشعر يحمل ملامح بيئته 14 06 الإنسان والقيم الإنسانية أساسيات الزجل تُعتبر محاضرة الجلسة الثالثة والستين بعد المئتين لنادي الاستماع الموسيقي، التي أقيمت في المركز الثقافي بأبورمانة في دمشق في 5 حزيران 2008، تُعتبر استكمالاً للحوار الذي بدأه الأستاذ ياسر المالح حول «الطقطوقة»، على أنه في هذه المحاضرة تناول وجدانيات الطقطوقة، ثم انصرف للحديث عن «شِعر الزجل» في الأغنية العربية، وعن جماليات الزجل اللبناني. ثم تحدث عن رائد التطعيم الموسيقي محمد عبد الوهاب، وغنائه للأمثال الشعبية مثال «ترعاني قراط أرعاك أثنين، وتشوفني بعين أشوفك بتنين». أما فيما يتعلق بالمعجم الموسيقي، فقد قدّم المالح مجموعة من الأغنيات العربية لرواد وكبار الفن العربي الكلاسيكي الأصيل، والتي يبدأ مطلعها بحرف «التاء». وما يهمنا هنا هو جديدُه في هذه المحاضرة، ألا وهو حديثه عن الزجل. حيث يقول المالح: «الزجل نمط من الشعر، يحمل ملامح بيئته، ويُنظَّم بالطريقة السهلة الممتعة، وبمفردات اللهجة المحكية السائدة، فله وزن بالدرجة الأولى، يليها المضمون والصورة الشعرية. والزجل في سورية، ولبنان، والأردن، وفلسطين متقارب بشكل كبير وله المقاييس ذاتها». ويتابع المالح «نشأ الزجل وازدهر في بلاد الأندلس، التي أبدع شعراؤها إبداعاً رائعاً في الزجل، ثم انتقل إلى المشرق العربي. حيث يقول ابن خلدون: "نشأ الزجل على يد ابن قزمان الذي عاش في أواخر القرنين الخامس والسادس للهجرة"». ويضيف المالح «لهذا الشعر أوزانه، التي تلتقي مع بعض أوزان الشعر الفصيح، فوَزن البسيط يُستخدم في الشروقي والموال، والوافر في القصيد والعتابا؛ ويُستخدم بحر الرجز للمعنى، ومن أنواعه المعنى، والموشح، والقرادي. وأما فيما يتعلق بمضامينه، فإضافة إلى الحب والعاطفة فهو يتناول الأحداث الوطنية والسياسية الجارية، وبالعموم يُعتبر الإنسان والقيم الإنسانية من أساسياته». ويجد المالح أن الزجل قد تطور كثيراً في الآونة الأخيرة، في سورية ولبنان على حد سواء، قياساً بالزجل المصري، من حيث إمكانية التجويد الواسعة، وأساليب الصقل، وطرق الصياغة، وأيضاً من حيث الأدوات البلاغية، وتصويرها البياني الواقعي، والقدرة على التشخيص والتجسيد. وفي ختام محاضرته، أكد المالح أنه لا يوجد شيء اسمه "لكل شعب موسيقاه"، فقد يكون لكل شعب خصوصيته في عزف الموسيقى، ولكن عن طريق التواصل والاحتكاك يتم انتقال الموسيقى بين الشعوب، بحيث تُفقَد هذه الخصوصية وتُفرغ من محتواها، وعليه فإن أي نتاج حضاري -مهما كان نوعه- هو مُلك للشعوب وللأجيال القادمة، لذلك فالموسيقى هي لغة العالم. رياض أحمد اكتشف سورية
- عملنا - للمشاركة - لتقديم الدعم - غرفة الأخبار - عن المساواة الآن - الموارد دمت منظمة المساواة الآن لدى تدخلها كصديق للمحكمة في قضية كتاب الشقيقات الصغيرات وسوق الفن ضد كندا دفعاً أخذت به المحكمة، إستشهدت فيه المنظمة بعدة معاهدات لحقوق الإنسان التي إنضمت إليها كندا كطرف فيها، مفاده أن المعيار الذي حدده قرار سابق للمحكمة العليا الكندية في تقييد المواد الإباحية إستناداً إلى الضرر الحادث يجب أن يطبق بشكل متساو على جميع الأشخاص بغضّ النظر عن توجههم الجنسي. وأشار قرار المحكمة الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2000 إلى رأي منظمة المساواة الآن، وسلط الضوء على التمييز بين التعبير الجنسي والفحش الذي يترتب عليه الأذى، وأكد أن للجميع الحق على قدم المساواة في كل من التعبير الجنسي والحماية من الأذى. وتدخلت منظمة المساواة الآن كصديق للمحكمة في قضية نجوين ضد إدارة الهجرة والجنسية (PDF، 148 كيلوبايت، بالإنجليزية فقط)، فحثت المحكمة العليا للولايات المتحدة على النظر في دستورية قانون للجنسية يتسم بالتمييز فيما يتعلق بحقوق المساواة المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي تعد الولايات المتحدة طرفاً فيه، فضلاً عن القانون الدولي العرفي. وأقرت المحكمة العليا الأمريكية في قرار صدر بأغلبية ضئيلة في يونية/حزيران 2001 دستورية قانون الجنسية المذكور. وإنضم إلى منظمة المساواة الآن في الرأي القانوني المقدم منها الجهات التالية: وفي يونية/ حزيران 2002، قدم مشروع تحالف المحاميات من أجل المرأة رأياً كصديق للمحكمة في مسألة م.ز (PDF، 212 كيلوبايت، بالإنجليزية والإسبانية فقط)، وهي قضية رأت تم قبولها من قبل لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، بعد أن قامت إحدى محاكم الإستئناف بإلغاء الحكم بإدانة رجل بوليفي بجريمة إغتصاب إمرأة هولندية، وقضت بأن المرأة لا يمكن أن تكون قد تعرضت للإغتصاب، رغم وفرة الأدلة أثناء المحاكمة على تعرضها لإعتداء عنيف، منوهة بأن المرأة كانت أطول قامة من المتهم. كما ذكرت المحكمة دليلاً على قبول المرأة أنها راشدة. وأكدت المحكمة العليا في بوليفيا حكم البراءة. وقدم مشروع تحالف المحاميات من أجل المرأة المشورة الفنية لكل من لجنة أمريكا اللآتينية ومنطقة البحر الكاريبي للدفاع عن حقوق المرأة ومركز العدالة والقانون الدولي، وهما المدعيان في هذه القضية، فضلاً عن المحامي البوليفي الذي رفع الدعوى وهو من المكتب القضائي للمرأة. ويركز ملخص القضية المقدم من مشروع تحالف المحاميات على الدفوع المتعلقة بالمساواة والكيفية التي تقوض بها "أساطير الإغتصاب" حق التمتع بحماية القانون على قدم المساواة. وقد توصل المدعون والحكومة البوليفية إلى تسوية ودية في مايو/أيار 2008. هام: هذه الحملة المؤرشفة إما ان تكون قد إنتهت أو تم وقف العمل بها ، وأن المعلومات الواردة فيها قد لا تكون حديثة. إتخاذ إجراء مراجة الحملات الحالية والمستمرة.
حكم دفع الزكاة للأخ والأخت والعم والعمة وسائر الأقارب هل تجوز الزكاة من الأخ لأخيه المحتاج ( عائل ويعمل ولكن دخله لا يكفيه ) ؟ وكذلك هل تجوز للعم الفقير ؟ وكذلك هل تدفع المرأة زكاة مالها لأخيها أو عمتها أو أختها ؟ لا حرج في دفع الرجل أو المرأة زكاتهما للأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء ؛ لعموم الأدلة بل الزكاة فيهم صدقة وصلة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصدقة في المسكين صدقة وفي ذي الرحم صدقة وصلة ))[1] . ما عدا الوالدين وإن علوا ، والأولاد ذكوراً أو إناثاً وإن نزلوا ، فإنها لا تدفع إليهم الزكاة ولو كانوا فقراء ، بل يلزمه أن ينفق عليهم من ماله إذا استطاع ذلك ، ولم يوجد من يقوم بالإنفاق عليهم سواه . رواه الإمام أحمد في ( مسند المدنيين ) حديث سلمان بن عامر برقم (15794 )، والنسائي في ( الزكاة ) باب الصدقة على القارب برقم( 2582 )
قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأربعاء إنه أوصى بتدعيم القوات اللبنانية التي تكافح آثار امتداد الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا وذلك بإرسال مدربين عسكريين والتعجيل بمبيعات الأسلحة. وقال ديمبسي أيضا أنه أوصى بمساعدة العراق على تحسين قدراته لمواجهة اشتداد مخاطر القاعدة. وقال للصحفيين في البنتاغون "قدمنا توصية مفادها أننا وفي مواجهة التحديات التي تواجهها القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن العراقية مع اشتداد خطر القاعدة، والأردنيون ينبغي أن نتعاون معهم لمساعدتهم على اكتساب مزيد من القدرات." وقال متحدث باسم البنتاغون ان توصيات ديمبسي "قدمت في الأسابيع الأخيرة" خلال مناقشات داخلية مع القيادة المركزية للجيش الأميركي مع تدارسه كيفية مواجهة الاضطرابات المتنامية في المنطقة. ومع تصاعد الحرب في سوريا عانى العراق ولبنان من تزايد العنف في أراضيهما. وعين الرئيس باراك أوباما الجنرال ديمبسي الأربعاء رئيسا لهيئة الأركان المشتركة لمدة عامين آخرين. وكان ديمبسي يرد على سؤال في مؤتمر صحفي هل طلب لبنان مساعدة عسكرية وهل من المحتمل أن يذهب الجيش الأميركي الى ذلك البلد. وقال ديمبسي "حينما تقولون هل سنرسل الجيش الأميركي أو عسكريين أميركيين الى لبنان فإني اتحدث عن فرق من المدربين واتحدث عن التعجيل بالمبيعات العسكرية الخارجية للعتاد إليهم". وأضاف قوله "الأمر يتعلق ببناء قدراتهم لا قدراتنا". واوضح متحدث باسم البنتاغون ان هذا سيكون على رأس اي دعم عسكري أميركي يجري تقديمه الى لبنان والعراق. وقد تركت الولايات المتحدة ايضا نحو 700 جندي أميركي مجهزين للقتال في الأردن بعد انتهاء تدريبات عسكرية. ويخشى الأردن أيضا من امتداد الحرب في سوريا إلى أراضيه حيث تذهب التقديرات إلى ان نصف مليون لاجئ سوري قد فروا من اراقة الدماء في بلادهم. وأعلن البنتاغون أيضا انه سيترك صواريخ باتريوت ومقاتلات من طراز اف-16 في الأردن بعد التدريبات نفسها الأمر الذي أثار تكهنات بان الولايات المتحدة ربما تدرس فرض منطقة طيران محظور في سوريا لمنع الجيش السوري من استخدام طائراته. ومع ان اوباما لم يستبعد المشاركة في فرض منطقة طيران محظور فإنه يبدو متشككا في جدوى هذه الخطوة وعبر كبار قادته العسكريين ومنهم ديبمسي عن المخاطر التي تنطوي عليها. وقال ديمبسي للصحفيين ان فرض منطقة طيران محظور في سوريا قد لا يفعل شيئا يذكر لمنع إراقة الدماء واضاف ان القوات الجوية للرئيس بشار الأسد مسؤولة عن القليل من الخسائر البشرية. وقال "وإذا اخترنا فرض منطقة طيران محظور فهذا في جوهره عمل من أعمال الحرب وأود أن أتفهم خطة تحقيق السلام قبل أن نبدأ الحرب". ولاحظ ان اي قرار أميركي بفرض منطقة حظر الطيران في سوريا سوف يتطلب قرارات صعبة تتعلق بالأولويات العسكرية لأميركا في وقت يجري فيه تقليص الانفاق العسكري والتزامات أخرى منها الحرب في أفغانستان.
اقدم اليوم برنامج مهم جدا جدا في الآدارات المدرسية والجامعية وهذه مقدمة للبرنامج بسيطة لإدخال البيانات هو سهل وسريع لإدخال جميع المواد والصفوف والفصول الدراسية والمعلمين وعقودهم. كما يتيح تطبيق جميع خلق انقسامات معينة من الطبقات إلى مجموعات. فمن الممكن لتوحيد الصفوف اكثر في درس واحد أو الحصول على مزيد من المعلمين لدرس واحد. . توليد تلقائي في دقائق معدودة ، وينشئ البرنامج جدولا زمنيا كاملة تلبي جميع الاحتياجات الخاصة بك. ويتبع البرنامج جميع المتطلبات الصحية والنفسية والتنظيمية مثل : * وتقليل الفجوات في المدرسين والجداول الزمنية ، والحد الاقصى لعدد من الثغرات في المدرسين والجداول الزمنية ، وكذلك الحد من الأيام ، عندما الأساتذة في التعليم. * دروس في موضوع ما يجب أن تكون موزعة برصانة في أسبوع كامل. * التحقق من خلافة فئات كاملة ومقسمة. * وضع الدروس في الصفوف الدراسية المسموح بها. * والعديد من... التحقق من الجدول الزمني البرنامج بالتحقق من البيانات المدخلة ، وتساعدك على إزالة أخطاء الإدخال القياسية. كما أنه يتحقق ، ما إذا كان إنشاء جدول زمني يفي بجميع الشروط. يمكنك إجراء تغييرات على الجدول الزمني ، ويعلمك البرنامج ، في حالة حدوث تغييرات غير قانونية. طباعة كاملة يمكنك طباعة الجدول الزمني الخاص بك. البرنامج تلقائيا بإنشاء جداول زمنية لكل فئة ، أو معلم الصف. فإنه ينشئ جداول زمنية موجز للفصول والمعلمين أو الفصول الدراسية لمدرسة كاملة. مرة واحدة مطبوعة يساعدك بسهولة الاستعاضة عن تعيين المدرسين عند الضرورة. يمكنك تحديد الفئات التي والمدرسين أو الفصول الدراسية التي تريد طباعتها في كل جدول زمني موجز. يمكنك أيضا تصدير الجدول الزمني في مايكروسوفت اكسل او حفظه أتش تي أم أل لشكل ونشرها على مدرستك على الشبكة العنكبوتية. السيطرة حدسي يمكنك تغيير الجدول الزمني من خلال نقل الطبقات باستخدام الماوس. البرنامج يمنعك من إجراء تغييرات غير قانونية ، وهذا يظهر لك عند المدرسين لديهم الوقت الحرة في الجدول الزمني. في حال كنت غير راض عن التغييرات التي أجريتها يمكنك التراجع عن عمليات الماضي 100 باستخدام أزرار الإعادة والتكرار يمكنك استخدام زر الفأرة الأيمن لتنشيط الأوامر أو يمكنك عرض الدروس الممكنة للموقف الذي تم اختياره. استبدال الجداول المدرسية برنامج الجداول المدرسية إبدالات يساعدك على حل المشاكل اليومية مع استبدال المدرسين في عداد المفقودين. ينشئ البرنامج تقارير شهرية وسنوية للمعلمين واستبدال عداد المفقودين. كما أنه يحسب الوقت الإضافي لكل مدرس. وكما ترون في الصورة ، وهذا البرنامج أداة بينية بأنكم سيد أول مرة تقوم باستخدامه. واجهة بسيطة وفعالة. يمكنك إدارة المدرسة بدائل أيضا من خلال شبكة الإنترنت. انظر ويب البدلاء... هذا ماقدمت لكم من مقدمة للبرنامج .. وهنا نأتي لشرح كيفية تنصيبه وتكريك البرنامج اتبع الصور خطوة خطوة ..
المصدر: جريدة الخليج اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، قانون الموازنة العامة للقطاع الحكومي في إمارة دبي للعام المالي ،2013 التي جاءت كترجمة لتوجيهات سموه بالتركيز على تطبيق سياسة مالية حكيمة توفر الروافد اللازمة لمواصلة تحفيز عملية النمو الاقتصادي والسير في خط مواز برفع كفاءة الأجهزة الحكومية، لتوفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين والمقيمين . وصرح عبدالرحمن صالح آل صالح، مدير عام دائرة المالية أن الموازنة المعتمدة تعكس توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بشأن تنفيذ الخطط المالية المعتمدة لدعم القطاعات الاستراتيجية كافة لحكومة دبي، حيث تم خفض الفجوة في موازنة العام المالي 2013 بين الإيرادات العامة 620 .32 مليار درهم، والنفقات العامة 120 .34 مليار درهم، بنسبة 18 في المئة مقارنة بالعام المالي 2012 . أشار مدير عام الدائرة المالية إلى إمكانية تحقيق التوازن في موازنة العام المالي ،2013 إلا أن الحكومة فضلت التوسع في النفقات الحكومية لدعم اقتصاد الإمارة، والمساهمة في رفع معدلات النمو الاقتصادي، من خلال زيادة الإنفاق العام للإمارة للعام المالي ،2013 بنسبة زيادة قدرها 6 في المئة عن موازنة العام المالي ،2012 مع عدم الإخلال بالأهداف الاستراتيجية للحكومة من حيث خفض معدلات العجز والوصول إلى توازن الموازنة العامة للإمارة . الإيرادات الحكومية توضح أرقام الإيرادات الحكومية نجاح إمارة دبي في زيادة الإيرادات العامة للعام المالي 2013 بنسبة 2 .7%، مقارنة بالإيرادات العامة للعام المالي 2012 . وزادت رسوم الخدمات الحكومية، والتي تمثل 62 في المئة من الإيرادات الإجمالية الحكومية، بنسبة 8 .9 في المئة مقارنة بالعام ،2012 في حين تعكس هذه الزيادة معدلات النمو المتوقعة للإمارة، وتبرز التطور والتنوع في خريطة الخدمات الحكومية، ويظهر ذلك جلياً من خلال السياسة المتبعة في الإمارة في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، بعدم رفع أي رسوم حكومية؛ إلا أن هذا الارتفاع يعود إلى نمو اقتصادي حقيقي ملحوظ خلال العمل، بموازنة ،2012 حيث تتوقع دائرة المالية الاستمرار في هذا النمو . وتم رفع الإيرادات الضريبية بما نسبته 15% من إجمالي الإيرادات الحكومية مقارنة بالعام المالي ،2012 والتي تمثل 23% من إجمالي الإيرادات الحكومية، وتشمل الجمارك وضرائب البنوك الأجنبية، نتيجة تطور حصيلة الجمارك، الأمر الذي يفسر النمو الاقتصادي للإمارة، كما أن تطور وزيادة حصيلة ضرائب البنوك الأجنبية مؤشر جيد على الوضع الاقتصادي المتطور للإمارة . وكان لصافي إيرادات النفط ارتفاعاً في العام المالي ،2013 بما نسبته 8 .11% مقارنة بالعام 2012 حيث يعود ذلك لارتفاع أسعار البترول . إلا انه تم خفض مخصصات الموازنة من عوائد الاستثمارات الحكومية، دعماً من الإمارة لزيادة المخصصات المُعاد استثمارها مساهمة في تطوير النمو الاقتصادي فيها . النفقات الحكومية تظهر أرقام توزيع النفقات الحكومية أن بند الرواتب والأجور يمثل ما نسبته39 في المئة من إجمالي الإنفاق الحكومي، ما يؤكد حرص الحكومة على دعم التوظيف، ودعم الموارد البشرية في الإمارة، وكذلك توفير1600 فرصة عمل جديدة للمواطنين خلال العمل، بموازنة العام المالي 2013 . أما المصروفات العمومية والإدارية والمصروفات الرأسمالية، فقد مثلت ما نسبته 24 في المئة من إجمالي الإنفاق الحكومي وهي نسبة تؤكد مدى حرص الحكومة على الحفاظ على تطور ورقي مؤسساتها ودعمها لتقديم أفضل الخدمات لمواطني الإمارة والمقيمين على أرضها . وقدرت مصروفات المنح والدعم بما نسبته 11 في المئة من إجمالي النفقات الحكومية وتشمل هذه النفقات دعم الإسكان والأنشطة الرياضية وجمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية والإعلام وبنسبة زيادة بلغت 67 في المئة مقارنة بالعام المالي 2012 . وأكدت حكومة دبي استمرارها في دعم مشاريع البنية التحتية من خلال تخصيص نسبة 16 في المئة من الإنفاق الحكومي للانتهاء من مشروعات البنية التحتية، ودعم العمل الدؤوب لتوفير بنية تحتية متميزة تسهم في ترسيخ جاذبية دبي للاستثمار، وتشكل هذه النسبة انخفاضاً عن مخصصات العام الماضي بنسبة 8 .4 في المئة، نتيجة الانتهاء من العديد من المشروعات الكبيرة، فيما تخطط الإمارة لطرح مشروعات خلال الفترة المقبلة لدعم ملف إكسبو ،2020 مما سيجعل الإمارة الجهة الأفضل عالمياً لجذب الاستثمارات، وتظهر الأرقام الواردة كذلك مدى اهتمام وجدية حكومة دبي في التعامل مع القروض من خلال توجيه 6 في المئة من إجمالي الإنفاق لخدمة الدين، دعماً للاستدامة المالية للحكومة. ومع استعراض توزيع النفقات الحكومية على مستوى القطاعات الرئيسة، يُظهر هذا التوزيع مدى اهتمام الحكومة بالإنسان الذي يمثل الثروة الحقيقية، عملاً بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "أن الإنسان هو الثروة الحقيقة للوطن"، حيث يمثل الإنفاق على قطاع التنمية الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وتنمية المجتمع نسبة 26 في المئة من الإنفاق الحكومي. واهتمت حكومة دبي بدعم الخدمات الاجتماعية من خلال إنشاء صندوق المنافع العامة لدعم الأسر المعيلة، وانطلاقاً من مبادرة صاحب السمو حاكم دبي، تم إنشاء صندوق دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة للشباب لخلق جيل من رجال الأعمال . وعند إعداد موازنة العام المالي ،2013 أولت حكومة دبي اهتماماً واضحاً بقطاع الأمن والعدل والسلامة والذي يمثل دعامة حقيقية ويدعم شعور الإنسان بالأمن والأمان وحرية التقاضي لإرساء دولة القانون، مما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي والشعور بالمواطنة، حيث خصصت الموازنة نسبة 23 في المئة لدعم هذا القطاع الحيوي . ومازال قطاع البنية التحتية والمواصلات والقطاع الاقتصادي يحظى باهتمام بالغ من حكومة دبي وبالرغم من الانتهاء من الكثير من المشروعات الكبيرة، إلا أن نسبة هذا القطاع من الإنفاق الحكومي تبلغ 35 في المئة . وأوضح عارف عبدالرحمن أهلي، المدير التنفيذي للموازنة والتخطيط بأن إعداد موازنة العام المالي ،2013 تم وفقاً للقواعد والأصول العلمية السليمة للسياسة المالية، من حيث استخدام الإيرادات المتكررة في تمويل المصروفات المتكررة، وتحقيق فائض تشغيلي قُدر بقيمة 204 ملايين درهم، الأمر الذي يسهم في الاستدامة المالية للإمارة، كما التزمت الحكومة بعدم استخدام إيرادات النفط لتمويل المصروفات المتكررة، واستطاعت كذلك خفض عجز الموازنة إلى مستويات قياسية حيث لم يتعد العجز نسبة 5 .0%، من إجمالي الناتج المحلي، الأمر الذي يظهر جدية الحكومة في التعامل مع العجز، رغم عدم تجاوزه النسب المتوافق عليها عالمياً . وأشارت الدائرة المالية إلى أنها تعمل جنباً إلى جنب مع مختلف الجهات الحكومية، لإعداد خطة تنفيذ الموازنة، وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة وفق الأولويات التي تعمل بها الحكومة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الخرسانة المسلحة لها خاصية التوصيل السريع للحرارة وكذلك سرعة الفقدان لها ، مما يجعل استخدامها في بناء المباني بدون عوازل حرارية أو أجهزة تكييف غير مريح للإنسان ، على العكس في حالة استخدام مواد البناء التقليدية (الطين والحجر) التي لها خاصية عالية في تخزين الطاقة الحرارية من البيئة المحيطة وتباطؤ كبير في معدل توصيلها 000 وذلك مقارنة بالتقنيات المعاصرة وغير المعزولة حرارياً . ,حيث تتفاوت فيه درجات الحرارة بشكل كبير ، مما يؤثر على عناصر المبنى وعلى درجات الحرارة داخل وخارج المبنى ، مما يؤدي إلى الاستعانة بالأجهزة الميكانيكية لتهيئ درجة الحرارة المناسبة داخل المباني ، لذا فإن عدم عزل المباني جيداً يؤدي إلى ارتفاع في معدل تشغيل الأجهزة الميكانيكية مما يؤدي إلى زيادة الأعباء المادية على الساكن . وعليه برزت أهمية إعداد دراسة عن العزل الحراري للمباني لما في ذلك من آثار إيجابية على تقليل عدد ساعات تشغيل أجهزة التكييف ، وبالتالي تقليل الاستهلاك في الطاقة الكهربائية . وتشمل هذه الدراسة تعريف العزل الحراري والهدف من استخدامه في المباني ، وبيان مزاياه ، والخواص المختلفة له ، والعوامل التي تؤثر على اختيار مواده المناسبة ، وبيان أنواعها وطرق تصنيعها ، وأهم الاعتبارات الواجب اتباعها عند استخدام العزل الحراري. الهـدف من الدراسـة : التعريف بأهمية استخدام العوازل الحرارية في المباني بيئياً وصحياً واقتصادياً . 1 - تعريف العزل الحراري : العزل الحراري : هو استخدام مواد لها خواص عازلة للحرارة بحيث تساعد في الحد من تسرب وانتقال الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفاً ، ومن داخله إلى خارجه شتاءً . ويمكن تقسيم الحرارة التي تخترق المبنى والتي من المفروض ازاحتها باستعمال أجهزة التكييف للحفاظ على درجة الحرارة الملائمة إلى ثلاثة أنواع هي : - الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف . - الحرارة التي تخترق النوافذ . - الحرارة التي تنتقل عبر فتحات التهوية الطبيعية . وتقدر الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف في أيام الصيف بنسبة 60 –70% من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف . وأما البقية فتأتي من النوافذ وفتحات التهوية . وتقدر نسبة الطاقة الكهربائية المستهلكة في الصيف لتبريد المبنى بنسبة حوالي 66% من كامل الطاقة الكهربائية . ومن هنا تنبع أهمية العزل الحراري لتخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في أغراض التكييف ، وذلك للحد من تسرب الحرارة خلال الجدران والأسقف لتحقيق المسكن الوظيفي الملائم وتقليل التكلفة . 2 – مزايا استخدام العزل الحراري : 2-1- الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية ، حيث أثبتت التجارب العلمية أن تطبيق استخدام العزل الحراري في المباني السكنية والمنشآت الحكومية والتجارية والصناعية يقلل من الطاقة الكهربائية بمعدلات تصل إلى نسبة 40% . 2-2-احتفاظ المبنى بدرجة الحرارة المناسبة لمدة طويلة دون الحاجة إلى تشغيل أجهزة التكييف لفترات زمنية طويلة . 2-3- يؤدي إلى استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات صغيرة ، وبالتالي تقل تكاليف استهلاك الطاقة والأجهزة المستخدمة . 2-4- رفع مستوى الراحة لمستخدمي المبنى . 2-5- يقلل من استخدام أجهزة التكييف مما يقلل من التأثير الصحي والنفسي على الإنسان بسبب الضوضاء الناتجة عن التشغيل لتلك الأجهزة . 2-6- يعمل العزل الحراري على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية حيث إن فرق درجات الحرارة الناتجة عن ارتفاع الحرارة بسبب أشعة الشمس نهاراً ، وانخفاض درجة الحرارة ليلاً ، وتكرار حدوث ذلك يؤدي إلى إحداث اجهادات حرارية تجعل طبقة السطح الخارجي لأجزاء المبنى تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية ، ويحدث تشققات بها ، وتسبب تصدعات وشروخ في هيكل المبنى . 2-7- يؤدي إلى تقليل سماكات الحوائط والأسقف اللازمة لتخفيض انتقال الحرارة لداخل المبنى . 2-8- توفير العبء على محطات انتاج الطاقة وشبكات التوزيع . 3 - خصائص مواد العزل الحراري : إن اختيار مادة عازلة معنية يستلزم معرفة خصائصها الحرارية وخصائصها الأخرى كامتصاص الماء وقابليتها للاحتراق وصلابتها 0000 الخ . 3-1- الخصائص الحرارية : هي قدرة المادة على العزل الحراري ، ويتم قياس هذه القدرة عادة بمعامل التوصيل الحراري ، فكلما قل معامل دل ذلك على زيادة مقاومة المادة لنقل الحرارة والعكس صحيح ، ومن ذلك يتضح أن المقاومة الحرارية تتناسب عكسياً مع معامل التوصيل الحراري . ويتم انتقال الحرارة خلال المادة العازلة عادة بواسطة جميع وسائل الانتقال المعروفة وهي (التوصيل – الحمل – الإشعاع) ويلاحظ أن المواد العاكسة تعتبر مواداً فعالة في العزل الحراري لقدرتها العالية على رد الإشعاعات والموجات الحرارية بشرط أن تقابل فراغاً هوائياً . وتزداد قدرة هذه المواد على العزل بزيادة لمعانها وصقلها ، وغالباً ما تكون المادة العازلة متكاملة مع الجدران والأسقف ، ولمعرفة المقاومة الكلية للانتقال الحراري لا بد من جمع المقاومات المختلفة لطبقات الحائط أو السقف بما فيها مقاومة الطبقة الهوائية الملاصقة للأسطح الداخلية أو الخارجية . وجمع هذه المقاومات يشبه تماماً جمع المقاومات الكهربائية ، فهي إما أن تكون على التوازي أو التوالي ، ويعتمد هذا على موضع المواد في الحائط أو السقف . وإضافة لما ذكر من خواص حرارية فإن هناك خواص أخرى كالحرارة النوعية والسعة الحرارية ومعامل التمدد والانتشار والتي يلزم معرفتها لكل مادة عازلة . 3-2- الخصائص الميكانيكية . بعض المواد العازلة تتميز بمتانة وقدرة عالية على التحمل ، ولهذا فيمكن أحياناً استخدامها للمساهمة في دعم وتحميل المبنى ، وذلك إضافة لهدفها الأساسي وهو العزل الحراري . لذا يؤخذ في الاعتبار قوة تحمل الضغط والشد والقص . 3-3- خصائص الامتصاص : إن وجود الماء بصورة رطبة أو سائلة أو صلبة في المادة العازلة يقلل من قيمة العزل الحراري للمادة ، أي يقلل المقاومة الحرارية كما أنه قد يساهم في إتلاف المادة بصورة سريعة . وتأثير الرطوبة على المادة يعتمد على خواص تلك المادة من حيث قدرتها على الامتصاص والنفاذية ، كما يعتمد على الأجواء المناخية المحيطة بها كدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة . 3-4- الخصائص الأمنية والصحية : يكون لبعض المواد العازلة خواص معينة منها ما قد يعرض الإنسان للخطر سواء وقت التخزين ، أو أثناء النقل أو التركيب ، أو خلال فترة الاستعمال ، فقد تتسبب في إحداث عاهات في جسم الإنسان دائمة أو مؤقتة كالجروح والبثور والتسمم والالتهابات الرئوية أو الحساسية في الجلد والعينين ، مما يستوجب أهمية معرفة التركيب الكيميائي للمادة العازلة ، كذلك صفاتها الفيزيائية الأخرى من حيث قابليتها للاحتراق والتسامي وغيرها من الصفات . 3-5- الخصائص الصوتيـة : بعض المواد العازلة للحرارة قد تستخدم لتحقيق المتطلبات الصوتية مثل امتصاص الصوت أو تشتيته وامتصاص الاهتزازات . لذا فإن معرفة الخواص المرتبطة بهذا الجانب قد يحقق هدفين بوسيلة واحدة نتيجة لاستخدام تلك المواد ، وهما العزل الحراري والعزل الصوتي . إضافة إلى ما سبق من خواص فإن هناك خواص أخرى قد تكون ضرورية عند اختيار المادة العازلة المناسبة كمعرفة الكثافة والقدرة على مقاومة الانكماش وإمكانية الاستعمال لمرات عديدة ، وسهولة الاستعمال ، وانتظام الأبعاد ومقاومة التفاعلات الكيميائية والمقاسات والسماكات المتوفرة ، بالإضافة للعامل الاقتصادي الذي يلعب دوراً هاماً في استخدام أو عدم استخدام تلك المواد العازلة إذ إن سعر المادة العازلة كبير عند الاختيار . 4- اختيار مواد العزل الحراري المناسبة : إن من أهم العوامل التي تؤثر على اختيار مواد العزل الحراري المناسبة ما يلي : 4-1- أن تكون المادة العازلة ذات مقاومة توصيل حراري منخفض . 4-2- أن تكون على درجة علية من مقاومتها لنفاذ الماء والإشعاع . 4-3- أن تكون على درجة عالية في مقاومتها لامتصاص بخار الماء . 4-4- أن تكون على درجة عالية في مقاومتها للاجهادات الناتجة عن الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة . 4-5- أن تكون ذات خواص ميكانيكية جيدة كارتفاع معامل المقاومة الانضغاطية ومعامل المقاومة للكسر . 4-6- أن تكون مقاومة للبكتيريا والعفن والحريق خاصة في الأماكن المعرضة للحريق بسهولة . 4-7- أن تكون ثابتة الأبعاد على المدى الطويل قليلة القابلية للتمدد أو التقلص . 4-8- أن تكون مقاومة للتفاعلات والتغيرات الكيمائية . 4-9- ألا ينتج عنها أي أضرار صحية . 4-10- أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية السعودية . 4-11- سهولة التركيب . 5 – مواد العزل الحراري : يمكن تقسيم مواد العزل الحراري حسب مصادرها إلى أربعة أقسام : 5-1- المواد العازلة من أصل حيواني : مثل صوف وشعر الحيوانات ، ويعتبر استخدامها كمواد عازلة محدوداً . 5-2- المواد العازلة من أصل جمادي : كالصوف الزجاجي ، وهو من أفضل مواد العزل الحراري . 5-3- المواد العازلة الصناعية : وتشتمل المطاط والبلاستيك الرغوي ، والأخير هو الأكثر شيوعاً ، وأكثر ما يستخدم هو نوع البولي سترين والبولي يورثين الرغوي . 5-4- المواد العازلة من أصل نباتي : وتشتمل الألياف أو المواد السيلولوزية مثل القصب والقطن وخلافه . 6 - أنواع المواد العازلة واستخداماتها : يمكن أن توجد المواد العازلة على عدة صور وهي : 6-1- اللباد . 6-2- حبيبات الحشو الخفيف . 6-3- سائل رغوي بخاخ . 6-4- رغوي صلب ( لوائح أو شرائح ) . 6-1- اللبـــاد : يوجد على شكل لفائف طويلة وسماكات مختلفة ، وأغلب اللباد مغلف بالورق أو برقائق معدنية مزودة بإطار من الجانبين لمسك الجوانب ، ويمكن أن تكون الرقيقة المعدنية على وجه واحد من تلك اللفائف ، كما يمكن أن يكون أحد الأوجه مغلفاً بالورق المغطى بالأسفلت أو البيتومين ليعمل كحاجز للبخار أو الرطوبة أو طبقة من الورق الرقيق المثقب على الوجه الآخر . وغالباً ما يصنع اللباد من مواد عضوية تشتمل على ألياف زجاجية . وكذلك يمكن توفر الألياف السليولوزية على هيئة اللباد . ويوضع اللباد على الحائط الداخلي للبناء ، وغالباً ما يستخدم في عزل الأسقف والحوائط . 6-2- حبيبات الحشو الخفيف : وتتكون هذه المادة العازلة من حبيبات صغيرة ، وعند استخدام عزل الحبيبات فإن معدات الشفط الموجودة في الناقلات الحاملة لهذه المادة العازلة تقوم بشفط الحبيبات وتوجيهها للمكان المطلوب عزله . 6-3- سائل رغوي بخاخ : توجد هذه المادة على هيئة نوعين : إحداهما : ألياف غير عضوية من النوع اللاصق ، والثاني : يكون من الرشاش العضوي من ألياف الصوف المعدني . ويتم تركيبه بواسطة آلات خاصة مصممة لهذا الغرض ، أما النوع الثاني فيتكون من عبوتين مناسبتين لأغراض الرش . 6-4- الألواح الصلبة أو الشرائح : وهي واسعة الانتشار ، وتستخدم في المباني لعزل الأسطح والخرسانات الرغوية. 7 - طرق تصنيع المواد العازلة : 7-1- الألياف الزجاجية : الألياف الزجاجية العازلة تصنع من ألياف زجاجية رقيقة ، ونظراً لأن أحد الألياف الزجاجية يغطى بالأسقف أو الرقائق المعدنية الورقية ، وهي مادة قابلة للاشتعال ، لذلك يجب ألا تتعرض هذه الطبقة لدرجات حرارة تزيد عن 180 درجة فهرانهيت ، ومن مميزات الألياف الزجاجية العازلة أنها لا تنكمش بمرور الوقت كما أن مقاومتها للحريق لا تتأثر بعمرها أو الاختلاف العادي في درجات الحرارة . يتبع المواضيع المتشابهه:
البهاق ما هو البهاق؟ - البهاق هو مرض جلدي مزمن وغير معدي وليس ضارآ بالصحة وهو من الأمراض الخاصة بالجهاز المناعي للجسم، وهو شائع عند كل الأجناس، وتشكل نسبة الإصابة به حوالي 1 - 2 % من نسبة البشر. - يصيب البهاق الخلايا الصبغية في الجسم الموجودة في قاع البشرة، مما ينتج عنه ظهور بقع بيضاء خالية من الصبغة(صبغة الميلانين) ، وغالبآ ما تكون محاطة بلون بني داكن. - يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن هناك بعض الأماكن أكثر عرضة للإصابة به، مثل الوجه والرقبة او العنق والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلك الإبطبن وبين الفخذين، كما أن البهاق يمكن أن يصيب الأماكن المصابة بحروق أو جروح. ويمكن أن يكون الشعر أيضآ معرضآ للإصابة بالبهاق، ويتغير لونه من إلى اللون الأبيض سواء شعر الرأس أو الجسم. أعراض البهاق إن اعراض البهاق تتسم بظهور بقع بيضاء (تكبر تدريجيآ في الحجم) على اليدين والقدمين والوجه ،وتحاط هذه بهالة داكنة اللون،ويتغير لون الشعر في البقعة إلى أبيض، وقد تصيب هذه البقع مساحات كبيرة من الجسم والجذع. ((أنظر إلى الصور أدناه لمزيد من التوضيح)) أثر البهاق على صحة المصاب العامة : عادة ما يكون الشخص المصاب بالبهاق معافى وبصحة جيدة، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك بعض الأمراض المناعية المصاحبة للبهاق مثل الثعلبة، الأنيميا الخبيثة أو أمراض الغدة الدرقية، ولذلك لابد من عمل بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من سلامة مريض البهاق وعدم إصابته بهذه الأمراض. ما هي أنواع البهاق؟ ينقسم البهاق إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي: - البهاق المنتشر: وهو الذي يظهر وينتشر تدريجياً ليصيب مساحات كبيرة من الجسم قد تصل إلى كامل الجسم ماعدا أجزاء بسيطة تحتفظ بلونها الأصلي. - البهاق الثابت أو المستقر: وهو الذي يبدأ ثم ينتشر في أجزاء معينة ثم يتوقف عن الانتشار بحيث لا تزيد المساحات المصابة بعد التوقف. - البهاق المتراجع: وهو الذي يبدأ وينتشر ثم يتراجع تدريجياً وتبدأ الصبغة في الظهور مرة أحرى في الأماكن التي أصيبت بالبهاق. أسباب حدوث البهاق إن اسباب البهاق ليست محددة ، وهناك نظريات عديدة حول سبب حدوث البهاق وإليكم هذه النظريات: - نظرية1: تفاعل مناعي ذاتي يؤدي إلى تعرف الجسم على الخلايا الصبغية على أنها خلايا غريبة عن الجسم، فيتعامل معها ويدمرها. - نظرية2: حدوث خلل في وظيفة الخلايا الصبغية نتيجة لخلل في الأعصاب المغذية لها. - نظرية 3: تدمير الخلايا الصبغية لنفسها: وهذه تسمى نظرية الهدم الذاتي (self-destructing)، حيث تهدم الخلايا المكونة للمواد الملونة للجلد نفسها ذاتيا؛ نتيجة لنقص في طريقة الحماية الطبيعية التي تزيل المادة السامة التي تتكون أثناء بناء المواد الملونة Toxic Melanin precursor. - نظرية4: يمكن أن يكون البهاق وراثيآ ويبدأ بالظهور عادة قبل سن العشرين.: حيث وجد أنه حوالي من 30-40% من الحالات يوجد معها حالات مشابهة في تاريخ الأسرة. والاحتمالات التي وضعت لهذه الوراثة هو أن تكون نتيجة جين سائد في أحد الوالدين أو أو متعددة الجينات. والجينات المتنحية فقط هي التي تظهر بزواج الأقارب ولكن هذا لا يعني إن وجد المرض في الزوج أو الزوجة أن يظهر المرض في الأبناء أي أنه لا يزيد أو ينقص من نسبة ظهور المرض. - نظرية 5:الأعصاب (Neurogenic) حيث يفرز مركب في نهاية الأعصاب في الجلد يؤدي إلى إيقاف بناء المواد الملونة للجلد. والارجح من هذه النظريات هوفقدان الخلايا الصبغية للمادة الملونة. ومن الاسباب الاخرى للبهاق : - صدمة عصبية او عاطفية قوية. - أزمة نفسية حادة. - نتيجة الإصابة بمرض أديسون. - إضطراب في جهاز المناعة( Autoimmune) حيث تتواجد أجسام مضادة للخلايا المكونة للجلد في دم المريض. - فرط افرازات الغدة الدرقية. - التلوث المناخي. - المواد الكيميائية الصناعية. - مشاكل في الكبد. علاج البهاق طبيآ يختلف علاج البهاق حسب مكانه في الجسم ودرجة إنتشاره، فعندما يكون في مناطق محدودة وغير ظاهرة، يمكن تركه دون علاج خاصة إذا لم يكن لم يكن له تأثير على نفسية المصاب، لأن البهاق ليس له تأثير ضار على الصحة، وبالتالي فإن علاجه إنما يكون للأسباب الجمالية(وتسمى "التاتو"). وهناك خيارات كثيرة لعلاج البهاق خاصة إذا كانت البقع البيضاء في أماكم ظاهرة ومشوهة مثل الوجه أو في حال رغبة المصاب بالعلاج، وهي: - أسلوب Puva وهو عبارة عن إستعمال "سورالين" psoralen وهو عقار يجعل الجلد أكثر حساسية للضوء والاشعة فوق البنفسجية. - وضع كريم موضعي ، لإخفاء العيوب على المناطق بيضاء اللون وخاصة إذا كانت صغيرة، أو في إنتظار تحسن اللون بعد بدء العلاج. - كريمات أو حقن موضعية لعقاقير يصرفها الطبيب، وتستعمل بإنتظام ويتعرض بعدها لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية: وهناك كريم حديث يُسمى vitivera cream أو ezaline paint، ويتم الدهان مرتين يوميا بأي منهما ثم التعرض للشمس لمدة 30 – 60 دقيقة (شمس البكور أو شمس ما قبل الغروب)، بالإضافة إلى كريم يحتوي على كورتيزون عالي ويدهن مساء، مع تعاطي كبسولات تحتوي على نسبة عالية من الحديد صباحا ومساء. وإذا كنت في بلد لا يتوفر فيها الشمس ، فاليك هذه البدائل 1- 3 جلسات PUVA في الأسبوع، وهي عبارة عن أوكسوسورالسين+ Ultra violet، وهي جلسات أشعة فوق بنفسجية من النوع A، ويؤخذ الكورس أوكسوسورالسين قبل الجلسة بساعتين، على أن تضبط جرعة الأقراص والأشعة تبعًا للوزن مع إخصائي الجلدية. 2- استخدام جهاز Narrow Band، وهي أحدث طريقة لعلاج البهاق، ولها نتائج جيدة، وهي أيضا 3 جلسات أسبوعية. - يمكن في الحالات التي ينتشر فيها البهاق إزالة اللون الطبيعي المتبقي ليصير الجلد كله بلون واحد، ويتم ذلك بإستخدام مركبات معينة تحت إشراف الطبيب. - زراعة الخلايا الصبغية أو تطعيم الأماكن المصابة بجلد سليم: حيث يتم إجراء عملية حقن للجلد من نفس لون الجلد الطبيعي وتجرى إختبارات خاصة للصبغة المستخدمة لتحديد النوع المناسب، وتستغرق هذه العملية 9 ساعات ويخرج المريض في نفس اليوم (ولكننا لاننصح بها لما قد تسببه من مشاكل في المستقبل) أو يمكن علاج البهاق جراحيآ بإزالة البقعة البيضاء بواسطة السنفرة وزراعة مكانها طبقة بها خلايا ملونة من الجلد. وتستخدم هذه الطريقة في البهاق الثابت والغير مستجيب للعلاج بالطرق الأخرى. - لا بد من تغطية المناطق المصابة بالبهاق بكريمات واقية عند التعرض لأشعة الشمس تجنبآ لحدوث الحروق الشمسية. - تناول أقراص الميلادينين ثم التعرض لأشعة الشمس. - العلاج بالأشعة باستخدام جهاز Narrow Band، وهي أحدث طريقة لعلاج البهاق، ولها نتائج جيدة. علاجات بديلة لمرض البهاق أثبت الطب البديل قدرته على علاج البهاق وإليكم عددآ من خيارات العلاج البديلة: - يفيد شرب مغلي ملعقة صغيرة من حبة البركة يوميآ في زيادة جهاز المناعة ومقاومة المرض. - المس بزيت البرجاموت ثم التعرض لأشعة الشمس. - خلط بعض النوشادر بعسل النحل خلطآ جيدآ ويدهن مكان الإصابة به. - يمزج عصير البصل مع قليل من الخل ويدهن بالمزيد خمس مرات يوميآ ولمدة 3 شهور. - يغلى بعض فصوص الثوم المفروم جيدآ مع قليل من النشادر ويبترك ليبرد ثم يدهن بالمزيج مكلن الإصابة بالبهاق. - تمزج ملعقة صغيرة من ماء الورد مع كوب من الماء ويؤخذ خلال النهار. - تغلى بعض أوراق الغار في الماء ويطلى به موضع الإصابة. - تسحق وتمزج أزهار النرجس ببعض الخل ويطلى بها البهاق. - يفيد دهن البان ايضآ في إزالة البهاق والكلف والنمش ايضآ. - يمكن علاج البهاق الأسود بعصير الجرجير حيث يطلى موضع الإصابة بعصيره. - وللبهاق الأسود والأبيض يمكن إستخدام بذور الخطمي ( الختمية) حيث تسحق البذور جيدآ وتمزج بالخل ويطلى البهاق، ثم يعرض المريض جسمه لاشعة الشمس. ملاحظة أخيرة: علاج البهاق يحتاج إلى الصبر لأن فترة علاجه طويلة، لكنفي النهاية ستحصد نتائج مرضية إذا تم العلاج تحت إشراف الطبيب. اقرأ أيضاًاسباب إنفصال المشيمة اسباب الام السرة اسباب خروج الدم مع القذف اسباب قلة حركة الجنين أو إنعدامها بعد الشهر الخامس من الحمل اسباب موت او وفاة الجنين اسباب وجع الورك ومفصله سلق ، السلق Swiss Chard اسباب فقدان شهية الطعام نزيف الرحم عند البنات العذارى اهم اسباب الاجهاض المتكرر
الأمم المتحدة: تخفيض معدل وفيات الأطفال في العالم بمقدار النصف تقريباً منذ عام 1990 13 أيلول/ سبتمبر 2013 | نيويورك/ جنيف - في عام 2012 بلغ عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم قبل أن يكملوا عامهم الخامس في العالم 6.6 مليون طفل تقريباً – بواقع 000 18 طفل يومياً - هذا ما جاء في تقرير جديد أصدرته اليوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية/ شعبة السكان، وهو ما يمثل تقريباً نصف عدد الأطفال الذين قضوا دون سن الخامسة في عام 1990، التي زاد فيها عددهم على 12 مليون طفل. وتحدّث السيد أنطوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف قائلاً إن "هذا الاتجاه إيجابي إذ أنقذ الملايين من الأرواح، وبمقدورنا أن نفعل أفضل من ذلك أيضاً، فمعظم هذه الوفيات يمكن تجنبه باتباع خطوات بسيطة وضعها العديد من البلدان موضع التنفيذ الفعلي – وكل ما نحتاج إليه هو شعور أكبر بضرورة المسألة". وتشمل الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة الإصابة بالالتهاب الرئوي والخداج والاختناق أثناء الولادة والإسهال والملاريا. ويُعزى حوالي 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم إلى نقص التغذية. ويقع نحو نصف وفيات الأطفال دون سن خمس سنوات في خمسة بلدان حصراً، هي: الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند ونيجيريا وباكستان، وتستأثر الهند (22%) ونيجيريا (13%) لوحدهما معاً بما يزيد على ثلث إجمالي تلك الوفيات. الأطفال حديثو الولادة معرضون تحديداً لمخاطر كبيرة تقول الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إن "رعاية الأم والوليد في أول 24 ساعة من حياة الوليد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتهما ورفاههما كليهما، إذ يحدث نصف إجمالي وفيات الأطفال حديثي الولادة في اليوم الأول من الولادة." ويمكن إنقاذ حياة معظم هؤلاء الرضع إذا تسنى تزويدهم ببعض خدمات الرعاية الصحية الأساسية، التي تشمل الرعاية الماهرة أثناء الولادة وبعدها؛ وتوفير أدوية غير مكلفة مثل المضادات الحيوية؛ واتباع ممارسات من قبيل ملامسة جلد الأم لوليدها الحديث الولادة وتغذيته بالرضاعة الطبيعية حصراً طيلة الأشهر الستة الأولى من عمره. التقدم المحرز والتحديات المواجهة مع أن المعدل السنوي في المتوسط لتخفيض وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم قد زاد من 1.2% في فترة السنوات 1990-1995 إلى 3.9% في فترة السنوات 2005-2012 فإن هذا المعدل لا يزال غير كاف لبلوغ الهدف 4 من الأهداف الإنمائية للألفية الرامي إلى تخفيض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين في الفترة ما بين عامي1990 و2015. وتحدّث السيد كيث هانسن، القائم بأعمال نائب رئيس شعبة التنمية البشرية في مجموعة البنك الدولي، قائلاً إن "استمرار البلدان في توظيف الاستثمارات الرامية إلى تعزيز النظم الصحية ضروري لضمان حصول جميع الأمهات والأطفال على ما يلزمهم من رعاية ميسورة التكلفة وعالية الجودة لكي يحيوا حياة مفعمة بالصحة والإنتاجية". وتجابه أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحديات كبيرة بوجه خاص، لأنها المنطقة التي تستأثر بأعلى معدلات وفيات الأطفال في العالم. ويبلغ فيها معدل الوفيات 98 وفاة لكل 1000 ولادة حية، ويزيد خطر تعرض الطفل المولود في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى للموت دون سن الخامسة على خطر تعرض نظيره المولود في بلد مرتفع الدخل بمقدار 16 مرة. بيد أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أظهرت تسارعاً ملحوظاً فيما أحرزته من تقدم بالزيادة التي أحدثتها في المعدل السنوي لتخفيض الوفيات فيها من 0.8% خلال السنوات 1990-1995 إلى 4.1% في السنوات 2005-2012. وهي زيادة جاءت ثمرة للسياسات الحكيمة للحكومة وتحديد الاستثمارات ذات الأولوية والإجراءات الرامية إلى معالجة الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال والوصول أيضاً إلى الفئات السكانية الأصعب من حيث الوصول. العمل على الصعيدين العالمي والوطني لتحسين صحة الطفل تُنفّذ في العالم وفي البلدان على حد سواء سلسلة من المبادرات الرامية إلى تحسين إتاحة الرعاية الصحية للأم والطفل في سياق الاسترشاد بالاستراتيجية العالمية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن صحة المرأة والطفل التي تلاقي تأييداً واسع النطاق والرامية إلى إنقاذ أرواح 16 مليون شخص بحلول عام 2015 من خلال اتباع نهج بشأن "توفير سلسلة متصلة من الرعاية". ويجري التركيز على مجالات محددة في إطار هذه الاستراتيجية من خلال ما يلي: - وضع خطة عمل عالمية خاصة باللقاحات تعمل على إتاحة التمنيع للجميع بحلول عام 2020. التلقيح ضد الأمراض التي يمكن تجنبها واحد من الإجراءات الأكثر فعالية المصاغة قطرياً والمدعومة عالمياً، لأنه يحول حالياً دون وقوع ما يُقدّر بنحو مليونين إلى ثلاثة ملايين حالة وفاة سنوياً في صفوف جميع الفئات العمرية من جراء الإصابة بالخناق والكزاز والشاهوق (السعال الديكي) والحصبة. وفي عام 2012 حصلت نسبة قُدِّرت بنحو 83% (111 مليون) من الرضع في أرجاء العالم كافة على ثلاث جرعات من اللقاح المضاد للخناق والكزاز والشاهوق (اللقاح الثلاثي). - وقّع نحو 176 بلداً على وثيقة تجديد العهد - الدعوة إلى العمل بقيادة حكومات إثيوبيا والهند والولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع منظمة اليونيسيف، في إطار بذل جهود عالمية رامية إلى الحد من وفيات الأطفال من جراء أسباب يسهل تجنبها. - تعكف لجنة الأمم المتحدة المعنية بالسلع الأساسية المنقذة لأرواح النساء والأطفال على مساعدة البلدان في تحسين إتاحة الأدوية ذات الأولوية، مثل المضادات الحيوية الأساسية وأملاح الإماهة الفموية. - انضمت المنظمة في وقت سابق من هذا العام إلى اليونيسيف وغيرها من الشركاء في وضع خطة عمل عالمية جديدة لمكافحة الالتهاب الرئوي والإسهال، وهي خطة تهدف إلى أن تنهي بحلول عام 2025 وفيات الأطفال التي يمكن تجنبها من جراء هذين السببين الرئيسيين القاتلين للأطفال دون سن الخامسة. وتعزّز الخطة المذكورة ممارسات معروفة بأنها تقي الأطفال شر الأمراض، مثل تهيئة بيئة منزلية صحية واتخاذ تدابير رامية إلى ضمان تزويد كل طفل بتدابير وقائية وعلاجية مجرّبة ومناسبة. - يواظب الشركاء أيضاً على العمل بشأن خطة عمل عالمية لإنهاء الوفيات التي يمكن تجنبها تحت عنوان حماية جميع المواليد الجدد. والهدف من ذلك هو إطلاق خطة العمل العالمية هذه بشأن الأطفال الحديثي الولادة في أيار/ مايو 2014، وتقديم توجيهات استراتيجية بشأن الوقاية من الأسباب الأكثر شيوعا التي تقف وراء وفيات الأطفال حديثي الولادة، وإدارة تلك الأسباب التي تستأثر بنسبة 44% تقريباً من إجمالي وفيات الأطفال دون سن الخامسة. - تؤيد اليونيسيف والمنظمة ومجموعة البنك الدولي جميعاً توسيع نطاق الحركة العالمية لتعزيز التغذية في إطار سعيها إلى التعاون مع البلدان على تنفيذ برامج رامية إلى معالجة مشكلة سوء التغذية على نطاق واسع مع التركيز أساساً على تمكين المرأة. وتحدّث السيد وو هونغ بو، وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، قائلاً إنه "لا غنى عن الشراكات العالمية لزيادة تسريع وتيرة الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن الضروري في هذا الصدد أن تضاعف الحكومات الوطنية وشركائها في التنمية الجهود التي تبذلها حتى نهاية عام 2015 وما بعده." ملاحظة للمحررين: ينطوي إعداد تقديرات عالمية عن وفيات الأطفال على التحدي لأن العديد من البلدان يفتقر إلى نظم متكاملة لتعقب السجلات الحيوية. وتستند التقديرات الصادرة اليوم إلى نماذج وبيانات إحصائية مستقاة من طائفة متنوعة من المصادر، منها الاستقصاءات الأسرية والتعدادات السكانية. وتندرج جميع الأرقام المذكورة ههنا ضمن نطاق الثقة في الإحصاءات، فالرقم المقدر عالمياً بنحو 6.6 مليون وفاة في عام 2012 يندرج ضمن النطاق المذكور بمدى يتراوح بين 6.3 و7.0. نبذة عن الفريق المشترك بين الوكالات التابع للأمم المتحدة والمعني بتقدير وفيات الأطفال تولى إعداد التقرير المعنون معدلات وفيات الأطفال واتجاهاتها الفريق المشترك بين الوكالات التابع للأمم المتحدة والمعني بتقدير وفيات الأطفال الذي تقوده اليونيسيف والمنظمة ويضم أيضاً في عضويته البنك الدولي وشعبة السكان في الأمم المتحدة التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية. وقد شُكِّل الفريق المذكور في عام 2004 من أجل تبادل البيانات عن وفيات الأطفال ومواءمة التقديرات الصادرة داخل منظومة الأمم المتحدة وتحسين أساليب تقدير معدل وفيات الأطفال والإبلاغ عن التقدم المحرز من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز قدرة البلدان على إعداد تقديرات مناسبة من حيث التوقيت والصحة عن وفيات الأطفال. نبذة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تعمل منظمة اليونيسف في أكثر من 190 بلداً وإقليما من أجل مساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة وعلى النماء، وذلك انطلاقاً من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى نهاية فترة المراهقة. وبوصف اليونيسيف أكبر مزود في العالم للبلدان النامية باللقاحات، فإنها تدعم صحة الأطفال وتغذيتهم وتزويدهم بمياه نقية وخدمات إصحاح جيدة وتزويد جميع الفتيان والفتيات بتعليم أساسي عالي الجودة وحماية الأطفال من العنف والاستغلال ومرض الإيدز. وتُموّل اليونيسف بالكامل من تبرعات الأفراد والشركات والمؤسسات والحكومات. نبذة عن منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية هي السلطة المعنية بتوجيه وتنسيق شؤون الصحة داخل منظومة الأمم المتحدة، وهي مسؤولة عن أداء دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتشكيل برامج عمل البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياساتية المسندة بالبينات وتزويد البلدان بالدعم التقني ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها وتعزيز الأمن الصحي في العالم. نبذة عن مجموعة البنك الدولي مجموعة البنك الدولي هي مصدر حيوي لتزويد البلدان النامية في جميع أنحاء العالم بالمساعدة المالية والتقنية، وهي تصبو إلى بلوغ الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر المدقع وتوثيق عرى الازدهار المشترك، فضلاً عن أن تحسين الصحة يمثل جزءاً لا يتجزأ من تحقيق هذه الأهداف. وتتولى مجموعة البنك الدولي توفير التمويل وإجراء أحدث التحليلات وإسداء المشورة بشأن السياسات لمساعدة البلدان على توسيع نطاق إتاحة الرعاية الصحية العالية الجودة بأسعار معقولة؛ وحماية الناس من الوقوع في براثن الفقر أو الحيلولة دون تفاقم حالة فقرهم من جراء المرض؛ والترويج لتوظيف الاستثمارات في جميع القطاعات التي ترسي أساس المجتمعات المتمتعة بالصحة. لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال ب: Fadéla Chaib Communications Officer/WHO Spokesperson WHO, Geneva Telephone: +41 22 791 32 28 Mobile: +41 79 475 55 56 E-mail: [email protected] Kate Donavon UNICEF Media Telephone: + 1 212 326 7452 Mobile: + 1 917 378 2128 E-mail: [email protected] Marixie Mercado UNICEF Media in Geneva Telephone: +41 22 909 5716 Mobile +41 79 756 7703 E-mail: [email protected] Iman Morooka UNICEF Strategic Communications Telephone: +1 212 326 7211 E-mail: [email protected] Melanie Mayhew World Bank Group Telephone: +1 202-459-7115 E-mail: [email protected]
بني في 1996, Quo Vadis Dive Resort هو ميزة مُضافة لـ سيبو و خيار ذكي للمسافرين. يجذب هذا الفندق ذو 3 نجوم، والذي يبعد 80.0 Km فقط عن وسط المدينة و 90.0 Km عن المطار، الكثير من الزوار سنوياً. يوفر الفندق بفضل موقعة الجيد وصولاً سهلاً إلى أهم معالم المدينة. . استمتع بالخدمات الراقية والضيافة التي لا مثيل لها بهذا الفندق في سيبو. يقدم هذا الفندق العديد من الخدمات الكفيلة بإرضاء أكثر الضيوف تطلباً. اختر واحدة من غرف الفندق البالغ عددها 25 وتخلص من عناء نهار طويل بمساعدة مجموعة كبيرة من الخدمات كمثل تليفزيون يستقبل البث الفضائي, دُش, مشغل الأقراص المضغوطة, تكييف هواء, مروحة. يقدم الفندق العديد من الفرص للاستجمام كمثل شاطئ خاص, مسار جولف - ضمن 3 كم, تدليك, رياضات مائية (آلية), حمام سباحة خارجي. اكتشف مزيجاً ساحراً من الخدمة الاحترافية والخيارات الواسعة من وسائل الراحة والمتعة في Quo Vadis Dive Resort.
عبر طلاب وطالبات الثانوية العامة المتفوقون عن بالغ سعادتهم لاجتيازهم المراحل الدراسية بعد مسيرة تعليمية دامت نحو اثني عشر عاماً، منوهين الى أن بلوغ التفوق وتحقيق النسب العليا النجاح الحقيقي وطريق الغاية والطموحات التي ينشدونها في استكمال تعليمهم العالي. وأكد المتفوقون أن الجد والمثابرة والسهر والاصرار التعليمي سبل طريق تحقيق النجاح المنشود، لافتين الى أنهم بالرغم من أنهم واجهوا الكثير من الصعوبات خلال حياتهم التعليمية في المراحل الاولى الا أنهم تحدوا الصعوبات واجتازوا المشاكل والعراقيل بالمثابرة والاصرار لبلوغ التفوق والحصول على أعلى المراتب الاولى. وأشار الطلبة الى أن اختبارات الفترة الدراسية الرابعة شهدت اسئلة صعبة في بعض المجالات الدراسية سواء كانت في المجال العلمي أو الأدبي، مؤكدين أن امتحان مادة الرياضيات في جزئية الهندسة الفضائية كان الأصعب ويحتاج الى تركيز أكثر ووقت أطول وكذلك الاختبار الأخير في مادة الاحياء أيضا كان صعبا، بينما اشتكى بعض طلبة الأدبي مادة الاحصاء كونها تعتبر علمية وتخصصهم أدبي والبعض الآخر اشتكى الصعوبة في اختبار « التاريخ» لوجود أسئلة من خارج المنهج، واختبار الفلسفة لوجود أسئلة فيها « لف ودوران» بحسب قولهم وأيضا من خارج المنهج. وأهدى الطلبة تفوقهم الى أهلهم وذويهم وكل من ساهم في دعمهم خلال حياتهم التعليمية سواء من الادارات المدرسية أو الهيئات التعليمية أو من أقربائهم وأصحابهم، مؤكدين أنهم سيواصلون مسيرتهم التعليمية حتى تحقيق رغباتهم وأهدافهم المنشودة في الحصول على أعلى الشهادات ومواصلة حياتهم العلمية والعملية. في حين أكد الطلبة المتفوقون من الجنسية المصرية أن انتخابات بلادهم أخذت شوطا كبيراً من اهتماماتهم ووقتهم فترة الاختبارات كونها تعتبر ذات أهمية قصوى في تغيير سياسة بلدهم نحو ما يطمح اليه الشعب المصري، مبينين أن اجراءها والتأخر عن اعلان الفائز أربكهم وشتت تركيزهم قبيل الانتهاء من الاختبارات. أعلنت مجموعة من الشباب الكويتي تشكيل تجمع «أحرار الكويت» تحت شعار «وطن واحد شعب واحد صوت واحد» وذلك لتبني مشروع الصوت الواحد ... وجه زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، اعتذاراً الى دولة الكويت حكومة وشعبا عن أي اساءة صدرت من بعض انصاره ضدها، مؤكدًا استعداده ... كشف مهندس الموقع في مشروع مستشفى جابر عبدالعزيز العوضي ان المشروع يضم مركزا للكوارث يعد الاول من نوعه في الكويت والشرق الاوسط حيث يشمل 50 مكانا ... شهدت تداولات العقار الخاص خلال الشهور الخمس الماضية حالة من التذبذب حيث تضاربت الارقام وتصاعدت الاسعار بنسبة بلغت ما بين 5 الى 12 في المئة عن ...
محاولة انقلاب الصخيرات الصخيرات هو القصر الملكي بالعاصمة المغربية الرباط كان إبان حكم الملك المغربي الحسن الثاني . أما عن محاولة الانقلاب المنسوبة لهذا المكان تمت في 10 يوليو 1971 من فكرة وتخطيط بعض الجنرالات وبالأخص الكولونيل أمحمد أعبابو قائد مدرسة أهرمومو العسكرية و الجنرال محمد المدبوح. ملابسات هذه المحاولة كانت غامضة حتى أن الضباط الذين شاركوا في هذه المحاولة لم يكونوا يعلمون أن أعبابو كان يقودهم لعملية انقلاب وكل ما كانوا يعلمونه أنهم ذاهبون للقيام بمناورة. كانت نهاية هذه المحاولة مأساوية بالحجم غير المتوقع. حيث كانت المحاولة في يوم عيد ميلاد الملك وامتلأ القصر بالقتلى والمصابين بين الحضور و الضباط المشاركين في العملية و بعض أفراد الحرس الملكي. وجد الضباط الذين نجوا من تلك المذبحة أنفسهم في النهاية بسجن تازمامرت في منطقة معزولة في صحراء شرق المغرب. وللباحثين عن معلومات أكثر حول ملابسات هذه المحاولة فعليه أن يأخذ ببعض شهادات الناجين من ذلك المعتقل المرعب (تازمامرت) ومنهم أحمد المرزوقي (مغربي) والذي أدلى بشهادته على الأمر في برنامج شاهد على العصر الذي تبثه قناة الجزيرة، أو أن يقرأ رواية "تلك العتمة الباهرة" للكاتب الطاهر بن جلون .
عادة ما نقوم بتحميل تطبيقات من مصادر غير موثوقة أو قد نشك لأي سبب بوجود برمجيات خبيثة في التطبيقات التي لدينا لذلك في هذا الدرس سنذكر طريقة بسيطة وسهلة لتشغيل التطبيقات المشكوك في أمرها بأمان وبدون قلق. للقيام بهذه المهمة سنقوم باستخدام تقنية تعرف بال Sandbox وهي تقنية لها عدة استخدامات ولكن تعريفها هنا أنها تقنية لتشغيل البرمجيات في بيئة وهمية منعزلة عما حولها تماما. المزيد »
في خدمة الإنسان والتنمية محمد آدم قبل التوغل في الموضوع كان علينا أن نوضح بعض المفاهيم الواردة للتكنولوجيا التي جاء بها المفكرون الاجتماعيون والاقتصاديون حيث يبدو أن تعريف التكنولوجيا كان موضوع جدل ولا زال، لأنها بحكم طبيعتها وآثارها السلبية والإيجابية كثيراً ما تحمله من تعاريفها موقفاً سياسياً أو اجتماعياً معيناً، ولعل من اكثر التعاريف شيوعاً أن التكنولوجيا (هي معرفة الوسيلة في حين أن العلم هو معرفة العلة) وتعددت المفاهيم والتعاريف للتكنولوجيا وتركزت حول وجهة النظر التقنية والاقتصادية، فمن الناحية الفنية نجد أن مفهوم التكنولوجيا هو عبارة عن التطبيق العلمي للاكتشافات والاختراعات العلمية المختلفة التي يتم التوصل إليها من خلال البحث العلمي، ومن الوجهة الاقتصادية فان مفهوم التكنولوجيا هو عبارة عن تطوير العملية الإنتاجية والأساليب المستخدمة فيها بما يحقق خفض تكاليف الإنتاج أو تطوير الأسلوب وهناك بعض التعاريف لعدة باحثين واقتصاديين واجتماعيين نورد بعضاً منها: قال الباحث الهنديّ (ايتمار إيم) أن التكنولوجيا هي معرفة الوسيلة، والعلم معرفة العلة، فالعلم ينتج المعرفة أما التكنولوجيا فتساعد على إنتاج الثروة. وهذا الدكتور حسن عباس يُعرّف التكنولوجيا على أنها عبارة عن أفكار تتعلق بتطبيقات علمية في مجال الصناعة ويترتب عليها تقدم واضح في مستوى الفن الصناعي، وذلك بالقياس إلى الحالة السابقة لاكتشاف الفكرة، وهذا تعريف آخر على أنها التطبيق العملي للاكتشافات والاختراعات العلمية المختلفة التي يتم التوصل إليها من خلال البحث العلمي، وهناك من عرفها أنها عبارة عن مجموعة المعارف والخبرات المتراكمة والأدوات والوسائل المادية والإدارية التي يستخدمها الإنسان في أداء عمل ووظيفة معينة في مجال حياته اليومية لإشباع حاجته المادية. يثير موضوع العلم والتكنولوجيا اهتماماً متزايداً ومتعاظماً لدى الأوساط السياسية والعلمية، خاصة في ظروف التنمية الاقتصادية باعتبارها القوى المحركة للتقدم الاقتصادي والتطور الحضاري في خضم التطورات العلمية والتكنولوجيا، نجد عملية التنمية المحرك لمجمل قطاعات الاقتصاد الوطني ويحتل العلم والتكنولوجيا المكانة الأولى والرئيسية باعتبارهما المحرك الأساسي لتسريع هذه العملية، ودفع عجلة تطورها إلى الإمام، الأمر الذي يجعل تبني العلم والتكنولوجيا وما يتبعه ويترتب عليه من طرق إنتاجية وأساليب ووسائل عملية ومعارف فنية، وتطبيقه لحل المعضلات التي تثور خلال مسيرة التنمية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للبلدان النامية. فحاجات المجتمع المتطورة والمتنامية باستمرار على الصعيدين الكمي والنوعي يستطيع البحث العلمي والتكنولوجي أن يساهم مساهمة كبيرة وفعالة في تلبيتها وسد قسم كبير منها بسبب تأثيره في الإنتاج، وكونه الشرط الأول لزيادة إنتاج السلع والخدمات النافعة للبشر تمر الأقطار النامية كوسيلة لا يمكن الاستغناء عنها لتحقيق التنمية المنشودة. إن ضرورة اهتمام الأقطار النامية في استخدام التكنولوجيا كإحدى الوسائل الأساسية في التنمية الوطنية، لهُ كل المبررات لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار نتائج الأبحاث والدراسات العلمية التي أجريت حول معرفة التأثير العلمي والتكنولوجي في التطور الاقتصادي ومساهمة التقدم التكنولوجي في زيادة إنتاجية العمل، ففي الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن تقدم التكنولوجيا يساهم بنسبة تتراوح ما بين 80 إلى 90% في زيادة إنتاجية العمل. نستنتج من ذلك أن التقدم التكنولوجي قد أثر على إنتاجية العمل، وأولت الدول المتقدمة الاهتمام البالغ لهذه المسألة فنجد أن ما ينفق في المتوسط ما بين 2 إلى 3.5% من الدخول القومية على البحوث العلمية والتكنولوجيا، ونستخلص القول أن التطور العلمي والتكنولوجي أدى إلى اختراعات جديدة وذلك للتخفيض من عبء العمل الجسدي، بل تجاوز هذا حتى إلى الأدوات التي تمارس العمليات الذهنية، كذلك ساعد في تطوير وتحديث الإنتاج سواء الزراعي أو الصناعي، وإلى تقدم ملحوظ في مجال التعليم وخصوصاً الكوادر والفنيين، مما يدفعهم إلى إيجاد طرق وسائل التنمية، وعلى هذا يتحتم على الدول النامية أن تهتم بتهيئة المستلزمات الأساسية المساعدة على ربط التقدم العلمي والتكنولوجي بالتعليم، وبذلك يصبح لهُ خدمة للإنتاج وقوى الإنتاج، وعلى البلدان النامية أن تطور البنية التكنولوجية للاقتصاد الوطني بغية دعم وتعزيز معدلات نموَّ إنتاجية العمل ورأس المال وفقاً لخطة العلم والتكنولوجيا على عدة مؤشرات. نقل التكنولوجيا يعني تبادل المعلومات التقنية بشكل يسهل معه تطبيقها تطبيقاً علمياً، وبصورة عامة فان انتقال التكنولوجيا وذيوعها انما هو عملية ثقافية واجتماعية وسياسية وليست مجرد تقليد صناعي للبلدان المتقدمة. وتعتبر التكنولوجيا وليدة واقع وظروف اقتصادية واجتماعية معينة فالتكنولوجيا في الدول الصناعية قد ارتبطت وتفاعلت مع مجمل التحولات الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي فإنها نشأت بالاستناد إلى بيئة متوازنة منحتها الدعم وأمدتها بعناصر التطور اللازمة. وعلى هذا الأساس فان عملية نقل التكنولوجيا ليس بوسعها العلاج النهائي والشافي لمشكلات البلدان النامية ما لم تقترن بسياسة تنموية واضحة المعالم ومحددة الأهداف يتم من خلالها تهيئة المستلزمات الأساسية التي تمكن من ممارسة الاستيعاب والتكييف والتطوير. وهذا يعني إجراء التعديلات اللازمة على التكنولوجيا المستوردة بذلك الشكل الذي يجعلها اكثر انسجاماً وتفاعلاً مع ظروف وحاجات البلد، ويتحقق ذلك بشكل أساسي من خلال إحداث مزج متلائم للعناصر التكنولوجية المستوردة والعناصر المنتجة محلياً. التكنولوجيا خلقت عالماً متواكلاً (يتكل بعضه على بعض) INTERDEPENDENT WORLD وهذه الظاهرة بدأت منذ زمن بعيد، عندما تعلّم أجدادنا في بداية الأمر أن الصوان FLINT اللازم لصنع الأدوات والأسلحة، يمكن الاتجار به مع الآخرين مقابل الملح والبارود ومع مرور الزمن ازدادت هذه الاستراتيجية تعقيداً، وبدأت تظهر فوائدها المتنوعة وآثارها الاجتماعية فالفينيقيون ابتدعوا الاقتصاديات المنظمة في تجارتهم لما وراء البحار، والبريطانيون جلبوا (نسيج مانشستر) و(سكاكين شيفيلد) للملايين من أولئك الذين لم يأبهوا للحاجة لأي منها في الماضي، وبدأوا يهتمون بأساليب ترويج مخزونهم من الفرو والعاج والشاي والعبيد. ومع استمرار التطور التكنولوجي نمت القرى إلى مدن، وصاحب ذلك نمو مواز في قطاعي الصناعة والنقل، زادت ظاهرة التواكل الدولي نمواً حتى بلغت مرحلة الخطر، وانبثقت اثر ذلك سياسة التوسع COLONIALIOWS كعربة لنقل المواد الأولية الرخيصة من البلدان المستعمرة من جهة، وللسيطرة على أسواقها التي روجت فيها بضائعها المصنعة من جهة أخرى، ونشأت الشركات متعددة الجنسيات، وكانت شركة شرق الهند EAST INDIA COMPANY من أولها، ثم توسعت هذه الشركات بسرعة لتشمل قطاعات أعمال المناجم والتصنيع والاتصالات، ثم وضّحت جملة من الابتكارات كالتلغراف، والكابل البحري، والراديو، مدى الحاجة إلى الاتفاقيات الدولية التي تضمن التعاون التقني الضروري لتحقيق الفوائد القصوى من هذه الابتكارات، واتضح اثر هذه التطورات أن للتكنولوجيا (شهية) عالية للطاقة والمواد الأولية، ورؤوس الأموال والخبراء، واصبحت هذه العوامل تمثل القوى المحركة لقاعدة التواكل الدولي، كما تُعد مصدراً لمعظم التوترات الدولية والاجتماعية التي تركت آثارها السلبية في كافة قطاعات الحياة المعاصرة. تهتم الحكومات بتسخير التكنولوجيا لتحقيق أقصى الفعالية في أداء الأعمال المختلفة كتشييد الطرق، والمطارات، وإطفاء الحرائق، والصيانة، وإرسال البريد، وتقديم الخدمات الثقافية وما إلى ذلك وبسبب هذا التنوع الكبير في التطبيقات التكنولوجية، سعت الحومات إلى تشجيع الابتكارات التكنولوجية (دعم قطاع البحث والتطوير )بتمويله من الخزانة العامة، ولا يقتصر الهدف من هذا الدعم على صنع وحيازة البضائع التكنولوجية اللازمة لإنجاز المهمات الحكومية، بل تعدى ذلك إلى هدف اشمل يتمثل بخلق قاعدة تكنولوجية عريضة وكافية لتحقيق الأماني الوطنية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية سعت وزارة الزراعة خلال القرن الماضي، إلى تمويل كل الأبحاث والتحسينات التكنولوجية التي تقف الآن وراء اقتصادها الزراعي المتميز بإنتاجيته الهائلة، وخلال الأعوام الخمسين الماضية، شاركت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا NASA) والمعاهد التابعة لها، في تطوير التكنولوجيا المتعلقة بتصميم وصنع الطائرات على نطاق واسع، وانفقت لجنة الطاقة الذرية التي أصبحت في ما بعد (إدارة تنمية وتطوير أبحاث الطاقة) مليارات الدولارات خلال ربع القرن المنصرم، من اجل تطوير استخدامات الطاقة النووية، وما يزيد عن عشر وكالات فيدرالية أخرى، تكفلت بدعم قطاع الأبحاث والتطوير. ولكن هذا الدعم الحكومي لم يكن إلا واحداً من الأساليب الكثيرة التي كانت تقدم وفقها التشجيعات والحوافز للابتكارات التكنولوجية. ونذكر من بين أهم هذه الأساليب الإعفاءات الضريبية التي استفادت منها قطاعات التطوير التكنولوجية، والمساعدات الحكومية في مجال تشجيع التصدير، واعداد وتعليم المهندسين والعلماء، وباقي فئات الحرفيين المهرة الذين لا غنى عنهم لتسيير مختلف القطاعات التكنولوجية. من جهة أخرى، تتدخل الحكومات عادة في طرق الاستفادة من التكنولوجيا باسم الصحة والأمن، وتضمن أيضاً أن لا يحتكر القليلون فوائدها على حساب الكثيرين، فالتركيبة الشرعية والإدارية توسعت من اجل ضمان نقاء الأغذية وفعالية الأدوية، والتحكم بالتلوث البيئي واستغلال الثروات الطبيعية ومنح براءات الاختراع والتصريح بتحديد استعمالات ترددات الراديو، ومراقبة تصدير السلع التكنولوجية الحساسة، ووضع مصطلحات موحدة للإنتاج وفي بعض الأحيان، تلجأ الحكومات لتبني عملية التمويل الضرورية لتطوير منتوجات تكنولوجية جديدة، عندما ترى انها تقدم فرصاً لزيادة عوائد التصدير، وتدعيم الاقتصاد الوطني، ومن أمثلة ذلك اشتراك المملكة المتحدة وفرنسا في إنتاج طائرة (الكونكورد) الأسرع من الصوت، والمخصصة للنقل التجاري واشتراك فرنسا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة في إنتاج (الحافلة الجوية AIR BUS واشتراك ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة في ابتكار وتطوير تقنيات الغاز الطارد لاغناء اليورانيوم وبقي الحكم على درجة النجاح في مثل هذا التعاون التكنولوجي أمرا صعباً ذلك أن الزبائن الرئيسيين لهذه المنتوجات المتطورة ما زالوا يقتصرون على الحكومات المشاركة نفسها، أو الشركات العامة التي تخضع لرقابة هذه الحكومات (كشركتي (اير فرانس) و(بريتيش كاليد وينان) اللتين تستخدمان طائرتي (الكونكورد والحافلة الجوية) كما اتضح فيما بعد أن تكاليف تصنيع هذه المنتوجات مرتفعة للحد الذي تطلب استمرار وزيادة الدعم الحكومي للهيئات المكلفة بتصنيعها . التعاون الرسمي بين الحكومات في الحقول التكنولوجية، يمكن أن يخدم العديد من المصالح الفردية (لكل حكومة) فهو يكمل النشاطات الوطنية في مثل هذه الحقول وتكون فوائده وفقاً لما يلي: 1ـ يسرّع من إمكانات تبنّي وتقبل واستيعاب التكنولوجيات الجديدة ويجعل تحقيقها وتطبيقها عملياً أكثر سهولة مما لو كانت الجهود المبذولة في هذا الصدد فردية. 2ـ يؤدي إلى تركيز الجهود المتعلقة بالبحث والتطوير، وتوجيهها لتحقيق أعلى الفوائد. 3ـ يوسع ويعمم قواعد فهم التكنولوجيا وانتشار الخبرة. 4ـ يؤدي إلى تعزيز شامل للجدارة والكفاية العلمية والتكنولوجية، ويشجع التعاون في الحقول الأخرى ذات العلاقة بها. 5ـ يضمن الاستخدام الأمثل لجمهرة العلماء والمهندسين وذوي الخبرات هذه الميزات المجتمعة شجعت الحكومات على بذل الجهود الكبيرة التي تهدف إلى خلق الظروف الملائمة لتكريس التعاون التكنولوجي بين الحكومات. ضرورات التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، تطلبت تأسيس المنظمات الدولية المتعددة الأطراف الإقليمية منها والعالمية التي تهتم بوضع الأشكال العديدة للسياسات التكنولوجيا، وهي تعكس المعنى الأعم للتعاون الحكومي في هذه المجالات، ونصنفها وفقاً لوظائفها واهتماماتها على النحو التالي: 1ـ المنظمات المهتمة بتطوير التكنولوجيات التي تدعم الاهتمامات الفردية الخاصة للحكومات وهي تضم العدد الأكبر والأكثر أهمية بين التنظيمات الدولية ومنها على سبيل المثال: ـ منظمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة، التي تأسست عام 1945م، وتهتم بتشجيع وتطوير الأبحاث المتعلقة بالزراعة والتغذية. ـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) التابعة للأمم المتحدة تأسست عام 1954م وتهتم بالأبحاث المتعلقة بالاستخدامات السليمة للطاقة الذرية، كما تشرف على الأمن النووي المدني وتقع ضمن مسؤولياتها في هذا الصدد جميع دول العالم بما فيها تلك التي لم توقع على معاهدة خطر انتشار الأسلحة النووية. ـ الهيئة الاستشارية الدولية للاتحادات العلمية (ICSU) وهي منظمة غير حكومية، بدأت نشاطها عام 1918م وهدفها تطوير التقدم العلمي، ودعم المشاريع العلمية في مختلف أنحاء العالم. ـ المنظمة الدولية للمياه (IHO) تأسست عام 1889م وهدفها العمل على تشجيع التعاون بشأن وضع السياسات المتعلقة بالأعمال المائية، وتنظيم وتطوير أمن الملاحة البحرية. 2ـ المنظمات المعنية بوضع وتطبيق المقاييس (STANDARDS) الضرورية للاستخدامات الدولية للتكنولوجيا ومنها. ـ الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) الذي تأسس عام 1865م ويهتم بوضع القيم الدولية لترددات الراديو. ـ المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) التي تأسست عام 1944م وتهتم بتطوير وتخطيط الأساليب الدولية للملاحة الجوية المدنية ومراقبة حركة الطائرات. ـ المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (IBWM) تأسس عام 1876م ويهدف إلى وضع معايير دولية موحدة لوحدات القياس المستعملة. 3ـ المنظمات المعنية بتطبيق التكنولوجيا لحل المشاكل العامة. منها: ـ منظمة الصحة العالمية (WHO) التابعة للأمم المتحدة، وهي وكالة متخصصة وتشغل العديد من المختبرات والبرامج الميدانية المتخصصة بصيانة الصحة العامة. ـ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التابعة للأمم المتحدة ويعود تأسيسها إلى عام 1878م وتشرف على تشغيل منشآت ومعدات مختلفة لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالطقس وتوزيعها على دول العالم. 4ـ المنظمات المعنية بتطوير السياسات الوطنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا ومنها: ـ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO) التي تأسست عام 1914، وتشمل نشاطاتها المتعددة الاهتمام بتطوير السياسات الفكرية بشكل عام، واستطاعت أن تصدر نشرات كثيرة وهامة في هذا الصدد. ـ منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD) التي أنشئت عام 1961م، وتضم أهم البلدان التجارية في العالم من اجل التشاور في مجموعة كبيرة من المشاكل المتعلقة بالسياسات الاقتصادية، وتتفرع عنها عدة لجان أهمها ـ لجنة السياسة العلمية والتكنولوجية، ولجنة البيئة، ولجنة الصناعة، ووكالة الطاقة النووية. هذه المنظمات ساهمت بتطوير الأهداف التكنولوجية، وقصّرت المسافة بين الأماني الاقتصادية وهو ما مكن التحقيق إلا أن بعض عوامل الفشل التي صاحبت بعض نشاطات هذه المنظمات حملت الكثير من الحكومات على اللجوء للتعاون الثنائي بوصفه بديلاً مفضلاً بالرغم من أن بعض المصالح الحكومية الفردية لا يمكن تحقيقها وفقاً للأسس الثنائية ومن أمثلتها ضرورة توحيد مواصفات الكثير من المنتوجات على المستوى العالمي. في عام 1976م، أقامت الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقيات ثنائية رسمية للتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية مع ما يزيد على عشرين دولة، وكانت مرتبطة مع الاتحاد السوفيتي (السابق) وحده بإحدى عشر اتفاقية تتضمن بنودها المختلفة تبادل النتائج العلمية، وزيارات العلماء المتبادلة لفترات تتراوح بين بضعة أسابيع وسنة. والمشاركة في الندوات والملتقيات والتعاون المباشر في إنجاز بعض المشاريع للأبحاث، ومن شأن تعزيز مثل هذه الاتفاقيات تقريب وجهات النظر في القضايا السياســـية، وبالتالي فأن لها هدفاً سياسياً عالمياً. إذا كان المفهوم القديم للتجارة يعني بيع وشراء السلع كالأغذية والمواد الأولية، والوقود، ومنتوجات التكنولوجيا فان هناك نوعاً جديداً من (البضائع) في التجارة الدولية بدأ يتخذ أهمية متزايدة من نهاية الحرب العالمية الثانية واصبح الآن يمثل الشغل الشاغل لمختلف الحكومات عبر العالم وهو يتمثل بالاتجار ببراءات الاختراع والعلامات المسجلة (TRADE MARK) والتصاميم الخاصة، وأسرار كيفيات الصنع، واصبح هذا النوع، من التجارة يلعب دوراً هاماً فيما يسمى بالحركة العالمية للتكنولوجيا INTERNATIONALk MOVEMENT OF TECHNOLOY حيث يقصد من مفهوم (الحركة) انه يمثل المعنى الأعم لمفهوم (النقل TRANSFER) النقل الدولي للتكنولوجيا عبر القنوات الاقتصادية والصناعية اصبح يعد المؤشر الرئيسي في العلاقات الدولية بسبب المشاكل والقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الهامة التي يطرحها0 تنتقل التكنولوجيا الصناعية دولياً بطرق متنوعة من أهمها الانتقال من المنتجين إلى المستعملين عن طريق بيع واستعمال المنتوجات التي تتجر فيها التكنولوجيا، ومن الناحية الكمية يعد مقدار التكنولوجيات المنقولة بهذه الطريقة كبيراً جداً وذا تأثير هائل على شبكات التطور الصناعية والاقتصادية عبر العالم. انتشار تكنولوجي مماثل في حجمه تحقق كنتيجة للتجارة الدولية في عناصر ومؤلفات الدارات الإلكترونية، وعلى الخصوص أجهزة أنصاف النواقل بما فيها الترانزيستورات، والدارات التكاملية والمثال الثالث يتعلق بنقل التكنولوجيا الذي يصاحب الاتجار بالأحداث الآلية والآلات المتنوعة وتنتقل التكنولوجيا أيضاً من خلال الترخيص باستغلال بعض الابتكارات التكنولوجية في الدول التي لم تتمكن من إحرازها عن طريق بيع براءات الاختراع وتصاميم الإنتاج وأساليب التشغيل وباقي طرق التسيير الخاصة. وتعد الشركات متعددة الجنسية أهم آلة للنقل الدولي للتكنولوجيا (إنها ظاهرة هامة لمناقشة القضايا السياسية التي طرحتها والتطور المأساوي الذي شهدته في الآونة الأخيرة (المصدر جون جرانجر ص71). التجارة الدولية بالتكنولوجيا أبرزت عدداً من المسائل السياسية على المستوى الوطني للولايات المتحدة الأمريكية والدولي فعلى المستوى الوطني تركزت المخاوف الناتجة عن تصدير التكنولوجيا في خمس نقاط رئيسية: 1ـ الخوف من أن يؤدي تصدير التكنولوجيا الصناعية عن طريق الشركات والهيئات الوطنية (عبر الترخيص أو المشاركة المباشرة بالإنتاج) إلى تصدير فرص العمل إلى الخارج، خاصة إذا وافقت الشركات الوطنية على مبدأ بيع تراخيص الإنتاج إلى الدول الأجنبية والتزمت باستيراد المنتوجات نصف المصنعة. ففي هذه الحالة، لابد أن يظهر فائض العمالة في اكثر القطاعات اختصاصاً لها. 2ـ الخوف أن يسرع تصدير التكنولوجيا في تعزيز قدرة الدول الأجنبية على منافسة الصادرات الأمريكية في السوق الدولية. 3ـ هناك اعتقاد سائد في أوساط الهيئات المعنية بقضية تصدير التكنولوجيا بأن مسؤولي الشركات والاقتصاديين والسياسيين، لم يتمكنوا حتى الآن من تقييم وتسعير التكنولوجيات المصدرة ويعتقد هؤلاء بأن هناك خللاً كبيراً بين الفوائد التي تجنيها الدول المستفيدة والضرر الذي يلحق بالولايات المتحدة الأمريكية. ـ يتخوف المسؤولون في الولايات المتحدة من أن يؤدي تصدير التكنولوجيا إلى ظاهرة (التقسيم الدولي للعمل) الذي من شأنه أن يضيّق قاعدة الاقتصاد الوطني المبنية أساسا على التنوع الكبير للصادرات، وفي هذا خطر كبير على كل من الأمن الاقتصادي والعسكري. 5ـ الخوف من أن تتحول التكنولوجيا المصدرة عن أهدافها المدنية إلى الأهداف العسكرية عن طريق استغلال الإمكانات التكنولوجية المحلية للدولة المستوردة. ما من محاولة لتحليل ودراسة دور التكنولوجيا في العلاقات الدولية يمكن أن تتجاهل التأثير الكبير للشركات متعددة الجنسيات في هذه العلاقات، ووفقاً لمقاييس وتعدد نشاطاتها وحريتها النسبية في رسم وتخطيط استراتيجياتها الخاصة. فان دورها في التأثير على العلاقات التكنولوجية الدولية اصبح اكثر أهمية في دور الحكومات نفسها، كشركة (آي. بي. إم IBM) أو انترناشونال بيزنيس ماشينز كوربوريشن تتمتع باحتكار اكثر من 60% من سوق الحاسبات (الكومبيوترات) في كل واحدة من الدول التي تمتلك فيها حقوق التصنيع والتسويق، ما عدا المملكة المتحدة التي تبلغ فيها نسبة مشاركتها 40% والشركات متعددة الجنسيات في مجموعها تتحكم بأكثر من خمس (1.5) المنتوجات ذات التكنولوجيات العالية (في أسواق المجموعة الأوروبية). هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تحدد المقصود من تعبير (الشركات متعددة الجنسية) وانسجاماً مع أهداف هذا البحث التي ترتكز على المسألة التكنولوجية يمكن القول أن الشركات متعددة الجنسيات هي ورشات عمل ميدانية تمارس التحكم المباشر، أو المشاركة على اقل تقرير، في التصنيع والتسويق والتشغيل في واحدة أو اكثر من الدول الأجنبية. وهذا التعريف المحدد يتجاهل مثلاً تلك العمليات التي تتم فيما وراء البحار، والتي تتضمن الخبرة المحدودة وعمليات التجميع كصناعة أنصاف النواقل، وتجهيز أجهزة الراديو والتلفزيون التي تديرها بعض الشركات الصناعية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في كل من سنغافورة وتايوان وهونغ كونغ والمكسيك، بالإضافة للمنظمات التي تهتم بإنجاز العمليات التجارية البحتة، أو الوظائف ذات الخدمات كالبنوك، وشركات التأمين وشبكات الفنادق وغيرها وحتى وفقاً لهذا التعريف المحدد، فأن الشركات متعددة الجنسيات تظهر تنوعاً معتبراً ليس فقط في خطوط الإنتاج والتسويق وترتبات التوزيع، ولكن أيضا في طبيعة ودرجة التحكم المحلي في الإدارة والتسيير، فشركة (آي. بي. إم) مثلا تمارس نشاطها بطريقة عالية التكامل، وتستخدم أنظمة عالية التطور في التسيير في كافة البلدان الأجنبية التي تعمل بها وشركة (أي. تي. تي. ITT) التي تأسست في أوربا، ثم عادت ملكيتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشركة (فليبس PHILIPS) التي تأسست في هولندا تعملان بوصفهما شركتين متباعدتين للتجمع من اجل استثمار رؤوس الأموال وتوزيع الأرباح، ولمثل هذه الاستراتيجيات في المشاركة تأثير كبير في العلاقات التكنولوجية الدولية. تتمتع الشركات متعددة الجنسيات بوضعية السيادة في كافة قطاعات صناعة المنتوجات ذات التكنولوجيا العالية، ووفقاً لكافة الاعتبارات (يستثنى من هذا الحكم صناعة الطيران والفضاء التي استبعدت عنها هذه الشركات بسبب ارتباطها بقضايا الدفاع والأمن الوطني وتمتلك الشركات متعددة الجنسيات - كمجموعة- اكثر الشركات اتساعاً في حقول عملها، وتبذل هذه الشركات قدراً كبيراً من الجهود في مجالات البحث والتطوير، وتحتكر اكبر قدر من الصادرات، وتستفيد من أعلى نمو للأسعار على مستوى أسعار البيع المحلية أو أسعار التصدير ويقول عدنان عظيم انه بالرغم من المشاكل العويصة التي خلقتها الشركات متعددة الجنسيات للحكومات فان من الضروري الإبقاء عليها، وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للاعتقاد بأنها سوف تستمر في الاحتفاظ بموقع الريادة على مستوى الإنجازات التي حققتها خلال العقود الماضية. فالإحصائيات التي أجرتها المجموعة الأوروبية عام 1975م أفادت بأن، هناك ما يقارب عشرة آلاف من الشركات متعددة الجنسيات عبر العالم و2570 شركة منها تأسست في دول المجموعة الأوروبية. وهذه المجموعة الأخيرة من الشركات تمتلك 49256 فرعاً في دول العالم بينما تملك المجموعة الأولى من الفروع و173 من الشركات متعددة الجنسيات للمجموعة الأوروبية، تملك فروعاً في اكثر من عشرين بلداً مقابل 113 من الشركات الأمريكية التي تمتلك نفس القدرة على الانتشار. في عام 1983م، بلغ عدد الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات العاملة في 1708، بلغت جملة مبيعاتها اكثر من بليوني دولار أما الشركات الأوروبية العاملة في نفس القطاع فبلغ عددها 3442 وبلغت مبيعاتها اكثر من ثلاثة بلايين ونصف دولار في نفس العام مثل هذه الإحصائيات من شأنها أن تعطي فكرة عن أحجام الشركات المتعددة الجنسيات التي تأسست في أمريكا وأوروبا والفروقات في عوائد استثماراتها المالية. وتجدر الإشارة إلى أن نفس هذه الإحصائيات قد أشارت، إلى أن مجمل مبيعات مائتين من اكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم تجاوزت ثلث (3/1) الدخل القومي الإجمالي لدول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، كما أن الشركات المتعددة الجنسيات ككل تشغل (8/1) القوة العاملة الكلية لبلدان منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي تختلف الشركات متعددة الجنسيات عن باقي ورشات العمل التي تمارس نشاطها في بلد واحد من عدة اوجه. أحد أهم الاختلافات يكمن في وجوب خضوع هذه الشركات للقوانين، والتشريعات، والتنظيمات السارية المفعول في الدول المضــيفة وللتصورات والمبادئ السياسية والوطنية لهذه الدول، ونظراً لكون هذه الهيئات الوطنية المختلفة تعتنق مجموعة واسعة ومتباينة من الأنظمة الاجتماعية والنظامية، فان التحديات التي واجهت الشركات متعددة الجنسيات في مجال الإدارة والتسيير كانت على جانب كبير من التشابك والتعقيد، ولم تتمكن أي من هذه الشركات من تخطي هذه التحديات لو لا القدرة الفائقة على (التكيف) التي ميزت الاستراتيجيات، ولعل من اكثر عناصر هذه السياسات تأثيراً هي درجة التعقيد الإداري في مجال إنجاز العمليات الخارجية، ومقدار التسهيلات الممنوحة في تعريفات الاستيراد، ونظام الإعفاءات الجمركية للسلع التجارية المستوردة وطبيعة شبكة التنظيم الحكومية وهذه العناصر مجتمعة، هي التي نطلق عليها في المصطلحات الاقتصادية (نظام المعالجة الوطنية NATIONAL TREATMENT SYSTEM) ووفقاً لهذه التعقيدات، ينبغي على الشركة متعددة الجنسيات أن تقدر وتوازن بين تأثيرات هذه العوامل منفردة ومجتمعة قبل اتخاذ القرار النهائي بتوظيف استثماراتها في الخارج، كما أن هذه العوامل تحمل في طياتها مدى التأثير على خصائص، ومدى تعقيد التكنولوجيا المنقولة إلى الدولة المضيفة عبر الشركات متعددة الجنسيات. إحدى أهم الحقائق التي برزت إلى الوجود خلال العقود الماضية تتمثل في أن التكنولوجيا أصبحت تعد العامل الأساسي الذي يحدد مدى القدرة العسكرية لأمة من الأمم، وبالتالي قدرتها على ضمان أمنها الوطني ـ التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الصواريخ وتكنولوجيا أعماق البحار شـــكلت العوامل الأساسية في قضية التوازن الاستراتيجي خلال العقدين الماضين على الأقل، وتغيرت القدرات في مجال التكتيك الحربي بشكل عميق اثر التطورات التي طرأت في ميادين الطيران، والاتصالات، وأجهزة الإنذار الإلكترونية، والكومبيوترات والأسلحة الخفيفة. وبالرغم من أن التكنولوجيا الحديثة التي تجسدت في الأسلحة النووية والصواريخ المتطورة المخصصة لحملها قد غيرت من مفهوم التفوق العسكري، فان هذا لم يمنع من بقاء ونمو القوى العسكرية التقليدية، فقد بيّن معهد ستوكهولم للدراسات الاستراتيجية (SISS) بأن واحداً من كل خمسة من الرجال الأصحاء الذين هم في سن العمل هو الآن تحت السلاح، ويذكر المؤلف بأن هذه التطورات كانت نتيجة حتمية لمسألة الصراع على مناطق النفوذ التي استلزمت زيادة مضطردة في سرعة التطور التكنولوجي. العلامة الوثيقة بين التفوق العسكري والتفوق التكنولوجي، دفعت الدول العظمى إلى تركيز الجهود على قطاعات البحث والتطوير ووضع سياسات مدروسة لتصدير منتوجاتها التكنولوجية المتطورة وفرض القيود على تصدير التكنولوجيات التي ترتبط بقضايا الأمن الوطني بصفة مباشرة وغير مباشرة ووفق سياسة التوازن وجعل الدول الكبرى تحتفظ بالتفوق التكنولوجي ولذلك تضع شروطاً قاسية وملزمة للدول التي تستورد سلاحا وفيه تكنولوجيا متقدمة وفي حالة ضيقة ولدول حليفة تخضع لشروط الدولة العظمى بائعة السلاح كما أن الولايات المتحدة بالنسبة للتكنولوجيات المتميزة بحساسية عسكرية خاصة يجب على الولايات المتحدة أن تمنع خروجها وتصديرها بكافة الوسائل وحسب مقتضيات مصلحتها القصوى. كما تقدم أن نقل التكنولوجيا لا يعدو أن يكون عاملاً مساعداً لا يمكن أن يؤدي دوره إلا في ظل شروط معينة، وهذا يعني أن الاقتصار على مجرد نقل استعمال التكنولوجيا لا يمثل سوى نقل واستعمال قدرة إنتاجية معينة في حين أن النقل الحقيقي للتكنولوجيا يتعدى حدود هذه العملية إلى محاولة امتلاك التكنولوجيا من خلال التأثير في العناصر المكونة لها وبعبارة أخرى عدم الاقتصار على استقبال واستعمال التكنولوجيا، وإنما محاولة التعرف على مكوناتها واجزائها ومتطلباتها الفنية والسعي إلى إدخال عنصر المساهمة الوطنية لتكييف وتطوير التكنولوجيا وفقاً لموارد يمكن أن تقسم إلى نوعين. 1ـ العمليات الأفقية لنقل التكنولوجيا التي تتمثل: ـ في نشاطات البحث والتطوير اللازمة لتكييف وتطوير التكنولوجيا المستوردة إضافة. ـ في النقل الكافي للتكنولوجيا، أي نقلها من بلد إلى بلد آخر ولا سيما فيما يتعلق باستيرادها من الخارج. 2ـ العمليات العمودية لنقل التكنولوجيا التي تتمثل في نشاطات البحث والتطوير اللازم لتكييف وتطوير التكنولوجيا المستوردة، إضافة إلى النشاطات المتعلقة بابتكار وتوليد أنماط جديدة للتكنولوجيا الوطنية والملاحظ أن النوع الأول من النقل التكنولوجي هو السائد في أنحاء العالم والبلدان النامية بالأخص، في حين أن النوع الثاني يجري في حدود ضيقة جداً وهذا خطأ كبير وقعت فيه الدول النامية. ويمكن القول أن المشكلة الأساسية التي تواجه البلدان النامية في مجال نقل التكنولوجيا هي القصور في عمليات توطين وتطوير التكنولوجيا وبالتالي فان هذه البلدان تعتمد في كثير من الأحيان على النقل الجاهز للصفقات التكنولوجية دون مراعاة لمدى قدرتها على الاستيعاب والتطوير، وبالإضافة إلى هذا الجانب هناك جانب آخر هو تجاهل مصادر التكنولوجيا الوطنية مما يفضي إلى جعل عملية نقل التكنولوجيا تأخذ بعداً ضيقاً ينحصر في شراء الآلات والمعدات واستعمال القدرات الإنتاجية المنقولة بشكل يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الدول الصناعية المتقدمة وتعميق التبعية التكنولوجية لهذه الدول. وبذلك فان التعامل مع نقل التكنولوجيا لابد أن يستند بالأساس على تطوير القدرات الذاتية من كوادر علمية وتقنيه ومؤسسات وهياكل ارتكازية بغية توطين التكنولوجيا بما يتلائم والظروف الاقتصادية والاجتماعية ويلبي الحاجات الأساسية للمجتمع. ويجب علينا أن نضع نصب أعيينا عندما نتحدث عن التكنولوجيا أو التقدم العلمي ثلاثة ميادين. 1ـ أن نعد أنفسنا للتعامل مع التكنولوجيا والعلم ونستوعبهما بشكل جيد، ولذلك لابد أن نهتم بمراكز البحوث والتطوير واعداد الكوادر الوطنية، ولابد من الاهتمام بآخر منجزات العلم والتكنولوجيا. 2ـ تكييف التكنولوجيا وطنياً وتكييف اتجاهات استخدام العلم فلا يجب أن نأخذ كل مبتكرات العلم والتكنولوجيا ونضعها في الاستخدام دون أن نأخذ بعين الاعتبار ظروفنا الاقتصادية والاجتماعية. 3ـ يجب أن نضع التصنيع بطريقتنا الخاصة وبما يتلائم مع أهدافنا وطموحاتنا وظروفنا الذاتية والموضوعية، وهذا لا يعني أن نغلق على أنفسنا باباً من حديد، ونسد كل نوافذ العلم والمعرفة، التي يمكن الاستفادة منها من الخارج، ولا نصنع إلا ما يمكن صناعته وبما يتلائم مع إمكاناتنا ولا نشتري إلا ما لا يمكن صنعه محلياً. ولما أضفناه بشأن احتكار الدول العظمى والشركات المتعددة الجنسيات للتكنولوجيا بصفة أو أخرى وحيث أن تبادل التكنولوجيا بين الدول الكبرى يتم في اتجاهين حيث تكون مصدرة ومستوردة في نفس الوقت، أما بالنسبة للدول النامية نجد أن انتقال التكنولوجيا يتم في اتجاه واحد فقط، حيث تقوم باستيراد التكنولوجيا في البلدان النامية فان ذلك يرجع في الغالب إلى نشاطات الفروع والشركات التابعة للمجموعات المتعددة الجنسية في البلدان النامية في السوق التكنولوجية التقنية. ومن مظاهر احتكار الشركات المتعددة الجنسيات سيطرتها على أجمالي استيرادات الدول النامية من المنتوجات المصنوعة وشبه المصنوعة التي تتكون من الآلات والمعدات ووسائل النقل والمنتجات الكيماوية والحديد والصلب وكذلك المنتجات، الغذائية، كما انها تقوم بدور هام وأساسي في الاستيرادات ما بين الأقطار النامية. ولا شك أن نشاط الشركات المتعددة الجنسيات واحتكارها التام للتكنولوجيا الحديثة المعقدة وصعوبة تصديرها للبلدان النامية قد ساهم بشكل فعال في زيادة الفقر والبطالة والتوزيع غير المتكافئ للدخول في البلدان النامية. إن النقاط العملية والإجراءات التي تحقق النقل السليم والتكييف والتطوير السريع في مجال نقل التكنولوجيا يستلزم دراسة النقاط التالية: 1ـ رسم سياسة تخطيطية عامة لنقل التكنولوجيا، ويراعى فيها أن ترتبط النشاطات العلمية والتكنولوجية مع الأهداف المرسومة والمقدرة للخطة وأن يركز الاهتمام على تنمية القدرات التكنولوجية القائمة فعلاً. 2ـ ضرورة التأكيد على قيام رابطة قوية بين الأجهزة العلمية المتخصصة وبين الوحدات الإنتاجية وأن يركز الاهتمام على المشاكل القائمة فعلاً والاحتياجات الخاصة بالإنتاج. 3ـ إنشاء جهاز للمعلومات التكنولوجية يتولى تجميع وتحليل وترجمة ونشر هذه المعلومات. 4ـ دعم ورعاية العلماء والتكنولوجيين والخبراء. 5ـ العناية بالتدريب والبحوث وخاصة التطبيقية منها والاستفادة القصوى من مراكز البحوث القائمة والجامعات والمعاهد الفنية ومواقع الإنتاج والحقول. 6ـ تشجيع الاتجاهات التي تؤدي إلى إيجاد البيئة الصالحة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والاستخدام السريع لنتائجها وطنياً. 7ـ الاهتمام بالتصنيع الجزئي والتدريسي للمواد والأجهزة التي تساهم في التطوير العلمي التكنولوجي بدلاً من سلوك الدروب السهلة دائماً لاستيراد الأجهزة والآلات والمعدات الجاهزة من الدول المتقدمة، أي طريق شراء التكنولوجيا. 8ـ إيجاد المناخ الملائم لبعث روح الابتكار والاختراع. 9ـ تشجيع الاتجاهات التي تؤدي إلى زيادة نسبة اعتماد مشاريع الخطة عن طريق أسلوب التنفيذ المباشر. 10ـ الاهتمام بإعداد المدربين الذين سيعملون في مراكز التدريب من ناحية الكيف وتنوع الاختصاصات. 11ـ توسيع مجال الرعاية العلمية في مختلف المجالات لا سيما في نطاق المراسلات الإنتاجية وتقديم المنح والمكافآت للأعمال الجديدة.
الحكامة الجيدة والمجتمع المدني بالمغرب محور رسالة الدكتور البكوري محمد هبة بريس ـ متابعة ناقش الباحث محمد البكوري يومه الجمعة 6 دجنبر 2013 برحاب جامعة محمد الخامس، أكدال، الرباط أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام (تخصص علم السياسة والقانون الدستوري) تحت عنوان " الحكامة الجيدة والمجتمع المدني بالمغرب" وذلك من خلال تركيبة لجنة المناقشة التالية: الدكتور عبدالله حداد : أستاذ بكلية الحقوق ، أكدال- الرباط رئيسا - الدكتور امحمد الداسر: أستاذ بكلية الحقوق أكدال -الرباط عضوا - الدكتور عبد الحق عقلة : أستاذ بكلية الحقوق أكدال -الرباط عضوا - الدكتور أحمد أجعون: أستاذ بكلية الحقوق مكناس عضوا -الأستاذ الحبيب الشوباني: الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عضوا وقد قسم الباحث موضوع دراسته إلى قسمين ، حيث تناول في القسم الأول التأصيل المفاهيمي لكل من " المجتمع المدني" و"الحكامة الجيدة" كما قسمته إلى ثلاثة فصول، يتطرق الفصل الأول إلى مقاربة مفاهيميةللمجتمع المدني، من حيث تحديد محاولات تعريفه وكذاخصائصه ومؤسساته، وأيضا الوقوف على مساراته الفكرية المختلفة وأبرز استخداماته وأهميته الوظيفية، في حين يناقش الفصل الثاني مفهوم " الحكامة الجيدة" عبر الإحاطة بداية بالسياقات المعرفية لمفهوم "الحكامة" ومجمل تحديداته ومكنوناته وعناصره، ووصولا إلى الحديث عن انتقاليته إلى مفهوم آخر أكثر بريقا من مفهوم "الحكامة الجيدة" والذي حاول الباحث دراسته من خلال مناقشته المحاولات التي عملت على تعريفه وكذا إبراز مساراته التطورية وأيضا الحكامة الجيدة بالمغرب عبر ابراز تجلياتها الانتقالية من أبعاد وأنماط، وكذا تحولهامن " حكـامة سيئة" UNE MAUVAISE GOUVERNANCE، تتسم بمجموعة من الاختلالات إلى " حكامة جيدة" UNE BONNE GOUVERNANCE، تمارس . أما فيما يتعلق بالفصل الثالث، فهو يقف عند العلاقة الرابطة بين مفهومي "المجتمع المدني" و"الحكامة الجيدة" عبر معطيين إثنين، يتعلق الأول بكون المجتمع المدني هو مكون من مكونات الحكامة الجيدة، بالإضافة إلى الدولة والقطاع الخاص والمواطن، وهو ما يتأكد من خلال مساهماته في الأوراش الكبرى لديمقراطية والتنمية، أما المعطى الثاني فيكمن في اعتبار الحكامة الجيدة أحد المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع المدني لبلورة وصياغة غائياته بكفاية ونجاعة. وفيما يتعلق بالقسم الثاني من هذه الدراسة ، فقد جاء يحمل عنوان" الحكامة الجيدة والمجتمع المدني بالمغرب: الواقع والآفاق" ولقد قسم هذا القسم بدوره إلى ثلاثة فصول . حيث تناول الفصل الأول منه تبلور المجتمع المدني والميكانزمات التسييرية والهياكل التنظيمية والقدرات التأهيلية أساسا، وفيما يتعلق بالفصل الثاني فهو يناقش مختلف تجليات الحكامة الجيدة ببلادنا ومعظم الإختلالات التي تعانيها، وبخصوص الفصل الثالث فهو يحاول ابراز مدى مساهمة جمعيات المجتمع المدني ببلادنا في مسارات الحكامة الجيدة، وبالتالي المشاركة في تحرير الإمكان البشري، وهو ما يتأكد من خلال معطيين اثنين وقف عندهما الباحث بعمق، يتعلق الأول بالحكامة المحلية ، أما الثاني فيرتبط بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهما المعطيين القادريين على جعل نمط الحكامة ببلادنا يتحول من حكامة "انتقالية" إلى نمط حكامة حقيقي. وفي ختام الأطروحة التي تقع في 784 صفحة حرص الباحث على التطرق لبعض الاستنتاجات،والاقتراحات الاستشرافية التي بإمكانها أن تشكل آليات حقيقية في يد الفاعل الجمعوي، باعتباره أبرز مكون من مكونات المجتمع المدني ببلادنا في الوقت الحالي للمساهمة وبفعالية في الأوراش الكبرى للحكامة الجيدة. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن الباحث محمد البكوري وبعد المناقشة والمداولة حصل على لقب دكتور في الحقوق بميزة مشرف جدا مع إمكانية نشر البحث موضوع الأطروحة.
ويليام شكسبير (بالإنجليزية: William Shakespeare) أديب وكاتب مسرحي وشاعر إنجليزي ،ولد (تم تعميده) في 26 أبريل 1564 و توفي في 23 أبريل 1616 بكنيسة سترت فورد ،آفون ، بانجلترا. يعدّ وليم شكسبير من أعظم الشعراء والكتاب المسرحيين الإنكليز، ومن أبرز الشخصيات من الأدب العالمي إن لم يكن أبرزها على الإطلاق، يصعب تحديد عبقريته بمعيار بعينه من معايير النقد الأدبي، وإن كانت حكمه التي وضعها على لسان شخصيات رواياته خالدة في كل زمان. وهناك تكهنات وروايات عديدة عن حقيقة شخصيته التي يكتنفها الغموض والإبهام، وعن حياته التي لا يعرف عنها إلا القدر اليسير. والثابت أن أباه كان رجلاً له مكانته في المجتمع، وكانت أمه من عائلة ميسورة الحال. وقيل أنه بلغ حداً من التعليم مكّنه من التدريس في بلدته "سترانفورد" التي يوجد بها مسرح يسمى باسمه. كان شكسبير رجل عصره على الرغم من عالمية فنه، إذ تأثر إلى حدٍّ بعيد بمعاصريه من كتاب المسرح، وخاطب مثلهم الذوق الشعبي في عصره، وهو الذوق الذي كان يهوى المآسي التاريخية بما فيها من عنف ومشاهد دامية. كما كان يهوى المشاهد الهزلية ذات الطابع المكشوف التي كانت تتخلل المسرحيات التراجيدية لتخفف من حدة وقعها. غير أن شكسبير هذّب القصص التي نقلها عن المؤرخ هوليتشد لتاريخ إنكلترا واسكوتلندا، كما هو الحال في مكبث والملك لير، وسمبلين، وريتشارد الثالث. وعن المؤرخ الروماني بلوتارك، كما في مسرحية "انطوني وكليوباطرا". وأضف إلى ذلك كله عمق تحليله للنفس البشرية، فضلاً عن شاعريته الفياضة في تصوير المواقف التاريخية والعاطفية الخالدة، حتى جعل من المسرح الإنكليزي فناً عالمياً رفيعاً. هذا ويمكن تقسيم مراحل إنتاجه الأدبي إلى مراحل أربع: أولاها (1590-1594) وتحوي مجموعة من المسرحيات التاريخية منها "كوميديا الأغلاط" و"هنري السادس" و"تيتوس أندرونيكوس" و"السيدان من فيرونا" و"جهد الحب الضائع" و"الملك جون" و"ريتشارد الثالث" و"ترويض النمرة". المرحلة الثانية: هي المرحلة الغنائية (1595-1600) وتشتمل على معظم قصائده الشهيرة وبعض مسرحياته الخفية، مثل "ريتشارد الثاني" و"حلم منتصف ليلة صيف" و"تاجر البندقية" التي ترجمت جميعها إلى العربية مع بعض روائعه الشهيرة مثل "روميو وجولييت" و"هنري الخامس" ويوليوس قيصر" و"كما تهواه". ومن مسرحيات هذه المرحلة كذلك "زوجات وندسور المرحات" و"ضجيج ولا طحن". المرحلة الثالثة: وهي أهم المراحل على الإطلاق، إذ تمثل قمة نضوجه الفني. فقد كتب فيها أعظم مسرحياته التراجيدية، مثل "هاملت" و"عطيل" و"الملك لير" و"مكبث" و"أنطوني وكليوباطرا" و"بركليز" و"كريو لينس" و"دقة بدقة" و"بتمون الأثيني" وخير ما انتهى بخير". وقد ترجم معظمها إلى العربية. المرحلة الرابعة: وهي المرحلة التي اختتم بها شكسبير حياته الفنية (1609-1613)، وقد اشتملت على مسرحيات "هنري الثامن" و"العاصفة"، مما ترجم إلى العربية، وعلى مسرحيتي "قصة الشتاء" و"سمبلين". وفي هذه المرحلة نجد العواطف النفسية العنيفة وقد خبت وتحولت في نفس الشاعر إلى نظرة تقبل ورضى وأمل وتأمل. هذا وقد كان لشكسبير أثره الكبير في آداب جميع الأمم على الإطلاق، وتأثر به جميع الكتاب والشعراء والأدباء في كل البلدان وفي كل العصور، في القارة الأوروبية وفي الأمريكتين، وفي غير ذلك من القارات في القرن السابع عشر والثامن عشر والقرن التاسع عشر خاصة وحتى في القرن العشرين. وتأتي هذه الأعمال المسرحية لشكسبير مجتمعة في هذا العرض الذي يجمع بالإضافة إلى أشهر مسرحياته التي شهدت مسارح العالم تشخيصها منذ زمن إبداعها كـ: يوليوس قيصر، هملت، عطيل، روميو وجولييت، الملك لير، تاجر البندقية، يجمع عدداً من مسرحياته الأخرى والتي لا تقل روعة عن غيرلها وهذه المسرحيات حملت العناوين التالية: العين بالعين، مأساة كريولانس، مكبث، حلم ليلة صيفية، ريتشارد الثالث، سيدان من فيرونا، خاب سعي العشاق، العاصفة، ملهاة الأخطاء. .::أهم أعماله::. هاملت 1600-1601 م. عطيل 1604-1605 م. الملك لير 1605-1606 م. ماكبث 1605-1606 م. تاجر البندقية 1596-1597 م. روميو وجولييت 1594-1595م. .::من أقوال وليم شكسبير::. - أيها النوم أنك تقتل يقظتنا.. -هناك ثمة وقت في حياه الإنسان إذا انتفع به نال فوزاً ومجداً، وإذا لم ينتهز الفرصة أصبحت حياته عديمة الفائدة وبائسة.. -إن الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته، غالباً ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تدفن كما يدفن جسده وتنسى.. -إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من اجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين.. -إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين.. -الرجال الأخيار يجب ألا يصاحبوا ألا أمثالهم.. -هناك ثمة أوقات هامة في حياة سائر الرجال حيث يقرر أولئك مستقبلهم أما بالنجاح أو بالفشل.. وليس من -حقنا أن نلوم نجومنا أو مقامنا الحقير، بل يجب أن نلوم أنفسنا بالذات .. -نكران الجميل أشد وقعاً من سيف القادر.. -الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح.. -لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً.. فإذا جاء طلبت منهُ كل شيء.. -إن المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم.. أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب.. ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية.. -إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها.. لماذا؟ لأن الحب أعمى.. -يمكننا عمل الكثير بالحق لكن بالحب أكثر.. -لكن الحب أعمى والمحبون لا يستطيعون أن يروا الحماقات الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم.. -إن المرأة العظيمة تُلهمُ الرجل العظيم، أما المرأة الذكية فتثير اهتمامهُ.. بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب، ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية.. -الرحمة جوهر القانون، ولا يستخدم القانون بقسوة إلا للطغاة.. -يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة.. -أن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه.. -أننا نعلّم الآخرين دروساً في سفك الدماء.. فإذا ما حفظوا الدرس قاموا بالتجربة علينا.. -على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً.. -إن الغيرة وحش ذو عيون خضراء.. -الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا.. -لا يكفي إن تساعد الضعيف بل ينبغي إن تدعمه.. -قسوة الأيام تجعلنا خائفين من غير أن ندري تماماً ما يخيفنا.. إذ أن الأشياء التي تخيفنا ليست إلا مجرد أوهام.. -مداد قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد!.. -ليس من الشجاعة إن تنتقم، بل إن تتحمل وتصبر.. -من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام.. -لا يتأوه عاشق مجاناً.. -عندما تأتي البلايا لا تأتي كالجواسيس فرادى.. بل كتائب كتائب.. -لا ترى كل ما تراه عينك ولا تسمع كل ما تسمعه إذنك.. مشهد من مسرحية هاملت- لحظة انكشاف خطيئة كلوديوس تراجيديا هاملت Hamlet واحدة من أهم مسرحيات شكسبير . كتبت في عام 1600 أو 1602 وهي من أكثر المسرحيات تمثيلاً وانتاجاً وطباعة فهي من كلاسيكيات الأدب العالمي ، وربما ترجع شهرتها إلى العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً : أكون أو لا أكون . .::الشخصيات الرئيسية وقصة المسرحية::. هاملت ، أمير الدانمارك الذي يظهر له شبح أباه الملك ( اسمه هاملت أيضاً ) في ليلة ويطلب منه الانتقام لمقتله ، وينجح هاملت في نهاية الأمر بعد تصفية العائلة في سلسلة تراجيدية من الأحداث ، ويصاب هو نفسه بجرح قاتل من سيف مسموم. تكمن مشكلته في التأكد من حقيقة الشبح ، هل هو أباه بالفعل يطلب الانتقام أم شيطان ماكر تهيأ في صورة أبيه ، ومن حقيقة مصرع أباه على يد عمه ( كلوديوس ) الملك الحالي للدانمارك الذي تزوج أمه (جرترود) وهي الزيجة التي كانت تعتبر آثمة وغير شرعية في زمن شاكسبير وتموت أوفيليا حزينة مكلومة بعد أن يصيبها الجنون بأن أغرقت نفسها بعد مصرع أباها على يد هاملت بالخطأ بعد أن كان يتصنت متخفياً خلف أستار على حوار بين هاملت وأمه حول مقتل أبيه وزواجها الآثم من عمه الملك الحالي ثم كان يريد اخو أوفيليا بمحاربة هاملت للانتقام منه لاجل اخته و ابيه فقاتالا امام كولوديوس ففرح وامام الجميع فقام عمه باعطاء كاس فيه مشروب لذيذ للفائز ووضع فيه السم لانه يعرف ان هاملت سوف يفوز تموت جرترود ( جزاء على علاقتها الآثمة ) بعد أن شربت بالخطأ نبيذاً مسموماً وضع أساسا ليشربه هاملت فقام هاملت بعد فوزه بقتل عمه فقطع ذراعيه و وضع السم في فم عمه وقام احد الحراس بقتل هاملت بسيف مسموم أوفيليا ، حبيبة هاملت ، الفتاة الرقيقة التي لا يبارك أباها علاقتها بهاملت ، وتتأذى كثيراً من هاملت بعد أن ادعى الجنون وأنه لا يعرفها ( في محاولته لكشف حقيقة مقتل والده وذلك حتى يخفي نواياه بالانتقام حتى يتأكد من الحقيقة ) كيفية اكتشاف هاملت خيانة عمه كلوديوس؟ اقام هاملت حفل بمناسبة مرور عام علي زواج عمه من امه و تتويج عمه كملكا علي الدانمارك و عرض في هذا الحفل قصة الخيانة التي عرفها بواسطة شبح ابيه و ظهر علي عمه التوتر و ذهب عمه و ترك الحفل و من هنا تاكد هاملت من خيانة عمه كلوديوس و قرر الانتقام منه. عطيل - قائد مغربي تابع للبندقية . ديدمونة - زوجة عطيل . اياجو - حمل الراية لعطيل . كاسيو - مساعد عطيل . ايميليا - زوجو اياجو . ملخص الرواية مأساة عطيل (1604) نقلها إلى العربية عن اللغة الفرنسية خليل مطران (1869 ـ 1949) وبعد ذلك ترجمها جبرا إبراهيم جبرا عن اللغة الإنكليزية، ويرى جبرا إبراهيم جبرا أنّ اسم عطيل موجود باللغة الإيطالية وتعني الحذر، وليس هو تحريفاً لاسم عربي كما ظن خليل مطران. ولكن هل كان عطيل حذراً بالفعل؟ أم وقع في حفرة حفرت لـه. تجري معظم أحداث المأساة في مدينة البندقية، مثلها مثل كوميديا "تاجر البندقية" (1600)، ولكن قسماً آخر من أحداثها، يجري في قبرص، موضوعها الأساس هو الغيرة القاتلة، غيرة زوج مخدوع على زوجته البريئة الشريفة، وغيرة صديق من صديقه. ياغو حامل علم لعطيل، الذي هو مغربي شريف، قائد جيوش في خدمة البندقية، وكذلك في هذه المأساة كما في "تاجر البندقية" شخصية مغربية، فهناك أمير مغربي، وهنا قائد جيوش من أصل مغربي، ويتبع ياغو سيده عطيل المغربي فقط لكي ينتقم منه، وله وجهان، وجه مطيع، وآخر يخفي حبّ الثأر والانتقام، ويخاف أن يحصل عطيل على ديدمونة ابنة أحد أعيان البندقية واسمه برابانتيو، ويعتمد ياغو في الوصول إلى غاياته على الدسيسة، وعلى معرفته العميقة بشخصية ضحيته، وهو يجسد الشر، وكان يضمر الشر، ولا تظهر عليه علامات الإنسان الشرير، ولا يعرف الارتباك، لا يعرف الخوف إلى قلبه طريقاً، وذو إرادة صلبة قوية، وأناني إلى أبعد الحدود ولا يؤمن بوجود الحبّ والضمير والشرف، ومن يؤمن بهذه المفاهيم فهو ساذج أبله برأيه، فهو يقف خارج عالم الأخلاق نهائياً. يتلذذ بتعذيب ضحيته، وهو شديد الحساسية لأي شيء يمس كبرياءه، لأنه يعي تفوقه على الآخرين، إنه يكره عطيل لأنه جعل كاسيو ملازمه، وهو أيضاً ينزعج من كاسيو لأن عطيل فضله عليه، وهو يرغب في الحصول على منصب يليق بإمكانياته الكبيرة، يتعاون مع رودريغو وهو وجيه من وجهاء البندقية، لا يرغب به برابانتيو زوجاً لابنته ديدمونه، فيبلغ ياغو ورودريغو والد ديدمونة أن عطيل يلتقي بها، ويتزوج عطيل ـ الذي هو سليل بيت من البيوت المالكة ـ ديدمونة لأنه أحبها وأحبته. وعندها يبدأ ياغو بمحاولة تخريب بيت عطيل، إذ يحاول إقناعه أن ديدمونة خائنة، التي كانت ترافق زوجها في قبرص حيث جرت معارك انتصر فيها عطيل على الأعداء وأغرق سفنهم، فيقول ياغو لعطيل أنّ ديدمونة غشت أباها، ولديها الاستعداد لخداع زوجها: "تزوجتك دون أن تحصل على موافقته، وقد تغشك" ويبحث عن وسيلة يحاول فيها تخريب بيت عطيل بيد عطيل نفسه، ولأنه لا يستطيع تنفيذ المؤامرة بمفرده، يطلب من زوجته إميليا مساعدته، دون أن يشرح لها أنه يحيك خيوط مؤامرة. فيطلب من زوجته إميليا سرقة منديل زوجة عطيل، واسمها كما أشرنا ديدمونة، دون أن يشرح لها الأسباب، أو أنه يضمر الشر لأسرة عطيل، فتقول إميليا: "هذا المنديل هو أول تذكار أهداه المغربي إليها، وزوجي الغريب الأطوار، قد لاطفني، وسألني أن أسرقه لـه، غير أنها تحبّ هذه الهدية حباً جماً، لأن عطيل أوصاها ملحاً بالاحتفاظ بها أبداً ولهذا هي تحملها بلا انقطاع وتقبلها وتخاطبها" وتسرق إميليا المنديل وتعطيه لزوجها ياغو الذي يرميه في غرفة كاسيو. ويقول لعطيل: "إنني كنت بائتاً منذ ليال مع كاسيو... تبينت أن كاسيو يرى حلماً.. سمعته يقول وهو مستغرق في رؤياه "حبيبتي ديدمونة لنكن حذرين ولنخف حبنا".. وحينئذ يا سيدي أمسك بيدي يشدها ويصيح "يالك من حسناء شهية" ثم طفق يلثمني بقوة.. ثم ألقى بساقه على فخذي وتنهد وعانقني وصاح: "لعن الله الحظ الذي وهبك للمغربي" . ويقول لعطيل إنه رأى المنديل بيد كاسيو. ويطلب عطيل من ديدمونه المنديل متظاهراً أنه مصاب بزكام قوي، وهذا المنديل وهبته امرأة مصرية لأم عطيل، وكانت المصرية ساحرة، وقالت لها ما دام المنديل معك فزوجك يحبك وإن فقدته فقد تفقدي حبّ زوجك. وحافظت عليه إلى ساعة زفافها وأعطته لعطيل وأوصته أن يعطيه لزوجته، فلا يجوز فقدانه. وهو من الحرير الطبيعي. ويقول ياغو لعطيل إنّ كاسيو اعترف لـه بفعلته، وأتفق وإياه أن يسمع حديثاً بينه وبين كاسيو ويكون عطيل مختبئاً، ووافق عطيل، وسمع الحديث دار حول امرأة أخرى كان خليلية كاسيو، وظن عطيل أن الحديث يدور حول زوجته ديدمونة. ويسأل عطيل إميليا زوجة ياغو عن ديدمونة، ويتهم زوجته بالخيانة وكان ياغو يأخذ من رودريجو مجوهرات بحجة أنه يعطيها لديدمونة، ولم يعطها فيريد التخلص من رودريجو لكي لا يطالبه بالمجوهرات، ويريد أيضاً التخلص من كاسيو، فقال لرودريجو إنّ وفداً جاء من البندقية ويريد تعيين كاسيو مكان عطيل، فالأفضل التخلص من كاسيو، الذي سيكون في منتصف الليل عند خليلته. ويضرب كل منها الآخر رودريجو وكاسيو، ويضرب ياغو كاسيو ويكسر ساقه، كل هذا في الظلام ويهرب وبعد ذلك يعود في الظلام ويضرب رودريجو ويقتله. يخنق عطيل ديدمونة بتهمة الخيانة مع كاسيو ولكن إميليا زوجة ياجو تكشف الحقيقة لعطيل أنّ المنديل هي أخذته وأعطته لزوجها دون أن تعلم أنه يبيت أمراً خبيثاً وإجرامياً، فيطعن عطيل نفسه حزناً على ديدمونة. ويكون قد طعن ياغو وجرحه، ولكنه لم يقتله، ويصف عطيل نفسه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: ".... رجل لم يعقل في حبه، بل أسرف فيه،... رجل رمى بيده (كهندي غبي جاهل) لؤلؤة، أثمن من عشيرته كلها، رجل إذا انفعل درت عينه، وإن لم يكن الذرف من دأبها، دموعاً غزيرة كما تدر أشجار العرب صمغها الشافي.." ولعل هذه الأوصاف التي وصف بها نفسه أصدق من كل تحليل لشخصيته. أما كاسيو الذي تسلم زمام الأمور، بعد موت عطيل فهو شاب طيب معجب بشخصية عطيل، ومخلص لـه، وأما زوجة ياغو إميليا فهي تشبه كاسيو في طيبها، هي تحب ديدمونة، وإن كانت دون أن تدري قد شاركت في المؤامرة التي أحاكها زوجها الشرير. وديدمونة إنسانة طيبة شريفة مخلصة لزوجها، صادقة لا تعرف الخداع وبالتالي فالصراع في هذه المأساة بين شخص شرير هو ياغو إلى أبعد الحدود وبين أشخاص لا يعرفون الشر هم عطيل وزوجته ديدمونة، وقعا ضحية طيبتهما، انتحر عطيل بعد أن خنق زوجته، وجرح عطيل ياغو ولكنه لم يقتله هل يعني هذا أن الشر باق، والخير سيموت؟ ولكن هناك أمل أنّ ياغو سيحاكم على فعلته القذرة. تاجر البندقية (انكليزي: The Merchant of Venice) هي إحدى المسرحيات الأشهر للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، و قد حظيت بدراسة مستمرة من النقاد العالميين، و معاداة من قبل التوجه الرسمي لليهود بسبب شخصية شايلوك اليهودي التاجر المرابي فيها. تقوم عقدة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت)الذكيه، فيضطر للإقتراض من التاجر المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين. بورشيا كانت قد رأت بسانيو الذي زار أباها عندما كان حيا ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، و يجره إلى المحكمة، و يكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ.. و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الإنتقام. أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، و كان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو.
قالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على إيطاليا إصلاح السياسات التي تساهم في استغلال العمال المهاجرين وانتهاك حقهم في العمل وسط ظروف عادلة وملائمة وحقهم في التماس العدالة. ففي تقرير صدر اليوم بعنوان "استغلال العمل: العمال المهاجرون في القطاع الزراعي في إيطااليا"، سلَّطت منظمة العفو الدولية الضوء على الاستغلال الشديد للعمال المهاجرين المنحدرين من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، ومن شمال إفريقيا وآسيا، حيث يعملون في أشغال لا تتطلب مهارات عالية، وكثيراً ما تكون أشغالاً موسمية أو مؤقتة، ويعمل معظمهم في منطقتي لاتينا وكاسيرتا في جنوب البلاد. إلا إن التقرير يلاحظ أن استغلال عمل العمال المهاجرين هو أمر واسع الانتشار في مختلف أنحاء إيطاليا. وقالت فرانشيسكا بيزوتيللي، الباحثة في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى منظمة العفو الدولية، إنه "في العقد الماضي، كانت السلطات الإيطالية تثير قلق الرأي العام عن طريق الادعاء بأن أمن البلاد مهدد بسبب الهجرة "السرية" التي لا يمكن السيطرة عليها، وبذلك كانت السلطات تبرر الإجراءات الصارمة بشأن الهجرة. وهذه الإجراءات تضع العمال المهاجرين في وضع قانوني غير مستقر، مما يجعلهم فريسة سهلة للاستغلال". ومضت فرانشيسكا بيزوتيللي قائلةً: "إذا كان من حق السلطات في أي بلد السيطرة على الهجرة، فإنه يجب عليها ألا تفعل ذلك على حساب الحقوق الإنسانية لجميع الأشخاص المتواجدين على أراضي هذا البلد، بما في ذلك العمال المهاجرون". وأضافت فرانشيسكا بيزوتيللي تقول إن: "نتيجة تلك الإجراءات بالنسبة للعمال المهاجرين تتمثل في: أجور منخفضة كثيراً عن الحد الأدنى للأجور على المستوى المحلي، وتخفيضات تعسفية في الأجور، وتأخير في دفع الأجور أو عدم دفع أجور على الإطلاق، فضلاً عن التشغيل لساعات عمل طويلة". وتقضي سياسات الهجرة المعمول بها في إيطاليا حالياً بالتحكم في عدد العمال المهاجرين عن طريق تخصيص حصص بأعداد محددة لكل فئة من فئات العمال، وإصدار تصاريح إقامة استناداً إلى عقود عمل مكتوبة، إلا إن هذه الحصص تقل كثيراً عن الطلب الفعلي للعمال المهاجرين. ويتسم هذا النظام بأنه غير فعال ويفتح المجال للانتهاكات، كما إنه يزيد من مخاطر استغلال العمالة. ويفضِّل أصحاب الأعمال تشغيل عمال من المتواجدين بالفعل في البلاد بغض النظر عن الحصص التي تقررها الحكومة لدخول العمال المهاجرين. ومن ثم، فقد يكون بعض العمال الموسميين ممن انقضت صلاحية وثائقهم، وقد يكون بعضهم الآخر قد حصلوا على تأشيرات دخول من خلال وكالات، ولكنهم لا يستطيعون الحصول على تصاريح إقامة نظراً لعدم حصولهم على عقود. ونتيجةً لهذا كله، يجد كثير من العمال المهاجرين أنفسهم بدون وثائق صالحة، مما يجعلهم مهاجرين غير شرعيين ومن ثم عرضةً للإبعاد إذا ما اكتشفت السلطات أمرهم. ويجرِّم القانون الإيطالي "دخول البلاد والإقامة فيها بصورة غير قانونية"، وهو الأمر الذي يصم العمال من المهاجرين غير الشرعيين بوصمة غير مقبولة ويعزز نزعات كراهية الأجانب والتمييز ضدهم. ومن جهة أخرى، فإن هذا القانون يضع العمال المهاجرين في وضع لا يستطيعون فيه التماس العدالة لأنهم يحصلون على أجور منخفضة أو لا يحصلون على أجور إطلاقاً أو يُرغمون على العمل لساعات طويلة. والواقع الذي يدركه كثير من هؤلاء العمال هوم أنهم إذا ما تقدموا بشكاوى إلى السلطات بشأن استغلال العمل، فسوف يُقبض عليهم فوراً، ويُودعون في الحجز ثم يُبعدون بسبب وضعهم غير القانوني. وقالت فرانشيسكا بيزوتيللي: "ينبغي على السلطات الإيطالية، عند تعديل سياسات الهجرة، أن تركز أولاً وقبل كل شيء على حقوق العمال المهاجرين بغض النظر عن وضعهم فيما يتعلق بالهجرة. ويشمل ذلك توفير سبل فعالة لهم لالتماس العدالة". "ومن هذه السبل إيجاد آلية آمنة ويسيرة بالنسبة للعمال تتيح لهم تقديم شكاوى ومباشرة دعاوى بشأن العمل ضد أصحاب الأعمال، دون خوف من القبض عليهم وترحيلهم". خلفية في بداية عام 2011، كان عدد المواطنين الأجانب في إيطاليا يُقدر بنحو 5.4 مليون نسمة، أي ما يعادل حوالي 8.9 بالمئة من السكان. ومن هؤلاء الأجانب، يوجد نحو 4.9 مليون شخص لديهم وثائق صالحة تتيح لهم الإقامة في البلاد. وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حوالي نصف مليون مهاجر ليست لديهم وثائق صالحة، أي أنهم مهاجرون غير شرعيين. وينتشر استغلال عمل العمال المهاجرين في قطاعي الزراعة والبناء في مناطق عدة في جنوب إيطاليا. ويحصل هؤلاء العمال في المتوسط على أجور تقل بنحو 40 بالمئة عن أجور العمال الإيطاليين الذي يؤدون الأشغال نفسها، كما يعملون لساعات عمل أطول. وعادةً ما يكون ضحايا استغلال العمل من المهاجرين من إفريقيا وآسيا، وبعضهم من مواطني الاتحاد الأوروبي (ومعظم هؤلاء من مواطني بلغاريا ورومانيا)، كما إن بعضهم من مواطني بلدان شرق أوروبا غير المنضمة إلى الاتحاد الأوروبي (بما في ذلك مواطنو ألبانيا). وقد تحدث بعض العمال المهاجرين من الهند وإفريقيا، ممن يعملون في لاتينا وكاسيرتا بجنوب إيطاليا، إلى منظمة العفو الدولية، وقد طلبوا حجب أسمائهم الحقيقية: "هاري": على مدى السنوات الأربع الأولى كنت أعمل في مصنع لتغليف البصل والبطاطس للتصدير. كنت أحصل على 800 يورو في الشهر مقابل العمل ما بين 12 إلى 14 ساعة يومياً. وكان صاحب العمل يقول لي إنني إذا ما عملت بجد فسوف يستخرجون الوثائق القانونية لي. ولكنهم لم يفعلوا ذلك على الإطلاق. "سوني": أعمل لمدة 9 أو 10 ساعات يومياً من يوم الاثنين إلى يوم السبت، ثم أعمل خمس ساعات صباح يوم الأحد، مقابل 3 يورو في الساعة. ويتعين على صاحب العمل أن يدفع لي ما بين 600 و700 يورو شهرياً، وكنت أنوي أن أرسل 500 يورو شهرياً إلى أبي في الهند. إلا إن صاحب العمل لم يدفع لي أجري بالكامل طوال الشهور السبعة الماضية، فهو يعطيني 100 يورو فقط كل شهر. ولا يمكنني التوجه للشرطة للشكوى لأنني لا أملك وثائق قانونية، وبالتالي فسوف تأخذ الشرطة بصماتي ثم تقوم بترحيلي. "إسماعيل": إذا لم تكن لديك وثائق لا يكون أمامك سبيل سوى العمل في السوق السوداء، حيث لا تحصل على أجر مناسب. نحن نحصل على أجر يتراوح بين 25 إلى 30 يورو يومياً مقابل العمل لثمانية أو تسع ساعات [اي ما بين 2.75 يورو إلى 3.75 يورو في الساعة]. ولكن إذا شكونا فلن نحصل على أي شيء. "جان بابتيست": إذا لم يدفع صاحب العمل الأجر، فما الذي يمكنك أن تفعله للحصول على أموالك؟ إذا لم تكن لديك وثائق، فكيف يمكنك التوجه للشرطة؟ ما دمت بدون وثائق، فسوف يتم ترحيلك دون أن تكون قد ارتكبت أي جريمة..." The agricultural sector in Italy is heavily reliant on migrant workers. This report focuses on the violation of labour rights of migrant workers in the areas of Latina and Caserta. It documents widespread labour exploitation, including wages below minimum standards, arbitrary reductions, delays or non-payment of wages and long hours of work. Amnesty International demonstrates that Italian migration policy increases the vulnerability of migrant workers to labour exploitation and that Italian legislation offers them inadequate protection and limited access to justice.
استقالة عمران خير مدير عام صحيفة الرأي04-11-2013 11:35 AM الوكيل - مجدي الباطية - نقلت مصادر في صحيفة الرأي الى موقع الوكيل الاخباري خبر استقالة المدير العام للصحيفة عمران خير صباح اليوم الاثنين . واشارت المصادر ان عمران هو ضمن قائمة 'اعداء الرأي' التي تم اعدادها من قبل الموظفين ، وتضم بالإضافة الى عمران كل من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ، رئيس مجلس الادارة علي العايد ، رئيس الوحدة الاستثمارية في الضمان الاجتماعي سليمان الحافظ ، اضافة الى اعضاء مجلس الادارة والمدير العام . وبينت المصادر ان القائمة مازالت مفتوحة ومن الممكن اضافة اخرين اليها ، مشيرة ان الموظفين يطالبون رئيس التحرير في الصحيفة في تحديد موقفه ايضاً من الخلاف القائم . هذا ويستمر الموظفين في صحيفة الرأي باعتصامهم للمطالبة بإقالة مجلس إدارة المؤسسة وتعيين أعضاء جدد أكفاء قادرين على التعامل مع ملفات الفساد الموجودة في المؤسسة، ووقف تدخل الحكومة في السياسة التحريرية لتصبح صحيفة مستقلة وتطبيق الاتفاقية العمالية التي وقعت عام 2011 والتي تنص على منح موظفي المؤسسة راتب سادس عشر.
إن شركة نسما وشركاهم للمقاولات المحدودة هي إحدى شركات مجموعة نسما ، ومجموعة عذيب هي أحد الملاك لشركة نسما وشركاهم. إنه على مدى أكثر من عقدين من الزمن، اكتسبت شركة نسما وشركاهم شهرتها الواسعة من خلال خبراتها التقنية العالمية المستوى، التي أهلتها لتقديم خدمات بمزايا منافسة للشركات العاملة في قطاعات البترول والغاز، والبتروكيماويات، وتوليد الطاقة وتحلية المياه. وخلال هذه الفترة، قامت نسما وشركاهم بتنفيذ الإنشاءات الضخمة لمشاريع مصافي النفط الكبرى، ومصانع الغاز والبتروكيماويات، مدعومة بتكنولوجيا عمليات الإنتاج، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من التجهيزات، وخدمات التشغيل والصيانة المتخصصة في مجالات صناعة النفط. ولأن متطلبات مشاريع العملاء تقتضي الحصول على مهارات عالية، وأنظمة عمل متعددة، فإن نسما وشركاهم تقدم مجموعة واسعة من المهارات والموارد المطلوبة لإنجاز المشاريع الضخمة بنجاح ، لأنها مجهزة بإمكانيات فريدة ، أثبتت على مدى الوقت كفاءتها على الوفاء بتوقعات عملائها. لقد شاركت نسما وشركاهم في معظم المشاريع الكبرى في المملكة، وما يزال سجلها يتوسع في هذا المجال باستمرار، لتكون شركة رائدة في مشاريع قطاعات النفط والغاز والطاقة والمياه والمشاريع التجارية والاتصالات، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل أعمال الإنشاءات المدنية ، ومشاريع البنى التحتية، والكهربائية والميكانيكية. إن اجتماع الخبرة الفنية العالمية المستوى ، مع المعرفة العالية للسوق المحلي، يمكّن نسما وشركاهم من تقديم كل ما هو مطلوب في المشاريع التي تتطلب مستوى عال من التقنيات في مجالات الإنشاءات، والتشغيل ، والصيانة. توفر الخبرات الفنية العالمية التي عرفت بها شركة نسما وشركاهم وضعا له أفضلية تنافسية بين الشركات العاملة في قطاعات البترول والغاز و البتروكيماويات والطاقة والمياه و قد قامت نسما وشركاهم – و على مدى ما يزيد عن العقدين من الزمان - بتوفير تقنيات رائدة في مجالات تكرير البترول ومحطات الغاز وإنشاء مصانع البتروكيماويات و تقنيات المعالجة علاوة على سلسلة متكاملة من خدمات التوريد والتشغيل والصيانة تم إعدادها بصفة خاصة لتفي بالمتطلبات المتعلقة بتلك الصناعات. أيضا تقوم شركة نسما وشركاهم بتوفير مجموعة متكاملة من المهارات والكوادر اللازمة لتنفيذ مجمع متكامل من المشروعات على أساس تسليم المفتاح. و يطلب عملاء نسما و شركاهم التعامل مع مشروعاتهم الإنشائية من خلال منظور متعدد المهارات. وتتميز نسما بكونها مجهزة و بصورة متفردة لتلبية تلك المتطلبات. وبذلك أثبتت قدرتها على الوفاء – دوما – بمتطلبات العملاء على النحو الذي يتوقعونه منها. وقد كان لشركة نسما و شركاهم دورها البارز في معظم الجوانب المتعلقة بالأعمال الإنشائية الرئيسية في المملكة مما يزيد – وبصورة مستمرة – من حجم السجل العملي لمهارات الشركة في مجالات الإنشاءات. وتعد شركة نسما وشركاهم رائدة في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والطاقة والمياه والاتصالات والقطاعات التجارية. وتحتل شركة نسما وشركاهم للمقاولات المحدودة مركز القلب بين مجموعة شركات مجموعة نسما، وهي تتكون من ثلاثة أقسام متخصصة هي بالتحديد قسم المباني والهندسة المدنية، وقسم الهندسة الصناعية والميكانيكية، وقسم الهندسة الكهروميكانيكية. و من خلال دمج الخبرات الفنية عالمية المستوى مع الدراية التامة والخبرة المتعلقة بالأسواق المحلية يمكن لشركة نسما و شركاهم توفير جميع المتطلبات اللازمة لإنشاء و تشغيل المشروعات ذات المتطلبات الفنية. لمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقع الشركة :
وقد البروفيسور فولفغانغ Heckl عين حديثا في منصب عضو مجلس الرقابة في النانو MagForce AG (FWB : MF6) ، في أعقاب انتخاب الدكتور بيتر هاينريش ، حتى الآن نائب رئيس مجلس الإدارة الإشرافية ، والرئيس التنفيذي الجديد للMagForce اعتبارا من يناير 1 ، 2010. ويعتبر استاذ Heckl واحدة من خبراء العالم الرائدة في مجال تكنولوجيا النانو. واعترف التزامه البحوث الجارية في تكنولوجيا النانو منذ مراحلها المبكرة جدا وبناء الوعي العام لهذه التكنولوجيا الرائدة في عام 2004 ، عندما تلقى الاتحاد الأوروبي جائزة ديكارت للاتصالات العلوم. وعين الدكتور Heckl أستاذ الفيزياء التجريبية في جامعة لودفيغ ماكسيميليان (LMU) في ميونيخ في عام 1993 ، وكان المدير العام لمتحف العلوم في ألمانيا أكبر ، ميونيخ الألماني الشهير متحف ، منذ عام 2004. منذ عام 2009 وقد شغل بالإضافة إلى الأستاذية أوسكار فون ميلر في الاتصال العلمي في الجامعة التقنية في ميونيخ (TU ميونخ). ويشارك في الجمعيات العلمية المختلفة ، بما في ذلك التميز النانوية الشبكة ، فضلا عن مراكز للتفوق العلمي مثل مركز العلوم الدقيقة وعلى GeoBioCenter في جامعة ميونيخ في ميونيخ. "نحن في غاية السرور أن البروفيسور Heckl ، الذين بالفعل في الماضي ، وقد خدم كعضو في مجلس الإشراف على MagForce النانو AG ، وقد أعلن عن استعداده لتقديم مجددا دعمه النشط والخبرات العلمية لMagForce" ، قال البروفسور والتر الصدأ ، رئيس مجلس ادارة الشركة المشرفة. "وبخاصة في مجال التنمية العلمية لمزيد من العلاج القائم على تكنولوجيا النانو السرطان ، وسوف يستفيدون من MagForce تورطه الوثيق".
حول نفس الموضوع أخبار عالمية عقد محادثات حول الانسحاب الإسرائيلي من غزة أخبار عالمية واشنطن تواصل الضغط وباول يتصل بالشرع أخبار عالمية باول يؤكد تمسك واشنطن بدفع "خريطة الطريق" مواقع متصلة بالموضوع بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية أخبار عالمية تم آخر تحديث في الساعة 20:48 بتوقيت جرينتش الثلاثاء 17/06/2003 محمود عباس يلتقي بالفصائل الفلسطينية الفصائل الفلسطينية أكدت عدم وقف الهجمات في غزة والقطاع اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس مع ممثلي الفصائل الفلسطينية ومن بينهم حركتا حماس والجهاد الاسلامي في غزة بهدف اقناعهما بضرورة وقف الهجمات ضد اسرائيل لاعطاء الفرصة امام تطبيق اتفاق السلام الامريكي المعروف باسم خارطة الطريق. ولكن وكالة الانباء الفرنسية تقول إن احد المشاركين في الاجتماع ابلغها إن اللقاء لم يسفر عن نتائج ملموسة. ونقلت الوكالة عن محمد الهندي احد زعماء منظمة الجهاد الاسلامي قوله إن المجتمعين ناقشوا امورا عديدة ولكنهم لم يتخذوا اية قرارات بصددها. وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع الاسبوع الماضي إلا ان ابو مازن أجله في اعقاب العمليات الانتحارية التي نفذتها حماس ضد اسرائيل في اعقاب محاولة الاغتيال الاسرائيلية الفاشلة لعبد العزيز الرنتيسي أحد زعماء الحركة. وقال الهندي إن ابو مازن طرح مسألة تشكيل قيادة وطنية فلسطينية من ممثلين من كل الفصائل، ولكن البت في هذا المقترح ارجئ الى يوم الخميس المقبل حيث سيعقد اجتماع آخر في غزة لبحثه. وكان الاسبوع الماضي قد شهد تصعيدا في العنف الفلسطيني الاسرائيلي اسفر عن مقتل واصابة العشرات من الجانبين. جولة جديدة لباول ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الاسرائيلية ان وزير الخارجية الامريكي كولين باول سيقوم بزيارة اسرائيل يوم الجمعة. وقالت الخارجية الاسرائيلية ان باول سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي آريل شارون، ووزير خارجيته سيلفان شالوم، قبل ان يتوجه الى رام الله لاجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). عباس يتعرض لضغوط امريكية واسرائيلية لكبح جماح حماس والجهاد "لاسلام مع استمرار الهجمات" وقد صدق 57 من أعضاء الكنيسيت مقابل 42 على موقف شارون. ولخص شارون سياسته تجاه خريطة الطريق امام اعضاء الكنيست بالتأكيد على انه لا يستطيع الوصول الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين طالما استمرت الهجمات التي يصفها بانها "ارهابية". وقال :"إن إسرائيل لن تعطي أي شيء ما دام الإرهاب والعنف والتحريض على العنف مستمرا، وإن لم يتوقف ذلك بالكامل فإننا لسنا مستعدين لتقديم أي تنازلات مؤلمة للغاية تمليها الضرورة لتحقيق الأمن والسلام الحقيقي". وكان يشير بذلك إلى العمليات المسلحة المختلفة التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد الاهداف الإسرائيلية في أراضي الضفة والقطاع، وداخل الخط الأخضر. وفي وقت سابق أنهى الوفد المصري الذي قام بزيارة للضفة الغربية وقطاع غزة محادثاته مع الفصائل الفلسطينية المسلحة، لإقناعها بالتوصل الى اتفاق لوقف لاطلاق النار، دون أن يتوصل إلى نتائج حاسمة. وكان الوفد المصري قد عقد محادثات مع 13 فصيلا فلسطينيا بينها حركة حماس ومنظمة الجهاد الاسلامي وحركة فتح. الزيارة ستكون الثانية لباول خلال اقل من شهر وأكدت الفصائل المسلحة أنها ستنظر في وقف هجماتها داخل إسرائيل فقط وليس في غزة والضفة الغربية، إذا وعدت إسرائيل بوقف ضرباتها العسكرية. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الوسطاء المصريين أبلغوا الفصائل الفلسطينية بأنهم تلقوا ضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستوقف استهداف الذين تشتبه بعلاقتهم بأعمال العنف. وقد أبدى المسؤولون في السلطة الفلسطينية تفاؤلا بالتوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار . ونقلت الوكالة عن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، نبيل شعث، قوله إنه يأمل بصدور إجابات من الفصائل المسلحة. لكن اسماعيل هنية أحد زعماء الحركة قال في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع إن " حماس تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال حتي يحصل على حقوقه كاملة". |ارسل هذا الموضوع إلى صديق|
في فبراير/شباط شنت الحكومة الاتحادية الانتقالية وقوات «بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال» (أميسوم) هجوماً عسكرياً على حركة «الشباب» في مقديشو. وفي أغسطس/آب أعلنت حركة «الشباب» انسحابها من العاصمة، تاركة الحكومة الاتحادية الانتقالية وقوات «أميسوم» تسيطر على معظم أنحاء مقديشو في نهاية العام على الرغم من استمرارالاشتباكات في ضواحي العاصمة. وفي جنوبي الصومال سيطرت ميليشيا متحالفة مع الحكومة الاتحادية الانتقالية مدعومة من كينيا وإثيوبيا على مناطق كانت خاضعة لحركة «الشباب» بما فيها بلدة دوبلي الواقعة على الحدود مع كينيا. وفي أكتوبر/تشرين الأول وبعد عمليات اختطاف في المناطق الحدودية؛ تدخلت كينيا عسكرياً إلى جانب الحكومة الاتحادية الانتقالية في جنوبي الصومال حيث قالت إنها سوف تقوم بإجراء ضد حركة «الشباب». وفي ديسمبر/كانون الأول قررت كينيا ضم قواتها في الصومال إلى قوات «أميسوم». وفي 31 ديسمبر/كانون الأول سيطرت قوات تابعة للحكومة الصومالية الانتقالية وقوات إثيوبية على بلدة «بيليتوين» الحدودية. وفي يونيو/حزيران أسفر «اتفاق كامبالا» –الذي رعته أوغندا والأمم المتحدة لحل التوترات بين رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية والناطق باسم البرلمان – عن استقالة رئيس الوزراء محمد فارماجو. وقد تم تبني خارطة طريق لإنهاء الفترة الانتقالية في أغسطس/آب عام 2012. هذه الخارطة التي وافقت عليها السلطتان الإقليميتان لولاية أرض البونت وغالمودوغ وميليشيا جماعة «أهل السنة والجماعة» في سبتمبر/أيلول جعلت الأولوية لاستعادة الأمن وتبني دستور وإجراء انتخابات، والتوعية السياسية، والحكم الرشيد. وقد زادت «أميسوم»، المفوضة بحماية مؤسسات الحكومة الاتحادية الانتقالية بقوة مخولة تعدادها 12000 فرد، زادت عدد أفرادها بنحو 9800 جندي أوغندي وبوروندي انضم إليهم 100 جندي جيبوتي في ديسمبر/كانون الأول. وقد عالجت «بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال» /أميسوم/الاتهامات بالقصف وإطلاق النار دون تمييز على يد قواتها. وفي مارس/آذار أدين ثلاثة جنود أوغنديين بتهمة اللامبالاة أمام محكمة تأديبية فيما يتعلق بحادثين أطلق فيهما الرصاص على مدنيين. كما أقرت «أميسوم» «سياسة إطلاق النار بشكل غير مباشر» لتحسين تحكمها باستخدام الهاون والمدفعية. وفي يوليو/تموز أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 750000 شخص كانوا يواجهون خطر المجاعة خصوصاً في جنوبي ووسط الصومال. وفي نوفمبر/تشرين الثاني قالت الأمم المتحدة إن ثلاث مناطق من أصل ست في هذه الأقاليم لم تعد في حالة مجاعة؛ إلا أن 250000 شخص ظلوا مهددين بالمجاعة، وبقي 4 ملايين شخص بحاجة للمساعدة. وقد تواصل الدعم الدولي للقوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية الانتقالية والمليشيا المتحالفة معها وذلك على الرغم من قلة المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة المستمرة. وقد أبرزت «مجموعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة» الانتهاكات المتواصلة لحظر السلاح المفروض على الصومال. وفي يوليو/تموز وسع مجلس الأمن الدولي منظومة العقوبات لتشمل الأفراد المسؤولين عن تجنيد واستخدام الجنود الأطفال، والمسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي. غير أن «مجموعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة» لم تحصل على موارد إضافية لتنفيذ هذا التفويض الموسع. وقد تطرق كل من الأمين العام للأمم المتحدة و«الخبير المستقل التابع للأمم المتحدة الخاص بالصومال» و«المراجعة الدورية العالمية للوضع في الصومال أمام مجلس حقوق الإنسان» لوضع حقوق الإنسان. إلا أنه لم يتم وضع أي آلية للتحقيق في الجرائم المرتكبة وفق ما ورد في القانون الدولي، ولمعالجة قضية الإفلات من العقاب التي مضى عليها أمد طويل. وقد واصل مجلس الأمن الدولي تعزيز إجراءات مكافحة القرصنة، ودعا الدول إلى المشاركة في مكافحة القرصنة، والتحقيق مع القراصنة المشتبه فيهم ومحاكمتهم، وتعزيز قدرة السلطات الصومالية على محاكمة القراصنة.أعلى الصفحة قتل آلاف المدنيين أو جرحوا في القتال الجاري بما في ذلك خلال الهجمات غير القانونية. وقد ظلت أطراف الصراع تستخدم الهاون والمدفعية، في مناطق مكتظة بالسكان أو يتردد عليها المدنيون في مقديشو، ما أسفر عن مصرع أو جرح الآلاف من الأشخاص جراء هجمات كانت في الغالب عشوائية. كما قتل وجرح المدنيون في حوادث إطلاق نار بين وحدات مختلفة من وحدات الحكومة الاتحادية الانتقالية في مقديشو، وجراء انفجار قنابل بدائية الصنع وقنابل كان مقاتلو حركة «الشباب» والمتعاطفون معهم يفجرونها على نحو متزايد منذ أغسطس/آب. وتبنت حركة «الشباب» المسؤولية عن الهجمات الانتحارية التي أدت لقتل وجرح المئات من الناس. كما قتل مدنيون أو جرحوا في القتال الذي نشب بين حلفاء الحكومة الاتحادية الانتقالية وحركة «الشباب» في بلدات أو قربها، وفي غارات جوية، نفذت بعضها القوات الكينية، في جنوبي ووسط الصومال. - ففي مايو/أيار عولج 1590 شخصاً من جروح أصيبوا بها بأسلحة في ثلاثة مستشفيات في مقديشو حسب منظمة الصحة العالمية. وكان بين هؤلاء 735 طفلاً أعمارهم دون سن الخامسة كانوا يعانون من حروق وجروح في الصدر ونزف داخلي جراء الانفجارات والشظايا والرصاص. وتزامن هذا مع قتال عنيف، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة، بين قوات «أميسوم» والحكومة الاتحادية الانتقالية من جهة، ومقاتلي «الشباب» من جهة أخرى، حول «سوق البقارة» وذلك على الرغم من الوجود الكثيف للمدنيين في المنطقة. - وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول، انفجرت شاحنة عند النقطة «كيلومتر 4»، وهو تقاطع طرق مزدحم قرب مجمع للحكومة الاتحادية الانتقالية في مقديشو ما أسفر عن مصرع أكثر من 70 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين. وكان من بين القتلى نحو 50 طالباً وآبائهم كانوا وقتها في وزارة التعليم يتفقدون نتائج طلبات البعثات الدراسية الخاصة بالدراسة في الخارج. وقد تبنت حركة «الشباب» المسؤولية عن الهجوم. - وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول، تعرض مخيم للمهجرين داخلياً في «جيليب» في «جوبا السفلى» لغارة جوية وهو ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال. كما جرح ما لا يقل عن 52 شخصاً آخر بينهم 31 طفلاً. وقال الجيش الكيني إنه استهدف معسكراً لحركة «الشباب» في غارة جوية ذلك اليوم في المنطقة ذاتها، لكنه نفى أنه قتل مدنيين. وبحلول نهاية العام لم تتوفر أي نتائج لتحقيق أجرته الحكومة الكينية بهذا الحادث. اضطر القتال وانعدام الأمن وسوء التغذية الحاد مئات الآلاف من الأشخاص للنزوح عن ديارهم. وبحلول نهاية عام 2011، كان عدد النازحين الصوماليين نحو 1.36 مليون ونصف أغلبهم في جنوبي ووسط الصومال، وذلك حسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي يوليو/تموز وصل زهاء 35000 شخص هاربين من الجفاف في جنوبي الصومال إلى مقديشو. كما تزايدت الأنباء اعتباراً من يوليو/تموز وما بعده عن عنف جنسي ضد النساء والفتيات في مخيمات النازحين داخلياً. وفي أكتوبر/تشرين الأول هجر نحو 41000 شخص داخل مقديشو وحولها وفي «جوبا السفلى» بسبب القتال أو خوفاً منه. وفي أغسطس/آب، أعادت سلطات ولاية أرض البونت بالقوة بعض النازحين داخلياً من الرجال إلى جنوبي ووسط الصومال واحتجزت آخرين. وقد تزايد تدفق المدنيين إلى الدول المجاورة، ففي عام 2011 فر 164375 صومالياً إلى كينيا، و101333 آخرين إلى إثيوبيا. وقامت بعض الدول، وبينها السعودية، بترحيل الصوماليين وإعادتهم إلى جنوبي ووسط الصومال على الرغم من المخاطر التي قد يواجهونها هناك. وفي يونيو/حزيران، أصدرت «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» حكماً في القضية البارزة الخاصة بـ»الصوفي والعلمي ضد المملكة المتحدة» بأن الترحيل القسري إلى جنوبي ووسط الصومال لا يكون قانونياً إلا في حالات استثنائية؛ وذلك بناء على الوضع البائس على الصعيدين الإنساني وحقوق الإنسان هناك (انظر مدخل المملكة المتحدة ومراجعة الوضع في أوروبا ووسط آسيا).أعلى الصفحة بحلول نهاية 2011، كان زهاء 4 ملايين شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية بسبب الصراع المسلح والجفاف. وقد زادت المساعدات الدولية بعد إعلان المجاعة في يوليو/تموز. وظلت العمليات الإنسانية تواجه العقبات بسبب القتال، وانعدام الأمن، والقيود على وصول المساعدات، وترهيب عمال الإغاثة. فقد اختـُطفَ عمالُ إغاثة وقتل ما لا يقل عن ستة آخرين. وظلت المخاوف من تحويل المساعدات عن مسارها قائمة. - ففي 20 أكتوبر/تشرين الأول، اضطرت «منظمة أطباء بلا حدود» إلى وقف حملة للتلقيح ضد الحصبة لـ 35000 طفل في دينايل خارج مقديشو؛ بعد اندلاع قتال بين قوات «أميسوم» والحكومة الاتحادية الانتقالية، وقوات «الشباب». - وفي يوليو/تموز، قال ناطق باسم حركة «الشباب» إن بوسع منظمات الإغاثة أن تساعد المتضررين من الجفاف في جنوبي الصومال، لكنه أوضح لاحقاً أن الوكالات التي حظرت الجماعة عملها في يناير/كانون الثاني 2010 لن يسمح لها بالعودة. وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني، حظرت حركة «الشباب» عمل ست وكالات تابعة للأمم المتحدة، وعشر منظمات إغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقد قامت مجموعات تابعة لحركة «الشباب» بإغلاق بعض مجمعات هذه الوكالات ونهبت بعض المعدات الإنسانية. - وقد عـُرقلت المساعدات الإنسانية في مخيمات النازحين داخلياً في مقديشو؛ بسبب حوادث إطلاق النار بين وحدات الحكومة الاتحادية الانتقالية وأشخاص كانوا ينهبون المساعدات الغذائية. وفي 5 أغسطس/آب، قيل إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في مخيم «باضابو» للنازحين داخلياً عندما تعرضت شاحنات تنقل المساعدات الغذائية للنهب على يد ميليشيا تابعة للحكومة الاتحادية الانتقالية. وقد حذرت الحكومة الاتحادية الانتقالية بأن اللصوص سوف يعاقبون. لكن وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قيل إن مفوض ناحية كاران قد حصل على عفو بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 15 سنة لنهب مساعدات إغاثية. - وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول، اختطف ثلاثة عمال تابعين لـمنظمة «مجلس اللاجئين الدنماركي» في «غالكايو الجنوب». وما يزال اثنان منهما محتجزين بحلول نهاية العام. - وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أردي أحمد جاما محمد وهو أحد عمال «مجلس اللاجئين الدانماركي» رميا بالرصاص على يد مسلحين مجهولين في غالكايو. - وفي 23 ديسمبر/كانون الأول، قتل محيي الدين يارو ومحمد صلاد، وهما عاملان تابعان لـ»برنامج الغذاء العالمي»، وكذلك عبد اللهي علي، وهو عامل صومالي يعمل مع منظمة غير حكومية، في بلدة «ماتابان» في إقليم «حيران». - وفي 30 ديسمبر/كانون، أردي فيليب هافيت وأندرياس كاريل كيلوهو، وهما عاملان في «منظمة أطباء بلا حدود»، قتيلين رمياً بالرصاص في مقديشو. واصلت حركة «الشباب» التجنيد القسري للأولاد، بعضهم كان عمره ثماني سنوات، في صفوف قواتها قبل وأثناء العمليات العسكرية. وقد أرسل كثيرون منهم إلى جبهة القتال. كما جندت فتيات ليطبخن وينظفن لقوات «الشباب»، أو أجبرتهن على الزواج من عناصر في الحركة. وقد أكدت الحكومة الاتحادية الانتقالية مجدداً تعهدها بمنع استخدام الجنود الأطفال. غير أن ما لا يقل عن 46 مجنداً في قوات الحكومة الاتحادية الانتقالية أعمارهم دون 18 سنة اختيروا لتلقي التدريب العسكري في الخارج. وقد احتجزت الحكومة الاتحادية الانتقالية مقاتلين سابقين من الأطفال مع بالغين في ظروف سيئة، ولم توفر لهم فرص الاندماج الفعال في المجتمع بعد إطلاق سراحهم.أعلى الصفحة واصلت فصائل حركة «الشباب» تعذيب الناس وقتلهم بشكل غير مشروع؛ وذلك لاتهامهم بالتجسس أو لأنهم لا يتفقون مع مفهوم الحركة للشريعة الإسلامية. وقد قتل مقاتلو الحركة أشخاصاً على الملأ، بما في ذلك بالرجم حتى الموت، ونفذت عمليات بتر وجلد بالسياط. كما فرضوا قواعد تقييدية على اللباس للنساء والرجال. ففي 4 يناير/كانون الثاني، بترت قدم ويد رجل يدعى نور محمد نور وعمره 19 عاماً في بيدوا، بعد أن اتهمته حركة «الشباب» بالسرقة. وقيل إن حركة «الشباب» أرغمت سكان بيدوا على مراقبة عملية البتر. - وفي 6 مارس/آذار، أردي رجلان رمياً بالرصاص –هما عبد اللهي حاجي محمد وعبد الناصر حسين – على الملأ على يد عناصر حركة «الشباب» في معسكر مصلح التابع للجيش في مقديشو. وقيل إن الرجل الأول اتهم بالتجسس لصالح الحكومة الاتحادية الانتقالية، والثاني أعدم لقتله عناصر من حركة «الشباب». - وفي 16 يونيو/حزيران، رجم رجل حتى الموت في منطقة حيران على يد عناصر حركة «الشباب». أما الرجل فاسمه شماركي عبد اللهي محمد وقيل إن عمره 18 سنة، وأعدم لاتهامه باغتصاب فتاة. - وفي أواخر أغسطس/آب، عثر على جثتي رجلين وقد قطعت رأس كل منهما في شمالي مقديشو. كما عثر على جثث أخرى مقطوعة الرأس في نفس الفترة التي قيل إن حركة «الشباب» حذرت فيها المتعاونين مع الحكومة الاتحادية الانتقالية وقوات «بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال» «أميسوم» بأنها ستقطع رؤوسهم. ظل الصحفيون الصوماليون ومنظمات المجتمع المدني يتعرضون للترهيب على يد كافة أطراف الصراع. وقد قتل مالا يقل عن ثلاثة من العاملين في مجال الإعلام. وفي أرض البونت اعتقلت السلطات على نحو عشوائي صحفيين وقيدت حرية الإعلام. - ففي 4 أغسطس/آب، تعرض فرح حسن سهل، وهو عامل في محطة راديو سيمبا، لإطلاق نار في سوق «البكارة» في مقديشو خلال هجوم شنته قوات الحكومة الاتحادية الانتقالية وقوات «أميسوم» على مقاتلي حركة «الشباب»، وتوفي لاحقاً. - وفي 2 سبتمبر/أيلول، قتل نورام فيصل محمد، وهو مصور ماليزي كان يعمل لصالح تلفزيون بيرناما بإطلاق رصاص، وأصيب زميله حاجي ساريغار بينما كان يغطي عمل بعثة إغاثة في مقديشو. وفي 26 سبتمبر/أيلول، أعلنت «أميسوم» أن أربعة جنود بورونديين هم الجناة وأنه يجب أن يحاكموا في بلدهم. - وفي 18 ديسمبر/كانون الأول، تعرض عبد السلام شيخ حسن، الصحفي العامل في قناة «القرن» التلفزيونية للكيبل وراديو «حمر»، لإطلاق النار في الرأس على يد رجل يرتدي الزي العسكري بينما كان يقود سيارته في مقديشو، وذلك حسب شهود عيان. وقد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ذلك. وتعهدت الحكومة الاتحادية الانتقالية بإجراء تحقيق. - وفي يوليو/تموز، حكم على الصحفي العامل في موقع «حيران» الإلكتروني فيصل محمد حسن بالسجن عاماً واحداً من قبل محكمة في أرض البونت لـ»نشره أخباراً كاذبة». وقد تلقى عفواً في 31 يوليو/تموز. - وفي نوفمبر/تشرين الثاني، حظرت سلطات أرض البونت قناة يونيفيرسال والقناة التلفزيونية الصومالية حيث اتهمتهما بالعمل ضد السلام والأمن. وقد ألغي الحظر عن قناة يونيفيرسال في 3 ديسمبر/كانون الأول. وردت أنباء أن ما لا يقل عن 32 حكماً بالإعدام وستة إعدامات قد تمت في مقديشو، في أعقاب محاكمات أجرتها المحكمة العسكرية التابعة للحكومة الاتحادية الانتقالية، حيث كانت المحاكمات تفتقر للضمانات الأساسية للعدالة. وقد منح مرسوم رئاسي، في أغسطس/آب، المحكمة العسكرية التابعة للحكومة الاتحادية الانتقالية الولاية القضائية على المدنيين في بعض مناطق مقديشو التي انسحب منها مقاتلو «الشباب». وقد قدمت الحكومة الاتحادية الانتقالية لاحقاً ضمانات بأن المدنيين الذين حاكمتهم المحكمة العسكرية لن يعدموا، وأن المدنيين سوف يحاكمون أمام محاكم عادية في المستقبل. ووردت أنباء تفيد أن المليشيا المتحالفة مع الحكومة الاتحادية الانتقالية قد أعدمت ما لا يقل عن جنديين في أرض البونت، وأن أربعة رجال على الأقل حكم عليهم بالإعدام، وأن ثلاثة أعدموا. كما أعدمت سلطات «غالمودوغ» رجلاً واحداً على جريمة قتل في بلدة غالكايو. - وفي 22 أغسطس/آب أعدم رجلان رمياً بالرصاص في مقديشو، بعد إدانتهما بجريمة قتل أمام محكمة عسكرية تابعة للحكومة الاتحادية الانتقالية. وردت أنباء تفيد بأن آلاف الأشخاص قد تشردوا بسبب الاشتباكات بين قوات أمن أرض الصومال وجماعة مسلحة في منطقتي «سول» و«ساناغ» المتنازع عليهما. وفي يونيو/حزيران، أطلق الرصاص على ناشط للسلام فأصيب بجروح في منطقة «سول». كما وردت أنباء بأن صحفيين تعرضوا للمضايقة على يد سلطات أرض الصومال. وفي مايو/أيار، صودق على قانون جديد لتنظيم منظمات المجتمع المدني. وقد كانت هناك بواعث على القلق من إنه قد يزيد تحكم الحكومة بالمنظمات الوطنية والدولية في أرض الصومال ويقيّد عملها. وقد واجه اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون عداءً متزايداً. ففي سبتمبر/أيلول منحت السلطات جميع «المهاجرين غير الشرعيين» مهلة شهر لمغادرة البلاد. وقد تأثر بهذا الإعلان نحو 80000 شخص أغلبهم إثيوبيون. - ففي يونيو/حزيران أرغم عبد السلام حاجي مختار، وهو لاجئ إثيوبي، على العودة إلى إثيوبيا حيث كان يواجه خطر التعذيب.
احصل على دليل المستخدم بتنسيق PDF. عرض جميع هواتفنا الجديدة. تعرف معنا على كيفية التأكد من أنك قد اشتريت بطارية نوكيا الأصلية. تعرف علي كيفية إعادة تدوير هاتفك القديم بمنتهي السهولة. قم بزيارة صفحات مناقشات الدعم الفني على موقع نوكيا. تابعنا عبر @NokiaCareArabic على Twitter. زر صفحة Nokia على فيسبوك.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .. دليل الطالب متن مشهور في الفقه الحنبلي اختصره الشيخ مرعي الكرمي من كتاب " منتهى الإرادات في جمع المقنع والتنقيح وزيادات " تأليف العلامة تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي المصري الشهير بابن النجار المتوفى سنة 972 هـ . بل قد صرح الشيخ محمد بن مانع بأن دليل الطالب اختصره مؤلفه من شرح المنتهى (8) . وكذلك صرح به الشيخ صالح البهوتي شارحه حيث قال في مقدمة شرحه :[ لما رأيت مختصر منتهى الإرادات الموسوم بدليل الطالب … الخ . وفي افتتاحية دليل الطالب ما لعله يشير به إلى هذا إشارة خفية حيث قال :[ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله … الفائز بمنتهى الإرادات من ربه … ] (9) . وهذا الكتاب - منتهى الإرادات - من متون المذهب المعتمدة ، قال ابن بدران : [ رحل إلى الشام - ابن النجار - فألف بها كتابه المنتهى ثم عاد إلى مصر بعد أن حرر مسائله على الراجح من المذهب واشتغل به عامة الطلبة في عصره واقتصروا عليه ] (10) . وقال ابن بدران أيضاً :[ عكف الناس عليه وهجروا ما سواه من كتب المتقدمين كسلاً منهم ونسياناً لمقاصد علماء هذا المذهب ] (11) . [ وهذا الكتاب اعتمده المتأخرون من عصر المؤلف حتى كان والد المؤلف يقرؤه للطلاب ويثني عليه وكاد الكتاب لشهرته ينسي ما قبله من متون المذهب المطولة فعكف الناس عليه شرحاً وتحشيةً واختصاراً وجمعاً له مع غيره وهو كسابقه ( الإقناع ) عليه مدار الفتيا ومرجع القضاء فإذا اختلفا رجع الأصحاب إلى غاية المنتهى ] (12) . ولا بد لنا من التعريف بأصل الكتابين لنقف على أهميتهما : كتاب منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات . واضح من اسمه أن مؤلفه جمع بين كتابين هما : المقنع والتنقيح ، ولنلق نظرة على كل منهما : 1. المقنع ، تأليف الإمام موفق الدين عبد الله بن محمد بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 هـ . قال في خطبته :[ اجتهدت في جمعه وترتيبه وإيجازه وتقريبه وسطاً بين القصير والطويل وجامعاً لأكثر الأحكام عريةً عن الدليل والتعليل ] (13) . وذكر فيه الروايات عن الإمام ليجعل لقارئه مجالاً إلى كد ذهنه ليتمرن على التصحيح (14) . ويعتبر كتاب المقنع أصلاً لمتون المتأخرين من الحنابلة كما قال ابن بدران (15) . [ وكتابه هذا عمدة الحنابلة من زمنه إلى يومنا هذا وهو أشهر المتون بعد مختصر الخرقي لهذا أفاضوا في شرحه وتحشيته وبيان غريبه وتخريج أحاديثه وتصحيحه وتنقيحه وتوضيحه وقد امتدحه الأئمة منهم العلامة المرداوي في مقدمة الإنصاف 1/3 فقال ) إنه من أعظم الكتب نفعاً وأكثرها جمعاً ) وكان المشايخ يقرؤونه لمن ارتقى عن درجة المبتدئين بعد إقراء العمدة له ] (16) . وقد تتابعت الأعمال العلمية على المقنع ما بين شرح وحاشية وتخريج لأحاديثه ونظم له وجمع بينه وبين غيره من الكتب وبيان لغريب ألفاظه واختصار له وقد بلغت شروحه أحد عشر شرحاً ، وبلغت حواشيـه ثلاثة عشـر حاشية ً ، وله مختصران وعليه كتابان لبيان غريب ألفاظه ، وخرّج أحاديثه أبو المحاسن يوسف بن محمد المرداوي المتوفى سنة 769 هـ في كفاية المستقنع لأدلة المقنع . وخرجها أيضاً أبو المحاسن يوسف بن عبد الهادي المتوفى 909 هـ ، ومن لطائف الاتفاق أن كل واحد من المخرجين اسمه يوسف وكنيته أبو المحاسن ولقبه جمال الدين . وقد جمع المقنع مع غيره من الكتب ثلاثة من العلماء أحدهم ابن النجار في كتابه الذي نتحدث عنه وهو منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتوضيح وزيادات . ونظم المقنع اثنان من علماء الحنابلة ، انظر تفصيل ما تقدم في المدخل ص 220-223 والمدخل المفصل 2/ 722-737 . 2. وأما كتاب التنقيح فعنوانه هو التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع للعلامة علاء الدين علي بن سليمان المرداوي المتوفى سنة 885 هـ والذي يعتبر مصحح المذهب ومنقحه . وقد اقتضب كتابه التنقيح من كتابه الكبير الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف ، الذي يعتبر بمثابة شرح للمقنع وقد استوعب ما أمكن الروايات في المذهب ومصادرها وحوى بين دفتيه ما سبقه من أمهات كتب المذهب متناً وشرحاً وحاشية وحوى اختيارات وترجيحات الشيوخ المعتمدين في المذهب فصار دليلاً لتصحيحات شيوخ المذهب المعتمدين قبله . وحرر المذهب رواية وتخريجاً وتصحيحاً وتقييداً وقد اختصره في كتابه التنقيح الذي يعد خدمة عظيمة لكتابين أحدهما الإنصاف والآخر المقنع . فهو تصحيح للمقنع في الإطلاق والتقييد والتوضيح والتنبيه على ما ليس من المذهب . واختصار لتحرير الروايات في الإنصاف وجعله على القول الراجح في المذهب (17) . وقال ابن بدران عن التنقيح :[ ثم اقتضب منه – أي من الإنصاف – كتابه المسمى بالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع فصحح فيه الروايات المطلقة في المقنع وما أطلق فيه من الوجهين أو الأوجه وقيد ما أخل به من الشروط وفسر ما أبهم فيه من حكم أو لفظ واستثنى من عمومه ما هو مستثنى على المذهب حتى خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. وقيد ما يحتاج إليه مما فيه إطلاقه ويحمل على بعض فروعه ما هو مرتبط بها وزاد مسائل محررة مصححة فصار كتابه تصحيحاً لغالب كتب المذهب ] (18) . ويعتبر كتاب التنقيح أول الكتب المعتمدة في المذهب الحنبلي لدى المـتأخرين (19) . وقد لقي كتاب التنقيح عناية فائقة من علماء المذهب ووضعت عليه عدة حواش وجمع بينه وبين غيره من المختصرات . إذا عرفنا أن أصل كتاب منتهى الإرادات هو المقنع والتوضيح فماذا عمل ابن النجار لما جمع بين الكتابين في كتابه منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات :[ فبعد أن وضع أبو محمد موفق الدين ابن قدامة متنه المشهور " المقنع " لقي قبولاً كبيراً داخل المذهب لكونه جاء على قول واحد هو الراجح في المذهب وتميز عن الكتب التي سبقته بأنه أوضح منها إشارة وأسلس عبارة وأجمع تقسيماً وتنويعاً كما أنه حوى غالب أمهات مسائل المذهب على توسط حجمه ومن هنا تناوله الحنابلة بالتآليف كالشروح والتعليقات التي تبيّنه وكتب اللغة التي توضح مصطلحاته وحدوده ، وكتب التخريج التي تخرج أدلته وهذا الكتاب – وإن كان يعتبر نقلة علمية في المذهب – إلا أنه كان بحاجة إلى تحرير أكثر وتصحيح ، فقد أطلق مؤلفه رحمه الله الخلاف في كثير من مسائله بصيغ متفاوتة أوصلها بعضهم إلى ما يزيد على ثلاثين صيغة ولم يفصح فيها بتقديم حكم . كما أنه قطع بمسائل وقدمها على أنها المذهب وهي غير الراجح في المذهب وأخلّ ببعض القيود والشروط الصحيحة في المذهب إضافة إلى أن عبارته كانت بحاجة إلى إعادة نظر لما فيها من عموم أو إطلاق أو خلل لهذه الأسباب وغيرها كانت الحاجة ماسة لأن يوجد كتاب يتمم ويكمل النقص الذي في هذا المتن الشهير. فجاء مجدد المذهب القاضي علي بن سليمان المرداوي ليسد هذا النقص بكتابه " التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع " فعالج أغلب ما كان ينتـقد على متن المقنع حتى كان كما قال عنه الشويـكي رحمه الله : " أجل كتاب اجتهد في جمعه وأتى بالصواب وأراح كل قاض ومفت من الأتعاب وسهّل لهم معرفة المذهب وقرّب لهم المقصد والمطلب " ومن هنا اشتهر هذا الكتاب لدى أعيان المذهـب باسم " التصحيح " وسمي مؤلفه " بالمصحح " لأنه صحح المقنع في مسائله وعباراته ومع هذا العمل الجليل الذي قدمه المرداوي للمذهب إلا أنه رحمه الله ترك مسائل كثيرة في كتابه فلم يتناولها في التصحيح ، كما أنه أسقط من كلام موفق الدين ابن قدامة أشياء كان يجب المحافظة عليها وبقاؤها مثل الشروط والقيود والاستثناءات الصحيحة في المذهب . كما أنه – رحمه الله – كان يحيل الحكم في بعض الأحيان على المقنع ويطلقه من غير تقييد . فلهذه المقتضيات وغيرها ظهرت الحاجة الشديدة للجمع بين هذين الكتابين حتى يتم المقصود في وجود متن يعتمد القول الصحيح في المذهب بعبارة سليمة واضحة المقصود . فظهرت لهذه المهمة الشاقة – الجمع بين المقنع والتنقيح – فيما أعلم ثلاث محاولات : الأولى : قام بها العلامة أحمد بن عبد الله بن أحمد العسكري الصالحي (؟-910 هـ ) تلميذ المصحح المرداوي رحمه الله ، إلا أنه توفي قبل أن يتم كتابه فقد وصل فيه إلى الوصايا ، ومع هذا اهتم به العلماء ونقلوا منه وأشاروا إليه . وقد رأيت في بعض التراجم أنه كان يجلس رحمه الله للتدريس في حل الجمع بين المقنع والتنقيح الأمر الذي يشعر بمدى أهمية هذا الأمر وحاجة الحنابلة الشديدة إليه . الثانية : قام بها الشيخ أحمد الشويكي رحمه الله ( 875 – 939 هـ ) في كتابه الذي مرَّ معنا وهو " التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح " وقد وصف كتابه هذا بوضوح العبارة حتى قيل إنه متن كالشرح . الثالثة : قام بها عصريه تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي الشهير بـ " ابن النجار " (؟- 972 هـ) في كتابه " منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات " ووصف علماء المذهب هذا الكتاب بأنه معقد العبارة ومع هذا فهو عمدة المتأخرين وقد لقي قبولاً كبيراً وحظي بالشروح والتعليقات ] (20) . وبعد ذلك جاء الشيخ مرعي فاختصر منتهى الإرادات في كتابه دليل الطالب لنيل المطالب وقد ورَّى باسمه - منتهى الإرادات - في خطبة كتابه فقال :[ الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله مالك يوم الدين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبين لأحكام شرائع الدين الفائز بمنتهى الإرادات من ربه فـمن تمسك بشريعته فهو من الفائزين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ] (21) . فقول الشيخ مرعي :[ الفائز بمنتهى الإرادات … ] من قبيل التورية حيث أشار بذلك إلى أن كتابه مختصر من منتهى الإرادات لابن النجار . أهمية الكتاب وميزاته : يعتبر كتاب دليل الطالب لنيل المطالب من المتون المعتمدة عند متأخري علماء المذهب الحنبلي . قال ابن بدران عنه :[ متن مختصر مشهور ] (22) . ودليل الطالب أحد المتون المعتمدة عند المتأخرين من الحنابلة الذين يبدأ عصرهم سنة 885 هـ كما قرره د. بكر أبو زيد (23) ، وهذه المتون المعتمدة هي : 1. الإقناع . 2. زاد المستقنع ، وكلاهما لموسى الحجاوي المتوفى سنة 968 هـ . 3. منتهى الإرادات لابن النجار المتوفى سنة 972 هـ . 4. غاية المنتهى . 5. دليل الطالب ، وكلاهما للشيخ مرعي . 6. عمدة الطالب للبهوتي المتوفى سنة 1051هـ . 7. كافي المبتدي . 8. أخصر المختصرات للبلباني الأنصاري المتوفى سنة 1083 هـ (24) . وهو يتميز على زاد المستقنع بأنه أسهل منه عبارة وأخف تعقيداً ولهذا كان هو المتن المعتمد في طبقته فمن بعدهم عند علماء الشام والقصيم على خلاف ما جرى عليه عامة أهل الجزيـرة من العناية بكتاب زاد المستقنع وتفضيله عليه لكثرة مسائله ، قال فيه عبد السلام الشطي الحنبلي المتوفى سنة 1295 هـ رحمه الله تعالى : يا من يروم بفقهه في الدين نيل مطالب اقرأ لشرح المنتهى واحفظ دليل الطالب (25) ودليل الطالب من متون المذهب الحنبلي الذي اعتمد مؤلفه رواية واحدة وعقدها على أنها هي المذهب . وهذا المنهج سلكه جماعة كبيرة من أصحاب المتون في المذهب الحنبلي كالخرقي صاحـب أول متن في المذهب الحنبلي ألا وهو مختصر الخرقي وابن عقيل في كتابه المسمى التذكرة . وابن قدامة في كتابيه عمدة الفقه والكافي وغيرهم ، فالشيخ مرعي لا يذكر إلا رواية واحدة في المسألة ويعتبرها هي المعبرة عن المذهب وهذا بناءً على ما صنعه صاحب أصل الكتاب وهو الشيخ ابن النجار في منتهى الإرادات حيث إنه اعتمد رواية واحدة واعتبرها المعبرة عن المذهب وهي الرواية الراجحة في المذهب . قال ابن بدران :[ … حرر مسائله على الراجح من المذهب ] (26) . وقد أشار الشيخ مرعي في مقدمة كتابه دليل الطالب إلى ذلك فقال :[ وبعد فهذا مختصر في الفقه على المذهب الأحمد مذهب الإمام أحمد بالغت في إيضاحه رجاء الغفران وبينت فيه الأحكام أحسن بيان لم أذكر فيه إلا ما جزم بصحته أهل التصحيح والعرفان وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح والإتقان - يقصد من أصحاب مذهبه -] (29) . وبهذا يظهر لنا بكل وضوح وجلاء أن دليل الطالب لا يذكر سوى رواية واحدة ولا يذكر خلافاً في المسائل ، وإنما يعتمد ما صححه المحققون من المذهب على أنه المذهب وعليه مدار الفتوى عند المرجحين المتقنين كأمثال ابن قدامة والمرداوي وابن النجار . وقد عُني به المتأخرون من الحنابلة دراسةً وشرحاً وتحشيةً ونظماً وذلك لما عرفوه من غزارة علمه وكثرة فوائده … وما عنوا به إلا لجلالة قدره عندهم ومعرفتهم بما تضمنه من التحقيق ولهذا قال مؤلفه : لم أذكر فيه إلا ما جزم بصحته أهل التصحيح والعرفان وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح والإتقان (30) . ميزات كتاب دليل الطالب : أهم ما يمتاز به دليل الطالب ما يلي : 1. متن مختصر . 2. مشهور بين أتباع المذهب . 3. دقيق العبارة . 4. يخلو من ذكر الدليل . 5. اقتصر على رواية واحدة للمذهب . الأعمال العلمية على دليل الطالب : اعتنى المتأخرون من الحنابلة بكتاب دليل الطالب شرحاً وحاشيةً ونظماً كما يلي : 1. نيل المآرب بشرح دليل الطالب للفقيه الفرضي عبد القادر بن عمر التغلبي الشيباني المتوفى سنة 1135 هـ وهو مطبوع (31) . قال ابن بدران :[ وشرحه هذا متداول مطبوع لكنه غير محرر وليس بواف بمقصود المتن ] (32). وقال الشيخ محمد بن مانع : [ وهو مطبوع متداول مشهور ولكنه يعوزه التحقيق ] (33). وحقق الشرح المذكور د. محمد سليمان الأشقر وهو مطبوع في مجلدين . 2. وعلى هذا الشرح حاشية للشيخ مصطفى الدومي المعروف بالدوماني ثم الصالحي المتوفى سنة 1200 هـ ، وكان مفتي رواق الحنابلة في مصر (34) . 3. وعليه حاشية اسمها تيسير المطالب إلى فهم وتحقيق نيل المآرب شرح دليل الطالب ، للشيخ عبد الغني بن إسماعيل اللبدي النابلسي المتوفى سنة 1319 هـ . قال الشيخ ابن مانع عنها :[ مفيدة جداً ] (35) ، وأشار د. بكر أبو زيد إلى وجود نسخة خطية لبعضها ضمن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ، (36) . 4. مسلك الراغب شرح دليل الطالب للشيخ صالح بن حسن البهوتي المتوفى سنة 1121 هـ (37) . وذكر د. محمد الأشقر أنه اطلع على نسخة منه بدار الكتب المصرية انتهت إلى باب الوكالة (38) . 5. شرح الدليل للشيخ محمد بن أحمد السفاريني المتوفى سنة 1189 هـ وصل فيه إلى كتاب الحدود ولم يكمله (39) . وقال الشيخ ابن بدران :[ ورأيت في ترجمة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني أن له شرحاً على دليل الطالب ولم نره ولم نجد من أخبرنا أنه رآه ] (40) . 6. شرح دليل الطالب لإسماعيل بن عبد الكريم الجراعي الدمشقي المتوفى سنة 1202 هـ ( 41) . وقال ابن بدران :[ ولم يتمه ] (42) . 7. منار السبيل شرح الدليل للشيخ إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان المتوفى سنة 1353 هـ ، مطبوع متداول قال في مقدمته :[ ذكرت فيه ما حضرني من الدليل والتعليل ليكون وافياً بالغرض من غير تطويل ، وزدت في بعض الأبواب مسائل يحتاج إليها النبيل وربما ذكرت روايةً ثانيةً أو وجهاً ثانياً لقوة الدليل نقلته من كتاب الكافي لموفق الدين عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي ومن شرح المقنع الكبير لشمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وغالب نقلي من مختصره ومن فروع ابن مفلح وقواعد ابن رجب وغيرها من الكتب ] (43). قال د. بكر أبو زيد :[ ويظهر أنه ملخص من الكافي لابن قدامة وهو قليل المسائل ومن مزاياه ذكر الدليل وسياق اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ] (44). 8. شرح دليل الطالب للشيخ عبد الله المقدسي ، قال د. بكر أبو زيد :[ ولم يتحرر لي من هو عبد الله المقدسي ] (48) . 9. حاشية الدليل لأحمد بن محمد بن عوض المرداوي المتوفى سنة 1101 هـ ، وتقع هذه الحاشية في نحو ثلاثين كراساً (49) . 10. حاشية على دليل الطالب للشيخ مصطفى الدومي المعروفي بالدوماني المتوفى سنة 1200 هـ تقع في نحو عشرة كراريس (50) . 11. حاشية على دليل الطالب للشيخ صالح بن عثمان القاضي المتوفى سنة 1351 هـ . 12. حاشية على دليل الطالب للشيخ عثمان بن صالح بن عثمان القاضي المتوفى سنة 1366 هـ . 13. حاشية على دليل الطالب للشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع المتوفى سنة 1385 هـ مطبوعة مع الدليل (51) . 14. نظم الدليل لمحمد بن ابراهيم بن عريكان النجدي المتوفى بعد سنة 1271 هـ ، يقع في ثلاثة آلاف بيت (52). 15. نظم البيوع من الدليل لسليمان بن عطية المزيني المتوفى سنة 1363 هـ ويقع في 160 بيتاً وسماه الحائلية (53) . 16. نظم دليل الطالب للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفى سنة 1376 هـ ، ويقع في أربعمئة بيت ، (54). 17. منظومة الذهب المنجلي في الفقه الحنبلي لدليل الطالب للشيخ موسى محمد شحادة الرحيبي من المعاصرين (55) منقول من موقع منارة الشريعة ..